رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

حكّام يستحقّون الإعدام

من يقرأ في سير الخلفاء الراشدين ومن تبعهم واقتدى بهم من حكّام المسلمين كعمر بن عبدالعزيز وصلاح الدين الأيوبي ليجد أن الرحمة هي سمة لازمة وملاصقة لهم، وكيف لا تكون هذه الصفة كذلك وهم يتأسّون بنبي الرحمة وخير البشر وإمام الأنبياء والمرسلين.. محمد صلى الله عليه وسلم.. (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين). تلك الرحمة التي نُزعت من قلوب بعض حكّام العالم العربي والإسلامي الذين نشهد عليهم كما يشهد عليهم العالم بأسره وحشية لم يشهد لها القرن الحادي والعشرون مثيلاً، فمن يشاهد وحشية وبربرية المجرم الطاغية القاتل بشّار الأسد ليجزم بأن هذا المجرم لا تعرف الرحمة إليه طريقاً ولا لأعوانه وأنصاره كذلك في إيران والعراق ولبنان حيث حزب "الشيطان"، ولن أتحدث هنا عن الروس أو الصينيين فلا عتاب ولا لوم عليهم لأنهم لم يدينوا بدين الحق كما "يزعم" من في سوريا وإيران والعراق ولبنان اليوم الذين لم يهتدوا بهدي النبي صلى الله عليه وسلّم بل تآمروا وغدروا وخانوا الله ورسوله وفعلوا الأفاعيل التي لم يفعلها الصهاينة المجرمون ولا الكفرة الحاقدون على هذا الدين وأهله. إن المتأمّل في سير الخلفاء الراشدين وحكّام المسلمين ممن اختارهم الناس ورضوا عنهم وبايعوهم على السمع والطاعة في كل ما أمر الله ورسوله ليجد قصصاً لم يشهد لها التاريخ الإنساني مثيلاً في الرحمة والشفقة والرأفة بمن حكموهم وبمن قادوهم وقاموا على أمورهم، فكانوا ربّانيين عابدين زاهدين يخافون الله ويتقونه في كل شؤون حكمهم لبلاد المسلمين حتى أنهم كانوا يرفضون الحكم ولا يقبلونه إلا بعد إجماع وإصرار الأمة على ولايتهم من فرط خشيتهم من المحاسبة يوم القيامة ومن فرط خوفهم من أن يقصّروا في السعي في مصالح الناس أو أن يخطئوا في حكم أو قضاء بينهم أو أن يلهيهم الحكم والسلطة عن العبادة والتفرغ لها أو أن ينالوا شيئاً من المال ليس لهم فيه حق أو نصيب. إن الذي شاهد مجازر الطغاة في مصر وتونس وليبيا واليمن والآن في سوريا حيث هذا الوحش المجرم بشار الأسد ليدرك بأن هؤلاء الحكّام لا يملكون ذرّة من الرحمة والشفقة على دماء وأعراض وأموال شعوبهم، بل ولا يملكون ضميراً أو نفوساً قانعة وراضية بنصيبها من المال والممتلكات رغم سرقاتهم ونهبهم المستمر طوال فترة حكمهم "الغاصب"، بل يملكون قلوباً قاسية ونفوساً جشعة طامعة خبيثة لا تعرف الرحمة، فتلك المجازر التي نراها في سوريا لا يمكن لأي إنسان أن يتخيّلها ناهيك عن مشاهدتها ورؤية الأطفال والشباب وهم يُقتّلون ويُذبّحون كالخراف بل ويُنكّل بجثثهم أو رؤية الفتيات والنساء وهنّ يستغثن هؤلاء المجرمون ولكن أنّى يعرف هؤلاء الفسّاق الفجّار الرحمة وهم يتأسّون بسيدهم وقائدهم إلى جهنم بإذن الله الذي ورث خصال الخسّة والنذالة والحقارة من والده الهالك حافظ الأسد، وليس هو فحسب.. فإن من عاونه وسانده في إيران والعراق ولبنان من أتباع طائفته العنصريّة الحاقدة فإنهم يماثلونه، تلك القلوب الفارغة من الرحمة والعديمة من الإيمان بالحساب والعقاب في اليوم الآخر، وكيف يكون لديهم ذلك وهم يكفرون بالبعث والنشور ويشوّهون الإسلام بنفاقهم وردّتهم عنه في دواخلهم وبطائنهم الحاقدة على الإسلام وأهله. إننا ندرك الآن كم هي سخيفة تلك الصور التي رسمناها لبعض حكّام العرب والمسلمين بأنهم هم قادة الأمة للخير والصلاح بل وإلى تحرير الأرض والبلاد من رجس الكافرين والصهاينة الغاصبين، كم كانت سخيفة فعلاً تلك الانطباعات التي رسمها الناس لحكّامهم لأنهم أبعد ما يكونون عن الخير والصلاح لهذه الأمة، وأقرب ما يكونون إلى الفساد للعباد والخراب للبلاد، وأقرب ما يكونون للكفرة والصهاينة في عمالتهم ورجسهم وحقارتهم ونذالتهم، وأكثر ما يكونون عدوانيّة ووحشية لشعوبهم، وأتساءل كثيراً كما تتساءل كل الشعوب الآن، كيف لهؤلاء القادة والحكّام أن يملكوا كل تلك القوّة والجبروت وتلك الجيوش والأسلحة التي بطشوا بها وواجهوا بها شعوبهم عندما طالبتهم بالتنحي عن السلطة أو الإصلاح في حين أنّهم خدعونا كثيراً بمواجهة الكيان الصهيوني وعدوانهم له ولم يجرؤوا على إطلاق رصاصة واحدة أو تحريك دبّابة واحدة لتحرير فلسطين والدفاع عن الإسلام والمسلمين؟ أليست تلك خدعة كبرى عشناها في ظل هؤلاء الحكّام الخونة للإسلام والمسلمين الذين كانوا يحكمون مصالحهم ويسخّرون شعوبهم من أجل ترسيخ الولاء والحكم لهم ولأبنائهم وأقاربهم لا العكس تماماً.. فهل هؤلاء يستحقّون الرحمة بعد كل ما فعلوه بشعوبهم وبعد خيانتهم لدينهم وأوطانهم وأماناتهم.. أم أنهم يستحقّون الإعدام.. بلا رحمة.

638

| 23 فبراير 2012

العدوان الخماسي

ها قد تكالب حلفاء المجرم الطاغية السفّاح القاتل "بشار الأسد" من كل حدب وصوب على سوريا وأهل سوريا ممن آمنوا بربهم ورفضوا الركوع إلا لله تعالى .. تكالبوا وتداعوا عليهم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها ينهشون جسدها ويغتصبون طهرها وينجّسون ترابها ويعيثون فيها فساداً وقتلاً وترويعاً للمؤمنين الآمنين الموحّدين لربّهم لا المشركين بربهم والمتخذين من دونه أرباباً كما يفعل أعداؤهم المتكالبون عليهم والمتحالفون ضدهم. لقد كان العدوان الثلاثي المعروف على مصر من قبل بريطانيا وفرنسا والكيان الصهيوني في خمسينيات القرن الماضي هو محاولة لإجبار مصر العربية المسلمة وتركيعها وإخضاعها لسيطرة هذه الدول المتآمرة الحاقدة على مصر وأهلها .. وهو في النهاية عدوان مبرر نوعاً ما لأنها حرب صليبية صهيونية ضد الإسلام والعالم العربي والإسلامي بأسره، أما العدوان الجديد في سوريا فإنه عدوان ثلاثي بل خماسي من نوع آخر. هو عدوان ثلاثي منذ البداية .. من أنصار هذا المجرم "قاتل الأطفال" والعميل للصهيونية وحامي حماها .. عدوان من ثلاث جهات هي إيران ولبنان والعراق ورابعهم كلبهم "بشار الأسد"، وهو عدوان خماسي الآن بعد أن أصبح من خمس جهات هي إيران ولبنان والعراق وروسيا والصين وسادسهم كلبهم "بشار الأسد".. وعذراً لو اقتبست من سورة الكهف تلك الإشارة في العدد، وحاشا لله أن أقصد الإشارة في المعنى، فأهل الكهف فتية آمنوا بربهم وتفضل عليهم ربهم بأن زادهم هدى, لكن هؤلاء المجرمين لم يخافوا من ربهم بل ولم يطيعوه واتخذوا من دونه أربابا، وأهل الكهف فتية خلّد لنا الله تعالى ذكرهم في كتابه الكريم وأشار إلى معيّة "كلبهم" لهم في الكهف في إشارة إلى علو مكانته رغم نجاسته البدنية، ولكنه - أي كلب أهل الكهف - علا شأنه عندما لزم هؤلاء الفتية المؤمنين ورافقهم في الكهف هاربين بدينهم وإيمانهم وعقيدتهم من أهل الشرك والكفر والضلال، أما ما حدث من عدوان ثلاثي أو خماسي بمعيّة "كلبهم" فإنه على العكس تماماً حيث "تنجس" هؤلاء المجرمون بمعية هذا الظالم الفاجر السفّاح قاتل الأطفال "بشار الأسد" وتلطّخت أيديهم بدماء الأبرياء والأحرار من شعب سوريا المسلم، وليس بغريب هذا التحالف من الاشتراكيين والشيوعيين وغيرهم من المشركين في هذه الإبادة الجماعية لهذا الشعب المسلم لأن ذلك يتوافق مع حقدهم الدفين على الإسلام وأهله، فهم كانوا ومازالوا ينتظرون الفرص حتى يحاربوا الإسلام والمسلمين ويطفئوا نور الله .. ولكن هيهات يفعلون .. قال تعالى ( يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون ) وقال تعالى ( يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون)، وليس بغريب أن تتكالب على أهلنا في سوريا هذه الضباع والسباع والوحوش الضارية لتدعم حاكمها بالمال والسلاح والتأييد المطلق لإبادته لشعبه .. كما فعل منذ اندلاع الثورة السورية المباركة، وهذا ما جعل المجرم يزيد في إجرامه ويطلق عنان همجيّته ووحشيّته بل ويطلق كلابه من أجل قتل وترويع الآمنين المؤمنين، ناهيك عن انتهاكهم للحرمات وقتلهم الأطفال واغتصابهم النساء وهدمهم البيوت وانتهاكهم لحرمات المساجد وإحراقهم للمصاحف دون مراعاة لحرمة رمضان ولا غيره من الشهور فمثل هؤلاء الذين لا يؤمنون بالبعث والنشور ولا باليوم الآخر.. أنّى لهم أن يرتدعوا خاصّة بعد أن وجدوا دعماً لا محدود من أصدقائهم وحلفائهم في إيران وعلى رأسهم أحمدي نجاد وفي العراق وعلى رأسهم نوري المالكي وفي لبنان وعلى رأسهم حسن نصر الله الذي كشف لنا قبح وجهه الآن ومن قبل في حرب جنوب لبنان الأخيرة التي تبين فيها مدى قذارة أساليبه ومدى دناءة حقده على أهلنا في لبنان حيث تعمّدوا في "حزب الله" إطلاق صواريخهم "العميلة" من قرى أهل السنة والجماعة لكي تقوم القوات الإسرائيلية بالرد على مصدر تلك الصواريخ فتصيب قرى سنيّة فتتحقق بذلك أهدافهم "الشريفة" في الدفاع عن "عقيدتهم" بأسلوب أقل ما يقال عنه بأنه "حقير" كيف لا وهو يتشابه مع ذلك الأسلوب الذي انتهجه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عندما فضحته الوثائق السرّية بأنه قد أصدر أوامره للقوات الأمريكية الغازية بإطلاق النار على مدنيين من أهل السنة بصورة تجعلك تتقزز من هذه الأساليب الدنيئة والحرب الطائفية الشنيعة التي يقودها رموز هذه الإبادة في تلك الدول. وجميعنا يدرك بأن في إيران فئة مؤمنة موحّدة تناهض هذه الحرب الطائفية والإبادة الجماعية ضد إخوتهم في سوريا، وكذلك الحال في العراق ولبنان حيث يأبى هذان الشعبان الأصيلان أن يشارك أحد من وطنهم من قريب أو بعيد في هذه الحرب القذرة ضد شعب سوريا المسلم المسالم، وأعلم أن أغلبهم يتبرأون من أفعال وجرائم حكومة المالكي الطائفية البغيضة ومن أفعال وكذبات حزب "الشيطان" في لبنان الذي يستمد قوّته وتمرّده وعصيانه من الخارج بشكل يؤكد بصورة قطعية عدم ولائهم لوطنهم ولا لقضايا أمتهم الإسلامية طالما أنهم يمكرون بشعب مسلم في سوريا وفي لبنان من قبل ومن بعد، وجدير بالشعب العراقي واللبناني الأصيلين أن يقفا ضد هذا التخاذل من قبل المرتزقة في العراق أو الخونة في لبنان الذين تلطّخت أيديهم بدماء الشعب السوري وأن يطالبوا بطردهم إلى حيث تقع ثكنتهم العسكرية التي يتلقون منها تعليماتهم ومخططاتهم الإجرامية. نعم هو عدوان ظالم غاشم ثلاثي أو خماسي من تلك الجهات التي عرفناها وآخرين لم نعرفهم ولكن الله يعرفهم ويمكر بهم، عدوان قذر على شعبنا المسلم في سوريا التي ما اكتفى حاكمها بما فعله والده الهالك من ظلم وقتل لأهلها، فإذا به يريهم القتل والتنكيل والتعذيب وشتى صنوف العذاب، ظانّاً بأنه سينجو بفعلته هذه أو أن الإعلام والرأي العام العالمي سيدعه وشأنه في قتل شعبه كيفما يشاء، فوالله الذي لا إله غيره، إن دماء الشهداء والأطفال لن تذهب سدى ولن ينفعه ولن ينجيه من عقاب الله لا "فيتو" من روسيا ولا الصين ولا العالم بأسره .. ألا إن نصر الله قريب.. وحسبنا الله ونعم الوكيل.

1184

| 09 فبراير 2012

"حتى نفاذ الكميّة"

المشاهد لصور الأطفال الرُضّع والصغار والشباب القتلى من ضحايا النظام البعثي العبثي المجرم هذه الأيام وما نُشر مؤخراً من صورة مؤلمة لجثث أفراد أسرة سورية كاملة من الأب وأطفاله الصغار تبدو على أجسادهم العارية آثار تعذيب وانتهاكات جسدية قاسية أدت إلى وفاتهم تحت الصرخات والآلام والآهات.. المشاهد لتلك الصور التي ما انقطعت يوماً واحداً منذ اندلاع الثورة السورية المباركة.. ليُجزم بأن من يفعل تلك الأعمال الوحشية لا ينتمي إلى الإنسانية بصلة فهو إلى الحيوانية البهائمية أقرب.. بل إن الحيوانات أرحم منه وأكثر رحمة وشفقة من أولئك الأوغاد الذين عاثوا في الأرض فساداً. ويجزم أكثر بأن الرئيس السفّاح المجرم بشار "الأسد" لا ينتمي إلى فئة الرجال من بني آدم.. بل هو إلى الضباع والسباع أقرب.. بل إن الضباع والسباع تأكل جثث وجيف الحيوانات لفطرة فطرها الله عليها.. ولكن هذا المدعو بالأسد إنما تسوقه إلى تلك الأفعال المجرمة "غرائز حيوانية وضيعة" من أجل البقاء على قيد الحياة. وليس بغريب أن يتّصف أتباع هذا الرئيس السفّاح بالدونية والسفالة والحقارّة بل والنجاسة.. تفوق في نتانتها وعفنها ورجسها أدنى حيوانات الأرض ممن حرّم الله لحومها وشحومها.. كالخنازير.. لأن نجاسة الخنازير ماديّة جسديّة فطريّة فهو مخلوق من مخلوقات الله خلقه الله من أجل غاية وهدف.. فهو رغم ذلك.. يسبح بحمد ربه بكرة وأصيلاً رغم نجاسته الماديّة الجسديّة.. ولكن هؤلاء تفوقوا على تلك النجاسة بأن زادوها رجساً على رجس، وألحقوا النجاسة المادية الجسديّة بأخرى معنوية روحية تتمثل في وثنيّتهم وتأليههم لهذا الطاغوت من دون الله وعبادتهم له وتوحيدهم له من دون الله فعسى أن يُحشروا معه في نار جهنم أجمعين وأن يكونوا حطب جهنم ما لم يتوبوا ويعودا إلى ربهم قبل أن تبلغ الروح الحلقوم وقبل أن تُزهق أرواحهم وهم على شِركهم وضلالتهم هذه. إن هذه المجازر اللاإنسانية وهذه الإبادات الجماعية لتعد من الجرائم التي لا ينبغي أن يتم السكوت عنها لأن السكوت عنها مشاركة لها في تلك الجرائم التي ثبت أن أطرافاً خارجية أخرى اشتركت فيها بكل وقاحة وبكل جرأة، فما يتردد كثيراً من اكتشاف أسلحة إيرانية أو روسية وجنود إيرانيين أو من حزب الله وآخرين من أتباع المجرم العراقي نوري المالكي يشاركون في هذه الإبادة الجماعية وهذه الجرائم الشنيعة والفظيعة لا يجب أن يمر مرور الكرام لا من قريب ولا من بعيد، لأن ذلك يمثل تواطؤاً دولياً إجرامياً على شعب ضعيف مسلم أصيل، وما ذلك التواطؤ إلا جريمة تستحق التصعيد إلى أبعد الحدود لأن السكوت على أولئك المشاركين في هذه الجرائم يعد سكوتاً على القتلة والمجرمين الضالعين بشكل لا ريب فيه في هذه الأفعال التي تتزايد يوماً بعد آخر دون هوادة ودون خوف من العقوبة أو المساءلة القانونية أو الدولية، وذلك لضعف العالم بأسره وعجزه في إيقاف هذه الدماء التي تُسال يومياً وهذه الأرواح التي تزهق يومياً تحت مرأى ومسمع شعوب العالم بل وتحت أنظار المراقبين الدوليين من العرب ومن غيرهم ممن يزعمون الديمقراطية كالولايات المتحدة الأمريكية وغيرها ممن يشاهدون هذه الانتهاكات ويتفرجّون على قتل شعب مسلم.. لأنهم يستمتعون مع غيرهم من النظام السوري وأتباعه في لبنان وإيران والعراق.. يستمتعون بقتل شعب مسلم بشكل بطيء.. "حتى نفاذ الكمية".. فحسبنا الله ونعم الوكيل.

445

| 02 فبراير 2012

"صفحات سوداء"

كان من بين مظاهر الثورات العربية المباركة وملامحها الرئيسية في تلك الدول التي اندلعت فيها هذه الثورات والبراكين الغاضبة على الحكام وعلى الفساد وعلى الظلم والاستبداد وفي غيرها من الدول التي لم تبدأ فيها ثورات بعد، كان من أهم هذه المظاهر هو أنها كشفت للعالم أجمع كم هي مظلومة شعوب العالم العربي والإسلامي مقارنة بغيرها من شعوب الأرض إذا ما قورنت بأحوال غيرها من أمم الأرض في هذا العصر الذي يعجّ بالحريّة والتقدم في شتى أقطار العالم بينما يضج بالظلم والظلام في أجزاء كثيرة ومتعددة من العالم العربي والإسلامي، وهو مما يؤسف له بشكل كبير حيث يَعِقدُ العالم وشعوب الأرض مقارنات بين حكم الإسلام وبين حكم هؤلاء الظلمة الذين لا يمثّلون الإسلام إلا في جزئيات شكلية سطحية. فهم يسيئون إلى الإسلام وإلى تاريخ الإسلام عندما يمثّلون حقبة سوداء من الفساد الأخلاقي والمالي والإداري والاقتصادي والاجتماعي والسياسي للدول التي يديرونها وبالتالي فإنهم يمثلون صفحات سوداء غير مشرّفة في تاريخ الإسلام المُشرق الذي أراد أعداء الإسلام أن يشوّهوا صورته بعد مرحلة الاستعمار بأن مكّنوا بعض الظلمة والفسقة على شعوبهم لكي يقوموا بمواصلة نهب خيرات البلاد والعباد ومواصلة تخريبها وإفسادها تماماً كما فعل "الاحتلال" وهو المصطلح الأدق لما عُرف بالاستعمار الأجنبي. إن عموم الناس لا يفرّقون بين ما يفعله هؤلاء الطغاة وبين ما شرعه الإسلام، ولذا فإن هؤلاء الحكّام سينالهم نصيب من الإثم العظيم نتيجة تشويههم صورة الإسلام والمسلمين لدى الناس ناهيك عن ظلمهم واستبدادهم وقتلهم لشعوبهم الذي يكفي لأن يدخلوا به جهنم داخرين صاغرين غير مأسوفٍ عليهم. لقد كان من ملامح ومظاهر هذه الثورات المباركة أن أظهرت رغبة الناس في التمسك بتعاليم دينهم وشوقهم لتطبيق شرع الله والحكم بما أنزله الله في كتابه وعلى يد رسوله العظيم محمد صلى الله عليه وسلّم، فالناس في توقٍ شديد للعودة إلى الإسلام في كافة شؤون حياتهم وبالأخص في قضاياهم المصيرية التي تربطهم بالغرب المستبد المسيطر وبغيرهم من الطامعين والحاقدين في الشرق والغرب، كما أنهم في توقٍ شديد لأن يقضي القضاة بينهم وفقاً لكتاب الله وسنة رسوله لا وفقاً لأهواء الظلمة وأحكام المستبدين، فالمحاكم قد غصّت بالمظلومين والسجون قد عجّت بالمظلومين والشوارع قد امتلأت بالمضطهدين والبيوت قد امتلأت بالمحرومين من العمل ومن حقوقهم التي يستحقونها في ظل الدولة الإسلامية، مستلهمين في ذاكرتهم صوراً للعدل والحكم بما أنزل الله من تاريخ الإسلام ومن سيرة أعظم رجالات الإسلام كأبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفّان وعلي بن أبي طالب وعمر بن عبدالعزيز وغيرهم من حكّام المسلمين الذين خلّدهم الله في نفوس الناس ولا أقول بأن التاريخ قد خلّدهم، لأن الله تبارك وتعالى قد رضي عنهم لحبّهم له وخشيتهم منه ولاتباعهم لسنة رسوله صلى الله عليه وسلّم، فحظوا بمحبة الله ورسوله لأنهم قدّموا ما قاله الله ورسوله على كل شيء حتى على أنفسهم وأبنائهم، فاستحقوا أن يحبهم الخلق وأن يقتدي بهم الناس بل وأن يُسلم على يديهم عباد الله ممن شاهدوا عدل الإسلام وسماحته ورحمته للعالمين متمثّلة في هؤلاء الخلفاء الراشدين. كم هي الأمة محتاجة لأن تعود إلى حكم الله ورسوله في كافة شؤون حياتها كي تنهض من جديد وكم هم الناس محتاجون وراغبون بأن يعود الإسلام قويّاً حاكماً لهم ومدبّراً لأحوالهم وليكون حصناً منيعاً لهم من أطماع الطغاة والظالمين في الداخل والخارج.. فحتى ذلك الحين.. نبتهل إلى الله خاشعين.. اللهم انصر الإسلام والمسلمين.

407

| 26 يناير 2012

الطريق نحو الخلافة

إن نجاح الإسلاميين في الاستحواذ على أصوات الناخبين من الشعب في كل من تونس ومصر ليمثل في "البداية" انتصاراً للدعوة الإسلامية التي حوربت كثيراً وعانى أصحابها سنين طوالا وهم يذوقون أصناف وألوان العذاب تحت حكم الطغاة في هذين البلدين، كما يمثل في "النهاية" صفعة في وجه كل من يحارب هذا الدين العظيم بكل ما أوتي من قوة من خلال قيامه بإجهاض الدعوة الإسلامية في مهدها وقتل الصحوة الإسلامية في ريعان شبابها من أجل أن يتسنى لهم "استعباد" الناس أكثر فأكثر، و"استبعادهم" كذلك من طريق الحكم الذي أرادوه خالصاً لهم وإرثاً موروثاً لأبنائهم من بعدهم، حتى أنهم في سبيل ذلك - أقصد محاربة الدعوة الإسلامية – تخلّوا عن دينهم ورفضوه ولفظوه عبر أقوالهم وتصرفاتهم التي تدلل على كرههم لهذا الدين العظيم متشبهين بذلك بأوليائهم من الغرب بل ومتفوقين عليهم كذلك في محاربة الإسلام ومعاداة المسلمين، حتى وإن ظهروا أمام شعوبهم بأنهم محبون لهذا الدين من خلال بعض "طقوسهم" الاعتيادية التي يفعلونها من باب البروتوكول والروتين لا العبادة المطلقة لله الذي أمرهم بإقامة حكم الله في بلادهم لا حكم الطاغوت. إن نضج التجربة الدعوية في هذه البلاد رغم تعرضها لألوان الظلم وصنوف العذاب جعلها تبدو في أول وهلة "شرسة" ضد مناهضيها لكنها في النهاية "رحيمة" بالناس من حولها حتى وإن كفروا أو أشركوا، لأنهم يتأسّون في دعوتهم برسول الرحمة.. محمد صلى الله عليه وسلم، وليس بغريب كذلك أن يتوافق وأن يتفق الإطار العام لكافة الأحزاب والحركات الإسلامية سواء كانت أحزاباً سياسية أم جماعات دعوية فإنهم في الأخير يتفقون على حبّهم لهذا الدين ورغبتهم في إخراج الناس من الظلمات إلى النور، وترغيب الناس في الجنة وترهيبهم من النار، فضلاً على الأمر بالمعروف "رغم ندرته وضعفه" والنهي عن المنكر "رغم انتشاره وقوّته"، فلقد أثبت السلفيون المتشددون في مصر وتونس بأنهم متقاربون مع الوسطيون المعتدلون كالإخوان المسلمين بل ومع غيرهم من الوطنيين الشرفاء لا دعاة التحرر من الجذور والدين والعروبة والانسلاخ من كل ماهو وطني شريف والاقتداء بكل ماهو استعماري ذليل، فلقد اتفق هؤلاء على إدارة وطنهم بروح العدل والمساواة والحريّة للناس أجمعين، لا بالظلم والقهر والجبروت كما فعل الطغاة ومازالوا يفعلون في بعض الدول العربية والإسلامية، فاستطاعوا أن يخطوا خطوة إيجابية تتمثل في اتفاقهم على صيغة توافقية يديرون بها حكم بلادهم ووطنهم بشكل حرّ نزيه يستمد قوّته من الإسلام.. متحابين فيما بينهم ومتراحمين.. وأشدّاء على الكفّار والمنافقين من بينهم وحولهم. وهذا النجاح الذي نتمنى أن يكلل بإقامة حكم الله في أرض الله من جديد لتعود "خلافة إسلامية" كما بشّر بها محمد صلى الله عليه وسلّم قبل قيام الساعة.. هذا النجاح هو الحجة التي سيثبت بها هؤلاء قدرتهم على إدارة أوطانهم وتسيير شؤون بلادهم، وهو كذلك الدليل على خيريّتهم وأحقّيتهم بتلك القيادة نظراً لتمسكهم بكتاب الله وسنته والتزامهم بشرع الله وهدي الرسول، كما ستشهد الأيام القادمة بإذن الله تعالى دليلاً دامغاً بأن هذا الدين عظيم إذا ما حَكَمَ به الناس كل شؤونهم وأحوالهم، وهذا هو ما أغاظ أعداء الدعوة الإسلامية في الداخل والخارج ممن حاولوا تشويه صورة الإسلاميين وتخويف الناس منهم ومن حكمهم، وهم في واقع الأمر لا يخوّفون الناس من الإسلاميين فحسب وإنما يخوّفون الناس من الإسلام نفسه مظهرين بذلك حقدهم ونفاقهم بل وكفرهم. وختاماً.. إن في نجاح الإسلاميين وقدرتهم على التعامل مع مخالفيهم ومعارضيهم، حجةٌ دامغةٌ وردٌ شافٍ على أولئك المثبطين في بدايات الثورات العربية عندما حالوا تثبيط عزائم الناس بمقولات انهزامية مثل تشبيه الوضع بالعراق في نزاعه واقتتاله المتواصل، متناسين بأن وضع العراق ليس وليد أبناء العراق وإنما وليد القوات الأمريكية التي أرادت لهذا البلد الانقسام من أجل الاستحواذ على موارده يوماً بعد آخر، وياليت الآخرون يدركون بأن أعداء الأمة يكيدون لها ليل نهار، فلا حلّ يجدي إلا التمسك بالإسلام وبشرع الله وبالوقوف صفّاً واحداً في وجه أعداء الداخل والخارج حتى يرث الله الأرض ومن عليها.

439

| 19 يناير 2012

لماذا الخوف ؟

في مقالي السابق بعنوان (تصريحات خطيرة) والتي قصدت بها تلك التصريحات التي صرّح بها السيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الإسلامية والتي مدح فيها النظام البعثي "العبثي" السوري المتمثل في بشّار الأسد وزمرته وزبانيته الذين عاثوا في الأرض فساداً وقتلاً وتشريداً لأهلها، ورغم أن ذلك المدح كان دبلوماسياً بعيداً عن الذمّ والتصريح بتلك الممارسات الوحشية والجرائم الهمجية التي ارتكبها هذا النظام في شعبه المسلم المسالم، حيث اكتفى خالد مشعل بقول أنه يحترم النظام السوري ويقدّره وفي الوقت ذاته يحترم الشعب السوري ويقدّره وهو في الوقت ذاته مع احترام الحريات والمطالبة بالحقوق ونحوها من مفردات الدبلوماسية التي قد لا أحسنها كثيراً ويحسنها السياسيون من أمثاله، وذكرت بأنه ما كان ينبغي على خالد مشعل والمحسوب على حركة إسلامية جهادية لها ثقلها ومكانتها الكبيرة لدى شعوب العالم العربي والإسلامي بأن يصرّح بمثل هذه التصريحات والتي من المعقول أن تخرج من غيره لا أن تخرج من أفواه المحسوبين على الإسلاميين أو الحركات الإسلامية سواءً الجهادية منها أو الإصلاحية. ونعلم بأن بعض قادة حركة حماس في وضع لا يحسدون عليه خاصة وهم بين فكي هذا الأسد المجرم المتغطرس عندما سمح لبعض قادة الحركة بالإقامة في سوريا والتحرك بحرية بعد أن تعذّر عليهم البقاء على أرض عربية قريبة من أرضهم وذلك لتوقيعها معاهدات استسلام مع الكيان الصهيوني، ولكننا نعلم في الوقت نفسه أن بعض الشخصيات الإسلامية عندما تتفوه بعض الكلمات فإنها يجب أن تحذر من كسب وُد ورضى أعداء الإسلام أو الذين عُرفوا بتاريخهم الحافل بقتل وتعذيب الجماعات الإسلامية كجماعة الإخوان المسلمين في سوريا والذين عانوا ماعانوه هناك منذ عهد الهالك والده حافظ الأسد ناهيك عن تعذيب الشعب المسلم المسالم لا لكونه يدعو إلى سبيل ربه كما تفعل الجماعات الإسلامية وإنما لكونه يطبق تعاليم دينه ويؤدي عباداته اليومية من صلاة وصيام ونحوه وهو الأمر الذي يكرهه هذه النوعية من الحكّام الظلمة المعادين لله ورسوله والمؤيدين لأعداء الدين من الشرق والغرب. إن حالات السكوت عن الحق والصمت إزاء رد الجميل تجاه طاغية هنا أو هناك أو المدح والتهليل بحمد بعض أعداء الأمة قد زادت في الآونة الأخيرة نتيجة لتراجع تمسك بعض الإسلاميين ببعض تعاليم دينهم في الولاء والبراء أو في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهذا ما جعل صوت الإسلاميين في دول الخليج بشكل عام كذلك تخف حدّته إلى درجة "النعومة" المطلقة في مدح ماتقوم به الحكومات أحياناً - وليس بشكل مطلق - من تصرفات تخالف الإسلام صراحة مما جعل البعض يمجّد في دور الحكومات ووزارات الأوقاف فيها حتى وإن كان هذا الدور ضئيلاً في خدمة الإسلام أو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وسط توافد الأجانب وإقامتهم بيننا ومحاولة البعض استرضاءهم بالسماح لهم بشرب وأكل ولبس المحرمّات في كل وقت ومكان لدرجة جعلت بعض الأجانب أنفسهم يتساءلون عجباً " أنتم في الدول الإسلامية تبيحون الخمور ولحم الخنزير والمراقص والملاهي الليلية والبنوك الربوية وغيرها مما نفعله ونبيحه نحن في الغرب.. إذن فلماذا أنتم توصفون بدول إسلامية؟!" ولعل هذا التساؤل هو الذي دفع بإحدى الأجنبيات إلى العودة إلى بلادها عندما قررت أن تعتنق الإسلام وأرادت أن تتعرف على الإسلام والمسلمين قبل أن تُسلم فسافرت إلى إحدى الدول الإسلامية فلم تجد الفرق بين الغرب الكافر الملحد بربه وبين الشرق المؤمن الموحّد بربّه فغادرت تلك الدولة دون أن تسلم! إن حالة الهشاشة في الرأي لدى بعض الإسلاميين في العالم العربي والإسلامي والخوف من تهمة التصاقهم بالإسلام ونعتهم بأنهم "ملتزمون" أو "دعاة إلى الله" أو غيرها من الأوصاف جعلتهم يقفون موقف "الضعيف" في مقابل الآخرين "الأضعف" و "الأسوأ" و "الأوقح" أحياناً، وليس بأدلّ على ذلك من بعض مواقف المنتمين للحركات الإسلامية في مصر عندما تبجّح عليهم بعض "الكارهين" للإسلام ممن يريدون تخويف الناس من الإسلاميين، عندما قالوا لهم "هل تريدون فرض الزكاة على الناس؟" في إشارة خبيثة منهم لتخويف الناس من حكم الإسلاميين إذا ما استلموا زمام الحكم في مصر، فما كان من بعض الإسلاميين "الضعفاء" إلا أنهم نفوا ذلك بشكل هزيل ويدعو للانهزامية السهلة في مواجهة رأي ساذج وضعيف كهذا، فالزكاة فريضة ومن حقّ الدولة الإسلامية أن تسعى لتطبيقها شاء من شاء وأبى من أبى، خاصّة مع دولة كمصر كانت تطبّق نظام الضرائب الوضعي الجائر الظالم دون أن ينبس أولئك الأشخاص ببنت شفة وقتها تجاه قانون كهذا، وفي المقابل لابد لنا أن نذكّر بأن بعض الإسلاميون جديرون بالوصف بأنهم أعزّة وأقوياء في مواقفهم ومبادئهم دون اصطدام مع الآخرين ولكن بوسطية وحكمة ورشد، وقد أعجبني رأي أحد ممثلي الجماعات السلفية في مصر عندما سُئل عبر لقاء في قناة الجزيرة ما إذا كانوا سيطبقون الشريعة في مسائل الحجاب والخمور ونحوها فقال: إن هناك مسائل توافقية سنتوصل فيها إلى حلول عامة أما في مسائل الشريعة فلسنا نحن الذين نتفاوض فيها فالخمور على سبيل المثال محرّمة ليس من قِبَل السلفيين ونحوهم إنما محرّمة من رب العالمين فليس في ذلك مجال للنقاش والتفاوض، كما أن تجربة الإسلاميين في الكويت جديرة بالتقدير والاحترام عندما وقفوا وقفة قويّة جريئة في وجه دعاة الفساد الأخلاقي وحاربوا الخمور وحفلات رأس السنة في الفنادق وقد نجحوا في تحقيق ذلك ويكفيهم فخراً نجاحهم في هذه التجربة مقارنة بغيرهم في دول إسلامية أخرى، ولهذا نتساءل أخيراً.. إذا كانت العزة لله ولرسوله وللمؤمنين.. فلماذا الخوف؟

374

| 12 يناير 2012

تصريحات خطيرة

التصريحات الأخيرة الخطيرة التي صرّح بها مؤخراً على قناة الجزيرة السيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس كانت بمثابة وقفة أخرى لنا للتأمل عند الحديث عن الظلمة والمجرمين من أمثال بشار الأسد "قاتله الله" والذي كنت قد بدأت الحديث عنه وسأواصل ذلك حتى يسقط هذا الصنم المعبود من دون الله من قبل أنصار هذا الطاغوت في سوريا أو لبنان أو إيران والعراق أو حتى عندنا في دول الخليج العربي وفي قطر حيث يتعاطف زمرة وشرذمة قليلون مع هذا الطاغية الذين يؤيدونه في عقيدته وما يقوم به من قتل وسفك لدماء المسلمين، وللأسف فإن هؤلاء يضمرون الحقد الدفين على الإسلام وأهله، ويحقدون على أهل السنة والجماعة في شتى العصور والدهور، وليس بعد تعرضهم لعرض نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أدنى شك على كفرهم رغم تسترهم بالإسلام شكلاً ومظهرا، وما قولهم في أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ذلك البهتان العظيم الذي افتراه أجدادهم من المنافقين في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم حتى يومنا هذا إلا دليل على كفرهم الذي أخفوه في بواطنهم حقداً وكرهاً على الإسلام وأهله. نعود لنتحدث عن تلك التصريحات التي قالها السيد خالد مشعل بأنه يُكنّ كل التقدير للنظام السوري لوقوفه مع حركة حماس واحتضانه لرموز وقادة الحركة وهو في الوقت نفسه يُكنّ كل التقدير للشعب السوري كذلك في إشارة إلى "مسك العصا من النص" وحينما تم سؤاله عن الرئيس السوري تحديداً لتضييق الإجابة حول رأيه عنه، قال إنه كذلك مع الشعب في مطالبته بالحرية والعدالة وهو ليس مع قمع الشعب السوري مختتماً حديثه بأن هذا شأن داخلي واستدعى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته" وكأنه يختتم الحديث عن هذا الظالم بأنه راعٍ ومسؤول عن سوريا وعن الشعب السوري بالشكل الذي يراه. إنني أدرك تعقيد الموقف لدى السيد خالد مشعل وعدم قدرته في قدح ووصف النظام السوري بأوصافه الحقيقية التي يستحقها خاصة أن سوريا استضافت قادة حركة حماس في الوقت الذي لفظتهم فيه كل الأنظمة العربية تقريباً خوفاً على مشاعر إسرائيل باستثناء قطر التي دعمت حماس بشكل متواصل، ولكني أدرك أيضاً بأننا يجب أن نتخذ مواقف بطولية رجولية في الشهادة بالحق وقول الحق حتى أمام سلطان جائر كهذا المجرم القاتل بشار الذي لا يستحق أن يكون راعياً لشعب مسلم أصيل كالشعب السوري ولهذا البلد العظيم الذي خرج منه العلماء والفقهاء والأدباء على امتداد التاريخ، وأدرك بأن خالد مشعل رجلٌ مجاهد يستحق كل المدح والتقدير باستثناء بعض مواقفه المفرطة في مدح الخميني مثلاً أو هذا الموقف عندما أسكته "صنع المعروف" عن قول الحق المطلق في شأن هذا القاتل المجرم. ما من شك في أن السياسة تدار وفق مصالح مشتركة لا وفق مبادئ وأسس شرعية في الغالب، ولكن تبقى هنا النقطة الحاسمة التي يجب أن يتفوق فيها الجانب الشرعي على كل الجوانب الأخرى حتى وإن كانت سياسة بحتة ويترتب عليها عواقب قد تكون وخيمة، لأن الإسلام علّمنا بأن النصر ليس من عند هؤلاء الذين نتعلّق بهم كأسباب دنيوية متدنيّة، وإنما يتعلق النصر بأسباب دينية مرتبطة بقوة الإيمان والثقة بنصر الله حتى وفي أحلك الظروف وعندما يتخلى الآخرون عنك ويبقى الكل يتساءل "متى نصر الله" لتكون الإجابة بشكل قرآني فوري "ألا إن نصر الله قريب". إنني أعتقد بأن خالد مشعل أخطأ في تلك التصريحات وبغض النظر عن المبررات التي قد يبررها وجود قادة حماس في كنف هذا الطاغية، وكان ينبغي عليه على أقل تقدير أن يبتعد عن مثل هذه التصريحات التي قد تجلب له القيل والقال، وكلنا يعلم بأن تصريحات خالد مشعل لا تمثل إلا نفسه وأقواله، فحركة حماس بتاريخها البطولي في جهاد العدو الصهيوني وبما خلّده تاريخها من رموز وشهداء قضوا نحبهم وآخرون ينتظرون، من أمثال الشيخ المجاهد أحمد ياسين والمجاهد عبدالعزيز الرنتيسي عليهم رحمة الله، فتلك الحركة ستبقى نجماً ساطعاً في سماء الجهاد في سبيل الله مع غيرها من حركات الجهاد الإسلامي لا حركات الذل والتواطؤ أو غيرها من حركات الإدعاء بمقاومة العدو الإسرائيلي كحزب الله وغيرها.. وللحديث بقية.

525

| 29 ديسمبر 2011

"اعترافات خطيرة"

تلك الاعترافات الخطيرة التي أدلى بها بعض أشباح وأصنام وأزلام وأوثان وعبدة الرئيس السوري بشار الأسد " قاتله الله " والذين سقطوا في أيدي الجيش الحر والثوّار الأحرار في سوريا الحبيبة عندما أعلنوا وبصراحة أن من يقف وراءهم في دعمهم لذلك القتل والتنكيل والتعذيب للأبرياء من الناس هو المدعو حسن نصرالله أو حزب "اللات" أو ما يعرف بحزب الله اللبناني " إن صحت نسبتهم إلى لبنان انتماءً " واعترافات آخرين بأن ايران تقف وراءهم وتدعمهم .. تلك الاعترافات يجب ألّا تمر مرور الكرام على أي محلل أو أي متتبع ومتابع للأوضاع الجارية في الدول العربية وبالتالي فهي كذلك يجب أن لا تمر مرور الكرام على رجال السياسة وقادة الدول وحكامها دون أن نفهم حقيقة ما يحاك من خيوط عنكبوتية هنا وهناك. وفي حال صحّت وثبتت تلك الاعترافات أم لم تصح وتثبت فإنها يجب أن تضاف إلى اعترافات مجموعات وخلايا إرهابية أخرى تم اعتقالها مؤخراً في الكويت وقطر بالتخطيط لعمليات إرهابية أو انقلابية في البحرين وغيرها من الدول، كما أنها يجب أن تضاف كذلك إلى تلك الخلايا الجاسوسية التي تم اكتشافها واعتقالها مؤخراً في مصر قبل الثورة إضافة إلى التهديدات الايرانية شبه الدائمة بإغلاقها لمضيق هرمز في حال تعرضها للضرب من قبل الولايات المتحدة الأمريكية "الأمر المستبعد حدوثه" كل تلك الاعترافات أو الاكتشافات أو المستجدات تجعلنا نفكر بصوت عالٍ أكثر من ذي قبل لمعرفة ما يدور حولنا من أسرار خفية يجب أن يبوح بها الجانب الإيراني بشكل جاد بلا مماطلة أو " تقية " أو أي لون آخر من ألوان قلب الحقائق أو إخفائها على دول الخليج العربية التي اعترفت مؤخراً بأن ايران قد تجاوزت الخطوط الحمراء في تدخلاتها الأخيرة في شؤون الدول العربية كما في سوريا على وجه الخصوص وفي شؤون الدول الخليجية كما في البحرين على وجه الخصوص كذلك، كما أننا لا ننسى في هذا الإطار دعمها للحوثيين في اليمن ليكونوا شوكة في خاصرة المملكة العربية السعودية وبقية دول الخليج العربية الأخرى فيما يشكل استدارة من الخلف في وصف القادة العسكريين في المعارك، ولعل ورقة الحوثيين هي التي استخدمها الرئيس اليمني لتخويف الآخرين بها كما قد استخدم ورقة القاعدة وطالبان وغيرها من الأوراق الخاسرة التي استخدمها القذافي من قبل فلم تدفع عنه ذلك المصير المحتوم والخاتمة السيئة. ولقد أعلنت دول الخليج العربية بعد تلك التجاوزات الإيرانية .. أعلنت بأنها قد رفعت درجة التعاون المشترك إلى درجة الاتحاد وهو الأمر الذي كان ينبغي على دول الخليج العربية أن تشرع فيه منذ سنوات بدءاً من حرب الكويت إن لم يكن قبلها أيضاً، فإن دول الخليج العربي أصبحت في منطقة ملتهبة من الصراع والأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تجعلها يجب أن تدرك بأنها ليست في غنى عن بعضها البعض ولا في غنى عن المساعدات والمعونات إن لزم الأمر، ولكن الإعلام الخليجي لعب دوراً وللأسف في زيادة شعور "الأنا" لدى كل دولة على حدة، حتى استغنت دول الخليج عن بعضها البعض وأصبح تعاونهم ومجموع استيرادهم من الدول المعادية لهم يفوق تعاونهم واستيرادهم فيما بينهم، بل أصبحت المشروعات المشتركة من خطوط سكك وشبكات ربط كهرباء وجيش موحّد وعملة واحدة وغيرها من مشروعات التعاون .. أصبحت شبه بعيدة المآل، وقد طالب الدكتور عبدالله النفيسي منذ عدة سنوات إلى تكوين كونفدرالية بين دول الخليج العربي كي لا تذوب وسط التكتلات العالمية التي أصبحت تدوس بقدميها كل الدويلات الصغيرة على وجه الأرض، حتى أصبح استعمال درع الجزيرة لأول مرة في البحرين بمثابة الأمر المستغرب والمستنكر من قبل أعداء المنطقة، بينما هو في الواقع شأن داخلي وفق أطر قانونية دولية حالها كحال أي قوة دفاع مشتركة في العالم. إننا يجب أن نعترف بأننا لا نستغني عن بعضنا البعض كدول خليجية وعربية إسلامية تتميز بتناغم كبير وواضح بين مصادرها وطبيعتها بل وشعوبها، وأن نترجم ذلك التماثل إلى تحالفات وتكتلات في وجه الطامعين، فليس من المعقول أن نبدأ في تسريح جيوشنا ونعتمد على القوات الأمريكية في الدفاع عن أنفسنا، وكما ذكرنا بأن القوات الأمريكية إنما جاءت لحماية مصالحها فحسب، ناهيك عن قيامها بسياسة "فرق تسد" كما فعلت في العراق من أجل ضمان بقائها لأطول فترة ممكنة، ولا أستبعد قيامها بالسياسة نفسها بين دول الخليج من أجل ضمان بقائها كحامية لنا من إيران، بينما هي في الوقت ذاته، تحمي ظهر إسرائيل وربما تحافظ على وجود الخطر الإيراني على الدوام، كي نظل معتمدين عليها حتى في حماية أنفسنا. إنني في هذا المقال المعنون بـ "اعترافات خطيرة" يجب أن لا أنسى كذلك أن أعترف بأني قد أخطأت في التعبير ربما في بعض المفردات التي أوردتها في مقال قديم لي بعنوان "بصراحة عجبتوني" وقد كتبته مدحاً للموقف الإيراني وتصلّبه أمام الغرب في شأن الملف النووي وكنت قد تماديت ربما وقتها في مدح تلك الشجاعة لأنني قصدت أن أشجّع الدول العربية والإسلامية على الوقوف أمام العالم الغربي وأمام الولايات المتحدة الأمريكية في عدم الخضوع والخنوع لكل إملاءاتهم وسيطرتهم علينا، قاصداً بذلك أن نقتدي بالمثال الإيراني في هذا الجانب ولا يعني ذلك أنني مع تلك السياسات التي تنتهجها إيران في العالم العربي والإسلامي، أو أنني مع تلك العقيدة الباطلة التي تحرك "حزب الله" في مقاومته التي اكتشفنا أنها بالونة مليئة بالهواء الفارغ، إنها اعترافات يجب أن أسطرها لكم قبل أن يجف مداد القلم وأن أبرأ إلى الله من كل قول أو عمل يغضبه سبحانه وتعالى ..والله ولي التوفيق.

912

| 22 ديسمبر 2011

سؤال بلا إجابة

كنت قد دعيت مؤخراً لحضور منتدى الإبداع الخليجي الثاني في دولة الإمارات العربية المتحدة وتحديداً في مدينة الشارقة والتي اشتهرت بتبنيها وتشجيعها للمثقفين ودعمها للثقافة في كل مجالاتها وميادينها وتحديداً في مجال الإبداعات الكتابية حيث ينظم هذه الفعالية اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وقد حاصرني المشاركون من الأدباء والكتّاب من جميع دول الخليج والتي أضيفت إليها العراق واليمن كضيفتي شرف تمهيداً لانضمامهما بشكل دائم.. حاصروني بمجموعة أسئلة وتساؤلات واستغرابات واستنكارات.. تحمل في مجملها سؤالاً واحداً.. لا أملك الإجابة عليه حتى هذه اللحظة.. (لماذا لا يوجد لديكم اتحاد أو جمعية للكتاب والأدباء؟).. وهممت أن أبدي بعض الأعذار الواهية في نظري إلا أنني توقفت عندما رأيتهم يكملون.. (إن قطر مميّزة في شتى مجالات الفنون والرياضة وهناك متسع كبير للحرية في بلادكم.. إذن فلماذا لا يوجد لديكم اتحاد أو جمعية للكتّاب والأدباء أو على الأقل أندية أدبية وثقافية لتساهم في نهضة أبناء قطر من خلال نهضة عقولهم وتنمية ثقافتهم وترشيد أفكارهم وصقل مهاراتهم ومواهبهم).. فعدت إلى السكوت من جديد، وبدأت أستدرك أنهم مازالوا ينتظرون مني إجابة شافية لتلك الحيرة الكبيرة في عقولهم وأذهانهم، فسردت لهم تلك الحكاية الطويلة العريضة عن تاريخ تلك المحاولات التي بدأت منذ سنين طويلة وعلى يد مجموعة كبيرة من الكتاب والكاتبات من مثقفي وأدباء قطر على مدى تلك السنوات العجاف التي لم تثمر عن شيء يذكر.. كان آخرها حزناً وتراجيديا.. أنه تم سحب المكان المخصص ليكون مقراً لذلك الكيان في الحي الثقافي ليُعطى بشكل أو بآخر لكيان آخر ولفئة أخرى، وسواءٌ كانت تلك الخطوة مبررة أم لا من تلك الجهة "المانحة" أو كانت هناك مخالفات أو نحوه ارتكبتها الجهة "الشاحذة" لهذا المكان، فإن النتيجة واحدة. وبعيداً عن سرد الحكاية التاريخية لذلك النزاع والصراع الذي عاناه المثقفون من الكتّاب والأدباء القطريين والقطريات طوال السنوات الماضية الممتدة من أواخر القرن العشرين وحتى اللحظة في أوائل القرن الحادي والعشرين.. وبعيداً عن ماهية تلك الإجراءات التي اتخذها أولئك القدماء والمحدثون في هذا الأمر وبعيداً عن تلك الجهود التي بذلوها في هذا الإطار، ودون المقارنة أو المقاربة بين هذا المجال وبين مجالات وأنشطة أخرى أصبح لديها مبان ومقار خاصة.. فخمة وضخمة وميزانيات ودعم مادي ومعنوي من شتى الجهات، فإننا لابد أن نختم ذلك كلّه بأنه من غير المعقول أن تقف تلك الجهود في محلّها وأن ننتهي إلى نقطة الصفر أو اللاشيء، وأن تتفوق على دولتنا الحبيبة دول أقل منها إمكانات وقدرات في الانطلاق في عالم الثقافة والفكر، لما لهما من شأن كبير في نهضة الأجيال وتثقيفها وإحداثها لتحولات اجتماعية واقتصادية وفكرية تقود المجتمع إلى التحوّل إلى مجتمع أفضل بعقول واعية ومدركة للمستقبل ومتطلعة لبناء غد مشرق لوطنها، فمن غير المعقول أن تشتهر الدول بنخبها الثقافية والأدبية في مجالات الفكر والثقافة والأدب كالشعر والقصة والرواية وغيرها وأن لا يكون نصيب قطر من تلك الأعلام في الفكر والثقافة والأدب إلا الشيء اليسير والذي لا يتناسب مع سمعة قطر وتفوقها في كل ميدان اقتحمته وبرعت فيه، ولدينا من الإمكانات ما يؤهلنا لأن نتولي الريادة على مستوى العالم العربي لا على المستوى الخليجي فحسب. إن وجود اتحاد أو جمعية للكتاب والأدباء أصبح ضرورة في كل بلد يسعى لإبراز وجهه الحضاري بين بقية دول العالم وشعوب الأرض، فالمثقفون والأدباء هم سفراء أوطانهم للناس، فكيف نكتفي بالجهود الفردية البسيطة والمتواضعة في التعريف بالمثقف والمفكر والأديب القطري ونحن لدينا القدرة والإمكانات الفائقة لدى الجهات الحكومية إذا ما صدقت في مسعاها نحو تأسيس مثل هذا الكيان وإيجاده في أسرع وقت ممكن، وليس من المعيب أن نبدأ متأخرين في ذلك ولكننا من العيب أن لا نبدأ أصلاً في مزاحمة الدول في هذا المجال أو السعي بخطوات جادة لإيجاد أندية ثقافية وأدبية بل واتحادات وجمعيات للكتاب ولجميع فنون الأدب في كل مدينة وفي كل منطقة من مناطق قطر، فمن أوجد الملاعب الصغيرة والمتنزهات المتفرقة في المناطق والأحياء يسهل عليه إيجاد تلك الأندية والمراكز لتساهم بشكل متكامل مع غيرها من الأنشطة في تنمية ونهضة قطر ورفع اسمها عالياً في كل الميادين.

556

| 15 ديسمبر 2011

اقتلوه أو اطرحوه أرضا

المشهد الدموي في سوريا والذي يرتكبه النظام الوحشي الفاشي النازي الديكتاتوري في كل يوم طوال الأشهر الماضية والتي قاربت على السنة الكاملة والتي يقتل فيها هذا النظام المجرم عشرات الضحايا كل يوم ليجعلنا نجزم بأن هذا النظام لا يخاف الله في شعبه ولا يخشى الناس حتى وإن جاهروه الغضب أو الاستنكار أو الاجتماعات الطارئة هنا وهناك لتردعه عن أفعاله تجاه شعبه، وهو لا يزال يفتك بالأبرياء ويهتك بالأعراض ويختطف الشباب والفتيات ويقتل الأطفال في وحشة بربرية لم نشهدها في العصر الحديث إلا في آخرها قمعاً وتصفية ومحاربة للإسلام والمسلمين في حرب البوسنة والهرسك حيث قام الصرب بمحو كل ملامح الاسلام وتصفية أتباعه شيوخاً ورجالاً ونساءً وأطفالاً لا يعبأ في سبيل ذلك لا بقرار من أمم متحدة أو باجتماعات دولية يجدها "سخيفة" في نظره تهدف إلى عرقلة مخططه الإجرامي الفظيع الشنيع والذي يمشي على خطاه الآن النظام السوري بأكمله وهو لا يزال يفتري ويكذب ويضلل العالم بدون أن يقتنع بأن ما يفعله يندرج تحت الفعل الخاطئ .. فكيف به سيقتنع بأن ذلك نوع من الإجرام .. بل الإجرام كله .. طالما أنه اعتاد على فعل ذلك منذ عهد الطاغية حافظ الأسد وانتهاء بابنه الذي لم يرث صفات لا تختلف عن والده كثيراً وما فعله في أهل حماه وحمص في عهده. الأمر الذي يدعو للتساؤل والاستغراب .. هل يقف النظام العربي عاجزاً إلى تلك الدرجة التي تجعل هذا النظام الدموي وغيره من الأنظمة المستبدة التي تسرق وتقتل دون حسيب ولا رقيب بحيث يتمادى ذلك النظام في قتل الناس جهاراً نهاراً وبشكل وحشي فظيع دون أن يحول النظام العربي بينه وبين شعبه بشكل حازم ورادع، مما يجعلنا نفكر قليلاً .. ماذا لو كان هذا النظام يمتلك أسلحة ووسائل إبادة جماعية كالقنابل النووية أو الغازات السامة وغيرها من أسلحة الإبادة الجماعية، فإن الأمر لا يحتاج إلى أيام قلائل فقط لإبادة مدينة كاملة أو قرى بأكملها، أي أن هذا النظام سيكون أسرع فتكاً بشعبه دون الالتفات إلى مزيد وقت للتفاوض مع النظام العربي الذي أصبح عاجزاً عن ردع مجازر يومية بوسائل تقليدية كالرشاشات والسكاكين ونحوها كما يفعلون الآن بنحرهم لبعض المعارضين لهم والتنكيل بجثثهم، فيما يشكل موتاً بطيئاً وشنيعاً في نفس الوقت، فماذا إذا استخدم هذا النظام وغيره القنابل المدمرة أو الغازات ونحوها لإبادة شعبه، إذن فإن ردة الفعل العربي ستكون لا نفع لها ولا فائدة، إذا أنها حضرت متأخرت .. كما تفعل الشرطة دائماً في الأفلام العربية القديمة. إن هذا النظام يحتاج إلى معالجة أخرى تتصف بالشدة والبأس والعنف منذ أول لحظة، فمنذ اللحظات الأولى ما كان ينبغي على الدول العربية أن تتلكأ في تنديدها بوحشية هذا النظام ناهيك عن تلكؤها في فعل شيء رادع ومثمر على أرض الواقع، إن في الشأن السوري دليل على هشاشة النظام العربي حتى في أقسى حالات الأوضاع الانسانية الخطيرة، وهذا مما يدلل على أن الدول العربية تحتاج إلى قوة دفاع مشترك شبيهة بحلف الناتو للتدخل السريع في حل مثل هذه الأزمات العربية دون التباطؤ والتأخير في إنقاذ شعب يموت ويقتل من شعوب العالم العربي، وهنا يتبين مدى التعاون العربي من عدمه ، أو نجاح الجهود العربية من فشلها، فليست الاجتماعات بمجدية أحياناً مع أنظمة لا تعترف بالحوار ولا بالمصالحة، وإنما تعترف بالتدخل العسكري والضربات العسكرية الموجعة والمؤثرة حتى لا يتمادى كل من اغتر بجبروته وظلمه وطغيانه، وليس من الصعوبة بمكان إنشاء مثل هذا الكيان الدفاعي إذا ما وجدت الرغبة والمصداقية بدلاً من أن ننتظر من حلف الناتو وغيرها من القوات الأجنبية للتدخل لحل نزاعاتنا ومشاكلنا، فلا يمنع أن يتكون هذا الحلف بقوة بشرية ومادية محددة ومقررة لكل دولة، تكون على أهبة الاستعداد للتدخل الفوري لإنقاذ الشعوب العربية من طغيان حاكم أو نظام قمعي هنا وهناك، حتى إذا ما قررت دولة ما الاعتداء على شعبها فإن بقية الدول العربية تتدخل دون الاستعانة بقوات تلك الدولة معادية في ذلك الحلف، مع الأخذ بعين الاعتبار باتخاذ كل اجراءات الحل السلمي بشكل عاجل وسريع قبل اللجوء لآخر العلاج ألا وهو الكي .. وحتى نؤسس لتلك الكيانات ونوجد تلك الحلول، أما آن لنا لحل رادع وعسكري تجاه هذا المجرم القاتل .. فإما أن تقتلوه وإما أن أن تطرحوه أرضاً لخلاص العباد والبلاد من شره .. المهم قبل أن يفنى الشعب السوري ونحن نتفرج.

454

| 08 ديسمبر 2011

أعداء الأمة

لقد كشفت لنا الثورات العربية المباركة في مصر وتونس وليبيا واليمن وسوريا مجموعة من الحقائق التي كان يزيّفها الإعلام العربي دهوراً من الزمن، ولقد أسهمت تلك الثورات في كشف أوراق العديد من الحكام العرب وأسقطت عنهم تلك الأقنعة التي كانوا يلبسونها ليضللوا بها شعوبهم مستعينين بأجهزة إعلامية حكومية ورسمية أشبه ما تكون بسحرة فرعون الذين كانوا يضلون الناس بسحرهم.. تقرّباً إلى فرعون وإلى بلاط القصر الحاكم في كل وقت ومكان. لقد كشف لنا النظام السوري عن وجهه القبيح الذي ظل دهوراً من الزمن يتغنى بالعروبة والقومية وهو منهما بعيد كل البعد بغدره وخيانته لأبناء وطنه وبسفكه لدمائهم وهتكه لأعراضهم الأمر الذي يجعلك تجزم بأنه لا يمت إلى العروبة ولا إلى القومية بصلة وإنما هو إلى البربرية والتترية والمغولية أقرب وألصق، وكما اتضح لنا عبر مسلسل الوقاحات التي يصرّح بها أعوان النظام السوري وأنصاره في العراق ولبنان، اتضح بما لا يدع مجالاً للشك في أن الولاء الحقيقي لذلك النظام ولتلك العصابة من القتلة والمجرمين هو الولاء الطائفي والعنصري البغيض لإيران التي كشفت لنا هي الأخرى عن وجهها القبيح وعن مخططاتها ومآربها التي تصبو إليها من خلال إشعالها للتوترات في دول الخليج العربي وبقية دول العالم العربي ومن خلال إشعالها نار الفتنة الطائفية في العالم العربي والإسلامي من خلال إرسالها لطلائع الغزو المذهبي المحارب لهذا الدين في أصوله ومصادره الثابتة، ولعلنا في العالم العربي والإسلامي تساهلنا كثيراً في التقارب مع الدولة الفارسية دون الدخول معها في جدل عميق وجاد حول نواياها المستقبلية ودون الخوص معها في برامجها النووية وما تسعى إليه من وراء تلك البرامج المقلقة في المنطقة حتى أننا جلسنا نتفرج على الآخرين وهم يجادلون إيران في برنامجها النووي حيناً ويفرضون عقوباتهم نحوها حيناً ويهددونها حيناً آخر دون أن يكون لنا أي اهتمام معهم ودون أن يكون لنا دور ريادي في تحريك المجتمع الدولي ضد أي برنامج يهدد أمننا وخطرنا سواء كان مصدره إيران أو كان مصدره إسرائيل.. الأمر الذي يفتقد إلى التوازن والعقلانية، فكما أن إسرائيل هي معقل الشر ومكمن الخطر لدى دول العالم العربي والإسلامي، فإيران كذلك قد اتضح لنا بما لا يدع مجالاً للشك بأنها تمثل خطراً قادماً إلى دولنا وإلى شعوبنا وإلى ثقافتنا وإلى ديننا بشكل لا مداهنة فيه، وكفانا ضحكاً على بعضنا البعض عندما نخفف من حدّة العنصرية الفارسية والمد الشيعي وننعتها بالمذهب أو نحوها من الألفاظ التي تدلل على الاختلاف والتكامل بينما هو في واقع الأمر لا يشكل مذهباً أو حزباً أو تياراً يحمل الولاء والوفاء لهذه الأمة العربية والإسلامية وإنما هو كيان أيديولوجي يعتمد على "إبادة" الآخر بأي طريقة كانت، حتى وإن استلزم ذلك سفك الدماء والاعتداء على المناهضين لهذه العقيدة المنحرفة، وهو ما لمسناه كثيراً في تصريحات قادتهم في إيران والعراق وسوريا ولبنان، أو من خلال حرب الإبادة الجماعية للمخالف لتلك العقيدة المنحرفة والتي بدأتها إيران على أرضها عندما أعدمت الناس في الشوارع والميادين زيادة في التعذيب والتنكيل والتهديد والإرهاب للمخالف لها، وهي الآن تمارس نفس الدور من خلال "عرائسها" المتحركة في العراق وسوريا ولبنان حيث حزب "اللات" أقصد حزب الله الذي يتسمى بهذا الاسم بينما يفعل ما يبرأ منه الله ورسوله في جسد الأمة العربية والإسلامية. لقد كشفت لنا هذه الثورات مدى سذاجة القول بأن إيران أو حزب الله في لبنان أو النظام المجرم في سوريا كانوا في عداء واضح مع العدو الصهيوني، وتبين لنا أنها لعبة قذرة يحيكها الشياطين مع أوليائهم في إسرائيل بهدف إحكام السيطرة على العالم العربي والإسلامي من خلال نخره من الداخل على يد أولئك المنافقين الذين يتشبهون بنا في ظواهرهم ويكيدون لنا كيداً في بواطنهم وعند إخوانهم من الشياطين في المشرق والمغرب، ومما يجعلك تؤمن جازماً بأنهم يشتركون مع أعداء الأمة في تضليلهم للناس وضرب معتقداتهم والإساءة إلى أنبيائهم، عندما أفتى إمامهم بقتل سلمان رشدي لإساءته للأنبياء في رواية "آيات شيطانية" ثم وجدنا أنهم كاذبون ومنافقون في إظهارهم الدفاع عن الأنبياء وعن هذا الدين، فمنذ خروج تلك الفتوى حتى وقتنا الحالي أي ما يزيد على خمس عشرة سنة ولم نسمع بمحاولة واحدة لاغتيال سلمان رشدي من أتباع ذلك الإمام الذي يطيعونه في كل أوامره ونواهيه، كما أن ظهور الكثيرين منهم ممن يتطاولون على الأنبياء والصحابة وأمهات المؤمنين من بين ظهرانيهم يجعلك تدرك بأن سلمان رشدي كان ملاكاً طاهراً بالنسبة إليهم. إننا نحتاج في عالمنا العربي والإسلامي كحكام وشعوب وعلماء ومثقفين وقادة رأي إلى أن نساهم في توجيه وتوعية الرأي العام بتلك المخاطر التي تهدد عالمنا العربي والإسلامي وفق المتغيرات الجديدة التي ظهرت لنا من بعد أحداث تلك الثورات المباركة التي أزاحت عن أعيننا الغمام قبل أن تزيح عن الشعوب العربية استبداد بعض الحكام، فإن معرفة الأعداء في الداخل والخارج هو السبيل للبدء في إصلاح ونهضة الشعوب، آملين أن تتوجه الجهود الآن لإسقاط الصنم السوري الذي تدعمه بكل خبث وحقد إيران ومن معها من أذيالها هنا وهناك، وعلينا أن ندرك جيداً أن في زوال هذا الطاغية المجرم بداية النهضة لأمة غفلت عن أعدائها في الداخل حتى تتفرغ لأعدائها في الخارج على حد سواء.

467

| 01 ديسمبر 2011

مكسّرات إيرانية ووجبات أمريكية

في الوقت الذي تزدهر وتتطور فيه صناعة المحارم الورقية في الجانب الغربي من الخليج العربي حيث تقع ست دول خليجية عربية على امتداد الساحل الغربي من الخليج العربي، في ذات الوقت تزدهر وتتطور صناعة السيارات والمعدات الثقيلة والأسلحة في الجانب الشرقي من الخليج العربي ذاته حيث تقع دولة واحدة فقط هي إيران على امتداد الساحل الشرقي من نفس الخليج الذي تحاول تلك الأخيرة السيطرة والهيمنة عليه بل وتغليب تسميتها على هذا الجزء ليصبح الخليج الفارسي في محاولة شكلية وجوهرية لتغيير ملامح هذا الجزء من الأمة العربية والإسلامية إلى ماهية أخرى.. ترضى عنها وتخضع تحت عباءتها أو بتعبير أدق.. تحت عمامتها. وفي الوقت ذاته تجدنا في دول الخليج العربي نلهو ونتسامر أكثر في المجالس والرحلات بلا حديث عن هذا الموضوع المقلق المخيف، بل وتجدنا نتسلى وسط أحاديثنا في توافه الأمور والملهيات عن الواقع.. نتسلى بـ "مكسّرات إيرانية" كالفستق وغيره ثم نتلوها ببطاطس أمريكية مقلية ووجبات أمريكية سريعة كذلك ثم نختم ذلك كله إما بحلويات إيرانية أو بآيس كريم أمريكي.. المهم أن بعد ذلك كله.. نزداد سمنة على سمنة، تكبّلنا عن الحركة وتعيقنا عن اليقظة في واقعنا.. حتى نغط في نوم عميق طويل. التحركات الإيرانية والأمريكية في المنطقة العربية والإسلامية بشكل عام وفي الخليج العربي بشكل خاص لا تبشر بخير مطلقاً وإنما تحمل معها مشروعاً خطيراً يستهدف إعادة استعمار الدول الثرية بموارد طبيعية بأسلوب حديث ومغاير، وذلك ما هو إلا صورة من ذات الاستعمار القبيح في القرن الماضي الذي قامت به الدول القوية للسيطرة على موارد الدول الضعيفة.. حتى وإن كانت تلك الموارد كالبهارات مثل الفلفل ونحوه كما حدث عند استعمار الهند مثلاً أو كانت تلك الموارد كالبترول والغاز ونحوهما كما حدث عند استعمار الخليج العربي ولا يزال يحدث إلى يومنا هذا في العراق مع بقاء القوات الأمريكية المستعمرة الناهبة لثروات الأمة العربية والإسلامية تحت أنظار العالم العربي والإسلامي دون أن ينطق منهم أحد ببنت شفة، فهو شأن عراقي داخلي كما يقول السياسيون العرب بينما يقول من هو أفضل منهم (عمر بن الخطاب رضي الله عنه).. " لو عثرت بغلة في العراق لخشيت أن يسألني الله عنها يوم القيامة ". إن هذا التبعيض وهذا التقسيم وهذه اللامبالاة هي التي أوردتنا المهالك وأرجعتنا إلى الوراء في حين أن جميع دول العالم تتدخل في كل صغيرة وكبيرة طالما أنها تمس شأناً من شؤون دولها، وتتعاون مع بعضها البعض من أجل الوصول لحل يضمن عدم انتهاك سيادتها أو التعدي على ممتلكاتها أو حتى عاداتها وتقاليدها وسائر ثقافتها، أما نحن فنقف مكتوفي الأيدي ونتفرج على أعدائنا يجتمعون هنا وهناك ويخططون لأمر ما من وراء ظهورنا ولا نكلف أنفسنا عناء معرفة ذلك الأمر أو الوقاية منه والاستعداد لكل الاحتمالات المفتوحة في هذا العالم المتغير بشكل سريع وعجيب. كلنا ندرك مخططات إيران في المنطقة العربية والإسلامية وكثرة محاولاتها في الآونة الأخيرة في التدخل في شؤون الدول العربية ودعم الموالين لها سياسياً وعقائدياً كما في اليمن والبحرين وسوريا ولبنان والعراق وغيرهم في شتى أنحاء العالم العربي والإسلامي، ويكفي أن ندرك أن الجهود الإيرانية في ذلك ضخمة جداً مدعومة بميزانيات هائلة ترصد سنوياً للإنفاق على أيديولوجية إيرانية واستراتيجية واضحة تستهدف إغواء وإغراء الناس بالأموال من أجل الدخول تحت عباءة وعمامة إيران والخضوع لمخططها الذي نعرفه جميعاً، ولعل اعتماد إيران نشر ثقافتها الخاصة بها من خلال مراكزها الثقافية في الدول العربية والإسلامية يندرج تحت العمل التنظيمي البطيء في النتائج والعميق في الأثر، ولا ننسى أن ثقافة الأمريكان هي التي احتلت البلاد العربية والإسلامية قبل أن يطأها الجنود الأمريكان في أفغانستان والعراق وسائر دول الخليج العربي بمراحل. إننا يجب أن ندرك الأخطار والتهديدات التي تحرّك الإيرانيين والأمريكان شرقاً وغرباً.. فكل منهم يسعى لمصالحه وجلب المنفعة له في المقام الأول حتى وإن كان في سبيل ذلك التضحية بأصدقاء قدامى كدول الخليج العربي الذين عليهم أن يدركوا أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد ضرب إيران وإنما هي لعبة مملة وسخيفة أرادوا بذلك إيهامنا بأنهم يحموننا من الخطر الإيراني في حين أنهم على وفاق ووئام معها، ناهيك عن أن الأمريكان يريدونها ذريعة للبقاء في القواعد الأمريكية المنتشرة في أنحاء العالم، وفي كل منطقة من تلك المناطق تختلق فيها أمريكا ذريعة للبقاء هناك من خلال صناعتها للتوترات وافتعالها للحروب والأزمات.. وهذه هي السياسة بوجهها القبيح الذي يجب أن نفهمه جيداً وأن لا نُظهر لها وجهنا المبتسم دائماً وأن ندرك مقولة الأمريكان "ليس هناك عدو دائم، وليس هناك صديق دائم".. وقبل أن نضيع بين "المكسرات الإيرانية والوجبات الأمريكية".

631

| 24 نوفمبر 2011

alsharq
العدالة التحفيزية لقانون الموارد البشرية

حين ننظر إلى المتقاعدين في قطر، لا نراهم...

8823

| 09 أكتوبر 2025

alsharq
مؤتمر صحفي.. بلا صحافة ومسرح بلا جمهور!

المشهد الغريب.. مؤتمر بلا صوت! هل تخيّلتم مؤتمرًا...

4824

| 13 أكتوبر 2025

alsharq
من فاز؟ ومن انتصر؟

انتهت الحرب في غزة، أو هكذا ظنّوا. توقفت...

4218

| 14 أكتوبر 2025

alsharq
الذاكرة الرقمية القطرية.. بين الأرشفة والذكاء الاصطناعي

في زمن تتسابق فيه الأمم على رقمنة ذاكرتها...

2400

| 07 أكتوبر 2025

alsharq
تعديلات قانون الموارد البشرية.. الأسرة المحور الرئيسي

في خطوة متقدمة تعكس رؤية قطر نحو التحديث...

2250

| 12 أكتوبر 2025

alsharq
مكافأة السنوات الزائدة.. مطلب للإنصاف

منذ صدور قانون التقاعد الجديد لسنة 2023، استبشر...

2058

| 12 أكتوبر 2025

alsharq
دور قطر التاريخى فى إنهاء حرب غزة

مع دخول خطة وقف إطلاق النار حيز التنفيذ،...

1737

| 10 أكتوبر 2025

1719

| 08 أكتوبر 2025

alsharq
بكم نكون.. ولا نكون إلا بكم

لم يكن الإنسان يوماً عنصراً مكمّلاً في معادلة...

1704

| 08 أكتوبر 2025

alsharq
العدالة المناخية بين الثورة الصناعية والثورة الرقمية

في السنوات الأخيرة، تصاعدت التحذيرات الدولية بشأن المخاطر...

1104

| 09 أكتوبر 2025

alsharq
قادة العالم يثمّنون جهود «أمير السلام»

قمة شرم الشيختطوي صفحة حرب الإبادة في غزة.....

1101

| 14 أكتوبر 2025

alsharq
هل تعرف حقاً من يصنع سمعة شركتك؟ الجواب قد يفاجئك

حين نسمع كلمة «سمعة الشركة»، يتبادر إلى الأذهان...

960

| 10 أكتوبر 2025

أخبار محلية