رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تعرضت دولة قطر الشقيقة خلال القمة العربية الأمريكية الأخيرة إلى هجوم واتهام من أحد الرؤساء العرب - بالتعريض دون التصريح - بأنها تساهم في إيواء الإرهابيين وتقديم الدعم لهم .وهو اتهام باطل لأنه لا يملك الدليل أو البرهان .قطر من الدول العربية التي تميزت بمناصرة قضايا العرب والمسلمين ، سواء في غزة وفلسطين ، أو سوريا وغيرها من بلاد المسلمين .وكان لها وقفةُ شجاعة ومروءة في استنكار ورفض الانقلاب الأخير الفاشل في تركيا مع أول الإعلان عنه .قطر ترفض الإرهاب وتحاربه ، لكنها لا تقبل أن يُتّهم بالإرهاب من لم يُعرف عنه هذا المنهج والمسلك ، كجماعة الإخوان و حماس ، أوبقية الجماعات والتيارات الإسلامية المعتدلة ، وهو ما أكّده سمو الشيخ " تميم بن حمد " في أكثر من مناسبة .هذه النظرة تختلف بها قطر عن بعض الدول العربية التي تعمل على شيطنة هؤلاء ، ومحاربتهم .ولذلك تعرضت قطر وما تزال إلى هجوم من قبل بعض هذه الدول ، إما من خلال الجهات الرسمية فيها ، أو عن طريق الخدمات الإعلامية التابعة أو الموالية لها .منذ الثلاثاء الماضي وإلى الآن تتعرض قطر وأميرها ، إلى التشهير والتجريح من قبل بعض وسائل الإعلام العربية ، بعد التصريحات المنسوبة لسمو الشيخ " تميم بن حمد " ، والتي اعتبر البعض أن فيها مساسا ببعض الدول العربية .وبرغم نفي الجهات الرسمية القطرية لهذه التصريحات ، وتوضيح ما تعرض له موقع وكالة الأنباء القطرية من اختراق من قبل جهات مجهولة ، إلا أن الآلة الإعلامية ووسائل التواصل لم تتوقف عن الهجوم على دولة قطر الشقيقة !!والعجيب والغريب هو دخول بعض المغنّين ، وبعض الحسابات الرياضية في التوتير ضمن هذه الهجمة !!بعض الدول تهاجم قطر بزعم علاقتها الجيدة مع إيران ، مع أن إحدى هذه الدول تستحوذ على ٨٠ ٪ من التبادل الخليجي مع إيران بأكثر من ١٥ مليار دولار في السنة الواحدة !!للأسف أن هناك هجمة ظالمة لعزل قطر عن منظومة دول الخليج ، ومحاولة لتقليص دورها وتأثيرها على بعض ساحات الصراع العربي والإسلامي ، لكن بإذن الله ستبوء هذه المحاولات بالفشل كما حصل مع المحاولات السابقة .نحن في دول الخليج بأمس الحاجة إلى التماسك والترابط ، ونبذ الخلافات الجانبية ، خاصة مع وجود التهديدات الداخلية والخارجية .نأمل أن تتحمل الحكومات العربية مسؤولية جمع الكلمة ووحدة الصف ، قبل أن تتمزّق وتتشتت أكثر من تمزقها وتفرقها الحالي .إن تفرق دولنا العربية وتنازعها ، يسهل على العدو ابتلاعها واحدة بعد الأخرى ، ويكفي من الدلائل سيطرة دولة إقليمية مجاورة على أربع عواصم عربية ؟! نتمنى أن لا يأتي اليوم الذي نتباكى فيه على الأطلال ، أو أن يحل بدول الخليج ما حل بممالك المسلمين في الأندلس ، ونردد ساعتها مقولة : أُكلت يوم أُكِل الثور الأبيض . لذلك هل نرى تحركا سريعا من بعض القادة المؤثرين في الخليج لاحتواء الأزمة ، وإيقاف الهجمات الجائرة على دولة قطر الشقيقة ، ليعود التلاحم الخليجي كما كان في السابق ، قبل أن تعبث به بعض المراهقات السياسية .
922
| 29 مايو 2017
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لن أتحدث عن الوثيقة السياسية الجديدة لحركة حماس والتي أعلنها الأخ المجاهد خالد مشعل في الأول من مايو بمدينة الدوحة .والتي جاءت لتحقيق العديد من مصالح الشعب الفلسطيني المجاهد على أرض فلسطين وفق المعطيات والإمكانية المتاحة ، وعلى ضوء الأوضاع الأقليمية والعالمية .لكنني سأشير إلى موقف يندر حدوثه في عالمنا العربي ، سواء على المستوى الحكومي أو الأهلي والشعبي ، ألا وهو أن يتنازل الرئيس عن منصبه أو يطلب عدم التجديد له باختياره .فالأخ المجاهد خالد مشعل رفض أن يستمر في رئاسة المكتب السياسي لحماس ، برغم الإلحاح والضغوطات التي حملها له إخوانه في الحركة من أجل الاستمرار .وهو بذلك يعطي درساً في أهمية عدم التمسك في المنصب مدى الحياة ، والتي اعتاد على فعلها العرب سواء في الحكومات أو المؤسسات الأهلية والشعبية .هذا الموقف ذكّرني بموقف مشابه للأستاذ مهدي عاكف - المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين - " فك الله أسره وقيده " والذي اعتذر أيضا عن الاستمرار في قيادة جماعة الإخوان عام ٢٠١٠ ليكون بذلك أول مرشد عام يترك هذا المنصب وهو على قيد الحياة .وبموقف آخر للمشير عبدالرحمن سوار الذهب ، الرئيس السوداني السابق ، والذي أطاح بحكم النميري ، ثم سلّم السلطة طواعية للشعب السوداني ليختار بنفسه الحكومة الجديدة المنتخبة .إن من دروس اعتذار " خالد مشعل " عن رئاسة المكتب السياسي لحماس ، أهمية تعلق القلوب بالله تعالى وليس بالمخلوقين ، فقد يكون القائد سببا ، لكن النصر إنما يكون من عند الله تعالى ، لذلك عزل عمر بن الخطاب قائد المسلمين في جيش الشام " خالد بن الوليد " حتى يقطع تعلق قلوب الناس بغير الله تعالى ، بعد أن أصبح لدى الناس مثل اليقين أنه لن يُهزم جيش فيه خالد .من الدروس إدراك أن المناصب وسيلة وليست غاية ، ومن الخطأ الذي وقع فيه العديد من المسؤولين على المستوى الحكومي أو الأهلي في مجتمعاتنا العربية ، هو جعلهم المنصب غاية وليست وسيلة .لذلك فشلت العديد من المؤسسات والهيئات والوزارات في تحقيق أهدافها وتطلعاتها ، بسبب الصراعات المستمرة على المناصب بين قيادييها ، والتي تدفع كل طرف في الصراع لإفشال نجاحات الآخر .بل إن الجماعات والحركات الإسلامية قد تُحْرم التوفيق من الله في دعوتها بسبب مثل هذه الصراعات ، والتي تمحق بركة الدعوة .أعتقد أن الأخ خالد مشعل سيستمر في عطائه من أجل قضية فلسطين ، وهو اليوم كشخصية مجاهدة لها من السمات الشخصية والكاريزما ما تجعله مؤهلا ليقوم بدور أكبر من قيادة المكتب السياسي لحماس .خاصة أنه يتميز بعلاقة وثيقة وقوية مع العديد من القيادات العربية والإسلامية ، اكتسبها من شخصيته المتوازنة ، وخلقه الرفيع .أتمنى للأستاذ المجاهد " إسماعيل هنية " كل التوفيق في قيادة المكتب السياسي لحركة حماس ، وأن يكون خير خلف لخير سلف ، ولن نخاف على حركة حماس مهما تغيرت قيادتها ، ما دامت تطبق قول الله تعالى " وأمرهم شورى بينهم " .
688
| 08 مايو 2017
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لا أظن أن هناك جماعة أو حزبا أو تيارا تعرض للهجوم والطعن والافتراء عليه، كما تعرضت له جماعة الإخوان المسلمين.لدرجة أن البعض جعلها شرا من اليهود والنصارى، وآخرين اعتبروها وراء كل مصيبة وبلاء.ولو وقع حادث قطار، أو حريق في مصنع، أو غرقت مدينة بسبب السيول لقالوا إن السبب هم الإخوان!! لا يظن القارئ أنني أورد هذا الكلام من الخيال، أبدا، وإنما لو تابع أي شخص وسائل الإعلام أو وسائل التواصل الاجتماعي لتبين له حقيقة ما نقول.عندما يقوم بعض المتطرفين بعمليات إرهابية، كتفجير مبان، أو هجوم مسلح على مدنيين، فإن أول ما يقوم به الكثير من الليبراليين وبعض أدعياء السلفية هو الإشارة بأصابع الاتهام إلى جماعة الإخوان. وحتى لو أعلنت إحدى الجماعات المتطرفة مسؤوليتها عن الحادث، فستجد تبرير أولئك المفترون باتهامهم للإخوان، هو أن من قام بالعملية قد خرج من تحت عباءة الإخوان أو أنه متأثر بفكرها!! مثال آخر عندما خرج أحد الملحدين الخليجيين على قناة الجزيرة، وطعن في الشريعة الإسلامية واتهمها بما ليس فيها، قام أحد أدعياء السلفية في الكويت - وهو للأسف دكتور جامعي - فكتب عبر حسابه في التويتر أن هناك غضبا مما قاله ذلك الملحد عن الحرية والإسلام، لكنه طبق عمليا "الحرية قبل الشريعة" التي روّج لها رؤوس الإخوان، فهل عرفتم أين حقيقة البلاء؟ وهو بذلك يغمز ويلمز برأي العلامة الدكتور القرضاوي حول هذا الموضوع.ونحن نقول لهذا المسكين ومن هم على شاكلته، نعم نحن نعرف أين تكمن حقيقة البلاء.إنها في العقول التي عشش فيها الفجور في الخصومة حتى أصبحت تظلم وتفتري وتكذب على غيرها وتتهمهم زورا وبهتانا.البلاء في العقول التي تصمت عن الظالم وتهاجم المظلوم، البلاء في النفوس المريضة التي تلتمس العذر للطاغوت المجرم، وتُدين الضحية، البلاء فيمن يصمت دهرا وينطق كفرًا.البلاء فيمن يهاجم الشعوب المسكينة التي تبحث عن الحرية، فيجعلها السبب في خراب بلادها، بدلا من مهاجمة الظلمة من أمثال طاغوت الشام.البلاء فيمن يبرر قتل مئات الضحايا الأبرياء في رابعة والنهضة، ويلتمس العذر للقاتل.البلاء فيمن يسخر ويشمت بدماء أهل غزة خلال العدوان الإسرائيلي، ويجعل حماس هي السبب في إراقتها.لقد عُرِفت جماعة الإخوان المسلمين منذ تأسيسها بالاعتدال والوسطية، وتعتبر الجماعة في الكثير من البلاد الخليجية والعربية، من أحد عوامل الاستقرار فيها، لانتهاجها الفكر المعتدل البعيد عن التكفير والتفجير، ولاتباعها أسلوب الدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة.
1722
| 02 مايو 2017
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تمر بالأمة الإسلامية هذه الأيام - ٢٧ من رجب - ذكرى حادثة الإسراء والمعراج، هذه الحادثة التي أُسري فيها بالنبي صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عُرِج به إلى السماوات العلا إلى أن وصل إلى سدرة المنتهى.لن أتحدث عنها بتفاصيلها، فكتب السيرة مليئة بالحديث عن ذلك، لكن من وجهة نظري أرى أن من الواجب أن نقف على أهم الدروس والعبر التي تضمنتها.نلمح من حادثة الإسراء إحدى سنن الله في الكون وهي تعرض أصحاب الدعوات الصادقة إلى المعارضة من الأوساط التي يسعون لإصلاحها، وقد ينتقل المعارضون للإصلاحات من التعدي اللفظي إلى الأذى النفسي والمادي، وقد سبق حادثة الإسراء تعرض الرسول عليه الصلاة والسلام إلى الأذى من أهل الطائف الذين كذّبوا دعوته وأدموا قدميه الشريفتين، والواجب على المصلحين الصبر والثبات.ومن دروس الحادثة أهمية الثقة بنصرة الله لأهل الحق، والتي تمثلت بإرسال الله تعالى ملك الجبال كي يُهلك القرية التي آذت النبي صلى الله عليه وسلم إن هو أراد ذلك، ثم نصرة الله تعالى لنبيه بعد العودة من رحلة الإسراء حينما طلب المشركون من الرسول أن يصف لهم بيت المقدس حتى يثبت صدق رحلته، فجلّى الله تعالى بيت المقدس أمام نبينا عليه الصلاة والسلام فوصفه بأدق التفاصيل.من أبرز الأمور التي تلفت الانتباه بحادثة الإسراء هي حكمة الانتقال إلى المسجد الأقصى ثم العروج إلى السماوات العلا، ولماذا لم يكن المعراج مباشرة من مكة.ولعل من الأسباب والحكم هي بيان سيادة هذه الأمة على غيرها من الأمم، حيث صلّى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام في بيت المقدس إماما بالأنبياء.ولعل فيها لفت انتباه المسلمين إلى مكانة الأقصى، والذي هو أولى القبلتين وثالث مسجد تشد له الرحال، وهو ملتقى الصراع بين المسلمين وغيرهم من الديانات حيث خاض المسلمون بعض حروبهم مع اليهود والنصارى من أجل السيطرة على هذه البقعة المباركة.ولعل من الحكم التأكيد على أهمية نصرة أهل هذه الأرض المباركة، التي أخبر رسولنا عليه الصلاة والسلام عن وجود الطائفة المنصورة فيها بقوله: "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك" فقالوا: أين هم يا رسول الله؟ قال: "في بيت المقدس، وأكناف بيت المقدس".ومن هنا كان لابد على المسلمين قاطبة - كل بحسب موقعه واستطاعته - أن يمد يد العون لأهل فلسطين والذين هم رأس الحربة في مقارعة اليهود.وأن ينصروهم بجميع السبل - المادية والمعنوية - حتى يحقق الله نصره، ويتم طرد الصهاينة من كل أرض فلسطين.لقد ناصر "مطعم بن عدي" - وهو كافر - النبي عليه الصلاة والسلام وأدخله في جواره وجعله في حمايته، بعد عودته من الطائف، حتى يتمكن من دخول مكة دون أن يؤذيه أحدٌ من المشركين - وكان هذا قبل حادثة الإسراء - فإذا كان هذا فعل الكافر، أليس من الأولى أن يقوم المسلمون بواجب النصرة تجاه إخوانهم في الدين والعقيدة؟ حادثة الإسراء والمعراج مليئة بالدروس والعبر، فلنتأملها ولنسعى في نشرها.
5326
| 24 أبريل 2017
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); النفس البشرية لها احترامها بغض النظر عن دين صاحبها ومعتقدة، وقد مرّت جنازة يهودي بجانب النبي صلى الله عليه وسلم فوقف لها فقيل: إنها جنازة يهودي؟ فقال: أليست نفسًا.اليوم هناك العديد من الدول والجماعات والأحزاب والأنظمة التي تتعدى على النفس البشرية فتقتلها دون وجه حق.النظام السوري يقتل الشعب بلا رحمة، ومن آخر جرائمه مجزرة خان شيخون، والتي استخدم النظام فيها الغازات السامة فقتل الأطفال والنساء والشيوخ، وتجاوز عدد الشهداء أكثر من ٢٠٠ شهيد، والنظام الروسي شريك له في هذه الجرائم.في العراق تُباد أسر وعوائل من قبل الجيش العراقي وميليشيا الحشد الشعبي، بحجة القضاء على داعش.في بورما يُقتل المسلمون على أيدي أحزاب دينية بوذية، وبرعاية وحماية من الحكومة البورمية، في جرائم يندى لها جبين الإنسانية.الصهاينة في فلسطين يُطلقون النار على العُزّل ويقتلونهم بدم بارد، ويتركون الضحية تنزف حتى الموت دون أن يسمحوا لأحد بإنقاذها أو إسعافها.هناك منظمات وأحزاب علمانية تقتل وتفجر في الأبرياء، وتُبرر جرائمها بدعوى نيل الاستقلال أو الحرية كما يفعل حزب العمال الكردستاني في تركيا.هناك بعض المسلمين من يُشارك في جرائم مشابهة، فقد يفجر في كنيسة أو مسجد - للسنة أو الشيعة - أو في مطعم أو ملهى، ويعتقد أنه بفعله هذا يتقرب إلى الله تعالى!! وأنه إذا قُتِل خلال هذه العمليات فإنه شهيد، وحور العين في انتظاره بالجنة!!إن من يفهم حقيقة العقيدة والدين الإسلامي يدرك تحريمه مثل هذا النوع من الجرائم، والتي يتم فيها التعدي على نفوس بشرية معصومة.فمن يقتل ذميّا أو معاهد فلن يدخل الجنة، كما أخبر بذلك الرسول عليه الصلاة والسلام.ومن يقتل مسلما بغير حق فقد قال الله تعالى في حقه: "ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما ".الجريمة في قتل النفس البشرية المعصومة مستنكرة، ويجب على كل عاقل أن يستهجنها ويشجبها ولا يفرح لها.ويجب على الدول والمنظمات العالمية أن تتحمل مسؤوليتها في إدانة هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها، وعدم السماح بتكرارها.وواجب المنظمات الدولية - كهيئة الأمم ومجلس الأمن - أن تتعامل مع حرمة النفس البشرية بمسطرة واحدة.فلا تتحمس لإيقاف نزيف دماء هنا - فتشجب وتستنكر وترسل قوات لحمايتها - لأنها من ديانة معينة، وتهمل وتتخاذل وتتقاعس عن حماية دماء أخرى لأن أهلها مسلمون - سورية خير مثال.في ميزان الشرع والعقل والمنطق والقانون أن كل هؤلاء القتلة مجرمون. والمجرم لا ينبغي أن يفلت من العقوبة، لذلك على الدول أن تحمي مواطنيها ورعايا الدول الأخرى الذين يتواجدون على أراضيها.كما ينبغي على الدول جميعا تعزيز مفهوم التعايش السلمي في مناهجها التعليمية والتربوية، وكذلك في خطابها الديني.فإذا لم توجد مناهج صحيحة توجّه، وقوانين تعدل وتنصف، وقوة ضاربة تردع، فسيتحول العالم كله إلى برك من الدماء والأشلاء، وساعتها قل: على الدنيا السلام.
572
| 11 أبريل 2017
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); كلمة الإنصاف أصبحت عزيزة في هذا الزمن الذي أصبحت فيه المصالح مقدمة على المباديء .إلا أن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني امير البلاد المفدى حفظه الله أصر على قول كلمة الإنصاف في مؤتمر القمة العربية الأخير ، والتي ربما أغضبت بعض الحاضرين !!لقد كانت إحدى فقرات كلمة سموّه : " إذا كنّا جادين في تركيز الجهود على المنظمات الإرهابية المسلحة ، فهل من الإنصاف أن نبذل جهداً لاعتبار تيارات سياسية نختلف معها إرهابية ، على الرغم من أنها ليست كذلك ؟ " .وهذا تساؤل مشروع طرحه سموه ردّا على المحاولات الحثيثة التي تبذلها للأسف دولٌ عربية ناهيك عن بعض الدول الغربية من أجل تصنيف بعض الجماعات الإسلامية وفي مقدمتها " الإخوان المسلمين " على أنها جماعات إرهابية .إن محاولة إقصاء الجماعات الإسلامية المعتدلة من الحياة السياسية والاجتماعية ، سينعكس سلبا على الدول والمجتمعات ، فمن أخطر نتائجه أنه سيُشجع ويدفع بعض أعضاء هذه الجماعات نحو التطرف ، لأنهم يرون أن هذه الحكومات تعاملهم والمتطرّفين بنفس النهج والأسلوب .كما أنها ستجعل أعضاء الجماعات المتطرفة والمتشددة تتمسك بأفكارها وتطرّفها ، لاعتقادهم أن سياسة الاعتدال والوسطية التي تتبناها هذه الجماعات المعتدلة - والتي يراها المتطرفون تمييعا للدين ونوعا من التخاذل - لم تنفع مع هذه الحكومات ، فلماذا التنازل عن أفكارهم .والأمر الآخر أنه سيحرم المجتمع من الخدمات التطوعية المجانية التي تقدمها هذه الجماعات عبر مؤسساتها في المجالات : الصحية والتربوية والاجتماعية والخيرية ، والتي توفر على الدول الميزانيات والطاقات ، وهو ما سينعكس- بالتأكيد - سلبا على المجتمع .الأمر الثالث أن دولنا العربية بحاجة إلى مزيد من الاستقرار ، وإقصاء الجماعات المعتدلة ما هو إلا خلق لأزمات جديدة ، وفتح لأبواب صراعات أخرى ، المجتمعات في غنى عنها .والأمر الرابع أن هناك العديد من الأخطار الخارجية التي تُهدد بعض الدول العربية ، وهي في أمس الحاجة إلى وحدة الصف وجمع الكلمة ، وإقصائها للجماعات المعتدلة أو محاربتها إنما يزيد الانشقاق ويضعف التلاحم .لقد أحسنت قطر والكويت والمغرب ، وبعض الدول العربية الأخرى التعامل مع أعضاء التيارات الإسلامية المعتدلة على أراضيها ، وجعلتهم شركاء معها في النهضة والتنمية .ولذلك نرى أنها بحمد الله تعالى تشهد استقرارا أكثر من تلك الدول التي ناصبت هذه الجماعات العداء ، فاعتقلت الكثير من أعضائها ، وطردت بعضهم من وظائفهم ، وشردت أسرهم ، ووصل الأمر للأسف في بعض هذه الدول إلى التصفيات الجسدية !!لذلك نتمنى من بعض الدول العربية أن تعيد حساباتها ، وتراجع طريقة تعاملها مع الجماعات السياسية ، وكما قال حضرة صاحب السمو في كلمته خلال المؤتمر حول تصنيف الجماعات المعتدلة بالإرهابية : " هل هدفنا أن نزيد عدد الإرهابيين في العالم ؟ " .
626
| 03 أبريل 2017
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); كان هناك رجل مشلول مقعد لا يتنقل إلا على الكرسي المتحرك ، تجاوز عمره السابعة والستين ، مصاب بالتهاب رئوي حاد ، ولا يرى إلا بعينٍ واحدة .هذا الرجل برغم كل تلك الأمراض التي يعانيها ، والشلل الذي أصابه ، إلا أن دولة الصهاينة إسرائيل كانت تعتبره العدو الأول والأخطر على كيانها ووجودها ، ولذلك قررت التخلص منه .فاستخدمت طريقة همجية ووحشية للقضاء عليه ، ففي يوم الإثنين الموافق ٢٢ مارس ٢٠٠٤ ، أطلقت طائرة أباتشي إسرائيلية ثلاثة صواريخ باتجاه هذا الرجل المقعد بعد خروجه من المسجد بعد أدائه لصلاة الفجر ، ليرتقي بعدها شهيدا بإذن الله .إنه الشيخ الشهيد بإذن الله أحمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الإسلامية " حماس " .تمر بنا ذكرى استشهاده الثالثة عشرة ، فأحببت أن نقف معها عدة وقفات .الأولى : أن نفهم حقيقة العقلية الصهيونية التي لا تفرق آلة قتلها بين الشيخ أو الشاب ، وبين المدني والعسكري ، ولا تميز بين الطفل أو المرأة أو الصحيح أو السقيم ، فالكل أمامها أهداف مشروعة !!وهذا دليل على الهجمية التي تعتلي عقول الصهاينة ، ولو كانت هناك بالفعل محكمة عدل دولية لها من اسمها نصيب ، لوجدنا قادة الصهاينة خلف القضبان ، ولكن !!الثانية : أن ندرك أن الإعاقة الحقيقية ليست في الأجساد والأبدان ، وإنما في العقول والقلوب التي لا تبصر الحق ، أو أنها تعرفه لكنها تحيد عنه ، أولئك الذين يستحقون الوصف القرآني " إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا " .الثالثة : أن الدفاع عن الإسلام وحماية مقدساته واجب الجميع دون استثناء ، كلٌ بحسب طاقته وقدرته ، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها ، والشيخ أحمد ياسين لم يتخل عن نصرة الدين برغم أنه رجل معذور ، وهو يذكرنا بالصحابي " عمرو بن الجموح " الذي كان شديد العرج إلا أنه أصرّ على المشاركة في غزوة أحد وقال :" أريد أن أطأ بعرجتي هذه الجنة يا رسول الله " فإذن له الرسول بالمشاركة في الغزوة ، وقُتِل فيها شهيدا .فما رأي شباب الأمة وأغنيائها ممن انشغلوا بملهيات الدنيا عن نصرة دينهم وعقيدتهم ؟الرابعة : أن نصرة الأقصى وفلسطين واجب على الجميع ، ولا ينبغي ترديد ما يحاول الصهاينة وأذنابهم ترويجه ، بأن هذا شأن فلسطيني ، لا دخل للعرب والمسلمين فيه .بل كل بلد ترفع فيه راية الإسلام ، ويُوَحّد فيه الله تعالى هو بلد للمسلمين ، وكما قال الشاعر :وحيثما ذكر اسم الله في بلد ... عددت ذاك الحمى من لُبّ أوطاني وأهل فلسطين هم رأس الحربة في مقارعة اليهود ، لذلك هم أوجب الناس وأولاهم في النصرة والتأييد .أخيراً يعتقد الصهاينة بأن قتلهم للقادة سيُطفىء روح الجهاد في الأمة ، وسيُنهي المقاومة أو يضعفها ، وما علموا أن قتلهم لأهل الحق إنما يحوّلهم إلى رموز يُقتدى بها ، ووقود يشعل نار المقاومة من جديد .يقول سيد قطب رحمه الله : " إن كلماتنا ستبقى ميتة لا حراك فيها هامدة أعراساً من الشموع ، فإذا مِتنا من أجلها انتفضت وعاشت بين الأحياء " .رحم الله تعالى الشيخ أحمد ياسين وأسكنه فسيح جناته ، ذلك المشلول الذي قهر إسرائيل ، ومرّغ أتباعه أنفها في التراب .
2079
| 28 مارس 2017
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); في اعتقادي الشخصي أنك إذا أردت أن تعرف مدى رُقِي أو تقدم أي مجتمع ، فعليك أن تنظر أوّلاً إلى مدى تقديره واهتمامه وحرصه على تعزيز قيمة وخلق " الاحترام " بين أفراده ، ومدى تطبيقهم لهذا الخُلق .فمهما امتلكت الدول من ثروات ، وأنشأت من ناطحات سحاب ، أو امتلكت جيوشا وقوات ، فلن تكون هذه الدول متقدمة ما لم تعطِ الاحترام قيمته ومكانته .والإسلام دين يُعطي لقيمة الاحترام منزلة عالية ، فيحث على إعطاء كل إنسان مكانته ومنزلته ، ويحذر من إهانة الناس أو احتقارهم .أوصى الإسلام بتعزيز مفهوم الاحترام داخل الأسرة فدعا لإنزال الوالدين منزلتهما ، وجعل من البر ألا ترفع صوتك ، ولا تتضجر ولو بكلمة " أُف " ، ونهى الرجل عن تحقير زوجته فلا يُقبّح ولا يضرب الوجه .وحث الإسلام على تقدير أهل العلم ، فرفع درجتهم وجعل من النفاق الاستخفاف بمنزلتهم .ودعا إلى احترام المعلم الذي يُنشِّيء الأجيال ويُغذّي العقول ويربّي النفوس ، وكما قال شوقي : كاد المعلم أن يكون رسولا .وفي الحديث الشريف إشارة إلى منزلة المعلم " .. حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليُصلّون على معلم الناس الخير " . احترام كبير السن خلق رفيع ، وفي الإسلام أن من إجلال الله تعالى " إكرام ذي الشيبة من المسلمين " .لقد كرم الله تعالى بني آدم ، ودعا إلى احترام إنسانيتهم ، مهما كانت أحوالهم ، ولذلك وجب احترام الناس كبيرهم و صغيرهم ، سيدهم و خادمهم ، غنيهم وفقيرهم ، فكلمة المعروف للفقير خيرٌ من صدقة يتبعها أذى .ومن عجائب الاحترام في الإسلام أنه دعا إلى احترام مكانة الأموات ، فحث على تعجيل دفنهم ، ونهى عن المشي فوق قبورهم .ومرّت جنازة يهودي بجانب الرسول عليه الصلاة والسلام فقام لها ،فقيل : إنها جنازة يهودي ، فقال : "أَلَيْست نفساً " .الاحترام مطلوب للنظام والقانون ، والالتزام بقواعد المرور إحدى صور الاحترام .نحتاج إلى تعزيز مفهوم احترام الرأي الآخر ، وألا نقصي أي طرف ، حتى لو خالفنا في الرأي .تعزيز مفهوم الاحترام تقع مسؤوليته على عدة جهات ، ومن أولها الوالدان فهما من أكثر ما يؤثر في الطفل وقد قيل :وينشأ ناشيء الفتيان منا .. على ما كان عوّده أبوه ثم مؤسسات الدول الرسمية ، ومن بعدها مؤسسات المجتمع الأهلية .لا بد أن تغرس المؤسسات التعليمية قيمة الاحترام بين المتعلمين ، وعلى خطباء المساجد تعزيز هذه القيمة في الدروس وعلى المنابر .ومن أهم وأخطر الوسائل في غرس مفهوم الاحترام أو ازدرائه : المؤسسات الإعلامية بأنواعها ، ولذلك فالمسؤولية عظيمة في رقبة القائمين عليها .احْترم الناس يحترموك ، ولا تُهن الناس أو تسيء لهم ثم تتوقع منهم أن يقدّروك .مقولة : " تعجبني الأرواح الراقية التي تحترم ذاتها ، وتحترم الغير ، تطلب بأدب ، وتشكر بذوق ، وتعتذر بصدق " .
1560
| 20 مارس 2017
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); يتكشّف لكل متابع زيف الادعاءات التي يصرح بها العديد من المسؤولين الغربيين عن احترامهم للديمقراطية وحرية الشعوب في اختيار ما يناسبهم من رؤساء أو تشريعات.ويفتضح أمرهم أكثر مع كل حدث يقع في بلاد المسلمين، ولعل المواقف التي اتخذتها بعض الدول الغربية تجاه التعديلات الدستورية التي تعتزم الحكومة التركية طرحها للاستفتاء الشعبي يوم ١٦ أبريل القادم - والتي تعطي الرئيس التركي مزيدا من الصلاحيات - لهي خير شاهد على ما نقول.فألمانيا مثلا منعت مهرجانا كبيرا كان سيقام في إحدى المدن الألمانية بحضور وزير العدل التركي، كما أعلنت أنها لن تسمح بأي نقل مباشر عبر الأقمار الصناعية لمخاطبة الناخبين الأتراك.وتزعم الحكومة الألمانية أنها اتخذت هذه الإجراءات لأنها لا تريد نقل الصراعات بين الأحزاب التركية على أراضيها.وكنّا سنحترم وجهة النظر الألمانية لو أنها طبقتها بالفعل على الجميع، لكن العجب عندما نعلم بأن السلطات الألمانية سمحت بمهرجانات أخرى ومظاهرات لأحزاب المعارضة على أراضيها تعارض الاستفتاء!! بل إن الحكومة الألمانية نفسها تبث برامج خاصة ضد الاستفتاء!! هولندا دخلت على الخط، وقامت بسحب تصريح نزول طائرة وزير الخارجية التركي في مطاراتها، وقالت إن بإمكانه دخول هولندا فقط للتنزه، دون الالتقاء بالجالية التركية!!ثم أعلنت الحكومة الهولندية أن الوزير التركي غير مرحب به في هولندا!!ولمّا دخلت وزيرة الأسرة التركية الأراضي الهولندية عن طريق البر عبر الحدود الألمانية، قامت السلطات الهولندية بمنع دخولها القنصلية التركية حتى لا تلتقي بالجالية التركية هناك، وألقت القبض على رجال حمايتها!!واضطرت الوزيرة إلى العودة مرة أخرى إلى الأراضي الألمانية بعد فشل كل المحاولات كي تغير السلطات الهولندية من موقفها.ولن نتعجب من هذه المواقف الهولندية عندما نسمع تصريح رئيس حزب اليمين الهولندي الذي يقول: "لن نقبل بتركيا داخل الاتحاد الأوروبي لأنها دولة مسلمة، والإسلام - بزعمه - لا ينسجم مع الحريات وحقوق الإنسان"!!لقد وصف الرئيس "أردوغان" تصرفات السلطات الهولندية بالنازية، وصرّح بأن الهولنديين أنفسهم يؤوون الإرهابيين والخونة، حيث ترفض هولندا تسليم مطلوبين مشاركين في الانقلاب الأخير.النمسا امتدحت القرارات الألمانية واعتبرتها الرد المثالي، وحكومتها تعتزم إجراء تعديلات على قانونها لمنع ممثلي الحكومات الأجنبية من عقد اجتماعات مع جاليتها!!والمستهدف من ذلك بالدرجة الأولى الحكومة التركية.من هذه المواقف ندرك مدى الكره والبغض الذي تحمله الحكومات الغربية للمسلمين، وللأتراك على وجه الخصوص.فهل هو استرجاع لتاريخ الفتوحات العثمانية التي أرغمت أنوفهم في التراب، لذلك لا يريدون لتركيا صاحبة التاريخ العثماني والفتوحات الإسلامية أن تبعث من جديد.إنهم يرون أن التعديلات الدستورية ستعطي الرئيس "أردوغان" صلاحيات أكبر، تمكنه من تقوية تركيا داخليا وخارجيا، لذلك يحاولون إفشال التصويت بنعم على الاستفتاء بكل ما يملكون من وسائل.لكن الغرب بغبائه قام بدعاية مجانية لصالح الاستفتاء، حيث إن مواقفهم المخزية أعطت دافعا للشعب التركي - الذي يعتز بدينه وقوميته - كي يصوّتوا بنعم.سيأتي يوم الاستفتاء، وسيصوّت الناخبون الأتراك بأغلبية "نعم" لصالح التعديلات بإذن الله، وسنردد وقتها قول الله تعالى "ويمكرون ويمكر الله و الله خير الماكرين".
1351
| 13 مارس 2017
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); من المقولات التي أعجبتني " تسقط شجرة فيسمع الكُلّ دوي سقوطها ، وتنمو غابة كاملة فلا يُسمع أي ضجيج !! إنهم لا يلتفتون إلى نموّك وتميزك ، لكن جرّب أن تسقط مرّة " .وجدت أن هذه المقولة تجسد واقعا نعيشه في معظم حياتنا وعلاقاتنا الاجتماعية .في البيت بين أفراد الأسرة ، في أجواء عملنا الوظيفي ، في الحديث عن الأوضاع السياسية ، في الميدان الرياضي .. وغيرها .كثيرا ما نركز على العقوبات ، والحديث عن الأخطاء والزلات ، وقليلا ما نتحدث عن الإبداعات أو نشير إلى الإنجازات .إن من أعظم الأشياء التي تدفع الإنسان إلى العطاء والتميز هو التحفيز والتشجيع ، والذي لا يُشترط أن يكون ماديا .لقد استخدم الرسول عليه الصلاة والسلام التحفيز والتشجيع في الكثير من المواقف ، فقبل غزوة بدر قال للصحابة محفّزا : " قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض " مما حمل الصحابي عميرو بن الحمام إلى إلقاء تمرات بيده وينطلق للقتال فينال الشهادة .ولما جهّز عثمان بن عفان جيش العسرة قال له النبي عليه الصلاة والسلام : " ما ضر عثمان ما فعل بعد ذلك " .ولما ترك صهيب الرومي كُلَّ ماله في مكة للمشركين ليتمكن من إكمال هجرته ، قال له الرسول عليه الصلاة والسلام عند وصوله المدينة " ربح البيع يا أبا يحي ربح البيع " .يقول لي أحد الأصدقاء - وهو مدرب لعبة قتالية - وجدنا أن ترفيع اللاعب بالحزام الأعلى قبل القتال يعطيه دافعا أقوى للفوز على الخصم .الكثير من البشر يكفيه "التقدير " كحافز لمزيد من العطاء والإنتاج ، إحدى الدراسات تشير إلى أن ٤٦ ٪ من الموظفين ممن تركوا أعمالهم ، كانت بسبب عدم شعورهم بالتقدير .وشاهدت مقابلة للاعب الألماني الدولي " مسعود أوزيل " وهو يجيب المذيع عن سبب تركه للنادي الأسباني " ريال مدريد " فقال : هو شعوري بعدم التقدير والثقة من قبل المدرب ومدير الفريق . يقول مدير مصانع " أندرو كارنيجي " للصلب : " إنني اعتبر نجاحي في بث الحماسة في نفوس من أعمل معهم هو أعظم رأس مال لدَيّ ، وسبيلي إلى ذلك هو تشجيعهم وكَيْل الثناء عليهم في كل مناسبة " .إن الزوجة والأبناء والموظفين والعمال يحتاجون لكلمة تحفيز وتشجيع لترفع من معنوياتهم ، ويشعروا من خلالها أن هناك من يقدّر جهدهم وعطاءهم وإنجازاتهم ، لا أن يكون هناك فقط من يراقبهم ويحاسبهم ويعدّ أنفاسهم ، يقول أحد الموظفين " لا نريد مالا نظير إنجازاتنا المتميزة وإنما نريد تشجيعاً معنوياً ، إن الوقت الوحيد الذي نسمع فيه صوت مسؤولينا هو عندما يقع خطأ من أحدنا " !!
1249
| 06 مارس 2017
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); من أسهل التهم - وفي نفس الوقت من أسوئها - تلك التي يطلقها خصوم التيارات الإسلامية على الدعاة والمصلحين المعتدلين بأنهم غلاة وإرهابيون .فحتى لو أن هذا الداعية والمصلح ظل طول حياته يدعو الناس بالحكمة والموعظة الحسنة ، وحتى لو أنه حارب الغلو والتطرف ، بل حتى لو وضعه التكفيريّون على قائمة الاغتيالات فسيظل في عين الليبراليين و أدعياء السلفية "متطرفا إرهابيا" !!المصلحون في المجتمعات صمام أمان " وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون " .وهم من أكثر الناس خوفا وحرصا على مصلحة أوطانهم ، فيمدحون الحسن والجميل ، وينتقدون الخطأ ، قبل أن يستفحل ويزداد خطره ، فبعض الأخطاء كشرر النار إن لم تخمد في بدايتها أكلت الأخضر واليابس .المصلحون يحاربون المنكرات بالوسائل المشروعة ووفقا للوصية النبوية " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ". .ويعلمون أن الصمت عن المنكرات يستجلب سخط الله وغضبه ولعنته، وهو ما حل ببني إسرائيل كما بينه القرآن بأنهم " كانوا لا يتناهون عن منكرٍ فعلوه " .إن محاربة الدعاة والمصلحين من أصحاب الفكر المعتدل ليس من مصلحة الدول ولا المجتمعات ، لأنك عندما تُحجّم المعتدلين فإنك تفتح الساحة وتتركها للغلاة والمتطرفين ، وتعطيهم أعذارا لما يقومون به من أعمالٍ تخريبية أو نشر لأفكارٍ تكفيرية .قد نفهم مبرر الليبراليين والعلمانيين في مهاجمتهم للدعاة ، لأنهم يرونهم يقفون في وجه مخططاتهم التغريبية للمجتمعات العربية ، ولكن الذي لا نستطيع فهمه هو أسباب محاربة بعض أدعياء السلفية للدعاة المعتدلين ؟ خاصة أن الكل يسعى لنشر الفضيلة ومحاربة الفساد ؟للأسف أن بعض الليبراليين لا يتقبل اختلاف وجهات النظر ، وأن ما يراه حسنا قد يراه الآخرون سيئا ، لذلك تراه دائما يدعو إلى إزاحة الدعاة وتحجيمهم حتى لو أدى ذلك إلى إلقائهم خلف القضبان .بينما يريد هو أن يطرح أفكاره بكل حرية ودون قيود حتى لو كانت مخالفة للشريعة وأعراف المجتمع !!إن لسان حال الدعاة والمصلحين ممن تضرروا بسبب نشرهم للخير ودعوتهم الإصلاحية في مجتمعاتهم " فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله " .وقول القائل : أضاعوني وأي فتى أضاعوا .الواجب أن نُكرم الدعاة لا أن نهينهم ، وأن نشجعهم لا أن نحرّض عليهم ، وأن نمكّن لهم من اعتلاء المنابر لا أن نلقيهم خلف القضبان .
545
| 27 فبراير 2017
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تمر بنا الذكرى السادسة لثورة ٢٥ يناير ، والتي أطاحت بالرئيس المصري الأسبق حسني مبارك .تلك الثورة التي أثمرت - ولأول مرة في تاريخ مصر الحديث - رئيسا منتخبا شرعيا جاء عبر صناديق الاقتراع وهو الدكتور محمد مرسي .والذي تولى الرئاسة في ٣٠ / ٦ / ٢٠١٢ ، ولم يمض عام على حكمه حتى تم الانقلاب عليه من قبل وزير الدفاع ، وبدعم من قوى داخلية وخارجية .وتلا ذلك مجازر ومذابح للمعارضين للانقلاب وخاصة في مذبحة فض اعتصام رابعة والنهضة ، والذي راح ضحيته آلاف الشهداء ، من الرجال والنساء والشيوخ والأطفال وكان من بينهم الكثير من أبناء جماعة الإخوان المسلمين .وقد سبق ذلك ولحقه العديد من الملاحقات والاعتقالات والتعذيب .ثم تمت مصادرة أموال وأملاك العديد من أبناء الجماعة ، وتم أخيراً وضع العديد من كوادر هذه الجماعة على قائمة الداعمين للإرهاب !!وبرغم كل المعاناة التي تعرضت لها الجماعة في مصر ، والتي منها إسقاط الرئيس الشرعي المنتمي لها ، وقتل المئات من الرجال والنساء ، واعتقال عشرات الآلاف ، وتشريد الآلاف .إلا أن الجماعة ما تزال متمسكة بالشعار الذي أطلقه مرشدها الأستاذ " محمد بديع " منذ بداية الانقلاب وهو " سلميتنا أقوى من الرصاص " .ولولا الله ثم النهج السلمي في المعارضة والذي تتبعه الجماعة منذ تأسيسها ، لسالت في مصر اليوم شلّالات الدماء ، ولعاشت مصر صراعا مسلحا يأكل الأخضر واليابس كما في سورية والعراق ، وغيرهما من البلاد العربية .ومما يؤسف له أنه برغم كل هذه السِّلمية التي تنتهجها جماعة الإخوان ، إلا أنه ما يزال من بني جلدتنا من يسعى إلى شيطنتها ، واتهامها بالتطرف والإرهاب !!!إن من يقرأ فكر وتاريخ الجماعة منذ تأسيسها على يد الشيخ حسن البنا رحمه الله ، وإلى يومنا هذا ، فإنه يصل إلى نتيجة حتمية وهي تبنِّي الجماعة للفكر الإسلامي المعتدل ، وحرصها على المعارضة السلمية ، مهما قست الظروف واشتد بأعضائها التعذيب والتنكيل .لقد اختلف تعاطي حكومات الدول العربية مع جماعة الإخوان ، فاعتبرت بعض الدول مجرد الانتماء إلى الجماعة جريمة يعاقب عليها القانون .واتبعت بعضها سياسة الاعتقال والتعذيب أوالاغتيال ، وبعضها قام بإسقاط هوية المواطنة ، فصادرت أموالهم ، وطُردوا من وظائفهم .بينما في المقابل - ولأن الخير باق في الأمة - هناك دول أحسنت استقبالهم ، وأكرمت رموزهم ، ومنها دولة قطر ، والتي يعيش فيها أحد أكبر رموز الجماعة وهو العلامة الدكتور يوسف القرضاوي حفظه الله .كما أن الذين يحملون فكر الإخوان في الكويت لهم مؤسساتهم الخيرية والدعوية الأهلية المرخصة من قبل الدولة ، ويتمتعون بكل حقوق المواطنة ، ولهم حرية التعبير ، كما أن المحاولات التي قام بها بعض المسؤولين العرب لدى السلطات الكويتية من أجل التضييق على حملة فكر الجماعة في الكويت باءت بالفشل الذريع ، لعلم حكومة الكويت بحقيقة ولاء هؤلاء لدولتهم ، والمنهج المعتدل الذي يسيرون عليه .لو تأملنا معظم الذين يهاجمون جماعة الإخوان لرأينا أن فيهم من ولاؤه للغرب ، أو لدولة طائفية ، أو كاره للفضيلة ، أو أصحاب مصالح دنيوية ، أو لديهم خوف وهمي على مناصبهم .سُئل الإمام الشافعي : كيف نعرف أهل الحق في الفتن ؟ قال : تَتَبَّعْ سهام العدو أين تتجه ، تُرشدك إلى أهل الحق " .
764
| 20 فبراير 2017
مساحة إعلانية
هناك لحظات تفاجئ المرء في منتصف الطريق، لحظات...
4602
| 29 سبتمبر 2025
في ظهوره الأخير على منصة الأمم المتحدة، ملامحه،...
3402
| 29 سبتمبر 2025
تجاذبت أطراف الحديث مؤخرًا مع أحد المستثمرين في...
1467
| 05 أكتوبر 2025
في الآونة الأخيرة برزت ظاهرة يمكن وصفها بـ...
1119
| 02 أكتوبر 2025
من أخطر ما يُبتلى به التفكير البشري أن...
1059
| 29 سبتمبر 2025
منذ أكثر من مائة عام ارتُكبت واحدة من...
885
| 30 سبتمبر 2025
في لحظة صفاء مع النفس، يطلّ النسيان عليَّ...
852
| 30 سبتمبر 2025
لسنا متشائمين ولا سلبيين في أفكارنا وتوقعاتنا ولكن...
768
| 03 أكتوبر 2025
كم مرة قلت «نعم» في العمل بينما في...
750
| 02 أكتوبر 2025
في الوقت الذي كان العالم يترقب رد حركة...
639
| 05 أكتوبر 2025
في فجرٍ قطريّ عليل، كان البحر يلمع بألوان...
633
| 30 سبتمبر 2025
كيف نحمي فرحنا من الحسد كثيرًا ما نسمع...
624
| 30 سبتمبر 2025
مساحة إعلانية