رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عبدالعزيز صباح الفضلي

عبدالعزيز صباح الفضلي

مساحة إعلانية

مقالات

551

عبدالعزيز صباح الفضلي

ليسوا إرهابيين

27 فبراير 2017 , 01:28ص

من أسهل التهم - وفي نفس الوقت من أسوئها - تلك التي يطلقها خصوم التيارات الإسلامية على الدعاة والمصلحين المعتدلين بأنهم غلاة وإرهابيون .

فحتى لو أن هذا الداعية والمصلح ظل طول حياته يدعو الناس بالحكمة والموعظة الحسنة ، وحتى لو أنه حارب الغلو والتطرف ، بل حتى لو وضعه التكفيريّون على قائمة الاغتيالات فسيظل في عين الليبراليين و أدعياء السلفية "متطرفا إرهابيا" !!

المصلحون في المجتمعات صمام أمان " وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون " .

وهم من أكثر الناس خوفا وحرصا على مصلحة أوطانهم ، فيمدحون الحسن والجميل ، وينتقدون الخطأ ، قبل أن يستفحل ويزداد خطره ، فبعض الأخطاء كشرر النار إن لم تخمد في بدايتها أكلت الأخضر واليابس .

المصلحون يحاربون المنكرات بالوسائل المشروعة ووفقا للوصية النبوية " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ". .

ويعلمون أن الصمت عن المنكرات يستجلب سخط الله وغضبه ولعنته، وهو ما حل ببني إسرائيل كما بينه القرآن بأنهم " كانوا لا يتناهون عن منكرٍ فعلوه " .

إن محاربة الدعاة والمصلحين من أصحاب الفكر المعتدل ليس من مصلحة الدول ولا المجتمعات ، لأنك عندما تُحجّم المعتدلين فإنك تفتح الساحة وتتركها للغلاة والمتطرفين ، وتعطيهم أعذارا لما يقومون به من أعمالٍ تخريبية أو نشر لأفكارٍ تكفيرية .

قد نفهم مبرر الليبراليين والعلمانيين في مهاجمتهم للدعاة ، لأنهم يرونهم يقفون في وجه مخططاتهم التغريبية للمجتمعات العربية ، ولكن الذي لا نستطيع فهمه هو أسباب محاربة بعض أدعياء السلفية للدعاة المعتدلين ؟ خاصة أن الكل يسعى لنشر الفضيلة ومحاربة الفساد ؟

للأسف أن بعض الليبراليين لا يتقبل اختلاف وجهات النظر ، وأن ما يراه حسنا قد يراه الآخرون سيئا ، لذلك تراه دائما يدعو إلى إزاحة الدعاة وتحجيمهم حتى لو أدى ذلك إلى إلقائهم خلف القضبان .

بينما يريد هو أن يطرح أفكاره بكل حرية ودون قيود حتى لو كانت مخالفة للشريعة وأعراف المجتمع !!

إن لسان حال الدعاة والمصلحين ممن تضرروا بسبب نشرهم للخير ودعوتهم الإصلاحية في مجتمعاتهم " فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله " .

وقول القائل : أضاعوني وأي فتى أضاعوا .

الواجب أن نُكرم الدعاة لا أن نهينهم ، وأن نشجعهم لا أن نحرّض عليهم ، وأن نمكّن لهم من اعتلاء المنابر لا أن نلقيهم خلف القضبان .

اقرأ المزيد

alsharq اذكروا غزةَ فإنها أمانة

تعلمون بأنني أتصفح بشكل يومي موقع صحيفة الشرق بل وأستمتع وأنا أتصفحه لتنوعه واهتمامه بأدق الأمور وأصغرها، وهذا... اقرأ المزيد

183

| 20 أكتوبر 2025

alsharq وجبات الدايت تحت المجهر

لم تعد مراكز الحمية، أو ما يعرف بالـ«دايت سنتر»، خيارًا ترفيهيًا أو موضة مؤقتة، بل أصبحت جزءًا من... اقرأ المزيد

639

| 20 أكتوبر 2025

alsharq جمهور التفاهة!

لم نكن لنتخيل أن الغباء له هذا الحضور الطاغي بيننا، وأن التفاهة تملك هذا العدد الهائل من الأنصار.... اقرأ المزيد

429

| 20 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية