رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عبدالعزيز العبدالله

مساحة إعلانية

مقالات

396

عبدالعزيز العبدالله

دس السم في العسل

20 أكتوبر 2025 , 03:26ص

هو مثلٌ عربي قديم يُستخدم للدلالة على إخفاء الأذى أو النية السيئة خلف كلامٍ لطيف أو عملٍ يبدو طيبًا.

اليوم هذا العسل المسموم متواجد في كثير من أوجه الحياة، وأحد تلك الأوجه دسها في الرسوم المتحركة للأطفال.

قديماً كانت هذه الرسوم المتحركة بابا من أبواب الرفاهية وفي بعض الاحيان تعليمية، ومن التوفيق الذي حصل لبعض المُترجمين الذين قاموا بالترجمة الى اللغة العربية في ذاك الزمان ادخال جمل تحمل الطابع الإسلامي (الحمد لله، توكلنا على الله، هذه مشيئة الله)، والكثير من ذلك، ولذلك لم تكن الأُسر ترى أي خطورة في ترك أبنائها من متابعة الرسوم المتحركة، ولكن اليوم ومع ازدياد الشذوذ الجنسي وخروج فئة منحرفة شرعاً وانسانياً وعقلياً وجب الحذر! 

كانت الأفلام الغربية المعنية بالكبار والمراهقين في الفترة السابقة تعمل جاهدة على تجميل صورة اصحاب الشذوذ الجنسي ومحاولة صنع واجهة لهم وبأنهم مجتمع سليم ومسالم ولا تخالف طبيعتهم الطبيعة البشرية !

ولم يلقَ هذا الأمر النجاح الذي كانوا يتطلعون إليه وإن وجدت نسبة قليلة القبول ولكن لازال السواد الأعظم في مقاومة ووقوف في وجه هذا الزحف الشاذ والعقيم.

وظهر اليوم ان الهدوء الذي نشاهده بتقليل هذه الظاهرة في أفلام الكبار ليس تراجعا بل تغيير الاتجاه والاستراتيجية الخبيثة وذلك بالتوجه لوضع السم في العسل للأطفال، فتم رصد الكثير من البرامج المعنية بالأطفال بمنصات عالمية مترجمة ومدبلجة الى اللغة العربية فيها الكثير من الكلمات الشاذة وهناك دعوة صريحة لتقبل الشذوذ ومحاولة خلق حالة طبيعية لهؤلاء ومحاولة تعويد الأذن على مصطلحات لتقبلها مثل «انا مثلية، وقول صبي لصبي أنا احبك، والكثير من هذه الكلمات التي يشمئز منها الإنسان السليم».

والسبب في بدء حملة الشواذ والداعمين لهم من المُفسدين بالتركيز على الأطفال حتى يتمكنوا من غرز ثقافة التقبل وعدم الاستنكار في المستقبل لهذه الفئة الشاذة المنحرفة، وهذه التغذية التدريجية خطرة للغاية لأنها تمثل خطوات الشيطان ليبدأ في وضع الخطيئة لبني آدم بتسهيل الطريق والاستهانة بالشبهات وإلى أن يقع في الخطيئة والذنب الفعلي، وهؤلاء الشواذ هم شياطين الإنس ومشروعهم الحالي هو مشروع طويل الأمد ينتظرون نتائجه للسنين القادمة !

وعليه وجب على الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعية وحتى أئمة المساجد التحذير المستمر من هؤلاء، وواجب الوالدين أعلى وأعمق وأصبح واجباً عليهما الحرص على متابعة كل ما يشاهده الأبناء والأطفال وان كان رسوما متحركة فاليوم الرسوم المتحركة هي مدسوسة بذلك السم.

أخيراً:

الأبناء أمانة فلا يفقد أحدكم أمانته بسبب ثقة أو إهمال!

مساحة إعلانية