رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
جميعنا نحلم بمستقبل أفضل: استقرار، راحة، إنجازات، وحياة هانئة. لكن الحقيقة التي يغفل عنها كثيرون هي أن هذا المستقبل لا يُمنح، بل يُصنع. لا يُولد من فراغ، ولا يُهدى على طبق من ذهب. هو حصيلة دقيقة، وطبيعية، لما نعيشه ونقرره اليوم. لا يمكن لعاقل أن يتوقع حصاد زرع لم يُلقِ له بذورًا. من يتمنى نتائج دون جهد، كمن ينتظر من أرضٍ بور أن تهديه ثمارًا. نحن اليوم نعيش في واقعٍ شديد الوضوح: المستقبل ليس في مكان بعيد، بل هو امتداد لما نفعله أو نهمله في حاضرنا. إنه ابن اللحظة الراهنة، وحصاد قراراتها. في عالمٍ يمضي بسرعة، لا يملك أحد رفاهية الانتظار أو الركون للأماني. من لا يخطط، يُخطَط له. من لا يبادر، يتأخر. التسويف لا يصنع مستقبلًا، ولا الأعذار تفتح أبواب النجاح. بالعكس، هذه الممارسات تقودنا إلى تكرار الحاضر بكل إخفاقاته. تخيل شابًا يطمح لوظيفة مرموقة دون أن يطور مهاراته، أو طالبًا يريد التفوق دون أن يدرس، أو أمةً تسعى للنهضة دون أن تستثمر في تعليمها وصحتها وكرامة مواطنيها. النتيجة ستكون دائمًا هي ذاتها: خيبة، وفجوة بين الحلم والحقيقة. لذلك، إن أردنا مستقبلًا مختلفًا، فيجب أن نغير طريقة تعاملنا مع الحاضر. أن نعيش كل يوم كخطوة واعية باتجاه الغد، لا كهروب منه. المستقبل ليس ما سيأتي، بل ما نقرره الآن. كل يوم تهدره بلا معنى، هو لبنة تُسحب من بناء غدك. وكل لحظة تستثمر فيها فكرًا وجهدًا ونيّة صافية، هي خطوة نحو حلم يتحقق. في النهاية، لا تسأل «ماذا سيحمل لي المستقبل؟» بل اسأل نفسك: «ماذا أضع له اليوم؟»
561
| 08 أغسطس 2025
لقد كان وما زال وسيبقى القرآن الكريم مذ نزوله على النبي صلى الله عليه وسلم المرجع والأساس في طبيعة سلوك المسلمين فيما بين ربهم وبينهم، وكلما قرأه المسلم بتدبر إِلا وأخذ جرعات تضبط مفاهيمه وأحواله، فلا يقتصر القرآن فقط على المأمورات والمنهيات، بل سعته تشمل كل الجوانب، حتى قصص الغابرين كانت دائما للتذكير والتبيين والتنبيه والتعليم بأن هنالك يوما موعودا ينتظر الجميع، لذلك سميت هذه الأمة بأمة الرجعى لقوله عز وجل: {{ إن إلى ربك الرجعى }} حتى لا ينسى المسلم أنه راجع إلى الله عز وجل ولا يغفل ويوغل في ظلمه فتبعُد المسافة وتزداد المشقة، حري بأمة الرجعى أن تحتاط في معاملاتها وسلوكياتها وأقوالها وأحوالها وأن تتذكر أن هناك يوم رجوع ويوم عودة فلا تكون الحسرة وتكون الندامة، أمة الرجعى هي أمة وسط لقوله عزو جل: {{ كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر}}، هذه الخيرية وهذه الصفة تبقى قائمة ما قام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بينها، أمة الرجعى أمة عز ما دامت تعود وتفيء إلى الحق، أمة الرجعى أمة لا تحيد عن الحق ولا تغرق في الضلال، أخرجنا ربنا عز وجل من العدم إِلى الوجود فنموت ونزور القبور، لا نمكث فيها بل نزورها لفترة، ثم نرجع الى الله عزوجل في دار الآخرة في نشأة وهيأة اخرى، تكون حسنة إِن أحسنا العمل في الدنيا، بشعة شوهاء إِن أسأنا العمل ولم نتب وظلمنا الناس ولم ننصفهم. فأمة الرجعى مظلتها العلماء الصالحون المخلصون الموجهون لدفة الإِيمان المخبرون عن الله عزوجل بما أخبر به القرآن وأخبرت به السنة النبوية على الحقيقة، لا كما أرادها البعض للتضليل والابتسار حتى تنقطع علاقة المسلم بربه، لا لمن يبيعون أنفسهم بعرض الدنيا ممن جعلوا علاقة المسلم أفقية لا عمودية علاقة يتحكم فيها مخلوق لبس عباءة القداسة مثل هذه الامة مهزومة وكذلك ستبقى. اما آن لنا الِافاقة من غفوتنا التي طالت وكفانا كفانا يا أمة الرجعى.
1314
| 21 مارس 2025
الكل قد يتساءل ولا ضير في السؤال: هل أضاف المونديال لقطر أم قطر هي من أضافت للمونديال ؟. في الحقيقة كلاهما أضاف لبعضهما البعض حتى اكتسب هذه القيمة والجمالية وأضحت مقياسا يبني عليه من يأتي بعدهم، فقبل المونديال وبالضبط يوم الإعلان عن قطر كدولة ظفرت بشرف التنظيم، انهالت عديد الأسئلة من طرف المشككين بخصوص ماهية هذه الدولة باعتبار جغرافيتها داخل منطقة الخليج في إطار رقعة صغيرة المساحة لا باع لها داخل خريطة كرة القدم العالمية بزخمها وتاريخها الطويل، واستنادا لأحكام مسبقة عنها، لكن سرعان ما تبددت المخاوف وتغيرت الآراء في أول احتكاك بهذه الدولة، وكانت فرصة للتعرف عن كثب على عادات وطباع القوم العرب والتي لاقت استحسانا وإعجابا من الجميع، فكان لتلاقي الثقافات السمة البارزة على المونديال بين الثقافة العربية والثقافة غير العربية، حيث برزت بشكل أساس، فكان لحسن الضيافة والكرم وحسن التعامل بالغ الأثر دون أن نغفل التمازج والتناغم بين الأشقاء العرب، الذين كانوا كتلة واحدة خلف كل المنتخبات العربية، والتي قدمت أروع بطولة رغم تباين النتائج حيث كان من أجملها وأروعها ولأول مرة بلوغ المنتخب المغربي المركز الرابع عن جدارة واستحقاق والذي أسهم بملحمة كروية استثنائية قل نظيرها، قدمت من خلالها درسا بليغا لكل منتخب عربي يحلم ببلوغ أدوار حاسمة وفتح الباب أمام طموح وتحد جديد لباقي المنتخبات العربية. لكن هذا الحدث الكروي من بين أجمل ما كان فيه، تلك اللوحة التي رسمها كل عاشق وطئت قدماه دولة قطر في تفاعل وتناغم في أبهى صوره، وباختلاف أجناسهم قدموا من كل حدب وصوب ليشهدوا متعة كروية حقيقية على أرض احتوت كل من دخلها بقلب مفتوح وبتنظيم مغاير، حيث كان للعراقة والأصالة والشخصية القطرية بتقاليدها وأخلاقها الدور الأساس الذي نستنتج منه أن الحفاظ على المبادئ الأخلاقية يزيد من متعة الكرة وهذا مما انعكس إيجابا على السياحة وعلى مثيلاتها من المجالات والميادين، بالمقابل أصبح كل من هو مقبل على هكذا تنظيم أن يضع نصب عينيه دولة قطر مرجعا ومعيارا يقاس عليه النجاح، هذا الإبداع الذي قل نظيره جعل الكل في ذهول لأنه عاكس وفاق كل التوقعات والسيناريوهات، فكانت قطر قبلة وبوصلة لكل من أراد التميز، حيث أضحت محضنا لعديد التظاهرات استنادا للعقلية التي أتقنت صنعتها. النجاح لا يبقى مجرد طفرة عابرة بل يتعداها لتصبح ثقافة وسيرورة لما يستقبلها من تحديات، وقد يقول بعضهم لا يمكن قياس بلد بمجرد تنظيمه حدثا رياضيا معينا، لكن ما ينبغي فهمه أن أي شيء يدخل في بند التنظيم يحتاج معه لتفكير وتخطيط وحسن تدبير وتنفيذ لأنها أركان نجاح أي عمل بغض النظر عن ماهيته وطبيعته، فإيماننا بقوتنا وتأثيرنا كعرب على مجريات الأحداث لهو الحافز بأن نكون سباقين لكل إنجاز كيف ما كان نوعه، لأن أساس الشيء نملكه وليس بمقدور أحد أن يوقفنا إلا أنفسنا. شكرنا كبير لدولة قطر على هذا التنظيم الرائع ومتمنياتنا المستقبلية لدولتي المغرب والسعودية المقبلتين على تنظيم كأس العالم، حيث بدأت ورش البناء تلقي بظلالها على مختلف المجالات حتى نؤكد مرة أخرى على أن خريطة كرة القدم بدأت بالتشكل وفق رؤية عربية جديدة قادت مشعلها قطر الحبيبة.
1266
| 28 فبراير 2025
مساحة إعلانية
ليس الفراغ في الأماكن، بل في الأشخاص الذين...
4803
| 20 أكتوبر 2025
لم تكنِ المأساةُ في غزّةَ بعددِ القتلى، بل...
3528
| 21 أكتوبر 2025
المعرفة التي لا تدعم بالتدريب العملي تصبح عرجاء....
2871
| 16 أكتوبر 2025
في ليلةٍ انحنت فيها الأضواء احترامًا لعزيمة الرجال،...
2670
| 16 أكتوبر 2025
يمثل صدور القانون رقم (24) لسنة 2025 في...
2595
| 21 أكتوبر 2025
واكبت التعديلات على مجموعة من أحكام قانون الموارد...
1455
| 21 أكتوبر 2025
في زحمة الحياة وتضخم الأسعار وضيق الموارد، تبقى...
1407
| 16 أكتوبر 2025
لم تعد مراكز الحمية، أو ما يعرف بالـ«دايت...
1041
| 20 أكتوبر 2025
1. الوجه الإيجابي • يعكس النضج وعمق التفكير...
963
| 21 أكتوبر 2025
القيمة المضافة المحلية (ICV) أداة إستراتيجية لتطوير وتمكين...
837
| 20 أكتوبر 2025
في قلب كل معلم مبدع، شعلة لا تهدأ،...
807
| 17 أكتوبر 2025
في ليلة كروية خالدة، صنع المنتخب القطري "العنابي"...
765
| 17 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية