رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

قروض الاسكان.. إلى متى؟

لا تزال معاناة المواطن مستمرة مع قرض الإسكان الذي لا يكفي وحده لبناء بيت تتوافر فيه جميع المواصفات والاشتراطات المطلوبة، ويضطر معه المواطن إما إلى اللجوء الى الاستدانة وهذا أمر مستبعد او الحصول على قرض شخصي من أحد البنوك، ليتمكن من إكمال بناء بيته الذي ظل يحلم بإقامته منذ زمن طويل. ولندرس المشكلة الحقيقية التي ينطوي عليها قرض الإسكان، دعونا نبدأ من البداية عندما يحصل المواطن على قرض الإسكان البالغ قيمته مليونا و(200) ألف ريال، يعمل المواطن بكل ما أوتي من قوة من أجل توظيف هذا المبلغ لبناء بيته ولكن للأسف الشديد يُواجه بطوفان من المطالب والالتزامات تفوق بكثير قيمة قرض الإسكان، فيتّجه المواطن المغلوب على أمره الى البنوك ويدخل في دوامة القروض وما أدراك ما القروض؟!.. وتمضي الأيام والمواطن يعمل ويكد من أجل سداد ما عليه من ديون، وقد يستمر به الوضع على هذه الحالة لسنوات وسنوات.. فما بين تكاليف ومصروفات المعيشة اليومية، وتكلفة التعليم، والمبالغ الطائلة المطلوبة في بناء البيت المنتظر، يبقى المواطن غريقاً بين هؤلاء جميعاً ولا يعلم أين المفر؟.. ومتى تنتهي رحلته في بحر الديون ليصل إلى أرض الاستقرار وموانئ الراحة؟ كلّنا نتفق على ان الحياة جهاد ومشقة وتعب ونصب. لكن الإنسان يحتاج الى قسط من الراحة وصفاء الذهن وهو ما يعد من المستحيلات اذا ما فكّر في قرض الإسكان وبناء البيت الذي يصبو إليه. ناهيك عن مواصفات البناء المستدام التي ستدخل حيز التنفيذ في المستقبل ويتكلف معها المواطن تكاليف البناء أضعافا كثيرة. والسؤال هنا: الا يتطلب ذلك وقفة فعلية لإعانة المواطن في بناء بيته، ودعمه في الالتزام بمواصفات البناء المستدام؟ لاشك ان دراسة مشكلات المواطن والبحث في حلها يتطلب تحليل تلك المشكلات ووضع أزمة قرض الإسكان في مقدمتها، وان تخرج الدراسة بتوصيات وتطبيقات عملية تفك أسر المواطنين من القروض السرمدية، وأن يتم إطلاق شركات وطنية مثلاً تتولى عمليات بناء بيوت ومنازل المواطنين، ويدفع إليها المواطن تكاليف البناء عن طريق نظام التقسيط بدلاً من شباك النصب الذي قد يقع فيها المواطن اثناء بناء منزله حالياً.

427

| 16 يونيو 2013

الميداني والمكتبي.. لنختار الأفضل؟

تؤثر الثقافة في عقول البشر وطرق تفكيرهم وتحدد مسارات حياتهم. وإذا سنحت لنا الفرصة لتصنيف الثقافة إلى أنواع، فان النوع الأهم والأكثر تأثيراً في حياة المجتمع هو ثقافة العمل، أو بمعنى أدق تصورات أفراد المجتمع لطبيعة العمل واختيار الأنسب منها ليناسب طبيعة الإنسان العامل نفسه. والحقيقة التي يعلمها الجميع ان العرب اتخذوا التجارة عملاً منذ قديم الزمان، فعمل فكرهم وتطوّرت وتوسعت تصوراتهم وخططهم حتى اصبح يضرب بهم المثل في التجارة لذكائهم وبراعتهم وحكمتهم. وكان الإنسان العربي مرتبطا بواقعه ارتباطاً وثيقاً لانه كان يعرف أهمية ذلك في تجارته وتنشيطها، ولم يستثن من ذلك الأغناء والأثرياء الذين كانوا هم الآخرون حريصين على الانخراض في الواقع الميداني وعدم الركون الى الغرف المغلقة لإنهاء أعمالهم وتجاراتهم النشطة. لكن وبعد ثورة النفط التي غيّرت وجه العالم، طُبعت صفات جديدة على ابناء وطننا.. صفات لم تكن موجودة من قبل ولم يعرفها احد ورافقت هذه الصفات أنماط عمل تختلف عن الماضي وتقوم على الاتجاه إلى العمل المكتبي وداخل اروقة المؤسسات المغلقة لثلث اليوم تقريباً، وكان لذلك تأثيرات كبيرة في تغيير عقول المواطنين. إن العمل المكتبي يحمل بين طياته الكثير والكثير وينظر راغبوه في الإيجابيات فقط مثل الراحة وعدم التنقل والاستقرار، لكنه لا يلتفت الى السلبيات الناتجة عنه مثل البعد عن الواقع ودراسته ومعايشته ودراسة الأشياء في صورتها العملية والحقيقية والطبيعية، كما هو الحال بالنسبة للعمل الميداني في قلب الشارع والبر. ان الفروقات بين العمل الميداني والمكتبي متعددة لكن النوع الأول وهو العمل الميداني يزيد من الخبرة العملية للفرد نتيجة تعدد التجارب التي يمر بها والخبرات التي يكتسبها على أرض الواقع والتي يستحيل ان يكتسبها المواطن، ان كان يعمل داخل جدران صماء لا تنبض بالحياة ولا تضيف أية معلومة إلى المواطن العامل. والمراقب لمعظم المواطنين يلاحظ امراً غريباً وهو بحث أغلب المواطنين عن العمل المكتبي والهروب المتعمد من العمل الميداني رغم فوائده.. والسؤال الآن.. ألم يحن الوقت لنغير ثقافتنا عن العمل ونتّجه للميداني منه؟.. ام ان الخوف من المشقة والنصب يمنعنا من ذلك حتى وان كانت هذه المشقة ممزوجة بالخبرة والمعرفة؟!

2929

| 09 يونيو 2013

وكالتنا الوطنية قنا

إن العمل الإخباري يتميز بملامحه وعناصره الأساسية التي تختلف اختلافاً كبيراً في الشكل والمضمون عن بقية الأعمال والوظائف والمهن. واذا كان الطبيب يعالج المرضى في المستشفيات والعيادات الخارجية والخاصة، واذا كان المهندس يبني قصوراً وأبراجاً ومنازل على ورق ثم يقوم بتحويلها إلى واقع ملموس، واذا كان المعلم يغرس مفاهيم العلوم ومبادئها الاساسية في عقول وصدور أبنائنا الطلاب والطالبات، فإن عمل الإعلامي يختلف عن هؤلاء جميعهم. فهو ينطلق من المجتمع ويعود إليه بالخبر المؤثر.. يلمس فيه واقع مجتمعه ويعبر عنه ويعزز ثقافاته عن مختلف بلدن العالم. والأهم من ذلك كله النهوض بالمجتمع فكرياً وعملياً. إننا نفخر جميعاً بمنارتنا الإعلامية الوطنية، التي بدأت تنبض بالحياة في عام 1975 ميلادية. انها وكالة الانباء القطرية التي شهدت مراحل تطور متوالية حتى توسعت إلى شبكة اخبارية ومعلوماتية ضخمة مشهود لها بين وكالات الانباء العالمية، ناهيك عن اعتماد وكالتنا الوطنية على التكنولوجيا الحديثة في عملها والتطوير المستمر لبنيتها وانتقالها من الورقية الى عصر الرقمية في العمل الميداني. ودعونا لا نتحدث عن الانجازات الداخلية بل يكفي الإشارة الى ان وكالتنا الوطنية اُعتمدت من قبل اتحاد وكالات الأنباء العربية لتكون مركزاً لتوزيع أخبار هذه الوكالات إلى اتحاد وكالات أنباء منظمة جنوب شرق آسيا والباسيفيك وبالعكس، فضلاً عن عضويتها في المجلس التنفيذي لاتحاد وكالات الأنباء الإسلامية وإنها الموزع الرئيسي لنشرة وكالة الأنباء الاسلامية "إينا". وكالة الأنباء القطرية لا تتوقف عن السير بل تسابق الزمن وتنطلق إلى الأمام لتقدم لقرائها والصحف المختلفة خدماتها المعلوماتية والاخبارية المتميزة وها هي تحتفل بشعارها الجديد وبتألقها في العمل الإخباري. ولم تغفل وكالتنا الوطنية المراحل التاريخية شديدة الحساسية التي مرت بها منطقة الخليج العربي بل عاصرتها ونقلتها نقلاً دقيقاً وصريحاً وحياً. وكان مراسلوها يضعون نصب أعينهم الحقيقة المجردة مهما كانت المخاطر التي تحيط بهم وتهدد حياتهم. لقد بثت الوكالة الوطنية داخلهم روح التضحية بالنفس والسعي الدؤوب والاجتهاد والجهاد في سبيل الكلمة الصادقة، وهذا ما نلمسه أيضاً داخل أروقة وكالة الأنباء القطرية.

414

| 26 مايو 2013

الكوادر الوطنية

تضع دولة قطر نصب اعينها تنمية الموارد البشرية، وجاء ذلك صريحاً في الرؤية الوطنية للقيادة الرشيدة. كما ضحّت دولتنا بالغالي والنفيس من أجل ابنائها ورفعتهم والانتقال بهم الى مرحلة متطورة فكرياً وعلمياً وحضارياً. ولم تكن قطر تستهدف الشهرة العالمية وانما تحقيق تنمية بشرية حقيقة والدليل على ذلك المنظومة التعليمية والصحية والرياضية الناجحة بكل المقاييس، كما تمضي عجلة التنمية الاقتصادية في بلادنا المشرقة بثبات وقوة إلى الأمام. ونعود إلى المورد البشري الوطني واهميته في النهضة.. أليس من المهم ان تحصل الكوادر الوطنية المتخصصة على حقوقها وان نستفيد من عقولها ونوظفها لخدمة بلدنا في جميع المجالات. اننا وبكل صراحة ندعو الى انشاء وتأسيس جهة رسمية داخل الدولة تتبنى الكوادر الوطنية وتوظفها التوظيف الأمثل والا تترك او تحارب او تُهمّش وتُركل إلى خارج الخدمة. ان الدولة تتكلف ملايين الريالات سنوياً في تعليم ابنائنا بالخارج وتعمل بصورة حثيثة على ايجاد الوظائف المناسبة للمواطنين حديثي التخرج من الذكور والإناث، وتعزز بلادنا خبرات العاملين بالدورات العلمية المتخصصة والفرص التدريبية في المجالات الاختصاصية. ولكن بعد القيام بهذه الجهود وبعد ان تنتج الدولة كادراً وطنياً، يتبدل الحال بهذا الكادر الوطني فيُواجه بالتحديات والعوائق من حيث لا يحتسب ويتحول الكادر الوطني من التفكير في الابداع الى الخروج من مأزق العوائق الذي سلبه عبقريته وانكر خبرته. قد يتفق او يختلف معي كثيرون حول موقفي من الكادر الوطني ومدى توظيفه في خدمة البلاد، لكني ارى اننا في امس الحاجة الى مؤسسة تحمي الكوادر الوطنية ولنقل جمعية او مؤسسة او مركزا يحتضن الكوادر الوطنية ويحصرها ويحدد مجالاتها ثم يتقدم إلى الجهات الرسمية والخاصة بالدولة بتوصيات للاستفادة من هذه الكوادر الوطنية وتوظيف جهودها. ونحن جميعاً متأكدون من ثراء الكادر الوطني والمورد البشري في وطننا. وتأتي حماية هذا الكادر الوطني من التهميش والتطفيش وتوظيفه التوظيف الأمثل على رأس الأولويات وضرورة لا غنى عنها.

1274

| 19 مايو 2013

أين العربية!

في كل يوم نسمع عن مبادرات متنوعة تسعى إلى تحقيق أهداف تعليمية واقتصادية وتنموية او حتى إنسانية. لكن اذاننا لم تصغ في يوم من الأيام الى مبادرة لتعزيز لغة الضاد في نفوس أبناء المجتمع والنشء. وباتت اللغة العربية غريبة في ديارها أسيرة في النفوس والصدور بعيدة عن الألسن والاذان، لا يلقى كثير من الناس لها بالاً. ومن المؤسف ان نرى البعض منّا يؤثر التحدث باللغة الانجليزية عن العربية او ربما يخلط بين الاثنين بكلمات اعجمية أثناء حديثه بالعربية في إشارة إلى الازدواجية الثقافية لهذا الرجل أو تلك المرأة وفي دلالة واضحة على اهمالنا الكثير للغة الضاد. ان السعي نحو الارتقاء بمستوى اللغة العربية على الألسن اصبح ضرورة حيوية لترسيخ هويتنا حتى لا تتزحزح وتترنّح في زمن العولمة حيث تذوب الثقافات في قالب البقاء للأقوى. وليتنا نعلم ما للغة العربية من فنون وجماليات ورصانة وقوة تعبيرية دقيقة. ولا ننسى الفنون الجمالية للخط العربي. ومن أبلغ الأمثلة على ذلك ان امرأة جاءت إلى واحدة من بلاد المسلمين ولمحت صورة بديعة تنطق روعة وجمالاً بفن الخط العربي. فأسرتها حروف العربية ودعتها إلى تعلم لغة القرآن، وبالفعل تبحرت هذه المرأة في علوم اللغة العربية وفنونها وصارت أعلم بها من كثير من أبناء لغة الضاد. فلننظر كيف جذب جمال لغتنا وفنونها هذه المرأة ونقلها من الاهتمام بالشكل إلى مضمون اللغة ومعانيها النبيلة. اننا نحتاج إلى وقفة لإعادة تصحيح المسار مع لغتنا العربية، ولنبدأ من البداية ويكون الاهتمام بلغة الابن والفتاة منذ ولادتهما بأن يتعلما اللغة العربية — لغة القرآن ويتقناها اتقاناً يليق بمكانتها المعهودة في نفوس الأجداد. والتصدي لقضية اللغة لا يقتصر على كيان بعينه داخل المجتمع كون هذه القضية عامة وتحتاج إلى مبادرة من الجميع بحيث يقوم كل في مجاله بدور ما من أجل إعلاء اللغة العربية داخل المجتمع، وفي جميع المعاملات الرسمية والتجارية وغيرها.. ومضة. ما أكثر المسابقات التراثية والثقافية فوق أرضنا — وهذا نشيد به — وما أندر المسابقات التحفيزية للنهوض باللغة العربية فوق أرضنا.

498

| 13 مايو 2013

قواعد اجتماعية

في كل مكان تصل إليه قدمي داخل وطننا الغالي تستقبل أذني لغات شعوب الأرض من الشرق والغرب، فهذا يتحدث الانجليزية وذاك يرطن بالهندية وثالث ناطق بالفرنسية. وفي معظم الأحيان تختفي العربية وتنزوي بلا سبب رغم انها لغة القرآن - لغتنا نحن العرب. وليس المقصود أن يُفسّر كلامي هذا على أنه عنصرية وانما القصد ان ننتبه إلى ما التفت إليه الآخرون خاصة وانهم ليسوا اقدر منا بل نحن اصحاب حضارة وتاريخ عريق. ففي فرنسا يمنع استخدام اللغة الانجليزية في معظم المعاملات وربما لا تجد من يرشد الى الموقع الذي تريد اذا طلبت المساعدة باللغة الانجليزية. ويحذو الألمان حذو الفرنسيين في اتجاههم وتمسكهم بلغتهم والحفاظ عليها والزام بقية الشعوب على استخدامها عند التحدث إليهم. اننا في أمس الحاجة إلى قواعد اجتماعية جديدة تؤكد التمسك باللغة العربية حيث ان قطرنا الغالية تقع في قلب الخليج العربي وفي قلب الجزيرة العربية التي هي الحصن الحصين للغة الضاد، فمنها خرجت واضاءت بحروفها العالم بأسره. ولا ننكر هنا الدور الواجب علينا نحن أبناء الوطن في تأصيل اللغة العربية في نفوس النشء وتحفيزهم من أجل اتقان فنون اللغة العربية وابداعاتها المتميزة. ولنبدأ من خير بداية وهو القرآن الكريم. فحبذا اذا ارتبطت حياة ابنائنا وبناتنا بكتاب الله وسنة نبيه لتكون الأساس نحو ابداعات لغوية تنطق بها ألسنة قطرية عذبة. وينبغي الإشارة أيضا الى الواقع التجاري في بلادنا حيث ان اللغة الانجليزية هي اللغة الأم في التجارة والمعاملات التجارية والاقتصادية في البلاد. ويبدو ذلك جلياً في مراكز التسوق المختلفة اذ لا يتحدث العاملون بها سوى اللغة الانجليزية وبعض الكلمات العربية المفهومة احيانا وغير المفهومة في احيان كثيرة. ان اعتماد انظمة تعليمية سليمة تراعي اللغة العربية امر ضروري لا يقبل الشك، خاصة في ظل عصر العولمة الذي تحولت فيه مدن العالم إلى قرية صغيرة، ينتقل ما يحدث في الشرق خلال ثوان إلى الغرب والعكس صحيح. وعلينا نحن ان نحفظ هويتنا ونتمسك بها حتى آخر قطرة من دمائنا في ظل المتغيرات العالمية والإقليمية.

791

| 12 مايو 2013

زعيم المروجين تويتر

لا يختلف اثنان على الآثار التي أحدثتها الثورة التكنولوجية وأدوات ووسائل الاتصالات الحديثة في مجتمعنا، حتى إن هذه الوسائل المتطورة باتت هي العامل الأساسي في تشكيل العقول ونظام الحياة اليومي، وأصبحت العنصر الأساسي الذي يحدد طبيعة العلاقات الإنسانية بين أبناء البلد الواحد والمجتمع الواحد. وقد ظل مجتمعنا راسخاً وثابتاً في وجه حركات الغزو الفكري والثقافي التي يتعرض لها لدرجة كبيرة اضطرت بعض مفكري الغرب إلى القول بأن المجتمعات الخليجية أصعب في اختراقها من الشرق الشيوعي والاشتراكي، وظلت هذه النظرة قائمة حتى ظهور وسائل جهنمية ومواقع مشوّشة ومغرضة في أحيان كثيرة تخلق نوعاً من الشك وتنشر الشائعات والأخبار غير المؤكدة والكاذبة بين مختلف شرائح المجتمع. ويأتي زعيم المروجين تويتر، ومنافسه الفيس بوك على رأس القائمة، حيث استطاع هو وغيره أن يثبتوا جدارتهم ويفترسوا مجتمعنا وعقول أبنائنا وبناتنا البريئة، وتوغلوا في الأعماق، حتى إنه بات من المعتاد أن ترى سائقاً ينتظر اخضرار إشارة المرور بالحديث عبر تويتر وفيس بوك وإرسال صورة لهذا أو ذاك، وادعاء واقعة أو حادثة في موقع ما داخل الدولة، إلى حد يمكن أن يوصف في أبسط صوره بالواقع المشوش والمضطرب. وعلى الوجه الآخر تقف وسائل وأساليب الاتصال التقليدية داخل مجتمعنا عاجزة أمام السيد تويتر عملاق شاشات الهواتف بأنواعها المختلفة. وربما يكون السبب وراء ذلك التصاق كل منا بهاتفه وسهولة الوصول إليه، في حين يستلزم الاتصال التقليدي جهداً من الفرد ذاته للقيام به، فيربح تويتر وأعوانه الرهان وتخسر وسائل الاتصال التقليدي ويخسر معها المجتمع أيضاً. إننا لا ننكر ما حققته ثورة الاتصال في حياتنا، وتحويلها العالم ـ مترامي الأطراف ـ إلى قرية صغيرة، ما يحدث في شرقها يصل غربها في ثوان معدودة وبلا عناء وذلك بفضل التويتر والفيس بوك. ولعل هذا الاستخدام لتويتر مشروع إذا كان الخبر والحدث المنقول صحيحاً وسليما. أما الأخبار الكاذبة والشائعات المتكررة أحياناً والمشوهة لمجتمعنا أحيانا أخرى فلابد من الوقوف في وجهها ومحاربتها. وإذا كنا نضع مبادئ الأخلاق في كل مجال فإننا نريد تويتر على خلق لا تويتر بلا أخلاق.

397

| 05 مايو 2013

غفلة تصيب بالصدمة..

مشهد يتكرر صباح كل يوم أمام أبواب مدارسنا ويدل دلالة واضحة على إهمال بعض الأسر في رعاية أبنائهم وبناتهم ويعكس صورة واقعية لغفلة أولياء أمور عن دورهم الأساسي في تربية فلذات أكبادهم. أتدرون ما هذا المشهد الذي يزعجني كثيراً؟.. إنه مشهد الخادمة وهي تسحب طفلاً أو طفلة لا يزالان تتفتح أوراقهما إلى باب المدرسة بكل قسوة وشدة. آلمني هذا المشهد كثيراً وبدأت صور مرئية تعصف بذهني حول الرعاية التي يلقاها الأبناء والبنات من هذا النوع في المنزل، وإلى أي مدى تولي الأم أهمية لفلذة كبدها؟.. وأين الأب من كل هذا؟.. إن مفهوم التربية لا يعني توفير المال وإطعام أهل البيت وتوفير جميع مستلزماتهم ومتطلباتهم فحسب وإنما يتسع مفهوم التربية ليشمل واجبات مستقلة على كل من الأب والأم ومسؤوليات مشتركة واجبة عليهما معاً. وتحضرني هنا الإشارة إلى التغيرات التي يعيشها الابن والبنت منذ ولادتهما وحتى مرحلة الشباب. فالعقول تتطور وتتغير وتموت أفكار وينمو غيرها ويكون للتكنولوجيا تأثير كبير في العقول والنفوس وربما تصير الوسائل الحديثة في مجال الاتصال هي المؤثر والمحرك للأبناء والفتيات وهذا ما نعيشه اليوم دون وعي بخطورة مثل هذه الوسائل على الجيل الصاعد. وأعيد التأكيد هنا على أن البداية هي الأهم وهي الأصل في تحديد مسار أبنائنا وبناتنا. وإذا لم يكن للأب والأم دور مؤثر في هذه البداية وإذا كانت الخادمة هي الأقرب للطفل والطفلة من أمهما فإن هذه هي الطامة الكبرى التي لا تحمد عقباها، والتي تهدد استقرار المجتمع ومستقبله تهديداً كبيراً يفوق الأزمة التي يعيشها الوطن العربي في ميادين مختلفة. إن النظام التعليمي في أية دولة يجب أن يقوم بدور تربوي وإلا انهار التعليم نفسه وأصبح عبارة عن أوعية لحفظ المعلومات وتحول ابناؤنا إلى حاويات تخزين للبيانات. إن التقييم التربوي مطلوب وشرط لا يمكن التنازل عنه او إغفاله في العملية التعليمية والتربوية من أجل تحقيق السلامة لجيل المستقبل. وأكرر هنا أن أولياء الأمور هم المدرسة الأولى في حياة الأبناء وإن لم تكن هذه المدرسة سليمة البنيان وراسية القواعد فان البناء سينهار وسيسقط في وقت قصير جداً.

582

| 24 أبريل 2013

القمة العربية

تنعقد القمة العربية التي تحتضنها قطر وآمال الملايين من العرب تتطلع الى النتائج المرجوة التي يمكن أن تحدث فرقا وتغييرا في العمل العربي الذي كان في السنوات الماضية دون المستوى المطلوب، وذلك نظرا لأن العمل العربي المشترك لم يكن محدد الوجهة والرؤية، ولذلك كانت كل الاجتماعات والقمم على اختلافها لا تحقق على أرض الواقع أي تحسن يخدم المواطن العربي ويعزز لديه الثقة والامل بالمستقبل، حتى تضاءلت أحلام الكثير من الشعوب العربية بل كادت تموت حتى جاء الأمل بعد قيام الربيع العربي الذي نتج عنه تغيير أنظمة بعض البلدان العربية التي تعامت عن مطالب شعوبها وما تلا ذلك من طموحات بالتغيير للأفضل بعد أن تحقق لهذا الربيع النجاح وان كانت آثار ما بعد مثل هذا التغيير التاريخي موجودة على أرض الواقع وتشكل جزء من التحديات المستقبلية لهذا الربيع. وهو ما أنعش تطلعات الشعوب مرة أخرى لاسماع صوتها ومناداتها للمطالبة بالحياة الكريمة وأصبح الواقع العربي قبل الربيع شيئا وبعده شيئا آخر وهو ما ينطبق على دور القمة العربية التي أصبحت حدثا ينبغي أن تتغير آلية عمله لتصبح صوتا للجماهير لا للأنظمة كما كان في السابق.. ومن حسن الطالع ان تنعقد القمة العربية هذا العام في قطر التي نادت قيادتها الحكيمة منذ زمن بضرورة تطوير عمل الجامعة العربية وأن ترتقي بعملها لتصبح منبرا حقيقيا للمواطن العربي أينما وجد، وأن تسعى دوما الى خدمة قضاياه وطموحاته وتطلعاته بشكل دائم حتى يمكن للعمل العربي ان يحقق النتائج المرجوة منه، بما يخدم الشعوب العربية كافة التي عانت خلال السنوات الماضية من التهميش ودفع الثمن لبعض الخلافات التي كانت تعرقل كل ما من شانه أن يرقى بالعمل العربي المشترك حتى الى أدنى المستويات المطلوبة وانعكس ذلك على تأخر المشاريع المشتركة والتجارة البينية وتسهيل التنقل بين البلدان العربية وغيرها من الآمال التي بقيت قيد الدراسة وفي أدراج مكاتب جامعة الدول العربية التي كانت لسنوات غير قادرة على فعل شيء جراء الخلافات والمنازعات التي سارت بالعمل العربي الى اتجاهات ومسارات لم يكن للمواطن العربي فيها ناقة ولاجمل كما يقول المثل العربي المشهور.ان الأمل اليوم والقمة تنعقد في قطر متجدد نظرا للدور الكبير الذي تلعبه القيادة الحكيمة لصاحب السمو أمير البلاد المفدى والثقة الكبيرة التي أولته إياها الشعوب العربية لتحقيق تطلعاتها خاصة بعد وضوح الموقف وصدق المشاعر والمثابرة التي يقوم بها سموه لتدعيم وتوحيد الصف العربي، من خلال المبادرات الفاعلة والعمل المتواصل ودعم الاشقاء ومساندتهم في كافة قضاياهم، وهو ما يعد أساسا قويا للبناء عليه للانطلاق بالعمل العربي نحو آفاق أفضل.

373

| 27 مارس 2013

شاي كرك

نتفاجأ في كل يوم بفرق جديدة من خريجي مدارس السواقة التي يلزمها الكثير والكثير من التدريب والتعليم والتلقين حتى تكتسب المعنى الحقيقي لقيادة المركبة والسيارة او حتى الدراجة النارية قبل أن تخطو خطواتها الاولى في طرق العاصمة وبقية المدن. فالمتابع للجو العام لقيادة السيارات والشاحنات في قطر يلاحظ مظاهر سلبية يجب الالتفات إليها ووقفها ومنها في شوارعنا على رأسها ظاهرة اختراق الطريق الرئيسي من حارة فرعية دون النظر إلى حالة الطريق واذا ما كانت هناك سيارات تشغله أم لا حيث يفاجئك سائق غير مبال ويدخل بمنتهى اللا مسؤولية والإهمال إلى الطريق الرئيسي دون الالتزام بالقواعد المرورية المعمول بها في البلاد. وما اكثر سلبيات غير الملتزمين على الطريق ومنها على سبيل المثال لا الحصر التجمعات امام المطاعم ومحال المشروبات وتعطيل الحركة المرورية في سبيل الحصول على كأس شاي كرك وكوب عصير من هذه المعصرة او سندويتش شاورمة وشيش طاووق من ذلك المطعم. والمتضرر الأول والأخير هو الحركة المرورية التي تتوقف تماماً في بعض الأحيان وشارع النصر شاهد على هذه الحقيقة التي لا تقبل النكران ولا الجدل. ان قيادة السيارات لا تقتصر على سواقة السيارة بحذر وعدم الوقوع في حوادث مرورية فقط، وانما يتسع مفهوم القيادة ليشمل مجموعة من المبادئ الأصلية والسلوكيات الايجابية التي يجب ان يتحلى بها كل سائق على الطريق العام أيا كان لونه او جنسه او سنه. لاشك ان قيادة السيارات يجب ان تدخل في أبعاد لها كجزء من الآداب العامة للطريق. وقد سبق ديننا الإسلامي الحنيف الجميع في التأكيد على حق الطريق والآداب الواجبة على المسلم عند السير والعبور حتى ان الإسلام لم يترك الجالسين على جنبات الطريق بلا قواعد بل وضع ضوابط لكل هذه الأمور لتحفظ المجتمع وتقيه من أية سلبيات وظواهر سلبية نحن في غنى عنا. نداء... ادعو ان تتحول طرقنا وشوارعنا إلى منبع ومنهل لتعليم من يعيش داخل المجتمع الآداب العامة والأخلاق الحميدة والحلم والصبر وعدم التهاون بحقوق الطريق وآدابه العامة.

414

| 17 مارس 2013

القلايل.. وأهل الحضارة

لكل حضارة ملامح وأبعاد وفنون وألوان، تجتمع معاً لتشكل في مفهومها الشامل المعنى المادي للحضارة، وتعطيها طابعاً يميزها عن بقية الحضارات وثقافات الأمم والشعوب. وعندما تتلاقى الأفكار والرؤى حول التراث الإنساني وتتحول هذه الفكرة أو تلك إلى شكل تطبيقي أو حدث معين؛ يتذوق الجميع هذا الحدث ويشعر بأصالته وصفائه وهذا هو الحال مع فكرة بطولة القلايل. ولمن لا يعلم ماهية بطولة القلايل، فهي بطولة للصيد التقليدي، تقام في واحدة من أروع المناطق المحمية في قطر ـ محمية العريق ـ حيث تذهب الفرق المشاركة إلى هذه المحمية ولا تصطحب معها سوى صقور وسلقان وإبل وخيول واليسير من الطعام والشراب. أما أدوات العصر الحديث سواء بنادق صيد أو حتى هواتف فلا! ولا تستغرب عندما تسمع أن كل فريق يقضي أربعة أيام متواصلة في المحمية فلا يخرج منها، وإنما يختار مكاناً بعينه للبقاء بداخله ليلاً وحتى طلوع الفجر، حيث يشمر كل عضو بالفريق عن ساعديه ويواصل مهامه في القنص حتى غروب الشمس. ولك أن تتخيل ما تحتاجه هذه البطولة التقليدية من صبر وحلم وأناة واعتماد على الذات، وتحمل المشقة والمعاناة والبرودة القاسية. إن كل هذه الصفات كانت تنعكس بجلاء ووضوح على ملامح الأجداد وقسمات وجوههم. ولم لا، فالعرب هم أصل الكلمة وأصل الأخلاق، أخذت عنهم الأمم الصفات الحميدة والقيم النبيلة في ضوء رسالة خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم). ومن الطيب أن نرى هذه الصفات وقد امتزجت مع رياضة الصيد التقليدي في بطولة القلايل. إن فكرة القلايل فريدة من نوعها وتأخذنا إلى الماضي عبر القيم والأخلاق والرياضة والتراث، فتخلق حالة من الإثارة والتشويق لدى كل من يذهب إلى محمية العريق ميدان منافسات بطولة القلايل. وإذا كانت فكرة القلايل مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بتاريخنا وحياة الأجداد باعتبارها صورة حية وصادقة لما كانت عليه الحياة في الماضي، وملمحاً من ملامح حضارتنا، فإن القلايل إضافة جديدة ومتميزة لليوم الرياضي للدولة، الذي أحدث نقلة نوعية في تفكير المواطنين والمقيمين ووضع الرياضة على جدول حياتهم واهتماماتهم اليومية.

1092

| 10 فبراير 2013

لنا الفخر

تقع قطرنا الحبيبة في أكثر المناطق الجيوسياسية حساسية على مستوى العالم بأسره. ففي شرقها وغربها أعظم الحضارات الإنسانية الضاربة في عمق التاريخ البشري، وفي أرضنا العربية الخالصة انطلقت الرسالة المحمدية لتهدي بني آدم جميعاً إلى الصراط المستقيم. ووصلت رسالة الإسلام إلى مشارق الأرض ومغاربها بفضل صفاء عقيدتها ونقاء فطرتها وسلامة أركانها. وعلى مر العصور كانت دولة قطر في قلب الحدث والصراع كما هي شبكة الجزيرة الإخبارية العالمية الآن، فمن نضال إبان الحكم العثماني إلى كفاح لتأسيس دولتنا الحديثة وصولاً إلى ما نحن عليه الآن من حضارة ورقي وتقدم يشهد له العالم بأسره. ومع تغير موازين القوى في منطقتنا سياسياً وعسكرياً وتنوع الأيديولوجيات فيها في الوقت الراهن، رسخّت قطر قدَمها وأهدت الوطن العربي قيادة حكيمة ورشيدة قادرة على لم شمل العرب وتوحيد كلمتهم والدفاع عن الأمة العربية والإسلامية على الصعيد العالمي، حتى باتت الدوحة المدافع الأول عن أولى القبلتين وثالث الحرمين.. قضية الأمة كلها. إن قيادتنا الرشيدة حققت ما لم يستطع أن يصل إليه الآخرون. فعلى الصعيد الوطني أحدثت القيادة الحكيمة طفرة نوعية هائلة في قطاعات الطاقة والصحة والتعليم والرياضة، وأصبحت الدوحة قبلة كل من يرغب في الاحترافية والتقدم، أياً كان تخصصه أو مجاله العلمي والعملي. واتجهت قيادتنا الراشدة لتنشر السلام في أرجاء المعمورة، وبدأت بالأشقاء العرب والمسلمين في فلسطين ولبنان وسوريا من أجل توحيد الصف والكلمة وتحقيق أماني وطموحات الشعوب العربية، ولم تغفل قطر حساسية موقعها الاستراتيجي في قلب الخليج العربي والملفات الإقليمية الساخنة، بل حافظت على ثرواتها ببراعة عقول أبنائها، وحافظت على حياديتها وموضوعيتها مع الجميع، وخلقت حالة سياسية فريدة وجديدة لم يسبق لها مثيل، حالة أساسها الحرية وأركانها العِلم والتحضر وعمادها الدين الإسلامي.. وعلى الدرب تسير قطرنا غير ملتفتة إلى الحاقدين والحاسدين، والغريب أنها لم ترد على الإساءة بإساءة بل صفحت صفحاً جميلاً، وفتحت قلبها للجميع، لأنها تعلم أنه مهما كثرت التحديات، ومهما زادت العقبات فإن الإيمان بالرسالة، والإخلاص، والصدق مع رب العالمين، هي الأساس والسبيل لبلوغ القمة.

373

| 31 ديسمبر 2012

alsharq
TOT... السلعة الرائجة

كثير من المراكز التدريبية اليوم وجدت سلعة سهلة...

5343

| 06 أكتوبر 2025

alsharq
استيراد المعرفة المعلبة... ضبط البوصلة المحلية على عاتق من؟

في الآونة الأخيرة برزت ظاهرة يمكن وصفها بـ...

4509

| 02 أكتوبر 2025

alsharq
الإقامة الدائمة: مفتاح قطر لتحقيق نمو مستدام

تجاذبت أطراف الحديث مؤخرًا مع أحد المستثمرين في...

4161

| 05 أكتوبر 2025

alsharq
الذاكرة الرقمية القطرية.. بين الأرشفة والذكاء الاصطناعي

في زمن تتسابق فيه الأمم على رقمنة ذاكرتها...

1770

| 07 أكتوبر 2025

alsharq
بكم نكون.. ولا نكون إلا بكم

لم يكن الإنسان يوماً عنصراً مكمّلاً في معادلة...

1425

| 08 أكتوبر 2025

1263

| 08 أكتوبر 2025

alsharq
حماس ونتنياهو.. معركة الفِخاخ

في الوقت الذي كان العالم يترقب رد حركة...

1017

| 05 أكتوبر 2025

alsharq
الوضع ما يطمن

لسنا متشائمين ولا سلبيين في أفكارنا وتوقعاتنا ولكن...

900

| 03 أكتوبر 2025

alsharq
تعلّم كيف تقول لا دون أن تفقد نفسك

كم مرة قلت «نعم» في العمل بينما في...

777

| 02 أكتوبر 2025

alsharq
هل قوانين العمل الخاصة بالقطريين في القطاعين العام والخاص متوافقة؟

التوطين بحاجة لمراجعة القوانين في القطــــاع الخـــــاص.. هل...

774

| 05 أكتوبر 2025

alsharq
لا يستحق منك دقيقة واحدة

المحاولات التي تتكرر؛ بحثا عن نتيجة مُرضية تُسعد...

729

| 07 أكتوبر 2025

alsharq
بين دفء الاجتماع ووحشة الوحدة

الإنسان لم يُخلق ليعيش وحيداً. فمنذ فجر التاريخ،...

720

| 06 أكتوبر 2025

أخبار محلية