رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

طفل مُندفع

لا يمكنه السيطرة على انفعالاته؛ وبنبرة تعاطف قالت أمه: ما زال صغيراً فعمره خمس سنوات فقط، وبدأت الشكوى تتكرر فهو على الرغم من أنه طفل طيب القلب وذكي ولطيف ومحبوب من معلماته إلا أنه يضرب الأطفال ثم يضحك، ولا يجلس بسهولة... يُحول المكان إلى فوضى لأنه لا يلتزم بالتعليمات ولديه إصرار شديد وتمسك بما يريد أن يفعله.. يركض سريعا نحو الباب وفي لحظة خاطفة كالبرق قد يعرض نفسه للخطر، يقاطع حديث الكبار ويندفع ليجيب قبل أن يستمع إلى السؤال الذي تم طرحه، يبدو عنيداً ويحتاج إلى فهم من نوع خاص، قد يسب الكبار والصغار وعند معاتبته على سلوكه ومناقشته بهدوء يشعر بالندم ويبكي، ولكنه يعاود نفس الأفعال مرة أخرى وكأنه لم يندم عليها من قبل. يبدو أنه من الصعب أن ينتظر دوره في اللعب أو الأنشطة الاجتماعية فهو يريد أن يقف دائمًا في المقدمة ليسيطر على مجريات الأمور.. لا يفكر في عواقب أفعاله وكلماته، ويتحدث كثيرا خلال الأنشطة الصفية واللاصفية مما يشتت الأقران، ومع مرور الوقت نكتشف أنه ما زال لا يلتزم بالتعليمات وكأنه في صراع مع توجيهات الكبار... يريد دائما أن يجرب أشياء لا تناسب سنه ويندفع ليقلد الكبار أو يجرب ما يشاهد على وسائل التواصل الاجتماعي من سلوكيات غريبة قد يرفضها المجتمع. وهنا أنا لا اقترح حلولا، ولكنها دعوة للانتباه إلى الطفل الذي يعاني من الاندفاعية والتي قد تُعرضه وتعرض الآخرين للخطر؛ ودعوة أيضاً إلى أن تشمل التوعية المجتمعية حملات واسعة لتثقيف وإرشاد الآباء والأمهات حول كيفية مساعدة هذا الطفل وتعديل سلوكه للوصول إلى الاستقرار المنشود؛ مع إبراز ونشر أوسع لأسماء الجهات المختصة التي يمكنها مساعدتهم ودعمهم الحقيقي خطوة بخطوة ليمكن للطفل تطوير مهاراته والسيطرة على اندفاعاته بأمان.

561

| 05 سبتمبر 2025

الإجازة الصيفية.. وقت للراحة أم فرصة للتطوير؟

شعور مُريح أن نرى أخيراً الإجازة؛ فنبدأ في التخطيط لقضاء أوقات ممتعة مع أولادنا تُخرجنا من عناء أشهر العمل المتواصل والدراسة والاجتهاد لنكلل ثمار هذا المجهود «باللاشيء» لمدة شهرين متواصلين، بالطبع نتفق جميعاً على أن فترات الراحة والمتعة في حد ذاتها تشحن الطاقات وتجدد الهمة والنشاط، نعم الراحة مطلوبة، ولكن الراحة التي لا تُفقد أطفالنا عاداتهم الجيدة والمهارات التي اكتسبوها، الراحة التي لا تُعيدهم إلى نقطة الصفر مع بداية العام الدراسي المقبل؛ حيث نواجه نفس المعاناة السنوية مع انتهاء الإجازة في محاولة تدريبهم مرة أخرى على استعادة ما تم نسيانه وفقده أو حتى التراخي عن القيام به من مسؤوليات ومهام، فماذا عن التفكير خارج الصندوق ومزج هذه المتعة بتطوير أطفالنا وشخصياتهم وعقولهم؟ هل فكرنا من قبل أن الإجازة هي فرصة استثمارية عظيمة؟ هل سبق أن تم تعريف الإجازة من قبل على أنها تعني «التوقف عن العمل المفيد»؟ بالطبع لا. وذلك لا يعني أيضاً الدعوة إلى أن نثقل كاهل أطفالنا بالبرامج الدراسية ولا أن نحرمهم من طفولتهم. الإجازة ليست فقط وقتًا للفراغ، بل فرصة ذهبية لزراعة قيم جديدة، وتنمية مهارات قد لا نجد لها متسعًا من الوقت خلال أيام الدراسة. يمكننا خلال الإجازة تعليم أطفالنا الاعتماد على النفس، وتحفيز فضولهم العلمي، وتشجيعهم على ممارسة هواياتهم أو اكتشاف هوايات جديدة وأن نوظف اللحظات الممتعة في تنمية شخصيتهم. نقرأ معهم قصة قبل النوم، نخرج في نزهة ونتحدث عن مواقف الحياة بعيدًا عن الهواتف المحمولة والأجهزة والشاشات الإلكترونية، نشركهم في أعمال الطبخ والأعمال المنزلية والتخطيط اليومي، فنمنحهم الإحساس بالمسؤولية. الإجازة الحقيقية ليست في التوقف عن العمل، بل في أن نعمل بطريقة مختلفة، طريقة فيها الحب، والمرح الممزوج بناء وتطوير شخصية منتجة رائدة مبدعة تحقق رؤية الوطن وتطلعاته.

534

| 15 أغسطس 2025

بالحب نربي أجيالا

ما بين ثواب وعقاب يرى الآباء والأمهات طرق تربية الطفل؛ فهل للحب والتفاهم من مكان؟ ولنقف لنتأمل! هل الإثابة تعبر عن الحب؟ بالطبع لا لأن الثواب أو الإثابة تعبر عن تقدير وشكر لسلوك جيد قام به الطفل سواء كان هذا التقدير بشكل مادي أو معنوي، والإثابة دائما ما تقترن بسلوك جيد قام به الطفل. إذاً الثواب والمكافآت وحتى العقاب يرتبط بسلوك الطفل. أما حب الطفل فهو شيء مختلف إنه نظرة عين تلوم الطفل بحب وكلمات تقدم النصح بحنان ويد تمتد وقت الإخفاق، الحب مشاعر تقدم بدون شروط ولا تقترن بسلوك.يولد الطفل ينتظر الحب وكلمة التشجيع ونظرة الحنان، فمنذ صغره يبدأ إنجازاته الصغيرة فقط بنظرات وكلمات الحب حيث نجده يحبو ثم يأخذ خطواته الأولى ويتحدث ويتعلم كافة المهارات. وبالطبع كلنا نحب أطفالنا؛ لكن إذا كان هذا الحب في قلوبنا فقط دون التعبير عنه فهو لا معنى له، وإذا لم نستخدم الطرق البسيطة التي يفهمها الطفل لنعبر له عن هذه المشاعر فقد يراوده الشك بشأن ما نشعر به تجاهه؛ خاصة إذا لم يُقدم الحب للطفل في الوقت الذي يحتاجه هو؛ لذلك علينا أن نعرف أفضل الأوقات التي يجب أن نعبر فيها عن الحب لأطفالنا حتى تصلهم هذه المشاعر صافية وحتى لا يراودهم حولها شكوك: الوقت الأول هو عند استيقاظ الطفل من النوم فنتلقاه بالأحضان والقبلات غير المشروطة فيبدأ الطفل يومه سعيدا ومقبلا على الحياة، والوقت الثاني هو قبل النوم مباشرة لنمحو أي مشاعر سلبية تعرض لها الطفل خلال يومه ولنجعل نومه هادئا ومريحا، أما الوقت الثالث فهو الوقت الذي يراه الطفل بالنسبة لخبراته البسيطة «وقت القلق والأزمات» كبداية تعلم مهارة أو عند الإخفاق في بعض المهام أو الدروس ووقت الخوف وغيرها، والوقت الرابع هو عند قيام الطفل بخطأ غير مقصود فيكون التعبير عن الحب هنا من خلال الدعم والتدريب على السلوك الصحيح دون صراخ أو تهديد، وأخيرا علينا أن نوازن فلا نبالغ في إظهار مشاعر الحب حتى لا تفقد معناها وتأتي بنتائج عكسية.

504

| 07 يونيو 2024

حقاً طفل مختلف

طفلي مختلف، لكنه يتمتع بمواهب تختفي وراء سلوكه الذي يراه الجميع مزعج، يتحرك كثيرا لكن عقله مبدع ويفكر خارج الصندوق... قلبه الحنون ينجيه من العقاب المحتم... يتشتت كثيرا لكنه يركز فقط على ما يثير فضوله واهتمامه، فهل حركته هي سر إبداعه؟ وهل تشتته هو مصدر إلهامه وتميزه؟ إنه طفل فرط الحركة وتشتت الانتباه الذي يتمتع بالحركة الزائدة وكثرة الكلام مما يجعله يبدو مزدهرا، أما الاندفاعية فتجعله يُقبل على ما لم يُقبل عليه أحد من قبل وبالطبع التشتت قد يكون العائق أمام تنفيذه لكل الأحلام الجامحة في رأسه. وفي دائرته نجد الأم الحائرة التي تدور وسط هذا الإبداع والتشتت لكنها القائد الذي لو اتقن القيادة لارتفع الطائر الجامح ليرفرف في السماء وينشر الابداع على كوكب التركيز، أما المعلمة الملهمة فهي التي توجه التشتت وتنظمه وتهذب الحركة وتوظفها ليقينها بأن خلف هذه السلوكيات طفل مميز ومختلف.

864

| 10 مايو 2024

alsharq
من يُعلن حالة الطوارئ المجتمعية؟

في زمنٍ تتسارع فيه التكنولوجيا وتتصارع فيه المفاهيم،...

6315

| 24 أكتوبر 2025

alsharq
الكرسي الفارغ

ليس الفراغ في الأماكن، بل في الأشخاص الذين...

5079

| 20 أكتوبر 2025

alsharq
النعش قبل الخبز

لم تكنِ المأساةُ في غزّةَ بعددِ القتلى، بل...

3801

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
نموذج قطر في مكافحة المنشطات

يمثل صدور القانون رقم (24) لسنة 2025 في...

2859

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
غياب الروح القتالية

تُخلّف بعض اللحظات أثرًا لا يُمحى، لأنها تزرع...

2535

| 23 أكتوبر 2025

alsharq
النظام المروري.. قوانين متقدمة وتحديات قائمة

القضية ليست مجرد غرامات رادعة، بل وعيٌ يُبنى،...

1734

| 23 أكتوبر 2025

alsharq
الدوحة عاصمة لا غنى عنها عند قادة العالم وصُناع القرار

جاء لقاء حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن...

1614

| 26 أكتوبر 2025

alsharq
أين ربات البيوت القطريات من القانون؟

واكبت التعديلات على مجموعة من أحكام قانون الموارد...

1563

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
وجبات الدايت تحت المجهر

لم تعد مراكز الحمية، أو ما يعرف بالـ«دايت...

1083

| 20 أكتوبر 2025

alsharq
مستقبل الاتصال ينطلق من قطر

فيما يبحث قطاع التكنولوجيا العالمي عن أسواق جديدة...

996

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
وجهان للحيرة والتردد

1. الوجه الإيجابي • يعكس النضج وعمق التفكير...

987

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
كريمٌ يُميت السر.. فيُحيي المروءة

في زمنٍ تاهت فيه الحدود بين ما يُقال...

966

| 24 أكتوبر 2025

أخبار محلية