رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
• رغم معرفتي القديمة بالأستاذة شيخة بنت عبدالله المسند رئيس جامعة قطر وقد أجريت معها في مايو 1998 حوارا مطولا ضمن سلسلة حوارات لجريدة الشرق بعنوان "القيادات النسائية" بصفتها رئيس مجلس امناء اكاديمية قطر الوليد البكر لمؤسسة قطر للتربية والثقافة والعلوم قالت فيه ان للاكاديمية منهاجا يمازج بين المعاصرة والإرث الحضاري ومسعاها للاستجابة لمستلزمات التنمية السليمة ببرامج متخصصة لحل صعوبات التعليم ورعاية الموهوبين، وفي 2001 حازت المسند درجة الاستاذية وهي نائب لمدير الجامعة للبحوث وخدمة المجتمع، فبعثت لها برسالة تهنئة جاء فيها "هي سانحة لنقول لكم انه من خلال متابعتنا لجهودكم لبناء قاعدة تربوية وتعليمية تزيد قناعتنا بأن المرأة القطرية مؤهلة لإتيان النجاحات لصالح مجتمعها". • خلال الاربعة عشر عاما ويزيد لم يتجاوز دخولي للجامعة قاعة ابن خلدون ومتابعة الفعاليات والانشطة العامة.. وفي الاسبوع الماضي رافقت مؤسس كلية الصحافة وتكنولوجيا الطباعة الاولى بالسودان وربما على مستوى الشرق الاوسط وفي آخر الدرج المؤدي لمكتب الرئيسة لفت نظري صور للمديرين السابقين د.عبدالله بن صالح الخليفي، د. ابراهيم النعيمي، د.عبدالله الكبيسي، د. محمد الكاظم، وكان ذلك دليلا لتأطير فلسفة ان الانطلاق للامام يعتمد على تراكم الخبرات والاعتراف بتوالي الخطوات وأن البناء الناجح يعتمد على قوة دعاماته الاولية وامتداد إرث العطاء العلمي والجهد الانساني. • لم يكن بالممرات حراس وسكرتارية وجوه مكفهرة.. استقبلتنا بوجهها الصبوح المساعد التنفيذي "مها فيضي" وما ان دلفنا لمكتب "د. شيخة" إلا وكانت بابتسامتها الخجولة وتواضعها الحميم تستقبلنا وتقدم لضيفتي بكلمات مؤجزة هذه "جامعة قطر" ومساراتها، وللحقيقة لم أكن مندهشة لمتابعتي لكثير من الانجازات في صرح الجامعة الوطنية التي تأسست عام 1973 وما حققته من تطورات على صعيد مناهجها وادواتها وكوادرها الفنية والادارية ونوعية طلبتها واساتذتها. • ولست في مجال رصد نجاحات او اخفاقات ولكن ما لمسته ان المسند لها همة عالية وارادة قوية تكاد تشق سقف المستقبل للاتيان بالنجاحات وتتمتع بجدية تحسد عليها في زمن كثرت فيه الهلاميات وزادت الانزلاقات وتراصص المنظرون. • ان حقل التعليم لا ينتج سريعا وهو زرع لا يحين قطاف محصوله باكرا خاصة مع المتغيرات المتسارعة في عالم المعرفة والاكتشافات العلمية وقطر تشرئب بعنقها وبقوة بناتها ورجالها الخلص وارادتهم وعملهم الدؤوب لتفسح لنفسها مجالا واسعا رصينا في محيطها العربي والاقليمي العالمي وبحراك متسارع يصنعه ذو الهمة العالية.. • إن المؤسسات التعليمية العريقة تقوم على الاستراتيجيات والبحث العلمي المنضبط وبناء شراكات اصيلة بين الاساتذة والطلبة وبينهم واركان المجتمع والمتعلمين وبين بعضهم البعض، وشيخة حاملة درجة الدكتوراه من جامعة دورام بالمملكة المتحدة عام 1984 عن رسالتها "تطور التعليم الحديث في دول الخليج خصوصا تعليم المرأة" ونشرت ابحاثا واوراق عمل بدوريات علمية عالمية معروفة والكثيرون يتابعون مساهماتها العامة في حقول التربية والتعليم والقضايا المجتمعية وتأصيل العادات والتقاليد، الخ مما يجعلها المرأة المناسبة في هذا المقعد الرفيع.. فقط مدوا اياديكم لاجل هذا وكثير غيره بالمؤسسات التعليمية والعلمية واتركوا رمي الاشجار المثمرة بالحجارة فقد تجاوز الزمن مثل هذه الافتراضيات لان القطارات تتحرك سريعا تاركة الاوراق المتساقطة. • كان لابد من القيام بجولة سريعة بين اروقة المباني وتوسعات ستلبي الحاجة المستقبلية للجامعة وخرجت بقناعة بان "د. المسند" تقود دفة سفينة تمخر العباب وسط عواصف وعثرات لكنها أهل للقيادة المنضبطة طالما الاروقة والممرات وحجرات المحاضرات تعج بالعقول النيرة المتطلعة لعناق قرص الشمس وغدا لناظره قريب، ووعدا للقراء ان ننقل من وقت لاخر نبض هذه البقعة "جامعة قطر" طالما ابوابها مفتوحة للجميع والصلاحيات وبحسب رئيسة الجامعة بايادي عمداء الكليات ورؤساء الاقسام ووفق خطط واضحة المعالم وتطلعات مشروعة لجيل الغد. همسة: كم انا عاتبة على قلمي مرور 14 عاما ما بين حواري الاول وهذا اللقاء السريع لكنها سانحة لأقول بيض الله وجههكم "د. شيخة" وسدد خطاكم لبناء مؤسسة تبني العقول بعلمية وتصقل الشخصية بالإرادة.
361
| 12 نوفمبر 2012
• رغم أنني عملت في وظيفة مصرفية إلا أنني لا احبّذ كثيراً لغة الأرقام كبديل للعلاقات الإنسانية وقد يكون ذلك ايضا متعاضداً والرأي الذكوري القاطع بأن النساء لا يحبّذن تذكار عدد سنين عمرهن او أرصدة حسابتهن.. ولكن. • أشرقت شمس اليوم الاثنين الخامس من نوفمبر 2012 وصحيفة الشرق تكمل عامها الـ 25 وأجد نفسي وكأني أقف على قمّة هرم وأنظر لأسفله أنه منظر غاية الروعة بتراكمات الخبرات والمعارف في الحقل الإعلامي وقد يكون النمسوى "فيليكس" أحسّ نفس المتعة الحسية وهو يغامر بالقفز من الغلاف الجوي ويسجّل رقماً قياسياً عالمياً.. نعم هناك تشابه وإن اختلفت التجربتان هو استنشق هواء وانا بدوري استنشقت هواءً بارداً واخرجت كثيراً من الهواء الساخن من صدري وهكذا. • الشرق كانت ولا زالت بيتي الذي عمرته "طوبة طوبة" وهي الآن إحدى كبريات المؤسّسات الاعلامية بمكوناتها من مطابع حديثة وادارات فنية ومهنية في مجالات الاعلان والاعلام والتوزيع وليس أدلّ على نجاحها فقط الصحيفة وملاحقها التي تصل لأيادي القراء صباحاً ومع فنجان القهوة وقد تسبقه بدقائق معتبرة. • في الثمانينيات كان الرقيب يتّصل بنا قبل منتصف الليل لانه قرّر ان المقال لا يصلح للنشر وفي احسن الاحوال كان يقتطع فقرة او اكثر وحينما يختلّ قوام المقال يلجأ للكاتب ليسعفه لتترابط بشرط ان ينسى ما تم "اقتطاعه" من قلب المقال ولم يكن ذلك يزعجني كثيراً لان الرقيب لا يخفي سراً حينما يقول انه "عبد المأمور" وغالباً ما كنت احتفظ بمقال بديل لأسرب المقال "المغضوب منه" حين ميسرة او "غفلة رقيب". • الغيت وزارة الاعلام فخفّ ظلّ الرقابة وقصرت ايادي الرقيب بل ألغيت مهمته الليلية ولكن ظهر جسم آخر ذو "بأس وقوّة" أكثر مما سبقه وهو ما يعرف بالرقابة الذاتية وهؤلاء كانوا أثقل على القلب ممن سبقوهم وأحسب ان ذلك يرجع لان كلّ من تمر عليه المقال يتحسّس كرسيه والكلمة قد تماثل له القنبلة الموقوتة. • من أكثر المؤسّسات التي صوّبت نحوها احبار قلمي كانت التربية والتعليم لقناعة ان هذا الماعون يماثل اركان المجتمع حيث دلفت المرأة القطرية العمل من بوابته وما كان مسموح للصحفي "المخبر والمحقق" ان يدلف لمدرسة بنات او يحضر فعالية تربوية تعليمية ولكنه كان بالمرصاد "لا أعاد الله سيرته" يقص ويقطع وكأن خياله لا يستوعب ان ذلك الفعل إن كان سلباً او إيجاباً يحدث بين اسوار مدارس البنات فالقطع وارد حتى ولو كان المقال ينقل واقع يوم معايشة اسرية او انجاز علمي بأيادي الطالبات او معلماتهن. • رويداً رويداً ارتفع الستار ليدلف الرجال لساحات مدارس البنات صحفيين وآباء ومجالس امناء في شراكة مجتمعية معلنة فخفّ مشرط الرقيب الذاتي فقد شهد شاهد من الجنس الخشن بتفوّق بنات حواء وهكذا استقام العمل. • الان قبيلة الصحفيين يعيشون العهد الذهبي للحرية الاعلامية التي كسرت أقفالها قناة الجزيرة ويحسب لهم أجر "المعافرة" وكلٌ وبحسب ادواته وقدراته حتى تحقّق الكثير وجلب لقطر الحسد والغيرة العمياء من محيطها الاقليمي والعالمي وطيلة تعاوني ككاتبة بصحيفة الخليج اليوم والشرق حالياً لم تقف علاقتي عند إرسال ما يخطّه ذراعي بل ساهمت بحوارات صحفية مع شخصيات مميّزة بأدوارها وشخصيتها المحورية ابرزها في اوائل التسعينيات مع قيادات المرأة القطرية واخيراً مع الفاضلة شيخة المحمود اوّل وزيرة خليجية وقطرية واخر مع رئيس السلطة الانتقالية لدارفور ما اطلقت عليه "سكة سفر د. تجاني السيسي". • ما سهّل تعاوني والشرق ان الاستاذ جابر الحرمي رئيس التحرير شخصية منفتحة متواضعة يصنع دائماً مساحات تواصل مع الجميع ولا نجد حرجاً في تقديم فكرة طالما تضيف جديداً للمؤسسة وكثيراً ما تقدّمت باقتراح وجد حظه في التنفيذ كما ان "أبو سالم" له القدرة الفائقة على تمرير كشوفات المستحقّات المالية في الحدود الدنيا رغم انها لا تليق بأسماء الكتاب المحلّيين الذين دائما ما تراصوا من اجل ان تكون الشرق مشرقة مع صباح كلّ يوم جديد. • اليوم اجدني اتحسّس رصيد حسابي فأجده لا يساوي اثمان الاحبار التي دفقتها لكني دائما فضلتها على الاخريات وفي غاية السعادة وانا أمعن النظر للهرم الذي ساهمت فيه بدفق افكار وأحبار ورؤى ويكفيني فخراً ان اكثر من صحيفة الكترونية تنقل مقالي نقلا عن الشرق كسودانيزاولاين وسودنايل وشبكة ديارنا الشاملة بالرياض واخيرا اخبار العالم الان السعودية. • اما سياسة الشرق ان تعمل كثيراً وتأخذ قليلاً فهي ضمن فلسفة ما يعرف بـ "على خشمي" وتتشابه والتقرير الذي اعدّه ميدانيا مندوب البنك الدولي بالسودان حينما ذكر أن الفارق الكبير بين دخل المواطن السوداني وبين منصرفاته يغطي من بند "مستورة والحمد لله" ولله في خلقة شؤون. همسة: مرحباً بكوكبة الشباب الذي دلف حديثاً للشرق ولمزيد من الإنجازات في سماء الإعلام المفتوح.. فقط أطلقوا أياديكم بمزيد من الريالات او حتى الدراهم يرحمكم الله.
320
| 05 نوفمبر 2012
• ما ان اشرقت شمس يوم الزيارة التاريخية إلا واكتست غزة ثوب البهجة والتفاؤل بعد ان خلع عنها قسرا أي علامة من علامات الفرح او نبض للحياة نتيجة الحصار الظالم الذي حرم شعبها الأبي من حقوقه الانسانية.. مع دخول سمو الامير والشيخة موزا ساحة الجامعة الاسلامية، تحلق الكثيرون حول اجهزة التلفاز، وكان حفل الاستقبال وعلى بساطته تباشير بدخول العيد وبأن القرار في مستقبل الايام سيكون مفتاحه بأيادي الامناء الشجعان، لان الزيارة ازاحت من القلب حالة القنوط والحزن ان ينام مسلم جوعان واهله في تخمة وان تكبل الارادة العربية وترتهن للشقاق. • زيارة الامير شجاعة سياسية في اسمى معانيها وإيذان بانطلاق القرار العربي وعودة زمام الامور لايادي القادة العرب بعد ان سئمت شعوبهم من المماحكات السياسية والمبادرات المعلبة المرسلة اليهم باشارات وتوجيهات واوامر من الدول الغربية. • ان زيارة سمو الامير حزم متكاملة اقتصادية وسياسية وانسانية ويجب على دولنا العربية والاسلامية استثمارها لصالح النهضة والتنمية المستدامة والخروج من حالة الانكسار والاستسلام والتشرذم التي اصابت الجسم العربي واقعدته عن القيام بادواره داخل محيطه او تأثيره اقليميا وعالميا. • جاءت الزيارة التاريخية في توقيتها الصحيح وعباد الله المسلمين قلوبهم ممتلئة بالايمان بان العلي القدير يجعل لهم ولاهلهم المظلومين فى بقاع الدنيا فرجا ومخرجا، فاذا بسمو الامير الهمام يحمل بيمناه دعما ماليا سخيا لتتدفق المياه في شرايين انسان غزة الذي حرم من اساسيات العيش الكريم، دعم سيشكل رأس الرمح لشراكات سياسية واقتصادية على اسس سليمة تحفز لمسارات تنموية واستثمارية تعيد الابتسامة للشفاه التي ارهقها شظف العيش. • الزيارة على قصر ساعاتها وما نسج حولها من "هرطقات" لا تريد للجسم العربي إلا ان يكون عليلا وكسيحا فمن الصعب وفي هذه المساحة الضيقة حصر مضامينها... ولكن على اقل تقدير بالنسبة لكاتبة هذه السطور فقد تجلى تحت ناظري القلب الكبير الذى حمله سمو الامير نحو شعب غزة المتوجع، وهو امتداد طبيعي لما ظل يحرك مواقف قطر النبيلة الصادقة نحو الشعوب المقهورة والمظلومة وأياديها التي مسحت بها المعاناة والعثرات... وحينما اصطف ابناء الشهداء بين يديه بعفوية وفرح استدعت ذاكرتي ذلك الرجل الصالح الذي قال للرسول الكريم: يا نبي الله انني ابذل مالي وادفع زكواتي واتصدق ولكنني لا أشعر عاطفة في قلبي.. فقال له المصطفى عليه افضل الصلوات والتسليم "امسح على رأس يتيم".. فما أبركها من زيارة وما اكرمه من عطاء لاهل غزة المحرومين والمتوجعين...جاء العيد هذا العام عيدين ودفق في شرايين اقتصاديات التنمية المستدامة.. وبادرة سياسية ينطلق منها التجمع السياسي العربي ليتحرر من الارتهان للخيانة والاوهام التي باتت تدب في جسد هذه الامة التي صنعت النجاحات وهى قادرة على فعل الكثير إن خلصت النوايا وتوحدت الارادة وقويت العزائم. همسة: كم كنت رائعة سمو الشيخة موزا وأنت تشكلين صورة المرأة الشريك والمساند والأم الحنون.
328
| 29 أكتوبر 2012
في خطوة استباقية شيقة اجلس " الحي الثقافي " كتارا جمهورا عريضا من المهتمين والمتابعين لفن الاوبرا على مقاعد المسرح المكشوف الذي يرفع الستارة عن مدرجاته لاول مرة والمايسترو بيير جورجيو موراندي يلاعب بايحاءات جسده واطراف اصابعه اوتار الكمان وطبول ونحاسيات اوركسترا قطر الفلهارمونية باحترافية ادخلت الحضور في جو فرايحي صامت إلا من عايدة وهي تبوح بسر حبها المكتوم لفارسها البطل. • أوبرا عايدة التي شهدت تواليف مختلفة وانتاجا مكررا وطافت بلدان العالم صاغ قصتها التي كتبها مارييت باشا وهو عالم اثار فرنسي عمل بمصر مستندا الى وقائع تاريخية كشفت عنها الحفريات في منطقة منف وادخلت عليها الكثير من المفاهيم الانسانية لم تعرض بكتارا للفرجة والمتعة فقط بل هي استدعت النسخة الاصلية التي عرضت لاول مرة بمصر عام 1871 فساقت الحضور وهم جلوس على مقاعدهم لتلك الحقبة الزمنية حيث اعدت اصلا لتعرض بمناسبة افتتاح قناة السويس عام 1970 وحبس الحضور انفاسهم مستنشقين الاجواء الموغلة في التاريخ البعيدة وكأنهم في غفلة من الزمن الحاضر قبل ان تعيده الاصوات الموسيقية ولحن الكمنجة الى حيث هو جالس. • استضافت هذه الملحمة الانسانية بالمسرح الروماني صفحة تحد جديدة لمستقبل الفعاليات الثقافية الابداعية ولادارة كتارا بقيادة رئيسها الاستاذ عبدالرحمن الخليفي لان اوبرا عايدة عمل عالمي ضخم حيث ضمت الفرقة 80 مطربا و12 راقصا وراقصة باليه و35 ممثلا واحتاجت لتقنيات ضوئية وصوتية عالية جدا حيث المدرجات تسع لاكثر من خمسة الاف متفرج. • الحي الثقافي مزجت تصاميمه ما بين فرجان المدن القديمة وهندسة العمارة الحديثة وتكنولوجيا التقانة التي جعلت من الاوبرا حدثا حسيا يدقدق الوجدان ويلامس الاذان ويخاطب المنطق ووضعت لوحات عريضة على جانبي المسرح للترجمة باللغة العربية والانجليزية وبخط مضاء لبي حاجة كل من يتقن ايا من اللغتين كفكرة ذكية كما ان تجسيد الشخصيات بما تماثل اجساد ملوك ذلك الزمان وجنوده والمؤثرات الضوئية والصوتية ذات التقنيات العالية ساهمت في استمتاع الجمهور بالمشاهدة السمعية والصوتية والمرئية بكامل قوامها. •الحوار والمفردات كانت منتقاة إن كانت بين عايدة وحبيبها او الفرعون وحاشيته او ملك الاحباش ووحيدته او بينهم وبين الاله وان استدعاءهم للشمس كرمز لمعتقداتهم الكهنوتية كلها كانت تجليات مشرقة تأتي من الازمان البعيدة لتقول ان لغة الحوار والمفردات الراقية هي اللغة الامثل لادارة الدولة او لحديث الافراد والجماعات. • ان الادارة التنفيذية للحي الثقافي باستضافة عايدة تلزم نفسها بسقف التميز الجاد من حيث اختيار الفعاليات بعناية والمشاركة بها في الاستنارة والحوار المتمدن الذي يساهم في تشكيل الوجدان للتلاقي الانساني وفتح افاق العالمية وتقريب المفاهيم وتعديل القيم وحض حب الاوطان والتضحيات الذاتية من اجل الاهداف النبيلة واطلاق حمامة السلام في نهاية العرض الاوبرالي فأل خير لاوطاننا العربية والكثير منها يغرق في بحور الدم والفضائيات تعج إما بركاكة اللغة او البرامج الخاوية من الاهداف او هي مستلهمة الجسد النسائي لغة رخيصة لجذب المشاهدين إلا ما ندر.. • برافو كتارا هذا التحدي وانتم اهل له بحسب الرؤية النافذة لصناعة احدى الواجهات الثقافية المهمة على مستوي الشرق الاوسط. همسة: كم تمنيت ان تحجز المؤسسات الشبابية والجامعات لمنتسبيها مقاعد لدرس الحوار المتمدين.
438
| 22 أكتوبر 2012
•نؤمن تماما بان الفقر موجود في كل الازمان وكل بقاع الارض وهناك اسر وافراد يصلون لحد الفاقة الشديدة، والكثيرون يغلقون ابوابهم وافواههم وبطونهم خواء وتحسبهم اغنياء من التعفف.. • تسابقت الجمعيات الخيرية والانسانية مع تباشير "ذو القعدة" لحض المحسنين لدعم حملاتها لتوفير الاضاحي لفقراء المسلمين في بلاد الدنيا وهي سنة حسنة ولكن ان يكون ضمن هذه القوائم " قطر " فهذا "لا ينزل من الزور " ليس فقط لان قطر من الدول ذات الملاءة المالية العالية ولا احد يمكن ان ينكر ان بين جنباتها محتاجين من المواطنين او المقيمين الكثر وحقهم مثل احقية غيرهم من فقراء العالم.. • وضع اسم قطر بالاعلانات والملصقات لاستقطاب المحسنين وضمن خريطة قارة اسيا بجانب قرغيزيا وكازاخستان ونيبال واللاجئين السوريين واخرى وضعتها بجانب مالي وموريتانيا وتوغو وبنين وهذا يقلل من مكانتها المالية المرموقة عالميا ويشكك في ايادي محسنيها المعروفين بالتكافل والتآزر. • لماذا لا ينشأ صندوق للاضاحي تساهم فيه الجمعيات الخيرية من موازنتها ودون ان ينشر اسمها ضمن قوائم الدول الاشد فقرا او التي تمر بظروف سياسية قاهرة او في حالة تزعزع اقتصادي امني بسبب الحروب او الكوارث الطبيعية فلا يستقيم ان تكون قطر التي عرف اهلها بالتآزر والتواصل الاجتماعي وطافت اياديها البيضاء لمسح الضيم والحاجة عن كثير من شعوب العالم هي ايضا تمدد اياديها لتقاسمهم دعم المحسنين وعطائهم. • ان وضع اسم قطر بملصقات حض المحسنين لمشروع الاضاحي بجانب توغو ودارفور وغزة والبوسنة وبوركينافاسو وغيرها يشكك في عطاء مواطنيها بعضهم لبعض و" خيركم لاهلكم " وفي مشروعها للتمكين الاقتصادي وجهدها لتأطير دعم الاسر المنتجة وغيره. •كم عدد الفقراء والاسر المتعففة والتي هي في حاجة لخروف استرالي للاضحية بقيمة (400) ريال قطري بحسب هذه الاعلانات والملصقات بالمولات والشوارع والمخضبة برسوم اطفال فقراء لحد البؤس والجوع والعطش.. واين المسؤولية الاجتماعية للشركات والبنوك واين جهود منظمات المجتمع المدني واستراتيجيتها للتمكين الاقتصادي والاخذ بايادي الافراد للانتاج والعمل، ألم تصل لخانة امتلاك بعضهم لثمن خروف استرالي او توفيره لهم من صندوق استثماري خاص. • ولو سلمنا جدلا ان الفقراء ومن في ظروفهم مليون اسرة لتصل اثمان الاضاحي لاجمالي اربعمائة الف ريال قطري هل تفشل احدى الجمعيات او هي مجتمعة عن تخصيصه لتمويل كوتة خراف الاضاحي سنويا ووفق قوائم كل جمعية. • ان انشاء صندوق للمواسم الدينية الاضحية ولرمضان يصب فيه المحسنون دعمهم وبتضامن البنوك والشركات المالية الكبرى ومن احسن اصناف الخراف ضرورة وليس ذلك تميزا لهم ولكن لان ايادي قطر دائما ما تتمدد للاخرين ومن أفضل ما لديها بجانب ان موجة الغلاء حرمت الكثيرين من مذاق اللحوم وعيد الفداء فرصة لاشباعهم. •ان اقتصاديات قطر وملاءة شركاتها وبنوكها معروفة للجميع مما يحتم القيام بادوار اجتماعية وبناء شراكات نبيلة مع المنظمات الخيرية لتحفظ لانسان هذه البلاد والمقيمين به حقوقهم الانسانية وتحفظ ماء وجههم وبما لا يشكك في عطاء انسانها لاخيه الانسان وهو الذي عرف منذ القدم بالبذل والعطاء ولترجمته للشعائر الاسلامية وقول المصطفى " من كان له سعة ولم يضح فلا يقربن مصلانا " رواه بن ماجة " وألا ينام احدكم وجاره جوعان. همسة: لنفرق بين العطاء شفقة والعطاء إيماننا وواجبا.
372
| 15 أكتوبر 2012
• علق رئيس الحي الثقافي الاستاذ عبدالرحمن بن صالح الخليفي خلال افتتاح معرض الفنان العالمي إبراهيم الصلحي الخميس الماضي بان الاحتفاء بفنان بقامته يماثل التلاقح الانساني والنبت الطيب، فالصلحي لون بريشته طعم الارض ومزجها بروح الحداثة وشجرة الحراز لا تغيب عن عينه ومرمى الوانه و"كتارا" باعتبارها منارة ثقافية سياحية تشع من قطر خصيصا والشرق الأوسط من خلال المسرح، والآداب، والفنون بأنواعها، والموسيقى، والمؤتمرات، والمعارض. فمن باب اولى ان يكون الصلحي ابن قطر بيننا فهو مدرسة متميزة متفردة. • وكتارا باستضافتها "الصلحي" تضيف للمرجعيات الثقافية العالمية بكل تنوعها وتشابهها واختلافها وتتيح للمهتمين تخطي حدودهم الوطنية وبقاعهم الجغرافية المختصرة الى حيث الانفتاح على الآخر وتبني القضايا المشتركة دعما للوحدة الإنسانية في اسمى تجلياتها كملتقى يمزج بين جمال الماضي واستشراف المستقبل وتلوينه لاجل النشء والغد المشرق. • وكتارا التي اشتقت اسمها من أقدم مسمى لشبه الجزيرة القطرية في الخرائط الجغرافية والتاريخية منذ العام 150 ميلادي وخرائط كلوديوس بطليموس التي صدرت عام 882 هـ — 1477 م، ثم أطلس تاريخ الإسلام تتمدد وتشع كحي ثقافي بمعناه الشمولي يحتضن كل ما يغذي الروح ويفتن النظر حيث يلعب الثراء الثقافي دوراً مهماً في بناء المجتمعات فالأسس القوية للهوية الوطنية وقيمها نابعة من تعلق المواطن القطري بجذوره القديمة ومسايرته للحداثة ومواكبة التكنولوجيا ونشر التوعية وصياغة المشهد الثقافي العربي من خلال أفراد عرب وقطريين لدعم مواهبهم وحض هممهم الابداعية، وإطلاق حوار حر حقيقي يساهم في تقوية التعايش الثقافي عالميا وفي محيطنا الاسلامي العربي. • وعن تأثير شجرة الحرازة في أعماله يقول الصلحي "كنت أشير إلى السودان فيما سبق بلون تراب الأرض ومنذ سنين ركزت على فكرة الحرازة التى يحكى أنها حاربت المطر ورمز لإنسان تتمثل فيه قوة الشكيمة والإصرار على الحياة رغم فظاعة الظروف وقسوة الطبيعة والجفاف والتصحر استخدمت بدل الداكن من ألوان التراب ألوانا براقة تحاكي في رونقها نضارة نوار البرم، وأزاهير اللوبيا على ضفاف نهر النيل بشارة بروح الأمل. • وشجرة الحرازة ضاربة عروقها بالأرض وتتحمل مختلف التحولات المناخية وتزرع تحتها النباتات الصغيرة في مواسم الجفاف ويتفيأ الناس ظلالها واتخذها الصلحي موضوعا لأعماله إذ يقول"اهتم كثيرا بشجرة الحرازة ولذا اتخذتها في كثير من أعمالي رمزا للإنسان السوداني البدوي الرعوي الأغبش، عفيف النفس المزارع المتوكل على الله الحاصد، الصابر، القنوع". • وخلال حضوره الانساني اللافت او غربته الطويلة في البلاد التي تموت من البرد حيتانها نلمس شوقا متزايدا في وجدان الصلحي لمرابع الصبا ولتفاصيل الحياة التي شكلت إلهامه كرافد اساسي لإبداعه الفني من بوابة الثقافة والفن التشكيلي الذي يفرغ من خلاله اشجانه ورؤاه الابداعية كمدرسة عالمية يشار لها بالبنان وبالتعاون ومتحف الفن الافريقي بنيويورك يقام معرضه "استشراف حداثي" يضم ما يقارب 80 عملا فنيا تتناول اكثر من خمسة عقود من مسيرته منها المستعادة من المؤسسات الدولية قبل واثناء وبعد فترة الصلحي في مدرسة سليد المرموقة بجامعة لندن التي درس بها العام 1954 والتي مثلت اكتشاف الذات والتعريف بثقافات العالم والممارسات الفنية والتقليدية للفن الاسلامي بجانب تجربته خلال السجن السياسي بالسودان التي اتسمت باللون الابيض والاسود القاتم فضلا عن اعماله بعد عودته لاوكسفورد بانجلترا العام 1981 والعاكسة لفرحته للحياة والايمان الروحي العميق وهو الرجل الصوفي بفطرته حيث تتلمذ وعمره سنتان على خلوة ابيه الشيخ الصلحي. • والفنان ابراهيم بذاته شجرة جميز مثمرة تتشرف بأعماله كبريات المعارض بنيويورك وواشنطن ومتحف هربرت ف جونسون جامعة كورنيل بإيثاكا وهامبتون ومتحف الفن بفريجينيا ومعرض برلين الوطني وسيدني ونيوكاسل ومن المتوقع ان يجوب معرض "استشراف الحداثة" مدن آخر بعد الدوحة التي تفوقت "كتارا" على نفسها باستضافته في كبرى صالاتها مع تباشير فصل الربيع وسط حضور لافت من متابعي اعماله ومحبي عمق تفكيره وهمس حديثه. همسة: كتارا تعيد لمدننا العربية مقود الثقافة الذي كادت بوصلته ان تتوه.
445
| 08 أكتوبر 2012
* العام قبل الماضي اتيحت لي سانحة للسفر لمدينة كوستي اكبر ميناء نهري يربط شطري السودان شماله وجنوبه هذه المدينة اول من اصابتها رصاصة الانفصال قبل غيرها من مدن السودان وغرقت في متون الفقر وأوحال الأمطار وتراكمات الاوساخ بعد ان كانت كالعروس يوم زفافها. * في جولة حرة وسط احياء المدينة لفتت نظري لوحة وضاءة بعنوان " أكاديمية الطيب على طه للاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة " ودون سابق معرفة او ميعاد دلفت لداخل المبنى واذا بي امام عمل ابداعي انساني داخل فصوله وبين جنباته تضج الحركة والحيوية اطفال حرموا من نعمة العافية وتعطلت اجزاء هامة من وعيهم بسبب مرض التوحد او الاعاقة الجسدية التي تعطل مراكز التركيز تارة والحركة تارات أخرى. * شعار المركز مترجم بين المنتسبين من معلمين وطلبة يقول ويقول انه تشخيصي علاجي تعليمي تدريبي ارشادي بحثي لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة واسرهم وانشيء في العام 2007 لمقابلة الزيادة المضطردة في أعداد الاطفال المعاقين في ولاية النيل الابيض كأول مركز متخصص خارج العاصمة الخرطوم وقد ولدة فكرته بالجمعية السودانية لحماية البيئة بمدينة كوستي والتي كانت د.سلمى التي احدثكم عنها الان إحدى مؤسساته وحمل اسم ابيها أحد رواد الحركة الاجتماعية الاقتصادية والسياسية الطيب على طه طيب الله ثراه. * د. سلمى صيدلانية لم تشأ ان تنكفي على ذاتها ورعاية ابنها المصاب بمرض التوحد دون غيره من ابناء منطقتها واسرهم الكثر الذين حرموا من التعليم النوعي او الملاءات المالية التي يتطلبها مثل هذا المشروع التعليمي التثقيفي العلاجي الارشادي والذي تنو بحمله اقتصاديات بلادنا التي تصافف فيها رجالات الدولة والسياسيين والمثقفين في المماحكات والمكايدات السياسية وصراع السلطة والثروة فغرق المواطن البسيط في بحور الفاقة والفقر والحاجة لسبل الصحة وابجديات التعليم ناهيك عن ذوي الاحتياجات الخاصة ومن في مثل ظروفهم الانسانية. * سلمى خلعت عنها روب الصيدلة الابيض ولكنها ما هجرتها علمها وانسانيتها التي سخرتها للانسانية جمعاء التقيها خلال مشاركتها في مؤتمر الدوحة لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المسارات التنموية ولسانها يلهج بالشكر والتقدير لسمو الشيخة موزا بنت ناصر التي كانت اياديها داعمة لقيام الاكاديمية بمدينة كوستي وكانت بمثابة العمود الفقري خلال فترة التأسيس ولجهود دولة قطر عموما في حقل التعليم النوعي وإيلاء ذوي الاحتياجات الخاصة وبكل فئاتهم العمرية ما يستحقونه من رعاية وادماجهم في المفاصل التنموية وازالة العنت من حولهم وتثقيف وتوعية المجتمعات بضرورات الاهتمام بهذه الفئات الهامة من المجتمع. * د. سلمى بمثل هذه الاكاديمية الحضارية تماثل " الدفقة الحيوية الانسانية " التي تتوازى وهموم الامم والسودان بالاخص وهو يتوجع من كل جنباته اوجاع شيء منها انين المرضى والجوع ومراكب التعليم التي تتأرجح فما بال ذوي الاحتياجات الخاصة انها المماحقات السياسية التي فتت عظم وطن كان واسعا شاسعا يعانق الشمس فاذا به بدلا من يمدد اياديه للاخرين من زخرات تجاربه وخبراته وعمق حضارته المؤغلة في عظم التاريخ.. فتأتي امثال هذه السلمى بنت الطيب علي طه لتسد ثغره وتبني صرحا عملاقا بدأ من هم ذاتي فاذا به منارة يعج في داخلها نبض الحياة في جيل الغد امل الامة.. مددوا اياديكم لمثل هذه المؤسسات الانموذج وحياك الله اخيتي د. سلمى بنت الطيب علي طه. همسة: الاكاديمية الان مهمومة بقضايا البحث العلمي والتدريب والتأهيل ومشروعات التمكين الاقتصادي للاسر الحاضنة لذوي الاعاقة.
1346
| 01 أكتوبر 2012
• كثيرة البرامج التي تبثّ بالفضائيات يتّفق ويختلف حولها المشاهدون و"عديل المدارس" الذي تبثه قناة النيل الازرق السودانية أجلس الكثيرين حول الشاشة وحرّك الوجدان كفعل اصيل في مفصلة مهمة من مفاصل الحياة "التعليم" ولاح في الافق المزارعون يوم حصاد القمح والفول والجيران لبناء "الراكوبة" و"لياسة" الحيطة وسد دميرة النيل ونصب خيام الافراح والاتراح واشتق اسمه من مفردة "التفاؤل" الحميمة والمرتبطة في وجدان "الزول" بالسعادة والتكافل الانساني لتتمدّد الايادي ولتتشابك مع بعضها في الحصاد وزفة العروس وتكفين الميت وتجهيز خيمة العزاء وصواني الفطور وسداد المديونية وأعتقد أن الكثيرين يشاركونني الرأي ان عديل المدراس مس في دواخلهم مكامن التآزر والترابط وحرّك حاجتهم لمدّ يد العون والدعم لمؤسساتنا التعليمية التي استنهضها الشباب الواعي لحاجة المجتمع الحقيقية وفي مفصلة مهمة من تاريخ التعليم المتأرجح وما آلت اليه المباني المدرسية من بؤس وهلاك ولولا اصوات الجالسين على كراسي الدرس التي تعج بين جنباتها لحسبناها اوكاراً وليست مقاراً للتربية والتعليم. • عديل المدارس برنامج طوعي اجتماعي تربوي ثقافي بدأ بمبادرة فردية لاسرة تربوي يدعى الامين عوض حسن ابنه طارق كان يذهب من وقت لاخر للمدرسة التي عمل بها والده وينجز بعض الاعمال التطوّعية ويوما بعد الآخر انتشرت الفكرة بين الاصدقاء والمعارف وشملت مدارس اخرى واحياء ومدناً بعيدة وهكذا.. • فاق عدد المنضوين تحت لواء "العديل" بحسب موقعهم اكثر من 300 متطوّع استطاعوا اعادة الألق والهيبة لأكثر من عشر مدارس في مناطق طرفية بالعاصمة الخرطوم.. ودعمتهم مجموعة شركات دال وسيقا والهواء السائل المختصّة بالبوهيات وافراد باتوا يشاركون باستمرارية حتى ولو كان لصيانة مدارس بعيدة عن احيائهم السكنية. • اهداف العديل وفلسفته إحياء لثقافة النفير الموغلة في عظم المجتمع السوداني لغرسها وسط النشء وتوجيه صحيح للمسؤولية الاجتماعية للشركات ذات الربحية العالية وللفت الانتباه لضرورات المبنى المدرسي وتأهيله ولاعادة الروح للعملية التربوية التعليمية باستنهاض المسرح ابو الفنون وللجمعيات الادبية لتغذي الروح والفكر خاصة انهما لعبتا أدورا محورية في تشكيل وجدان الطلبة في الحقب الماضية وأهّلتهم لادوار وطنية وانسانية معروفة على الساحة السودانية. • العديل اعاد الهيبة للمبنى والكفاءة للصرف الصحي والتشجير للساحات ورفع اكتاف المسارح وباللمسات الفنية ادخل الحيوية والنشاط للطلبة ودافعية العطاء للكوادر التعليمية لتلقّي العلم في اجواء قابلة للهضم خاصة وان هذه النفرة يتفاعل معها بانسايبية الآباء والامهات ومن جاور المدارس ووطن لشعار "الفن من اجل التعليم" بحسبان ان صاحب المبادرة طارق الامين من قبيلة فرقة "الهلاهوب" صانعة فن الفكاهة والجود من الموجود طبق فول وطعمية قراصة وذلابية دلة شاي وفنجان قهوة واعلان التبرعات بكلمات مموسقة تلملم الايادي وتشعل الوجدان طرباً. • العديل حرّك حبّ الاوطان والاهل والجيران، وانجازاته حوّلت مدارس آيلة للسقوط لامكنة لتلقّي العلم والساحات "المحفرة" لبساط اخضر وشكّلت الريشة والالوان ثنائية لاعادة الروح للنفوس المكتئبة التي سكنها القنوط جراء غلاء المعيشة والبطالة وسط الشباب وخراب الذمم وتلكؤ المسؤولين وتفشي الفساد والافساد وسط المشروعات التي تمثّل الامل والرجاء لإنسان السودان المجهد في معيشته وامنه. • ليت المسؤولين يلتفتون لهذه المبادرة الناضجة والتي أحيت شيمة النفير واعادت الروح ورحيق الامل نتيجة ما وقع على كاهل انسانه البسيط من ضغوطات الحياة التي جففت "قفة الملاح" وافرغتها من ضرورات الحياة وعديل المدارس ترجمة لايقاد شمعة بدلاً من لعن الظلام والتحايا العطرات لشبابها وشيبها وها نحن نمدّ ايادينا لتتشابك معهم وما "خواطر 8" التي قدّمها المبدع الانسان السعودي "احمد الشقيري" عبر فضائية الـ MBC إلا صورة مصغّرة لعديل المدارس السوداني الذي تنقصه الآلة الاعلامية ليطوف العالم ليقول ان العطاء الانساني يمكنه ان يلوّن الحياة بألوان التفاؤل والامل حتى ولو فشلت الحكومات المتربعة على جبال من الفساد والإفساد والله المستعان. همسة: تدق الاجراس ليأتي الطلبة ليفترشوا الارض ويعانقوا السماء فتستنير العقول وتهب واقفة.
509
| 24 سبتمبر 2012
• اين يا ترى فرق الامن والسلامة واين حماية المستهلك واين ممثلو البلدية والدفاع المدنى بل اين ادارة السوق ومجالس الادارة الخ.. الاسبوع الماضى اتيحت لى فرصة الاطلال من احدى نوافذ فنادق البوتيك على أسطح سوق واقف الذى كتبت عنه " ان البعض يعشق طين الارض والامكنة القادمة جديدا من ازقة المدن القديمة لتكتمل رزنامة ملامح الدوحة العصرية بواجهات سوق واقف التى تمت بايادى مهندسى المكتب الهندسى الخاص الذى اتقن الصنعة وهكذا هى البلاد التى تريد ان يعيش تراثها ليمشى بين الناس حيا فى مقابل دول دفنت ارثها وتراثها وذوبت هويتها واضاعت بوصلتها فى كتاب التاريخ ". •ولكن مثل هذا الانجاز الهندسى التراثى الاقتصادى الاستثمارى السياحى الذى جاء بالعمارة الاسلامية العربية الخليجية القديمة وألبسها ثوب العصرنة ألا يحتاج لرعاية دقيقة ولعين فاحصة لتحقيق الأمن والسلامة المستدامة ولراحة زواره ليستمر بنفس وهجه ورونقه وبنيته التحتية.. فليقف اى شخص ليرى ما رأيت بان هناك اسلاكا كهربائية مهملة ومكشوفة يضربها وهج شمس الصيف الحارقة وكراتين فارغة واكياسا بلاستيكية تتلاعب بها الرياح كيفما شاءت واغطية لخزانات الماء حدث ولا حرج.. واوساخا لاحصر لها • ان هذا السوق الذى يؤمه السياح والعائلات للترفيه وللفرجة وللتسوق والتسكع يمثل احد اهم المعالم السياحية والامن والسلامة بشموليتها اهم التحديات التى ترافق المشروعات المميزة والكبيرة.. انه الاهمال بعينه لذلك سريعا ما تتجمع الاوساخ وتعلق بقع سوداء على الاثواب شديدة البياض وكأننا ننجز عملا ضخما لنتركه فى مهب الريح لنذهب للاخر ونضيء الشموع لنتركها لتخمد وتموت وهكذا.. مثل هذا الاهمال حفز السنة النار لتشتعل وليس بعيدا عن الذاكرة حريق مجمع فلاجيو الذى لن يغيب عن الذاكرة وغيره الكثير بفعل التماس كهربائى او الاهمال البشري. • ان كثيرا من الانجازات تشيخ وتكبر وتموت قبل اوانها ان لم نحرسها بامانة المسؤولية واداء الوظائف الرقابية بالفعالية الاخلاقية والبعد الانسانى بكامل حضوره وهنا لا نشكك ابدا فى الجهود المبذولة من الاجهزة الرقابية والكوادر التنفيذية المؤهلة ولكن ما النار الا من مستصغر الشرر والوقاية خير من العلاج.. • وسوق واقف بازقته وكناتينه وابخرته الصالحة والطالحة يحتاج تسيير جولات ميدانية منتظمة وفجائية لدر الخطر قبل وقوعه وسلامتكم. الشيشة النرجيلة " جنة المدخنين " • ما ذكر سوق واقف الا وذكرت " الشيشة " وكأنها العلامة التجارية المميزة له وقد سبقنى الكثيرون بالكتابة عن تفشى ظاهرة " التشييش " بأمكنة عامة يرون احقيتهم فى قضاء اوقاتهم بها دون ان تزكم انوفهم روائح الدخان وافرازاته والبعض شرح الاضرار الصحية بعلمية والتى تشير الى ان التدخين شريك اساسى لغالبية الامراض التى تفتك بالانسان وتلوث البيئة المحيطة بالابخرة الضارة والتى هى حق مشاع لكل من جلس فى فضاء او فى احدى المقاهى والمطاعم المكتظة بكل الاعمار حيث الاسر تسطحب صغارها وفتياتها ومراهقيها ومن هم اجنة فى الارحام. • حملت الانباء صدور قانون منع التدخين فى المقاهى اللبنانية والتى يطلق عليها " جنة المدخنين " وينص القانون 174 والذى اقر العام الماضى على حظر التدخين فى الاماكن العامة المغلقة وفرض غرامة 90 دولارا على الافراد والمؤسسات المخالفة وسائقى سيارات الاجرة ومالكيها 900 دولار وينظم القانون اعلانات السجائر والتبغ والنارجيلة.. هذا واللبيب بالاشارة يفهم مع دعواتنا بالصحة والعافية للجميع. همسة: اخر الاغراءات استبدال الجسم الزجاجى للشيشة باحد حبات الفاكهة كالاناناس او البطيخ ليختلط " الدسم بالسم ".
576
| 17 سبتمبر 2012
•عوضا عن اجازة صيفية وتبديل للطائرات والمطارات دلفنا لفندق " ارميلة "بسوق واقف بعد حجز مسبق...ان الدخول للازقة ومحال الاكلات الشعبية وكناتين البهارات والاناتيك يعتبره الكثيرون تقليدا شهريا إن لم يكن اسبوعيا وسوق واقف دخل للصناعة الثقافية التراثية السياحية بامتياز وخطف البساط من تحت اقدام الاسواق الشعبية المشهورة في دول العالم لانه نسيج متقن ما بين الماضي المفعم بادواته وشخوصه المعطر برائحة البخور واللبان وحبة البركة وسلال الخوص وثوب النشل والكثير مما نحتاجه من اعشاب وخرز وحلاويات وعسل وتمور وما بين العصرنة باجهزة التقانة ووسائل التواصل الاجتماعي التي تشارك جالسي المقاهي جلساتهم وانسهم الخافت وضحكاتهم المجلجلة. • غرفت من بخور اللبان وعيدان الدارسين والبهارات الخليجية المخلوطة بالنزنجبيل والثوم والكركم وحبات من حلاوة البقرة والهريش ولم ارجع للفندق إلا واطراف الليل اسدلت اطرافها وتعبقت اطراف ثوبي برائحة الهيل والعطورات العربية. • ما اجمل ان تدخل لفندق " ارميلة " وكأنك تدلف لمغارة علاء الدين التي ترسخت في الوجدان الطفولي بانها تأتي بكل جميل ليستقبلك موظفى البوتيك بترحاب وحميمية لتلامس أعينيك فخامة الاثاث الخشبي المعتق ولوحات فنية تراصت على اسطح الممرات للغرف ونسيج سعف النخيل وقباب المساجد وكم تمنيت ان تقع عيناي على لوحات لفنانين وفنانات تشكيليين فالفنان القطري ابدع في رسم التراث الشعبي فتلك المبدعة وضحى السليطي جعلت من الثوب الخليجي والدراعة لوحة فنية وذاك عبدالرحمن المطاوعة جسم العمارة القطرية وجعلها حاضرة بيننا بكل وهجها وضجيج سكانها وانفاسهم الحميمة. • وطالما كان الدخول لفندق ارميلة كسرا للحاجز النفسي بعدم السفر في اجازة صيفية لفترة امتدت لاكثر من سنتين ذهبنا الى فندق مشيرب المجاور لتناول وجبة العشاء وهو ضمن سلسلة البوتيك بسوق واقف والمصنفة خمسة نجوم التي تتراوح غرفها ما بين اربع عشرة وسبع وثلاثون غرفة.. المطعم بطاولاته المحدودة يعطيك الاحساس بانك الضيف الاهم وكان سمك الهامور المبخر وريش الضان المشوي والمقبلات العربية سيدة للموقف في ظل اضاءات الشموع التي تتراقص كأنها تشارك الضيوف وليمتهم المصنوعة بيد طباخ بين الفينة والاخرى يطل على ضيوفه ليلمس رضاءهم وتلذذهم. • لم تكن الصورة لتكتمل دون جولة لسلسلة فنادق واقف فصباح اليوم الثاني دلفنا " الجسرة " اول ما لفت نظري شجرة الزيتون التي غرست بالمدخل كرمز للسلام والمحبة تلك الشجرة المباركة التي يعتد بها كل عربي مسلم ان اسم " الجسرة " واخواتها جاءت من بطون تاريخ قطر القديمة وكاشهر شارع في صفحات سجلها العمراني ينتسب له نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي الذي طاف خلال القرن الماضي باسم قطر في كثير من المحافل الثقافية واستضاف عباقرة الفكر العربي وشعراء سوق عكاز العرب ومفكريها. • الجسرة يستعد الان للدخول لخريطة الخدمة الفندقية ضمن خريطة السياحة والثقافة وهو مزيج من الفخامة باجنحته المميزة واثاثه الذي مازج بين وهج الماضي باستدعاء قرناطة وقرطبة واندلس اشبيلية بحماماتها المغربية ومشربيات الخشب وفخامة الحمامات بتكنولوجيا المنتج الاوروبي وشاشات البلازما وتقانة الازرار التي تتبعك اينما كنت لبوبات التواصل الاجتماعي والفيس بوك واخواته. • صحيح ان الكثيرين تروق لهم سلسلة الفنادق العالمية التي سكنت الابراج الزجاجية العالية لكن البعض يعشق طين الارض وسلال شجيرات النخيل وبخور اللبان والزنجبيل والامكنة القادمة جديدا من ازقة المدن القديمة كإرميلة والجسرة والبدع ومشيرب واخواتهن لتكتمل رزنامة ملامح الدوحة العصرية وسوق واقف بايادي مهندسي المكتب الهندسي الخاص الذي اتقن الصنعة. همسة: تابعوا الاسبوع القادم.. أسطح سوق واقف ما هذا!!!.
494
| 09 سبتمبر 2012
باستضافة كريمة من قناة الريان الفضائية تحدثنا خلال برامج الدانة عن مواقع التواصل الاجتماعى "ما لها وما عليها" والريان التى تتبنى رؤية قطر الوطنية (2030) تطمح ان تكون من الوسائل الاعلامية لتنزيل التنمية المستدامة لارض الواقع بثلاثية " التنمية التوعية والترفيه " وبكوكتيل برامجى يمثل استراتيجيتها الاعلامية الواعية واعتقد ان القناة الفتية وضعت ارجلها على الطريق الصحيح بتنوع البرامج التى تلامس الهموم المجتمعية المعاصرة وبرغم عمرها القصير اجلست الكثير من المتابعين بدليل التعليقات التى وصلتنا مع بث برامج الدانة خلال الاسبوع الماضي. * و"الريان" تستهدف المجتمع القطرى كحجر الزاوية الاساسية ولمراعاة خصوصية هويته الوطنية وتطلعاته المستقبلية وتعمل لتنميته اقتصاديا وفكريا وتوعيته ثقافيا واجتماعيا إضافةً إلى الترويج لقيم الفضيلة الايجابية السمحة وتجسير اصالة التراث ودعم التواصل الاجتماعى النبيل واذكاء روح التنافس والتفكير الابداعى بين الشرائح المختلفة استشرافا للمستقبل وستواكب الريان روح العصر بإعلام خلوق مستبصر ومنفتح يساند نهضة قطر فى اتجاهات بوصلتها لتحقيق التنمية المستدامة. • موضوع الحلقة النقاشية " مواقع التواصل الاجتماعى " لن يستكمل الحديث حوله لانه حديث الساعة التى تشهد الابتكار المتلاحق والقاسم المشترك لهذا الجيل كاحدى ثمار الثورة المعلوماتية التى عرفها الكثيرون بانها اعظم ثورة فى تاريخ البشرية فى التاريخ الحديث.. لا اختلاف ان جوف الانترنت وتوابعه من مواقع التواصل يحتوى على الكثير المفيد يكفى ان الانسان بضغط خفيف على احد ازرار التقانة يتفتح بين ناظريه كم هائل من المعلومات العلمية والثقافية والتاريخية والطبية انه فتح حقيقى امام طلاب العلم والمعرفة والتواصل الانساني. • فى مقابل هذا التدفق المعلوماتى والتواصل الانسانى هناك حفر حقيقية بين مسارب هذه المسارات وهذا ما اردنا التأكيد عليه ولاستكمال الحديث حوله الا وهو الوعى ان مفاتيح هذه الازرار الان فى ايادى كل الاعمار فلندخل لاى مطعم او مقهى لنطل على مجالس الاسر وجلساتها فالجميع يحتضن جهازا سحريا بين يديه يحرك ازراره ويطلق ابتساماته ويغرس اعينه بين محتواه من صور ونكات وتعليقات وهلم جرا • فقد البعض حميمية الجلسات الاسرية شريحة من الامهات فرحن بان الصغار " التهوا " عن الضجيج وعفس الجلسات.. اخريات فرحات " عيالهن " يمتلكون مفاتيح التكنولوجيا جواز المرور للوظائف والمعارف والاصدقاء وما يدرين ان السم احيانا وسط الدسم ونشدد على لفظ احيانا لان الوعى ضرورى لرفع مستويات المعرفة الاساسية ورفع الجهل المعرفى لهذا الزائر المقيم مهمة لافراد الاسرة صغيرها وكبيرها. • مواقع التواصل الاجتماعى حققت انجازات ملموسة فى محيط دولنا العربية على سبيل المثال ثورة الربيع العربى ولكن لا نعتقد ان ذلك سيشكل وصفة سحرية لثورات قادمات كما ان اخذ هذه الانجازات البشرية بفوائدها وعلاتها دون اى جهد من المثقفين والعلماء ودوائر البحث العلمى والاحصاء الدقيق علة تحتاج لوقفة كاجراء دراسات بحثية تقيس مدى الفائدة وسط النشء وطلاب العلم..ان عقد حلقات توعوية تثقيفية للشرائح العمرية المختلفة وتواصل برامج الدانة بقناة الريان يحقق فوائد مهمة. • اصدرت شركة " مكافى " لامن المعلومات احدث تطبيقاتها لموقع " الفيس بوك " لتأمين الخصوصية الشخصية يسمح بحماية البومات الصور ويأتى هذا الانجاز بعد ظهور صور لمؤسس الشبكة دون قميص يغطى نصف جسمه الاعلى وسبق للموقع الذى يلاحق المشاهير ان عرض صورة عارية للامير هارى ابن ملكة بريطانيا.. لذلك وغيره سيكون للحديث بقية ولقناة الريان التى فتحت هذا الملف تحية التقدير. همسة: تتواصل الاكتشافات العلمية وبلادنا العربية إما طاردة للعقول المبدعة او متلقية عمياء لتكنولوجيا المعرفة بعد ان كانت صانعة ومكتشفة.
433
| 02 سبتمبر 2012
باستضافة كريمة من قناة الريان الفضائية تحدثنا خلال برامج الدانة عن مواقع التواصل الاجتماعى "ما لها وما عليها" والريان التى تتبنى رؤية قطر الوطنية (2030) تطمح ان تكون من الوسائل الاعلامية لتنزيل التنمية المستدامة لارض الواقع بثلاثية " التنمية التوعية والترفيه " وبكوكتيل برامجى يمثل استراتيجيتها الاعلامية الواعية واعتقد ان القناة الفتية وضعت ارجلها على الطريق الصحيح بتنوع البرامج التى تلامس الهموم المجتمعية المعاصرة وبرغم عمرها القصير اجلست الكثير من المتابعين بدليل التعليقات التى وصلتنا مع بث برامج الدانة خلال الاسبوع الماضي. * و"الريان" تستهدف المجتمع القطرى كحجر الزاوية الاساسية ولمراعاة خصوصية هويته الوطنية وتطلعاته المستقبلية وتعمل لتنميته اقتصاديا وفكريا وتوعيته ثقافيا واجتماعيا إضافةً إلى الترويج لقيم الفضيلة الايجابية السمحة وتجسير اصالة التراث ودعم التواصل الاجتماعى النبيل واذكاء روح التنافس والتفكير الابداعى بين الشرائح المختلفة استشرافا للمستقبل وستواكب الريان روح العصر بإعلام خلوق مستبصر ومنفتح يساند نهضة قطر فى اتجاهات بوصلتها لتحقيق التنمية المستدامة. • موضوع الحلقة النقاشية " مواقع التواصل الاجتماعى " لن يستكمل الحديث حوله لانه حديث الساعة التى تشهد الابتكار المتلاحق والقاسم المشترك لهذا الجيل كاحدى ثمار الثورة المعلوماتية التى عرفها الكثيرون بانها اعظم ثورة فى تاريخ البشرية فى التاريخ الحديث.. لا اختلاف ان جوف الانترنت وتوابعه من مواقع التواصل يحتوى على الكثير المفيد يكفى ان الانسان بضغط خفيف على احد ازرار التقانة يتفتح بين ناظريه كم هائل من المعلومات العلمية والثقافية والتاريخية والطبية انه فتح حقيقى امام طلاب العلم والمعرفة والتواصل الانساني. • فى مقابل هذا التدفق المعلوماتى والتواصل الانسانى هناك حفر حقيقية بين مسارب هذه المسارات وهذا ما اردنا التأكيد عليه ولاستكمال الحديث حوله الا وهو الوعى ان مفاتيح هذه الازرار الان فى ايادى كل الاعمار فلندخل لاى مطعم او مقهى لنطل على مجالس الاسر وجلساتها فالجميع يحتضن جهازا سحريا بين يديه يحرك ازراره ويطلق ابتساماته ويغرس اعينه بين محتواه من صور ونكات وتعليقات وهلم جرا • فقد البعض حميمية الجلسات الاسرية شريحة من الامهات فرحن بان الصغار " التهوا " عن الضجيج وعفس الجلسات.. اخريات فرحات " عيالهن " يمتلكون مفاتيح التكنولوجيا جواز المرور للوظائف والمعارف والاصدقاء وما يدرين ان السم احيانا وسط الدسم ونشدد على لفظ احيانا لان الوعى ضرورى لرفع مستويات المعرفة الاساسية ورفع الجهل المعرفى لهذا الزائر المقيم مهمة لافراد الاسرة صغيرها وكبيرها. • مواقع التواصل الاجتماعى حققت انجازات ملموسة فى محيط دولنا العربية على سبيل المثال ثورة الربيع العربى ولكن لا نعتقد ان ذلك سيشكل وصفة سحرية لثورات قادمات كما ان اخذ هذه الانجازات البشرية بفوائدها وعلاتها دون اى جهد من المثقفين والعلماء ودوائر البحث العلمى والاحصاء الدقيق علة تحتاج لوقفة كاجراء دراسات بحثية تقيس مدى الفائدة وسط النشء وطلاب العلم..ان عقد حلقات توعوية تثقيفية للشرائح العمرية المختلفة وتواصل برامج الدانة بقناة الريان يحقق فوائد مهمة. • اصدرت شركة " مكافى " لامن المعلومات احدث تطبيقاتها لموقع " الفيس بوك " لتأمين الخصوصية الشخصية يسمح بحماية البومات الصور ويأتى هذا الانجاز بعد ظهور صور لمؤسس الشبكة دون قميص يغطى نصف جسمه الاعلى وسبق للموقع الذى يلاحق المشاهير ان عرض صورة عارية للامير هارى ابن ملكة بريطانيا.. لذلك وغيره سيكون للحديث بقية ولقناة الريان التى فتحت هذا الملف تحية التقدير. همسة: تتواصل الاكتشافات العلمية وبلادنا العربية إما طاردة للعقول المبدعة او متلقية عمياء لتكنولوجيا المعرفة بعد ان كانت صانعة ومكتشفة.
298
| 02 سبتمبر 2012
مساحة إعلانية
حين ننظر إلى المتقاعدين في قطر، لا نراهم...
8517
| 09 أكتوبر 2025
كثير من المراكز التدريبية اليوم وجدت سلعة سهلة...
5463
| 06 أكتوبر 2025
تجاذبت أطراف الحديث مؤخرًا مع أحد المستثمرين في...
4728
| 05 أكتوبر 2025
في زمن تتسابق فيه الأمم على رقمنة ذاكرتها...
2085
| 07 أكتوبر 2025
لم يكن الإنسان يوماً عنصراً مكمّلاً في معادلة...
1638
| 08 أكتوبر 2025
قبل كل شيء.. شكراً سمو الأمير المفدى وإن...
1500
| 08 أكتوبر 2025
في الوقت الذي كان العالم يترقب رد حركة...
1056
| 05 أكتوبر 2025
في السنوات الأخيرة، تصاعدت التحذيرات الدولية بشأن المخاطر...
1002
| 09 أكتوبر 2025
مع دخول خطة وقف إطلاق النار حيز التنفيذ،...
996
| 10 أكتوبر 2025
لسنا متشائمين ولا سلبيين في أفكارنا وتوقعاتنا ولكن...
909
| 03 أكتوبر 2025
التوطين بحاجة لمراجعة القوانين في القطــــاع الخـــــاص.. هل...
861
| 05 أكتوبر 2025
سنغافورة بلد آسيوي وضع له تعليماً خاصاً يليق...
858
| 09 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية