رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
من خلال خبرات عملية وتجارب طويلة في ميدان العمل العام، أكاد أجزم أن أي مؤسسة عمل عام لا تستطيع ان تعمل بكفاءة عالية وبكامل امكاناتها ومحفظتها المالية إن تجاهلت المتطوعين، وستظل قناعتي الذاتية قائمة على أن ميزان العطاء قد يكون في الغالب الاعم لصالح الانسان الذي يبذل قدراته ويجتهد ما وسعه الى ذلك سبيلا، ليفتح لنفسه طاقة للتواصل والعطاء المجرد للآخرين ومن اجلهم وهي فلسفة أساسية لمؤسسات النفع العام. إن العمل الاجتماعي الإنساني حق فطري جبل البعض عليه بصرف النظر عن اجناسهم ومللهم والوانهم وثقافاتهم واعمارهم.. فنجد انساناً في بقعة من العالم يتقاسم القليل مع جيرانه حتى ولو به عوز وفقر، وقد نجدهم يتجاوزون حاجتهم ويقفزون على محيطهم الضيق الى فضاءات من حولهم ويقحمون انفسهم بين اصحاب الحاجة، ويسعون لتقديم العطاء ان كان عينياً او مادياً او جهداً انسانياً، انهم خلقوا للبذل والعطاء أياً كان نوعه وقيمته. لا غنى لمؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية لموظفين يديرون دفة العمل ويفعلون الانظمة والقوانين ويسكون مفردات الأداء على ارض الواقع، ولكن لتتكامل الادوار وتتفتق الابتكارات الإبداعية التي لا غنى للعمل العام عنها، فلابد من نسج وشائج وحبال وثيقة مع المتطوعين وليكون المتطوع بفكره واياديه في سلم الهرم، وبجانب ايادي الموظفين الرسميين. إن الاشخاص الذين حباهم الله بحب العمل العام والعطاء للآخرين يتجاوزون الأنا والذات هم اكثر مرونةً واكبر طاقةً خلاقة وعقلاً منفتحاً وقلباً ينبض بالخير.. إن الموظف مهما كبر عطاؤه فانه يبقى في الدائرة الاكثر ضيقا بحسب فلسفة الاخذ والعطاء وإلزامية اللوائح والقوانين وحساب الربح والخسارة.. الخ، اما المتطوع فانه الانسان المرن؛ يلتزم بالانظمة واللوائح ويتمدد بعطائه وافكاره وابداعاته لتشمل كافة المجالات، هذا ان احسن استغلال طاقاته وجهده. إن خلق نسيج متشابك بعضه مع بعض بحيث يغرس هذا في ذاك، ويظل المتطوع هو الدينمو والمياه النقية التي تصب لصالح العمل.. وان يكون المتطوع هو المصباح الذي ينير الطريق ويفتح القنوات ويسلط الضوء حول بؤر الحاجة والظلامات الموجودة على جبين البشرية، وفي كثير من بلادنا ومدننا وقرانا البعيدة التي لا تصلها ايدي وأعين تلك المؤسسات. إن استقطاب المتطوعين لدائرة العطاء من مهام قيادات الجمعيات والمؤسسات وفتح النوافذ للافكار الابداعية التي يحتاجها ميدان العمل هي دون شك نابعة من قطاع المتطوعين ليس لانهم يملكون فكراً خلاقا مبداعا دون الجالسين على مقاعد الوظيفة، ولكن ذلك نابع من تراكم الخبرات والتنوع وحرية الحركة وانطلاق الافكار بدون حواجز.. لا تترددوا في خلق مزيد من شبكات العمل مع الآخرين، لأن ذلك يصب في خانة تجويد العمل وتنوعه.. انتم مؤتمنون على مؤسسات قدراتها ومساحات عملها تتوسع ويمكن لقوانينها ان تكون اكثر مرونة، ومقوماتها المالية واللوجستية أكثر اتساعاً، وبذلك تتسع دائرة مستهدفيها. همسة: لا تضيقوا العطاء ولا تحتكروا الأفكار.. فنقاط الماء تنبت زرعاً يانعاً.
368
| 27 أغسطس 2012
* أشرقت أمس شمس يوم عيد الفطر المبارك أعاده الله على أمة محمد المصطفى باليمن والبركات.. الكثيرون ارتدوا الملابس الزاهية المزركشة وتناولوا ما لذ وطاب وابتهلوا للعلي القدير ان يديم عليهم نعمة الخيرات وانبساط الرزق وبالمقابل هناك من ناموا وبطونهم خاوية إلا من بعض فتات الخبز وخرقات بالكاد تستر اجسادهم المتفحمة من كدح العيش وملاحقة انفاس الحياة القاسية مع موجة من الجفاف وقلة المحاصيل الغذائية والغلاء الطاحن للقمة العيش. * تتفشى في دولنا العربية العطالة نتيجة احتكار فئات معينة لمفاصل العمل دون غيرها مع انعدام الفكر الاقتصادي المنتج أراض زراعية شاسعة ما زالت بورا لا تجد من يفلحها ليدس في جوفها البذور في حين الملايين من الايدى العاملة تشكو الفاقة والعطالة.. الريف في كثير من البلدان صار طاردا لسكانه المعدمين من اي مقومات للحياة ودخلوا للمدن الكبيرة وتحولوا الى فئات مهمشة لا هي صالحة لحياة المدن غالية الثمن ولا هم ايد عاملة تزرع وتحصد وتتدبر امور حياتها. * تتفشى في كثير من دولنا العربية الفاقة والحاجة للعلاج ودخل الاطفال في دورة العمل قبل ان تقوى اطرافهم او تنموا عقولهم وغالبيتهم من الفاقد التربوي دفعتهم ظروفهم البائسة للمساعدة في اعالة اسرهم الكبيرة وتحولوا لفئات هشة منهكة وادوات طيعة في ايادي المفسدين والفاسدين في سوق المخدرات وشبيهاتها من المفاسد.. وسط موجة افرازات الربيع العربي التي ما انفجرت إلا نتاج للفقر والحاجة والمرض وسلب للحرية والانسانية وسط الشعوب المطحونة * هل سيصحوا صاحب فكر اقتصادي يصارع الموج والمد السياسي الذي يجذب كل مفكرينا والنخبة المثقفة ليدك بمعوله مقاعد الخلاف ودوامة التطاحن وفرق تسد وسرقة مقدرات البلاد بالافساد والفساد التي استشرى في كثير من دواوين الحكم فى بلداننا العربية إلا ما ندر.. بات البعض يسرق حبيبات القمح من سنابلها بتنوع الحيل والخدع الاقتصادية التي لا تخدم إلا صفوة القوم والمحسوبين من اهل الصفوة والحظوة. * هل يظهر عبقري اقتصادي يعيد للريف رونقه بالبساط الاخضر المنتج وبآلة التصنيع التي تحول التراب لذهب والجفاف لرخاء.. ان الافواه المعذبة لا تريد غير لقمة عيش تسد رمق الجوع وجرعة دواء ومقاعد لابجديات الدرس.. عيدوا للريف رونقه بالابقار الحلوب والمرازع المنتج بدلا من تجويعه وايقافه في صفوف طلب المساعدات قدموا له المساندة ليزرع ويحصد ويبني ويعمر بدلا من سلال المساعدات التي لا تغني ولا تثمن من جوع. همسة: كيف يجوع شعب في بلد زراعي يملك اكبر ثروة حيوانية.. انها السياسة الخرقاء التي تدخل الشعوب فى طوابير طلب المساعدة لا المساندة.
356
| 20 أغسطس 2012
• تجارب الحياة علمتنا صحة المثل الذى يقول " من يرى ليس كمن يسمع " ان العمل الانسانى بالذات يحتاج لجهد مباشر يقف على الظروف المحيطة وملابساتها لخلق آليات عمل نافذة ومؤثرة فعلى سبيل المثال خلال الكوارث والظروف الطبيعية التى تضرب بعض البلدان فان العمل الميدانى ضرورة انسانية للمشاطرة وضرورة للابتكار والعمل المفيد. • فالزيارات التى يقوم بها الهلال الاحمر القطرى للبلدان المتأثرة بالفيضانات والزلازل والاعاصير كزيارات الامين العام الاستاذ صالح على المهندى لقطاع غزة التى افتتح خلالها قسم الحضانة بمستشفى النصر الذى بلغت تكلفته 700 الف دولار ومشروعات تأهيل محطات ضخ المياه وتحليتها فى خان يونس وغيرها من المشروعات الحيوية والتى تقفز لخانة ضرورات الحياة مع الظروف الخانقة التى يعايشها اهلنا بفلسطين جراء الاحتلال والحصار القاتل تظهر قيمة مثل هذه الاعمال وضرورات توسعتها. • ان العمل العام عموما يحتاج للحيوية والافاق المنفتحة والحس الانسانى والتلامس عن قرب ان كثيرا من المنظمات والجمعيات التى تدير اعمالها عن بعد وعبر التقارير المكتوبة تفتقد جانبا هاما جدا مكملا وضروريا وهو التفاعل الانسانى فكثيرا ما تنقله لنا الفضاءات المفتوحة وما وصلت اليه تكنولوجيا العصر من فتوحات لكن خلال العمل الميدانى يبرز الثغرات ويكشف كثيرا من المواجع التى لن تستطيع فلاشات الكاميرات وتقارير المراسلين ايصالها بحجمها الطبيعي. •هناك بقع كبيرة فى خفايا الوجع الانسانى وهناك الكثير من الظلامات والظلم يقع على البشر الذين يعيشون تحت خط الفقر وادنى من حاجته الانسانية.. مدن وقرى بكاملها فى بعض دولنا العربية تعيش اقرب لحياة الكهوف يتجاور الانسان والحيوان يتشاركان لقمة العيش الحاف وقد يتميز الحيوان عن الانسان انه يستطيع ان يقضى حاجته دون حرج فى حين بنو البشر تجرح كرامتهم وتنزوى آلما لعدم توافر الظروف المواتية. •اسر باكملها تعيش العتمة والظلام بسبب الفقر والمرض وابناؤهم دخلوا لدائرة العمل والرهق وما زالت عظامهم طرية لان التعليم يحتاج لتمويل وباولويات الحياة يتراجع التعليم للخانة الاخيرة وفرص الانسان وقدراته الصحية وينخر المرض الجسد ويتسرب الصغار من كراسى الدرس وهكذا تتوسع دائرة الفقر والجوع والمرض. • ان العمل الميدانى قيمة مضافة للمؤسسات والجمعيات الخيرية الطوعية وعبرها تتوسع مظلة العمل والابتكار وتكون الادوات اكثر فاعلية وتصل المساعدات لمستحقيها الحقيقيين وتنتعش المشروعات الخدمية المتعلقة بالبنية التحتية كتأهيل المشافى والمشروعات الزراعية والصناعية تنعش حياة الناس وتدخلهم لدائرة العمل والانتاج. همسة: لأشبع جوعى.. رجاء علمنى كيف اصطاد السمك
321
| 13 أغسطس 2012
من رحمة الله على عباده في هذه الايام ان تتبلل كثير من مدن السودان بأمطار الخير والبركة وسط هجير ارتفاع جنوني في اسعار المواد التموينية، مما ضرب الاقتصاد السوداني نتيجة خروج ايرادات النفط وتدهور قيمة الجنيه السوداني امام العملات الاجنبية، وكثير من السياسات الخرقاء هنا وهناك لا مجال للخوض في تفاصيلها، ونحن بصدد قيمة متأصله في الشعب السوداني للتآزر والتكاتف والمروءة رغم الاختناق المعيشي لغالبية الاسر في المدن والارياف. ـ رمضان ـ عادةً ـ لا يبدأ بثبوت رؤية الهلال لان النسوة تستعد لهذا الشهر الفضيل وقبيل رجب وشوال بتجهيز رقائق "الحلو مر" المشروب الاكثر تداولاً، وانواع من البهارات واللحم المجفف ومسحوق البامية، وكرات طحين الذرة المجففة لزوم عمل العصيدة و"العقود" المشروب الدافئ لذيذ الطعم من الذرة والعرديب أو ما يعرف بالتمر هندي. قبل دخول رمضان بأسبوع يكون الشغل الشاغل للاطفال تجهيز ساحة كبيرة وسط المنازل تحاط بالطوب في شكل سجادة صلاة وتفرش بالرمال وترش بالماء وقبل أذان المغرب يتسابق الصبيان والشباب لإخراج "صينية" الفطور.. الكل يحمل صينية وحتى ولو بها فقط "كرة عصيدة" محاطة بملاح الروب او التقلية وبليلة وتمر منقوع في الماء، وما توافر من عصير كركدي وليمون او ابري. إن إفطار الصائم في العرف السوداني ليس وقفاً على الاغنياء والموسرين بل هو واجب محبب للجميع ترتسم به معاني التكافل لإفطار عابري الطريق والعزاب وسائقي العربات ومن داهمتهم ساعة الافطار وهم في الطريق.. وفيه ايضا تنوع للصائم بتناوله من طعام جيرانه وجبر لخواطره وكل بحسب قدرته وامكاناته ومعرفته لطبخات متنوعة. ـ الإفطار فى الطرقات والأحياء قيمة مضافة للتواصل بين الجيران وتلاقح ثقافي انساني بين القبائل والبيوتات، فمعروف ان اهل شمال السودان غذاؤهم الرئيسي من القمح والفول والذرة الشامية والتمر واللوبيا، في حين تأتي غالبية البقوليات والكركدي والعرديب والقنقليز "التبلدي" من كردفان والقضارف، في حين تتشابه مأكولات أهل شرق السودان وما يتناوله اهل الجزيرة العربية كالصيادية بالسمك والتمر والقهوة إلخ. ـ من الذكريات الرمضانية ان البائع المتجول كان ضيفا مستداما على احدى موائد افطار احد الاحياء، وكان مغرماً بسلطة الروب "عجور ولبن" فغافل صبي والدته وخلط بالسلطة كمية من "الشطة" فما ان أكل البائع ملعقة إلا وتناول "كورة " عصير القمردين ليفرقها تماما فتحسر الصبي، وبكى لان القمردين من العصاير غالية الثمن، ولا تستطيع كل الاسر شراءه وكان الصبي مكان تندر من رفقائه. ـ الأخبار الواردة من الوطن هذه الايام تتندر على ان صينية افطار الصائم ضمرت وشحت مكوناتها!! وما عادت تحتوي اللحوم والقمردين او حتى سلطة الروب، ولكن برغم ذلك ما زالت الاسر تصر على اقامة هذه الفضيلة ولو بأقل القليل، ذلك لان افطار عابري السبيل مقدم على افطار اهل الدار، وتأصيلا لمقولة "من عنده فضل زاد فليعد به على ما لا زاد له" حتى ولو كان تمرات وقليلاً من اللوبيا. همسة: كيف يجوع شعب في بلد زراعي يملك أكبر ثروة حيوانية.. إنها السياسات الخرقاء التي تجوع الشعوب في كثير من بلداننا العربية.
1749
| 06 أغسطس 2012
• في معية شهر رمضان ذي المنافذ الواسعة للعبادات والمواعين الاوسع للخيرات فان حملة "معا نزرع الامل" التي اطلقتها مؤسسة حمد الطبية بالمولات التجارية للحض على التبرع بالاعضاء تعتبر فكرة ذكية لانها تخاطب جمهورا عريضا بكل فئاته العمرية وثقافاته وتنوع اهتماماته ولتوطين هذه الفضيلة كثقافة ومعرفة واداء. • مثل هذه الحملات تتجاوز منافذ الخير التقليدية التي يبتغيها المسلمون خلال صيامهم كموائد الطعام باثقالها مما لذ وطاب لضرورة من ضرورات الحياة ألا وهي الصحة والعافية فالاف المرضى والمتوجعون يتعطشون لمن يمد لهم يد الامل ويعيد الابتسامة لشفاهم ونبض الحياة لاوردتهم!!!. • من نعم الله على البشرية الاكتشافات العلمية والفتوحات الطبية التي اثبتت ان التبرع بالاعضاء كالكلى والكبد الخ آمنة للطرفين فهي لا تضير المتبرع بشيء بل ينال الاجر والثواب بجانب خضوعه للفحص الطبي الشامل وحظوظه الاجتماعية الرفيعة لانه بفضيلة التبرع ساهم بانقاذ حياة انسان. • ان التبرع بالاعضاء غير انه منقذ لحياة مريض فانه يحقق الترابط الانساني فالمتبرع والمريض قد لا يكونا مرتبطين بأي صلة قرابة او معرفة سابقة ولكن ارادة الله شاءت ان تتناسق انسجتهما العضوية وتتطابق خلاياهما فتمتن علائقهما الاجتماعية اكثر. • وخروج هذه الحملة من دائرة المؤسسات الطبية الى حيث التجمعات المفتوحة تستقطب متبرعين جددا بجانب التوعية التثقيفية المهمة لشريحة كبيرة وسط الجاليات والمتسوقين وبذلك تكون قيمة مضافة لفضيلة التبرع بالاعضاء فشكرا للقائمين على هذه الحملة الذكية ولمزيد من مثل هذه الفعاليات الهامة. • شبرة السمك "ولعة نار" • لا اتحدث عن ارتفاع الاسعار على العكس فالاسماك اكثر اعتدلا قياسا بالارتفاع المشهود للاصناف الرمضانية من لحوم وفاكهة وخضراوات ولكن اتحدث عن الظروف السيئة لسوق السمك والعمال رغم الزيارات المكثفة التي قام بها اعضاء المجلس البلدي قبيل حلول الشهر الفضيل للسوق المركزي لتوفيق اوضاعه بالتنسيق مع المسؤولين بالبدلية. • نهار الثلاثاء 5 رمضان زرت شبرة السمك وشعرت بالاختناق نتيجة ارتفاع درجة الحرارة والروائح الكريهة والمؤلم ان عمال النظافة يعملون في كبينة ضيقة هي اقرب "للفرن" لعدم كفاءة اجهزة التكييف او عدم وجودها اصلا. • العمال والحمالون كانوا سابقا يلاحقون المشترين بحثا عن ارزاقهم اليومية ولكن نتيجة للحرارة المرتفعة بعضهم يتمدد من الارهاق على ارض مبللة بالمياه النتنة، واخرون يتصببون عرقا ويظللون رؤوسهم بكراتين فارغة عاجزين عن التسابق لملئها بما يشتريه المستوقون مقابل خمسة او عشرة ريالات واخرون يعملون بالحد الادنى من طاقتهم. • إن عجزت البلدية عن تهيئة مكان مناسب لبيع ونظافة الاسماك أين يا ترى حملة "تحية للعمال" واين المؤسسات الخيرية وفاعلي الخير هل عجزوا عن تركيب اجهزة تكييف مؤقتة توفر الحد الادنى والظروف المؤاتية ليؤدي عمال "شبرة السمك" اعمالهم الهامشية ولتكون ضمن تدفق الخير في هذا الشهر الفضيل. همسة: نسمة هواء باردة في هذا الصيف الرمضاني قد تكون اكثر ضرورة من ما لذ وطاب من الطعام.. وملامسة الحاجة الفعلية للمحتاج أمر ملح.
614
| 30 يوليو 2012
* احسب ان الكثيرين جلسوا لمشاهدة "الفاروق" العمل الدرامي الذي يعتبر الاكبر والاضخم في تاريخ التلفزيون الحديث وتسابقت مجموعة من التلفزيونات والقنوات الفضائية للفوز بسبق عرضه خلال هذا الشهر الفضيل رغم موجة الاعتراضات والمقاطعات التي تدفقت عبر كثير من وسائل التواصل وصفحات الصحف والمجلات الخ. * نترك الرأي الفقهي والديني للمرجعيات الاسلامية ولشيوخ الدين ونتمنى الا يدخل هذا العمل في الدائرة المظلمة التي باتت تظلل كثيرا من الاعمال فادخلتها في نفق التحريم تارة وظلامات الارهاب وتوابعه تارات اخرى نتمنى ان يكون هذا العمل الابداعي قد تيسر له فئة من العلماء الاجلاء المستنيرين ليخرج للنور ودون ان تغرس بقع سوداء على جبينه. * ما احوجنا لاستخلاص قيم العمل واهدافه النبيلة ودون اي جرح لقيمنا الاسلامية وثوابتنا العليا.. ما احوجنا لتسليط الضوء اكثر واكثر على عدل الفاروق وقيم التسامح والاحسان والتواضع وقوة القبضة على سيف الحق، ما احوجنا لنموذج الحاكم العادل الانسان والتي رافقت وميزت فترة خلافة عمر بن الخطاب رضى الله عنه انها الصورة الاكثر مثالية في تاريخ حكم البشر والتي استمدها من معلم البشرية الاول المصطفى عليه افضل الصلوات والسلام ومن نهج كتاب الله الكريم. * ما احوجنا الى ابراز وهج الفعل الانساني حينما يرافق قبضة الحكم وتجلية العدل والفعل الراشد الامين لعلها تلامس قلوب بعض حكامنا الذين يعيشون في ابراج مشيدة لا تلامس حاجة شعوبهم الرازحة تحت خط الفقر والمرض والجهل.. ما احوجنا لعدل الفاروق ولاستقاء اعظم دروس في مواجهة صنوف الطغيان والظلم وثورة الربيع العربي كشفت عن حكام حولوا قصورهم لقلاع للفساد والافساد وللبطش واغلقوا اذانهم عن الانين والوجع والجوع والعطش. * ان مسلسل الفاروق وخلال حملة الترويج حرض كثيرا من النفوس تشوقا لابراز خفايا هذه الشخصية الفذة وتقريب المعاني، ان المشاهدين للقنوات الفضائية وهم صيام من حقهم وسط ضجيج البرامج الهابطة واختلال الموازين ما بين الاعلام الناضج والاعلان التجاري الرخيص المفتقد لأي قيم واهداف غير الربح التجاري فاستعمل جسد المرأة وتطفل على خصوصيتها وكسر الحواجز لصالح مصالح مادية بحتة. * ان الصائم يحتاج لاستراحة واستجمامة تتخلل اداءه لفروضه ومتطلباته من صلاة وقراءة للقرآن والتزامات اسرية وتواصل انساني وزيارات للمرضى.. ومسلسل "الفاروق" عمل ابداعي ينقل اضاءات هذه الشخصية بحيث يكون عونا للعامة والخاصة وقد يستمد منه الحكام الطغاة فلسفة جديدة لادارة دفة الحكم في بلدانهم وللانسان العادي شعاع أمل لحياة كريمة تسع الجميع بما يرضاه الله لعباده وبحسب ان الدراما لها سحرها وادواتها.. فهل هذا مستحيل؟. همسة: الابداع الانساني طائر باجنحة يمكن ان يحلق بنا لفضاءات زمانية كانت بعيدة لكنها هي الاقرب لقلوبنا ورمضان كريم.
780
| 23 يوليو 2012
• خلال شهري شوال ورجب كان الناس بين الأزقة والحارت في مدن السودان الكبيرة وقراها البعيدة يستنشقون رائحة "الحلو مر" الذاكية أشهر مشروبات شهر رمضان الفضيل، الذي يعشقه السودانيون ويتناولونه بتلذذ ويعتقدون في فؤائده الكبيرة يرؤي ظمأ النهار الصيفي الطويل ويمنح الشبع وتساعد مكوناته من مسحوق الزنجبيل والهيل والقرفة المعدة على الهضم وتعده النساء طحينا من الذرة والذرة النابت مخلوطاً بكميات متوازنة من مسحوق الكركدي والتمر وكانت أمي "آمنة كانور" وسدها الله الباردة أكثر ما يشغلها ومطلع شوال ورجب ان تكون لديها صرة مليئة "ببهارات" الحلو مر.. ما احلاها ايام. • يوم "العواسة" تتجمع نساء الحي في بيت إحداهن فالخلطة المجهزة منذ ثلاثة أيام قد حان خبزها على اكثر من صاج كبير غالبية نساء بلادي يحتفظن به في ركن قصي لهذا اليوم ويجهزن كمية كبيرة من الاخشاب فأقوى البوتجازات كفاءة تفشل في نضج رقائقه لغلاظة مكوناته وسماكة عجينته، التي تحركها المرأة "بالقرقريبة" منحوتة خشبية صغيرة لفرد العجينة حتى تنضج وتلف في شكل مربعات تحفظ في كراتين كبيرة تكفي قطعتين منقوعة في الماء تصفى وتحلى بالسكر وتبرد كمشروب بطعم خاص ما بين حلاوة التمر والسكر وحموضة الكركدي ورائحة الزنجبيل والدارسين وتوابعهم.. • بعد جمعة "لحس الكوع" وعد الرئيس عمر البشير المعارضة في خطابه الجماهيري الشهير خلال افتتاح مصنع سكر النيل الابيض بان صيفهم سيكون حارا "يشوي شوي" كناية عن ارتفاع درجة حرارته حد الشواء في اشارة تقاطعية لما عرف بالربيع العربي وعلى الطرف الآخر في محيط مسجد الانصار بامدرمان وابواب جامعة الخرطوم فرائحة البارود ومسيل الدموع تدفقها القوات النظامية لتفريق المظاهرات الطلابية في مدن وجامعات السودان تطغى على رائحة الحلو مر الذي اصلا باتت لزوال وضمرت مكوناته بسبب موجة الغلاء الفاحش وتذبذب اسعار العملات الاجنبية وجشع بعض التجار. • رائحة مشروب رمضان الاساسي لم تتراجع فقط لان رائحة البارود طغت على رائحته الفواحة ولكن "غول الغلاء" سيطر على الاسواق فما عادت الامهات والحبوبات في استطاعتهن شراء الزنجبيل والقرفة وتوابعها انه غلاء طاحن قلص الصرر التي كانت تشتريها امي آمنة كانور أسكنها الله الفردوس الاعلى فمن رحمة العلي القدير انها غادرت هذه الفانية ولم تشهد رفيقات دربها واهل حارتها يضربن كفا بكف بعد كل جولة فاشلة في اسواق البهارات الملتهبة اسعارها وضغوطات معيشية خانقة واختناقات سياسية تجعل الابواب مواربة لكل الاحتمالات. • وما بين مراهنات المعارضة التي لا تغادر فذلكة الاحاديث ومنصات الفضائيات يبقى حديث "الشوي" وتوابعه مهادنات جماهيرية تنتشر في فضاءات الكون وتشوه سماحة "الزول" وهي لن تعيد للغبش رغد العيش في بلد تقول مضابط التاريخ انه سلة غذاء العالم ولن تعيد للحلو مر نكهته الذكية ومكوناته الغنية ولا نعتقد بان مصنع سكر النيل الابيض سيزيد للغبش كوتتهم المتناقصة من السكر او توازن لهم ابجديات سبل العيش وضروراته، التي لم تداويها الجرحات الاقتصادية، والتي تبنتها الحكومة اخيرا.. وتبقى عسرات عطش صيام نهارات رمضان أقل الاضرار لان القائمة تطول، فالبعض سيبلعها ماء زلالا وآخرون ستزدان مؤائدهم بكل ما لذ وطاب..آه يا وطن.. • يا ترى متى يجلس رموز البلاد ليتحاوروا ويتشاوروا ويغسلوا اياديهم ويزرعوا ليحصدوا قوت العباد المكتوي اصلا قبل ان يعلن رئيس البلاد "الشوي شي).. همسة: أمي آمنة كانور.. وسدك الله الباردة ولرفيقاتك وجيرانك رب يحميهن من غول الغلاء ومن عنده فضل زاد فليعد به على من لا زاد له.
527
| 16 يوليو 2012
• في حفل انيق بالنادي الدبلوماسي احتفلت سفارة جيبوتي بالعيد الوطني الخامس والثلاثين خاطبه السفير مؤمن حسن بري بكلمة ارتكزت على دلالات العلاقات المتطورة ودولة قطر وتباشير تدفق الاستثمارات والقواسم المشتركة وكانت سانحة لمعرفة عن قرب لهذا البلد الافريقي العربي الذي يقع على خليج عدن عند البحر الأحمر كملتقى لخطوط الاتصالات الثقافية والتجارية بين اوروبا وآسيا وبين افريقيا وبلدان الخليج عن طريق المحيط الهندي وبحر العرب وحدوده المشتركة واثيوبيا واريتريا والصومال جعل منه منطقة تلاقٍ افريقي عربي تمتزج فيه الثقافات والاعراق بحميمية وتآلف ويماثل القلب من القرن الافريقي. * وبجيبوتي جزيرتان موسكلي وموشا" ما زالتا بكراً وغير مأهولتين تتميزان بمواقع الغوص والشطآن النظيفة الدافئة المناسبة للتنزه العائلي الآمن حيث تستغرق الرحلة بالقارب بين المرفأ لشواطئ تلك الجزر نحو نصف ساعة. * وجمهورية جيبوتي مهتمة بتنشيط علاقاتها الاقتصادية والسياحة التي تعني التعرف على سياحة القرن الافريقي من حيث الطبيعة والسكان وانماط الحياة وشعبها عرف بالطيبة والبساطة والانشراح ويمتاز بترحابه الشديد بزواره ومعارفه لذلك لم يكن غريبا ان يضم حفل العيد الوطني ذلك العدد المتميز من الدبلوماسيين والمهتمين بثقافة الشعوب رغم ان الجالية الجيبوتية قليلة العدد بالدوحة. • وجيبوتي تتصل بعلاقات صداقة قوية بالدوحة وتسعى لفتح فرص استثمارية نوعية خاصة ان قوانين الاستثمار تفتح الباب على مصراعيه امام المستثمرين سواء كانوا عربا او أجانب وتعمل وزارة السياحة الجيبوتية بنشاط وحماس على تشجيع المستثمر للتعرف على كنوز السياحة ومواطن الجذب التي مازالت بكرا حتى الآن على الرغم من تمتعها بالكثير من التفرد والتميز والجمال الذي يشبه طيبة انسانها ورقي تعامله مع الاخرين والذي اكتسبه بحكم التمازج والانفتاح على الاخر وتمتلك جيبوتي ثروة سمكية كبيرة وعدد سكانها لم يتجاوز المليون نسمة تقريبا. • اللافت للنظر ان جيبوتي رغم صغر حجمها قياسا بالخريطة العالمية فان لها مواقف ريادية كواحة للسلام هي ايضا قد تكون سباقة في منح المرأة حقوقها حيث تعمل وزيرة وسفيرة وممثلة في منظمات افريقية ودولية ونموذج لذلك وجود الصديقة زهرة حسن شيخ الدبلوماسية بدرجة مستشار اول بالسفارة والتي ترتبط بعلاقات متينة بمكونات المجتمع القطري ولها الفضل في إبراز وجه جيبوتي النضر وسماحة اهلها الذين احتضنوا العديد من المصالحات الافريقية وعرفوا بالكرم وتعتبر "عمبابر" الاكلة الشعبية الاكثر شهرة وتتكون من طحين الشعير او القمح والكركم وحبة البركة تخبز وتؤكل باللبن المحلى. همسة: قطر تلعب دورا حيويا في ارساء دعائم السلام والاستقرار.
469
| 09 يوليو 2012
• دائرة حلقاتها تتداخل ببعض المؤسسات التعليمية وإن كان هناك من فعل بشرى يصل للقمة لقلت ان مدارس موزة بنت محمد قد تتربع على العرش طالما جهود مضنية تبذل وخبرات ومعارف تمدد اياديها للعطاء فى اجواء ملائمة توفرها صاحبة الترخيص التربوية المعروفة شيخة ابراهيم المنصوري. • سلسلة اجتماعات متصلة ضمت مجلس الامناء وفريق العمل التدريسى والادارى شعارها فلسفة الادارة التضامنية للوقوف على الانجازات ومعالجة الاخفاقات ولوضع الخطوط العريضة للعام الدراسى المقبل وقدمت الفاضلات علياء الهديفى وريم الصفار ومنيرة عبدالجبار وعبير الهاجرى وعائشة الكوارى وابتهال شاهين وانيسة الشيبانى وفريدة المرى ولبنى متولى تحليلا علميا لما حققته الطالبات من تفوق وباحصائيات مدعمة بالارقام والبيانات التحليلية وبلغة واقعية اعدتها منسقات المواد والنائبات الاكاديميات وبشفافية تضع الاصبع على الجرح لمداواته. • ان العمل فى حقل التعليم بروح الفريق الواحد وتبادل الادوار والدعم الثنائى بين المعلمات الذى تبنته مدارس موزة يصب فى صالح المخرجات ويندرج فى اطار المثابرة المهنية والادارية فجعلتها فى دائرة التميز وعلى خطى الثبات والاستقرار رغم ضغوطات العمل. • ان وجود أكثر من مائة معلمة قطرية للروضة والابتدائى والاعدادى فى حد ذاته نقطة مضيئة كوكبة منهن قدمن انجازات المجمع بدقة وكفاءة وبدون رتوش وهى قيمة مضافة لتحمل المسؤوليات ولم يكن غريبا ان تحصد الطالبات الدرجات العلمية وكؤوس التفوق خلال المشاركات العلمية والثقافية الرياضية وانتظام الهيئة التدريسية فى ورش عمل ودورات تدريبية بان قطافها كنتاج للعمل باستراتيجية وروى واضحة المعالم. • وقد لخصت د. عائشة الدرهم رئيس مجلس الامناء علاقة المجلس وادارة المجمع بقولها " ان العمل مع مدارس موزة له ذائقة خاصة واثر مختلف وارتياح مميز لارتباطه بادارة مرنة متعاونة ذات اسلوب سلس ونهج ثرى يهديك افكاره ويتقبل مشورتك ونصحك ليدفع بكل ما بوسعه دفق المياه فى شرايين العملية التربوية والتعليمية " ولعل من نافلة القول وفى ظل اشكالية وقوف الامهات والاباء على مسافات متباعدة من حقل التعليم نسجل التقدير للاستاذ خليفة العبيدلى وسامى الامام اعضاء مجلس الامناء كنموذج لاولياء الامور النشطاء الحريصين على تجيير قدراتهم ووقتهم لصالح العملية التربوية التعليمية وكنموذج للشركات المجتمعية الفاعلة ونتمنى ان تعمم تجربتهما لما فيه المصلحة العامة. • اقل ما يمكن ان نقدمه لهذا النموذج من المدارس المستقلة باقة ورد بنفسجية لكل معلمة تربوية وادارية ناشطة وهى دعوة للاولياء الامور لمعايشة عن قرب لواقع فلذات اكبادهم. المجلس الاعلى للصحة.. شكرا رسالتكم وصلت • تلقى الاستاذ جابر الحرمى رئيس التحرير رسالة من مؤسسة الرعاية الصحية الاولية ردا على مقالنا " مستشفى حمد ابيض اسود " المنشور بتاريخ 18 يونيو وتعقيبا على الجزئية الخاصة باجهزة فحص الثدى وتوفير المختبرات المتطورة والحيوية بالمراكز الصحية وان اهم المسارات الرئيسية التى ينتهجها المجلس الاعلى للصحة هو وجود القطاع الخاص كشريك بما يعود بالنفع والفائدة على كافة الافراد فى الدولة. • وفيما يتعلق باجهزة فحص الثدى امنوا على توافرها حتى تاريخه فى مستشفيات مؤسسة حمد الطبية وخطط التطوير الخمسية التى تنتهجها الرعاية الصحية الاولية تتضمن توفيرها مستقبلا بالمراكز الصحية وبما يخدم المراجع ويختصر الجهد والوقت. • شكرا مرة اخرى للمجلس الاعلى للصحة ولادارة الرعاية الصحية الاولية على جهدهم المبذولة وقد ثمنا هذا الدور بمقالنا الاسبوع الماضى " مستشفى حمد اشراقات " وقلنا ان العين المجردة لا يمكنها تجاوز دور الدولة للرقى بقطاعات الخدمات وما يليه وتظل قناعاتنا ثابتة ان المسؤولية الاجتماعية للشركات ومؤسسات المال والاعمال تحتم دورا اكبر مما هو على ارض الواقع. • كما ان تسريع خطوات الخطة الخمسية والقفز ببعض بنودها بما يحول المراكز الصحية لمشافى وقائية علاجية سيساهم فى تخفيف العبء عن مستشفى حمد العام الذى يشهد ضغطا غير مسبوق لاعتبارات يعرفها الجميع وضرورات هذا التسريع يتماثل والرأى العلمى الطبى القاطع بان الاكتشاف المبكر يبقى الوسيلة الاكثر نجاحا لعلاج سرطان الثدي. • اخر دراسة بحثية برعاية الصندوق القطرى لرعاية البحث العلمى جامعة كالجارى تحدثت عن انخفاض معدل الخضوع للفحص السريرى والاشعاعى وقالت " غالبا ما يتم تشخيص المرض لدى السيدات فى دولة قطر فى مراحل متأخرة " لذلك وغيره نناشد القائمين بالامر مزيدا من التدارس لتسريع توطين الاجهزة الحيوية والمختبرات الضرورية بالمراكز الصحية فالوقاية خير من العلاج.. ومن قبل ومن بعد التقدير متصل مع تحية الصحة والعافية للجميع. همسة: الكشف المبكر لسرطان الثدى اثبت شفاء 100 % والفحص الاشعاعى " الماموجرام " يساهم فى كشف 80 %.
887
| 01 يوليو 2012
الكاتبة عواطف عبداللطيف المحترمة تحية طيبة وبعد،، تهديكم إدارة الاتصال بمؤسسة حمدالطبية أطيب تحياتها، ونثمن دوركم البناء من خلال مقالاتكم الصحفية التي تعبّر عن هموم الوطن والمواطن والمقيم وبالنسبة لمقالكم (مستشفى حمد أبيض وأسود) الذي نشر يوم الاثنين الموافق 11 /6 /2012، الرجاء الاتصال بي ضرورى جدّا ليتسنى لنا التحقيق فى الموضوع مرفق لكم أرقام الهواتف. • إن كان المثل الأكثر تداولاً في عوالم الصحة يقول: "إن التشخيص نصف العلاج " فإن الاهتمام بالنقد يمثّل قمّة النجاح، وحينما كتبنا سلسلة مقالات "مستشفى حمد أسود وأبيض " لم يكن الهدف التقليل من الجهود المبذولة ولكن لإيماننا القاطع أن الاعلام سيظلّ العين الراصدة واليد القوية الداعمة للمسارات التي تصبّ في خانة التطوّر والتقدّم ولقناعتنا بأن المؤسسات الخدمية تقفز للأمام إن احسنت استثمار الشراكات المجتمعية لتكون إحدى آلياتها وأدواتها. • ناكر جميل وجاحد مَن لا يرى وبعينة المجرّدة إشراقات "حمد" أولاها وليس آخرها الكوادر الطبية والطواقم المهنية التي يعج بها المستشفى والسعي الدؤوب لتأهيله بأحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا الاجهزة الطبية، ان هذا المشفى استطاع تحت إدارة نيّرة بقيادة الفاضلة د. حنان الكواري أن يجري عمليات جراحية نادرة وبكفاءة عالية وان يرتبط بعلائق ثنائية مع أشهر المستشفيات العالمية من خلال الأطباء الزائرين والمؤتمرات المتخصّصة لتبادل المعارف والخبرات. • المستشفى يزخر بأجهزة تشخيصية طبية ومن أحدث ما وصلت إليه الصناعات الحديثة تتوازى مع الطموحات لتحقيق رؤية قطر الوطنية لتوطين العلاج والوصول به لمصاف العالمية وتحت قيادة سعادة عبدالله بن خالد القحطاني، وزير الصحة العامة، الذي عرفناه وخبرناه عن قرب في أحد مساراته العملية بالطموح والمثابرة وقبل ان يحمل هذه الحقيبة الوزارية المهمة. • ومقالاتنا كانت مشاهدات ظرفية لمسناها عن على أرض الواقع ووفقها قدمنا حزمة من الرؤى والاقتراحات وقصدنا منها إبراز ما نعتبره نقاط سوداء على جبين هذه المؤسسة الناهضة والمتطوّرة ولم يخب ظننا في مؤسسة لا ترضى الضيم ولا تقبل بالتراخي وترى بعين فاحصة عيوبها لتقويمها ولتعيد مساراتها لتصبّ فى المصلحة العامة. • إن رصد ما يتناوله الإعلام وفلترته وأخذ ما يصبّ في مواعين دفق الحياة الحيوية في شرايين العمل وتقصّي الحقائق لعمري يمثل قمّة النجاح. إن تقبُّل النقد بصدر رحب والسعي لسدّ الثغرات ومعالجة الخروقات آلية ناجحة يتجاهلها الكثيرون، فبعض المؤسسات مع الأسف الشديد تصاب بالجنون ويفقد الجالسون على كراسي المسؤولية توازنهم لمجرد تسليط الضوء على اخفاقات مؤسساتهم لذلك وغيره الكثير نقول شكراً للاستاذ حسن محمد الهيل من إدارة الاتصال بمؤسسة حمد الطبية لاهتمامه وتفهّمه وروحه الوثابة والتي لمسناها خلال تواصلنا معه.. والتقدير لمؤسسة حمد الطبية التي ستجعل من سهام أقلامنا أحد حجارة البناء في جسم هذا الصرح الطبي لقطر. وتحية الصحة والعافية للجميع. همسة: قطر مقبلة على أحداث مهمة والمؤسسات التي تعي دور الإعلام تسجّل نقطة ضوء لمساراتها.
619
| 24 يونيو 2012
• الطب النووي..الذري.. قسم الجينات مسميات قد لا توجد في أكبر مستشفيات العالم تقدما ولكن حينما سلمت عينة للفحص بمختبر مستشفى حمد العام وراجعت بعد حوالي ثلاثة عشر يوما تقريبا المفاجأة ألجمت لساني فمحلول فحص العينة غير موجود ويحتاج لاسبوعين اخرين هل البكتيريا ستبقى " آمنة " ليتم كشفها على مهل أم ستفتك بالمريض. • مع الثورة الاتصالاتية متطلبات الافراد تصل من أقصى أصقاع الدنيا ولم يرتد اليهم البصر تفشل هذه المؤسسة الفخمة الضخمة في توفير محلول حيوي وبالسرعة المطلوبة.. ان الطب النووي والذري متطلبات تشخيصية علاجية لا نقلل من ضروراتها في مشفى يسعى لتوطين العلاج ومضاهاة العالمية يفتقد محلولا في فصل الصيف حيث تكثر الامراض المعوية.. ولماذا لا يعتذر المختبر عن استلام العينات ليتدبر المريض أمره خاصة وان البكتيريا تبقى آمنة.. لتعيد فتكها وبأقوى مما كانت. • أكثر ما " يعور القلب " على قول "اخوتنا القطريين" مرضى كبار السن على كراسي لا توجد لهم ممرات آمنة تلمح الخجل والانكسار في أعينهم خاصة ان من يدفعهم ليس مساعدين صحيين ولكن من " العمالة المنزلية " خاصتهم.. ماذا لو خصص لهم "كاونتر " خاص بهم.. ولم اندهش لتمدد بعض مرافقي المرضى بأمكنة الصلاة والانتظار نتيجة المراجعات المتكررة المرهقة والزحام. • سلسلة مباني انجزت العام 2006 (لاسياد) تتحلق حول المستشفى وتحاصره كالخاتم في المعصم لماذا لا يستفاد منها بنقل العيادات شديدة التخصص كالنووي والذري لتخفيف الضغط على العيادات الاكثر ضرورة فالمختبر الرئيسي بالكاد تتحرك "الفحيصات " في حجرة تقل مساحتها عن الثلاثة أمتار سيئة التهوية في ظل وجود عينات لامراض قد لا تخلوا من العدوى. • في إحدى ليالي مدهمة الالم زرنا قسم الطواريء للمرة الثانية وحولنا من العناية القصوى للمتوسطة بقيت المريضة على كرسي بثلاثة أرجل لساعة او يزيد وباطراف ثوبي كنت اساعدها على التنفس وما ان خلا سرير سارعنا بتمديدها عليه وحين اصكت بردا تناولت شرشفا ليمنحها شيئا من الدفء ولم اعبء ان كان معقما أم لا والكادر الصحي مشتت وسط المرضى المتألمين وغير قادر على توزيع اهتماماته بالكفاءة المطلوبة فكم يا ترى مرضى مروا بتجارب مريرة في ظل توافر كل امكانيات التميز لهذا الصرح الطبي الذي يضم ما يقارب 19 ألف موظف بحسب منتدى الاستراتيجية الوطنية للصحة 2011 /2016. • وتجاوبا مع الحملات القوية للكشف المبكر للمرأة السليمة أجريت فحص عنق الرحم بأحد المراكز الصحية ولم احصل على موعد لفحص الثدي بالاشعة السينية إلا بعد شهر بالتمام والكمال حيث لا توجد هذه الاجهزة الحيوية بالمركز مما يشكل ضغطا مضاعفا على المستشفى العام.. اين الشراكات ومؤسسات المال والاعمال في ظل مسؤولياتها الاجتماعية لتوفير المختبرات المتطورة والحيوية بالمراكز الصحية ضمن تلك الشراكات. • أبراج الدوحة كسرت حاجز ال 100 برج وبعلو 450 مترا وفنادقها تجاوزت الـ 125 فندقا وعدد السكان تجاوز 1.6 مليون نسمة بحسب احصائية 2010 والمستشفى العام توسعاته لا تتجاوز تشريح الامكنة والممرات واعادة هيكلة المبنى الذي شيد العام 1982 وظل صامدا يئن تحت الارجل وتدافع المناكب وهو وحده المؤهل لدرء الكوارث والتعامل معها بدليل انه كان الواجهة الاكثر كفاءة لانقاذ مصابي حريق فيلاجيو رغم بعده المكاني. • يا ترى.. ألم يحن الوقت لقيام مستشفيات متخصصة وموازية للنهضة العمرانية والسكانية وتأهيل المراكز الصحية بما يمكنها من تحمل اعباء اكبر واكثر تخصصية. همسة: وللمستشفى اشراقات تابعوها معنا الاسبوع القادم
453
| 17 يونيو 2012
• للحظة حسبت أنني اهرول بين امكنة يأتيها الناس من كل فج عميق.. فما بال مستشفى حمد انه الزحام والتدافع فى كل الاتجاهات.. اشفقت على كبار السن والعجزة بالكاد يهرولون من ممر لاخر وبين اياديهم حزم اوراق تحاليل ووصفات طبية وما بين الصيدليات وصناديق تحصيل الرسوم يهدر وقت ثمين خصما من المريض والطبيب المداوي والرسوم رغم رمزيتها تمثل ارهاقا ماديا لغير القادرين وتضيف زحاما للامكنة وفي جملتها قد لا تغطي استحقاقات المحصلين وادواتهم التشغيلية..• المرضى وكأن القدر كتب لهم فتح ارشيف البعض يحفظ اوراقه ببلاستيك خوف الاهتراء والضياع.. واخرون يبحثون عن من يقدر على فك طلاسم الوصفات وامكنة الفحص وملاقاة الاطباء لهم.. وقت مهدور لانجاز المهام الادارية والمالية قياسا بما يقضيه المريض للعلاج... ماذا لو سجل الاطباء البيانات حاسوبيا وطلبوا من المرضى مراجعة الغرفة كذا او كذا بدلا من هرولتهم بحثا عن الاجهزة التي تفحصهم ونوافذ الدفع.. وماذا لو استكملت غرف الكشف بالاجهزة الضرورية.. وقفت استرق النظر لاحد اطباء الطوارئ، كتب اكثر من نصف صفحة وعبأ ما لا يقل عن خمسة "ارانيك" فاستغرق وقتا اطول بكثير مما قضاه في فحص المرضى.• في احدى الليالي فقدت ابنتي الوعي " لاسهال واستفراغ " فشلت ادوية المركز الصحي في ايقافه.. ولم اكن في موقف لضبط عقارب وصول الاسعاف وللحقيقة حينما وجدت امامي رجلا كث الجسد اشقر الشعر حسبت ان خدمة الاسعاف وصلت لاقصى مراتب التطور وباتت تصطحب طبيبا اجنبيا كفئا ومتخصصا ضمن المسعفين..• احدهم بدأ بفحصها والسؤال عن الاعراض والعلة والاخر سجل المعلومات الثبوتية وما حسبته دكتورا من " بلاد بره " كان النقطة السوداء في جبين هذا الصرح الطبي الذي نعلم ان جهودا مقدرة تبذل لرفع كفاءته بدأ يضحك بصوت عال وكأنه يلهو باوجاع الاخرين وتجاوز حدود اللياقة حينما قطع بأنها طالما تستفرغ فانها " حامل " فرد عليه المسعف الذي استقى البيانات مني " انها عزباء " فعلق فليكن ((So What.. فقاطعه المسعف بصورة صارمة " اوقف تعليقك.. انها عزباء " وحينما فقت من صدمة إغماء ابنتي سألت عنه فعرفت ان مهمته انتهت ورجع بسيارة اخرى عادة ترافق الاسعاف!!• ما هي مهمته؟ من يحاسبه على إيذاء الاخرين؟.. وهل هناك لوائح للانضباط السلوكي ومراعاة مشاعر المستنجدين بالاسعاف والذين اصلا يحتاجون لتعامل طبي سريع وانساني مؤدب.. ان اخلاقيات المهن الطبية تحتم ألا يقرر المعالج ويجزم بأي مرض قبل ان يشخص ويحلل ويفحص سريريا..فما بال مسعف عفوا "مؤذ" يخرق الاعراف ويقر بما يعتقده هو متجاوزا معتقدات بلد مسلم له قيمه وثوابته.. وان كان ذلك "المؤذي" جاء بثقافة بلاده التي لا تميز بين المرأة العزباء المسلمة المحصنة وبين الفجور الذي تعيشه بعض المجتمعات الغربية فمن المفترض ألا يترك لامثاله الحبل على الغارب ليشوه بياض مؤسساتنا.• ان المستنجد بالاسعاف لا شك انه في اسوأ حالاته المرضية والنفسية مما يتطلب مسعفين اكفاء وعلى دراية بابسط اخلاقيات التعامل ومراعاة القيم النبيلة والعادات والتقاليد السمحة والتي من المفترض ان تحكم فرق المسعفين ومن في مقاماتهم من الكادر الصحي والطبي.• " قسم الاتصالات " ان كان هذا " المؤذي " شكل العلامة السوداء في جبين مستشفى حمد فان "قسم الاتصالات" علامة ناصعة البياض.. كوكبة من الفتيات المهذبات يتصلن بالهاتف تارة وبالرسائل النصية للتذكير بالمواعيد فيشعر المرضى باشراقات الصحة ترفرف حولهم حتى ملاقاة الطبيب ليتمعتوا بالشفاء والصحة والعافية.. ويبقى للحديث واشراقات هذا الصرح الذي نريده مؤسسة يشار لها بالبنان..همسة: كوادر طبية مؤهلة واجهزة متطورة.. السؤال كيف يصب ذلك في خانة الاستشفاء..
445
| 10 يونيو 2012
مساحة إعلانية
حين ننظر إلى المتقاعدين في قطر، لا نراهم...
8568
| 09 أكتوبر 2025
كثير من المراكز التدريبية اليوم وجدت سلعة سهلة...
5463
| 06 أكتوبر 2025
تجاذبت أطراف الحديث مؤخرًا مع أحد المستثمرين في...
4764
| 05 أكتوبر 2025
في زمن تتسابق فيه الأمم على رقمنة ذاكرتها...
2169
| 07 أكتوبر 2025
لم يكن الإنسان يوماً عنصراً مكمّلاً في معادلة...
1653
| 08 أكتوبر 2025
قبل كل شيء.. شكراً سمو الأمير المفدى وإن...
1512
| 08 أكتوبر 2025
مع دخول خطة وقف إطلاق النار حيز التنفيذ،...
1191
| 10 أكتوبر 2025
في الوقت الذي كان العالم يترقب رد حركة...
1056
| 05 أكتوبر 2025
في السنوات الأخيرة، تصاعدت التحذيرات الدولية بشأن المخاطر...
1032
| 09 أكتوبر 2025
سنغافورة بلد آسيوي وضع له تعليماً خاصاً يليق...
882
| 09 أكتوبر 2025
التوطين بحاجة لمراجعة القوانين في القطــــاع الخـــــاص.. هل...
882
| 05 أكتوبر 2025
المحاولات التي تتكرر؛ بحثا عن نتيجة مُرضية تُسعد...
831
| 07 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية