رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
• لم ينقض شهر من الفعاليات العالمية لمناهضة العنف الأسري " المرأة والطفل " إلا وابنة السنوات الاربع " وئام " تختفي وبرفقتها شقيقها الاصغر وابن خالتها من أحد أحياء العاصمة السودانية ليجدها شاب تائهة بذات المكان الذي وجد فيه أخواها بمدينة امدرمان وبعد أحد عشر يوما، حليقة الرأس قالت في براءة الاطفال المسروقة في وضح النهار " حواء أجلستني في بيت شين وسقتني موية ساخنة وبليلة ". • هذه إحدى معاناة أسرة مقيمة بالدوحة خلال إجازتها السنوية ممنية النفس براحة بال وتمرق بتراب الوطن رغم ان التقارير تقول انه يئن تحت وطأة غلاء فاحش يعصر كبد المواطن الاغبش والعاطلين عن العمل، في بلد أراضيه صالحة للزراعة والصناعة وثروات حيوانية ومعدنية الخ،ولكن الدولة واحزاب المعارضة على السواء في صراع كراسي الوزارة المتمددة كأرجل الاخطبوط لا تنفع ولا تسمن من جوع، لا لأهلنا في الوطن ولا لمَن هاجر في بلاد الله الواسعة يمني النفس باستراحة محارب في إجازته ليرجع لمقر إقامته بهتك في النفس والجيب أولهما يصعب رتقه والثاني فالأرزاق بيد الله. • نقول لوالد الطفلة ولأمها سناء محجوب حمدا لله على سلامة وئام التي ما زالت فصول قصتها لم تكشف بعد.. ولكن مسلسل اختطاف الاطفال المرعب دخل كل بيت تزامنا واليوم العالمي لمناهضة العنف مما يحتم إعادة النظر في آليات معالجة جذور المشكلة " العطالة والفاقة ".. الأمهات غشاهم الخوف وكل طفل ما زال يحبو او يجلس على كراسي الدرس لا شك بات يرتجف من كل " حواء " كانت بالأمس تمسح دموعه او تناوله جرعة ماء في تكافل وتمازج إنساني عرفه المجتمع السوداني فالجار للجار والغريب مرحبا به من الصغير قبل الكبير.. ولو اقمنا لأم وئام الاحتفالات فماذا نقول لمَن سكنهم الخوف بربوع الخرطوم واطرافها وكيف للأمهات تربية جيل متعافى رصين وهو يلفه الخوف من تفشي ظواهر دخيلة عليه وهو اصلا تسكنه الهموم وتعتصره طاحونة الغلاء وقلة الحيلة!!. عشاء الرئيس رجالي وزيارات انتقائية • مَن يا ترى أراد لعشاء الرئيس السوداني بالسفارة بالدوحة امسية الثلاثاء ان يكون للرجال فقط.. أين ممثلة رابطة المرأة وأين مديرة مدرسة البنات ولماذا لم يخصص لقاء لعموم الجالية ليقول لهم رئيسهم لماذا خطفت وئام وشبيهاتها في قضايا باتت تقلق المضاجع وتقصر عنق الوطن:.. وليقول لهم ماذا ستفعل حكومة الجبهة العريضة بسبعة مستشارين وكوتة وزراء فاقت الثمانين رأسا بخصوص قائمة أطفال الشوارع المرتهلة.. وما هي إنجازات المعاد تعيينهم.. وليقول لهم أين وصلت مسارات وثيقة سلام دارفور المتعوب عليها بقطر لتسكن بأرض فاشر السلطان.. وماذا عن الفساد والإفساد المرهق لكاهل النفس البشرية فما بال المغترب الذي يدفع هو ايضا حصاد شقائه ليتوافر لأمه ولأشقائه وأعمامه قوت يومهم.. هل يا ترى ريع زكاواته المقطوعة بالمنشار من مداخيله المتراجعة بالاغتراب تذهب للفقراء والمساكين ومن شملتهم الاية الكريمة أم لغير مقاصدها لضعف الشفافية وتضارب المشروعات التنموية؟. • ماذا بخصوص بناء مدارس الجالية التي وضع حجر أساسها قبل نيف من السنوات في احتفالية مهيبة وما زال التلاميذ يتكدسون في مبان مؤجرة لا تصلح لا للتربية ولا للتعليم في وقت ابناء جيلهم بالمدارس المستقلة القطرية يرفلون في مباني قمة الابداع العمراني وتكاملية التجهيزات الحاسوبية والمختبرات الالكترونية لأن الدول المتحركة للأمام تستهدف بناء العنصر البشري: تعليمه تربيته رفاهيته وأمنه. • وإن تجاوزنا قيمة فاتورة العشاء المحظور نسائيا فلماذا لم يخصص جزء من الزيارات الرئاسية للمدارس للاطمئنان على المعلم والطالب.. او للمركز الثقافي الذي قدمته الدوحة على طبق من ذهب ليكون ماعونا للتفاعل ودولة المقر وما يعج بأركانها من فعل ثقافي رياضي علمي ومرجل ومتنفس للأسر السودانية فاذا بالعنكبوت يعشعش بالمبنى الحدادي مدادي، إحدى عشرة غرفة يجلس بها احيانا موظف فرد من كادر السفارة لا يهش ولا ينش والمتعطشون للثقافة تستضيفهم المؤسسات القطرية كمركز اصدقاء البيئة ونادى الجسرة الثقافى في فعالياتهم وعلى قلتها وهم مشكورون على ذلك. • ماذا لو اقتطعت سانحة من ساعات " العشاء الرجالي " ليزور فخامته القرية الرياضية عله يبث الروح في الفرق " الكرتونية البالونية " مسجلة صفرا في منافسات دورة الالعاب العربية لعلها تأتي بميدالية يتيمة تمسح وصمة العار عن جبين الرياضة او يصدر فخامته وبنظرة فاحصة قرارا في منهجية سفر الوفود وإعادة ترتيب الأولويات وقطع دابر " ماشى جاي لقطر ". • فيا سعادة السفير ياسر خضر استبشرنا بمقدمكم وبأطروحاتكم خيرا فلماذا أردتم " للريس ان يكون عشاؤه رجاليا "، في فاتحة أعمالكم بدولة تقدم ومع كل إشراقة يوم انموذجا يقول التقدم يتم بأرجل وأياد لا تؤطن لجنس دون الآخر.. ولا لبطانة دون الاخرى طالما الهدف بناء الاوطان ولماذا جعلتم من زيارات الريس انتقائية فان كانت زيارته لمدينة اللولؤة استجمامة من رهق المسؤوليات الجسام أما كان يمكن تحويل جولته بسوق واقف لمشروع توقيع اتفاقية توأمة مع أم درمان أعرق الاسواق التراثية السودانية وسامحونا ضاق صدرنا. همسة: نبارك بشارات الملتقى الاقتصادي القطري السوداني.. فقط نظفوا الأيادي وافسحوا للثوب النسائي ليسند العمامة.
670
| 19 ديسمبر 2011
• أجمل تعليق أعجبني عن اشجار النخيل أنها تنشأ وتنمو في ارض مالحة لكنها تنتج احلى الثمار فهل أشبه " وهيبة هدايت حسن نجيب " بهذا التشبيه كرمز للتواصل الاجتماعي باعتبار أمنا النخلة شجرة فيها كل مقومات الحياة أم أشبهها بأشجار البردي تلك النبتة دائمة الخضرة التي تمتد جذورها لتسعة امتار او يزيد وبازهارها الخيمية الشكل وذات احراش تشبه قرص الشمس عرفها قدماء المصريون بالورق الملكي وسجلوا عليها كتاباتهم لتبقى ضمن الإرث الثقافي الانساني أم اطلق عليها بنت دوحة الخير.. • عرفتها منذ عشرين عاما او يزيد بحيويتها ونشاطها وابتسامتها التي تظلل كامل وجهها المستدير وقامتها المديدة ولسانها الذي يحكي أكثر من خمس لغات وبخبراتها التراكمية التي اكتسبتها في حضن مؤسسات الامم المتحدة وهي ابنة للسلك الدبلوماسي مصرية المنبت سودانية الاصل عالمية الهوى، وبالأمس وخلال احتفاء اقامته بعد رحلة التشافي وجرعات الكيميائي ورجوع وحيدتها دكتورة مي خريجة جامعة هارفرد الامريكية العريقة في علم مقارنة الاديان.. من رحلة الحج لبيت الله الحرام اثبتت وهيبة انها أم الجميع. • في حفل انيق بفندق الشعلة باسباير اكثر من 120 امرأة ومن خمسين جنسية كن تحت ظلال تلك الشجرة التي تدفق رطبا قدمت " وهيبة " للحاضرات درسا واقعيا لكيف يكون صراع المرض والتعايش معه وكيفية بذر بذور الامل.. ان الانسان بإرادته وعزيمته القوية يمكنه ان يتجاوز مراحل الالم ليطل من نافذة الامل بل يمكنه ان يمنح الاخرين جرعات من التفاؤل والابتسامة. • ذلك الجمع النسائي كان ترجمة للتواصل الانساني وتلاقح للثقافات وحوار للحضارات جاءت نساء من كندا وبلجيكا واسبانيا والدنمارك وكانت هناك ارتيريا وبغداد الرشيد وسلطنة عمان ولبنان والبحرين وايطاليا والجزائر واليونان واليونسكو كانت هناك ماليزيا واليابان وايضا هولندا والسلفادور وكانت قطر بكل قبائلها وبيوتاتها مريم موزة ومها حصة وشيخة وبنات آل ثاني وبنات المسند والعطية والفيحاني والسعدي المري وابو حليقة، التف الجميع في تمازج وبرنامج عفوي محضور بالتفاؤل تحت سقف احد معالم نجاحات قطر العمرانية الرياضية التي شهدت نجاحات الاسياد وتنطلق منها الآن دورة الالعاب العربية بشعار " الكرامة العربية " • ما أحوج الإنسان لنافذة للتنفس النقي.. وما احوج المتشافي من مرض كالسرطان لجرعات تلاقي مع مَن نسج معهم مشوار الحياة وحيويتها.. إن التعايش مع الامراض المستعصية هو الجرعة الدوائية التي يجهل مفعولها الكثيرون، ان رسولنا الكريم علمنا أن زيارة المريض صدقة وعليه أفضل الصلاوات أتحفنا بقوله الفضيل " داووا مرضاكم بالصدقة " وهي يمكن ان تكون ابتسامة او مفردة.. فشكرا لكل من كانت بفندق الشعلة الانيق باسباير في جلسة للحوار المتمدن والتلاقي الانساني الذي هو جزء من مكون ظلال هذه الدوحة الفيحاء. • كثيرا من المقيمين الآن يردون الجميل لقطر بأجمل ما يكون العطاء وردهم للجميل بالتآخي وتبادل الرؤى والانطلاق بمنطاد من صميم ما شربوه من ثقافة هذا المجتمع القطري بقيمه وأصالته العربية الإسلامية النبيلة وانفتاحه على الشعوب الاخرى.. ان الدوحة اليوم تتشكل وتؤرخ لنفسها كعاصمة اقتصادية سياسية اجتماعية ثقافية عالمية بمكونات تراثها المحلي وفي تداخل رشيق وجميل أنها " غير شكل ". • همسة: التواصل الاجتماعي زاد للحياة، ووصفة مضمونة للتعايش الإنساني.. إنه الشمس تشرق مرتين. [email protected]
732
| 12 ديسمبر 2011
مساحة إعلانية
خنجر في الخاصرة قد لا يبقيك مستقيما لكنه...
1410
| 15 سبتمبر 2025
مثّل الانتهاك الإسرائيلي للسيادة القطرية باستهداف قيادات حماس...
786
| 14 سبتمبر 2025
شهدت الدوحة مؤخراً حدثاً خطيراً تمثل في قيام...
732
| 14 سبتمبر 2025
ها هي القمة العربية الإسلامية تعقد في مدينة...
666
| 15 سبتمبر 2025
من يراقب المشهد السياسي اليوم يظن أنه أمام...
618
| 18 سبتمبر 2025
منذ تولي سعادة الدكتور علي بن سعيد بن...
591
| 18 سبتمبر 2025
منظومة دراسية منذ القرن الثامن عشر وما زالت...
588
| 18 سبتمبر 2025
لم يعرف الشرق الأوسط الاستقرار منذ مائة عام،...
585
| 15 سبتمبر 2025
حين ننظر إلى الدعم الغربي لذلك الكيان المحتل،...
579
| 14 سبتمبر 2025
في أغلب الأحيان تكون المصائب والنوائب لها نتائج...
576
| 15 سبتمبر 2025
الأحداث التي فُرضت علينا وإن رفضناها بعد الاعتداء...
528
| 16 سبتمبر 2025
في خضم هذا العالم المتصارع، حيث لا مكان...
495
| 14 سبتمبر 2025
مساحة إعلانية