رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

إبراهيم عبدالرزاق آل إبراهيم

مساحة إعلانية

مقالات

915

إبراهيم عبدالرزاق آل إبراهيم

فلنكافئ طلاب الشهادة الثانوية

09 أكتوبر 2025 , 06:02ص

سنغافورة بلد آسيوي وضع له تعليماً خاصاً يليق به، فارتقى إلى مصاف الدول المتقدمة في المنظومة التعليمية، ولم يجعل اهتمامه الأول والأخير المعايير العالمية. 

وفنلندا الدولة الإسكندنافية صنعت لها منظومة تعليمية راقية وحققت لنفسها العالمية والتنافسية، بل أصبح البعض يرسل وفوداً لزيارتها للاطلاع والوقوف على منظومتها التعليمية ومدارسها. وهنا نقف!

نعم.. نستطيع أن نجعل لنا نظاماً تربوياً تعليمياً خاصاً بنا ونصدّره للآخرين بقوة وثقة كما يصدّر الغير منظومته التعليمية، ولا يمنع من الاستفادة من تجارب الغير بقدر الحاجة، مع المحافظة على الأصالة ولا ننسى المعاصرة، ونحرص على الجديد المفيد ولا نغفل عن الثوابت والمبادئ التي هي من ديننا وتقاليدنا المتعارف عليها. فالمنظومة التربوية التعليمية لم تعد مدرسة تلقينية جافة، بل أداة حية فعالة للعيش، لا تعرف السكون وتهتم بالكيف والإنجاز المفرح ولا يقتصر على الكم الثقيل المزعج.

 وهنا نأتي بمبادرة تعليمية من خارج الصندوق ونذيب الجليد من أجل طلاب الشهادة الثانوية- يعني طلاب الصف الثالث الثانوي - ونضعها على طاولة أهل الاختصاص والقرار للبدء بها، ونجد أنها عملية ولها نتائج إيجابية ومشجعة ومحفّزة لطلابنا الكرام - حفظهم الله وبارك في أعمارهم -، وسترون آثارها وأفراحها في قادم الأيام.

 فبعد أعوام دراسية طويلة بجلوسهم على مقاعد الدراسة أحد عشر عاماً من الدراسة والتحصيل، ومن القيام والقعود، وقبلها على مقاعد الحضانة والرياض التعليمية، تأتي هذه السنة الأخيرة من أعمارهم الدراسية أي الصف (12)، ونطلق على المبادرة (عام المكافأة)، فالطالب في هذه المرحلة الأخيرة يقضي ستة أشهر دراسية فقط، في الفصل الدراسي الأول ثلاثة أشهر دراسية تبدأ في شهر سبتمبر وتنتهي الدراسة الفعلية في شهر نوفمبر، وامتحانات نهاية الفصل الأول تبدأ من أول شهر ديسمبر، والفصل الثاني الدراسي يبدأ من شهر يناير وتنتهي الدراسة في شهر مارس، وتبدأ الامتحانات نهاية الفصل في أبريل وختام العام الدراسي بالنسبة لهم.

فنحن أمام نموذج تعليمي جديد وتغيير قوي يحمل البشائر لطلاب الشهادة الثانوية - حفظهم الله- رجال المجتمع وصناع المستقبل العملي الإيجابي المشرق بإذن الله. 

وقصر العام الدراسي لهم يصنع الفارق في حياة الطالب، فهو بحاجة لهذا الفارق في حركة حياته المستقبلية. فهل ندرك هذا الفارق ونصنع لهم عاماً دراسياً مختصراً ومركزاً، بدلاً من تطويل العام الدراسي الممل والثقيل بالنسبة لهم ولا جدوى من هذا التطويل، بمعنى أصبح عندهم اكتفاء - وبالعامي لاعت اجبودهم. 

فحيا الله كل فكرة ومبادرة تصنع الفارق في حياة طلابنا - ربي يحفظهم ويبارك في أعمارهم - وتأتي عليهم بالفوائد والتشويق والتشجيع والتفوق ومعها التميز. 

فنحن نستطيع أن نصنع هذا الفارق والقرار بأيدينا، فلا تبخلوا عليهم بقصر هذه السنة الدراسية الأخيرة لطلاب الشهادة الثانوية من حياتهم، فهم يستحقون هذه المكافأة عن جدارة، فستحدث فيهم تغييراً وأثراً غير مسبوق، وكذلك على الأسر من الارتياح والبهجة لهذا التخفيف على أبنائهم الطلاب من الشهادة الثانوية. ويجعل الطالب في سعة من الوقت أن يسجل بالجامعات سواء داخل الدولة وخارجها للقبول فيها. وكذلك يكون متسعاً لمن يريد تحسين معدله في الشهادة الثانوية. فهل نرى قصر السنة الدراسية في قادم الأيام لطلاب الشهادة الثانوية- بارك الله في أعمارهم-. نعم نستطيع ونقدر على أن نجعله واقعاً مفرحاً لطلابنا.

«ومضة»

فهل ندرك معنى (عام المكافأة) لطلاب الشهادة الثانوية!. واشواقاه لصُنَّاع ومتخذي القرار وأصحاب المبادرات. انتهى الدرس!.

مساحة إعلانية