رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ليس سابقاً لأوانه.. ليس متأخراً

من روائع الأدب الروسي تلك القصة التي يرويها أحد الأدباء الروس، والتي تدور وقائعها في إحدى محطات الحافلات عندما جلس رجل عجوز وامرأة حامل ينتظران وصول الحافلة، وكان الرجل يتطلع إلى بطن المرأة بنظرات فضول، حتى سألها قائلاً: في أي شهر أنتِ؟ وكانت المرأة شاردة التفكير، كما أن القلق يتسرب في ملامح وجهها الحزين، ففي بداية الأمر لم تعر سؤال العجوز أي اهتمام، لكن بعد مرور ثوانٍ ردّت عليه قائلة: في الأسبوع الثالث والعشرين، رد العجوز: أهي أول ولادة لكِ؟ أجابت المرأة نعم. قال لها العجوز: لا داعي لكل هذا الخوف، لا تقلقي سيكون كل شيء على ما يرام، وضعت المرأة يدها على بطنها ونظرت أمامه تكبح دموعها وقالت: آمل ذلك حقاً، رد عليها العجوز: يحدث أن يتضخم شعور المرء بالقلق أحياناً على أشياء لا تستدعي منه كل هذا القدر من التفكير، ردّت المرأة بنبرة حزينة: ربما. بدا العجوز أكثر فضولاً وقال: يبدو أنك تمرّين بفترة عصيبة، لماذا زوجك ليس بجانبك؟ قالت المرأة: لقد هجرني قبل أربعة أشهر، سألها العجوز: لماذا؟ قالت: الأمر معقد بعض الشيء، قال لها العجوز: وماذا عن عائلتك وأصدقائك أليس لديك أحد؟ أخذت نفساً عميقاً وقالت: أعيش برفقة والدي المريض فقط، قال العجوز: فهمت فهمت، أتجدينه سنداً قوياً الآن كما كان في صغرك؟ نزلت الدموع من عينيها وقالت: أجل، حتى وهو في حالته تلك. سألها: من ماذا يشكو؟ قالت: فقط هو لا يستطيع تذكُّر من أكون، قالت جملتها الأخيرة، وبعد لحظات فقط من وصول الحافلة التي ستقلهما قامت من مكانها وقالت: لقد وصلت حافلتنا ومشت خطوات فيما بقي الرجل العجوز جالساً على الكرسي، فالتفتت للخلف وعادت تمسكه من يده وقالت: هيا بنا يا أبي!! هذه قصة مبكية ومؤلمة من العديد من القصص التي تحكي معاناة ابنة أو ابن أو زوجة أو زوج أو أي فرد من أفراد أسرة مصاب بمرض الزهايمر الذي دقَّ ناقوس خطره بوصول عدد المصابين بهذا المرض بحسب الإحصائيات الرسمية لأكثر من 55 مليون مصاب حول العالم، وقد يتضاعف لثلاثة أضعاف هذا الرقم في عام 2050، ليكون بذلك من أسرع الأمراض انتشاراً في العالم ويصنف بأنه من سادس الأمراض الأكثر سرعة لحدوث الوفاة. فمن الضروري أن يُسهم أفراد المجتمع في التوعية بهذا المرض وأن يحدّوا من مخاطر انتشاره من خلال اتباع الوسائل والطرق الصحية والاجتماعية والنفسية التي يتم من خلالها التعامل مع من تبدأ معه أعراض هذا المرض. فاصلة أخيرة « ليس سابقاً لأوانه.. ليس متأخراً» هو شعار هذا العام الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية حول مرض الزهايمر، ففي ضوء التطور الطبي ووجود أحدث الوسائل التي تحد من انتشار هذا المرض فلا عذر للجميع بأن يتكاتفوا من أجل مقاومته والحد من خطورته وانتشاره، تمنياتنا السلامة للجميع.

1341

| 07 سبتمبر 2023

ديمقروطيتهم وزيروقراطية عربنا!!

فازت تركيا والأتراك بديمقراطيتها التي فرضت نفسها في الانتخابات الرئاسية للعام 2023 وبعد جولتين انتخابيتين احتدم فيهما التنافس بين الرئيس رجب طيب أردوغان زعيم حزب تحالف الجمهور وغريمه كمال كيليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري، كانت الكلمة الفصل لغالبية المصوتين الأتراك الذين صوتوا لأردوغان ليفوز بدورة رئاسية جديدة مليئة بالتحديات والعمل من أجل تجاوز الكثير من الصعوبات التي واجهتها تركيا وآخرها كارثة الزلزال الذي دمر العديد من المدن التركية وشرّد الملايين. وما يجعل هذه التحديات التي تمر بها تركيا، وخاصة بعد الزلزال الذي ضربها قابلة لإيجاد حلول لها وتجاوزها أن رئيسها المنتصر بولاية جديدة تمتد حتى عام 2028 أنه مرّ بكثير من المحن والأزمات وتجاوزها بنجاح كالمحاولة الانقلابية عام 2016، التي تورطت فيها قوى دولية وإقليمية أزعجها كثيراً القوة التصاعدية التي خطتها تركيا في حكم حزب العدالة والتنمية ورئيسها أردوغان سواء كانت على الصعيد الاقتصادي أو السياسي أو العسكري، وما سيكون عليه حال تركيا بعد عام 2023 وهي مرحلة مفصلية وهامة لها ستتخلص فيها من قيود معاهدة لوزان التي فككت الامبراطورية العثمانية وما تبعها من نتائج وخيمة كبّلت فيها قوى الاستعمار تركيا وجعلتها دولة بلا روح ولا هيبة ولا قوة، لا تستطيع أن تتحكم في مصيرها ولا مواردها!. ولعل ما واجهته تركيا بعد الانقلاب من تآمر بعض الدول الإقليمية والدولية عليها من خلال استهداف الليرة التركية ومحاولة الإضرار باقتصادها من أحد التحديات والعراقيل التي لم تكن تحدث لو لم يكن أردوغان على سدة الحكم في تركيا، ومع هذا وكعادته تمكن أردوغان من تجاوز هذه المكيدة وساهم بوضع خطة اقتصادية رفعت مؤشر العملة التركية واستطاع أن ينقذ بلاده من كارثة كادت تعصف بها. يُزعجهم الرئيس أردوغان لأنه ليس أداة بيد الغرب وأذنابهم من العرب والعجم، فلم تُسفر كل محاولاتهم وضخّهم للمليارات في الإطاحة بالسلطان الحكيم القوي الذي وضع نُصب عينيه بناء تركيا الحديثة القوية التي أخرجت نفسها من عباءة الوصاية التي ابتليت بها منذ الإطاحة بالإمبراطورية العثمانية التي شكّلت على مدى قرون هاجس الغرب المسيحي بقوته ونفوذه وتمدده!. فوز الرئيس أردوغان لم يأت من فراغ وإنما جاء بعد تحقيق العديد من الإنجازات للدولة التركية ومواطنها الذي أقصى طموحه أن يعيش حياة كريمة وأن يستفيد من موارد وخيرات وطنه، وهو ما حققه أردوغان خلال عقدين من الزمان، وصل فيه دخل الفرد السنوي أكثر من 12 ألف دولار، وما في جعبته لن تكون أقل مما تتحقق سابقاً وخاصة على الصعيد الاقتصادي. فاصلة أخيرة عندما شاهدت أرقام ونسب مرشحي الانتخابات الرئاسية التركية واحتدامها ومدى منافسة حزب المعارضة للحزب الحاكم وفوز الأخير في عدة مدن استشعرت مدى حجم الديمقراطية الحقيقية التي يعيشها الشعب التركي، وتحسرت في الوقت نفسه على العديد من دولنا وخاصة التي يُسيطر عليها العسكر و"الزيروقراطية" التي تعيشها شعوبها!.

693

| 30 مايو 2023

موقف قطري ثابت ومشرف

دأبت سياسة دولة قطر منذ نشأتها أن تتخذ مواقف ثابتة وواضحة إزاء القضايا العربية والإقليمية والدولية، وكانت وما زالت تتسم بالوضوح والمصداقية حتى لو كانت تبعاتها عكسية على العلاقات بينها وبين دولة أو منظمة أو أي جهة كانت، ترى دولة قطر بأنها تنتهك حقوق الأفراد والشعوب، وهو ما قد لا يروق للكثير من الأنظمة التي تعودت على اتباع الدول سياسة غض النظر تجاه خرقها وتجاوزها للأعراف والمبادئ المتعلقة بحقوق الإنسان. ولعل موقف دولة قطر من التطبيع مع النظام السوري يجسد الموقف الثابت والمعبر عن سياسة قطر تجاه هذا الملف والذي يرتبط في المقام الأول بالتقدم في الحل السياسي الذي يحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق، وتطلعها إلى العمل مع الأشقاء العرب في تحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق في الكرامة والسلام والتنمية والازدهار، وأن يكون هذا الإجماع دافعاً للنظام السوري لمعالجة جذور الأزمة التي أدت إلى مقاطعته، وأن يعمل على اتخاذ خطوات إيجابية تجاه معالجة قضايا الشعب السوري وتحسين علاقاته مع محيطه العربي بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة. هذا الموقف القطري نابع من الوفاء والأمانة التي تقتضيها العروبة الصادقة التي لا تشوبها شائبة ولا تلوثها صور النفاق السياسي والمصالح القذرة التي تدوس على كرامة شعب جبار أصيل قاوم طغيان وعنجهية نظامه وذاق على يديه أصناف التنكيل والاستبداد، هذا الموقف كان لا بد أن يكون بإجماع كل أعضاء جامعة الدول العربية وأن يستمر حتى يزول هذا النظام المجرم الذي قتل وشرَّد ونكَّل بالملايين من شعبه ودمَّر وحرق الأخضر واليابس ليكافأ بعد سنوات الظلام والظلم بإعادة عضويته وشرعيته في جامعة الدول العربية. وأمام ازدواجية المعايير، أصبح صوت الحق واتخاذ المواقف الأصيلة تجاه شعوب مكلومة خروجاً عن السرب وموقفاً لا يتماهى ويتطابق مع موقف الأغلبية التي لا ترى أن حقوق الشعوب «مُقَدّمة» على حقوق الأنظمة كما هو حال الشعب السوري الشقيق مع نظامه! فنُصرة الشعب السوري الشقيق لا تأتي ولا تتجلى إلا من خلال موقف ثابت وصادق كموقف قطر تجاه هذا الشعب الأبي الذي عانى ولا يزال من ظلم وتجبّر هذا النظام المتغطرس، والذي لا شك بأن عودة علاقاته مع الدول العربية ستزيد من غلوّه وإجرامه تجاه شعبه ! ومما يُشعرنا كقطريين بالفخر والاعتزاز هو الموقف المشرف الذي عبَّر عنه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الذي حضر القمة العربية الـ 32 في جدة احتراماً للدولة المضيفة المملكة العربية السعودية الشقيقة وإيماناً منه بأن بلاده مع كل ما من شأنه أن يُسهم في تقوية اللحمة العربية ويناصر قضاياها ولكنه في الوقت نفسه واحتراماً وإجلالاً للشعب السوري الكريم لم يصافح رئيس النظام السوري وغادر قاعة القمة قبل أن يلقي كلمته، وهذه لعمري وقفة نخوة وشرف تجاه شعب شقيق عانى على مدى 12 عاماً ويلات حرب مستعرة لا ترحم من نظام مجرم على شعبه. فاصلة أخيرة الشعب السوري تعوَّد على الخذلان، وكأنه مكتوب عليه ألا يُعول ولا يثق إلا بخالقه سبحانه، لذلك كان شعاره منذ انطلاق ثورته: ما لنا غيرك يالله !

1224

| 23 مايو 2023

أرواح الناس في أعناقكم يا أشغال!!

رغم عدم وصولها إلى الرضا التام من قبل العملاء من المواطنين والمقيمين إلاّ أن حجم المهام الضخمة الموكلة على عاتقها يضعها في دائرة الضغط والمسؤولية، فلا ننكر أن إشرافها على تصميم وإنشاء وإدارة مشاريع كبرى للطرق والصرف الصحي والمباني العامة من مستشفيات ومدارس يضعها تحت هذا الضغط، ومع تطلعاتها لمستقبل زاهر وطموح تظل هيئة الأشغال العامة " أشغال " مُلزمة بتطوير بنية تحتية ضخمة من شأنها دعم النمو الاجتماعي والاقتصادي للدولة. وترتكز استراتيجية " أشغال " على أربعة محاور أساسية على رأسها الصحة والسلامة، وتحقيق التميز، وتطوير القدرات، والعملاء وأصحاب المصلحة، كل ما سبق ليس من وحي قلمي وما سطرته أناملي وإنما ما عرّفت به أشغال نفسها للجمهور، والذي يتناول في أهم ما جاء فيه حرصهم على تحقيق السلامة والتميز، وكلاهما لا يتأتى بعنصر واحد دون الآخر وإنما كلاهما مكملان لبعضهما البعض، فلا تميز إلا بتحقيق السلامة ولا سلامة إلا بالوصول إلى درجة التميز! ولأن أرواح الناس تأتي في أولوية تنفيذ كل مشروع لضمان الحفاظ عليها وعدم تضررها، فلقد تم افتتاح العديد من الطرق والتقاطعات الحيوية التي يرتادها المئات والآلاف من قائدي المركبات دون أن يتم تركيب كاميرات مراقبة ورادارات بالتنسيق بين أشغال ووزارة الداخلية مما كانت أهدافاً مرسومة لدى كل مستهتر وطائش، تمخض عنه تزايد حوادث الدهس والتصادم الذي أدى إلى وفاة البعض وإصابات بليغة للكثير من قائدي المركبات ومرافقيهم، كل هذا يحدث دون أدنى مسؤولية من " أشغال " وعدم إدراكهم بأن افتتاح الطرق والجسور والتقاطعات ليست أهم من أرواح الناس التي فُقِدت بسبب عدم تركيب كاميرات مراقبة ورادارات تحد من حالات الاستهتار لدى بعض من لا يلتزمون بأنظمة وقوانين المرور! آخر هذه الحوادث التي حصلت بسبب استهتار المستهترين حادث كاد أن يقضي على أسرة كاملة خلال إجازة عيد الفطر لولا أن الله لطف بهم بسبب قطع شاب مستهتر لإشارة لعلمه بأن هذه الإشارة لا يوجد عليها كاميرات ورادار، أدى هذا الحادث إلى نقل المصابين إلى المستشفى ما بين إصابات بليغة وكسور، كان بالإمكان تفادي وقوع هذا الحادث لو كانت هناك كاميرات مراقبة ورادار يكبح جماح المستهترين ويوقف طيشهم ورغبتهم في الانتحار وقتل الآخرين ! فاصلة أخيرة لا قيمة لشارع أو جسر أو تقاطع جديد طالما أنه غير مطابق للشروط والمواصفات وعلى رأسها تركيب كاميرات ورادارات والتي من شأنها أن تحمي مرتاديها وتقيهم استهتار المستهترين، لذا فإن أرواح الناس في اعناقكم يا أشغال فحافظوا عليها!! [email protected]

3450

| 02 مايو 2023

من لا يعتبر من تاريخه فلن تقوم له قائمة

يخطئ من يظن أو يدعي بأن حالة الهوان والضعف التي تمر به الأمة منذ انهيار الدولة العثمانية في بداية القرن العشرين وحتى وقتنا الراهن لم يسبق للأمة أن شهدت مثلها، فتاريخ الأمة كما هو زاخر بالأمجاد والقوة والمنعة إلا أنها بعد كل زمن تشهد الأمة انتصاراتها وهيبتها إلا ويتبعها فترة من انحسار القوة وتولي الحكام المسلمين الضعفاء شؤونها وتسلط الأمم الأخرى عليها ! فيذكر التاريخ أنه بعد أن استرد صلاح الدين الأيوبي القدس من النصارى وشتتهم وأبعد خطرهم عن بلاد المسلمين، انقسمت الشام وغيرها من الممالك الإسلامية إلى إمارات متفرقة، حتى وصل بهم الحال في عام 638هـ/1239 م أن يتجول الصليبيون في أسواق دمشق بكل أريحية ويشترون كل شيء حتى « السلاح «، وذلك بعد معاهدة سلام ( تطبيع ) بينهم وبين إمارات الأيوبيين في بلاد الشام، الصالح إسماعيل صاحب دمشق والناصر داوود صاحب الكرك والمنصور صاحب حمص وغيرهم من أمراء الإمارات. وصعد حينها المنابر شيوخ يخطبون عن فوائد السلام مع الصليبيين إلا قلة منهم وعلى رأسهم الإمام والعالم الزاهد العز بن عبدالسلام الذي صعد المنبر في الجامع الأموي الكبير في دمشق وصدح بكلمة الحق ضد هؤلاء الحكام. وفي العام 643هـ/1244م خرجت جيوش هذه الإمارات الإسلامية ومعها الجيوش الصليبية في تحالف يعلوه الصليب ويقوده القائد الصليبي والتر البريني، متجهين إلى مصر لمهاجمة ملكها نجم الدين أيوب رحمه الله والذي وصل جيشه لغزة لما سمع بأن جيوش هذه الإمارات ومعها الجيش الصليبي تتحضر وتستعد لمهاجمته. وقعت حينها معركة هربيا الخالدة بالقرب من غزة والتي انتصر فيها المسلمون من جيش نجم الدين أيوب على التحالف الشيطاني الذي جمع خونة المسلمين وأعوانهم الصليبيين وهرب قادته واختفوا، ثم استكمل الجيش المسلم ليستعيد القدس للمرة الأخيرة من الصليبيين ! سقطت هذه الإمارات الإسلامية الضعيفة المتواطئة مع أعداء الإسلام من النصارى الحاقدين وسقطت معها الممالك الصليبية وحُرّرت القدس، وسقط تاريخ هذه الإمارات والممالك واختفى ذكرها للأبد !! فالتاريخ في النهاية يسطر ذكر البطولات والانتصارات وقادتها الذين رسموا الأمجاد لأمتهم، وكما أن الأمة شهدت ضعفاً بعد قوة فإنه لا بد أن تشهد قوة وبطولات وانتصارات بعد زمن طويل من الضعف والهوان، وستشهد الأمة بإذن الله فتحاً مبيناً للقدس وهزيمة نكراء للصهاينة المغتصبين الذين كتب الله لهم بأن يجتمعوا في أرض واحدة ليمارسوا ظلمهم وفسادهم وطغيانهم حتى يحل غضب الله عليهم ويسلط عليهم قوماً مؤمنين يقطعوا دابرهم وينيرون بعدلهم الأرض المباركة وكل العالم. فاصلة أخيرة مجموعة من الشباب الشجعان الصادقين أطلقوا على أنفسهم « مجموعة عرين الأسود « لقّنوا دولة الاحتلال دروساً من خلال عملياتهم الجهادية وزرعوا الرعب في قلوب الصهاينة، فما بالكم لو كانت الأمة على قلب رجل واحد، هل ستبقى فلسطين في قبضة المحتل الصهيوني وداعميه ؟ البذرة الصالحة لا زالت موجودة ولكنه لم يحن وقت جني ثمارها حتى يبرم الله لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعته ويذل فيه أهل معصيته ويُسخّر أبناءها لكسر حاجز الذل والهوان والهبة لنصرة وعزة هذا الدين وأهله!!

1401

| 18 أبريل 2023

عندما تكون «التفاهة» طريقاً للشهرة والثراء

افتقدنا الدراما الهادفة التي تتناول قضايا اجتماعية يعانيها المجتمع وتعالجها بمعالجة درامية جميلة ومحترمة وتضع الحلول المناسبة لها، حتى أن القليل النادر منها من قد يلفت انتباه ولي الأمر أو المسؤول لمدى أهمية القضية المثارة والتي قد تأخذ أبعاداً اجتماعية تقتضي التدخل العاجل من أجل منع تفاقمها وإيجاد الحلول المناسبة لها. ولعلنا نستذكر من هذه الدراما ما قدمه المسلسل القطري فايز التوش خلال سنوات الإبداع الدرامي التي خلت ولم تتكرر، وما طرحه المسلسل من قضايا اجتماعية بأسلوب كوميدي جميل أجاده الفنان القدير غانم السليطي وزميله الفنان الجميل عبدالعزيز جاسم رحمه الله وفريق العمل، حتى أن بعض مسلسلاته كأنها تستشرف المستقبل وتتناول قضايا نعانيها في وقتنا الحاضر، بل إن مقاطعه الجميلة لازالت تتداول حتى وقتنا الراهن على مواقع التواصل الاجتماعي ولسان حال متابعيه يتغنّون بماضي الدراما القطرية وما كانت تحتله على صعيد الدراما الخليجية ! ولهذا الحديث صلة بما أردت أن أتناوله في مقالتي هذه، فقبل يومين تناولت حلقة من المسلسل السعودي « طاش ما طاش « قصة كاتب عمود صحفي مرموق في إحدى الصحف المهمة أنهت الصحيفة خدماته ليصبح أسيراً للعيش بلا عائد وسط ظروف الحياة الصعبة التي يعيشها بين رسوم دراسة إحدى أبنائه والتكاليف الأسرية الأخرى، بالإضافة إلى صدمته من المجتمع بأنه لم يفتقده أحد رغم أنه كاتب يشار له بالبنان ويتناول القضايا المهمة التي تهم المجتمع، ليضطر مجبراً أن يساير رتم الحياة الجديدة وينضم لركب المهووسين بمواقع التواصل الاجتماعي ومشاهيره، ويضطر بأن يقبل عرضاً مغرياً من إحدى الفاشينستات التي تقدم المحتوى التافه والهابط ليُجبر بأن يحيد عن أسلوبه الراقي المحترم في الكتابة لينزلق إلى ما يستهوي الجماهير الغفيرة من متابعي هؤلاء المشاهير ! اضطر هذا الصحفي الذي كان على مدى 20 عاماً مثالاً للكاتب الذي يصدح بالمواضيع الهادفة والمحترمة التي تلامس واقع مجتمعه وتسعى لمعالجة قضاياه، اضطر أن ينسف هذا التاريخ حتى يستطيع أن يتغلب على ظروفه المعيشية ويحقق الثراء بـ «أتفه» و «أرخص» الأساليب، حتى وصل به الحال بأن يصف «التفاهة» بأنها أسلوب ونسق رائع لا بد أن نحرص على انتقاء «أتفهه» !! هذا هو واقعنا للأسف، فلا مكان لمقدمي المحتوى الراقي والمحترم في زماننا الراهن في ظل التزاحم والتسابق المحموم في عالم مواقع التواصل الاجتماعي، وما وصل إليه المجتمع من مستوى هابط في متابعة السفهاء والتافهين من مشاهير التواصل الاجتماعي، ومن أراد أن يُخالف هذا الركب فليتقوقع على نفسه ويبحث عن هاتف محمول من الطراز القديم بلا منصات تواصل اجتماعي ولا يحزنون، وليقاطع الجميع الذين باتوا أسرى وضحايا لمستنقع التفاهة الذي أغرق الجميع !! ● فاصلة أخيرة في الماضي كان المجتمع يتابع ويقرأ ويسمع للمذيع المتألق والكاتب المرموق والفنان المبدع ويحفظ أسماءهم وصورهم وكانوا يقدمون القيم والمبادئ النبيلة ويرسخونها في أذهان متابعيهم، أما الآن فقد أصبحت القيم والمبادئ منبوذة ومُستغربة في حضرة تفاهة العديد من المشاهير وجماهيرهم !

1803

| 29 مارس 2023

هل نحن في مأمن من الكوارث الطبيعية ؟!

كارثة فظيعة ومؤلمة تلك التي خلّفها الزلزال المدمر الذي وقع أوائل هذا الشهر في كل من تركيا وسوريا والذي أودى بحياة عشرات الآلاف من سكان تلك المدن والمناطق الذي ضربها الزلزال وهدم عشرات الآلاف من المباني والمنازل وبات مئات الآلاف من سكانها الأحياء بلا مأوى، كارثة ومصيبة حلّت على الشعبين التركي والسوري سيبقى أثرها على المدى الطويل لإعادة ما تم تدميره من آثار الزلزال ولملمة جراح من فقدوا أهاليهم وأحبابهم. ولا شك بأن الشعبين التركي والسوري بحاجة ماسة إلى الدعم الكبير لتجاوز آثار هذه الكارثة، ونفخر بأن بلادنا قطر ولله الحمد وكما هي عادتها كانت من أولى الدول التي هبّت لمساندة الأشقاء في المناطق المنكوبة في كلتا الدولتين بتسييرها جسراً جوياً لإغاثة الشعبين، وتزامن ذلك مع الدعم الحكومي والشعبي المعبّر عن موقف دولة قطر الرسمي والشعبي مع هذه الكارثة التي حلّت بإخواننا هناك، علّه يخفف عليهم ويدعم الجهود الإغاثية التي يبذلها الدفاع المدني والجمعيات الخيرية والمنظمات الدولية الإغاثية ويُسهم في إعادة ما خلّفة الزلزال من دمار واسع في تلك المناطق المنكوبة. وأمام ما نراه من كوارث طبيعية تقع في العديد من أقطار العالم، لا بد لدولنا أن تضع لها سيناريوهات وخططا وقائية لما قد يحدث لها مستقبلاً فيما لا قدّر الله وتعرّضت لأي كارثة طبيعية سواء كانت زلازل أو فيضانات أو عواصف وإعصارات، فلسنا بمأمن من هذه الكوارث حتى لو استبعد علماء الجيولوجيا ذلك، فبعد هذا الزلزال تسلل الرعب إلى سكان بقية دول المنطقة من ارتدادات الزلزال أو وقع كارثة مشابهة خاصة في البلدان الواقعة على حدود صدع البحر الميت ومنها بعض دول الخليج، ورغم التقليل من جدية هذه المخاطر في الوقت الحالي فإن التوقعات والدراسات الجيولوجية تأخذ اتجاها آخر على المدى المتوسط والبعيد بتوقعاتها لوقوع زلازل مدمرة في المنطقة الواقعة على صدع البحر الميت ! ولعل ما تبني عليه هذه التوقعات هو أن منطقة الخليج العربي تقع ضمن ما يسمى بالصفيحة العربية، وهي إحدى الصفائح المكونة للقشرة الأرضية، ويحدها من الغرب قاع البحر الأحمر ومن الجنوب خليج عدن، وتمثل جبال زاغروس ومكران في إيران، وجبال طوروس في تركيا الحدود الشرقية والشمالية لهذه الصفيحة، ويحدها من الشمال الغربي حد تماسي هو صدع البحر الميت الممتد من الطرف الشمالي للبحر الأحمر حتى جبال طوروس في تركيا مروراً بالبحر الميت، وأما من الجنوب الشرقي فهناك حد تماسي آخر يمتد من الطرف الشرقي لخليج عدن حتى الطرف الشرقي لجبال مكران يطلق عليه اسم فالق أوينز. ووفقاً لقائمة المناطق الأكثر تعرضاً لهزات أرضية وتأثراً بالمناطق الزلزالية النشطة وبحسب المركز العربي للدراسات والبحوث، تأتي سلطنة عمان أكثر دول الخليج عرضة للهزات الأرضية، وقطر هي الأقل عرضة لهذه الهزات. وفي يناير 2022 أصدر مركز الخليج العربي للدراسات والبحوث دراسة شاملة بشأن النشاط الزلزالي بالمنطقة العربية بما فيها منطقة الخليج العربي، وقالت الدراسة: إن النشاط الزلزالي خطره قد يتسارع في المنطقة العربية، وخاصة في الشرق الأوسط، خلال الأربعين عاماً المقبلة، وقد يخلف تداعيات مقلقة. وأضافت الدراسة: أن بلدانا عربية عليها أن لا تتساهل في تطبيق شروط صارمة لمعايير سلامة البنى التحتية والمباني، خاصة العمودية، والأخذ بعين الاعتبار مخاطر وكوارث طبيعية كالأنشطة الزلزالية والهزات الأرضية ! لذلك فإنه لزاماً على دولتنا أن تتخذ كافة احتياطاتها بشأن هذه الكوارث التي قد تحدث لا قدّر الله في أي زمان ووقت وبشكل مفاجئ قد لا تتمكن من رصده الوسائل الحديثة لقياس هذه الكوارث، فمن المهم أن يتم فرض الشروط الصارمة لمعايير السلامة لبنيتنا التحتية والمباني وأن لا يتم التهاون بها حتى لا يحدث ما لا يُحمد عقباه. ولنتعلم من التجربة اليابانية مع هذه الكوارث التي جنبتها الخسائر في الأرواح والممتلكات، فخلال زلزال هانشين الذي ضرب اليابان عام 1995، قتل نحو 6000 شخص في المدينة الصناعية الساحلية وما حولها، لكن مبنى واحد في المدينة لم يتأثر بهذا الزلزال العنيف، مالك هذا المبنى، شركة إنشاءات يابانية، جعلت أساساته من المطاط الخاص، في نسخة تجريبية وقتها من تقنية بناء تسمى " تقنية عزل القاعدة "، هذه التقنية وبحسب صحيفة نيويورك تايمز تم استخدامها في نحو 9000 مبنى في اليابان وجنّبت هذه المباني مخاطر الزلزال التي وقعت فيما بعد. فاصلة أخيرة من يظن بأننا خارج حدود خطر الكوارث الطبيعية فهو واهم، فمن الأسلم أن نتوقع كل شيء ونضع خططنا الوقائية لمواجهة ما قد لا يأتي في الحسبان، فكما وضعنا خططنا لتأمين غذائنا ومياهنا فمن باب أولى أن نُؤمّن سلامة البشر من مخاطر هذه الكوارث !

1101

| 24 فبراير 2023

عملية القدس وتغيير قواعد المقاومة

أحدثت العملية التي نفّذها الشهيد البطل خيري علقم في قلب حي استيطاني شمالي القدس المحتلة وأودت بحياة 7 إسرائيليين وجرح 10 آخرين شرخاً كبيراً في النظام الأمني الإسرائيلي، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن حصيلة هذه العملية من القتلى هي الأخطر من نوعها منذ عام 2008، وما زاد من ذهول وجنون نظام الاحتلال بأن الشهيد خيري لا ينتمي إلى أي حزب وفصيل فلسطيني وملفه الأمني خال من أي مخالفات وتجاوزات تصنفه في دائرة الاشتباه في خطورته على الأمن الإسرائيلي. ولعل هذه العملية النوعية التي نفذها الشهيد خيري علقم تعيدنا إلى الوراء لعدد من الأبطال الذين أعادوا القضية الفلسطينية إلى المشهد من جديد وتسببوا في إعادة نظام الاحتلال حساباته بشأن القضايا التي تتعلق بحقوق الفلسطينيين وما يمارسه الاحتلال من تنكيل وقتل وهدم منازل وتضييق عليهم، جعل الحليف الأمريكي للصهاينة يتبنى مسألة التهدئة بين الطرفين والدعوة لما يسمونه "كذبة" حل الدولتين!. وما يؤرق الاحتلال هو احترافية وإتقان تنفيذ العمليات من قبل ما يسمونهم "ذئاب منفردين" والذين لا علاقة لهم بانتماءات لفصائل وأحزاب، وإنما تتوقد فيهم روح المقاومة التي تولدت من رحم معاناتهم مع المحتل وما يمارسه من أصناف القتل والتنكيل ومصادرة الأراضي وهدم المنازل، وهي أساليب يظن المحتل الصهيوني أنها ستحقق أهدافه المنشودة بتوسيع رقعة الدولة الصهيونية وإحلال المستوطنين محل السكان الأصليين الفلسطينيين وطردهم لأماكن أخرى تمهيداً للانتقال إلى المرحلة التي تليها باستخدام نفس الأساليب والمنهج الاستيطاني!. ومن غرائب الصدف أن تفتح عملية القدس صفحة ظن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير المعروف بتطرفه وعنصريته أنها طُويت منذ ربع قرن، حيث إن الشهيد خيري علقم هو الحفيد الذي أسماه أبوه على جده خيري علقم (51 عاماً) والذي قتله المستوطن المتطرف حاييم بيرلمان عام 1998 أثناء توجهه لعمله قرب مستوطنة راموت في القدس، حينها تولى المحامي بن غفير الدفاع عن القاتل المتطرف، ونجح في تخليصه من القضية بدون إدانة وتم إغلاق ملف الجريمة، وبعدها بـ 25 عاماً لم يخطر في بال الوزير المتطرف "محامي بيرلمان حينذاك" بأن حفيد المغدور خيري علقم سينفذ هذه العملية ويرد على قتل جده وكافة الضحايا الفلسطينيين بقتل 7 مستوطنين صهاينة!. وبالرغم من تحكم نظام الاحتلال الصهيوني بخيوط السلطة الفلسطينية وما يسمونه بالتنسيق الأمني والذي لا يهدف إلا للحفاظ على أرواح المستوطنين واستتباب الأمن في الأراضي المحتلة، إلا أن هذه العمليات النوعية التي ينفذها أبطال فلسطين أفسدت هيمنة قوى الاحتلال وداعميهم وتحكمها على السلطة الفلسطينية بتغيير دراماتيكي لقواعد اللعبة واتخاذ أساليب مقاومة جديدة ونوعية لم تخطر على بال المحتل الصهيوني وستزيد من تعقد الوضع الأمني وخلق تذمر وعدم رضا لدى المستوطن الصهيوني الذي لا تختلف وجهات نظره عما تمارسه وتخطط له حكومة نتنياهو المتطرفة والتي تسعى لتهويد القدس وزيادة حجم المستوطنات الصهيونية في الضفة الغربية وكل الأراضي الفلسطينية المحتلة!. فاصلة أخيرة شهادة المرأة الإسرائيلية بما قاله الشهيد خيري علقم أثناء تنفيذه عملية القدس عندما مر من أمامها وتوسلت إليه ألا يقتلها حين اقترب منها، فقال لها إنه لا يقتل النساء وأكمل طريقه! هذه الشهادة دليل على أن انتقام الشهيد خيري لشهداء مدينة جنين وكل الشهداء الفلسطينيين ليس إرهاباً كإرهاب الصهاينة الذين لا يفرقون في مجازرهم بين نساء وأطفال وشيوخ، هذه هي روح المقاومة الفلسطينية النابعة من شريعتنا السمحاء!.

2304

| 02 فبراير 2023

زوال النعم لا يُطاق لمن ألفها!

لا ريب أن النعم تدوم وتثبت بالشكر وتذهب بالجحود وفعل المنكرات والنواهي، وفي القرآن الكريم يخبرنا عما قاله النبي موسى الكليم عليه السلام لقومه: (وَإِذْ تَأَذَنَ رَبُكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) (إبراهيم: 7) وقال في شأن نعمة الأمن: (قَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رِزْقِ رَبِكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِبَةٌ وَرَبٌ غَفُورٌ * فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَلْنَاهُم بِجَنَتَيْهِمْ جَنَتَيْنِ ذَوَاتَى أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِن سِدْرٍ قَلِيلٍ * ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَا الْكَفُورَ * وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَرْنَا فِيهَا السَيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَامًا آمِنِينَ * فَقَالُوا رَبَنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَقْنَاهُمْ كُلَ مُمَزَقٍ إِنَ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِ صَبَارٍ شَكُورٍ) (سبأ: 15-19) وقال سبحانه وتعالى: (وَضَرَبَ اللهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِن كُلِ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللهِ فَأَذَاقَهَا اللهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ) (النحل: 112). قال القرطبي رحمه الله: "سماه لباساً؛ لأنه يظهر عليهم من الهزال وشحوبة اللون وسوء الحال ما هو كاللباس!. ومما يدل على أهميته قول نبينا صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافى فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَمَا حِيزَتْ لَهُ الدُنْيَا» رواه الترمذي. ونعمة الأمن أعظم من نعمة الصحة. قال الرازي رحمه الله: "سئل بعض العلماء: الأمن أفضل أم الصحة؟ فقال: الأمن أفضل، والدليل عليه أن شاة لو انكسرت رجلها فإنها تصح بعد زمان، ثم إنها تقبل على الرعي والأكل. ولو أنها ربطت في موضع وربط بالقرب منها ذئب فإنها تمسك عن العلف ولا تتناوله إلى أن تموت، وذلك يدل على أن الضرر الحاصل من الخوف أشد من الضرر الحاصل من ألم الجَسَد. ولو تأملنا في زماننا هذا وانعدام الأمن في العديد من الدول حولنا والحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا والتداعيات التي أفرزتها هذه الحرب على دول العالم أجمع، لتيقنا بأن الحياة لا تتأتى ولا تستمر إلا بتوفر الأمن والاستقرار، وتبعات انعدامها ستلقي بآثارها على كل مناحي الحياة، ولعله من المؤلم جداً أنه رغم ما نشاهده من مقاطع تصلنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي من قتل ودمار وآهات وتشريد ومعاناة مع الكوارث والبرد والأمطار الغزيرة إلا أننا منشغلون في التباهي بحياتنا المترفة والتسابق في التفاخر والاستعراض بما نملكه من سيارات فارهة وبيوت فخمة وكماليات ثمينة وموائد طعام متنوعة نستعرض فيها مظاهر الترف والإسراف، انشغلنا عما يدور حولنا حتى نسينا شكر الله على هذه النعم التي لا تعد ولا تحصى، وتغافلنا عن أن شعوب الدول التي تتعرض للحروب والكوارث والمحن كانوا يعيشون نفس نمط حياتنا التي نعيشها اليوم!. فاصلة أخيرة أحد مواطني دولة عربية يعاني شعبها مرارة الثورة التي اندلعت منذ عام 2011 ظهر في مقطع يكيل السباب لدول الخليج ويدعو الله أن ينعدم فيها الأمن وتنشب فيها حرب لا تبقي ولا تذر، لاشك بأن هذا الشخص سفيه وفي قلبه مرض ولا يُؤخذ كلامه، وليس من المنطق والعدل أن نُطلق حُكماً على هذا الشعب بأنه يحمل نفس قناعة هذا الشخص المريض، ولا ينبغي أن يؤثر ذلك في وقفتنا ودعمنا ومساندتنا لهذا الشعب الشقيق في محنته.

5157

| 19 يناير 2023

2022 عام قطري بامتياز

سيظل عام 2022 وما حققته قطر خلاله من إنجازات عظيمة راسخة في أذهاننا وأذهان أجيالنا القادمة وحاضرة وباقية في وجدان العرب والمسلمين والعالم أجمع، بعد أن قدّمت نسخة استثنائية ناجحة بكل المقاييس من مونديال كأس العالم فيفا قطر 2022، هذا التفوق والتميز لم يأت من فراغ ولكن كان نتيجة عمل مشترك لكافة مؤسسات الدولة وبمتابعة دائمة من القيادة الحكيمة لضمان أن تقدم قطر ما يليق بسمعتها كمستضيف لحدث مونديالي يترقبه كل شعوب دول العالم، وهو ما تحقق ولله الحمد والمنة. ولعل هذا الإنجاز وما سبقه وسيتبعه من إنجازات جاءت نتيجة خطط عمل دؤوبة تم التخطيط لها بعناية ودقة لتحقيق مخرجات تعتلي بهذه المشاريع والمنجزات لتكون على رأس القمة، وكلها تأتي بلا شك في إطار تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 وترسيخاً لدعائم حركة النهضة الشاملة في البلاد. ولا ريب أن الشأن الأمني يعد من أهم عوامل استقرار أي دولة تطمح لتحقيق الإنجازات والمنافسة على تصدر المؤشرات العالمية، وقد تصدّرت دولة قطر في هذا العام 2022 وللعام الرابع عشر على التوالي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الأمن والأمان، وفقا لمؤشر السلام العالمي (GLOBAL PEACE INDEX) الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام في أستراليا.. بينما حلت في المرتبة (23) عالميا من بين (163) دولة شملها المؤشر على مستوى الحالة الأمنية، متقدمة بـ (6) مراكز عن العام السابق. وبحسب المؤشر، فإن تصدر قطر في مؤشر السلام العالمي على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وإحرازها مراتب متقدمة على المستوى العالمي في التصنيف، يؤكد ما تتمتع به من مستوى عال في الأمن والأمان وانخفاض معدل الجرائم والاستقرار السياسي، بالإضافة إلى خلوها من الأنشطة الإرهابية والتهديدات، سواء كانت داخلية أم خارجية. وفي مؤشر الأمن العام بمفهومه الشامل، احتلت دولة قطر المرتبة الأولى عالميا وعربيا وعلى مستوى الشرق الأوسط في هذا المؤشر لعام 2022 الصادر عن قاعدة البيانات العالمية نامبيو، (numbeo)، وهو ما انعكس على أرض الواقع وآخره ما حققته الجهات الأمنية من نجاح غير مسبوق في تاريخ المونديال، حيث لم تسجل أي جرائم أو حوادث مقلقة للأمن طوال أيام البطولة، في مؤشر على نجاح استراتيجيتها الأمنية وخطتها في تأمين المباريات والفعاليات والمنشآت العامة والخاصة وإدارة الحشود. أما على مستوى قطاع مشاريع البنية التحتية، فقد نجحت الدولة في استكمال العديد من المشاريع التي تمثل إرثا كبيرا للأجيال القادمة، حيث نفذت هيئة الأشغال العامة (أشغال) المشروعات المسندة إليها وفق أعلى المعايير العالمية، وفي أوقات قياسية، مع الحفاظ التام على سلامة العمال. وشملت تلك المشاريع شبكة متطورة ومتكاملة من الطرق السريعة والرئيسية، بمعايير عالمية تخدم جميع مناطق الدولة، وتوفر شرايين حيوية تربط المدن الرئيسية والمناطق السكنية، حيث أنجزت أكثر من 1791 كيلومترا من الطرق، بالإضافة إلى 207 جسور و143 نفقا، أبرزها: طريق المجد، وطريق الخور، وطريق لوسيل، والطريق الدائري السابع، إضافة إلى محور صباح الأحمد. كما أنشأت 2131 كيلومترا من مسارات المشاة والدراجات الهوائية في معظم مشاريع الطرق المحلية والسريعة، بالإضافة إلى إنشاء أكثر من 16 جسرا وخمسة أنفاق للمشاة. ما تم تحقيقه من إنجازات على أرض الواقع خلال العام 2022 لا يمكننا حصره في مقالة أو صفحات ولكننا نختصره بأنه كان عاماً قطرياً بامتياز، وهو الأمر الذي يجعلنا أمام تحديات لطالما عشقنا القبول بها وتجاوزها باقتدار وقناعتنا الدائمة بأن القادم لا بد أن يكون حافلاً بالإنجازات التي ليس لها سقف طموحات وإنما تعتلي للآفاق لتصل بقطر إلى ما تستحقه من مستقبل باهر تفتخر فيه أجياله. فاصلة أخيرة إشادة الدول بما حققته من تفوق ونجاح باهر في استضافتها لبطولة كأس العالم فيفا قطر 2022 أخرست ألسنة من هاجموها وقلّلوا من شأنها وقدرتها على استضافة هذا المونديال، واللافت أن هذه الدول ووسائل الإعلام المسيئة تراجعت عن موقفها بعد ذهولهم من مستوى الاستضافة ! إنها قطر يا سادة

744

| 04 يناير 2023

آن الأوان لوضع حدٍّ لمزدوجي المعايير !

رغم تزايد وتيرتها خلال الأسابيع الماضية إلا أن الهجمة التي تتعرض لها قطر من دول أوروبية أثبتت فشلها وعدم قدرتها على التشويش على سير التجهيزات النهائية لاستضافة مونديال كأس العالم FIFA قطر 2022، ولعل هذه الحملات الممنهجة التي تمت على مدى 12 عاماً من الواضح دوافعها المبنية على العنصرية والكراهية التي كشفت زيف الديمقراطية وحقوق الإنسان والشفافية التي تتشدق بها تلك الدول التي لم تستوعب حتى الآن قدرة دولة عربية صغيرة كدولة قطر على تنظيم أهم بطولة وحدث رياضي عالمي كمونديال كأس العالم لكرة القدم، وهو الأمر الذي أذهلهم كثيراً عندما شاهدوا حجم الجاهزية والاستعداد على كافة المستويات لهذه البطولة العالمية. ولطالما مارست قطر دبلوماسيتها الناعمة في هذا الإطار مع هذه الدول التي تمارس منظماتها ووسائل إعلامها ومسؤولوها هجماتهم وافتراءاتهم على قطر طيلة الـ 12 عاماً الماضية رغم ما يربطها بها من علاقات متينة ومصالح مشتركة، وكان يحدوها الأمل بأن تنتهي هذه الهجمات وتكف هذه الدول عن ممارسة مغالطاتها وافتراءاتها المتعلقة بملف المونديال، ولكن للأسف أن هذه الدبلوماسية الناعمة لم يتمخض عنها أي تعديل في مواقف هذه الدول البتّة، وهو ما دعا سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بالخروج عن الصمت والصبر القطري إزاء مواقف بعض الدول تجاه حملاتهم المغرضة تجاه تنظيم قطر لمونديال كأس العالم لكرة القدم، وأشار الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني هذه المرّة بأصبع الانتقاد لألمانيا التي وصفها سعادته بأنها تتعامل "بازدواجية المعايير" في انتقادها لدولة قطر البلد المستضيف لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022. وقال سعادته في مقابلة مع صحيفة فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج الألمانية: إن دولة قطر واجهت حملة ممنهجة ضدها على مدى 12 عاماً منذ اختيارها لاستضافة كأس العالم، وهي حملة لم تواجهها أي دولة أخرى حظيت بحق استضافة هذه البطولة، وأضاف: من ناحية؛ يتم تضليل الشعب الألماني من قبل السياسيين الحكوميين، ومن الناحية الأخرى؛ ليست لدى الحكومة الألمانية مشكلة معنا عندما يتعلق الأمر بشراكات أو استثمارات في مجال الطاقة، منوهاً: "نحن مستاؤون من ازدواجية المعايير"! وأوضح وزير الخارجية أنه من المفارقات أن يتم اللعب على هذا الوتر في دول أوروبية تسمي نفسها ديمقراطيات ليبرالية، وبصراحة؛ ينم هذا التصرف عن غطرسة وعنصرية! تصريح سعادة وزير الخارجية أجده جاء في الوقت المناسب وملجماً ورافضاً لما سمّاها "ازدواجية المعايير" لدى هذه الدول التي وضع لها سعادته الوصف الملائم بأنها تنظر إلينا بغطرسة وعنصرية، وجاء الوقت المناسب للتعامل معها كما ينبغي، ومن وجهة نظري وبعيداً عن الدبلوماسية الناعمة التي ننتهجها مع هذه الدول فأرى أنه آن الأوان للوقوف بحزم تجاه عنصرية هذه الدول بالتلويح بورقة المصالح المشتركة التي نملكها ونطبقها من طرفنا ولكن الأطراف الأخرى يتجاهلونها بشكل مستفز للغاية! فاصلة أخيرة العالم على موعد مع نسخة استثنائية يتعرفون من خلالها على كرم الضيافة والثقافة القطرية العربية الأصيلة، فمرحباً بالجميع في دوحة العالم.

939

| 16 نوفمبر 2022

سر مكونات الظاهرة القطرية

عندما تقرأ أو تسمع رأياً لشخصية كان لها دورها الكبير والمهم في تشكيل هوية منظمة مجلس التعاون الخليجي ومتمرسة في العمل السياسي منذ بداية نشأة أغلب دولنا الخليجية، فإنك لا تملك إلا أن تدقق فيما يكتبه أو تنصت لما يقوله، الدبلوماسي المخضرم عبدالله يعقوب بشارة أول أمين عام لمجلس التعاون الخليجي، والذي ساهم في تحقيق وبلورة رؤية قادة دول مجلس التعاون الخليجي لتأسيس مجلس خليجي يوحد أسس العمل ويخرج بأهداف وثمار يعود بنفعه لدوله وشعوبه، سنوات طويلة من العمل المضني والشاق ساهم من خلالها في إرساء دعائم العمل المشترك لهذه المنظمة التي تأسست في ظروف عصيبة تمر بها المنطقة آنذاك ولا تزال حتى وقتنا الحاضر. شخصية مثل عبدالله بشارة يختار ما يقوله ويكتبه بانتقائية ولا يتحدث في أغلب الأحوال من فراغ وإنما نتاج خبرة عملية طويلة عاصر فيها ملوكاً وأمراء ورؤساء في منطقة الخليج والإقليم والعالم، فعندما يدلي برأيه حيال قضية ما فعليك أن تترك ما يشغلك وتنصت له جيداً، فقد تجد ما يُكسبك فكراً ووعياً قد تدخره لمواقف أو قرارات أنت عازم على اتخاذها. في مقالة له نشرت في صحيفة القبس الكويتية عنونها بـ "الظاهرة القطرية.. في تلاقي الحزم والكرم) تناول فيها اتساع العمل الدبلوماسي لدولة قطر في توفير صداقات ومواقع تزيد من فعاليتها وتعزز مصالحها وترجمة دبلوماسيتها من خلال تصغير الخلافات والتحفظات تمهيداً لتصفيرها، وكيف أنها أسست علاقات ثنائية فيها حرارة واطمئنان في نفس الوقت مع كل من إيران وتركيا ومع دول كثيرة، وانطلقت في مبادرات مختلفة للتوسط إما بمبادرة منها أو ضمن جهد مشترك مع أصدقاء يجمعهم معها تلاقي المنظور والمصالح. يصف بشارة التغيير الذي أحدثته الدبلوماسية القطرية منذ تولي الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مقاليد الحكم عام1995 والذي اتسم بالوضوح والجرأة والهمة العالية وبالتالي تجنيد الإمكانات للمصالح العليا للدولة، مع رسم خطوط لا يمكن تجاوزها في مفهوم السيادة ومتطلبات الأمن الوطني. ويوضح بشارة أن القيادة القطرية لم يغب عن تقديراتها أن دبلوماسية المبادرات لها ثمن كبير في الجهد والعطاء ومتطلبات تأمين النجاح، فتقبلت لائحة التكاليف جهداً ومالاً ومبادرة بكل قناعة، وبهذه الروح دخلت قطر في سباق المنافسة لاستضافة كأس العالم لكرة القدم ضد دول عريقة في فنون الكرة وبنيتها التحتية جاهزة ولديها كل المقومات التي تؤهلها للفوز بالاستضافة، لتنجح بذلك قطر وبجدارة بنيل الفوز بهذه الاستضافة. ويشير عبدالله بإعجاب إلى الهمة القطرية وتشميرها لذراعيها دون الاكتراث للاتهامات بالتشوية والتزوير، فهي تصرف من جيبها الخاص ولم تلتفت لخزائن الآخرين أملاً في المساعدة، وإنما حملت ما تملك وما يتوافر لهذا المشروع غير المسبوق خليجياً وعربياً. وأجمل ما قالته هذه القامة الدبلوماسية الخليجية في هذه المقالة بأن: "هذه رواية سيكتبها التاريخ، وسيبقى سجل النجاح متلألئاً حاملاً اسم قطر، قائلاً إنها لا تخاف من المجهول، ليس في الرياضة فحسب وإنما في جميع إشكاليات الحياة، هذه الخلطة هي مكونات الظاهرة القطرية، فلا نتجاهل مسلكها في الاستثمار عبر صندوق السيادة القطري، الذي نبع من سلوك وقناعة قطرية في دروب الاستثمار وبروح اقتحامية فريدة ومتنوعة في انطلاقتها". ويختتم بشارة مقالته بتساؤله عن مفاتيح الأسرار التي يحملها المسؤولون في قطر؟ مجيباً عليها بما يلي: لا تعبأ بهموم، ولا تخاف من مجهول، وتغدق بيقين بأن غداً سيكون الحصاد، ولا تستحي من الفشل. هذا كان رأي الدبلوماسي المخضرم بما سماها الظاهرة القطرية التي أوصلت قطر إلى ما هي عليه من صدارة في مختلف الأصعدة، وعندما تسمع هذا الرأي الذي استمده من حقائق عاصرها هو شخصياً وشكّلت هوية ودبلوماسية قطر الفذة ومهدت طريقها لتصبح من أهم الدول التي تعتلي مواقع الصدارة على كافة المستويات. فاصلة أخيرة 11 يوماً تفصلنا عن بطولة عالمية استثنائية تستضيفها عاصمة الرياضة العالمية الدوحة، ستبقى بإذن الله عالقة في أذهان الملايين من عشاق الكرة المستديرة، فمرحباً بالجميع في دوحة العرب والعالم.

2310

| 09 نوفمبر 2022

alsharq
الإدارة.. اليد الخفية وراء خسائر الشركات

في ظل التحديات الاقتصادية، غالبًا ما تُعزى خسائر...

1458

| 01 سبتمبر 2025

alsharq
التقطير.. الرؤية الوطنية لا العملية الفيزيائية

التوطين أو التقطير ليس مجرد رقم أو نسبة...

1194

| 02 سبتمبر 2025

alsharq
مدرّب الشنطة

في زمنٍ تتسارع فيه المتغيرات ويُعاد فيه تعريف...

984

| 01 سبتمبر 2025

alsharq
مدرب في حارة السقايين

في السنوات الأخيرة، غَصَّت الساحة التدريبية بأسماء وشعارات...

822

| 04 سبتمبر 2025

alsharq
هل يحتاج العالم العربي إلى تركيا؟

في المقال السابق أشرنا إلى حاجة تركيا للعالم...

660

| 01 سبتمبر 2025

alsharq
العلاقة الزوجية والحقوق المشتركة بينهما

الزواج رابطة شرعية مقدسة بين الرجل والمرأة على...

606

| 01 سبتمبر 2025

alsharq
مبادرة للتوطين والتميز

يعتبر القرار الذي أصدره حضرة صاحب السمو الشيخ...

567

| 02 سبتمبر 2025

alsharq
هذه شروطكم.. أين حقوقنا؟!!

تداولت الوسائط الاجتماعية بالاستنكار التعميم الذي صدر من...

546

| 31 أغسطس 2025

alsharq
خطأ إداري

عندما تدار الوظيفة بعقلية التسلط وفرض الأمر الواقع،...

540

| 04 سبتمبر 2025

alsharq
ماذا خسر المسلمون بانحطاط العرب 2

هذا هو الجزء الثاني من مقالي السابق، حيث...

519

| 31 أغسطس 2025

alsharq
قطر.. مركز عالمي للإنسانية والتضامن

كلما وقعت كارثة طبيعية في أي مكان من...

486

| 03 سبتمبر 2025

alsharq
الكوبونات التعليمية

قامت الحكومة مشكورة مُنذ زمن ليس بقريب بإصدار...

465

| 31 أغسطس 2025

أخبار محلية