رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

الإخلال يعني الانحلال

لا تعتادوا الخطيئة فتصبح عادة ولا تستهينوا بها فتغدو تقليدا لا ينكره أحد. بهذه الجمل الصغيرة عبرت عن وجهة نظري وأنا أتابع باستمرار قيام وزارة الداخلية مشكورة دائما باستدعاء الأشخاص الذين يظهرون في مقاطع أو يرتكبون أفعالا ليست معتادة في قطر أو لم تلق أي استحسان يذكر من أي فرد فيها، ولاقى استنكارا واسعا بحيث اعتبره الكثيرون تصرفا دخيلا على ديننا وعاداتنا وتقاليدنا وقيمنا المعمول بها وهي أفعال أو أقوال يرى أصحابها أنها تصرف عفوي كما برر هؤلاء ليس من شأنه أن يحمل أبعادا أكبر مما حملها في الواقع أم طريقا مختصرا لاعتبار كل جديد على المجتمع عادة يمكن أن تصبح معتادة ؟!. لا تعتبروا أن الأمر عاديا لأنه إذا فكر أحدكم فيه يمكن أن يغلبه التفكير إلى ما هو أبعد من ذلك مستقبلا حيث ذكرت سابقا عن آفة التصوير التي ابتُلينا بها في حياتنا بحيث بتنا نصور أي شيء ولأي غاية تافهة تذكر ومثل هؤلاء فقد أوقعهم التصوير لأجل التصوير وهي قاعدة كل من انخرط به ودخل عالم السوشيال ميديا بكل حسناته وسيئاته في هذا المطب الذي يجب أن يكون عبرة لهم ولكل من توسوس به نفسه تكرار أو ارتكاب مثل هذه الأمور الخارجة عن العرف والدين وقيم هذا المجتمع المعروف بمحافظته على أعلى درجاتها ويلقى أصواتا مستنكرة أمام كل عارض لا يليق به والتي نشأ عليها والمستمدة عادة من دينه القويم وموروثات الأجداد القيمة التي توارثها جيل بعد الآخر حتى وصلت لنا ونحن بدورنا يجب أن نزرعها في نفوس وعقول الأجيال الجديدة ليحافظ هذا المجتمع على قيمته وتفرده فهل كان الأمر يستحق التصوير باعتبار ان القاعدة الدينية المعروفة (إذا ابتُليتم فاستتروا) هي من كانت تخيم على الموقف كله أم أن هؤلاء اعتبروا الأمر تسلية ومرورا كريما على المشاهد الذي كان على وشك أن يشهد تصرفات خارجة أراد بها أصحابها تمريرها واعتبار الأمر وكأنه تحد بين شباب وفتيات وسوف يتسلى الجميع بهذه التسلية وكفى الله المشاهدين شر التذمر وعاقبة الشكوى وسوء المنقلب ؟!. الحمد لله ما زلنا مجتمعا يحافظ على قيمة معتقده الديني الذي يعد مرجعا لنا في استتباب نهجه السليم مهما كانت مغريات هذه الحياة قوية وماضية في النخر في عظامه المتينة وإحالة كل من تسبب في هز أركان هذا المجتمع الأخلاقية إلى النيابة العامة التي سوف تكمل سلسلة التحقيقات حتى النهاية بحسب ما جاء في بيان وزارة الداخلية الصحفي يدل على أن الجزاء يجب أن يكون من جنس العمل وهي أيضا قاعدة دينية معروفة في الإسلام للحفاظ على القيم الثابتة وعدم الإخلال بها ووقف كل من تسول له نفسه بتفكيك كل القيم التي تقوم عليها المجتمعات الحريصة على الإبقاء على نفسها مميزة بها لأن القائم على مثل هذه المجتمعات التي من ضمنها مجتمعنا القطري المحافظ حريص أيضا في الوقت الذي بات المجتمع منفتحا على العالم أن يكون في الوقت نفسه محتفظا برونقه الخاص الذي يغذي موارده الأخلاقية التي تقوم عليها المجتمعات الماضية نحو كل من شأنه أن يجعلها مجتمعات متقدمة مع احتفاظها بجوهرها التقليدي القوي، لذا لا تسمحوا لأي شخص كان أن يبتدع قيما لا تروقنا واعلموا أن محافظتنا سر من أسرار التميز حين تشابه الآخرون في انفتاحهم وخروجهم عن الموروث الطيب.

54

| 22 ديسمبر 2025

من مثل قطر اليوم؟

اليوم من مثل قطر؟! وأنا أضع سؤالا لا تظنوا الإجابة عليه سهلة على صاحبها إن قال مثلها كثير قبل أن يقف قليلا ويسأل نفسه هذا السؤال من مثل قطر اليوم؟! من مثلها في عيدها وفي جمالها وزهوها بنفسها وبأهلها وأرضها وقيادتها وشعبها ؟! من مثل بلادي اليوم في عنفوانها وفرحها وكرمها وكرامتها ونجاحاتها ويومها الذي يأتي مرة في العام لكنها تحتفل بكل هذا كل يوم ؟! من مثل قطر اليوم التي تحصد نجاحات السنين الماضية وتستعد لأعوام قادمة انطلاقا من كل يوم وطني تعيشه ؟! من مثل قطر التي تعيش اليوم أجواء تماما كالتي عاشتها في عام 2022 في ختام كأس العالم واليوم هو ختام كأس العرب بكل الأجواء الجميلة التي أعادتنا إلى أجواء كأس العالم الذي قال رئيس الفيفا لو كان الأمر بيدي لجعلت عشر نسخ قادمة لكأس العالم في قطر من شدة ما رآه واستمتع به والنجاحات التي رآها ولمسها في بلادنا أثناء تلك البطولة المونديالية العالمية؟! من مثل بلادنا اليوم وهي تزهو بالعنابي والأبيض فقط أينما ملت بناظريك يمينا أو يسارا لن تجد غير هذين اللونين يعبران عن وطنية بلاد لا تشبهها أي بلد أخرى مهما كانت أفضل وأكبر وأجمل لكن اليوم قطر هي الأجمل والأكمل والأفضل في نظر كل من يعيش فيها وكل من لمس قوتها وكرمها وطيبتها ولطف شعبها فبالتأكيد سيراها كذلك إن لم ينافسنا حبا فيها؟! من مثل البلاد هذه التي يرأسها أمير طموح شاب واصل رفعة بلاده حتى جعلها على المنصة وفي الصفوف الأولى تباري غيرها من الدول التي تفوقها خبرة وكبرا في المساحة والتاريخ ومع هذا فلا يوجد من يشير إلى قطر إلا وقال هذه الدولة العريقة التي يرأسها قائد محنك وذكي أحب شعبه فبادله هذا الشعب محبة فوق المحبة وتقديرا أعلى من كل تقدير لأنه لمس ان هذا القائد إنما يرسم مستقبلا للبلاد والعباد معا بتوفيق الله وفضله أولا ثم بهمة هذا الرجل الذي ينال احترام العالم كله له؟! من يمكنه اليوم أن يقيس فرحة هذا الوطن بشعبه وفرحتهم به على حد سواء في الوقت الذي قد ينال الشعب قائدا ضعيفا وأنانيا يقدم نفسه أولا ثم شعبه من خلفه كما هو حال كثير من الشعوب سواء العربية أو الغربية لكننا في قطر فقد حظينا بنعمة من الله في هذا القائد الذي بنى لنا الدولة الحديثة المبهرة ثم قال لشعبه بكم تعلو هذه البلاد ومنكم تنتظر الكثير لأن الوطن لا يمكن أن يزدهر إلا بأبنائه وكل محب لها ولد ونشأ وتربى وكبر فيها ثم قال هذه بلادي حتى للمقيمين الذين هم من مواليد قطر والذين يحملون محبة قطر في قلوبهم محبة المواطن القطري لأنهم لم يعرفوا موطنا غير هذه الدولة ليقولوا لها بلادنا تنتظر منا الكثير لنفعله لها ونحن في جاهزية تامة وكاملة لنعمل ونجتهد بما يجعل اسم قطر الأول في جميع النواحي وعلى كافة الأصعدة عرفانا منا لحنو هذا البلد عليهم صغارا وشبابا وكبارا لا ينكرون الفضل كما لا ينكرون المحبة والرعاية وجاء رد الجميل بشعار أُطلق لهذا اليوم ( بكم تعلو ومنكم تنتظر ) ولا شك ان البلاد تنتظر الكثير والكثير من هذا الشعب الذي لا يمكن أن يفي هذا الوطن حقه من كل العطايا والمزايا الذي قدمها لأبنائه ومن حقه أن يقول إنني أعلو بكم وأنتظر منكم ما لا ينتظره أي بلد آخر من شعبه لأن قطر لها ميزة وتميز لا يمكن لأي دولة أو بلد في العالم أن يضاهيها فيه فاللهم لك الحمد على نعمة دولة قطر الحرة الأبية وعلى نعمة تميم بن حمد آل ثاني وعلى نعم الحرية والأمان والرخاء والحياة ورغد المعيشة التي لا يبات فيها جائع ولا محروم فاللهم دمها على بلادنا وبلاد المسلمين يا الله.

117

| 18 ديسمبر 2025

بين المسير والمسيرة أفعال تُحكى

اليوم وغدا ويأتي يومنا الوطني الذي نحتفل فيه كل عام اعتزازا منا بيوم تأسيس هذه الدولة التي ولدنا وتربينا ونشأنا وغدونا فيها أطفالا وفتيانا وشبابا وشيابا، وبإذن الله يكتب الله لنا الموت فيها وعلى أرضها بعد عمر طويل سوف نقضيه بإذن الله في خدمة بلادنا ورفعتها، ونوصي بكل من يحتفل بهذا اليوم أن يحتفل احتفالا يليق بهذا البلد وبسموه ورفعته وسمعته، فإن ما بين (المسير) الذي يأتي صباحا بكل رفعته وعزته ووطنيته وسموه يمكن أن تتغير المفاهيم في (المسيرة) من بعض الكثير ممن يعتقدون أن الفرح بهذا اليوم يمكن أن يتضمن تجاوزات لا تليق بهذا اليوم الوطني المميز وأفعال من بعض المراهقين المنتشين بالفرحة في هذا اليوم فتراهم يقومون بأفعال لا تليق مع قيمة هذا اليوم الوطني الذي يجب أن يحظى بالاحترام ورسم الفرحة على الجميع، لكن ضمن حدود الأدب والتربية التي لا يمكن أن تجعل منه احتفالا يقلل من قيمته، خصوصا لمن يزورنا أو ينظر من خلال وسائل التواصل الاجتماعي تلك الفرحة المغلوطة والتي لا تليق باسم بلادنا ولا بأهله وبالفرحة الوطنية التي يجب أن تكون ضمن حدود وآداب ليس علينا أن نتهاون في شكلها فإنه صورة يمكن أن تنتشر وتسيء لنا سواء للمواطنين أو حتى للمقيمين وكل من يعيش على هذه الأرض التي نحبها ويجب أن يكون لنا احترامنا ليومها الوطني احتراما يليق باسمه، وأنا هنا لا أعمم، ولكن ما يمكن أن يحصل في المسيرة مساء للأسف بات معتادا من قبل الذين يتهاونون في العقاب لمجرد أنه يوم وطني يحق للجميع الفرح به دون قيود، وهذا أمر خاطئ في مفهومه والتفكير به من هذه الزاوية الضيقة التي يجب أن تتسع ليفهم كل هؤلاء أن الاحتفال الحقيقي بهذا اليوم الوطني يجب أن يبدأ بالتعرف على المؤسس الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني، رحمه الله، حيث توحدت القبائل تحت رايته ويُعتبر هذا التاريخ إشارة إلى بداية الدولة القطرية الموحدة والمستقرة وتاريخ هذا الرجل الذي بنى هذه الدولة واجتثها من أغلال الوصاية إلى وطن يحكمه القطريون وينمون على أرضه هذا الشعب الذي تشوه بعض فئاته أشكال الاحتفال بيومه الوطني من خلال التصرفات الصبيانية مثل الرش العشوائي على المركبات ووجوه المحتفلين في الشوارع والتفوه بمفردات لا يمكن أن تمثل جزءا من هذا الاحتفال الذي لا يليق له سوى الاحتفال الجميل، والذي لا يتجاوز فيه فرحة الآخرين ولا تتعدى حرية أي شخص على حريات الآخرين، ونحن على العموم قد أصابنا الملل من هذه الأشكال التي تتصدر مشاهد الاحتفال مساء باليوم الوطني الذي ننتظره كل عام ويأتي هذه المرة كما أتى بعام 2022 الذي عشنا فيه نهائي كأس العالم، وهي النسخة الوحيدة لهذه البطولة التي حظيت بإجماع العالم على مثاليتها وخروجها بهذا المشهد غير المألوف والفريد من نوعه وهذا العام 2025 نختتمه في الثامن عشر من ديسمبر وهو اليوم الوطني لبلادنا بنهائي كأس العرب الذي أعادنا حرفيا لأجواء كأس العالم ويحتفل معنا إخواننا العرب والكثير من الأجانب الذين جاؤوا من كافة أنحاء العالم لمتابعة الكثير من البطولات الدولية التي أقيمت على أرضنا ويأتي ختامها في أجواء يومنا الوطني المميز هذا الذي يجب أن نظهر فيه بالوجه الحسن والمعاملة الطيبة والسلوك المميز؛ لأننا هنا إنما نكون سفراء لبلادنا قطر من جميع النواحي وقطر تستحق أن نكون لها سفراء للنوايا والأفعال الحسنة، و»بكم تعلو ومنكم ننتظر» شعار لم يأت هباء وإنما لمقصد لن يترجمه إلا أهل قطر وسيراه العالم متجسدا فينا في هذا اليوم ودائما بإذن الله.

330

| 16 ديسمبر 2025

معرض 241 طفلاً شهيداً من غزة

وقف الحضور صامتين والحزن يعلو ملامحهم حتى أن منهم من بكى أمام هذا المشهد المؤثر وهم يرون صور أطفال صغار كانوا يكفلونهم حتى ساعة استشهادهم في العدوان الإسرائيلي الغادر الذي استمر أكثر من عامين على قطاع غزة في مشهد خيم عليه الصمت الذي يثبت أن المشهد كان أكبر من أن يقال فيه أي حرف وكل هذا كان في معرض 241 الذي نظمته جمعية قطر الخيرية في مشيرب وتضمن صور 241 طفلا فلسطينيا من غزة استشهدوا في العدوان الإسرائيلي وكانت تكفلهم عائلات وأفراد من قطر وكيف تحدث منهم والدموع تسبقه كيف اكتشفوا مقتل هؤلاء الصغار الذين كانوا تحت كفالتهم الإنسانية لأكثر من خمس سنوات حتى فوجئوا أنهم لم يعودوا هنا ليكملوا معهم واجب الكفالة والرعاية كما كان يريد هؤلاء الذين وصفوا أنهم كانوا في فترة العدوان يتساءلون عن مصير هؤلاء الصغار المجهول الذين لم يقابلوهم وجها لوجه ولكن كفالتهم لهم كانت بمثابة حبل سري يجمعهم بمكفوليهم الذين عبر واحد منهم عن حزنه الكبير بعد ما اكتشف أن الطفل الصغير الذي كان يكفله من أربع سنوات والذي ظل يسأل عنه جمعية قطر الخيرية طوال فترة العدوان وعن مصيره كيف أضحى وكانت الجمعية نفسها تجهل مصيره ومصير كل من هم تحت كفالتها في ظل هذا العدوان الغادر والوحشي وقطع الاتصالات معهم حتى جاءه الخبر الموجع بعد مرور سنة على العدوان بأن من تكفله يا هذا قد قتلته إسرائيل بدم بارد كما قتلت عشرات الأطفال من الرُّضع والصغار والخُدج وحتى الأجنة في أرحام أمهاتهم ليتكلم والغصة تخنق حروفه وهو يشير لصورة الطفل الذي كان يكفله بأنه كان ولده الذي لم يقابله يوما ولكنه كان على اتصال معه ومع أسرته طوال فترة الكفالة ليرى ماذا يحتاج وماذا ينقص هذا الصغير فهل ترون هذا أمرا طبيعيا؟ لا والله فالألم أكبر من أن يوصف وصور هؤلاء الصغار الذين وصل عددهم إلى 241 صغيرا قضوا في العدوان الأخير تكاد تنطق وتقول إن أصحابها إنما كانوا يحلمون بأن يكبروا ويعيشوا مثلهم مثل ملايين الأطفال في العالم ولكن يد الغدر الإسرائيلية أبت إلا أن تقتلهم وتجتث جذورهم من أرضهم وتترك وراءهم أثرا بأن أطفال غزة إنما كانوا إرهابيين في نظر حكومة إسرائيل التي ترى كل شيء فلسطيني تهديدا لوجودها حتى وإن كان الشيء هم مجرد أطفال ومن قتلتهم تعلم بأن مثلهم اليوم يموتون بردا تحت خيامهم الواهية والبالية التي تقتلعها الرياح والأمطار ومن فرَّ من آلة القتل الإسرائيلية فإنه اليوم أمام آلة القتل للشتاء القارس الذي تمنع إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية لهم ليشعروا بأن دفئا يمكن أن يتسلل لأجسادهم دون خوف أو هلع يمكن أن يقتلهم في لحظة فأين العالم مما تعانيه غزة اليوم؟! أين الذين ظنوا بأن إسرائيل قد أوقفت هذا العدوان والذي لم ينتهِ بعد الخروقات المتعددة لوقف إطلاق النار من جانبها خلفت الآن أكثر من 231 شهيدا . إنني والله قد بدأت مقالي عن الحديث عن 241 طفلا كانوا مكفولين من أهل قطر وانتهيت بعشرات الآلاف من الأطفال الذين يقتلهم اليوم الشتات والبرد والعوز والجوع والمرض وتحفهم الأوبئة من كل جانب فأين نحن اليوم منهم؟!

360

| 14 ديسمبر 2025

مرحبا بكل من يحترم مجتمعنا

تعيش قطر هذه الأيام بطولات رياضية كبرى وهي كأس العرب فورميلا 1 وكأس الخليج تحت 23 سنة، بالإضافة إلى كأس القارات، وهي كلها بطولات جعلت قطر تعيش أجواء كأس العالم الذي عشناه في عام 2022، حيث أصبحت وجهة لآلاف من كافة أنحاء العالم للحضور لها والاستمتاع بأجوائها، ويلقون ترحيبا من المواطن والمقيم على حد سواء؛ لأننا نعلم بأن هؤلاء يأتي معظمهم لأول مرة إلى قطر، ومن الواجب علينا الترحيب بهم الصغير منهم والكبير، لكننا لاحظنا أن منهم وخصوصا من الشباب والفتيات من يتصرفون بما لا يتلاءم مع ديننا وعاداتنا وتقاليدنا فتراهم يرقصون رقصا مختلطا أمام الملاعب الرياضية أو في سوق واقف وفي الأماكن المفتوحة أمام أنظار العائلات القطرية والعربية، وهو أمر لسنا معتادين عليه حقيقة، كما إننا لسنا على وفاق مع هذه المشاهد التي تهدم القيم في المجتمع، ورغم شعورنا بالفرحة لإقامة مثل هذه المناسبات التي تجمع شعوب الوطن العربي والعالم على أرضنا إلا إننا لا يمكن أن نقبل مثل هذه المشاهد من أن تهدم ما تعبنا لتأسيسه في أخلاق صغارنا والمراهقين فينا. ومع هذا فإن هذا لا يمكن أن يضعف من ترحيبنا بالجميع في دوحة الجميع كما هو مألوف بيننا في أننا نرحب بالغريب والقريب، لكننا نحرص على أن يظل مجتمعنا محافظا على ما تربينا ونشأنا عليه وورثناه للأجيال التي أتت بعدنا فالرقص بهذا الشكل واختلاط الشباب بالفتيات لأداء رقصات في الهواء الطلق وعلى مرأى من الجميع ننكره حقيقة، ونتمنى من الجميع الاستمتاع بأجوائنا الرياضية الجميلة لكن في نفس الوقت فإننا نود أيضا من كل هؤلاء احترام عادات وتقاليد وقيم هذا المجتمع الذي لم يعتد على مثل هذه المشاهد التي تنافي تعاليم ديننا وتخالف قيمنا وعاداتنا في وقت أصبح كثير من المجتمعات بحاجة لمن يزيد من تأسيس القيم والأخلاق فيها، ونحن في الوقت نفسه لا ننكر أننا نرى مشاهد إيجابية من كثير من الجماهير القادمة لنا في حرصهم على الظهور بشكل يتناسب مع قيم هذا المجتمع وبشكل يشرف بلادهم الذين يكونون سفراء لها في الدوحة، وخروجهم بهذا الشكل إنما هو المظهر الحقيقي الذي يجب على جميع من يحضر الدوحة أن يخرج به؛ لأننا في الواقع نحترم الجميع، وإنكارنا إنما هو من غيرتنا على بلادنا التي لم تعتد على هذه المظاهر المنافية لأخلاقنا وديننا وعاداتنا وتقاليدنا، وكلنا لربما رأينا المشهد الذي علق عليه أحد المواطنين وهو ينكر على أصحابه أن يرقصوا شبابا وفتيات أمام الجميع عند ساحة أحد الاستادات المونديالية، وإنه كمواطن يرفض أن يقوم أحد بما يخالف ما يحاول تأسيسه في أبنائه من التزام ديني ومجتمعي، حيث ظهر المشهد لشاب وفتاة يرقصان وسط مجموعة من الشباب والفتيات بعد فوز منتخب بلادهم بمباراة لبطولة كأس العرب، وأنكر عليهم هذا المواطن ما يفعلانه في الوقت الذي يحترم كثيرون من ضيوفنا طبيعة بلادنا ومجتمعنا المحافظ، وهو أمر نقدّره ونحترمه منهم ورغم هذا فإننا بلا شك نشعر بالسعادة الكبيرة لإعادتنا إلى أجواء كأس العالم الجميلة التي حظيت باحترام العالم لقطر رغم القيود التي فُرضت والتي تخالف ديننا وقيمنا وعاداتنا ومع هذا فإنها حظيت باحترام الملايين الذين زاروا قطر في حينها واليوم نعيش نفس الأجواء من قدوم عرب وأجانب من كافة أنحاء العالم للاحتفال معنا بهذه البطولات الكبيرة التي على الرغم من إقامتها في وقت واحد لكنها أثبتت أن قطر على قدر المسؤولية والاستطاعة في أن تنظم البطولات الكبيرة وفي نفس الوقت تحافظ على شكلها الخارجي ومجتمعها من أن ينال منهما ما هو مرفوض دينيا ومجتمعيا، فمرحبا بالجميع ما دام الجميع يحترم هذه البلاد بما يتواءم ويتلاءم مع قيمه وعاداته وتقاليده التي صنعت منه بلدا عظيما يفخر به أهله ويسر ناظري من يزوره دائما.

222

| 11 ديسمبر 2025

ومرت سنة على سـوريا

سنة منذ أن خُلع بشار الأسد، وسنة منذ أن تنفس السوريون الحياة، وسنة منذ أن ظهر للعالم بأن سوريا كانت تعيش في ظلام المعتقلات وظلم النظام، ومرت سنة يستذكر فيها السوريون ما مر بهم ويذرفون الدموع على فقد أحبتهم ومن اختطفهم النظام في غياهب السجون وما عرفوا لهم طريقا، وكل ذلك منذ سنة استطاعت المقاومة والأحرار أن يجعلوا بشار يفر مثل الجرذ الذليل ويترك وراءه الشبيحة الذين لطالما كانوا يدقون له الطبول ويعزفون مزامير عاش الأسد، وفي لحظة لم يتوقعها أحد سقط الأسد ولم تسقط بعد الذكريات المريرة التي خلفها وراءه متحديا العالم أن يطمسوها من ذاكرة السوريين الذين لا يزالون يتجرعون المرارة منها ولا يمكن أن تُمحى من تاريخ سوريا العظيمة اليوم، والتي تحاول أن تستقيم في وضعها وأحوالها رغم الألم والمرارة العالقة في الحلقوم، ولكن مرت سنة أيها السوريون منذ أن سقط الأسد وتحررت بلادكم وشعبكم وحياتكم وبات هناك من يحكم ليعدل ويقر قوانين لتقر الأمور فيكم وكم كانت المشاهد صعبة على الحضور وعلى رأسهم أحمد الشرع وهم يذرفون الدموع الحارة على مشهد الطفل السوري الذي غدا شابا اليوم وهو يقول بألم والدموع تحنق كلماته وهو يسأل ببراءة: ماذا فعلنا لبشار الأسد ليقتلنا ويجوعنا ويشتتنا ونعيش في دمار وركام وشتات وفُرقة وفقد؟ ماذا فعلنا بهذا الرئيس الذي يتمتع برؤيتنا هكذا ونحن نموت ونُقتل بغاراته ونختنق ببراميل سمومه؟ واليوم يقف هذا الطفل شابا أمام الشرع وزوجته والعديد من المسؤولين والوزراء الذين لم يستطيعوا كبت هذا الألم بسبب كلمات هذا الشاب الذي قالها صغيرا، وهو اليوم واقف على رجليه وقد غدا يافعا يتكلم بحرقة على من فقدهم في عصر الأسد المخلوع ثم ينخرط بالبكاء حينما احتضنه الشرع مواسيا له بأن كل هذه الأمور سوف تمر ولا تضر بإذن الله، وإن كل ما مرت به سوريا العظيمة فإن الشعب قادر على تجاوزه إن وضع يده بيد الحكومة واستطاع أن يقفز خطوات كبيرة للأمام ويمكن لدول صديقة وشقيقة أن تساعد سوريا لتجاوز كل هذه المنغصات العظيمة والمؤلمة التي لا تزال عالقة في حناجر الملايين من السوريين الذين عادوا لبلادهم ويسهمون بإعادة الأمور إلى نصابها، وهذا لن يتأتى إلا بالتعاون بين الشعب والحكومة، وإلا فإن كل هذه الآلام لن تنقشع من سماء سوريا التي نؤمن بأنها تستحق الأفضل مستقبلا، وهي قادرة على ذلك متى آمنت بأنها قادرة على ذلك وعلى تجاوز كل ما يمكنه أن يقلل من حقهم المشروع هذا في أن يعيشوا مثلهم مثل آلاف الشعوب الحرة التي استطاعت أن تسقط نظامها الظالم وتسعى بعده لحياة آمنة بلا منغصات أو شعور بأن هذا الحال لن يتغير يوما، ولكن لا لأن سوريا اليوم ليست سوريا كما كانت قبل عام من الآن وسوريا بعد سنة ليست سوريا القائمة اليوم، وهذا ما يجب أن يسير عليه السوريون ليبنوا دولتهم كما يريدون وكما يحلم أطفالهم الذين يريدون أن يناموا في أحضان أمهاتهم دون خوف يمكن أن يقتلع هذا الشعور من قلوبهم الصغيرة التي عاشوا 14 عاما وهم في شتات وخوف واللا وطن، ولكن اليوم تقف سوريا لتحيا ذكرى التحرير برئيس جديد سوف يسعى الأصدقاء المخلصون لسوريا ومنهم قطر على النهوض من جديد معه ومحاولة دفع هذا البلد للأمام؛ لأننا نؤمن في قطر بأن دور الصديق يجب أن يكون موقفا جادا وملزما ونحن لم نتخل أبدا عمن احتاج مساعدتنا ومشورتنا ووقوفنا بجانبه، وعليه تبقى سوريا الدولة الشقيقة لنا وسنبقى لها موقف الشقيق الذي يحتضن شقيقه ويلهمه ويساعده، وإلا فإنه لا معنى للعروبة واللغة والدين والمصير المشترك بيننا وبين هذا البلد الجميل الذي استطاع أن يخلع جذور عائلة الأسد من أرضه وقادر على أن يزرع وردا عليها بإذن الله.

174

| 10 ديسمبر 2025

المعتوه المخلوع

بكل عنجهية واستهتار وسفه ثم عته خرجت التسريبات المخزية للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد مع مستشارته الإعلامية لونا الشبل وهما يتجولان في محافظة الغوطة السورية في عام 2018 وسط الدمار والركام وهما يضحكان بصورة جعلت العالم كله والذي تابع هذه المشاهد يتساءل هل كان هذا رئيس دولة بحجم سوريا؟ وهل كان بحجم المسؤولية لأن يرى كل مشاهد الدمار والشتات والركام والأنقاض ويسخر من الجوامع والمساجد المدمرة باستخفاف بحضور مستشارته الإعلامية التي توفيت في حادث مروري يقال إنه كان مدبرا قبل عام والتي كانت ضحكاتها تسابق كلامها الذي كان يطول أهل الغوطة وحماة السوريتين وهي تستخف بهم وهذا المعتوه يضحك ويعلق بكلام كشفته المشاهد عن مدى إسفاف هذا الشخص الذي حكم سوريا قبل أن تدخل بلاده في أحداث دموية قُتل فيها مئات الآلاف وتم تهجير ملايين من السوريين بينما ظهر من السوريين شبيحة وموالون لنظام الأسد وخرجت مشاهد لهم وهم يتسابقون لتقبيل يد بشار بينما انزوت لونا الشبل بعيدا وهي تشعر بالاشمئزاز منهم بعد أن ظهرت التسريبات التي يقال بأنه تم الكشف عنها في القصر الجمهوري في ظرف مقفل كُتب عليه (سري للغاية) وأثارت ضجة كبرى خصوصا وأنها شهدت الأسد وهو مستمتع بما يراه من خراب على أرض سوريا يتحمل معظمه هو وعصابته وشبيحته ووصل به الحال إلى شتم الغوطة ولعنها بطريقة مستفزة والشبل توافقه وتزيد من غلة الكراهية لأهل الغوطة وحماة بوصفهم أنهم (حيوانات) ويضحك هذا المعتوه بجانبها وكأنهما يمران من وسط ديزني لاند وليس بقايا دولة أصر الأسد على تحمل فاتورتها الباهظة حتى خلعه في الثامن من ديسمبر 2024 ويكون قد مر عام كامل على خلع هذا الجرذ المعتوه الهارب إلى أحضان روسيا ولا يزال فيها حتى الآن بعيدا عن نقمة هذا الشعب الذي تركه وراءه يكشف عن عشرات المقابر الجماعية وعشرات السجون والمعتقلات السرية وكشف شواهد التعذيب التي كانت في هذه السجون فكيف بالله عليكم لا يزال منكم من يؤيد هذا المخلوع وتسريباته الأخيرة تكشف مدى حقارته في النظر لمدن كبيرة مثل الغوطة وحماة وهي مجرد ركام وأنقاض ويلعن هذا ويشتم ذاك ويسخر حتى من الموالين له سواء في الداخل السوري أو حتى من الخارج ممن كانوا يحمون سلطته وبقاءه رئيسا لسوريا التي أضحت اليوم تتنفس من جديد وتحاول أن تعيد ترتيب أوراقها وردهات دولتها لتصبح سوريا التي نعرفها ويعرفها التاريخ؟. لن أقول لكم إنني شعرت بالصدمة وأنا أتابع ما كشفته قناة العربية من هذه التسريبات لأنني أعرف بأن الخسيس يظل خسيسا وبشار كان كذلك وسيظل هكذا خصوصا وأنه وصف أن كل مواطن سوري (شريف) يحلم بأن يراني أمامه لكنه بالتأكيد لم يستطع أن يكمل المشهد في أن السوريين الشرفاء يحلمون بأن يرونه معلقا على مقصلة الإعدام ويُحاكم على كل قطرة دم أُريقت من أجساد السوريين والذين كانت قواته المختلة والإجرامية تستهدفهم بالغارات والقنابل والسموم القاتلة دون رحمة أو عطف، وكلنا نستذكر تلك المشاهد المؤلمة لأطفال رضع وصغار في الغوطة حينما كانوا يلتقطون أنفاسهم بصعوبة بعد إلقاء براميل السموم الكيماوية عليهم ليُقتل منهم الكثير أمام ناظري آبائهم وأمهاتهم، ومع هذا يخرج هذا المعتوه وهو يسخر ويشتم ويسير وسط الركام كالطاووس المتنعم ليلعن هذا ويشبه الجوامع المدمرة بأنها مثل تاريخ الفراعنة الذين كانوا يبنون أهراماتهم بالرخام لأجل العبادة ونحن في سوريا نبني مساجدنا ونزينها بالرخام وهي لا تستحق أن تُبنى بهذه الصورة ساخرا وشامتا بكل ما كان يراه هو والشبل التي كانت توافقه في كل شيء وتعلق بسخرية على المشاهد التي تراها والمعتوه يضحك بسفه وكأنه يسير وسط بلد يضاهي العالم بتقدمه وتطوره فهل هذا ما كان الشبيحة من الفنانين والكتّاب والمؤلفين والمطربين والممثلين يتباهون به؟! هل هذا هو الرئيس الذي يتحمل في رقبته دماء مئات الآلاف من السوريين الذين قتلتهم قواته الإجرامية وتشتيت الملايين منهم في الداخل السوري وفي الخارج أيضا؟! لا أقول سوى اللهم عليهم بسوء المنقلب يا الله وكفى!.

252

| 09 ديسمبر 2025

فـرحة فلسطين فرحة لنا

وكأننا قد عدنا إلى ثلاث سنوات مرت منذ أن استضفنا كأس العالم 2022 في الدوحة باستضافتنا هذه المرة كأس العرب لجميع الأشقاء العرب الذين توافدوا من جميع العالم لتكون وجهتهم الوحيدة هي قطر التي اعتادت أن تجمع الجميع هنا على أرضها التي ترحب بكل زائر لها وتكون مباراة الافتتاح بين منتخب قطر ومنتخب فلسطين الذي استطاع أن ينتزع نقاط المباراة في الوقت بدل الضائع ويفوز على منتخبنا في ظروف لم تجعلنا ننزعج من الخسارة لأن المنتخب الذي فاز علينا هو منتخب أسعد الملايين من شعبه ومشجعيه. وقد تابعت فرحة الفلسطينيين في فلسطين المحتلة وكيف طاروا فرحا بالنقاط الثلاث في افتتاحية كأس العرب وكم كانوا بحاجة لهذه الفرحة التي استطعنا أن نمنحهم إياها دون مقصد من الخسارة ولكنهم في الأول والأخير هم من فازوا بجهودهم وبنيران صديقة لم نتعمدها ولكننا شاركناهم الفرحة لأننا نعرف أن الفلسطينيين في الأراضي المحتلة بحاجة لهذه الفرحة ولمن يهديهم إياها حتى وإن كانت الوسيلة هي كرة قدم التي تؤمن قطر بأن رسائل هذه الرياضة هي أكبر من أي جهود سياسية يمكن أن تفشل في النهاية ولكن في قطر لا يمكن إلا أن تكون الفرحة قطرية فلسطينية لأننا نعلم أن عمق العلاقات والمحبة لهذا الشعب جعلنا لا نتحسر على خسارة منتخبنا في أول مواجهة له في كأس العرب بعد افتتاح أبهر العالم وجعل كل هذا العالم ينظر لدولة قطر من نفس المنظور الذي كان يشاهدنا فيه في عام 2022 الذي شهد أجمل وأعظم نسخة من كأس العالم واليوم نكررها في كأس العرب وفي افتتاح أبهر الحضور في استاد البيت وجعل الدوحة كلها بمناطقها ومدنها تتحول لشاشات عملاقة ليتابع كل من هو موجود على أرض قطر فعاليات ومباريات كأس العرب وكأنه في الاستاد نفسه ولذا قطر صنعت البهجة بالأمس من حيث لا تدري والفرحة التي طغت على مدرجات الفلسطينيين الذين زحفوا لمشاهدة منتخبهم الجسور في استاد البيت لم يخرجوا إلا ومدرجات العنابي تهنئهم على هذا الفوز لأن فرحتهم هي فرحتنا بالفعل التي لم تكن لو كان غريمنا منتخبا آخر ولكنهم الفلسطينيون الذين نقاتل من أجل قضيتهم وحقوقهم ووجودهم وشهد العالم كله مواقف قطر التي تبوأت المنصات والقمم والاجتماعات للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في أن يقيموا دولتهم وعاصمتهم وأرضهم ويعيش شعبهم كأي شعب في هذا العالم يريد دولة وحدودا وحقوقا وأرضا واستقلالا وحرية ولذا فإن خسارتنا تعد لنا ربحا حينما وضعنا منتخب فلسطين أمام صاحب الأرض وانتزع منا نقاطا جعلته يتصدر قائمة المنتخبات الصاعدة للمباريات القادمة التي لن تقل فرحتنا فيما لو فاز فيها وجعل منتخبنا ثانيا لأننا نعلم أن الفرحة للفلسطينيين حق لهم بأي شكل من الأشكال سواء للموجود داخل قطر أو حتى في أي بقعة في العالم وفي فلسطين المحتلة بالذات. ولا يمكن التغاضي عن مشهد المحلل الرياضي واللاعب الدولي الخلوق محمد أبو تريكة يوم توجه في أرض الملعب إلى مدرجات الفلسطينيين ليبارك لهم عن قرب ويأخذ صورا معهم ويهنئهم على الفوز وهو الذي كان يحول أي دائرة تحليل رياضي له على شاشة بي إن سبورت طوال سنوات العدوان الإجرامي الإرهابي الإسرائيلي على قطاع غزة في العامين الماضيين إلى منصة دفاع على غزة وحقوق أهل غزة وينوه في أي مناسبة على أن غزة يجب أن تتسيد الشاشات ولا يمكن خذلانها بالتغاضي عما يحدث فيها لأن ذلك يعد تواطؤا بالعدوان عليها وعليه نحن في قطر لم نحزن على الخسارة وإنما باركنا لمنتخب فلسطين إهداءه هذه الفرحة لشعبه وهاردلك لمنتخبنا الذي يستطيع أن يعوضها إن شاء الله لكن اليوم نقولها مبروك لفلسطين الفوز والفرحة دائما.

171

| 03 ديسمبر 2025

سيبقى قاتلاً ومجرماً

حينما قرأت أن الجنائية الدولية رفضت طلبات تقدمت بها عدة دول ومنها دول (مطبعة) مع الكيان الإسرائيلي للعفو عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإلغاء مذكرات التوقيف بحقه هو ويواف غالانت وزير الحرب السابق في حكومة نتنياهو التي تضم مجرمين وقتلة قلت في نفسي من هي الدول التي يمكنها أن تتجرأ أن تتقدم بهذا الطلب بعد المجازر والجرائم اللا إنسانية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وخلفت أكثر 198 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم من الأطفال والنساء والرضع ومئات الآلاف من النازحين والشتات والجوع والتهجير والقتل والأمراض والبرد وكل من شأنه أن يفتك بإخواننا في غزة؟! من هي تلك الدول التي يهمها أن يبقى نتنياهو حرا طليقا من أن يعاقب وهو الذي التمس بالأمس طلبا للرئيس الإسرائيلي للعفو عنه من كل التهم المنسوبة له بالفساد المالي داخل زوايا كيانه الذي يعد أراضي فلسطينية محتلة وليست دولة إسرائيل كما يحب الكثيرون تسميتها؟! هل بقاء مجرم مثل نتنياهو يمكن أن يعزز من فرص السلام مثلا وهو الكاره للسلام والرافض له بأي شكل من الأشكال ؟! أنا عن نفسي استطعت أن أستنبط أسماء بعض الدول التي يهمها فعلا أن يبقى نتنياهو في منصبه وهو الذي قال طالبا العفو من الرئاسة الإسرائيلية أن الأشهر المقبلة ستشهد أحداثا غير عادية في الشرق الأوسط ما يتطلب استعدادات أمنية ودبلوماسية مكثفة وأشار نتنياهو في رسالته إلى أن التوترات والانقسامات بين شرائح الشعب ومؤسسات الدولة تعمقت خلال السنوات الأخيرة، وأن عملية العفو الخاصة به تتقدم نحو نهايتها وأكد التزامه الكامل بـاستعادة الجنود والمواطنين المخطوفين وتعزيز الثقة بين مؤسسات الدولة مشيرًا إلى أن التفاهمات بين إسرائيل والولايات المتحدة ودول عربية وأخرى تتطلب جهودًا مستمرة على مدار الساعة وهذه الدول يهمها فعلا أن تسقط جميع التهم عن نتنياهو وأن يبقى في منصبه لأن هذه الدول لا تستطيع أن تعيد بناء علاقات جديدة مع شخصيات إسرائيلية جديدة رغم أن جميع هذه الشخصيات بلا شك سوف تتشابه في ارتكاب جميع أصناف الترهيب والإرهاب ولن يعيقها سلم التعارف بينها وبين هذه الدول التي أقول إن منها دولا عربية استطاعت أن تصل لأعلى درجة من التواصل والتبادل الاقتصادي والتجاري في اللحظات التي كانت مستشفيات ومدارس الإيواء والمساجد والكنائس والبيوت الآمنة تتعرض لأكبر العمليات العسكرية وحشية وقسوة ولم يهمها أي شيء يمكنه أن يوقف كل هذه المصالح بينها وبين العدو الإسرائيلي الذي أصر على أنه عدو وعدو دائم لنا كعرب ومسلمين وشعوب وحكومات تؤمن بأن الإنسانية هي فوق الجنس والجنسية والدين والمعتقد والاعتقادات وما فعله نتنياهو ومجلس حربه المجرم أكبر من أن يُعفى عنه حتى وإن بقيت المصالح المشتركة تطالب بصوت عال أن يبقى هذا المجرم حرا من أي مذكرات توقيف صرحت عدة دول أوروبية إنها سوف تمتثل لقرار الجنائية وسوف تقوم بتسليم نتنياهو إذا فكر بدخول أراضيها وإن قرار الجنائية الدولية أمر حازم وحاسم ولا يمكن التغاضي عنه خصوصا أن واشنطن كشفت أن ترامب لا يبدو راضيا على سياسة التجويع التي تمارسها إسرائيل في غزة حيث كشفت شبكة «إن بي سي» الأمريكية يوم الجمعة، تفاصيل «مكالمة عاصفة» بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على خلفية سياسة التجويع التي ينتهجها الأخير في غزة وذكرت الشبكة نقلا عن مسؤولين أمريكيين أن نتنياهو طلب سرا إجراء مكالمة هاتفية مع ترامب بعد تصريح الأخير عن وجود مجاعة حقيقية في غزة وأضافت أن نتنياهو أبلغ ترامب بعدم وجود مجاعة حقيقية وأن ما يتداول عن هذه المجاعة هو من تدبير حماس لكن ترامب بحسب الشبكة الأمريكية قاطع نتنياهو وصرخ قائلا «إنه لا يريد أن يسمع أن المجاعة مزيفة وأن مساعديه أطلعوه على أدلة أن الأطفال هناك يتضورون جوعاً» لذا لا تخبروني عن العفو عن نتنياهو ومئات الآلاف من شعب وأطفال غزة يُقتلون على يد هذا المجرم القاتل.

153

| 02 ديسمبر 2025

خذلنا غزة ولا نزال

(غزة تواجه الشتاء بلا مأوى وهي تغرق اليوم بنداءات استغاثة جديدة في حين توقفت أصوات القصف وجاءت أصوات الرياح والرعد ومياه الأمطار تداهم آلاف الخيام والبرد والظلام يفتحون معركة أخرى فوق جراح لم تهدأ بعد وأغطية مهترئة يحتمي بها الأطفال وخيام لم تعد صالحة للإقامة بعد أن انهار 93% منها 125 ألف خيمة من أصل 135 ألفا بحسب مصادر رسمية فلنساهم في توفير مأوى يمنحهم الدفء والأمان أنقذوهم الآن) هذا مختصر الرسائل الإلكترونية التي ترسلها جمعيات خيرية في قطر وهي في المجمل ما ترسله أيضا جمعيات خيرية في كافة دول الوطن العربي التي تحظى غزة باهتمامها والتكفل بأوضاع مئات الآلاف من أهلها الذين قضوا أكثر من عامين تحت القصف الإسرائيلي العشوائي الذي قتل عشرات الآلاف من الأطفال والرضع والخدج والأجنة في أرحام أمهاتهم وأهل غزة على العموم وأصاب ما يزيد عن مئة ألف مواطن فلسطيني ودمر البنية التحتية للقطاع بالكامل بمناطقها وأبنيتها وبات شعب غزة عاريا من أي سقف يؤويهم فالتحقوا بالخيام التي تقف اليوم عارية من أي جانب من جوانب الحياة فيها، وتفتقر لأقل الأشياء التي يمكن أن يعيش بها الإنسان فهل نسي العالم أن غزة لا تزال اليوم في قصف وأذى وعدوان وسوء وضرر وحرمان وحصار وتجويع وفي حاجة للكثير ليعيش هؤلاء كما يمكن أن يعيش أي إنسان توجب الإنسانية له أن يعيش فيها؟ هل نسي العالم أن خروقات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار أكبر وأكثر من أن تُنقل بالصورة الحقيقية التي تتم فيها الآن هذه الخروقات؟ هل نسي العالم أن ما تحتاجه غزة الآن أكبر مما كانت تحتاجه وهي تحت العدوان الإسرائيلي المباشر الذي كان عبارة عن إبادة جماعية متعمدة من هذا العدو الذي لا يزال يمنع المساعدات الإنسانية وشاحنات الغذاء والدواء المجتمعة عند المعابر في انتظار أن تسمح القيادات الإسرائيلية بدخولها وإنقاذ من تبقى من شعب القطاع المحاصر أصلا منذ عام 2007؟ كيف نسي العالم أن هذا الشعب يموت اليوم ربما بأكثر عددا مما كان عليه خلال العامين الماضيين جوعا وبردا وشتاتا وحرمانا؟ كيف يمكنني كمواطنة عربية أن أثق بأن كل هذه النداءات من الجمعيات الخيرية يمكنها ان تسهم في إنقاذ أهل غزة وسقف المساعدات لا يزال متزعزعا بين شد ومنع من إدخال حتى قنينة حليب لرضيع ينتظرها في غزة؟ كيف يمكنني أن أثق بأن مساهمتي يمكن أن تصل إلى أهل غزة وأنا أعلم وأرى كما يرى العالم أن أهل غزة لا يزالون ينتظرون إدخال العدد الكافي من المساعدات لإنقاذهم مما يعانون منه اليوم من برد لا يرحم ورياح تقتلع خيامهم الواهية وأرض تميع فيها المياه الباردة لتقتل كل من هو نائم عليها؟ وأنا هنا لا أقلل من دور هذه الجمعيات لكني أنقل لكم أننا في كل عام نكرر نفس الاستغاثة والنداء لأي بلد عربي أو إسلامي منكوب ولا ننظر في حل دائم لما تعانيه هذه الدول في مخيمات اللاجئين وفي الشتات وفي بلد منهك تائه مثل قطاع غزة الذي تتكرر مآسيه ونحن نعلم بأننا لن نقوى في النهاية سوى إطلاق مثل هذه الاستغاثة لعلها تصل، وقد لا تصل أساسا، ونحن نعلم بأن ما تنقله الشاشات المتلفزة أقل بكثير مما يتضمنه الواقع الأسود والمرير الذي يعيش فيه أغلب سكان القطاع اليوم، فإذا لم تنل منا الرحمة يوم كان الأطفال يُفتتون أشلاء بفعل القصف والعدوان الغادر فكيف يمكننا أن نستدعي الرحمة وهؤلاء الأطفال يموتون صقيعا وبردا وجوعا؟ أنقذوا غزة يا حكومات العرب وانظروا لخروقات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار بجدية أكبر؛ لأن العدوان مستمر بأي شكل من الأشكال وأن نسهم اليوم بما هو فائض لدينا رحمة بهذا الشعب وأطفاله فإنما نحن نرحم أنفسنا يوم نجد أنفسنا أمام الله يسألنا فتخذلنا إجابة كان باستطاعتنا أن نقولها، ولكننا وجدنا أنفسنا أقل من أن تقال بشجاعة لأننا نخذل غزة للأسف دائما.

189

| 27 نوفمبر 2025

ألو.. معك شرطي مزيف

عادة أنا لا أتلقى مكالمات فيديو إلا حينما أكون مسافرة وأستقبل هذه المكالمات على نطاق ضيق سواء من أفراد أسرتي والمقربين لي إذا ما طالت الرحلة والغربة عن قطر لكني بالأمس فوجئت بابن أخي الصغير الذي لم يتعد عمره ثلاث سنوات ونصف السنة يعبث بهاتف والدته وبدا وكأنه يكلم شخصا وجها لوجه وهذا الشخص يسأل الصغير عن إخوته الكبار فباشرت في لبس رداء الصلاة أو كما نسميه بالعامية (إيلال الصلاة) فأسدلته علي وهرعت لخطف الهاتف الجوال من يده فإذا بي أرى شخصا ملتحا ويلبس ملابس عسكرية تابعة لإحدى المؤسسات الأمنية لدينا ويضع لوحة تتضمن شعار دولة قطر وعبارة وزارة الداخلية خلفه وبدا وكأنه تفاجأ بي وأصابه الارتباك حيث سألته على الفور من أنت وماذا تريد فقال متلعثما بأنه من الجهة الأمنية الحكومية المعنية وإن صاحب الهاتف عليه ملاحظات في تحديث بياناته الشخصية وما إلى ذلك وحينما رأني أستمع له متعجبة ظهر بعد ذلك رابط الجأش ومتمكنا من حديثه لي وكأنني صدقت ما يقول ويمكنه خداعي بهذا المشهد الذي يحصل لنا لأول مرة منذ أن تفنن المحتالون والنصابون بطرق الإيقاع بالضحايا لكني كنت واثقة بأنه لا يمكن لأي جهة أمنية أو حكومية أو شبه حكومية أو خاصة تابعة لوزارات أو مؤسسات أو هيئات أن يباشروا بمكالمات فيديو للجمهور لتبليغهم بأمور (سخيفة وغبية) وهذا بالفعل ما حذرت منه وزارة الداخلية عبر حساباتها الموثقة على وسائل التواصل الاجتماعي ورسائلها التوعوية التي تحذر الجمهور من المواطنين والمقيمين من الوقوع في شباك هؤلاء المخادعين بأي طريقة كانت وعلى ما يبدو فإن الرسائل والاتصالات الفارغة لم تعد تجدي نفعا لهم فبادروا إلى مكالمات الفيديو وإيهام المستقبل بأن الشخص الذي يكلمه موثوق به نظرا للهيئة التي يطل بها في هذه المكالمات وهذا بالفعل ما حدث معي بالأمس كنت قد عدت متأخرة للبيت بعد يوم طويل في العمل والتجهيز لبطولة كأس العرب والبطولة الخليجية تحت 23 سنة بعد أن قطعنا شوطا كبيرا في تنظيم كأس العالم تحت 17 سنة والتي توشك على إسدال فعالياتها قريبا لأتفاجأ بابن أخي الصغير يتحدث مع (نصاب) وجها لوجه والذي واجهته لاحقا وجعلته يتكلم بسلاسة معتقدا إنه بهذا قد أوقعني في الشباك وإنني صاحبة الهاتف وتعاطيت معه على أساس إنني أصدق كل الترهات والأكاذيب التي يقولها لأنني بطبيعتي كنت أواجه سلسلة الاتصالات الاحتيالية وأتلاعب بأصحابها قبل أن أشتمه وأغلق الهاتف في وجهه لكن أن تصل الأمور إلى مكالمات الفيديو فإن هذا تعدى الواقع وبات خارقا للطبيعة المشوهة التي يعيش في وحلها هؤلاء المحتالون، لذا وجدت نفسي تتململ بسرعة وأصابني الصداع من (خرابيطه) وأنا التي كنت أعد نفسي للنوم باعتبار أن ما كان ينتظرني في ثاني يوم من عمل وواجبات (أبرك من مشاهدة وجه هذا المحتال الكذاب) فقلت له مقاطعة حديثه السخيف إنه وصل لدرجة من الغباء ليظن بأنني أصدق مثل هذه الترهات والاتصالات الاحتيالية حتى وصل بهم الحال إلى إجراء مكالمات فيديو يمكن بالفعل أن تضلل كبار السن أو من يفتقر للخبرة في مواجهة هذه المواقف التي لا يمكن أن تنطلي على الذين اكتسبوا خبرة ودراية في التعامل مع هذه المواقف لأختتم كلامي له بشتيمة محترمة وأغلق الهاتف وأحظر الرقم وقمت بتنبيه من في البيت من الوقوع في مثل هذه المواقف وعدم الرد على أي مكالمات أو أرقام مشبوهة أو حتى التعامل مع المتصلين الذين يظهر كذبهم سريعا والحقيقة إنني عشت نكتة مساء يوم الاثنين ووجدت فعلا إن خبرا صحفيا منقولا ومؤكدا كان منشورا بالأمس على موقع صحيفة الشرق الإلكتروني ينوه بتحذير رسمي من وزارة الداخلية من مكالمات الفيديو لأشخاص محتالين بلباس الشرطة يستقون البيانات لأغراض سرقة الأموال بأي طريقة كانت وإنه لا يمكن لأي وزارة أو مؤسسة حكومية أو غير حكومية أن تتصل بالجمهور عن طريق مكالمات الفيديو أبدا وأنا هنا أيضا أحذركم من كل هذا داعية الله أن يحمينا جميعا من شر كل هؤلاء المتلصصين الكذابين.

339

| 26 نوفمبر 2025

المشهور الذي لم يعد مشهوراً

(ترويج «مشاهير التواصل» للسلع الرديئة يفقدهم المصداقية) جذبني هذا العنوان لدى تصفُّحي اليومي لموقع صحيفة الشرق القطرية وهو الموقع الذي لا أتخلى عن فتحه بصورة شبه يومية لاحتوائه على كل ما يمكن أن يشبع نهمي من قراءة كل ما يجري في هذا العالم مهما كان انشغالي في العمل لكني أفتتح يومي بفتح موقع الشرق وقراءة ما يجذبني فيه من أخبار سياسية ومتنوعة لأجد نفسي بالأمس وقد واصلت القراءة في هذا الاستفتاء الذي طرحته الشرق على مواطنين ومقيمين في معرفة تأثير (المشهور) لدينا على الترويج للسلع والبضائع والمواقع التجارية والحسابات التي تزخر بها مواقع الإنستغرام والسناب شات على وسائل التواصل الاجتماعي. وحقيقة إنني توقفت عند كلمة «مشهور» كثيرا حيث إن الصفة الغالبة في هذه الكلمة لكل شخص بات لديه عدة مئات أو حتى آلاف من المتابعين فأصبح يلقب بالمشهور حتى اختمرت الكلمة في رأسه هو رغم أنه يعلم أنه مجهول الهوية خارج قطر وهو أمر معروف لذا لم أستغرب على صاحب محل مشهور جدا في الدوحة يلقى إقبالا منقطع النظير من الجمهور والمشترين لبضاعته المتنوعة التي تمتاز بجودتها ورخص ثمنها مما جعله محاربا من كثير من التجار الذين يتاجرون في نفس البضاعة ولكن بأسعار أغلى وأعلى حينما قال إن أحد «المشاهير» قد عرض عليه أن يعمل له إعلانا مقابل 25 ألف ريال قطري في الوقت الذي قالها بسخرية لأنه يجد نفسه أكبر مسوّق لمحلاته وبضاعته وإعلاناته التي يقوم بالترويج لما تتضمنه هذه المحلات أفضل من ألف إعلان يمكن لأي شخص يضع نفسه ضمن المشاهير الذين يُعتد برأيهم في التسويق وعمل الإعلانات وقد كنت معجبة بما قاله هذا الشخص ونبرة السخرية تعلو عباراته لا سيما وأنه في اليوم نفسه وجد محله يكاد يتفجر من كثرة المتبضعين والجمهور ولم تجد السيارات طريقا مفتوحا لأي موقف يمكنها أن تركن به والنزول لحمى المعركة التي صورها صاحب هذا المحل في ذاك اليوم الذي يتكرر لديه لذكائه في الترويج ووضع أسعار خيالية مقارنة بأشباهه من أصحاب المحلات التي تزخر بنفس البضاعة. ولذا كان عليَّ أن أذكر لكم هذا الشاهد الذي ورد في ذهني في اللحظة التي بادرت بها بقراءة آراء الجمهور من المواطنين والمقيمين في استفتاء الشرق والذين رأوا من هؤلاء (المشاهير) أنهم يحسنون شكل البضاعة ويُجملون شكلها ويتلونون في تسويقها رغم تواضع الجودة ورداءة الصنع وإن الجمهور بات مثقفا في معرفة (الزين والشين) فيما يروج له هؤلاء الذين يبحثون، على رأي من استضافهم تحقيق الشرق، عن الربح المادي والعائد من وراء مثل هذه الإعلانات التي باتت لا تنطلي على الجمهور والمتلقين الذين باتوا يعلمون ما وراء الإعلان خصوصا وأن كثيرا من هؤلاء يُسوّق للبضائع وكأنها (آخر حبة) وبصورة باتت مستهلكة وربما رخيصة بصراحة لأن الغرض منها أصبح واضحا وصريحا للجمهور الفاهم والمدرك وعليه ليس على هؤلاء الابتذال أكثر إن صح التعبير في رفع سقف شهرتهم المحصورة (محليا لا دوليا) لأن ذلك بالفعل يفقدهم مصداقيتهم وهي الوثيقة الأولى والأكثر عمقا وصدقا وثقة بينهم وبين متابعيهم فإذا ما انهارت فلا يمكن لشيء آخر أن يعوضها حتى وإن أضافوا مزيجا غريبا في عمق هذه المصداقية التي انهارت في الوقت الذي يرى الجمهور أن التكسب هو ما يدفع هذا «المشهور» لعرض إمكاناته في الترويج الفاشل والضعيف الذي يفقده المزيد من احترام الغير له حتى وإن واجه نفسه يوما فلن يرى سوى الضعف والبهتان الذي أطل به على الجمهور لمرة واحدة أفقدته عشرات المرات بعدها حتى وإن صدق بها كلها 100% !.

345

| 25 نوفمبر 2025

alsharq
لمن ستكون الغلبة اليوم؟

يترقّب الشارع الرياضي العربي نهائي كأس العرب، الذي...

1074

| 18 ديسمبر 2025

alsharq
إليون ماسك.. بلا ماسك

لم يكن ما فعلته منصة (إكس) مؤخرًا مجرّد...

942

| 16 ديسمبر 2025

alsharq
قطر في كأس العرب.. تتفرد من جديد

يوماً بعد يوم تكبر قطر في عيون ناظريها...

696

| 15 ديسمبر 2025

alsharq
«يومنا الوطني».. احتفال قومي لكل العرب

هنا.. يرفرف العلم «الأدعم» خفاقاً، فوق سطور مقالي،...

642

| 18 ديسمبر 2025

alsharq
إنجازات على الدرب تستحق الاحتفال باليوم الوطني

إنه احتفال الثامن عشر من ديسمبر من كل...

639

| 18 ديسمبر 2025

alsharq
غفلة مؤلمة.. حين يرى الإنسان تقصيره ولا يتحرك قلبه

يُعد استشعار التقصير نقطة التحول الكبرى في حياة...

636

| 19 ديسمبر 2025

alsharq
عمق الروابط

يأتي الاحتفال باليوم الوطني هذا العام مختلفاً عن...

549

| 16 ديسمبر 2025

alsharq
التاريخ منطلقٌ وليس مهجعًا

«فنّ التّأريخ فنّ عزيز المذهب جمّ الفوائد شريف...

531

| 21 ديسمبر 2025

alsharq
قطر رفعت شعار العلم فبلغت به مصاف الدول المتقدمة

‎لقد من الله على بلادنا العزيزة بقيادات حكيمة...

504

| 18 ديسمبر 2025

alsharq
قبور مرعبة وخطيرة!

هنالك قادة ورموز عاشوا على الأرض لا يُمكن...

456

| 19 ديسمبر 2025

alsharq
كأس العرب من منظور علم الاجتماع

يُعَدّ علم الاجتماع، بوصفه علمًا معنيًا بدراسة الحياة...

444

| 15 ديسمبر 2025

alsharq
بِر الوطن

في اليوم الوطني، كثيرًا ما نتوقف عند ما...

429

| 18 ديسمبر 2025

أخبار محلية