رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
السودان يستغيث وسوريا تستغيث وفلسطين تستغيث واليمن يستغيث وليبيا تستغيث وماذا بعد؟! وأنا جادة في السؤال لأنني بتُّ لا أعرف مَن مِنَ الدول بات مكتفيا ولا يستغيث أو لا يتصدر اسمه الأخبار اليوم في خانة العوز والاستغاثة والحاجة وحل المنازعات والصراعات والحروب الداخلية والتشريد والهوان والضعف وقضية لا تُحل من عشرات السنين! نحن أمة تتفكك أو هي مفككة وانتهى الأمر وباتت قضايانا التي ورثناها منذ عشرات السنين نورثها لأجيال قادمة لا تعرف شيئا عنها فقد كانت فلسطين واحدة وأصبحت عشرة منها على غير المسمى تتصدر ملفاتنا العربية ولا نكاد نغض الطرف عن واحدة حتى تمد لنا أخرى لسانها أمامنا فلم كل هذا؟! لم لا نحل قضايانا المتكدسة ولم ننتظر القضية تلو الأخرى تقصم ظهورنا دون محاولة للتخفيف عن كاهلنا المريض من أن يتحمل كل هذا؟! ماذا يعني أن تنضم دمشق إلى جانب القدس وتلحق الخرطوم بصنعاء التي تركض نحو طرابلس ثم نلتف حول القدس كلما تفجرت بها الأحداث حتى إذا هدأت تلف أعناقنا إلى عاصمة عربية منكوبة أخرى؟! نحن في حاجة لأن نختصر ملف قضايانا لنعطي كل قضية حقها من الاهتمام والدموع والتأثر والمتابعة لأحداثها المتسارعة ومحاولة حلها فنحن منذ أكثر من 72 عاما نحاول – هكذا قيل لنا – أن نحل قضية فلسطين التي لم أجد حلا عند العرب لها سوى التنديد والشجب والاستنكار والرفض والاعتراض والاستهجان فكيف بقائمة من القضايا العربية التي باتت معلقة على نفس الحبل الواهن الذي لا يمكن أن يصمد طويلا أمام رياح العرب التي تميل نحو تعزيز مصالحهم الشخصية التي يمكن أن تكون على حساب هذه القضايا التي تقول حكومات العرب إنها تحاول بقدر الإمكان حلها وعدم تفاقمها ولكن تسير الأمور على غير ما تشتهي هذه الحكومات التي ضجرنا من إداناتها وشجبها واعتراضها لأن كل هذا لم يعد يجدي وبات عدونا يستصغر ردود الأفعال الهزيلة هذه فلا الإدانة تغضبه ولا الرفض يهز سلطانه ولا الشجب يؤذي حتى مشاعره وأصبح هذا العدو يعرف أن هذه هي سياسة العرب التي تضحك بها الحكومات على شعوبها التي تعلم أن كل هذا الهراء هو أكثر شيء يمكن أن يفعله العرب لتسيير الأمور وتيسيرها لهم للأسف الشديد. صدقوني أنا هنا لا أتفلسف لسد فراغ نهم هذه السطور في المقال ولكني شعرت بأن (المسج) الذي وصلني عن وجوب إغاثة السودان قد استفزني بقدر ما تعاطفت معه لأن الرسائل تتوالى مرة لإخوتنا في السودان ومرة لأشقائنا في فلسطين وغزة ومرة لأهلنا في سوريا وتثيرنا الأخبار في ليبيا واليمن وكأننا لا ننفك من قضية حتى تصدمنا القضية الأخرى إما باستغاثة للحاجة والعوز وإما بتفجر الحروب الداخلية والصراعات والنزاعات، فيا أيها العرب نستحلفكم بالله أن تحلوا لنا ولو قضية واحدة فما عادت قلوبنا تتحمل ولم تعد نشرات الأخبار تجد مساحة أكبر لتنقل لنا المشهد كاملا من زواياه الأربع في صورة كاملة مكتملة الأركان وواضحة العيان لنا، كما أننا لسنا على وفاق من أن تمتد قضايانا لما يقارب القرن من الزمان كما تسير إليه قضية فلسطين التي نؤكد أنها قضيتنا الأولى وتأتي بعدها سائر قضايانا العربية دون ترتيب متعمد من الحكومات التي تثمن بقاء فلسطين القضية الأولى لنا عربيا ولا أعرف إن كانت كذلك إسلاميا بصراحة شديدة ولذا حلوا ما استطعتم من كل القضايا المطروحة فإن لكل واحدة حقا لها في اهتمامنا وأخبارنا بل ودموعنا وإن كنت أرى أن مشاعرنا قد تجمدت أمام كل ما يذيب الحجر كما كان في غزة وسوريا ولا يزال هناك ما نبكي عليه ولكنني قد قلتها سابقا فقد ماتت مشاعرنا يوم استشعرنا بأن كل قضية تلحق بالأخرى تباعا فلا الأولى قد خلصت ولا الثانية قد فرت!.
360
| 29 أكتوبر 2025
دخل على أولاده بدجاجة فهللوا وسجدوا لله شاكرين! هذا كان حال عائلة غزاوية من قطاع غزة حينما أقدم أب فلسطيني على تصوير ردة أفعال أبنائه وهو يحمل لهم دجاجة مذبوحة لتكون غداء فاخرا لهم في هذا اليوم، وكيف انهال الأولاد على أبيهم عناقا وتمجيدا على قدرته في الحصول لهم على دجاجة ليأكلوها بعد أكثر من عام لم يأكلوا فيه لحما وعاشوا على البقوليات الجافة حتى وصل بهم الحال لأكل أوراق الشجر فكيف بأبيهم اليوم يدخل عليهم وهو يحمل دجاجة طرية وطازجة؟! هل يمكن تصور فرحتهم في تلك اللحظة؟ إن لم تكونوا قد رأيتم المقطع الذي انتشر انتشارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي فلكم أن تقلبوا في الصفحات الإلكترونية لتروا بأعينكم كيف كانت فرحة هؤلاء الأطفال لمجرد دجاجة سوف تزين مائدتهم المتواضعة في هذا اليوم وتتصوروا كيف سوف يلتهمونها بنهم وشغف وكيف يمكن أن نقول لهم بألف صحة وهناء على قلوبكم وبطونكم الصغيرة يا أبطال غزة الصابرة والبطلة بأهلها وأطفالها الذين أثبتوا للعالم بأنهم وُلدوا رجالا واستُشهدوا أبطالا وبقى منهم من نراهم اليوم يفتت الركام بيديه العاريتين من على أنقاض منزله لعل هذا المنزل يقوم من جديد فيعود والده وأخوه وأمه وأخته من الموت إليه؟!. تسألونني لم غزة يا ابتسام؟! لم نرها لا تنفك عنكِ منذ أكثر من سنتين وأنتِ تكتبين المقالات والتغريدات وتخرجين في اللقاءات ولسانكِ لا يهدأ عن قول غزة واسم غزة؟ والإجابة واضحة وصريحة ومختصرة وهو أن ما جرى في هذا القطاع لم يمكنني تجاوزه ولا يمكن لأي إنسان (طبيعي) في المشاعر والهوية والدين والشعور والإنسانية أن يتجاوز ما حدث في غزة من إبادة حقيقة لأهلها وكيف اقتُلعت الأجنة من أرحام وبطون أمهاتها لمجرد أن من سوف يولد هو شبل فلسطيني يمكن أن يكون من المقاومة مستقبلا ولم يمكنني أن أغض الطرف عن المشاهد الموجعة جدا التي هزت أركان هذا العالم الذي لطالما تغنى بإنسانيته وحقوق الإنسان فيه ولم يستطع أن يهب لنجدة من تبقى من أطفالها وصغارها وأيتامها وفتيانها وأشبالها ورُضعها وشعبها ولو بغصن زيتون صغير يجعلنا نؤمن بأن السلام يمكن أن يتحقق يوما على أهل غزة وفلسطين عموما فكيف تريدون أن ننسى أو نتناسى أشلاء الأطفال والرُضع وهي منثورة هنا وهناك إما في شارع كانوا يهربون مع أهلهم من الغارات الإسرائيلية العمياء والوحشية أو في مدرسة إيواء ظنوا أنها يمكن أن تكون سالمة من البطش الإسرائيلي الأهوج الأهمج فإذا بآلة القتل الإرهابية الإسرائيلية تلحقهم وهي تتلذذ بقتل هؤلاء الرُضع وتفتيت أجسادهم أو حرقها أو دهسها أو جعلها ممثلا بها في سلوك لا يمكن أن يعطي صفة الإنسانية لهؤلاء القتلة المجرمين؟! كيف لا يمكن التأثر بهؤلاء الأطفال يسجدون لله شكرا لمجرد دجاجة ساقها الله لوالدهم لتكون طعاما لهم ونحن الذين نرمي الدجاج للكلاب والقطط والقمامات وربما كانت كلها لم تؤكل ولم يُلمس عظم فيها ولكن من باب التبذير والإسراف والنقم على النعم الذي ابتُلي به معظمنا ممن لم يشكر الله على نعمه وقوته وعطاياه؟! اخبروني إن كنتم تتجاوزون غزة لأتجاوز أنا أيضا ولكني مفعمة بحرقة من تلك المشاهد المؤلمة للأرواح التي زُهقت والبيوت التي تدمرت والمستشفيات التي هُتكت حرمتها والمساجد التي لم تُحترم قدسيتها ومدارس الإيواء التي اختُرق أمانها للهاربين من آلة الغدر الإسرائيلية، ولا أخفيكم فقد هزني مشهد هؤلاء الأطفال والدجاجة التي جعلتهم بتلك الفرحة الصادقة المنبثقة من قلوبهم الصغيرة التي لم تر فرحا منذ أكثر من عامين وتأتي دجاجة صغيرة لتوقظ تلك الفرحة الغائبة عنهم، فاللهم اِحرم من حرمهم الفرح والطفولة والأمان والسكينة والرزق والشبع والارتواء والاستقرار والأمن والأمان والوطن وراحة البال واجعل لحظاته نارا يتذوقها ويشعر بها ويعيشها الدقيقة فيها بساعة واجعله اللهم مخلدا في نار عذابك وانتقم لهؤلاء فأنت خير من يُدعى به وهم خير من يُدعى لهم يا الله.
261
| 28 أكتوبر 2025
مع احترامنا لجميع الدول التي ساندت أهل غزة والحكومات التي كانت تدين وتندد دائماً بسياسات إسرائيل الوحشية والإبادة الجماعية التي ترتكبها القوات الإسرائيلية ضد شعب غزة إلا أن إسبانيا تعد الدولة الوحيدة التي واصلت تحديها لإسرائيل علانية وعلى كافة الأصعدة، بحيث قطعت علاقاتها الدبلوماسية معها أولا قبل أن تعترف بدولة فلسطين ثانيا وتصدر قرارات وقف التعاون الاقتصادي معها ثالثا وتضيق الخناق على الراغبين من الإسرائيليين في القدوم لإسبانيا باتخاذ إجراءات خاصة للقدوم وفق شروط معينة، منها ألا يكون منهم من خدم عسكريا في الجيش الإسرائيلي وكان اسمه مرتبطا بجرائم ضد الشعب الفلسطيني، كما أن بنك ساباديل الذي يُعد رابع أكبر بنوك إسبانيا اتخذ مؤخرا إجراءات غير مسبوقة تجاه عملائه الإسرائيليين المقيمين في البلاد على خلفية المرسوم الملكي رقم 10/2025 المؤرخ في 23 سبتمبر الذي يتضمن مجموعة تدابير عاجلة تتعلق بالأوضاع في غزة ودعم الشعب الفلسطيني، ووفقا للتقرير بدأ البنك بإرسال إشعارات إلى أصحاب الشركات الإسرائيلية المسجلة في إسبانيا تطالبهم بتوقيع إقرارات تؤكد أنهم لا يتعاملون مع المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة سواء في مجالات الاستيراد أو التصدير أو تقديم الخدمات، كما ألزمهم بالحصول على توقيعات مماثلة من عملائهم الإسرائيليين، وأشار التقرير إلى أن البنك برر هذه الخطوة بكونها استجابة للمرسوم الملكي الإسباني الذي وسع الحظر المفروض على تصدير السلاح إلى إسرائيل ومنع الترويج أو استيراد أو تصدير أي بضائع أو خدمات مصدرها المستوطنات. وبحسب صحيفة “كالكاليست” الإسرائيلية فإن البنك أبلغ عملاءه الإسرائيليين بأنه لن يفرج عن أموالهم إلا بعد استكمال النماذج المطلوبة، محذرا من إعادة التحويلات إلى مرسليها خلال 8 أيام في حال عدم الامتثال ووفق الصحيفة يتضمن بنك ساباديل أصولا تبلغ قيمتها نحو 280 مليار دولار ويملك 1350 فرعا منها نحو 200 خارج إسبانيا ويشغل 18 ألفا و700 موظف إلا أن الإجراءات الجديدة تسببت بارتباك واسع بين الإسرائيليين إذ علّق البنك صرف أكثر من 10 آلاف يورو (نحو 11 ألفا و650 دولارا) لبعض الحسابات مما أدى إلى عجز أصحابها عن دفع الإيجارات أو شراء الاحتياجات الأساسية. وخلصت “كالكاليست” إلى أن هذا الوضع يعكس تدهور العلاقات الاقتصادية بين مدريد وإسرائيل وتزايد عزلتها بالأسواق الأوروبية، مشيرة إلى أن عشرات الإسرائيليين في إسبانيا يدرسون نقل حساباتهم إلى مصارف أخرى وسط مناخ مالي وصفته الصحيفة بأنه “عدائي ومشحون ضد إسرائيل عقب حرب غزة”. والمتتبع لمواقف إسبانيا يرى أن التظاهرات المؤيدة لغزة لا تزال تجوب شوارعها حتى اليوم معبرة عن أن الألم الفلسطيني لا يزال متواصلا وأن الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار مستمرة وأن المساعدات الإنسانية لا تزال متوقفة أمام المعابر التي تتحكم بها تل أبيب وأن مخازن الأونروا في الأردن ومصر تنتظر الإذن لفتحها وخروجها للقطاع قبيل قدوم فصل الشتاء الذي سوف يهل على أهل غزة الذين يسكنون في خيام بالية أو في العراء والطرقات أو تحت الأنقاض ووسط الركام وهو أمر لا تفكر إسرائيل به ولا يهمها، ولذا كانت إسبانيا من أولى الدول التي استنهضت أوروبا للضغط على تل أبيب بتنفيذ الاتفاق الذي وُقع في شرم الشيخ، والذي نص على تدفق المساعدات الإنسانية على أهل غزة ووقف برلمانها متحدثا باسم أهل غزة في جلساته اليومية مما أشعر إسرائيل بأن مدريد توسع الهوة التي بينهما إلى مزيد من التصعيد خصوصا بعد أن وصفت تل أبيب بأن الحكومة الإسبانية الحالية عار في تاريخ الحكومات التي توالت على البلاد، ومع هذا تقف إسبانيا اليوم موقف الثابت على الحق لا تتزحزح عن موقفها الذي بدأ منذ زيارة رئيس حكومتها لمعبر رفح منذ عامين ورؤية المأساة تتجلى أمامه بكل شفافية وحتى اليوم والضغط على مؤسسات الدولة في تحجيم المعاملات المالية والاقتصادية مع الإسرائيليين بسبب الإبادة الجماعية المرتكبة في غزة فهل نقول لها Bien hecho España أو أحسنتِ يا إسبانيا؟.
351
| 27 أكتوبر 2025
تباشر قناة الجزيرة منذ أيام مضت أعقبت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بعد توقيع الاتفاق في شرم الشيخ المصرية بحضور قادة دول قطر وتركيا ومصر كشف جوانب خفية من الكارثة الإنسانية التي جرت في غزة منذ السابع من أكتوبر في عام 2023 في برنامجها الشهير (ما خفي أعظم). ومؤخرا كشف البرنامج عن شخصية قائد حماس الراحل يحيى السنوار رحمه الله وكيف كان يقود معاركه داخل القطاع بل إن البرنامج كشف لأول مرة كيف خططت حركة المقاومة الفلسطينية حماس لهجوم السابع من أكتوبر وتحديدا ماذا حدث في 5 أكتوبر 2023 قبل يومين من هجوم المقاومة الفلسطينية، مع عرض لقطات حصرية يظهر فيها محمد الضيف قائد أركان «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة حماس الذي اغتالته إسرائيل لاحقا داخل غرفة عمليات القيادة أثناء وضع اللمسات الأخيرة لهجوم 7 أكتوبر وهو متحدث لمن معه أثناء التحضير لهجوم 7 أكتوبر قائلاً بلهجته الفلسطينية الغزاوية: (نستطيع أن نغير مجرى التاريخ ويكون لنا السبق في الوقت الحالي ويوجه «الضيف» كلامه إلى بعض قيادات «القسام» في غرفة الإعداد لـ 7 أكتوبر 2023 قائلاً: ممكن نتقدم ويكون في نوع من المبادرة بحيث نستطيع أن نغير في مجرى التاريخ كله ليكون لنا السبق في هذه الفترة الزمنية. أنا هنا لا أشير لما فعلته حماس وكانت شرارة الغضب الأعمى الذي أصاب إسرائيل لتقوم بعملية إبادة شاملة وكاسحة للقطاع، وإنما أؤكد على مفهوم مقاومة المحتل وأن المقاومة حق مشروع لردع أي محتل يقوم على سياسة الرصاص والاعتقال والملاحقة والظلم وتوطين مستوطنيه على أراض فلسطينية تاريخية قبل أن يحل الإسرائيليون فيها ويلعب بهم خيالهم في صنع تاريخ وهوية لهم عليها وأن المقاومة كان يمكن أن تكون على أي أرض تتعرض لاحتلال سافر كما احتلت إسرائيل الأراضي العربية الفلسطينية منذ ما يزيد على 72 عاما وحتى الآن ترفض تل أبيب أن تكون هناك دولة لهؤلاء الفلسطينيين لذا كان من الطبيعي جدا أن تكون لأفعال إسرائيل النازية والعنصرية ضد أصحاب الأرض ردود فعل من المقاومين لهذا الاحتلال وهو ما تجاهله العالم في حقهم هذا وإنما استمروا في النظر إلى ما فعلته المقاومة في أنه تعد واضح على الأرض والمواطنين الإسرائيليين الأبرياء، وليس هذا هو ردة فعل طبيعية لما تفعله إسرائيل منذ عشرات السنين بحق أصحاب الأرض الفلسطينيين من تشريد وتوطين لممتلكاتهم الحقيقية واعتقالات لمئات السنين بحق الكثير من الفلسطينيين واعتقالات وقتل وملاحقات أمنية وطردهم من بيوتهم ومزارعهم وجرف لمئات البيوت الفلسطينية لإقامة مستوطنات إسرائيلية حتى على أراض سبق وتم إعلانها فلسطينية بالكامل كما تفعل إسرائيل اليوم في الضفة الغربية ومئات المجازر والجرائم اللا إنسانية التي ارتكبتها قواتها بحق الفلسطينيين، فأين هذا كله وأكثر من اعتراضات ورفض المجتمع الدولي له الذي أعطى لنفسه الحق في انتقاد فعل المقاومة الذي أتى كردة فعل لسنين من الظلم والتعدي على حقوق الفلسطينيين وتبرئة سياسة المحتل التي أدت لردة فعل مثل هذه؟! لذا لا أقول إلا هكذا اعتدنا منكم أن تباركوا للظالم فعلته وتنتقدوا شكوى المظلوم وألا تُجرموا الاحتلال لكنكم تعيبون على المقاومة ردعها للاحتلال الجائر على شعبها وأرضها!. رحم الله شهداء غزة كلها من رجالها وشبابها وأطفالها ورُضعها ونسائها وفتياتها والأجنة التي لم تُقطع حبال المشيمة من أرحام أمهاتها وسلام على غزة أرضا وشعبا.
393
| 26 أكتوبر 2025
سمو أميرنا المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني: - نؤكد إدانتنا مواصلة إسرائيل خرق وقف إطلاق النار وتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية ومساعي تهويد الحرم القدسي الشريف. - على المجتمع الدولي ضمان عدم إفلات مرتكبي الإبادة في غزة من المحاسبة. - نثمن مواقف التضامن الدولي العارمة مع الشعب الفلسطيني والاعتراف بدولة فلسطين من أكثر من 130 دولة. - نتطلع أن يسهم الاعتراف بدولة فلسطين من أكثر من 130 دولة في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية ودعم حصولها على العضوية الكاملة لدى الأمم المتحدة دون تأخير أو تردد. بهذه العبارات القوية شمل خطاب سمو الأمير المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في افتتاح دور الانعقاد العادي الرابع والخمسين لمجلس الشورى العديد من النواحي الاقتصادية والأسرية والتربوية والسياسية التي حفل بها الخطاب الهام الذي أدلى به سموه ولم ينس فيه ذكر فلسطين كقضية عربية وإسلامية، منوها سموه بما جرى في غزة من إبادة جماعية وخرق اتفاق إطلاق النار الذي تمارسه إسرائيل منذ بدء سريان الاتفاق في العاشر من أكتوبر الجاري عملت تل أبيب على وضع الكثير من الخطوط الصفراء في غزة لمنع سكان القطاع من تجاوزها وإلا تعرضوا لإطلاق نار مكثف عشوائي لا يشترط الأمر فيه من القادة العسكريين الإسرائيليين وإنما يحق لجنودهم إطلاق النار مباشرة على كل مواطن فلسطيني كان رجلا أم طفلا أو امرأة يتجاوز هذه الخطوط المرسومة بإحكام لفرض سيطرة القوات الإسرائيلية على القطاع واحتلاله وهو ما يُعد خرقا واضحا للاتفاق الذي كان منبثقا من خطة الرئيس الأمريكي ترامب ووافق عليها الجانبان حماس وإسرائيل قبل أن يتم التوقيع على الاتفاق في شرم الشيخ المصرية بحضور الوسطاء ممثلين في زعماء دول قطر وتركيا ومصر. واليوم يأتي سمو الأمير الشيخ تميم، حفظه الله، ليقول للعالم إن إسرائيل تخرق هذا الاتفاق بكل صلافة وتهاون وإن ما جرى في القطاع من إبادة جماعية إنسانية ارتكبتها إسرائيل لا يمكن تمريرها من تحت الطاولات الدولية التي يجب أن تسعى لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة كدولة مستقلة معترف بها من أكثر من 130 دولة أسهم العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة في حث دول كبرى مثل أسبانيا وإيطاليا والنرويج وإيرلندا على الاعتراف بدولة فلسطين رغما عن أنف إسرائيل التي لم تخف استياءها من هذا الاعتراف، لكنها قالت على لسان رئيس حكومتها الإرهابي نتنياهو بأن كل هذه الاعترافات بفلسطين لا تمثل ضغطا عليها للموافقة على الدولة الفلسطينية أو إحياء عملية السلام، وهو أمر دعا سمو الشيخ تميم لمحاسبة إسرائيل عليه ووقف مساعيها لتهويد القدس الشريف وتوسيع الاستيطان العشوائي في الضفة الغربية بالشكل الذي نراه اليوم وأتى في وقت كانت تل أبيب تقوم بإبادة شعب بأكمله ليحل مواطنوها على الأراضي الفلسطينية. ونحن من جانبنا نثمن لسمو الأمير حرصه الكامل على ذكر قضية فلسطين في خطاباته سواء التي تكون على النطاق المحلي أو على المنصات الدولية وهو أمر يُحسب لدولة قطر المستمرة في إعلان موقفها التضامني مع الشعب الفلسطيني وأن ينوه سمو الأمير بقضية العرب الأولى في افتتاح مجلس الشورى في دور الانعقاد العادي الرابع والخمسين له فهو يدل على الحرص الشخصي لسموه بأن يُضمّن خطابه الذي ينتظره القطريون والمقيمون في بلاده جزءا كبيرا منه ليقول لإسرائيل بأنها لم تحترم قرار وقف إطلاق النار وإن ما ارتكبته من مجازر وجرائم وإبادة جماعية في قطاع غزة لا يمكن تمريره بسهولة وأن يسقط من العقاب الواجب التعامل به أمام هذه الجرائم اللا إنسانية التي ترتكبها وارتكبتها إسرائيل بحق شعب مدني أعزل وبالصورة الوحشية التي رآها العالم على مدى سنتين كاملتين وهو موقف قطري أصيل لطالما مارسه سمو الأمير في المنصات التي يكون فيها ممثلا عن موقف قطري رسمي يحسب دائما له والحمد لله.
144
| 23 أكتوبر 2025
ما هذه الأخبار التي نقرأها كل يوم؟! أليس من المفترض أن يكون قرار وقف إطلاق النار ساريا منذ تاريخ العاشر من أكتوبر الجاري في قطاع غزة وفقا لخطة ترامب والاتفاق الموقع بين إسرائيل وحماس؟! إذن لمَ يسقط العديد من الشهداء الفلسطينيين يوميا حتى الآن؟! ولم لا تزال إسرائيل تطلق غاراتها على جنوب القطاع وعلى رفح؟! ولم لا يزال عدد الشهداء يتزايد في الوقت الذي قلنا إن العدوان قد توقف وإن أهل غزة اليوم في مرحلة إحصاء لخسارتهم الجسيمة في الأرواح والممتلكات والتفكير ببداية جديدة تبدو هذه المرة أصعب من البدايات التي سبقتها؟! لمَ لا يزال العالم غير متنبه للخروقات الإسرائيلية للاتفاق وإن الشهداء الفلسطينيين يزداد عددهم مقابل انتظار العائلات الإسرائيلية لرفات بقية أسراهم؟! الأمر يبدو محيرا أمام نفي حماس أن تكون لها يد في مقتل ضابط وجندي إسرائيلي في رفح وتورط إسرائيل الواضح في تنفيذ بنود الاتفاق الذي نص على وقف كامل للعمليات العسكرية الإسرائيلية وبدء انسحاب قواتها من المناطق المأهولة في القطاع وعودة النازحين إلى شمال غزة وتنفيذ بند تبادل الأسرى ضمن المرحلة الأولى من مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب فهل هناك من يفسر هذه الخروقات؟! ثم أين شاحنات المساعدات الإنسانية التي قيل إنها سوف تتدفق على القطاع منذ بدء يوم العاشر من أكتوبر الجاري إن لم تكن الغارات الإسرائيلية قد توقفت من الأساس ولا يزال الفلسطينيون يبحثون عن مأوى لهم من أن تحيلهم هذه الغارات إلى أشلاء في غمضة عين؟! فالأخبار لا تزال تتوالى عن هجمات إسرائيلية هنا وهناك وغارات وإطلاق النار على الفلسطينيين والمركز الحكومي في غزة يعلن عن سقوط المزيد من الشهداء في وقت بدأ الفلسطينيون يتنفسون الصعداء بعد إعلان نجاح الاتفاق الذي جرى التوقيع عليه في شرم الشيخ المصرية والتي أعلنت مصر بعدها أنها سوف تستضيف مؤتمرا كبيرا لإعادة تعمير غزة. فرحنا كثيرا لقرار وقف إطلاق النار في غزة وإن الاتفاق نص على تدفق المساعدات وحرية الحركة لأهل القطاع في النزوح من الشمال للجنوب وبالعكس بل وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة والتي على ما يبدو أنها لم تنسحب ولا تزال تمارس هوايتها في إراقة الدم الفلسطيني كما يظهر لنا كل يوم في إعلان رقم الشهداء منهم في القطاع. فنحن نريد لهذا الشعب أن يتوق للحياة مجددا وأن يطوي هذه الصفحة ولا ينساها وأن يظل ما جرى ماثلا لهم ولا يُكرر أو يعيد نفسه بكل القساوة والمرارة والوحشية والحرمان والفقد الذي امتلأت جوانبهم وقلوبهم من كل هذا وفي زيادة لا نقصان لذا فإن على واشنطن التي رعت هذا الاتفاق وكانت صاحبة الفكرة والبنود فيه أن تسعى لتأكيده واقعا يشعر به الفلسطينيون كما يشعر به الإسرائيليون الذين يستقبلون رفات أسراهم وجثامينهم تباعا بينما في المقابل نرى جثامين الشهداء الفلسطينيين تتكدس أمام المستشفيات والمنظومات الصحية المنهارة في القطاع حتى مع إعلان سريان الاتفاق فوالله إن شعب غزة قد أنهكه التعب وأي تعب؟! وأضناه الحرمان وأي حرمان؟! فيا أيها العالم الساكت الناظر بصمت قل شيئا وإلا فإن سكوتك يغني عن ألف كلمة تصف جبنك وتراخيك للأسف!.
330
| 21 أكتوبر 2025
تعلمون بأنني أتصفح بشكل يومي موقع صحيفة الشرق بل وأستمتع وأنا أتصفحه لتنوعه واهتمامه بأدق الأمور وأصغرها، وهذا أمر لم أخفه في مقالات كثيرة سابقة لي، ولذا لاحظت في الأيام الأخيرة وتحديدا في الفترة القصيرة التي أعقبت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والبدء بتنفيذ مراحله وفق خطة ترامب المعلنة أن الموقع يركز على سرد قصص لناجين من غزة يسردون قصص القصف والغارات ومن استشهد فيها من عائلاتهم ومن نجا والحوادث التي تعرضوا لها بعد القصف وكيف زحفوا للمستشفيات لتلقي العلاج وكيف وجدوا تلك المستشفيات في حالة يرثى لها بحيث كان الجرحى يفترشون الأرض في انتظار من يسعفهم، ووجدت أننا بحاجة لسنوات لنظل على هذا النهج الذي اختارت الشرق أن تبدأه وهو أن مأساة غزة لا يجب أن تُمحى أو تسقط من الذاكرة العربية بالتقادم، لأن ما مر فيها من جرائم وإبادة وأشجار عائلات فلسطينية اقتُلعت من الجذور لا يمكن أن تتوقف عند لحظة إعلان اتفاق بوقف العدوان وإن كان هذا القرار كبيرا فإن ما مر على هذا القطاع هو أمرّ وأكبر وأفظع مما قد نرويه لأجيال قادمة وأن يتم سرد الوقائع والأحداث من أفواه من بقي من هذه العائلات المكلومة التي لم تبق عائلة من غزة إلا وفقدت لها أحبة وأبناء وإخوة وعزوة وسندا وتحتاج لكثير من المواقع الإعلامية لأن تتذكر مآسيهم وقصصهم وأن تُنشر ليظل هذا العالم مشغولا بما يُنشر وألا يتوقف به الزمن للحظة وقف إطلاق النار وأن يطوي ما قبله من مآس وفظائع ومحرقة إبادة لشعب أعزل مدني محاصر جائع مقتول في مكانه دون أن يرفع سلاحا أو يطلق رصاصة، وأنا من منبري هذا أحيي موقع صحيفة الشرق الضليعة بالعمل الإعلامي في نشر الخبر ومصداقيته وعمقه وتأثيره في أن تكون أول جهة إعلامية تتصدر لأن تُبقي عامين من الحرب على غزة في الواجهة لنبش ما جرى فيهما من محرقة شعب أصبحت كل أمنيته اليوم كسرة خبز يابسة ليأكلها ثم ينام على ركام يمثل أكثر من سبعين مليون طن من الأنقاض وبنية تحتية مهدمة حتى آخر سنتيمتر فيها اليوم وتلاحق التاريخ الذي يمكن في أي لحظة ينوه بما جرى في غزة بفعل ماض مبني على الفتح وكفى الله أهل القطاع عودة ما كان!. اليوم يجب أن نتوقف لنشارك أهل غزة ما مروا به ونطبطب على من فقد عائلته وأبناءه وإخوته بعين الرحمة وإننا لن ننسى ألمك وسوف نذكر أنفسنا والعالم يوم بكينا لأشلاء أطفال متناثرة على الطريق أو أجساد رُضّع متقطعة الأوصال والأطراف وقد تحجرت مدامعهم قبل أن تنهمر لارتقاء أرواحهم وبحاجة أكبر لعدم إسقاط هذه المشاهد من ذاكرتنا التي لا يجب أن تكون ذاكرة سمك باهتة تنسى في أقل من خمس ثوان ما حصل وما كان، لأن ما جرى في هذا القطاع أدعى بأن يظل ماثلا في العقول وفي أوسع وأكبر أبواب الذاكرة لنا والتي يجب أن تحمل من هذه الأحداث الكثير لأنها لم تكن مأساة شعب غزة فقط وإنما مأساتنا كعرب ومسلمين أجمع يوم فقدنا القدرة على إيقاف العدوان الإسرائيلي ونحن أكثر من 22 دولة عربية ومن 57 دولة إسلامية تضمهم منظمة التعاون الإسلامي ويوم كنا نرى كل هذه المجازر ونطوي الصفحة ونشهد تلك الجرائم ونصد عن رؤيتها ثانية تحت دعوى أننا نتألم فكيف بأهل غزة الذين وقعوا تحت نيران العدوان وأمام فوهات المدافع وتحت مرأى الغارات وتناثرت جثثهم مكومة في مدارس الإيواء وفي الشوارع والمدارس والمستشفيات حتى لم يبق ناج إلا قال قد نجوت يوم قُتل ولدي وأبي وأمي وأخي وأختي وكل عائلتي؟! اذكروا غزة فإنها أمانة في رقبة الإعلام العربي الراهن.
519
| 20 أكتوبر 2025
(70 مليون طن من الركام والأنقاض وأكثر من 20,000 من القنابل التي لم تنفجر في قطاع غزة) ربما يكون خبرا عابرا لا يمكن أن يستوقفنا بعد انتهاء العدوان الدامي الإسرائيلي على غزة لأكثر من عامين من القتل والغارات والتشريد والتجويع والحصار والاعتقالات والتعدي على حرمة المستشفيات والمساجد ودور العبادة نتج عنه عشرات الآلاف من الشهداء وأكثر من مئة ألف من المصابين الذين لم يستطيعوا حتى الآن إكمال رحلات علاجهم التي لا يمكن لمستشفيات غزة أن تستوفيها بالشكل المطلوب. فهل انتهى الأمر عند الأسرى الإسرائيليين أم إن الأمر يتجاوز ذلك بآلاف المراحل التي ينتظر فيها شعب غزة أن يلتفت لها أحد خصوصا أن مئات الآلاف من العوائل أو ما تبقى منها لم يعد لديه أي مأوى يحتمي فيه من الصيف أو الشتاء أو تقلبات هذا الزمن الموجع؟ اليوم على جميع الدول العربية والإسلامية بل والعالم كله أن يفكر بتعمير القطاع وتسكين أكثر من مليون مواطن في غزة يرفضون رفضا باتا الخروج من القطاع وتركه لمن يمكنه أن يضمه لأراضي إسرائيل الفلسطينية الأرض والهوى والهوية وأن يفكر هذا العالم بأن الاتفاق الذي دار حول إعادة الأسرى وجثامين من قُتل منهم يجب أن يتوسع لما هو في صالح الأحياء من الفلسطينيين هناك والذين ينتظرون هم أيضا من يترفق بهم ويرأف بحالهم من خلال تعمير قطاعهم وإعادتهم شيئا فشيئا إلى الحياة التي يستحقونها وأن تسهم الدول في تسريع إدخال قوافل المساعدات الإنسانية المتكدسة على الجانبين المصري والإسرائيلي بعد سيطرة تل أبيب على معبر رفح من الجانب الفلسطيني وهو أمر نص عليه الاتفاق الموقع بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني بوجود الوسطاء من قطر وتركيا ومصر ورعاية أمريكية لهذا الاتفاق الذي بُني من خطة للرئيس الأمريكي عرضها وهدد إن رفضتها حماس بأمور قد تتفاقم في هذا القطاع الذي أصبح عبارة عن كومة أنقاض أعلن المكتب الحكومي في غزة أن هذا يمثل أكثر من سبعين طنا من الركام ناهيكم عن التهديدات المهولة التي يمكن أن تخلفها تفجير أكثر من عشرين ألفا من القنابل التي أسقطها الإسرائيليون ولم تنفجر على القطاع. فهل يمكن أن نرى اليوم أو غدا من يتحدث عن هذا الإعمار الذي تكفلت به قطر وحدها لعشرات السنين الماضية وعقب كل غارات إسرائيلية تخلف أطنانا من الركام والبيوت المهدمة ووحدها كانت قطر تقوم بالتعمير وإعادة الفرحة على وجوه قاطني المساكن المدمرة الذين يكونون شهودا على ما تفعله الدوحة وحدها في مثل هذه الظروف؟ لكن الأمر اليوم يختلف كليا عن أمر كانت تتصدره قطر وحدها لأن اليوم الأمر يستدعي أن يهب العالم بأسره إلى التعمير بغض النظر عن مستقبل هذا القطاع سياسيا في نزع سلاح حماس أو المقاومة أو لمن سوف يحكم القطاع لأن الأمر يبدو إنسانيا بحتا في جانب التعمير الذي يجب أن يطول هذا القطاع عاجلا غير آجل وأن تتدفق شاحنات المساعدات الإنسانية والدوائية ومن الوقود أيضا لهم إن كانوا يرون الاتفاق قائما على هذه الأمور لإنجاحه وإعادة جميع رفات الأسرى الإسرائيلية منذ تاريخ 7 أكتوبر لعام 2023 وتباشر حماس بكل جدية والتزام في إعادة رفات الإسرائيليين أملا للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق التي لم يعلن عن تفاصيلها بعد. ولكن يبقى جانب تعمير القطاع وتسكين مئات الآلاف من الفلسطينيين في منازلهم وتجهيز مرافق الصحة والدواء من مستشفيات ومراكز صحية بأسرع وقت ممكن تماشيا مع تنفيذ بنود المرحلة الأولى من الاتفاق الذي التزمت بها حماس على ما يبدو ولكن من الجانب الإسرائيلي فلا يزال هناك شح في تدفق المساعدات الغذائية والدوائية ناهيكم عن أن هذا القطاع المدمر يحتاج مؤتمر مانحين من الدرجة الأولى لا تمانع فيه واشنطن وتل أبيب من إقامته لأجل غزة وحتما سوف تكون قطر أول من يمنح ولا يمنع ما هو في صالح أهل غزة كما هو فعلها دائما وأبدا.
300
| 19 أكتوبر 2025
صباح التأهل وصباح النجاح وصباح الفوز وصباح الخير من قطر لأمريكا ! مساء لا يُنسى عشناه يوم الثلاثاء ونحن نتابع بشغف وقلق وانتظار مرت الدقيقة فيه كالسنة حتى أطلق الحكم صفارته الأخيرة منهيا مباراة استمرت لأكثر من 105 دقائق كان منتخبنا فيها يجول ويطول ويندفع في هجمة ويتقهقر للدفاع ونحن نراقب متى سوف يطلق الحكم صفارته ويعلن سفرنا للولايات المتحدة الأمريكية عام 2026 للمشاركة في كأس العالم هناك إن شاء الله لأول مرة في تاريخنا للتأهل لهذا الحدث العالمي الذي استضفنا نسخته السابقة على أرضنا وكان ولا يزال حديث العالم ولا يمكن أن تتكرر نجاحاته وإن أعقبته مئات النسخ التي لا يمكن أن تماثله في التنظيم والأجواء والنجاحات التي تسلسلت فيه ونالت إعجاب الملايين الذين حضروا واستمتعوا واليوم نحن ننقل أنفسنا إلى مونديال جديد بعد أن أثبت منتخبنا القطري أنه الأجدر بالتأهل والصعود بعد فوزه على منتخب دولة الإمارات العربية المتحدة بهدفين مقابل هدف اشتعلت الأجواء بعده في استاد جاسم بن حمد بنادي السد وتحول لمهرجان احتفال لم ينته حتى الساعات الأولى من فجر يوم الأربعاء، والحمد لله على هذا التأهل الذي كنت أحد أركانه الصغيرة في اللجنة التنظيمية لمباريات الملحق الآسيوي للتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 التي بدأت بمباراة منتخبنا الوطني مع منتخب سلطنة عمان ثم تبعته مباراة بين منتخبي الإمارات وعمان لتنتهي مباريات الملحق في قطر بتلك المباراة الأسطورية بين منتخبنا ومنتخب الإمارات وانتهت بفوز قطري مستحق يؤهله لأن يكون أول الواصلين إلى أمريكا للعب في كأس العالم عام 2026 غبت فيها عنكم خلال التحضيرات أياما قليلة لتجهيز مئات البطاقات الإعلامية للصحفيين والمصورين والتلفزيون والإذاعة والمواقع الإعلامية ولوسائل التواصل الاجتماعي وتسليمها ومتابعتها وكان من الصعب علي خلال كل هذه التجهيزات التي كنا نسابق فيها الوقت أن ألتقي بكم في هذه الزاوية التي أكتب فيها اليوم وأنا فخورة بنفسي وبزملائي ومدرائي وبمنظومتنا الرياضية المتمثلة في الاتحاد القطري لكرة القدم الذي كان يعمل على قدم وساق طوال اليوم لأجل إنجاح تنظيم مباريات هذه المرحلة الدقيقة التي كان يعتمد عليها منتخبنا للخروج بما خرج به مساء يوم الثلاثاء ويكون نجاحه مسترسلا من نجاحنا كاتحاد تعاون منتسبوه وموظفوه لأجل هدف واحد وهو تهيئة الأجواء تنظيميا وجماهيريا وفنيا وتشجيعيا لنخرج فائزين ومنتصرين وبالشكل الذي لا ينسى بعد انتهاء المباراة والذي رأيناه وعشناه في استاد نادي السد يوم الثلاثاء الماضي وغنينا فيه شومي له شومي له. اليوم نقول لمنتخب الإمارات هارد لك وفالك الفوز والتأهل في المباريات الفاصلة التي تنتظره مع العراق الذي خسر رهانه مع منتخب السعودية التي تأهلت لكأس العالم رغم تساوي نقاطها مع منتخب العراق لكن أهداف السعودية الأكبر والأكثر في مرمى إندونيسيا كانت الفاصلة في أن يتأهل منتخب الأخضر على حساب منتخب العراق الذي ينتظر هو الآخر مباراته مع الأبيض الإماراتي في مرحلتي ذهاب وإياب ليلتقي أحدهما مع منتخب مصنف من الاتحاد الأوروبي ( يويفا ) قبل أن يعلن نفسه متأهلا بجدارة لكأس العالم 2026 مستقبلا ونحن نتمنى لكلا المنتخبين النجاح والتوفيق والتأهل للأجدر لتتسع رقعة المشاركة العربية في المونديال القادم ونقول لكل منتخب خليجي وعربي فالك الفوز والاستمرار والنجاح بإذن الله.
219
| 16 أكتوبر 2025
وهدأت غزة، وهذا ما كان مهما لدى الملايين من شعوب وربما حكومات العالم الذين عاشوا عامين من الدمار والقتل وصور تقشعر لها الأبدان، جعلت من شوارع أوروبا قنابل موقوتة من غضب شعبي عارم، لا سيما أن هذه الصور كانت تأتينا على شكل أشلاء وأطراف مقطعة لرُضع وأطفال وفتيان ونساء وشيوخ ومشاهد لجثث كانت طعاما للكلاب الضالة التي كانت تنهش بأصحابها على مرأى هذا العالم الذي لطالما تغنى بإنسانيته لتأتي غزة وتفضح هذه الإنسانية المقنعة وتسقط أقنعة أصحابها ممن أصروا على إنسانيتهم ورحمتهم، ولكن يأتي اليوم بتقدير من الله عز وجل أولا وتوفيق منه ليخرس صوت الرصاص وتُلجم الغارات الإسرائيلية بعد جهود مضنية وعمل متواصل لم تتوقف عنه قطر التي يمكن أن يقال عنها إنها بطلة هذه المرحلة دون فضل منها ولا منّة. عملت الدوحة فيه بقدر استطاعتها وتحملت رعونة إسرائيل وصلفها وجحودها لأجل أهل غزة الذين كانوا يطيرون فرحا بأيام الهدن السابقة، رغم علمهم بأنها ستنقضي وسوف تعاود إسرائيل غاراتها، فكيف اليوم واتفاق شرم الشيخ يقول بأنه توقف دائم لهذه الحرب التي قتلت عشرات الآلاف من الفلسطينيين جُلّهم من الرضع والصغار والأطفال وجرحت ما يفوق مائة ألف فلسطيني ودمرت غزة بالكامل ومحت البنية التحتية لها من الأعماق فكيف هو شعور أهل غزة الآن؟ وأنا أعلم بأن مشاعر الفقد والحسرة والألم لا تزال نيرانها تستعر في قلوبهم المكلومة، وسوف تستمر على هذا الحال ربما لأعوام قادمة أيضا ولكني أعلم أيضا بأن هذا الشعب لم تقهره إسرائيل لكي يُقهر الآن وسوف يستطيع أن يلملم جراحه الغائرة وذكرياته المريرة ويبني نفسه من جديد ويطوي صفحات لا تُنسى من الألم والمعاناة والحسرة والقهر والفقد والحرمان؛ لأنه شعب قد اعتاد الألم كما اعتدنا نحن العافية واعتاد الفقد كما اعتدنا نحن الألفة واعتاد المرض وشح الدواء كما اعتدنا نحن العافية وبُعد الداء. ولذا فأنا مثلي مثل ملايين غيري يتابعون فرحة أهل غزة واحتضان كل أب فلسطيني لمن تبقى من أبنائه وبكاء كل أم فلسطينية على شواهد قبور أبنائها ومشاعر السعادة في عودة كل عائلة فلسطينية واكتشافها أن منزلها لا يزال قائما لم تمسه الغارات الإسرائيلية بضرر وإن العودة لدفء جدرانه باتت قريبة وقريبة جدا. اليوم أنا أحيي بلادي قطر واعذروني إن خصصتها فأنا قد كنت شاهدة على ألمها ومعاناتها واستبسالها الذي شهده العالم كله في تحقيق الهدن السابقة التي اخترقتها إسرائيل التائقة للدم والإبادة ورغبتها المستمرة في التوصل لما يمكن أن يوقف نزيف الدم الغائر في القطاع لدرجة أنها كانت أمام فوهة الهجمات الإسرائيلية على أرضها، رغم أنه كان باستطاعتها أن ترفع يدها عن هذا كله وتسير في ركب الداعين لوقف العدوان وتقريب وجهات النظر، لكنها أصرت على أن تكون طرفا داعما للحق الفلسطيني المكتوب باسم أهل غزة، واهتزت منابر دولية وأممية بكلمات قطرية بدءا من رأس الهرم فيها متمثلا في سمو الشيخ تميم بن حمد ولآخر مسؤول سياسي فيها، تؤكد على أن ما يقع في غزة هو إبادة جماعية تخلت فيها إسرائيل عن كل المبادئ والأخلاق والأعراف والإنسانية وصممت على أن تُظهر للعالم إرهابها ودمويتها وشغفها بالقتل الذي تمتهنه، واليوم هي من تجلس لتوقع على اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار وتعهد الرئيس الأمريكي على أن هذا الاتفاق سوف يصمد بين إسرائيل وحماس وأن المساعدات الإنسانية سوف تتدفق على أهل غزة من جميع الجهات وأن قطر دولة يُعتد بها من الثقة والقوة وثبات الرأي والمبدأ وأن دورها لا يمكن الاستهانة به في هذا الاتفاق الذي جعل أهل غزة ولأول مرة منذ عامين ينامون فوق الركام وفوقهم سماء لا تخترقها غارات إسرائيلية تحيل نومهم إلى كابوس وحياتهم إلى شهادة والحمد لله.
240
| 15 أكتوبر 2025
محمد قريقع، محمد الصالحي، محمد جرغون، إبراهيم محمد لافي، أسعد عبدالناصر شملخ، أنس إبراهيم أبو شمالة، هشام النواجحة، محمد رزق صبح، سعيد رضوان الطويل، محمد فايز أبو مطر، أحمد ناهض مسعود، رجب محمد النقيب، مصطفى محمد النقيب، أحمد شهاب، عبد الرحمن شهاب، سلام خليل، سامر أبو دقة، حمزة الدحدوح، علاء الدحدوح، وأنس الشريف والكثير الكثير منهم ومن الإعلاميين والمراسلين والصحفيين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي وكان آخرهم صالح الجعفراوي الذي اقتنصته سبع رصاصات متوالية من مجموعة مرتبطة بالاحتلال أثناء تغطيته لقصف إسرائيلي على جنوب غزة لتكون محصلة الشهداء من الإعلاميين والمصورين والمراسلين والناشطين على مواقع التواصل الحكومي أكثر من 251 شهيدا أرادت إسرائيل أن تكتم أصواتهم وكاميرات أجهزتهم المحمولة من أن تنقل صور الحقيقة التي جعلت العالم كله ينتفض ضد العدو الإسرائيلي جراء جرائمه المروعة التي هزت العالم حكومات وأنظمة وشعوبا وإعلاما لم يستطع أن يخفي كل هذه الجرائم النازية التي ارتكبتها قوات تل أبيب ضد أطفال وخُدج ورُضع وفتيان وشباب وشيوخ ونساء ورجال وكل ما هو حي يرزق على أرض القطاع الذي شهد نفس العالم دماره ودمار بنيته التحتية بالصورة المهولة التي شهدناها ولا نزال نشهدها حتى مع قرار وقف إطلاق النار بحسب تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي المتعلق بخطة سلام ووقف الحرب في غزة فمن يأخذ ثأر هؤلاء ممن كانوا عدستنا الأمامية لنقل كل مآسي غزة وأهوال غزة؟! من عليه أن يعاقب هذا العدو الذي لا يزال يلاحق الأبرياء في الأزقة المدمرة من خلال خلاياه المتواطئة معه فيقتل صالح الجعفراوي الذي كانت ابتسامته حتى الأمس تنير وجهه النحيف والباعث على الأمل حتى مع أسوأ الظروف التي عاشتها غزة الصابرة والصامدة؟! لم قُتل وقُتل قبله العشرات من الإعلاميين والمصورين والمراسلين والصحفيين وكل من لبس زي Press ولبس خوذته الإعلامية وصدريته التي ظن أنها تُحترم من قبل عدو لم يحترم إنسانية شعب فيهم الرضيع والصغير والجنين في بطن أمه؟! لم يُقتل صالح وأنس وسامر وعلاء وحمزة وشيرين ومحمد وهشام ورجب ومئات من هؤلاء الذين لا ذنب لهم سوى أنهم كانوا عين الحقيقة التي حاولت إسرائيل طمسها ولا تزال تحاول تجنيد ضعاف النفوس ممن تعاونوا مع الاحتلال لاستهداف هؤلاء الذين آلمتنا مشاهد قتلهم بأجساد متهتكة وبأساليب قتل وضيعة تنم عن الوحشية التي تمتاز بها إسرائيل وتكشفت للعالم كله الذي بات أكثره معترفا بدولة فلسطين في ردة فعل حقيقية وواضحة على إدانة هذا العالم للسياسة الممنهجة الدموية التي مارستها قوات الاحتلال الإسرائيلية على شعب غزة طوال عامين استكان فيها العرب رغم شجبهم الدائم وركن كثيرون لجانب الإدانة الهشة بينما كان شعب غزة يواجه بمفرده الإبادة الجماعية التي ارتكزت عليها إسرائيل لاحتلال القطاع بالقتل تارة وبالجوع والمجاعة تارة أخرى ونحن نرى ونسمع ونشكو لله ضعفنا الذي ما كان لنا هذا الضعف سوى أننا نشارك هذا الشعب لغته ودينه وموقعه الجغرافي المحتل الذي قد نشبهه في هذا باحتلال الكلمة الحرة فينا أن تنطلق وتقول لله در شعب غزة المحررين من أن يصوموا عن قول الحق فينا ونحن أشد الناس بخلا من أن نقول في أنفسنا إننا تخاذلنا وتقاعسنا وهانت علينا أنفسنا وهان علينا شعب غزة يوم قُتل فيهم من قُتل فيا الله ارحمهم.
261
| 14 أكتوبر 2025
عامان من الفقد والدمار عامان من الإنهاك والبكاء عامان من القهر والكمد عامان من الحرمان والوجع عامان من الألم والتشريد عامان من الجوع والمرض عامان من القتل والمجاعة عامان من الاعتقال والرصاص عامان من الخوف والهلع عامان من الشتات واللا وطن ماذا تريدون أن تضيفوا فافعلوا دون تردد وماذا تريدون أن تزيدوا على ما قلته فلا تترددوا وافعلوا فإن ما مر في قطاع غزة لا يمكن لقرار وقف إطلاق النار ووقف العدوان أن يمحو كل ما مضى وسوف يبقى أثره ماثلا في كل عائلة فلسطينية قتل الإسرائيليون ابنا وأبا وعما وخالا وحفيدا وأخا لها وفي لحظة فرح سريعة بوقف الغارات الإسرائيلية وانهمار الرصاص عليهم خرجوا للطرقات ينبشون ترابا لعله ضم رفاتا لغواليهم أو قبرا لا شاهد له يمكن أن يتحسسوا فيه إن فقيدا لهم يحتضن نفسه ودماءه وينام شهيدا تحته حتى تقام صلاة جنازة مناسبة له ولذا افعلوا ما تريدونه اليوم لوصف ما يمر به أهل غزة اليوم من فرح ممزوج بألم ودموع سعادة تتسلل لها عبرات ألم وشعور بالخلاص يتعثر بين مشاعر الفقد والشوق لأحبة كانوا قبل عامين يمثلون لهم كل الحياة التي ما عادت تمثل لهم اليوم كما كانت فرؤيتهم يجرون أقدامهم المثقلة ويهمهمون هنا كان البيت وهناك كانت الدار وهنا الشارع وذلك الحي وشهداؤنا تحت الركام. رفات لعشرات الآلاف من الشهداء الفلسطينيين لا تزال مطحونة مثل التراب الناعم تحت الأنقاض والمنازل المدمرة والبنية التحتية المهدمة تحتاج لمن يبحث عنهم ويسلمها لذويهم وعائلاتهم ويجري التحاليل لمعرفة هويتها وأصولها وإن طال الأمد فدماء أهل غزة لم تكن رخيصة لا على أهلها ولا علينا. نحن ممن اكتوينا وما زلنا نكتوي بمشاهد آلاف اليتامى من أطفال ورُضع غزة الذين لا صاحب ولا ولي لهم يعيلهم ويهتم بهم. هناك من يهتم بالبحث عن رفات الأسرى الإسرائيليين بينما لا سائل عن رفات عشرات الآلاف من الشهداء الفلسطينيين الواقعة تحت أنقاض ودور مهدمة على قاطنيها بسبب الغارات الإسرائيلية المكثفة التي شهدها القطاع منذ أكثر من عامين وبصورة يومية ولا سائل لمن يعوضهم كل هذا وكيف هو المستقبل الذي من المفترض أن يعمر أرض غزة، ومع هذا فإن الشكر يبلغ منتهاه لدولتنا الأبية التي استطاعت أن تضع ثقلها الدبلوماسي والسياسي وتنجح أخيرا في تثبيت قرار وقف دائم لإطلاق النار وأن تسعد أهل غزة الذين كانوا يتوقون لمثل هذا القرار الذي تأخر عامين وسط مخاوف كبيرة من أن يستمر العدوان أعواما أكثر سوف يعيش فيها أهل القطاع المحاصرون منذ عام 2007 في فقد ودمار وموت وإنهاك وألم ووجع وحرمان وجوع ومجاعة وفقر وقتل واعتقال ورصاص وازدياد أعداد قوافل الشهداء وسط انخفاض فظيع في مستوى الرعاية الصحية والإسعافات في المستشفيات التي تعرضت هي الأخرى لسيل من الدمار والغارات قتلت فيها الجريح والمصاب ومن الطواقم الطبية ما يجعلنا نتساءل كيف عاش هذا الشعب لعامين وكيف يمكنه أن يكررهما ثانية لا سمح الله.
369
| 13 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية
نعم، أصبحنا نعيش زمنًا يُتاجر فيه بالفكر كما...
6639
| 27 أكتوبر 2025
المسيرات اليوم تملأ السماء، تحلّق بأجنحةٍ معدنيةٍ تلمع...
2703
| 28 أكتوبر 2025
كان المدرج في زمنٍ مضى يشبه قلبًا يخفق...
2187
| 30 أكتوبر 2025
جاء لقاء حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن...
1701
| 26 أكتوبر 2025
على مدى العقد الماضي أثبتت دولة قطر أنها...
1515
| 27 أكتوبر 2025
نعم… طال ليلك ونهارك أيها الحاسد. وطالت أوقاتك...
1071
| 30 أكتوبر 2025
لا بد عند الحديث عن التصوف أن نوضح...
1026
| 27 أكتوبر 2025
في زحمة الحياة اليومية، ونحن نركض خلف لقمة...
1017
| 29 أكتوبر 2025
“أبو العبد” زلمة عصامي ربّى أبناءه الاثني عشر...
969
| 27 أكتوبر 2025
عندما تحول العلم من وسيلة لخدمة البشرية إلى...
867
| 26 أكتوبر 2025
بينت إحصاءات حديثة أن دولة قطر شهدت على...
822
| 27 أكتوبر 2025
أحيانًا أسمع أولياء أمور أطفال ذوي الإعاقة يتحدثون...
678
| 30 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل