رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
هم يريدون إفشال قمة الدوحة الخليجية بأي طريقة كانت وهم معروفون ولا يحتاج أحد مهما بلغت درجة ذكائه أن يعتصر مخه ليعرف هوية (خفافيش الظلام) الذين دأبوا ومنذ انقلاب مصر الدموي — تحديداً — بتشويه سمعة قطر ومحاولة (تخبيص) الحقائق التي تثبت نفسها عن طريق قطر وليس العكس!.. هؤلاء هم من يريدون للدوحة أن تفشل في قمتها كما حاولوا لاجتماعات كثيرة دعت إليها واستضافتها الدوحة ونصبوا لها الأفخاخ الرخيصة لكن وبقدرة الله عز وجل ثم بقيادة حكيمة واعية استطاعت جهود قطر أن تسمو فوق تفاهات البعض وتثبت أن للخير أياد ٍ قطرية الجنسية والمنشأ!.. واليوم وفي تحد ٍ غير جديد لنا يحاول هؤلاء أن يحيكوا المؤامرات نفسها لوضع دولة قطر في (ورطة) من خلال ترؤسها القمة الخليجية لا يبدو فيها التمثيل الرسمي لبعض الدول على أعلى المستويات وكلنا يعرف أن مثل هذه (المطبات الهوائية) لا يمكن أن تؤثر على هيكل قوي متين يحمل علماً عنابياً وشوكة قطرية لا يمكن أن تـُكسر أو تميل لأحد فالقمة تجري لها الاستعدادات على قدم وساق ومن يحضر فالقلوب قبل الأبواب مفتوحة له ومن يعتذر ويتجاهل فعليه أن يعرف أن ما سيدُل على غيابه هو كرسي فارغ يشكو صفعات الهواء البارد وأوراق بيضاء تهجو غياب صاحبها ولا يمكن أن تجد طريقها حيث تنتقل رفيقاتها ممن حضر أصحابها وسجلوا حضوراً قوياً في القمة التي تعقد لكل الخليجيين هنا على أرض قطر عاصمة السلام!.من المؤسف أن البعض ممن يكاد يحرق شاشات الأخبار من كثرة تصدره لها يعلن بمناسبة وبدون مناسبة أن قلبه يكاد يتفطر (كمداً وحزناً) على الانشقاق الخليجي الذي يطعن خاصرة هذه الأمة وأن استعداده الحثيث لرأب الصدع هو من أول أولوياته — طبعاً إنْ رأى أحد فيكم شيئاً من محاولاته فليسجلها في ورقة وقلم — وحين تدنو القمة الخليجية ويحين وقت انعقادها في الدوحة يكون (هو) أول المتغيبين عنها لأنه لا يوجد استعداد لديه لتتبوأ قطر الصدارة — كعادتها دائماً — في مثل هذه المحافل التي تتطلب وقوف الرجال وليس أشباههم للأسف!.. ولذا فالسجادة الحمراء والتي ظل (البعض المعروف) يتمخطر يمينا ويساراً فوقها حتى لطخها وأصبحت رمادية مائلة للسواد قد ذهبت طوعاً لمن وجدت هي فيه الشرف الذي يمكن أن يعيد لها لونها الأحمر الغني بكل صفات العزة والكرامة والموقف الذي يهتف في كل خطوة أنا خليجي عربي بكل اقتدار وافتخار وعليه فالقيادة ليست حكراً على أحد فالمواقف لا تقيسها الشعوب بمساحة الدول ولا بعدد البراميل التي ترسم حدودها الطولية والعرضية ولكنها تراها بمعنى (الاستقلالية) التي تحاول كل دولة أن تمني نفسها بها ومتى ما كانت الدول حرة في الرأي المستقل والسياسة المنفردة والقرارات الشجاعة المستقاة من حاجة الشعوب؛ فحينئذ تكون هي القائدة حتى وإنْ سبقها لذاك المنصب من أكل عليهم الدهر وشرب وبات الأمر يؤكد أن لقطر الحق والشرف والتفرد في أن تكون من قيادات هذه الأمة التي نفتخر قطريون وعرب ومسلمون بها ونهنئ أنفسنا رغم كيد الأخوة الأعداء والذي يبدو شرهم مستطيراً أكثر من العدو الحقيقي لنا رغم عدم سعينا للقيادة وسعي هذه الأخيرة لها!.. هذه الحقيقة يا سادة والتي لا يمكن أن نخفيها لمجرد تأكيد معنى الميثاق الخليجي الذي يحاول أن يثبت نفسه قبل انعقاد أي قمة للبيت الخليجي الذي من المفترض أن يكون واحداً.. فقطر أصبح لها من الأخوة الأعداء الذين لا هم لهم سوى إفشال أي محاولة قطرية للم الشمل العربي ككل وتصفية الحسابات بقلوب بيضاء لا تستقي الضغينة وسيلة رخيصة لطعن الخاصرة القطرية في مقتل آثم!.لذا دعوني أقولها لكم (على بلاطة) كما يقولون (إللي ما يعجبوش ما يلزموش وإللي ما يلزموش يهوينا بقى)!!.. فلدينا قمة وتحضيرات ومن يحضر فهو في العين وفوق الرأس ومن يرى بأن قطر (أصغر) من أن تحمل ثقله السياسي فليتذكر بأن الصغير إن كان يحبو اليوم فغداً يجد له قدمين قويتين تحملانه وتمنعانه من السقوط في حفر الزمن فما بالكم بمن ولد كبيراً وعاش كبيراً وسيظل كبيراً حتى يدعو الله عز وجل أرضه بالاعتلاء إلى يوم الحساب ولذا (هوونا) ودعوا شعوبكم تتنفس حرية غائبة..(هوونا) ودعونا نكفكف دموع وآلام هذا الوطن الكبير الذي يغني ديمقراطية لكنه يأكل ديكتاتورية مالحة وحامضة!.. والتفتوا لألعاب (الخفة) التي تمارسونها على أرصفة المواقف الخليجية التي أصبحنا كشعوب ودول نميز منها الغث والسمين وما أكثر الغث فيها وسط تفاخر باهت بكان أبي وكان جدي ولم ولن أكون أنا بأي حال من الأحوال.. فدعوا قطر يا هؤلاء.. دعوها ترسم وتعقد تمائم هذه الأمة في تواضع منها وفخر من شعبها وتحاول أن تتنبأ بمستقبل زاه للأمة المكلومة المفجوعة بحكومات عربية إنْ لم تجد من باب مصالح شخصية تكنز بها ثرواتها فإن الأكل من قوت شعوبها يبدو أسهل الطرق لهذه الثروات المشبوهة.. وعليه ستظلين يا قطر دولة كل العرب وكعبة المضيوم ووجهة التوافق والصراحة والصدق والاستقلالية والحرية والعزة والمواقف التي تلفظ بالرجال وليس بأنصافهم وليت غيرها يتعلم فليس عيباً أن يتفوق التلميذ على أستاذه وما أفرح الأب حين يجد نبوغ ولده يتجاوزه فما بالكم حين يولد الاستاذ استاذاً قطرياً يعلم الكبار ما فاتهم هنا وما تجاهلوه هناك؟!!..كان هذا درساً قطرياً صغيراً لكل من يقول همي المصالحة الخليجية وفعله يؤكد المطاحنة ويبلبل منذ زمن طويل عن جدوى القمة وحين تأتي فاتحة ذراعيها نراه أول المهرولين والمبتعدين عنا ليس لشيء ولكن هذي عادة خفافيش الظلام فالعمل في النور يخيفهم ويكشفهم ويحرق أجنحتهم المنكسرة (هوونا واتلهوا بقى)!!..ولا عزاء للمتضررين من هذا المقال!!.فاصلة أخيرة:نريدها قمة ويريدونها غـُمة.. (يبعتلون) حمّى!
990
| 13 نوفمبر 2014
(مجلس التعاون الخليجي بيتنا الإقليمي الأول).. بهذه الكلمات الأخوية والصادقة ابتدر سمو الشيخ تميم بن حمد دور الانعقاد السنوي لمجلس الشورى بالأمس ليسجل بهذه الحروف موقف قطر الثابت من انتمائه الأبدي للمنظومة الخليجية التي تتعرض اليوم لهزة أرضية قوية يسعى الفرقاء فيها لاتساع شرخ في العلاقات الخليجية الخليجية وللأسف أن قطر باتت في نظرهم دولة (شقية) كما يحب لبعض الأكاديميين في دولة الإمارات وصفها بصفاقة لا نحسدهم عليها حقيقة!.. فهل أصبحت قطر شقية لأنها وقفت مع اختيار الشعوب ومع صناديق الاقتراع في مصر وضد الظلم في ليبيا ولازالت تقف بشجاعة أمام بطش وإرهاب بشار الأسد وعصاباته التي تنكل في شعب سوريا ما بتنا نراه شيئاً عادياً اليوم؟!.. هل قطر متمردة لأنها وقفت بثبات في مواقفها التي تصر جاراتها على أنها مواقف لا تقف مع الصف الخليجي الذي نعترف باعوجاجه مع اعوجاج سياسات بعض الدول فيه التي أضحت اليوم في خانة المتآمرين فعلاً على الدوحة وتدفع بأقلام وجهات لتشويه مواقف قطر وحكومتها وتغرير شعوبها بأن الدوحة تقف ضد مصالح المجلس وتحيد عن المصير المشترك الذي يتغنى الخليجيون فيه منذ الصغر؟!.. مجلس التعاون بيتنا الإقليمي الأول لأننا ضمن ساكنيه ولا يستطيع أحد أن ينفي حقنا فيه حتى وإن سعت بعض الجرذان الموبوءة أن تقضم أساسياته التي اهترأت بفعل مراهقة البعض أو وصولهم لسن اليأس الذي لا يرجو البيت منهم خيرا!.. ولِمَ علينا نحن أن نتخلى عن مبادئنا ونؤمن بأن مبادئهم هي الأفضل والأصلح وأن تطوى قطر تحت جناحهم ونحن نعلم بأننا لا نتبع أحداً وأن زمن الوصاية قد اندثر وانتهى؟!..لِمَ لا تكون لنا مصالحنا في قطر التي نسعى لتحقيقها وتكون لهم مصالحهم دون أن يتصادم منها ما يؤثر على علاقاتنا الخليجية التي كنا نظن أنها أمتن من أن تتأثر بخلافات أو لعب العيال الذي تقوم به بعض هذه الدول للأسف؟!.. لِمَ على قطر أن تدفع الثمن وحدها في طريق لم تقده بمفردها وإنما ساهمت هذه الدول المعروفة في زج قطر إلى حفر افتعلت فيها المشاكل وجعلتنا فيها الخصم وهي الحكم؟!.. وتأتي اليوم قمة الدوحة الخليجية لتسقط الأقنعة في مشهد تجلى بتأجيل الاجتماع الوزاري الخليجي الممهد لها دون إبداء أي أسباب تذكر وإن كنا بتنا من الذكاء لنعرف هذه الأسباب دون أن يفصح عنها أحد.. فهل هي مؤامرة جديدة لإفشال قمة الدوحة حتى قبل أن نتأكد من انعقادها؟!.. هل هي مناورة جديدة من هؤلاء للضغط على قطر لتتخلى عن مواقفها التي تؤمن بها أم أنها محاولة يائسة ليصدق العالم أن الخلل نابع من الدوحة وليس من أي عاصمة أخرى من جاراتها؟!..ونحن نقولها: ثوابتنا ثوابت قيادة وشعب وليست شعارات قابلة للمساومة حتى وإن فسر البعض الليونة التي تقدمها قطر في بعض الأحيان على أنه خضوع وهو في الحقيقة جهود لردم الخلافات والالتفاف حول مصالح المنظومة الخليجية التي غدا بعض ساكنيها بحاجة لإعادة تأهيل وهي جهود يجب أن يشكرنا عليها الأشقاء لا أن يصفوننا بالأشقياء!.. ومن أتى قطر فالعين أوسع له من الدار ومن امتنع فسيظل مكانه محفوظاً حتى يعاد تأهيل أفكاره وتهذيب عدوانيته المتعمدة ضد دولتنا.. وصدقوني.. طال الزمن أم قصر سيبقى فخرنا بقطر أكبر من أن يؤثر عليه من يحاول أن يزعزع مواقفنا فيه وأعان الله من يحاول أن يمارس دور البطولة في مسلسل خليجي كاتب السيناريو فيه مجرد قلم مكسور لن يلتأم كسره حتى هلاك صاحبه وتكفل جهنم به!فاصلة أخيرة:التفافنا حول القيادة يعني أننا مؤمنون بأن قطر رقم صعب غير قابل للقسمة لكنه يقبل بالضرب!
1188
| 12 نوفمبر 2014
هل كشف (تويتر) بعض الأقلام الخليجية أم أنه أسقط الأقنعة الجميلة وظهرت لنا الوجوه القبيحة فعلاً ؟!..هل كانت كلمة (الأشقاء الخليجيون) تعني بالضرورة أننا ضمن منظومة واحدة تجمعها مياه واحدة تصطف على ضفافها دول تتشابه في عاداتها ولهجاتها ويتنقل سكانها فيما بينها دون تأشيرة دخول أم أن الأشقاء تعني قلوباً نظيفة ونوايا طيبة؟!هل كان (تويتر) الحلبة المشروعة التي أظهرت الأسلحة غير المشروعة لبعض الذين يحشرون أنفسهم ضمن المنظومة الخليجية والتغني بخليجنا واحد وشعبنا واحد وإلى آخر هذه الأغنية التي أجد أن مكانتها قد اهتزت منذ أن دخلت وسائل التواصل الاجتماعي بيننا وكان لكل فرد الحق بأن (يغرد) بما يجول بخاطره أو يعبر بما في (أجندة) غيره من أفكار لا يمكن أن ترقى لكلمات هذه الأغنية التي ولدنا ونحن نرددها وكأن المطلوب علينا هو حفظها غيباً وإلا ... ؟!.لماذا كان على الجميع أن يكون (مغرداً) في الوقت الذي يمكن أن يوصف حقده وغله والسم المدسوس بعناية في طيات كلامه بأنه (نعيق) إن لم يكن (نهيقاً) – أكرمكم الله- في الواقع ؟!إعلامنا القطري تمهل..هاشتاق تم تداوله فترة طويلة من الزمن بعد أن (ابتدره) أحدهم وساقه بين المغردين ليتم تناوله بحسن نية منه الأمر الذي جعل متسولي ومتسلقي القلم لتحويله لمصلحتهم واعتبار أن الإعلام القطري يمثل إعلاماً حاقداً يثير القلاقل والفتنة بين شعوب المنطقة ولذا كانت الدعوة من أهل قطر له بأن يتمهل عن إلقاء المزيد من الحجارة في المياه الخليجية وكأنه هو من بدأ وهاجم وقذف ورمى ... فهل يوجد أخبث من هذا التحوير المؤلم الذي جعل منا الخصم وفينا الحكم ؟!.. فالمتابع للتراشق الإعلامي بين الأقلام الخليجية في (تويتر) يظهر بما لايدع مجالاً للشك عن وجود ثلاثة أصناف من التغريدات وهي تغريدات مباشرة وتتلفظ بما يؤكد على تواضع البيئة التي نشأت بها وهؤلاء لا مجال لهم لتلويث شرف هذا المقال !.. وتغريدات تلقي بضرباتها الموجعة تحت الحزام ثم تتنصل من آثارها وأصحاب هذه التغريدات (خليجيون) معروفون جداً وهمهم الأحد نيل أكبر عدد من المتابعين تحت مبدأ (معاهم معاهم عليهم عليهم ) !..أما الصنف الثالث فهي التغريدات التي يمثلها الإعلام القطري والذي يمكن وصفه بالإعلام الرزين فعلاً فهي لا تضر لكنها تقول الحقيقة ونحن نعلم بأن الحقيقة تؤلم أحياناً لكنها مثل الإبرة التي يتركز الدواء برأسها ولا مفر من غرسه في الوريد !.. فلماذا وجد أكثر (الغربان) من قطر المادة الدسمة التي يلتهمون وينهمون منها وهي من شدة كرمها تعطي المزيد؟!.. لماذا حين نسكت تزيدون وحين نتكلم تثيرون وحين نتجاهل ترمون وتقذفون؟!.. لماذا يكون الإعلام القطري دائماً مكب تفاهة بعض الأقلام التي أقل ما يقال عنها أنها تتمرس الكتابة لمجرد أن يكون لصالح صاحبها اسم لم يفطن والداه في صغره إلى إلحاقه به أو إلصاق نسبيهما له ؟!.. من هو صاحب الإعلام الحاقد إن كان الحقد قد وصل لقذف شرفنا وتربيتنا وبلادنا وأهلنا ومع هذا يكون نترفع ونقول (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء)؟!.. من هو قائد هذا الصنف المختل من الإعلام إن كان هناك من يستغل التسامح القطري ليزيد شراً ويرى في طيبتنا إشارة خضراء ليمارس حقوقاً لا يمكن أن تكون في يوم من الأيام من حقه المشروع ؟!.. من هو الإعلام الحاقد الذي يستغل منصب أصحابه في الأمن والإعلام والسلطة ليطعن بشرف وقدر ومكانة قطر وإعلاميها ومثقفيها؟!.. من عليه أن يتمهل فعلاً في حديثه؟!.. نحن الذين نترفع ونقول سامح الله سفهاء الخليج أم هم ممن يجب أن يدوسوا فرامل لتهورهم وتقدمهم وتجاوزهم لخطوط حمراء قطرية إن كنا قد سمحنا بتعديها فهذا من كرمنا وليس ضعفنا كما يتصور هؤلاء؟!.. من عليه أن يتمهل ونحن الذين لا تزيد سرعتنا عن المشروع فلا نتجاوز من اليمين ولا نعرقل السير على الخط السريع ؟!.. ولذا يجب ألا يجد مثل هؤلاء فينا عدم ممارستنا لحق الرد أنه ضعف أو قلة حيلة لكنها والله كرامة وطن فينا !.. كرامة القطري الذي يسمع ولا يسد أذنيه مدعياً الصمم كما يفعل مثل هؤلاء الذين قد نواجههم بما فيهم وبمجتمعاتهم لكنهم يلفون ألف لفة ودورة كي لا يعودوا لهذا المنزلق الذي يسمح لعشرات المتابعين لهم أن ينسحبوا من دائرتهم الضيقة التي أشعلوها بنار حقدهم وحسدهم للأسف!.. كرامة قطر التي تختبئ في قلوبنا احتراماً وتقديراً إن كل ما نقوله يمكن أن يمثل هذا الوطن فيه ونحن أكثر الناس رفعة ومنعة من تشويه هذا الاسم الغالي على قلوبنا جميعاً !.. لسنا ممن يقبلون الإهانة لكننا نقيم الوضع جيداً ونسأل ممن أتت الإهانة ومن قائلها لنتمكن من إعطائها معيارها السليم في الرد من عدمه!.. ولا نوظف قادة الأمن لدينا ونجرهم لمنزلقات إعلامية لادخل لهم بها ليقولوا ما هو أشبه (بالخرف وقت الضحى) ويمثلوا شعباً ينأى بنفسه عن اشكالهم والله !.. وليس منا من يهادن أصحاب السلطة والجاه ويُرمى عند أقدامهم لينفذ أوامرهم بما يمكن أن ينهش من اللحم القطري الذي ولحسن الحظ يبدو منيعاً قاسياً على أضراسهم اللينة !.. فنحن لا نحقق أحلام الكبار ونتخفى تحت البشوت ونرفع أذيالها وكأنها في طابور عرض للأزياء !.. ليس القلم القطري من يقبل الإساءة ويسكت لكنه يحسب لأخلاق مداده ما يفتقر له مداد هؤلاء الملطخ بعقدة تسمى (عقدة قطر) !.. فالحمدلله الذي جعل من شتم قطر مهنة من لا عمل له يترزق ويتكسب من ورائها ويطلب عيشاً من طويل العمر هذا ودرهماً من صاحبه !.. وإن أراد صاحب الهاشتاق (إعلامنا القطري تمهل) أن يدعونا لنتمهل في ردود أفعالنا على الإساءات المتكررة التي تحاول النيل منا ولا يمكن أن يحصل ذلك بإذن الله فنحن نبشره بأن الذي عليه أن يتمهل هو من أراد أن يختبر صبرنا وسعة بالنا ليس لأنه يستعجل الرد لكنه سيتعب من الانتظار وربما لجأ إلى أم كلثوم لتغني معه (أنا بانتظارك) وطال انتظارهما معاً !..أما إذا كان قصده أن نتمهل في إساءتنا وهذا هو المستبعد فعلاً فإن أقصى إساءتنا هو أن نقول لهؤلاء عيب فعلاً ما يعيبكم وينتقص من رجولتكم ويكسر أقلامكم المعوجة ويعيب لدولكم التي نثق في عقلائها ممن يرسلون لنا ويؤكدون بأن هؤلاء السفهاء لا يمثلونهم بأي شكل من الأشكال لكن البطن الواحد لا يفرق مخاضه بين حسن تستحسن أمه الولادة به وبين سيئ تود الأم قذفه بعيداً !.. لذا فأنا أعيدها بأننا لا نشكك أبداً في نوايا القطريين للقطريين فأحرف قطر تتوسط هذه العلاقة الأخوية الرائعة لكننا نوقن بأن ما جمع الإعلام القطري الرزين لا يمكن أن يجتمع في ساحة هؤلاء المغفلين! فاصلة أخيرة :رددناها ثلاثاً في الماضي ..ونرددها الآن عشرا :الله يا عمري قطر !
2073
| 11 نوفمبر 2014
اليمن وآه وألف آه ! .. آه على بلد كنا نظن أنه سيحمي الجبهة الجنوبية لشبه جزيرتنا العربية من الفتن والتشيع فإذا به الباب الأضعف الذي دخل منه كل ما كنا نخاف دخوله علينا!.. آه على بلد الحكمة اليمانية التي كنا نظن أنها تمتلئ بالحكماء فإذا بنا نسأل أين عقلاء اليمن؟!.. فبالأمس أعلن الرئيس الصوري لليمن عن تشكيل حكومي جديد أتى بعد ضغوط من الحوثيين (المحتلين) لليمن حديثاً الذين أمهلوا عبدربه عشرة أيام لتشكيل هذه الحكومة التي جاءت في مجملها موالية للتنظيم الحوثي وللحراك الجنوبي أو اتخاذ إجراءات قد لا تعجب هذا الرئيس الذي أعتبره (أتعس) رئيس عربي حالياً باتت مهمته الوحيدة في الوقت الراهن إرسال برقيات التعازي لحكومات العالم واستقبالها باعتبار أن اليمن بات بلد صراعات قبلية وطائفية للأسف!.. التشكيل الذي يتمنى اليمنيون من خلاله أن يحقق الوفاق الوطني والذي على إثره ينتظر هؤلاء من الحوثيين أن يلتزموا بعهدهم في الانسحاب من العاصمة اليمنية صنعاء والعودة إلى مراكزهم المحددة لهم وأن يتولى الجيش الوطني نقاط التفتيش ومراكز الدولة الدفاعية وإن كنت أشك فعلاً أن يلتزم مثل هؤلاء الذين لا عهد لهم ولا وعد بعد أن بسطوا هيمنتهم على العاصمة وبات الشعب تحت رحمة هذه الفئة التي يرأسها عبدالملك الحوثي والمستبعد من العقوبات الدولية التي أقرها مجلس الأمن على بعض الشخصيات اليمنية ومنها الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بتهمة الإخلال بالاستقرار وكأن عبدالملك جاء فاتحاً لليمن لا محتلاً له!.. ولكني ما زلت أسأل كما يسأل كثيرون ممن يعيشون في منظومة الخليج العربي ومهتمون فعلاً بما يدور حولهم لم كل هذا السكوت المخيف والمريب من قبل حكومات الخليج تجاه ما جرى ويجري حالياً باليمن ؟!..لماذا لم تتضح مواقف دول الخليج من الهيمنة الحوثية على اليمن خصوصاً وأن هذا البلد يعد من ضمن العائلة الخليجية الذي يطل على دولها بل إنه يعد الدرع الجنوبي الذي كان يجب أن يحسب له الخليجيون ألف حساب من أن يقع بيد من يريد بالخليج شراً ؟!..لماذا لم نسمع أي تصريح خليجي مسئول عن الاجتياح الحوثي الذي فاجأ الأوساط العربية رغم أن البعض وبحسب ما ظهر متورط به من الألف وحتى الياء ؟!.. هل كانت حكومة هادي ورئاسته على غير هوى المنتفعين بتبادل المصالح مع اليمن أم أن هذا البلد صار مكباً لكل تنظيم لم يحالفه الحظ ليبزغ نجمه في أي أرض أخرى ووجد في اليمن التربة الخصبة ليزرع بذوره المسمومة وينتظر حصاداً لن يكون فيه نفعاً لا للبلاد ولا للعباد ولا حتى للجارات من دول الخليج التي بات بعضها يعاني من أحداث (مذهبية) كان يجب لحكوماتها أن تقطع رأسها في الوطن الأم وهو اليمن ويبقى ذيلها سهلاً لديها لتفرمه إن صح التعبير!.. ولكن وكما نرى أصبح اليمن مليئاً بالأوبئة التي تنقل فيروساتها الذكية والتي يمكن أن تغدو غداً مواطن لأمراض مزمنة !.. أنقذوا اليمن فإن فيها خير الرجال ويحتاجون لمن يقود ويسند ويدعو فلا تحرموها واحدة من كل هؤلاء! . فاصلة أخيرة: (إن كنت عربياً فأنت الأحق بأن ترفع رأسك فقد حظاك الله بالعروبة.. وإن كنت يمنياً فاسجد لله شكراً فإن العرب يعودون بأصلهم إليك) .. فاصلة قديمة لي لم أتردد في إعادتها حتى يعود اليمن لأهله وربعه.
1107
| 10 نوفمبر 2014
لأول مرة منذ بدايتي في عالم الكتابة أختار كتابة العنوان قبل أن أباشر بكتابة مادة المقال فقد جرت العادة لدي ضمن (طقوسي في الكتابة) أن أنهي مقالي ثم أستوحي من مادته العنوان الذي يليق به ويليق بأنظاركم لكنني اليوم والساعة تقترب من الثامنة من صباح الأحد أجد نفسي متعجلة للكتابة وكأن هناك من سيسبقني لموضوعي الذي لا يبدو أن أحداً سيشاركني فيه ولكنها أنانية القلم !.. ربما سأسأل سؤالاً كثيراً ما ألقيته على مسامعكم باعتبار أنني أمتلك في سطوري ثرثرة لسان قبل أن يكون انتحار مداد على صدر ورق وهو .. ماذا جرى في مصر ويجري ليصل بها الحال إلى السوء الذي نراه وما تعد به الأيام الحبلى بالكثير؟!..وبصراحة أكبر من الذي يقف وراء " تدمير" المحروسة من الخارج لأن من يدمرها الآن بات واضح الملامح سيسي اللسان والجوهر؟!..حسناً.. قبل أن تبادروني كما هي عادتكم الجميلة على إيميلي أو بالرد في حسابي بتويتر فإنني أقول ما الدولة (الخليجية) التي يهمها كثيراً أن يسقط إخوان مصر والآن تناضل لإسقاط إخوان تونس وتضخ الأموال المليارية لتحقيق هذه المآرب التي تبدو لي خبيثة ولا تعبر عن سمو العلاقات العربية العربية التي نتغنى بها ظاهرياً وعلى ما يبدو أن الربيع العربي ساعد كثيراً على تعريتها وإسقاط أوراق التوت المهترئة عنها؟!..لم تفعل هذه الدولة التي تكشفت مصالحها غير الأخوية في مصر من خلال التطبيل لقتلى وشهداء فض رابعة العدوية والنهضة وما يجري حتى الآمن من سقوط آخرين ما بين قتيل وجريح وما يفرزه (تويتر) من عاهات إنسانية تتغنى طرباً وأُنساً من سقوط مناصري شرعية مرسي حتى وصل بهم الحال لتبجيل السيسي ووصفه بالواحد القهار؟!..لم عليها أن تقوم بكل هذا وهي التي لم نسمع عنها قبل اقتحام تويتر عالمنا وتعريته لها كل ما هو جميل وأصيل؟!..لم برز مسؤولوها وعلى رأسهم وزير خارجيتها مع أعضاء حركة تمرد الذين قلبوا بفضل فتنتهم المروجة للكثير من الأكاذيب والادعاءات وكأنه يبارك لهم هذه الخطوة ويهنئهم على (إتمام المهمة) بالشكل المرضي لهم ولدولته؟!..بل ويحاولون اليوم وبكل جرأة إسقاط ثورة تونس بالدفع إلى تمرد تونس لقلقلة أمنها ولولا الحكمة التي تحلى بها مجلسها وحكومتها لكانت اليوم تضاهي مصر في تدفق نهر الدم الذي يبدو أن مجراه يصب في منبع هذه الدولة التي نأسف عليها أن يقوم كبارها بما يستحي من فعله صغارها سواء في مصر أو تونس وحتى ليبيا اليوم باتت تشتكي من عبث براثن هذه الدولة في أمورها والتشجيع على تقسيم الأرض الواحدة وإشعال سياسة الأرض المحروقة!.. لم كل هذا يا هذه؟!..لم كل هذا الغل الذي أحرق كل معاني العلاقات الطيبة التي كان يجب أن يتفكر بها أحد قبل المباشرة في هدم مصر على يد أبنائها أو من كنا نظن أنهم منهم؟!.. لم كانت هذه الدولة هي مهندسة الانقلاب في مصر واشترت الذمم الرخيصة في المجال العسكري ليتم الانقلاب على ما حدث رغم أنها لم تستطع شراء بعض الضباط الذين رفضوا خططها لكنهم آثروا السكوت خوفاً على حياتهم وحياة أسرهم وربما كانت مذبحة الحرس الجمهوري التي سقط على إثرها العشرات من مصلي الفجر الخطة الأكثر دراسة والأسرع تنفيذاً وتمويلاً بعد أن اعترف السيسي في التسريب الأخير له أن الرئيس مرسي كان في القصر الجمهوري في الوقت الذي حدثت فيه المجزرة وخشيت قوات السيسي أن ينجح المتظاهرون في اقتحام القصر واكتشاف أن (رئيسهم) قيد الاعتقال بداخله فهل كان مرسي (فرعون الإخوان) الذي كان سيهدد هيلمان هذه الدولة التي تعاني داخلياً من قلاقل في خليتها الأمنية بعد أن كشف تويتر أن القائمين عليها هم مجرد أذناب إيرانية تم تجنيسهم والدفع بهم لإثارة عداء بين دولتهم وبين دول الخليج التي ظهرت شعوبهم مستاءة من الدور الرخيص الذي يقوم به مسؤولو هذه الدولة وما تكشف لهم من دور آثم في الانقلاب الذي أطاح بحاكم منتخب من سدة الحكم وأعلن رؤوسا عسكرية حاكمة أدت ولاءً كاذباً لمرسي وأعطت الصادق منه للملايين التي تدفقت تباعاً في حسابات بنكية لا تخضع لرقابة مركزية عليا وهل كان مرسي يساوي كل هذه المليارات التي لا تزال منابعها تصب في مجاري حكومة الانقلاب لتضمن لها استمرارية أم أن الأطماع في مصر فاضت إلى ما يجهله هؤلاء الانقلابيون الذين باعوا مصر وفي طريقهم لبيع ثرواتها، ولا يمكن أن ننسى دور هذه الدولة في شيطنة الإعلام المصري وتحويله للتطبيل للانقلاب وتمجيد السيسي على أنه رجل الموقف الذي سعى لإنقاذ البلاد وليس لإسقاط الرئيس مثل قنوات (سي بي سي وأون تي في ودريم والمحور) وغيرها من قنوات التضليل الإعلامي المرسوم وفق خطة بتنا نعلم نحن والمتيقظون من الشعب المصري أبعادها وأصابع الظلام التي رسمتها خفية لكن الله أبى إلا أن يفضح المتآمرين وسيزيد من ذلك؛ فالباطل قد يكبر لكنه لا يعمر ومن ولُد في الظلام لن يكبر تحت الشمس.. هكذا نعرف الحق!فاصلة أخيرة:ستعودين يا مصر بإذن الله.. وعد !
771
| 06 نوفمبر 2014
حينما تقع التفجيرات في سيناء ويسقط الجنود المصريون في ليبيا ويقدم السيسي تعازيه لأهالي القتلى في القاهرة فهذا يؤكد أن هذه (الحدوتة) لم تمر على (فلتر الرئاسة) في القصر الجمهوري الذي تسكنه حكومة الانقلاب في مصر !.. فعدم إظهار صور قتلى الجيش رحمهم الله في سيناء وخروج توابيت متشحة بالعلم المصري من مطار ليبيا متجهة إلى القاهرة يفسر سر اللغط الدائر اليوم وهو أين قُتل كل هؤلاء إن كانت القيادة في مصر قد امتنعت عن إظهار تفاصيل أكبر عن تفجيرات سيناء سوى الخطاب المهزوز الذي خرج به السيسي حينما قال ( ولسه حنشوف تاني وتالت مرة من ده)؟!.. هل يمكننا اليوم وبعد كل ما يجري في سيناء التي لا تزال حتى هذه اللحظة مصرية الأرض والهوية وبعد هذا التصريح غير المفلتر أن نقول بأن سيناء يمكن أن تعود إلى أحضان إسرائيل بفعل فاعل؟!..وهل يمكن أن يعي الجيش المصري مغبة ما فعله منذ أكثر من سنة حينما ترك مراكزه من على تخوم البلاد واتجه ليدعم الانقلاب ليكمل دائرته السلطوية التي أحكمت سلاسلها على دماء شعب أعزل يقتل حتى هذا الوقت على يد من عليهم أن يحقنوا دمه ويوفروا له أمانه وأمنه؟!.. هل سنشهد في الفترة القليلة المقبلة مفاجأة من العيار الثقيل بعد أن يستوفي الانقلاب مهمته الكاملة في سيناء وفق الخطوات التي بدأها منذ عهد مرسي وحتى لحظة التفجيرات التي جرت بشكل دراماتيكي وخرجت بمجموعة أسئلة لن يستطيع أحد الإجابة عليها من مدبري هذه التمثيلية هناك؟!.. ونحن كعرب ننتمي لجمهورية مصر العظيمة كبلد له ثقله السياسي والجغرافي والاقتصادي نرفض فعلاً أن تتحول مصر وتنحدر داخلياً إلى ما يمكن أن يؤثر على مكانتها لدينا وفي المنظومة العربية ككل وهذا ما يجب أن يتيقظ له شعب وجيش المحروسة إن كان لايزال فيها من الأحرار الذين يفكرون ويستوعبون أن حكم حسني مبارك لايزال قائماً حتى وإن جاء على شكل السيسي وإن ثورة الخامس والعشرين من يناير عام 2011 كانت مثل (الاستغماية) التي اختبأ فيها مبارك في شرم الشيخ حتى خروجه بريئاً معافى سالماً غانماً يدلي بتصريحات قيمة ويتلقفه إعلاميون بارزون ليدونوا كلامه الذي قال في آخر كلمات منه ( أعجب من الذين ينتقدون السيسي وهو لسه ما قالش بسم الله) على اعتبار أنهم صبروا على مرسي ليقولها يا عيني ! ..لا يمكن أن نخفي ألمنا ولولا ثورة تونس التي بدأت تحصد ثمار ثورتها من خلال صناديق الاقتراع وفوز من اختاره شعبها لكنا قد كفرنا بما يسمى بالربيع العربي رغم قناعتي بأنه لولا فشل ثورة 25 يناير المصرية لكنت فعلاً قد آمنت بثورات الدول العربية التي بدأت تأخذ طريقاً آخر على غير ما بدأت به مثل سوريا التي يقف العالم اليوم متحداً مع نظامها والمقتول شعب أعزل دخل في دائرة عدائه مع تنظيم داعش ليكون هو الضحية من أطفاله وشبابه للأسف .. أما تونس فنحن فرحون لما وصلت إليه دون أن تراق نقطة دم تونسية ويكون المجني عليه بريء والجاني عسكري أو بلطجي كما هو الحال في مصر اليوم !.. فهل علينا أن نهنئ تونس في عرسها الديمقراطي أم أن علينا أن نواسي مصر في عزائها الذي جلبته لنفسها ؟!.. وما هو أكثر ثواباً وأجراً التهنئة ومشاركة أشقاء تونس أفراحهم أم التعزية ومشاركة المصريين البكاء على أبنائهم الذين تدور الشكوك الأكيدة اليوم على مقتلهم في أرض ليبيا وجاءت تفجيرات سيناء الأخيرة كغطاء شرعي على موتهم؟!..أفيدونا جزاكم الله خيراً رغم أن التعزية باتت بحجم التهنئة وربما ماثلتها أجراً ! فاصلة أخيرة:مصر .. إن عدتِ عدنا !
807
| 05 نوفمبر 2014
هل أصبح السفر إلى دولة الإمارات خطيراً؟! لم يكن هذا سؤالي في الواقع لكنه وعلى ما يبدو أصبح الشغل الشاغل لدى كثيرين ممن كانت الإمارات وجهتهم المفضلة في الإجازات والعطلات الأسبوعية، بل بات البعض يحذر أصدقاءه وأهله من مغبة السفر خشية الاعتقال الذي أصبح مثل شرطي المرور في منافذ ومطارات هذه الدولة وأظن بأن ذلك مبالغ فيه إلى حد ما رغم أننا مازلنا في دهشة مشوبة بالاستنكار لما جرى عمله في اعتقال المواطن القطري محمود الجيدة من مطار دبي واعتقال اثنين آخرين من المنفذ البري للإمارات وعدم الكشف عن مصير هذين المعتقلين اللذين لم تثبت فيها تهمة واضحة يمكننا في قطر أن نعطي الحق للإخوة هناك في حبسهما ومنعهما من الاتصال بذويهما.وهذا السؤال الذي ابتدرت به مقالي اليوم هو ما بات يشغل فكر الكثيرين بالإضافة إلى سر هذا التعامل غير الأخوي الذي يمكن وصفه على الأقل بهذه الكلمة ولم وصلنا إلى هذه الدرجة التي يكشف عنها تويتر في تبادل الملاسنات والتغريدات التي يتفوق الجانب الآخر ليس بالحجة والنقاش وإنما بالسباب والشتم وتناول أعراض النساء والألفاظ الخادشة للحياء والخارجة عن الأدب للأسف؟! لم رأينا مسؤولين وأفراد شرطة وأمن يساهمون بصورة واضحة وفاعلة في زيادة شرارات الخلاف معنا وكأن ذلك يسير حسب خطط مدروسة في رمي قطر ومغرديها بما لا يسيء لنا في الواقع وإنما يسيء لهم بالدرجة الأولى وإلى مراكزهم وسمعتهم وأخلاقهم ولا شك تربيتهم؟! وكما لا يرضى هؤلاء أن يمس أحد رموزهم فإننا في قطر نرفض رفضاً قاطعاً أن يتعرض أحد من الذين نحترمهم ويحكمون دولتنا الفتية أن يتناولهم مثل هؤلاء بما يعيبهم في الحقيقة ولا يلمس رموزنا بأي شيء وهذا من فضل الله.. والمتتبع لمعارك تويتر التي لا يستهان في بعضها خصوصا في تغريدات من يمثلون في دولتهم شخصيات لها ثقلها السياسي والأكاديمي والأمني يدل بشكل مؤكد أن التوجه الإعلامي ضد قطر يسير وفق تعليمات وهذا يظهر في تناول أي أحداث تدخل قطر في طرف منها سواء سياسية أو رياضية أو غيرها بصورة جماعية وكأن هؤلاء المغردين ينتظرون إشارة ما ليتحدوا في شن هجوم موحد على قطر ويهشتقون لهذا هاشتاقات مضحكة ويظلون فترة يكتبون فيها ويموت الهاشتاق قبل أن يبدأ أو يؤثر في ثوابتنا القائمة على أن أي نجاح لقطر هو نجاح لنا وأي خطأ منها نتعلم منه أن نتفاداه مستقبلاً دون أن نشغل أنفسنا بتتبع عثرات غيرنا أو نتصيد أخطاءهم، وما أكثرها فعلاً لكننا تربينا على أخلاق قطر وهذه كما يبدو أكبر من أن يستوعبها مغردوهم مهما بلغ منصبه وزج بنفسه إلى وحل الكلام البذيء والتغريدات التي ابتعد مثلهم على اللمز فيها والهمس وباتت قطر بالنسبة لهم ومغردو قطر أيضاً هدفاً يبدو أنه يتحلى بصبر كبير ليتحمل تفاهة معظمهم وصغر سن الباقي منهم ومراهقة كبارهم للأسف.. ونحن نعلم بأن أزمة سحب السفراء من قطر والتي لم ترد الأخيرة عليها بالمثل ولله الحمد في إدراك سياسي لحكومتنا لها دور كبير في إيقاظ هذا العداء الذي كان خفياً وثارت ثائرته اليوم وهو الدور الأكبر ليكون كل هؤلاء مجندين لخدمة سياسية رخيصة تحلم بأن تهز مكانة قطر في عيون مواطنيها أو تذبذب مواقفها وثوابتها من القضايا الخارجية ولذا لا يمكن أن نخفي اليوم ما بات واضحاً بين البلدين في أن السياسة قد غلبت عليهم في معاداتنا حتى رياضياً وهذا ما ظهر في الموقف غير الأخوي تجاه السيد ناصر العطية الذي حضر أبوظبي بصفته نائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات ولم يحضر لهم بصفته المواطن القطري ناصر العطية وكلنا تابعنا ما جرى معه في قلة ذوق رسمية معه ولكننا تقبلنا الأمر على أن قطر أكبر من النزول لمهاترات وأساليب تنأى الدوحة بنفسها عنها وعليه تبقى حدوتة الخليج الواحد هو ما تربينا عليها وسنبقى في قطر نسعى لردم الخلافات حتى وإن أبى غيرنا..أخلاق قطر.. صعبة!فاصلة أخيرة: لن نقرأ الفاتحة على الخلافات الخليجية مع قطر حتى يعلن بعض الأشقاء وفاتها!
535
| 03 نوفمبر 2014
بأي حال سيعود لنا رمضان هذا العام حتى وإن بدا الأمر قبل أيام قليلة من قدومه رغم شعورنا بعجلة الزمن تدور بسرعة متناهية؟ الوطن العربي يشتعل من المحيط للخليج!.. ومن فرحنا لثوراتهم في تونس ومصر وليبيا وسوريا هاهم يدفعون الفاتورة غالياً!.. مصر تشتعل والثقة التي توطدت بعد الثورة بين الجيش والشعب تنسل خيوطها الحريرية وها هو ميدان التحرير الذي كان الشرارة الأولى لإسقاط طاغية مصر يتحول إلى ساحة لاستعراض فرقتين الأولى مع الرئيس محمد مرسي في قراره بإعادة مجلس الشعب والثانية ضد القرار ويجد ان مرشد الإخوان هو من سيسير الحكم بالبلاد! تونس هي الأخرى (معلمة الشعوب في قيام الثورات) تتأرجح على حبل الثقة الذي يجب أن يمتد بين الشعب والحكومة رغم اجتهاد الأخيرة في ذلك من خلال العمل على عكس السياسة المريرة التي مارسها شين الفاسقين على مدار 23 سنة عاشها رئيساً! بأي حال سيأتي إلينا هذا الشهر العظيم والشعوب لا تبدو مستعدة له مادام إفطارها وسحورها غير مؤمَّن من حكوماتها؟!! سوريا هي الأخرى قلبت الطاولة على ساحرها الشاب بشار الأسد الذي كان يجلجل صوته في اجتماعات القمم العربية مهدداً ومتوعداً وفاضحاً للخذلان العربي بكل صوره وصنوفه، وها هو اليوم يبدو مرتعداً يخشى الوعيد الشعبي الجامح ضده داخل خطوط الطول والعرض للأراضي السورية وخارجها من اللاجئين، وما كان أسداً بات اليوم جرواً بمخالب ناعمة لكنها قادرة على البطش وقتل شعب يناضل اليوم لأجل الوصول إلى ما وصلت إليه شعوب مصر وليبيا وتونس رغم قتل الأرواح! ليبيا.. وما أدراك ما ليبيا!.. تعيش حالة حرب مستمرة وإعلانات متطايرة حول تقسيمها وانفصال بعض مدنها عن البلد الأم ويعلم الله أي نهاية مكتوبة لها رغم الفرحة العارمة بنجاح أول انتخابات حرة على أرضها ولكن تبقى الكثير من محافظات البلاد مفقودة الأمن والأمان!!.. أما اليمن وهذه قصة ثانية بعد حالة الفوضى التي عمت البلاد وأجهدت العباد بعد أن وقف وراءها ثلة تتفاخر بأموالها التي (ستدفع فاتورة ما يجري في اليمن) واعتبرت الحوار غير ممكن للتوصل إلى حلول رغم جنوحهم له في النهاية ونقاط الفوضى التي يقومون عليها انكشفت مقننة من هؤلاء، ومن تنبه لهذه التوجهات الخبيثة خرج من ساحة (التغرير) معلناً توبته، وإن الثورة لوثتها أيدٍ آثمة للأسف ومع ذلك فاليمن مقبل على حروب أخرى مع القاعدة والانفصاليين الذين مدوا أيادي السوء للحوثيين لتعزيز قلقلة الأمن في وطنهم الكبير! أما باقي هذا الوطن فقد شهدنا فراقاً سلمياً بعد حرب بين (السودانيين) اليوم، ونحن المأمورون بالتوحد بينما يلقى السودان الأم اليوم محاولات خجولة لاستنساخ الثورات ضد قانون الضرائب وقد يتحول بقدرة المعارضة وأعداء البشير إلى المطالبة بإسقاط النظام!.. والصومال.. فمنذ أن وعيت على هذه الدنيا وهي مطحونة بالمشاكل وغارقة بالدماء والفرقة والاختلافات والحروب الأهلية، ولم تجد أي معونة من أي دولة عربية!.. ولبنان وأزمة الحكومات والطوائف، ولكنه يلقى اهتماماً حنوناً من أشقائه الخليجيين والعرب!.. والأردن يتمايل فوق فوهة بركان يكاد ينفجر وسط خروج خجول لمجموعة من الشعب،. هذا شكل رمضان الذي يهرول لنا هرولة للمشتاقين إليه، وإن كنا نقول: بأي حال سيأتي لنا العيد؟ فرمضان أحق بهذا التساؤل الكبير العظيم.. بأي حال ستأتي للمسلمين والعرب عموماً.. إن كانوا يرون في ثوراتهم يقظة ونعمة وتراها حكوماتهم نكسة ونقمة؟!.. رحمتك يا ربنا فأنت ألطف بنا.. منا. فاصلة أخيرة: بكل لغات العالم أقول: اشتقت لك أيها الضيف الكريم!
560
| 10 ديسمبر 2013
حينما تسمع بأن بلادك تفتح (المنتجعات والمجمعات) للترفيه والترويح عن الشعب، وطلباً لإثراء السياحة الخارجية، فإن ذلك يبدو طلباً مشروعاً بل وواجباً عليها أن تفعله ما دام لا يناهض الشريعة، ولا يخالف العرف، ولا يهدم قيماً، ولا يدق إسفيناً في عضد دين وخلق المجتمع الذي ظل محافظاً على هويته والتزامه حتى امتدت يدٌ آثمة وبدأت في (طمس) هذه الهوية، على موافقة من الراغبين وغفلة عن المحافظين!.. فبالإضافة إلى سلسلة من التشوهات التي طالت صفحة المجتمع النقية، بدأ البعض (ممن أساء الأدب وأمن العقوبة) إلى الجهر بما لا يمكن الجهر به، والتمسح بعباءة العقيدة التي فـُطر عليها في بلاده، ولم تكن فطرتنا عليها هنا، حيث نؤمن بالإسلام عقيدة وشريعة، وتعد الديانة الوحيدة التي يدين بها شعب قطر المسلم (أباً عن جدّ) والحمد لله.. ولكن — وآه ثم آه من قسوة حرف الاستدراك هذا — المنظر الذي طالعتنا به ساحة اللؤلؤة يوم الجمعة الماضي، يكاد لا يصدَّق أن ذلك يجري بيننا، وفي وسطنا والكل يطالع، ويبتسم!.. نعم يبتسم وتنفرج شفتاه بما يشبه الإعجاب!!، رغم أن ما يشاهده أحق بأن يبكي لحدوثه، ليس لغرابته ولكن لحدوثه على أرض قطرية مسلمة!.. فالمشهد يظهر أحد (القساوسة أو الرهبان المسيحيين وهو بهيئته الدينية، ويتوسط صليب كبير قبعته الممتدة للأعلى، ويوزع الحلوى على المارة، لاسيما على الأطفال، وثغره يفترُّ عن ابتسامة عريضة، بينما عشرات من علامات الاستفهام تتقافز فوق رؤوس الأطفال وذويهم؛ من هذا؟ وأين نحن؟ وماذا يفعل، ولم الصليب بهذا الحجم يتوسط هامته ويعرضه على الجميع، وهو يعلم أن الناظرين إليه مسلمون يدينون بالله واحداً وليس ثالث ثلاثة؟!.. (فالطبيعي) أن نرى الصلبان الصغيرة معلقة على الأعناق، لكن أن (يمارسوا) ما يفعلونه في كنائسهم وطرقاتهم ومناسباتهم هنا، وأمام الملأ، فهذا ما يجعلنا نقرع طبول الخطر، فالاستهانة بالبداية البسيطة تعجل بالنهاية الوخيمة، وإن ما يجري يمكن أن نترجمه بأن مخططات ليست بالآمنة تسير بحسب بنود مدروسة.. الله وحده يعلم بما يمكن أن تؤول إليه، إن استمر السكوت عنها، وامتنعت الأيادي عن بترها واجتثاثها من جذورها!.. ولا تقولوا: إنها مجرد (حادثة وتمر) لا والله لن تكون الأولى وبالتأكيد لن تكون الأخيرة ضمن سلسلة (تجاوزات) تنهش من عقيدة هذا المجتمع، ومن تقاليده وقيمه، وكلها إرث منهوب مسلوب!.. مَن هذا الذي تجرأ لأن يوزع الحلوى على أطفال قطر متلبساً شخصية (سانتا كلوز)، التي سنراها حتماً ـ وللأسف ـ هنا في قطر، وفي جميع فنادقها ومنتجعاتها ومجمعاتها، باعتبار أنها باتت شخصية لا تتجزأ من احتفالات (رأس السنة) لدينا، وكأن هذه الأخيرة هي ايضاً من ضمن موروثاتنا الشعبية أو عيداً إسلامياً، يضاف إلى سلسلة الأعياد الدخيلة التي لم يأت الله بها من سلطان، وأتى بها هؤلاء، وتعايشنا معها على أساس أن التابع لها (شخص مودرن) والرافض لها (إنسان متخلف)؟!.. مَن هذا؟ ولم يكن هذا السؤال ينطلق من حنجرتي البائسة، ولكنه تحرر من قيود حناجر صغيرة لم تبلغ بعد رأت طرحه ضرورياً، وهي التي لم تعهده ولم يقل لأصحابها يوماً إنهم سيشهدون هذا المنظر في بلادهم، ولكن بالتأكيد سيرونه في دول غربية أجنبية لا تشهد بوحدانية الله؟!.. (خافوا الله) وأقولها، ويعلم سبحانه أي غيرة تبعث بلواهيبها في قلبي المحترق على ما آلت إليه هويتنا المحافظة، من انبهار، تبعه استهتار، ألحق بها تشوهات عميقة، أخشى أن تفشل معها جراحات التجميل ويزيدها الترقيع قبحاً، ونقف ساكنين أمام من يطمع بها وهي لا تملك سوى الأنين الموجع، الذي إن أرهفت السمع له كانت حروفه (بربكم لا تتركوني.. كنت عذراء يعجز الذباب عن التهامي، وبِتُ مستباحة، لا يتعب البعوض في مص دمي)!.. هذه ببساطة قصة (التمدرن والتخلف) ملحوقة بكلمة (يتبع)!. فاصلة أخيرة: شهر ديسمبر.. كنتَ تأتي فيفرحُ بك غيرنا ونحن ننظر.. والآن ستأتي لنحتفل بك نحن وغيرنا يسخر!.. وشتان بين الناظر والساخر.. فالأول يبدو محترماً والثاني يظهر على هيئة المحترم، وبينهما فرق في كمية الاحترام!
430
| 23 أكتوبر 2013
يالهذا الزمن الغريب المضحك المبكي!!.. يالهذا التناقض الذي نعيشه رغم اننا نحن الطهاة الماهرون الذين نبدع في تزيين موائدنا به!!.. فها نحن — وكما نقول — نعيش أياماً مباركة تتمثل في العشر الأوائل من ذي الحجة وحلول فريضة الحج العظيمة، حيث يتجمع الملايين من المسلمين من شتى أقطار العالم لهدف واحد وهو زيارة بيت الله الحرام وطلب مغفرته ورضوانه ومع هذا فنحن لا ننسى أن نؤدي طاعات أخرى مثل أداء صلاة الاستسقاء التي تمت تأديتها بالفعل هنا في قطر والحمدلله لعل الله ينعم علينا في هذا الشتاء العصي علينا ما تجود به أرحام السحب ولكن — وليت اللغة العربية لم تلد حرف الاستدراك هذا —! ماذا بعد هذا الشعور العظيم بحرمة هذه الأيام المباركة؟!.. ماذا بعد هذا الإحساس النبيل بأننا فعلاً نعيش لحظات خاصة لنا كمسلمين طائعين تائبين نتميز بشعائر وشهور مباركة خصنا الله عز وجل بها عن باقي شعوب العالم والأديان الأخرى؟!.. وقبل ان يحك أحدكم رأسه ويتهور في استنتاج إجابات قد لا تكون هي التي تجوب برأس كاتبة هذا المقال هذه اللحظة دعوني أطرح ما بعقلي أرضاً لعله يجد من يرديه قتيلاً فلا يعاود الزحف إلى جمجمتي المثقلة بالتناقض!!..دعوني أقولها إن بعد كل هذا الشعور المتدين في دواخلنا يظهر لنا وحش عربيد زنديق وهو (الحفلات الغنائية) حيث بلغني ان الاستعدادات جارية الآن لاستضافة أبرز (نجوم الغناء العربي) لإحياء ليالي عيد الأضحى المبارك وسط صخب وهيصة وصياح وصراخ!!.. فهل يكون هذا هو التناقض بعينه أم انني أهذي — كعادتي دائماً —؟!!.. فكيف يستقيم الأمران؟!.. كيف تتساوى الطاعة مع العصيان وتتوازى الفضيلة مع الرذيلة؟!!.. كيف يكون الإيمان كاملاً وطاهراً وتشوبه بدعة عظيمة محرمة كهذه وعلى أرض واحدة؟!!..كيف يمكن أن نستوعب أصوات التكبير والتهليل والتضرع لله مغفرة ورحمة وصوماً وهي تتداخل مع أصوات عالية تتغنى بـ (إللي بتأصر التنورة بتلحئها عيون الشباب وإللي ما يحب النسوان الله يبعتلو عله) باعتبار ان فارس كرم سيكون ضمن النخبة التي ستحيي الحفلات مع تحفظي على كلمة (إحياء) فهي من صفات الله عز وجل وهو خطأ شائع؟!!.. فهل يعقل أن تستقيم أصوات الرقي والسمو مع نعيق الابتذال والرخص؟!..كيف نقبل أن نحيا بعقلين وقلبين واتجاهين ومبدأين وكل شيء في عالمنا يكون اثنين؟!!.. كيف نرضى أن نجهض قيمة هذه الأيام الفضيلة وحالة التجلي العميقة التي نعيشها كمسلمين يتابعون بكل خشوع مراسم الحج المبجلة وارتجاف الأيدي المرفوعة إلى السماء بتضرع ارتجاء النصرة والعزة للإسلام والمسلمين وفي نفس الوقت تنتظرنا احتفالات مخزية لا تمت إلى شريعتنا وملتنا بشيء؟!!. بربكم.. إهدأوا.. خففوا من هرولتكم وتهوركم فقد باتت تكفينا سرعة عجلة هذا الزمن واقتراب الأزمنة بيننا.. بات يكفينا تتابع الأيام وكأنها ثوان معدودة تمر من أمام أعيننا خطفاً.. كاف علينا شعورنا الأكيد إن ما يتبع يوم السبت هو الجمعة وليست تسبقه بخمسة أيام متتالية!!.. خلاص.. لم تعد لدينا حيل ولا حول في استشفاف مكانة هذه الأيام المباركة فينا فقد بتنا نرى كل ماهو أزرق العينين أجمل وما هو بسوادهما أسود مظلما حالكا في السواد!!..بربكم..أوقفوا مهازل التناقض الذي يربو بيننا بعزة وكبرياء وصلف وغرور وافرضوا غرامات لمن يغادر خانة التهذيب في تقاليدنا وعاداتنا المستمدة بتحوير من مبادئ إسلامنا العظيم!.. فليس ابن كرم البخيل من يمكنه أن يشعرنا بعظمة هذه الأيام وبفرحتنا بالعيد.. ليس هو فإني أصدقكم القول فيما أقول.. فلا ترفعوا اليوم أيديكم ترجياً للغيث وأنتم تعلمون أن نفس الأيدي ستهلك من التصفيق بعد أيام قليلة على أنغام من وقف العالم على رجل واحدة وهي يترقب ولادة ابنتها الفذة (ميلا) وكأنها غير عن البنات أو على جنون (النسونجي) ابن كرم... البخيل!!.. أو على تمايل المدللة لدينا في قطر (نجوى كرم) التي باتت (واحداً من الربع) كما يقول الشباب لدينا ونفتقر نحن البنات لمثل هذه العبارة!!.. لا يهم فالمعنى واضح للشباب والشابات.. ولكن نرجو أن يتضح ذلك لعين المسؤول والذي أتمنى ألا أكون قد أضعت وقته الثمين بقراءة ما يعكر عليه صفو ذهنه.. ويا الله صباح خير يا ابتسام!!. فاصلة أخيرة: إلهي.. طلبت عفوك فاعف عني إلهي.. زدت في طلب مغفرتك.. فاغفر لي إلهي..اجتهدت في الطلب والرجاء.. فارحمني (لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)!
539
| 16 أكتوبر 2013
أعلم أن الحديث يمكن أن يكون مملّاً وأن الإعادة لا يمكن أن يكون فيها كلّ مرّة استزادة أو إفادة كما يقولون ولكني على ثقة أنني أنا شخصياً لن أملّ من تكراره لأنه يستفحل وأصبح أمراً عادياً للأسف يربو بيننا ويتربى بعزنا وأمام أعيننا التي باتت تألفه ولعل ما جعلني أمتشق صهوة هذا المداد هي الأخبار الطيبة التي سمعتها عن تصدّي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد السعودي - رحمه الله - لظاهرة (البويات) في مدارس البنات واستصداره لمجموعة قرارات حازمة حاسمة تحارب مثل هؤلاء (الشاذات) اللاتي يتخذن من مثيلاتهن (خليلات) ووضعه لعدّة بنود صارمة تتدرّج في عقوباتها بحسب ارتداع مثل هؤلاء عن تصرفاتهن المشينة ونحن هنا لازلنا نعتبر (السالفة) مجرد لعب عيال وفي أغلب الأحيان مجرد (مراهقة) تقوم بها بعض البنات اللائي سيعقلن لاحقاً وكفانا تهويل الأمور!.. هنا لا يمكن أن نعترف بهذا (السرطان التربوي) الذي يتساهل معه المجلس الأعلى للتعليم وملفات التربويين الذين ضجوا أسماعنا بعرض وسائل التربية والتهيئة بينما الغافل وربما الجاني هم الأهل الذين يرون بناتهم في أشكالهن وتصرفاتهن ما يدعوهم حقيقة إلى السؤال والمحاسبة ومع ذلك يعطون (إذناً من طين وأخرى من عجين) لاستجداء الراحة وربما الفخر!.. نعم الفخر فما قد لا يعلمه الكثيرون إن بعض هذه الفئة الضالة من الأهل يرون في بناتهم (المسترجلات) فخر العائلة وقد يعتبرونهن (رجال المستقبل لولا ضعف الهرمون الذكري من التنامي في أجسادهن)!!..فأين الدور الذي يجب أن يقف أمامه وزير التربية والتعليم وتربويات الوزارة والمجلس الأعلى للتعليم الذي يكافح في تخبّط طبعاً من أجل مناهج دراسية سليمة والعكس هو الظاهر بينما السلوكيات هي آخر هم الجميع سواء خارج أو داخل المنزل والمدرسة.. ألم يعد في الإمكان أن نصف هذا الأمر بالكارثة غير الطبيعية التي تعمل على هدم أشد السلوكيات حساسية وتعارض الفطرة التي خلقنا الله بها؟!.. متى يمكننا أن نشهد تحرّكاً وعلى أكبر مستوى تجاه هذه المصيبة ولا يمكن أن أكرّر أنها ظاهرة لأنها أصبحت فوق مستوى الظواهر الطبيعية التي يمكن أن تأتي وتخف وقد تغادرنا؟!.. متى يتحرّك المجتمع بأسره ويتكاتف لأجل أن يقضي على هذا الورم الخبيث الذي يجعل من الفتاة (خليلة) فتاة وعاشفة لها؟!.. فهل يمكن أن يتصوّر البعض هذا الاختلال المجتمعي الذي يعمل على محاربة فطرة إنني فتاة ويمكنني أن أحب رجلاً دون أن تستنكر فطرتي هذا التجاذب بينما تنفر أي علاقة لي بفتاة مثلي والعياذ بالله؟!.. فهل نتساهل في الوقت الذي تصدّت شخصية مثل شخصية الأمير نايف، رحمه الله، لمثل هذه المصيبة التي وعى جيداً عواقبها ومصائبها فأصدر ما من شأنه أن يبتر داءها ويعالجه وهو الأحق بأن يهتم بأمور المملكة الأخرى والكثيرة؟!.. إذن فالمسألة أكبر من أن نختصرها بكلمات قد يقرأها المعنيون ويقلبون الصفحة ولا يكملون القراءة لان ذلك يعني أن (يحلّلوا رواتبهم) أكثر في البحث عن سبل العلاج ومن ثمّ الوقاية من الرجوع لنفس المرض الأخلاقي المقيت الذي أصاب أوّلاً ديننا وأخلاقنا وغيرتنا وفطرتنا السوية.. تباً ألم يعد لدينا أي أخلاق أو ذرة من غيرة باقية لنقول إننا نعيش أسوأ كوابيسنا؟!.. ألا يفكر أي مسئول مهمل ومتخاذل عن القيام بأي خطوة تجاه هذه الكارثة المجتمعية بأن بيته قد يضمّ مثل هؤلاء اللاتي أدعو اليوم لمعالجتهن وتأديبهن وإعادتهن إلى الفطرة السليمة ولا يهمني أن يكون هذا المسئول تربوياً أو شيخ دين أو أباً وأماً ألهتهم الدنيا عن النظر إلى الوباء الذي ينتشر وسط المباركة الضمنية له؟!!.. فتاة تعشق فتاة وربما (تعاشرها).. يا للقرف يا للقرف!. فاصلة أخيرة: بلغت يا ربي اللهم فاشهد،،،
534
| 16 أكتوبر 2013
( احتشمن وسأدفع عنكن ضريبة الحشمة!.. وإن وجدتن من يأمركن بنزع النقاب فقلن له لن ننزعه وافعل ما يحلو لك )!.. هذا ما تفعله مسلمات فرنسا بعد أن منحهن الفرنسي الجزائري الأصل المسلم (رشيد نكاز) الضوء الأخضر بتحدي الشرطة الفرنسية التي تفرض غرامة مالية على كل مسلمة (منقبة أو محجبة بالكامل) تمشي في شوارع باريس متحدية القرار الرسمي بمنع النقاب في أماكن العمل والدراسة والطرقات العامة والتزم بدفع أي غرامة مالية تفرضها الشرطة على المنقبات بعد أن رصد ما يقارب المليون يورو من ثروته لهذا الغرض فقط!!..ياللعجب والله!..فأي تعليق بعد هذا الخبر وأي حسرة تشغل هذا القلب وأنا أرى من يصرعلى الحشمة في بلاد الإباحية والحرية وهناك من يدفع من قوته وثروته ليساعد هؤلاء على التمسك بدينهن ونحن في بلاد العرب والمسلمين نتعرى ونحاول الالتفاف على الحشمة بصور عجيبة غريبة من أشكال وصنوف العباءات المطرزة والقصيرة والملونة ومن لم يأت بها الله من سلطان لأجل أن نواكب موضة زائفة أو تلحقنا عبارات إعجاب واهية؟!..أي قهر يقتات من روحي وأنا ألمح السيد (رشيد) وهو يناصر المسلمات في بلاد يقال إنها بلد حقوقية عادلة ويرسل موظفيه لدفع غرامة هذه وتلك وقد يحضر شخصياً لمركز الشرطة لإخلاء سبيل امرأة مسلمة أوقفتها دورية أمنية واقتادتها لحين دفع الغرامة المطلوبة بينما نحن هنا نمنح الأجانب حرية غير محدودة لممارسة عاداتهم الدخيلة علينا فلا نمانع خروجهم بلباسهم العاري في المجمعات والطرقات وثياب البحر الفاضحة على شواطئنا وإقامة حفلاتهم الماجنة في فنادقنا و( منتجعاتنا السياحية) لأن ذلك من باب (حريتهم الشخصية) التي تمنحها لهم (ديمقراطيتنا) في حين تفرض علينا (ديكتاتوريتهم) أن نتخلى عن ديننا في بلادهم لأجل أن نتماشى مع قوانينهم!..هزلت والله!..فأي قهر في كل هذا إن كنت في بلادهم مقيدة وهم في بلادي أحرار؟!..أي استيعاب لعقل بالغ راشد واع أن يجمع النقيضين ما بين أمة مسلمة في بلاد الشرك تحارب لأجل عفتها وبين أمة مسلمة في بلاد الإسلام تناضل لأجل ضلالها؟!..فهي هناك تسدل النقاب والجلباب حتى تجر معه ما يعلق على الأرصفة من طوله ونحن هنا نتبارى في قصر العباءة وهذا ما هو حاصل فعلاً حيث الموضة الجديدة في ظهور السيقان من خلال العباءات المفتوحة والقصيرة بشكل مخز فاضح يدل على عدم تربية الفتاة وأصر بأنها معدومة التربية حتى وإن كان والدها إماماً ووالدتها محفظة لكتاب الله فمن ينشغل عن صلاح بيته لإصلاح خارجه كان مثل الذي يدفع بقاذورات الشارع إلى داخل منزله وهذا هو الواقع فعلاً ونراه اليوم جلياً مما يجعلني بالفعل أتمتم وأتساءل (أين البيوت التي تربي فتحسن التربية) من شدة مشاهدتي لمن يسرن في المجمعات بسيقان مكشوفة وعباءات قصيرة مفتوحة بدعوة ان هذه بالفعل فتاة مسلمة؟!..فهل يعقل أن يناضل رشيد لأجل نساء دينه ونحن هنا نعطي (الفرنسيات) وشبيهاتهن الحق في التعايش وكأنهن في شوارع باريس وضواحيها بل إنه يمكن أن نوفر لهن ما يجعلهن فعلاً في فرنسا من خلال بيع المشروبات الكحولية والشواطئ المفتوحة وما يتبع كل ذلك من انحلال وفساد؟!..ماذا أقول إن كان الحديث يطول ويتكرر ولا مجيب؟!..ماذا أقول وأنا الأحق بأن أسدل جلبابي في بلاد تشهد بالوحدانية عوضاً عن فتاة تعيش في بلاد الإلحاد؟!..ماذا أفعل إن كانت مسلمات فرنسا تلقى رجلاً مثل (رشيد نكاز) ينصرهن ويناصرهن ويشد من أزرهن والتزامهن بينما مواطنات فرنسا ممن يعشن بيننا لا يلقين حتى قانوناً هشاً يطالبهن من دون إلزام بالتماشي مع دين وعرف البلد في الحشمة المعقولة؟!..ما الحل إن كن هناك يشددن على التزامهن بينما النساء الأجنبيات لدينا نشدد نحن على انحلالهن؟!..قهر والله أن يزداد الإسلام في بلاد الغرب هيبة ويزداد لدينا خيبة!.. ألا تستحون ولو قليلاً؟!..ألا يفكر أحدكم أن ينظر لأخته أو ابنته قبل أن تخرج من المنزل ماذا تلبس أم إن ذلك من الحرية الشخصية التي تفرعت معانيها كثيراً هذه الأيام؟!..أعلم إن حديثي هذا ذو شجون لا سيما وإن ما قيل فيه أكثر مما يمكن أن يقال فيه اليوم وإن كان الله قد حبا مسلمات فرنسا برشيد نكاز أطال الله في عمره وأبقاه ذخراً لهن فقد حرمنا من وجود شبيه واحد له في بلاد المسلمين!.. هكذا جرت العادة..يعيش الكفار أحراراً ليعيشوا ونعيش نحن أحراراً ولكن في جلابيبهم!. فاصلة أخيرة: رحم الله رحماً ضمك وحفظك وقذف بك إلى رحم الدنيا يا رشيد!
559
| 03 أكتوبر 2013
مساحة إعلانية
حين ننظر إلى المتقاعدين في قطر، لا نراهم...
9021
| 09 أكتوبر 2025
المشهد الغريب.. مؤتمر بلا صوت! هل تخيّلتم مؤتمرًا...
6516
| 13 أكتوبر 2025
انتهت الحرب في غزة، أو هكذا ظنّوا. توقفت...
5691
| 14 أكتوبر 2025
منذ صدور قانون التقاعد الجديد لسنة 2023، استبشر...
2970
| 12 أكتوبر 2025
في خطوة متقدمة تعكس رؤية قطر نحو التحديث...
2613
| 12 أكتوبر 2025
مع دخول خطة وقف إطلاق النار حيز التنفيذ،...
1791
| 10 أكتوبر 2025
قمة شرم الشيختطوي صفحة حرب الإبادة في غزة.....
1458
| 14 أكتوبر 2025
في السنوات الأخيرة، تصاعدت التحذيرات الدولية بشأن المخاطر...
1110
| 09 أكتوبر 2025
لا يخفى على أحد الجهود الكبيرة التي تبذلها...
1047
| 14 أكتوبر 2025
حين نسمع كلمة «سمعة الشركة»، يتبادر إلى الأذهان...
966
| 10 أكتوبر 2025
سنغافورة بلد آسيوي وضع له تعليماً خاصاً يليق...
954
| 09 أكتوبر 2025
تتقدّم الأوطان حين تضع الإنسان أوّلا: تعليمًا وتربية...
786
| 09 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية