رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
اليوم عيد وعيدنا في قطر غير!اليوم القمة الخليجية وهذا بحد ذاته كفيل بأن يمنحنا الشعور بفرحة العيد في قلوبنا التي تأزمت مع الأزمة التي طرأت على دول الخليج وراهن حاقدون كثيرون على أن القمة لن تعقد في قطر، وأن الدوحة ستعود دعواتها بعقد القمة الخليجية على أرضها خالية الوفاض، بل إن منهم من أكد ومن مصادره الموثوقة بأن قمة الرياض التشاورية والتي سبقت الدعوة لقمة الدوحة وقرر قادة الخليج على إثرها إعادة سفراء الدول الثلاث إلى قطر هي البديل مكاناً وزماناً عن القمة الثانية، وواصل كثيرون حديثهم وتغريداتهم على هذا الأساس الذي يبدو أنه لم يكن متيناً بالقدر الكافي وغير مبني على مصادر أكيدة لتتخلخل أحلامهم وتنهار مع قبول أول دعوة قطرية لحضور القمة على أرضها التي كانت واستمرت وستظل أرض الجميع وملتقى الإخوة والأشقاء، واليوم نثبت بأن قطر حكومة وشعباً لم ولن تفكر بأن زعزعة الصف الخليجي هو الطريق لتحقيق آمال شعوبها كما ظل أعداؤها ولا زالوا يرددون وكأن التمسك بمبادئنا هو عار يجب أن نتخلى عنه لا أن نتحلى به، وهذا ما سنظل نؤكد عليه فعلاً دون أن نمس الخطوط الحمراء لأية دولة وبوحدة المجلس الخليجي وما يجب أن نفعله مجتمعين لأجل التمسك بهذه الوحدة التي يفتقر لها كثير من الدول العربية التي تخضع اليوم لتقلبات ومطبات هوائية صعبة جعلتها اليوم في موقف المترنح تماماً، ولذا ندعو الله أن تظل المنظومة الخليجية متحدة لا تتعرض لمثل هذه المطبات إلا لاستعادة توازنها من جديد كما نأمل حكومات وشعوبا، ولعل قمة الدوحة تكاد تكون الفيصل بين كل ما سبق من القمم الخليجية وممهدة لملتقيات أكثر تحدياً في الفترة المستقبلية بإذن الله، وعليه يجب أن نعي أن الفترة التي يمر فيها مجلس التعاون الخليجي هي المرحلة الحرجة في تاريخه، لأنه من جهة مطالب أمام شعوب المنطقة بتحقيق أغلب الوعود المبرمة بين الحكومات فيما هو صالح شعوبها، ومن جهة أخرى فإن المحافظة على ثبات المجلس هو مسئولية الشعوب قبل أن تكون من ضمن أولويات الحكومات فنحن لا ننكر أن حساسيات كثيرة قامت ولا تزال بين الجميع في أعقاب أزمة سحب السفراء وما أسفرت عنه الاتهامات المتبادلة عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر على أن قطر أو غيرها من الدول هي التي تتحمل نتائج ما يحدث، ولذا أصبحت مسئوليتنا في قطر وما بتنا نستشعر أهميته هو أن شعب قطر مطالب بالوقوف مع قيادته الشابة لخدمة قطر، وهذا هو الأولى لنا والأحق بأن نخدم فيه دولتنا الفتية لكن دون تنازلات تعيب ما نؤكد عليه من ثبات الموقف والوقوف على استقلالية الرأي والسياسة والخطوات المتفردة لنا كقطريين نعي تماماً أن زمن الوصاية قد ولى وإن الذي يكبر يجب أن يحافظ على اتزانه دون أن يخسر علاقات من حوله ممن يحرص على وجودهم معه.أصحاب الجلالة والسمو نرحب بكم في قطر العز، قطر الإباء، قطر الشموخ، وقطر الرفعة بأهلها وأرضها وقامتها وطبتم مقاماً ومكاناً ووفقكم الله لما فيه خير البلاد والعباد وتأكدوا أن وجودكم بيننا يسعدنا في قطر قيادة وشعباً والله لا يغير علينا إلا للأفضل .فاصلة أخيرةأما قطر فوق ولا مالنا خانة، والله هذا ليس قولا فقط إنما هي أرواح تنطق !
1159
| 09 ديسمبر 2014
ماذا تريد إيران؟!..ربما يبدو السؤال أبله تجاه المعطيات الكثيرة التي تؤكد تورط هذه الدولة في معظم الأحداث التي تقع في محيط الخليج، لاسيما البحرين وبعض المحاولات الخفية لزعزعة ما يمكن أن نصفه بالاستقرار، وهو في الحقيقة يشبه شكلاً من أشكال الاستقرار، خصوصاً وسط اشتعال الأرض العربية بما يصر الكثيرون على تسميته بالربيع العربي، وهو في نظري شتاء قارس البرودة لا تبدو الشمس على عجل في البزوغ قريباً وتدفئة الأجواء قليلاً، ولذا يمكن لهذا السؤال أن يعيد نفسه بقوة وهو: ماذا تريد إيران؟!.. فرغم إصرارها على تسمية الخليج العربي بالخليج الفارسي ومحاولتها المستمرة لفرض الهوية الإيرانية على بعض الدول الخليجية، التي تجد فيها أنصاراً لهذه الدولة، إلا انها تجد صعوبة كبرى في استجداء العطف الدولي لها والنصرة لمساعيها في عمق أراضينا الخليجية، وعليه فإنها بلا شك لها اليد الطولى في أحداث البحرين ومساندة الأعمال المخربة للحوثيين باليمن، بالإضافة إلى تقويض الهدوء الطائفي لبقية دول الجزيرة العربية، ولا أخفيكم أن الرغبة في أن يزداد النقم الدولي على إيران تبدو أسهمها مرتفعة أمام انخفاضها، فلقد باتت النوايا المستترة لإيران تظهر للعيان وهذا ما بدا عليه رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران علي لاريجاني في وصفه للقمة التشاورية الخليجية الماضية، التي بحثت في احد بنودها فكرة عمل اتحاد بين السعودية والبحرين للالتفاف حول مطامع إيران في مملكة البحرين وتغذيتها للأحداث التي تقوض أمنها، وترجيح كفة السعودية الأقوى تضاريسياً وأمنياً في حماية الأرض البحرينية والخليج عموماً بقوله الصريح (البحرين ليست لقمة سائغة لتبتلعها السعودية بسهولة)! في إشارة واضحة إلى اعتبار البحرين بحسب رؤية ورواية الإيرانيين المحافظة رقم (14) حتى عام1971وانه لولا خيانة الشاه والقرار سيئ الصيت لمجلس الشورى الوطني آنذاك فإن البحرين انفصلت عن إيران!.. وطبعاً لا يمكنكم أن تختبروا معلوماتي في تاريخ إيران، لأنها لا تتجاوز معرفتي به بمعرفة الخلطة السرية لوجبات كنتاكي الشهيرة!.. فلا اعرف الشاه الذي خان ولا يزيدني فخراً إن ادعيت معرفته!..ولكن دعوني أقف عند هذا الإدعاء الذي أشكك بصلاحيته واستحقاقه للنظر أمام الكثير من الإدعاءات الملفقة التي تحاول إيران تلميع صورتها بها، لاسيما توريث تاريخها على انه تاريخ الخليج العربي في الأساس.. ولا أخفيكم فإن كان ما بحثت فيه القمة التشاورية الخليجية يقوم على بحث هذا المشروع الضخم، فأنا من المؤيدين له باعتبار ان عافية البحرين تكاد تنهك من جراء الغوغائية التي يقوم بها بعض الخارجين عن القانون والنظام ومهنية التظاهرات السليمة والأفعال الراقية، ومن حق هذه الدولة الصغيرة أن ينعم أغلبية الشعب فيها بالأمن والأمان والرفاهية أسوة بغيرهم من الشعوب الخليجية، التي لم تنقد والحمد لله لهذه المحاولات الإيرانية في تنهيض زعزعة الأرض وتنقيص نسبة أمن المواطن فيها، ولذا فلنقف جميعاً وراء هذا المشروع إن أيده كبار دولنا الخليجية، ولنقف أمام محاولات إيران التي وصفت محاولات (قطر والسعودية) بالذات في المحافظة على هوية الخليج العربية، بأنها عبارة عن دسائس تقوم بها الدوحة والرياض لتطويق المنطقة وإخراج أذرع الاخطبوط الإيراني من مداخل ومخارج المياه الخليجية ويابسها، وربما بترها، وفي نظري فإنها دسائس مشروعة ومقبولة لدينا، فلقد ضقنا ذرعاً بالتدخلات الإيرانية وحان الوقت لتصحو طهران من أحلامها الوردية التي صاغت مواقف وأحداثاً في عمق مخيلتها بأن الخليج عبارة عن توابع إيرانية تمردت في فترة من فترات التاريخ وشكلت دولاً عربية المنشأ والنشأة وتنكرت للهوية الأم!..حان الوقت لأحدهم أن يقول لإيران: يكفي.. وإن لم تنهضي من سبات التاريخ المغلوط فإن لنا درعاً ذاق أنصارك لهيبه لكنهم لم يجربوا الاحتراق في أتونه!.. فاصلة أخيرة:دمت يا خليجنا.. عربياً عربياً، وهذا يعد لغير الناطقين بها توكيداً لفظياً!
958
| 08 ديسمبر 2014
هنا سيجتمعون وسيعقدون لربما أهم قمة في تاريخ مجلس التعاون الخليجي!ومن قطر سينتقل الخليج إلى حقبة ثانية أفضل بإذن الله ..هنا سيجتمعون وسيوضع بين أيديهم ما نأمله ونحلم فيه .. وسيقررون ما فيه خير لنا ولهم؛ لأن الدوحة لطالما كانت مقبرة الخلافات العربية العربية، ولطالما كانت قيادتها مأوى كل من تعصف ببلاده المشاكل، وكنا ولله الحمد قبلة كل (مظلوم ومضيوم) ولازلنا كذلك.في هذه القمة سيجتمع قادتنا وسيكون اجتماعهم بمشيئة الله تعالى اجتماع خير وود ومحبة وتعاون وسيبحثون ما فيه منفعة لدولهم وشعوبهم وعلاقاتهم وسياساتهم، وسيكون البيان الختامي هذه المرة مختلفاً؛ ليس لأننا نود أن يكون كذلك، بل لأنه يجب أن يكون مختلفاً هذه المرة، فما مر على منظومة الخليج يفرض على الجميع أن يكون بقدر ما مر وما ينتظر هذا الخليج من تحديات قادمة تلزمه التعامل معها بنفس القوة التي ستأتي بها ونحن نعلم أن الموجة التي عمت العلاقات الخليجية الخليجية وأدى بعضها إلى قيام بعض من دول الخليج إلى سحب سفرائها من قطر، في خطوة غير مسبوقة هدأت وكان يجب أن تهدأ دون أن تغرق أحداً؛ لأنه من غير المصلحة أن تتحول هذه الموجة إلى طوفان لا يمكن حينها لأحد أن يواجهه ونعلم أن بقايا هذه الموجة لا تزال تناوش شاطئ الخليج لاسترداد هيبتها وجبروتها وأن أبناء الخليج قادة وشعوباً هم الأقدر على لجم أحلامها وبتر آمالها في النيل من لُحمة ووحدة خليجنا الذي ولدنا ونحن نتغنى بمصيره الواحد والمشترك بيننا.في هذه القمة لا يجب أن ننبش ماضيا تركناه ولا أن ننسى دروس هذا الماضي الذي يجب أن يزرع فينا دروساً قبل أن نجمع الكراريس التي تعلمنا منها هذه العبر ولا يجب أيضاً أن نتخلى عن مبادئنا التي تدافع شعوبنا اليوم عنها ورؤية ما ارتضته حكوماتنا أن تسير وفقه وتصبح سياستها الواضحة، أما دول الخليج والعرب والعالم بأسره ونحن في قطر نحمل من تلك المبادئ التي تجعلنا اليوم متفردين في الرأي ومستقلين بالكرم والسياسة والثبات على ثباتنا المستمر على الحق وتقديم مصلحة الشعوب على أطماع الكراسي العربية، ولذا حوربت قطر ولاتزال تواجه هذه الحروب في سبيل تخليها عن مبادئها، وقد تناسى كل هؤلاء أن زمن الوصاية قد رحل وأن قطر دولة خليجية عربية لا تتبع إلا طريق الحق ولا مزايدة على مواقفها التي تخدم صورتها الحقيقية كناصرة للشعوب ولثورات الربيع العربي، ولذا في قمة الخليج القريبة جداً، والتي ستحتضنها قطر بمشيئة الله تعالى، سنكون على تجديد عهد آخر مع حكومتنا الشابة التي تؤكد في كل لحظة أننا لسنا تابعين لأحد ولا متبوعين إلا بالحق، ولكل من شكك في مواقفنا نقول له لا يرتاب من الناس إلا المريب في فعله! فاصلة أخيرة:قطر ..حروف ثلاثة قليلة، لكنها محيط من الأفعال إذا ما قيل قطر!
943
| 02 ديسمبر 2014
كل هذا كان متوقعاً.. وكل هذا كان مدبراً بل إن كل هذا وذاك كان مسيساً!.. فالبراءة التي خرج مبارك بها مع نجليه ووزير داخليته البلطجي العادلي وستة من مساعديه من تهم قتل متظاهري ثورة 25 يناير 2011 وغيرها من التهم التي ظل هؤلاء حبيسي السجن في انتظار كلمة القضاء التي كان أهالي شهداء ثورة 25 يناير ينتظرونها بفارغ الصبر لعل أرواح أبنائهم تهدأ في مرقدها بالاقتصاص من المجرمين الذين قتلوهم جاءت مثل البلسم الشافي الذي سكّن أوجاع مبارك ونجليه وهم الذين كانوا يعيشون حياة مرفهة في سجونهم لتأتي البراءة وتفتح لهم الأبواب الموصدة ويعيشوا وسط ناس لاتزال قلوبهم مكلومة على أحبتهم وإن كنت أشك في أن مبارك وعائلته قد عاشوا أوجاعاً كالتي عاشها متظاهرو ثورة يناير والتي لاتزال تفتك بقلوب ذويهم.. فالبراءة قد أخذها الرئيس المخلوع منذ أن نجحت ثورة 25 يناير في تنحيته عن الكرسي وعوضاً من أن يجد حافلة السجن تنتظره هو ونجليه ومعاونيه ووزراء حكومته الفاسدة لاعتقالهم جميعاً وجد مبارك نفسه أمام موكب فخم ينتظر سيادته لنقله إلى منتجع شرم الشيخ للاسترخاء والنقاهة ريثما تنتهي هذه المعمعة الشعبية التي يمكن أن نقول انها انتهت بالأمس بالنسبة إلى مبارك وعصابته بحصولهم على صك براءة لم يستح القاضي وهو ينطقها وكأنه يحكم في قضية قتل قطط السكك وليس شباب مصري قدم أرواحه لأجل حرية بلاده فإذا بلاده هي من تحكم على روحه بالموت للمرة الثانية للأسف!.. وبهذا تكون سلسلة المؤامرات التي تحاك ضد مصر قد اكتملت تمائمها واصطفت لتثبت أن مصر لا يمكن أن تعود إلى دائرة الاستقرار ما لم تجد من يحكمه السبيل إلى قلوب شعب مرهق مثقل مدقع غارق في مشاكله وديونه وغلاء معيشته!.. لن تعرف مصر الاستقرار ما لم تعرف ان السلاح الذي يرفع كل يوم في وجوه المواطنين هو في الأساس الوقود لكل ثوار مصر اليوم ليواجهوا الانقلاب الذي استمر منذ أكثر من سنة ولا يزال يواجه رفضاً شعبياً منقطع النظير وإشارات رابعة تطوف الشوارع والأحياء بل إن الكثيرين لا يزالون يرفعون صور الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في أمل تزايد منذ أن قال القضاء كلمته التي قصمت تاريخ القضاء في مصر وتركت السؤال الأهم معلقاً من الذي قتل متظاهري ثورة يناير إن لم تكن الشرطة وأذناب العادلي بإيعاز مباشر من مبارك؟!.. لم عادت مصر إلى نقطة الصفر وميدان التحرير الذي انسكب عليه دماء كل هؤلاء الشباب هو نفسه الذي احتشد عليه الآلاف بالأمس منددين بحكم البراءة على مبارك ويتجدد الهتاف الدائم (يسقط يسقط حكم العسكر) وكأن مصر لم تقم من الأساس لنزع الحكم من تحت مبارك لأنه وعلى ما يبدو عاد له على شكل براءة ومواكب وحياة رغيدة وأنباء تتطاير في أن نجله جمال سيتولى حكم مصر وكأن السيسي زعيم انقلاب يوليو / 2012 غير موجود من الأساس على رأس حكم مصر؟!.. وربما لم يتنبه كل هؤلاء أنه كان من غير المعقول أن يحكم (عسكر مبارك) على (مبارك) بالمؤبد أو الإعدام ولم يكن من المفترض أن نأمل الكثير من وراء هذه المحاكمات الصورية التي أضاعت بجهود ملايين من الشعب المصري وتنثرها هباء منثوراً لأجل إسقاط نظام يعود وربما لم يسقط من الأساس!.. ولكن تبقى الأيام القادمة كفيلة برسم مستقبل آخر لمصر وتغيير خريطتها الشعبية التي انقسمت بعد براءة مبارك إلى قسمين وأعني الخريطة الشعبية التي أيدت الانقلاب العسكري في مصر وتنصر السيسي في تحقيق ما يفعله بشعب مصر ما بين معارض لحكم براءة مبارك ومؤيد لها ولعل ذلك الضارة التي ستنفع من يجد أن السيسي ماهو إلا امتداد لمبارك ولكن ببدلة عسكرية مقاسها (M)!فاصلة أخيرة:مصر.. ننتظر عودتك!
1052
| 01 ديسمبر 2014
نادتها لحمل الأكواب المتكدسة أمامنا فجاءت على عجالة وقد استغربت شخصياً السرعة التي حضرت بها الخادمة وفجأة سمعنا صوت شيء ما يسقط وينكسر هرعنا لنعرف القصة.. والله ثم والله رأيتها مرعوبة وترتجف وزجاج الأكواب متناثر هنا وهناك!.. لحظات وسمعنا صديقتنا تنهرها بطريقة عصبية وتشتمها بألفاظ تنتقص من وضعها كإنسانة لها احترامها فقلت لها (اذكري الله يا فلانة.. انكسر الشر.. ولدج سكب الماي وزلقت المسكينة)!.. فبادرتني وهي تنظر للخادمة والشرر يتطاير من عينيها (لا إنتي ما تعرفين هالبليدة.. غبية)!.. كانت جلستنا بالأمس مع مجموعة من الصديقات في بيت إحداهن ولم أتوقع أنه لا يزال هناك من يعامل خدم المنازل بهذه الطريقة القاسية التي ظننت فعلاً أن هذه المعاملة قد ندرت ولم يعد هناك من يتعامل بهذه الطريقة القاسية.. ناقشتها كما ناقشها بقية الصديقات.. لم هذه المعاملة يا فلانة؟! المخلوقة كانت مرعوبة!.. هل أنت متعودة أن تقسي عليها بهذا الشكل؟!..ألا تخافين أن يؤثر ذلك على معاملتها لكِ أو لابنك لا سيما وإنك موظفة؟!..ولم نكد ننطق سؤالنا الأخير حتى انتفضت وصرخت: (تخسي تسوي شي في ولدي والله أذبحها)!!.. فسألتها بكل هدوء: (ولم يجب أن يصل الأمر إلى هذه الدرجة السيئة وأنتِ بيدكِ فعلاً ألا تصل لها؟!..أنا استغربت حقاً أنك تعاملين خادمتك بهذه الطريقة الفظة وعلى مرأى من ضيوفك حتى وإن كنا صديقاتك المقربات)!.. ولا أخفيكم فقد استنكرنا جميعاً ما فعلته (أم حمد) أمامنا ولم نعطها أي عذر يمكن أن يبرر لها ما قالته لهذه المسكينة في نظرنا على الأقل فهي تبقى فتاة مثلنا لكنها غريبة في بلاد واسعة لا أهل لها ولا أم تلوذ لحضنها كلما ألمت بها شكوى أو ثقلت عليها هموم غربتها.. تبقى إنسانة في الأول والأخير ويجب أن نسأل عن حقوقها قبل أن نبحث عن واجباتها التي يجب أن تؤديها لنا.. وأنا أعلم أن مشاكل الخدم كثيرة لا حصر لها لكن يجب أن نبحث عن واجباتنا نحن تجاه هذه الفئة التي تعدلت أوضاع كثيرون منهم بفضل الوعي المجتمعي والتربوي والقيم الإنسانية التي طغت على الأفراد والعوائل عموماً.. وما فعلته (أم حمد) والذي كان في نظرنا فعلاً خاطئاً مئة بالمائة فما نفعله تجاههم يلحقنا أثره فيما بعد ولا شك أن المعاملة الطيبة التي يجب أن نتحلى بها تجاه هؤلاء يعكس بالضرورة تربيتنا وأخلاقنا والرحمة التي يجب أن يكون في قلوبنا مخزون كبير منها لنفيض به على مثل هذه الفئة الكادحة والتي أجبرتها الظروف على العمل كخدم منازل وفي الحقيقة إننا يجب أن نحسب لهؤلاء حساباً كبيراً لا سيما وإن معظم الأمهات موظفات ويغبن عن المنزل قرابة نصف يوم يكون الأبناء بعهدة هؤلاء الخادمات وبالتالي فإن المعاملة الطيبة تأتي أُكلها على معاملتهن للأولاد وبالعكس إلا في حالات فردية يصيب الخادمة نوع من اللوثة العقلية التي تجعلها ترتكب ما نسمع به من جرائم مروعة بحق الصغار الأبرياء وإن كنا في قطر ولله الحمد لا نسمع بها إلا فيما ندر وهذا فضل من الله ورحمة فالقلوب لم تعد تستطيع أن تتحمل فقد المزيد من الأبناء وسط أخبار حوادث السيارات المروعة التي باتت تخطف أرواح الشباب والصغار وأصبحنا على موعد أسبوعي مع هذه الأخبار التي تفتك بأفئدة الأمهات وتكسر قلوب الآباء وتشعل نار الفراق في نفوس الأخوة والأصدقاء.. يكفينا هذا ولا نريد أن يزيد عليها جرائم الخدم كما ابتُليت به جارتنا السعودية من حوادث مخيفة تقشعر لها الأبدان ذهب ضحيتها عشرات الأطفال الأبرياء الذين وقعوا ضحية ظروف مختلفة قد يكون إحداها ما نحذر منه الآن!.. فلم لا نحتاط قبل أن يقع المحظور فعلاً ونؤدي ما هو واجب علينا من معاملة طيبة وإنسانية راقية نستبعد فيها كل شيء مادي ولا نتعامل على أساس أنها خادمة تأخذ أجراً وبالتالي يجب أن نعاملها بشراسة وذل بما أننا أرباب العمل لها!.. لا يا سادة ويا سيدات.. ضعوا بذرة الحب والرحمة في قلوب هؤلاء واحرثوها جيداً فلا تزيدوا ماءً فتغرق أو تقللوه فتعطش ولكن وازنوا في المعاملة لتحصدوا ما يجعلكم بمنأى عن كل ما يكدر القلب ويضيق الخاطر ويجعله يحتل العناوين الرئيسية للصحف مع شريط أسود قاتم يحتل إحدى الزوايا.. شريط اسود قاتم يحزنكم و.. يحزننا!فاصلة أخيرة:عزيزتي أم حمد.. الدين معاملة قبل أن يكون شيئاً آخر!
1022
| 27 نوفمبر 2014
أرسل يقول:(الكاتبة ابتسام آل سعد.. أقدر لك شخصياً اهتمامك بوطني المسلوب فلسطين وأجدك تميلين لحركة المقاومة الإسلامية حماس خصوصاً إبان أحداث غزة وهذا ما يظهر جلياً في تغريداتك القوية وترينها منزهة عن أي عيوب وكأن كل شيء يتعلق بالمقاومة هو الخيار الوحيد لاسترداد أرضنا المحتلة فكلنا يعرف وأعني نحن الفلسطينيون أن حماس لم تختر السلطة إلا لتمرير مصالحها الذاتية التي تجعلها تنهب أموال الشعب المقدمة من الدول العربية والأجنبية وتبني لها قواعد ومكاتب في بعض دول الخليج لاستجداء الكرم الذي تشتهر به الدول الخليجية الغنية ولأغراض دنيوية رخيصة لا تمت بصلة لتحرير فلسطين والجهاد تحت مظلة مقاومة شعبنا العظيم للاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ خمسين سنة.. فمشكلة حماس أنها واجهت حركة فتح التي تستمد منظمة التحرير والسلطة الوطنية من أعضائها القوة الحقيقية والمشروعة لحكم الشعب الفلسطيني الذي يمثل الضحية الأولى فيما لو استمرت حركة المقاومة الإسلامية حماس في الحكم والحمدلله إن إقالتها كان الحل حتى ولو جاء متأخراً لكنه يبقى الحل الصحيح الذي أنقذ شعبنا من براثن أكبر فصيلة مؤذية وذات أهداف مشبوهة كشفها الرئيس الراحل ياسر عرفات رحمه الله وأكرم مثواه الطاهر ولذا فلا تستغربي إن جاءت التحقيقات التي أمر بها الرئيس محمود عباس في سر وفاة أبي عمار تأتي وتجزم بأن أعضاء في حركة حماس كانوا وراء مقتل الرئيس المناضل رحمه الله وحينها كيف سيكون موقفك الذي ظل ولفترة طويلة بجانب الحماسيين وتدافعين عنهم في كل مرة؟!..من المؤكد أنك حينها ستخترعين ألف عذر وعذر لتبرري وقوفك إلى جانب حماس والجهاد الإسلامي وسرايا القدس وباقي هذه الفصائل التي تتكاثر مثل ذباب الموائد لصالح الشعب الفلسطيني كما يدعي معظمها ولهذا فأنا أنصحك أن تؤازري محمود عباس رئيس فتح والتي أعادت غزة إلى الحاضنة الفتحاوية بعد فترة طويلة جداً كانت ((محتلة)) بيد حماس ولا تزيدين زيتاً على النار المشتعلة بين فتح من جهة وباقي الفصائل الفلسطينية ففكري قليلاً وتمعني جيداً في كلامي ولا شك أنك ستكونين ذات بصيرة هذه المرة ولن تخونك بوقوفك إلى جانب الخونة الحقيقيين ولم يكن هناك أي داع لأن تعتبري أن مفهوم الثورة الحقيقية هي ما يجب أن تكون في أرض فلسطين وعلى محمود عباس وقيادي فتح الشرفاء )!.إلى هنا يقف كلام من نسي أن يذيل رسالته بأي اسم أو رموز ولكني على ثقة بأن عمى البصر يبدو أهون بكثير وأرحم من عمى البصيرة ومع ذلك فلست بتلك الدرجة من الطيبة الغبية لتكون حماس في نظري الفرقة المظلومة المهانة وتصبح فتح الجلادة السجانة الظالمة القاسية فحادثة (جند الله) المشهورة لا تبرئ حماس وانتخابات اللجنة المركزية لا تمنح فتح صورة الحمل الوديع في نفس الوقت ولكني مع خيار لا مهادنة مع العدو الإسرائيلي ولا خنوع والمزيد من الخضوع لأنني من أفراد الحرس القديم لأنصار شعار ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة نفسها والشعب الفلسطيني شعب جبار كلما سقط في هوة ملتهبة من المجازر والاعتداءات والجرائم الإسرائيلية الغادرة يقف شامخاً يداوي الجراح ويكمل حياته على قسوتها لا ينتظر حماس لتنقذه بأسلحتها المتواضعة ولا فتح بمباحثاتها العقيمة ولا الدول العربية بمواقفها المخزية ولا بالقاهرة لتحل لغز من جاء أولاً الدجاجة أم البيضة في مباحثات الصلح بين الفصائل الفلسطينية لا سيما المتناحرتين حول سياسة الحكم فتح وحماس!.. أنا مع الشعب وإن كنت أميل حقاً إلى حماس في خيار المقاومة لكني لا أعلم بالنوايا المستترة تحت الجلابيب فما يحدث لشعب فلسطين يجب أن يكون أقوى وأكبر من الأطماع والمصالح.. أقوى من إغراء الكراسي وتقلد الأوسمة والمناصب فالعدو يبني بصمت ونحن نغني على ليل كل واحد فينا وما أطولك ياليل!!.فاصلة أخيرة:دَوْلةٌ..أم رُتْبَةٌ..أم هَيْبَةٌ..؟هون عليكسَوفَ تُعطى دولةًأرحَبَ مما ضُيَّعَتْفابعَثْ إلينا بمقاسي قدميكوسَتُدعى مارشالاًو تُغَطى بالنياشينمن الدولة حتى أذنيك..الذين استُشهدواأم قُيْدواأم شُرِّدوا؟هون عليككلهم ليس يُساوي.. شعرةً من شاربيكبل لك العرفانُ ممن قُيدِّوا.. حيثُ استراحوا..ولك الحمدُ فمَن قد شُرِّدوا.. في الأرض ساحواولك الشكر من القتلى.. على جنات خُلدٍدَخَـلوهـا بـيَدَيكْ!!(( أحمد مطر))
2449
| 26 نوفمبر 2014
عبدالرحمن بن عمير النعيمي.. هذا الاسم الذي كلما خفت وميضه عاد أكثر وهجاً ومن أبواب بريطانيا وأميركا وليس من باب قطر، التي نثق في قضائها الشامخ أن ينصف هذا الرجل بما يستحقه.. فاخيراً قامت لندن بالإعلان عن اعتبار السيد عبدالرحمن بن عمير النعيمي شخصاً ممولاً للإرهاب في العراق وسوريا عبر تحويلات مالية ضخمة لأفراد القاعدة في البلدين، وزج اسمه ضمن القائمة السوداء لإرهابيي العالم، بل وتجميد أي ممتلكات له في بريطانيا ومراقبة تحويلاته المالية إليها. وانا هنا لست للدفاع عن ابن عمير لأنني لا أعرفه شخصياً ولم ألتق به، لكن حديثي عن محاولة بريطانيا إقحام نفسها في اتهام ما تريده من المواطنين القطريين بأسهل تهمة حالية يمكن أن يُتهم بها أي شخص في هذه الدنيا وهي (الإرهاب)، وتلفيق أدلة تدعم اتهامها، هذا ما يمكن تقديمه بكل يسر الآن ونحن في قطر، وبعد أن تسلم السيد النائب العام في قطر قضية النعيمي فإننا واثقون أن كل الادعاءات التي نفاها السيد عبدالرحمن ستثبت أو تُفنّد من قبل المسئولين هنا، ولسنا بحاجة لمن يثبت أو يدعي على أي مواطن قطري من بريطانيا او غيرها ما يمكن أن نعتبره تدخلاً مباشراً في شأن قطري يقوم قضاؤه بما يجب أن يقوم به.ولا يجب أن ننسى في السياق ذاته أن العرب عموماً باتوا مستهدفين من هذه الدول وغيرها بتهم الإرهاب أو تمويله، ويتعرض كثير من الطلاب الخليجيين والعرب في دول أوروبا وأميركا لمثل هذا الحصار والمراقبة، وربما اتُهموا بما لم يقترفوه كما هو الحال مع بعض الطلاب السعوديين وما نسمع عنهم في أميركا الآن.. فهل كانت أحداث الحادي عشر من سبتمبر الأليمة التي مرت على أميركا، جواز مرور لأجهزة الأمن الغربية لوضع كل مسافر خليجي وعربي تحت مجاهرهم الأمنية؟! ولعل عبدالرحمن بن عمير هو الشخص الذي تراوحت عليه التهم مابين الإثبات والنفي، وهذا الأمر منذ سنين وليس وليد اللحظة.. وهناك من يمكنه أن يقضي بالأمر واضحاً أكثر مني، لكنني أتكلم عن النظرة الشمولية التي أصبحت مظلة تضم كل متهم وبريء تحتها.. أتحدث عن معايير الإرهاب الذي يجب أن نجتنبها لكي لا يتهمنا أحد بها، ولا يجب أن نقترب منها لكي لا نجد أنفسنا يوماً نتعرض لوشاية من كاره أو تهمة من حاقد!. ماهو الإرهاب إن كانت كل مناصرة لأي جبهة أو معارضة ضد أنظمة تتفق معها أميركا وأوروبا تعد إرهاباً، وبالتالي تستحق العقوبة والتشهير كما يحدث الآن في سوريا والعراق وما يلقاه الشعبان هناك من تصفية عرقية وجسدية على أيدي الروافض والعلويين هناك؟!. وهل أصبحت كل جهة ننصرها هي تنظيم القاعدة المصنف أولاً عالمياً أم أن كل جهة باتت استنساخاً منه للأسف؟!.. ولكن ما نحمد الله عليه أن بلادنا خالية من تلك المعتقلات التي أصبحت بعض الدول الخليجية مشهورة بها، وليس لدينا أزمة معتقلين سياسيين وأصحاب رأي بخلاف ما يُشهّر به بعض (الشبيحة) عن بعض الشخصيات التي لم تكن تهمها بطبيعة الحال تمس رأياً، ولكنها قضايا أكبر من أن نتقبلها حرية شخصية، وهي في نظرنا إرهاباً مجتمعياً يمكن بعدها أن يفتح الباب لمن تسول له نفسه بارتكابها وما عدا ذلك فقطر دولة ظلت وستظل تكافح الفساد وتنصر الشعوب ولا يمكن أن تقبل أن تمول منظمات إرهابية دولياً، أو أن يقوم أفرادها بما يناقض هذه السياسة التي نفخر بحكومتنا الفتية أن تكون القدوة فيها والمعلمة، لذا على بريطانيا وأبواق الإعلام الإنجليزية أن تكف عن قرع طبولها المزعجة علينا بعد أن فشلت في تقويض الاتفاق الجماعي في سحب ملف 2022 من قطر، وحاولت أن تشوه الصورة التي فازت بها الدوحة بالاستضافة العالمية لكرة القدم، ولا يجب أن تدخل علينا من باب اتهامات بالإرهاب أو تمويله، ما لم تقدم كل ما لديها لحكومتنا وترفع يدها بعد ذلك عن كل ما يخص قطر وما لقطر أسلوبها فيه.عُلم؟! فاصلة أخيرة:كثرة الذئاب لا تعني موت الفريسة.. فقد يعني ذلك خوف الذئاب من شجاعة الفريسة!
359
| 24 نوفمبر 2014
حينما تقرأ أن 680 كيلوجراماً من الأدوية والأغذية والمبيدات الزراعية كان مصيرها الإعدام والحرق بسبب انتهاء صلاحيتها، فقد لا يعد هذا الخبر مثيراً لقراءته، ولكن حينما نعلم بأن هذه المئات من الكيلوجرامات من الدواء والغذاء قد أحرقت على بعد خطوات قليلة من قطاع غزة، بعد أن تكدست على معبر رفح المصري دون أن تسمح السلطات المصرية بعبورها لشعب غزة المحاصر منذ سنين، وجاءت مجزرته الأخيرة لتزيد من الحرمان والألم لتنتهي صلاحيتها وتلقى إعداماً ما كان ليقع لو سمحت مصر مبكراً بدخولها لشعب غزة، وإنقاذ حياة أطفاله وشيوخه ونسائه!..هل يعقل ذلك؟!.. هل يعقل أنه في الوقت الذي نناشد العالم الدولي تجريم إسرائيل وحث "البلاوي الملحدة الأمريكية" على تنشيط حلم الدولة الفلسطينية وكف جماح نتنياهو في استمرار بناء المستوطنات نجد من أهلنا من يساعد على قتل هذا الشعب رغم إنه إكلينكياً ميت ميت؟!!.. هل يعقل أن تلقى مثل هذه الشحنات الكبيرة من الغذاء والدواء المخصصة لشعب يقاسي ولا يزال يقاسي مرارة الحرمان وأشباح الموت في كل لحظة ووقت مثل هذا المصير رغم أنه كان من المفترض أن يتنعم به أهل غزة ولو لوقت يسير؟!.. ماذا جرى يا عرب؟!.. ما الذي جعلنا ننظر لبعض وكأننا نتآمر خفية وفي العلن على فلسطين وأهلها؟!.. لماذا أصبحت هناك مزايدة على مواقفنا العربية التي يجب ألا تختلف في قضية فلسطين؟!!.. هل من المعقول أن تطالعنا الصحف بمثل هذه الأخبار المخزية في الوقت الذي رصدنا فيه جهوداً لمنظمات إنسانية أجنبية لمساعدة غزة وإعمارها؟!!.. هل من المفترض أن نقف عند أسباب مصر في منع دخول هذه المساعدات الزهيدة ونقتنع بها في الوقت الذي يقف فيه نواب مصريون وأساتذة ومثقفون أحرار لم يستسلموا لمخططات الانقلاب يطالبون السيسي بفتح المعبر دائماً وألا يغلق تحت أي أسباب نراها تصب في صالح الإسرائيليين وأمنهم؟!!.. ألا تشعرون بالقهر والأسف وأنتم تعدمون هذه الكمية التي تعد ضئيلة أمام احتياجات شعب غزة الكبيرة والكثيرة في الوقت الذي كان يجب إيصالها لأصحابها منذ وقت وصولها للمعبر إيذاناً بدخولها غزة؟!!..تباً كيف تفكرون وأي حجج تسوقونها للتبرير بل أي عقول ستصدقكم وأنتم بحاجة إلى عقول أكبر لاختراع حجج أكثر إقناعاً؟!!. وللأسف إن وقت الإعدام السافر هذا يأتي في الوقت الذي كان يأمل فيه الناشط والنائب البريطاني البطل جورج غالاوي بعد صعوبات وعراقيل وضعتها الحكومة المصرية لإفشال مهمته في إنجاح إدخال شحنات غذائية ودوائية امتداداً لحملته الإنسانية (شريان الحياة) والمخصصة لإنقاذ شعب غزة تقدر بملايين الدولارات بجانب أكثر من 200 شخص أمريكي يتضامنون مع المأساة التي يتعرض لها شعب غزة عبر معبر رفح الذي يأمل غالاوي ألا يصطدم بالروتين والعقلية التي تحرس أمن إسرائيل وليس مصلحة شعب غزة كما أصبح يقال للأسف!!.. (وأزيدكم من الشعر بيتاً) حيث سيرافق غالاوي الشجاع عدد من اليهود خاصة من جماعة "ناطوري كارتا" المعادية للصهيونية والتي يضع أعضاؤها على صدورهم شعار "أنا يهودي ولست صهيونياً" و"تحيا فلسطين"!.. فماذا تريدون أكثر من هذا ياعرب؟!.. ماذا تريدون والمساندة تأتي من مسيحيين ويهود؟!..ماذا تريدون والنصرة تأتي من أبناء الإنجيل والتوراة بينما أبناء القرآن يعدمون الغذاء والدواء على مرآى من أهل غزة وكانهم يقولون لهم متى ما أردنا أعطينا ومتى نشاء نمنع؟!..بالله عليكم ألا يصيبكم نوع من الحرج؟!.. نوع من فوران الدم مثلاً — طبعاً هذا في حال وجود الدم من الأساس —؟!.. ماذا تريدوننا أن نقول وكل الأفواه الشعبية تصمت حينما تأمر الحكومات العربية؟!.. ماذا نقول وقد تعودنا — والفضل يعود لكم في هذا — إنكم ترون مالا نراه نحن الجماهير البسيطة التي تطالب بعواطفها بينما أنتم تتوقفون لدراسة كل المعطيات بالورقة والقلم والمباحثات والاتصالات واللقاءات والاجتماعات والمبادرات والمسألة أبسط من كل هذا والله!.. أبسط من أن أرهن مصير دولة فلسطينية وحياة شعب على مزاجية كل رئيس حكومة إسرائيلية يتقلد منصب رئيس وزراء إسرائيل.. أبسط من أنتظر أي رئيس أمريكي (معتدل) يدخل البيت الأبيض ويتسلم مهمة قيادة العالم ويتلطف بنا (ويا تصيب ولا تخيب)!.. أبسط من أن ينظر كل منا لنفسه قائداً بينما هناك في الأرض المحتلة شعب يتعرض للفناء على بكرة أبيه.. أبسط من أن نتآمر بينما الأفواه الغزاوية مفتوحة للدواء والغذاء أو لأكفان بيضاء تستر ما تبقى من الأجساد!.. المسألة مسألة إحساس بألم غزة وشعور بحرمان غزة وتصديق بأن العروبة ليست تشريفاً بقدر ماهي تكليف لأداء ما تتطلبه من احتياجات وأمور تثبت أن العروبة تعني إحساسا بالنهاية، ما أكثر الذين يفقدون الإحساس في هذا الزمن!.. فبالله عليك يا غالاوي هل من الممكن أن تعيرنا (رشة جريئة) من الإحساس بس!!فاصلة أخيرة:يعيبون علينا بما هو لا دليل عليه.. وننتقدهم فيما هو ثابت عليهم.. وما بين العيب والانتقاد أن الأول يظل عيباً يفتقر صاحبه لمعنى التربية والأدب.. بينما الثاني يدل على أن التهذيب غلاف أنيق له!!..
887
| 23 نوفمبر 2014
* حينما تكثر الثورات العربية ويعود الأمر أسوأ مما كان، يجب أن أعلم وقتها أننا كنا نمارس الوطنية في أول الثورة وبعد أن انتهت بتنا نمارس السلطة المطلقة!* حين يأتي الأمريكي بقواته ويقنعنا بأنه يحارب الإرهاب الذي هو في حقيقة الأمر إسلامنا، ونسانده في ذلك ونظل نروج له حربه، فاعلم حينها أنه لم يخدعك هذا الأمريكي بقدر ما بت أنت مخدوعاً بنفسك!* عندما تكون فلسطين قضيتنا الأولى ونظل نقول انها القضية الأولى للعرب والمسلمين، فنحن بذلك نعطي الفرص لقضايا عربية أخرى لأن تكون ثانية وثالثة ورابعة وهذا ما هو حاصل فعلاً!* حين ترفع نظرك للسماء وتجدها ملبدة بالغيوم وتنتظر المطر ولا يسقط، فاعلم أن كل ما تراه هو عراقٌ يشتعل أو سوريا تحترق أو طائرات إسرائيلية تلقي السلام (الحار) على أهلنا في غزة!* حينما تجدنا مندفعين ومدفوعين لاستكمال سلسلة المفاوضات مع إسرائيل وهذه الأخرى تماطل وتتنصل، فتأكد وقتها إن كلاماً كثيراً يتزاحم عند حنجرتك وتريد أن تفيض به فقط لترتاح دون أن تبحث عن حل لهذه المشكلة!* حينما تعقد قمة عربية ويصدر وزراء الخارجية العرب بيانها الختامي قبل أن يعقدها الرؤساء، فاعلم حينها أن القمة العربية انتهت قبل أن تبدأ وإن كل ما سيجري هو استقبل الرئيس وودع الرئيس فقط!* حينما يغلب التعصب الرياضي على أخلاقياتنا وأخلاقنا ويصبح كلام الكثيرين (سأشجع إسرائيل لو لعبت ضد فريقي الخصم) وننفعل ونغضب و.. نبكي لخسارة فريقنا، ولا تملك هذه الدمعة جرأة تذكر لتنهمر لمقتل مئات من أطفال سوريا، فاعلم آنذاك أنك في الأساس بوق تافه لا يسمع غير صيحات المدرجات!* حينما تنعقد قمة وتحضر المطاحنة وتغيب المصالحة.. فارفع رأسك عالياً.. أنت عربي يا سيدي!* حينما نغذي الانقلابات على صناديق الاقتراع ونسجن شعوبنا لأنهم يعبرون عما يرونه أمامهم، فهذا يعني أننا نعيش تناقض المثالية الكاذبة والاستبداد الفطري.. هذا حال بعض دول الخليج بالذات!* حينما تظل الصومال أسيرة الحروب الأهلية وتعصف بها الحروب الداخلية وتكون مرتعاً خصباً للحركات المتطرفة وتنتشر بها المجاعة والفقر ويطوف بأبنائها شبح الموت، ولا تحرك أكثر من 20 دولة عربية ساكناً وتظل أسيرة الاستقرار اللبناني فقط، فتأكدوا حينها أن مصايف لبنان تبدو أكثر بهجة وجمالاً من صحراء الصومال القاحلة!* حينما تقرأ ما كُتب أعلاه وتتصفح الجريدة ثم ترميها جانباً، حتى دون قول لا حول ولا قوة إلا بالله أو تلمع في عينيك نظرة أسى على حالنا دون أن تنتبه انك بالتأكيد واحد من هؤلاء العرب؛ فاعلم يا قارئي العزيز أنك عربي للأسف.. تعازيّ لك!! فاصلة أخيرة:نكتب لنؤثر في أحد ما.. ونحلم بأن ينتفض حاكم لما نكتبه، ونشعل شرارة كرامة لتجول بين كراسي الحكم العربية، لعل أحدها يمتشق سيف العزة فنشهد فلسطين حرة.. أنا قلت مثلاً يعني.. والله العظيم مثلاً!
913
| 20 نوفمبر 2014
يقولون ان ننسى ونسأل: وهل الأسى (يُنتسى)؟!.. في دعوة شعرت بغرابتها شخصياً باتت تتناقل على (الخاص) بين حسابات المغردين القطريين (النخبة) في موقع التواصل الاجتماعي تويتر ووصلني مضمونها (أوقفوا التراشق الإعلامي بينكم وبين مغردي إحدى الجارات الخليجيات)!.. بينما يتناقل مغردو هذه الدولة الشقيقة هاشتاق (مستمر) فيما يعتبرونه دفاعاً عن وطنهم ومعتقداتهم!.. عفواً فأنا مازلت أبحث في مغزى هذه الدعوة الغريبة التي أجد أنها تافهة نوعاً ما وأراد مروجها أن (يطلع فيها مثالي حبتين) ولكن على حساب أكتافنا التي أجدها أحرص منه على ثقل كرامة هذا الوطن ورموزه وشعبه و.. نسائه!.. نساء قطر اللاتي مازلن محط قذف في شرفهن وسمعتهن من مغردي الجارة الشقيقة وهن المطلوبات اليوم أن يغفرن ويسامحن بل و.. ينسين!.. مغردات قطر اللائي لم يسلمن حتى هذه اللحظة من اللمز والغمز والصراحة الوقحة بالسب والشتيمة لهن وللأرحام التي حملتهن وللسواعد التي ربتهن وللوطن الذي يحملن أصولهن إليه!.. هل علينا ببساطة أن ننسى كل هذا لأن الواقع يجب أن يُجر إلى ما تحكمه مصالح الكبار؟!..ثم أين التراشق الإعلامي الذي يتكلم عليه هذا الحنون؟.. لم يكن هناك شيء اسمه (تراشق إعلامي) بل كان ومازال هناك شيء عنوانه (هجوم إعلامي رخيص) علينا وعلى أعراضنا وعلى وطننا وشيوخنا وأمهاتنا وآبائنا وبيوتنا وكرامتنا وأرضنا ووطنيتنا وأمواتنا ورموزنا وفي المقابل، كان هناك وما زال دفاع عن كل هذا بأسلوب يترفع عن الشتيمة والتعرض للحرمات والأموات والأعراض ومن خرج عن ملة هذا الرد فلا يمكن أن يحسب على أهل قطر ومغرديها.. فهل هذا هو التراشق الإعلامي الذي يقصده هذا المواطن أم أن هناك تراشقا إعلاميا يُجرى في نسخة أخرى من تويتر لم تصل بعد لهواتفنا الذكية؟.. فهل باتت ردود أفعالنا التي تدافع عن كل هذه القيم لدينا تراشقاً إعلامياً رغم أننا لا نمثل فيها المعنى الحقيقي لكلمة التراشق وهو تبادل التهم والسباب والقذف وكل ما هو سيئ بتنا نحن المكب الذي يحاول مغردو الجارة العزيزة سكب نفاياتهم الأخلاقية فيه وعلينا فعلاً أن نتحمل ونقول سامحكم الله (لا تعيدونها تكفون)؟!.. هل من العدل أن نخفض أسوار بيتنا ليسهل امتهان حرمته تحت دعوى ان هذا من حفاوة الاستقبال وكرم أصحابه؟.. ثم من هؤلاء ممن يسمون أنفسهم بمغردي قطر الذين يحللون ذمم مغردي هذه الدولة الذين لم يتركوا محصنة ولا امرأة في قطر إلا واتهموها في شرفها وأخلاقها بل ووصل ببعض عديمي الأخلاق منهم إلى هتك خصوصياتها وفضحها وكأن دفاعها عن وطنها لن يسكته هؤلاء الحمقى إلا بالتعرض لها وبمثل هذه الأساليب القذرة.. هل نوقف هذا (التراشق) — مع تحفظي على هذه الكلمة الواردة في غير محلها وهم في المقابل يتناقلون كلمة (مستمر) في إشارة واضحة على عدم توقفهم عن التعدي علينا ومواصلة حربهم الرخيصة ضدنا والتعرض لـ (شوفاتنا) ورموزنا وكل المطلوب منا أن نتلقى كل ذلك بابتسامة (عبيطة) ونتمتم (الصلح خير وخلونا أحسن)؟!..لا يا صاحب التراشق هذا.. فنحن لم نبادلهم اتهاماتهم ومستواهم اللفظي السوقي ولم نقذف نساءهم ونشتم موتاهم ونمثل رموز بلادهم في صور مخلة كما يفعلون معنا ونقلل من وطنهم الممتد على سبع إمارات ونشبهه بـ (البلدية) كما يرون قطر في هذه الكلمة التي تعيب قائلها ولا تنتقص من مكانة قطر المتفوقة في العالم وفي كل المجالات ولله الحمد لكننا نعرف أن الرد حق مشروع لنا والدفاع عن قطر لا يقل أهمية عن حماية متون الوطن على الحدود ونحن بتغريداتنا ودفاعنا المتعقل والمتحصن بالدين والأخلاق نمثل جنوداً لا يمكن لأحد أن ينكر علينا ذلك ولا أن يدعو لمنعنا عنه فنحن لا نقبل الخيانة للوطن وسكوتنا عن كل هؤلاء الحثالة الذين يحاولون امتهان أسوار بيتنا العالي هو في نظرنا خيانة ندعو كل صاحب قرار في هذا البلد معاقبتنا عليها إن قصرنا ومضينا في هذه الخيانة التي لا تشرفنا.. لسنا بأهل تراشق وفي قمة الرياض التشاورية شهد العالم على أننا أهل توافق ورفق بجيراننا وبعلاقات المنظومة الخليجية الواحدة وتلاحم ساكنيها وما نفعله هو أننا نعين لأبواب بيتنا القطري المنيع حراساً يتناوبون على حمايته بحسن الكلام ودقة المنطق والتصويب بحذر ثم الإطلاق الذي يقتل.. نعم فقد نسيت أن أخبركم بأننا (قناصة ماهرون) وهم (حبارى جاهزة لتموت)!فاصلة أخيرة:أجمل ترحيب بسعادة السيد عبدالله العيفان سفير المملكة العربية السعودية في بلده الثاني ومباشرة مهام عمله في سفارة بلاده في الدوحة بعد ساعات من قرار عودة السفراء إلى قطر وفي انتظار من تبقى ليجد من ترحيبنا به ما يسعده.
1140
| 19 نوفمبر 2014
ربما أكون أسعدكم وأنا في نظر نفسي الأسعد فعلاً ! .. ليس لأنني أكثر وطنية من غيري ولكنني أعرف قدر حبي لقطر وقدر عشقي لكل ذرة تراب فيها وإعجابي غير المتناهي بقيادتها التي يمثلها اليوم تميم بن حمد بكل اقتدار وحنكة و... كرامة !.. نعم الكرامة التي بتنا كشعوب بحاجة لها اليوم أكثر من اللقمة والدواء .. كرامة لم يعد الكثيرون من دول المنطقة يشعرون بها لأن حكوماتهم لم تتعلم كيف تكتسبها لتزرعها بينهم وتنمو وتكبر ليصبحوا شعباً كريماً مكرماً عن كل التفاهات الصبيانية التي اصطدمت بسياستنا الوقورة ليغدو مكانها اليوم في غير ما حلمت وخططت له!.. ولذا من حقنا أن نقول إننا نجحنا في أن نثبت على مبادئنا .. نجحنا في أن نحقق كرامة وطننا .. نجحنا لأن ما قاله (تميم) عن البيت الخليجي الأول هو ما جعلنا نذهب إلى الرياض للمصالحة وليس للمطاحنة وأننا مددنا الأيدي وهناك من استقبلها بود .. فالاتفاق الذي خرجت عليه القمة التشاورية التي عُقدت تمائمها في الرياض أول أمس الأحد أثبت أن للخليج حكومات قادرة على كفكفة الجراح والتعالي فوق الآلام والخروج بقرار واحد (عودة سفراء الدول الثلاث إلى قطر دون تقديم أي تنازلات ) وأنها لم تكن البديل عن قمة الدوحة في أول شهر ديسمبر القادم كما حاول البعض التسويق لهذه الفكرة التي كان من الممكن أن تضعف موقف قطر وأنها خرجت عن خط مبادئها وثوابتها ولكن القمة الخليجية القادمة ستكون الرئيسية التي نأمل من خلالها اكتمال ما اتفقت عليه قمة الرياض والخروج بالذي ما زلنا في حاجة لإشباعه في دواخلنا وأنها القمة التي يجب أن يختلف بيانها الختامي عن أي بيان أعقب أي قمة خليجية سابقة وهذا ما يجب أن يعلمه وزراء الخارجية الذين يصوغون البيان ويضعون بنوده ليعتمده القادة وعليه فإن ما خرج عنه اجتماع الرياض من إعادة السفراء إلى قطر لن يجعل همتنا تقف عند المطالبة أيضاً بعودة معتقلي قطر في سجون الإمارات والكشف عن مصيرهم الذي مازلنا نجهله حتى الآن وهو مطلب شرعي لا يقل أهمية عن عودة سفير الإمارات إلى قطر وبالأصح تعيين سفير جديد لها في الدوحة باعتبار أنه لم يكن هناك سفير معتمد لأبوظبي قبل قرار سحب السفراء ليعود اليوم.. من حقنا أن نكمل فرحتنا بتحقيق هذا المطلب الذي لن تهمله حكومتنا كما لا يجب على أبوظبي أن تستمر في تجاهله طويلاً وهو أمر يمثل لدينا بالغ الأهمية في الالتفات له وتنفيذه قريباً بإذن الله وما عدا ذلك فكل الذي بيننا وبينهم عمار رغم ما حاوله (إعلامهم) من شق الصف الخليجي وللأسف أن بعضهم فسر عودة السفراء إلى قطر أنه صك تنازل قطري جديد عن بنود اخترعوها من أنفسهم ولا نملك سوى أن نعذرهم في الوقت الذي يجب أن نقدم فيه تحية إجلال وإكبار لدولة الكويت حكومة وشعباً لجهودها التي لم تتوقف لحظة واحدة للم الشمل الخليجي والجولات المكوكية التي قام بها سمو الشيخ جابر الصباح حكيم الخليج بين الدول لمحاولة تقريب وجهات النظر وعودة المياه إلى مجاريها وهذا ليس بغريب على الكويت حاكمها ومحكوميها فقد تعودنا منهم رجاحة العقل حين يسيء بعضنا استخدام عقله في الوجهة الصحيحة وهو موقف سيظل محط تقدير واحترام من قطر حكومة وشعباً وجهود المملكة العربية السعودية الشقيقة الكبرى التي احتضنت الخلاف ووأدت آثاره التي كان من الممكن أن تستفحل وتجد لها تربة خصبة تنمو فيها لولا اليد التي امتدت واجتثت جذورها وجفت أوراقها لكني أجد نفسي الآن تميل لما بدأت به وهو أننا نملك في قطر القيادة الرشيدة والواعية والمحبة لشعبها والتي أعطت ما يمكن أن يشعر به المواطن في قرارة نفسه أنه مواطن ذو كرامة وهي الكلمة التي استشعرنا بها فرداً فرداً ونحن نرى سمو الشيخ تميم يشرف بوجوده قاعة الاجتماع ويشيع جواً من الهيبة حوله وكيف غادر مبتسماً مودعاً الجميع على أمل اللقاء بهم قريباً في الدوحة .. ابتسامة القائد الذي قال يوماً (نحن دولة يا سادة ذات سيادة .. ولسنا تابعين لأحد) ومازلنا نقولها خلفه ونردد ( دعوتَ الله يا تميم أن تكون من القادة الذين يحظون بحب شعوبهم وإننا والله نحبك كما نحب أباك ) ! فاصلة أخيرة:تميم كرامة وطن ... لأن لهذا الوطن كرامة تسمى (تميم ) !
1155
| 18 نوفمبر 2014
( احتشمن وسأدفع عنكن ضريبة الحشمة!.. وإن وجدتن من يأمركن بنزع النقاب فقلن له لن ننزعه وافعل ما يحلو لك )!.. هذا ما تفعله مسلمات فرنسا بعد أن منحهن الفرنسي الجزائري الأصل المسلم (رشيد نكاز) الضوء الأخضر بتحدي الشرطة الفرنسية التي تفرض غرامة مالية على كل مسلمة (منتقبة أو محجبة بالكامل) تمشي في شوارع باريس متحدية القرار الرسمي بمنع النقاب في أماكن العمل والدراسة والطرقات العامة والتزم بدفع أي غرامة مالية تفرضها الشرطة على المنتقبات بعد أن رصد ما يقارب المليون يورو من ثروته لهذا الغرض فقط!!..ياللعجب والله!..فأي تعليق بعد هذا الخبر وأي حسرة تشغل هذا القلب وأنا أرى من يصر على الحشمة في بلاد الإباحية والحرية وهناك من يدفع من قوته وثروته ليساعد هؤلاء على التمسك بدينهن ونحن في بلاد العرب والمسلمين نتعرى ونحاول الالتفاف على الحشمة بصور عجيبة غريبة من أشكال وصنوف العباءات المطرزة والقصيرة والملونة ما أنزل الله بها من سلطان لأجل أن نواكب موضة زائفة أو تلحقنا عبارات إعجاب واهية؟!..أي قهر يقتات من روحي وأنا ألمح السيد (رشيد) وهو يناصر المسلمات في بلاد يقال إنها بلد حقوقية عادلة ويرسل موظفيه لدفع غرامة هذه وتلك وقد يحضر شخصياً لمركز الشرطة لإخلاء سبيل امرأة مسلمة أوقفتها دورية أمنية واقتادتها لحين دفع الغرامة المطلوبة بينما نحن هنا نمنح الأجانب حرية غير محدودة لممارسة عاداتهم الدخيلة علينا فلا نمانع في خروجهم بلباسهم العاري في المجمعات والطرقات وثياب البحر الفاضحة على شواطئنا وإقامة حفلاتهم الماجنة في فنادقنا و( منتجعاتنا السياحية) لأن ذلك من باب ( حريتهم الشخصية) التي تمنحها لهم (ديمقراطيتنا) في حين تفرض علينا (ديكتاتوريتهم) أن نتخلى عن ديننا في بلادهم لأجل أن نتماشى مع قوانينهم !..هزلت والله!..فأي قهر في كل هذا إن كنت في بلادهم مقيدة وهم في بلادي أحرار؟!..أي استيعاب لعقل بالغ راشد واع أن يجمع النقيضين ما بين أمة مسلمة في بلاد الشرك تحارب لأجل عفتها وبين أمة مسلمة في بلاد الإسلام تناضل لأجل ضلالها؟!..فهي هناك تسدل النقاب والجلباب حتى تجر معه ما يعلق على الأرصفة من طوله ونحن هنا نتبارى في قصر العباءة وهذا ما هو حاصل فعلاً حيث الموضة الجديدة في ظهور السيقان من خلال العباءات المفتوحة والقصيرة بشكل مخز فاضح يدل على عدم تربية الفتاة وأصر بأنها معدومة التربية حتى وإن كان والدها إماماً ووالدتها محفظة لكتاب الله فمن ينشغل عن صلاح بيته لإصلاح خارجه كان مثل الذي يدفع بقاذورات الشارع إلى داخل منزله وهذا هو الواقع فعلاً ونراه اليوم جلياً مما يجعلني بالفعل أتمتم وأتساءل (أين البيوت التي تربي فتحسن التربية) من شدة مشاهدتي لمن يسرن في المجمعات بسيقان مكشوفة وعباءات قصيرة مفتوحة بدعوى أن هذه بالفعل فتاة مسلمة؟!..فهل يعقل أن يناضل رشيد لأجل نساء دينه ونحن هنا نعطي (الفرنسيات) وشبيهاتهن الحق في التعايش وكأنهن في شوارع باريس وضواحيها بل إنه يمكن أن نوفر لهن ما يجعلهن فعلاً في فرنسا من خلال بيع المشروبات الكحولية والشواطئ المفتوحة وما يتبع كل ذلك من انحلال وفساد؟!..ماذا أقول إن كان الحديث يطول ويتكرر ولا مجيب ؟!..ماذا أقول وأنا الأحق بأن أسدل جلبابي في بلاد تشهد بالوحدانية عوضاً عن فتاة تعيش في بلاد الإلحاد ؟!..ماذا أفعل إن كانت مسلمات فرنسا تلقى رجلاً مثل (رشيد نكاز) ينصرهن ويناصرهن ويشد من أزرهن والتزامهن بينما مواطنات فرنسا ممن يعشن بيننا لا يلقين حتى قانوناً هشاً يطالبهن من دون إلزام بالتماشي مع دين وعرف البلد في الحشمة المعقولة؟!..ما الحل إن كن هناك يشددن على التزامهن بينما النساء الأجنبيات لدينا نشدد نحن على انحلالهن؟!..قهر والله أن يزداد الإسلام في بلاد الغرب هيبة ويزداد لدينا خيبة !.. ألا تستحون ولو قليلاً؟!..ألا يفكر أحدكم أن ينظر لأخته أو ابنته قبل أن تخرج من المنزل ماذا تلبس أم أن ذلك من الحرية الشخصية التي تفرعت معانيها كثيراً هذه الأيام؟!..أعلم أن حديثي هذا ذو شجون لا سيما وأن ما قيل فيه أكثر مما يمكن أن يقال فيه اليوم وإن كان الله قد حبا مسلمات فرنسا برشيد نكاز أطال الله في عمره وأبقاه ذخراً لهن فقد حرمنا من وجود شبيه واحد له في بلاد المسلمين !.. هكذا جرت العادة ..يعيش الكفار أحراراً ليعيشوا ونعيش نحن أحراراً ولكن في جلابيبهم !.فاصلة أخيرة:رحم الله رحماً ضمك وحفظك وقذف بك إلى رحم الدنيا يا رشيد !
918
| 16 نوفمبر 2014
مساحة إعلانية
يترقّب الشارع الرياضي العربي نهائي كأس العرب، الذي...
996
| 18 ديسمبر 2025
لم يكن ما فعلته منصة (إكس) مؤخرًا مجرّد...
912
| 16 ديسمبر 2025
يوماً بعد يوم تكبر قطر في عيون ناظريها...
693
| 15 ديسمبر 2025
السعادة، تلك اللمسة الغامضة التي يراها الكثيرون بعيدة...
669
| 14 ديسمبر 2025
يُعد استشعار التقصير نقطة التحول الكبرى في حياة...
624
| 19 ديسمبر 2025
إنه احتفال الثامن عشر من ديسمبر من كل...
600
| 18 ديسمبر 2025
في عالمٍ تتسارع فيه الأرقام وتتناثر فيه الفرص...
588
| 14 ديسمبر 2025
هنا.. يرفرف العلم «الأدعم» خفاقاً، فوق سطور مقالي،...
555
| 18 ديسمبر 2025
يأتي الاحتفال باليوم الوطني هذا العام مختلفاً عن...
549
| 16 ديسمبر 2025
لقد من الله على بلادنا العزيزة بقيادات حكيمة...
495
| 18 ديسمبر 2025
-إعمار غزة بين التصريح الصريح والموقف الصحيح -...
441
| 14 ديسمبر 2025
يُعَدّ علم الاجتماع، بوصفه علمًا معنيًا بدراسة الحياة...
426
| 15 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية