رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

الحمد لله لا زلتُ أتألم!

مبروك.. معقل عربي آخر يسقط ويُحتل!مبروك..اليمن اكتملت تمائم احتلاله ولم يبق لنا سوى أن نقرع الكؤوس ونحتفل!مبروك نقولها ونحن السعداء الغارقين فى بحر الجزل والغبطة والسعادة كيف لا وقد زادت همومنا هماً آخر وبتنا محتارين اننشغل فى فلسطين وقد كانت قضيتنا الوحيدة التى نذكرها مع كل عدوان إسرائيلى وصوت الأقصى الموجع وهو ينادى الأشباح الساكنة فينا أم ننشغل بسوريا التى تكاد تفنى على بكرة أبيها منذ أكثر من ثلاث سنين بات عدونا فيها بشار الحليف لنا اليوم فى القضاء على الشعب السورى القتيل والمهجر والمشرد والخائف والجائع والذى إن نجا من قناص شبيح غادر فلن ينجو من البرد القاتل على حدود الأردن ولبنان؟!.. هل ننشغل بمصر وما يدور فى شوارعها وأحرارها ومسرحيات القضاء المهلهل فيها والستار الذى ظننا أنه قد أسدل منذ بزوغ شمس 25 يناير 2011 وسقوط حكم مبارك قد ارتفع ليعلن فصولاً جديدة من التهريج والكذب والزيف وأن كل دم مصرى شريف سقط لأجل حرية بلاده اليوم هو (شربات) يتداوله الفرحون ببراءة مبارك ورموز نظامه واليوم تقف مصر المحروسة على منعطف يقوده انقلاب يصر حتى هذه اللحظة على شرعيته وفرضه أم أن علينا جميعاً أن نوجه أنظارنا صوب ليبيا المقبلة اليوم على تهديد صريح وعلنى من فرنسا للتدخل عسكرياً فى بلادها لتعزيز محاولات الانقلاب الذى يقوده حفتر المتمرد بعد تحرشات صريحة من باريس فى الشأن الليبي؟!.. أخبرونا فنحن مازلنا نمتلك وقتاً إضافياً للعب أشواط أخرى من الصدمات العربية وأنا شخصياً مازلت أمتلك دموعاً إضافية أيضاً للبكاء على حائط مبكى المجد العربى الساقط عمداً وبفعل فاعل خائن لأمته ودينه!.. أخبرونا إن كان اليمن سيكون فى هذا الفصل أقل وجعاً من أشقائه أم أنه سيكون أكثر جدية ويمارس الوجع على أصوله ليقنعنا بأن نتألم ونتوجع وفى أفضل الأحوال لنبكي!..أخبرونا ياعرب يا كرام من التالى فقد تجاوزنا مرحلة الصدمة باليمن وبتنا أكثر جاهزية لنستقبل ضحية أخرى تقع فريسة غدركم وخيانتكم ومناصرتكم للغرب وإيران وهزيمتكم لنا ولديننا وعروبتنا!..فهل كان اليمن ثقلاً سياسياً كان يجب أن يستشعر العرب بأهميته وهو البوابة الجنوبية لشبه جزيرتنا العربية الذى كان من المفترض حمايتها من الوقوع فى براثن من لا يخاف الله ولا يملك من الأخلاق والدين إلا ما يشيع عن نفسه وما يحاول أنصاره الترويج له أم أن اليمن كان ثقلاً على قلوبكم ولم تميزوا بين ثقله الأول وما باتت أحداث اليوم فى هذا البلد تؤكده بأنه ثقل على قلوبكم وأُكل يوم أُكل الثور الأبيض؟!..ألم يكفنا ما أصبح يتعدى أصابعنا الخمس من قضايا عربية لم يحل ولا واحدة منها بل أن كل قضية تزيد تعقيداً وترويعاً وخروجاً عن المتأمل منها والنهايات التى تأملها الشعوب العربية والتى تختلف عن النهايات العميلة التى تكتبها لهم حكومات العرب أدامها الله تحكم وتحتكم بما لم يأت به الله من سلطان!.عفواً.. إنه الألم وما كتبته كان من الألم وما سأشعر به هو الألم وما ذرفت دموعى إلا من هذا الشعور البغيض بى لكننى على الأقل شعرت بالراحة والاطمئنان أن هناك شعورا لا يزال ينبض بالحياة فى داخلي.. الحمد لله لا زلت أتألم!فاصلة أخيرة:الحديث اليوم عن اليمن يجب أن يشوبه الكثير من (اللطم).. هذه ملامح هذا البلد اليوم!واا أسفاه!

1251

| 22 يناير 2015

لبن اليمن المسكوب !

لست من الذين ينوحون على اللبن المسكوب لكني أعرف نفسي جيداً وأعلم أنني قد أبكي قبل أن يسكب اللبن لاعتقادي بأن هذه الدموع المسبقة قد تفيد عوضاً عن ذرفها بعد سكبه!. وليعذرني أهل اليمن الكرام على سياق هذا الوصف على بلادهم الجميلة في تشبيهها باللبن وما عنيت غير وصفها بلونه وصفائه واحتفاظه بقوامه المتماسك وليس اللبن المسكوب الذي يفقد معه كل شيء يملكه!.لعلنا نتفق في البداية أننا (نتفرج) اليوم على ما يجري في اليمن وكأن الأمر لا يعنينا أو كأن هذا البلد يقع في قارة أخرى لا يمكن أن يمس ما يحدث فيه أمننا وحدودنا وأرضنا بل ومنظومتنا الخليجية التي يعتبر اليمن بمثابة بوابتها الجنوبية والتي هي المهددة اليوم باستباحتها واستحلالها بعد أن تم احتلالها ربما بمساعدة ومباركة بعض دول الخليج التي لم تحسبها جيداً قبل أن تُمكّن الحوثيين من الاستيلاء على أرض اليمن وتمكينهم اليوم من التحكم بها بالخطف والترهيب وقوة ونشر السلاح ولعلنا ثانية يجب أن نتفق أيضاً أن هناك مخططاً أمريكياً إسرائيلياً قد تشكل بكل حرفية وخبث لإيقاع اليمن في هذه الهوة السحيقة التي لا يعرف لها قرار بمباركة ومشاركة الإخطبوط الأكبر المتمركز في بوابتنا الشرقية والمتمثل في إيران المستفيد الأكبر من تشييع اليمن وتسليح الحوثيين والقضاء على مظاهر أهل السنة هناك وبما أننا قد اتفقنا على نقطتين حتى الآن فإنني اليوم أبرأ إلى الله أن أكون من الذين أسهموا في جريمة احتلال اليمن وتشييعه بل وما نراه اليوم من مشاهد ستحول هذا البلد إلى عراق آخر تنتشر فيه حرب مذاهب وتسال على أرضه نار طائفية لن ننجو منها لأننا مرتبطون بسلامة وعافية هذا البلد الذي أهملنا ما يجري فيه ليس من الآن فقط وإنما منذ زمن طويل دخلت اليمن فيه في صراعات كبيرة نخر سوس الفتنة في أركانها وساعدت أياد كثيرة في قلقلة أمنه وأمانه ومع هذا تنصل كثيرون من مسؤوليتهم أمام استقرار اليمن اليوم خليجيون وعرب ومجتمع دولي كاذب أسهم هو الآخر فيما يعانيه اليمنيون اليوم طبعاً بمباركة أمريكا التي عاثت في أمن وخصوصية اليمن حتى تمكن الحوثيون من احتلالها ومحاولة التمكن من الحكم الذي لا يزال شكلياً بيد رجل ضعيف الشخصية والمواقف وهو عبد ربه هادي منصور الذي قبل أن يرث تركة مهلهلة الوصال ومنهكة الجانب ويعتقد أنه المنقذ لأرض بحاجة اليوم أن ترتاح فإذا بها تغرق في وحل الفقر والأمية والخوف والبطالة أكثر فأكثر ويفقد الأمن من شوارعها ولا يجد كثيرون قوت يومه وسط شح في الغذاء والبنزين والدواء ويتحمل هو الآخر تداعيات المآسي التي يتعرض لها اليمن اليوم ولذا بات الأمل بقبائل ورجال اليمن في دحر عدوهم وعدونا ومنع المد السرطاني لمحاولة تشييع اليمن وفرض الحكم (الإيراني) عليه لأن اليمن لم تكن يوماً قوية بحكومتها لكنها أقوى بقبائلها ورجالها.. قوية لأنها يجب أن تكون الآن أقوى من أي لحظة كانت فما يحدث بات أخطر من أن يتخيله شعب اليمن وأكبر مما تستسهله حكومات الخليج التي استهانت بضمان أمن هذه البلاد التي وإن هانت على أكثرنا فقد كان يجب أن ننصر أصولنا التي نفتخر بها فيها.. حديث ذو شجون لكنه يحمل رسالة واحدة وهي إن سقطت اليمن فلا أمان بعدها!فاصلة أخيرة: في يوم القيامة سيكثر المتخاصمون وويل لظالم يشكوه مظلومه فينتصر لظلمه الله!

738

| 21 يناير 2015

الجزار والخراف!

في مكان ناءٍ وبعيد عن أعين الإعلام، كان الجزار يحد سكينه ويجهز كلاليبه منتظراً وصول أول خروف عربي من الزريبة المجاورة للمسلخ.. في تلك اللحظة كانت الخراف في الزريبة تعيش وتأكل وتشرب وكأنها قد جاءت الى تلك الزريبة بضمان الخلود.. دخل الجزار فجأة إلى وسط الزريبة فأدركت "الخرفان" بحسها الفطري أن الموت قادم لا محالة، وقع الاختيار على أحد الخراف وأمسك الجزار بقرنيه يسحبه إلى خارج الزريبة ولكن ذلك الكبش كان فتياً في السن ذي بنية قوية وجسم ممتلئ وقرنين قويين وقد شعر برهبة الحدث وهول الموقف وهو يقاد الى الموت فنسي الوصية الرئيسية من دستور القطيع وهي بالمناسبة الوصية الوحيدة في ذلك الدستور وكان قد سمعها قبل ساعات من كبار الخرفان في الزريبة (حينما يقع عليك اختيار الجزار فلا تقاوم فهذا لن ينفعك بل سيغضب منك الجزار ويعرض حياتك وحياة أفراد القطيع للخطر)!..فقال الكبش في نفسه: هذه وصية باطلة ودستور غبي لا ينطلي حتى على قطيع الخنازير، فكيف بنا نحن الخراف ونحن أشرف وأطهر فإذا كانت مقاومتي لن تنفعني في هذا الموقف فلا أعتقد انها ستضرني أما قولهم إن مقاومتي ستغضب الجزار وقد يقتل جميع الخرفان فهذا من الغباء فما جاء بنا هذا الجزار إلى هذه الزريبة إلا وقد أعد عدته ورسم خطته ليذبحنا واحداً بعد الآخر فمقاومتي قد تفيد ولكنها بلا شك لن تضر فانتفض ذلك الكبش انتفاضة الأسد الجسور وفاجأ الجزار واستطاع ان يهرب من بين يديه ليدخل في وسط القطيع حيث نجح في الإفلات من الموت الذي كان ينتظره.لم يكترث الجزار بما حدث كثيراً فالزريبة مكتظة بالخراف ولا داعي لتضييع الوقت في ملاحقة ذلك الكبش الهارب فأمسك بخروف آخر وجره من رجليه وخرج به من الزريبة، كان الخروف الأخير مسالماً مستسلماً ولم يبد أية مقاومة إلا صوتاً خافتاً يودع فيه بقية القطيع فنال ذلك الخروف إعجاب جميع الخرفان في الزريبة وكانت جميعها تثني عليه بصوت مرتفع وتهتف باسمه ولم تتوقف عن الهتاف حتى قاطعها صوت الجزار الجهوري وهو يقول "بسم الله والله أكبر" فخيم الصمت على الجميع خاصة بعد ان وصلت رائحة الموت الى الزريبة ولكنهم سرعان ما عادوا الى أكلهم وشربهم مستسلمين لمصيرهم الذي يرفض أي أحد منهم مقاومته. وهكذا بقيت الخراف في الزريبة تنتظر الموت واحداً بعد الآخر وفي كل مرة يأتي الجزار ليأخذ أحدهم، لا تنسى بقية الخراف بأن تذكره بدستور القطيع "لا ثم لا للمقاومة" وكان الجزار وتوفيرا للوقت والجهد إذا وجد خروفاً هادئاً مطيعاً يأخذ معه خروفاً آخر يذبحه معه وكلما زاد عدد الخراف المستسلمة زاد طمع الجزار في أخذ عدد أكبر في المرة الواحدة حتى وصل به الحال أن يمسك خروفاً واحداً بيده وينادي خروفين آخرين أو ثلاثة أو أكثر لتسير خلف هذا الخروف الى المسلخ وهو يقول: يا لها من خراف مسالمة، لم أحترم خرافاً من قبل بقدر ما أحترم هذه الخراف إنها فعلاً خراف تستحق الاحترام!..وكان الجزار سابقاً يتجنب أن يذبح خروفاً أمام الخراف الأخرى حتى لا يثير غضبها وخوفاً من أن تقوم بالقفز فوق سياج الزريبة والهرب بعيداً ولكنه حينما رأى استسلامها المطلق أدرك أنه كان يكلف نفسه فوق طاقتها ويضيع الكثير من الوقت، وإن خرافه تلك تملك من القناعة بمصيرها المحتوم ما يمنعها من المطالبة بمزيد من الحقوق فصار يجمع الخراف بجانب بعضها ويقوم بحد السكين مرة واحدة فقط ثم يقوم بسدحها وذبحها والأحياء منها تشاهد ما سبقت اليها سكين الجزار.. ولكن كانت الوصية من دستور القطيع تقف حائلاً أمام أي أحد يحاول المقاومة أو الهروب "لا تقاوم" وفي مساء ذلك اليوم وبعد أن تعب الجزار وذهب لأخذ قسط من الراحة ليكمل في الصباح ما بدأه ذلك اليوم كان الكبش الشاب قد فكر في طريقة للخروج من زريبة الموت وإخراج بقية القطيع معه، كانت الخراف تنظر الى الخروف الشاب وهو ينطح سياج الزريبة الخشبي مندهشة من جرأته وتهوره! ولم يكن ذلك الحاجز الخشبي قوياً فقد كان الجزار يعلم أن خرافه أجبن من أن تحاول الهرب ووجد الخروف الشاب نفسه خارج الزريبة لم يكد يصدق عينيه فصاح في رفاقه داخل الزريبة للخروج والهرب معه قبل أن يطلع الصباح ولكن كانت المفاجأة أنه لم يخرج أحد من القطيع بل كانوا جميعاً يشتمون ذلك الكبش ويلعنونه ويرتعدون خوفاً من أن يكتشف الجزار ما حدث.. وقف ذلك الكبش الشجاع ينظر الى القطيع في انتظار قرارهم الأخير فتحدث أفراد القطيع مع بعضهم في شأن ما اقترحه عليهم ذلك الكبش من الخروج من الزريبة والنجاة بانفسهم من سكين الجزار وجاء القرار النهائي بالاجماع مخيباً ومفاجئاً للكبش الشجاع!! في صباح اليوم التالي جاء الجزار الى الزريبة ليكمل عمله فكانت المفاجأة مذهلة، سياج الزريبة مكسور ولكن القطيع موجود داخل الزريبة ولم يهرب منه أحد!.. ثم كانت المفاجأة الثانية حينما رأى في وسط الزريبة خروفاً ميتاً وكان جسده مثخنا بالجراح وكأنه تعرض للنطح!..فنظر اليه ليعرف حقيقة ما حدث وما هي إلا لحظات حتى صاح الجزار: ياالله انه ذلك الكبش القوي الذي هرب مني يوم أمس!..فنظرت الخراف الى الجزار بعيون الأمل ونظرات الاعتزاز والفخر بما فعلته مع ذلك الخروف "الإرهابي" الذي حاول أن يفسد علاقة الجزار بالقطيع ويعرض حياتهم للخطر!..كانت سعادة الجزار أكبر من أن توصف حتى أنه صار يحدث القطيع بكلمات الإعجاب والثناء (أيها القطيع كم أنا فخور بكم وكم يزيد احترامي في كل مرة أتعامل معكم ولذا فأنا لدي خبر سعيد سيسركم جميعاً وذلك تقديراً مني لتعاونكم المنقطع النظير فبداية من هذا الصباح لن أقدم على سحب أي واحد منكم الى المسلخ بالقوة كما كنت أفعل سابقاً فقد اكتشفت انني كنت قاسياً عليكم وأن ذلك يجرح كرامتكم فكل ما عليكم فعله يا خرافي الأعزاء أن تنظروا إلى تلك السكين المعلقة على باب المسلخ فإذا لم تروها معلقة فهذا يعني أنني أنتظركم داخل المسلخ وعليه فليأت الواحد منكم بعد الآخر وتجنبوا التزاحم على أبواب المسلخ وفي الختام لا أنسى أن أشيد بدستوركم العظيم (لا للمقاومة)!.فاصلة أخيرة:مجرد سؤال بسيط: هل الخرفان — أعلاه — أصلها عربي؟!

3316

| 20 يناير 2015

اقتلوا الفالنتاين قبل أن يولد

من يتجول في شوارع الدوحة وأسواقها عليه أن يقف طويلاً أمام ما يراه من خروج سافر عن كل التزام جميل كنا نعيشه وبتنا نشكو ضياعه ويشكو هو اعوجاج طريقه وضلاله عنا!.. خسارة اننا في الوقت الذي نسمع ونرى الآلاف من الغربيين يتعرفون على إسلامنا ويدخل العشرات يومياً في الدين الإسلامي ويرونه الملاذ الآمن الذي آواهم بعد ضياع وجهل وتنازع أديان ترميهم ذات الشمال وذات اليمين؛ نرى بيننا من يلوذ بتفاهة الغرب وتقاليده التي لم يأت الله بها من سلطان!.. خسارة أن أرى طفلا بريطانيا يجمع التبرعات من شوارع ومقاهي وأرصفة لندن لأجل شعب غزة ويجمع مصروفه اليومي لأجل غزة التي تتلوى تحت لهيب الحصار الإسرائيلي ويؤمن بقضيتنا الأبدية؛ في الوقت الذي يتطلع المراهقون العرب ليوم الرابع عشر من فبراير الذي بات على مشارف ايام قليلة لتبادل هدايا الحب مع (رفيجاتهم) دون أن يكلفوا أنفسهم اقتطاع جزء من مصروفهم لشراء الهدايا (مادام الوالد الله يحفظه موجودا والوالدة ما تقصر دون أن يسأل أحدهما لمَ المال ولأجل ماذا وعمار عمار يا تربية)!!..خسارة أن تكون هذه التفاهة بيننا بينما غيرنا يبحث عن الجدية.. أتحدث اليوم عن كل هذه التناقضات المريعة وأنا أشاهد واجهات المحلات والأسواق تطلق دعاياتها الحمراء منذ الآن لما يسمى بـ (عيد الحب) الذي تبدو الأيام تسارع نفسها لبلوغه، وكأنها تتآمر سراً ضد الذين يرون من هذه البدعة عيداً يلتزم محبوه بتبادل هدايا الورود والدببة مع محبيهم سنوياً!.. أتحدث وأنا أحاول جاهدة أن أحصي عدد (الأعياد) المختلقة بيننا ونعدها مناسبات مؤرخة تلقى منا كل الاهتمام والحرص على إقامتها، وكأن المسألة أصبحت على التنافس في إنشاء هذه (التفاهات) وجر العقول الصغيرة والمراهقة لمزاولة غيها وبنود الضلال فيها!.. فبعد عيد الحب يأتي عيد الأم وبعده الهالوين وأعياد الكريسماس وجنون رأس السنة وما خفي بينها كان أكبر وأعظم!..ما الذي يحدث في الدوحة؟!!..دعوني أصيغها بطريقة ثانية وهي: ماذا جرى يا بلد؟!!.. ماذا جرى لتتنامى هذه الأعياد المبتدعة ويخفت ضوء أعيادنا الحقيقية؟..ماذا جرى لينقلب الحال إلى ما كنا نظنه محالاً؟!.. فليست ما تسمى بالأعياد هي ما أتكلم عنه فقط فحديثي يطول وهو ذو شجون والله!..فما أصبحنا نراه صار فوق مستوى الاستيعاب الشخصي لي ومثلي الكثير بلا شك، وأنا أرى شبابنا ينسلخ من جلده الخشن ويحشر نفسه في ثياب أنثوية ضيقة، وفتيات مثلي يعاندن أنوثتهن ويتشحن بجلابيب الرجال؟!.. ما الذي يدعو الأجانب على أرضنا للمشي بحرية عراة على شواطئنا وفي المجمعات التجارية دون حسيب أو رقيب مع عدم فاعلية خدمة (العضيد) بصراحة؟!..وما الذي يجعل مناهج المدارس المستقلة هشة ومليئة بالمغالطات وعيوبها أكبر بكثير من مميزاتها؟!..ما الذي جعل جامعة قطر تعج بالقوانين التي لم ينزل الله بها من سلطان (وافتكرت متأخرة) إن على طلبتها أن يكونوا نوابغ في الإنجليزي فاخترعت وجوهاً تعجيزية جعلت من الطلبة (عاطلين وينتظرون فرصة الاجتياز من منازلهم) وبالرغم من ذلك فلا نسمع غير المديح ولغة الفخر على لسان مسؤوليها بينما مدافع الشكاوى لا تزال تؤذن في مالطا؟!!..بالله عليكم ما الذي حدث لتهجر الحشمة زوايا هذا المجتمع بعد أن كانت زواياه قبل واجهاته تفخر بنظافتها من الغبار والسوس الذي ينخر في هياكلها؟!.. من هو المسؤول وراء (العولمة المرفوضة) التي باتت تتعملق وسط تقازم إجباري للقيم والعادات؟!!..هل أمنيتنا بالعودة للمثالية البسيطة أمنية صعبة المنال أم إنها تندرج تحت بنود المستحيلات العشرة؟!.. من الذي يقف وراء بعض مظاهر التفتح غير المحمود ويدفعه قسراً للحداثة المذمومة؟!..هل أبدو لكم (رجعية ومتخلفة) ويتطاير الغبار القديم من سطوري وأنا أقول وأناشدكم دخيل الله أعيدوني إلى زمن الحياء.. حيث تسقط عينا الفتاة إلى الأرض خجلاً وأدباً حين يدنو منها ظل رجل ويغض الأخير بصره حينما تجبره قدماه إلى المضي بين عباءات سوداء مسدلة؟!.. بل أين هي تلك العباءات أساساً إن كنت أسمع عنها ولا أراها بعد غزو مهرجان الألوان لها؟!.. قلت لكم حديثي ذو شجون وأكاد أجزم إن بعضكم يتثاءب الآن!.. من حقه ذلك فما قيل هو من أيام الأبيض والأسود!! فاصلة أخيرة:حبيبتي..اسمعيني..فلم يكن حديثي قسوة ولكنه رأفة من قسوة قادمة تدعى هدر الأخلاق.. فهي تبدو في أولها معسولة وتنتهي مسمومة!.. أحبكِ يا قطر!

895

| 19 يناير 2015

البشمهندس بيهددني !

أرسل يقول (سعادة الكاتبة) / ابتسام آل سعد :إذا كنتِ حقاً ممن يساندون حرية الكلمة فلعلكِ تنشرين رسالتي بلا حذف أو تعديلففي الحقيقة أنا من المشفقين على شخصك من كم الكراهية الواضح في جميع مقالاتكِ الركيكة شكلاً وموضوعاً والتي تصرين على ادراج اسم (مصر) في أي موضوع تكتبينه عنها و حتى لو كان عن صناعة إبر الخياطة ولا أعتقد ان حجم الكاتب يكون بمقدار الزوابع التي يثيرها أينما حل، و لكن الكاتب يكون كبيراً و محترماً بقدرته على إقناع قرائه ولكنني أعجب من صحيفتكم كيف ترضى عن هذا الهراء الذي تكتبينه و تنفثين فيها سمومك المريضة، ولا تتصورين إننا نحن المصريين سوف نصمت عن تحميل مصر مسئولية فلسطين وتجويع أهل غزة وتهجير أهل سيناء فسوف نقوم بمقاضاتك أنتِ والصحيفة كلها سواء في مصر أو في قطر وإذا كنت تتحدثين عن نظام الحكم في مصر الذي كنت تطبلين له برئاسة مرسي المخلوع والذي خربها وقعد على تلها من خلال تشريعه لدستور فقد كان فيه الخاسر الأكبر وعارضناه بكل ما أوتينا من قوة و ذلك من أجل مستقبل أولادنا وليس لأية أسباب أخرى وقد نجحنا في هذا والحمدلله ودائماً وأبداً تضعين القضية الفلسطينية في أي موضوع عن مصر كأنها معيار التقييم لديك رغم أن القضية عمرها الآن يقترب من مائة عام ولسنا المسئولين الوحيدين عن حلها كما تعتقدين يا فاشلة.يؤسفنى أن أخبرك إن معظم الشعب المصري الآن رغم تأييده لسياسة حكومته الداخلية المثمرة إلا أنه يعارضها لأجل تمسكها بسياسات عقيمة خارج مصر لذا فنحن الآن نضغط على حكومتنا بكل ما أوتينا من قوة كي تنسحب تماماً من أي التزامات سواء ناحية سوريا أو حتى فلسطين فلدينا مايكفي من المشاكل الخاصة بنا وأدعوكِ بكل صدق أن تتقدمي الصفوف و تقومي بحل القضية الفلسطينية و السورية بالفعل و ليس فقط بالكلام. مهندس / عبدالعليم** أول هام أتمنى أن أكون قد حققت حلمك ونشرت رسالتك دون حذف أو تعديل – اللهم فيما يتعلق بالأخطاء اللغوية – في (رمالي المتحركة) الركيكة الهشة كما وصفت يا بشمهندس !!..و (تاني هام ) – كما تقولون- اسم (مصر) ليس حكراً على المصريين فقط ولذا مصر ومصر ومصر وبرأس معتدل لا أرفعه خشية أن تتأثر فقراتي ويصيبني ألم العمود الفقري أو(الديسك) على صغر!.. وإن كنت أدرج اسم مصر فأنا لا أتكلم بما يمكن أن يكون قذفاً ولعل التناقض الفاضح الذي تضمنه إيميلك يبين بما لا يدعو للشك مدى توافقك مع الذي قلته وهو إن حبي كما أوضحت بمقالاتي المتكررة لشعب مصر (الجدع) لا يمكن أن يخالط نقمي (القديم)على موقف مصر الرسمي والمتمثل بالموقف الحكومي لها في قولك (إن معظم الشعب المصري الآن يعارض حكومته لأجل تمسكه بسياسات عقيمة سواء داخل البلد أو خارجها لذا فنحن الآن نضغط على حكومتنا بكل ما أوتينا من قوة كي تنسحب تماماً من أي التزامات سواء ناحية سوريا أو حتى فلسطين فلدينا مايكفي من المشاكل الخاصة بنا)!!..فأين المشكلة إن كان كلامي ينتقد موقف الحكومة المصرية من القضية الفلسطينية والآن أنا أنا مصرة على رأيي لتحكمها المتعمد والظالم بمعبر رفح تحت قيادة السيسي الذي لم نجد منه حتى الآن ما يثبت إنسانية حكومته تجاه محاصري غزة وإنقاذهم .. فبوركت الأيادي وعليه فإن كنت تطلب مساعدتي في حث حكومتكم على التخلي القسري عن تبني المصالحة الفلسطينية الفلسطينية والانسحاب من تلابيب السلام الحالم فدعني أقول لك حاضرين وهي خدمة مجانية لوجه الله والله فانا لم أكن يوماً ممن يؤمنون بجدوى هذه العملية الفاشلة والتي كانت السبب الأول الذي يدفع الإسرائيليين لقتل إخوتنا في غزة ثم التغني بأغنية (ظلموه) وإثارة الحديث عن السلام ودعوة الجلاد والضحية لطاولة النقاش وبرعاية مصرية وغيرها ممن سل سيفه وقال نحن من سيحلها!!.. أما (تالت هام) وهو تهديدك برفع قضية على شخصي فأنا أعترف بأنه خالجني خوف ولكن حينما تذكرت تقرير جولدستون المغبر إن كان لديك فكرة عنه ويتذكرونه إخوانك العرب ومصيره البائس والقضايا المتكدسة في غرف وأروقة محكمة الجزاء الدولية ضد شارون منذ عهده الإجرامي ونتنياهو وباراك وباقي العصابة اليهودية وعائلة بوش المتصابية حينها ولا أخفيك يا بشمهندس نمت قريرة العين وقد كنت أشكو قبلها قرب كوابيس القضاء إلى مضجعي وصوت يرن في إذني يصرخ ...محكمة !!.. يا رجل..خف علي فأنا لازلت أستقي من دنياي ما يمكن أن يجعلني اسماً على مسمى فلا تكن أنت ودنياي علي ثم ما الذي يجبرك على متابعة قلم ركيك هش وتخسر ريالين ثمناً لصحيفة تود مقاضاتها أو تفتح موقعها الإلكتروني وتخسر من وقتك ومال الجهة التي تعمل بها للاطلاع على خربشات قلمي؟!..واسمح لي أن أشكرك على كلمة سعادة الكاتبة فأنا وإن كنت من غير صاحبات السعادة فعلياً لا ضمنياً على الأقل في احترامي لذاتي وقلمي إلا ان كلمة كاتبة أكدت لي إنك تراني كاتبة في كل الأحوال!..و(آخر هام) حينما أنتقد لن أقف أمام اسم مصر وأتردد وكأن مواقفها تتنزه عن الأخطاء التي لا تتأثر بها مصر ونتأثر بها نحن العرب ولكن شعب فلسطين الذي كنا نظن أن مصيره بيد الإسرائيليين ومزاجيتهم في قبول السلام أو رفضه ولكنه أيضاً بيد مواقف مصر واسألوا الجدار العازل الذي أقامته حكومة مبارك غير المبارك أمام أحداق أطفال غزة الذي ينتظر منهم الحليب والدواء كيف هي هذه المواقف التي قبل أن يأملها الشعب المصري من حكومته فنحن وأهل فلسطين ايضاً معكم ننتظر من مرسي أن يفعل ما يملي عليه دينه وأمانته كحاكم عربي مسلم .. فأنا أؤمن بأن من يخشى الله لا يمكن أن يُخشى منه كما إنني لن أتقدم صفاً يا عبدالعليم مالم يكن خلفي جيشا يعتمر الإيمان في قلبه ويثق بأن أولى القبلتين وثالث الحرمين ومهد الإسراء والمعراج لا يمكن أن يدنسه يهود، والمسلمون في ضلال ولذا فمثلي لا يصلح لمقدمة هذا الجيش لكنني سأكون في صفوفه يوم يحين هذا الوقت ..ربنا كريم !. فاصلة أخيرة: لا يمكن لأحد أن يكره مصر !..هذا كان الدرس الأول الذي تعلمناه منذ الصغر.. ولكن من منا يملك من طباع طفولته شيئاً؟!.. أنا ولا تظنوا بأنني كنت سأقول لا أحد!

984

| 08 يناير 2015

الكحل بهذه الطريقة أجمل

حينما تريد أن تفهم معنى السياسة والإستراتيجية العربية (العوجاء) وتستوعب ما يدور خلف الأبواب المغلقة في بيتنا العربي الكبير فلاشك انك بحاجة إلى من يستطيع أن يقنعك بأن موقفنا كشعوب أصبح (أشجع وأقوى) من موقف الحكومات العربية التي باتت طرفاً في حالة الضعف التي نعيشها!..فهناك من ينخر في الحائط العربي مثل (السوس الأسود) وأوصلنا للأسف إلى ما نشاهده اليوم من مآسٍ نعيشها ونشاهدها سواء في العراق أو سوريا أو في فلسطين وفي غزة بالذات..ودائماً وأبداً تكون مشكلتهم هي (قطر) وهذا ببساطة ما يقلقهم ويؤرق مضاجعهم ومن لا يعي هذه الحقيقة التي لا تحتاج لذكاء كبير فعليه أن يرفع الغشاوة عن عينيه ويزيل الكحل الذي يثبت عروبته الأصيلة به، فاليهود أنفسهم أصبحوا لا يستغنون عن الكحل في تجمّلهم!.كما أننا بتنا بحاجة لمن ينوّر عقولنا لا أن يطفئها بخطابات رنانة وشعارات فارغة ويحيا الوطن العربي الكبير ويكفيني اني عربي ووحدة الدم واللغة والمصير وما إلى ذلك من (خُطِب بلهاء) لا تُكسبنا شيئاً ولكنها تُزيد أصحابها (بلاهة أكبر)!..نحتاج لمن يصارحنا بأن هناك خلافاً وعداءً بين العربي و(شقيقه) العربي وإن هناك من يدس (لأخيه) السم في العسل ويحاول طعنه باليد اليسرى في الوقت الذي يصافحه فيه بيده اليمنى!.. نحتاج لذلك وأكثر فقد بات يكفينا رؤية تلك الابتسامة الكاذبة والعناق المشبوه والسلام البارد بين الأشقاء العرب!!.. تكفينا شعارات العروبة والخطب العصماء التي تؤكد في كل مرة ان ما يتعرض له (جاري) فهو يحدث في (داري) وإن شعور (الأسف) يكاد يخنق الحناجر والعبرات توشك أن تُعمي المقل!!.. تعلموا أن تصدقوا في شيء واحد فقط.. تعلموا أبجديات القيادة الواضحة المكشوفة و (على بلاطة) نقولها: تعلموا من قطر أن تصارحوا شعوبكم بما لا يمكن الكذب فيه فالشمس لا يمكن إخفاؤها بغربال ولا بخمسة أصابع ولا بعشرة أيضاً!!.جاءت ثورة سوريا ولا تسألوني إن كانت باقية على ثوبها الثوري ام أنها تحولت لمجرد ساحة قتال وتصفية حساب بين متعطشن للسلطة أو للدم لا فرق، وقبلها ثورة مصر التي انتهت هي الأخرى لمجرد انقلاب وبات شرعيو السلطة معارضة ليكون الاختبار الحقيقي الذي عرّى الوجوه وأزال الأقنعة.. فإن كنا في مجازر غزة وجنين وصبرا وشاتيلا والضفة وعين الحلوة وغيرها الكثير من مآسي فلسطين التي لن تنتهي حتى تقوم الساعة قد (تجاوزنا) عن (تماثيل الأصنام) التي وُلِدت وكبرت وشاخت في نفوسكم ولم تقوموا ذلك الوقت بما يجب أن يقوم به أي إنسان يملك قطرة دم واحدة في عروقه، فإن مجازر سوريا اليوم قد تكون الفرصة الأخيرة لكم لتكسروا هذه الأصنام وتحطموا الخوف الذي يقبع في قلوبكم من النقم الروسي أو عدم الرضا الإيراني ومن يحالف هذا الجزار المسمى بشار الأسد لا بارك الله فيه!.. سوريا تموت ويكاد شعبها أن يفنى عن بكرة أبيه ونحن نشاهد ونتألم وندعو لقتلاهم بالرحمة ولأحيائهم بطول العمر!!.. هذا ما نريده في قطر حكومة وشعباً ولا نريد المفاخر خذوها كلها، لا نريدها لكن تحركوا زلزلوا الأرض من تحت أقدامكم المتيبسة.. لا نريد القيادة العربية تولّوها أنتم ونحن راضون فقط تحركوا واتركوا عنكم سيل المبادرات الذي لم يجف حبره من أوراقكم..انزعوا ملابس الحياء المخجل وبراقع الخوف المخزي وتحركوا لإنقاذ سوريا وامنحوا شعبها فرصة لأن يتنفس ويُحصي كل أب وأم ما بقي من أولادهما في هذه المجازر التي يذهب ضحيتها الآلاف والتي لم تعطهم فرصة لأن يتفقدوا بعضهم البعض من الذي راح ومن الذي بقى ومن الذي لا يزال تحت الأنقاض يتنفس تحت حجارة القصف التي لم تتوان قوات بشار وطائراته القاتلة من قصفهم دون رحمة ولا شفقة!خذوا كل شيء وأعيدوا لنا سوريا بشعبها الباقي فقد تعودنا من أمهاتنا العربيات أن يلدن أضعاف من يغتالهم إرهاب السلطة وأطماع الكرسي والبركة فيهم، أما نحن فلا بارك الله فينا إن كان هذا وضعنا في كل مرة.. ولذا دعوني أقول ولا أخشى في ذلك لومة لائم "لا بارك الله في كل حكومة عربية كانت تستطيع أن تفعل شيئاً وتهاونت وتخاذلت وقالت (بتعدي مثلها مثل غيرها) أو ساندت هذا النظام الغادر خفية أو جهراً"..فالثورات تزيد وفي كل مرة يموت شعب ويصرخ الباقي هل من معتصم عربي يهب للنجدة؟!..هل من عمر أو خالد أو عمرو وهل بقي فيكم شيء من نخوة عربية أساسها الإسلام أم أن مسلمي العرب مسلمون بالوراثة؟!..سؤال جوابه: نعم!فاصلة أخيرة:ستبقين (قطر) ويبقى غيرك (أشباهاً) يبحثون عن اسم وهوية!!

742

| 06 يناير 2015

زهرة تشرين

لماذا لم تنته الثورة السورية حتى الآن؟!.. سؤال طرحه أحد المغردين في تويتر معرباً عن أمله أن تنتهي هذه الثورة بسقوط بشار ودحر نظامه، كما حدث في دول أخرى عربية لا تزال هي الأخرى ورغم سقوط أنظمتها تعاني من تبعات تهدد بعودة الأنظمة السابقة ولكن بوجوه ثانية أعتبرها في الواقع مشوهة، كما يجري الآن في مصر ومسرحية الاستفتاء الجاري على الدستور الذي عطله الانقلابيون وعادوا صياغته بما يتوافق مع مصالحهم وتمكنهم من البلاد والعباد، ليدعوا جموع المصريين للتصويت له بكلمة نعم ولا شيء غيرها وتحت شعار يقول (نعم تجلب النعم)، ولا أدري ما النعم التي يمكن أن تسوقها هذه الكلمة التي تأتي رغم سقوط المئات من الشهداء الشباب، الذين لم يرعوا الله ويراعوه حينما قتلوهم بدم بارد في ساحات جامعاتهم ومعاهدهم الدينية والدراسية؟!.. ولنعد إلى سؤال هذا الشخص الذي أصر على أن أجيبه بإسهاب عن أسباب طول مدة الثورة السورية حتى الآن، ورغم إنني لست متعمقة في هذا الموضوع سياسياً باعتبار إنني لست من أصحاب الكراسي الحاكمة ولا الوزارية، لكنني سأجيب بما أراه كمواطنة عربية تعلم جيداً ما يدور حولها وتلتقط رائحة المؤامرات الدنيئة التي طالت ثورة شعب سوريا، حتى عملت على إبادته ولم تُبِد ثورته بإذن الله!..الواقع أن الثورة السورية لم تطل ولكن تمت إطالتها وما بين الكلمتين هناك عشرات من الوجوه الخسيسة التي عملت وتعمل على إطالة أمد هذه الثورة التي بات كثير من مؤسسات دولية وشخصيات سياسية يصفونها بالحرب الأهلية، ولعل هذه التسمية غير العادلة بالنسبة لآلاف القتلى من شعب اعزل بائس، هي التي لاتزال تقتله حتى الآن وتسلب أرواح أطفاله، لأن الحرب الأهلية بمسماها البغيض هذا تعطي لبشار الكفة الأرجح بأنه يقاتل متمردين على نظامه الشرعي المنتخب من قبل الشعب قبل عقود، وأن هذه الحرب تعني نظاماً حاكماً يحاول أن يقضي على معارضة داخلية يتلقون بحسب أكاذيبه دعماً أجنبياً من الخارج، ولذا كان هذا التحول اللفظي في ترجمة الثورة السورية بداية إطالتها ودخول أطراف عربية وغربية لمحاولة عقد مؤتمرات (صلح وتوافق) بين الحكومة والمعارضة، ليختفي بعدها المطلب الشعبي العام وهو (الشعب يريد إسقاط النظام)!..وكأن المسألة باتت خلافاً وليس دماء وثارا وقتلا وتهجيرا وتدميرا وموتا أسود يسكن الطرق والحارات، ويعلن كل يوم عن مجزرة مروعة لا يتحرك لها الضمير العالمي إلا بقليل من الشجب والدعوة للتهدئة!..ولا يمكن والله وهذا قسم أحاسب عليه أمام الله، أن نخلي بعض الدول الخليجية والعربية من إثم قتل كل هذه الارواح السورية البريئة التي تذهب يومياً نتيجة تقوية هذه الدول لشوكة المجرم بشار في دولة باتت تلفظ وجوده، لا سيما بعد استعانته بقوات من حزب اللات اللبناني، الذي أعلن نصرته لطائفيته ومذهبه ودعمتها قوات إيرانية تقاتل خلف نفس الشعار الطائفي الذي يغذي الحقد تجاه المدن والقرى السورية السُنية، بل إن هذه الدول الخليجية والعربية لا تتوانى أبداً عن التبرير للنظام السوري عقب كل جريمة مروعة يقوم بها وتلوم ثوار سوريا على تحصنهم في المدن الآهلة بالسكان، وكأن المشكلة باتت في أساس الثورة السورية التي أشعلها هذا الشعب للتخلص من عنجهية آل الأسد وتحكمهم بالبلاد والعباد معاً!.. إنني أعجب أن تقوم إحدى الدول الخليجية بتنظيم مسيرات مؤيدة للنظام الجائر الذي يحكمه بشار، وكأن الأمر هو حرية، بينما هو في الأساس موقف دولة تكذب ظاهرياً بتأييدها لثورة الشعب السوري لكن خشيتها الدائمة من أن تتحول سوريا لدولة إسلامية، وخوفها من أن تتكرر قصة الإخوان فيها على غرار مصر، بات ذلك يجعلها في الخفاء تعمل على تغذية بشار بالتأييد المعنوي والمادي للتخلص من هؤلاء، ولذا يا سيدي الفاضل لا تسأل عن أسباب إطالة الثورة السورية، ولكن حاول أن تقنع من حولك بأنها ثورة وستبقى ثورة وليس حرباً أهلية بين فرق متحاربة، وربما لو عدنا للتسمية الصحيحة يمكن أن نختصر جولات من القتل والتنكيل بهذا الشعب الذي أعجب كم بقي منه وقد قتل نصفه وتم تهجير البقية منه!!. فاصلة أخيرة:سوريا.. لن تكوني أثراً بعد عين، حتى وإن دُمرت مآذنك واحترقت مدنك وقـُتل شعبك، وطارت أرواح أطفالك إلى السماء تناشد الله أن ينقذك.. ستنتصرين لأنكِ سوريا التي لم تكن يوماً تعني بشار!

965

| 05 يناير 2015

آلامي وآمالي!

قالوا لي فكري قليلاً ثم اعرضي أمنياتك في هذه السنة الجديدة!ولأن الأمنيات كثيرة وكبيرة يدخل معظمها في الخصوص وينطلق قليلها في العموم، فقد قررت أولاً ألا أفكر لأني أعرف نفسي حين أفكر أصبح عاقلة وهذا العقل لا يفيدني في كثير من الأحيان كما هو الحال الآن وأنا على أهبة الاستعداد لعرض أمنيات مجنونة!أتمنى أن أعرف في أي سنة هجرية أنا!.. أعلم بأن أكثركم سيفكر قليلاً وربما بادرني بإجابة خاطئة ومنكم من سيتوقع ويعطني خيارات لا يعرف هو نفسه الخيار الصواب منها كما أن منكم سيقول لا أدري وهذا سأحترمه كثيراً فمن قال لا أدري فقد أفتى وما أكثر المفتين اليوم وفيكم من سيقول لي الإجابة وابتسامة المنتصر تتأرجح على جانب شفتيه وكأن العلم بهذا هو أكبر تحد يواجهه بينما في الواقع إن أنا وأنتم نبدو جهلة تماماً أمام غرابة الأمنية وعظم الجهل الذي نتلوى في جنباته ونحن العرب المسلمون!.. الأولى انتهت!أتمنى أن تنتهي معاناة سوريا وينقلع بشار ويحيي السوريون ذكريات شهدائهم وأطفالهم من مقابر لن ينبشها النظام بصواريخه ولن يغرقها بألغامه ولن يصطاد منها أعداءه وأن يعيش الشعب السوري عيشاً حراً و... يتنفس!.. الثانية انتهت!أتمنى أن يتحرر اليمن ويعود أهل السنة هي الغالبة الحاكمة ويتخلص من أذنابه الخائنين ويدحروا الحوثيين ويطهروا حكومتهم من كل لاعب متسلل إليها ويطردوه أو يعدموه فكل خائن هو محكوم عليه بالموت في قضاء الشعب وأن ينهض هذا البلد من الجهل الذي يستحكم فيه وهو أهل الحكمة اليمانية ويصطف بجانب أقرانه لا يعلو أحد عليه وإن حاول طاوله اليمن علواً وهذه أمنية قلب باك على هذا البلد الذي يتقدم للخلف!.. الثالثة انتهت!أتمنى ـ وأبدو عاقلة جداً في أمنيتي هذه ـ أن تتنفس غزة وسر العقل فيها إنني لم أتمن أن تتحرر فلسطين فهذا لا يبدو حتى قيام الساعة ولذا انحصرت أمنيتي الرابعة في أن يتنفس هذا القطاع من حصار ظالم ومن جار يزيد من عزلته ويردم أنفاق الحياة إليه ويتقدم في إكمال سور عظيم شاهق يمنعه حتى من أن يرى أشعة الشمس تتسلل إلى جنباته المظلمة وأن تكون غزة بوابة فلسطين نحو الحياة وأن يحب الشعب الحياة كما هو الآن يعشقون الموت لأجل أرضهم المسلوبة من إسرائيل و..العرب!.. الرابعة انتهت!أتمنى أن تعود مصر.. مصر التي أحب.. الخالية من انقلابات العسكر وفاشية الحكم وموت الأبرياء وسجن الحرائر واعتقال الشباب ومهاجمة المظاهرات السلمية وغلاء الأسعار وقهر المواطن الغلبان وإغلاق موارد رزق البسطاء.. مصر التي كنت أرى عزة العرب كامنة فيها فإذا هي البلد التي لم تنجح ثوراتها رغم ثورة الشباب فيها! ولكني على ثقة في مصر بالذات بأن الظلم ولابد أن ينتهي ويندحر بل ويندثر لأنها وكما بدأت أمنيتي فيها مصر التي أحب!.. الخامسة انتهت!أتمنى أن أكف عن أمنياتي غير المعقولة لأن هذا الزمن كثرت الأحلام وزاد المفسرون لها بينما من يقرأ الواقع بتمهل هو في النهاية مريض نفسي..الأخيرة انتهت!فاصلة أخيرة:2015... أهلاً!

666

| 01 يناير 2015

Countdown 2015! هذا هو اليوم الأخير!

اليوم سنعيش آخر الساعات من عام 2014 وكأننا بالأمس استقبلنا هذا العام المحزن!اليوم سنودع راحلاً وسنستقبل زائراً سيغدو بعد فترة قليلة راحلاً لن نذكر منه سوى ما تركه فينا من ألم وحزن وحسرة على وطن عربي كبير لا يطلق فرقعات الفرح فيه إلا بانتحار الثواني الأخيرة من عام مضى وحياة ثوان أخرى تطلق صيحاتها الأولى لعام مولود جديد!ما الذي تركه عام 2014 فينا؟!.. بل ما الذي يمكن أن يجعلنا حزينين على فراقه سوى أنه سيشهد على كبر أعمارنا وعظم أفعالنا وصغر مواقفنا وخزي خططنا العربية التي حيكت ضد بعضنا البعض؟!..بالنسبة لي وكمواطنة عربية من حقي أن اسأل بأي شعور يمكنني أن أودع ميتاً وأستقبل آخر مهدد هو بالموت إن لم نسعفه بقبلة حياة نرجو منها الحياة له لا الموت البطيء؟!..بم يمكنني أن أذكر عام 2014 إلا أنه عام تغيرت فيه (الثورة السورية) إلى مسرح لقتال دولي على داعش ووقوف نظام بشار مع القوات الدولية وكأنه لم يكن حتى الأمس هو القاتل الفاجر الذي قامت الثورة للانقلاب عليه وسقوطه؟!.. بم يمكنني أن أذكر هذا العام إلا أنه عام احتلال اليمن من قبل محتلين حوثيين نشروا تشيعهم وأفكارهم المنحرفة وأساليبهم القائمة على الخطف والترهيب وفرض تعاليم دينهم الجديد بالسلاح والتهديد؟!..كيف يمكنني أن أبتسم مودعة هذه السنة ومصر التي عاشت منذ عام 2011 أياماً عصيبة بين شهيد راحل وبين معتقل سجين لإسقاط نظام مبارك تعود لنفس ساحات الدم والظلم ويخرج مبارك وعصابته براءة ويحبس الظالمون الأبرياء وتُدفن شرعية جاءت عن طريق صندوق الانتخابات تحت ستار الانقلاب وعلى المتضرر من القضاء في مصر انتظار (مكالمة ما) لإحقاق العدل؟!!..أي عام هذا الذي لم نفرح فيه يوماً ولم ننم فيه جيداً وبتنا مثل الصائم الذي يجهل متى يفطر ومتى يكمل صومه إن كان في كل حالاته منتقض الوضوء مشكوكاً في دينه وملته؟!..هذا هو اليوم الأخير الذي لن يعود بنفس اسم العائلة 2014 لكن يمكن لسنة 2015 أن تتبناه في يومها الأخير ويعاد نفس الحديث الحزين هذا ولكن بمرارات أكبر!..ومع هذا فأنا لست سوداوية البصر ولا ميتة البصيرة لأجد ماحولي مخضباً باللون الأسود ولكني لا أجد حولي مقدمات لأستنير بها وأغير مستقبلي إلى اللون الرمادي باعتبار أن اللون الوردي سيكون مبالغة لا أجرؤ على الخوض فيها!..هذا هو اليوم الأخير الذي سيتجمع الملايين ليباشروا في ثوانيه الأخيرة العد التنازلي لها وسيهتفون 10 9 8... 321 ويطلقون صيحاتهم المجنونة التي سيعقبها العناق والقبل والتمنيات بأن يكون عام خير ووئام وفرحة وسلام!.. فهل سيكون كذلك على أهل غزة الذين يكدحون تحت احتلال قاس وحصار ماض منذ عام 2007 لم تكسره التعهدات ولا الوساطات ولا حتى الوعود بأن ما مضى مات وانقضى؟!.. هل سيكون كذلك لأهل سوريا الذي أعجب كم بقي منهم ليعيشوا فرحة نجاح ثورتهم التي حولها إعلامنا العربي إلى مجرد خلافات بين حكومة ومعارضة؟!..هل سيصبح كذلك لليمن الذي يمضي عامه الأول تحت احتلال حوثي لا عهد له ولا أمان ولا ذمة؟!..هل هو بهذا الشكل لأهل ليبيا الذين رحنا بنجاح ثورتهم ونبكي حاضرهم ولا نستطيع أن نستقرىء مستقبلهم؟!.هو اليوم الأخير... اضحكوا!فاصلة أخيرة:لدى الغرب احتفالاتهم بالسنوات الميلادية ولدينا احتفالات باحتفالاتهم!.. هذه هي فرحة الغرب بخيبة العرب!

941

| 31 ديسمبر 2014

لا تبرير ولا تغرير !

يثار حديث كثيراً اليوم حول التطورات في العلاقات المصرية القطرية، ما بين من يراها صلحاً جاء بعد خلاف لم يطل كثيراً، وبين من يراه تقارباً بعد تباعد أحدثته ظروف متنوعة بعد الانقلاب على شرعية مصر منذ أكثر من سنة أوصل البلاد إلى ما نراه اليوم وما ترفضه شريحة عظيمة في مصر وما يقبل به البقية من شعبها، ولن أزيد في هذا وأزايد، لكنني على ثقة بأن السياسة شيء والثوابت الأخلاقية شيء آخر، على ثقة بأن ما رأيناه في الانقلاب الذي جرى في مصر سيظل انقلاباً، حتى وإن مادت السفن إلى ما يمكن أن يفسره كثيرون على أنه عكس هذا كله، فنحن نملك من البصيرة ما يمكن أن يفوق بصر من يرى اليوم هذا التقارب على أنه (تراجع) في الموقف القطري مما جرى في مصر وترى قيادتنا الحكيمة بأن كل ما يجب فعله يجب أن يصب في صالح ثلاثة شعوب على وجه التحديد وهم شعب مصر وشعب سوريا وشعب غزة، بحسب تقديرات لا أملك أنا أو غيري تفسيرها، ومع هذا فأنا ممن وجدوا أن هذا التقارب هو (الصلح) الذي يحاول رجال السياسة سواء في قطر أو مصر إخفاءه خلف قناع أنه لم يكن هناك خلاف يذكر ليكون اليوم الصلح الذي نتكلم عنه، فقطر تفردت في موقفها الصريح والواضح والصحيح في أن ما جرى كان انقلاباً مكتمل الشروط والأدلة، وما ثبتت عليه قطر في رأيها وافقتها دول حرة لم تتبع منظومة ما أو تبنت آراء آخرين فيه مثل تركيا التي لاتزال تجاهر بمواقفها المناهضة لكل ما جرى في مصر جملة وتفصيلاً وتصر على أن شرعية مصر خلف القضبان اليوم محبوسة بحكم العسكر والقضاء الذي يؤكد في أحكامه التي أطلقها على رموز النظام السابق للمخلوع حسني مبارك على أنه قضاء هش وما تؤكده التسريبات التي تفضح مكتب السيسي وينشرها الإعلام المصري على أن حكم المحكمة بات بعد المكالمة لا المداولة والله المستعان!كما تناول أصحاب قلم كثيرون ما جرى في إرسال قطر لمبعوثها بكثير من التبريرات وساقوا أسباباً فكانت مقالاتهم أشبه بالمطب الذي وقفوا عنده ولم يمتلكوا القوة الكافية لتجاوزه أو التراجع عنه، وكان لابد أن يصروا على ثوابت قطر أنها واحدة لا تتجزأ ولا تتلون ولا يمكن أن تتغير وفق أهواء ومصالح دول أخرى يهمها فعلاً أن تتحقق المصالحة المصرية القطرية لتتحقق بالتالي مصالحها هي، وأن كل ما تقوم به قطر اليوم من تقليص المسافة التي بينها وبين مصر إنما لأجل مصالح ما تراها الدوحة أنها ضرورية لشعوب ستهدأ أمورها فيما لو تحقق هذا التقارب ولا تخدم حكومات وكراسي تقتات في وجودها وبقائها على بقاء السيسي حاكماً أو إبقائه رئيساً إذا صح التعبير، رغم أصوات الغضب التي تنطلق من شواراع وحارات مصر بعد أكثر من سنة خضع البعض لحاضرهم ورفض الأكثر الخنوع له، وأنا ممن لديهم ثقة كبيرة في فكر القيادة لدينا على ثقة بأن ثوابت قطر لن تتزعزع وأن ما يمكن تجاوزه سنتجاوزه بصدر رحب وما لا يمكن تجاوزه سنقف لديه ونحاسب فيه من أخطأ وأساء لنا بشكل فج لا يغتفر لن لقطر كرامة لا يمكن أن يتعالى عليها أحد ولا أن يتهاون فيها مجموعة يمثلون إعلاما رسميا لأي دولة ومهرجون يطلقون على أنفسهم نخبة إعلامية، وهم في الواقع (خمة) لا يمكن أن يصلوا إلى مستوى الإعلام الراقي والهادف ويمثلون دولة عظيمة بحجم مصر وعلى ثقة أكبر بأننا لن نجد أنفسنا يوماً نبرر ضياع ثوابتنا أو (زوغانها) خلف مسمى المطلب السياسي الذي يجبرنا على فعل ما لا نقتنع به كحكومة أو نرضاه كشعب لديه ثقة وإيمان عميق بحكمة من يحكمه .. هذه ثقتنا التي لن تتزعزع إن شاء الله حتى وإن أظهرت بوادي الأيام على ما يجبرنا على عكس ذلك، فكل إجبار لدينا هو في الواقع اختيار!.فاصلة أخيرة:نحن شعب يعشق قطر ويحب تميم!

673

| 30 ديسمبر 2014

تهمة حكمها "البراءة"!

هل أصبحت قطر تهمة؟!.. لا تعجبوا من تساؤلي هذا الذي لربما يقابله البعض بالاستنكار والشجب وربما اللامبالاة!.. لذا دعوني أعيد السؤال بصيغة أخرى:هل باتت قطر شبهة لدرجة أن من يتقرب إليها يلقى عقاباً صريحاً ممن ينكرون عليها نجاحاتها وتميزها وتقدمها السياسي والاقتصادي والتنظيمي؟!..إنْ كنتم قد لقيتم إجابة لهذا السؤال الذي أجد آثاره السيئة في مواقع التواصل الاجتماعي مع تحفظي لكلمة التواصل هذه فأنقذوني بها قبل أن أجيب بما أراه ويراه غيري في الواقع!هل أصبحت قطر تهمة؟!.. سؤال يعيد نفسه بالصياغة الأولى المختصرة التي تتطلب القول بأن قطر باتت "هماً" يقض مضاجع الكثيرين وأنا آسفة أن أقول بأن أكثر هذه المضاجع هي من حولنا جغرافياً قبل أن نفكر بمن يبعدون عنا بآلاف الأميال والكيلومترات!..لِم بات من يدافع عن مواقف قطر مستهدفاً ويقصده المعارضون بالقدح والتضليل؟!.. لِم تحالف جمع كبير حول قطر ومواقفها للإساءة لها ولرموزها ومواطنيها و(مغرديها) وهم الذين بحاجة لأن تسندهم قطر بعد أن عرتهم مواقفهم السياسية وفضحتهم العقلية المتواضعة للنخبة لديهم من سوء أدب وأخلاق وقذف في موقف قطر لا سيما من الانقلاب العسكري الصريح في مصر وما لحقه من توابع مؤلمة لكل عربي يحب مصر وليس كل عربي يدعي حبها في الواقع؟!.. لِم وجدنا من البعض ذلك الكم من الكراهية لأننا نخالفهم في مواقفهم ولم نكن مثل النعاج التي تتبع القائد والذي يظنون على جهل بأنهم يمارسون دوره على دول المنطقة؟!.. لِم مثلت لهم قطر نقطة اعتراض وأنها دائماً ما تكون خارج السرب الخليجي والعربي في حين أن موقفها المنفرد والمتفرد هو ما يصبح لاحقاً الموقف المشرف والأقرب إلى الصواب الذي يحيد عنه أغلبية دول المنطقة فيما يخص قضية مصر المشتعلة؟!.. لِم خرج الخليجيون باختلاف المواقف ونحن الذين كنا نخرج ببيانات مشتركة تثبت أن البيت الخليجي متوحد وليس "متفرق" حتى وإن حاول الكثيرون الذين يناقضون أنفسهم إثبات العكس؟!.. ألم تكن أحداث مصر الحالية وبالأحرى الانقلاب السيسي وما تبعه من مجازر في حق الشعب المصري ورقة التوت الشفافة التي سقطت لتكشف مدى هشاشة الوفاق الخليجي الذي تسعى قممنا الخليجية على إبرازه وإحاطته بصف طويل من الأماني والورود؟!.يجب أن تعي حكوماتنا بأن الشعوب باتت أقرب إلى الحقائق وتطّلع وتقرأ ما وراء الصورة الختامية لأي قمة خليجية تعقد سواء على المستوى الوزاري أو مستوى الرؤساء ونعلم أن شروخاً تستوطن البيت الخليجي لكننا على ثقة بأننا سنتجاوز كل هذا إن عملنا على تنظيف بعض القلوب وتهيئة الكثير من العقول لما تتطلبه المرحلة الراهنة في السياسة لأننا بتنا نتمخض في هموم هذه الأخيرة باعتبارها صارت المتحكمة في كل حياتنا حتى وإن ادعينا عدم ارتباطها بذلك.. أصبحنا سياسيين بالفطرة والطفل الخليجي الآن يعلم بأن دولته هي التي يجب أن تكون في المقدمة قبل أن يستوعب بأنها وسط كوكبة من كيان خليجي يسعى مجتمعاً لأن يكون هو في مقدمة الولاء في نفوس أبنائه!.. وجاء الربيع العربي بثوراته وبعض الفوضى التي عايشته ولحقته ليثبت بأن المواقف ليست هتافات إعلامية لترقيع الندوب وتجميل ما تشوهه الأفعال وإنما رجال تهتز المنابر لكلماتهم وهؤلاء الرجال هم من نفتقدهم في الواقع بعد أن أثبت رجال قطر أن غيرهم أشباهاً وأنا أأسف لقول هذا لكني وجدت في نصرة الدوحة لغزة ومصر وسوريا الدرع الذي يحمينا نحن الشعب من خزي التاريخ ولفظ الشعوب التي استجدت يوماً بالرجال فاكتشف أن معظمهم يسير تحت عباءة الجبن والخوف.. ففي يوم ما سيتذكر التاريخ مواقفنا ومواقف غيرنا وسيكتب سطوراً لن ترغب أجيالكم بالاطلاع عليها خشية أن يلحقها العار.. نعم العار الذي ترونه اليوم شجاعة وتميزاً لكنه في الغد سيكون وبالاً ولعنة.. اقرأوا التاريخ جيداً.فاصلة أخيرة:محبة الشعوب زادٌ... ومحبة الحكومات مزادٌ!

704

| 29 ديسمبر 2014

قمةٌ ترأستْ قمةً

لم نعتد التطبيل لأننا ببساطة لا نجيد ما يتفنن به غيرنا، لكننا نحاول أن نعطي الأمور حجمها الطبيعي الذي لا ينقص حق أحد لكنه يستقرئ الوضع كما صار وحدث!في قمة مجلس التعاون الخليجي التي اختصرت مهامها في يوم واحد لتبدأ وتنتهي في يوم الثلاثاء الموافق 9 /12 /2014 وتعلن عن بيان ختامي لم يأت بجديد في الحقيقة، تماماً كما كان متوقعا، وهذا ما استبقنا القول فيه بأن ما كان يحثنا على انتظار القمة هو قيمتها المعنوية التي انحصرت في شيئين هما:— ضرورة انعقادها في الدوحة وأن قمة الرياض التشاورية التي سبقتها لم تكن البديلة عنها كما روج لذلك من يكرهون قطر وأقاموا أفراحاً (تويترية) بفشل قمة الدوحة حتى قبل أن تبدأ.— اجتماع من حضرها من الدول الخمس الخليجية بمن فيهم من سحب سفراءه من قطر وأن هذه القمة كانت الوأد القسري لهذه الأزمة التي أرقت أبناء الخليج الواحد.وماعدا ذلك فالقمة لم تكن توحي بالشيء الجديد الذي كان يمكننا التحدث فيه اليوم في الحقيقة، وإن كانت القمة الوحيدة التي خرجت بأفكار قطرية شابة مثل قيادتها، في افتتاحها بأصوات ومشاركات قطرية، بالإضافة لتكريم أمير الإنسانية الشيخ صباح الأحمد بمناسبة تكريمه من قبل الأمم المتحدة وفوزه بجائزة الإنسانية للشرق الأوسط، وهذه بادرة تحسب لقطر وقدّرها قادة الخليج كما لاقت ترحيباً من الشعوب الخليجية، لا سيما شعب قطر وشعب الكويت. ولعل السبب الأخير هو ما جعلنا فعلاً نستشعر أهمية انعقاد القمة في الدوحة، لأن عكس ذلك كان يمكن أن يعود علينا بما لا ترجوه أنفسنا ولا نرتضيه لدولتنا وقيادتها المتمثلة في سمو الأمير الشيخ تميم حفظه الله، الذي تمثلت إنسانيته وتواضعه ووطنيته في عدة مشاهد حدثت على هامش القمة، ومنها توقفه في بهو فندق الشيراتون محل انعقاد القمة الخليجية لأخذ صور متعددة مع الشبل غانم المفتاح وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، في موقف لفت أنظار الجميع وأعطى درساً لمن غره الزمان، وظن أنه باق على كرسي بات عرشه يتهاوى كما نرى اليوم في بعض العروش العربية التي هوت وتتهاوى الآن، بأن التواضع سمة الأقوياء وأن اللفتة الإنسانية التي قدمها تميم في هذا الموقف زادت من رصيده في قلوبنا وقلوب من يحبه ويثني على سياسة قطر الداخلية والخارجية.. وهو يمثل اليوم فخرا لكل قطري وقطرية بل فخرا لكل المقيمين العرب الذين يرون فيه الحلم العربي الذي يتحقق بإذن الله.أما ماجاء في البيان الختامي للقمة فهو بالطبع لا يرقى لما هو مأمول ويبقى نزف حبر على ورق، وإن كنا لانزال نأمل في أن يتحقق ما يمكن أن ينقلنا من مرحلة التعاون إلى مرحلة الوحدة الخليجية التي طال الحديث فيها وقل العمل عليها، ومع هذا سنظل على ثقة بأن كل ما قيل يمكن أن يزيل المزيد من العراقيل التي تقف أمام تنفيذه، كما أن ثقتنا في قيادة (تميم) تجعل شعب قطر ومحبي قطر يقفون على أرض صلبة لا تهتز بثبات مبادئنا والوقوف عليها والتمسك بها.فاصلة أخيرة:كلمة سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في القمة الخليجية، كانت تحتوي على دروس بالغة الأهمية في عزل الشعوب عن خلاف القيادات، لم يتنبه لها سوى من شغلوا شعوبهم بخلافاتهم.. فكان "تميم" قمة ترأست قمة!

1647

| 11 ديسمبر 2014

alsharq
العدالة التحفيزية لقانون الموارد البشرية

حين ننظر إلى المتقاعدين في قطر، لا نراهم...

8769

| 09 أكتوبر 2025

alsharq
TOT... السلعة الرائجة

كثير من المراكز التدريبية اليوم وجدت سلعة سهلة...

6936

| 06 أكتوبر 2025

alsharq
مؤتمر صحفي.. بلا صحافة ومسرح بلا جمهور!

المشهد الغريب.. مؤتمر بلا صوت! هل تخيّلتم مؤتمرًا...

3228

| 13 أكتوبر 2025

alsharq
الذاكرة الرقمية القطرية.. بين الأرشفة والذكاء الاصطناعي

في زمن تتسابق فيه الأمم على رقمنة ذاكرتها...

2343

| 07 أكتوبر 2025

alsharq
تعديلات قانون الموارد البشرية.. الأسرة المحور الرئيسي

في خطوة متقدمة تعكس رؤية قطر نحو التحديث...

1743

| 12 أكتوبر 2025

1692

| 08 أكتوبر 2025

alsharq
دور قطر التاريخى فى إنهاء حرب غزة

مع دخول خطة وقف إطلاق النار حيز التنفيذ،...

1689

| 10 أكتوبر 2025

alsharq
بكم نكون.. ولا نكون إلا بكم

لم يكن الإنسان يوماً عنصراً مكمّلاً في معادلة...

1686

| 08 أكتوبر 2025

alsharq
العدالة المناخية بين الثورة الصناعية والثورة الرقمية

في السنوات الأخيرة، تصاعدت التحذيرات الدولية بشأن المخاطر...

1086

| 09 أكتوبر 2025

alsharq
هل تعرف حقاً من يصنع سمعة شركتك؟ الجواب قد يفاجئك

حين نسمع كلمة «سمعة الشركة»، يتبادر إلى الأذهان...

945

| 10 أكتوبر 2025

alsharq
فلنكافئ طلاب الشهادة الثانوية

سنغافورة بلد آسيوي وضع له تعليماً خاصاً يليق...

939

| 09 أكتوبر 2025

alsharq
لا نملك سوى الدعوات

يخوض منتخبنا انطلاقاً من الساعة السادسة مساء اليوم...

891

| 08 أكتوبر 2025

أخبار محلية