رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
( كيف بمحكوم بالموت حين يعود من ساحة الإعدام ؟!..هذا هو حالنا حين يشتد القصف وتهتز المنازل ويضج المكان ويظلم الزمان فيموت من مات ويبقى من عاش ثم نجد من يؤيد!..جمعة مباركة وحسبي الله ونعم الوكيل)..كانت هذه رسالة جاءتني عن طريق الواتس أب من (إعلامي يمني) في صنعاء ربما تأتي تعليقاً على موقفي الذي أوضحه في كل مرة عبر حسابي في تويتر أؤيد فيه عاصفة الحزم والتي كنت معها منذ أول صاروخ دك معاقل الحوثيين في اليمن ومازلت أجد أن عاصفة الحزم الخليجية العربية قد أعادت لنا هيبة أمام أطماع من حولنا لا سيما إيران التي تأكدت أن الخليج العربي الذي تدعي زيفاً أنه (الخليج الفارسي) هو سد منيع أمامها وأننا في وقت الدفاع عن أراضينا الخليجية ستجدنا على غير ما تظن وهذا فعلاً ما حدث أمام الدفاع المنيع الذي طوقت به صقور العاصفة سماء اليمن والجزيرة العربية في اعتراض اي طائرة إيرانية حاولت عبثاً أن تحط رحالها في مطار صنعاء أو عدن تحت ذريعة المساعدة التي أتت أيضاً على شكل بواخر وقفت لها سفن التحالف في السماح لها بالدخول إلى ميناء عدن واكتشف بعدها أنها محملة بأطنان من الأرز منتهي الصلاحية كان موجهاً للشعب اليمني وكل هذا وذاك أثبتته معركة عاصفة الحزم التي لا يبدو أنها ستنتهي قبل أن تشل قدرة الحوثيين على الحركة وأنا في هذا أجدد تأييدي لهذه العاصفة التي على ما يبدو ينكرها هذا الزميل الإعلامي علي وربما كان على حق في معارضته لها لانه يعيش ويلاتها تحت سماء اليمن ومن المؤكد أنها تلحق بالمواطنين اليمنيين ما لا يطيقونه عوضاً عن سنوات الفقر الذي لحق بهم في عهد المخلوع علي صالح ثم أتى الحوثيون ليكملوا سلسلة تدمير هذا البلد بل ويهددوا المملكة العربية السعودية كما نرى اليوم من تعدٍ صارخ على أراضيها ومواطنيها ورغم تعاطفي الكبير مع معاناة الشعب اليمني من أعقاب عاصفة الحزم على بلادهم إلا أنهم يجب أن يعلموا بأن هذه الحرب ليست موجهة لهم وهم ليسوا بطرف فيها لكن الحوثيين الذين ينفذون أجندة إيرانية في أرضهم كان يجب أن يجدوا من يهدد وجودهم في اليمن وما فعلته السعودية بالتشاور مع شقيقاتها الخليجيات كان أمراً قابلاً لأن يُتخذ ويُنفذ في الوقت نفسه ونعلم بأن هناك تضحيات غالية يقدمها أفراد الشعب اليمني من الأرواح والأملاك يمكن أن تكون عاصفة الحزم طرفاً فيها للأسف لأن سنة المعركة بين الحق والباطل أن يقدم الباطل الأبرياء في طريقه ليصور للعالم بأن الحق يقتلهم لأجل الوصول لهدفه الذي ينكرها عليه باطل لم يعد اليوم يفرق بين مدني وبين عسكري. فالحوثيون يعلمون بأنهم اليوم ليس لديهم ما يخسرونه لحرق اليمن بمن فيها لأجل بقائهم أحياء ومحاولة إنقاذ إيران لهم بعد وعودها الكبيرة بعد تشيع اليمن ماهي إلا محاولة طهران للسيطرة على البوابة الجنوبية للجزيرة العربية ووضعنا تحت كماشتها التي سيطرت عليها من جهة العراق وما يعانيه بلد الرشيد من سيطرة روافضه وأذناب إيران عليه ولكن بإذن الله ستبقى اليمن عصية على الحوثيين وعلى كل من يحلم بأن تكون بوابته للولوج إلى أرض الحرمين التي ندعو الله عز وجل أن يحميها بعينه التي لا تنام وكنفه الذي لا يضام وأن يحفظ شعبي اليمن والسعودية من نجاسة كل من يريد هلاكهما أياً كان هذا العدو الذي يتكشف اليوم في أكثر من وجه وصورة وأنا من منبري هذا الذي يتابعه هذا الزميل الإعلامي من اليمن أدعوه لأن يجد خلف عاصفة الحزم على بلاده منعاً لضرر أكبر فيما لو استمر الحوثيون في غيهم وتشيعهم لبلده العربي الأصيل ورحم الله موتاهم وحفظ اليمن وأهلها من كل شر .. اللهم آمين .فاصلة اخيرة:نجحت عاصفة الحزم إعلامياً ولكن سيبقى نجاحها في الواقع مع إعلان توقفها فعلياً وإعادة الأمل في اليمن سيكون من باب الإعمار لا الدمار الذي نأسف له اليوم !.
370
| 15 يونيو 2015
ربما يعرف كثيرون موقفي من الانقلاب الذي جرى منذ أكثر من عام في مصر وتولى على إثره عبدالفتاح السيسي رئاسة مصر رغم القسم الذي أقسم به بأنه لن يدخل في سباق الرئاسة لكنه دخل منفرداً رغم وجود حمدين صباحي الذي أرى أن وجوده كان لإعطاء فوز السيسي بالانتخابات صفة الديمقراطية والشرعية، لكن كل ذلك فشل من قبل أن تمر هذه المسرحية وتنطلي على مناصري السيسي الذين أعتبر أنهم يعيشون حالة غيبوبة قسرية لا تزال مستمرة رغم وقوع مصر اليوم في أقسى مرحلة لها في الاقتصاد وحقوق الإنسان والحالة المعيشية المزرية التي يعاني منها المواطن المصري في شح كل الموارد التي تعينه على الحياة في وطن يعاني اليوم أسوأ مراحله التاريخية رغم محاولة الإعلام المؤيد لانقلاب مصر أن يجمله برتوش لا تخفي ملامحه البشعة التي جاءت على دماء وجماجم المصريين، واليوم يزيد من ظلمه على شكل الاعتقالات التي تأتي بصورة الخطف والسجن العشوائي والتوجه غير المبرر للإخوان وأنصارهم وكل من يحب مصر لأجل مصر وليس لأجل جماعة فيها فما الذي تحقق في مصر بعد عام من حكم السيسي؟!.. ما الذي جناه المواطن المصري من هذه الحكومة التي قدمت وعوداً بالرفاهية ولا يزال هذا المواطن يحفر في الصخر لأجل تحقيق شبح هذه الرفاهية له ولعائلته ولا يبدو أن هذا الأمر سيتحقق قريباً في ظل فرض غلاء الأسعار على المواطنين في قوت يومهم وفي الغاز والكهرباء وإشغالهم بأن الحكومة تواجه ظلالاً من إرهابيين يهددون المحروسة من جهة سيناء يذهب الضحية أفراد من قوات الجيش المصري، ناهيكم عن الاتفاقيات التي تبرمها الحكومة المصرية ولا يجد هذا المواطن أي أصداء حقيقية لها على أرض واقعه المعيشي الذي يفتقر في معظمه لأساسيات الحياة!.. ما الذي أقرته منظمة «هيومن رايتس» في تقريرها السنوي فيما يخص مصر بعد عام من حكم السيسي؟!.. ففي التقرير الذي نشرته «هيومن رايتس» منذ يومين حول حقوق الانسان في مصر أكدت فيه أن هناك انتهاكات سافرة لحقوق الإنسان في مصر من حيث كمية الاعتقالات المهولة التي يواجه بها متظاهرون ورافضون للانقلاب أو المعترضون على الحياة المعيشية الصعبة وأن هذه الاعتقالات التعسفية لم تخلُ من خطف فتيات صغيرات وتلاميذ مدارس رافضين للانقلاب أو يحملون شعار رابعة في حقائبهم! بل والحكم على بعضهم بأحكام سجن جائرة قد تصل إلى عشر سنوات وأكثر مما يعد ذلك خروجاً عن الأعراف الدولية التي تعتمد في مسوغاتها على حرية التعبير للمجتمعات العربية خصوصاً فهل كان هذا ما يحلم به المواطن المصري الذي ظل لأكثر من 60 سنة يعيش تحت حكم (عسكر مصر) خصوصاً وأنه عاش لما يقارب السنة حكماً جاء عن طريق صندوق الانتخاب وعمد الكارهون له لإفشاله والإطاحة به حتى نجحوا في ذلك وأعلنوها عودة البلاد للحكم العسكري الذي وجد من ينصره اليوم لأن العقلية التي ظلت تحت هذا النوع من الحكم القسري لا تستطيع أن تخرج من هذه الحدود المليئة بالأسلاك المتشابكة التي تمثل نهج وعصر العسكر لجو أكثر انفتاحاً بالإبقاء على الرئيس المدني الوحيد الذي حكم مصر لسنة واحدة وتم الغدر به من قبل من استأمنهم على البلاد والعباد معاً.. ولذا لا يبدو أن المليارات الخليجية التي ضخت في مصر أجدت بعد أن أظهرت دلائل كثيرة بانها ذهبت مع ريح أفراد وشخصيات تقاسموها على ما يبدو لأجل مصالحهم وأبقت البلاد في حالة فوضى وأشغلت الإعلام المدفوع ليخدر المواطنين في أن الأموال ذاهبة لمشاريع تظهر اليوم أشباحها وخيالاتها في شكل تصريحات خجولة من التنصل من إقامتها على أرض المحروسة فهل هذه الرفاهية التي وعدت بها حكومة السيسي الشعب رغم عدم سماح المقام بما يمكن أن يتضمن هذا المقال من أمور كثيرة تثبت بأن عاماً من حكم السيسي قد قدم كل الدلائل لفشله ليس لأمر شخصي فيه ولكن كل بدايات الحكم وما قام عليه يثبت منذ اللحظة الأولى أن ما قام على شر ودم قادر أن يمضي فيه بنفس السياسة وواقع مصر اليوم يعطي شهادات للعصر ولكنها شهادات أليمة بعض الشيء!فاصلة اخيرة:عزيزتي مصر.. نأسف لوضعك الحالي ونتمنى لك العافية قريباً!
475
| 10 يونيو 2015
حينما اخترت العودة لزاويتي اليومية هذه بعد توقف قسري لظروف خاصة وظروف أخرى تتعلق بالعمل لم أتوقع أن يكون هذا الرجوع من أجل (الشرق) والتي أعتبرها بيتي الأدبي الأنيق والملتزم بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى!، لم أكن أظن أن (الزوبعة) التي أثيرت بالأمس في الخطأ الفادح غير المقصود الذي نشره ملحق تابع للشرق وتسبب في (ثورة تويترية) ستؤدي بقلمي لأن يكون حاضراً اليوم بينكم ويكتب شهادة حق في صحيفة لم تحد يوماً عن مصداقيتها وصدقها سواء مع نفسها أو مع قرائها الذين يعرفون جيداً أن الخطأ وارد في أي أمر، ورغم صعوبة هذا الخطأ إلا أن مواجهته بهذه الشجاعة التي ظهرت عليها الصحيفة في الاعتراف بما اقترفه أحد صحفييها دون عمد منه أو تعمد، وردة الفعل السريعة الذي خرج عليها رئيس تحريرها السيد جابر الحرمي في التقدم باستقالته ووضعها على طاولة رئيس مجلس إدارة الشرق في إقرار واضح بأن ماحدث لا يعبر أبدا عن سياسة الصحيفة ولا أخلاق من حملوا أمانة النشر والطباعة وأن استقالته هي أقل ما يمكن أن يفعله للتعبير عن غضبه من هذه الحادثة التي وإن كانت مشينة في شكلها إلا أنها فجرت مظاهرات تقدير ومحبة في شخص وأخلاق الأستاذ جابر الحرمي الذي نعلم جميعاً كتلامذة ومتابعين له منذ سنوات مضت حرصه على أخلاقيات المهنة، لأنه نفسه لا يخلو من أجملها ويعلم الجميع شخصية الرجل المتواضعة وأن الشرق حملت رسائل إنسانية هامة ومجتمعية لم تبادر لها باقي الصحف وأن أياديها امتدت لما وراء حدود قطر في هبات وعطايا وأهداف خيرية حققتها الشرق مع مؤسسات خيرية ومنظمات إنسانية، ولا يمكن لهذا الخطأ غير المتعمد أن يمحو كل هذه الحسنات ماظهر منها وما بطن، أو أن نتغاضى عن أن الخطأ لا يمكن أن يكون في يوم من الأيام خطيئة لا تغتفر كما حاول البعض أن يجر القضية بالأمس إلى هذا المنحدر من الحديث ويجعل من الخطأ غير الوارد خطيئة تستحق تسونامي من الانتقاد والعقاب على صحيفة في نظري الشخصي وبحيادية كاملة من أكثر الصحف مهنية ليس في قطر وحدها بل على المستوى الخليجي أيضاً، لأننا في زمن بات بعض الجرائد (مكب نفايات) لكل ما هو ساقط ولاقط من الأخبار وصاحبة توجهات مريبة وشخصية، ولعل أكبر دليل ممكن أن يجعل الفارق كبيراً لنا اليوم أن نسمع برئيس تحرير صحيفة خليجية يفر من حكم قضائي في حقه لإساءته للرسول- صلى الله عليه وسلم - رغم (البغبغة) التي كان عليها وتغريداته المليئة بالأخطاء الإملائية والفكرية وفي نفس الوقت هناك رئيس تحرير يعلن تحمله المسؤولية كاملة عن خطأ صحفي في صحيفة يرأس تحريرها ويضع استقالته على طاولة المعنيين في خطوة جعلت جميع من حوله يستنكر عليه هذه الخطوة لكنهم نظروا إليها نظرة تقدير وهو يستحقها فعلاً . عموماً كان من حق الشرق وحق رئيس تحريرها علي أن تكون عودتي لعمودي من باب الاحترام لها والتقدير له ولجميع كادر هذه المنظومة الإعلامية التي أتشرف أن أكون إحدى المنتمين لها بفخر لا أدعيه .فاصلة أخيرةالشجاعة هي أن تظهر صدقك وتتحمل مسؤولياتك كاملة أمام الله أولاً ثم نفسك فإن أديت حقهما فجميع من حولك سيرى فيك شجاعتك دون أن تحتاج لتثبت لهم شيئاً !.
279
| 03 يونيو 2015
لا أريد أن أهول الأمر لأنه بالفعل لا يحتاج إلى تهويل وبهارات مشكلة تزيده لهبة وإثارة، فالكل أصبح يلاحظ هذه الظاهرة المريعة والمخيفة فعلاً التي ابتلي بها بعض شبابنا وبات منظرهم يلفت الأنظار في الشارع وأماكن التجمعات والتسوق وهي ظاهرة الـ (Girl Friend) التي عادة ما تكون من إحدى دول المغرب العربي أو الشام وهذا الشائع أو من دول شرق آسيا وهذا المعتاد لكن أن يصل الأمر إلى ما نراه اليوم من انتشار ومجاهرة في التفاخر بوجود هذه (الصديقة) في المجمعات التجارية والتسوق معهن والدخول إلى محلات الألبسة النسائية برفقتهن وكل ذلك دون خشية من الله الذي يجب أن يكون الرادع الأول لمثل هذه الفئة التي تجهر بهكذا معصية دون خشية من رب العباد قبل أن يخشوا نظرة العباد لهم!.. والأدهى من ذلك أن نجد بعض الدراجات البخارية وعليها مثل هذه الأشكال تتجاوز السيارات ويترجل منها ما لا يمكن أن نقبله بيننا في الواقع وبات ضرورة أن يتحرك من بيده الأمر لإيقاف هذه التجاوزات الدينية أولاً والأخلاقية ثانياً والتي تخالف عاداتنا وتقاليدنا وهذا ثالثاً وليس آخر ما يجب أن نقوله في مطالبتنا الملحة لمساءلة هؤلاء الشباب عن وجود هؤلاء الفتيات معهم وهل بات مجتمعنا مجتمعا حرا مفتوحا ليكون (البوي فريند أو الجيرل فريند) مشاعاً ومباحاً بهذه الصورة المنفرة والعياذ بالله!.. ولم أكن أريد أن يستل قلمي همته في يوم من الأيام لمداولة هذه السقطة الدينية والأخلاقية في مجتمع مازلنا نفتخر أنه أكثر المجتمعات الخليجية والعربية محافظة على مظاهر الحشمة والدين فيه فبعد أن طالبنا كثيراً بأن تتوقف مظاهر العري بين الأجانب الذين لا يزالون يضربون بكل هذه المطالبات عرض الحائط ولا يبالون لا بدين هذه البلاد ولا أخلاقها ولا حشمة أهلها وسعيهم الدؤوب لأن تبقى قطر مسدلة الثياب تأتي هذه الظاهرة التي لا يمكن أن تخفى على أحد في المجمعات التجارية إما داخلها أو بانتظار هذه الأشكال الرخيصة بالخارج في السيارات!.. فهل يعقل أن تمر هذه الأمور دون أن تتشكل لجنة تأديبية لوقف هذه التجاوزات التي تنبئ بخطر أخلاقي كبير إن لم تجد من يوقفها ويردعها ويضع الغيرة على هذا الوطن في مسارها الصحيح؟!.. ولا يمكن أن تكون ملاحظاتنا هذه ضد الحرية الشخصية التي يمكن أن يتبجح أحدهم ويراها أنها تقف ضدها لكن الحرية لم تكن في يوم من الأيام تعديا على حرية الآخرين في الحفاظ على تعاليم الدين وإن كنا في جهاد في هذا العصر للتمسك بأقلها لعلها تشفع لنا يوم لا ينفع مال ولا بنون ولا يمكن أن نعتبرها من الأساس حرية شخصية مادامت تستعجل عقاب الله، فهل يمكن أن يقف من بيده الأمر والنهي في هذا الوطن أم أنه مكلف في الواقع بأن يوقف هذا الأمر ويجتثه وهو مساءل في هذا بلا شك؟ فإن كنا قد أنكرناه شفاهة وكتابة فغيرنا يستطيع أن يقتلعه من جذوره.. فأنقذوا شبابنا من هذا الانحدار الديني والأخلاقي وساهموا في نظافة البلاد فإنها من الإيمان!فاصلة أخيرة:انتبهوا لغيرتنا على قطر فإنها قاتلة!
279
| 13 أبريل 2015
حينما قيل لي في الماضي القريب بعض الشيء أن وزيرة الخارجية الأمريكية (هيلاري كلينتون) 65 عاماً قد أصيبت بجلطة دموية ومكثت في العناية المركزة تحت عناية طبية مشددة تحرص على سلامة هذه المسؤولة المهمة في حكومة أوباما والناطق الرسمي لسياسة أمريكا في العالم الخارجي لم يكن إهمالاً مني في تتبع سير صحة الوزيرة (هيلاري) آنذاك باعتبار أنها كانت شخصية مؤثرة عالمياً لكنني أعترف بأنني تمهلت لحين انبلاج خبر أكثر تأثيراً يمكنني بعده أن أحدد ردة فعل مناسبة حياله!..فالمرأة وإن كانت قد سقطت فجأة ولا يمكن لأي أحد أن يشمت بها لأن ما تعرضت له يمكن أن يتعرض له أي شخص وقد يُبتلى من يعيب إلا أنها ذهبت وجاء خليفتها جون كيري مكبلين بسلسلة من ملايين الدعوات الكارهة لهما ولبلادهما وهي دعوات من تعرضت لظلم واستبداد الولايات المتحدة الأمريكية التي لاتزال ماضية في سياسة يختلف عليها الكثيرون لكنها تتفق حول استراتيجيتها وجديتها وأبجديتها للتعامل مع المشاكل التي تحشر واشنطن أنفها الكبير فيه أو تدخل كأحد الأطراف المهمة فيها لا سيما قضيتي أفغانستان والعراق وما يعنيني حقيقة وأجد نفسي مائلة للتحدث فيه هو التعرض لتاريخ هذا البلد منذ حرب الخليج التي أحالت هذا البلد في غمضة عين إلى موطن للتناحر الطائفي ومكب لزهق الأرواح وتراب بات أكثره مقابر وليس منابر كما كانت عليه عاصمة الرشيد!..فهيلاري كلينتون تمثل أسوأ ممثلة لبلد قتل في العراق هويته وروحه وجماله ومكانته !..وربما يخرج لي من يقول وكيف كان العراق قبل الحرب لتتحسري عليه اليوم؟!..كيف كان بعصر صدام حسين لتأسفي عليه وهو بعصر معصوم والعبادي وطبعاً في عهد المجرم المالكي ؟!.يكفي أن العراق كان مرتعاً للعقول المبدعة في العلم والطب ولم يكن استهدافهم بالتجنيد أو الإبادة كما جرى ويجري حتى الآن !..يكفي أن الطائفية التي تكتوي منها كل مدن ومحافظات العراق اليوم لم تكن قبيل حرب الخليج حتى وإن كان صدام بالقسوة التي قيلت فيه لكنه كان يمسك الدولة من جهاتها الأربع وليس من رأسها لضمان الحكم والسلطة تاركاً الذيل يلعب به من أراد التسلل إلى قلب العراق!.. يكفي أن العراق كان يسمى (روسيا العرب) على النحو الذي كانت عليه روسيا أيضاً في الماضي وهذا لم يكن لمجرد الدعاية اليوم لتاريخ هذا البلد العربي الملاصق لبحر الخليج العربي لكنه حسرة على اللعبة القذرة التي شبكت خيوطها الولايات المتحدة ممثلة في السفارة الأمريكية بوسط بغداد وأودت بالعراق محتلاً لدولة الكويت الشقيقة وتمضي حروب الخليج التي تعاقبت معلنة أن العراق حتى اليوم يمثل بلداً محتلاً فكرياً وميدانياً وسياسياً وعسكرياً وموجهاً من الإدارة الأمريكية التي حتى وإن أعلنت انسحاب قواتها فإنها قد أبقت على آثار نتنة لها لا يمكن أن تزول حتى وإن حاول العراقيون أنفسهم محوها !..آثار تثبت بأن هناك من باع عاصمة الرشيد لأمريكا وبريطانيا وقوات التحالف وإن الجنود الذين اصطدموا في بادئ الأمر من الحرب بصقور الجيش العراقي كانوا متأهبين لدخول بغداد على منابر من ذهب وإن كل ما ينتظرهم حينها هو مشاهد لراقصات عراقيات بعيون سوداء واسعة وعري وشراب والكثير من الأوهام التي باعتها حكومة بوش آنذاك لجنودها لتحفيزهم على المضي ودخول العراق على أسنة الرماح التي غدرت منهم الكثير وجعلتهم يعودون إلى بلادهم ولكن على توابيت مغطاة بعلمهم الأنيق!.. واليوم فالعراق قد تحولت إلى مدينة موقوتة يخشى ساكنوها من أن يخرجوا ليلاً أو يركبوا مركبة يتوجسون أنها ستنفجر بهم في أي لحظة أو يتعرضوا لقتل أو سرقة ونهب ولم يتركها الأمريكيون إلا ليقضي أصحابها عليها وليس للبناء وما يزيد الطين بلة وقهراً هو أن يكون حكم العراق بيد الذين لا يبدو أنهم على قدر وعوده التي أطلقوها قبيل ترؤسهم للحكومات المتعاقبة لكنهم أشبه بديكتاتوريين أشد فظاعة وبشاعة ليحكموا بلداً مثل العراق التي نأسف أن يكون حاضرها على أتون نار محرقة ومستقبلها لا يؤذن بالبشائر!.. نأسف أن تكون العراق بعد أن كانت داراً للحكمة والثقافة أن تغدو مقراً للفساد الحكومي الذي حرك الحشود للحاق بركب (الربيع العربي) حينما هتف الشعب سنة وشيعة في حكم المالكي بأن حكمه يجب أن يسقط كما سقطت عروش الطغاة في مصر وتونس واليمن وما يوشك عليه في سوريا بإذن الله وهذا ما أتمناه والله لبلد أحبها وأن يزيد الغضب الشعبي حتى يشمل كل محافظات العراق ومدنه وألا يموت الأمر قبل أن يبدأ فالموت الذي سيدفع ثمنه العراقيون في غضبتهم هذه ليس جديداً على أفراد يذوقونه كل يوم وكل لحظة حتى يبدو الخارج من منزله مشروع شهيد قائم حتى يعود إلى بيته سليماً معافى !.. نريد لهذا البلد أن ينال نصيبه من الحرية التي حُرم منها عقوداً وتقاسمت بعض الشعوب (المحررة) خيراتها وآن للعراق أن يلحق بما يجب أن يكون له خصوصاً وإن حكوماته قد ظلمته واستبدت وقتلت من أنصار السنة ممن لم يخجل من نسائهم وصغيرهم اليافع وكبيرهم العاجز وأودى بالبلاد والعباد إلى هاوية لا يمكن أن نطلق عليها اسم العراق !...ولذا لا يمكن أن تحصل الولايات المتحدة على دعوات لها بالتوفيق والنجاح لأنها وإن كانت لم تشهد البداية الفعلية لتدمير بلاد الرافدين فإنها بلاشك قد كانت القنبلة الموقوتة التي فجرت الأوضاع هناك نحو مأساة نجهل كم سيحتاج العراق لمعالجتها وهذا بحد ذاته دية ثمينة على أمريكا أن تدفعها بجانب دية باهظة الثمن من أفغانستان المسلمة التي لاتزال أمريكا تساهم في جرها لعصور الجاهلية وشغلها بالحروب وإشعال جذوة حركة طالبان من جديد لتكون طرفاً مع حكومة صنعتها الولايات المتحدة متمثلة في حكومات أفغانستان التي تشبه إلى حد بعيد حكومات العراق بخلاف واحد وهو أن الأولى حكمت دولة كانت ولا زالت من تراب والثانية تحكم أرضاً كانت حاضنة الخلافة العباسية وحضارة مهيبة من الثقافة والفكر والتنوير وباتت أيضاً من تراب !..لا بارك الله في الحكومتين ! فاصلة أخيرة:يا أبناء العراق.. لو كان بيدنا شيء لجئناكم زحفاً.. ولو كان بهذه الأيدي شيء آخر لاستنفرت الأقدام ونصبت الظهور ورفعت الرؤوس وأنطقت الألسن وأحيت القلوب وهتفت أوّاهُ يا عراق!
610
| 25 مارس 2015
عجيب أمر لبنان.. فكلما مددت له يد الخير يفاجئك بما لا تتوقعه أبداً، وكأن رفاهيته مسؤولية عليك والنكران واجب عليه!.. فكلنا بات يعرف موقف لبنان من الثورة السورية التي تدخل منفردة عامها الخامس، وهي تودع كل يوم ثلة من الشهداء الذين لربما دُفنوا تحت الأنقاض أو اغتالتهم أيدي القناصة في الشوارع، ولم يجدوا لهم قبوراً تليق بخاتمتهم السعيدة، وكلنا أصبح معلوماً لديه كيف عمل (حزب الله) ولايزال على أرض سوريا، ومساندته لنظام بشار المجرم من خلال عناصره الإرهابية التي تقتل الأبرياء بكل وحشية، وتصبغ على نفسها الرحمة والإنسانية، وهي مجرد آلة قتل تحصد أرواح السوريين على مسمع ومرأى العالم، ومع هذا تقف حكومة لبنان إلى جانب هذا الحزب وتبرر له بأكاذيب، لا يمكن أن يصدقها الصغار، فكيف بالكبار؟!.. واليوم يأتي لبنان وبكل رقة وأدب لدعوة هذا الحزب إلى العودة إلى الأراضي اللبنانية ومغادرة سوريا، وكأن الأمر يجب أن يتوقف عند هذه النقطة أو ينتهي عند هذه الدعوة الخجولة، التي تريد بيروت أن تسجل بها الموقف الرسمي لها، بينما في الحقيقة أن موقفها هو التأييد لما فعله ويفعله حزب الله، وممارسته لهواية دموية، تنقص كل لحظة من غلة الشعب السوري الصابر، الذي طالب بإنهاء العهد الأسدي الظالم، ودخول بوابة الربيع العربي الذي دخلت أعتابه عدة دول عربية لاتزال متعثرة في خطواتها الأولى منه، لكنها قادرة بإذن الله على تجاوز كل عثراتها وركل الحجارة التي تعيق تقدمها للأمام بإذن الله.. وندعو الله أن يذيق سوريا هذه الخطوات قريباً.. فهل علينا فعلاً أن نقبل بردة الفعل الهزيلة لحكومة لبنان في الوقت الذي بات العالم متفقاً على تسليح الثوار السوريين لمواجهة نظام الأسد، رغم أن أمريكا تعلم بأن وضع السلاح بأيدي ثوار غاضبين هو أمر خطير، لاسيما وأنها ليست على وفاق مع مبادئهم وخططهم السابقة لإزاحة بشار عن سدة الحكم في سوريا، ولذا وقف كيري بالأمس يعلن أن الحوار ربما يكون الحل لإنهاء الحرب في سوريا!.. فهل يجب أن نعامل لبنان كما كنا نعامله، وهو الذي يبرر اليوم لحزبه إزهاقه أرواح آلاف السوريين، بأنه دفاع عن النفس وكأن هؤلاء الأهالي الأبرياء هم من اقتحموا خطوط الطول والعرض للبنان، وقام هذا الحزب بالدفاع عن أرضه وأهله وليس العكس هو الحاصل فعلاً؟!.. وكيف سيكون موقفنا خليجياً وعربياً بعد سقوط بشار، بإذن الله، من دولة لبنان التي وعلى الرغم من إجماع معظم الدول العربية على تجريم التدخل السافر لها في شؤون سوريا، إلا أنها بقيت تبرر لها ـ وتحت الضغوط ـ أنها أطلقت دعوات هزيلة له للانسحاب؟!.. لمَ علينا في كل مرة أن نتجاوز عن سيئات بعض الدول العربية، رغم أننا لا نملك نحن حق المسامحة، لأن خطايا هذه الدول جاءت على حساب أرواح الآلاف من الضحايا والجرحى، وهم وحدهم من يجب أن يقدم صكوك الغفران لتلك البلدان التي ساهمت بطريقة أو أخرى في القتل والتشريد والتهجير والتدمير، كما يحدث اليوم في ثورة سوريا، حيث ستلقى لبنان العفو من الدول العربية، بينما الأجدر بأن يعفو عنها هي سوريا، بعد تحريرها وسقوط الأصنام على أرضها!.. لكننا تعودنا أن ننهب من انتصار الثورات العربية قسمه الأوفر، ونتحدث عنه بلغة الجمع، بينما في الواقع هناك شعب لا ينام في الليل، ويُقتل طوال اليوم، ويسكن القناصة شوارعه وسطوح بيوته، وهو الوحيد من له الحق أن يُنسب النصر له وحده.. وعليه نقول للبنان: كيف لبلد جرب ويلات الحرب وأوقعه هذا الحزب في أكثر من ورطة سياسية وأمنية، أن يبادر اليوم للوقوف مع الحلقة الأضعف ضد إرادة شعب يجب أن تنتصر كما وعدها الله، وأن تبرر وتسوق أعذاراً واهية لتسويق وتمرير جرائمه؟!.. إن كان هذا حال لبنان وهو الذي لا يزال بحاجة الجميع للالتفاف حوله ودعمه سياسياً واقتصادياً، فكيف إذا وقف على رجليه واستقل واستقال من المنظومة العربية؟!.. ربما حينها ستتعلم أرجله الركل!.. ربما.. فحتى حشرة (اليعسوب) تجيد الشقلبة في الهواء والسقوط على الأرض واقفة!فاصلة أخيرة:راجعين يا شام راجعين يا زهرة البساتين!.. هذا هو الحديث الدائر على لسان كل لاجىء ولاجئة من السوريين!
346
| 24 مارس 2015
ركبن الطائرة ( يتمخطرن ) ويطلقن ضحكات عالية وكأن لا أحد سواهن فيها!.. هن ثلاث فتيات كن على متن إحدى طائرات الخطوط القطرية القادمة من مملكة البحرين في ليلة السبت الموافق 20/3 إلى الدوحة، وقفت صديقتي تلمحهن وقد تشكلت أمامها من سحب الشك أن يكن مواطنات فعلاً ! فلم تتصور أن يسمح الأهل لبناتهم بأن يسافرن بمفردهن وبهذا المنظر المقزز في الماكياج والشعر والعباءات التي لم تعلم فائدتها وكيف يمكن لما يجب أن يسترنا أن يكون بهذا الشكل الفاضح والألوان المبهرجة التي بتنا حتى في حفلات الزفاف التي نحضرها لا نختار لبسها أبداً، ولا أتخيل في الواقع أننا كمجتمع لا يزال متمسكاً بالقيم والعادات أن يقبل أبٌ فيه أو أخ أن تسافر أخته مع صديقات لها ويقضين ( الويك إند ) في بلد آخر حتى وإن كانت البحرين القريبة لمجرد الفسحة واللهو، ولم تخف صديقتي والتي كانت برفقة أخيها ووالدتها صدمتها في رؤية هؤلاء وعلى متن رحلة ليلية متأخرة وهن بهذا الشكل الذي نرفزها جداً ووجدت نفسها تشارك المسافرين الآخرين غضبهم واستياءهم مما يرونه من استهتار واضح وتربية مفقودة لا سيما وأن سيارة مع (دريول) بمفرده كان بانتظارهن ليركبن بنفس الصخب الذي مارسنه طوال الرحلة ويرحلن إلى جهة غير معلومة ! فهل يعقل أن يكون هناك آباء بيننا يسمحون لبناتهم أن يكن بهذه الصورة اللافتة المثيرة للنقد وهل يعد ذلك من الحرية التي باتت على لسان من أصبح ينقد بشكل واضح وصريح النقاب ومن تبحث عن عمل غير مختلط مع الرجال؟! وقد استغربت منذ فترة حينما بادر أحد الكتاب إلى الكتابة عن موقف حدث له مع إحدى الطبيبات المنتقبات التي سارعت حين دخل دون استئذان مكتبها للبس نقابها فاعتبر هذا الكاتب موقفها وكأنه غريب ! نعم وأقولها بدءاً من نفسي شخصياً إننا لا نريد لمثل هذا الكاتب وتلك العقول أن تستقر بيننا بل وتسمح صفحات جرائدنا أن تنشر مثل هذه الأفكار التي تساعد في داخلها على هدم لا نرضاه ولا نسترضي وجوده، منذ متى كانت حريتنا أن نسافر وحدنا بهذه الصورة المخجلة أو أن نطلق ضحكاتنا ليصل مداها إلى ما يثير حولنا الشبهات وتتحملق فينا العيون وتحلق العقول بما سمحنا لها أن تحلق له؟! منذ متى كنا فتيات نسمح لألسنة كثيرة أن تطالنا بالسوء ونحن اللائي لا نسمح حتى لخيال هذه العقول أن تفكر بنا بسوء؟! كيف يمكن أن نسمح لصغيرات بأن يضحكن مع هذا ويواعدن ذاك ويكن بهذه الصورة ولا يمكن لأي أحد أن يقول لهن كفى؟! إن كان هذا شكل المجتمع الجديد الذي يحاول فرضه علينا بعض المتحولين فكرياً وما أكثرهم! للأسف بيننا فنحن أدعى لأن نقول لهم لا يا سادة، فالتميز الذي بات يجعل كل مجتمع خليجي مميزاً ومختلفاً عن غيره هو بقيمة المحافظة على دينه وعاداته وتقاليده فإن تشابهنا ذهب التميز وزال الاختلاف ولذا فإن المملكة العربية السعودية وما تحمله من قيمة دينية كبرى من خلال تواجد بيت الله فيها يجعلها ملزمة أكثر من غيرها في المحافظة على الحشمة والأخلاق لأن ذلك يمثل ضغطاً دينياً عليها رغم اقتناعي بأن كل ما أنزله الله في هذا يجب أن يعمم على كل الدول العربية والإسلامية التي تدين بالوحدانية وبسنة رسولنا الكريم لكن في هذا الوقت الذي تكالبت علينا فيه الحضارة بشقها الأخلاقي المعوج واعتبرناه نحن تحضراً أصبح ما يمكن أن يميز المجتمع العربي وبالذات الخليجي هو بقيمة محافظته على تحفظه وحشمة بناته وأدب رجاله وإلا فإن الجميع يصبح متشابهاً لا خلاف فيه ولا اختلاف ويضيع ما نريده من تميز لنا !.. لذا نناشد كل غيور على أهله وبناته أن يرى فيهن ما كان يرى الرسول الكريم في بناته وأهل بيته من درر مكنونة يجب أن تحفظ لا ترمى وفي الواقع إن مثل هذه المشاهد التي بتنا نراها فإن الكثير من الفتيات مثلهن مثل الذي يرمى بالشارع ويكون مصيره إما لحاويات القمامة لإعدامه أو انتشاله منها وفي الحالتين القيمة معدومة !فاصلة أخيرة:ليس كل متبرجة عائبة وليس كل متحجبة ملتزمة لكن الدين في الاعتدال هو الذي يأتي بالحجاب والأخلاق والتربية هو الالتزام الذي نريده .
689
| 23 مارس 2015
المرأة القطرية لا يمكن أن يوقف مسيرتها شيء ما دامت مصرة على تحقيق أهدافها لخدمة وطنها ليس فقط كونها موظفة في إدارات ومؤسسات الدولة ولكنها مواطنة تقدم كل ما لديها لتعطي هذا الوطن جزءاً بسيطاً مما قَدم لها، وأعطاها لتصل إلى مكان تقدرها فيه جميع المؤسسات الإقليمية والعالمية، وهي بذلك تستحق تلك المسيرة والعمل من قدوتها التي كانت لها الداعم الكبير من سمو الشيخة موزا بنت ناصر حرم الأمير الوالد حفظهما الله، ودعم وتشجيع من صاحب السمو أمير البلاد المفدى، لذلك نرى المرأة القطرية المتقاعدة من العمل الحكومي لم يقف عملها بل بدأ من جديد لرفع شأن وطنها واحترام تقاليده وعاداته المستمدة من ديننا الحنيف، فبدأت من خلال هذا المنطلق في تأسيس رابطة المرأة القطرية في عام 2011 بجهود تطوعية من أجل التواصل مع سيدات من مختلف الجاليات الموجودة في قطر لتعريفهن بالعادات والقيم الإسلامية التي يقوم عليها المجتمع القطري وذلك بالاستفادة من خبرات المنتسبات إلى الرابطة وتفعيل دورهن وتعزيز مشاركتهن في المجتمع. وتعمل هؤلاء السيدات على رصد الظواهر السلبية والشاذة في المجتمع القطري ووضع الحلول الممكنة من خلال حملة (اظهر احترامك)، لتفعيل قانون الاحتشام في قطر وذلك بعد تفشي رؤية السيدات الأجانب وهن في لباس خال من الحشمة في المجمعات والأسواق ومحاولة نشر ثقافة احترام تقاليد المجتمع وعدم خدش الحياء والالتزام باللباس المحتشم في الأماكن العامة.ولقد كانت سعادتي كبيرة في الدعوة التي تلقيتها من قبل سيدات الرابطة للتعرف على فعالياتها من خلال المعرض المقام في مدرسة حفصة وهو المعرض السادس للرابطة الذي يضم مشاركة جميع السفارات المعتمدة في قطر من خلال سيدات الجاليات فيها، وعرض لبعض منتجاتها في هذا المعرض، والذي يهدف إلى التعرف إلى هؤلاء السيدات ونشر الوعي بينهن للاحتشام والمحافظة على عادات وتقاليد المجتمع القطري والالتزام بالحد الأدنى من الحشمة وخاصة في المجتمعات والأسواق والأماكن العامة الأخرى.والرابطة تهدف من خلال هذه المعارض أيضاً تبادل الثقافات بين الشعوب وتبادل الزيارات، وهي تتخذ من الآية الكريمة (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا) منهاجا لها.ولا شك أن مثل هذه الحملة (اظهر احترامك) تحتاج إلى الدعم والمساندة من مختلف الجهات، سواء كانت من أفراد أنفسهم من خلال الدعوة بالحسنى إلى الاحتشام بين أصدقائهم الأجانب وزملائهم في العمل، والمؤسسات الحكومية الاجتماعية، بالإضافة إلى دور الإعلام المهم في خدمة هذا الهدف السامي للحملة والقيام بتنظيم حملات توعوية باللغات المختلفة ومن خلال وسائل الإعلام التي تخاطب الجاليات، وشرح معنى أن يحترم القادم من الخارج عادات وتقاليد البلد الذي يعمل فيه ويوفر له كل وسائل الراحة لكسب رزقه، فليس كثير عليه أن يحترم عادات وتقاليد ودين هذا البلد احتراماً له وللشعب.كما أن للمؤسسة في القطاع الخاص دور مهم في الدعم المادي وكذلك التوعوي للعاملين معهم، وضرورة نشر ثقافة الاحتشام والستر بينهم.فكل حملة تحتاج إلى ذلك الدعم المادي لتوفير الوسائل المناسبة لجذب الأجانب للاحترام والاحتشام في المجتمع وتنظيم المعارض والفعاليات المختلفة التي تحث على هذه الثقافة المهمة.وإننا من هذا العمود نمد أيدينا إلى الأخوات القائمات على هذه الرابطة والحملة، وأؤكد انضمامي إليها والمساهمة بما لدي من قدرات في نشر هذه الثقافة، سواء إعلامياً أو شخصياً داعين الله عز وجل أن يكلل تلك الجهود بالنجاح والتوفيق.
1385
| 22 مارس 2015
تتجهز قوات الأمن المصرية بعد أيام لاستقبال محاكمة أخرى للرئيس المصري محمد مرسي بكثير من الاحتياطات الأمنية التي لم تحط بمحاكمة الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك الذي خرج بريئاً من كل جرائمه ولا أستغرب حقيقة إن عاد رئيساً مرة أخرى أو أحد نجليه كما يبدو على المسرح المصري!..لا تستغربوا فكل الموازين والحسابات انقلبت مع الانقلاب الدموي الذي قاده وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي وجعل من مصر مسرحاً فلسطينياً آخر يحصد الشهداء والجرحى!.. واليوم يُجر الرئيس مرسي إلى محكمة وبتهم اقل ما يقال عنها أنها ملفقة ويراد بها التبرير لكل ما فعله السيسي وما يؤمن به جهلاء مصر وما يروج له إعلام رخيص يزرع في العقول ما يُملى عليه أن يقوله لتضليل المشاهدين ليصدقوه وإضحاك العقلاء ليسخروا منه!.. وأنا هنا لست للدفاع عن مرسي الذي لا أعتبره متهماً في الأساس ولا أعترف بالقضاء المعوج الذي سيحاكمه لأن ذلك في نظري اعتراف بالانقلاب وما بُني على باطل فهو بلا شك باطل من الأساس ولكني لأسجل كلمة ربما يدخرها لي التاريخ يوماً ويذكرها بحق مصر التي أعتبرها أكبر من الأشخاص والمناصب وأكبر مما يجرها إليه السيسي وعصابته من مآل الله أعلم به.. فالرئيس مرسي كانت له من الأخطاء التي يجب أن يُنصح فيها ويُقوَّم فيها لا أن يجعل منه من استأمنهم على حياته وحياة شعبه سجيناً محاطاً بكمية مختلفة من التهم بدأت بالتخابر مع (حماس) و( قطر) ولا أدري كيف تعتبر هذه تهمة تستحق المحاكمة، بينما السيسي يمد أواصر التعاون العسكري مع إسرائيل وهي من نظنها العدو الأول لمصر والعرب ويعد التخابر معها الجريمة الكبرى والخيانة العظمى التي تستحق الإعدام كما أن محاولات (التخابر مع قطر في تحقيق تقارب مصري قطري) الآن هو امتداد لما لُفق لمرسي سابقاً ومروراً بتهمة التطاول على القضاء وانتهاء بالتحريض على قتل المتظاهرين من أمام قصر الاتحادية وأعتقد بانها لن تكون النهاية ما دام " بعبع " مرسي سيظل جاثماً على قلوب الانقلابيين الذين يعلمون بأن هذا الرجل الذي رفض حتى الآن المثول أمام الإدعاء والإجابة على أسئلة المحققين في النيابة العامة ويصر بإلحاح وثقة عجيبة على أنه (الرئيس الشرعي لجمهورية مصر العربية) وأنه بعد كل هذه الدماء التي سالت من أجل شرعية حكمه وإرجاعه لا يمكن أن يتنازل لأنه ملتزم الآن بأخذ ثأر أهل دم أبرياء سرق السيسي أصواتهم التي أودعوها صناديق الانتخابات الديمقراطية التي أعلنت مرسي حاكماً مدنياً بعد 60 عاماً من حكم العسكر!.. فمن أين أتت ثقة هذا الرجل الذي قد يواجه حبساً لما تبقى من عمره أو إعداماً هو وجميع أفراد حزبه الذين قـُبض عليهم وكان آخرهم (العريان) الذي عرّى قوات أمن وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم والسيسي بابتسامته وتأكيد أن حرص كل هؤلاء على القبض على قيادات الإخوان ما هي إلا محاولة يائسة لتحجيم نشاطها وأن الرعب الذي يتغلغل في قلوب هؤلاء وهم من يظنون أنفسهم أحراراً أقوى وأكبر مما يجب أن تكون عليه قلوب مرسي وجماعته وهم خلف القضبان الحديدية وهو دليل ضعف وانهيار خصوصاً وأن الانقلاب الذي غذته بعض الأموال الخليجية قام واستمر على حساب دماء شابة لن تغفر لقاتلها حتى تلقاه يوم القيامة فهل كان الانقلاب يستحق أن يخسر كثيرون شرف الحرب النظيفة التي لا تقوم بالدس والخبايا وكأن الإخوان يمثلون لهم الهاجس الذي سيطيح بعروشهم الهشة من الأساس والتي تلقى اليوم قلقلة شعبية بدأ صوتها في العلو على غفلة من أصحابها؟!.. هل كان يستحق "محق" الإخوان أن نلغي كل القيم الإسلامية ليكون القاتل مصرياً والمقتول مصرياً وبسلاح مصري بحت؟!..هل فكر هؤلاء بأن محاكمة مرسي ربما تكون المناسبة السانحة لانكشاف أمرهم أمام بعض شرائح شعب مصر التي يظهر (هبلها وجهلها) جلياً على قنوات الكذب الإعلامية واليوم ستزيد الجرعة من هذا الوباء مع محاكمة مرسي الباطلة التي تابع فصولها كل المصريين ولا يزالون وهم يسألون أنفسهم: (حكمنا مبارك ثلاثين سنة وقتل فينا ونهب وسرق وتكبر وتجبر ولم تتبعه مدرعة واحدة من مقر سجنه لدار القضاء وحكمنا مرسي سنة لم يتقاض فيها راتباً له ولم يتنازل عن شقته ورفض فيها قطع الشوارع لمرور موكبه ودافع فيها عن الغلابة وألغى ديونهم التي لا تزيد على عشرة آلاف جنيه ومضى يصلح ما أفسده مبارك ومع هذا تخصص له ألف مدرعة يحيط نصفها بساحة القضاء والنصف الآخر يتبع موكب حافلة السجن التي تقله ومع هذا يُبرأ الأول ويسجن الثاني!.. لم كل هذا ومن يهمه أن يتحقق له كل هذا)؟!.. أرعبتهم حراً وترعبهم سجيناً!فاصلة أخيرة:من قال إن مصر تعيش في مصر؟!
760
| 12 مارس 2015
عدن عاصمة اليمن، ليس غريباً أن يصبح الوضع الآن في هذا البلد الذي بات وبفضل الحوثيين والكثير من الخونة الذين يعيشون فيه بلدين، حتى وإن برر هادي منصور أن اعتبار عدن عاصمة (مؤقتة) لحين (تحرير صنعاء) التي اعتبرها محتلة من الحوثيين الذين يسيطرون تماماً على أجهزتها ومنافذها، ورغم أنني أجد نفسي حالياً متعاطفة بشكل ما مع الرئيس هادي، إلا أنني لا يمكن أن أخليه من مسؤوليته في كل ما يجري اليوم في اليمن والحال التي وصلت إليها بلاده، وبعد أن كانت عدن العاصمة التجارية لليمن بعد وحدته التي ألّفت بين الشعبين وقضت لفترة طويلة على محاولات الانقلاب عليها وفضها وإعادة البلاد إلى ما كانت عليه، حيث الشمال والجنوب، وحيث إن أهل الجنوب أكثر رفاهية وأبناء الشمال غارقون في فقر لا ينتهي!، لا يمكن لأي عاقل أو مختص بالشؤون اليمنية أن يعفي عبد ربه اليوم من الوبال الذي أصاب البوابة الجنوبية لشبه الجزيرة العربية، وأنه مشارك نوعاً ما في قضية تسليم مفتاح صنعاء للحوثيين عن طريق الوسيط أو الأب الروحي لهم، وهي إيران التي على ما يبدو أنها القلب الذي يسع الجميع من الرافضة الذين ينتشرون بصورة رهيبة وأشبه بالاحتلال كما يبدو ذلك في سوريا والعراق واليوم اليمن، ولا يمكن التنبؤ بحركة إيران القادمة أو على من سيكون الدور لتحتل أذناب إيران أرضه، رغم أن ما جرى في العراق منذ بداية الاحتلال الأميركي له درس لم ننتبه له، وبالأحرى لم نرد أن نتعلم منه في أن المد السرطاني لإيران كان يبدو أكبر من محاولة استيعابنا المحدود له، حيث يجد اليوم طريقه بسهولة إلى عمق أراضينا العربية، ولعل آخرها وليست الأخيرة فيها اليمن أساس العروبة والقبلية لنا المحتلة اليوم على مرأى ومسمع من جميع دول الخليج التي تقوم اليوم بمحاولات متواضعة للوقوف إلى جانب شرعية اليمن المتمثلة في عبد ربه وانتقال بعض سفاراتها إلى عدن وحث الرئيس اليمني على إعلان عدن العاصمة المؤقتة لبلاده لحين عودة صنعاء إلى دائرة الحكم الشرعي له ولحين ذلك فلا يمكن أن نسجل موقفاً خليجياً قوياً تجاه أزمة اليمن لأن علة اليمن ليس من قلة المؤيدين لشرعيتها ولكن بكثرة الخائنين فيها وهذا ما زعزع أركانها وجعلها تسقط بسهولة في يد الحوثي المتآمر علانية مع أطراف يمنية يترأس علي عبدالله صالح الرئيس السابق للبلاد الطرف الأكبر والأهم، والذي مهد الأمر للحوثيين ليستولوا على صنعاء ومحافظات اليمن الشمالية بهذه الصورة المفزعة تحت دواعي القضاء على إخوان اليمن وتنظيم القاعدة، وهو أمر لا يبرر لهم خيانة أهل السنة الذين ينتمون لهم بنصرة المذهب الشيعي والعمل على تشيع البلاد بتلك الصورة التي يحاول عبدالملك الحوثي اليوم على انتشاره في المدارس ومنابر الخطباء في المساجد، وعليه فإن تساهل عبد ربه منذ بداية عهده الذي بدا بعد تنحي علي عبدالله صالح على إثر المبادرة الخليجية التي كانت بمثابة الحصانة القوية له وجعلته أكثر تمدداً وتمرداً في البلاد وأوصلته إلى أن يكون رئيساً لليمن حتى وإن شرب عبد ربه المقلب وأصبح الرئيس الصوري الذي كان وحتى الأمس نائباً لعلي صالح ويعرف هذا الداهية كيف يفكر وإن تنحيه كان على مزاجه وبشروطه التي لم توافق قطر عليها وأعلنت خروجها عن رسم بنود الاتفاقية التي ضمنت لصالح القوة التي ظهر عليها اليوم من إعلان توافقه الشيطاني مع الحوثيين ودحر عبد ربه إلى عدن بعد فترة ليست بالقصيرة كان منصور فيها قيد الإقامة الجبرية في منزله، حتى استطاع وكما تقول الرواية في اليمن على ألسنة الجميع الفرار إلى عدن، وكأن الأمر بهذه السهولة التي يستطيعون فيها أن يخدعونا وأن كل الأمر هو ترتيب من الحوثيين في مساعدة هادي على اللجوء لمسقط رأسه في عدن وإعلان كل السيناريو الذي نقرأه اليوم ببلاهة ليس لعدم جودته أو رداءة الخط، ولكن لأننا بتنا في زمن لا يمكن فيه التغافل على الذكاء الذي تمتاز به الشعوب العربية في معرفة ما يجري حولها وربما كانت اليمن أحد هذه السيناريوهات التي فهمناها، لكننا ننادي بشرعيتها؛ لأن هادي وإن كان ممن أوصلوا البلاد إلى ما هي عليه، فهو بلا شك أفضل السيئيين الذي لا يجب أن يكون رجل المرحلة في تنهيض وإنهاض اليمن بعد تحريره إن شاء الله ! فاصلة أخيرة:سقوط البوابة الجنوبية للجزيرة العربية لا يعني أننا فتحنا باباً على الخليج فحسب وإنما فرشنا لأعدائنا السجاد الأحمر ونثرناه بالورود ثم قلنا لهم : اسكنوا الدار فنحن مغادرون لها !
801
| 09 مارس 2015
مواطن (خليجي) يشتري أغلى لعبة (جنسية) في العالم بـ 55 ألف دولار أميركي رغم ان سعرها في الأسواق الأميركية لا يتجاوز مبلغ الـ (400) دولار ذلك أن ( المشتري الثري) طلب ترصيعها بالزمرد والألماس والياقوت وشحنها لمحل إقامته !..حسناً فبعد (النعال) الذي اشتراه أحد الخليجيين (بنصف مليون دولار) يأتي لنا أحد ( التافهين) ليتبجح بثروته ويتعالى بما يملكه من مال ويعلن إن ما اشتراه هي (لعبة) في الأول والنهاية وليت الموضوع يقف عند هذا الحد السخيف ولكنها (لعبة جنسية) تأخذ شكل الأنثى التي تبرز مفاتنها بصورة وضيعة ولا يكاد يستر جسدها شيئاً!!.. ما هذا؟!..ولماذا؟!..وكيف؟!..فهل لهذه الدرجة أصبحت التفاهة تربو بيننا كالطفل الرضيع والذي عوضاً عن تنشئته وتربيته على الصلاح والفلاح نتركه للغة الغرائز لتربيه فيكبر بها وتنمو بداخله بحرية لا رقيب لها ولا عتيد؟!!..فعندما كتبت سابقاً عن (الخليجي) الذي اشترى (النعال) بنصف مليون دولار وكان عنوان المقال ( سود الله وجهك) قامت بعض المنتديات وهاجت وماجت وتعرضت لشخصي وشتمي لأنني لم أنتق عنواناً أفضل من هذا وإنه (حر) بماله فليأتوا الآن ويبدوا رأيهم في هذا (الخليجي الجديد) وليقدموا له التهنئة على (خيبته) وعلى الدعاية المشرفة التي يتوالى الخليجيون والعرب نشرها وتعريف العالم بنا وليقترحوا عنواناً لمقالي هذا والذي لم أختره من شدة الحنق والغضب الذي أشعر بهما الآن ولكن ليطمئنوا فإني اليوم مادحة غير ذامة!!..ليفردوا عضلاتهم اليوم ويخبرونني ما رأيهم بهذا (التافه) الذي لم يستر خيبته ويحفظ ماء وجهه من التي أعدها اليوم فضيحة وحسبها هو مباهاة فارغة كاذبة!!..فماذا يريدون مني الآن؟!..أن أصفق وأبارك وأقترح عليه أن يقيم مزاراً للعبته (الجنسية) ويغطي تكاليف ثمنها من رسوم زوارها الفضوليين؟!!..أم تريدون لي أن أشد على يديه وأرهف سمعي وبصري لحين ظهور (تافه ثالث) يشتري هو الآخر ما يخجل المرء منه بآلاف من الدولارات الخضراء فأكرر التهنئة لحين ظهور رابع وعاشر؟!!..للأسف إن كل ذلك يقع تحت بند الحرية الشخصية رغم إن ما يفعله هؤلاء يسئ لنا كخليجيين وعرب ومسلمين أيضاً..فالمسألة لم تعد مسألة أنا أملك المال ولي الحرية فيما أفعله ولكنها مسؤولية بما يمكن أن نفعله بهذا المال الذي هو نعمة من الله عز وجل وسيتم سؤالنا عما فعلناه بهذا المال يوم القيامة!..فما هي الفائدة التي ستعود على هذا المتبجح وهو يرمي بأكثر من خمسين ألفاً لشراء لعبة تصنف بأكثر الألعاب جنسية؟!..فهل لهذه الدرجة أصبحنا نجاهر بالمعصية عن طريق النعمة؟!..هل لهذه الدرجة أصبح بعضنا يقتات شهرة فارغة مضحكة بالية حتى ولو كان ذلك على سبيل كرامته الشخصية الممتهنة تحت أقدام الجنس المتمثل في لعبة صنم لا روح لها ولا عقل؟!..ماذا بعد؟..أخبروني..ماذا بعد هذه الصفقة ؟!..ماذا بعد شهرة بعض الخليجيين بنعال ولعبة جنسية؟!..ماذا بقي من فضلات الغرب السخيفة ليروجوه في بعض العقول الخليجية والعربية لاستنزاف أموالهم وغرائزهم الرخيصة وهم يضحكون في الخفاء على غباء هؤلاء المشترين الذين لا إحساس لهم ولا توجد مسؤولية واعية تتحرك في جنباتهم حول المكب الحقيقي الذي يجب أن تذهب إليه هذه الأموال؟!.. سود الله وجهك.. من حقي وحق كل إنسان يشعر بالغثيان والقرف من الفعل الفاضح لهذا المليونير الخليجي أن يقولها ويعيدها ويسرف في تكرارها لأن ما يجري يجب أن يتوقف وأن يلقى ردعاً قوياً يكف أصحابه عن استمرار ما يهين عروبتنا وإسلامنا وهويتنا .. فالمال مالهم ولكن السمعة لنا جميعاً..فالخير يخص لكن الشر يعم.. وشر هؤلاء الأثرياء وبال علينا..فقد بات يكفينا ما نشهده من سيرة خارجية لا تسر.. يكفينا ان إسلامنا مصاب في خاصرته بالإرهاب والقتل والدم والعنصرية.. يكفي عروبتنا محاصرة في المطارات وتعقيدات في الدخول والخروج واسم أطهر الخلق (محمد) مشتبه فيه!.. يكفينا يا هؤلاء تقصيرنا في نصرة أبناء جلدتنا وديننا ودمنا .. كاف ما نحن فيه ليأتي (الأباطرة) المزهوون بقوة المال ويزيدوننا من تخمة الشقاء ما تعجز النفوس عن تحملها.. ولن أأتي بذكر مصائبنا العربية وعوز أهلنا في فلسطين وغزة بالذات وعمارها الموعودة به فقد باتت الأسطوانة مشروخة ولكن حنانيكم بما تبقى من العزة العربية ..خفوا وخففوا.. فوالله إني أرأف بالأجيال القادمة من سوء الإرث الذي سنتركه لهم.. أما صاحبنا أعلاه فهنيئاً لأبنائه الإرث المرصع بالألماس المخبأ في صدر عار للعبة لعوب لعبت برأس والدهم فاستنزفت منه ما يزيد على مائتي ألف ريال قطري!!.. ونعم الوالد حقاً !!فاصلة أخيرة:بين (التفاهة) و(النباهة) خيط رفيع.. فالأولى تعيش بيننا بدون عقل وتستمر.. بينما الثانية تستأثر بالعقل كله فلا تعطي لشقيقتها منه شيئاً فيصيبها داء الكوليسترول فتموت !!
673
| 05 مارس 2015
رغم انشغالنا بأمور كثيرة في حياتنا إلا أن مسألة التعليم ظلت همنا الأول وأن يكون التعليم من أهم المحاور التي تحتاج لمن يصلحه في بلادنا لاسيما وأنه يلقى انتقادات واسعة من العاملين في حقله بالإضافة إلى تذمر أولياء الأمور المستمر وتواضع مخرجاته سواء في التحصيل أو النتائج من الطلاب والمستوى، ولن ننكر أن القصور الذي يشوب التعليم لدينا وصل ذروته الذي بات علينا كمجتمع يساهم بصورة أو بأخرى بتدمير أجيال هم في الحقيقة من يعول عليهم البلد في نهضته واستنهاضه! مثل الفضائح المنهجية التي انصدمنا منها في فترة قريبة مضت ووقفنا أمامها مندهشين مستهجنين ما نراه من (رذيلة أخلاقية) مقنعة بشعار التعليم تُدرّس لأبنائنا على أنها ثقافة عامة في مادة العلوم وهي في الحقيقة درس صريح بالشرح والصور عن العلاقة الزوجية الحميمية بين الرجل والمرأة وكأننا لا نرى ذلك شائعاً من حولنا وفي كافة الوسائل التي نحاول تجنيبها لأطفالنا سواء في الأفلام والسينما وحتى الألعاب الإلكترونية الشائعة والتي لا تخلو أيضاً من هذه التجاوزات المنفرة والصور غير الأخلاقية لكن أن يصل الأمر لمنهجنا الدراسي فهذا ما يعد الشعرة التي قصمت ظهر المحاولات المستميتة لإنهاض قيمة التعليم لدينا وأنا في نفس الوقت لا أنكر جدية واجتهاد مسؤولي الحركة التعليمية لدينا من رفع درجة التحسين والتعديل ودرء الأخطاء والبحث عن مثالية تجعلنا نتحصل على مخرجات مكتملة القوام نعتمد عليها لكن التجاهل الحاصل من هؤلاء تجاه ما يكتب وينشر والانتقادات الواسعة التي تطول مكاتبهم يجعلنا أمام أسئلة كثيرة نتمنى حقيقة من هؤلاء أن يجيبنا عليها أو لبعض منها: لم تدهور التحصيل العلمي لدينا رغم عرض الخطط التعليمية المتطورة من قبل المجلس الأعلى للتعليم قبيل كل سنة دراسية ؟! لم كانت فكرة المدارس المستقلة مجرد نقلة تقليدية عن تجارب آخرين ولم تكن نقلة توعوية للمجتمع بأن لها مميزات لكنها لن تخلو من السيئات أيضاً؟! لم لا يعترف البعض بأن الأسس التي قامت عليها فكرة المدارس المستقلة والتحويل السريع الذي أخرج التعليم من ردائه القديم كان يجب أن يخصص بعدد محدود من المدارس وألا يعمم على مراحل متقاربة لدراسة أوجه القصور بدلاً من تراكمها على مدى هذه السنين وصعوبة إيجاد حلول جذرية لها الآن؟! لم كانت نسب النجاح تعلو عاماً ونسب الرسوب تعلو عاماً آخر وسط انتقادات وتساؤلات من أولياء الأمور والمهتمين بمجرى التعليم لدينا ولا يجد هؤلاء من يعينهم على إيقاف انهمار الاستفسارات التي تكاد تفتك بهم؟! لم لَم يشرك المعنيون بالرسالة التعليمية لدينا من أولياء الأمور والمتقاعدين من أصحاب الخبرة الأكاديمية في وضع قواعد في المنهج والأسس التي لانعلم حتى الآن من يضعها وأي نخبة من الدارسين يقومون على فرضية اعتمادها وتنفيذها؟! ونحن بحاجة لندوة من حلقات مكثفة لإصلاح العيوب وفتح القلوب فالذي يجري أن هناك انتقادات لاذعة باتت تلاحق المجلس الأعلى للتعليم وهذا الأخير يصم آذانه عن معظمها رغم أنها قد تحمل حلولاً في الواقع، نحتاج لمن يرافقنا معه في تعليم الأجيال لا أن يركن معظمنا عند خط النهاية ويعدنا بأن اللقاء سيكون هنا مع الفائزين بالسباق!.. فالمعلمون يشتكون والطلاب تائهون وأولياء الأمور متذمرون والطلاب حائرون والحصيلة باهتة فعلاً ولا ينفعنا الإعلام المضلل الذي يجمل الأمور كما يشتهيها أصحابها فالسقف العالي من حرية التعبير التي بتنا نتمتع بها قادرة على كشف الأسوأ إن لم نعالج السيئ من جذوره وربما يكون تعليم طفل في سنته الأولى هو الأساس الذي يجب أن يهتم به واضعو المناهج لأن تكملة البناء بعد ذلك ستكون بنفس قوة الأساس ونحن بحاجة أيضا لمصارحة من المسؤولين في كشف نواقص العملية التعليمية والقصور في اعتماد الخطط الناجحة لأن العنصر الذي نشترك به معهم هو جيل لن ينفع بناؤنا له في حين يهدم أشباه أسس التعليم ما نبنيه ولا يمكن أن نهدم بجهلنا لربما ما يقوم به التعليم في بنائه فيهم، التعليم زاد المجتمع لا يحتاج لوصفات خيالية فكثير من الأطعمة لا نستسيغ أكلها رغم شكلها الجذاب!.فاصلة أخيرة:نعلم أن حمل المسؤولين في المجلس الأعلى للتعليم كبير وعظيم لكننا نمد يد العون ولا يمكن أن نحمل معول هدم في يوم من الأيام .. هذا وعد !.
2264
| 04 مارس 2015
مساحة إعلانية
حين ننظر إلى المتقاعدين في قطر، لا نراهم...
8583
| 09 أكتوبر 2025
كثير من المراكز التدريبية اليوم وجدت سلعة سهلة...
5469
| 06 أكتوبر 2025
تجاذبت أطراف الحديث مؤخرًا مع أحد المستثمرين في...
4809
| 05 أكتوبر 2025
في زمن تتسابق فيه الأمم على رقمنة ذاكرتها...
2190
| 07 أكتوبر 2025
لم يكن الإنسان يوماً عنصراً مكمّلاً في معادلة...
1659
| 08 أكتوبر 2025
قبل كل شيء.. شكراً سمو الأمير المفدى وإن...
1533
| 08 أكتوبر 2025
مع دخول خطة وقف إطلاق النار حيز التنفيذ،...
1401
| 10 أكتوبر 2025
في السنوات الأخيرة، تصاعدت التحذيرات الدولية بشأن المخاطر...
1083
| 09 أكتوبر 2025
في الوقت الذي كان العالم يترقب رد حركة...
1056
| 05 أكتوبر 2025
سنغافورة بلد آسيوي وضع له تعليماً خاصاً يليق...
903
| 09 أكتوبر 2025
التوطين بحاجة لمراجعة القوانين في القطــــاع الخـــــاص.. هل...
903
| 05 أكتوبر 2025
المحاولات التي تتكرر؛ بحثا عن نتيجة مُرضية تُسعد...
831
| 07 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية