رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مواطن (خليجي) يشتري أغلى لعبة (جنسية) في العالم بـ 55 ألف دولار أميركي رغم ان سعرها في الأسواق الأميركية لا يتجاوز مبلغ الـ (400) دولار ذلك أن ( المشتري الثري) طلب ترصيعها بالزمرد والألماس والياقوت وشحنها لمحل إقامته !..حسناً فبعد (النعال) الذي اشتراه أحد الخليجيين (بنصف مليون دولار) يأتي لنا أحد ( التافهين) ليتبجح بثروته ويتعالى بما يملكه من مال ويعلن إن ما اشتراه هي (لعبة) في الأول والنهاية وليت الموضوع يقف عند هذا الحد السخيف ولكنها (لعبة جنسية) تأخذ شكل الأنثى التي تبرز مفاتنها بصورة وضيعة ولا يكاد يستر جسدها شيئاً!!.. ما هذا؟!..ولماذا؟!..وكيف؟!..فهل لهذه الدرجة أصبحت التفاهة تربو بيننا كالطفل الرضيع والذي عوضاً عن تنشئته وتربيته على الصلاح والفلاح نتركه للغة الغرائز لتربيه فيكبر بها وتنمو بداخله بحرية لا رقيب لها ولا عتيد؟!!..فعندما كتبت سابقاً عن (الخليجي) الذي اشترى (النعال) بنصف مليون دولار وكان عنوان المقال ( سود الله وجهك) قامت بعض المنتديات وهاجت وماجت وتعرضت لشخصي وشتمي لأنني لم أنتق عنواناً أفضل من هذا وإنه (حر) بماله فليأتوا الآن ويبدوا رأيهم في هذا (الخليجي الجديد) وليقدموا له التهنئة على (خيبته) وعلى الدعاية المشرفة التي يتوالى الخليجيون والعرب نشرها وتعريف العالم بنا وليقترحوا عنواناً لمقالي هذا والذي لم أختره من شدة الحنق والغضب الذي أشعر بهما الآن ولكن ليطمئنوا فإني اليوم مادحة غير ذامة!!..ليفردوا عضلاتهم اليوم ويخبرونني ما رأيهم بهذا (التافه) الذي لم يستر خيبته ويحفظ ماء وجهه من التي أعدها اليوم فضيحة وحسبها هو مباهاة فارغة كاذبة!!..فماذا يريدون مني الآن؟!..أن أصفق وأبارك وأقترح عليه أن يقيم مزاراً للعبته (الجنسية) ويغطي تكاليف ثمنها من رسوم زوارها الفضوليين؟!!..أم تريدون لي أن أشد على يديه وأرهف سمعي وبصري لحين ظهور (تافه ثالث) يشتري هو الآخر ما يخجل المرء منه بآلاف من الدولارات الخضراء فأكرر التهنئة لحين ظهور رابع وعاشر؟!!..للأسف إن كل ذلك يقع تحت بند الحرية الشخصية رغم إن ما يفعله هؤلاء يسئ لنا كخليجيين وعرب ومسلمين أيضاً..فالمسألة لم تعد مسألة أنا أملك المال ولي الحرية فيما أفعله ولكنها مسؤولية بما يمكن أن نفعله بهذا المال الذي هو نعمة من الله عز وجل وسيتم سؤالنا عما فعلناه بهذا المال يوم القيامة!..فما هي الفائدة التي ستعود على هذا المتبجح وهو يرمي بأكثر من خمسين ألفاً لشراء لعبة تصنف بأكثر الألعاب جنسية؟!..فهل لهذه الدرجة أصبحنا نجاهر بالمعصية عن طريق النعمة؟!..هل لهذه الدرجة أصبح بعضنا يقتات شهرة فارغة مضحكة بالية حتى ولو كان ذلك على سبيل كرامته الشخصية الممتهنة تحت أقدام الجنس المتمثل في لعبة صنم لا روح لها ولا عقل؟!..ماذا بعد؟..أخبروني..ماذا بعد هذه الصفقة ؟!..ماذا بعد شهرة بعض الخليجيين بنعال ولعبة جنسية؟!..ماذا بقي من فضلات الغرب السخيفة ليروجوه في بعض العقول الخليجية والعربية لاستنزاف أموالهم وغرائزهم الرخيصة وهم يضحكون في الخفاء على غباء هؤلاء المشترين الذين لا إحساس لهم ولا توجد مسؤولية واعية تتحرك في جنباتهم حول المكب الحقيقي الذي يجب أن تذهب إليه هذه الأموال؟!.. سود الله وجهك.. من حقي وحق كل إنسان يشعر بالغثيان والقرف من الفعل الفاضح لهذا المليونير الخليجي أن يقولها ويعيدها ويسرف في تكرارها لأن ما يجري يجب أن يتوقف وأن يلقى ردعاً قوياً يكف أصحابه عن استمرار ما يهين عروبتنا وإسلامنا وهويتنا .. فالمال مالهم ولكن السمعة لنا جميعاً..فالخير يخص لكن الشر يعم.. وشر هؤلاء الأثرياء وبال علينا..فقد بات يكفينا ما نشهده من سيرة خارجية لا تسر.. يكفينا ان إسلامنا مصاب في خاصرته بالإرهاب والقتل والدم والعنصرية.. يكفي عروبتنا محاصرة في المطارات وتعقيدات في الدخول والخروج واسم أطهر الخلق (محمد) مشتبه فيه!.. يكفينا يا هؤلاء تقصيرنا في نصرة أبناء جلدتنا وديننا ودمنا .. كاف ما نحن فيه ليأتي (الأباطرة) المزهوون بقوة المال ويزيدوننا من تخمة الشقاء ما تعجز النفوس عن تحملها.. ولن أأتي بذكر مصائبنا العربية وعوز أهلنا في فلسطين وغزة بالذات وعمارها الموعودة به فقد باتت الأسطوانة مشروخة ولكن حنانيكم بما تبقى من العزة العربية ..خفوا وخففوا.. فوالله إني أرأف بالأجيال القادمة من سوء الإرث الذي سنتركه لهم.. أما صاحبنا أعلاه فهنيئاً لأبنائه الإرث المرصع بالألماس المخبأ في صدر عار للعبة لعوب لعبت برأس والدهم فاستنزفت منه ما يزيد على مائتي ألف ريال قطري!!.. ونعم الوالد حقاً !!
فاصلة أخيرة:
بين (التفاهة) و(النباهة) خيط رفيع.. فالأولى تعيش بيننا بدون عقل وتستمر.. بينما الثانية تستأثر بالعقل كله فلا تعطي لشقيقتها منه شيئاً فيصيبها داء الكوليسترول فتموت !!
المعرفة التي لا تدعم بالتدريب العملي تصبح عرجاء. فالتعليم يمنح الإطار، بينما التدريب يملأ هذا الإطار بالحياة والفاعلية.... اقرأ المزيد
1170
| 16 أكتوبر 2025
في أروقة التوظيف ومجالس اتخاذ القرار، يتكرر سؤال محوري: هل تكفي الشهادة الأكاديمية لتحديد من يستحق المنصب؟ أم... اقرأ المزيد
48
| 16 أكتوبر 2025
بعد اتفاق إنهاء الحرب في غزة الذي لعبت فيه دولة قطر دورا محوريا في دعم التوافق على خطة... اقرأ المزيد
177
| 15 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
حين ننظر إلى المتقاعدين في قطر، لا نراهم خارج إطار العطاء، بل نراهم ذاكرة الوطن الحية، وامتداد مسيرة بنائه منذ عقود. هم الجيل الذي زرع، وأسّس، وساهم في تشكيل الملامح الأولى لمؤسسات الدولة الحديثة. ولأن قطر لم تكن يومًا دولة تنسى أبناءها، فقد كانت من أوائل الدول التي خصّت المتقاعدين برعاية استثنائية، وعلاوات تحفيزية، ومكافآت تليق بتاريخ عطائهم، في نهج إنساني رسخته القيادة الحكيمة منذ أعوام. لكن أبناء الوطن هؤلاء «المتقاعدون» لا يزالون ينظرون بعين الفخر والمحبة إلى كل خطوة تُتخذ اليوم، في ظل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني – حفظه الله – فهم يرون في كل قرار جديد نبض الوطن يتجدد. ويقولون من قلوبهم: نحن أيضًا أبناؤك يا صاحب السمو، ما زلنا نعيش على عهدك، ننتظر لمستك الحانية التي تعودناها، ونثق أن كرمك لا يفرق بين من لا يزال في الميدان، ومن تقاعد بعد رحلة شرف وخدمة. وفي هذا الإطار، جاء اعتماد القانون الجديد للموارد البشرية ليؤكد من جديد أن التحفيز في قطر لا يقف عند حد، ولا يُوجّه لفئة دون أخرى. فالقانون ليس مجرد تحديث إداري أو تعديل في اللوائح، بل هو رؤية وطنية متكاملة تستهدف الإنسان قبل المنصب، والعطاء قبل العنوان الوظيفي. وقد حمل القانون في طياته علاوات متعددة، من بدل الزواج إلى بدل العمل الإضافي، وحوافز الأداء، وتشجيع التطوير المهني، في خطوة تُكرس العدالة، وتُعزز ثقافة التحفيز والاستقرار الأسري والمهني. هذا القانون يُعد امتدادًا طبيعيًا لنهج القيادة القطرية في تمكين الإنسان، سواء كان موظفًا أو متقاعدًا، فالجميع في عين الوطن سواء، وكل من خدم قطر سيبقى جزءًا من نسيجها وذاكرتها. إنه نهج يُترجم رؤية القيادة التي تؤمن بأن الوفاء ليس مجرد قيمة اجتماعية، بل سياسة دولة تُكرم العطاء وتزرع في الأجيال حب الخدمة العامة. في النهاية، يثبت هذا القانون أن قطر ماضية في تعزيز العدالة الوظيفية والتحفيز الإنساني، وأن الاستثمار في الإنسان – في كل مراحله – هو الاستثمار الأجدر والأبقى. فالموظف في مكتبه، والمتقاعد في بيته، كلاهما يسهم في كتابة الحكاية نفسها: حكاية وطن لا ينسى أبناءه.
9027
| 09 أكتوبر 2025
المشهد الغريب.. مؤتمر بلا صوت! هل تخيّلتم مؤتمرًا صحفيًا لا وجود فيه للصحافة؟ منصة أنيقة، شعارات لامعة، كاميرات معلّقة على الحائط، لكن لا قلم يكتب، ولا ميكروفون يحمل شعار صحيفة، ولا حتى سؤال واحد يوقظ الوعي! تتحدث الجهة المنظمة، تصفق لنفسها، وتغادر القاعة وكأنها أقنعت العالم بينما لم يسمعها أحد أصلًا! لماذا إذن يُسمّى «مؤتمرًا صحفيًا»؟ هل لأنهم اعتادوا أن يضعوا الكلمة فقط في الدعوة دون أن يدركوا معناها؟ أم لأن المواجهة الحقيقية مع الصحفيين باتت تزعج من تعودوا على الكلام الآمن، والتصفيق المضمون؟ أين الصحافة من المشهد؟ الصحافة الحقيقية ليست ديكورًا خلف المنصّة. الصحافة سؤالٌ، وجرأة، وضمير يسائل، لا يصفّق. فحين تغيب الأسئلة، يغيب العقل الجمعي، ويغيب معها جوهر المؤتمر ذاته. ما معنى أن تُقصى الميكروفونات ويُستبدل الحوار ببيانٍ مكتوب؟ منذ متى تحوّل «المؤتمر الصحفي» إلى إعلان تجاري مغلّف بالكلمات؟ ومنذ متى أصبحت الصورة أهم من المضمون؟ الخوف من السؤال. أزمة ثقة أم غياب وعي؟ الخوف من السؤال هو أول مظاهر الضعف في أي مؤسسة. المسؤول الذي يتهرب من الإجابة يعلن – دون أن يدري – فقره في الفكرة، وضعفه في الإقناع. في السياسة والإعلام، الشفافية لا تُمنح، بل تُختبر أمام الميكروفون، لا خلف العدسة. لماذا نخشى الصحفي؟ هل لأننا لا نملك إجابة؟ أم لأننا نخشى أن يكتشف الناس غيابها؟ الحقيقة الغائبة خلف العدسة ما يجري اليوم من «مؤتمرات بلا صحافة» هو تشويه للمفهوم ذاته. فالمؤتمر الصحفي لم يُخلق لتلميع الصورة، بل لكشف الحقيقة. هو مساحة مواجهة بين الكلمة والمسؤول، بين الفعل والتبرير. حين تتحول المنصّة إلى monologue - حديث ذاتي- تفقد الرسالة معناها. فما قيمة خطاب بلا جمهور؟ وما معنى شفافية لا تُختبر؟ في الختام.. المؤتمر بلا صحفيين، كالوطن بلا مواطنين، والصوت بلا صدى. من أراد الظهور، فليجرب الوقوف أمام سؤال صادق. ومن أراد الاحترام فليتحدث أمام من يملك الجرأة على أن يسأله: لماذا؟ وكيف؟ ومتى؟
6528
| 13 أكتوبر 2025
انتهت الحرب في غزة، أو هكذا ظنّوا. توقفت الطائرات عن التحليق، وصمت هدير المدافع، لكن المدينة لم تنم. فمن تحت الركام خرج الناس كأنهم يوقظون الحياة التي خُيّل إلى العالم أنها ماتت. عادوا أفراداً وجماعات، يحملون المكان في قلوبهم قبل أن يحملوا أمتعتهم. رأى العالم مشهدًا لم يتوقعه: رجال يكنسون الغبار عن العتبات، نساء يغسلن الحجارة بماء بحر غزة، وأطفال يركضون بين الخراب يبحثون عن كرة ضائعة أو بين الركام عن كتاب لم يحترق بعد. خلال ساعات معدودة، تحول الخراب إلى حركة، والموت إلى عمل، والدمار إلى إرادة. كان المشهد إعجازًا إنسانيًا بكل المقاييس، كأن غزة بأسرها خرجت من القبر وقالت: «ها أنا عدتُ إلى الحياة». تجاوز عدد الشهداء ستين ألفًا، والجراح تزيد على مائة وأربعين ألفًا، والبيوت المدمرة بالآلاف، لكن من نجا لم ينتظر المعونات، ولم ينتظر أعذار من خذلوه وتخاذلوا عنه، ولم يرفع راية الاستسلام. عاد الناس إلى بقايا منازلهم يرممونها بأيديهم العارية، وكأن الحجارة تُقبّل أيديهم وتقول: أنتم الحجارة بصمودكم لا أنا. عادوا يزرعون في قلب الخراب بذور الأمل والحياة. ذلك الزحف نحو النهوض أدهش العالم، كما أذهله من قبل صمودهم تحت دمار شارك فيه العالم كله ضدهم. ما رآه الآخرون “عودة”، رآه أهل غزة انتصارًا واسترجاعًا للحق السليب. في اللغة العربية، التي تُحسن التفريق بين المعاني، الفوز غير النصر. الفوز هو النجاة، أن تخرج من النار سليم الروح وإن احترق الجسد، أن تُنقذ كرامتك ولو فقدت بيتك. أما الانتصار فهو الغلبة، أن تتفوق على خصمك وتفرض عليه إرادتك. الفوز خلاص للنفس، والانتصار قهر للعدو. وغزة، بميزان اللغة والحق، (فازت لأنها نجت، وانتصرت لأنها ثبتت). لم تملك الطائرات ولا الدبابات، ولا الإمدادات ولا التحالفات، بل لم تملك شيئًا البتة سوى الإيمان بأن الأرض لا تموت ما دام فيها قلب ينبض. فمن ترابها خُلِقوا، وهم الأرض، وهم الركام، وهم الحطام، وها هم عادوا كأمواج تتلاطم يسابقون الزمن لغد أفضل. غزة لم ترفع سلاحًا أقوى من الصبر، ولا راية أعلى من الأمل. قال الله تعالى: “كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ”. فانتصارها كان بالله فقط، لا بعتاد البشر. لقد خسر العدو كثيرًا مما ظنّه نصرًا. خسر صورته أمام العالم، فصار علم فلسطين ودبكة غزة يلفّان الأرض شرقًا وغربًا. صار كلُّ حر في العالم غزاويًّا؛ مهما اختلف لونه ودينه ومذهبه أو لغته. وصار لغزة جوازُ سفرٍ لا تصدره حكومة ولا سلطة، اسمه الانتصار. يحمله كل حر وشريف لايلزم حمله إذنٌ رسمي ولا طلبٌ دبلوماسي. أصبحت غزة موجودة تنبض في شوارع أشهر المدن، وفي أكبر الملاعب والمحافل، وفي اشهر المنصات الإعلامية تأثيرًا. خسر العدو قدرته على تبرير المشهد، وذهل من تبدل الأدوار وانقلاب الموازين التي خسرها عليها عقوداً من السردية وامولاً لا حد لها ؛ فالدفة لم تعد بيده، والسفينة يقودها أحرار العالم. وذلك نصر الله، حين يشاء أن ينصر، فلله جنود السماوات والأرض. أما غزة، ففازت لأنها عادت، والعود ذاته فوز. فازت لأن الصمود فيها أرغم السياسة، ولأن الناس فيها اختاروا البناء على البكاء، والعمل على العويل، والأمل على اليأس. والله إنه لمشهدُ نصر وفتح مبين. من فاز؟ ومن انتصر؟ والله إنهم فازوا حين لم يستسلموا، وانتصروا حين لم يخضعوا رغم خذلان العالم لهم، حُرموا حتى من الماء، فلم يهاجروا، أُريد تهجيرهم، فلم يغادروا، أُحرقت بيوتهم، فلم ينكسروا، حوصرت مقاومتهم، فلم يتراجعوا، أرادوا إسكاتهم، فلم يصمتوا. لم… ولم… ولم… إلى ما لا نهاية من الثبات والعزيمة. فهل ما زلت تسأل من فاز ومن انتصر؟
5700
| 14 أكتوبر 2025