رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
«بكم تعلو ومنكم تنتظر» كلمات تكتب بماء الذهب من سمو الأمير حفظه الله تعالى وسدد خطاه ووفقه لكل خير. فهي أي دولة قطر تعلو بكل رجل وامرأة مهما كان دورهما ومسؤوليتهما اتجاه وطنيهما. في الثامن عشر من ديسمبر من كل عام، لا تحتفل قطر بتاريخها المجيد فحسب، بل تجدد عهدها المتبادل الذي قامت عليه هذه الدولة العصرية. فشعار اليوم الوطني الذي دشنه سمو الأمير، إنما هو ملهم في جوهره لكل الأجيال، وهو التعبير الأسمى والأكثر وضوحاً عن مفهوم العقد الاجتماعي؛ ذلك الاتفاق الضمني العميق الذي يربط القائد بالمواطن. إنه اعتراف متبادل بأن رفعة الوطن لا تتحقق إلا بالجهد المشترك. وهو هذا العقد الذي نتعهد بتجديده، وأركانه هي الركيزة الأساسية التي تعزز صمودنا وازدهارنا وبقاءنا. ولكن ما هو العقد الاجتماعي؟
في أبسط تعريفاته، فإن العقد الاجتماعي هو ذلك الاتفاق الضمني وغير المكتوب الذي يشكل أساس أي مجتمع مستقر. إنه ليس وثيقة ذات توقيع، بل هو قبول متبادل يبين الالتزامات المطلوبة من الحقوق والواجبات. ينص مضمون هذا العقد على أن يتنازل أفراد المجتمع طواعية عن حرياتهم الفردية المطلقة لصالح سلطة حاكمة موحدة أي الدولة. هذا التنازل لا يعتبر خسارة، بل هو استثمار؛ فمقابله تلتزم الدولة بتوفير الأمن والحماية، وإقامة العدالة، وتقديم الخدمات العامة اللازمة لاستدامة الحياة الكريمة. فلسفياً، بحث فيه مفكرون كبار مثل جون لوك وجان جاك روسو، الذين رأوا فيه الآلية الضرورية للانتقال من «حالة الطبيعة» إلى المجتمع المنظم، مما يضمن الشرعية للاستقرار والتنمية. قال تعالى {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} الأنفال ٤٦.
لم يكن العقد الاجتماعي في دولتي الحبيبة حبراً على ورق، بل هو حقيقة معاشة منذ نشأتها على يد المؤسس الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني، والتي يكمل مسيرتها سموه. وهي تجسيد للمسؤولية المتبادلة التي أشار إليها الشعار الأميري. والذي تنبع أهمية هذا العقد من كونه المصدر الأساسي لـلعدالة الاجتماعية بين الدولة والمجتمع، مما يضمن الاستقرار العام داخل الدولة. ويحصّن الدولة ذاتياً بين أجهزة الأمن والمجتمع. حيث أن المبدأ الأساسي للعقد هو أن الأفراد يتنازلون عن حقهم في تطبيق العدالة بأيديهم “حالة الطبيعة والفوضى» لصالح مؤسسة مركزية واحدة عبر مؤسسات الدولة. وهذا النقل للسلطة يمنع الثأر والاشتباكات الفردية والجماعية، ويحول دون العودة إلى حالة النزاع كما وصفها هوبز.
أما الفوائد المستفادة، فهي متعددة الأوجه وتلامس حياة كل مواطن ومقيم. فالأمن والرفاهية مرتبطان، ويتجسد التزام الدولة بتوفير الرفاه الاقتصادي وتتبلور نهضتها منذ ظهور مشتقات الطاقة خلال العقد الماضي وحتى الآن. واستثمار الثروات الطبيعية لخدمة الأجيال الحالية والمستقبلية. هذا الالتزام يعزز الشعور بالأمان الاجتماعي والاقتصادي. التنمية الشاملة: يوجب العقد على الجميع المساهمة الإيجابية في البناء. هنا، نجد رؤية قطر الوطنية 2030 كوثيقة تنفيذية لهذا العقد؛ فهي خطة عمل تهدف إلى تحقيق التنمية البشرية، والاجتماعية، والاقتصادية، والبيئية. فهذه الرؤية هي دليل على وفاء القيادة بوعدها نحو مستقبل مزدهر ومستدام. حيث تبقى شواهد هذه النهضة عبر الأحداث الدولية كالمؤتمرات السياسية والاقتصادية والاحداث الرياضية كأس العرب وغيرها شاهدة على مظاهر الازدهار والنهضة بأعلى المقاييس العالمية. كما أن الهوية الوطنية والإسلامية والعربية ثابتة رغم كل الصعوبات والمتغيرات. والتكافل والتضامن مع الأمة حاضر وبقوة منذ التأسيس وحتى الآن. يرسخ العقد الاجتماعي قيم الانتماء والوحدة الوطنية، ويدعم نموذج التكافل الاجتماعي المتأصل في الثقافة القطرية، حيث الواجبات والحقوق متساوية أمام القانون لضمان العدالة الاجتماعية. إن هذا التوازن بين التزام القيادة وولاء ومشاركة المواطن والمقيم هو سر الصمود وازدهار دولتنا العزيزة حفظها الله.
إن الاحتفال باليوم الوطني، في الثامن عشر من ديسمبر، يتجاوز كونه مجرد ذكرى تاريخية؛ إنه المحطة السنوية والفرصة المتجددة لتأكيد الولاء وقوة هذا العقد الاجتماعي الذي أرساه المؤسس، الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، على أسس العدل والوحدة. عندما نتأمل في شعار «بكم تعلو ومنكم ننتظر» ندرك أن استمرار العقد يتطلب منا جميعاً استلهام روح المؤسس في الحفاظ على هذا الإرث الثمين. فالمواطنة ليست مجرد حقوق تُمنح، بل هي مسؤولية تجاه المجتمع والدولة.
في الختام، يظل العقد الاجتماعي هو الضامن الأقوى لمستقبلنا. ولضمان ازدهار قطر، يجب علينا أن نحمل على عاتقنا واجب توريث هذا العهد المتين للأجيال القادمة، ليظلوا هم القوة الدافعة التي «بها تعلو» راية الوطن، ويستمر هذا التلاحم الفريد بين القيادة والشعب، عاماً بعد عام. شكراً سمو الأمير.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
لم يكن خروج العنابي من بطولة كأس العرب مجرد خيبة رياضية عابرة، بل كانت صدمة حقيقية لجماهير كانت تنتظر ظهوراً مشرفاً يليق ببطل آسيا وبمنتخب يلعب على أرضه وبين جماهيره. ولكن ما حدث في دور المجموعات كان مؤشراً واضحاً على أزمة فنية حقيقية، أزمة بدأت مع اختيارات المدرب لوبيتيغي قبل أن تبدأ البطولة أصلاً، وتفاقمت مع كل دقيقة لعبها المنتخب بلا هوية وبلا روح وبلا حلول! من غير المفهوم إطلاقاً كيف يتجاهل مدرب العنابي أسماء خبرة صنعت حضور المنتخب في أكبر المناسبات! أين خوخي بوعلام و بيدرو؟ أين كريم بوضياف وحسن الهيدوس؟ أين بسام الراوي وأحمد سهيل؟ كيف يمكن الاستغناء عن أكثر اللاعبين قدرة على ضبط إيقاع الفريق وقراءة المباريات؟ هل يعقل أن تُستبعد هذه الركائز دفعة واحدة دون أي تفسير منطقي؟! الأغرب أن المنتخب لعب البطولة وكأنه فريق يُجرَّب لأول مرة، لا يعرف كيف يبني الهجمة، ولا يعرف كيف يدافع، ولا يعرف كيف يخرج بالكرة من مناطقه. ثلاث مباريات فقط كانت كفيلة بكشف حجم الفوضى: خمسة أهداف استقبلتها الشباك مقابل هدف يتيم سجله العنابي! هل هذا أداء منتخب يلعب على أرضه في بطولة يُفترض أن تكون مناسبة لتعزيز الثقة وإعادة بناء الهيبة؟! المؤلم أن المشكلة لم تكن في اللاعبين الشباب أنفسهم، بل في كيفية إدارتهم داخل الملعب. لوبيتيغي ظهر وكأنه غير قادر على استثمار طاقات عناصره، ولا يعرف متى يغيّر، وكيف يقرأ المباراة، ومتى يضغط، ومتى يدافع. أين أفكاره؟ أين أسلوبه؟ أين بصمته التي قيل إنها ستقود المنتخب إلى مرحلة جديدة؟! لم نرَ سوى ارتباك مستمر، وخيارات غريبة، وتبديلات بلا معنى، وخطوط مفككة لا يجمعها أي رابط فني. المنتخب بدا بلا تنظيم دفاعي على الإطلاق. تمريرات سهلة تخترق العمق، وأطراف تُترك بلا رقابة، وتمركز غائب عند كل هجمة. أما الهجوم، فقد كان حاضراً بالاسم فقط؛ لا حلول، لا جرأة، لا انتقال سريع، ولا لاعب قادر على صناعة الفارق. كيف يمكن لفريق بهذا الأداء أن ينافس؟ وكيف يمكن لجماهيره أن تثق بأنه يسير في الطريق الصحيح؟! الخروج من دور المجموعات ليس مجرد نتيجة سيئة، بل مؤشر مخيف! فهل يدرك الجهاز الفني حجم ما حدث؟ هل يستوعب لوبيتيغي أنه أضاع هوية منتخب بطل آسيا؟ وهل يتعلم من أخطاء اختياراته وإدارته؟ أم أننا سننتظر صدمة جديدة في استحقاقات أكبر؟! كلمة أخيرة: الأسئلة كثيرة، والإجابات حتى الآن غائبة، لكن من المؤكّد أن العنابي بحاجة إلى مراجعة عاجلة وحقيقية قبل أن تتكرر الخيبة مرة أخرى.
2328
| 10 ديسمبر 2025
عندما يصل شاب إلى منصب قيادي مبكرًا، فهذا لا يعني بالضرورة أنه الأفضل والأذكى والأكثر كفاءة، بل قد تكون الظروف والفرص قد أسهمت في وصوله. وهذه ليست انتقاصًا منه، بل فرصة يجب أن تُستثمر بحكمة. ومن الطبيعي أن يواجه القائد الشاب تحفظات أو مقاومة ضمنية من أصحاب الخبرة والكفاءات. وهنا يظهر أول اختبار له: هل يستفيد من هذه الخبرات أم يتجاهلها ؟ وكلما استطاع القائد الشاب احتواء الخبرات والاستفادة منها، ازداد نضجه القيادي، وتراجع أثر الفجوة العمرية، وتحوّل الفريق إلى قوة مشتركة بدل أن يكون ساحة تنافس خفي. ومن الضروري أن يدرك القائد الشاب أن أي مؤسسة يتسلّمها تمتلك تاريخًا مؤسسيًا وإرثًا طويلًا، وأن ما هو قائم اليوم هو حصيلة جهود وسياسات وقرارات صاغتها أجيال متعاقبة عملت تحت ظروف وتحديات قد لا يدرك تفاصيلها. لذلك، لا ينبغي أن يبدأ بهدم ما مضى أو السعي لإلغائه؛ فالتطوير والبناء على ما تحقق سابقًا هو النهج الأكثر نضجًا واستقرارًا وأقل كلفة. وهو وحده ما يضمن استمرارية العمل ويُجنّب المؤسسة خسائر الهدم وإعادة البناء. وإذا أراد القائد الشاب أن يرد الجميل لمن منحه الثقة، فعليه أن يعي أن خبرته العملية لا يمكن أن تضاهي خبرات من سبقه، وهذا ليس نقصًا بل فرصة للتعلّم وتجنّب الوقوع في وهم الغرور أو الاكتفاء بالذات. ومن هنا تأتي أهمية إحاطة نفسه بدائرة من أصحاب الخبرة والكفاءة والمشورة الصادقة، والابتعاد عن المتسلقين والمجاملين. فهؤلاء الخبراء هم البوصلة التي تمنعه من اتخاذ قرارات متسرّعة قد تكلّف المؤسسة الكثير، وهم في الوقت ذاته إحدى ركائز نجاحه الحقيقي ونضجه القيادي. وأي خطأ إداري ناتج عن حماس أو عناد قد يربك المسار الاستراتيجي للمؤسسة. لذلك، ينبغي أن يوازن بين الحماس ورشادة القرار، وأن يتجنب الارتجال والتسرع. ومن واجبات القائد اختيار فريقه من أصحاب الكفاءة (Competency) والخبرة (Experience)، فنجاحه لا يتحقق دون فريق قوي ومتجانس من حوله. أما الاجتماعات والسفرات، فالأصل أن تُعقَد معظم الاجتماعات داخل المؤسسة (On-Site Meetings) ليبقى القائد قريبًا من فريقه وواقع عمله. كما يجب الحدّ من رحلات العمل (Business Travel) إلا للضرورة؛ لأن التواجد المستمر يعزّز الانضباط، ويمنح القائد فهمًا أعمق للتحديات اليومية، ويُشعر الفريق بأن قائده معهم وليس منعزلًا عن بيئة عملهم. ويمكن للقائد الشاب قياس نجاحه من خلال مؤشرات أداء (KPIs) أهمها هل بدأت الكفاءات تفكر في المغادرة؟ هل ارتفع معدل دوران الموظفين (Turnover Rate)؟ تُمثل خسارة الكفاءات أخطر تهديد لاستمرارية المؤسسة، فهي أشد وطأة من خسارة المناقصات أو المشاريع أو أي فرصة تجارية عابرة. وكتطبيق عملي لتعزيز التناغم ونقل المعرفة بين الأجيال، يُعدّ تشكيل لجنة استشارية مشتركة بين أصحاب الخبرة الراسخة والقيادات الصاعدة آلية ذات جدوى مضاعفة. فإلى جانب ضمانها اتخاذ قرارات متوازنة ومدروسة ومنع الاندفاع أو التفرد بالرأي، فإن وجود هذه اللجنة يُغني المؤسسة عن اللجوء المتكرر للاستشارات العالمية المكلفة في كثير من الخطط والأهداف التي يمكن بلورتها داخليًا بفضل الخبرات المتراكمة. وفي النهاية، تبقى القيادة الشابة مسؤولية قبل أن تكون امتيازًا، واختبارًا قبل أن تكون لقبًا. فالنجاح لا يأتي لأن الظروف منحت القائد منصبًا مبكرًا، بل لأنه عرف كيف يحوّل تلك الظروف والفرص إلى قيمة مضافة، وكيف يبني على خبرات من سبقه، ويستثمر طاقات من حوله.
1227
| 09 ديسمبر 2025
في عالمٍ يزداد انقسامًا، وفي إقليم عربي مثقل بالتحزّبات والصراعات والاصطفافات، اختارت قطر أن تقدّم درسًا غير معلن للعالم: أن الرياضة يمكن أن تكون مرآة السياسة حين تكون السياسة نظيفة، عادلة، ومحلّ قبول الجميع واحترام عند الجميع. نجاح قطر في استضافة كأس العرب لم يكن مجرد تنظيم لبطولة رياضية، بل كان حدثًا فلسفيًا عميقًا، ونقلاً حياً ومباشراً عن واقعنا الراهن، وإعلانًا جديدًا عن شكلٍ مختلف من القوة. قوة لا تفرض نفسها بالصوت العالي، ولا تتفاخر بالانحياز، ولا تقتات على تفتيت الشعوب، بل على القبول وقبول الأطراف كلها بكل تناقضاتها، هكذا تكون عندما تصبح مساحة آمنة، وسطٌ حضاري، لا يميل، لا يخاصم، ولا يساوم على الحق. لطالما وُصفت الدوحة بأنها (وسيط سياسي ناجح ) بينما الحقيقة أكبر من ذلك بكثير. الوسيط يمكن أن يُستَخدم، يُستدعى، أو يُستغنى عنه. أما المركز فيصنع الثقل، ويعيد التوازن، ويصبح مرجعًا لا يمكن تجاوزه. ما فعلته قطر في كأس العرب كان إثباتاً لهذه الحقيقة: أن الدولة الصغيرة جغرافيًا، الكبيرة حضاريًا، تستطيع أن تجمع حولها من لا يجتمع. ولم يكن ذلك بسبب المال، ولا بسبب البنية التحتية الضخمة، بل بسبب رأس مال سياسي أخلاقي حضاري راكمته قطر عبر سنوات، رأس مال نادر في منطقتنا. لأن البطولة لم تكن مجرد ملاعب، فالملاعب يمكن لأي دولة أن تبنيها. فالروح التي ظهرت في كأس العرب روح الضيافة، الوحدة، الحياد، والانتماء لكل القضايا العادلة هي ما لا يمكن فعله وتقليده. قطر لم تنحز يومًا ضد شعب. لم تتخلّ عن قضية عادلة خوفًا أو طمعًا. لم تسمح للإعلام أو السياسة بأن يُقسّما ضميرها، لم تتورّط في الظلم لتكسب قوة، ولم تسكت عن الظلم لتكسب رضا أحد. لذلك حين قالت للعرب: حيهم إلى كأس العرب، جاؤوا لأنهم يأمنون، لأنهم يثقون، لأنهم يعلمون أن قطر لا تحمل أجندة خفية ضد أحد. في المدرجات، اختلطت اللهجات كما لم تختلط من قبل، بلا حدود عسكرية وبلا قيود أمنية، أصبح الشقيق مع الشقيق لأننا في الأصل والحقيقة أشقاء فرقتنا خيوط العنكبوت المرسومة بيننا، في الشوارع شعر العربي بأنه في بلده، فلا يخاف من رفع علم ولا راية أو شعار. نجحت قطر مرة أخرى ولكن ليس كوسيط سياسي، نجحت بأنها أعادت تعريف معنى «العروبة» و»الروح المشتركة» بطريقة لم تستطع أي دولة أخرى فعلها. لقد أثبتت أن الحياد العادل قوة. وأن القبول العام سياسة. وأن الاحترام المتبادل أكبر من أي خطاب صاخب. الرسالة كانت واضحة: الدول لا تُقاس بمساحتها، بل بقدرتها على جمع المختلفين. أن النفوذ الحقيقي لا يُشترى، بل يُبنى على ثقة الشعوب. أن الانحياز للحق لا يخلق أعداء، بل يصنع احترامًا. قطر لم تنظّم بطولة فقط، قطر قدّمت للعالم نموذج دولة تستطيع أن تكون جسرًا لا خندقًا، ومساحة لقاء لا ساحة صراع، وصوتًا جامعًا لا صوتًا تابعًا.
798
| 10 ديسمبر 2025