رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ابتسام حمود

ابتسام حمود

مساحة إعلانية

مقالات

534

ابتسام حمود

النصيحة قبل الطيحة..

16 أكتوبر 2013 , 12:00ص

أعلم أن الحديث يمكن أن يكون مملّاً وأن الإعادة لا يمكن أن يكون فيها كلّ مرّة استزادة أو إفادة كما يقولون ولكني على ثقة أنني أنا شخصياً لن أملّ من تكراره لأنه يستفحل وأصبح أمراً عادياً للأسف يربو بيننا ويتربى بعزنا وأمام أعيننا التي باتت تألفه ولعل ما جعلني أمتشق صهوة هذا المداد هي الأخبار الطيبة التي سمعتها عن تصدّي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد السعودي - رحمه الله - لظاهرة (البويات) في مدارس البنات واستصداره لمجموعة قرارات حازمة حاسمة تحارب مثل هؤلاء (الشاذات) اللاتي يتخذن من مثيلاتهن (خليلات) ووضعه لعدّة بنود صارمة تتدرّج في عقوباتها بحسب ارتداع مثل هؤلاء عن تصرفاتهن المشينة ونحن هنا لازلنا نعتبر (السالفة) مجرد لعب عيال وفي أغلب الأحيان مجرد (مراهقة) تقوم بها بعض البنات اللائي سيعقلن لاحقاً وكفانا تهويل الأمور!.. هنا لا يمكن أن نعترف بهذا (السرطان التربوي) الذي يتساهل معه المجلس الأعلى للتعليم وملفات التربويين الذين ضجوا أسماعنا بعرض وسائل التربية والتهيئة بينما الغافل وربما الجاني هم الأهل الذين يرون بناتهم في أشكالهن وتصرفاتهن ما يدعوهم حقيقة إلى السؤال والمحاسبة ومع ذلك يعطون (إذناً من طين وأخرى من عجين) لاستجداء الراحة وربما الفخر!.. نعم الفخر فما قد لا يعلمه الكثيرون إن بعض هذه الفئة الضالة من الأهل يرون في بناتهم (المسترجلات) فخر العائلة وقد يعتبرونهن (رجال المستقبل لولا ضعف الهرمون الذكري من التنامي في أجسادهن)!!..فأين الدور الذي يجب أن يقف أمامه وزير التربية والتعليم وتربويات الوزارة والمجلس الأعلى للتعليم الذي يكافح في تخبّط طبعاً من أجل مناهج دراسية سليمة والعكس هو الظاهر بينما السلوكيات هي آخر هم الجميع سواء خارج أو داخل المنزل والمدرسة.. ألم يعد في الإمكان أن نصف هذا الأمر بالكارثة غير الطبيعية التي تعمل على هدم أشد السلوكيات حساسية وتعارض الفطرة التي خلقنا الله بها؟!.. متى يمكننا أن نشهد تحرّكاً وعلى أكبر مستوى تجاه هذه المصيبة ولا يمكن أن أكرّر أنها ظاهرة لأنها أصبحت فوق مستوى الظواهر الطبيعية التي يمكن أن تأتي وتخف وقد تغادرنا؟!.. متى يتحرّك المجتمع بأسره ويتكاتف لأجل أن يقضي على هذا الورم الخبيث الذي يجعل من الفتاة (خليلة) فتاة وعاشفة لها؟!.. فهل يمكن أن يتصوّر البعض هذا الاختلال المجتمعي الذي يعمل على محاربة فطرة إنني فتاة ويمكنني أن أحب رجلاً دون أن تستنكر فطرتي هذا التجاذب بينما تنفر أي علاقة لي بفتاة مثلي والعياذ بالله؟!.. فهل نتساهل في الوقت الذي تصدّت شخصية مثل شخصية الأمير نايف، رحمه الله، لمثل هذه المصيبة التي وعى جيداً عواقبها ومصائبها فأصدر ما من شأنه أن يبتر داءها ويعالجه وهو الأحق بأن يهتم بأمور المملكة الأخرى والكثيرة؟!.. إذن فالمسألة أكبر من أن نختصرها بكلمات قد يقرأها المعنيون ويقلبون الصفحة ولا يكملون القراءة لان ذلك يعني أن (يحلّلوا رواتبهم) أكثر في البحث عن سبل العلاج ومن ثمّ الوقاية من الرجوع لنفس المرض الأخلاقي المقيت الذي أصاب أوّلاً ديننا وأخلاقنا وغيرتنا وفطرتنا السوية.. تباً ألم يعد لدينا أي أخلاق أو ذرة من غيرة باقية لنقول إننا نعيش أسوأ كوابيسنا؟!.. ألا يفكر أي مسئول مهمل ومتخاذل عن القيام بأي خطوة تجاه هذه الكارثة المجتمعية بأن بيته قد يضمّ مثل هؤلاء اللاتي أدعو اليوم لمعالجتهن وتأديبهن وإعادتهن إلى الفطرة السليمة ولا يهمني أن يكون هذا المسئول تربوياً أو شيخ دين أو أباً وأماً ألهتهم الدنيا عن النظر إلى الوباء الذي ينتشر وسط المباركة الضمنية له؟!!.. فتاة تعشق فتاة وربما (تعاشرها).. يا للقرف يا للقرف!.

فاصلة أخيرة:

بلغت يا ربي اللهم فاشهد،،،

اقرأ المزيد

alsharq يوم لا ينفع مال ولا بنون

إدراك وفهم عميقان لمعنى وحقيقة يوم القيامة، اليوم الذي تنقطع فيه كل الصلات والوشائج والعلاقات التي كانت بين... اقرأ المزيد

123

| 16 أكتوبر 2025

alsharq فرحة الفوز امتداد لروح كأس العالم

• فرحة التأهّل إلى كأس العالم هي فرحة بطعم خاص، بطعم استضافة كأس العالم 2022، ذلك الحدث التاريخي... اقرأ المزيد

132

| 16 أكتوبر 2025

alsharq الأثر الطيب.. لغة بلا كلمات

في زمنٍ سريعٍ يركض بنا دون توقف، نعتقد أحيانًا أن ما نقوله أو نفعله يمرّ بلا أثر. غير... اقرأ المزيد

111

| 16 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية