رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
اليوم أقلد قلمي شرف هتك الأسرار، أسرار الضياع ولم تكن توبتي نتيجة ظروف قاسية أو محنة عارضة، بل كنت أنعم بكل أشكال الترف وحرية في كل شيء، وكنت أجسد العلمنة بمعناها الصحيح، وكانت أفكار الحداثيين وخططهم نهجي ودستوري، وكتبهم مرصوصة في مكتبتي، وقلمي تتلمذ على أشعار نزار قباني، ورمي الحجاب حلم يداعب خيالي، وقيادة السيارة قضيتي الأولى أنادي بها في كل مناسبة، وأستغل ظروف من هم حولي لإقناعهم بضرورتها.تمنيت أن أكون أول من يترجم فكرة القيادة إلى واقع ملموس، ولطالما سهرت الليالي أخطط فيها لتحقيق الحلم، أما تحرير المرأة السعودية من معتقدات وأفكار القرون البالية وتثقيفها وزرع مقاومة الرجل في ذاتها، فلقد تشربتُها وتشربَتْها خلايا عقلي. وسعيت لتسليط الضوء على جبروت الرجل السعودي وأنانيته.وقدمت الرجل المتحرر على طبق من ذهب على أنه يفهم المرأة واستخراج كنوز أنوثتها وقدمها معه جنباً إلى جنب وشوهت صورة الرجل المتدين على أنه اكتسب الخشونة والرعونة من الصحراء وتعامل مع الأنثى كما تعامل مع نوقه وهو يسوقها بين القفار، كانت الموسيقى غذاء الروح كما كنت أسميها هي نديمي من الصباح إلى الفجر، أما الرقص بكل أنواعه فقد جعلته رياضة تعالج تخمة الهموم.ونظريات فرويد كنت أدعمها في كل حين بأمثلة واقعية، وأنسب المشاكل الزوجية إلى الكبت، والعقد من آثار أساليب التربية القديمة التي استعملها أهلنا معنا.وكانت أفكاري تجد بين المجتمع النسائي صيتاً عالياً ومميزاً، سرت على هذا النمط سنين عديدة.وفي يوم من الأيام وفي أحد الأسواق كنت جالسة في ساحته لفت نظري شاب متدين بهيئته التي تدل على التدين، ثوب قصير وسير هادئ وعيون مغضوضة، أظنه في سن ما فوق العشرين، يعمل، أعجبني هدوؤه وراودتني بعدها أفكار غريبة علي جداً.علامات الرضا بادية على محياه، خطواته ثابتة رغم أن قضيته في نظري خاسرة هو والقلة التي ينتمي إليها، يتحدون مارداً جباراً ( تقدم وحضارة)، ولا يزالون يناضلون سخرت بداخلي منه ومنهم، لكنني لم أنكر إعجابي بثباته، فقد كنت أحترم من يعتنق الفكرة ويثبت عليها رغم الجهود المتواضعة وقلة العدد وصعوبة إقناع البشر بالكبت كما كنت أسميه.حاولت أن أحلل الموضوع، فقلت في نفسي (ربما هؤلاء الملتزمون تدينوا نتيجة الفشل فأخذوا الدين شعارات ليشار إليهم بالبنان، لكن منهم العلماء والدكاترة وماضي عريق قد ملكوا الدنيا حينا من أقصى الشرق إلى أقصى المغرب أو ربما هو الترفع عن الرغبات)، وعند هذه النقطة بالذات اختلطت عليَّ الأمور، الترفع عن الرغبات معناه الكبت والكبت لا ينتج حضارة!حاولت أن أتناسى هذا الحوار مع نفسي، لكن عقلي أبى عليَّ ولم يصمت، ومنذ ذلك الوقت وأنا في حيرة، فقدت معها اللذة التي كنت أجدها بين كتبي ومع أنواع الموسيقى والرقص ومع الناس كافة، علمت أني فقدت شيئا، لكن ما هو؟ لست أدري اختليت بنفسي لأعرف، طرقت أبواب الطب النفسي دون جدوى، فقدت الإحساس السابق بل لا أشعر بأي شيء، كل شيء بلا طعم وبلا لون، فرجعت مرة أخرى إلى نقطة البداية، متى كان التغير؟، إنه بعد ذلك الحوار تساءلت كل ما أتمنى أستطيع أخذه ما الذي يحدث لي، إذا أين ضحكاتي المجلجلة ؟ وحواراتي التي ما خسرت فيها يوما؟ جلسات السمر والرقص؟، كيف ثقل جسدي بهذا الشكل؟، وكلما حاولت أن أكتب أجدني أسير بقلمي بشكل عشوائي لأملأ الصفحة البيضاء بخطوط وأشكال لا معنى لها، غير أن بداخلي إعصار من حيرة، بدأت أتساءل، هذه الموسيقى المنسابة إلى مسمعي لم أعد أشعر بروعتها لو كانت غذاء الروح لكانت روحي الآن روضة خضراء، أو تلك الكتب التي احترمت كتابها وصدقتهم لم تخذلني الآن كلماتهم ولا تشعل حماسي كما كانت، وهنا لاح سؤال صاعق، هل هم فعلاً أفضل منا (تقصد الغربيين)؟هل هم فعلاً أفضل منا؟ وبماذا أفضل؟ تكنولوجيا؟ وبماذا خدمت التكنولوجيا المرأة عندهم؟، خدمت الرجل الغربي، والمرأة أين مكانها ؟ معه في العمل! وأخرى في المرقص تتراقص على أنغام الآلات التي اخترعها الرجل! وأخرى ساقية للخمر الذي صنعه الرجل ونوع من أسمائه!، اكتشفت حقيقة أمر من العلقم، الرجل تقدم وضمن رفاهيته وتملص من الحقوق والواجبات، حتى في جنونه جعل المرأة صالة عرض لكل ما خطر على خياله واخترع لها رقصات بكل الأشكال، رقصت وهي واقفة وجالسة ونائمة، مقلوبة كما رقصت الراقصة كما اشتهاها العازف، اشتهاها ممثلة، مثلت كل الأدوار التي تحاكي رغباته من اغتصاب وشذوذ، أي دور وكل دور ! اشتهاها عارية على الشاطئ تعرت!، اكتشفت الخديعة الكبرى في شعار حرية المرأة، فإذا نادى بها رجل فهو الوصول إلى المرأة، ثم من ماذا يريدون تحرير المرأة؟..من الحجاب؟..لماذا؟..إنه عبادة كالصلاة والصوم ...كنت سأحرم نفسي منه لولا أن تداركتني رحمة ربي، يريدون أن يحرروني من طاعة الأب والزوج، إنهم حُماتي بعد الله ..الأب والزوج حُماتي بعد الله، يريدون أن يحرروني من الكبت، كيف سميتم العفة والطهارة كبتاً؟ كيف؟..ما الذي جنوْه من الحرية الجنسية؟..أمراض ضياع!..حرروا المرأة كما يزعمون أخرجوها من بيتها تكدح كالرجل وضاع الأطفال!..واليوم يدرسون ضياع الأطفال ..تباً لهم وتباً لعقلي الصغير كيف صدقهم؟..كيف لم أَرَ تقدمنا والمرأة متمسكة بحجابها؟..كيف كنت أنادي بالقيادة؟..فمع قيادة المرأة للسيارة يسقط الحجاب فتسقط المرأة!أختكم في الله: المشتاقة إلى الله الكاتبة السعودية (مشاعل العيسى)
2001
| 25 يناير 2016
قالوا لي اعرضي أمنياتك بعد أقل من شهر من هذه السنة الجديدة !ولأن الأمنيات كثيرة وكبيرة، يدخل معظمها في الخصوص وينطلق قليلها في العموم، فقد قررت أولاً ألا أفكر لأني أعرف نفسي حين أفكر أصبح عاقلة وهذا العقل لا يفيدني في كثير من الأحيان كما هو الحال الآن وأنا على أهبة الاستعداد لعرض أمنيات مجنونة!.أتمنى أن أعرف في أي سنة هجرية أنا !.. أعلم بأن أكثركم سيفكر قليلاً وربما بادرني بإجابة خاطئة ، ومنكم من سيتوقع ويعطني خيارات لا يعرف هو نفسه الخيار الصواب منها، كما أن منكم سيقول لا أدري وهذا سأحترمه كثيراً، فمن قال لا أدري فقد أفتى، وما أكثر المفتين اليوم. وفيكم من سيقول لي الإجابة وابتسامة المنتصر تتأرجح على جانب شفتيه وكأن العلم بهذا هو أكبر تحد يواجهه، بينما في الواقع إن أنا وأنتم نبدوا جهلة تماماً أمام غرابة الأمنية وعظم الجهل الذي نتلوى في جنباته ونحن العرب المسلمون ! .. الأولى انتهت !أتمنى أن تنتهي معاناة سوريا وينقلع بشار والروس وداعش، ويحيي السوريون ذكريات شهدائهم وأطفالهم من مقابر لن ينبشها النظام بصواريخه ولن يغرقها بألغامه ولن يصطاد منها أعداءه وأن يعيش الشعب السوري عيشاً حراً و... يتنفس !.. الثانية انتهت !أتمنى أن يتحرر اليمن ويعود أهل السنة هي الغالبة الحاكمة ويتخلص من أذنابه الخائنين و ان يدحروا الحوثيين ويطهروا حكومتهم من كل لاعب متسلل إليها وان يطردوه أو يعدموه فكل خائن هو محكوم عليه بالموت في قضاء الشعب وأن ينهض هذا البلد من الجهل الذي يستحكم فيه وهو أهل الحكمة اليمانية ويصطف بجانب أقرانه لا يعلو أحد عليه وإن حاول طاوله اليمن علواً وهذه أمنية قلب باك على هذا البلد الذي يتقدم للخلف !.. الثالثة انتهت !أتمنى وأبدو عاقلة جداً في أمنيتي هذه أن تتنفس غزة وسر العقل فيها إنني لم أتمن أن تتحرر فلسطين فهذا لا يبدو حتى قيام الساعة ولذا انحصرت أمنيتي الرابعة في أن يتنفس هذا القطاع من حصار ظالم ومن جار يزيد من عزلته ويردم أنفاق الحياة إليه ويتقدم في إكمال سور عظيم شاهق يمنعه حتى من أن يرى أشعة الشمس تتسلل إلى جنباته المظلمة وأن تكون غزة بوابة فلسطين نحو الحياة وأن يحب الشعب الحياة كما هو الآن يعشقون الموت لأجل أرضهم المسلوبة من إسرائيل و..العرب!.. الرابعة انتهت !أتمنى أن تعود مصر.. مصر التي أحب .. الخالية من انقلابات العسكر وفاشية الحكم وموت الأبرياء وسجن الحرائر واعتقال الشباب ومهاجمة المظاهرات السلمية وغلاء الأسعار وقهر المواطن الغلبان وإغلاق موارد رزق البسطاء .. مصر التي كنت أرى عزة العرب كامنة فيها، فإذا هي البلد التي لم تنجح ثوراتها رغم ثورة الشباب فيها ! ولكني على ثقة في مصر بالذات بأن الظلم ولابد أن ينتهي ويندحر بل ويندثر لأنها وكما بدأت أمنيتي فيها مصر التي أحب!.. الخامسة انتهت !أتمنى أن يعود العراق لسليل مجده وأن يغدو منتصراً بأهل السنة فيه وأن ينتخب حكومة تعمل له ، لا عميلة كالتي تتآمر عليه الآن .. السادسة انتهت !أتمنى أن أكف عن أمنياتي غير المعقولة لأن هذا الزمن كثرت فيه الأحلام وزاد المفسرون لها، بينما من يقرأ الواقع بتمهل هو في النهاية مريض نفسي ..الأخيرة انتهت !فاصلة أخيرة:كانت أمنيات وكفى !
283
| 21 يناير 2016
عشر سنوات منذ أن شهدنا آخر دموع التماسيح العربية التي انهمرت وازدهرت بفضلها تجارة صناعة المناديل الورقية!.. عشر سنوات منذ أن انتفضت الشوارع العربية وهي تهتف الموت لإسرائيل والعزة لشعب غزة!.. سنوات عشر منذ أن هيأت حكوماتنا العزيزة أراضيها لعقد القمم والاجتماعات الوزارية للتباحث من أجل غزة وتناحرت الآراء حول من هو الأحق لتقرير مصير غزة بينما في الحقيقة كان السباق من هو صاحب الصدارة في الشجب أولاً لما يجري في غزة!..سنوات والعدوان الإسرائيلي مستمر وهي نفس الفترة التي خمدت فيها عناقيد الغضب العربي وغدت بذوراً تنتظر دماء جديدة لتنمو وتضحى عناقيد من جديد!.. عقد من الزمان مر ونحن كل يوم نقول لبيك يا غزة!..مسكينة يا غزة.. محاصرة يا غزة..متى تموتين يا غزة ؟!.. هل أبدو مزعجة وأنا أحتفل بذكرى عشر سنوات من حصار غزة الظالم في الوقت الذي يشهد فيه العالم العربي (غزات) أخرى في سوريا واليمن ومصر والعراق ؟!.. هل أبدو شاذة في دعوتي لتذكر هذا القطاع في الوقت الذي يبحث فيه الجميع تحقيق الحلم بالعودة لطاولة المفاوضات بشأن الإعلان عن السلام الذي باتت حروفه تضحكني وكأنني أمام سيرك لا يتوقف فيه المهرجون عن ممارسة حركاتهم البهلوانية التي لا تثير الضحك بقدر ما تثير عقولهم الفارغة مواطن الضحك فينا؟!.. هل أبدو تافهة في دعوة الجميع إلى استقطاع جزء يسير من أوقاتهم الثمينة لتذكر دمار وشهداء غزة الذين تساقطوا كالشهب المنتحرة وجرفتهم الدبابات الإسرائيلية كالحصاد المزهو بثماره في اللحظة التي احتفلت فيها حكومة الانقلاب المصرية بإكمال (جدارها الفولاذي) الفاصل بين غزة المحاصرة وبين حدود مصر التي تشرف على معبر رفح الذي أصر على وصفه بالمعبر (العربي) وليس من حق مصر التحكم فيه لمجرد أنه يقع على حدودها باعتبار أن فلسطين قضية كل العرب ومهمة إنقاذ شعبها لا يقع على عاتق مصر وحدها بل الجميع وعليه يجب أن يكون رفح عربياً وبقرقعة كؤوس الفرح بعد ردم معظم أنفاق الحياة التي كانت تمد شعب غزة بالغذاء والدواء؟!..ولا أود حقيقة ذكر ما أرسله لي أحدهم في ضرورة التفهم لما تقوم به مصر في إنشاء هذا الجدار الفولاذي وما ختم به رسالته في إنه (يجب أن نحترم مصر لأن مصر فوق الجميع)!.. وأنا أقول له إنه لا أحد فوقنا ولا تحتنا ومصر دولة عربية رغم ثقلها السياسي والجغرافي في القضية لكنها تتحمل بلا شك جزءاً كبيراً من المأساة الفلسطينية التي تضاعفها اليوم بمشاهد الموت المؤلمة التي يشهدها المعبر بمنع الانقلاب الولوج أو الخروج منه لشعب يعاني الحصار الجائر وتمثل له قاهرة السيسي اليوم سداً منيعاً لأي محاولة لإمداده بالغذاء والدواء عبر الأنفاق التي أعتبرها حلالاً ومشروعة في ظل الاحتلال الإسرائيلي الغادر على شعب يريد أن يحيا أطفاله كما يحيا أطفال العرب جميعاً..فهل يعد هذا قلة أو عدم احترام لمصر؟!..هل يكون المطالبة بأن تعلو الأخلاق العربية والنصرة الإسلامية قلة احترام لمصر؟!..هل يغدو الشجب والاستنكار لخنق الرئة التي يتنفس منها الفلسطينيون في غزة أن العرب يقلون أدبهم على مصر؟!..هل ندائي بأن تكون الرحمة والرأفة بشعب غزة الذي يكتوي بنيران العدوان والحصار الإسرائيلي الممتد منذ عام 2007 هي السائدة وألا تكون الاتفاقيات المصرية الإسرائيلية هي السادية المقنعة اليوم هو عدم احترام لمصر؟!!.. بالله عليك أفق!.. وانظر بعين الإنسان العربي الذي يتخلى اليوم عن الوطن الصغير الواحد ليكون وطنه وبعد مرور عشر سنوات لم تقم مصر بأي شيء يذكر لغزة في إطعام الجائعين منهم أم معالجة مرضاهم أو حتى إنارة شمعة يتيمة تضيء لياليهم المظلمة التي يقضونها في العراء يلتحفون السماء ويفترشون الأرض ليكون هذا الوطن اليوم هو غزة وفلسطين على العموم!.. من التي فوق الجميع يا هذا والعرب يتساوون في مواقفهم المخجلة التي تربى الأجيال جيلاً بعد جيل وفلسطين تقارب قرناً من الاحتلال الإسرائيلي على أرضها؟!..أي فوق وأي تحت وأي جنب وكأنها أصبحت كرة قدم المقدمة تمتاز بحسن الأدوار من الذين يقبعون بالمؤخرة!.. لا أحد فوق غزة ومن يتعالى على هذه المأساة التي ستبقى وصمة عار على جبين الأمة العربية الإسلامية من الذين ينطقون الضاد وتتغير لهجاتهم فلا يعرف المصري لهجة اللبناني ولا الخليجي لغة المغاربة ولا الشامي لغة السوداني والصومالي هو الذي يشعر بنقص أو خلل ما .. هكذا يحللونها يا صديقي!..من هي التي تحتل صفة (أنا فوق الجميع) إن كانت أسهمها اليوم في النازل على ما يقولون وتعد اليوم ليست شاهدة على ما يجري في غزة ولكنها من المشاركين فيما يجري هناك والدلائل كثر لا تتسع المجلدات لسردها ولكن التاريخ قادر بلا شك على ضمها وحفظها وكشفها دون إدخال رقم سري يحرص الكبار على تدوينه لتغييب جوانب مخيفة من ذاكرة حياتهم؟! .. قلتها لي وسأردها إليك بأفضل مما قيلت.. "يا شيخ اتلهي ! ."فاصلة أخيرة:إذا بكت العيون على شهيد طاهر من غزةفأخبرهم بأن ثراه حي ٌوإنما ضمير العرب محتاجٌ إلى هزة !
324
| 20 يناير 2016
حاولت أن ألجم نفسي ولم أستطع.. قاومت الرغبة في غض البصر قليلاً ولم أفلح.. جاهدت أن أصمت.. أقدم أعذاراً وتبريرات وأقول (يا فتاة لهم العذر في ما يفعلونه والجاهل لا يحاسب حتى يبلغ الحلم أو يعلم)!..لكن — وتعلمون قدر محبتي لحرف الاستدراك هذا — لم يكن لي أن أغض الطرف أو ألجم نفسي أو حتى أبرر لمن يمكن أن أقول فيهم (فوق شينهم قوة عينهم)!..السينما.. ذاك المكان الرائع الذي ألقي ويلقي كل شخص منكم ثقل يومه فيه.. يمتع ناظره ومسمعه ويقضي وقته إما بضحك ينسي الهموم أو بالتفاعل مع أحداث (أكشن) في فيلم لا يعرف بطله المستحيل أو حتى بالإغراق في رومانسية فارغة تتحدث عن وفاء أحد الأزواج لكلبه المنزلي!.. السينما.. وما أدراك ما السينما!..حيث تعرض أحدث الأفلام (الوبائية) التي تحارب العقيدة والدين والمبادئ والأخلاق و... الوحدانية بالله!..كل هذه (المهازل السينمائية) تحدث بمباركة وموافقة الذي يسمح بأن تعرض لدينا مثل هذه الأفلام المليئة (بإباحية الفكر والجسد)!..تلك المهازل التي تثبت للنشء الصغير بأن (الإنجيل) هو الكتاب المقدس الذي بيده الصلاح والحرية وإنقاذ البشرية!..وما زلت أذكر الفيلم الذي تحدث عن أن نهاية العالم كانت وشيكة في عام 2012 وكانت هذه النهاية المأساوية التي كانت ستمحي البشر عن وجه الأرض وأن هناك من استطاع أن يمنع هذه النهاية وها نحن نتجاوز منتصف شهر يناير من عام 2016 دون خوف يذكر!.. العروض التي تبهر هذا المشاهد الصغير الذي تلقى مواد المدرسة لديه تجاهلاً لمادتي الشرعية واللغة العربية ويجد الإيمان العميق (بالمسيحية) في مشاهد هذه الأفلام التي ينكرها العقل والدين والأخلاق والمسلك القويم الذي نحلم بأن تنمو أجيالنا الصغيرة عليه!..فبالله عليكم..أنظروا ماذا تفعلون بنا..ماذا تفعلون بالصبي الصغير الذي لايزال يجهل كيف يصلي ويصوم لكنه بات يعلم كيف أتى وبأي طريقة إلى هذه الدنيا؟!..ما هو جرمكم الذي يستبيح فكر الناشئ الجديد الذي لا يزال يتعلم أبجدية الإسلام فإذا به يشاهد نهاية العالم ووحدها مفاهيم أبطال ومخرجي هوليوود القادرة على ولادة هذا العالم من جديد؟!.. ماذا تفعلون بربكم في طفل يجهل وجود الله في معناه العظيم ويكاد يراه في فيلم يبدو البطل فيه خارقاً بصورة عجيبة يقاتل ويحارب ويدافع عن (الكتاب المقدس) طيلة ساعات الفيلم ويكتشف هذا الطفل أن البطل كان أعمى في الأساس وأن (الله رب المسيحيين والسيدة العذراء وعيسى عليه السلام) كانوا وراء استبساله وذوده عن الإنجيل وتخليص هذا العالم من الشرور والأوغاد فيه؟!!..بربكم أفيقوا واخجلوا!..دعوا دماء الحياء تجري في عروقكم وتقفز إلى وجوهكم الممتلئة المتبلدة وتخيلوا ولداً من أولادكم يعتنق المسيحية فجأة ويرى في الإنجيل كتابه الذي يفاضل به عن القرآن الكريم!!..فوالله لم أجد تعليقاً مناسباً لخبر منع (سلطنة بروناي) لفيلم أميركي حديث من العرض في صالات السينما لديها لمجرد أنه يتحدث عن عيد الفالنتاين لأنه ليس من الشريعة الإسلامية ولا من أعيادها الشرعية!..خجلتم أم أنكم لا تزالون بحاجة لصفعات أخرى؟!.. الفالنتاين الذي سيصبح قرابة شهر فبراير المقبل منوراً ومستنيراً بألوانه الحمراء المبهجة في واجهات محلاتنا المختصة بالهدايا والتغليف وجذب المراهقين لإغراقهم في هذا العيد التافه الذي لا محل له من الإعراب لدي ولدى الكثيرين بإذن الله؟!.. (عيد الحب) الذي يتبادل الأحبة وعود الوفاء والإخلاص والمضي في طريق العشق والهوى حتى يأذن الله بما يريد بينما سلطنة إسلامية مثل بروناي ترفض فيلماً لمجرد أنه يتكلم عن قصة تجري في (الفالنتاين) مما عدته سابقة شائنة لهوية البلاد الإسلامية؟!.. الله أكبر..آذان الظهر يعطر مسمعي الآن ليخبرني بأنني أعيش حقيقة تقول بأننا ننسلخ من هويتنا الإسلامية أولاً والقطرية العربية ثانياً!..لا لا لا عفواً نحن لا (ننسلخ) ولكننا (نسلخ) أنفسنا طواعية غير مكرهين على هذا التصرف البشع الذي يثبت لنا في كل مرة أننا ماضون إلى نهاية العالم ولكن بطريقة مؤلمة حقاً!.. وعليه كان صراخ الرمال المتحركة هذا اليوم مدوياً وموجعاً بقدر الطعون التي تنزف في جسد صاحبتها!..اسدلوا الحياء قليلاً فقد ارتفع وباتت الركب والسيقان مكشوفة ولا يبدو أن الوقت طويل حتى نتجنب ظهور العورة المحرمة!.. صدقوني.. الستر زين واللهم يارب البلاد استر العباد!.فاصلة أخيرة:يبدو اعترافي بحبك ِ مملاً.. ولكني بالفعل أحبكِ!.. ويبدو عشقي لكِ يتنامى لحظة فلحظة وثانية بثانية.. أحبكِ يا قطر وأريدكِ شامخة بحجابك فتتميزين في الوقت الذي تتطاول الرؤوس السافرة فتتساوى!
444
| 19 يناير 2016
كلنا مع قطر في الشدة والرخاء ..ربما تكون هذه أول كلماتي التي غردت بها بعد أن تم الإعلان عن سعر البترول في دولتنا بزيادة بسيطة نظراً لما ننفقه في أمور أقل أهمية من هذه بكثير!فالأزمة طالت الجميع وليس من المفترض علينا أن نقف في وجهها، لكننا نتأثر كما يتأثر البقية منها، ولكن أن يبالغ كثيرون في هذه الزيادة وكأنها قشة قصمت ظهورنا، فهذه مبالغة لا يمكن أن تقبل، لاسيما أن مصروفاتنا التي تلقى في أشياء هامشية أكبر من هذه الزيادة بأضعاف، لذا لا تهملوا ما نعيشه من نعم بالتذمر من أشياء طارئة، وقد تكون وقتية أو منهكة لبعض الذين فعلاً يمكن أن تكون زيادة أسعار البترول عبئاً أكبر يضاف إلى أعباء الحياة التي ينوؤن بها، وأعني بعض المقيمين العرب الذين يتحملون أعباء الإيجارات وفواتير الكهرباء والماء والعلاج والتعليم، لذا علينا أن نتنفس بعمق ونقول الحمدلله على نعم لم تعط لغيرنا، وألا يكون تويتر مثلاً الممر السري لبعض المتنمرين لقول ما لا يجب أن يقال، حتى وإن كان مستقبل هبوط وزيادة أسعار النفط لا يبشر بخير، لكننا نظل على ثقة أن من يتولى هذه الأمور لدينا فيه من الحكمة والدراية ما يجعلنا دائماً وبمشيئة الله في مأمن عن السقوط، وإن كنا لا نأمن المطبات والحقيقة أن تغريدات الكثيرين في تويتر اتسمت بالسلبية وبث روح الإحباط في الناس الذين يرون في حسابات هؤلاء المرجع الصحيح لأي طارئ في المجتمع، ولذا يجب أن يكون لمثل هؤلاء وقفة في تغيير فكر الجمهور والتعريف بما يطرأ علينا من متغيرات تلعب بها السياسة كما تلعب الريح بهدوء الشجر، وأن الأمور لا يمكن أن تكون مستتبة لوقت طويل كما أنها لن تتضعضع لوقت طويل أيضاً، وعليه فنحن أولى بأن نشارك أهل الحل والعقد لدينا هذه المهمة ونؤكد أن وقوفنا مع دولتنا في مواجهة هذه التغيرات هو واجب لا خيار في أدائه أو الامتناع عنه مهما كان العذر أو السبب الذي يجعلنا نتكاسل عنه.هو حديث مختصر لتفاصيل كثيرة زخر بها تويتر وأختم بما بدأت به وهو أننا مع قطر في الشدة والرخاء.
460
| 18 يناير 2016
الحقيقة أننا لم نكن بحاجة إلى طرح تصويت، لمعرفة ما إذا كان حزب الله عدواً للعرب والمسلمين أم لا، وأعني التصويت الذي طرحته الجزيرة على موقعها الإلكتروني، وشارك به عشرات الآلاف من المتابعين، وكشف عن نسبة 71% من الذين يرون أن حزب الله بالفعل يبدي عداوة شرسة ضد العرب، بعد الخطاب الذي ألقاه كبيرهم حسن نصر الله وظهر فيه متحدياً الإرادة الدولية في إسقاط نظام بشار، وأن النصر قادم لا محالة، وتهديداته التي لم يعد يستطيع أن يمررها على العالم ضد إسرائيل، بعد أن تكشّف فعلاً أن حزب اللات ما هو إلا أداة تخدم مصالح العدو الصهيوني في منطقتنا العربية!.. فهذا الحزب الذي أعطى لنفسه بطولات وهمية لعقود من الزمن، وصور جولاته في الجنوب اللبناني على أنها قصص من ألف ليلة وليلة، وأن هذا الكائن الذي التصق التصاقاً غير شرعي بالمقاومة الوطنية، يمكنه أن يرعب إسرائيل، بينما ما يفعله الآن في سوريا، ومساعدته لقوات النظام الفاجرة في قتل الأطفال والرضع بأبشع الصور، لا يمكن إلا أن يعلن عن توأمة شرعية جداً مع الكيان الصهيوني؛ في جرائمه التي لا يمكن نسيانها في غزة، وأنحاء فلسطين عموماً!.. ونعم لم نكن بحاجة لنسبة مئوية، تؤكد لنا أننا بالفعل نَعُد حزب الله عدواً.. مع تحفظي أن يكون هذا الحزب على صلة بالله، بعد أن شهدنا تلك المجازر المخيفة التي قضى على إثرها مئات السوريين، لم يرحم مرتكبو جرائمهم رضيعاً لايزال متعلقاً بصدر والدته، ولا طفلاً لم يفرح والداه بعد بخطواته الأولى، ولا ناشئاً لم يرسم بعد طريقه في الحياة، فنحروهم كما تُنحر الخراف التي لا أعتقد أنها هي نفسها تلقى هذه الطريقة البشعة في الذبح!.. فكبيرهم ولا يمكن أن أصفه بما يشاع عنه، بأنه (أمين) حسن نصر اللات وليغفر الله لي في نسبة هذا الاسم إلى شخص، لم يتوانَ في لحظة عن أن يعلنها صراحة: "نحن مع نظام بشار قاتل الأطفال والنساء ونمده بآلاف من أفرادنا البواسل!! ومعه حتى.. النصر)!.. أي نصر أيها المعتوه.. وما تفعله هو قتل الأبرياء العزل الذين احتموا ببيوتهم، فلاحقتهم جرذانك تنهش من أجسادهم، وترميهم جثثاً لا تلقَى حقها من الصلاة عليها والدفن الكريم؟!.. أي نصر.. وما يحدث هو تصفية متعمدة لأهل السنة في القصير، وحمص، وحلب، وهم الذين تسميهم وبكل صلافة وصفاقة وغرور "التكفيريون"؟!.. وأنت أول التكفيريين.. من كفّر سادة البشر بعد رسول الله، ألا يوجد من يوقف هذا العدو الذي ـ ولله الحمد ـ استقبل فئرانه في توابيت مغلقة، يخشى ان يكشف الغطاء عنها، فيشاهد ذووها بقايا جنودهم بعد معركة استبسل فيها أهل القصير، وقتلوا من أفراد هذا الحزب الشيطاني، ما جعل دموع أنصارهم تنهمر في مشهد لم يؤثر بي في الواقع، ذلك أن ضحايا القصير وبانياس وغوطة الغاز السام وغيرها، هم من يستحقون التأثر والبكاء ودموع كثيرة لا تتوقف، بل والمطالبة بالثأر لهم؟!.. ألم يهتز أحد بعد سماع كبيرهم!! وهو يهدد ويتوعد أهل السنة، ويصفهم بالتكفيريين ويعلن وقوفه الكامل مع نظام نتفق عليه عربياً، أنه نظام إرهابي، قاتل، وساقط شرعياً، وشعبياً؟!..لمَ علينا ان نقف مثل البُلَهاء، ونقنع أنفسنا بأن الأمور طيبة، وأنها تسير وفق هوانا، بينما هي في الواقع، تمضي على أهل سوريا الصابرين؛ قتلاً وتشريداً ودماراً وتهجيراً؟!.. لم لا يكون لدينا موقف عربي متوحد، ضد إيران وحزب اللات، وما اجتمعا عليه من ضلال؟ نحن نستطيع أن نجتمع فيه على حق؟!.. لم نعطهم دائماً إشارة البدء ليقوموا بكل جرائمهم ووحشيتهم، ويتركوا النهاية مفتوحة، لا دور لنا فيها، لنختمها بطريقتنا؟!..لماذا بقيت (ثورة سوريا) حتى الآن قائمة، ولم تكتب لها نهاية سعيدة، كالتي سبقها من ثورات في تونس ومصر وغيرهما؟ ولم لاتزال طاحونة القتل تعصر شعبها، ومن كان يضج مسامعنا بوجوب نصرة هذا البلد، نراه ملتزماً الصمت حيالها اليوم؟!.. بل لماذا تحولت (الثورة) إلى (حرب تصفية للعِرق السني)، شارك فيه أطراف حاقدة من إيران وحزب اللات؟!.. لماذا لم نعد نطيق حتى لغة الشجب تهدر من غرف الاجتماعات للجامعة العربية، ووزراء الخارجية العرب يعيدون نفس النغمة، التي لم تتغير منذ انطلاق الغضب السوري الشعبي، وهي أن نظام بشار لم يعد شرعياً.. طيب وماذا بعد؟!.. لمَ الصمت والجمود والركود والهدوء، الذي لا ينبىء عن عاصفة بعده والله؟!.. مَن عليه أن يتحمل ثأر كل الذين قُتلوا ويُقتلون في سوريا الباسلة، ومَن عليه أن يتحمل دماء كل صغار سوريا، الذين عُلّقوا على المشانق، وجُزت أعناقهم بشفرات حادة، ولم يرحمهم أحد؟!.. حسبي الله ونعم الوكيل.. حسبي الله ونعم الوكيل.. حسبي الله ونعم الوكيل.. ثلاثاً!فاصلة أخيرة:أعتذر يا شام.. ومثلي ليس له عذرُ!
666
| 13 يناير 2016
سوريـا.. فلسطين حديثاً!سوريـا.. ويا لحرقة قلوبنا عليك!يا لقلوبنا التي تزداد دقة دقة مع سقوط كل جسد سوري بريء!يا لآلامنا التي تتضاعف مع كل مجزرة تنهش في العضد السوري فتتركه هشاً لين المراس فقير الغراس! هل ثورتك ثورة أم هي حرب إبادة أم أرض خصبة لكل ما شذ عن معاني الإنسانية فيه؟!هل ثورتك سلمية أم تصفية حسابات قديمة أو جديدة تم استحداثها؟!من الذي يقف وراء دماءك المهدورة وكرامتك المنثورة؟!من قتل فيك الطفل فذبح قلب أمه، ومن اغتال منك الأب فحرم قلب ولده؟!من الذي يختبئ في الأزقة فيصطاد الأرواح كما تصطاد الأفاعي فرائسها؟!من الذي يقف بين غضب الشعب وعناد الحكومة فيقتل منك ضحكة أطفالك وصلابة آباءك وحنان أمهاتك؟!كيف تحولت أرضك إلى أتون ملتهب وبركان غضب، كلما لقمته يد الغدر دماً ازداد غضبه فزمجر وأزبد؟!هل أصبح بشار الأسد بالفعل نشاراً للجسد؟! هل بات مجنوناً ليقتل شعبه بهذه الوحشية، أم أن روسيا هي من تقتل وتسجل الفاتورة على حسابه؟!هل بات مخبولاً ليستنزف أرواح السوريين ويقايضها بكرسيه ويساعده على ذلك معتوهون مثله في طهران وموسكو وحزب اللات؟!هل صار (مهبولاً) فأوعز لمعاونيه أن اقتلوهم ولا تبقوا لهم أثرا؟!هل كان يدبر قواته لإرجاع الجولان أم للتنكيل بالأرواح؟!من الذي يقتل سوريا يا عالم؟!من الذي يهين كرامة الأرض السورية ويزهق أرواحها ويدوس بقدمه على عنقها متباهياً بأنه الأقوى والأقدر؟!(أيحسب ألن يقدر عليه أحد)؟!نعم هل يحسب أحدهم بأنه لن يقدر عليه أحد يسلطه الله فيكون أقوى وأقدر منه على محوه وسحقه ومحقه؟!هل يحسب بشار وزبانيته –إن كان لهم دور في مجازر الشعب- أنهم يستطيعون الإفلات من عقوبات جرائمهم وعواقب أفعالهم؟!هل يحسبون أن الدم أغلى من الأرض أم أن الأرض تستغني عن ساكنيها؟!فاللهم إن كان لبشار الأسد يد فيما يجري من مجازر وقتل وتدمير وتشريد فرد كيده إلى نحره وشل يده وزعزع سلطانه وزلزل بنيانه وانزع ملكه وشتت جمعه وفرق جيشه وامح ِ أثره واجعل مصيبته في نفسه وأهله وماله، وإن كان بريئاً منها فاللهم أظهر الحق عاجلاً غير آجل واكشف عصابات القتل والهلاك وانصر شعب سوريا وثبت أقدامهم وتوفى ميتهم شهيداً واشف جريحهم وصبِّر قلوبهم وزدهم ثباتاً على الحق وقوة على الباطل واستمع لدعواتهم ثم استجب ثم استجب ثم استجب ..اللهم آمين.فاصلة أخيرة:سوريا .. الوجع الذي لن يبرأ منه العرب حتى يتبرأوا من إثمه!
386
| 12 يناير 2016
عندما تذهب إلى ولاية أوكلاهوما الأميركية فأنت بلاشك ستكون شخصاً غير مرغوب به؛ ذلك أن هذه الولاية ستكون الرحم العنصري الذي سيعمم كرهه للعرب والمسلمين، وأنا لا أقول هذا الكلام بعد زيارة لهذه الولاية – معاذ الله- فقد قربت الشبكة العنكوبتية ما هو بعيد وأدنت ما هو قاص، والخبر يا سادة يا كرام أن محطة كبرى لتزويد وقود السيارات قد علقت لوحة ضخمة تعلن فيها للسكان والزائرين الضيوف بأنها محطة خالية من وقود الإرهاب! وحينما بحثت عن سر هذه العبارة المبهمة عرفت أن محطة الوقود هذه تعلن وبكل فخر بأنها خالية من النفط العربي وإنها ترفض دفع أموال مقابل هذا البنزين الذي يذهب ريعه لصالح الدول العربية الممولة للإرهاب، والذي ينكوي بناره الأميركيون في كافة أرجاء الأرض، لا سيما المنطقة العربية!.. حسناً نحن نسعد بأن نفطنا لا يذهب للأميركيين، لكني بالتأكيد أشعر بالنار تستعر في نفسي وأنا أرى أننا أصبحنا بهذا الرخص، بحيث صار ما هو أغلى لدينا وهو نفطنا المرغوب والمطلوب أرخص شيء لدى هؤلاء الحمقى! تألمت لأننا في الوقت الذي نتسابق فيه لضخ أموالنا في ملاهي وفنادق الولايات المتحدة الأميركية وخزائن الاقتصاد الحكومي، نجد مثل هذه الجهات التي تؤثر على شريحة كبيرة من الشعب تؤجج من الكره ضد العرب والمسلمين، ولعل آخرها ما قام به معتوه أميركا ترامب في الإعلان صراحة عن عدم رغبته فيما لو تولى رئاسة البلاد دخول المسلمين إليها، فما الذي بقي لنا لنحفظ به ماء وجوهنا؟.ورغم أن هذا العمل لا يعدو شيئاً أمام سمعتنا التي أصبحت مرتبطة بالإرهاب ارتباطاً وثيقاً، إلا أنني أتساءل لماذا لا تحرك الحكومات العربية ساكناً أمام هذا العداء المتنامي ضدنا؟، لماذا لا زلنا نحن الإرهابيين الدمويين القتلة العنصريين؟!.. لماذا إسلامنا دين تحريض على الكراهية وتمايز الديانات وهو جامع المتشددين ومثيري الطائفية الجاهلة المحتقنة بالدماء؟!..لماذا إسلامنا بات متهماً بأنه دين حقد وليس دين تسامح؟!.. أين هو دور الهيئات والمنظمات الإسلامية في تحسين صورة الإسلام والرد على كل الذين يسيئون له من خلال التشهير وإظهاره دين إرهاب وانتقام؟!.. فحتى هذه اللحظة ومنذ هجمات سبتمبر 2001 ولا نزال أوطاناً عربية متهمة بولادة تنظيمات متطرفة، رغم أن الجميع يعلم أن تنظيماً مثل داعش الإرهابي هو ولادة من رحم أميركي شديد العداء لنا، ولذا تمادى أعداؤنا في عدائنا وسلب حقوقنا وجعلوا من أرضنا مسرحاً لعملياتهم ضد بعضنا البعض.. منذ هجمات سبتمبر، والتي اعتقدنا أنها ستهز القوة الأجنبية وستزعزع الثقة في قدراتهم وإمكانياتهم، رأيناهم يعودون أكثر قوة وباساً وعدائية، فلماذا يتعملقون قوة وتجبراً حينما نظن أن سقطتهم مميتة، ولماذا نرى أنفسنا مشلولين وعاجزين بصورة كلية حينما نشعر بآلام مثل ألم وخز الإبر؟!.. لماذا يتعملقون ونتقازم؟!..ويكبرون ونصغر؟!..ويزيدون هيبة ونزيد طيبة وبلاهة؟!.. يتجبرون ونتسامح؟!.. لماذا يا أمتي نتفاخر فيما بيننا ونكيد بعضنا وحينما تأتي جهة أجنبية نصغر ونتضاءل حتى نصبح بحجم النملة بجانبها؟! بربكم يا عرب أما آن الأوان لنرفع رؤوسنا قليلاً ونرفع أنظارنا عالياً؟!..ألا نستحق بعض الكرامة لنمنع نحن نفطنا من أن يرسل إلى أرض الولايات المتحدة الأميركية، لا أن يمنعه الأميركيون من استخدامه لسعادتهم؟!.. إلى متى سيظل الدولار الأميركي يقودنا ولا يمكن لأي عملة عربية أن تخرج من جلباب واشنطن قليلاً فقط؟!..بربكم ألا ترونا شعوباً طيبة وقفت وراءكم تساندكم في أضيق الأزمات وقلصت احتياجها اليومي من أربعة أرغفة إلى رغيفين حينما تعلنون التقشف في كل الضروريات؟!..ألسنا نسمع الكلام ونخاف التهديد والوعيد وحينما تغضبون تلقون في أجسادنا وأرواقنا متنفساً حقيقياً للترويح عن كل ذلك؟!.. بربكم أعطونا القليل من كرامتنا المهدورة المفقودة وأعيدوا لنا من ماء وجوهنا ما نتيمم به ولا نطلب الوضوء الكامل لا سمح الله؟!..بربكم دعونا لا ندعو عليكم!.فاصلة أخيرة: ربي.. خلقتهم وخلقتنا.. أعطيتهم وأعطيتنا..منحتهم ومنحتنا..فكيف كان شكرهم لينالوا ذاك الجزاءوكيف هو شكرنا لنصبح بهذا الغباء؟!!.
668
| 11 يناير 2016
صباح العزة ..صباح الكرامة التي أعادها لنا سلمان الحزم بطرده لأذناب إيران من بلاد الحرمين وقطع بلاده العلاقات الدبلوماسية معها في خطوة حتى وإن تأخرت لكنها أتت!صباح هيبة نطالب جميع دول الخليج باستردادها كاملة لنا بالقيام بنفس الخطوة التي قامت بها الرياض وأن الوقت حان لننتفض في وجه هذه الدولة التي لا يؤتمن جانبها أبداً والتي تحاول مراراً النيل من الخليج وحكوماته بنشر مذاهبها الخارجة وقيمها الهادمة وأذنابها التي تسقط تنظيماتها وعصاباتها الواحدة تلوالأخرى بفضل من الله قبل تنفيذ مخططاتها التدميرية على أرض الخليج ..صباح يجب أن يعم كل مواطن خليجي وعى جيداً أن عاصفة الحزم التي تقودها المملكة العربية السعودية ضد أذناب إيران في اليمن لا يمكن أن تنجح باتفاق دائم مع الأم التي تحرِّض الحوثيين بالمال والسلاح على تشييع اليمن التي يجب أن تبقى سنية رغماً عن أنفها وأنف من يساندها ويدعمها، وأن هذه المقاطعة التي عقدت تمائمها بنجاح وجاءت بعد إعدام المملكة لـ 47 إرهابياً وتكفيرياً منهم كان المعمم الصفوي المحرض على المملكة وأهلها نمر النمر والذي جاء القصاص منه الفتيلة التي اشتعلت باعتداء متظاهرين مدفوعي الثمن على مقر البعثة السعودية الدبلوماسية في طهران وحرقها ونهبها ومحاولة الاعتداء على ممثليها رغم أن الأمن كان في محيط القنصلية لكن طائفية حكومة إيران البغيضة أقوى من أن تمتثل للأعراف الدولية التي تحتم على الدولة حماية رعايا الدول التي تقيم معها علاقات دبلوماسية، لذا كان للغضب السعودي أن يتفجر ويكون على هيئة إعلان شجاع كان يجب أن تتبعه إجراءات خليجية مماثلة بإعلان نفس المقاطعة ليس تضامناً مع الموقف السعودي فحسب وإنما تأكيد على أن الجسد الخليجي واحد وإذا اشتكى منه عضو يجب أن تتداعى له باقي الأعضاء بالنصرة والمساندة بل إن أطماعنا يجب أن تتوجه للمطالبة بالقطيعة الاقتصادية مع هذه الدولة المارقة لأن الأدب يجب أن يكون موجعاً صارماً ويعطي دروساً بليغة وإلا ما الفائدة منه ؟!.وطبعاً لن أخفيكم استحساني وتأييدي لهذا الإعلان الذي سبقته على استحياء مملكة البحرين بإعلان قطيعتها الدبلوماسية مع إيران ولم يلق هذا الإجراء وقتها التأييد المناسب لأنه لم يكن بالإجراء الذي طبقته المنامة فعلياً وعليه فإن الإعلان السعودي اليوم يمثل صفعة رادعة قوية على خد طهران المتعالي لأنه لولا الله سبحانه وتعالى ثم المملكة لكان الخليج بوابة سهلة أمام أطماع ملالي إيران وعصاباتهم التي تحلم بالسيطرة على البوابة الشمالية للخليج وهزيمة قوة وعزيمة السعودية حامية أرض الحرمين، ولذا كان لابد لن تكون هذه الخطوة مقدمة لباقي دول الخليج لأن تحذو نفس حذو الرياض تفضلاً منها لا أمراً، ليس لشيء ولكن لأن الجسد الخليجي لا يمكن أن نرضى بوجع رأسه الذي تمثله السعودية بينما باقي أجزائه تقوم بوظائفها دون تعكير لصفوها !فاصلة أخيرة:حما الله المملكة وحما خليجنا من غدر كل رافضي يريد بها وبنا شراً !
656
| 05 يناير 2016
لم تكن هذه عبارة لشخص معجب وإنما لشخص يتساءل ما ضرورة وجود كل هذه المجمعات التجارية التي تستنزف من القوة الشرائية لدى الجمهور وتزيد من (دوارة الشباب) فيها دون هدف سوى اصطياد البنات؟!.. فهذه المجمعات التي زادت في الفترة الأخيرة وبعضها قيد الإنشاء والتي على ما يبدو لم تكن قيد دراسة قبل الموافقة عليها، فالكثرة لا تعني تحضراً بقدر ما هي محاولة لأصحابها في جذب أكبر شريحة من الجمهور وبأكبر المغريات التي يمكن أن تتحول إلى درجة أن تنقلب إلى (شيش) للشباب وصالات سينما لمجرد الإلهاء فقط وتمضية الوقت إما بالشراء أو للتجمعات ليس إلا !.. لم نفكر يوماً بأن ننشئ مجمعاً يضم مكتبات ومتحفاً وصالات نقاش تقوم بإعداد موضوعاتها مجموعة من الشباب الذين يهمهم كثيراً أن يرقوا بفكرهم قبل أن يرتقوا بمقدرتهم الشرائية للماركات العالمية التي تزخر بها المحلات الكبرى في هذه المجمعات وهي فكرة لو طرحت على هذه الشريحة المثقفة من الشباب لنالت إعجاباً ورغبة منهم في استقطاب أمثالهم ممن يقضون أوقاتهم باللف حول المجمعات كما هو الحال مع مجمع اللاند مارك الذي بت أشك فعلاً إنه فعلاً (مسعى) للشباب وباتت (الدوارة) فيه ضمن الطقوس اليومية للشباب الذين لا أدري ما الذي يستفيدونه مع ( قلة الصيد) أحياناً ! .. فـ سوق واقف والذي نروج له على أساس إنه يعكس التراث الشعبي الحقيقي للدولة أضحى في معظمه (قهاوي) ورائحة دخان (الشيش) يعم سماءه وكأننا في مدينة ضباب وليس في سوق يجب ألا تكون السمة الواضحة فيه هي وجود مثل هذه الظاهرة التي لا تمت للتراث في شيء حتى وإن انبرى أحدهم ليقول بأن (القدو) كان ظاهرة الأجداد في الماضي ! فهل كان فعلاً تراثاً ليكون اليوم بنكهة التفاح والرمان والفراولة وغيرها من النكهات التي يتفنن تجارها في استيرادها لإبقاء وبقاء شرائح الشباب في صالاتهم المعبأة بما يفوق ضرره التدخين بأضعاف الأضعاف؟!.. فقد آن الأوان اليوم لنفكر بإنشاء مجمعات وصالات يمكن أن يلتقي فيها الشباب لتنضج بين جدرانها أفكار يمكن أن ترتقي فيها البلاد لأعلى وأن يخرج من لدينا من هم قادرون في الواقع على صنع مستقبل قطر في غير ما اشتُهرت به وأن نتفاجأ بأفكار هؤلاء لأن قطر قادرة على أن تكتشف هؤلاء بمقدرتها على توفير مسببات اكتشافهم وليس تسهيل الأمر لمن يهمهم في الواقع أن يثبطوا الشباب عن دورهم الحقيقي في المجتمع باسترسالهم وتمضية أوقاتهم في لعب الورق وتدخين الشيشة وتبادل الحديث الذي يمكن أن يكون في معظمه تافهاً ولا يعكس أهمية هذه التجمعات التي يمكن إن اجتمعت في أمر أن تصنع مستقبلاً باهراً لدولة تستحق الأفضل لا سيما في هذا الوقت الذي باتت الدول تفاخر بشبابها وعتادها من البشر أكثر من السلاح والمقدرة الدفاعية لها .. من حق قطر التي أعطت وتعطي أن يفكر رجال أعمالها والمستثمرون على أرضها بما ينهضها لا أن يثبطها ويحد من قدراتها على إبهار العالم بالمزيد من المفاجآت التي تقهر أعداءها بلا شك ! ومن واجب المسئولين فيها الذين يعطون صكوك الموافقة على إنشاء مثل هذه المجمعات أن يدرسوا انتشارها وأهدافها وأن الحداثة والعالمية هي في أننا أمة يجب أن تقرأ لأننا في الأساس أمة اقرأ في أول آية نزلت على رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ومع الأسف بتنا أمة لا تقرأ لذا أصبحنا جهلة حتى في تحليل أبسط الأمور التي تحدث حولنا لان عقولنا مغيبة ولا تعمل إلا بما يخدم شهواتها ومصالحها فقط تاركة أمر إنهاض البلاد على من يقع عليه حكمها وتسيير أمورها وهذا أكبر خطأ انغمسنا في وحله وساعدنا عليه من يحبون الربح ولو فكرنا قليلاً لعرفنا أن كل ما نطلبه لأنفسنا من نهضة وحداثة وتطور هو ما يجب فعله بأيدينا وليس على شكل سحابات دخان بنكهة التفاح !فاصلة أخيرة :كلمة "الشباب" في آخرها هي مجرد "باب" نتخير له أن يكون باب إصلاح وعمار لا سوء ودمار .. فأحسنوا اختيار الباب !
616
| 04 يناير 2016
ماذا تنتظرون؟!.. نعم ماذا تنتظرون؟!.. ولماذا في بداية كل شهر تُرحلون قراراتكم إلى نهايته؟!..تبلدت مشاعرنا من مشاهدة قتلى سوريا، وكأن الأمر أصبح لعبة أو أننا في طريقنا للتعود على رؤية هؤلاء كما تعودنا على شهداء غزة وكأنهم زيادة عدد، كان الأحق قتلهم ونبارك في النهاية لبشار سرعة وإجادة عمليات الإبادة التي يقوم بها ضد شعب أعزل لا يملك سوى تشييع جنائزه واستصراخ الضمائر العربية والدولية في إنقاذ ما تبقى من هذا الشعب الذي يتعرض لأسوأ عمليات قتل وقنص وقصف على مرأى من العالم الذي يكتفي اليوم بالأسف والتفكير بحلول دبلوماسية أو أن يحمل على كاهله عناء ما يمكن وصفه بالحل السحري الذي ترفض عصابات الأسد قبول أي بند من بنوده، وكأن الرغبة في قتل الأطفال والنساء والشيوخ متعة باتت قوات البعث السورية تتفاخر في عرضها على شاشات التلفزة التي تتسابق هي أيضاً فيما بينها على الاستحواذ على أكثر اللقطات وحشية وكأن المسألة باتت في النهاية مجرد فرد عضلات وكاميرا تلتقط العرض من أضيق الزوايا، بغض النظر عن الضحية التي يكيل لها الأول قوته وتكتفي الأخيرة باصطياد صورها، بينما مصير وحال الشعب لا يمكن لأحد أن ينتشله سوى خالقه!.. فالمتتبع لفرسان (القضية السورية) بات متأكداً بأن المسألة باتت (شو) لمن يستطيع أن (يمطط) القضية أكثر وأكبر ولذا وقفت إيران وروسيا والصين وحزب اللات بجانب النظام السوري، بينما وقف العالم بأسره عاجزاً عن إيجاد أي ممر سري لوقف حمامات الدم التي تتفجر من عروق أطفال رضع لم يكونوا يوماً ضمن قواعد اللعبة القذرة للحكومة السورية التي تسرّح مجرميها من السجون ليقتلوا شعباً لا حول ولا قوة له سوى أنه شعب سوري فقط!.. ورغم أنني أستبعد الخيار العسكري الذي يداعب أحلام "الوزاري العربي" والبيت الأبيض والمنظومة الأوروبية، باعتبار أنه الحل الذي نجح في ليبيا وانتهى بالقذافي فيه إلى حفرة للصرف الصحي خرج منها مقتولاً منكلاً به، ولا أحبذه، باعتبار أن المزيد من القتلى المدنيين سيسقطون دون أن يرف لأي جهة مشاركة في هذا (القتل الجماعي) أي جفن يرحم هؤلاء، ولكني بت في حيرة عن إيجاد حل يمكن أن ينهي الكابوس المريع الذي يعيشه شعب سوريا ونحن ننظر!.. ننظر وكأننا نرى ما اعتادت أعيننا على رؤيته ففي بداية الأزمة كانت مناظر القتل توحد الدعاء فينا أن يجهز على بشار وعصابته، بينما اليوم ورغم مشاهد القتل والتنكيل التي ترد لنا على مدار اليوم فالشعور يتبلد ويبرد.. عادي فهل هم أفضل من الفلسطينيين أو أن دماءهم تحمل فصائل تختلف عن فصائل الدم الفلسطيني!.. هكذا تبدأ قصة التهرب من الدم السوري ليلحق أخاه الفلسطيني!.. هكذا تبدأ قضايا العرب بالصياح والنواح وتنتهي بأدارج الرياح!، ولذا يجب ألا نعول كثيراً على البداية القوية لـ"وزاري الجامعة العربية" الذي بدأ تبنيه منذ فترة طويلة لأحداث سوريا باجتماعات مفصلة وطويلة في التباحث بالشأن السوري وقرارات تخرج تحت أرقام تندرج ضمن السنة الحالية وتصريحات وأقاويل وتهديد بانتهاء مهلة (الصلح) واستخدام الحلول السلمية فكل هذا بدأ بالعويل وانتهى بالترحيل!..فكل اجتماع يتجزأ منه اجتماعات وكل قرار تتفرع منه قرارات وبشار يقتل!..والعصابات الدموية المستفيدة من علو صوت المعارضة أمام قوة مراس النظام تذبح بلا هوادة ولا رحمة وتجز الأعناق المستسلمة للسكاكين الباردة بلا شعور إنساني يولد بالفطرة ولا يمكن أن يكون مكتسباً!.. لذا سلحوا الشعب السوري وأغرقوه بالأسلحة التي يمكن للأب فيه أن يردي المعتدي مقتولاً عند باب داره وكما تفعل روسيا المتآمرة علانية على هذا الشعب لنتآمر نحن جهراً على بشار وزبانيته المجرمة، وحق لنا أن نفعلها اختياراً لا إجباراً!، وكما تأتي السفن الروسية محملة بأعتى الأسلحة وتلقي طائراتها قنابل الموت فلنبحث عن ممرات سرية وما أكثرها ولا نعجز عنها لإيصال مساعداتنا لهذا الشعب الذي لربما يحتاج اليوم إلى سلاح يردع به الموت من التسلل إليه قبل الخبز الذي يمكن أن يسمن الضحية للجزار!. أنقذوا سوريا أو سورية لا يهم كيف نكتبها مادام اللفظ يؤكد أن هذا البلد هو (الشام) الذي عشقنا تاريخه واليوم بتنا للأسف نعشق كتابة تاريخ جديد له نفتقد فيه للأحبار الزرقاء ويكرمنا السوريون بدمائهم الحمراء لنكتب أن عام 2015 هو من السنين الذي يشهد نكباتنا كعرب!فاصلة أخيرة:قالَها الشِّعـرُ وَمَـدَّ الصّـوتَ، والصّـوتُ نَفَـدْ وأتـى مِنْ بَعْـدِ بَعـدْ واهِـنَ الرّوحِ مُحاطاً بالرّصَـدْ فَـوقَ أشـداق دراويش يَمُـدّونَ صـدى صوتـي على نحْـريَ حبـلاً مِن مَسَـدْ وَيَصيْحــونَ " مَـدَدْ" !( أحمد مطر)
1270
| 31 ديسمبر 2015
من المؤسف إنه حينما يفتقر أي شخص لأي آداب أو حدود تلزمه أن يقف عند حدودها، فإنك تجد نفسك مجبراً على الإشفاق عليه ومساعدته على الحصول على بعض هذه القيم التي فرغت تربيته منها لاسيما وإنه لايزال يرى نفسه بطلاً في زمن ندر فيه وجود الأبطال!..فإحدى مؤلفات الدراما الخليجية الرديئة التي لم تعبر يوماً عن واقع الأسرة الخليجية والمنتهية دائماً بانحراف الفتيات وإدمان الشباب وتفكك العائلة وتلميع اسمها الذي لا يمكن أن يعبر عن معناه فهي بنظري (الليل التعيس وليس الفجر السعيد) بأي حال من الأحوال!.. (فهذه) المدعية انبرت عبر حسابها في تويتر في قذف دولة قطر بكل ما هو دنيء وسيء واستغلال الظرف القاسي الذي يمر به الشعب المصري العظيم لتدس في صفوفه خرافة تقول إن للدوحة يداً فيما يجري على أرض الكنانة وإن (المخربين) الذين أحرقوا ميدان التحرير بمظاهرات لتقويض حكم مبارك آنذاك تم إيعازهم من قبل قطر وإن منهم من تدرب في الدوحة على خطط لزعزعة الاستقرار في أنحاء مصر وقلب الطاولة على النظام المصري، وإن على الشعب المصري أن ينتبه لهذه المؤامرة (الفاشية) ضد مصر ويتصدى لها بكل ما أوتي من قوة لأن (مبارك) أحق بالوفاء وأن (السيسي) أحق بالنصرة أما (الدوحة) فهي سم سرطاني ينتشر في عضد هذه الأمة ويستشري في أوردته!.. لتأتي هذه الفاشلة لتحذر المصريين من القطريين!..فهل يعقل لمجنون أن ينصح أو يرشد أو يقول ما لا يحاسب عليه بفعل جهله ومحدودية تفكيره؟!..وهل يعقل أن تفتح شاشات الفضائيات لمثل هؤلاء الذي من شأنهم دق إسفين في العلاقات التي من المفترض أن تكون أخوية بين دول الخليج؟!..للأسف إن الذي يبدأ بالانحدار والهبوط عندما يريد أن يسترد شيئاً من كرامته المهدورة وتاريخه الذي كان يظنه عتيداً فإنه لن يتوانى عن التسلق على أكتاف الناجحين ومن ينحنون تواضعاً ليرفعوا الصغار!.. ولذا كان على (الليل التعيس) أن تجد من أكتاف قطر الممتلئة ما يساعد على تحمل وزنها الهش وتجد هذه المتسلقة في الدوحة المتنفس الذي ظنت إنها ستستطيع أن تعبئ عقول المصريين بهذه الترهات والخرافات ومحاولة تصديق ما تقوله إن قطر سبب مشاكل ما يحدث الآن في مصر !.. حسناً يا فجر.. نحن السبب مارأيكِ؟!..ونحن السبب في الأزمة الاقتصادية العالمية!..كما إننا السبب الجوهري في تدهور الجنيه المصري أمام الدولار الأميركي!..ونحن أيضاَ السبب الحقيقي الأكبر في (المصارعة الحرة) التي تجري وقائعها المضحكة في مجلس الأمة الكويتي!.. ونحن السبب في تقويض الحكم في تونس وفرار (شين الفاسقين) كالجرذ المسعور كما أننا المحرك الحقيقي لحرق (محمد البوعزيزي) نفسه وتحميل عبء فتوى موته إن كان شهيداً أو منتحراً!.. قطر تتحمل بلاشك سبب مجاعة العالم والفساد الإداري الذي يلحق ببعض لجان الأمم المتحدة فيما يخص الأغذية والتعليم والصحة ونحن السبب أيضاً في العراك الحاصل بين اليابان وأميركا حول قاعدة ( أوكيناوا) العسكرية !!.. أوافقكِ الرأي في إننا سبب رئيسي لأمراض الرئة والشرايين لأن مصانع التدخين تنطلق من أراضينا لكل أنحاء العالم حتى (السيجار الكوبي) حق لنا أن نسميه (السيجار القطري) لأن أصله من مزارعنا وليس كوبا سامحها الله !!..ونحن من أوجدنا الخلاف بين الكوريتين !.. نحن سبب تسونامي وإعصار كاترينا وشابالا والزلزال الذي أصاب دول العالم بل نحن السبب الرئيسي في أنف أبي الهول الذي طار وليس عوامل التعرية!!.. ببساطة ( تنيلي) !.. اذهبي إلى القطب الجنوبي أو الشمالي وحدثي البطريق أو الدببة البيضاء بما تخرفين فهي الوحيدة القادرة على سماعك ودعوتك للسباحة معها وتجميد فكرك ِ التافه الذي تناولته بقليل من الضحك الماصخ الشبيه بحديثك عن دولة هي أرفع مقاماً من قذفك الرخيص الذي حاولتِ من خلاله أن ترتفعي شبراً عن مستوى الأرض فإذا أنت ِ تجاورين إبليس في طبقته السفلى من الأرض ..اعذريني هكذا علمتني مسلسلاتك التي تعودين بأسباب انحراف الفتيات وزنا المحارم وإدمان الشباب إلى إبليس القابع في الدرك الأسفل من الأرض وهو خير جار في أسوأ دار!.. ( تنيلي) أقولها ومع ذلك أطمئنك فالأسياد يسامحون وقد سامحنا !فاصلة أخيرة:كبيرة يا قطر.. شامخة .. عملاقة.. أميرة .. تترفعين فيزداد من حولك تقزماً !.. تنحنين تواضعاَ فيكبر حجمك ويستقيم غيرك ِ فينتفخ مثل البالون الفارغ.. دبوس صغير ويعود كما كان يتجنب دوس هذا وسحق آخر.. نسيت أن أقول إنك ِ يا قطر سبب حقيقي في إدماني على حبكِ..جزاك ِ الله على الذي فعلته بي !
625
| 30 ديسمبر 2015
مساحة إعلانية
يطلّ عليك فجأة، لا يستأذن ولا يعلن عن...
5913
| 26 سبتمبر 2025
في قاعة الأمم المتحدة كان خطاب صاحب السمو...
5595
| 25 سبتمبر 2025
هناك لحظات تفاجئ المرء في منتصف الطريق، لحظات...
4470
| 29 سبتمبر 2025
في ظهوره الأخير على منصة الأمم المتحدة، ملامحه،...
3336
| 29 سبتمبر 2025
تواجه المجتمعات الخارجة من النزاعات المسلحة تحديات متعددة،...
1596
| 26 سبتمبر 2025
بعض الجراح تُنسي غيرها، ليس بالضرورة أن تكون...
1320
| 28 سبتمبر 2025
أُنّشِئت الأمم المتحدة في العام ١٩٤٥م بعد الحرب...
1185
| 28 سبتمبر 2025
من أخطر ما يُبتلى به التفكير البشري أن...
1059
| 29 سبتمبر 2025
منذ أكثر من مائة عام ارتُكبت واحدة من...
840
| 30 سبتمبر 2025
• كلنا، مواطنين ومقيمين، والعالم يدرك مكانة قطر...
831
| 25 سبتمبر 2025
تعكس الأجندة الحافلة بالنشاط المكثف لوفد دولة قطر...
831
| 25 سبتمبر 2025
في لحظة صفاء مع النفس، يطلّ النسيان عليَّ...
828
| 30 سبتمبر 2025
مساحة إعلانية