رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
(يجب أن نعثر على مكان للفلسطينيين ليذهبوا إليه) بهذا التصريح الوقح عبر رئيس وزراء ما تسمى بإسرائيل النتن نتنياهو عن رغبته في إيجاد (وطن بديل) لشعب غزة بعد أن عبرت كل من المملكة الأردنية وجمهورية مصر العربية عن استهجانهما الشديد لمساعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اقتسام ضيافة أكثر من مليوني فلسطيني من أهل غزة واعتبار جزء من أراضي الأردن ومصر وطنا لهم، مما دعاهما لإرسال قوات من جيوشهما لحماية حدودهما من أي تهور إسرائيلي يمكن أن ينفذ تهجيرا قسريا لشعب غزة ويخترق الحدود المصرية الأردنية الإسرائيلية المشتركة ولذا فكر ترامب أنه يمكن تأسيس (دولة فلسطينية) داخل الأراضي السعودية وتغيير خريطتها لتصبح دولتين منقسمتين على أرض أقول إنها كانت ولا زالت وستبقى دائما أرضا لدولة واحدة وهي المملكة العربية السعودية بإذن الله، مما دعا كثيرا من دول الخليج والدول العربية وعلى رأسها دولة قطر وجمهورية مصر العربية لنشر بيانات الاستنكار لهذه الدعوة الغريبة التي لم يستح قائلها من أن يفكر بها وليس أن يقولها ويصرح بها ضمن تصريحات متضاربة لترامب في أنه لا يريد الصدام مع أي دولة خليجية أو عربية بالعموم ولكنه مُصر على حد قوله على شراء أرض غزة وتهجير شعبها منها، متجاهلا رأي أهل غزة أنفسهم في الموافقة التي لا يمكن أن تكون بحسب آرائهم التي يبدونها الآن في رفض التهجير وتمسكهم بأرضهم الفلسطينية التي ورثوها أبا عن جد عن جدود أسسوا أرض فلسطين وقبل ولادة إسرائيل التي لا تتجاوز الـ 75عاما هي تاريخ الاحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين وإصرارهم على بناء قطاعهم كما كان وأزهى من ذي قبل، متناسيا أن أي بائع فلسطيني سوف يشتري غزة منه وأي بائع آخر يمكنه أن يمثل رأي أكثر من مليوني فلسطيني ويوقع على تنفيذ الترحيل والتهجير باسمهم الصغير منهم قبل الكبير ويأخذ صكا مؤكدا منهم على مغادرة أرضهم للأبد ليلتحقوا بالملايين من اللاجئين الفلسطينيين التي لا تزال قضيتهم حبيسة الملفات وأدراج القضايا التي يعلوها التراب والغبار الآن؟ ثم هل يضمن ترامب أن يبقى رئيسا لحين الوصول لهذه الاتفاقية التي لن تكون بما أنه يخوض حربا شرسة مع الكونجرس الأمريكي للموافقة على ترشحه للرئاسة الأمريكية لفترة ثالثة والتي يحرمها الدستور الأمريكي الذي يمنح كل رئيس فترتين رئاسيتين فقط من تاريخه في ترؤس البلاد فهل جاء ترامب ليخوض أيضا حروبا داخلية بعد أن سعى أعضاء بارزون في الكونجرس للتحرك في قضية عزل ترامب الذي يبدو اليوم وعائلته منتشين بعد الرجوع لردهات وغرف البيت الأبيض من جديد في الوقت الذي يراود هذا الرئيس الطاووس والمهووس بالبقاء في دائرة الضوء ومثلث الجدل دائما، ولكنه لن يفلح بلا شك فيما يخطط له سواء في إيجاد دولة جديدة للفلسطينيين بما أن من يترأس غزة بعد المشاهد الحية والتي تمثل رعبا شديدا للإسرائيليين في كيفية سيطرة حماس على القطاع واستعراضهم في كيفية تسليم الأسرى الإسرائيليين للصليب الأحمر ضمن اتفاقية تبادل الأسرى والتي أدت لوقف كامل لإطلاق النار من الجانبين في الوقت الذي عادت بعض القوات الإسرائيلية البرية لغزو أرض غزة والانتقام من أهالي الضفة الغربية والذين تم ضمهم مع أهالي غزة ضمن المخطط الذي يدور بخلد النتن ويحلم به ترامب في ترحيلهم لأرض بدون أن تكون أرضهم ووطن ليس وطنهم وذكريات لا تحمل ذكرياتهم بحلوها ومُرِّها، وأنا هنا أحيي مصر والأردن من سطوري هذه لموقفهما الصارم من استقبال أهالي غزة والضفة وتحملهما لأعباء إضافية من استضافة اللاجئين على أرضهما وهو أمر كان يغلبني الشك فيه لكني كنت على ثقة بأن شعبي الأردن ومصر لن يرضيا بهذا المخطط وإن رضت الحكومتان عليه وسيكون لهما وقفة جادة وصارمة عليه ولكن يوافق الجانبان معا، أما عن حلم وطن فلسطيني على أرض سعودية فهذا ضرب من الخيال يراود ترامب والنتن ولكن من يدري لعله كابوسهما القادم إن شاء الله.
654
| 11 فبراير 2025
بعد أيام قليلة يأتي يوم لونه أحمر وهو عيد الحب والرقة فقط لمن يستحقه! وهو ذاك اليوم الذي يتلوّن العالم بلون الورود والقلوب الحمراء احتفالاً بما يسمى بعيد الحب والذي لا لغة له إلا لغة مغلفة باللون الأحمر فهكذا يأتي الرابع عشر من فبراير من كل عام ليذوب الجميع في اللون الأحمر وتنتعش تجارة الورود والقلوب ودمى الدببة ويغرق العالم في الإهداءات وتبادل بطاقات الحب. نعم هذا شأن أولئك الذين لا ضوابط شرعية تحكمهم لكن ماذا نقول عن أنفسنا ونحن خير أمة أخرجت للناس؟! ماذا نقول عن أمة محمد التي تغرق في هذا اليوم مثلها مثل باقي الأمم الجاهلة بهذا العيد الذي لا يعبر إلا عن عقول جوفاء ومشاعر متبلدة لا تستيقظ إلا في يوم واحد من العام مثله مثل عيد الأم الذي يعبر بصراحة مخيفة أن الأم في الغرب كيان منسي مهمل لا يتذكرها أبناؤها إلا في يوم الحادي والعشرين من مارس من كل سنة! فهل يعقل أن تصل بنا هذه (الإمعية) لهذه الدرجة؟! في صور تتداولها حسابات X وتنقل بعض مظاهر (عيد الحب) في المدن العربية والإسلامية وكيف ازدهرت محال الورد والهدايا بجموع (المحبين) الذين يخبئون مفاجآت سارة لشركائهم في هذه المناسبة وربما يقول البعض: وما العيب الذي يمنع أن نفرح ليوم يمكننا اعتباره عيداً ويحق للجميع أن يفرح فيه وينبذ الحزن من قلبه؟ وأنا أجيبه بسؤال أيضاً ولماذا لا نفرح كل يوم إن عرفنا أن نسعد أنفسنا بأشياء لا تكون حجة علينا بل لنا؟ لماذا لا نجعل أعيادنا الحقيقية هي الفرحة التي تستحق هذا الاهتمام وهي -والله - أولى بذلك؟ فمن المخجل حقاً أن نحتفل بعيد لا ناقة لنا فيه ولا جمل فهناك من أبناء جلدتنا العربية سُفكت دماؤهم الحمراء ونحن نرى ولم يتحرك فينا ساكن إلا من بعض عبارات الشجب الباهتة !. يمكنكم – ولكم الحق في هذا – أن تروني إنسانة معقدة تحلق عكس التيار الذي يسير بقوة ولكني لست كذلك والحمد لله والأمر هو أن لديَّ وجهة نظر لا أحب أن يغيرها أحد إلا بإقناعي بعكسها وعيد الفالنتاين هو بالنسبة لي حدث دخيل لا يمكنني إدراجه في قائمة أفراحي وما يحدث في بعض الدول العربية مثل غزة والضفة الغربية واليمن وليبيا والسودان هو الذي لا يمكن لأي أحد أن يتغاضى عنه يوما ليتصنع فرحة لم تكن له ويحتفل بورود وقلوب وما شابه فقد بات يكفينا من إلهاء لشبابنا عن قضايانا العربية المهمشة منذ أجيال مرت ولا تزال هي القضايا نفسها وذلك بأغانٍ وكليبات ورقص وأعياد لا هدف منها سوى جرنا إلى الحضيض أكثر. * كما أني لا أريد أن تروا زاويتي هذه من باب الدين فقط وإن كان هذا ليس عيبا لأخصص الكتابة من هذا الباب فقط ولكن الإلهاءات التي نتعرض لها باتت أكبر من أن يستوعبها العقل العربي الغارق في ملذاته ولا أدري إن كان يجب أن يستمر كل هذا في وقت باتت القدس عاصمة أبدية لإسرائيل أو في زمن تعصف الحروب الدامية في ليبيا والسودان ولا مجال لوقف هذا النزيف في هذه الدول بعد دخول أطراف كثيرة على الأرض أو حتى في وقت باتت الغيرة والحمية تأخذ أشكال التخلف والرجعية ولذا ليس عليَّ أن أبدو متحضرة في تقبل مثل هذه الأعياد الدخيلة على وطني وديني وتقاليدي ليقال عني إنني (مودرن) ولكن يكفي إيماني بأنني حاضرة في الالتزام بأفكاري المنبثقة من أصول ديني الذي يمنعني من أن أكون خلف الغرب في كل أعرافهم المختلة والمختلفة عني ويكفيني هذا التحضر تماما!
276
| 10 فبراير 2025
لم يكن يظن النتن نتنياهو أن زيارته لواشنطن واللقاء بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب يمكن أن تكون حصيلتها بهذا الكرم الذي فاجأ ترامب ضيفه الإسرائيلي به فنتنياهو كان قد أبدى تخوفه الكبير بعد فوز ترامب في السباق الرئاسي للبيت الأبيض لكنه اليوم وبعد زيارة قصيرة لواشنطن وبعد تعرض موكبه أثناء قدومه للبيت الأبيض للبيض النيء من قبل الأمريكيين الداعمين لغزة وفلسطين عموما الذين استنكروا زيارته لبلادهم لعقد صفقات تصب لصالح تهجير أهل غزة من بلادهم ومد الاحتلال الإسرائيلي لها بعد إعلان ترامب بأن مساحة إسرائيل اليوم لا يمكن أن ترقى لمستوى دولة مكتملة الأركان ويمكن ضم القطاع لها بالإضافة للتفكير جديا بضم الضفة الغربية لها أيضا وإلغاء دولة فلسطين بالكامل لتصبح دولة إسرائيل بعد أربع سنوات من إعلان ترامب نفسه القدس عاصمة لإسرائيل في تحد سافر من الرئيس الأمريكي لردود أفعال الدول العربية التي أجمعت على التنديد بدعوة التهجير التي يرأسها هو شخصيا فور تنصيبه رئيسا قادما من الماضي المحفور في ذاكرة العالم لا سيما العرب الذين اكتوى معظمهم من ناره التي عاد ليشعلها مجددا بتصريحات يغلبها الكبر والغرور فبات كأنه طاووس يتباهى بريشه الملون عن سائر الطيور فماذا يقصد ترامب بدعوته لتهجير أهل غزة من قطاعهم بدعوى أنه بات قطاعا مدمرا بالكامل وإنه بحاجة ماسة وسريعة للإعمار ومن ثم يعود له الفلسطينيون الذين قرر لهم ترامب أن يسكنوا المناطق الحدودية مع مصر والأردن؟! وماذا سيكون موقفه أمام أكثر من مليوني فلسطيني غزاوي يرفضون التهجير وهم يعلمون أن قسوة اللجوء أشد مرارة من العدوان نفسه؟! بل ماذا سيكون موقفه الشخصي من السيسي والملك عبدالله إذا أصرا على عدم فتح حدودهما أو إذا أقرا بالتهجير ورفض شعبا الأردن ومصر المعروفان بكرههما الشديد لإسرائيل هذه السياسة الخائبة التي بدأ ترامب سياسته الجديدة كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية بها ؟! ** هل من الإنصاف والعدل أن يجبر ترامب شعب القطاع لإخلاء أرض غزة وإرغامه على الخروج من أرضه ليقيم الإسرائيليون فيها أمام مرأى أكثر من 22 دولة عربية ممن أعلنت رفضها العلني لمحاولة تهجير شعب غزة وضمها لباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة؟! عجبا والله ! فترامب يبدو على غطرسته التي لم يكسرها سوى خسارته في الانتخابات الرئاسية قبل الماضية أمام جو بايدن الذي رأس أمريكا لأربع سنوات متواصلة ولم تستطع نائبته كمالا هاريس التمسك بحكم الديمقراطيين لأربع سنوات قادمة أمام إصرار ترامب على الفوز بالسباق الرئاسي والعودة سريعا للبيت الأبيض هذه المرة ومع هذا فالغطرسة التي يبدو بها ترامب تفضح المواقف العربية المتخلخلة إذا ما استطاع هذا المتغطرس إجبار الدول المعنية بالتهجير على القبول بشعب غزة إجبارا لا اختيارا وهي دول حافلة باللاجئين الفلسطينيين وتضم مئات الآلاف منهم ممن يُجرّم القانون الإسرائيلي والقانون الأمريكي عودتهم للأراضي العربية الفلسطينية المحتلة فهل يا ترى سوف ينجح ترامب فيما عجز عنه سابقه بايدن برسم خريطة الطريق لغزة بعد انتهاء العدوان رغم وضع السلطة الفلسطينية ثقلها واستعدادها لحكم القطاع ورفض إسرائيل لهذا الأمر تماما باعتبار السلطة رغم عدم اتفاقها مع حركات المقاومة إلا أن إسرائيل تراها حكومة هشة وغير قادرة على حكم أرض تسيطر عليها حماس التي يمكن أن تظهر من العدم وتفعل بإسرائيل أكثر مما فعلته في السابع من أكتوبر قبل الماضي والذي لقيت إسرائيل بعده تعاطفا كبيرا من الرئاسة الأمريكية سواء من حكومة بايدن الماضية أو من المكتب البيضاوي الحالي للرئيس ترامب الذي يصر على إفراغ فلسطين من شعبها سواء من الضفة الغربية أو من غزة ومحيطهما لكن الأمر المفروغ منه هو أن يتحد العرب لمناهضة واشنطن فيما ترمي إليه ومنع الأطماع الإسرائيلية من التسلل لأراض تخضع لحكم الفلسطينيين وإن لم يحكموا في مداخل هذه الأراضي ومخارجها للأسف ولكن هل يفعلها العرب متحدين في هذا علانية وسرا معا؟!
348
| 09 فبراير 2025
(لطشة) رصاصة خدشت أُذن ترامب هزت مشاعر بعض الحكومات العربية وجعلتهم يسارعون بإصدار بيانات تنديد بالحادثة الشنيعة واتصالات اطمئنان على صحة من لا يزال مرشحا للرئاسة الأمريكية ولم يصبح رئيسا بعد، بينما باتت حادثة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية حماس إسماعيل هنية وبهذه الصورة التي رآها العالم غدرا وخسة حادثة عادية لم تستدعِ أن تندد هذه الحكومات بها ولا بمن ذهب ضحية فيها رغم الثقل السياسي والشعبي الذي كان يمثله هنية، ومع هذا ظهرت مواقف دول عربية أخرى وإسلامية بدءا من قطر التي تمثل حاضنة لممثلي حماس وهنية كان منهم مع زوجته التي رأينا ثباتها وكلماتها المجلجلة حين استقبلت جثمانه قبيل مواراته الثرى بعد جنازة مهيبة شارك بها قيادات الدولة وشخصياتها الرسمية إلى جانب ممثلين عن دول إسلامية وأعضاء من حماس أرادوا توديع هذا الرجل الذي كان قد استُشهد أبناؤه وأحفاده قبل أن يرتقي هو الآخر كما تمنى ونهاية بدول مثل تركيا وروسيا وأفغانستان ولبنان وماليزيا وإندونيسيا والصين فهل كانت مصادفة أن ينال ترامب وقبله جنازة الصهيوني بيريز كل تلك المشاركات العربية والعالمية والتباكي على ضفافهما، بينما كان اغتيال القائد هنية يظهر وكأنه متماشٍ مع رغبات هذه الحكومات التي أعجب من انكماشها أمام جريمة تضاف لسلسلة جرائم هذا العدو، وإنه كما وصلت إسرائيل لمخدع هنية بالأمس وفي ظلمة الفجر فإنها قادرة غدا على أن تصل لمخادعهم في وضح النهار وليس بغريب عن هذا الكيان الذي ينقض العهد والوعد وليس من يومنا هذا بل من قبل 1400 عام والتاريخ مليء بصور الغدر والنقض التي لا يمكن للتاريخ أن يطمسها أو يمحوها أبدا. مات هنية والأمر بات مفروغا منه وقد تحدثت عن العجز الإيراني عن تأمين إقامة هذه الشخصية التي كانت تمثل هدفا مستمرا من قبل الإسرائيليين وكيف تمكنوا من اصطياد هذا الرجل الذي كان قبيل اغتياله يتبادل الأحاديث مع شخصيات عربية وخليجية وإسلامية في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان في العاصمة الإيرانية طهران فماذا بعد استشهاده ؟! وأنا هنا لا أسأل عن وضع حماس لأنني أيضا كنت قد كتبت عنوانا أعقب حادثة الاغتيال الخسيسة يقول (رحل هنية ومنه ألف هنية)، وهي قادرة على أن توجد البديل فورا وحالا لكني أتساءل حول إسرائيل التي يناضل رئيس حكومتها المجرم نتنياهو ليقنع عائلات الأسرى الإسرائيليين بأنه يثابر لإعادتهم لعائلاتهم وشراء الرضا الشعبي المفقود إزاء سياساته الحمقاء والإفلات من الملاحقات القضائية التي تحث الخطى وراءه ومع هذا فإنه أجهض كل تلك المحاولات البائسة واليائسة باغتياله لرئيس المفاوضين لحماس فكيف اجتمع النقيضان في رأيه ؟! وهذا ما أوضحه معالي رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في تغريدة أعقبت حادثة الاغتيال حيث قال: ( إن نهج الاغتيالات السياسية والتصعيد المقصود ضد المدنيين في غزة في كل مرحلة من مراحل التفاوض يدفع إلى التساؤل كيف يمكن أن تجرى مفاوضات يقوم فيها طرف بقتل من يفاوضه في الوقت ذاته ؟ فالسلام الإقليمي والدولي بحاجة لشركاء جادين وموقف دولي ضد التصعيد والاستهتار بأرواح شعوب المنطقة ) فعلا كيف قتل الإسرائيليون من يفاوضونه لفك رهائنهم من الأسر؟! وهل يعتقدون أنهم بعد هذه الفعلة البشعة يمكن أن يختصروا الطريق لهذا الهدف أم يزيدونه تعقيدا ؟! وهل من وزع الحلوى من الإسرائيليين في شوارع تل أبيب فرحا بمقتل هنية يفكرون أنهم يمكن أن يحلموا بعدها برؤية أسراهم الذين أودى نتنياهو بهم إلى المجهول المظلم بعد استهدافه كبير المفاوضين في حماس لتحريرهم ؟! فقد كانت تغريدة وزير الخارجية القطري استقراءً واضحا للواقع بل وللمستقبل الذي عجزت حكوماته العربية والإسلامية والغربية على إدانة اغتيال هنية كعملية اغتيال سياسية رخيصة لا يمكن أن تخدم إسرائيل أولا وأخيرا.
648
| 04 أغسطس 2024
البنت وصلت سنا يتجاوز الـ 12 عاما وتسير وسط إخوتها الذكور الذين يصغرونها سنا بينما والدتهم تسير معهم ويبدو أنها هي الأخرى مهتمة كثيرة باللبس والمنظر العام لكنها حتما ليست مهتمة بالذوق العام الذي سمح لها أن تكون ابنتها على هذا المشهد الذي استسهلنا رؤيته منذ فترة من الزمن لكنه عاد أكثر بشاعة إن صح التعبير ونحن نرى فتيات يانعات وفي أول بلوغهن ولا زالت اللامبالاة تنتشر في أوساط الأمهات والآباء من ضرورة التزام الفتاة بما يفرضه عليها دينها الذي ولدت به ونشأت عليه وهو الالتزام والحجاب في زمن باتت الوحوش البشرية والنفوس المريضة لا تراعي حرمة الأموات فكيف بأحياء على شكل فتيات وأطفال لا يجب على الأب أو الأم أن يسمح لأي عين غريبة أن ترمق ابنتهما بنظرات خاطفة يمكن أن تتحول لغرائز وشهوة مقززة ولا يجب أن نستخف بهذه النظرة التي يجب أن تتوقف حتى قبل أن يفكر صاحبها بالتمادي فيها ولو لمليمتر واحد للأمام وقد حذرنا مرارا من هذه الظواهر التي تفشت في مجتمعاتنا الخليجية والعربية على وجه الخصوص على أن الحمية والغيرة لا يجب أن توصف بالذكورية أو أن تُحصر في الرجال الغيورين على عرضهم ونسائهم وحرماتهم بل إن الأمهات يجب أن يكن أول من تستفيض به تلك الحمية من أن يرمق أي شخص بناتهن بما لا يليق حتى وإن كانت نظرة عابرة متعجبة من حال هؤلاء الفتيات اللاتي يجب أن يتأسسن على أن الاحتشام دين وفرض وسترة للبنت خوفا عليها وحماية لها وليس سننا (طالبانية) بالإشارة إلى حركة طالبان الأفغانية التي وصفها العالم بأنها أعادت نساء أفغانستان إلى أحقاب التخلف والجهل والانغلاقات والكبت فنحن لا نعيش في أفغانستان ولا تحكمنا شريعة أفراد يتحفظ عليها الكثيرون بل نحن مسلمون نعرف جيدا بأن ديننا قد فرض على الفتيات الستر والحشمة وأن كل راع مسؤول عن رعيته فكيف للأب أن يسمح بأن تكون ابنته التي تبدأ سنوات مراهقتها ولبسها ضيق يحدد ملامح جسدها الذي يطل على عالم الأنوثة بنعومة وعجلة أو يشف أو يقصر بصورة لا تستر مما يجب أن يكون مستورا ؟! كيف لأم أن ترضى أن تركب هذه الفتاة الصغيرة والبريئة وهي على هذه الشاكلة من اللبس غير الجائز والمكشوف بجانب (دريول) ونرى ذلك للأسف من أمام المجمعات التجارية ومراكز التسوق فيرمقها هذا بنظرات قد لا تنتبه لها الأم أو تغض الصغيرة عنها ولا تفهمها وتكون مطمعا لأكثر من هذا لا سمح الله ؟! ثم لم يجب أن يكبر الإخوان الذكور لمثل هؤلاء الفتيات على مشاهد شقيقاتهم وهن يلبسن مثل هذه الملابس فلا تتقد فيهم مشاعر الأخ الغيور على أخته أو الحامي لها ؟! فمجتمعاتنا أبعد من أن تكون مجتمعات (ديوثة) لا سمح الله وحاشا لله أن نكون من هذه الفئة التي غرقت فيها مجتمعات الغرب التي يغلبها المجون واللا دين لكن الأمور تزيد والظاهرة تنتشر ولا يوجد ما يمكننا اتباعه إلا بالتنويه من مغبة هذا الانتشار الذي يسيء لديننا وعقيدتنا وقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا وفقد القيمة الدينية في النشأة والتربية التي يجب أن تترسخ في كل بيت مسلم يقوم على ثوابت الدين وقيم العادات والتقاليد ومفهوم إن الستر لا يعني انغلاقا يُعسر من دور المرأة في المجتمع بل هو حفاظ على قيمة هذه الفتاة في صغرها وحتى كبرها وإنها ستكون قادرة على توريثها لبناتها مستقبلا إذا ما نشأت على هذا المفهوم المستنير الذي يجب أن يستشفه الآباء والأمهات من هذا الباب وليس من باب الرجعية والعودة إلى كهوف الجهل والتخلف، لذا أتمنى أن يتسلل ما تضمنه هذا المقال إلى مسؤولية كل راع قد استأمنه الله على رعية أحق بأن تُحفظ نقية وتكبر على دين لا تشوبه شائبة.
1719
| 25 يوليو 2024
كما هو متوقع تنحى جو بايدن من السباق الرئاسي لولاية ثانية له في البيت الأبيض بعد أن نصحه رؤساء حزبه وفريق أطبائه بأن قوته ليست كافية لمواصلة خضم هذا السباق والتناحر مع غريمه الذي يبدو مصمما على الفوز هذه المرة ليعود أكثر شراسة ووعودا التزم بتحقيقها على الملأ، منها وقف الحرب الروسية الأوكرانية ووقف الحرب في غزة ووقف كل دوائر الاشتعال في العالم وإعادة الولايات المتحدة لمصاف الدول العظمى التي أودى بمكانتها بايدن في عهده الذي وصفه بالعهد الفاشل وغير المسؤول، وإلى هنا تبدو تنبؤات المشهورة (ليلى عبداللطيف) مؤكدة بحسب كلامها الأخير الذي سبق إعلان بايدن تنحيه من سباق الانتخابات الرئاسية وتفضيله البقاء حتى نهاية فترته الرئاسية الأولى بهدوء قبل تسليم إدارة البلاد لخليفه القادم والذي أعلنت تفاصيل هذا السيناريو بكل حذافيره التي نراها اليوم قبل أن تسترسل في حبال توقعاتها بأن الرئيس القادم للولايات المتحدة الأمريكية سوف تحظى بلقب ( السيدة الأولى ) في إشارة واضحة إلى أن من سوف يفوز بانتخابات الرئاسة الأمريكية سوف تكون امرأة وليس رجلا لا ترامب أو غيره، ويبدو أن توقعها هذا يؤكده توجه نائبة بايدن الحالية كامالا ديفي هاريس مواليد 1964 لاستلام مقاليد اللحاق بسباق الرئاسة نحو البيت الأبيض لتكون في مواجهة مع ترامب الذي وصفته مؤخرا بأنه شخص كثير الكلام ومؤثر جيد لمشاعر الأمريكيين لكنها قادرة على تغيير نمط السباقات الهامة التي تنتهي بانتخاب شخصية واحدة لقيادة البلاد لأربع سنوات قادمة وقد تكون هي هذه الشخصية لتصدق ليلى عبداللطيف في توقعاتها التي عادة ما تصدق حقيقة رغم عدم إيماني بقدراتها التي تبدو فائقة في الواقع، وبعيدا عنها فإن كامالا المعروفة بهدوئها وإنقاذها بايدن من أشد المواقف إحراجا له تبدو مصممة على الفوز على هذا الرهان الصعب لا سيما وأنها سياسية ومحامية أمريكية تتلقى حاليا الدعم الكامل من الحزب الديمقراطي التي تنتمي لصفوفه والذي أثنى على أن تكون هاريس الحصان الأسود الذي سوف يهزم به الحزب الجمهوري الذي قدم ترامب ليقود سباق رئاسة البلاد بتصريحاته وتلويحه رغم تعرضه مؤخرا لمحاولة اغتيال فاشلة أثناء إلقاء كلمته الرنانة وسط مشجعيه وأنصاره من خلال رصاصة أصابت أذنه اليمنى ليتطاير دم ترامب الذي تماسك ملوحا بقبضته إنه ما يزال قادرا على الوقوف أمام أعداء النجاح الذي يمثله من وجهة نظره ويحاول بعض أقربائه وأحفاده تزكيته على الشعب في أنه الوحيد القادر على إعادة أمريكا لعهدها الذي كان ولم يعد في عهد بايدن الذي فضل ترك دوره لنائبته بعد ضغط الحزب عليه والتأكد بأن بايدن لا يمكنه الاستمرار في ارتكاب أخطاء فظيعة كالذي ارتكبها في أولى مناظراته مع ترامب وما تبعها من خطأ كارثي حينما قال عن نفسه بأنه فخور بأن يكون أول امرأة سوداء تخدم مع رئيس أسود خالطا الأمور بينه وبين نائبته كامالا هاريس وذلك خلال مقابلة إذاعية لمحطة Wurd في فيلادلفيا بمناسبة يوم الاستقلال الأمريكي حسبما أفادت صحيفة التلغراف مما أثر على صورته السياسية وأهليته في استحقاق فترة رئاسية ثانية وهو على هذا الوضع المؤسف خصوصا حينما أشار إلى ترامب في خطابه للعائلات العسكرية حين بدا متلعثما وواصفا إياه بأنه ( أحد زملائنا ) مما دعا حزبه الديمقراطي للتشكيك بقدراته على الفوز أمام ترامب المهووس بالعودة تحت الأضواء!. عموما يبدو أننا سوف نكون على موعد مع مغامرة جديدة لدونالد ترامب ومغامرة هي الأحدث لهاريس التي استطاعت حملتها أن تجمع ما يزيد على 80 مليون دولار خلال أقل من 24 ساعة منذ الإعلان عن ركوبها السباق الرئاسي ودعم بايدن لها مشيدة هي الأخرى بإرثه السياسي للبلاد وواعدة بأنها سوف تكون القادرة على إعادة الأمور لنصابها الصحيح ونحن والعالم بلا شك سوف نظل مترقبين لمن سوف يحيط بقضايانا بعقلانية وانتظار من يمكننا أن نتوخى منه الحذر ونطمأن لسياسته التي يمكن أن تغير من العلاقات العربية الأمريكية ولا أظن ذلك مع هاريس القادمة من آسيا والأمريكية المولد والنشأة والتعليم والمهنة ليس لشيء لكنني أعرف جيدا المسودة اللوبية التي يقوم عليها الحكم في أمريكا والبيادق التي تسقط والبيادق التي يمكنها أن تنفذ من مقصلة الفشل التي لربما يخرج ترامب منها ليعالج أذنه وآثار سباقه الذي لم يوصله إلا لمنصة كان الرصاص يرحب به على طريقته!.
429
| 24 يوليو 2024
وتجاوزت سنة 2024 النصف الأول منها.. هل تصدقون هذا؟! وستقارب هذه السنة على الرحيل بعد شهور وما زال فيها من يأبى أن يرحل عنا.. ستمضي هذه السنة وفيها من آلامنا العربية ما سينتقل من حضنها إلى حضن 2025 بنفس الوجع وبنفس الآهات والألم! في استطلاع لقناة العربية التي أقف كثيرا ضد سياستها في تناول قضايانا العربية استفاضت مذيعتها في نشرة إخبارية مساء يوم السبت الماضي وهي تستعرض أكثر الصور تناولاً في مسيرة الأزمة السورية لتحتل صور اللاجئين السوريين كأكثر المشاهد تداولاً بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ونسيت وهي تسرد الخبر أن ترفق معه بعض ملامح التأثر بما عرضته وبدت وكأنها تقدم مقطعاً كوميدياً وليس مقاطع من حياة انتهت بأصحابها على ضفاف شواطئ أوروبا إما غرقى أو بنصف حياة سرق الموت أحبتهم في بطون البحار والمحيطات التي حملتهم لعالم مجهول استقبل بعضهم بالترحيب وآخرون بالترهيب وبدوا كأنهم هاربون من الموت لموت آخر لا يقل عنه وحشية وألما.. فأخبروني أي سنة مؤلمة أخرى تلك التي سيودعها العالم بعد شهور بصيحاتهم المجنونة والعد التنازلي الذي سيؤذن بانتحار الثواني الأخيرة فيها واستقبال الجديدة منها وهذه السنة شابهت السنين الماضية قسوة ووجعاً وإرهاباً ضد الشعب السوري الذي يواجه اليوم أكثر من عدو وأكثر من متآمر عليه من عرب وروس وأمريكان ناهيكم عن بشار الأسد وعصابته ومجتمع دولي يفتقر لإنسانية في تعامله مع ثورة غدت إرهاباً على شعب أعزل يحمل أطفاله في أكفان وباتت حدائق الأطفال قبوراً صغيرة رطبة تنبشها صواريخ النظام ومن يدعمه معاً.. لذا لا تسأموا إن واصلنا الحديث عن سوريا ومأساة سوريا فأنا شخصياً أود ألا تموت هذه القضية في داخلي كما اعتدنا على موت وحياة قضية فلسطين دائماً وغزة تحديدا.. فالأعوام تأتي وترحل ووحدها سوريا تترحل إلى كل سنة جديدة في خطى ثابتة لتكون فلسطين أخرى مصيرها الضياع والشتات والنسيان بطبيعة الحال. ولا تملوا إن شكونا سوريا كما تشتكي لنا وجعها وخيانتنا لها فإن طوتها الدنيا وطوتنا معها فإن للآخرة حساباً لا يمكن أن يغفر لنا تهاوننا المخزي الذي يحدث اليوم أمام دماء آلاف من أطفال وشباب ونساء سوريا يُقتلون تحت ذريعة استهداف داعش التي أدعو الله أن يهلكها ويدمرها ويحيلها تراباً تذروه الرياح دون رجعة بإذن الله وفي هذا الحساب فكروا كيف سيكون الموقف وكيف سيكون السؤال وماذا ستحمل إجاباتنا العقيمة من كل شيء سوى أننا شاركنا كل أعداء سوريا قتلها ونهبها وسفك دمائها وإحالة ثورتها إلى انتقام منها؟!.. فإن سكوتنا عن مأساتها هو تواطؤ من حيث لا ندري ونشارك دون أن نشعر في مد هذه الأزمة التي تخلق لنا فلسطين أخرى وقد تمتد هي الأخرى لأكثر من قرن إن ظل النظام قائما والعالم يختزل الهدوء بهدوء العاصمة دمشق ولا يهم باقي المدن والمحافظات الغارقة في وهن وموت وغارات وهجمات وحصار وتهجير وشتات. وسكوتنا العربي عما يجري يضاهيه سكوت أشد وطأة اليوم على غزة التي تقارب العام ولا تزال كما بدأت منذ أكثر من عشرة شهور مضت فإن تغير شيء في غزة وفلسطين عموما ليتغير شيء اليوم في سوريا؟! لا والله، ففكروا فإن الله إنما يمهلنا دون أن يهمل والآخرة تزدحم بخصومنا!
573
| 22 يوليو 2024
هل نحن في زمن لا يعترف إلا بالقوة ؟! إن كانت إجابتكم بـ ( نعم ) فإنني أتفهمكم جيدا وأتفهم ماذا تعني كلمة القوة اليوم في مفهوم القوى والدول والقدرات العسكرية والثقل السياسي التي تحاول كل دولة الضغط به لأجل مصالحها المختلفة وإن كانت الإجابة بـ ( لا ) فإنني هنا سأقف موقف التلميذ الخائب الذي يحارب أستاذه لإيصال المعلومة له وهو يقف أمامه بليدا ولسانه لا يكف عن السؤال لماذا وكيف وهل ولم ولا يترك أداة استفهام واحدة إلا ويصدم بها استاذه الذي يكاد يتميز غيظا ونفورا منه ومن أسئلته غير القابلة للإجابة عنها بشكل واف وكاف حقيقة ! فإن كان هذا الزمن لا يعترف بالقوة لماذا لم تعترف إسرائيل بقوة حماس وحركات المقاومة الفلسطينية حتى هذه اللحظة رغم كم الخسائر البشرية والمادية والحرب العسكرية غير المتكافئة في الحقيقة منذ أحداث السابع من أكتوبر الماضي من العام المنصرم ؟! ثم لماذا تتجاهل تل أبيب ثقل حماس الذي جعلها رغم مضي ما يقارب عشرة شهور متواصلة أغرقت فيها إسرائيل الكثير من الأنفاق السرية وعطلتها ودمرت معظمها واكتشفت ما بداخلها من منظومات استخبارية خاصة بالمقاومة الفلسطينية لسرايا القدس والجهاد وحماس تزيد قوة واستمرارية بل ومجاراة في القوة وتفوقا بالتخطيط والتدبير وأسر المزيد من الجنود والضباط الإسرائيليين الذين يشاركون في العمليات العسكرية التي تقول حكومة نتنياهو ومجلس حربه الفاشل إنهم شاركوا في عمليات برية لتحرير أسراهم الذين تقتلهم القوات الإسرائيلية المتخبطة في حوادث فاضحة قوضت عائلات الأسرى والشعب الإسرائيلي عليهم أكثر فأكثر ؟! ولم ينكر العالم إن القوة التي تتمركز عليها حماس أو غيرها هي من باب المقاومة التي تُشرّع في أوكرانيا اليوم لدحر الدب الروسي المحتل ؟! فهل المقاومة في فلسطين المحتلة إجرام وإرهاب وفي أوكرانيا مقاومة مشروعة ودفاع مستميت ؟!. أنا هنا لا أحمل هذه الأسئلة ومثلها الكثير من الأسئلة التي تتدافع الآن لإسقاط نفسها على صفحة مقالي هذا لأحصل على جواب لها فإنني والله قد فقدت أملا في عرب لا يعترفون بمقاومة ضد الاحتلال من أجل الاعتراف بالمحتل من الأساس ولكني أريد فعلا أن أبحث عن الاعتراف بالقوة التي جعلت الولايات المتحدة مثلا تنصب نفسها قوة عظمى عالمية ومهيمنة على مداخل ومخارج كل أزمة تشم من تفجيرها وإشعالها مصالح لها أكبر من إخمادها فلا تجد تلك المصالح تزهر في عينيها ثانية وهذا الاعتراف أيضا أحاول أن أراه أيضا في قوة روسيا اليوم التي تقايض أوكرانيا في الانسحاب من أراضيها ووقف غاراتها بقائمة شروط تعلم موسكو أن كييف سوف تخضع لها رغم احتماء الأخيرة بأوروبا مجتمعة إلى جانب واشنطن الممتعضة من تباهي روسيا بقوتها التي لا تستطيع هي شخصيا إنكارها فهل هي القوة التي ترمي بثقلها في كل هذا أم إن الأمر مجرد حرب تصريحات وتغريدات ؟! إذن هي القوة التي لم تستطع الدول العربية على كافة عواصمها وقدراتها العسكرية وصفقاتها الخيالية أن تكون قوية وتستند على قوة يمكنها أن تجابه غيرها أو تحصر نفسها ضمن زواياها الأربع فلا تجرؤ أي دولة على تجاوز المسار نحوها إلا بعد دراسة ودراية وهي أيضا القوة التي تجعلنا اليوم في صف ثان وربما ثالث من القوى العظمى التي حصرت نفسها في بعض الدول بينما ارتضينا أن نكون عالما ثالثا يراه هؤلاء متشبعا بالتخلف والرجعية ونحن خير أمة أُخرجت للناس فجعلنا من خيرنا وبالا علينا ومن تقييم العالم لنا مقياسا لنا لذا فإن القوة بريئة منا يوم كان الضعف يسكن فينا وحولنا فلا بارك الله في ضعف يعقبه حسرة وهوان مثل هذا ورب الكعبة !.
744
| 18 يوليو 2024
لن نخفي عليكم والعالم العربي والإسلامي كله كان يتأمل منذ بداية العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة أن تتحرك حكومات عربية وإسلامية لوقف هذا العدوان الذي فوجئنا بدمويته منذ اللحظات الأولى للقصف الإسرائيلي قبل أن يتبعه الهجوم البري الذي لم يقل وحشية عنه وتحديدا أن تتحرك جمهورية تركيا الإسلامية الشقيقة ويكون لها اليد الطولى في رد الفعل القوي الذي يمكن أن يشفي غليلنا ويرد انتقامنا من آلة الحرب الإسرائيلية التي حصدت أرواح أطفال ورُضع وأجنة بُقرت بطون أمهاتهم وقتلوا معهن في وحشية كان صعبا علينا أن نراها ولا نرى في المقابل من يقوم بأي فعل يمكن من خلاله أن يثبت الرد العربي أو الإسلامي على هذا الإرهاب الممنهج وبصورة تدل على الانتقام الأعمى والقتل لمجرد القتل ليس إلا ولذا توجهت أنظار الملايين من الشعوب العربية والإسلامية نحو تركيا ولمواقف الرئيس أردوغان الذي لطالما رأينا فيه القائد المسلم الغيور على دينه ووطنه وهمه إعلاء كلمة الله كلما حاولت أي دولة تدنيسها بأي تصرف كان. وكم أُصبنا بخيبة أمل حين استمر العدوان الإسرائيلي على القطاع ولم يصدر أي موقف عربي أو إسلامي قوي يمكن من خلاله أن تفكر إسرائيل بخطوتها الثانية في القطاع أو أن تدرس دواعي ما ترتكبه من جرائم ومجازر في أطفال وأهالي غزة المحاصرة وحتى الهدن الإنسانية التي نقضتها تل أبيب برعونتها ورغباتها المتعطشة لسفك دماء الآمنين من المدنيين في غزة عادت إسرائيل بعدها أكثر دموية وحقدا وتأهبا لقتل المزيد من الأطفال حتى للذين قتلتهم من الأطفال الخُدّج الذين ذهبوا ضحية هذا العدوان وبات منهم في مستشفى النصر بعد انسحاب القوات الإسرائيلية منهم لقما سائغة للكلاب المسعورة الجائعة التي التهمت من أجسادهم الصغيرة ما تم عرضه تحديدا على قناة الميادين التي دخل مراسلها وهو يصور مشاهد أجسادهم الصغيرة المتحللة وهو يبكي متأثرا بما رأى وشاهد. اليوم تركيا التي لم يتضح موقفها وردها الرسمي على إسرائيل في البداية يبرز موقفها جيدا، فالعلاقات التركية الإسرائيلية باتت مقطوعة بصورة شبه كاملة بعد سحب السفيرين من الجهتين ناهيكم عن التصريحات النارية التي يصدرها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحق إسرائيل وتحديدا بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو الذي يصفه بأبشع الأوصاف التي يمكن وصفها لقاتل مما دعا وزير خارجية الكيان المحتل للتصريح بأن لا علاقات مع تركيا ما دام الرئيس أردوغان رئيسا لها وهذا يدل على أن تركيا التي انتظرنا طويلا تحركا منها قد باغتت العدو الإسرائيلي بما لم يعتقد أن الضربة يمكن أن تأتي من أنقرة التي أسهمت في دعم الدعوى القضائية التي رفعتها دولة جنوب أفريقيا على إسرائيل في محكمة العدل الدولية بأدلة وملفات تزيد حمل الدعوى على كاهل إسرائيل المثقل، وقال أردوغان حينها إن نتنياهو لن يفلت من العقاب أمام ما قدمته بلاده من براهين تثبت ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من مجازر وإبادة جماعية في غزة بل إن الرئيس التركي قد صدم تل أبيب حينما وصف حركة حماس التي قوضت أمن إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي وزلزلت أركانه بأنها حركة مقاومة تحررية وليست إرهابية ولعل هذا التصريح المتفرد لدولة إسلامية كانت ترتبط بعلاقات دبلوماسية وتجارية مع إسرائيل هو بمثابة تأييد علني ورسمي لما فعلته في عملية (طوفان الأقصى) بحق إسرائيل التي لا تزال ترى نفسها ضحيتها بل إن تركيا قد أعلنت وقف الاستيراد والتصدير من وإلى إسرائيل ومررت ملاحظات للتجار الأتراك أن الدولة لن تسهم بمساعدتهم أو دعمهم إذا ما واصلوا تعاونهم التجاري مع إسرائيل وكلها مواقف شجاعة تُحسب لتركيا ولرئيسها الطيب أردوغان الذي عبر على الأقل بما لم يخرج على لسان أي رئيس وحكومة تقر في نفسها بإرهاب إسرائيل بينما لا تجرؤ على قول ما يستمر به أردوغان في الإفصاح به بقوة مستدلا على أن لا شيء يمكن أن يدين به لإسرائيل على عكس ألمانيا مثلا !.
675
| 25 يناير 2024
(هذه هي الشروط الأربعة التي وضعتها حماس للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، وهي شروط صعبة جدا لكننا بالطبع لن نوافق ولن نقبل بها). هذا ما أفصح عنه الوزير الإسرائيلي بلا حقيبة وعضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) جدعون ساعر مفصلا الشروط كما يلي: الانسحاب الكامل من قطاع غزة بأكمله، بما في ذلك المنطقة الأمنية شرقي وشمالي القطاع. وقف الحرب على القطاع بصورة دائمة. أن تعطي إسرائيل ضمانات دولية بعدم العودة إلى الحرب مجددا. إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، بما في ذلك أولئك الذين تم اعتقالهم بعد تاريخ 7 أكتوبر الماضي. وتقدّر تل أبيب أن حماس لا تزال تعتقل نحو 137 إسرائيليا بعد أن قتلت القوات الإسرائيلية أسراها جراء القصف بالطائرات والمدفعيات ما يزيد على 50 أسيرا بالخطأ ضمن عدوانها الوحشي على القطاع الذي لا يزال يرتكب عشرات المجازر الدموية يوميا بحق شعب غزة، ووصل عدد الشهداء بحسب الإعلام الحكومي لوزارة الصحة الفلسطينية ما يقارب 26 ألف شهيد معظمهم من الأطفال والرُضع والنساء بينما تجاوز عدد المصابين 62,500 جريح، بينما لا يزال عشرات الآلاف من المفقودين لا يُعرف مصيرهم حتى الآن. الشروط التي كشف عنها الوزير الإسرائيلي لم تكن خفية في الحقيقة فحركة حماس نفسها تعد بأنها لن تكرر الخطأ مرة ثانية والمتمثل في الموافقة على هدن إنسانية مؤقتة تعود قوات الاحتلال بعدها أكثر ضراوة وأشد شراسة ودموية على الشعب الغزاوي الأعزل بل إنها عادت بعد هدن نوفمبر الماضي من العام المنصرم إلى اعتقال أسرى فلسطينيين كانت قد حررتهم مسبقا أثناء اتفاقيات تبادل الأسرى التي عُقدت آنذاك ولم يجن الفلسطينيون بعدها سوى المزيد من أعداد الشهداء والنزوح والجوع والعطش والأمراض في هذا البرد القارس الذي يعصف بأجسادهم العارية وموت كثير من الرضع وحديثي الولادة جراء البرد وعدم وجود أي وسيلة من وسائل التدفئة تحت ستار خيام بالية ورقيقة، ولذا من الطبيعي جدا أن تجد إسرائيل نفسها اليوم أمام هذه الشروط التي تعد بعدم قبولها بتاتا باعتبار الموافقة عليها ستكون الهزيمة الساحقة التي سوف تلحق بهذا الكيان الهش الذي وعد رئيسه نتنياهو بما لا يمكن أن يحققه اليوم ويطيل الأمد في الحرب لأجل مصالحه الشخصية وليس شيئا آخر، وعليه يقف الوسطاء في موقف صعب في تقارب وجهات النظر بين طرفي العداء، فإسرائيل تصر على حكومة مدنية متعاونة مع إسرائيل وأن يكون القطاع خاليا من حركة حماس وشبيهاتها من حركات المقاومة الفلسطينية، وهذا ما لا يمكن لحماس وغيرها الموافقة عليه وتصر على شروطها في تبييض السجون الإسرائيلية من أي أسير فلسطيني على مختلف محكوميات سجنه في المعتقلات الإسرائيلية الخالية تماما من أي حقوق إنسانية للمحتجزين فيها. في رأيي إن فعلتها حماس واستطاعت تمرير شروطها رغم أنف إسرائيل فهي سوف تسهم بلا شك في كسر شوكة هذا الكيان الذي سوف يفقد مكانته لدى جمهوره الذي يضغط عليه اليوم لإعادة ما تبقى من أسراهم أحياء ويطالب بتنحية رأس الشر نتنياهو عن صدارة مجلس الحرب والحكومة لأنه يصر على النظر بعين واحدة وهي عين العائلات التي فقدت أبناءها في غزة من جنود وضباط بينما يغض الطرف عن عين أخرى تبدو أكثر إلحاحا في الحفاظ على حياة أبنائهم وهم الأسرى الذين تحتجزهم حماس في غزة والمعرضون للقصف الإسرائيلي العشوائي الذي قتل منهم العشرات واعترفت بهذا حكومة نتنياهو نفسها، لذا فإن المهم لنا الوحيد هو أن يتوقف قتل شعب غزة بأي شكل من الأشكال.
588
| 23 يناير 2024
يُحرق القرآن الكريم فنندد ! يُدنس القرآن الكريم فنسلم مذكرة احتجاج لسفراء الدول المعتدية ونصمت ! يُهان القرآن الكريم فنستنكر ثم... ننسى ! إلى متى سوف نظل بهذا الموقف الضعيف أمام اعتداءات الدول الأوروبية السافرة على كتابنا العظيم وكأننا ضمنيا نوافق على أنها حرية تعبير كما يدعي هؤلاء ونريد من شعوبنا أن يتغلغل هذا السبب الواهي في قلوبنا ومع الوقت نصدق وكفى الله المسلمين شر الشعور بأن هذه إهانة كبيرة للإسلام والمسلمين وجريمة أكبر بحق هذا الدين العظيم الذي وصل أتباعه لأكثر من مليار ونصف مليار مسلم في شتى بقاع الأرض وجهاتها الأربع ! السويد تفعلها دائما ومع هذا لم ينتفض العالم العربي والإسلامي كما يجب أن يكون أمام هذه الاعتداءات السافرة التي تنطوي على حقد ظاهر ومعلن تجاه المسلمين خصوصا وأن معايدتها هذه المرة كانت من خلال شخص ملحد وإن عادت أصوله للعرب حاول أن يتملق لحكومة السويد ولكل كاره للإسلام فأعلن أنه سوف يقدم على حرق القرآن الكريم بحماية أمنية رسمية فقام أولا بركل الكتاب وإهانته قبل أن يشرع أمام جموع المسلمين عند انتهائهم من صلاة العيد في صبيحة أول أيام عيد الأضحى المبارك بحرق أوراقه ورميه على الأرض تحت دعوى تافهة تقول هذه حرية تعبير يا سادة فلم الغضب والاستنكار ؟! ومع تزايد أفعال هذه الدولة التي دأبت على خطف أبناء العرب والمهاجرين واستغلال أي ثغرة قانونية لا تذكر لانتزاع أطفال العرب والمسلمين من ذويهم ومنحهم لعائلات مسيحية وأخرى ( مثلية ) تقوم اليوم بتكرار أفعالها الشنيعة والمستنكرة بمس ما يعد لدى المسلمين قيمة دينية كبيرة وهو القرآن الكريم والعرب والمسلمون أين ؟! منشغلون إما في صياغة جمل الاستنكار أو الدعوة لقمم طارئة أو استدعاء سفراء السويد وتسليمهم مذكرات احتجاج هشة سرعان ما يضعها السفراء في جيوبهم الخلفية ويتناسونها كما هي في كل مرة تقدم بلادهم على هذا الفعل المشين فقد حفظوا ردود أفعالنا الهشة فدأبوا على تكرار أفعالهم العظيمة والمهينة فمتى نرى أمة تعلن قطع علاقاتها مجتمعة مع أي دولة تهين ديننا وتسب رسولنا بأي شكل من الأشكال وإن كان همزا أو لمزا ؟! ألا يكفي كل هذه الإساءات المتكررة لنقوم بأي ردة فعل تناسب عظم الفعل الذي نتعرض له كمسلمين وخير أمة أخرجت للناس؟! ما بالكم ياعرب لا ترتقوا لعظم المشهد الذي أُهين فيه مليار ونصف مسلم تحت دعوى حرية التعبير وتقابلوه بحرية تعبير أخرى ترد الإساءة بالإساءة تحت بند نفس الدعوى ونفس السبب ؟! فماذا سوف بحدث إن قام شخص منا بحق علم المثلية أليس هذا حرية تعبير أم أن الأمر سوف يختلف هنا ؟! استصغرنا أنفسنا فاستصغرنا هؤلاء وقزمنا من ردود أفعالنا فتعاظمت أفعالهم ضدنا واليوم لا أعلم عدد المرات التي حُرق فيه كتابنا الكريم أو العدد الذي شُتم فيه نبينا الكريم ونحن ماذا ؟! أخبروني نحن ماذا؟! مجرد أمة سلاحها التنديد ودرعها الاستنكار ومهمتها بيانات الشجب والاستنكار وصياغة مذكرات الاحتجاج فقط ! لذا لا عجب إن تمادى هؤلاء وتكبر هؤلاء وتجبر هؤلاء واعتدى هؤلاء واستصغرنا هؤلاء ونحن بهذا الوضع السيء والحالة المهينة رغم امتلاكنا لكل عوامل القوة التي يمكننا من خلالها أن نكون أقوى في ردود أفعالنا وبشكل عملي يجعل كل هؤلاء يفكرون ألف مرة قبل أن يقدموا على هذه الأفعال التي على ما يبدو أنها تستفز الشعوب العربية والإسلامية دون الحكومات التي تعدها في كل مرة فرصة لتجديد أسلوب التنديد والشجب بأسلوب يقنع أصحابها أما نحن فإننا نبرأ منها أمام الله ونستنكر باللسان والقلب لعجزنا من أن ننكر بأكثر من هذا فلا حول ولا قوة إلا بالله العظيم فقط فإنه شاهد ويرى !. @[email protected] @ebtesam777
990
| 02 يوليو 2023
بغض النظر عما يمكن لإيران أن تفعله فيما لو طورت تجاربها النووية التي تصر طهران حتى هذه اللحظة وبعد إعلانها الرسمي برفع كفاءة التخصيب لديها لما يقارب 60% واستطاعت أن تصنع أسلحة نووية بحسب آراء مختصين بالشأن الإيراني فإن مضيها في هذا الجانب وحده يمكن أن يجعل إسرائيل تزيد من وتيرة القلق لديها رغم اتهامها بالهجوم على منشأة نطنز النووية الإيرانية والتي اعتبرته إيران هجوما إرهابيا يقضي بوقف نشاطها في تخصيب اليورانيوم واعتبار ذلك تهديدا مباشرا لوجودها في قلب المنطقة العربية منذ عام 1948 واحتلالها دولة فلسطين على الرغم من أن تل أبيب تصرح بخشيتها من أن يطالب المزيد من الدول العربية والإسلامية بعد إيران والسعودية بحقهم في امتلاك سلاح نووي أو حتى تجارب في تخصيب اليورانيوم ضمن النسبة الدولية المسموح بها مثل الأردن والعراق ومصر وتركيا. نعلم بأن إسرائيل تتخوف دائما من أن تسعى أي دولة عربية أو إسلامية من تحقيق أحلام نووية هي مشروعة للجميع لكن عدد الذين يستطيعون تحقيق هذه الأحلام يبدو قليلا أمام العراقيل التي تواجه تنفيذ خطوات هذا الحلم على الواقع فبالإضافة إلى تجريمها دوليا فإن تحريمها أمريكيا وإسرائيليا يبدو الأصعب أمام كل الحالمين لكن إيران التي تخضع لمراقبة دولية وصبر أوروبي يكاد ينفد وعقوبات أمريكية توارب الباب اليوم لأي حل دبلوماسي يمكن أن ينهي هذا الصراع بين طهران وواشنطن كما أعلن الرئيس بايدن مؤخرا أنه وبالرغم من إعلان إيران رفع درجة تخصيبها لهذه النسبة المئوية الهائلة لليورانيوم والتي يمكن بعدها أن تقفز لنسبة 90% وتصنع سلاحا نوويا خطيرا فإن أمريكا لا تزال مصرة على أن الحل الدبلوماسي يمكن أن ينجح لإبعاد المنطقة عن أي توتر مضاعف يمكن أن يزيد الأمور سوءا وهو خط سياسي بعيد كل البعد عن لغة الرئيس السابق ترامب تجاه طهران والذي كان يزيد العقوبات على إيران بمجرد أن تفعل الأخيرة شيئا يمكن أن يثير حفيظته المتوائمة مع حفيظة إسرائيل التي تسعى بكل جهدها لمواصلة الحرب على اي منشأة عربية أو إسلامية تعمل على أي تجارب نووية ترى تل أبيب أنها سوف تستهدفها يوما كما فعلت في عدة منشآت ففي يونيو/حزيران 1981 نفذ الطيران الإسرائيلي عملية "أوبرا" بمشاركة 8 طائرات حربية متطورة لتدمير مفاعل تموز النووي العراقي جنوب شرق بغداد الذي أقيم بمساعدة فرنسية وشكّل لإسرائيل حينها تهديدا وجوديا ووضع علامات استفهام كبيرة أمام مسألة بقائها كما نفذ سلاح الجو الإسرائيلي في سبتمبر 2007 غارة جوية استهدفت مفاعلا نوويا سوريًا في منطقة الكُبر بمحافظة دير الزور الصحراوية وزعمت إسرائيل في حينه أن المفاعل كان قريبا من اكتماله بمساعدة من كوريا الشمالية لكن الهجوم الذي أسمته "عملية البستان أزال تهديدا وجوديا ناشئا لإسرائيل. وخلال السنوات الأخيرة، كثفت إسرائيل من تنفيذ ضرباتها المتعددة الأشكال من هجومية واستخبارية ضد المنشآت النووية الإيرانية وتمثل أخطرها في السطو على أرشيفها النووي واغتيال العديد من علمائها النوويين وتنفيذ هجمات إلكترونية ضد المفاعلات النووية المنتشرة في عدد من المدن الإيرانية وآخرها في منشأة نطنز 2021. وشهد العام 2020 صدور العديد من التحذيرات الإسرائيلية عن بدايات تفكير السعودية بإنشاء مشروع نووي سلمي واعتبرت ذلك مقدمة لا تبشر بخير لإسرائيل لأن من شأنه إثارة تطلعات مزيد من الدول العربية والإسلامية لمحاكاتها ولا سيما مصر وتركيا وفي هذه الحال ستفقد إسرائيل ميزتها الحصرية باحتكار السلاح النووي وخشيتها أن تذهب نحو التوجهات العسكرية في هذه المشاريع لا المدنية فقط كما ترى إسرائيل أن إيران تكذب في الهدف من تجاربها وأنها لأهداف مدنية مشروعة وليس لأهداف حربية كما يمنعها من ذلك دينها وأخلاقها ولذا وكما بدأت مقالي في أن الحلم النووي أمر مشروع لكل العرب والمسلمين لكن من عليه أن يحقق هذا المشروع الذي ذهبت إمبراطورية العراق وهُدمت من أجل ( كذبة ) امتلاكه لأسلحة نووية ولم يكن قد بدأ حلم بغداد آنذاك يتشكل كما كان يريده العراقيون والعرب ولذا أوقفوا أحلامكم فإن الحلم هو ما يريده الغرب فقط !. @[email protected] @ebtesam777
990
| 16 يونيو 2023
مساحة إعلانية
يترقّب الشارع الرياضي العربي نهائي كأس العرب، الذي...
1131
| 18 ديسمبر 2025
في هذا اليوم المجيد من أيام الوطن، الثامن...
918
| 22 ديسمبر 2025
إنه احتفال الثامن عشر من ديسمبر من كل...
684
| 18 ديسمبر 2025
يُعد استشعار التقصير نقطة التحول الكبرى في حياة...
654
| 19 ديسمبر 2025
هنا.. يرفرف العلم «الأدعم» خفاقاً، فوق سطور مقالي،...
648
| 18 ديسمبر 2025
«فنّ التّأريخ فنّ عزيز المذهب جمّ الفوائد شريف...
645
| 21 ديسمبر 2025
هنالك قادة ورموز عاشوا على الأرض لا يُمكن...
588
| 19 ديسمبر 2025
لقد من الله على بلادنا العزيزة بقيادات حكيمة...
522
| 18 ديسمبر 2025
-قطر تضيء شعلة اللغة العربيةلتنير مستقبل الأجيال -معجم...
489
| 23 ديسمبر 2025
في اليوم الوطني، كثيرًا ما نتوقف عند ما...
438
| 18 ديسمبر 2025
في مجتمعاتنا العربية، لا يُقاس النجاح غالبًا بما...
405
| 17 ديسمبر 2025
تحتفل قطر هذا العام باليوم الوطني والتي شعارها...
387
| 17 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل