رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
كان قد قيل قديما (كل الطرق تؤدي إلى روما) وتداولت هذه العبارة حتى عصرنا الحالي دون أن يعرف كثيرون سبب هذه المقولة التاريخية التي تعود إلى عهد الإمبراطورية الرومانية وتحديدا إلى روما التي طمحت آنذاك في بناء دولة قوية ومتوسعة فقامت بفتح دول ومناطق بجوارها ولكن واجهتها صعوبات جمة في رصف الطرق فكانت وعرة للغاية فلجأت إلى ربط كل مدينة تفتحها بطريق سوي تصل نهايته بمدينة روما حتى تبقى هذه الدول والمدن والأقاليم تحت حكم العاصمة الرومانية وعليه كان كل من يستدل على هذه الطرق ويسأل عن نهايتها يعرف بأن كل الطرق تؤدي إلى روما العاصمة الرئيسية لإمبراطورية الرومان قديما وإيطاليا اليوم. لكننا اليوم يمكننا بكل ثقة أن نهدي السالكين في طرق السياسة الوعرة والدبلوماسية الصعبة إلى دولة باتت هداة الضالين بها ونقول (كل الطرق اليوم تؤدي إلى الدوحة) نعم العاصمة القطرية التي استطاعت أن تشق بنجاح طريق السياسة الصعب وتضع بصمة في كل محطة تعبرها بثقة، مؤكدة أن الحلول يمكن أن تكون لها أشكال غير الحرب والدمار والنزاع ولغة السلاح القاسية وما ينتج عنها من شتات وتهجير ومآس، وعليه كان وصف قطر بالوسيط الناجح والوسيط النزيه وأنها تملك عاصمة قوية تجمع الفرقاء وتحتوي الخلافات وتؤوي المظلوم فيهم وتختصر مسافات الحوار بين الأطراف وتصل بهم إلى حل يرضي الجميع دون أن تستنقص من حق طرف على الآخر أو تتعدى على سيادة الدول وتفعل كل هذا مع محافظتها التامة على علاقات طيبة مع الجميع، وهي معادلة لا يمكن لمن يحقد عليها ويتلصص بخبث على سياستها الناجحة ويشكك في نواياها من خلال أبواق إعلامية مشبوهة ومدفوعة لها أن يصل لجوهر هذا النجاح الذي جعل من قطر اليوم محطة (one way) يستقر فيها المتنازعون والمتخاصمون فيلقون ما جاؤوا لأجله ولعل ما يجري اليوم في أحداث أفغانستان المتسارعة يجعل العالم يتوجه إلى قطر اليوم قبل أن يرسم سياسته القادمة مع طالبان التي تولت السلطة في البلاد بعد ما يقارب عشرين سنة كانت في حرب دائمة مع القوات الأمريكية التي جاءت بصفة محررة وخرجت بصفة محتلة ليغدو العالم بأسره بمنظماته الدولية وبلدانه الرسمية مجبورا على تبادل العلاقات مع طالبان التي لا يزال نفس العالم يحتفظ بأفكار سيئة ومحدودة عن هذه الحركة المصنفة أمريكيا وفي بعض دول أوروبا في قوائم الإرهاب والقوائم السوداء التي يجرم التعامل معها ولذا كان لنفس هذا العالم المستدير من جهاته الأربع أن يختار التوجه إلى قطر قبل أن يشكل سياسته القادمة مع أفغانستان ليعرف كيف له أن يتبادل العلاقات معها بوضوح وشفافية كما هو مفترض في أي علاقة ثنائية بين أي دولتين وعليه فإن الدوحة اليوم يبدو أن مسؤوليتها قد كبرت أكثر خصوصا فيما يتعلق بالأزمات التي باتت تتفاقم في منطقتنا وكان آخرها الأزمة السودانية التي ندعو الله أن تتوقف رحالها عند نقطة حوار وحلول ترضي جميع الأطراف وتحقن دماء الشعب السوداني الذي بدأ في النزوح لمصر وغيرها من الدول المجاورة لها هروبا من المعارك الداخلية التي أسقطت العديد من القتلى والجرحى من المدنيين الذين لا ناقة لهم في هذه الحرب ولا جمل ولكن شاء لهم المخربون أن يحيلوا البلاد لحرب أهلية داخلية لحقت بالرصاص وشبح الموت إلى داخل البيوت المأهولة للأسف، وإنني أتمنى أن يمد العقلاء أيديهم بالحلول الملموسة والتي توقف الحرب وتطيل فترة الهدنة حتى الوصول لحلول لا يمكن أن يُستثنى منها الشعب السوداني الشقيق، ولا شك أن قطر والتي تمثل الوسيط النزيه لمثل هذه الأزمات يمكن أن يكون لها يد في التهدئة والوصول لحل وسط ينقذ الخرطوم من تبعات أطماع من أراد بها شرا هي ومثلها من الدول التي ترجو الاستقرار لا الخراب بحول الله وقوته. @[email protected] @ebtesam777
741
| 30 أبريل 2023
شخصيا ومثلي كثيرون توقعوا أن تنشط السياحة بعد كأس العالم قطر 2022 ذلك أن ما قدمته الدوحة أثناء المونديال وفي تنظيم المونديال نفسه من الألف وحتى الياء والاهتمام بكل التفاصيل الصغيرة كان ينبئ بأن (التسويق) للسياحة يمكن أن ينشط أيضا ويأخذ من المهارة والاحترافية ما يمكن أن يصل بالسياحة لدينا لمستويات عالية ولكن ما نراه أن كل شيء خفت وكل لامع كان في كأس العالم اختفى وميضه بدءا من إزالة المشاهد والمعالم الواضحة للمونديال الذي كان وكأنه أمر عاجل للغاية لتتم إزالته في الوقت الذي ظلت روسيا شهورا طويلة أعقبت مونديال 2018 في بلادها محتفظة بكل معالم كأس العالم في أرضها ونهاية بمرور الشتاء الحالي دون أي فعاليات تذكر يمكن أن يتذكرها أو ينوه عنها من هم داخل قطر أيضا فلم هذا التكاسل في إبقاء عجلة الترويج للسياحة على ما كانت عليه في الفترة التي سبقت المونديال وخلاله؟! لم علينا أن نقتصر التسويق لما باتت عليه بلادنا في إقامة أحداث رياضية كبرى أو أي حدث يمكن أن تكون فيه مشاركة شعبية ومن الواجب أن تتهيأ واجهة البلاد لهذا الحدث ؟! الواقع لدينا يقول بأنه هناك فصل شتاء وفصل الصيف ويتخللهما أجواء ربيعية جميلة فلم لا تكون لدينا مهرجانات تناسب طبيعة كل فصل أسوة بكثير من الفعاليات التي نراها هنا وهناك وباتت تمثل وجهات لسياحة داخلية وخارجية دون المساس بالمبادئ الخاصة بالدين والعادات والتقاليد لمجتمعنا تماما كما كان الحال في الفعاليات المصاحبة لكأس العالم ؟! لم يبقى التسويق لأي سياحة فقيرا من اللحظة الأولى لانتهاء أي حدث وقد كنا ننتظر أن أن يقام كأس العالم بالصورة التي كانت لنعلن أن بلادنا أصبحت مقصد السائحين من الخارج والذين يعيشون فيها سواء من المواطنين والمقيمين على حد سواء ؟! لم تقل الهمة وتفتر العزيمة على البقاء على رتم واحد ونحن الذين بتنا دولة عالمية استمتع الملايين على أرضنا بمناطق الفعاليات في أكثر الأرجاء في قطر حضورا سواء في لوسيل أو اللؤلؤة أو كتارا أو سوق واقف أو الميناء القديم أو مشيرب أو حتى البدع والكورنيش ؟! أليس من الأولى أنه بعد هذا الحدث العالمي الذي حظينا به لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط و وإسلاميا وعربيا وخليجيا أن نحظى أيضا بالسمعة التي لازمتنا طوال 28 يوما كنا فيه الأبرز على منصات الأخبار والأكمل في صدور أفضل نسخة عالمية من كأس العالم في تاريخ البطولة حتى أتعبنا من قبلنا كان ومن سوف يأتي بعدنا والأجمل والأفضل فيها أن نبقي على هذا الإرث الذي جعلنا نحدد مكاننا واسمنا على خريطة العالم ونجعل كل هذا العالم يتجه نحو قطر وهو يتساءل لأول مرة ما الذي يمكن أن يكتشفه اليوم في هذا البلد المجهول بالنسبة له آنذاك ؟! فهل يمكن لنفس هذا العالم أن يحضر اليوم وقد خلعنا جلباب كأس العالم من على شوارعنا وواجهاتنا ومناطقنا ولم ننتزعه من ذاكرتنا وقلوبنا فماذا يمكن أن يرى سوى البلاد الجميلة الهادئة التي لم تكن مشتعلة بالفعاليات كما كانت عليه في كأس العالم ؟! لا يا سادة نحتاج لمن يعجل سرعة الترويج للسياحة وبصورة تنم على أن هذه البلاد التي تفوقت سياسيا واقتصاديا ورياضيا وفي كل المجالات قادرة على أن تجعل من أرضها منارة للراغبين في الحضور لها من كافة أصقاع المنطقة والعالم وأنا أعني بكلمة العالم هو العالم كله من جهاته الأربع لأننا فعلا قد حضر لنا هذا العالم في كأس العالم 2022 وتكونت لديه ماذا يعني وجود هذه البلد الجميلة الآمنة المفعمة بالحياة ناهيكم على أن من فيها يحتاجون لإبقاء جوازات سفرهم وحقائبهم في مكانها وألا يفكروا بالسياحة في بلد آخر إلا لأسباب قهرية وما يحتاجونه يمكن أن ينعموا به في دولة كان للمعنيين فيها أن يبقوها متوهجة سياحيا ولكن... !
459
| 27 أبريل 2023
أعجب من الذين ( يتمنون )، وركزوا جيدا على كلمة يتمنون، أن نعود سنة أو أكثر للوراء حينما كانت البلاد مغلقة بصورة شبه كاملة بدءا من المطار وحتى المحلات الأقل دخلا ونشاطا لمجرد أنهم يعانون من الزحام في الشوارع أو المجمعات أو لأنهم يريدون العودة إلى العمل عن بعد وحياة الكسل والخمول التي كانوا يعيشونها في الفترة الماضية حينما كنا لا نزال نحارب لاجتياز ذروة انتشار فيروس كورونا في الموجة الأولى التي بدأت عام 2020 واستقبل العالم منذ أكثر من سنة الموجة الثانية منه والتي بدت أكثر شراسة بعد ظهور سلالات متحورة ومتحولة من الفيروس الذي بتنا نتعايش معه كليا وكذلك العالم ولكن هؤلاء ( المرضى نفسيا ) ممن يفكرون هذا التفكير الذي لا يضرهم عقليا فحسب وإنما أن ينحصر تفكيرهم في أن انتشار الوباء لا سمح الله يمكن أن يعيدهم إلى معنى الرخاء الكاذب الذي تصوروا أنهم يعيشونه أو حالة البطالة التي عاشوها في العمل عن بُعد رغم أن الشخص المسؤول كان يجب أن يعي أن الظروف التي مرت على البلاد منذ انتشار الجائحة هي ظروف تلزم كل فرد بالعمل ضعف ما كان يفعله قبلها لأن تلك الشدة أظهرت معادن الرجال في القيام بواجباتهم وأكثر لخدمة الوطن الذي يحتاج دائما للتكاتف والتعاضد لنهضته وليس لمن يبحث عن البطالة المقنعة ويتمنى لو يعود الإغلاق ليهنأ بنومته صباحا ثم ماذا تتمنى يا هذا ؟! وأن هذه الإغلاقات لو عادت سوف تكون مكلفة على الدولة التي دفعت ولا تزال وقتا وجهدا وأموالا باهظة من أجل القضاء على أشكال الفيروس من أن تتسلل إلى والديك وإخوتك وأبنائك وإليك شخصيا ! ثم ما هذه الأنانية في هذه الأمنيات الشاذة وأنت تعلم أن هذه القيود التي فُرضت سابقا كبدت الكثير من المحال التجارية الكبرى والصغيرة خسارة كبيرة وفقد كثيرون أيضا أعمالهم فهل تريد اليوم أن تعود كل هذه المشاهد التي لم تشع بها شخصيا لمجرد أن تعيش حالة من الرخاء الوظيفي الذي لم يكن يجب أن تشعر به اساسا في وقت كان يجب أن يتغذى شعور المسؤولية فيك نحو هذا الوطن الذي يحاول من خلال حكومته الرشيدة ومؤسساته المهنية لا سيما الصحة والتجارة والتعليم أن يقف الفيروس عند عتبة كل بيت ولا يدخله ؟!. أنا آسفة أنني أتحدث اليوم عن هذه الفئة غير المسؤولة التي تنظر للجائحة التي مررنا ومر بها العالم على أنها يمكن أن تخدم منافع شخصية لها بغض النظر على الأضرار على البلاد والعباد في الصحة أولا وعلى المال والجهد ووقف عمليات التنمية ولكن لله حكمة مما كتبه الله لنا والحمدلله على كل حال وعلى كل بلاء وداء ولكن إلى متى ستظل مثل هذه الأفكار التي نسيناها عالقة بأذهان هؤلاء المرضى الذين يريدوننا أن نعود سنوات للوراء لمجرد أهواء مريضة يمرون بها ويعتقدون أنهم بهذا قد يتخلصون من الزحمة والاكتظاظ في الشوارع والمولات والأسواق ويتحسون بقلة عقل إلا ليت ( كورونا ) تعود من جديد وتجعل من الشوارع وكل مكان ينعم بالهدوء ؟! فبالله عليكم لم التغريد بهذه التغريدات التافهة لمجرد أنه في مواسم الأعياد ورمضان من الطبيعي أن يعاني الجميع من الزحام ولكنها أماني المترفين التافهين من الذين يرون في ( المرض ) وسيلة لرفاهيتهم وليعاني الآخرون فهو أمر لا يهتمون له لأنه في المقابل هناك مصالح صغيرة وخبيثة لهم للأسف !.
750
| 26 أبريل 2023
رمى له برغيف فالتقطها الطفل الذي برزت عظامه وشحب لونه وهو سعيد بهذا (الغذاء المتكامل ) وغمسه في ماء لا يبدو نظيفا وأكل وهو يشعر بأنه قد ملك الدنيا وما عليها ! لربما قد مر عليكم هذا المشهد المؤثر ورأيتم تلك الابتسامة العريضة لهذا الطفل الذي كان الأحرى بالعالم أن يضمن له حياة وطفولة أجمل بكثير مما نراه في ملايين الأطفال حول العالم ممن أنهكهم الجوع وقتلهم بالمعنى الأصح في بعض الدول النامية والعربية أيضا من صفوف اللاجئين في سوريا والنازحين من أهل اليمن حتى في الداخل اليمني أيضا ومن لاجئي فلسطين في المخيمات التي لا تحميهم لا من صقيع وثلوج الشتاء ولا من حر وشمس الصيف ناهيكم عن افتقارهم جميعا لقوت يومهم كما نشاهد بأسى عبر التقارير الإخبارية والزيارات الميدانية للجمعيات والمؤسسات الخيرية للأسف الشديد ولذا لعلكم تسألون لم بدأت مقالي بهذه الصورة التي تبدو بلا شك مأساوية وغير مفرحة بل وغير مبشرة أيضا ؟! لأننا في الشهر الكريم نمارس أكبر جريمة في حق هؤلاء وقد تسألوني كيف ونحن نبعد عنهم عشرات الآلاف من الكيلومترات ولم نقترب منهم ولم نحتك معهم لنرتكب تلك الجريمة التي تتكلمين عنها ! ولكني سوف أختصر لكم الإجابة في بعض الكلمات والجمل ذلك أننا حينما نمارس جريمة ( التبذير ) في الطعام والشراب لا سيما في هذا الشهر الكريم حينما نلقي بفائض الطعام إلى القمامة بينما هناك على الجانب الآخر من دول فقيرة مسلمة وغير مسلمة تبحث في قماماتها لعلها تجد ما يشبع البطون الخاوية لأبنائها وحينما نرتكب جريمة ( الإسراف ) في الشراب والكماليات وحتى في الأساسيات فنحن بهذا نرتكب تلك الجريمة بحقهم دون أن نشعر لأن هذا الفائض الذي لو جُمع على موائدهم لأشبع عشرات العوائل بأبنائها فأين نحن من هذه المسؤولية التي تقع على عاتقنا أولا في الشعور بمصائب هؤلاء المنكوبين الذين يتمنون اللقمة وبهذا لا نبذر ولا نسرف ؟! أين نحن من الأمر الإلهي في قوله تعالى ( ولا تبذر تبذيرا إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا ) ؟! فمن منا يريد أن يكون أخا للشيطان ونحن نرمي ببقايا الأكل الصالح للأكل مرة أخرى أو حتى في تحضير الطعام لأكثر من الحاجة له ؟! لعلكم شاهدتم تلك المشاهد الغريبة لمجموعة من العاملات في أحد البيوت الخليجية وهن متعجبات من كمية الطعام المهدور في أرض المطبخ وتفتح إحداهن قدور الطعام التي لم تُمس ولم تؤخذ منها لقمة واحدة ويتساءلن فيما بينهن أين يمكن أن يحتفظن بكل هذا الفائض أو حتى كيف يلقين به وهو الذي لم يؤكل منه أي شيء ؟! فهل هذا الاستقبال الذي يليق بهذا الشهر الكريم أم أننا بتنا أسرى لآفة التصوير والمباهاة في كثرة الطعام والفائض منه وكأننا بهذا في سباق فيما بيننا على من يمتلك الكثير والفائض منه ونتناسى بأن النعمة تزول بقلة الشكر وعدم الحفاظ عليها وتزيد بالحمد والحفاظ على هذه النعمة التي يفتقر لها ملايين غيرنا فاللهم لا تؤاخذنا على ما فعله السفهاء منا فنحن الأحوج اليوم لرحمة الله لا غضبه وبأن تبقى النعم ولا تزول فهل من معتبر بعد هذا كله؟ أتمنى والله أن يكون بيننا اليوم من يجد حاجته فقط ولا يزيد عنها فيكون أخا من أخوة الشياطين !
1935
| 29 مارس 2023
ليس لأنها قطر أتكلم وأمدح وأقول وأسهب .. لا والله ولكن حسها الإنساني العالي بأشقائها العرب والمسلمين يجعلها في الأزمات تنحي خلافها السياسي وتنحني للظرف الإنساني مهما كان سقف الاختلافات عاليا جدا، ولذا فأنا فخورة بأن الدوحة تمثل ما تدعو له وتفعل ما تقوله وتلتزم بما تعد به ولا تطلق مفرقعات إعلامية لأجل تسجيل موقف هش فقط مثل رمال ناعمة تذروها الرياح فلا تبقِ منها أثرا واضحا كما هو الحال مع كثير من الحكومات على اختلاف الهوية والموقع والانتماء ولطالما وقفت قطر في أزمات الدول التي تختلف معها لربما سياسيا، أما الظروف الإنسانية فإنها تسارع في نجدة هذا البلد المنكوب فلا تلتفت للماضي الذي لربما ولى بخلافاته أو للحاضر المستمر به لأن ما يهمها هو أن تعيش أرواح بريئة ليس لها دخل بكل خلافات الحكومات ودائما ما تصر دولة قطر في دعواتها المعلنة بأن تفصل الحكومات بين اختلاف وجهات النظر فيما بينها أو حتى الخلافات حول عدة نقاط غير معلنة وبين شعوب الدول التي لا ناقة لها ولا جمل بهذا الخلاف وما شابه ولذا فهي اليوم على رغم تأكيد الدوحة على أن نظام بشار الأسد قد ارتكب جرائم حرب ضد شعبه الأعزل فإنها اليوم وتحت ظل الكارثة التي حلت على الشمال السوري الذي تقع بعض مناطقه لسيطرة القوات الحكومية بينما تخضع باقي المناطق لقوى المعارضة السورية فإنها لم تتوان ولا لدقيقة واحدة من أن تمد جسور الإغاثة لكل من سوريا وتركيا على حد سواء جراء الزلازل المدمرة والهزات الأرضية الارتدادية التي لا تزال تتوالى على المناطق المنكوبة لا سيما في تركيا بحدوثها المفاجئ وارتفاع عدد الضحايا من القتلى والجرحى على حد سواء إيمانا منها بأن شعب سوريا ضحية لا جلاد ولا يستحق أن يُترك وحيدا أمام مآسيه الدائمة التي لا يخرج من إحداها إلا وقد طُمر في وحل أشد عمقا في الثانية وأن الزلزال الذي ضعضع أحوال هؤلاء السوريين وزادهم نكبة فوق نكباتهم من التهجير وحالة الشتات وقلة الإمدادات المعيشية وشح الغذاء والدواء لا يمكن أن يقف العالم من جهاته الأربع مشهد المتفرج المتعاطف فقط دون أن يحمل معول المساعدة الحقيقية والفاعلة بيد تفعل لا بلسان يتمتم بعبارات إنشائية لا تحل شيئا من الواقع وعليه فإن قطر التي تعالت عن كل ما يمكن أن يقف عنده الآخرون سواء مع سوريا أو تركيا من خلاف سياسي أو اختلاف في وجهات النظر كانت من أوائل الدول التي لبت نداء الاستغاثة بعد هذا القدر الإلهي الذي فُجع به كثيرون من أهلنا في هذين البلدين التي تتعامل الدوحة معهما كشعوب حلت بها نكبة وأي نكبة وليس عما يمكن أن تتفق أو تختلف مع حكوماتها في أي مجال سياسي كان أو شيء آخر فعمدت على الفور في تجهيز جسر جوي حمل آلافا من الأطنان من المساعدات العينية والمستشفيات المتنقلة والكبائن المجهزة لإيواء الآلاف من النازحين والذين باتوا دون سقف وجدران تحميهم من صقيع هذا الشتاء القارس في تلك المناطق المفتوحة ولم تفكر حتى بما يمكن أن يكون عليه مصير علاقاتها مع سوريا بعد هذه الإغاثة لأن ما يهمها اليوم هو أن يعيش الإنسان السوري وينجو من تحت الأنقاض وكم كان محزنا لنا أن نتلقى خبر وفاة ثلاثة من أفراد الهلال الأحمر القطري الذين قضوا في هزة أرضية ارتدادية فاجأتهم بينما كانوا منهمكين في عمليات الإغاثة والإنقاذ في مناطق متفرقة في تركيا وسوريا بينما فقد موظفون من الهلال الأحمر القطري عوائلهم جراء هذه الزلازل المدمرة التي أودت بحياة الآلاف وبات الوقت ضيقا جدا اليوم في انتشال أحياء من تحت أكوام الحجر الإسمنتية بعد مضي أكثر من ثلاثة أيام منذ وقوع الفاجعة الإنسانية فاللهم لا ترد لنا دعاءً ولا رجاءً وندعوك أن ترحم الموتى وتشفي الجرحى وتنفث الصبر في قلوب المكلومين الذين يعانون وجع الفقد لعزيز كان قبل لحظات حيا بينهم. اللهم فاستجب.
1806
| 10 فبراير 2023
بات يقينا لديَّ أنه مهما انشغلنا بقضايانا العربية واستجدت أخرى فإن قضية فلسطين هي القضية الأزلية الثابتة لدينا فمن المحزن جدا أننا في الوقت الذي كنا نستبشر خيرا بأن تبدأ سنة 2023 بأمور تجبر خواطرنا العربية المكسورة فإننا لا نكاد نهدأ من أحداث السنة الماضية حتى يفاجئنا العام الجديد بما يعيدنا لعقود طويلة سابقة مضت لربما نحن وأجيالنا الحاضرة لم نكن فيها ولكن كان لآبائنا وأجدادنا وجود وحاضر فيها وهي المحاولات الإسرائيلية المتكررة والمتعمدة لاستباحة المسجد الأقصى المبارك وباحته وساحته وردهته ومصلاه ومئذنته وبالأمس وعلى مر السنوات القليلة الماضية تقوم إسرائيل بنفس فعلتها الدنيئة هذه ولنرى نتنياهو الذي لم تمر أيام قليلة على تشكيل حكومته إلا ويقوم وزير الأمن القومي فيها إيتمار بن غفير باستفزاز عظيم للفلسطينيين والعرب والمسلمين وهو يقتحم المسجد تحت حماية عدد كبير من قوات الاحتلال الإسرائيلي في انتهاك سافر للقانون الدولي والوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس المحتلة مما يدل على أن نتنياهو لم يفكر يوما بالسلام ولا بالتهدئة والدليل أنه في كل مرة يتعمد تشكيل حكومة أشد تطرفا من سابقتها لتأتي هذه الحكومة اليمينية وتوصف بأنها الأكثر تطرفا في تاريخ الحكومات لإسرائيل حتى في اعتراف الإعلام الإسرائيلي نفسه الذي لا ينتقد هذا بل على العكس تماما فإن اختيارات نتنياهو أعضاء وشخصيات توافق فكره الذي يتجه لتصعيب الأمر على العالم الدولي الذي يقف هو الآخر موقف المستسلم تماما ليس من الآن فقط وإنما منذ أن أصدر أول قراراته بحق هذا الكيان لتنفيذه وألقاه الإسرائيليون في مكب القمامة غير آبه به ولا بالجهة الصادرة له ولذا فأنا أرى أن إسرائيل قد اعتادت تهميش أي قرارات دولية ما لم تكن في صالحها لأنها لا تعترف بهذه المنظمات التي تصدر ما يمكن أن تعتبره تل أبيب مخالفا لسياستها الاستيطانية وحقها في فلسطين كما لو كانت بلادها الأساسية وليست من قامت باحتلالها منذ أكثر من سبعين عاما دون وجه حق بمساعدة ووساطة دول كانت هي الأخرى تكاد تضيق بالإسرائيليين فرمتهم لحاضنة الأمة العربية فاستوطنوا قلب هذه الأمة وهي فلسطين والقدس الشريف واليوم نجني نحن العرب ثمن هذا الضعف الذي تسلل إلى قلوبنا ثم عشعش فيها حتى أصابنا شعور كبير بالتبلد مما يجري في كل مرة لمقدساتنا الإسلامية في القدس وآخرها ما قام به وزير الأمن القومي الذي أقبل على ساحة المسجد مختالا يسبقه غروره وقواته ويدنس الحرم القدسي غير مهتم بما يمكن أن يعكس هذا الفعل على ملايين المسلمين في العالم. ولكن لم تفعل إسرائيل هذا رغم أنها تعلم أنها يمكن أن تلقى استنكارات وتنديدات عربية حكومية وشعبية عربية وإسلامية من جميع أصقاع العالم؟! ربما لأنها تعلم وترى أننا نقول ما لا نفعل ونفعل ما يمكن أن يتوافق مع مصالحنا وأن كل هذه التنديدات هي صورية لا فاعلية فيها لكن وفي استدراك حقيقي فإسرائيل تغتاظ حقيقة من بعض المواقف العربية التي يمكن أنها تنحصر في التنديد ولكنها تعلنه في كل محفل دولي وهذا ما جاء على لسان المتحدث العسكري الإسرائيلي إيدي كوهين الذي خص بعض العرب لا سيما دول (قطر والجزائر والكويت) بأنها العدو الحقيقي لإسرائيل وبالفعل فالدوحة أدانت عملية الاقتحام بأشد العبارات وحذّرت من السياسة التصعيدية التي تتبناها الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة مؤكدة أن محاولات المساس بالوضع الديني والتاريخي للمسجد الأقصى ليست اعتداء على الفلسطينيين فحسب بل على ملايين المسلمين حول العالم وهذه الإدانة لن تكتفي قطر بإعلانها رسميا كموقف رسمي لها بل إنها سوف تنقلها إلى كل محفل تضاعف بعدها الموقف الإسرائيلي غير المرحب بالمواقف القطرية التي تعبر في كل مرة عن موقف كل عربي ومسلم من هذه الاعتداءات على مقدساتنا العربية والإسلامية.
510
| 05 يناير 2023
بعد أيام قليلة تنطلق بطولة كأس الخليج في نسختها الـ 25 في مدينة البصرة الجميلة في العراق الشقيق بمشاركة منتخبات (قطر والكويت وعمان والسعودية والبحرين والإمارات والعراق واليمن) والحقيقة أنه سرني جدا أن تبقى هذه البطولة في عهدة الأشقاء في العراق لهذه النسخة لا سيما وأن الأمور تباينت ما بين إبقائها أو نقلها لدولة مستضيفة أخرى، بعد أن تناقلت قنوات إعلامية وصحف أنه كان من المحتمل انتقال البطولة لبلد آخر بعد وقوع أحداث عكرت أجواء هذا البلد المستهدف من أعداء الاستقرار والأمان لكن والحمد لله بقيت كأس الخليج في العراق بحسب الوعد الذي جاء على لسان رئيس الاتحاد الخليجي لكرة القدم سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني الذي سبق الجميع وأسكت الأفواه المغرضة حينما صرح بالحرف الواحد: (بصراحة أشعر بحزن شديد عندما أسمع عن وجود شكوك في إقامة كأس الخليج بالبصرة لذا أقول لكل العراقيين لا تقلقوا أبدا فالبطولة ستقام في العراق) وبالفعل باتت كل الاستعدادات تكشف أن خليجي 25 بصراوي بإذن الله حيث توافدت المنتخبات المشاركة للتحضير لمبارياتها التي سوف يحضرها مشجعون من جميع دول الخليج واليمن مواطنون ومقيمون لا سيما بعد أن قام العراق مشكورا بإلغاء تأشيرات الدخول لأراضيه لتشجيع الجميع على الحضور للبطولة والاستمتاع بأجواء البصرة التي تصل لنا مقاطع رسمية وشعبية عن ترحيب الجميع هناك بالجماهير الخليجية للحضور وزيارة مدينتهم التاريخية ودحض كل الشكوك التي تتناقل زيفا انعدام الأمن والأمان فيها وأن جميع العراقيين يرحبون بالأشقاء في الخليج لحضور البطولة للمرة الثانية التي تقام على أرضهم وتحديدا في ملعبي البصرة الدولي (65 ألف متفرج ) والميناء (30 ألف متفرج) وهما ملعبان يقعان ضمن المدينة الرياضية في البصرة التي تضم أيضا مركزا طبيا متطورا ومجموعة فنادق حديثة لسكن المنتخبات وملعبا للتدريب ومراكز تجارية وترفيهية وبلغت كلفة تنفيذ المدينة الرياضية ما يقارب المليار دولار بعد أن استضافت (بغداد) المرة الأولى للعراق عام 1979 استطاع منتخب العراق حينها التتويج باللقب وينتظر بعدها العراقيون قرابة 40 عاما ليتمكنوا في عام 2023 من انتزاع حقهم بالاستضافة نظرا للظروف السياسية الصعبة التي مر بها العراق الشقيق من تضعضع الأوضاع الأمنية في شوارعه وأحيائه ومدنه مما تعذر وقتها أن يستضيف بطولة بحجم كأس الخليج، لكنه أخيرا فعلها وبتنا في الخليج على موعد سار مع رؤية هذا البلد العربي الشقيق ينهض على قدميه ويعبر عن امتنانه الذي جاء على لسان رئيس الاتحاد العراقي اللاعب المخضرم والدولي الكابتن (عدنان درجال) الذي غرد عبر حسابه الرسمي: (نبارك للعراقيين استضافة خليجي 25 في البصرة بعد جهود حكومية وجماهيرية تكللت بالنجاح وعملت كفريق واحد طيلة الفترة الماضية ونثمن موقف الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي على دعمهم ملف البصرة). ورغم أن مثلي في قطر من يود بطبيعة الحال أن يتوج (العنابي) باللقب والكأس إلا أنني حقيقة أود إن لم يتيسر هذا أن يظفر منتخب العراق بالكأس لأن هذا سوف يُعد هدية جميلة تُفرح شعبه الذي عاني من ويلات الحرب والشتات ما عانى ويحق له أن يفرح ويغني ويبتهج وأن يسهر للصباح في شوارعه النابضة إذا ما حقق ذلك الانتصار الذي سوف يكون بموجبه بطل خليجي 25 ولذا يحق لهذا الشعب الطيب المضياف أن يفرح وأن تجد السعادة ممرات واضحة وواسعة إلى قلوب أصحابه لأن ما مر في العراق لا يمكن حتى أن نتمناه لأعدائنا وأعتقد بأن عقودا من الآلام باتت كافية لأن تُطوى بإذن الله ويتنفس أهل العراق وأن يرسموا مستقبلا يليق بهم وبتاريخهم ومكانة بلادهم الجميلة وليكن (بصراوي 25) البداية لهذا البلد وأدعو الله أن يوفق الأشقاء في العراق لأن تمر هذه البطولة بأمان ونجاح وبمفاجآت كروية ممتعة والعراقيون لها.
1017
| 02 يناير 2023
بالأمس كتبت مقالا لم يستوفِ حقيقة كل الهموم العربية التي تترحل معنا إلى عام 2023 ونحن الذين نبدأ يوم الأحد القادم بإذن الله أول أيام السنة الميلادية الجديدة، ليس لأنني لم أستطع الاسترسال في ذكر كل قضايانا العربية التي تضاعفت وظلت معلقة وكل عام تنتقل للعام الذي يليه دون حلول أو أشباه حلول للأسف، ولكن لأن المقام لم يتسع حينها لسرد كل الهموم والفكر لم يكن مستنفرا لكل هذا الحزن حينها أما اليوم فإنني فضلت أن أقلب صفحة من الفرح قد مررنا به في عام 2022 وأبحث عما كان سببا في أن نفرح فيه أو غيَّر من روتين هذه الهموم نحو الأفضل ومن الجانب المضيء لهذا العام الذي يوشك على أن يكون من الماضي القريب. في هذا العام الذي لا نزال في ذمته اختتمناه في قطر بأعظم حدث رياضي عالمي كان حتى قبل 12 عاما مضت من الأحلام التي لم يجرؤ أي بلد عربي على الحلم به على أرضه ولكننا في قطر فعلنا هذا المستحيل وكان بمثابة عيد عالمي تنوع فيه هذا العالم من كل جنس وجنسية وهوية وبلد وكان أفضل مونديال لكأس العالم لكرة القدم في تاريخ هذه البطولة الذي استطاعت الدوحة أن تبرز كدولة خليجية عربية مسلمة قادرة على أن تجاري أكبر الدول التي استضافت مثل هذه البطولة التي كانت محصورة لها ولم يكن أحد يتوقع أن تنجح هذه الدولة الصغيرة في مساحتها الكبيرة والعملاقة في قدراتها وإمكانياتها في أن تستضيف تلك الملايين التي قدمت لحضور المونديال والتعرف على ثقافتها وشعبها وأرضها ومراكز السياحة فيها وكان أعظم وأجمل ما يمكن أن نتذكره في عام 2022 ومن الأساس حينما تسأل أي شخص عربي ما هو أجمل وأفضل شيء حدث في عام 2022 سوف يخبرك فورا بأن بطولة كأس العالم قطر 2022 لكرة القدم هي أفضل وأعظم حدث عربي سعيد وجميل صار في هذا العام لأن العالم لا يمكن أن ينسى هذا المونديال الذي سوف يظل عالقا في الأذهان خصوصا لمن عاصروه بشغف وغادروا بلادنا ليعودوا إلى أوطانهم وفي أي موقف بعدها يعقدون مقارنات طويلة المدى وقصيرة عما رأوه في قطر وما يعايشونه في أوطانهم سواء من حداثة المترو إلى وسائل النقل والباصات والحافلات إلى حداثة الاستادات الرياضية إلى جمال الشوارع ونظافتها إلى جاهزية المرافق ودورات المياه ونظافتها وكل شيء بات اليوم في مقارنة لا تستلطفها حكومات هذه الدول من شعوبها التي عادت مؤخرا من دولة قطر في تقييم الخدمات التي كانت متاحة لملايين المشجعين بجانب شعب قطر من المواطنين والمقيمين وعلى نفس المستوى المتكامل منها. لذا إن سألتم هذا العالم عن الوجه المضيء لنا عربيا في هذا العام فهو حتما سوف يكون كأس العالم الذي لا نزال في جلبابه ولا أظن أننا سنخلعه قريبا حتى مع حلول مونديال عام 2026 الذي سوف ينشط الذاكرة في عقد المقارنات السريعة بينه وبين سابقه المميز في قطر. ولعلكم الآن تسألون إذا ما كان هناك شيء آخر مفرح في هذا العام الذي يوشك على إغلاق الباب خلفه غير المونديال لأخبركم أنني شخصيا كـ (ابتسام) أقول بأنه من المفرح أن يمر العام وبلادنا بألف خير وتمضي للقمة وبنفس الهمة والعزيمة على أن تبقى وطنا لمن يستحق هذا الوطن وأدعو الله أن يديمها على قطر قيادة وحكومة وشعبا وأرضا وثروة وأمنا وقوة وبأسا وأن يرفع من شأن العرب وبلاد العرب الممتدة من المحيط للخليج وبالعكس وسائر بلاد المسلمين.
963
| 30 ديسمبر 2022
لم يبق سوى ثلاثة أيام ونودّع عام 2022، ونحن الذين بالكاد قد استقبلناه بالأمس في دليل على أن هذه الأيام تهرول وما عادت الساعات فقط من تتحكم بمضيها وانتحارها شيئاً فشيئاً من روزنامة الحياة ومن أعمارنا أيضاً فمن عليه أن يقتنع بأن عام 2022 يودّعنا وإننا في استقبال عام 2023 الذي لا تبدو بدايته على النحو الذي يمكننا أن نفتح لها الأبواب ونشرع لها النوافذ ونقول لها أقبلي فيا أهلاً ويا مرحباً ؟!. عربياً لا يبدو أن الأمر تغير في عام 2022 مثله مثل الأعوام التي سبقته إن لم تزدد فيه الهموم العربية هموماً أكبر وقضايا أكثر، باتت المعلقة منها أكبر بكثير من التي وجدت لها حلاً، وإن لم أجد قضية عربية قد حُلت حقيقة أمام تفاقم كل الظروف التي تقوض أي حلول لأي منها فقضايانا الرئيسية لا تزال معلقة على حبل رفيع يتدلى كلما هبت رياح التغيير عليها فتارة تخل بتوازنها فتترنح يميناً وشمالاً وتارة تكون الرياح أكثر قسوة تكاد تطيح بها فقضية فلسطين مثلاً التي تراوح مكانها منذ أكثر من سبعين عاماً لم يجر عليها أي تغيير سوى أن الأمور كلها تسير لصالح إسرائيل، ومن يحلم من الفلسطينيين بدولة حرة مستقلة ذات حدود وسيادة بات حلمه معلقاً بدولة إسرائيل التي تبدو هي الأخرى ذات أحلام مشروعة في العرف الدولي بأن يكون لها دولة وحدود وسيادة مستقلة، ولكن اجتماع الدولتين في بقعة واحدة هو ما توقفت عليه أحلام الطرفين رغم اعتراف العالم ومنهم العرب بأن حل الدولتين هو ما أصبح ملزماً على الجميع بعد أن ناضل العرب لعقود مضت في أن تكون فلسطين حرة كلها وتعود لحاضنة الفلسطينيين ولكن ما كان لم يكن ليصبح الآن ومع هذا تتوقف القضية أمام تسلط الإسرائيليين في دفع هذا الحل للأمام وظهورهم الدائم بشكل الضحية التي تتعرض لإرهاب فلسطيني عن طريق حركات المقاومة التي لا يعطيها العالم وإسرائيل حق الدفاع عن نفسها وإنما يسبغون عليها رداء الإرهاب بعدم النظر إلى ما تفعله القوات الإسرائيلية من جرائم وغارات وحصار واستيطان وسلب واعتقالات وأحكام بالسجن تصل لمئات السنين في قضاء مجنون لا يعرف عدلاً ولا واقعية . على الضفة الأخرى من نهر قضايانا الرائب الشائب تقف قضايا سوريا وليبيا واليمن والصومال وأزمات لبنان والسودان وغيرهما من الدول التي تعصف بها أزمات سياسية وأخرى اقتصادية شامخة ليس قوة للأسف وإنما ظهوراً وبروزاً وهي لم تعد تختلف عن القضية الفلسطينية الأم في أنها أصبحت قضايا معلقة لا تنتظر الحل بقدر ما تنتظر أن يحركها أحد على طاولة مسؤولة وجادة تتباحث وتبحث لها عن حلول ناجعة وسريعة تشكل لها فارقاً عما باتت عليه حتى الآن فهل من المعقول أن تظل شعوب عربية بأعدادها المليونية تحت الضرب والغارات والهجوم والبراميل والقصف والتشريد والشتات والجوع والحرمان ونرجسية حكومات وميليشيات لسنوات ونحن جُل ما نفعله هو أن نودّع سنة ونستقبل أخرى فقط ثم ندّعي العروبة والجسد العربي الواحد ؟! هل نصدق أننا في زمن يرمي منا الفائض من موائده العامرة التي تكون عرضة للتصوير والتبجح في الوقت الذي يمكن أن يشبع هذا الفائض جائعين من أصحاب البطون العربية الخاوية التي قد تلقى في أحسن ظروفها خيمة بالية تُحشر تحتها بينما هي تئن طلباً للقمة تسد هذا الأنين ؟! فأين العدل في كل هذا ونحن على مدار كل هذه الأعوام لم نستطع بتبرعاتنا وأموالنا أن نقيم وطناً آمناً لعشرات الآلاف من اللاجئين على حدودنا العربية بعد أن فقدوا أوطانهم الحقيقية ؟! فأي عام أتيت به يا عام جديد ؟! إنني هنا أتوقف ليس لعدم قدرتي على الاسترسال في هذا الألم ولكنني تذكرت أنني استرسلت أيضاً في هذا التاريخ من كل عام وتوقفت أيضاً فما الفائدة ؟! .
1056
| 28 ديسمبر 2022
راقبوا أطفالكم! أقولها وأنا أعني ما أقول وأدعو كل الآباء والأمهات ليكونوا مسؤولين امام الله أولا ثم أمام واجباتهم تجاه أطفالهم الذين يحتاجون لمراقبة حثيثة منهم خشية الوقوع فيما لا يحمد عقباه لا سمح الله فمنذ فترة رأيت مقطعا مصورا حدث في إحدى الدول المجاورة لنا لطفل صغير لم يكمل عمره ست سنوات وقد ظهرت آثار واضحة على رقبته وتوقعت أن يكون الطفل معنفا من والديه أو من الخادمة كما باتت مثل هذه الحوادث منتشرة والعياذ بالله في قصص مروعة تجعلك تتساءل في حيرة كبيرة إن كان هؤلاء آباء أو أمهات فعلا أم مجرد وحوش لم يعرفوا معنى الأبوة أو الأمومة في حياتهم وصعقت حينما تحدث الطفل ببراءة ووالده يسأله كيف فعلت هذا بنفسك حينما أجاب الطفل بأنه قلد لعبة كان يلعبها وتظهر إحدى مراحله في أن يشنق أحد المنافسين نفسه بحبل غليظ وتفاجأت بأن الطفل قام فعلا بربط حبل على مقبض الباب ثم قام بشد نفسه بقوة حتى احتك الحبل برقبته الضعيفة واضطربت أنفاسه قبل أن يلحقه والده ويفك الحبل عن رقبته وهو يوبخه على هذه الفعلة ويصوره وهو يقول بكل براءة أنه يقلد ما كان في اللعبة التي كان يلعبها وكم كان مؤلما لدي وأنا أرى تلك الآثار القاسية قد حفرت في مسام رقبته الرقيقة لمجرد لحظة غفل والداه عنه بشكل غير متعمد وكيف يمكن أن يتأثر هذا الطفل بلعبة إلكترونية لربما استسهلها الآباء وهم يساعدونه في تحميلها على جهازه الخاص (الآيباد) ولم يعوا جيدا ما يمكن أن تحتويه هذه اللعبة من مخاطر لا سيما إن كانت قتالية كما هو الحال اليوم مع معظم الألعاب التي تتضمنها أجهزة الأطفال والذين باتوا يستمتعون بصورة غير مسبوقة بمثل هذه الألعاب التي ما كنا لنستمتع بها ونحن في أعمارهم وكانت الرسوم المتحركة أقصى متعتنا التي كنا نشعر بها بعكس أطفال اليوم الذين ما عاد التلفاز يستهويهم أو يشبع رغباتهم ولذا نرى اليوم من أدمن الألعاب على الآيباد لدرجة أنه يبكي بشدة إن انتُزع منه إجبارا ولذا على جميع الآباء أن يراقبوا أطفالهم ماذا يلعبون وماذا يشاهدون لأننا نسمع كل يوم عن ألعاب تتضمن مشاهد خطيرة يمكن لأي طفل أن يقلدها لا سيما وإن منها ما يكون على مراحل مثل لعبة (مريم) ولعبة (الحوت الأزرق) ولعبة (الحبار) وغيرها من الألعاب التي ذهب ضحيتها أطفال تم التغرير بهم حتى انتحروا دون دراية أو تعمد منهم نظرا للغواية الناعمة التي تسللت لهم من خلال هذه الألعاب التي لم تخضع لرقابة الوالدين والأهل الذين لم يعد مهما بالنسبة لهم أن يراقبوا أو يهتموا بما يشاهد أو يلعب أطفالهم وبما تحتويه أجهزتهم ماداموا في النهاية سوف يرتاحون من إزعاج هؤلاء الأطفال وكثرة حركتهم وهذا أكبر خطأ يمكن أن يقع فيه هؤلاء الذين يمكن في لحظة أن يخسروا فلذات أكبادهم دون أن يشعروا ويندمون حين لا ينفع الندم للأسف مثل حالة هذا الأب المفجوع الذي كان يمكنه أن يخسر طفله من أجل لعبة لم تكن تخضع لرقابته الذاتية وأنا شخصيا تعرضت لمثل هذه التجربة المؤلمة مع ابنة شقيقتي الصغيرة التي كانت غارقة في في اللعب وفجأة وقفت لحظة فسألتها ما الذي جعلها تتوقف عن اللعب وقالت إن هناك مقطعا مصورا لإعلان وصفته بأنه (مب حلو) فأخذت منها الجهاز لأنظر فإذا هو منظر مخل للأدب أيضا فقمت بحذف اللعبة كاملة من على جهازها رغم تعلقها بهذه اللعبة ولفت نظر شقيقتي بما حدث ولذا يمكن إلى جانب الألعاب القتالية الخطيرة والتي يمكن أن يؤديها الأطفال دون إدراك حقيقي منهم هناك أيضا مشاهد مخلة يمكن أن تعترض ألعابهم أو مشاهداتهم لمقاطع مصورة لبرامجهم المفضلة التي بات اليوتيوب يزخر بها وهو أمر يجب أن يتنبه له الآباء والأمهات حين يرون أن الطفل مستغرق استغراقا تاما في لعبة أو مشاهدة أي مقطع على اليوتيوب خشية أن يكون فيه ما لا يحمد عقباه لاحقا فانتبهوا وإني لكم ولي لناصحة أمينة !.
1347
| 27 ديسمبر 2022
حينما أُسست اللجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر، والتي عُنيت بتنظيم كل شاردة وواردة لبطولة كأس العالم 2022 لكرة القدم، والتي انتهت مراسمها الفخمة والرائعة في الثامن عشر من ديسمبر الماضي، الذي توافق مع اليوم الوطني للدولة، كان الجميع يسأل وقتها ماذا يعني مسمى هذه اللجنة وماذا يعني بالإرث الذي أعقب كلمة المشاريع؟، ومن أين جاءت هذه التسمية التي كان يمكن اختصارها باللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 وينتهي الأمر حتى هذا الحد وكفى؟ لا لأن ما بدأ الناس بفهمه في هذا المسمى العميق في معناه والمستدام في أصوله، فالمشاريع الضخمة التي أُنشئت منذ بداية الاستعدادات الحثيثة التي انتفضت عنها الدولة عقب فوزنا المستحق باستضافة مونديال قطر 2022 في إعلان عالمي وقطري في الثاني من ديسمبر عام 2010 في مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم قد تحققت جميعها وما بات العالم يحسبه لكأس العالم فإننا في قطر نحسبه للمستقبل كله وما تحقق من نجاح منقطع النظير ولمسه وشاهده العالم بأسره لمونديال كأس العالم على أرضنا فقد كان نجاح دولة وشعب وقيادة وتخطيط وسهر وتدبير وتفكير ومشاريع كانت حتى قبل إقامة كأس العالم مجرد أوراق ورسومات ومخططات ورقية حتى تحولت إلى مترو ممتد في كافة أنحاء البلاد وبنية تحتية قوية ضاربة حتى أعماق الأرض وعمران يطاول السحاب علواً ومتانة ومؤسسات معنية باختصاصات لترتيب شؤون البلاد والعباد معاً، وتأسيس أماكن سياحية على أعلى المستويات للوصول إلى ما شهدناه من إعجاب منقطع النظير من قبل ملايين المشجعين الذين حضروا إلى قطر وفوجئوا بجمال بلد كأس العالم الذي كان حتى قبيل صعودهم الطائرات المتجهة له لا يعرفون شيئاً عنه وكأنهم ذاهبون للمجهول تماما. ولذا فإن كل هذه المشاريع التي أُقيمت وكانت من ضمن مهام هذه اللجنة أن تنسق لوجودها وتفعيلها ضمن احتياجات إقامة كأس العالم بالصورة التي خُطط لها مع باقي الجهات المعنية في الدولة باتت اليوم وبعد انتهاء الحدث الكروي العالمي إرثاً يجب المحافظة عليه واستدامته بيننا وتطويره واستكمال باقي مراحله بما يمكن أن يطور البلاد سواء في اتساع تمديدات شبكة المترو الضخمة التي أصبحت اليوم عادة يومية لعشرات الآلاف من الناس في قطر والقادمين لها أو حتى في بناء ما يمكن أن يصطف بجانب كل هذا ليكمل منظومة الدولة الحديثة والمزدهرة، والتي تقوم على دولة قامت بما يجب عليها إزاء التحديات التي تمر بها أو تقام على أرضها، ولكن التحدي الحقيقي هو الحفاظ كاملاً على هذا
924
| 25 ديسمبر 2022
اعذروني ولكنني فعلا بت أستشعر ما أصابني من (اكتئاب) بعد انتهاء المونديال فهل تصدقون أن هذا بات عارضا صحيا أو أزمة اصابت شعب قطر بعد انتهاء فعاليات كأس العالم في بلادنا في مساء الثامن عشر الماضي من الشهر الجاري؟! فنحن فعلا نشعر بفراغ وهذا جد لا هزل فالمونديال كان يمثل لنا جدولا نعيشه بكل ما فيه حتى ولو كان خاليا من المباريات ولكننا كنا نشعر أننا لا نزال تحت هذه الأجواء وأننا حين نخرج سوف نقابل الأرجنتينيين والأسبان والكوريين والإنجليز والبرازيليين واليابانيين والبولنديين والهولنديين والكروات والمغاربة وباقي الشعوب ومئات الآلاف من المشجعين الذين كانوا يشاركوننا الشوارع والفنادق والفعاليات والأسواق والمجمعات وكل مكان نذهب إليه خلال البطولة ولكن هل انتهى كل هذا؟! لا أريد إجابة فأنا أعرف الإجابة التي لا أريد سماعها ولكننا نعيشها حرفيا، فبطولة كأس العالم لم تكن مجرد منافسة على كرة حتى يحلق البطل عاليا باللقب والكأس ونحن نشجعه ونفرح معه بينما يحزن آخرون على ذهاب الفرصة من منتخباتهم المفضلة فأنا كنت عنابية أرجنتينية وبعد انحسار أضواء المشاركة لمنتخبنا الأول من دور المجموعات الأول بعد أداء هزيل ومستوى غير مُرض وجهت كل مشاعري وجوارحي نحو منتخب التانغو الذي لم يخيب لي أملا بجانب الملايين غيري طبعا وطار بالبشت واللقب والكأس من الدوحة حتى وسط بوينس آيرس ولكن هذا المونديال أكسبنا نحن أهل البلد ثقافة مختلفة عما اكتسبها الأجانب الذين حضروا ومنهم من تطبع فعلا بعادات أهل قطر وتقاليدهم وهي ثقافة ضرورة الحفاظ على ثقافتنا التي شعرنا أنها يمكن أن تتبدد مع بدء كأس العالم على أرضنا وأننا يمكن أن نموه مفاهيمنا بما يتناسب مع المفاهيم التي كنا نعتقد أنها يمكن أن تفرضها علينا طبيعة المونديال والأجواء التي سوف نعيشها والتعرف على مختلف الشعوب على اختلاف أجناسها وجنسياتها ولكن لا فكل ما حدث زادنا إيمانا بأن الثقافة القطرية العربية المستمدة من روح ديننا المعتدل الذي يعد دين حياة وتعايش هي من استكانت وتمكنت من أن تتسلل بين نفوس كل من زارنا من هؤلاء وأن هذا العالم قد قدم وهو متشوق ليتعرف على شيء من هذه الثقافة الجميلة والمحافظة التي نستطيع اليوم أن نعلن أننا ما عدنا نخشى من أن تنقلب الموازين في تربية أطفالنا وأن ما كنا نخشاه فيما تعلمه منهم سابقا قد يأتي المونديال ويعكسه إلى غير ما نشتهي ونريد، فالحمد لله كانت البصيرة مستنيرة ليبقى هذا الناموس متيقظا وحاضرا في هذه البطولة فاستقامت ثقافتنا على ما نتمنى ولم يعد أحد منا يفكر بأنه يوجد ما يعيب علينا أننا قد تنازلنا لأمر جوهري لمجرد أن يستقيم المونديال بيننا بل على العكس خرج الملايين من بلادنا يعبرون عن شكرهم لهذه البلاد واهلها وطيبتهم وكرمهم وتسامحهم واخلاقهم وللدين الإسلامي العظيم الذي هذّب إنسانيتنا وأنه دين معاملة قبل أن يكون دين فروض وواجبات ومظاهر، فتعرف الكثيرون على هذا الدين ومنهم من اعتنق الإسلام طواعية ومنهم ملحدون جاؤوا لنا من غير دين لا يعرفون كيف يجمعون شتات أنفسهم فوجدوها هنا، وهذا ليس بسبب كبير وعويص ولكن لأننا دولة استقامت البطولة على أرضها حين استقامت الخطة التثقيفية التي عرفت كيف تدير البطولة إلى ما نريده نحن وبحسب معايير الفيفا وليس كما يريد أي أحد من القارة الشقراء لنا وهذا هو المكسب الحقيقي الذي سوف يظل باقيا ومحسوسا لنا بعد انحسار البطولة فعليا على أرضنا وهو إنجاز لا يمكن الشعور بمدى أهميته في الوقت الذي انقلبت به مفاهيم أمم عجزت بعدها على ترميمها أو استبدالها بأفضل منها ولكننا وبفضل من الله كسبنا أمورا قد لا يتضمنها قلم يدونها على صدر ورقة بيضاء مسجاة باستسلام تحت ثقل ريشته ولكنها نستشعرها كنزا ومكتسبات عظيمة نتوارثها بكل فخر حينما نقول لأجيالنا القادمة لقد كان هناك مونديال عالمي وكانت معه ثقافة قطرية عربية أمينة على نفسها في حضوره والحمد لله!.
1677
| 22 ديسمبر 2022
مساحة إعلانية
انتهت الحرب في غزة، أو هكذا ظنّوا. توقفت...
7023
| 14 أكتوبر 2025
المعرفة التي لا تدعم بالتدريب العملي تصبح عرجاء....
2856
| 16 أكتوبر 2025
ليس الفراغ في الأماكن، بل في الأشخاص الذين...
2442
| 20 أكتوبر 2025
يمثل صدور القانون رقم (24) لسنة 2025 في...
2265
| 21 أكتوبر 2025
في ليلةٍ انحنت فيها الأضواء احترامًا لعزيمة الرجال،...
2127
| 16 أكتوبر 2025
قمة شرم الشيختطوي صفحة حرب الإبادة في غزة.....
1608
| 14 أكتوبر 2025
في زحمة الحياة وتضخم الأسعار وضيق الموارد، تبقى...
1401
| 16 أكتوبر 2025
الوقت الآن ليس للكلام ولا للأعذار، بل للفعل...
1251
| 14 أكتوبر 2025
لا يخفى على أحد الجهود الكبيرة التي تبذلها...
1122
| 14 أكتوبر 2025
لم تعد مراكز الحمية، أو ما يعرف بالـ«دايت...
828
| 20 أكتوبر 2025
في قلب كل معلم مبدع، شعلة لا تهدأ،...
780
| 17 أكتوبر 2025
القيمة المضافة المحلية (ICV) أداة إستراتيجية لتطوير وتمكين...
777
| 20 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل