رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
من الفخر لنا أن يظل خطاب سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله والذي ألقاه من على منصة الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة في دورتها الـ 77 في مدينة نيويورك الأمريكية منذ أيام وتحديدا في الـ 20 من شهر سبتمبر الجاري، ماثلا في الأذهان ومتداولا على منصات الإعلام العالمية مما يجعلنا، كمواطنين ونحن نمثل شعب قطر، فخورين بهذا الأمر لا سيما وأن الخطاب لم يتضمن ما لا يمكن للعقل أن يستوعبه، أو استورد أفكارا غير واقعية ولا تشعر بها الشعوب، بل خاطب سموه العالم بلغة المتفهم لما يجري في هذا العالم فكان حديثه سلسا ومفهوما خصوصا فيما يتعلق باستمرار تعليق قضايانا العربية التي لم تُحل أزماتها بعد ولا سيما القضية الفلسطينية التي بدأها بقوله أنه لا داعي لتذكير الحاضرين من مندوبي الدول بأن قضية فلسطين ما زالت دون حل وأنه في ظل هدم تطبيق القرارات الدولية الشرعية ومع التغير المتواصل للوقائع على الأرض أصبح الاحتلال الاستيطاني يتخذ سياسة فرض الأمر الواقع مما يغير قواعد الصراع وشكل التضامن العالمي مستقبلا، مجددا سموه موقفه الشخصي وموقف بلاده الرسمي عن التضامن الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني في تطلعه المشروع للعدالة وتحمل مجلس الأمن لمسؤوليته الكاملة في إلزام إسرائيل بإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. بالإضافة إلى انشغال سموه بالحديث عن (مجرمي الحرب في سوريا) وضرورة محاسبتهم على ما ارتكبت أيديهم من جرائم وحشية إنسانية، محذرا بأنها صفحة غير قابلة للطي والنسيان في مقابل تجاهل تلك التضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب السوري المنكوب دون حل يحقق تطلعاته ووحدة سوريا والسلم والاستقرار بأمان فيها حالها كحال ليبيا واليمن، وكلها دول نتمنى أن تتواصل الجهود لإنهاء الصراعات فيها ويتحقق الوفاق الوطني في كل من العراق والسودان ولبنان وارتقاء النخب السياسية فيها لتحقيق تطلعات مواطنيها. ولم ينس سموه في خضم استعراضه الشامل في الخطاب أن يتحدث عن آثار الحرب الروسية الأوكرانية ليس على داخل أوكرانيا أو روسيا فقط بل إن هذه الحرب باتت تأخذ نطاقات عدة لم يكن العالم يتصورها الذي شبهه بقرية عالمية تتداخل فيها همومنا وتتشابك قضايانا لأن هذه الظروف التي يُهمش فيها القانون الدولي وإدارة الاختلاف بموجب توازنات القوى وليس على أساس ميثاق الأمم المتحدة واحترام سيادة الدول في الوقت الذي لا تتوفر فيه آليات كافية للردع ومعاقبة المعتدين على سيادة الدول وعجز المجتمع الدولي عن فرض التسويات حين يرفضها الطرف القوي في أي نزاع يخلق ظروفا غير مهيأة للتعايش بسلام، وهذه الظروف تبرز أهمية الحكمة والعقلانية في سلوك القادة والتمسك بمبادئ العدالة والإنصاف في العلاقات بين الدول وهذه نظرية عرضها سمو الأمير على الحاضرين في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، منوها بأن الصراع بين روسيا وأوكرانيا والبعد الدولي له تعقيدات كبيرة لكنه سوف ينتهي إلى حل سلمي للنزاع مهما طالت هذه الحرب أو استمرت لأن دوامها لن يغير من النتيجة شيئا بل سوف يزيد من عدد الضحايا للأسف ويضاعف من آثارها الوخيمة على أوروبا ككل بجانب روسيا والاقتصاد العالمي على وجه العموم. واختتم سموه حديثه الكامل والوافي بعد تطرقه لأزمتي المناخ والغذاء العالميتين بترحيب بلاده الكبير بالجميع للاستمتاع بمونديال كأس العالم في شهر نوفمبر القادم في أول بطولة عالمية تستضيفها دولة عربية مسلمة شرق أوسطية سيرى العالم بعدها أن إحدى الدول الصغيرة والمتوسطة قادرة على استضافة أحداث عالمية بنجاح استثنائي غير مسبوق، معربا عن ترحيبه بمبادرات دول مجاورة باعتبار بطاقة هيا تأشيرة دخول إلى أراضيها مما حفز الشعوب العربية إلى التطلع إلى مستقبل تزول فيه الحواجز بينها، مجددا ترحيب الشعب القطري بكل المشجعين ومحبي كرة القدم بينهم.
294
| 25 سبتمبر 2022
تولى الحكم في 25 يونيو 2013 لكنه في تسع سنوات بنى دولة تبقى لألف عام بإذن الله ولذا نحن في قطر نعلم أن هذه الذكرى التاسعة على تولي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مقاليد الحكم في البلاد إنما هي امتداد، بحول الله وقوته، لسنوات أخرى قادمة سوف تصبح فيها قطر في مقدمة الصفوف، كيف لا وكلنا يستذكر عبارة سموه التي قالها لحظة توليه الحكم منذ تسعة أعوام حينما قال "إذا وظفنا استثمارات كبرى ولم نحصل على نتائج ملائمة فلا يجوز المرور على ذلك مرور الكرام"، وذلك دليل على أن هذا القائد إنما كان همه أن يصنع من دولته دولة كبرى ليس في الشرق الأوسط حيثما تنتمي ولكن في العالم كما هو الحاصل اليوم بحمد الله ثم بعقلية هذا الحاكم الذي لم تقم سياسته على العشوائية وإنما بثقة ودراية ودراسة لكل خطوة وبما يليها من ثمار وعواقب. واليوم انظروا إلى قطر وإلى ترتيبها الذي باتت تحظى به وكم هي الإنجازات التي حققتها سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو الرياضي أو الإنساني، فالحمد لله بنت قطر نفسها لتصبح اليوم منارة العمل الدبلوماسي الجاد والهادئ والذي تعقبه نتائج مثمرة لم تلق بظلالها على الدوحة فحسب، بل ساهمت في جعل العالم مكانا مناسبا لحل مشاكله، فأمسكت قطر عصا السياسة من المنتصف ولم تفرط في جانب وتمارس التفريط في الجانب الآخر ولم تغلّب طرفا على طرف آخر، لذا توجه لها الجميع طالبا الوساطة النزيهة التي لا تخالطها المصالح ولا الظلم، فباتت عاصمتها مكانا لطاولات الحوار والنقاش وجمع شمل المتخاصمين، فحققت بوساطاتها ما عجزت عنه لغة الحروب الدامية والنزاعات العنيفة التي تنجم عنها خسائر بشرية ومادية كما كان الحال في دارفور وجنوب السودان والصومال وأفغانستان ولبنان واليمن وغيرها من الدول التي كانت الصراعات تفتك بها فحاولت الدوحة أن تؤكد على قوة دبلوماسيتها وذكاء فرسان السياسة فيها الذين استطاعوا بفضل الله ثم بفضل القيادة أن ينجحوا وأن يحكموا لغة العقل على لغة العنف التي لم يكن منها أي طائل يرجى كما هو الحال في أفغانستان تحديدا الذي ظل تحت مطحنة الحرب لأكثر من عشرين عاما بين قوى غير متكافئة عسكريا وتحديدا بين القوات الأمريكية التي جثمت على صدور الأفغان محررين فإذا بالأفغان يرونهم محتلين ولتخرج الخلايا الحية التي لم تنم وقتها من حركة طالبان من جحورها وتقاوم الأمريكيين ليس بالقدرة العسكرية المتواضعة التي تمتلكها وإنما بسياسة أهل أفغانستان أدرى بشعابها إلى أن تبنت قطر مباحثات الطرفين وجمعتهما في عاصمتها للوصول إلى انسحاب أمريكي كامل من أفغانستان ووصول طالبان كما بدأت قبل عشرين عاما إلى سدة الحكم ووقف نزف الدم الذي كان ضحيته عشرات من الأبرياء المدنيين مع عدم التدخل في شؤون أفغانستان الداخلية، ومثل هذه الوساطة نجحت وآتت أُكلها في دارفور وغيرها والحمد لله. نستطيع أن نؤكد أن هذا الدور الذي بات معروفا عن قطر تأديته بإتقان لم يكن الثمرة الوحيدة التي بتنا نستلذ مذاقها في قطر وإنما كان حرص سموه على الاستثمار في المواطن القطري الذي يسهم هو الآخر في بناء الوطن هدف القيادة الأكبر داخليا، فسعى سموه إلى تحقيق رفاهية الشعب ليقدموا أفضل ما لديهم لخدمة هذا الوطن، محققا موازنة معادلة صعبة بين النجاح في الداخل والنجاح في الخارج ليسيرا بخطين متوازيين في تأكيد على أن هذا البلد حظي بقيادة واعية ولديها بُعد نظر في أن الحكم يتولاه من يستحقه وهو خير خلف لخير سلف، حفظهما الله. [email protected] @ebtesam777
870
| 27 يونيو 2022
نحن أيضاً نملك لاجئين بشعر أشقر وعيون زرقاء، وهناك لاجئون أيضاً لا يختلف مظهرهم عن اللاجئين الأوروبيين، كما أن تعاملهم يبدو أكثر رقياً من غيرهم، ولكن قاتل الله العنصرية التي تفرق حتى في الإنسانية، وفي ظروف نكاد نقسم بأن ظروف اللاجئين العرب أكثر مرارة وصعوبة وشقاء وشتاتاً، فالآن ظهر التمييز بأبشع صوره في الحرب الروسية الأوكرانية، وخرجت أصوات نشاز ترى أن اللاجئين الأوكرانيين لا يشبهون في أشكالهم وتعاملهم وهوياتهم وجنسياتهم نظراءهم من الدول العربية المنكوبة من العراقيين والسوريين وغيرهم من الذين قهرتهم ظروف بلادهم إلى الهرب لأوروبا لعل بها ما يمكن أن يحسن ظروفهم ويجدون فيها ربع ما يحلمون به، والذي كان مستحيلاً لهم أن يحققوه في مجتمعاتهم غير المنصفة والتي ترميها الدنيا يميناً ويساراً، فلا يجد أبناؤها ما يمكن أن يلقوه ويسر خواطرهم أو يشبع بطونهم، والمصيبة أن كل هذه الدعوات كانت على منصات إعلامية تحمل أسماء مرموقة في الإعلام الأمريكي والأوروبي، وتتحمل هذه القنوات سقطات مذيعيها الذين حاول بعضهم ترقيع ما قاله بترهات لا يمكن أن يقبلها أحد، بينما ظل آخرون على نهجهم العنصري ضد اللاجئين العرب بل إن قوات الأمن الأوكرانية حينما فتحت قطاراتها لمن يريد الخروج من البلاد بأمان وضعوا ترساً بشرياً لمنع المقيمين العرب والأفارقة من الدخول بغية التحاق مواطنيهم بالقطارات التي يمكن أن تصلهم لبولندا، لذا لا تواصلوا إخبارنا بإنسانية العالم الأوروبي ومنصاتهم وحكوماتهم تخرج ذاك الغل تجاه العرب الذين مات كثير منهم على شواطئهم من أطفال وغرقى حاولوا الوصول إلى أحلامهم في القارة العجوز فإذاً من يدعي الإنسانية والرأفة والعطف على هؤلاء المهجرين هم أشد قساوة من أوطانهم وأشد عنصرية تجاههم، ومع هذا لا يمكن أن نعمم كما هو الحال في كل ظاهرة، ولكن للأسف في أزمة أوكرانيا العويصة مع روسيا لا يمكن في هذا الظرف سوى أن تظهر التصريحات التي تسيئ لأي طرف بالعالم. ولذا فقد جرت ألسنة بعض المراسلين والمسؤولين السياسيين الأوروبيين على أن يعقدوا هذه المقارنة التي أعتبرها غبية وغير موفقة بين اللاجئين الأوكرانيين الذين نتعاطف معهم بلا شك في الشتات الذي يعيشونه بسبب الحرب الدائرة على أرضهم مع طرف قاس ومعروف بجولاته الحربية والعسكرية وخبرته فيها، وبين لاجئي العرب تحديداً، وهو أمر قد لا يلتفت له أحد في أوروبا اليوم وسط السيرك السياسي الذي تعيشه جراء هذه الحرب والتي يمكن أن تتغير بعدها خريطة القارة إلى ما يمكن أن يزلزل عروشاً ويسقط أخرى، لا سيما وأن المواقف تتباين بين ضخ المزيد من العقوبات على روسيا وبين عزلها دولياً بشكل تام. مأساة الشتات واحدة ولا نستصغر أشكالها على أحد، لكننا وإن كنا من عالم ثالث متواضع فإن الإنسانية والبشرية تجعل الجميع متساوياً أمام هذه المصائب، وكما نتعاطف مع أي مشرد بغض النظر عن ماهيته وجنسيته وبلاده، فإنه لا يمكن أن نرضى أن تخرج مثل هذه التصريحات التي تهدم إنسانية أوروبا، وهي التي تحتاج اليوم لتعاطف العالم معها وإن كانت تلقى أكبر تعاطف يحدث رياضياً وسياسياً واقتصادياً في ازدواجية غريبة، بحيث ما تم تحريمه على شخصيات وكيانات عربية وغربية متعاطفة مع القضايا العربية تمت إجازته للعالم بأن يفعله، فمثلاً كانت الفيفا تؤكد عدم خلط السياسة بالرياضة أيا كانت الأسباب، ولكننا رأيناها وهي توقع عقوباتها القاسية على روسيا بسحب مشاركتها في كأس العالم 2022 التي سوف تقام في قطر بعد شهور معدودة من هذا العام، وتسحب مشاركات استضافتها لعدد من البطولات، فأين كانت هذه الازدواجية يوم كان قصف غزة ويوم كانت روسيا بنفسها تشارك في قصف المدن والمحافظات السورية وتوقع قتلى بالآلاف؟!. ولذا لا تتكلموا عن العدل وأنتم لا تحملونه في طيات تعاملكم، فهذه الازدواجية مرفوضة حينما يكون الضحية هذه المرة بشعر أشقر وعين زرقاء!. [email protected] @ebtesam777
3696
| 03 مارس 2022
(سوف أبلغ الكونجرس بنفسي بضرورة تصنيف قطر دولة رئيسية حليفة من خارج حلف شمال الأطلسي "الناتو")، بهذه العبارة المهمة خرج الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد مباحثاته التي أجراها مع صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في البيت الأبيض بعد ساعات من قدوم سموه للولايات المتحدة في زيارة رسمية، تضمنت لقاءات مع بعض الشخصيات الأمريكية المحورية، وعلى رأسها بايدن الذي بدا مرتاحاً وسعيداً للغاية بلقاء أمير دولة قطر في اجتماع اتسم بالمصارحة والشفافية، وكالعادة كانت قضية (فلسطين) حاضرة على لسان سمو الأمير في كل محفل يحضر له وعلى اختلاف الشخصيات التي يقابلها أو المنصات الدولية والإقليمية التي يعتليها لإلقاء خطاباته التي عادة ما تحظى باهتمام عالمي نظراً لما تتضمنه من صراحة في إبداء رغبات وأماني الشعوب العربية والإسلامية التي تعتبر قطر جزءاً رئيسياً من هاتين المنظومتين اللتين للأسف لا تزالان من ضمن تصنيف العالم الثالث، حيث عبر سموه عن أن الوقت حان لمنح الفلسطينيين حقوقهم المدنية والوطنية في بلد حر ومستقل تعود حدوده لعام 1967 بحسب قرار مجلس الأمن رقم 242، الذي نص أيضا على اعتبار القدس الشرقية عاصمة لفلسطين، والذي خالفته إسرائيل وضربت به عرض الحائط لا سيما بعد التأييد المنقطع النظير والتي لقيته من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والخاسر معركته الانتخابية الرئاسية الأخيرة مع الرئيس الحالي جو بايدن في أواخر عام 2020 بعد أن وقع رسمياً على اعتبار مدينة القدس كلها عاصمة أبدية للكيان الإسرائيلي المحتل مما عمق التواجد الإسرائيلي بصورة استنكرها العرب والمسلمون وحتى بعض الدول الأوروبية والإفريقية، ومع ذلك فإن موقف قطر الثابت كان ولا يزال وسوف يستمر بإذن الله ماضياً حتى تتحقق مطالب الفلسطينيين والعرب والمسلمون الشرفاء في حقهم المشروع في دولة مستقلة تخضع للسيادة وليس للاحتلال، وهذا بالضبط ما عبر عنه سموه في تصريحاته التي كانت مشتركة مع الرئيس بايدن في البيت الأبيض الذي أعطى ثقة بلاده في قدرة دولة قطر وحكومتها على أن تكون شريكاً رئيسياً لأمريكا وإتاحة تنظيم الاتفاقيات التي من شأنها تعزيز هذه العلاقة الذي وصفها بايدن بالتاريخية بين البلدين لا سيما في الاتفاقيات المتعلقة ببيع وشراء منظومات الدفاعات الجوية والتسلح بمبيعات متقدمة ومنخفضة مستقبلاً على حد قوله، وهذا مما لا شك فيه يعطي ثقة أكبر بالدور القطري الذي تلعبه على كافة الأصعدة، لا سيما نجاحها منقطع النظير في الأزمة الأمريكية الأفغانية مؤخراً، ورعايتها لمفاوضات الجانبين في العاصمة الدوحة، والتي لقيت احتراماً لم يستطع ترامب آنذاك إخفاء إعجابه بالدبلوماسية القطرية الموفقة، والتي سهلت على آلاف من العاملين الأمريكيين وأُسرهم، بالإضافة للدبلوماسيين الأمريكيين والأجانب مع عائلاتهم المغادرة بأمان من أفغانستان بعد أن سيطرت طالبان على الحكم وفرار عشرات الآلاف من الأجانب والأفغان من البلاد خشية انتقام طالبان منهم وما يمكن أن تفعله الحركة بعد أن تسيدت القصر الرئاسي في قلب العاصمة كابول، ولذا كان من الطبيعي أن يكون صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم من الشخصيات القيادية المحبوبة أمريكيا ومن العالم بأسره، لأنه استطاع بحكمته وقدرته قيادة دفة السياسة في قطر بامتياز واقتدار حصل بعدها على احترام العالم له ولدولته باستحقاق لم تستطع دول منافسة وكبرى الوصول إلى ما وصلت له القيادة القطرية خلال سنوات قصيرة كانت فيها دولة مغمورة وباتت دولة مشهورة يشار لها بالبنان وهو أمر يستحق فعلاً الاحترام سواء منا كشعب أصبحنا نُعرف خارجيا بأننا شعب قطري مرموق ويقودنا رئيس له حضوره المميز في كل محفل يحضره وتُفرد له المنصات ليعتليها ويقول ما يؤكد أن هموم الشعوب العربية إنما هي في أولويات سموه وقضايانا العربية من اهتماماته الكبرى وإلا لما كان حديثه الدائم عن حق فلسطين حاضراً ودعوته للجلوس على طاولة الحوار بشأن أزمات ليبيا واليمن مستمرة وإحلال السلام في سوريا مقترناً بوقف جرائم نظام الأسد، وعليه تبقى دولة قطر فخر العرب والإسلام يشاء من يشاء ويأبى من يأبى فنحن مستمرون بتوفيق من الله دائما وأبداً. [email protected] @ebtesam777
4355
| 01 فبراير 2022
علموا أولادكم أن أول كلمة من القرآن نزلت على سيدنا محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام كانت (اقرأ) وباللغة العربية كانت ونزل بها قرآننا العظيم، علموا أولادكم أن اللغة العربية لغة يجب أن يُفتخر بها ولا نخجل منها، علموهم أنها لغة يصعب على غير العرب تعلمها وأنها تحظى بـ 28 حرفا لا يمكن أن يلقوا مثلها في أي لغة أخرى، علموهم واغرسوا في دواخلهم أن من تعلم اللغة العربية فإنما يعرف كيف يتلو القرآن ويخطب بالناس ويصبح إماما ومفوها في المجالس والندوات، علموهم بأن لغتنا هي اللغة التي نزلت من فوق سبع سماوات وبها انتشر الإسلام في بقاع الأرض ومن جهاتها الأربع، علموهم أن تلهف الآباء اليوم على أن يتعلم أطفالهم منذ نعومة أظفارهم اللغة الإنجليزية حتى إذا قاموا أو جلسوا أو أفاقوا من رقادهم تحدثوا بها ليس بالمفخرة العظيمة التي يظنونها، فهم بذلك مثل الذي يطمس لغة القرآن داخلهم ويمحو لغة العرب من عقولهم، أخبروهم أننا قد ابتُلينا اليوم بهذا الجيل المولود على لغة غير لغته التي تنتمي إلى دينه ووطنه وقرآنه وأجداده، أخبروهم أن الفخر أن يقف يتحدث بلغة عربية بينما يبحث من أمامه عن مترجم يسعفه ليفهم ما يقال له وليس العكس للأسف، أخبروهم أننا ولدنا عربا مسلمين لغتنا الأولى هي اللغة العربية وماعداها فهي لغات نتعلمها بالاكتساب لا بالفطرة، ازرعوا فيهم أن اللغة العربية إنما هي اللغة التي يجب أن نتقنها تحدثا وكتابة وأنها هي من ترقى بنا وليس غيرها، اجعلوهم يثقون بأن (العربية) هي ما يجب أن تكون على ألسنتنا في العمل والبيت والحديقة والنزهة والسفر ولا بأس أن نجيدها إجادة تامة أولا ثم نعطي لأنفسنا حق تعلم لغات أخرى من باب المعرفة والثقافة واكتسابها لحين الحاجة لها، احذروا من أن تعاملوا اللغة العربية كلغة ثانوية أو تحتل مرتبة غير الأولى فإنما هذا هو انتقاص من قيمتها ومكانتها ومرتبتها كلغة أولى وأساسية لنا كعرب نعود بأصولنا إلى كل من تحدث العربية الفصحى فأجاد بها شعرا ونثرا، وأن الفخر اليوم في عصرنا الحالي هو أن ينشأ الجيل على اللغة العربية التي يستطيع من خلالها أن يتحدث بلغة واضحة ومخارج حروف سليمة ليستطيع أن يقرأ القرآن الكريم ويتدبره جيدا. من المؤسف أن نرى أطفالا وقد تمكنت (الإنجليزية) من ألسنتهم بصورة غير طبيعية فيتحدثون بها ويبكون بها ويطلبون الطعام بها وينادون بها وحين نطلب منهم التحدث بالعربية يصابون بالبكم وربما بالصمم وكأنهم لأول مرة يسمعون أو يتحدثون بها وقد يتكلمون بها بصورة عرجاء عوجاء لا استقامة فيها ولا انضباط، فنستغرب كيف لهؤلاء أن يكونوا عربا من آباء عرب ويتحدثون بكلمات متلعثمة مكسرة وكأنهم لم يخلقوا عربا مسلمين يجب أن يتحدثوا بلغة القرآن ولغة نبيهم وآبائهم!، وحين توجه ملاحظة لإحدى الأمهات تستنكر ما تقوله وتجيب أريد لولدي أن يكون متحضرا ولبقا ومتعلما للغة الإنجليزية والفرنسية ولو أرادت حتى اللغة اليابانية بينما اللغة التي وُلدت هي بها وكانت عليها أمها وجدتها وجدة جدتها تعد لغة سقيمة لا روح فيها ولا تمدن أو تحضر للأسف بحسب ما تراه هذه الأم الخرقاء فعلا واعذروني إن كنت أُدرج هذا الوصف هنا على إنسانة تحمل أنبل رسالة يمكن أن تحملها المرأة وهي الأمومة ومربية أجيال فأي جيل سيخرج وهذا تفكير الأم التي لا تنجب فقط وإنما تكون التربية المسؤولية الأعظم على عاتقها، فعلموا أولادكم اللغة العربية الصحيحة ولا تجعلوا منهم غرباء في وطنهم وشر سفراء للغتنا وهويتنا العربية الجميلة والت أحدثكم بها الآن وكل يوم فإنني والله مولعة بعروبتي ولغتي وديني ولساني الناطق جيدا بها!. [email protected] @ebtesam777
5740
| 24 يناير 2022
هل نحن أمة تقرأ فعلا رغم أن الحقيقة تقول إن إسلامنا فعليا قد جاء بكلمة اقرأ؟! أتساءل كثيرا عن جدوى إقامة معارض الكتاب ومنها معرض الكتاب الدولي والذي سوف يُفتتح غدا في الدوحة بمشيئة الله وسط توقعات بأن يشهد إقبالا جيدا من عموم الشعب الشغوف بالقراءة أو كما يظن منظموه الذين لا يزالون يراهنون على أن قيمة الكتاب لا تنقص ولا ينطفئ وميضه رغم سحر التكنولوجيا وسيطرة الهواتف الذكية على العقول والعيون معا، لذا دعوني أسأل ثانية هل نحن فعلا أمة تقرأ ؟! وأريدكم أن تنحوا هواتفكم جانبا ثم تسترسلوا في النظر لسؤالي قبل أن تطرحوا إجاباتكم التي أشك أنها سوف تحمل مصداقية كاملة لأننا بالفعل بتنا أمة يهمها أن تتابع تويتر لتلقى فيه الأخبار بسهولة وأمة يروقها الإنستغرام لرؤية الأخبار المتنوعة الموثقة بالصور الملونة والمقاطع الحية وأمة تستمتع بالتيك توك الذي يحمل مقاطع خفيفة الدم ومضحكة، ونحن أمة أيضا إن أرادت أن تسترسل في نشر الأخبار والأفكار بحسناتها أو سيئاتها أو حتى متابعتها فالفيسبوك صار هو متنفسنا المناسب، فكيف بعد هذا كله يمكننا أن نبحث عن كتاب قد يتألف من مائة أو ما يزيد من الصفحات وقد سُرد فيه ما سُرد على سطح أبيض لم يمتزج معه لون أو صورة ؟! دعونا نكون واقعيين بصورة أقرب هل سيذهب الجميع لمعرض الكتاب كما يذهبون للمعارض التجارية التي تقام في نفس المكان ؟! بالطبع لا، لأننا ورغم أمة تقرأ من المحيط للخليج باتت القراءة عبئا لا يتحمله الكثيرون ممن استساغوا الهواتف الذكية وسهولة البحث فيها عما يريدون دون الحاجة للبحث في ردهات وصفحات الكتب، وقد كنت أنا شخصيا ممن يبحثون في هذه الكتب عما يروق لي قراءته خصوصا قبل أن أخلد إلى النوم وأذكر أني ظللت ثلاثة أيام مع رواية طويلة للمؤلف المصري الراحل إحسان عبدالقدوس رحمه الله اسمها (لا أنام) وحقيقة لم أنم حتى أتممت قراءتها وكنت سعيدة وأنا أتعايش مع فصول الرواية وأحداثها وصفحاتها وأبطالها حتى ظننت نفسي واحدة منهم من شدة التعلق الذي أصابني وأنا أسترسل في القراءة بنهم افتقدته منذ أن كنت طالبة في الجامعة أعد البحوث وأظل جل وقتي في ممرات المكتبة للبحث في المراجع لإعداد ما يطلب مني لا سيما في مشروع التخرج الذي أخذ مني وقتا لإتمامه وتقديمه بالصورة المثلى واليوم أنا إحدى اللاتي تم دعوتهن لحضور معرض الكتاب الذي يقام في الدوحة وسوف يفتح أبوابه للجماهير بدءا من الغد 13 يناير وحتى تاريخ 22 من الشهر نفسه، فهل هناك من سوف يعطينا إحصائية لنسبة الحضور مقارنة بالحضور الأعظم للمعارض التجارية للملبوسات والإكسسوارات والعطور والبخور وخلافه من المعارض التي تقام وتنتهي ولا تزال مكتظة بالرجال والنساء ؟!. لن أدعوكم للقراءة وأدعي المثالية الجوفاء لأنني بت أحوج لهذه الدعوة منكم بعد أن كان الكتاب رفيقي في بلادي وفي أسفاري فإذا بالآيفون هو الرفيق في البلاد وهو الونيس في السفر مثلي مثل الملايين غيري الذين وجدوا في أجهزتهم الملاذ وتلبية الحاجة غير التي يمكن أن نلقاها في الكتاب لكنني وصدقا أقولها إنني سأحاول جاهدة أن أعود إلى ما كنت عليه وأن أمد حبال الود مع كتبي التي قرأتها كلها ولم أعد قراءتها وظلت حبيسة أرفف المكتبة لسنوات من خلال حضوري لافتتاح معرض الكتاب غدا بحول الله وانتقاء ما يشوقني عنوانه وتغريني سطوره وأن أعود إلى حلف أمة اقرأ ولنتفق جميعا أن نصبح أمة تليق بأمة اقرأ وهي أول آية أُنزلت على نبينا الكريم محمد عليه الصلاة والسلام ونحن الأجدر بأن نكون نحن، فمن معي يمضي في هذا الاتفاق ؟!. @[email protected] @ebtesam777
5702
| 12 يناير 2022
أقل ما يقال عنهم إنهم (سفهاء)، قد تستغربون من أقصد وقد يعرف بعضكم تلك الفئة المقصودة، لكنني ليس بطبعي أن أشير لأي أحد دون أن أحدده ليعرف القارئ من تقصد ابتسام في تلميحاتها وكلماتها، ومن هم الذين سوف تتضمن السطور القادمة هجوماً عليهم لكونهم (سفهاء)، ودعوني أقولها ثانية وثالثة وألفاً ليس لشيء ولكن لأننا وصلنا في عصر كورونا ومتحوراته لكثير من السفه والعته للأسف، وهو أمر بات من العيب السكوت عنه لا سيما وأن كثيرا من المصابين بالفيروس أو المعرضين له في أمس الحاجة للاستطبابات الشعبية خصوصا فيما يتعلق بأعراض البرد وأمراض الرئة. وفي المقابل نجد هذه المجموعة التي ابتدعت لها (تجارة بخسة)، تتمثل في التفنن بباقات ليست من الورد أو الفاكهة كما جرت العادة بين الذين يتكسبون من وراء الإصابات والأمراض بتجارة تدر عليهم مدخولاً مادياً لا بأس به وإنما بمن يضمن باقته (زنجبيلاً وليموناً ونعناعاً) لا تفتحوا أفواهكم عجباً فهذا حقيقة ما بات منتشراً في مجتمعنا، وأدعو الله ألا يتحول لظاهرة عامة تفرض علينا فرضاً، ولا مجال لوقف امتدادها، ودعوني أصف لكم كيف يمكن أن تأتيك تلك الباقة التي تكلف أضعاف أضعاف سعر ما تحتويه فتأخذها على شكل ليمون وقد قُطع لشرائح والزنجبيل محشور بين ثناياها، بينما تزين أوراق النعناع الزوايا فتخرج باقة من الألوان المتدرجة من الأصفر والأخضر وصولا إلى لون الزنجبيل المعروف، تصل لصاحبها الذي لا يستطيع أن يستفيد منها شيئا فكل الموجود مكشوف وقد تراكمت عليه البكتيريا كأي ثمر مكشوف للهواء، فبالله عليكم أي باقة هذه التي وصلت لها عقولكم الفذة لتشكيلها في الوقت الذي يحتاج كبار السن والصغار لمكوناتها في تقوية مناعتهم وعصرها وشربها دافئة وغنية بالفيتامينات؟!. أي تفاهة وصلتم لها وأي سفاهة لأن تجمعوا هذه الأشياء من أسواق الخضرة والفاكهة ومن الجمعيات لتجلسوا بينكم وبين أنفسكم الأمارة بالسوء لتشكلوا فكرة مجنونة يمكن أن تدر عليكم مالاً ولكن على شكل إسراف وتبذير وبما لا يمكن استخدامه أو الاستفادة منه لاحقا ؟!. في الواقع حينما مزحت مع إحدى صديقاتي والتي للأسف أُصيبت بالعدوى وقلت لها إنني سوف أرسل لك باقة زنجبيل وليمون عوضا عن الورد قالت لي بسخرية إنها بالفعل تلقت مثل هذه الباقة ولم تستفد منها شيئاً، فالذين امتهنوا هذه التجارة اعتمدوا على تقطيع الليمون والزنجبيل بما يخدم الشكل وليس بما يمكن أن يستفيد المستقبل منها، فببساطة قالت رميتها ولم أستنفع بأي شيء منها. ولذا لا يمكن لهذا الأمر أن يستمر إن كان هناك من يمكنه أن يوقف هذا العبث بالنعمة وتلك التجارة البائسة التي تقوم على تبذير ولا شيء آخر وإفقار المجمعات الاستهلاكية من مواد مثل هذه تمثل حاجيات أساسية لجميع البيوت سواء في طبخهم لوجباتهم أو حتى تقوية المناعة والاستطبابات الشعبية التي نعرفها من وراء هذه المكونات التي باتت اليوم بأيدي عابثين كل همهم أن يتاجروا بأي شيء لكسب أي شيء حتى وإن كان الظرف الذي نمر به هو سرعة انتشار فيروس كورونا ومتحوراته، وعلى رأسها متحور أوميكرون الذي جعل من أعداد الإصابات لدينا تقفز إلى أعلى معدلاتها لأول مرة منذ ابتلاء مجتمعنا منذ سنتين بهذا الفيروس الذي أوقف عقارب الساعة في جميع دول العالم، وبالطبع بلادنا ليست بمنأى عن هذا كله لكن يعز علينا أن نرى هذه البدع تنتشر هنا ونحن الذين نصر كل يوم على الحفاظ على مبادئ الدين لدينا وقيم العادات والتقاليد فلا تفريط في الأولى ولا إفراط في الثانية. [email protected] ebtesam777@
6447
| 11 يناير 2022
لا تشتم ثم تسأل أين حرية الرأي ؟! لا تسب ثم تقول هذه حرية تعبير ! لا تقذف ثم تعلق هذه حرية يكفلها الدستور ! لا تعمم بجهل ثم تقول هذا صوت الحق ! لا يا هذا !، حرية الرأي هي أن تقول ما تريد بأسلوب لا يصل إلى حد الشتيمة المباشرة، وحرية التعبير هي أن تنتقد وبيدك اليمنى خرسانة بناء وليس معول هدم في اليسرى !، الحرية التي يكفلها الدستور هي أن تعدد النواقص وتلحقها بالزيادات التي يمكن أن تكملها، الرأي السديد هو أن تخص جهة أو فردا بعينه ولا تعمم، لأن التعميم في الغالب صفة الجهلاء !، وإن أردت أن يكون نقدك بناء يسهم في بناء المجتمع كما تدعو وتسوغ لرأيك فلا يجب أن يكون الصوت عاليا بفرض رأيك لأن صوت الحق حين يعلو فهو يعلو بقوة الحجة وثبات المبدأ وليس بالصراخ الفارغ منهما، كما لا يجب لأن أكون مواطنا صالحا ويشار لي بالبنان وابني قاعدة جماهير عريضة أن أجد من أمر عارض لا يؤثر قضية على (تويتر) فأزيدها ملحا وبهارات حراقة لتصبح (ترند) فأضع نفسي في خانة البطل الذي أثار قضية ثم تعرض بعدها لبعض الانتقادات في طريقة طرحه لها على أنها محاولات لإسكاته ويعيش صاحبنا الموهوم هذا الدور على حساب مجتمع بأكمله أساء له هذا (البطل) المغمور بتعمد أو حتى من غير تعمد، لكنه في النهاية يعد مسيئا ومجحفا بحق هذا المجتمع !. متى نتعلم أن نكون منصفين أولا ؟! لأن الإنصاف سوف يجعلنا نختار الأسلوب الذي ننتقد به والكلمات التي نعبر بها ورتم الصوت الذي يجب أن نخرج به وقبل هذا وذاك المصداقية التي يجب أن نتحلى بها وتكون مصاحبة للظاهرة أو الموقف الذي يجب أن يكون محل انتقاد في تغريدات سوف يقرأها متابعون لك وغير متابعين وسوف تنتشر بناء على قوة (الصدق والإنصاف) فيها لا الكذب والظلم فمثل هذه سوف تومض للحظات ثم تتلاشى فيعد صاحبها أفاكا كذابا !، ولعل معظمنا راقب اللغط الذي جرى بالأمس بين مؤيد لانتقاد أحد المواطنين لعمل مجلس الشورى المنتخب من قبل الشعب وبين منتقد له على أسلوبه وتعميمه الأعمى الذي وضع المجلس بكافة أعضائه ودوره وعمله في خانة المقصرين رغم أنه يعلم ونحن نعلم والمجتمع يعلم بأن المجلس حديث عهد بتولي قضايا المواطنين والظواهر الشائعة فيه ولا يمكن تلقائيا أن يتعرض لانتقادات صريحة وهو الذي لم يتول حتى الآن ما يمكنه أن يبت فيه ويوصي به للجان تنفيذية وصاحبة قرار لأجله، فاللغط الذي دار هو التعجب الذي سيطر على بعض المغردين في أن يواجه هذا المواطن شكوى ضده وهذا التعجب لم يتوقف رغم أن التسجيل الصوتي المنتشر لهذا المواطن هداه الله يجرمه في المقام الأول ولا يبرئه في نظري، فهو عمم صفة غير مستحسنة وغير لائق ذكرها لجميع أعضاء المجلس الموقر الذي تم انتخابه من قبل الشعب في عرس ديمقراطي يوم الثاني من أكتوبر من العام الفائت تمت الإشادة به من داخل وخارج قطر وليس من المفترض تحت أي سبب أن يقال فيه أو في أعضائه والذين تم انتخابهم بناء على الثقة التي وُضعت لهم من قبل الناخبين أي تهمة بأي شكل من الأشكال ولا نقبل من الأساس أن يحاول أحدهم امتهان المجلس برئيسه وأعضائه بذاك الأسلوب الذي رآه صاحبه والمؤيدون له على أنه حرية رأي وتعبير ورآه المعارضون على أنه حق أُسيء استخدامه، ولذا أختتم مقالي بما بدأت به وهو لا تشتم ثم تسأل أين حرية الرأي ؟! ولا تسب ثم تقول هذه حرية تعبير ! ولا تقذف ثم تعلق هذه حرية يكفلها الدستور ! وأخيرا لا تعمم بجهل ثم تقول هذا صوت الحق !. [email protected] @ebtesam777
6084
| 05 يناير 2022
هل يوجد ما هو أسهل من أن تنشئ حسابا على تويتر وتضع اسم مستخدم صريحا أو رمزيا وتبدأ في التغريد بما شئت ؟! بالطبع لا يوجد ما هو أسهل من هذه العملية إن أردت أن تكون مغردا في هذه الوسيلة التي باتت أسرع طريقة لتنشر فيها أفكارك وآراءك وانتقاداتك وملاحظاتك وحتى مزحك قبل جدك ولكن ويأتي حرف الاستدراك هذا في موضع ما كان ودي أن أستدركه لمغردي قطر ومغرداتها على وجه الخصوص وللأسف أقولها لأنني أعلم أن من انتقد ومارس حقه في التعبير لا يمكن أن يقصد الإساءة لأي جهة أو مؤسسة أو وزارة بقدر ما يريد الالتفات للنواقص فيها ولكن يظل الأسلوب هو الحكم الفاصل بين انتقاد بناء وبين إساءة متعمدة وهذا حقيقة ما لاحظته منذ بدء الموجة الثالثة لفيروس كورونا في الانتشار في بلادنا حاله كحال معظم دول العالم فهذا لا يقلل من متانة منظومتنا الصحية ولا تقليل من جهودها المستمرة منذ أكثر من عامين لمواجهة هذا الوباء العالمي ونجاحها ولله الحمد في ذلك ولكن منذ أن بدأ مؤشر ارتفاع الإصابات بالفيروس ومتحوراته يرتفع ارتفع معه صوت آخر أعتبره نشازا بصراحة لأنه كان عبارة عن (تصيد في الماء العكر) إن صح التعبير ومحاولة جادة لاستصغار جهود الدولة في التصدي للفيروس وتقليل من خطط الحد من انتشاره والمصيبة أن أصحاب هذه الحسابات التي أسميتها (الخفاشية) وقد أسميتها بهذا اللفظ تحديدا لأنها لا تبخ سمومها إلا في الليل وفي ساعة ذروة (تويتر) في المساء ليس للانتقاد الذي يبني كما قلت أعلاه ولكن للتقليل الصريح من جهود عملاقة وعظيمة والمصيبة أن أصحاب هذه الحسابات يوثقون كل ما يكتبونه إما بمقاطع فيديو يكون فيها في منتهى قلة الأدب وأقول في منتهى قلة الأدب لأن هذه المقاطع يتعدون فيها بالتصوير على خصوصية المرضى وكوادر القطاع الصحي الذين يصلون النهار بالليل لمساعدة المحتاجين من المرضى وعلى اختلاف إصاباتهم سواء بالفيروس أو غيره من الإصابات الطارئة والملحة وكأنهم بهذا يقولون انظروا فيما نغرد به لأننا صادقون فيما نقول ونعرض وهؤلاء ليس همهم أن يلتفت المعنيون لنواقص عملهم وإنما التشهير بهم وهذا هو الفرق بين مغرد ينبه أي جهة لما قد ينقص من جودة عملها وبين من يتعدى على خصوصية الطرف الآخر إما بالتصوير أو التشهير أو كلاهما معا وفي الحقيقة أننا يجب أن نعذر القطاع الصحي بدءا من وزارته وحتى آخر مركز صحي بات يستقبل العشرات العشرات من المراجعين من القادمين من السفر أو الراغبين بالسفر أو المصابين أو حتى المخالطين لإجراء مسحات PCR توافدوا مع بدء انتشار الموجة الثالثة للوباء في المجتمع فالأمر نفسه جاء مفاجئا والوزارة تحاول بقدر المستطاع استيعاب كل هذا الضغط الذي يمكن أن يمر بهدوء إذا ما كان الطرف الآخر وهم المرضى يتميزون بقليل من التقدير لمثل هذه الظروف والصبر قبل هذا التقدير في الحقيقة لكن أن أواجههم بأسرع وسيلة في يدي وهو الهاتف وأفتح الكاميرا وابدأ في التصوير غير مبال بحرمة المرضى ومن يرفض أن تنتشر صورته من الموجودين وربما يكون هذا موقفا عابرا وليس متواصلا حدث في مركز أو اثنين فأنشره وأعممه في (تويتر) على أنه ديدن عمل وزارة الصحة الذي يمكن أن أصفه بالتخبط متناسيا أن قطاع الصحة يتحمل بكل شجاعة منذ أكثر من سنتين الموجتين الأولى والثانية وهما الأكثر شراسة في انتشار الفيروس في المجتمع وكان يلقى منا كل التقدير خصوصا وأن الجيش الأبيض من كوادره قد أصيب منها وفيها من توفاه الله وهو يؤدي عمله في إنقاذ المصابين بالفيروس ولذا لا يمكن أن يكون الانتقاد بهذه الصورة المجحفة أولا للدولة التي قدمت جهدا ومالا وإمكانيات وكوادر وكل ما تملك لدرء مخاطر الوباء عنا فيكون رد الجميل بهذه الصورة الرخيصة من الانتقاد الذي يحمل في عسله سما زعافا لا يليق بنا أن نقدمه كواجهة غير حقيقية لقطاع الصحة لدينا ونرفضه جملة وتفصيلا فإذا قلتم فقولوا الصدق واعدلوا في أحكامكم فإن للكلمة أمانة تقع على كل من استفرد بالقلم وقال له عقله أكتب حقا وصدقا وإلا فاجعلني بيد الصادق الذي يخاف الله أولا ثم يحب وطنه !. [email protected] @ebtesam777
6802
| 04 يناير 2022
(كلاكيت) المشهد يعاد مرة أخرى!، لربما تكون هذه هي العبارة التي تبدو مناسبة أمام ما يجري اليوم ليس في قطر وحدها وإنما في جميع دول العالم تقريباً من عودة نشطة جداً للإصابات بفيروس كورونا وتحوراته التي لم أعد أعرف أسماءها ولا أنواعها ولكني أقرأ بأن متحورها الأخير (أوميكرون) سريع الانتشار بصورة أكبر من أشباهه الذين سبقوه ولا يزالون يحلون ضيوفاً ثقالاً علينا، بالإضافة للفيروس الأم كورونا الذي كنا يمكن أن نتعايش معه بالصورة المطلوبة كمجتمعات واعية استوعبت آثار هذا الفيروس، وأنه يمكن أن يكون باقياً مثل أي أنفلونزا، وإن كنت أتحفظ على تشبيهه بأنفلونزا عادية لا يمكن في أي حال من الأحوال أن تقتل كما فعل (كوفيد - 19) في أكثر من أربعة ملايين روح في العالم التي ذهبت ضحية له، أو كما دعا وزير الصحة البريطاني شعبه للمعايشة اليومية والمجتمعية له بكثير من الاحتياطات الصحية والإجراءات الوقائية لولا أن الانتكاسة التي طرأت مع نهاية عام 2021 وبداية العام الجديد أفضت بنا إلى ما نحن فيه من خوف وكأننا نعيد مشهد بداية هذا الوباء عام 2020 فعلياً، لا سيما في دولتنا التي نجحت منذ تفشي الفيروس فيها في احتوائه، ولنقل ليس في عدد الإصابات ولكن بنشر التوعية الطبية اللازمة له، مما أدى ذلك إلى زيادة الوعي بخطورة انتشار هذا الوباء وتجنبه وأخذ الاحتياطات اللازمة والقرارات الرسمية الملزمة على الجميع التقيد بها، وهي من الأمور التي لم تتساهل الدولة في تجاوزها، لأن ذلك يعني مثل الذي ينشر مرضاً معدياً قاتلاً دون أخذ الحيطة والحذر ويقتل الجميع حوله أو من يتعامل معهم، ناهيكم على إمكانيات بلادنا العالية في توفير كافة الخدمات الصحية سواء اللوجستية أو العلاجية لإحاطة هذا الوباء داخل دائرة لا يخرج عنها. والحمد لله أنه بفضل من الله أولا ثم بفضل تلك الجهود ووعي المجتمع استطعنا في فترة ما العودة شيئاً فشيئاً للحياة الطبيعية التي كنا نفتقرها ونفتقدها لمدة عامين من الزمان، ولذا يأتي علينا اليوم ما يأتي على العالم بأسره، وهي الهجمة المرتدة الأكثر شراسة من الفيروس ومتحوراته، وبالتالي فلربما نعود للمربع الأول الذي مكثنا فيه أسابيع طويلة حيث تم إغلاق كل شيء من حولنا فباتت الشوارع خالية إلا من بعض مرتاديها الذين كانت تستوقفهم الدوريات الأمنية بالنصح والمساءلة بأن يبقوا في بيوتهم وألا يخرجوا إلا للمستشفيات أو الصيدليات أو إحضار المؤن الاستهلاكية من الطعام وغيره من المجمعات المعنية ببيعها. ورغم أنني حقاً لا أريد التفكير بتلك الفترة الموحشة، فإنني في الوقت نفسه لا يمكنني منع نفسي من تذكرها وأنا أراقب مؤشر الإصابات يرتفع بصورة جنونية بصورة يومية، ولسان حال الجميع يقول إننا حتما سوف نصل لمرحلة مظلمة كالتي مر بها العالم وعاد هذا العالم ليبشر بانفراج الأزمة ثم عاد للنقطة التي بدأ منها في غير مبالاة لتصريحات مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، الذي كان يخرج في كل مرة محذراً العالم كله بعدم إعطاء الأمان لهذا الفيروس بالانفتاح الكامل وكنا حقيقة نستصغر تصريحاته ونراها نذير شؤم بعد أن بدأنا بالتعافي من آثار هذا الوباء، لكن الواقع اليوم يثبت لنا صدق ما كان يقوله الرجل ويروج له ويحذر منه أيضاً وها نحن اليوم ندفع شيئاً فشيئاً ثمن ذاك الاستهتار إن كان منا من كان مستهتراً فعلاً، وربما يكون في المقابل ثمن التراخي الفعلي الذي بدا من الجميع الذي لم يكن يتوقع هذه الارتدادة السريعة للفيروس ومتحوراته التي تبدو هي الأخرى انتقامية نوعاً ما فتأتي أشد تأثيراً وأسرع انتشاراً للأسف. وبغض النظر عن مسؤولية من في عودة هذا الفيروس بصورة أشد ضراوة تبقى المسؤولية الملزمة لي ولك وللجميع على اختلاف المكان والمنصب والوظيفة والتأثير أن نشد الحزام في أخذ كافة الاحتياطات، وأن نكون معلمين لأنفسنا ولا ننتظر أي جهة لتخبرنا بما يجب عمله للوقاية من العدوى إن لم يكن خوفاً على أنفسنا وهي الجديرة بالخوف، فإن أرواحاً حولنا نحبها أدعى بأن نخاف عليها فربما نتحمل نحن العدوى وتمضي برداً وسلاماً علينا لكن هذه الأرواح تضعف وتنهار أمامها وأمامنا. [email protected] @ebtesam777
6978
| 03 يناير 2022
يوم واحد يفصلنا عن عام 2022، ويوم السبت القادم أي بعد غدٍ سنكون فعلاً قد دخلنا أول أيام السنة الجديدة الميلادية وسط توقعات من هنا وهناك أنه سيكون عاماً حافلاً بالأحداث من تنبؤات من منجمين كذبوا وإن صدفت توقعاتهم وصدقت وبين تخيلات لمجموعة من البشر يربطون ما جرى في عام 2021 بما سيكون عليه خليفته الجديد، ولذا دعوني كمواطنة عربية مسلمة تعيش وسط 22 دولة عربية فإنني أرجو الله ما يلي ويأتي: • أدعو الله أن يحمي بلادنا قطر من كل من أراد بها سوءاً، وأن يرد كيد كل من أراد لها شراً، وأن يجعلها منارة خليجية عربية يهتدي بها من احتار في طريق النجاح والعزة والرفعة وأن يحفظها ويحميها قيادة وحكومة وشعباً. • أدعو الله جل وعلا أن يطيب جراح سوريا، وأن يخلصها من نظام فاجر آثم قتل شعبه وهجر الملايين وحاصر مثلهم ونكب استقرار بلده لأجل كرسي الحكم، وأدخل قوات احتلال أجنبية لتعينه على كل هذا ثم اعتلى كرسيه وقال أنا الحاكم وما بعدي الموت لكل من يعارضني، فاللهم أعد لنا سوريا حرة أبية من جديد. • أدعو الله أن يعيد اليمن لحاضنة الخليجيين والعرب مستقرة آمنة وموحدة لا تعاني انفصالاً ولا احتلالاً ولا مرضاً ولا جوعاً ولا فقراً ولا زعزعة ولا هواناً ولا نكبة ولا ذلاً ولا وصاية. • أدعو الله للبنان الأرز والجمال أن يقر عيني شعبه به فلا يسرق منه أحد ثروته وعزته وكرامته والليرة اللبنانية فيه. • أدعو الله أن يجعل من فلسطين قضيتنا الأولى والمصيرية والأخيرة لنا فيكون عدونا واحداً فيها لا تطبيع معه ولا طابع. • أدعو الله أن يهدئ أحوال تونس بلد ثورة الياسمين، التي اشتعلت جذوتها وأُطفئت بثورة مثل رائحة الياسمين، لكنها عادت لتشتعل في مسار آخر لم نكن لنرجوه ورب الكعبة. • أدعو الله أن يجلب على السودان الأسمر سكينة بحجم الكون كله فلا نسمع من صوت السودانيين غير أهازيجهم التي نحبها. • أدعو الله لبلد منسٍ من الاهتمام العربي وهو الصومال أن يعود للخريطة العربية بمزيد من القوة فهو منا ونحن منه. • أدعو الله للجزائر أن تلملم أطرافها المبعثرة فإنما تقوى باسمها بلد المليون شهيد وتضعف دونه والله. • أدعو الله أن ينصر أهل العراق ضد كل من يتربص ببلادهم الذي لم يهنأ يوماً واحداً منذ عقود كثيرة كان العراق مثل الذبيحة المقتطعة حية. • أدعو الله أن يحفظ خليجنا من شر كل من يريد لهذه المنطقة سوءاً وحسداً وحقداً وغيرة، وأن يحفظ لنا مقدراتنا وثرواتنا وأرضنا. • أدعو الله أن يحمي مصر بلد الحضارات الجميلة من كل من يريد أن يتكسب من ورائها ولا يريد لها أو لشعبها أي غنى أو رفعة. • أدعو الله أن تهنأ المغرب بما فيها وأن يزيدها الله استقراراً وسمواً ومكانة كالتي هي فيها وأكثر. • أدعو الله لبلد النشامى الجميل أن يتجاوز عثراته وقضاياه، وأن يزيد اللحمة بين القيادة والشعب الهاشمي الأصيل. • أدعو الله أن يزيد موريتانيا قرباً منا ويزيدنا قرباً منها فاللهم استجب. • أدعو الله أن يجعل وطننا من محيطه إلى خليجه آمناً مستقراً سخاء رخاء وسائر بلاد المسلمين وأن يوحد الله كلمتنا وأن يرفع رايتنا وألا يخزنا يوم القيامة. • أدعو الله أن يكون عام خير على العرب لا تسقط لهم راية ولا تهوي لهم مكانة وأن تبقى كلمتهم مرفوعة عالية بإذن الله. اللهم إني دعوت فاستجب ولمن قال آمين بعدي. [email protected] @ebtesam777
7046
| 30 ديسمبر 2021
عجيب هو أمر تركيا والله! فكلما أوشكت على السقوط وشحذ أعداؤها السكاكين وتجهزوا لاقتطاع غنيمتهم منها انتفضت وأثارت غبار الحرب ومضت من حيث ظن هؤلاء أنها سوف تنتهي وتعملقت وعادت أكثر قوة وجاهزية للعراك ! فمنذ محاولة الانقلاب الفاشل الذي حدث في تركيا في 15 يوليو 2016 ومحاولة العصاة من إحدى فصائل القوات المسلحة التركية قلب نظام الحكم على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وإنشاء مجلس سمي استباقا بمجلس (السلم) يتولى حكم البلاد مؤقتا والجمهورية التركية يكشف أعداؤها عن أنفسهم بوقاحة متعمدة ويثيرون بعض الغبار حول سياسة أردوغان سواء الداخلية وهو أكثر ما يغيظهم أو خارجيا حتى والحمد لله أنهم يفشلون في كل مرة، ذلك أنهم لا يمكن أن يكونوا معارضين واضحين يواجهون وجها لوجه ولا يعطون المعركة ظهورهم ولكنهم للأسف يتآمرون على الدولة مع أعدائها في الخارج، ولذا فالحرب المستعرة على تركيا وعلى شخص الرئيس أردوغان تبدو صبورة بعض الشيء، لا سيما وأن الأخير هو الآخر لا يبدو متعجلا في إنهاء هذه اللعبة معهم لأنه يعلم بأن كل هؤلاء مجرد بيادق تلعب بهم جهات خارجية يهمها جيدا أن تلعب على أوتار البلاد الداخلية وتأجيج الشعب ضد حكومة أردوغان ومحاولة افتعال المشاكل الداخلية ليجد الشعب نفسه وقد ضاق ذرعا بهذه الحكومة ومطالبا بتغييرها إجبارا أم اختيارا، والرئيس التركي من حسن الحظ يعرف جيدا كيف يلاعب هؤلاء بصورة تتناسب مع خططهم التي تكون في معظمها مكشوفة وطفولية وآخرها وليست الأخيرة منها هي محاولة ضرب العملة الوطنية وهي (الليرة التركية) وإضعافها أمام الدولار الأمريكي لقلقلة نسب الأسعار داخليا ومحاولة انهيارها بالصورة التي تضمن إضعاف الشعب وإيمانه بمن يحكمه، لكن هؤلاء ومن سوء حظهم لم يأبهوا لتهديدات أردوغان المتكررة في أنه سوف يضرب بيد من حديد على يد كل من تسول له نفسه المريضة العبث باستقرار البلاد، خصوصا وأن الليرة التركية مرت بفترات اهتزاز متكررة خرجت منها معافاة بسبب السياسة التي بنت حكومة أردوغان عليها نجاح حملتها في إنقاذ العملة الوطنية ناهيكم عن التفاف الشعب الوطني أيضا حول إنقاذ كرامته المالية المتمثلة في تداوله اليومي بعملته التي لم يرض لها بديلا حتى في تلك الفترة العصية التي أعقبت محاولة الانقلاب حينما سارع الأتراك الشرفاء للتخلص من العملات الصعبة التي بحوزتهم وأهمها الدولار الأمريكي واستبدلوها بالليرة التركية المحلية بينما بالغ الكثيرون بإلقاء الدولار في مكب النفايات أو إحراقه رافضا فكرة الهيمنة الأمريكية المالية على السوق التركي الذي نشط آنذاك بالتداولات من الليرة الوطنية محققا أكبر ارتفاع يحدث منذ المحاولة الانقلابية الفاشلة التي كانت من ضمن أهدافها الخبيثة زعزعة قيمة العملة الوطنية وانهيارها أمام العملات الصعبة الخضراء ولكن تبقى الإرادة الحقيقة سواء من الداخل التركي ممثلا في الرئيس أردوغان وحكومته والشعب المناصر له ولقيادته أو من الخارج من أصدقاء تركيا الذين أثبتوا أن صداقتهم حقيقية فعلا كما فعلت دولة قطر التي لطالما وقعت مع الشقيقة تركيا اتفاقيات واستثمارات هائلة تعزز من قوة الاقتصاد التركي الذي قد يفتقر لمقومات البترول ومشتقات النفط لكنه اقتصاد قوي لا يمكن نكران فضل حكومة أردوغان بعد الله في إنعاشه ونهوض العملة الأخير الذي وإن كان متدرجا لكنه قوي ولذا فأردوغان نفسه حذر التجار الجشعين الذين رفعوا الأسعار مستغلين ضعف عملتهم بالعودة للأسعار القديمة وإلا فإن العقاب الذي يستحقونه نظير هذا الجشع سيكون جاهزا مؤمنا بأن الشعب لا ينتظر ما يرهقه ماديا ومعيشيا بقدر ما يجب أن يكون مرتاحا في معاملاته اليومية من بيع وشراء حاجياته الاستهلاكية ولذا اصبروا فالقادم بإذن الله لن يجعل تركيا تركع سوى لله كما هي عادتها دائما بإذن الله. [email protected] ebtesam777@
6916
| 27 ديسمبر 2021
مساحة إعلانية
يترقّب الشارع الرياضي العربي نهائي كأس العرب، الذي...
1122
| 18 ديسمبر 2025
لم يكن ما فعلته منصة (إكس) مؤخرًا مجرّد...
945
| 16 ديسمبر 2025
إنه احتفال الثامن عشر من ديسمبر من كل...
672
| 18 ديسمبر 2025
يُعد استشعار التقصير نقطة التحول الكبرى في حياة...
651
| 19 ديسمبر 2025
هنا.. يرفرف العلم «الأدعم» خفاقاً، فوق سطور مقالي،...
645
| 18 ديسمبر 2025
«فنّ التّأريخ فنّ عزيز المذهب جمّ الفوائد شريف...
609
| 21 ديسمبر 2025
هنالك قادة ورموز عاشوا على الأرض لا يُمكن...
582
| 19 ديسمبر 2025
يأتي الاحتفال باليوم الوطني هذا العام مختلفاً عن...
555
| 16 ديسمبر 2025
في هذا اليوم المجيد من أيام الوطن، الثامن...
519
| 22 ديسمبر 2025
لقد من الله على بلادنا العزيزة بقيادات حكيمة...
519
| 18 ديسمبر 2025
في اليوم الوطني، كثيرًا ما نتوقف عند ما...
432
| 18 ديسمبر 2025
من الجميل أن يُدرك المرء أنه يمكن أن...
426
| 16 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل