رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
أقسم بالله أن ساعتين مرتا منذ أن ركنت إلى زاويتي المكتبية والتي أستشعر منها أفكاري، لأكتب مقالاً كل يوم وما زلت لا أعرف ماذا أكتب وكيف أبدأ، وأي صيغة سوف تجري تحت ثقل حروف الكيبورد الواقعة تحت سلطة أصابعي فقد انتهت كأس العالم ومعها انتهت "السلطنة الكروية" التي كنت أعيشها، وبات عليّ أن أقوم بجهد أكبر للتخلص من جلباب المونديال لأدخل في غمار "ابتسام" التي لطالما كتبت وحلّقت في المقالات السياسية والاجتماعية وكنت نادراً ما أكتب في الرياضة لأنني غير شغوفة بها كما أسلفت الذكر في هذا سابقاً قبل أن يحل عليّ سحر كأس العالم قطر 2022، وأجد أنني ما عدت أنا وأن كرة القدم فعلاً جميلة ولكن في إطار أن تُلعب في قطر وبتنظيم قطر وأجواء قطر وفعاليات قطر وأن يحضر العالم إلى قطر ونرى كيف أن قطر هي الدولة العالمية حقاً في الوقت الذي كنا نظن أنفسنا من عالم ثالث اختلقه الغرب المتعالي، وجاء مونديال قطر 2022 ليحدد أن الفوقية الغربية قد كُسرت حينما رأى الجميع بأم أعينهم أن النجاح القطري المبهر الذي رافق البطولة بدءاً من صافرتها الأولى وخلال إقامة المباريات والفعاليات المصاحبة والأجواء التي طغت على البطولة ككل ونهاية بتتويج رجال التانجو بالذهب وحملهم لقب بطل كأس العالم قطر 2022 بعد 36 سنة من الحرمان رغم الوصول لمشارف الكأس، لم يكن نجاحاً اعتباطياً، وإنما كان مدروساً، مخططاً له، ومدبراً، سهر القائمون لأجله سنوات لكي يظهر بالشكل العالمي الذي برز به وخرج للعالم من جميع جهاته الأربع والحمد لله أولاً وأخيراً . نأتي الآن لما صاحب النهائي من مشاعر مختلطة، فبينما كنا نشهد ختاماً رائعاً كاملاً مكملاً لأجمل نسخة لبطولة كأس العالم، رأينا فيها منتخب الأرجنتين بقيادة الأسطورة ليونيل ميسي يرفع كأس العالم وهو لا يكاد يصدق بأنه قد فعلها مع زملائه الجسورين في مباراة مجنونة صُنفت على أنها أفضل مباراة نهائية في تاريخ نهائيات كأس العالم بين أخذ ورد وهدف خاطف وآخر مرتد مباغت حتى الدقيقة الأخيرة من عمر الشوط الإضافي الثاني بين المنتخبين الأرجنتيني والفرنسي حتى أتت ضربات الحظ لتنصف المنتخب البطل وتعيده لمنصة التتويج وحمل الكأس الغالية، كانت مشاعر أخرى تتخبط في دواخلنا وهي أن ما نراه ونستمتع به في مساء يوم الأحد 18 ديسمبر هو آخر ما سوف نراه من بطولة كأس العالم ورغم فرحتنا واعتزازنا بفوز المنتخب الأفضل لدينا وهو منتخب التانجو اللاتيني الرائع وإسدال البشت القطري العربي على أكتاف "ميسي" قبيل تسلمه كأس العالم ليحملها ويحتفل بها مع زملائه الذين كانوا ينتظرونه بفارغ الصبر على الجانب الآخر من منصة التتويج ليرفعها عالياً وسط الصيحات والضحكات والعبرات والألعاب النارية التي أحالت مساء "لوسيل" إلى نهار ويتداول إعلام العالم على اختلاف فئاته المرئية والمقروءة والمسموعة والإلكترونية هذه الصورة لـ "ليونيل بن ميسي" وبشته لتصل رسالة واحدة تقول إن البطولة القطرية العربية هي لآخر ثانية منها وأن هذه الصورة سيتداولها حتى الإعلام الذي هاجمنا وأن الصورة دلت على صاحبها وليس عما يجب أن تكون حسب رؤيتكم لها إلا أن كل هذا لم ينسنا أننا نعيش آخر اللقطات وآخر المشاهد وآخر اللحظات لمونديال لا قبله مونديال ولا بعده مونديال بفضل الله الذي نحمده حمداً كثيراً على ما أعطى وأنعم ثم بفضل القيادة المستنيرة المتماسكة التي عملت بصمت وتجاهلت الحروب ضدها لترد ردها المناسب والمفحم في اللحظة التي اختارتها هي وبالصورة التي أرادتها هي وقد كان هذا فعلاً ما جرى والحمد لله.
1404
| 20 ديسمبر 2022
وانتهينا.. وكأنه كان حلماً امتد لـ 28 يوماً، ثم صحونا متثاقلين لا نريد أن نستيقظ ونكتشف حقيقة أن كأس العالم لكرة القدم قد انتهت فعلا وأن بالأمس كان اليوم الأخير له وأننا فعليا اليوم يجب أن نتصرف بشكل اعتيادي نذهب لدواماتنا ونحتسي شاي الصباح ونقلب في الهاتف دون هدف على غير عادتنا طوال الفترة الماضية بين حسابات الكرة والحسابات الموثوقة ومن لعب ومن فاز ومن سوف يلعب اليوم ومن غدا ومن سيفوز على من ومن سوف يصل لدور الثمانية ومن سوف يتأهل لدور الأربعة ومن سوف يكون طرفي النهائي ومن سيحمل كأس المونديال واللقب ومن سوف يحتفل ومن ومن ومن ؟. ولذا أستطيع أن أقول لكم بكل أسف إنه من اليوم سوف يختفي كل هذا ونظل على الذكرى الجميلة التي ما زلنا غير مستوعبين بأن انتهت ولم يعد بالإمكان أن نعود لها مرة أخرى إلا لربما بعد سنوات لا يعلم سوى الله متى وكيف ولكن دعونا الآن في نشوة كل هذا وفي الاحتفال بنجاح النسخة الاستثنائية رقم 22 لبطولة كأس العالم قطر 2022 والتي شهد له القاصي والداني حتى من الذين كانوا يحذرون من إقامة المونديال على أرضنا عادوا اليوم ليعترفوا لقد أخطأنا وقطر نظمت أجمل وأفضل وأكمل نسخة من بطولات كأس العالم التي سبقت حتى أنها وضعت الدول المنظمة للنسخ القادمة في مأزق بعد أن أصبح ملايين المشجعين الذين قدموا لبلادنا ورأوا مستوى التنظيم والأجواء والفعاليات والاستادات المونديالية والأمن والأمان وترحيب أهل قطر بهم وتلك الطيبة المرتسمة على وجه الصغير والكبير منهم والقوانين التي صاحبت المباريات بمنع تناول المشروبات الكحولية في الملاعب وحولها أو إبداء ما يمكن أن يسيء لثقافة وقوانين هذه البلد والبعيد كل البعد عن الروح الرياضية والمظاهر المعبرة لها وهذا كله أعطى مفهوما جديدا لهؤلاء المشجعين الذين لطالما حضروا بطولات كأس العالم في دول أوروبية وشرق آسيوية ومن قارات أمريكا ولكنهم لم يجدوا ما وجدوه في نسخة قطر 2022 حتى عبر المئات منهم أنهم حضروا وقد استأنسوا بهذا البلد على مستوى السلامة والأمان لهم ولأطفالهم حتى النساء لم يتعرضن لأي تحرشات تسيء لهن كما كان الحال في البطولات السابقة، ولذا بات العالم من بعد قطر مطالباً بأن يوفر كل هذا لمشجعي المونديال على أراضيه ولا يمكن أن ننسى في هذا شهادة جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم حينما أثنى على التنظيم القطري، وقال إنه مرت حتى الآن 62 مباراة دون مشاكل أو تجاوزات أو جرائم أو أي شيء يمكن أن يعكر من صفو مونديال قطر فالجميع سعيد ومرتاح لشكل هذه البطولة التي غيرت مفاهيم الملايين عن قطر الدولة العربية المسلمة التي رسمت حلما وعرضت أبعاده منذ 12 عاما وفي 20 نوفمبر من العام الجاري تحققه وها هي بالأمس في الـ 18 ديسمبر من العام نفسه تنهيه بنجاح لا يمكن أن أصفه بكلمات وحروف وتراكيب جمل تفر مني الآن عاجزة عن الوصف الذي أريده. شكراً لسمو الأمير وسمو الأمير الوالد ولحكومتنا الغالية على تسطير اسم قطر بحروف من الذهب الصافي اللامع، وشكراً لجميع اهل قطر مواطنين ومقيمين على هذه الروح البشوشة والتعاون الملموس مع جهود الدولة في إنجاح المونديال والشكر الأعظم لسلسلة قوات الأمن لدينا في الداخلية والدفاع التي أمنت بطولتنا بأجمل ما يمكن جواً وبحراً وبراً وشكراً لكل رجل أمن كان يواصل النهار بالليل لأجل الاطمئنان على أمن البطولة وأمان المواطنين والمقيمين والزائرين فيها ولكل العيون الساهرة التي أوصلتنا اليوم لأن تكون بوصلة العالم موجهة نحو بلادنا بفخر واعتزاز وأعاننا الله على حالات الاكتئاب التي سوف تطول الكثيرين من بعد انتهاء المونديال. وأصدقكم أنا واحدة من هؤلاء، عشت أيام البطولة بشغف وأتركها بحسرة للأسف.
2931
| 19 ديسمبر 2022
بالأمس كتبت مقالا بعنوان (نحن من نكتب التاريخ) باستضافة بلادنا لمونديال كأس العالم 2022، واليوم أقول إن قطر هي (عروس ديسمبر)، فيوم الأحد المقبل بإذن الله سوف يكون ذكرى اليوم الوطني لبلادنا ويصادف الثامن عشر من ديسمبر الذي سيكون أيضا اليوم الأخير لنهائي كأس العالم على بلادنا، ورغم هذه المناسبة الوطنية السعيدة التي ننتظرها كل عام لنحتفل بمرور السنة تلو الأخرى إلا أن اقترانها هذا العام بمناسبة رياضية كبرى أيضا تزيدها حلاوة وقيمة وعذوبة وطلاوة. فالنهائي الذي سوف يحمل اسم بطل وحامل لقب بطل كأس العالم قطر 2022 تم اختياره ليكون مواكبا لليوم الوطني للدولة وهذا بحد ذاته ضعف السعادة والاحتفالات التي سوف تعم البلاد والعباد معا بالإضافة لمئات الآلاف من المشجعين الذين سوف يشاركوننا أفراحنا الوطنية بذكرى اليوم الوطني بالإضافة للاحتفال بنهائي كأس العالم وإعلان اسم البطل ورفع الكأس العالمية الغالية فتخيلوا معي كيف سيكون الأمر يوم الأحد إن شاء الله ؟!. لقد اعتدنا كل عام على أن نحتفل باليوم الوطني الذي يزيدنا تمسكا وفخرا بهذا البلد في كل عام وهذه المرة فإن احتفالنا به يبدو مزدوجا ومضاعفا وأشد روعة ووطنية بأن بلادنا التي خاضت (حروبا) وأنا أعني تماما هذه الكلمة التي تحمل معاني كثيرة وتفرعات لها أكثر لنصل إلى ما وصلنا له سواء على المجال السياسي والدبلوماسي والاقتصادي والتجاري والاتفاقيات العسكرية والإنجازات الرياضية المهمة إلا أنه لم تكن هناك حرب أقسى من أن يصبح كأس العالم 2022 على بلادنا ونصل له وبات يبعد النهائي الخاص به مسار يومين فقط رغم الحزن الذي بدا يختلج في قلوبنا من شدة ما فرحنا بإقامة هذه البطولة التي كانت حتى قبل 12 سنة شبه محرمة على دول عربية أن تتقدم أو تتجرأ بتقديم طلب استضافة لمونديال كرة القدم ولكننا فعلناها ونحن نكاد نستقرئ ما يمكن أن يصيب العالم (العنصري) من هيجان ولوثة عقلية على هذا المنحى الذي قامت به دولة عربية مسلمة خصوصا حينما أُعلن عن اسمها كفائزة بحق التنظيم ليزيد العنصريون من هجماتهم ولكن بات كل شيء محسوبا لدينا ومضينا لنصل إلى ما أحاول أن أعبر عنه الآن وأن الثامن عشر من شهر ديسمبر من عام 2022 هو اليوم الوطني لدولة قطر ويوم النهائي الكبير والكثير لمونديال كأس العالم الذي قدمناه للعالم على أطباق من ذهب لم يشكُ علة ولا نقصا ولا قصورا ولا انتقادا ولا سلبية ولا امتعاضا من قبل الملايين التي أتت لنا وهي تعلم بأن هذا المونديال سيكون جديدا عليها كما كان علينا ولكننا وعدنا بأن هذه بالنسبة لنا سوف تكون البداية إن شاء الله وأننا وضعنا أقدامنا على سلّم بات من الصعب الالتفات من عليه للخلف أو التقهقر شبرا للوراء بل من المستحيل أن نصنع مجدا كهذا ثم نلوح برقابنا معرضين عنه ولذا لنكن بقدر تلك المسؤولية التي تنتظرنا لنستمر في القمة التي كانت أولا بفضل الله عز وجل ثم بفضل تلك القيادة الحكيمة المستنيرة التي ترى ما هو أبعد فتقربه بتخطيط محكم ودراية وإبصار وإن كل هذا لم يكن له أن يتحقق لولا تلك النظرة الأبعد التي أعطت اسم قطر اليوم مكانة لا يمكن أن تُحجّم أو توضع لها حدود وسياج فنحن اليوم لسنا كما كنا بالأمس وغدا لن نكون كما نحن عليه اليوم وفي المستقبل لن نصبح كما سوف نصبح عليه في الغد بحول الله وقوته أما الآن فدعونا نحتفل بما أنجزناه حتى هذه اللحظة وإننا في الثامن عشر من ديسمبر القادم ستكون قطر عروس ديسمبر الأزهى والأجمل والأفضل والأكمل والأروع، فهنيئا لبلادي كل هذا العز والسمو والمكانة والرقي والإنجاز والتطور والحمدلله.
3981
| 15 ديسمبر 2022
بتنا على وشك انتهاء دوري المجموعات لبطولة كأس العالم فيفا قطر 2022 ولا يزال الغرب محموما في الكتابة عن قطر ! فهل تصدقون أن هذا الغرب التعيس حقيقة الذي ترك كل المشاكل العويصة التي يمر بها في الداخل من غلاء أسعار وطوابير بشرية ممتدة لنيل حصص غذائية أو نفاد وسائل الطاقة والغاز مع اقتراب فصل الشتاء الذي لا يبدو أنه سوف يرأف بأوروبا كلها وترك التهديدات الأمنية المستمرة التي تعصف بأوروبا مجتمعة وزحف اللاجئين على شواطئها وقوارب الموت التي لا تصل لها وتفرغت للهجوم على قطر والدفاع عن مجتمع الشواذ الذي لا يقره دين ولا عرف ولا أخلاق ولا فطرة بشرية سوية؟!. هل تصدقون أن البرلمان الأوروبي الذي كان يجب أن ينشغل بكل هذه المشاكل وعلى رأسها أوكرانيا التي تُركت في منتصف الطريق تواجه مصيرها واختصرت الموضوع في إطلاق التهديدات الهشة والعقوبات التي لم تجد في روسيا فضاعفت هجومها ولم تبال بأي شيء تفعله القارة العجوز ضدها واليوم نرى هذا البرلمان يهاجم كأس العالم في قطر لأنه حرم (أصحاب الألوان) من ممارسة حريتهم وإشهار أنفسهم في البطولة التي كان يعلم العالم قبل 12 سنة أنها سوف تقام على أرض عربية مسلمة تحافظ على قيمها ومبادئها وتتوقع من الآخرين أن يحترموا ثقافتها كما يحترم جميع المسلمين والعرب الذين ذهبوا لـ 21 نسخة مونديالية تمت استضافتها في قارات أوروبا وأفريقيا وأمريكا الشمالية والجنوبية وآسيا لا سيما في الدول غير الناطقة بلغة الضاد أو المنضوية تحت ستار الشرق الأوسط في آسيا واحترموا في جميع هذه النسخ ثقافة وعادات وقوانين جميع الدول التي استضافت بطولات كأس العالم ولم ينطق أحد بكلمة واحدة فيها فلم اليوم والبطولة في قطر نجد كل هذا الهجوم المستمر والبطولة تدخل في يومها التاسع وتحقق نجاحا لا أريد أن أقول إن إعلامنا العربي أو القطري يروج له بل إن مئات الآلاف من المشجعين الأجانب يشيدون بالبطولة في قطر وينقلون إعجابهم في كل مكان أو أي لقاء متلفز يرصد من خلاله آراء هذا الزحف الجماهيري الذي لم يسجل أي سلبية حتى الآن بداية من إجراءات الدخول عبر المطار وسهولة الإجراءات ومرورا بالسكن الذي وصفوه بالفاخر والمريح وسهولة الوصول للملاعب القريبة من بعضها البعض ونهاية بالإجراءات لدخول الملاعب بل والإشادة بقرار منع تناول المشروبات الكحولية داخل الملاعب وحولها حتى أن مجموعة من المشجعين عبروا عن ارتياحهم بهذه الخطوة ووصفوها بالمذهلة لأنهم اطمأنوا بذلك على أرواح عائلاتهم وأطفالهم من الشغب والجنون الذي يصيب المشجعين السكارى بعد فوز أو هزيمة منتخبات بلادهم وعبر مشجعون إنجليز بأنهم يتماشون مع هذا القرار بأريحية ولا بأس في ذلك فلم يهب برلمان أوروبا المتصابي حقا في الهجوم على قطر التي تؤمن بأن البطولة لها توقيت محدد وسوف تمضي بنجاحاتها أو إخفاقاتها، لا سمح الله، لكن المبادئ الثابتة لا يمكن التفريط بها ولو لأنملة صغيرة لأنها بذلك قد تفتح بابا لا يسد بعد انتهاء المونديال ولذا لا يمكن أن تطالب أوروبا باحترام ثقافاتها وقوانينها وتجرم على دولة تستضيف أكبر حدث رياضي عالمي على أرضها أن تستهين بقوانينها المنبثقة من دولة لها سيادتها واستقلاليتها التي لا تتبع أحدا حينما يتعلق الأمر بالدين والأخلاق والقيم والمبادئ، فالبطولة كما ذكرت سوف تذهب وتظل أصداء نجاحها باقية وثابتة ولكن ما يبقى هو ما يجعل هذا المجتمع مستمرا وقائما على قانون أخلاقي لا يجب أن يتهاون به أحد، لذا نرجو من أوروبا التي تدعي أنها متحضرة أن تعبر عن تحضرها بإغلاق فمها الكبير عن قطر التي سوف تحصد نجاحها بإذن الله الآن ولاحقا ودائما.
963
| 28 نوفمبر 2022
لدينا مقولة متداولة خصوصا في الخليج وهي (خميس ومالي خلق ازعل) واليوم هو يوم الخميس وفعلا ليس لدينا خلق لنزعل أو نغضب أو حتى نلتفت لترهات الغرب الذي لا يزال يلقي بتهمه جزافا علينا بسبب قرب انطلاق كأس العالم على أرضنا وهو سبب أقوى أيضا لأن نكتم غيظنا ونفرح بالأجواء والاحتفالات والفعاليات التي بتنا نعيشها بشكل يومي ولم يبق على هذا المونديال سوى عشرة أيام ورغم هذا فالقارة العجوز لا تزال غير مستوعبة بأن كل ما تفعله ما هو إلا محاولات يائسة كمحاولة إنعاش ميت أو بث روح في جسده وللأسف أن أوروبا لم تستطع أن تتجاوز آلامها كل هذه الأعوام وتحديدا منذ أن تم الإعلان عن اسم قطر كبلد مستضيف لمونديال كأس العالم عام 2022 وظلت تعصر هذه الآلام التي أعتبرها ( غبية وعنصرية ) وتجدد هجومها بما يتناسب كل مرحلة حتى وصلت لأوج هذا الهجوم وبطولة كأس العالم على مقربة أيام من انطلاقها في قطر ولذا لا تقولوا إن هذا الغرب كان صامتا طوال الفترة الماضية ولكن قولوا إن كل هذه الهجمات كانت تتناسب مع اقتراب وبعد المونديال واحتمال أن تتغير خطة الاستضافة من عدمها وهكذا ولكن ومع اقترابنا من أن نشهد هذه البطولة على أرضنا فإن كل هذه الحملات التي خلط الأوروبيون السياسة فيها بالرياضة ولم يستطيعوا أن يتجاوزا فيها آلامهم الواهية فإننا نقول اهجموا بأقوى ما عندكم ولا تتركوا سلاحا لفظيا إلا واستخدموه فكل ما تقولونه من افتراءات وتهم ما هي بالنسبة لنا إلا كمحاولات مضحكة منكم كالرسم على الماء أو التفكير بإخراج صورة محددة الملامح والزوايا على صفحة غير ملموسة من الهواء فهل يمكن أن يغير كل هذا شيئا من الواقع لدينا ؟! لا وبإذن الله لا وألف لا فنحن نقترب من خط النهاية الذي ينتظر عنده منتخبنا الأول ليفتتح المونديال بأول مباراة له دولية في كأس العالم ضد نظيره منتخب الإكوادور وبعدها أنا متأكدة بأن كل هذه الأفواه سوف يصيبها البكم وربما الصمم المفتعل الذي سوف يعمد لعدم سماع أصوات النجاح القطري الذي سوف يتجاوز القارات والدول والحدود والأجواء وسوف تصل أصداؤه حتى إلى داخل بيوت من هاجم وضاعف حملاته وكذب وألقى تهمة وافتراءً على قطر قيادة وحكومة وشعبا وأرضا وإمكانيات وأين نحن سوف نكون وقتها ؟! سوف نحصد نجاحا نحن سعينا له وسوف نحصد ثناء نحن من عملنا لأجله وأنتم سوف يلحقكم عار الكلمة التي كذبتم بها وسوف يلحقكم عار شعوبكم التي سوف تسألكم ماذا قلتم وماذا افتريتم وقد رأينا عكس ما كنتم تروجون له حينما سافرنا إلى هذه الدولة العربية المسلمة التي صورتم لنا أنها دولة متخلفة في البنيان والعمران والثقافة والمعاملة والأرض والشعب ؟! أين عدم الإنسانية التي قلتم لنا عنها وقطر قد فتحت ذراعيها لنا منذ أن وطأت اقدامنا في المطار فرحبت وهللت والابتسامات تعلو الوجوه ؟! لم تعرقلون قدم المشجعين إلى قطر وتتعذرون بأنها إجراءات معقدة تشترطها قطر بينما كل المطلوب هو بطاقة هيا حتى ولو كانت لمباراة واحدة ويحضر الجميع ليستمتع بأجواء المونديال في هذا البلد الذي يرحب بالجميع دون استثناء ولكن بما يتوافق مع قوانينه وثقافته المتبع بهما في أي بلد في العالم ؟! فهل تعتقدون أن العالم لم يعد سوى قرية صغيرة سوف تكتشف شعوبكم آجلا أم عاجلا بأن كل حديثكم وهجومكم ما كان إلا كذبا رخيصا عنصريا ينفي إنسانيتكم وتمدنكم الذي أزعجتمونا به ليكون هو الأكذوبة الحقيقية اليوم أمام ما تفعلونه لأجل إفشال المونديال الذي سوف يكون تنظيمه قطريا ونكهته عربية ورسالته عالمية للجميع بإذن الله.
1365
| 10 نوفمبر 2022
كان يوم الأحد الماضي الموافق 2 أكتوبر الجاري هو اليوم الأجمل لي والأول أيضا بعد إصابتي بفيروس كورونا والتعافي منه والحمد لله وخروجي من الحجر المنزلي والذي قضيت به سبعة أيام متواصلة بعد محاولات جادة وحثيثة منذ انتشار كورونا في أواخر عام 2019 في تجنب الإصابة حتى قدّر الله أن أصاب بها الآن ونحن على مشارف نهاية عام 2022 أما لماذا كان اليوم الأجمل فلأنني كنت مع زملائي في استاد جاسم بن حمد بنادي السد لتنظيم اليوم المفتوح الأول لتدريبات منتخبنا الوطني (العنابي) الذي سوف يخوض أولى مبارياته في العشرين من الشهر القادم بإذن الله لمونديال كأس العالم في انطلاق صافرة البداية له بهذه المواجهة العنابية الإكوادورية في استاد البيت الرائع بمشيئة الله وكان دوري مع باقي الزملاء هو تنظيم التغطية الإعلامية التي احتشدت على اختلافها مرئية ومسموعة ومكتوبة على أرض الاستاد والتي كنت أجهز لجميع المؤسسات والجهات الإعلامية التصاريح المطلوبة للدخول قبل أن أكتشف إصابتي بكورونا وإلزامي بالحجر المنزلي الذي انتهى في اليوم السابع وهو اليوم الذي جرت فيه تدريبات المنتخب أمام ما يقارب 3000 من الجماهير التي سعت لتكون كلمة سر المنتخب حتى في تدريباته التي يستعد من خلالها للدخول في خضم تدريبات أخرى أكثر جدية وقوة استعدادا للدور الأول من المونديال بإذن الله. وكم كان رائعا لنا أن نشهد هذا الزحف الإعلامي الكبير لتغطية هذه التدريبات التي تخللتها لقاءات حية مع مدرب ولاعبي (العنابي) بين قنوات تلفزيونية محلية ومراسلي وكاميرات لتلفزيونات عربية وأجنبية بالإضافة لإذاعات رسمية قطرية (إذاعة قطر وإذاعة صوت الخليج) وأخرى فرنسية وهندية ممن تبث أثيرها من قطر للخارج، ناهيكم عن الوكالات الخارجية مثل رويترز ووكالة الأنباء الفرنسية ( AFP ) ومراسلي الوكالات الأجنبية المعتمدة من قبل وكالة الأنباء القطرية التي كانت هي الأخرى حاضرة بجيشها الإعلامي من المصورين والمراسلين ومحرري الأخبار، بالإضافة لعشرات من المحررين والمصورين من صحفنا القطرية الذين مثلوا خلية إعلامية نشطة لرصد تصريحات المدرب فليكس سانشيز وجميع اللاعبين الذين كانت صدورهم رحبة جدا لعمل لقاءات إعلامية مع الجيوش الإعلامية التي حضرت لرصد التدريبات الأولى لمنتخبنا الوطني لخوض مونديال قطر والعالم الذي بات على بعد 47 يوما من الآن. وكم كان مفرحا لنا كمسؤولين إعلاميين أن نشهد هذا الاهتمام الإعلامي الكبير بالعنابي واستعداداته للمشاركة لأول مرة في مونديال سوف يقام على أرضه وبين جمهوره ولكن ما أثر فينا جميعا كموظفين مشرفين على تنظيم هذا اليوم وحتى كإعلاميين وكاميرات لم تستطع أن تغض أبصارها عن تلك المشاهد الإنسانية الرائعة التي جمعت لاعبي منتخبنا الوطني بأطفال مركز ( الشفلح ) لذوي الاحتياجات الخاصة وكيف كانت ضحكاتهم تجمّل وجوههم البريئة، واللاعبون يلتقطون صورا معهم ويحملون الصغار بين أحضانهم فلم يردوا صغيرا ولا كبيرا منهم أراد أن يلتقط ( سيلفي ) معهم، فكم كانت فرحتهم عارمة وهو يرون تجاوب اللاعبين والجهاز الإداري معهم وصبرهم الكبير مع كل هؤلاء الذين انضم لهم بعض من آبائنا المسنين الذين قدموا من دار رعاية كبار السن، لقوا هم أيضا تلك المعاملة الجميلة والراقية من اللاعبين الذين كانت روحهم رياضية بقدر أخلاقهم الرائعة التي قابلوا بها الجماهير والتي كانت نسبة الأطفال منهم كبيرة تدافعوا لنجوم منتخبنا عند حدود منطقة الجماهير لالتقاط صور مع نجومهم والتوقيع على شالاتهم وقمصانهم بكل أريحية وصبر واستمتاع بهذه اللحظة التي أنستنا فعلا التعب وأنستني أنا شخصيا الجهد الكبير بعد حجر منزلي لأسبوع كامل والفرحة الكبرى هي لحظة المباراة الرسمية الأولى التي سوف تجمع منتخبنا في العشرين من نوفمبر القادم في حضور جمهور غفير ما يقارب 40 ألف مشجع قدموا من الجهات الأربع للعالم لمشاهدة قطر ومنتخبها والمونديال الذي سوف يسطر بأحرف من نور في صفحات التاريخ التي لن تذبل ولن تُبلى بإذن الله. @[email protected] @ebtesam77
2871
| 04 أكتوبر 2022
لا يبدو أننا حتى هذه اللحظة وكأس العالم لم يتبق لانطلاق صافرة البداية لها سوى 50 يوماً سوف نتخلص من المشككين والذين لا يزالون يثيرون الأقاويل ويطلقون أكاذيبهم حول استضافة بلادنا لهذا المونديال، الذي فازت بها كأول دولة عربية إسلامية شرق أوسطية تستطيع تجاوز كبار الدول الآسيوية والغربية ويفوز ملفها للاستضافة على باقي الملفات، وتنطلق الدوحة في سباق الوقت لإنجاز ما بات حاضراً اليوم ماثلا ويشيد به العالم، وعلى رأسه الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، الذي يصرح رئيسه إنفانتينو بأن الكرة الأرضية على موعد مثير لمشاهدة نسخة استثنائية لبطولة استثنائية تختلف عما سبقها من كؤوس العالم ولكن يأبى البعض أن يعترف بأن فوز قطر بهذه البطولة العالمية بات أمرا واقعا. وها هي الأيام والساعات والثواني تنتحر طواعية في عد تنازلي للسير نحو أول مباراة في 20 من نوفمبر القادم بإذن الله وستجمع منتخب قطر (المضيف) مع نظيره منتخب الإكوادور ومن هؤلاء وآخرهم حتى الآن كانت (الدنمارك) وتحديدا شركة هوميل المصممة لطقم ملابس منتخب الدنمارك والتي ادعت أن قطر ضحت لأجل بناء استادات كأس العالم والبنية التحتية والمرافق التابعة للملاعب بآلاف الأرواح من العمال المساكين الذين قضوا في عمليات البناء على مدار 12 سنة، وحتى الآن ولذا فقد صممت زيا أسود يخفي شعار منتخب الدنمارك ليلبسه اللاعبون أثناء مشاركتهم في مونديال قطر لكأس العالم تعبيرا عن استنكارهم لسياسة الدوحة التعسفية بشأن الاستهانة بالأرواح وكأنهم بهذا يعبرون عن تواجدهم على هيئة أشباح لا عنوان صريحا لهم لأجل تأكيد هذا الفكر الخاطئ والأعوج والذي يحاولون من خلاله نقل فكرة مغلوطة عما قام عليه هذا المونديال لنظرائهم من لاعبي المنتخبات الأوروبية والغربية والآسيوية التي سوف تشارك في البطولة الشهر القادم فما هي الحيلة التي يحاول الدنماركيون اللعب عليها هذه المرة؟! فنحن نعلم أن من يسيء للإسلام وللرسول عليه الصلاة والسلام ويحارب كل شكل يتعلق بالإسلام في بلاده يسهل عليه كثيرا الإساءة إلى دولة وأفراد عاديين فهل علينا أن نقلق إزاء هذه الإساءة؟، بالطبع لا ولكننا أيضا يجب أن تكون لنا ردة فعل مناسبة خصوصا وأن ملف (حقوق العمال) تهتم بتضخيمه أيضا على الضفة الأخرى منظمة العفو الدولية التي لا تقل هي الأخرى تجنيا وظلما في تهويل هذا الملف الذي سعت الدوحة ومنذ سنوات إلى تحسينه والالتفات له بإنسانية يفتقر لها الغرب أنفسهم وهذا ما جعل اللجنة المنظمة لكأس العالم في قطر ترفض أولا ادعاءات شركة هوميل الدنماركية بخصوص التضحية بآلاف الأرواح من العمال من أجل الاستعداد العمراني للمونديال، وأن تنبه الدنمارك نفسها بأن هناك ملفات لحقوق الإنسان لا تزال عالقة في كوبنهاجن قبل أن تبحث عن لباس أسود يعبر عن التضامن مع أرواح وهمية تريد أن تلقي بمسؤولية موتها على عاتق قطر البعيدة جغرافيا ودينيا واجتماعيا وإنسانيا عنها. وفي نفس الوقت أرى أن تهتم الدنمارك بتقوية شوكة منتخبها الذي لا يمثل تواجده ثقلا بين المنتخبات الأوروبية والغربية لمقارعة الكبار وتقدم مراكز افضل عوضا عن التفنن بإطلاق الأكاذيب والأوهام البعيدة كل البعد عن روح الرياضة التي يجب أن تبتعد عن مخالطة السياسة، وهو ما يجب أيضا أن يكون للفيفا وقفة جادة مع كل هذا الهراء الذي يحدث، خصوصا وأن الدعوات لعدم خلط السياسة بالرياضة لا يجب أن تكون جادة حينما يتعلق الأمر بقضية عربية فقط وإنما لكل قضية تخرج عن مسارها الرياضي لمسارات أخرى غير مبررة وغير مقبولة أيضا وبإذن الله ستنجح بلادنا في المونديال تنظيماً ومشاركة وستظل سمعته ماثلة أمام ألف جيل وجيل قادم. @[email protected] @ebtesam777
1920
| 02 أكتوبر 2022
كان لابد لقلمي من أن يأخذ نصيبه المشروع في الخوض في غمار سيرة الداعية والعالم الإسلامي الكبير فضيلة الشيخ يوسف عبدالله القرضاوي رحمه الله، الذي غادر دنيانا بعد رحلة طويلة مع المرض وحياة مديدة ساهم فيها في إرساء معالم اليسر في الدين والوسطية فيه، فكان مفكراً إسلامياً أسس الاتحاد العالمي للمسلمين، وأسهم بمؤلفاته العظيمة ومراجعه الدينية المتعمقة من توضيح مفاهيم هذا الدين حتى للذين أوغلوا فيه فاتخذوا مناحي أخرى اتسمت بالتطرف والتشدد، فابتعدوا عن جوهر العقيدة والتي قدم الله تعالى فيها التيسير لا التعسير والوسطية لا التشدد، فكان والدنا الشيخ القرضاوي مثالاً حياً لكل معاني هذا الدين فأحبه العالم والمسلمون وكان يحيا حياة الشيخ العابد الزاهد حلو اللسان وطيب المعشر لا يرد أحداً ولا يدعو على أحد إلا الظالمين ولم يتملق يوما لسلطان ولم يؤثر علمه لنفسه، فكان يجيب من سأل ويعطي من طلب وكان صاحب صوت مجلجل بالحق لطالما اهتزت منابر الخطب من تحت وقع كلماته، فكان يجهر بالحق ولو على نفسه فيصيب الظالم وينصف المظلوم بكلماته التي كان يستدل عليها من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة فلم يبتدع يوماً ما يخالف قيم الإسلام وإنما سن سننا أسهمت في التمسك بتلابيب هذا الدين للمعسرين والمتثاقلين على حمله كاملاً بالصورة التي أوردها الكثير من العلماء الذين كانوا لا يعرفون من الدين سوى العسر فيه ومن التعاليم سوى الشدة فيها فلم يعطوا مساحة للتائب من أن يعود بتوبة نصوحة ميسرة، وإنما رفعوا له مشانق العصاة الضالين وهذا ما لم يكن عليه الداعية الشيخ القرضاوي الذي كان يمثل شيخ الدين المعتدل الذي لا غلو فيه دون تفريط أو إفراط. ولذا فأنا ما زلت أذكر برنامجه المسائي الجميل (من هدي الإسلام)، والذي كان يبث كل مساء يوم جمعة على ما أعتقد يقدم فيه فتاواه الشرعية ويجيب على أسئلة المسلمين حول طلب فتاوى ورأي الدين فيما يشق عليهم معرفته والهدي به فكان أسلوبه سلسا يتعاطى مع الأسئلة التي ترده بما يتناسب مع أسلوب العصر وما يمكن أن يكون الدين ميسراً له لا مغلظا فيه، فاكتسب شعبية جارفة بين عموم المسلمين في العالم العربي والأمة الإسلامية، لذا تأثر الجميع بعد نقل خبر وفاته وارتجاله عن صهوة الرسالة التي حملها أميناً عليها حتى آخر لحظة في حياته كما نظن ونرجو. بالنسبة لي شخصياً فقد حادثت والدي الشيخ يوسف القرضاوي مرات عدة في حياتي لكني لم أتشرف يوما بلقائه وجهاً لوجه رغم دعوته لي رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى للحضور له في مكتبه ولكن حالت الظروف دائماً من ذلك، ولكني اذكر أنه حدثني لأول مرة عقب كتابة مقال لي وكنت حينها طالبة في الجامعة دافعت فيه عن فضيلته ضد بعض الحملات الشرسة التي كان يتعرض لها دائما، وكان يقف أمامها صلباً واثقاً كعادته رحمه الله حتى بعد وفاته لم يسلم من تلك الهجمات الموجهة، فأثنى على قلمي وأسلوبي فأمطرني حينها بأحسن الدعاء لله بأن يسدد قلمي دوماً للحق وأن ينعم الله عليّ بأفضل النعم في حياتي فكان صوته حاضراً دائما في أذني وكنت كلما حادثته بادرني بكلمة (ابنتي) ومن حسن الدعاء وألطفه وأجمله فرحم الله تلك النفس الطيبة وذاك الأثر الغالي وتلك الهامة المنصوبة والقامة المرفوعة والكرامة المحفوظة والذكر الطيب والصوت القوي والكلمات النافذة بالحق والرأي المسدد والنظرة المتعمقة والوسطية المعتدلة الشيخ الذي أفنى جل عمره لنصرة قضايا العرب والمسلمين فاللهم تقبله عندك قبول المحسنين العابدين بجانب النبيين والصديقين والشهداء في فردوسك الأعلى يا الله.. اللهم آمين. @[email protected] @ebtesam777
3594
| 28 سبتمبر 2022
لأجل متابعين أو (لايكات) أو حتى لمجرد إثارة الجدل يمكن لمعظمنا أن يقع في أكثر من مطب، وبالأخص ورطة قانونية لم يكن ليحسب لها حساباً وترميه بعدها في دائرة الاستجواب وربما عاد إليه هذا الاستعراض غير المدروس بما يضره شخصيا ويضر من حوله أيضا للأسف. كلنا بات يلاحظ جنون وتأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الأفراد لا سيما المراهقين الذين باتوا أكثر عرضة لما أسلفت الذكر عنه في سطوري الأولى من المقال، ومن المؤسف أكثر أن نرى بالغين يسقطون في نفس المستنقع الذي يقع فيه الجاهلون من تجاوزات دينية أو حتى مجتمعية وهو أمر بات منتشراً بين جماعة (التوك توك أو السناب شات)، وبالأخص مما يظنون أن ما يصورونه من مبالغات يمكن أن تُفسر أيضا على أنها تجاوزات غير مقبولة يمكن أن تكون هينة وتمر في المرة الأولى مرور الكرام ويتم غض الطرف عنها هذه المرة فإنهم في المرة الثانية يتشجعون بصورة أكبر وأكثر جنوناً لتصوير ما لا يمكن أن يتم تجاهله أو التغافل عنه كما رأينا من الذين يتهاونون في مشاهد العبث بالعملة الوطنية أو بالعلم أو أي شيء قد يمس كرامة ومحظورات هذا البلد التي لا يمكن الاقتراب منها بهذه المشاهد المخلة، والتي يمكن أن تؤدي بأصحابها إلى المساءلة القانونية فأين المتعة من العبث بالعملة الوطنية لأجل اصطياد أكبر عدد ممكن من المتابعين أو حصد أرقام خيالية لإعجابات من يساوون هؤلاء الأشخاص تفاهة في الحقيقة وإلا فماذا يعني أن يخرج أحدهم وهو يستعرض العملة الوطنية القطرية باستهزاء واستصغار وكأنها ورقة عادية لا قيمة لها، في حين أن شعباً بأسره يعمل نهاراً وليلاً لجني هذا الرزق الكريم الذي لم يعطه هذا الأبله أي شعور بقيمته الحقيقية التي يستحقها؟! ماذا يعني أن يصور معتوه مثل هذه المقاطع المصورة لمجرد أن يحصد إعجابات هزيلة بمحتوى ومضمون لا يضيف لقيمته الإنسانية ولا يعطي مضموناً قيماً لحسابه أياً كان في أي موقع من مواقع التواصل الاجتماعي؟، فلم كل هذه التفاهة التي تكلف الشخص غالياً وقد يخسر تواجده في البلاد التي لربما ولد وعاش ودرس وكبر على أرضها لأنه قام بجرم صحيح وصريح بإهانة العملة الوطنية والرسمية لهذه البلاد التي من المفترض أن يتم احترام كل ما يتبعها من مظاهر وأمور ترتبط بقيمتها كدولة ووطن وانتماء حتى للمقيمين وليس للمواطنين فحسب؟!. هناك أمور لا يجب التهاون فيها سواء كنت أيها الشخص مواطناً أو مقيماً، فالجميع يقف عند حدود هذه الأمور باحترام ولا يمكن تجاوزها وهي كل ما يمس كرامة وهوية هذا الوطن بأي شكل من الأشكال، ولا يمكن إعطاء أي شخص متجاوز العذر في أي فعل تقصد به شهرة فارغة أو حصد إعجابات أو حتى إثارة الأقاويل حوله في شيء يعتقد أنها جرأة محمودة بينما هي في الحقيقة وقاحة مذمومة وقد تؤدي به لما أودى بكثيرين غيره تمادوا في أفعال خارجة عن عرف هذه الأرض سواء كانت تجاوزات دينية أو أخلاقية أو حتى مجتمعية كالبعض ممن يرى أن كل تجاوز اختلاف وكل اختلاف تميز وكل تميز تفرد، بينما الواقع هو أن التميز والاختلاف والتفرد هي في كل أمر من شأنه أن يعلي قيمة الإنسان وقيمة ما يقدمه وما يفعله والقانون في كل هذه التجاوزات لا يفرق بين مواطن ومقيم تجاوز آداب هذا المجتمع بأي شكل من الأشكال سواء كان على شكل قيادة متهورة على رصيف أو استعراض لا قيمة له في شارع فكيف بمن يمس معلماً من معالم هذا البلد بعملة نقدية وما شابه؟. فارفقوا بأنفسكم وليتنبه الآباء لما بات مسلطاً على رقاب أبنائهم في هواتفهم الذكية التي تجبرهم في كثير من الأحيان على الخروج عن القانون فما يُزرع الآن يُحصد بعد أقل من ثانية من نشر المقطع. @[email protected] @ebtesam77
2685
| 27 سبتمبر 2022
هل تعرفون ماذا يعني أن يتهافت المستوطنون الإسرائيليون بحماية أمنية إسرائيلية إلى المسجد الأقصى والتمركز فيه وحوله ؟! وهل تعلمون ماذا يعني أن يتعمد هؤلاء المستوطنون على دخول البلدة القديمة واستفزاز أهلها في القدس قبل اقتحام المسجد الأقصى ؟! هل تتصورون ماذا يعني أن تمنع شرطة الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين من الاقتراب للمسجد الأقصى خصوصا بالقرب من مصلى باب الرحمة له ؟! أسئلة قد لا أملك الإجابة عنها شخصيا ولا حتى أنتم لأننا ببساطة نعرف الجواب لكننا لا نريد التصريح به كي لا تتبعه أسئلة أخرى لا نجرؤ على الإجابة عليها أهمها السؤال الذي نعجز عن الإجابة عليه وهو وماذا ستفعلون أيها العرب إزاء هذه الاقتحامات الصارخة المتزامنة مع فترة الأعياد اليهودية المقدسة التي يؤمن بها الإسرائيليون ويتبعون طقوسها ؟! للأسف نحن لن نفعل شيئا سوى دعواتنا المكررة لوقف الاستفزازات الإسرائيلية ووقف الاستيطان والعودة لتنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بسير عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ليس لأننا لا نملك حق الرد القوي والملموس لكل هذا ولكن لأن قلوب العرب متفرقة للأسف يجمعها طبل التنديد ويفرقها مزمار الهمة ولذا استهان بنا الإسرائيليون وعلموا بأنه لا يمكن لأحد أن يهب لنجدة الكيان الفلسطيني المتآكل هو الآخر من الصراعات الداخلية لحركات المقاومة الفلسطينية التي تعاني هي الأخرى من تباين وجهات نظرها حول ردع السياسة الإسرائيلية المتعنتة على أرضها فبينما ترى بعض من هذه الفصائل أن المقاومة تنحصر في الغضب والتظاهرات المنددة وتخويف الجانب الإسرائيلي بعمليات استشهادية واعتداءات فردية على عناصر مدنية وأمنية فيه ورد أي هجوم من قبل الآلة العسكرية الإسرائيلية بما هو متوفر من صواريخ من باب حق الرد المشروع ترى فصائل أخرى تغليب الهدوء أكثر والالتزام بهدنة طويلة الأجل واللجوء للمنابر الرسمية لضمان حق الشكوى التي ترى نظيراتها من فصائل الفئة الأولى أن لا طائل منها ولا جدوى ولذا تباين الموقف الفلسطيني الواحد أسهم بصورة كبيرة على تفكك المسار الفلسطيني الذي كان يجب أن يكون موحدا لردع السياسة الإسرائيلية التي تتمخض كل يوم عن شيء جديد متصاعد لتوسع رقعة الاحتلال في حين تتضاءل البقع الفلسطينية شيئا فشيئا وهذا لا يمكنه أبدا وقف التطلعات الإسرائيلية غير المحدودة إزاء تمكن الاحتلال الإسرائيلي من السيطرة على أراض فلسطينية جديدة أمام الصلف الرسمي له في تنفيذ القرارات الدولية الداعية لحل الدولتين والتزام إسرائيل بالعودة لحدود عام 1967 وإعلان دولة فلسطينية مستقلة وحرة وعليه يجب على جميع الفصائل الفلسطينية التي تحلم بدولتها أن تعود لطاولة الحوار والاتفاق على نهج موحد يمثل فلسطين ككل وليس حركة وأخرى أو فصيلة وأخرى وأن يجتمع رأي الفلسطينيين على قلب واحد لا تفرقه مصالح أي حركة فالكل يريد لدولة فلسطين أن تقوم ولو ظل الأمر على ما هو عليه فالفلسطينيون أنفسهم هم من يؤخرون كل ما هو صالح بلادهم دون قصد واختلاف الرأي في النهاية لا يجب أن يؤثر على مسار التطلعات الخاصة بشعب فلسطين الذي قدم ويقدم تضحياته من الأرواح والأبناء والشباب والمعتقلين والمرابطين والبيوت والحقول والممتلكات والأسى والسهر والصحة والانتظار ما لا يمكن لأي أحد في هذا العالم أن يتصوره أو يستوعب حجم هذه التضحيات العظيمة وفي المقابل فنحن العرب أيضا بحاجة لتلمس هذه الوحدة الفلسطينية وتماسكها لأننا بهذا نتوحد معكم ونقوى بكم وتتآلف قلوبنا بنصركم فنأخذ موقف الجسد الواحد الذي إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى لهذا تبقى اللُحمة الفلسطينية واجبة لتتوحد مسارات العرب وغايات المسلمين في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وحرة بإذن الله. @[email protected] @ebtesam77
1500
| 26 سبتمبر 2022
من الفخر لنا أن يظل خطاب سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله والذي ألقاه من على منصة الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة في دورتها الـ 77 في مدينة نيويورك الأمريكية منذ أيام وتحديدا في الـ 20 من شهر سبتمبر الجاري، ماثلا في الأذهان ومتداولا على منصات الإعلام العالمية مما يجعلنا، كمواطنين ونحن نمثل شعب قطر، فخورين بهذا الأمر لا سيما وأن الخطاب لم يتضمن ما لا يمكن للعقل أن يستوعبه، أو استورد أفكارا غير واقعية ولا تشعر بها الشعوب، بل خاطب سموه العالم بلغة المتفهم لما يجري في هذا العالم فكان حديثه سلسا ومفهوما خصوصا فيما يتعلق باستمرار تعليق قضايانا العربية التي لم تُحل أزماتها بعد ولا سيما القضية الفلسطينية التي بدأها بقوله أنه لا داعي لتذكير الحاضرين من مندوبي الدول بأن قضية فلسطين ما زالت دون حل وأنه في ظل هدم تطبيق القرارات الدولية الشرعية ومع التغير المتواصل للوقائع على الأرض أصبح الاحتلال الاستيطاني يتخذ سياسة فرض الأمر الواقع مما يغير قواعد الصراع وشكل التضامن العالمي مستقبلا، مجددا سموه موقفه الشخصي وموقف بلاده الرسمي عن التضامن الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني في تطلعه المشروع للعدالة وتحمل مجلس الأمن لمسؤوليته الكاملة في إلزام إسرائيل بإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. بالإضافة إلى انشغال سموه بالحديث عن (مجرمي الحرب في سوريا) وضرورة محاسبتهم على ما ارتكبت أيديهم من جرائم وحشية إنسانية، محذرا بأنها صفحة غير قابلة للطي والنسيان في مقابل تجاهل تلك التضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب السوري المنكوب دون حل يحقق تطلعاته ووحدة سوريا والسلم والاستقرار بأمان فيها حالها كحال ليبيا واليمن، وكلها دول نتمنى أن تتواصل الجهود لإنهاء الصراعات فيها ويتحقق الوفاق الوطني في كل من العراق والسودان ولبنان وارتقاء النخب السياسية فيها لتحقيق تطلعات مواطنيها. ولم ينس سموه في خضم استعراضه الشامل في الخطاب أن يتحدث عن آثار الحرب الروسية الأوكرانية ليس على داخل أوكرانيا أو روسيا فقط بل إن هذه الحرب باتت تأخذ نطاقات عدة لم يكن العالم يتصورها الذي شبهه بقرية عالمية تتداخل فيها همومنا وتتشابك قضايانا لأن هذه الظروف التي يُهمش فيها القانون الدولي وإدارة الاختلاف بموجب توازنات القوى وليس على أساس ميثاق الأمم المتحدة واحترام سيادة الدول في الوقت الذي لا تتوفر فيه آليات كافية للردع ومعاقبة المعتدين على سيادة الدول وعجز المجتمع الدولي عن فرض التسويات حين يرفضها الطرف القوي في أي نزاع يخلق ظروفا غير مهيأة للتعايش بسلام، وهذه الظروف تبرز أهمية الحكمة والعقلانية في سلوك القادة والتمسك بمبادئ العدالة والإنصاف في العلاقات بين الدول وهذه نظرية عرضها سمو الأمير على الحاضرين في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، منوها بأن الصراع بين روسيا وأوكرانيا والبعد الدولي له تعقيدات كبيرة لكنه سوف ينتهي إلى حل سلمي للنزاع مهما طالت هذه الحرب أو استمرت لأن دوامها لن يغير من النتيجة شيئا بل سوف يزيد من عدد الضحايا للأسف ويضاعف من آثارها الوخيمة على أوروبا ككل بجانب روسيا والاقتصاد العالمي على وجه العموم. واختتم سموه حديثه الكامل والوافي بعد تطرقه لأزمتي المناخ والغذاء العالميتين بترحيب بلاده الكبير بالجميع للاستمتاع بمونديال كأس العالم في شهر نوفمبر القادم في أول بطولة عالمية تستضيفها دولة عربية مسلمة شرق أوسطية سيرى العالم بعدها أن إحدى الدول الصغيرة والمتوسطة قادرة على استضافة أحداث عالمية بنجاح استثنائي غير مسبوق، معربا عن ترحيبه بمبادرات دول مجاورة باعتبار بطاقة هيا تأشيرة دخول إلى أراضيها مما حفز الشعوب العربية إلى التطلع إلى مستقبل تزول فيه الحواجز بينها، مجددا ترحيب الشعب القطري بكل المشجعين ومحبي كرة القدم بينهم.
294
| 25 سبتمبر 2022
تولى الحكم في 25 يونيو 2013 لكنه في تسع سنوات بنى دولة تبقى لألف عام بإذن الله ولذا نحن في قطر نعلم أن هذه الذكرى التاسعة على تولي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مقاليد الحكم في البلاد إنما هي امتداد، بحول الله وقوته، لسنوات أخرى قادمة سوف تصبح فيها قطر في مقدمة الصفوف، كيف لا وكلنا يستذكر عبارة سموه التي قالها لحظة توليه الحكم منذ تسعة أعوام حينما قال "إذا وظفنا استثمارات كبرى ولم نحصل على نتائج ملائمة فلا يجوز المرور على ذلك مرور الكرام"، وذلك دليل على أن هذا القائد إنما كان همه أن يصنع من دولته دولة كبرى ليس في الشرق الأوسط حيثما تنتمي ولكن في العالم كما هو الحاصل اليوم بحمد الله ثم بعقلية هذا الحاكم الذي لم تقم سياسته على العشوائية وإنما بثقة ودراية ودراسة لكل خطوة وبما يليها من ثمار وعواقب. واليوم انظروا إلى قطر وإلى ترتيبها الذي باتت تحظى به وكم هي الإنجازات التي حققتها سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو الرياضي أو الإنساني، فالحمد لله بنت قطر نفسها لتصبح اليوم منارة العمل الدبلوماسي الجاد والهادئ والذي تعقبه نتائج مثمرة لم تلق بظلالها على الدوحة فحسب، بل ساهمت في جعل العالم مكانا مناسبا لحل مشاكله، فأمسكت قطر عصا السياسة من المنتصف ولم تفرط في جانب وتمارس التفريط في الجانب الآخر ولم تغلّب طرفا على طرف آخر، لذا توجه لها الجميع طالبا الوساطة النزيهة التي لا تخالطها المصالح ولا الظلم، فباتت عاصمتها مكانا لطاولات الحوار والنقاش وجمع شمل المتخاصمين، فحققت بوساطاتها ما عجزت عنه لغة الحروب الدامية والنزاعات العنيفة التي تنجم عنها خسائر بشرية ومادية كما كان الحال في دارفور وجنوب السودان والصومال وأفغانستان ولبنان واليمن وغيرها من الدول التي كانت الصراعات تفتك بها فحاولت الدوحة أن تؤكد على قوة دبلوماسيتها وذكاء فرسان السياسة فيها الذين استطاعوا بفضل الله ثم بفضل القيادة أن ينجحوا وأن يحكموا لغة العقل على لغة العنف التي لم يكن منها أي طائل يرجى كما هو الحال في أفغانستان تحديدا الذي ظل تحت مطحنة الحرب لأكثر من عشرين عاما بين قوى غير متكافئة عسكريا وتحديدا بين القوات الأمريكية التي جثمت على صدور الأفغان محررين فإذا بالأفغان يرونهم محتلين ولتخرج الخلايا الحية التي لم تنم وقتها من حركة طالبان من جحورها وتقاوم الأمريكيين ليس بالقدرة العسكرية المتواضعة التي تمتلكها وإنما بسياسة أهل أفغانستان أدرى بشعابها إلى أن تبنت قطر مباحثات الطرفين وجمعتهما في عاصمتها للوصول إلى انسحاب أمريكي كامل من أفغانستان ووصول طالبان كما بدأت قبل عشرين عاما إلى سدة الحكم ووقف نزف الدم الذي كان ضحيته عشرات من الأبرياء المدنيين مع عدم التدخل في شؤون أفغانستان الداخلية، ومثل هذه الوساطة نجحت وآتت أُكلها في دارفور وغيرها والحمد لله. نستطيع أن نؤكد أن هذا الدور الذي بات معروفا عن قطر تأديته بإتقان لم يكن الثمرة الوحيدة التي بتنا نستلذ مذاقها في قطر وإنما كان حرص سموه على الاستثمار في المواطن القطري الذي يسهم هو الآخر في بناء الوطن هدف القيادة الأكبر داخليا، فسعى سموه إلى تحقيق رفاهية الشعب ليقدموا أفضل ما لديهم لخدمة هذا الوطن، محققا موازنة معادلة صعبة بين النجاح في الداخل والنجاح في الخارج ليسيرا بخطين متوازيين في تأكيد على أن هذا البلد حظي بقيادة واعية ولديها بُعد نظر في أن الحكم يتولاه من يستحقه وهو خير خلف لخير سلف، حفظهما الله. [email protected] @ebtesam777
867
| 27 يونيو 2022
مساحة إعلانية
انتهت الحرب في غزة، أو هكذا ظنّوا. توقفت...
7002
| 14 أكتوبر 2025
المعرفة التي لا تدعم بالتدريب العملي تصبح عرجاء....
2853
| 16 أكتوبر 2025
ليس الفراغ في الأماكن، بل في الأشخاص الذين...
2430
| 20 أكتوبر 2025
في ليلةٍ انحنت فيها الأضواء احترامًا لعزيمة الرجال،...
2127
| 16 أكتوبر 2025
قمة شرم الشيختطوي صفحة حرب الإبادة في غزة.....
1605
| 14 أكتوبر 2025
يمثل صدور القانون رقم (24) لسنة 2025 في...
1524
| 21 أكتوبر 2025
في زحمة الحياة وتضخم الأسعار وضيق الموارد، تبقى...
1395
| 16 أكتوبر 2025
الوقت الآن ليس للكلام ولا للأعذار، بل للفعل...
1251
| 14 أكتوبر 2025
لا يخفى على أحد الجهود الكبيرة التي تبذلها...
1122
| 14 أكتوبر 2025
لم تعد مراكز الحمية، أو ما يعرف بالـ«دايت...
792
| 20 أكتوبر 2025
في قلب كل معلم مبدع، شعلة لا تهدأ،...
780
| 17 أكتوبر 2025
القيمة المضافة المحلية (ICV) أداة إستراتيجية لتطوير وتمكين...
777
| 20 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل