رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ابتسام آل سعد

[email protected]

مساحة إعلانية

مقالات

3981

ابتسام آل سعد

قطـــر عـــروس ديسمبــر

15 ديسمبر 2022 , 12:32ص

بالأمس كتبت مقالا بعنوان (نحن من نكتب التاريخ) باستضافة بلادنا لمونديال كأس العالم 2022، واليوم أقول إن قطر هي (عروس ديسمبر)، فيوم الأحد المقبل بإذن الله سوف يكون ذكرى اليوم الوطني لبلادنا ويصادف الثامن عشر من ديسمبر الذي سيكون أيضا اليوم الأخير لنهائي كأس العالم على بلادنا، ورغم هذه المناسبة الوطنية السعيدة التي ننتظرها كل عام لنحتفل بمرور السنة تلو الأخرى إلا أن اقترانها هذا العام بمناسبة رياضية كبرى أيضا تزيدها حلاوة وقيمة وعذوبة وطلاوة.

فالنهائي الذي سوف يحمل اسم بطل وحامل لقب بطل كأس العالم قطر 2022 تم اختياره ليكون مواكبا لليوم الوطني للدولة وهذا بحد ذاته ضعف السعادة والاحتفالات التي سوف تعم البلاد والعباد معا بالإضافة لمئات الآلاف من المشجعين الذين سوف يشاركوننا أفراحنا الوطنية بذكرى اليوم الوطني بالإضافة للاحتفال بنهائي كأس العالم وإعلان اسم البطل ورفع الكأس العالمية الغالية فتخيلوا معي كيف سيكون الأمر يوم الأحد إن شاء الله ؟!.

لقد اعتدنا كل عام على أن نحتفل باليوم الوطني الذي يزيدنا تمسكا وفخرا بهذا البلد في كل عام وهذه المرة فإن احتفالنا به يبدو مزدوجا ومضاعفا وأشد روعة ووطنية بأن بلادنا التي خاضت (حروبا) وأنا أعني تماما هذه الكلمة التي تحمل معاني كثيرة وتفرعات لها أكثر لنصل إلى ما وصلنا له سواء على المجال السياسي والدبلوماسي والاقتصادي والتجاري والاتفاقيات العسكرية والإنجازات الرياضية المهمة إلا أنه لم تكن هناك حرب أقسى من أن يصبح كأس العالم 2022 على بلادنا ونصل له وبات يبعد النهائي الخاص به مسار يومين فقط رغم الحزن الذي بدا يختلج في قلوبنا من شدة ما فرحنا بإقامة هذه البطولة التي كانت حتى قبل 12 سنة شبه محرمة على دول عربية أن تتقدم أو تتجرأ بتقديم طلب استضافة لمونديال كرة القدم ولكننا فعلناها ونحن نكاد نستقرئ ما يمكن أن يصيب العالم (العنصري) من هيجان ولوثة عقلية على هذا المنحى الذي قامت به دولة عربية مسلمة خصوصا حينما أُعلن عن اسمها كفائزة بحق التنظيم ليزيد العنصريون من هجماتهم ولكن بات كل شيء محسوبا لدينا ومضينا لنصل إلى ما أحاول أن أعبر عنه الآن وأن الثامن عشر من شهر ديسمبر من عام 2022 هو اليوم الوطني لدولة قطر ويوم النهائي الكبير والكثير لمونديال كأس العالم الذي قدمناه للعالم على أطباق من ذهب لم يشكُ علة ولا نقصا ولا قصورا ولا انتقادا ولا سلبية ولا امتعاضا من قبل الملايين التي أتت لنا وهي تعلم بأن هذا المونديال سيكون جديدا عليها كما كان علينا ولكننا وعدنا بأن هذه بالنسبة لنا سوف تكون البداية إن شاء الله وأننا وضعنا أقدامنا على سلّم بات من الصعب الالتفات من عليه للخلف أو التقهقر شبرا للوراء بل من المستحيل أن نصنع مجدا كهذا ثم نلوح برقابنا معرضين عنه ولذا لنكن بقدر تلك المسؤولية التي تنتظرنا لنستمر في القمة التي كانت أولا بفضل الله عز وجل ثم بفضل تلك القيادة الحكيمة المستنيرة التي ترى ما هو أبعد فتقربه بتخطيط محكم ودراية وإبصار وإن كل هذا لم يكن له أن يتحقق لولا تلك النظرة الأبعد التي أعطت اسم قطر اليوم مكانة لا يمكن أن تُحجّم أو توضع لها حدود وسياج فنحن اليوم لسنا كما كنا بالأمس وغدا لن نكون كما نحن عليه اليوم وفي المستقبل لن نصبح كما سوف نصبح عليه في الغد بحول الله وقوته أما الآن فدعونا نحتفل بما أنجزناه حتى هذه اللحظة وإننا في الثامن عشر من ديسمبر القادم ستكون قطر عروس ديسمبر الأزهى والأجمل والأفضل والأكمل والأروع، فهنيئا لبلادي كل هذا العز والسمو والمكانة والرقي والإنجاز والتطور والحمدلله.

 

مساحة إعلانية