رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
كم مر على العدوان الآثم الإسرائيلي على قطاع غزة؟ إن لم تكونوا قد حسبتم المدة فهذا لا يهم ولكن هناك ما هو أمر وأشد وهو أننا وصلنا لمرحلة أننا ندافع عن قضيتنا الأولى وهي فلسطين أمام من يمثلون لنا إخوة في الدين واللغة والهوية والجغرافيا، بينما شعوب الدول الغربية باتت أقرب لفلسطين منا وهذا نراه منذ بداية أحداث غزة المؤلمة التي كشفت عن انتماء ملايين العرب إليها وحركت مشاعر الغرب والتي كنا نظن أنها لا تمتلك شيئا منها لا سيما شعوبها الأحرار فعلا ممن لا يزالون حتى هذه اللحظة يتظاهرون ويعبرون بصورة مستمرة عن رفضهم لهذا الظلم الإسرائيلي اللا متناهي والمتمثل في تلك الإبادة الجماعية التي راح ضحيتها الآلاف من الفلسطينيين من أطفال ورُضع ونساء وشباب وعجائز وشيوخ ورجال بينما عشرات الآلاف من الجرحى والمصابين لا يزالون معلقين بين الحياة والموت بعد استهداف القوات الإسرائيلية للمستشفيات التي شهدت على اجتياح هذه القوات المجرمة لأروقتها وأقسامها لتدميرها وملاحقة طواقمها الطبية التي استُشهد منها أطباء بينما اعتقل أطباء آخرون من قبل هذه القوات التي تخلت عن إنسانيتها المزعومة والتي يحاول ممثلو إسرائيل في المنظمات الدولية أن يقنعوا بها المجتمعين معهم أنهم يمتثلون تماما للقيم والأخلاق والإنسانية وهي بريئة منهم ومن أفعالهم الإرهابية المستمرة حتى هذه اللحظة في هذا القطاع الذي بات قطاعا مدمرا وهالكا ولا حياة فيه. ماذا يعني أن أراقب أفعالا لشعوب عربية تصر على موقفها من القضية الفلسطينية وتبرر هذا الموقف أمام شعوب عربية أخرى تنصلت من مسؤوليتها أمام القضية وتحاول بشتى الطرق أن تقنع الفئة الثانية بأن لفلسطين علينا حقا وأنه مهما تضاعفت السنين وامتدت الأعوام ستبقى فلسطين القضية الأولى لنا مهما تلاعبت بنا أمواج (التصهين) الذي بات كثير من العرب يبرعون فيه؟ ماذا يعني أن يسقط عن كثير من الشعوب العربية أقنعة العروبة والدين بل والإنسانية لدرجة ألا تتأثر قلوبهم المتحجرة أمام مشاهد قتل الأجنة في أرحام أمهاتهم والرُضع والأطفال بينما الضحية معروف والقاتل معروف فتهرع لمواساة المتهم وتبرير جرائمه وإلقاء كل الذنب والتهم على الضحية والطرف الأضعف؟ ماذا يعني أن أغرد بما ينصر الفلسطينيين ويرد علي متصهينون يسيئون لي ويعتبرون كل هذا هراء وأن الواقع يبرر ما تفعله إسرائيل بالفلسطينيين؟ هل وصلنا لهذه الدرجة من التصهين في الوقت الذي تفوقت الشعوب الغربية علينا في الإنسانية والأخلاق أمام هذه التي لا يمكن أن يختلف عليها اثنان؟ فوالله إنه أمر لا يسيء لمفهوم العروبة وحدها وإنما يشوه مفهوم الإسلام فينا الذي يحثنا على نصرة أخينا ظالما كان او مظلوما لأن أهل غزة اليوم تجاوزوا معنى أن يقف المواطن العربي معهم لأنهم قد جربوا ماذا يعني أن يموتوا دون كفن أو قبر وأن يُشردوا دون وطن وأرض حرة لهم، لذا لا تلوموهم إن قالوا فينا ما يقولونه من قلوب محترقة ونفوس متألمة أمام تصاعد موجة التطبيع بينما على الطرف الآخر من الكرة الأرضية هناك من يفترش الأرض ويصرخ بأعلى صوته على حكومته أن تقاطع هذا الكيان المجرم بل وأجبر كبرى الجامعات على وقف استثماراتها في إسرائيل رغم ما يلقاه طلاب كثيرون من المتظاهرين من أساليب قمع وتنكيل واعتقال ومحاولات لكتم هذه الأصوات وتغييبها عن الإعلام الذي يلاحقها لنشرها وكشفها للعالم الذي يرى ويعلم لكنه لا يبارك خطوات هؤلاء ممن أثبتوا أن الإنسانية لا يمكن أن تتكلم العربية ولا تدين بالإسلام لأنها إنسانية حرة تشاهد ما جرى للفلسطينيين في غزة وتتألم على كل مشاهد الإرهاب التي ارتكبتها إسرائيل التي باتت مكروهة من هذا العالم الذي قالت شعوبه كلمتها فيها بينما لا تزال حكوماته مرتهنة بيد اللوبيات الصهيونية المتحكمة بها لذا لا يجب أن نكون من هؤلاء في حين إننا نستطيع أن نكون أنظف من هذا كله.
207
| 06 يوليو 2025
يقارب هذا العام نصفه الذي بدا لنا وكأن بدايته كانت بالأمس فقط وهمومنا العربية تمكث على حالها، بل إن آلامها تتضاعف ولا يخفت الأنين المختنق في جنباتها فما بين غزة التي تدخل تقريبا يومها الـ 600 ولا نجد لمستقبلها شيئا ينبئ بأن هذا العدوان الوحشي يمكن أن يتوقف وتستطيع التقاط أنفاسها شيئا فشيئا وتكابد آلامها لانتشال الشهداء العالقين منذ أسابيع تحت الأنقاض ودفن ما تبقى من أجسادهم أو حتى لأن يتنفسوا هواء خاليا من الدخان الذي تخلفه الغارات الإسرائيلية العشوائية على البيوت والمستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء إلى السودان الذي كشف لنا شيئا يسيرا من معاناته الأليمة التي يواجهها تعتيم إعلامي كامل عن كشف ما يحدث هناك من جرائم ومجازر أيضا بحق النازحين الذين هجروا العاصمة الخرطوم هربا من القتل الذي ترتكبه قوات الدعم السريع بقيادة (حميدتي) أو ما تُعرف باسم (الجنجويد) التي أنشأها الرئيس المخلوع عمر البشير لحمايته وإبقاء نفسه في الحكم الذي لم يستمر به حتى انقلاب الطاولة بين البرهان قائد الانقلاب وبين حميدتي الذي بدا متوافقا مع الأول حتى بات الوصول للحكم الشعرة التي انتُزعت بينهما ليتفجر الوضع ويكون الضحية هم الشعب الذي بات الملايين منهم مهجرا من أرضه وبيته ومستهدفا في عرضه ونسائه وكلنا تابعنا تلك المشاهد والمنشورات المحدودة لأزمة السودان التي رغم أنها بدأت باكرا إلا أن الجميع أهملها حتى وصلت إلى الوضع المأساوي الذي يذكره لنا الأشقاء السودانيون من فظائع ترتكبها قوات حميدتي في حق أرواح وأعراض العائلات السودانية النازحة إلى منطقة تسمى (مدني) وهي التي تفجرت بها كل الأوضاع التي جعلت العالم يلتفت قليلا لما يجري في هذا البلد الذي عانى من انقسامات وانفصال فأصبح دولتين ويعاني اليوم من التهجير والتهديد والجوع وشح كل مقومات الحياة. فأي عام تختتم الأمة العربية ملفاتها التي تظل معلقة دون حل وهل كان هناك أي تقدم يذكر في استتباب الأمن والحياة في ليبيا وهو البلد الذي يتنازعه المتمردون بقيادة حفتر المدعوم من قوى عربية وغربية لإيصاله إلى سدة حكم لن ينالها إن شاء الله؟! لا شيء يمكننا أن نطوي ملف هذا العام ونحن راضون من أن إحدى قضايانا العربية قد أُغلقت ملفاتها وما عاد للعرب شأن في طيها فعلى الرغم من الهدوء الحاصل في اليمن والتوقيع على الهدنة المرحب بها بين الحوثيين وقوات التحالف العربي إلا أن اليمن اليوم قد يدخل في حرب جديدة مع الولايات المتحدة الأمريكية بسبب مناصرته لشعب غزة وتحكمه بمضيق باب المندب الذي تمر به سفن وناقلات متوجهة للكيان الإسرائيلي ويرى اليمنيون أن منع كل هذه السفن الداعمة لقوات الاحتلال هو جانب من النصرة التي تدعم شعب غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية متعمدة من قبل إسرائيل وداعميها على حد سواء ولا يزال النزاع يكبر بين الطرفين ولا يعلم أحد إلى أين يمكن أن يصل رغم خطورته إذا ما تفجر لا سمح الله. ومثل ذلك في لبنان الذي شهد حربا أيضا مع إسرائيل بسبب الأحداث في غزة واعتبار حزب الله أن المقاومة اللبنانية يمكن أن يكون لها دور في الذود عن أهل القطاع والأحداث تتوسع ولا يمكن لأحد أن يتنبأ بلحظة تفجر الوضع الذي يزيد احتقانا وقد ينبئ باحتلال إسرائيلي جديد للجنوب اللبناني كاملا وهو أمر يضاف لملفات عربية عالقة ولا تزال تراوح مكانها بتثاقل لا نملك سوى أن نُرحّل أمنياتنا التي نرسمها بدء كل عام لعام 2024 لعل وعسى أن نغلق ملف إحدى قضايانا ونحن فخورون بأننا يمكن فعلا أن نودع مأساة عربية وداعا سريعا لا استقبال له ولذا دعواتنا الأولى لقطاع غزة أن يرفع عنهم عاجلا غير آجل بإذن الله.
390
| 08 يونيو 2025
كلنا نتذكر الأثر الطيب الذي تركه الراحل القطري جابر آل مسعود، رحمه الله وغفر له، والذي توفاه الله في عام 2020. في قلوب من يعرفه ومن لا يعرفه ومن كان يتابعه على مواقع التواصل الاجتماعي ومن لم يتابع يومياته فيها وكيف أثر موته المفاجئ في قلوبنا جميعا حتى زحف وراء جنازته الآلاف داعين له بالرحمة والمغفرة ودخول الجنة دون حساب ولا عقاب لا سيما بعد أن علمنا بموقف والدته الكريمة التي سجدت لله وشكرته بعد علمها بوفاة نجلها في فراشه بعد أن أدى صلاة الفجر وقبّل رجليها ورأسها كما هي عادته عقب كل صلاة فجر ومبادرتها السريعة في أداء أعمال خيرية في ثواب ولدها حتى قبل أن يدفن وهذا إن دل فإنما يدل على أن جابر، رحمه الله، كان مؤثرا بكل المقاييس خصوصا وأنه كان شابا هادئ الطباع لم يعرف عنه سوء المعشر مع أصدقائه ومن يعرفه ولكن هل اتعظ بعض مؤثري التواصل الاجتماعي بما تركه جابر من إرث مجتمعي طيب؟! فالكثير تمنى وأفصح عن هذا صراحة بأنه شعر بغبطة تجاه جابر رحمه الله بعد أن رأى ذاك الأثر في صفوف المجتمع وخارج قطر أيضا بعد وفاته ولكن هل عمل هذا المشهور وذاك المؤثر على أن ينتهج الطريق الذي يمكن أن يرفع من قيمة أسهمه تجاه المتابعين؟! فأنا أعجب اليوم من رؤية البعض والذين استغلوا شهرتهم إما في التهريج الثقيل أو في التكسب من الإعلانات المربحة أو السخرية من أصدقائه أو تصوير يومياته الخالية من أي هدف ثم يريد أثرا في وسط المجتمع وهو فقير بالإرث الذي سيتركه فيما لو فارق هذه الحياة!. بالأمس قرأت في أحد حسابات هؤلاء ممن امتهن الانتقاد اللاذع في تغريداته في تويتر وأعني بهذا الانتقاد الذي لا يميز بين انتقاء اللفظ ولا تحسين رسالة النقد فتراه ينتقد لمجرد أن يقال إنه ناقد فذ يفضح السيئين والجوانب السلبية في المجتمع بصورة صريحة والواقع أنه هذا لا يسمى شفافية بل هو تجريح وقذف ومبالغة لا سيما وأن الجهة التي ينتقدها محصورة لديه إما في التعليم أو الصحة باعتباره كان تربويا سابقا تقاعد ويبدو أنه وجد في منصة X متنفسا لا أعتبره صحيا لتفريغ كل (أحقاده) على العملية التعليمية التي لم ينجح بانتقادها ولذا اختار أن يتقاعد مبكرا ويراقب التعليم من زاويته الضيقة ليظل ينتقد وينتقد ويشجعه على ذلك ثلة من المتابعين الذين لا يرون في هذا الجانب أي إيجابية واحدة يمكن أن تُذكر. ولا ألومه حين يبالغ وتتضخم السلبيات أمامه ما دام مثل هؤلاء يعززون له ما يكتبه ويعيدون نشر تغريداته المضللة فيصاب بنرجسية غريبة تجعله يتمادى وينكر أي إيجابية يمكن أن تطرأ على عملية التعليم التي تسير وفق نهج معين قد يكون أكبر من نظرته المحدودة ولكن (مرض الانتقاد) هو من يجعل صاحبه يمرض به قبل أن يفكر بأن يعدي الآخرين به ومثل هذا حين يتوفاه الله فمن سيتذكره؟! أو كيف سوف يراه العقلاء الذين كانوا يرون منه استهدافا خبيثا لجهود الدولة المستمرة والحثيثة في التعليم وغير التعليم سوى بعبارة رحمه الله لم يترك إرثا طيبا يشهد له وسط العامة؟! وفي نفس الوقت فإن الانتقاد لأجل بناء المجتمع هو المحمود الذي ترجوه الجهات المسؤولة للفت أنظارها إلى ما يمكن تحسين جودة العمل وليس الانتقاد لأجل الانتقاد فقط وزيادة المتابعين وعمل شو إعلامي ممتهن غير مهني لا يمكن أن يذكره الآخرون حتى بعد اختفاء هذا الشخص أو وفاته أو انحساره من هذه الدائرة لأي سبب كان ولذا فوفاة الراحل المؤثر جابر آل مسعود غفر الله له يمكن أن تعطي تنبيها لمن وجد نفسه في دائرة الشهرة لأن يعدل من مساره بالصورة التي تضمن له ذكرى طيبة وأثرا محمودا فيما لو انحسرت عنه هذه الدائرة لأي سبب مفاجئ يقدره الله له إجبارا عليه أو اختيارا منه وهذا ما نرجوه جميعا سواء كنا مؤثرين أم غير مؤثرين وإن كنت أرى أن كل إنسان مؤثر لمن حوله باختلاف طبيعته ومكانته وسط أهله وأصدقائه لكن محيط هؤلاء المؤثرين يبقى أوسع ويبقى الأقدر على أن يترك موروثا يضمن له خاتمة طيبة أسوة بما تركه جابر الذي تسامح مع نفسه فقدم ما رفع سهمه عاليا رحمه الله وغفر له ما تقدم من ذنبه.. آمين. @[email protected] @ebtesam777
213
| 08 أبريل 2025
في خضم الأهوال التي نراها في قطاع غزة وأصابنا الخرس والصمم بعدها فإنني حقيقة لا أجد نفسي تميل لتناول أي قضية سياسية أو اجتماعية بارزة على السطح المحلي أو العربي أو حتى الدولي وأحداث غزة سيدة هذه القضايا، بل إن أي قضية بجانب ما نرى ونسمع في غزة قد تكون تافهة جدا لا سيما وأن العالم بجهاته الأربع لم يستطع شجاع واحد فيه أن يوقف إسرائيل عما تفعله من إجرام توثقه ملايين من شاشات الإعلام في العالم من قتل الأطفال والرضع وكبار السن والمسعفين والطواقم الطبية والمدنية، ومع هذا فالولايات المتحدة الأمريكية تعقد صفقات أسلحة مقذوفات بالغة الدقة بملايين الدولارات مع إسرائيل وفرنسا التي تعد نفسها بلد الحريات ومتنفس الشعوب المضطهدة وقد تأرجح موقفها بين الاستمالة الكاملة لإسرائيل والالتفات الجدي للرأي الآخر الذي يوثق إجرام هذا الكيان المحتل، ومع هذا فقد جندت قواتها الأمنية لمجابهة المتظاهرين سلما كما هو الحال في باقي الدول الأوروبية والعربية والدول الإسلامية تأييدا وتضامنا مع الشعب الفلسطيني لتواجههم بالقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي وخراطيم المياه القوية وكأن هؤلاء المتظاهرين قد حملوا سلاحهم وعزموا التوجه لمحاربة إسرائيل فعلا ناهيكم عن دعوة معظم العالم الغربي للوقوف مع إسرائيل ضد إرهاب المقاومة الفلسطينية في محاولة شبه مستحيلة لنكران ما تفعله إسرائيل في الواقع والذي أيقنت شعوب الغرب أن هناك إبادة شاملة ترتكبها إسرائيل لقتل كل شعب غزة من الأطفال والنساء والرجال والشيوخ والحيوانات وكل ما هو حي في القطاع. * أنا هنا لن أقول أين العرب وما موقف العرب وهل هذه هي المواقف التي تليق بالعرب وكيف سكت العرب وكيف طبّع العرب وكيف تحمل العرب ما يحدث من ظلم وقتل وإبادة واعتقال وتشريد للشعب الفلسطيني؟ فهذا أمر كما يقال عندنا بالعامية ( كلام مأخوذ خيره ) ولم يعد منه أي طائل يذكر لكنني حاولت بقدر المستطاع أن أوثق ردود فعل العالم الغربي الذي أرهق مسامعنا وأنظارنا بشعارات الحرية والعدالة التي ينتهجها داخل أراضيه ويروج لها خارجها بينما في الحقيقة هذه الدول هي من تفتقر لمعنى هذه الشعارات أن تتحقق بالصورة التي تروج لها ولو بالقليل منها، فأحداث القدس المروعة التي تفجرت منها الأحداث المؤسفة على شعبنا العربي الفلسطيني الممتدة من أحداث غزة الأشد إجراما تكشف لنا في كل مرة كم هي دعوات الغرب الباطلة بالحرية الزائفة والعدالة التائهة على أراضيها فقد تكون الحرية لدينا نحن العرب شبه معدومة إن لم تكن معدومة بالكامل ولا عدالة على أرض العرب لكننا لا نروج كذبا لديمقراطيتنا الهشة ولا نقول أن لدينا ما لا نملكه منها كما تفعل الدول الأوروبية التي ترى من كل أحداث فلسطين زاويتها الضيقة الميتة التي عادة لا يلتفت لها العالم لعدم أهميتها وربما عدم صدقها أيضا كما هو الحال في التمثيل الإسرائيلي الزائف بتضرر كيانهم وشعبهم من الفلسطينيين وترى معظم حكومات الغرب على أنه اعتداءات صارخة بحق الأبرياء الإسرائيليين ولذا تتمثل حريتهم وعدالتهم بالدعوة إلى الحرية والعدالة لإسرائيل وشعبها في ظلم واضح لحق المعتدى عليهم وهم الفلسطينيون الذين لم يعودوا بحاجة لإقناع العالم ومنهم الغرب بعدالة قضيتهم لأن هناك من أصبح يؤمن بأن قضية فلسطين هي قضية شعب يطالب بحريته واستقلاله وحدوده وأمانه وموارده وثرواته وتاريخه وقدسه التي لا يمكن أن تذهب لإسرائيل طال الزمان أم قصر ورأينا الكثير من الشخصيات المؤثرة من الفنانين والمشاهير على مواقع التواصل الاجتماعي واليوتيوب يقفون في صف الفلسطينيين لأنهم أيقنوا أن الرواية الإسرائيلية ما هي إلا عبارة عن سلسلة أكاذيب منظمة انتهجها الإسرائيليون لإقناع العالم بأنهم فعلا أصحاب أرض وأن الفلسطينيين ما هم إلا مجموعة رعاع إرهابيين يريدون اقتلاع التاريخ الإسرائيلي من هذه الأراضي المقدسة وهذا كذب بات جليا حتى للذين كانوا يؤيدون الوجود الإسرائيلي وتكشفت لهم الحقائق بعد المشاهد المروعة التي تناقلتها وكالات أخبار عالمية موثوقة بأن إسرائيل قد حشدت آلتها الحربية المتطورة لترويع وقتل المدنيين العزل وأن هناك عشرات الآلاف من الذين قتلتهم إسرائيل منذ بداية الأحداث في فلسطين ولذا لا تخبروني عن عدالة حكومات الغرب حين نجد من شعوبهم العادل والحر فيهم!. @[email protected] @ebtesam777
432
| 07 أبريل 2025
هل من الممكن أن يخبرني أحد ماذا ينتظر هذا العالم ليتحرك لوقف هذه الإبادة البشعة والمتعمدة من قبل العدو الإسرائيلي لأطفال وأهل قطاع غزة الفلسطيني؟! فهل اعتدتم المشهد؟ هل من الممكن أن يخبر العرب والمسلمين أن الحديث عن مرحلة ما بعد العدوان الإسرائيلي الذي لا يبدو أن نهايته قريبة مبكرا جدا ومن المعيب أن يتداول البعض هذا الحديث في حين الاستهداف الإسرائيلي لا يزال يواصل أهدافه بكل جبروت وإرهاب ودموية؟! وهل من الممكن أن يذكر العالم العربي والعالم الإسلامي أن ما يحدث في غزة قد تجاوز العام والنصف ولم يتمكن أي أحد أن يوقف أو حتى يخفف من وطأة هذا العدوان الهمجي والبربري الذي تشنه القوات الإسرائيلية برا وجوا وبحرا؟! عجبا يا عرب وكل العجب من مواقفكم التي لم تستطع حتى على مستوى المساعدات الإنسانية أن توفي احتياجات أهل غزة في شمال وجنوب وشرق وغرب القطاع المحاصر والذي لجأت تل أبيب مؤخرا لتجويعهم تعمدا بعد أن يئست من أن تؤتي الحرب أُكلها الذي أعلنت عن أهدافها وأهمها أن تعيد باقي أسراها الذين هم في قبضة كتائب القسام الحمساوية والتي قتلت منهم إسرائيل من قتلت وزادت ورطتها وورطات أخرى ندعو الله أن يضاعفها ولا ينقصها انتقاما لآلاف الفلسطينيين من الأطفال والرضع والنساء والشيوخ والرجال الذين تقتلهم آلة الإرهاب الإسرائيلية بدم بارد لا شفقة فيها ولا رحمة فكيف تريدوننا بعد كل هذا التخاذل أن نذكركم؟! بأي منظور أو زاوية بعد كل هذا النكران تريدون منا كشعوب عربية أن نراكم من خلالهما؟!. كفى والله العظيم يكفي فإن القلوب باتت أعجز من أن تتحمل كل هذا الألم الذي يتضاعف في كل لحظة، كنا نعتقد أننا يمكن أن نعتاد المشهد فإذا بالمشاهد أمامنا تتعاظم وتتضاعف وتزيد لنعود بعدها إلى تاريخ 7 أكتوبر قبل الماضي يوم بدأت إسرائيل عدوانها وانتقامها الأعمى العشوائي، يوم بدأت سلسلة المشاهد المؤلمة للأطفال والرضع والأجنة تتكشف لتدمي قلوبنا فكيف تريدوننا أن نتحمل أكثر وكل محاولاتكم هي في الدعوات الصورية والهزيلة لإيقاف العدوان أو ما تسمونه إطلاق النار وقد باتت النار إبادة ووحشية وفاشية ونازية وإرهابا لم يسبق التاريخ الحديث مثله؟! فحتى الولايات المتحدة الأمريكية التي تجد حكومة ترامب نفسها تحت ضغط شعبي وحكومي انضمت إلى دعوة أشد هزلا وأضحوكة وهي دعوة إسرائيل للتخفيف من خسائر المدنيين مع التشديد على حقها في الدفاع عن نفسها وكأن هذا الدفاع هي أن تقتل أطفالا ومدنيين ليس بينهم مقاومون ليمارسوا عليهم أشد وسائل الترهيب والقتل والإذلال والتجويع والتهجير والقتل في أي لحظة كما نرى في كل وقت دون أي تحرك دولي أو عربي أو أوروبي أو أمريكي العرّاب الأساسي لكل ما يجري هناك فحتى بعض الدول الغربية والتي اصطفت بجانب إسرائيل عادت واستدركت وراجعت مواقفها لتصدر منها تصريحات يمكن أن يقال عنها إنها متوافقة مع المواقف العقلانية التي تمنع إسرائيل من أن تحدد مستقبل غزة التي تعيش حاضرا دمويا وبدأت تستشعر المشاهد المؤلمة التي وصلت إلى ردهاتها مؤخرا من غزة وكأنها كانت عمياء عما يحدث هناك لولا انفجار الشعوب الغربية التي لا تزال تدك شوارع دولها لوقف كل هذا الإرهاب الذي لا يزال يُبرر من قبل حكوماتهم علنا وسرا. نحن نريد إنهاء كل هذا الآن قبل أن يكون بعد قليل وبأي طريقة كانت وعلى الدول العربية التي تبارت بعض الدول فيها على إيصال مساعداتها التي لم نر آثارها الملموسة واقعا أن تقوم بمواقف كنا نراهن عليها في بداية العدوان وأن تحييها بأي طريقة كانت فإن يوما للحساب آت ومن صنع فيه خيرا سيلقاه فكيف ودماء المسلمين والأبرياء تراق على مشارف منا ونصم الآذان ونغطي العيون، فلا الأفواه تتكلم بما هو مطلوب، ولا الأفعال تقول بما لا تستطيع الأقوال أن تصفه، فحسبنا الله ونعم الوكيل.
477
| 06 أبريل 2025
الذي ينظر لخريطة الوطن العربي اليوم يقسمها لعدة أقسام ودول على غير ما تشهده الخريطة أساسا من تقسيمات جغرافية وضعها الاستعمار أولا وقبل أن نخوض نحن العرب في تعميق هذه التقسيمات بيننا فالشاهد لمنطقة الخليج العربي ينظر لكتلة دول تقوم على الإعمار وبناء نفسها وشعوبها وكل دولة من دول الخليج تختار الخطة التي من شأنها أن ترتفع بأسهم دولتها عاليا التي تحاول إثبات نفسها في صفوف الدول المتقدمة والحديثة وهذا يعود لعقلية الحكومات التي تحكم منطقة الخليج في رغباتها بأن تتقدم أكثر فاكثر في مشاريع نهضوية تضاعف بها سمعة دولها في العالم كدول نفطية غنية وعلى ضفاف هذا الخليج الغني المتقدم منطقة ما يقال لها بلاد الشام وهي المنطقة الأقل حظا من مثيلاتها من دول الخليج في التمتع بخزائن نفطية هائلة ولذا فهي ترى بأن استمتاعها بمناطق أثرية وأماكن سياحية كبرى يمكن أن يمثل لها ممرا مفتوحا لأن تجد نفسها في هذا المجال دون الدخول في مشاريع ضخمة لا تستطيع تحمل كلفتها وبالتالي فهي على الرغم من معرفتها لإمكانياتها فإن عدم الاستقرار السياسي في بعضها مثل فلسطين وسوريا ولبنان بغض النظر عما تحمله فلسطين من جانب متفرد في عدم الاستقرار هذا لكونها خاضعة لاحتلال إسرائيلي يفرض عليها أمورا لا تجد من شبيهاتها من دول الشام نفسها مفروضة عليها. ولكن عدم الاستقرار السياسي إثر تأثيرا كبيرا من أن تتقدم هذه الدول إلى ما ترغب به الشعوب وتحلم به أن تكون فالناظر إلى سوريا مثلا يجدها توقفت عند اللحظة التي خرج فيها الشعب مطالبا بإسقاط نظام بشار الأسد وأسهم مساهمة بالغة في إسقاط مفهوم الدولة الديمقراطية في بلاده التي قامت حتى قبيل ساعات من سقوطه على عاصمة خاضعة بالكامل لحكمه بينما باقي المحافظات والمدن هي لقمة سائغة لحروب أهلية ومناوشات بين سوريين من ذات المحافظة لذا توقفت عجلة سوريا عند هذا الخط وتراجعت للوراء آلاف الخطوات لأنها بلا حكم قوي في ذاك الوقت ولا استقلال ظاهر يؤكد أن فيها من يبني لا يهدم أما لبنان الذي يعيش هذه الأيام أياما مريرة جراء الاعتداء الفاضح لإسرائيل على أرضه فقد مزقه الفساد والجميع فيه يريد أن يأكل ولكن كيف ومن أين فهذا لا يهم للأسف لذا لا يمكن مباركة أي انتخابات قد تحدث في لبنان إلا إذا توقفت الأنانية في الأكل فرادى وليس على شكل جماعات تمثل الشعب الذي وقف ببلاده عند قضايا داخلية لا يمكن بعده أن يكون لبنان مؤثرا في أي قضايا خارجية للأسف. * وعليه فهذه البقعة تمثل السير للوراء في عجلة النماء التي نريدها لوطننا العربي الكبير. أما الذي يقفز للشق الأفريقي من وطننا العربي الممتد على قارتين فتجد أن جميع هذه الدول توقفت عند النقطة التي رأت كل حكومة أنها يجب أن تقف ببلادها عندها فمصر على سبيل المثال لا الحصر اُشبعت حاليا بالتناقش حول أسعار موادها الغذائية وثمن الرغيف والزيت والخضار والفاكهة وعبوة الغاز وتلتف كل مرة حول هذه القضايا التي يسيطر عليها قيمة الجنيه وصعوده أو هبوطه لذا توقفت القاهرة عند هذا الخط من القضايا الداخلية التي لربما على صغرها فإن وقوف ما يزيد عن مائة مليون مواطن مصري عندها تمثل فارقا فيما يجب أن تتجاوزه مصر للنهوض بنفسها ودورها كبلد عربي له ثقله السياسي ومثلها السودان الذي سقط أيضا في حفرة أوجاعه السياسية التي جعلته حتى هذه اللحظة على تجاوزها بنجاح ودول المغرب العربي التي خضع منها لثورات الربيع العربي فلا عاد الربيع ولا جاء الصيف ولا هطل المطر ولا لبس الشعب معاطفه ولا فتح مظلاته ولا سار خطوة ولا تأخر خطوات !. هذا الوطن العربي من الخليج للمحيط... وكفى !. [email protected] نحـــــــــــن مــــن إلــــــى ابتســــام آل سعــــــد الذي ينظر لخريطة الوطن العربي اليوم يقسمها لعدة أقسام ودول على غير ما تشهده الخريطة أساسا من تقسيمات جغرافية وضعها الاستعمار أولا وقبل أن نخوض نحن العرب في تعميق هذه التقسيمات بيننا فالشاهد لمنطقة الخليج العربي ينظر لكتلة دول تقوم على الإعمار وبناء نفسها وشعوبها وكل دولة من دول الخليج تختار الخطة التي من شأنها أن ترتفع بأسهم دولتها عاليا التي تحاول إثبات نفسها في صفوف الدول المتقدمة والحديثة وهذا يعود لعقلية الحكومات التي تحكم منطقة الخليج في رغباتها بأن تتقدم أكثر فاكثر في مشاريع نهضوية تضاعف بها سمعة دولها في العالم كدول نفطية غنية وعلى ضفاف هذا الخليج الغني المتقدم منطقة ما يقال لها بلاد الشام وهي المنطقة الأقل حظا من مثيلاتها من دول الخليج في التمتع بخزائن نفطية هائلة ولذا فهي ترى بأن استمتاعها بمناطق أثرية وأماكن سياحية كبرى يمكن أن يمثل لها ممرا مفتوحا لأن تجد نفسها في هذا المجال دون الدخول في مشاريع ضخمة لا تستطيع تحمل كلفتها وبالتالي فهي على الرغم من معرفتها لإمكانياتها فإن عدم الاستقرار السياسي في بعضها مثل فلسطين وسوريا ولبنان بغض النظر عما تحمله فلسطين من جانب متفرد في عدم الاستقرار هذا لكونها خاضعة لاحتلال إسرائيلي يفرض عليها أمورا لا تجد من شبيهاتها من دول الشام نفسها مفروضة عليها. ولكن عدم الاستقرار السياسي إثر تأثيرا كبيرا من أن تتقدم هذه الدول إلى ما ترغب به الشعوب وتحلم به أن تكون فالناظر إلى سوريا مثلا يجدها توقفت عند اللحظة التي خرج فيها الشعب مطالبا بإسقاط نظام بشار الأسد وأسهم مساهمة بالغة في إسقاط مفهوم الدولة الديمقراطية في بلاده التي قامت حتى قبيل ساعات من سقوطه على عاصمة خاضعة بالكامل لحكمه بينما باقي المحافظات والمدن هي لقمة سائغة لحروب أهلية ومناوشات بين سوريين من ذات المحافظة لذا توقفت عجلة سوريا عند هذا الخط وتراجعت للوراء آلاف الخطوات لأنها بلا حكم قوي في ذاك الوقت ولا استقلال ظاهر يؤكد أن فيها من يبني لا يهدم أما لبنان الذي يعيش هذه الأيام أياما مريرة جراء الاعتداء الفاضح لإسرائيل على أرضه فقد مزقه الفساد والجميع فيه يريد أن يأكل ولكن كيف ومن أين فهذا لا يهم للأسف لذا لا يمكن مباركة أي انتخابات قد تحدث في لبنان إلا إذا توقفت الأنانية في الأكل فرادى وليس على شكل جماعات تمثل الشعب الذي وقف ببلاده عند قضايا داخلية لا يمكن بعده أن يكون لبنان مؤثرا في أي قضايا خارجية للأسف. * وعليه فهذه البقعة تمثل السير للوراء في عجلة النماء التي نريدها لوطننا العربي الكبير. أما الذي يقفز للشق الأفريقي من وطننا العربي الممتد على قارتين فتجد أن جميع هذه الدول توقفت عند النقطة التي رأت كل حكومة أنها يجب أن تقف ببلادها عندها فمصر على سبيل المثال لا الحصر اُشبعت حاليا بالتناقش حول أسعار موادها الغذائية وثمن الرغيف والزيت والخضار والفاكهة وعبوة الغاز وتلتف كل مرة حول هذه القضايا التي يسيطر عليها قيمة الجنيه وصعوده أو هبوطه لذا توقفت القاهرة عند هذا الخط من القضايا الداخلية التي لربما على صغرها فإن وقوف ما يزيد عن مائة مليون مواطن مصري عندها تمثل فارقا فيما يجب أن تتجاوزه مصر للنهوض بنفسها ودورها كبلد عربي له ثقله السياسي ومثلها السودان الذي سقط أيضا في حفرة أوجاعه السياسية التي جعلته حتى هذه اللحظة على تجاوزها بنجاح ودول المغرب العربي التي خضع منها لثورات الربيع العربي فلا عاد الربيع ولا جاء الصيف ولا هطل المطر ولا لبس الشعب معاطفه ولا فتح مظلاته ولا سار خطوة ولا تأخر خطوات !. هذا الوطن العربي من الخليج للمحيط... وكفى !. [email protected] ebtesam777@
432
| 16 مارس 2025
تعددت قضايانا أم استجدت قضية فيها فما بات ثابتا لدينا إن فلسطين شرف هذه الأمة وخذل الله من خذل شعب فلسطين ومقدساتها وكلما رأيت مشاهد الإجرام التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في أحياء القدس الشريف وباحات المسجد الأقصى المبارك أثناء شهر رمضان وعرقلة المصلين عن أداء صلواتهم المفروضة بعد إجرام ومذابح تجاوزت السنة والأربعة أشهر في قطاع غزة أعجب لمن هان عليه كل هذا وكان مطبعا مع هذا الكيان الغاصب أو ساعيا له بأي صورة كانت فمن يستهجن كل هذه الممارسات الوحشية الإسرائيلية ليس مثل الذي يعرب عن قلقه ويسجل موقفا باهتا من كل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من سياسة استبدادية الهدف منها هو كسر الإرادة الفلسطينية والوجود الفلسطيني على أرضه التي سوف تبقى أرضه وإن كره الإسرائيليون وكره المطبعون وكره المؤيدون ومن يعربون بهشاشة عن قلقهم العميق الذي لا أظنه عميقا بأي حال من الأحوال أمام الأصوات الغربية غير الحكومية التي تصرح بجرأة وحرية أن إسرائيل دولة فصل وعنصرية ولا يمكن لأي شخص عاقل أن يقبل ما تمارسه ضد شعب أعزل أراد أن يمارس شعائره الدينية بكل حرية لا سيما في هذا الشهر الفضيل في باحات مسجده وفوجئ بجيش مدجج بأسلحة ورصاص يقتحم المكان ويثير الرعب والفوضى لتنتشر بعدها روائح الدم من كل مكان ويرتقي الشهداء بينما عجزت طواقم الإسعاف والمستشفيات عن استيعاب عدد المصابين الذي لا يزال في تصاعد أمام صمت مطبق من المجتمع الدولي الذي يدعي العدالة التي تصطدم أمام الحق الفلسطيني في أرضه وحريته الدينية والإنسانية كما انبرت منظمات أمريكية بدعوة الرئيس دونالد ترامب إلى تهدئة الوضع في القدس وإجبار تل أبيب عن الكف عن هذه الممارسات ورأى أعضاؤها أن على ترامب أن يتخيل يوما من يأتي من الخارج ويستوطن بيته ويقتحم حياته عنوة ثم يريد طرده فكيف سيكون وضعه وكيف هي ردة فعله حينها ؟!. * يجب أن نعلم بأن ما يجري اليوم في أرض فلسطين والقدس إنما هو من مسؤوليتنا كمسلمين وعرب وإن لم نكن نقوى على مقاومة إسرائيل بالصورة الحازمة الفعلية فعلى الأقل يجب أن نسجل مواقفنا التي يجب أن يتضمنها التاريخ يوما وأن نعلن رفضنا فهذا موقف وندين علنا بممارسات إسرائيل فهذا موقف ونؤيد الشعب الفلسطيني فلا شك أنه موقف سيأتي ضمن مواقف لن تبرح ذاكرة إسرائيل ولذا نراها تندد بكل دولة عربية ترفض سياساتها المعلنة ضد الفلسطينيين وتراها دولة معادية لدولة إسرائيل وأنا وإن كنت أرفض سابقا لغة التنديد والاستنكار المستهلكة في بيانات العرب والجامعة العربية فإنني اليوم أدعو إلى التنديد والرفض والاستهجان والاستنكار وكل معاني وعبارات الشجب فقد بات المراقب لدى المواطن العربي هو من استنكر ومن اكتفى بالفرجة ومن أعرب عن قلقه ومن صمت لدرجة القبول والموافقة والتأييد ومن يرى أن كل هذا هو عدوان فلسطيني على مستوطني وجيش إسرائيل لا العكس وهي كلها مواقف كما سترصدها آلة الإعلام الإسرائيلي فإن ذاكرة الشعوب العربية لا يمكن أن تنسى أصحاب هذه المواقف دولة دولة وحاكما حاكما لثقتهم بأن السياسة والعلاقات الثنائية مع الدول الكبرى تمنع أكثر من هذا ولا يمكن أن نتخيل يوما أن ندخل حربا ضد إسرائيل لأننا بهذا نكون مثل الذي يرمي بنفسه إلى هاوية سحيقة لذا فإن الحل الدولي بإقرار حل الدولتين على أرض واحدة هو ما ارتأى إليه العالم ومنهم العرب أنفسهم لكن إسرائيل التي لا تعترف بأي مجلس أمن أو أمم متحدة أو منظمات إنسانية حكومية وغير حكومية تفعل ما تجيده وهو الخراب والقتل والتدمير والاعتقالات ومصادرة الأملاك لأنها تعلم أنها تمضي غير آبهة بمن يمكن أن يوقف سلسلة جرائمها ومجازرها في بلد أراد الله له أن يُبتلى باحتلال ربما لن يزول إلا بقيام الساعة وحينها يرى الله ما خبأته النفوس العربية التي كان بعضها قادرا على أن يشجب لكنه رأى أن الإعراب عن القلق أخف الضررين له !.
354
| 12 مارس 2025
في الوقت الذي لم يعد العالم يذكره رغم ثبات مبادئه وسيرته وأحكامه وفتاويه وكتبه التي توافقت مع معظم ما مرت به أمتنا العربية وقضايانا المصيرية لا سيما أحداث غزة الأخيرة والتي كانت ستنال النصيب الأكبر من حديثه ودعوته وكلامه كان لابد لقلمي من أن يأخذ نصيبه المشروع في الخوض في غمار سيرة الداعية والعالم الإسلامي الكبير فضيلة الشيخ يوسف عبدالله القرضاوي رحمه الله والذي غادر دنيانا عام 2022 بعد رحلة طويلة مع المرض وحياة مديدة ساهم فيها في إرساء معالم اليسر في الدين والوسطية فيه فكان مفكرا إسلاميا أسس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وأسهم بمؤلفاته العظيمة ومراجعه الدينية المتعمقة من توضيح مفاهيم هذا الدين حتى للذين أوغلوا فيه فاتخذوا مناحي أخرى اتسمت بالتطرف والتشدد فابتعدوا عن جوهر العقيدة والتي قدم الله تعالى فيها التيسير لا التعسير والوسطية لا التشدد. فكان والدنا الشيخ القرضاوي مثالا حيا لكل معاني هذا الدين فأحبه العالم والمسلمون وكان يحيا حياة الشيخ العابد الزاهد حلو اللسان وطيب المعشر لا يرد أحدا ولا يدعو على أحد إلا الظالمين ولم يتملق يوما لسلطان ولم يؤثر علمه لنفسه فكان يجيب من سأل ويعطي من طلب وكان صاحب صوت مجلجل بالحق لطالما اهتزت منابر الخطب من تحت وقع كلماته فكان يجهر بالحق ولو على نفسه فيصيب الظالم وينصف المظلوم بكلماته التي كان يستدل عليها من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة فلم يبتدع يوما ما يخالف قيم الإسلام وإنما سن سننا أسهمت في التمسك بتلابيب هذا الدين للمعسرين والمتثاقلين على حمله كاملا بالصورة التي أوردها الكثير من العلماء الذين كانوا لا يعرفون من الدين سوى العسر فيه ومن التعاليم سوى الشدة فيها فلم يعطوا مساحة للتائب من أن يعود بتوبة نصوحة ميسرة وإنما رفعوا له مشانق العصاة الضالين وهذا ما لم يكن عليه الداعية الشيخ القرضاوي الذي كان يمثل شيخ الدين المعتدل الذي لا غلو فيه دون تفريط أو إفراط ولذا فأنا ما زلت أذكر برنامجه المسائي الجميل (من هدي الإسلام) والذي كان يبث كل مساء يوم جمعة على ما أعتقد يقدم فيه فتاويه الشرعية ويجيب عن أسئلة المسلمين حول طلب فتاوى ورأي الدين فيما يشق عليهم معرفته والهدي به فكان أسلوبه سلسا يتعاطى مع الأسئلة التي ترده بما يتناسب مع أسلوب العصر وما يمكن أن يكون الدين ميسرا له لا مغلظا فيه فاكتسب شعبية جارفة بين عموم المسلمين في العالم العربي والأمة الإسلامية لذا تأثر الجميع بعد نقل خبر وفاته وارتجاله عن صهوة الرسالة التي حملها أمينا عليها حتى آخر لحظة في حياته كما نظن ونرجو. * بالنسبة لي شخصيا فقد حادثت والدي الشيخ يوسف القرضاوي مرات عدة في حياتي لكني لم أتشرف يوما بلقائه وجها لوجه وأذكر أنه حدثني لأول مرة عقب كتابة مقال لي وكنت حينها طالبة في الجامعة دافعت فيه عن فضيلته ضد بعض الحملات الشرسة التي كان يتعرض لها دائما وكان يقف أمامها صلبا واثقا كعادته رحمه الله حتى بعد وفاته لم يسلم من تلك الهجمات الموجهة فأثنى على قلمي وأسلوبي فأمطرني حينها بأحسن الدعاء لله بأن يسدد قلمي دوما للحق وأن ينعم الله عليَّ بأفضل النعم في حياتي فكان صوته حاضرا دائما في أذني وكنت كلما حادثته بادرني بكلمة (ابنتي) ومن حسن الدعاء وألطفه وأجمله فرحم الله تلك النفس الطيبة وذاك الأثر الغالي وتلك الهامة المنصوبة والقامة المرفوعة والكرامة المحفوظة والذكر الطيب والصوت القوي والكلمات النافذة بالحق والرأي المسدد والنظرة المتعمقة والوسطية المعتدلة الشيخ الذي أفنى جل عمره لنصرة قضايا العرب والمسلمين فاللهم تقبله عندك قبول المحسنين العابدين بجانب النبيين والصديقين والشهداء في فردوسك الأعلى يا الله.. اللهم آمين.
882
| 11 مارس 2025
اليوم تمضي عشرة أيام من ثلاثين يوما في السنة لنا كمسلمين نترقب هذا الشهر الكريم وتحفنا الأماني الطيبة بأن نكون ممن حسُن صيامه وقُبلت صلاته واستُجيبت دعواته وأعانه الله على قيامه والعبادة فيه وندخل له سالمين غير فاقدين ونخرج منه سالمين غير مفقودين.. نصوم اليوم وقد عادت بعض المظاهر التي نفتقدها للأسف طيلة العام فقد بات من النادر أن نرى أواني الطعام تتنقل بين بيت وآخر ومشاهدة الأحياء قبيل آذان المغرب وهي تضج بعاملات المنازل والأطفال وهم يتنقلون بين بيت وآخر يتبادلون شيئا من إفطارهم لهذا الجار وذاك وهذه عادة جميلة لا تزال موجودة في قطر لا سيما في شهر رمضان حيث تحرص البيوت القطرية على تبادل أواني الطعام قبيل الأذان في شعور بالمشاركة بين الجيران والأهل عموما في هذا الشهر الكريم وهو أمر أعتبره شخصيا لفتة حميمية بين الجار وجاره والأهل فيما بينهم وهو ما يمتاز به ديننا الكريم الذي أوصانا بالجار وصلة الرحم خيرا وبسابع جار فكيف بنا ونحن الذين نود بان يشاركنا اللقمة التي نضعها في أفواهنا لحظة الإفطار ومن نفس الطبق ؟!. اليوم تهدأ البيوت في ساعة القيلولة والتي يفضل الصائمون فيها الراحة والسكينة حتى آذان العصر الذي يمتد للصلاة وقراءة القرآن الكريم وحلقات الذكر سواء في المساجد أو في البيوت العامرة بأهلها قبل أن يخرج الكثيرون إما لممارسة الرياضة أو التنزه تحت الهواء الطلق وربما ممارسة رياضة المشي أو الهرولة باعتبار أن الكثير يفضل هذه المساحة قبيل الإفطار والذي عادة ما يكون متخما بكل ما لذ وطاب من الأكل ولذا يجد هؤلاء بأن هذه الرياضة قبل الإفطار يمكن أن تخفف من آثار ما يمكن للشخص أن يأكله طوال ساعات الإفطار الممتدة حتى أذان الفجر وهو لربما عادة باتت رمضانية بحيث يحب الأطفال التمركز في الساحة حول مدفع الإفطار الذي ينطلق عادة في ساحة كبيرة على الكورنيش أو في حديقة المتحف الإسلامي وكلها عادات ومظاهر تتكرر في هذا الشهر الكريم في قطر خصوصا وهو من الملامح الجميلة له والتي يسعد بها الكبار والصغار معا. هذا الشهر لن أقول عنه إنه شهر عبادة فقط بل إن فيه من إحياء بعض العادات التي يشغلنا عنها العمل أو ظروف الحياة الأخرى ما يلهينا حقيقة من القيام بها وهي التواصل مع الأقارب والأهل ممن تعذر علينا لأسباب كثيرة أن نفعلها في باقي أيام العام ولذا افتحوا أبواب بيوتكم لزيارة هؤلاء كما يجب أن يشرعوا أبوابهم لكم فلا تسدوا باب التواصل ولا ترفضوا سلاما حتى بين من المتخاصمين من الأهل والأصدقاء أيضا فهو شهر تسامح الابتسامة والعفو والتواصل والمبادرة بالسلام والسؤال كلها عبادات لربما تعادل عبادات وفرائض ولكنها تظل من المعروف الذي يجني الحسنات الكبيرة في هذه الأيام المباركة فسامحوا واعطوا فرصا أخرى لمن أخطأ في حقكم فربما يكون هذا العفو وتلك المسامحة سبيلا لأن يتغير للأفضل وأن يقتدي بمن عفا وسامح وأجركما على الله لهذا لا يجب أن نبدأ شهر رمضان وفي قلب أحدنا ما يثير من النزعات على أي شخص حولنا ولنقل سامح الله من أخطأ في حقنا فربما كنا مكانه يوما فهل حينها سوف نرجو مد حبال الخصام الواهية الهشة أم قطعها ومد جسور الوصال والأخوة الطيبة المتينة والقوية ؟! فاللهم اجعل هذا الشهر شهر خير لنا ولأهلنا وأحبتنا والمقربين لنا ولبلادنا ولجميع بلاد المسلمين وشعوبها بإذن الله وكل عام وأنتم بألف خير.
330
| 10 مارس 2025
ليتني لم أكتب مقالي الذي نُشر بالأمس! ولكن آخ أقولها لأنني أشعر بالغيظ في أنني وصفت مساعي ترامب ونتنياهو لترحيل شعب غزة والضفة الغربية لأراض أردنية ومصرية هي ضرب من خيال فهوى، فإذا بإحساسي يهوي وتوقعاتي تهوي وما تأملت به يهوي في الحضيض بعد مشاهد جرت في البيت الأبيض مؤخرا تؤكد أن آمالنا كلنا في رفض مساعي تهجير شعب غزة وشعب الضفة الغربية يمكن أن تُجر لمشهد القبول بما يزداد ترامب الحديث عنه وما يزمع فعله تجاه شعب غزة فيما يخص ترحيلهم لكل من مصر والأردن وتفريغ القطاع من أي فلسطيني يمكن أن يجر وراءه أرتالا من كره إسرائيل، والسعي في الانضمام للمقاومة الفلسطينية، لذا أنا فعلا أعتذر عن ذاك الأمل الذي لف مقالي بالأمس بحنية حتى أنا استغربتها وكيف يمكن أن يتحول ما كتبته باليوم الماضي أملا لي مضى وانقضى فكل المقدمات تدل على أن استيطان الفلسطينيين على المناطق الحدودية لمصر والأردن وتخصيص أراض أردنية ومصرية لهم ولوقت غير معلوم لم يستطع ترامب نفسه أن يحدد مدته في حين يرى النتن بأن كل ما سوف يحدث هو امتداد لسلسلة قضية اللاجئين الفلسطينيين الموزعين في كافة دول العالم لا سيما في الأردن ومصر وسوريا، مع تحريم عودتهم لأرضهم الفلسطينية مجددا، وهذا ما هو مستمرة عليه كل من الولايات المتحدة وإسرائيل مع ملاحظة أن ترامب تنصل من تصريحاته المريبة التي كان يطلقها في إنشاء دولة فلسطينية على أرض السعودية بعد أن واجه سيلا من الاستنكار والإدانة لما قاله، لهذا فهذا الرجيل مع تخبطاته وقوله بما يدور في مخيلته مباشرة ودون تصفية تعينه على ما لا يجب أن يقال والتصريح بما يكون دائرا على لسانه دون إجراء عملية نخالة بينهما خصوصا أن التصريحات التي انطلقت من عاهل الأردن عقب لقائه مع الرئيس الأمريكي أسهمت في إبداء ملامح التراجع عن فكرة رفض عمّان عما صرحت به سابقا في رفضها التام والمعلن عن استقبال المزيد من الفلسطينيين، وحركت جيشها الوطني لحماية حدودها المشتركة مع الأراضي الفلسطينية المحتلة من أي اختراق وانتهاك إسرائيلي لها إلى أنه يمكن أن تقبل لاحقا بعد تأن أكثر ومعرفة الخط المصري الذي يسير موازيا مع الخط الأردني فيما يتعلق باستقبال أكثر من مليوني فلسطيني من شعب غزة، وكيف يمكن أن تلين القاهرة كما هو مخطط له من قبل ترامب الذي هدد بإلغاء هدنة وقف النار إذا لم تُسلّم حماس بعضا من الأسرى الإسرائيليين فجر يوم السبت القادم، وهو ما امتنعت حماس عن تنفيذه على لسان الناطق باسم حركة المقاومة حماس؛ بسبب انتهاكات إسرائيلية في غزة بعد إعادة نشر قواتها التي كانت قد انسحبت من القطاع مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار؛ لذا فإن أي مصيبة قادمة لا يمكن أن تتجاوز تفكير هذا الطاووس المهووس بالسلطة أو آمال حليفه الصغير نتنياهو في التخلص من حماس قبيل إزاحته من منصبه وتفرغه للقضايا التي تلاحقه بتهم الفساد وتزعزع الوضع في إسرائيل بعد موافقته على وقف إطلاق النار وعدم العودة لمحاربة حماس التي تتفاخر بوجودها في قلب غزة واستعراضها لقوتها وقواتها قبيل تسليم دفعات جديدة من الرهائن الإسرائيليين، وهذه كلها أمور زلزلت كيان إسرائيل لا سيما نتنياهو الذي شن عليه وزير الدفاع المقال غالانت ووزير الأمن بن غفير سيلا من الاتهامات بالضعف والخضوع لرغبة حماس في التوصل لمثل هذا الاتفاق الذي يمثل ضعفا وهوانا في نظرهما ولا يليق بسمعة إسرائيل التي عاهدت شعبها منذ السابع من أكتوبر الماضي من العام المنصرم على الحرب على ما تسميه إرهاب حماس وحركات المقاومة الفلسطينية الأخيرة التي تقودها حماس، لوضع ليس بأفضل وقت مر على ما تسمى بإسرائيل، بل إن القادم يبدو محموما بالأخبار والأحداث التي يمكن أن تحدث فيما لو نجح ترامب في استمالة مصر والأردن لخطط ترحيل الفلسطينيين دون عودة مأمولة ولا وعود محتومة للأسف.
1848
| 13 فبراير 2025
(يجب أن نعثر على مكان للفلسطينيين ليذهبوا إليه) بهذا التصريح الوقح عبر رئيس وزراء ما تسمى بإسرائيل النتن نتنياهو عن رغبته في إيجاد (وطن بديل) لشعب غزة بعد أن عبرت كل من المملكة الأردنية وجمهورية مصر العربية عن استهجانهما الشديد لمساعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اقتسام ضيافة أكثر من مليوني فلسطيني من أهل غزة واعتبار جزء من أراضي الأردن ومصر وطنا لهم، مما دعاهما لإرسال قوات من جيوشهما لحماية حدودهما من أي تهور إسرائيلي يمكن أن ينفذ تهجيرا قسريا لشعب غزة ويخترق الحدود المصرية الأردنية الإسرائيلية المشتركة ولذا فكر ترامب أنه يمكن تأسيس (دولة فلسطينية) داخل الأراضي السعودية وتغيير خريطتها لتصبح دولتين منقسمتين على أرض أقول إنها كانت ولا زالت وستبقى دائما أرضا لدولة واحدة وهي المملكة العربية السعودية بإذن الله، مما دعا كثيرا من دول الخليج والدول العربية وعلى رأسها دولة قطر وجمهورية مصر العربية لنشر بيانات الاستنكار لهذه الدعوة الغريبة التي لم يستح قائلها من أن يفكر بها وليس أن يقولها ويصرح بها ضمن تصريحات متضاربة لترامب في أنه لا يريد الصدام مع أي دولة خليجية أو عربية بالعموم ولكنه مُصر على حد قوله على شراء أرض غزة وتهجير شعبها منها، متجاهلا رأي أهل غزة أنفسهم في الموافقة التي لا يمكن أن تكون بحسب آرائهم التي يبدونها الآن في رفض التهجير وتمسكهم بأرضهم الفلسطينية التي ورثوها أبا عن جد عن جدود أسسوا أرض فلسطين وقبل ولادة إسرائيل التي لا تتجاوز الـ 75عاما هي تاريخ الاحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين وإصرارهم على بناء قطاعهم كما كان وأزهى من ذي قبل، متناسيا أن أي بائع فلسطيني سوف يشتري غزة منه وأي بائع آخر يمكنه أن يمثل رأي أكثر من مليوني فلسطيني ويوقع على تنفيذ الترحيل والتهجير باسمهم الصغير منهم قبل الكبير ويأخذ صكا مؤكدا منهم على مغادرة أرضهم للأبد ليلتحقوا بالملايين من اللاجئين الفلسطينيين التي لا تزال قضيتهم حبيسة الملفات وأدراج القضايا التي يعلوها التراب والغبار الآن؟ ثم هل يضمن ترامب أن يبقى رئيسا لحين الوصول لهذه الاتفاقية التي لن تكون بما أنه يخوض حربا شرسة مع الكونجرس الأمريكي للموافقة على ترشحه للرئاسة الأمريكية لفترة ثالثة والتي يحرمها الدستور الأمريكي الذي يمنح كل رئيس فترتين رئاسيتين فقط من تاريخه في ترؤس البلاد فهل جاء ترامب ليخوض أيضا حروبا داخلية بعد أن سعى أعضاء بارزون في الكونجرس للتحرك في قضية عزل ترامب الذي يبدو اليوم وعائلته منتشين بعد الرجوع لردهات وغرف البيت الأبيض من جديد في الوقت الذي يراود هذا الرئيس الطاووس والمهووس بالبقاء في دائرة الضوء ومثلث الجدل دائما، ولكنه لن يفلح بلا شك فيما يخطط له سواء في إيجاد دولة جديدة للفلسطينيين بما أن من يترأس غزة بعد المشاهد الحية والتي تمثل رعبا شديدا للإسرائيليين في كيفية سيطرة حماس على القطاع واستعراضهم في كيفية تسليم الأسرى الإسرائيليين للصليب الأحمر ضمن اتفاقية تبادل الأسرى والتي أدت لوقف كامل لإطلاق النار من الجانبين في الوقت الذي عادت بعض القوات الإسرائيلية البرية لغزو أرض غزة والانتقام من أهالي الضفة الغربية والذين تم ضمهم مع أهالي غزة ضمن المخطط الذي يدور بخلد النتن ويحلم به ترامب في ترحيلهم لأرض بدون أن تكون أرضهم ووطن ليس وطنهم وذكريات لا تحمل ذكرياتهم بحلوها ومُرِّها، وأنا هنا أحيي مصر والأردن من سطوري هذه لموقفهما الصارم من استقبال أهالي غزة والضفة وتحملهما لأعباء إضافية من استضافة اللاجئين على أرضهما وهو أمر كان يغلبني الشك فيه لكني كنت على ثقة بأن شعبي الأردن ومصر لن يرضيا بهذا المخطط وإن رضت الحكومتان عليه وسيكون لهما وقفة جادة وصارمة عليه ولكن يوافق الجانبان معا، أما عن حلم وطن فلسطيني على أرض سعودية فهذا ضرب من الخيال يراود ترامب والنتن ولكن من يدري لعله كابوسهما القادم إن شاء الله.
588
| 11 فبراير 2025
بعد أيام قليلة يأتي يوم لونه أحمر وهو عيد الحب والرقة فقط لمن يستحقه! وهو ذاك اليوم الذي يتلوّن العالم بلون الورود والقلوب الحمراء احتفالاً بما يسمى بعيد الحب والذي لا لغة له إلا لغة مغلفة باللون الأحمر فهكذا يأتي الرابع عشر من فبراير من كل عام ليذوب الجميع في اللون الأحمر وتنتعش تجارة الورود والقلوب ودمى الدببة ويغرق العالم في الإهداءات وتبادل بطاقات الحب. نعم هذا شأن أولئك الذين لا ضوابط شرعية تحكمهم لكن ماذا نقول عن أنفسنا ونحن خير أمة أخرجت للناس؟! ماذا نقول عن أمة محمد التي تغرق في هذا اليوم مثلها مثل باقي الأمم الجاهلة بهذا العيد الذي لا يعبر إلا عن عقول جوفاء ومشاعر متبلدة لا تستيقظ إلا في يوم واحد من العام مثله مثل عيد الأم الذي يعبر بصراحة مخيفة أن الأم في الغرب كيان منسي مهمل لا يتذكرها أبناؤها إلا في يوم الحادي والعشرين من مارس من كل سنة! فهل يعقل أن تصل بنا هذه (الإمعية) لهذه الدرجة؟! في صور تتداولها حسابات X وتنقل بعض مظاهر (عيد الحب) في المدن العربية والإسلامية وكيف ازدهرت محال الورد والهدايا بجموع (المحبين) الذين يخبئون مفاجآت سارة لشركائهم في هذه المناسبة وربما يقول البعض: وما العيب الذي يمنع أن نفرح ليوم يمكننا اعتباره عيداً ويحق للجميع أن يفرح فيه وينبذ الحزن من قلبه؟ وأنا أجيبه بسؤال أيضاً ولماذا لا نفرح كل يوم إن عرفنا أن نسعد أنفسنا بأشياء لا تكون حجة علينا بل لنا؟ لماذا لا نجعل أعيادنا الحقيقية هي الفرحة التي تستحق هذا الاهتمام وهي -والله - أولى بذلك؟ فمن المخجل حقاً أن نحتفل بعيد لا ناقة لنا فيه ولا جمل فهناك من أبناء جلدتنا العربية سُفكت دماؤهم الحمراء ونحن نرى ولم يتحرك فينا ساكن إلا من بعض عبارات الشجب الباهتة !. يمكنكم – ولكم الحق في هذا – أن تروني إنسانة معقدة تحلق عكس التيار الذي يسير بقوة ولكني لست كذلك والحمد لله والأمر هو أن لديَّ وجهة نظر لا أحب أن يغيرها أحد إلا بإقناعي بعكسها وعيد الفالنتاين هو بالنسبة لي حدث دخيل لا يمكنني إدراجه في قائمة أفراحي وما يحدث في بعض الدول العربية مثل غزة والضفة الغربية واليمن وليبيا والسودان هو الذي لا يمكن لأي أحد أن يتغاضى عنه يوما ليتصنع فرحة لم تكن له ويحتفل بورود وقلوب وما شابه فقد بات يكفينا من إلهاء لشبابنا عن قضايانا العربية المهمشة منذ أجيال مرت ولا تزال هي القضايا نفسها وذلك بأغانٍ وكليبات ورقص وأعياد لا هدف منها سوى جرنا إلى الحضيض أكثر. * كما أني لا أريد أن تروا زاويتي هذه من باب الدين فقط وإن كان هذا ليس عيبا لأخصص الكتابة من هذا الباب فقط ولكن الإلهاءات التي نتعرض لها باتت أكبر من أن يستوعبها العقل العربي الغارق في ملذاته ولا أدري إن كان يجب أن يستمر كل هذا في وقت باتت القدس عاصمة أبدية لإسرائيل أو في زمن تعصف الحروب الدامية في ليبيا والسودان ولا مجال لوقف هذا النزيف في هذه الدول بعد دخول أطراف كثيرة على الأرض أو حتى في وقت باتت الغيرة والحمية تأخذ أشكال التخلف والرجعية ولذا ليس عليَّ أن أبدو متحضرة في تقبل مثل هذه الأعياد الدخيلة على وطني وديني وتقاليدي ليقال عني إنني (مودرن) ولكن يكفي إيماني بأنني حاضرة في الالتزام بأفكاري المنبثقة من أصول ديني الذي يمنعني من أن أكون خلف الغرب في كل أعرافهم المختلة والمختلفة عني ويكفيني هذا التحضر تماما!
258
| 10 فبراير 2025
مساحة إعلانية
المشهد الغريب.. مؤتمر بلا صوت! هل تخيّلتم مؤتمرًا...
7890
| 13 أكتوبر 2025
انتهت الحرب في غزة، أو هكذا ظنّوا. توقفت...
6636
| 14 أكتوبر 2025
منذ صدور قانون التقاعد الجديد لسنة 2023، استبشر...
3447
| 12 أكتوبر 2025
المعرفة التي لا تدعم بالتدريب العملي تصبح عرجاء....
2835
| 16 أكتوبر 2025
في خطوة متقدمة تعكس رؤية قطر نحو التحديث...
2796
| 12 أكتوبر 2025
في ليلةٍ انحنت فيها الأضواء احترامًا لعزيمة الرجال،...
1899
| 16 أكتوبر 2025
قمة شرم الشيختطوي صفحة حرب الإبادة في غزة.....
1545
| 14 أكتوبر 2025
في زحمة الحياة وتضخم الأسعار وضيق الموارد، تبقى...
1239
| 16 أكتوبر 2025
الوقت الآن ليس للكلام ولا للأعذار، بل للفعل...
1197
| 14 أكتوبر 2025
لا يخفى على أحد الجهود الكبيرة التي تبذلها...
1065
| 14 أكتوبر 2025
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وبمشاعر يعتصرها الحزن...
759
| 13 أكتوبر 2025
مع أننا نتقدّم في العمر كل يوم قليلاً،...
756
| 13 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل