رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مرت شهور عام 2020 ثقيلة على البشرية، وطغت علينا مشاعر الخوف والتوجس والترقب بسبب جائحة فيروس كورونا كوفيد-19، وتغيرت أنماط حياتنا بل تفكيرنا ونظرتنا تجاه الأمور، عملنا عن بُعد من المنزل، وحُبسنا في البيوت، وأصبحنا نخشى الآخرين ومن فيهم عائلتنا، مُنعنا من السفر وممارسة حياتنا بشكل طبيعي، تعّلقنا بهواتفنا لملاحقة آخر أخبار تطّور الفيروس وانتشاره وترقّبنا اللقاح، الذي لا نعلم ما خطورته وانعكاسه على حياتنا في المستقبل، شُلّت الحياة بأكملها لأشهر، بل توقفت الصلاة في المساجد وخَلت الكعبة من المعتمرين والمصلين، ومهما وصفنا تلك الفترة وصعوبتها لن نستطيع أن نعّبر عن بشاعتها، وقد يكون الوضع أحسن حالاً هذه الأيام هنا في قطر، إلاّ أن بلدان أخرى أُقفلت من جديد نتيجة ارتفاع حالات المصابين بالكورونا، ومازالت أعداد الموتى في ازدياد نتيجة ذلك، وقد يكون السبب في عدم التقّييد بالتعليمات أو فرض عقوبات حازمة كما هي سارية في قطر، ولكن ما نخشاه هو انفتاح كبير، خاصة فيما يخص المعارض، فنجد أن الإقبال على المعارض كبير، وللأسف لا يتم تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي، كما أن المنتجات يتم لمسها من أكثر من شخص ولا يتم تعقيمها بالشكل المأمون، وفي أحد المعارض أكتظ الزبائن في المعرض مما اضطر إدارة المعرض لإغلاق أبواب المعرض مؤقتاً، ناهيك عن أن بعض المنتجات يجب تجربتها مثل العطور مثلاً، وأعتقد أن ذلك غير آمن فالبائع يمسك زجاجة العطر دون تعقيم ويناولها للزبون الذي بدوره يضعها قريب من أنفه ويتنفسها ويعود يناولها للبائع، فتخيل كم زبون لَمَس العطر وشمه! كما أن الزبون يضطر إلى إنزال الماسك الوقائي ليشتم العطر وهذا يعارض قانون ضرورة ارتداء الماسك في الأماكن العامة، وكان هناك بعض الاستثناءات لبعض المشاهير الذين حضروا من الدول المجاورة فلم يخضعوا للحجر كالمواطنين القادمين من السفر، ولم يتقّيدوا بلبس الكمامات، فهل تلك المعارض مهمة جداً لدرجة ممكن أن تضر بصحة الآخرين وربما تتسبب بكوارث! بالتأكيد أن التّجار بحاجة إلى إنعاش تجارتهم بعد أزمة كورونا والتي استمرت لعام وربما تطول، ولكن أعتقد أن التروي ودراسة مشروع المعارض بشكل مفصل أمر مطلوب، والمخاطرة بدعوة ضيوف من خارج البلد أمر لابد من دراسته وأخذ كل الاحتياطات اللازمة قبل ذلك، في الوقت الذي لم نشهد فيه دعوة نجوم قطر إلى الدول الأخرى لحضور معارض أو فعاليات! خلال الإجازة الأسبوعية تم تناقل فيديو لغفير من الناس المشاركين في المعارض مجتمعين في أحد الفنادق لإجراء فحوصات كوفيد-19، الفيديو أظهر العشوائية وعدم الترتيب والفوضى، واكتظاظ الناس على بعضهم دون ترتيب مما يسمح لكورونا بالانتشار بشكل كارثي إن كانت موجودة، كما أن الفحوصات أُجريت بعد افتتاح المعارض وأعتقد أنه إجراء متأخر وينم عن عدم تنظيم، لذلك كان لابد من وضع دراسة دقيقة قبل الشروع في الموافقات على إقامة المعارض، فالوضع الصحي المُعلن في استقرار لعدد الحالات ونتطلع لانخفاضها أكثر، ولكن قد تكون المعارض سبب لعودة موجة جديدة من المرض، خاصة وأن الطقس في تَقّلب ودخول فصل الشتاء وارتفاع عدد الإصابات بالإنفلونزا الموسوية أو أي فيروسات أخرى! •أتفّهم تعّطش التجار لإنعاش تجارتهم وإقامة المعارض، ولكن صحة المجتمع والمحافظة على عدم انتشار فيروس كوفيد-19 أهم من التجارة التي يمكن استمرارها بشكل افتراضي كما تحولت الحياة كلها عن بُعد في بداية الأزمة! [email protected] @amalabdulmalik
2217
| 29 نوفمبر 2020
هل فكر أحدكم يوماً أنه فعلاً مُراقب، وإن لم يكن شخصية عامة مشهورة ولا سياسية ولا مستهدفة؟ نعم فالجميع مُراقب مهما كنتَ صغيراً أم كبيراً، تشغل وظيفة عادية أو حساسة، وأينما كنت ومع من تكون فأنت مراقب، ولا أقصد المراقبة الأمنية هنا، بل مراقبة الناس لك ولتصرفاتك وأفعالك في أي مكان تكون به. بعد أن أصبحت شبكات التواصل الاجتماعي جزءاً لا يتجزأ من حياتنا، أصبحت حياتنا مكشوفة على الآخرين، وانعدمت الخصوصية، فأصبحنا لا شعورياً نوّثق كل تحركاتنا والأماكن التي نكون بها ومن بصحبتنا وننشرها عبر الشبكات، أصبحت أفكارنا ومشاعرنا متاحة للآخرين وبسهولة يمكن معرفة وضع مزاجك إن كنت سعيداً أم حزيناً أم مكسوراً، وربما أحدهم يتعاطف معك بكلمة طيبة والغالبية سيعّلقون على ما تنشر وربما يتشمتون بصمت ويتناقلون حالتك مع أصدقائهم دون علمك وتكون حديث المجالس، البعض يدقق ويفسر كل كلمة تكتبها ويحاول في خياله نسج قصص حول ما بين السطور في كلماتك أو تغريداتك ومحاولة اكتشاف من المقصود، وقد يتسبب بأذى لك، لأنه ذهبَ لأحدهم ووشى بأنه هو المقصود، وبذلك يَخلق عداوة بينكما مبنية على افتراض، لا سيما وأن (المُتسببين) عليك كما نقولها بالعامي كُثر وهم حولك ولا تشعر بهم. هناك مراقبة من نوع آخر تتوجب عليك الانتباه لتصرفاتك أينما كنت، وهي مراقبة البشر لك، فقد تكون في مطار، جامعة، مطعم، طريق عام، سيارة، محلات تجارية وغيرها من الأماكن وتتصرف بطبيعتك ولكنك تثير فضول الآخرين مما يجعلهم يراقبونك، فقد تكون طريقة أكلك غير لطيفة فينتبه لك الآخرون، وربما صوتك عالٍ وأنت تروي قصص بطولاتك، أو ربما تشاهد مقاطع فيديو أو تتابع سنابات أحدهم بصوت مرتفع فيراقب أحدهم تصرفاتك، قد تتصرف تصرفات غير لائقة مع الجرسون في المطعم، أو تقوم بتصرف خال من الأدب، وربما تقوم بتصرف غير مقبول في كافيه، كأن تُرضع أم طفلها وهي على طاولة الطعام وزوجها يساعدها على ذلك دون حرج وإن كانت تضع خماراً يغطيها، فالمكان غير مناسب لمثل هذا التصرف، وكان يمكنها البحث عن مكان هادئ بعيدا عن أعين الناس وليس بين طاولات الكافيه المزدحم!. تصرفاتنا تعكس ثقافتنا وأخلاقنا ومبادئنا، وكلما كانت تصرفاتنا محسوبة في الأماكن العامة قل النقد علينا، ولم نخضع لمراقبة الناس الذين يدفعهم فضولهم أحياناً للبحث عن هويتك ومن تكون، لأنك قمت بتصّرف مشين أو لافت للنظر، وبعدها لن يتركوك في حالك وستكون قصة الموسم في المجالس!. هذا بالإضافة إلى أن ما تقوم به قد يتم توثيقه دون علمك وتداوله عبر شبكات التواصل الاجتماعي (وإن كان ذلك يعّرض الشخص للمساءلة القانونية وفقاً لقوانين البلد)، ولكن الحذر واجب في كل ما نقوم به ونحن خارج المنزل، وعندما تجلس في مكان عام تأكد من حولك، وأن قصصك لن يسمعها إلاّ من معك، فعندما يكون صوتك عالياً سيعرف من حولك مأساتك وسيسمع نميمتك على فلان أو علاّن، وسيعرف مخططاتك القادمة، فانتبه لتصرفاتك ولا تتصرف وكأنك في البيت ولا أحد بجانبك على اعتبار أنها حرية شخصية. أبناؤك أيضاً مراقبون، فعندما تجلس في أحد المطاعم والأماكن العامة مع أصدقائك وتتجاهل ما يفعله أبناؤك من إزعاج للآخرين فأنت مراقب، أو يكون المكان هادئاً وتأتي بطفل لا يكف عن الصراخ أو الصياح أو اللعب بألعاب لا تصلح لهذا المكان فأنت مُنتقد وأنت تنتهك حرية الآخرين، ولهذا عليك أن تنتبه لتصرفات أبنائك عندما تكون في مكان عام ولا تستمتع بوقتك على حساب الآخرين الذين يتأذون من إزعاج أبنائك. • مراقبة تصرفاتنا واجب محّتم علينا، حتى لا نتعرض للنقد ولا نزعج الآخرين، فنحن أحرار ولكننا لا نعيش في العالم بمفردنا وعلينا احترام الآخرين. • تصرفاتك تعكس أخلاقك، فأنت تحدد ما يظهر للآخرين منك. [email protected] amalabdulmalik@
3604
| 22 نوفمبر 2020
يسعى البعض إلى تَقّلد المناصب بأي شكل كان ومهما كان الثمن، والبعض قد لا يملك المؤهلات لذلك المنصب ولا الخبرة الكافية إلا أنه (يَحشر) نفسه ليستحوذ على منصب ما، وتلعب المحسوبية والوساطة وأحياناً المعرفة والصداقة دوراً في ذلك، لذلك نجد عددا ممن يشغلون مناصب مهمة ليسوا أكفاء لها، وهي أكبر بكثير من إمكانياتهم وخبراتهم، وهذا ما يجعلهم يتخبطون في إدارتهم، وعندما يتخبط المسؤول يضيع الموظفون بين قرار والآخر، فنجدهم يصدرون قرارات غير مدروسة نابعة من مزاجية أو رأي أحدهم ممن ينقصه الخبرة أيضاً، وبعدها يتم التراجع عن ذلك القرار ليتم استبداله بقرار آخر يناقض الأول، ناهيك عن التفنن في اتباع سياسة "فرق تَسد"، فنجد المسؤول يُقسم الموظفين إلى مجموعات ويشحنهم على بعض، ويحاول تشويه سمعة فلان على حساب فلان، ويَشعر كل موظف بأنه الأقرب له وأن الآخر مكروه وغير مهني، وأنه الأقرب للإدارة، فتنشأ العداوات والبغضاء بين الموظفين بسبب الإدارة الفاشلة التي لا تتردد في التخفي وراء الموظفين وتحملهم الأخطاء والقرارات الفاشلة، ولا تحاول تحمل المسؤولية في حالة الخطأ، في حين تنسب لها النجاح دون أدنى تفكير في الموظفين وإنجازاتهم وتقدير مهامهم. عندما تكون الإدارة متخبطة وغير مستقرة وتتعامل بمزاجية، وتسمح للتدخلات الخارجية، وتفتح أذنها لكلام الواشين، فإن ذلك ينعكس على البيئة العامة في العمل، ونجد أن الموظفين يدخلون مرحلة التوجس من الآخرين ويدب الشك فيما بينهم على بعض، وتنعدم الثقة وتقل دافعية العمل ويُقتل الإبداع ويكثر الإحباط، فقد تتم الموافقة على مشروعك وتبدأ في العمل فيه ولكن يتقلب مزاج المسؤول فتذهب أحلامك مع الريح، وتعود لنقطة الصفر، عندما تكون الإدارة غير واعية لنوعية عملك فإنها تفرض عليك مهام لا تناسبك، وتخلق بداخلك التردد ويتبدد لديك الطموح، فتنهار المؤسسة من الداخل وينخر السوس كل ارجائها نظراً لسوء الإدارة. وأخطر ما قد يواجه الإدارة الفاشلة الشخصيات الوصولية، التي تتقرب من الإدارة وتتعرف على نقاط الضعف لديها، ومن ثم تقتنص الفرص لعزل المسؤول عن كل من يحاول التواصل معه ليكون هو في الواجهة، ويقوم بمهام المسؤول فيسحب الصلاحيات مع الأيام ليتهيأ للإحلال مكانه، قد يعتقد البعض أن ذلك ذكاء مهني، ولكن للأسف هذه الوصولية بعينها وخيانة للأمانة وانعدام للنزاهة، فالحق أن تصل بخبرتك وبمعاملتك الطيبة وبتسلسل إداري نظيف وأن تكون أُولى أولوياتك مصلحة المؤسسة وتهيئة البيئة الصحية للموظفين؛ ليعملوا في جو من الود والألفة والتعاون والتنافس الشريف، ودون ذلك فإن الإدارة فاشلة مضموناً وإن كانت ناجحة في خلق جو من الخوف والرهبة وانعدام للثقة في بيئة العمل. • قطر تستحق الأفضل من أبنائها، فهل تأملتم هذه الجملة الجميلة، وهي وصية لنا جميعاً بالحفاظ على بلدنا بالقيام بواجباتنا دون استغلال للسلطة ومترفعين عن الفساد، أم إن البعض يعيش عالماً فاسداً تطغى عليه المصلحة الخاصة، ويرفع الشعارات الوطنية رياء؟!. [email protected] @amalabdulmalik
1986
| 01 نوفمبر 2020
طالما نادى الغرب بحماية المرأة من العنف بكل أشكاله وبوقف استغلالها، ومنذ تأسيس الأمم المتحدة في أكتوبر 1945، جعلت المرأة من أولوياتها وأعلنت الاهتمام بقضايا المرأة وحمايتها من العنف وعدم المساواة. في نوفمبر 1948 ورد في الإعلان التاريخي: ( يولد جميع الناس أحرار ومتساوون في الكرامة والحقوق، ولكل إنسان حق التمتع بجميع الحقوق والحريات المذكورة في هذا الإعلان، دونما تمييز من أي نوع، ولاسيما التمييز بسبب ( العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة وغيره)، وفي عام 1975 أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة السنة الدولية للمرأة، ونظمت مؤتمراً دولياً لأول مرة معّني بشؤون المرأة، وقد عَرّفت الأمم المتحدة العنف الممارس ضد المرأة بأنه: أي فعل عنيف تدفع إليه عصبية الجنس ويترتب عليه أذى أو معاناة للمرأة من الناحية الجسمانية أو الجنسية أو النفسية، بما في ذلك التهديد بأفعال أو القسر أو الحرمان التعسفي من الحرية سواء في الحياة العامة والخاصة. ورغم ذلك إلاّ أن أعداد النساء اللواتي يتعرضن للعنف حول العالم في تزايد ناهيك عن تلك الحالات التي تتعنف وتصمت ولا يمكنها الشكوى لعدة اعتبارات منها: الجهل أو الخوف المجتمعي أو اليأس من عدم وجود حلول ناجحة. يؤكد موقع هيئة الأمم المتحدة أن من 1-3 نساء في العالم تعرضّن لعنف جسدي على الأقل لمرة في حياتهن، وحوالي 30% تعرضن لعنف قبل الزواج، و70% من النساء يتم الإتجار فيهن، و37% من النساء في العالم العربي تعرضن لعنف جسدي أو جنسي على الأقل لمرة واحدة. وتتعرض المرأة للعنف لعدة أسباب اجتماعية وسياسية واقتصادية ولعّل الجهل والفقر والحروب أهم الأسباب، ورغم كل ذلك الاهتمام الذي توليه المنظمات العالمية بالمرأة إلاّ أنها مازالت تُهان وتتعرض للاستغلال ولعّل المتابع للأفلام الوثائقية أو العالمية الأجنبية يستطيع تمييز حجم مأساة المرأة في الغرب، ومدى تعرضها للتحرش والاستغلال والعنف بكل أنواعه واستخدامها كسلعة تُباع وتشترى، ويتم توظيفها في أبشع وأقذر الأعمال دون احترام لإنسانيتها وحريتها في الاختيار، وقد شاهدت "وثائقي" مؤخراً عن طفلة لم تتجاوز السادسة عشرة وكيف تم الاعتداء عليها من محارمها، وكيف حُرمت من تعليمها ومن العيش بحياة كريمة، وكيف أن حتى القانون لم ينصفها ؛ فعاشت مشتتة مع أطفالها غير القانونيين!. من الناحية الأخرى ومنذ نزول القرآن الكريم، حفظ الدين الإسلامي حقوق المرأة وكرّمها وأوصى بمعاملتها اللينة الطيبة، وحث على عدم استخدام العنف وسوء المعاملة، ونادى بالإحسان، ونظّم طريقة التعامل معها وبَيّن محارمها، وما واجباتها وما واجباتهم تجاهها، ومنعها من كل ما قد يعرضها للاستغلال والعنف والتَحرش وإهدار الكرامة، ولم يمنعها من التمتع بحقوقها مثل التعليم أو العمل أو غيره، وإن كانت هناك أية ممنوعات أو قوانين تحد من حرية النساء أو تعرضهن للعنف من وجهة نظرهن فهي قوانين عائلية تندرج تحت العرف والعادات. تعتقد بعض النساء العرب والخليجيات أن المرأة في الغرب مُصانة ويتخذن منهن أمثلة رائدة، ويجهلن كم الأذى النفسي الذي قد تتعرض له المرأة منذ بلوغها سن الـ 18سنة، وبداية اعتمادها على نفسها وخروجها من محمية الأهل، وما قد تتعرض له لتتمكن من العيش دون اللجوء لأحد من عائلتها وكم الاستغلال والتنازلات التي قد تقدمها لتعيش وربما دون أدنى كرامة، فَهَلاّ شكرنا الله على إسلامنا وعلى نظام حياتنا الذي يحفظ عزّتنا ويجعلنا نتمتع في كل مراحل حياتنا، واقتنعنا بطريقة حياتنا وآمنّا بقوانيننا الإلهية التي تحفظنا وتوقفنا عن المناداة بحياة الغرب!. •منظومة الأسّرة حماية لكل إنسان وليس للمرأة فقط، ويمكن معالجة الرغبات والاحتياجات بشتى الطرق مع الأهل عوضاً عن الحلم بالعيش حياة الغرب المرعبة!. •النساء كالورود تُطرز الحياة بالجمال، وتَفوح منها رائحة العبير، وتتفانى لإسعاد الآخرين، ولا تستحق إلاّ كل تقدير واحترام من ذاتها أولاً ومن حولها ثانياً فهي وردة الحياة. [email protected] @amalabdulmalik
1652
| 18 أكتوبر 2020
تصرفاتنا وأفكارنا عبارة عن عادة نعتاد عليها بشكل تلقائي، وقد تبدأ هذه العادة منذ الصغر وتكبر معنا، لذلك يُنصح دائماً بحسن تربية الصغار وغرس القيم الأصيلة فيهم وتعليمهم العادات الصحيحة وطريقة التفكير الإيجابية؛ لأنهم أن اعتادوا على ذلك سيحملون هذه العادة معهم طول العمر وتنعكس على تصرفاتهم مع الآخرين، وقد يورثونها لأبنائهم، هل تساءلنا يوماً عن طبيعة تصرفاتنا وأفكارنا كيف تكونت؟ هل تفكّرنا يوماً في عاداتنا اليومية شرب القهوة الصباحية مثلاً؟، كيف اعتدنا على ذلك ومن أين بدأت هذه العادة؟. ومن هذه السلوكيات العامة إلى طريقة التفكير والتحكم في الانفعالات فهي كذلك عبارة عن عادة نكتسبها مع الأيام، فمثلاً أن يكون الشخص عصبياً وكثير الغضب هو بالتأكيد لم يُولَد عصبياً ولكن مع الأيام عُوّد نفسه على الانفعال السريع والغضب، ولو أنه وجد من يهدئ من نفسه ويعّوده على الهدوء لكان هادئاً، مثال آخر حول القلق، لماذا نشعر بالقلق والبعض منّا يصل لحالة مرضّية من شدته؟، فكرة أخرى حول الشكوى نجد أن البعض دائم الشكوى وبمجرد ما يقابلك يبدأ في الشكوى حول مرضه، أو حول أبنائه أو وضعه الاجتماعي والوظيفي وغيره، ومن العادات السيئة المنتشرة ملاحقة الغير وحسدهم على حياتهم وعدم التأمل في حياته والاستفادة من الخيرات التي ينعم بها وعدم حب الخير للغير، وللأسف هذا ما يشحن النفوس تجاه الآخرين، ويجعل الشخص سلبياً وغير قانع بما أعطاه الله تعالى من نِعْم واستغلال خيراته بشكل مرضٍ. في الحياة يجب أن نعتاد على أفكارنا ومبادئنا كما نعتاد سلوكياتنا، فنحن قد نُحب أحدهم بعد الاعتياد عليه، وبإمكاننا الاعتياد على السعادة؛ إن برمجنا أنفسنا عليها، كما نستطيع الاعتياد على الرضا والقناعة إن تأملنا كل ما لدينا وعرفنا كيف نستمتع بها وإن كان قليلاً، فالبعض يمتلكون ثروات طائلة لكنهم ليسوا سعداء والعكس صحيح، التفكير الإيجابي عبارة عن عادة كلما استخدمناها تعّودنا عليها، الهدوء والتحكم في الغضب والانفعالات عادة كلما سيطرنا على هذا الشعور كلما استطعنا التخلص منه وغيرنا أنفسنا، ويمكن أن يحدث ذلك بسهولة مع قليل من التمرين إلى أن يصبح عادة ستقوم بها تلقائياً، فمثلاً عندما يمر أمامك موقف يثير غضبك ابتعد عن هذا الموقف، وانشغل بأمر آخر ولا تترك مجالاً لكثرة النقاش الذي سيؤدي لارتفاع ضغطك وبالتالي عصبيتك، ردد بعض الأدعية المريحة وكرر الاستغفار وستهدأ وبإمكانك تغيير وجهة نظرك في الموضوع دائماً، عندما تكون تعودت على الشكوى اكبح جماح نفسك وقرر أن تغير أسلوبك، وعندما يسألك أحدهم عن حالك وصحتك قُل الحمد لله وتكلم بإيجابية وغيّر الموضوع لآخر، وتيقن بأنك لستَ الوحيد المريض أو الذي لديه مشاكل، فالكل يعاني من آلام بشكلٍ أو بآخر، حاول أن ترى نصف الكأس الممتلئ وتجاهل الفارغ منه، فاستمتع باللحظات التي يكون فيها أبناؤك وأصدقاؤك حولك ولا تتأمل الوقت الذي كانوا منشغلين فيه، لأنك أنت أيضاً تنشغل عنهم في أوقاتٍ أخرى، لا تردد أنك محروم من أمر ما، بل تذكر أنك كنت تحصل عليه وبغزارة قبل فترة وأنه الآن لديك أمور أخرى تشغلك أو حصلت عليها لم تكن في الحسبان، لا تندب حظك لأنك لم تتزوج أو لم يستمر زواجك، أو لأنك لم تُرزق بالذرية فأنت لا تعلم أين هو الخير الذي يُخبئه لك الله تعالى. * كُن راضياً بما لديك وتأمل الخير حولك وانظر للصورة الكاملة دائماً وتجاهل صغائر الأمور وتَرّفع عن التدقيق في بعض الأمور التي قد تألمك أكثر من أن تسعدك. * إن كنت لا تجرؤ على تغيير وضع ما يؤرقك، تعايش معه وحاول الاستفادة من الإيجابيات التي يحتويه وتجاهل باقي الأمور المزعجة حتى ترتاح أنت وتشعر بالطمأنينة، لأنك عندما تتألم ستكون وحدك ولن يشعر بألمك أحد ولن يستطيع أحد إزالة ألمك إلاّ أنت، فأنت من تختار كيف تكون حياتك!. [email protected] @amalabdulmalik
1833
| 11 أكتوبر 2020
أكثر سؤال يُطرح علينا ونحن صغار( ماذا تحب/ تحبين أن تكون وظيفتك عندما تكبر/ تكبرين؟) وكَبرنا وأصبحنا نردد السؤال ذاته على الصغار، فحلم الطفولة هو العمل وتحقيق الطموح وبناء المستقبل، ويجتهد بعض الطلبة في دراستهم؛ لأجل تحقيق حلمهم والحصول على الوظيفة التي يحلمون بها أو درسوا تخصصها لسنوات، ولكن تتبدد تلك الأمنيات عند الاصطدام بالواقع المرير في عدم وجود الوظائف المناسبة والكافية التي تُلبي طموح المقبل على الحياة العملية. وقد استبشر الخريجون الباحثون عن العمل بمنصة كوادر التي أعلنت عنها وزارة التنمية والعمل قبل فترة بسيطة، وحسب التصريحات فإن المنصة كانت مُتاحة بتاريخ 7سبتمبر وقد وفرت ما يقارب الـ 4800 وظيفة، يُفترض أنها مُنوعة وتلبي احتياجات سوق العمل وطموح الباحثين عن الوظيفة، خاصة الحاصلين على شهادات جامعية أو شهادات عُليا، ولكن ما خيّب ظن بعضهم هو نوعية الوظائف المطروحة للجامعيين، ناهيك عن عدم استجابة البرنامج لبعض المعلومات والوثائق، وعدم الرد مباشرة على المتقدم للوظيفة إلكترونياً، وعدم الرد على خط الاستعلامات المتوفر، وإن حالف الحظ المتصل بالرد، فلن يحصل على معلوماته المطلوبة ناهيك عن المعاملة السيئة لمستقبل الاتصالات الذي يفتقر للأسلوب المناسب في الردود. ويمكنك أن ترى اليأس وخيبة الأمل في تغريدات الباحثين عن عمل تحت التغريدة الثابتة في حساب وزارة التنمية والعمل والتي يُعلن فيها عن توقف خاصية الترشيح للوظائف بالمنصة الوطنية للتوظيف كوادر ؛ لإجراء تحسينات على نظام تطابق الوظائف بعد ثلاثة أيام تقريباً من انطلاقها؛ فالتغريدات التي رصدتها من المتقدمين للوظائف محبطة، فكيف لجامعي يترشح لوظيفة مندوب، سائق، كاتب، ميكانيكي!. نعم تلك الوظائف مهمة ولكنها يمكن أن تكون لحملة الشهادات الأقل من الجامعة، فليس من العدل أن يتعب الطالب ويتعلم أكاديميا ليحصل على وظيفة سائق في وزارة، في حين أن هناك عددا من الوافدين يشغلون مناصب يمكن أن يشغلها الخريجون وغيرها من الوظائف القيادية والمهمة، والقطري لا يجد وظيفة مناسبة في هذه المنصة!. كم من الرسائل تصلني للبحث عن فرصة عمل من حملة الشهادات الجامعية، ولكن للأسف مازال طموحهم حبيس الأدراج لسنوات، لأنهم لا يملكون الكلمة السحرية التي يمكن أن تهبط بموظف غير مؤهل على مكتب المدير سواء قطريا دون خبرة وتأهيل، أو أجنبيا لديه مهارات غسيل المخ والتفلسف الزائد، فالواسطة للأسف هي الشهادة الحقيقية للباحث عن وظيفة، وكلما كانت الواسطة من مصدر مسؤول كبير، كلما كانت الوظيفة مناسبة والراتب مجزٍ، أما حملة الشهادات فتضيع سنواتهم ويبرد عطاؤهم وهم يبحثون عن وظائف تناسبهم؛ وعليه قد يترتب تأخر الزواج ومشاكل مجتمعية أخرى نتيجة عدم وجود وظيفة. إغلاق المنصة قد يدل على عدم جاهزية الفكرة وعدم تنفيذها بالشكل المأمول، وربما إغلاقها أفضل من الاستمرار في تفعيل خدمات لن تؤدي غرضها وستسبب إرباكاً أكثر، ولكن كان يجب دراسة المشروع بدقة منذ البداية والاستفادة من الخبرات، ورصد الوظائف بحيث تتنوع لكل التخصصات وتلائم الخريجين، على أن تشمل الخدمات من يبحث عن فرصة عمل وهو على رأس عمله فعلاً، فأحياناً لا يجد الموظف نفسه في وظيفة ما ومن حقه البحث عن وظيفة تناسب درجته الوظيفية ولكن في مؤسسة أخرى لينوع من خبرته. كما أن للمتقاعدين حقا في البحث عن وظائف تلائم قدراتهم ووضعهم الاجتماعي وخبرتهم، فيمكن توفير وظائف استشارة لبعض التخصصات، يستفيد منها القطري المتقاعد عوضاً عن الاستعانة ببعض الخبراء الأجانب المتقاعدين والذين قد يدلون بدلوهم في مسائل إستراتيجية حساسة تتعلق بالشأن المحلي!. الدولة تُشجع على التقطير خاصة وأن الإحصاءات تثبت أن عدد المواطنين قليل مقارنةً بعدد الوافدين، وعليه يجب تشجيع الكوادر القطرية على التأهل للمناصب القيادية، وتوفير الوظائف العامة للشباب الخريجين والخريجات بخوض تجربة العمل مع منحهم حقهم في التدريب والتأهيل ليتسلموا القيادة، وما نتمناه عملياً تحقيق الشعارات التي تنادي بالتقطير، وأن لا تكون مجرد شعار يُجمّل صورة بعض المسؤولين ليثبتوا بأنهم يحققون خطط الحكومة!. • كلما تأخر الخريج عن الإنخراط في المجال العملي كلما كان سبباً لمشاكل اجتماعية لا تُحمد عقباها!. • التلاعب بمشاعر الباحثين عن العمل وباعطائهم الأمل ومن ثم إحباطهم بوظائف لا تلبي طموحهم قد ينعكس على أدائهم وقيّمهم العملية للأبد!. [email protected] @amalabdulmalik
1318
| 13 سبتمبر 2020
كَثّرت التكهنات خلال الإجازة الصيفية للمدارس، حول عودة الدراسة لطبيعتها أو تأجيلها وفقاً لظروف فيروس كورونا كوفيد - 19، وانقسم الرأي العام بين مؤيد للانتظام المدرسي وتأجيلها، وقبل أسبوع حَسمت وزارة التعليم والتعليم العالي الجدل بخطتها لعودة التعليم بالانتظام في المدرسة والتعليم عن بُعد معاً، وقد يكون حلاً مناسباً للبعض إلاّ أنه مرهق للبعض الآخر، وقد يكون الأكثر تعباً هو الطالب نفسه الذي لن يشعر بالاستقرار مع طريقة تعليم تتطلب منه الحضور للمدرسة يومين في الأسبوع، في حين يتلقى التعليم عن بُعد بقية أيام الأسبوع، متخذاً الإجراءات الاحترازية التي تتطلب منه ارتداء الكمام طوال بقائه في المدرسة، وقد انتشرت دراسات عالمية تثبت الأضرار السلبية الناتجة عن ارتداء الكمامات لفترة طويلة، وفي المقابل الخوف من التعرض للفيروسات في حال عدم ارتدائها!. كلنا يعلم أن التعامل المباشر مع الطالب أفضل بكثير في إيصال المعلومات ورصد التفاعل ودقة التحصيل والتقييم، وربما فرضت علينا الظروف الحالية التعليم عن بُعد، وحاولت الوزارة إيجاد طرق ملائمة لإكمال عملية التعليم بشكل سلس في هذه الظروف المُعقدة، ومهما كانت الطرق والوسائل إلاّ أنها بالتأكيد لن ترضي كل الأهالي، فكل عائلة لها ظروفها المختلفة، ومن لديه أكثر من ثلاثة أبناء وفي مراحل دراسية متنوعة سيشعر بالضغط في توفير أجهزة الكمبيوتر لهم، بحيث يأخذ الطالب حقه في حضور الحصص الدراسية المُقدمة عن بُعد وحل الواجبات، كما أن عليه توفير سائق لتوصيل الطلاب لمدارسهم المختلفة في الأيام المختلفة نظراً لعدم النصح باستخدام الباصات ووسائل النقل العام، ناهيك عن عملية الدخول للمدرسة، التي قد تؤرق الأهل، خاصة بعد الإعلان عن حالات مصابة بفيروس كورونا بين هيئة التدريس، والخوف من انتقال العدوى من أحد الطلاب أو الكادر التعليمي ومن ثمَ انتقاله للبيت وزيادة عدد المصابين، أو حتى الشك في المخالطة والتي يترتب عليها البقاء معزولاً 14 يوما مع شلل للحياة. أمّا قرار استثناء الطلاب المرضى أو من لديهم أمراض مزمنة في البيت فسبب لغطاً، فمعظم البيوت بها مصاب بأمراض مزمنة مثل السكر أو الضغط أو ربما امرأة حامل، وعليه سيتم استثناء كثير من الطلبة!. ومن ناحية أخرى تكمن مشكلة أخرى وهي عمل أولياء الأمور الذين عليهم مراقبة أبنائهم الطلبة وتشجيعهم على حضور الدروس في الأيام التي تكون الدراسة فيها عن بُعد، خاصة أن بعض الطلبة لم يعتادوا على التفاصيل التكنولوجية، بل الأمّر من ذلك أن بعض الأهالي لا يتقنون التعامل مع الوسائل التكنولوجية وما يطلبه المدرسون من واجبات لا يتمكن الطالب من تنفيذها بمفرده، في الوقت الذي يقف الآباء والأمهات حائرين بين البقاء مع أبنائهم أو الذهاب لعملهم الذي في نفس وقت الحصص المدرسية!. وقد شهدت معاناة كثير من الأمهات في ذلك، فالبعض منهن اضطر إلى تقديم إجازة للبقاء مع أبنائهن أو تكرر تأخيرهن عن مواعيد عملهن نتيجة للضغط الذي يتعرضن له من أبنائهن وطلبات المدرسة لاسيما بعض المدارس الخاصة. ولعّل كان أجدر بوزارة التعليم تنظيم دورات توعوية قبل بداية العام الدراسي وإن كانت عن بُعد لأولياء الأمور لتوعيتهم بالطرق الأفضل لعملية دراسة أبنائهم وتعريفهم بالوسائل التي تهيئهم عملياً ونفسياً لذلك، قبل أن تبدأ الدراسة، كما أن عملية الاستثناء كان يجدر تنظيمها قبل بدء الدراسة وبطريقة منُظمة أكثر مما هي عليها والتي لم تتقيّد بالإجراءات الاحترازية كما شاهدنا في فيديوهات مصورة لبعض المراجعين وهم في فوضى، ولعّل كان يجب التعاون مع مؤسسات الدولة بتوجيهها حول تخفيف ساعات الدوام لأحد الوالدين الأم مثلاً لتتمكن من متابعة دراسة أبنائها خاصة في الأسابيع الأولى. لم يكن سهلاً اتخاذ القرار فيما يتعلق بالمنظومة التعليمية نظراً لتعقيدها وتشّعبها وكثرة تفاصيلها باعتبارها أهم المؤسسات الحيوية والخدمية، وعليه كان يجب المراعاة والتفكير في كل التفاصيل وظروف العائلات والكادر التعليمي والطّلاب وإيجاد حلول وبدائل سهلة بما يُنّظم العملية الدراسية ويحفظ حق الطفل في التعليم بشكل صحيح ويحافظ على سلامته وسلامة عائلته حسب إمكانياتهم. • نتمنى أن يكون عاماً دراسياً موفقاً خالياً من الكوارث الصحية، محققاً التحصيل العلمي المأمول. [email protected] @amalabdulmalik
4775
| 06 سبتمبر 2020
تعتمد السياسات الدولية منذ سابق الأزمان على سُلطات رئيسية تحكم أوضاع البلد وهي السُلطة التشريعية، السُلطة التنفيذية والسُلطة القضائية، ولكل منهم مسؤولياتها القانونية، تجاه الحكومة وأفراد المجتمع، وبرز مصطلح السُلطة الرابعة مع ظهور النظام الديموقراطي في الحكم في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، ويقصد بها الصحافة أو وسائل الإعلام بشكل عام، لما لها من أهمية في التأثير على توجهات الرأي العام، وربما إثارة الفوضى أو إشاعة الاستقرار أو الرغبة بالتغيير للسياسات العامة أو تغيير نمط تفكير أو إزاحة مسؤولين وإظهار الفساد في المؤسسات وغيره، ومن ذلك الوقت وتلعب الصحافة دوراً هاماً في تسيير الرأي العام وفقًا لسياسة الدولة إذا كانت الصحيفة مملوكة لها وربما تؤجج الرأي العام على الأنظمة إن كانت مملوكة لمعارضين للسياسات فقد تكشف حقائق تخفيها الصحف الأخرى ذات توجهات مختلفة. كما تلعب الصحافة وباقي وسائل الإعلام الدور الحقوقي بإعطائها الجمهور مساحة للتعبير عن آرائهم من خلال اللقاءات الصحفية أو التلفزيونية أو من خلال تخصيص مساحات حُرّة للكتّاب والمثقفين وأصحاب الرأي بأن يعّبروا عن آرائهم ونشرها عن تلك الصُحف وذلك وفقاً للاتفاقيات الدولية الحقوقية التي وقعت عليها معظم الدول حيث نص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948 على حق التعبير عن الرأي والاعتقاد به ونشره أو تطبيقه، وهذا ما يجبر كل دولة وقعت على تلك الاتفاقية أن تمنح ذلك الحق لكل أفراد المجتمع بأن يعّبروا عن آرائهم، ومعظم الدول الديمقراطية والحكومات تعتمد على ذلك وتحترم الرأي الآخر، ولكن يلعب بعض القائمين على المؤسسات الصحفية أو الإعلامية دورا رقابيا متشددا ويقومون بعرض ما يتناسب ووجهات نظرهم وفكرهم وأهواءهم الشخصية ويحجبون غير ذلك! ومع انتشار منصات التواصل الاجتماعي سُحبت بعض صلاحيات السُلطة الرابعة التقليدية، بل من خلالها اندلعت الثورات العربية التي استطاعت إسقاط الديكتاتورية في كثير من الدول، كما أثبتت قدرتها على الوصول بشكل أسرع وانتشار أكثر، ففي أقل من 24ساعة يمكن أن يصل خبر أو قصة معينة إلى دول العالم كافة، دون الانتظار لطباعة نسخة من الصحيفة أو انتظار نشرة أخبار مسائية، بل حرصت وسائل الإعلام التقليدية على أن يكون لها وجود عبر شبكات التواصل الاجتماعي لتحافظ على مكانتها وانتشارها، ولكن ما يجب أن يُركّز عليه الإعلام التقليدي هو مساحة الحرية وطريقة العرض وجرأة المواضيع التي يتم تناولها وذلك تلبية لذوق الرأي العام الذي أصبح البعض منه مهووساً بشبكات التواصل الاجتماعي بل ويعتمد عليها في تلقي المعلومات والأخبار والترفيه، بل وتمنحه فرصة التعليق والرد على كل ما يرد فلم يعد متلقيا من طرف واحد كما كان سائداً، وأصبح بإمكان من يرغب بأن تكون له قناته الخاصة وصحيفته الخاصة التي يمكن من خلالها أن يصل لشرائح متنوعة من المجتمع وفي أبعد الدول، وكلما حافظت وسائل الإعلام على تقليديتها وقوانينها المتزمتة وفقاً لآراء الشخص الواحد نَفَر الرأي العام منها وتَعلق أكثر في شبكات التواصل الاجتماعي التي يمكنه أن يوصّل آراءه من خلالها بحرية وخصوصية ويساهم في تحريك الرأي العام ولعل تويتر أكبر مثال لذلك. • مع طفرة الإعلام الرقمي لم يعد المجتمع منغلقاً كما كان، لذلك لابد من مواكبة ذلك بإعادة النظر في التوجهات والسياسات الإعلامية لتكسب ثقة الرأي العام ! • يوماً ما قال (مالكوم إكس) الذي اغتيل في 1965 "وسائل الإعلام هي الكيان الأقوى على وجه الأرض، لديها القدرة على جعل الأبرياء مذنبين وجعل المذنبين أبرياء، وهذه هي القوة، لأنها تتحكم في عقول الجماهير ”، فكيف هو الحال حالياً مع شبكات التواصل الاجتماعي التي تسيّدت على توجهات الرأي العام ! [email protected] @Amalabdulmalik
1762
| 30 أغسطس 2020
مساحة إعلانية
ليش ما يمديك؟! بينما ممداني زهران، الشاب ذو...
17355
| 11 نوفمبر 2025
العلاقة العضوية بين الحلم الإسرائيلي والحلم الأمريكي تجعل...
9441
| 10 نوفمبر 2025
في عالم تتسابق فيه الدول لجذب رؤوس الأموال...
9432
| 13 نوفمبر 2025
ماذا يعني أن يُفاجأ أولياء أمور بقرار مدارس...
8115
| 11 نوفمبر 2025
على مدى أكثر من ستة عقود، تستثمر الدولة...
3927
| 11 نوفمبر 2025
تستضيف ملاعب أكاديمية أسباير بطولة كأس العالم تحت...
3558
| 11 نوفمبر 2025
تشهد الصالات الرياضية إقبالا متزايدا من الجمهور نظرا...
2124
| 10 نوفمبر 2025
تحليل نفسي لخطاب سمو الأمير الشيخ تميم بن...
1656
| 11 نوفمبر 2025
عندما صنّف المفكر خالد محمد خالد كتابه المثير...
1191
| 09 نوفمبر 2025
يبدو أن البحر المتوسط على موعد جديد مع...
1119
| 12 نوفمبر 2025
شكّلت استضافة دولة قطر المؤتمر العالمي الثاني للتنمية...
1050
| 09 نوفمبر 2025
يحتلّ برّ الوالدين مكانة سامقة في منظومة القيم...
1038
| 14 نوفمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل