رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

باقي من الزمن سنة!

في الثاني من ديسمبر عام 2010 أُعلن فوز قطر بتنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم لعام 2022 بعد تصويت تم بمقر الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا في مدينة زيورخ السويسرية وشارك فيه أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد، وبإعلان جوزيف بلاتر رئيس الفيفا سابقاً عن فوز قطر أصبحت قطر أول دولة عربية في الشرق الأوسط تنال هذا الشرف رغم المنافسة بينها وبين دول عظمى مثل اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا والولايات المتحدة الأمريكية، ولا ننسى تلك اللحظة الخالدة والتي تمثلت بصورة صاحب السمو الأمير الوالد، حفظه الله، وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، حفظها الله، وسعادة الشيخ محمد بن حمد والذي عمل بجد على الملف المميز والوفد المرافق والفرحة التي غمرتهم وانعكست على كل المواطنين، بل كل العرب، لتتهيأ فرصة تنظيم كأس العالم في دولة عربية. أحد عشر عاما مضت على تلك اللحظة التي تخيلها البعض حلماً، والبعض الآخر توقع أن العبء أكبر من استعداد قطر، بل وشكك في قدراتها، البعض حاول بكل الطرق والأساليب الملتوية سحب التنظيم من قطر وما زال، ولكن استطاعت قطر بفضل رجالها الشرفاء المضي لتحقيق الحلم دون الالتفات لكل الانتقادات، بل كانت تجمع الحجارة التي تُرمى بها لتُمهد الطريق للمونديال. سنوات والدوحة عبارة عن ورشة عمل، كُنا كشعب نتذمر من إغلاقات الطرق وكثرة الحفريات وأعمال البناء، ولكن بعد الانتهاء من كل مرحلة خاصة الطرق نرتاح ونشعر بجمال الطرقات وتقصيرها المسافات لاسيما الجسور، وشعرنا بالفخر ونحن نشاهد الريل المُعلق في بعض المناطق، كما نشعر بالانبهار كلما مررنا في منطقة الأبراج في الخليج الغربي لجمال البنايات وتنوعها، ناهيك عن النظام والنظافة والأماكن الترفيهية والمجمعات والأسواق والمطاعم والفنادق وغيرها من المرافق التي جعلت قطر وجهة سياحية قبل الوصول لـ 2022 وتنظيم كأس العالم. ونعيش هذه الأيام في مونديال العرب 2021 بروڤة لمونديال العالم، كما أعلنت قطر جاهزيتها لمونديال 2022 وذلك من خلال ملاعبها الثمانية والتي تم تشغيل بعضها في مونديال العرب مثل استاد البيت والذي شهد حفل افتتاح مونديال العرب، واستاد المدينة التعليمية، استاد أحمد بن علي وغيرها، وانبهر كل من حَضَر المباريات في الملاعب من جاهزيتها وتنظيم الدخول إليها ناهيك عن الفخامة في المرافق والتكييف الذي يُشعرك بجو معتدل مائل للبرودة، وبشكل عام أثنى الجمهور العربي المتنوع الذي حَضر المباريات من داخل قطر وخارجها على الأمور التنظيمية واستمتع بأجواء المباريات والفعاليات المصاحبة التي تناسب كل الثقافات وأعتقد أن مونديال العرب فرصة ذهبية للمسؤولين والقائمين على تنظيم مونديال كأس العالم 2022 ليكتشفوا نقاط الضعف، إن وجدت، وأن يسمعوا رأي الإعلاميين والجمهور تجاه التفاصيل التنظيمية والتي يمكن تداركها في كأس العالم المنتظر، والتجربة مفيدة لكل القطاعات في الدولة لرسم خطتهم الإستراتيجية للعام المقبل وللشعب أيضاً ليعيش أجواء المونديال وكيفية التعايش مع الكم الهائل من السيّاح والوفود التي ستزور قطر والمتوقع أنها أكثر بكثير من ضيوفنا في مونديال العرب. • أجواء مونديال العرب جميلة في قطر وتشعر بالحماس والأجواء الرياضية في كل الأماكن، وعلى الجمهور المشاركة في هذه اللوحة الرياضية الرائعة فكل الترتيبات تستحق المشاهدة وتشجيع المنتخبات وخوض التجربة، كما أنها فرصة لمعرفة سلبيات التنظيم وتصحيحها وتعزيز الإيجابيات نظراً لأن الجمهور وهو الفئة المستهدفة هو الحَكم في ذلك! [email protected] @Amalabdulmalik

6242

| 12 ديسمبر 2021

اختلاف وجهات النظر

يستحيل أن يتفق الجميع على رأي محدد تجاه قضية معينة أو فعالية أو غيرها من الأمور الحياتية، فدائماً هناك مؤيد ومعارض أو متفق جزئياً، وهذه طبيعة بشرية إلا أن ما يتفق عليه الجميع هو أن الاختلاف في الرأي يجب أن لا يفسد للود قضية، وقد يكون أحد أهم أسباب الاختلاف في الرأي هو مدى فهم الأمور واستيعابها فالقدرات الفكرية متفاوتة من شخص لآخر وبالتأكيد تؤثر على ذلك عدة عوامل منها التنشئة الاجتماعية والمستوى العلمي والثقافي لكل شخص، والنقد وارد في كل القضايا والنشاطات والفعاليات وما يجب أن يتوقعه القائمون على تلك الفعاليات أو متخذي القرارات وجود فئة معارضة أو لا تتفق مع الأفكار المعروضة، أو لديها وجهات نظر مختلفة قد تكون صائبة، لذلك لابد من تَقبُّلها والاستفادة منها خاصة إذا كانت ستطور من الأداء. الأسبوع الماضي كان حافلا بالفعاليات ولعل أهمها كان افتتاح مونديال العرب والذي تستضيفه قطر لأول مرة وكذلك افتتاح مهرجان الأغذية الذي يشرف على تنظيمه مجلس السياحة والمقام في حديقة البدع والكورنيش وهو ليس الأول، والاختلاف كان واضحًا في تنظيم الفعاليتين، فعمت الفوضى في افتتاح مهرجان الأغذية وخلت الطرقات من الإشارات التوضيحية للمداخل مما تسبب بزحمة غير طبيعية، كما لم تتوفر خرائط تبين موقع الفعاليات والمسرح الرئيسي، ناهيك عن المطاعم المشاركة لم تكن مرتبة ومجهزة بشكل تام مع الافتتاح، وامتلأت حاويات القمامة - أجلّكم الله - وخلا المكان من عمّال النظافة، على النقيض تمامًا كانت إجراءات الدخول لاستاد البيت في مدينة الخور مُنظمة جداً واللوحات الإرشادية واضحة في الطرقات والمواقف متوفرة بشكل كبير ومنظم رغم الأعداد الهائلة التي حضرت للمباراة إلا أن عملية ركن السيارة والانتقال للملعب والدخول إليه منظمة وممتازة والحال نفسه بالنسبة للخروج من الملعب ناهيك عن التنظيم داخل الملعب والنظافة. التخطيط للفعاليات سهل ويمكن وضع أفكار كثيرة وجديدة ورائعة ولكن تنفيذها وتنظيمها هو المحك وهو المقياس لنجاح تلك الفعالية، قد تكون هناك صعوبات ولكن مهمة المنظمين تسهيلها والاستفادة من الأخطاء وتداركها بسماع آراء الآخرين ونقدهم، فالجمهور هو المقصود من تلك الفعاليات وهم الأقدر على قياس نجاح التجربة. ومن جهة أخرى فإن تنوع الأفكار والأنشطة ليس بالضرورة يناسب كل فئات المجتمع، ولا ننسى أن المجتمع القطري يضم ثقافات متنوعة ولابد من التفكير فيها عند التخطيط لتنظيم الفعاليات التي هي اختيارية بالنسبة للجمهور، وبما أن الدوحة عاصمة للجميع وتستقبل في كل فعالياتها العديد من الزوار من كل الجنسيات والثقافات ضروري أن تتضمن الفعاليات اهتماماتهم وإن لم تكن مهمة أو معروفة لدينا ليتحقق التوازن والتنوع الثقافي. وكل الفعاليات اختيارية وعليه يمكن انتقاء ما يناسبك منها وتجاهل ما لا يناسبك أو يتفق مع ذوقك ومبادئك، فقد لاحظت أن البعض يثور على إقامة بعض الفعاليات في حين أنه غير مُجبر على حضورها ويمكنه التحكم في أهل بيته بعدم حضورها إن لم تكن مناسبة له، فكل ما يتم تنظيمه مثل البيع هو عرض وطلب وقابل للشراء أو الإغفال عنه. • تحية لكل القائمين على تنظيم الفعاليات في البلد والذين يبذلون جهوداً لتنوع الفعاليات وإنعاش الحركة السياحية والرياضية والثقافية وغيرها ونتمنى منهم تقبُّل وجهات النظر والنقد لما يصب في المصلحة العامة! [email protected] @amalabdulmalik

22214

| 05 ديسمبر 2021

الجيل القادم في خطر

نعم، ولا يمكن أن ننكر بأن الجيل القادم يواجه خطرًا في تكوين شخصيته وهويته نتيجة لِكم المعلومات والمحتوى المتناقض الذي يتلقاه سواء في المنظومة التعليمية خاصة المدارس الخاصة أو ما ينشر في مواقع التواصل الاجتماعي التي أدمن عليها هذا الجيل، ويمكننا التنبؤ بذلك نتيجة انبهار صغار السن بكل برامج التواصل الاجتماعي وتعلقهم في برامج مثل التيك توك واليوتيوب والسناب شات، حيث نجدهم يتابعون شخصيات غير محددة التوجه خاصة الغرب، ويدخلون تحديات افتراضية قد تتسبب لهم بالأذى ويلعبون بألعاب توصلهم للانتحار ناهيك عن المشاكل النفسية التي يصابون بها وثقافة الاستهلاك التي أدمنوا عليها، ورغبتهم في الشهرة مهما كان الثمن وتمردهم على العادات والتقاليد الإسلامية التي باتوا يرونها رجعية وتَخّلفا، حيث سادت مفاهيم خاطئة مع الايام قد تُجردهم من الغيرة والحياء وسيصبح كل موقف وكل أمر عاديا وسيدفعهم الفضول للتجربة مهما كلفهم الأمر. بعض الأهالي للأسف أصبحوا يشجعون أبناءهم على متابعة تلك الثقافات الغربية، ولكي يشغلوهم عن كثرة الطلبات نجد أن كل طفل متعلق في هاتفه وفي عالمه غير المقيد ويتابع شخصيات ربما تُسمم أفكارهم دون وعيهم، ناهيك عن الابتعاد عن اللغة العربية، نظراً لأن الثقافة السائدة هي الانجليزية، وصُدمت قبل أيام عندما كنت في أحد الأماكن العامة وسمعت الاطفال يتحدثون مع أمهم باللغة الانجليزية وسألتها الطفلة ما معنى إن شاء الله بالانجليزي، والصدمة كانت في ترجمة الأم حيث ردت عليها ( We hope ) في حين كان يجب أن تذكر لها عندما يأذن الله، فكم من المفاهيم المغلوطة التي يتربى عليها الأبناء في البيت ويتلقونها من المدرسة ومواقع التواصل تجعل ثقافته العربية والإسلامية مهزوزة، بعض الأهالي يتباهون بأن أبناءهم في المدارس الأجنبية ويتحدثون الإنجليزية بطلاقة في حين أنهم لا يحفظون سورة قرآنية ولا يعرفون أبسط أركان الإسلام!!. نلاحظ أن الأطفال أصبحت تطّلعاتهم كبيرة ولا يعيشون سنهم فنجدهم يبحثون عن الماركات ويتابعون حسابات الكبار الذين يتحدثون في مواضيع كثيرة وبجرأة، فيتعلم منهم الصغار كلمات نابية وسلوكيات غير مقبولة وجرأة لم نعهدها. هل من حلول لهذه المعضلة أم أننا دخلنا في نفق مظلم لا نهاية له! هل يمكن إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن يغرق الجيل القادم في مستنقع الأفكار الهادمة والسطحية ويبتعد عن هويته الإسلامية العربية، هل يمكن أن تتعاون العائلة والمدرسة والمؤسسات الإعلامية والمجتمعية لوقف هذا الغزو الفكري الهّدام، أم نترحم على الأمة الإسلامية وندعو الله أن يثبتنا ولا تجرفنا العاصفة وننجرف إلى حيث لا رجعة! •التعّرف على الثقافات الأخرى يزيد من معرفتنا، ولكن من غير المقبول الإنسلاخ من ثقافتنا وعاداتنا نهائياً وتبني أفكار تافهة وتقليد شخصيات لا تظهر حجم معاناتها النفسية أمام الكاميرات. [email protected] @amalabdulmalik

6307

| 28 نوفمبر 2021

البطولة للأخلاق

تداول النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لشخص يعتدي بالضرب على عامل آسيوي ويُعنفه بطريقة همجية وغير إنسانية، في حين أن العامل قابل هذا التصرف ببرود تام بل حتى لم يبد أي اعتراض أو ردة فعل تجاه هذا التصرف المُستنكر، وقد لا تكون هذه الواقعة الوحيدة لضرب العمال فقد انتشرت قبل فترة صور مماثلة. وصانا الدين الإسلامي بالاخلاق وحسن المعاملة بالذات مع المُستضعفين وجَنبنا التعامل بعنف معهم سواء كان لفظيا أو بدنيا بل على العكس فقد حذّر الله تعالى في كتابه من الظلم وأذى الاخرين، ونادى بالمعاملة الحسنة التي تمنح الشخص أضعافاً منها، وفي السنة النبوية أمثال كثيرة للمعاملة الطيبة، فكان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يوصي بالمستضعفين كما جاء في حديثه عليه السلام (إنما تنصرون وتُرزقون بالضعفاء والمساكين)، كما قال عليه السلام (لا تحقرَنّ من المعروف شيئًا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق). وكما أن للكلمة الطيبة أثرا طيبا في نفوس الآخرين فإن المعاملة السيئة بل حتى النظرة لها تأثير سلبي في نفوس الآخرين، ومهما بلغ منك الغضب يجب أن تُحكم عقلك وتضبط انفعالاتك ولا تسمح لنفسك بإهانة شخص ما أو الاعتداء عليه ضرباً مما يترك اثراً في نفسه وربما يُفكر بالانتقام منك بشكل لم يخطر على بالك، وتُنهي لحظة غضبك حياتك او حياة من يعز عليك!. للإنسانية حقوق وأهمها احترام كيان الشخص مهما كان عمله أو عمره أو جنسيته، وكلما احترمت الاقل منك مستوى كلما أظهرت حُسن اخلاقك وتربيتك واعطيت صورة إيجابية عن عائلتك والبلد الذي تنتمي إليه، كما أن المقيمين هم ضيوف وشركاء في وطنك ويؤدون خدمات قد تَعَجز عن تقديمها أنت وعليه يجب احترام كل المهن ومن يعملون بها، فلولاهم لما وصلتك متطلباتك ولم يتنظف الشارع أمام بيتك ولم تُقم الجسور والطرقات التي تُسهل حركة سيرك، ففكر حولك كم من المقيمين حولك يؤدون خدمات مهمة ويتقاضون أجورا زهيدة ويتغربون عن أهلهم وأبنائهم من اجل لقمة العيش ليعيشوا بكرامة دون حاجة أحد ويأتي أحدهم يَهدر كرامة عامل ويتطاول عليه دون اعتبار للعمر ويُهينه باستهتار وكأنه ملكَ الكون!. لغة الحوار والتخاطب مهمة وترفع من مكانتك عند الاخرين والمعاملة الطيبة تُحرجهم وتجبرهم يتعاملون معك بنفس المعاملة، ولكن إذا أظهرت عضلاتك وتعاملت بعنف فأنت إما ستواجه العنف نفسه من الشخص، وهذا طبيعي، أو ستواجه عقاباً قانونياً وأنت تستحقه، والعقاب القانوني في مثل هذه الحالات مهم جداً ليعتبر الجميع ويتحكموا في غضبهم قبل أن يقوموا بفعل يسىء لهم ولاهلهم ولبلدهم. •مرت علينا قصص كثيرة انتقم فيها المُعنفون من الذين اساؤوا معاملتهم شر انتقام خاصة العمال في المنازل، لذلك يجب توخي الحذر في معاملتهم وعدم استفزازهم وإهانتهم التي يرى البعض أنها من حقه، فنحن لا نعرف الخلفية النفسية والاجتماعية لهؤلاء العمال، والذين يمكن أن يكون انتقامهم أكثر عُنفاً من كلماتك أو ضربك لهم!. •على الجهات المختصة التشديد على عقاب كل من تسول له نفسه إهانة العمال والموظفين أينما كان موقعهم وتنشر العقاب ليعتبر الجميع ويحسب حساب تصرفاته قبل القيام بها، كما أن للعائلة دورا مهما في توعية أبنائها وتربيتهم على احترام الآخرين ومِهنهم مهما كانت وحُسن معاملتهم!. [email protected] @amalabdulmalik

4530

| 21 نوفمبر 2021

الوطنية ليست شعارات

تُعّرف المواطنة بتمتع فرد بالحقوق التي تكفلها الدولة لمن يحمل جنسيتها والالتزامات التي تفرضها عليه، كما أنها تعني مشاركة الفرد في أمور وطنه وما يشعره بالانتماء، وتتضمن المواطنة الحرية للفرد في العناصر المَدنّية كحرية التعبير والاعتقاد والإيمان وحق التملك، والسياسية كالحق في المشاركة السياسية من خلال البرلمان، والاجتماعية تمتع المواطن بخدمات الرفاهية والتي تتضمن التعليم وحسن الرعاية الصحية وغيرها من الحقوق الاقتصادية، وكلما وفرّت الدولة تلك الحقوق للفرد شعر بواجباته تجاه وطنه وأداء الواجبات المفروضة عليه من خدمة البلد بنزاهة وشفافية والابتعاد عن المصالح الشخصية التي قد تدخل الفرد في دائرة الفساد، والأهم التقيد بتوصيات سمو الأمير حفظه الله، والذي طالما أوصى بها شعبه من خلال خطاباته المهمة. وتُعّرف الوطنية بالفخر القومي والتعلق والولاء والانتساب لأمة محددة ومنطقة جغرافية، كما أنها ظاهرة نفسية اجتماعية مُركبة ترتكز على حب الوطن والسعي لخدمته والتعلق بالأرض والمجتمع والتراث والاندماج في نفس المصير ليكون المواطن الفعّال أي ذلك الفرد الذي يقوم بمشاركة الأفراد الآخرين لرفع المستوى الحضاري لمجتمعه. والشخص الوطني هو شخص يحب بلده ويحافظ على ممتلكاته ومرافقه كأنها ملك له، كما أنه لا يقبل بالإهانة لبلده وإن انتقد فيكون انتقاده هادفاً من أجل المصلحة العامة وعليه وضع الحلول المناسبة من وجهة نظره لتتبناها الجهات المختصة، والأهم ألا ينسى انتماءه لبلده عندما يسافر لدول أخرى، ويرى ما يبهره فيُعيب على بلده، لأن بلده مُبهر العالم بإنجازاته، كما ليس من الأخلاق الوطنية ولا من اللائق التمجيد في شخصيات لا تنتمي للبلد بل تسببت بأذىٍ نفسي لكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة، كما أن الطيبة والتسامح والعمل المشترك لا يعني النسيان تماماً للأحداث المؤلمة في الوقت نفسه، فإن الوطنية ليست شعارات نرددها في الأزمات وفي أسبوع اليوم الوطني وننساها طوال العالم أو أثناء خروجنا من حدود البلد، ومن كانت له مبادئ وقيم وطنية يصعب عليه مجاراة الواقع الذي تفرضه العلاقات الدولية من أجل مصلحة البلد، ولكنه يحاول تَقّبلها. للأسف أنه ليس كل من ينتمي فعلياً لهذا البلد ينتمي إليه بالأفعال، بل البعض يستفيد من المواطنة لكنه لا يقدم إلاّ القليل من واجبات الوطنية، وربما يعيش على هذه الأرض الطيبة الكريمة أفراد ولدوا فيها وينتمون إليها قولاً وفعلاً رغم أنهم لا يتمتعون بحقوق المواطنة، ولن يترددوا في تقديم أرواحهم فداء للبلد الذي تعلموا فيه حب الانتماء لحضن الوطن. • تختلف ردة فعل الناس تجاه القضايا العامة، خاصة إذا تعلقت بالوطن، فالبعض قد ينسى الإساءة ويتجاوزها ويفتح صفحة جديدة، والبعض الآخر كلما حاول قلب الصفحة تّذكر الألم الذي عاشهُ ومجتمعه، فقد يتأقلم مع الظروف الجديدة لكنه لا ينسى طعم المرارة ولا يسمح لنفسه التمجيد بمن لا ينتمون لبلده. ‏[email protected] ‏@amalabdulmalik

5667

| 14 نوفمبر 2021

كيف تكون مديراً مؤثراً؟

في بداية عملي المهني والذي بدأ عام 1996 في قناة الجزيرة الفضائية أكثر ما لفت نظري وأثَّر في مسار سلوكي الإعلامي هو المدير وقتها وكان الإعلامي القدير محمد جاسم العلي الذي أسس القناة وقتها ونظراً للتأسيس القوي والقائم على المهنية العالية أصبحت القناة صرحاً إعلامياً عالمياً ومدرسة إعلامية يُشار إليها بالبنان، بل وتؤثر على سياسات الدول، كان المدير وهو الرجل الأول في القناة يُجري اجتماعاً تحريرياً يومياً مع الصحفيين صباحاً في غرفة الأخبار رغم وجود قاعة اجتماعات ولعل وجوده بين الموظفين هو رسالة مهنية وأخلاقية تعكس قيماً كثيرة كان يتصف بها بو جاسم وورَّثها للبعض وتتمنى لو كانت موجودة عند كل المدراء والمسؤولين، فأن تتصف بمعاني الرجولة من شهامة وحكمة وحُسن التصرف وأُفق عالٍ وخبرة مُحنكة من الصفات التي لا تتوفر في الكثير وأن توزن الأمور بميزان العدالة وأن لا تقبل بالظلم ولا إيقاع الضرر بالآخرين من الصفات التي أصبحت نادرة في هذا الزمن، تواضع المسؤول واتّباعه سياسة الباب المفتوح مع اتخاذ القرارات المناسبة وبث روح الفريق في الموظفين تؤدي لنجاح الإدارة التي لا تنجح مؤسسة إلا بنجاح ورجاحة وحكمة وخبرة مديرها. المدير الثاني الذي أثر بي وتعلمت منه المهارات الإعلامية والصحفية وعلّمني أصول قيادة الفريق وكيفية التأقلم مع الظروف الصعبة وكان داعماً للكفاءات ومحفزاً للطموحات وصاقلاً للمهارات وإنساناً يشارك الموظف أفراحه وأحزانه وتجده يتجول كل صباح بين المكاتب ليحفز الموظفين على الإبداع هو القدير محمود بو ناب والمؤسس لقناة الجزيرة أطفال والذي أسسها على مبادئ راسخة بتعزيز الهوية العربية مع تسليط الضوء على الطفل العربي واهتماماته واحتياجاته وإعطائه المساحة الحُرة للتعبير عن نفسه تجاه حياته ومدرسته ووطنه وكل ما له علاقة به، فتصدرت القناة المشهد كقناة أولى للأطفال تصل لكل أطفال العرب في كل بقاع العالم وتعلَّم منها جيل كامل، وعلّمني ذلك الرجل كيف أصنع المحتوى الإعلامي وكيف أدافع عن أفكاري مهما كان النقد لاذعاً وأن أمضي لتحقيق طموحاتي دون الالتفات لعواء الحاقدين. دائماً ما كنت أعتقد أن المرأة المسؤولة لا تتوافق مع المرأة الموظفة إلى أن عملت مع الدكتورة الفاضلة هند المفتاح فغيرت مفاهيم الإدارة لديَّ، وتعلمت منها الحُلم ورسم الابتسامة في أشد الصعاب، وحفزتني على الابتكار ورحبت بالأفكار الجديدة، وقدّرت الاجتهاد وفي الوقت نفسه شاركتني لحظات الحزن والفرح، سيدة مديرة تحمل بداخلها إنسانة وفي عقلها رجاحة ألف رجل، وصارمة عند اللزوم وبابها لا يُغلق لإيجاد حل لكل مشكلة تصادف أحدهم، مُحبة للخير مُبتعدة عن الظلم لا ترد الإساءة لثقتها بالله وبدوران الأيام، فكانت خير من يمثل النساء في مجلس الشورى بعد ذلك، هي المثال المُشرف للمرأة المسؤولة الملتزمة بأنوثتها المتحررة في أفكارها الإبداعية والصائبة في قراراتها، فكانت شخصية مؤثرة في حياتي ورسمت خطوطا عريضة لسلوكي المِهني الذي وإن لم يتفق الجميع معه فيكفي أن أكون على يقين بأنني أفعل الصواب وهو المنتصر في النهاية مهما طال الخطأ. كم مسؤولا أثر بكَ إيجابياً وشكَّل ملامح شخصيتك وساعدك لتكون على الطريق المهني الصحيح وخلق منك قائدا صالحا لا مديرا متعنتا يمارس عُقده على الموظفين عوضاً عن توفير البيئة الصحية للإبداع! علينا تَذكُّر الشخصيات المؤثرة إيجابياً في حياتنا وتقديرهم والامتنان لهم لأنهم كانوا نماذج مثالية حفروا المعرفة والمهنية والخبرة والإنسانية فينا فأصبحنا نُميز بين الغث والسمين من البشر الذين يمرون في حياتنا. • شكراً لكل من عَلمني حرفاً وسلوكاً وأضاف لخبرتي العملية وجعلني أفكر خارج الصندوق ولا أقبل إلا بالتميز، ونمى لديَّ حس الإنسانية والإحساس بالآخرين وتقديرهم والابتعاد عن الأذى والظلم! [email protected] ‏@amalabdulmalik

4220

| 07 نوفمبر 2021

التوصيات السامية

شَمل صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني - حفظه الله - برعايته الكريمة افتتاح دور الانعقاد العادي الأول لمجلس الشورى المُنتخب لأول مرة، وقد تضمن خطاب سموه مجموعة من النقاط تُشكل خارطة الطريق لمواصلة نهضة قطر خلال الفترة القادمة لما يحقق رؤية قطر 2030، ورسائل سموه وتوصياته كانت مباشرة وواضحة وتحتاج إلى تنفيذ من أفراد المجتمع، كل في موقعه، ولعل أول تلك التوصيات تحديد الأولويات في ضوء الاحتياجات المُلحة للدولة، والاستفادة من المراحل السابقة بنجاحاتها وإخفاقاتها، فتقييم المراحل يُكون خبرات في المؤسسات وبالتالي يمكن مواصلة عمل من بدأ سابقاً عوضًا عن شخصنة الامور والبدء من جديد مع تغيير الأشخاص، فبذلك لن تنجح المؤسسات، كما أوصى سموه بالحفاظ على المنجزات في مجال التعليم والصحة مع الدعوة لمبادرات جديدة ترفع من أداء المؤسسات. ثَمّن سموه الإنسان ووصفه بالثروة الحقيقية في توصياته حول التنمية البشرية، وربطه بالرؤية الاستراتيجية الوطنية لتعزيز الهوية والانتماء والالتزام بأخلاق العمل وشعور المواطن بواجباته ومسؤولياته تجاه أسرته وجيرانه والمؤسسة التي يعمل فيها والمجتمع بشكل عام وهذا ما يجب أن يعيه كل فرد بأنه مسؤول عن تسيير النظام العملي والمجتمعي، وعليه أن يفسح المجال للفرد بأن يتحمل المسؤولية بتوفير البيئة المناسبة للعمل وبالتعامل بالأخلاق التي دعا إليها صاحب السمو ونبذ الصراعات الشخصية والمزاجية لتنهض المؤسسات وتدور عجلة التنمية، فدون ذلك تفسد المؤسسات وتتحول لأماكن رعب وطاردة للموظفين ويُقتل الشغف للعمل الذي هو من أهم مسؤوليات المواطن تجاه وطنه. من الوصايا المهمة التي اوصى بها سموه الابتعاد عن الاستهلاك والتمتع بما هو متوفر، فنلاحظ أن فئة كبيرة من المجتمع أصبحت استهلاكية وتلهث وراء الكماليات دون تقدير لما هو موجود ومتوفر، هذا ما ولد فئة تتكل على الدولة في حين أنها لا تقدم واجباتها تجاهها، ووصف سموه هذه التصرفات بالسلبية التي قد تهدد الانجازات لتعميق قيم المواطنة والمسؤولية المجتمعية، ولعل أهم وصايا سموه دعوته لاهتمام الاسرة بتربية أبنائها وتهذيبهم مباشرة دون الاعتماد على الغير في مهمة تربية الاطفال والتي اصبحت سائدة في الفترة الاخيرة حيث ينشأ الأطفال بعيداً عن هويتهم والأخلاق الطيبة والعادات الأصيلة نظراً لانشغال الأبناء والامهات بحياتهم الخاصة فتتشكل ثقافتهم عن طريق العاملات في المنزل والمدارس الاجنبية البعيدة عن العادات الاسلامية الاصيلة!. كما أعلن سموه في خطابه التاريخي بإصدار تعليماته السامية لمجلس الوزراء للعمل على إعداد التعديلات القانونية اللازمة التي تضمن تحقيق المواطنة القطرية المتساوية خاصة وأن التشريعات الدستورية هي نتاج مراحل تاريخية وتحتاج لأن تتطور مع تطور الحياة، والتعديلات القانونية في الدستور واردة وسيتم عرضها على مجلس الشورى المنتخب، كما وصف سموه التعصب القَبلي بالجانب السلبي ودعا إلى مكافحة تغليب العصبيات على الصالح العام أو على الولاء للوطن والوحدة الوطنية فإذا ما أصاب أحدهم هذا الجانب سينخر السوس في اللحمة الوطنية وسينهار المجتمع، وكما ذكر سموه أن قطر في تاريخها الحديث مرت بتجارب وتحديات صعبة وكانت الوحدة الوطنية مصدر القوة بعد توفيق الله، وتوعد سموه بأنه لن يسمح بتهديد هذه اللحمة الوطنية مستقبلًا لذلك لابد من مراجعة التجارب التي نخوضها لترفع من تماسكنا كقطريين فوق أي اعتبار وتجنب كل ما من شأنه أن يشكل تهديداً له. الاخلاق أكثر ما يصر عليه صاحب السمو في كل خطاباته وهو ما يجب التَفكر به والالتزام فيه، والأخلاق الحسنة لا تكون بالتمثيل ولا مع فئة معينة على حساب فئة أخرى بل الأخلاق الحسنة في التعامل يجب أن تكون مع الجميع وان تكون نهجا لكل فرد بالابتعاد عن الفساد وإيذاء الآخرين والتعامل برقي الدولة والحكومة التي ينتمي لها والتي يُمثلها، فلن تنهض الدولة ويستقر المجتمع بإشاعة الفساد وتمكين الظالم وسلب حقوق الاخرين واستغلال المستضعفين. •تَفكروا بخطابات صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وتمعنوا بتوصياته السامية لتحققوا المواطنة وتكونوا مسؤولين تجاه قطر. [email protected] @amalabdulmalik

3377

| 31 أكتوبر 2021

ماذا اكتشفت؟

• اكتشفت أن الناس لا يتشابهون في الأخلاق والصفات ولو وجدتَ يوماً من تظن أنه يشبهك فأنت غلطان، فستدور الأيام وستكتشف الوجه الآخر الذي كان يخفيه خلف قناع ليقنعك بطيبته وأنه يشبهك!. • اكتشفت أن البعض يتقّرب منك لمصلحته، ويُمّجد فيك ليكسب رضاك، وبالتالي تُزّكيه ليفوز بمناصب معينة وعندما يحصل على ما يريد ينساك بل ربما يتحاشى لقاءك وكأنك لم تكن سبباً في خير له في يوم!. • اكتشفت أن بعض المسؤولين يهابون الموظف المستقل، الفاهم، المخلص، القائد الناجح، والذي يعمل بخطط ورؤية واضحة ويفضلون عليه الموظف الضعيف قليل الخبرة الذي يعزز لهم سياسة فرق تسد، فيرفعون أسهمه حتى يظلوا تحت سيطرتهم!. • اكتشفت أن بعض الرجال يختلفون في العمل ويتآمرون على بعض وتسمع تعالي أصواتهم وحربهم عبر المراسلات، ولكنهم يتفقون في التآمر على بعض النساء ويستضعفونهن، خاصة إذا كُن من النوع المسالم والذي لا يناطح الرجال حفاظاً على أنوثتهن!. • اكتشفت أن المعاملة الطيبة والاحترام لا تنفع مع الجميع، فالبعض يعتقد أن طيبتك ضعف واحترامك قلة حيلة، لذلك يجب أن تعامل الناس بما يليق بهم ويستحقونه. • اكتشفت أن بعض الرجال لا يؤمنون بقدرات المرأة، ويستهينون بأفعالها، ويشككون في مهنيتها في حين أن الفئة الأكبر من المتخبطين في الوظائف الإدارية رجال. • اكتشفت أن بعض الرجال قد ينظرون للمرأة العاملة بنظرة إعجاب ويصيبهم الفضول للتعرف عليها عن قرب ولكنهم يخشون الارتباط بها، وهذا ما يثبت ضعف رجولتهم وانعدام ثقتهم في أنفسهم. • اكتشفت أن البعض يحاول أن يثبت لك طيب نواياه تجاهك وينصحك القيام بأفعال ثم تظهر الحقيقة فهو أول المساندين لإسقاطك والإيقاع بك!. • اكتشفت أن الصداقة كلمة فضفاضة جداً ولا تليق بالكثير ممن نعتبرهم أصدقاء بل هم مجرد أقزام دخلوا حياتنا بالصدفة وكشفتهم الظروف التي أثبتت أنهم مجرد دروس تُعّلمنا كيف نكون أكثر حرصاً في المستقبل على اختيار من نقربهم منّا. • اكتشفت أن مقياس عدد السنوات غير كافٍ لإثبات نية فلان أو علان ممن يدخلون حياتك، بل هي المواقف التي تحدد بقاء هذا الشخص أو غيره بالقرب منك، الكثير يخون العِشرة والبعض لا يقّدر العيش والملح ولا الخير الذي تعاملت به معه، فينسى ذلك من أجل مصلحته أو لتَغير أهوائه ومزاجه!. • اكتشفت أن صمتك وهيبتك وحكمتك في التعامل تحفظ كرامتك التي هي أهم ما تملك، لذلك فاجأ كل من ينتظر انفجارك بالصمت لتزيده قهراً. • اكتشفت أن المناصب الوظيفية لا تخلق منك إنسانلً إذا أنت لست كذلك، ولن تجعلك حسن الطباع إن كنت سيئا، ولن تزيد من شهرتك ولن تنقصك، فالإنسان المعروف بطيب أخلاقه سيظل كذلك مهما علا شأنه أو تغيرت ظروفه فاسمك وأخلاقك يحددان سمعتك وليست وظيفتك الزائلة. • اكتشفت أن الحياة مليئة بالمسّرات والأحداث والتفاصيل التي تحتاج أن نُركز عليها من وقت للآخر، وأهمها نَفسُنا فلها حق أن نُريحها من التعب ونُطهرها من الأشخاص الخطأ، ونُدللها بما تحتاجه وتستحقه بعيداً عن رغبات الناس. • اكتشفت أن في بُعد الناس راحة، والاكتفاء بعدد بسيط ممن أثبتت الظروف صدقهم يكفيك، فحاول في كل فترة من حياتك غربلة الناس لتنعم بحياة صحية. • اكتشفت أن البقاء وحيداً وممارسة هواية معينة أو مشاهدة أعمال درامية هو أمتع ما يمكن أن تقوم به بعيداً عن المُشاحنات والقيل والقال وتحقيق دور البطولة على أكتاف الآخرين. • اكتشفت أن هناك ناساً يظهرون بأغلى الملابس ويلهثون وراء الماركات ليقتنوها والسيارات الفارهة ليقودها، لكنهم أرخص ما يمكن في داخلهم، فعقولهم خاوية وأخلاقهم منحطة ومبادئهم معدومة. • اكتشفت أن البعض ممن على رأسه بطحة سيتحسس عليها بعد قراءة هذه السطور وسيشعر بمشاعر متناقضة من الغضب والندم والمذلة لأنه بهذا السوء الذي قد لا يعلمه إلا الله. [email protected] @amalabdulmalik

4152

| 24 أكتوبر 2021

مشاعر سلبية

تتكون المشاعر لدينا من المواقف التي نمر بها، وإذا ما كانت المواقف إيجابية فإنها ستنعكس على صحتنا النفسية بشكل إيجابي والعكس صحيح، وأكثر المواقف التي تُحفر في الذاكرة والتي تكوّن اتجاهات الشخصية هي مواقف مرحلة الطفولة، فذاكرة الطفل تكون صفحة بيضاء وبتلقائية تحفظ المواقف سلبية كانت أم إيجابية، وكلما زادت المواقف السلبية التي يتعرض لها الطفل كلما أضر ذلك بتكوين سلوكياته وأثبتت الدراسات والأبحاث تأثير العنف والقسوة، ليس على نفسية الطفل، فحسب بل له أثر على المدى البعيد، ولعّل صفة العدوانية هي أكثر ما يظهر على سلوكيات الطفل وتتطور معه تلك الصفة كلما تَقّدم في العمر، كما قد يصيب العنف البدني للطفل لأمراض نفسية مثل الاكتئاب والقلق والخوف وتعاطي المخدرات والتبول اللاإرادي وضعف النمو الذهني، وله آثار جسدية فيشعر الطفل بألم في المعدة وصداع وضعف في التركيز. للأسف، إن البعض يجهل التعامل مع الأطفال ورغباتهم ويعتقد أنه يتعامل مع بالغ نفسه، فيتوقع منه أن يسمع الكلام أو النصيحة من أول مرة، ويتوقع منه أن يقوم بأداء المهام على أكمل وجه، وإذا لم يحدث ذلك فيفرغ البالغ شحنات الغضب على الطفل الذي قد لا يستوعب ما قد طُلب منه أو هو غير قادر على أدائه وهو ليس في مرحلة عمرية تجبره على الفهم والتصرف والاستيعاب بشكل محترف وصحيح! صادفت قصة في أحد حسابات شبكات التواصل الاجتماعي لولي أمر يشتكي على مديرة مدرسة ضربت طفلة أمام البقية بسبب تغيبها ليوم واحد، وتعتقد المديرة انها بذلك ستردع البنت من الغياب وستعتبر بقية الطالبات ولن يتغيب في المستقبل، في حين أنها ارتكبت جُرماً كبيراً في حق تلك الطفلة وكونت لديها عُقدة من المدرسة ستستمر معها للأبد، وربما ستعزف الطفلة عن التعليم بسبب ذلك، وأعتقد أن الإيذاء الجسدي والنفسي من أهم الأمور التي يجب تجنبها وعدم اللجوء إليها مع الأطفال أو حتى الكبار لما فيه من إهانة لنفسية وكرامة الشخص، ومتى ما شعر بالإهانة، فإنه قد يرتكب تصرفات عدوانية ستستمر معه مستقبلاً، وموقف آخر تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي حول إقفال إحدى المدارس أبوابها أمام مجموعة طلبة وصلوا متأخرين، وظلوا واقفيين أمام باب المدرسة في الشمس والحر دون أن يلتفت إليهم أحد، أو يحاول تَفهّم الظروف التي استدعت تأخيرهم ربع ساعة، خاصة وأننا نعلم الزحمة غير الطبيعية التي تواجه كل الموظفين والطلبة صباحاً، وعليه يجب وضع اعتبار لتلك الأزمة والاطلاع على ظروف الطالب الاجتماعية، ورصد عدد مرات التأخير ومحاولة حل المشكلة في مكان آمن، وفي الحرم المدرسي بعيداً عن الفوضى والتطاول في الكلام على الطلبة، لأن إغلاق باب المدرسة في وجه الطلبة يفتح لهم المجال للتسرب المدرسي دون علم الأهل كما يكون سبب كره الطالب للمدرسة وطاقمها، وبالتأكيد سينعكس ذلك على نفسيته وسلوكياته سلبياً! •يجب اختيار الكادر التعليمي بعناية وربما إجراء اختبارات تبيّن الصحة النفسية للملتحقين بالتعليم لأنهم السبب في نجاح أو فشل الطلبة علمياً ونفسياً وسلوكياً!! •كل من يتعامل بعنف وبقسوة مع الآخرين يعاني من اضطراب نفسي نتيجة لتعرضه لعنف في الطفولة فأحسنوا معاملة الأطفال لتحافظوا على صحتهم النفسية حتى لا تكونوا سبباً لعقدهم التي سيفرغونها في الآخرين! [email protected] @amalabdulmalik

3422

| 17 أكتوبر 2021

لا للمبالغة

يُعرّف الإعلان بمجموعة من الأنشطة التي يمكن عن طريقها توجيه رسالة شفوية أو مرئية ويكون المرسل هنا هو المعلن سواء كان منتجاً أو موزعاً، والمرسل إليه هنا الجمهور والمستهلكون والمستفيدون من السلعة أو الخدمة وذلك مقابل أجر مدفوع، ويعتبر الاعلان أحد إستراتيجيات التسويق والتي تعتمد على محاولة التأثير على فئة معينة من الناس، واتخذت الاعلانات كل الصور والاشكال من خلال الصحف والمطبوعات والراديو والتلفزيون والرسائل النصية والسينما وموخراً شبكات التواصل الاجتماعي ومواقع الانترنت المتنوعة. وليكون الإعلان مؤثراً ويصل إلى أكبر شريحة من المستهدفين يتعمد المُعلن تكرار الاعلان في أوقات مختلفة وفي وسائل الاعلام التقليدية كالراديو والتلفزيون ونلاحظ ذلك في الاعمال الدرامية خاصة في أوقات الذروة للمشاهدة، والوضع نفسه مع الصحف فيتم نشر إعلانات في الصفحات الرئيسية ليصل الاعلان للفئة المستهدفة، وبعد رواج المواقع الرقمية تهافت المُعلنون على الاعلان في مواقع الانترنت، خاصة المواقع الأكثر إستخداماً من المستهلكين، وتَطّور الأمر بشكل سريع فأصبح الاعتماد على بعض المستخدمين لشبكات التواصل الاجتماعي والذين يعتبرون أنفسهم شخصيات عامة ويشاركون متابعينهم يومياتهم، فلجأت بعض الشركات والجهات لتلك الشخصيات للاعلان عن منتجاتها أو فعالياتها إيماناً منهم بقوة تأثير هذا الشخص المُعلن وقد يكون ذلك إعتباراً لرأي شخصي من أحد القائمين على تلك الشركة أو الجهة، ومع رواج شبكات التواصل الاجتماعي وإقبال الناس عليها بشكل جنوني اعتمد كثير من الشخصيات العامة الإعلانات كتسويق للمنتجات ولأنفسهم فأصبحوا يقدمون خدمات إعلانية نظير مقابل مادي يتم تحديده من قِبل المُعلِن وكلما كانت الشركة كبيرة في السوق والإنتاج كلما ارتفع سعر الإعلان، وتحولت بعض الحسابات إلى منصات إعلان فقط، فتلاحظ أن محتوى الحساب يعتمد على الإعلان فقط وتتنوع الاعلانات من مطاعم إلى أسواق إلى منتجات تجميلية إلى محلات أثاث وديكور البيت والمشاريع الصغيرة وغيرها من المشاريع الكثيرة، وبعض المعلنين يستخدمون طريقة التركيز والتكرار في الإعلان وذلك بالاتفاق مع أكثر من مُعلن في نفس الوقت فعندما يتصفح المتلقي حسابات المشاهير يجد تكرار لنفس المنتج أو الخبر وذلك لتصل الرسالة أكثر (ومؤخراً أصبح تكرار وكثرة الاعلان تُزعج المتابعين وربما فقد بعض المشاهير مصداقيتهم). يعتقد بعض المُتلقين أن المبالغة في الإعلان بوصف المنتجات بأنها رائعة دائماً غير منطقي خاصة وأن تجارب البعض غير مُرضية مع تلك المنتجات التي سعوا للحصول عليها ولكنها كانت دون المستوى المتوقع، كروائح العطور أو منتجات التجميل أو حتى المطاعم فعندما يزور أحدهم المطعم الذي تم الاعلان عنه وأنه أكله خيالي وناطع ولذيذ يفاجأ المستهلك بمذاق عادي أو أقل من العادي، أو يُعلن بطريقة ساخرة تجعل منه أضحوكة للمتابعين وعوضاً أن ينجح المنتج على العكس تمامًا مما يعرض المشهور للحرج بعد تبادل فيديوهاته بشكل ساخر خاصة وأن مجتمعاتنا تهوى الاخطاء والتندر عليها، ومن هنا بدأت الثقة تنهار في إعلانات المشاهير إلاّ أنها مازالت هي الطريقة الأكثر رواجاً والمُعتمد عليها محلياً وفي الدول المجاورة، وربما في بعض الدول الغربية، الفكرة رائجة ويجب استغلال هذا الانتشار لشبكات التواصل الاجتماعي ومحاولة الاستفادة من الموجه التي يشارك فيها الكل مهما كانت مكانته في الوقت نفسه يجب على المُعلن أو المشهور رسم استراتيجية لإعلاناته بحيث لا تتعارض مع بعضها في المضمون، وأن يعطي مجالاً للمتلقي أن يجرب ففي النهاية هو يعلن بناء على ذوقه الذي قد لا يتناسب مع أذواق الآخرين المتنوعة، بالإضافة إلى أن كل شخص منّا له احتياجات ومزاج معين سواء في الأكل أو اللبس أو العطور وغيره ولا يمكن تعميم منتج معين على الجميع فالأذواق مختلفة ونادراً ما يتفق مجموعة من الناس في ذوقهم على رأي واحد! • كُن مُعلناً إن رغبت، ولكن حافظ على مصداقيتك، مصداقيتك وانتقائيتك وليكن لديك المذاق الخاص بك في الإعلان وابتعد عن الابتذال والإلحاح فالجمهور أصبح أكثر وعياً ومُدركاً للعبة الاعلان عبر شبكات التواصل الاجتماعي! ‏ [email protected] ‏ @amalabdulmalik

3600

| 10 أكتوبر 2021

ثورة الرفض

نعيش في بلد يحترم الرأي الآخر بل ويشجع عليه منذ افتتاح قناة الجزيرة في 1996 والتي حافظت على شعارها طوال هذه السنوات الرأي والرأي الآخر، وانعكس هذا الشعار على الإعلام العربي بشكل عام وعلى المجتمعات العربية التي بدورها تشجعت للتعبير عن رأيها ووجدت لها منبراً إعلامياً يحترم رأيها مهما كان معارضاً، ومع ظهور منصات التواصل الاجتماعي التي أتاحت بدورها الحرية للتعبير تهافت أفراد المجتمعات في كل العالم على استخدامها والتعبير عن آرائهم بحرية ودون قيود وأصبح كل مستخدم مراسلا ومُحللا ومُسوقا على حسب اهتماماته وقد يكون هذا أمرا طيبا من جهة وأمرا سيئا أو مزعجا من جهة أخرى، فالتأثير على الرأي العام بتناقل التغريدات أو مقاطع الفيديو قد يكون إيجابيا في بعض المواضيع وقد يؤثر سلبيًا ويؤجج المجتمع على شخص أو قضية لا تحتاج كل هذا الرفض والشحن المجتمعي، وقد يكون هذا من السلبيات التي أفرزتها منصات التواصل الاجتماعي. ومحلياً المجتمع حساس جداً تجاه القضايا والفعاليات والظواهر خاصة إذا ما تبنى أحدهم فكرة ما ونشرها عبر التواصل الاجتماعي وأثر على الآخرين لتبني الفكرة فنجد انتشار وسم الموضوع في تويتر وإثارة الرأي العام وحتى لو كان أحدهم لديه رأي معارض لذلك الرأي سيجد نفسه متأثراً برأي العامة وسيغرد مع السرب، وهنا تكمن قوة تأثير شبكات التواصل الاجتماعي، وأحياناً الخوف من الحرب التي قد يشنها البعض إذا ما كتب رأياً مغايراً فانه يحتفظ برأيه لنفسه أو يجد نفسه في نفس التيار! ومؤخراً المراقب للوضع المحلي بشكل عام أصبح المجتمع أكثر سلبية وهجومياً ورافضًا لمعظم المبادرات أو الفعاليات ولا ينظر للجانب الإيجابي أبداً، فينصب التركيز على السلبيات فقط وتبدأ المطالبات بوقف الفعالية أو مقاطعتها أو محاسبة القائمين عليها دون التأني والبحث فيما وراء الموضوع أو الاطلاع على التفاصيل بشكل أدق قبل إطلاق الأحكام والتأثير على الرأي تأثيراً سلبياً دون الاستناد على حقائق صحيحة أو فهم عميق للمبادرة أو الظاهرة أو غيرها وبالتأكيد لو تأنى الشخص الأول الذي بدأ الهجمة لتبنى رأيا أكثر اعتدالا وترك للرأي العام فرصة تقدير الظاهرة قبل التأثير عليهم سلبياً! هناك ظواهر سلبية وتحتاج إلى إثارة الرأي العام عليها ويعاني منها افراد المجتمع وتمس مصالح الأفراد وتحتاج إلى من يتبناها ويحاربها ويطالب بوقف الانتهاكات الإنسانية التي قد تطال أشخاصا بسببها ليتم التصدي لها وتنعكس إيجابياتها على كل المجتمع، أكثر من المطالبة بوقف معارض أو التصدي لمبادرة أو التركيز على ظواهر شخصية قد تختفي من نفسها أو تكون فترة معينة فقط أو قد يتقبلها بعض أفراد المجتمع، وما يجب أن لا نغفله هو أن المجتمع يتكون من اطياف متنوعة وعلينا أن نتقبّل رغبات الآخرين واحتياجاتهم في المجتمع وأن لا نشارك فيها إذا كانت لا تناسبنا ولكن لا ننادي بوقفها ومقاطعتها لأنها قد تناسب غيرنا، كما أن كل ما يحدث من فعاليات ومبادرات هي اختيارية ولم يجبرنا أحد على حضورها أو المشاركة فيها وعليه إن كانت لا تمّسنا بشكل شخصي فلا داعي للجزع منها! • لنحترم رغبات وذوق الرأي الآخر فنحن نعيش في مجتمع منفتح متنوع الثقافات طالما أننا لم نُجبر على المشاركة بها! ‏[email protected] ‏@amalabdulmalik

3580

| 03 أكتوبر 2021

البذرة الطيبة

للحصول على حصاد طيب ومُثمر ووفير لابد أن يلتزم المزارع بتعليمات الري والحرث والطريقة السليمة لزراعة البذور التي ستشكل المحصول، وكلما اهتم المزارع بزراعته وتربته والري وانتبه لأي تغيرات في الأوراق والتربة وحرص على رش الزرع بالمبيدات الحشرية التي قد تتسلل وتنخر في المحصول كل ما حَصَدَ ثمارا طيبة صحية متعافية يتهافت على شرائها وتفيد الجميع. ينطبق هذا الوضع على تربية الأبناء، وثمرة كل زواج الأبناء الذين إذا ما انتبهت لطريقة تربيتهم وحرصت على تقويمهم فسيكون الناتج أبناء صالحين مهذبين مفيدين للعائلة والمجتمع، وهذا ليس بالأمر الهيِّن أو السهل خاصة في الحياة السريعة والمنفتحة التي نعيشها، والتي مهما حاول الأهل السيطرة على أبنائهم إلا أن المحيط الذي يعيشون به قد يجرفهم لتيار بعيد عن مَسلك أهلهم والتربية التي يحرص الأهل عليها. والتربية لا تقتصر على توفير الملابس الغالية أو الأجهزة الإلكترونية والألعاب أو إلحاق الأبناء بالمدارس الأجنبية أو أخذهم سفرات عبر القارات أو بقاء الأبناء مع المربيات طول اليوم وغيرها من الأمور الشكلية، بل التربية هي فهم سلوكيات الأبناء وبناء علاقة صداقة معهم تعتمد على الصراحة والصدق، وتعليمهم أصول الدين والعادات والتقاليد الأصيلة وكل سلوكيات (السّنع) كما نقولها بالعامية ومشاركتهم هواياتهم وتعزيزها بهم، والحرص على معرفة تفاصيل دراستهم وزملائهم في المدرسة والنادي وأصدقائهم المقربين، وتقويم السلوكيات الخاطئة بالنصح والإرشاد وإن وصلت للضرب التأديبي، والأهم تعليمهم معنى احترام الكبير والذي يبدأ من الوالدين إلى الإخوة والمربيات في المنزل وباقي أفراد العائلة وكل من يتعامل معهم. والاحترام يبدأ بالقدوة، فإذا ما الوالدان احترما بعضاً نشأ الأبناء على الاحترام، وإذا ما شاهد الطفل أحد والديه يخل بمظاهر الاحترام فسيتعلم منه ذلك، فكيف يمكن أن يحترم الطفل المربية إذا كانت الأم لا تعاملها معاملة طيبة أو تهينها! الطفل كالأسفنجة في صغره ويمتص كل ما يمر عليه من مواقف ويحفظ الكلمات والسلوكيات التي تكون شخصيته فيما بعد، وإذا لم يجد من يقومها بالشكل الصحيح فقد ينحرف عن المسار وتظهر عليه سلوكيات خاطئة تنم عن اضطراب في الشخصية يتوجب عرضها على دكتور تربوي متخصص لتصحيحها قبل فوات الأوان! أبشع ما قد يؤثر على سلوكيات الأبناء هو الحديث أمامهم عن الآخرين، فهم لا يتعلمون النميمة فقط، بل هم يُشحنون على الناس وإن كانوا لا يعرفونهم من الكلام السيئ الذي قد يسمعونه من الكبار حولهم، فالبعض يعتقد أن الأطفال لا يفهمون، ويسردون أمامهم القصص السلبية عن أفراد عائلتهم وأقربائهم ويعتقدون أنهم أطفال ولا يعون ما يُقال أمامهم في الوقت الذي يُخزن الطفل كل ما يسمعه وقد يقوله لأقرانه أو لمن يحاول استنباطه من أفراد العائلة ناهيك عن الانطباع السيئ الذي قد يتكون في داخله تجاه هؤلاء الأشخاص الذين سمع أحد والديه أو أقربائه يتكلمون عنهم، وربما يتولد لديه شعور بالخوف تجاههم أو الكره مما يسمعونه، في حين قد تكون الحقيقة مختلفة تماما. يشعر الأطفال بما يدور حولهم ويطلقون أسئلتهم بكل عفوية على آبائهم ويقارنون الأجوبة بما سمعوه وبما شاهدوه، فإذا ما لاحظوا تعارضا واختلافا قد يصارحون آباءهم بذلك أو سيحبسون ذلك في داخلهم وسيولد لديهم تناقضات وتراكمات ستكبر معهم وستؤثر على شخصيتهم، لذلك وجب الحذر في التعامل مع الأطفال أكثر من الكبار، فالكذب والمواقف السلبية قد تحفر أثراً يبقى مع الطفل العمر كله ويؤثر في رسم ملامح شخصيته عند الكبر. • علموا أولادكم أن احترام الآخرين ليس بضعف والبعد عن الكذب هي الحقيقة المطلقة لبداية الطريق الصحيح، وأن العائلة كنز لا يجب أن يُفرط الأبناء به، علموهم الحب قبل أن يتعلموا الكراهية من مواقف الحياة. [email protected] @amalabdulmalik

5104

| 26 سبتمبر 2021

alsharq
وزارة التربية.. خارج السرب

هناك لحظات في تاريخ الدول لا تمرّ مرور...

12423

| 20 نوفمبر 2025

alsharq
تصحيح السوق أم بداية الانهيار؟

وفقًا للمؤشرات التقليدية، شهدت أسهم التكنولوجيا هذا العام...

2454

| 16 نوفمبر 2025

alsharq
صبر المؤمن على أذى الخلق

في قلب الإيمان، ينشأ صبر عميق يواجه به...

1770

| 21 نوفمبر 2025

alsharq
وزارة التربية والتعليم هل من مستجيب؟

شخصيا كنت أتمنى أن تلقى شكاوى كثير من...

1347

| 18 نوفمبر 2025

alsharq
المغرب يحطم الصعاب

في لحظة تاريخية، ارتقى شباب المغرب تحت 17...

1149

| 20 نوفمبر 2025

alsharq
عمان .. من الإمام المؤسس إلى السلطان| هيثم .. تاريخ مشرق وإنجازات خالدة

القادة العظام يبقون في أذهان شعوبهم عبر الأزمنة...

1128

| 18 نوفمبر 2025

alsharq
حديث مع طالب

كنت في زيارة لإحدى المدارس الثانوية للبنين في...

948

| 20 نوفمبر 2025

alsharq
العزلة ترميم للروح

في عالم يتسارع كل يوم، يصبح الوقوف للحظة...

909

| 20 نوفمبر 2025

alsharq
وزيرة التربية والتعليم.. هذا ما نأمله

الاهتمام باللغة العربية والتربية الإسلامية مطلب تعليمي مجتمعي...

894

| 16 نوفمبر 2025

alsharq
ارفع رأسك!

نعيش في عالم متناقض به أناس يعكسونه. وسأحكي...

804

| 18 نوفمبر 2025

alsharq
إستراتيجية توطين «صناعة البيتومين»

يُعد البيتومين (Bitumen) المكون الأساس في صناعة الأسفلت...

684

| 17 نوفمبر 2025

alsharq
اليوم العالمي الضائع..

أقرأ كثيرا عن مواعيد أيام عالمية اعتمدتها منظمة...

642

| 20 نوفمبر 2025

أخبار محلية