رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
نوع من أنواع العبادات، بل هو العبادة كلها، لقوله عليه السلام (الدعاء هو العبادة)، فالدعاء هو التوكل على الله تعالى وذلك لأن الداعي يكن مستعيناً بالله وحده، ويكن ممن نفذ امر الله تعالى إذ قال (وقال ربكم ادعوني استجب لكم)، الدعاء هو الوسيلة لتفريج الهموم وزوال الغموم، وانشراح الصدور وتيسير الامور، عند دعائك تعترف بعجزك امام رب السماوات والارض، وضعف حيلتك، عند دعائك ترفع حاجتك لخالقك، ولا تنسى اخي القاريء ان الحديث الشريف الذي يقول فيه النبي عليه السلام (من لم يسأل الله يغضب عليه)، ولدفع غضب الله تعالى عليك برفع الاكف ومناجاته. الدعاء نعمة انعم الله بها على عباده، ومن لم يجد هذه النعمة بين يديه فليعالج قسوة قلبه، وليتخلص من الكبر الذي قد تمكن منه لقوله تعالى (إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين)، والمقصود بكلمة (عبادتي ـ الدعاء)، فنحن ما أشدنا إلى الدعاء وما احوجنا إليه، فمهما كانت الظروف التي تحيط بنا فلا غنى لنا عن الدعاء. الجميع متيقن ان الدعاء هو السلاح لمن لا سلاح له، فكم من الابواب انفتحت وظن صاحبها انها تظل مغلقة إلى امدٍ بعيد، وكم من دمعةٍ انمسحت وصاحبها يدعو في جوف الليل، الدعاء هو المخرج من الكربات، وهو طريق النجاة، مطلب العارفين، مفزع المظلومين، ملجأ المستضعفين، به تُستجلب النعم، يزيد الرزق، تُغفر الذنوب، تُستدفع النقم، الدعاء هو انفع الادوية حيث إنه عدو البلاء يمنع نزوله أو يخففه. لحظه: جميعنا نعلم أنه لا غنى لنا عن الدعاء ولكن القليل منا من يدعو وهو موقن بالاجابة، أسال الله العلي القدير ان يجعلنا ممن يدعونه فيستجاب لهم انه قريبُ مجيب، ولننتهز هذه الايام المباركه وندعو الله تعالى باخلاص.
424
| 21 يوليو 2013
عبادات لها القلوب تخشع ولها الانفس تتسارع، وهاهي العمرة تأخذ من مقالتي جزءا خاصة ان كانت العمرة في رمضان. فضل العمرة في رمضان لا شك انه عظيم، فقد ثبت عنه قوله صلى الله عليه وسلم (عمرة في رمضان تعدل حجة)، إذن فالعمرة في الشهر الفضيل لها من الفضل ما ليس في غيره، وقد ذكر العلماء انها تقوم مقامها في الثواب (اي مقام الحج)، لا تعدلها في كل شيء، نسال الله ان يكتبها لنا. يقول ابن الجوزي (ثواب العمل يزيد بزيادة شرف الوقت) لذلك وباختصار كان للعمرة في شهر رمضان ثواب مضاعف كما لغيرها من الحسنات. ينتابني حديث ابي هريرة رضي الله عنه في ذكره للعمرة في شهر رمضان، عنه ان النبي عليه الصلاة والسلام قال (العمرة الى العمرة كفارة لما بينهما)، إذن فيه من الاجر العظيم وتكفير للخطايا والذنوب الواقعه بين العمريتن. في السطور القليلة القادمه ساكتفي بذكر الاحاديث الكثيره الملمة بفضل العمرة في الشهر الفضيل ومنها: 1 — عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (تابعوا بين الحج والعمرة؛ فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد، والذهب، والفضة) رواه الترمذي، ففي هذا دلالةٌ على فضيلة المداومة والاستمراريّة في أداء مناسك الحج والعمرة، وكونهما سببٌ شرعيّ في زوال الفقر الظاهر بحصول غنى اليد، والفقر الباطن بحصول غنى القلب، ناهيك عن قيامهما بمحو الذنوب كما تزيل النار خبث المعادن. 2 — عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (الغازي في سبيل الله، والحاج والمعتمر، وفد الله، دعاهم فأجابوه، وسألوه فأعطاهم) رواه ابن ماجه. 3 — عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لامرأة من الأنصار يُقال لها أم سنان: (عمرة في رمضان تقضي حجة أو حجة معي) رواه البخاري ومسلم. هذه الاحاديث تكفي لتوضيح الاجر العظيم للعمرة في رمضان، وما اروعها من روحانية الصيام في الشهر الفضيل مع اداء العمرة وتلاوة القران، نسال الله ان يتقبل من الجميع ويكتب لنا عمرة لبيته العتيق انه مجيب قريب. رادار رمضان (1): اولاً تقبل الله منا ومنك اخي الفضل، ثم اصطحاب اطفالك للمسجد ولم يتجاوزوا الخامسة من العمر ويكونون سببا للازعاج والتشويش على المصلين امرٌ خطير فبارك الله فيك (خلهم عند امهم) يكن افضل لك ولنا.
385
| 14 يوليو 2013
بوسط الذنوب طيلة السنوات غرقنا، أمواجها المظلمه جعلت اعيننا لا تبصر، وجدنا المتعة الحقيقة في البعد عن الله تعالى، وها هي سفينة النجاة تتجه نحونا لتنقذنا من وحل الذنوب والمعاصي التي تراكمت على ارواحنا، وتنادي: استغلوا رمضان وكفروا عن السيئات. نجد الفرحة العامرة في كل الوجوه وبدأ العد التنازلي لحلول الشهر الكريم، بدأت الفرحة ترسم ملامحها على كل الوجوه، ندعو الله تعالى باخلاص "ان يبلغنا رمضان غير فاقدين ولا مفقودين، وان يتقبله منا". ثلاثون يوماً ننتظرها بفارغ الصبر، اجمل الشهور تنير سماءنا، ساعات رائعه في عبادة الله تعالى نقضيها، نحيي الليل بالقيام والذكر، والنهار بقراءة القران الكريم، فوالله انها ساعات ذهبيه لو ضاعت من بين ايدينا في اللهو لن تعود ابداً وخير مثال لننظر من فقدناهم هذه السنة وقبل ايام كانوا معنا، الم يتمنوا ان يقضوا رمضان مع الذين يقومون الليل، ويتلون كتاب الله تعالى، اين هم الان؟ تحت التراب يتمنون لو يعودون للحياة، ويذكروا الله تعالى دقيقه واحده، ونحن بين لذات الحياة واغواء الشيطان نسينا الله وأضعنا انفسنا، فيارب ارحم من كانوا ينتظرون رمضان وانتهى عمرهم قبل قدومه، اللهم امين يارب العالمين. لنعمل معاً كما عمل الصالحون قبلنا، لنحفظ صيامنا من كل ما يبطله او ينقص اجره (النميمة — الغيبة — الكذب — وغيرها)، ولنترك الكسل وكثرة النوم فهناك يوم يأتينا ننام فيه ولا نصحو الا عند النفخ بالصور، الا ليت القلوب تشعر قليلاً وتتمعن في رمضان ومعنى العبادات. هذا الشهر الفضيل لم يأت للإعلان عن الخمول والكسل والنوم كما يظنه البعض، بل يجب فيه الجهد والسرعة في عمل الخير والتنافس في ختم القران الكريم، مع التدبر في آياته ومعانيه. في هذا الشهر الكريم يجب الا ننسى انه قد تفتحت ابواب الخير فلنساهم في مساعدة الاسر العفيفة ليتضاعف لنا الاجر ونكون مما يُكتب عند الله قد فطّر صائماً وله الاجر الوفير. خص الله تعالى شهر رمضان الفضيل عن غيره من الشهور بخصائص وفضائل منها: (ان الملائكة تستغفر للصائمين حتى يفطروا — يزين الله تعالى جنته كل يوم ويقول: يوشك عبادي الصالحون ان يلقوا عنهم المؤونة والاذى ثم يصيروا اليك — تُصفد الشياطين — يغفر الله تعالى للصائمين آخر ليلة من رمضان) ويكفينا فخراً ان في هذا الشهر الفضيل ليلة هي من اعظم الليالي، ليلة وصفها الله تعالى بأنها خير من ألف شهر ومن حُرم خيرها فقد حُرم الخير كله. اخيراً: لا اريد ان اطيل في كلماتي وسطوري، وانا احث على اغتنام الوقت، ولكن مهلاً هُنيهة لنعرج قليلاً الى معنى الصيام الذي لا يخلو ابداً من الاخلاص، فهل انت ممن يعي ويفهم الاخلاص في عباداته، انها لصفة ضرورية يجب ان نتحلى بها، ولا نريد ان نكون ممن ليس له من صيامه الا الجوع والعطش، ونذكر الحديث الشريف الذي يختم به النبي عليه الصلاة والسلام "ايماناً واحتساباً"، اسأل الله ان يرزقنا الاخلاص في القول والعمل، فيا باغي الخير اقبل، ويا باغي الشر اقصر. تهنئة: مبارك عليكم الشهر.. وتقبل الله منا ومنكم صيامه ووفقنا لقيامه، مني للجميع اصدق التهاني بحلول الشهر الفضيل.
417
| 07 يوليو 2013
الخطأ: معناه شيء مرفوض لا يتقبله الشخص لا على نفسه ولا على غيره، مهما كانت الاسباب التي أدت الى ارتكاب هذا الخطأ. في مجتمعنا يختلف معنى الخطأ، حيث ان الرجل الذي يرتكب الخطأ لا يعُاقب كما تُعاقب المرأة، وتأتي الاقاويل والكلمات الجارحة في حقها، بالرغم ان الخطأ الذي وقعت فيه نقول انه قد كُتب لها ولا حول ولا قوة الا بالله، صحيح انه مهما كانت الاسباب التي دفعت المرأة لارتكاب الخطأ، ومهما كانت الاسباب التي دعتها لفعل ذلك الخطأ، الا انني لا اعتبرها مبررات للخطأ، فلو كانت كل امرأة تطأ برجليها باب الخطأ وتدعي انه لا يفهمها احد، لكان الخطأ هو احدى الوسائل المتبعة للتنفيس عما بداخلنا. في مجتمعنا لا يُرى الخطأ الا عندما تمارسه امرأة، وهذه حقيقة لا ينكرها احد، فالمجتمع الذي تربينا عليه يحتم علينا عاداته وتقاليده ونظرياته الناقصة الظالمة، وافكاره السخيفة، وقوانينه التي اكل عليها الدهر وشرب، اي دين يغفر للرجل زلاته ويعاقب المرأة بوصمة عارٍ تلحقها مدى الحياة، عنجهية شرقية (اللهم يا كافي). بين ايدينا ملف كبير لافت للانظار ان الشباب يخطئ بحجة انه لا يعيبه شيء، وهذه هي المصيبة بحد ذاتها، حلال على الرجل حرام على المرأة، وليس الانسان معصوما عن الخطأ ولكن يجب ان يكون هناك قانون يعاقب الطرفين. مثال بسيط: ذئب من الذئاب البشرية اوقع باحدى الفتيات العفيفات، ثم تركها بعدما طبع في احشائها جنيناً من المفروض ان يحمل اسمه، ولكنه هرب من مواجهة الواقع وبدأ يلعب من هذه وتلك بحجة (انه لا يعيبه شيء)، اما هي ففي مأساتها تعيش، بجروحٍ تنزف لا مضمد لها، قد تظل في بيت والدها للابد، طُبع على اسمها (بالعاهر)، حلمها بالزواج والزوج الصالح اندثر، فماذا بعد؟ اليس من الصواب ان يعاقب ايضاً من يقال عنه (لا يعيبه شيء)، اي انصاف هذا يا مجتمعنا؟ لحظة: الرجل والمرأة ان أخطآ فيجب ان يكون العقاب واحدا لانهما مشتركان في الجريمة والخطأ، ومتساويان فيها (لكن من يُفهم مجتمعنا المتخلف)، ونلاحظ ان الرجل الشرقي المعاصر والمتحضر هو من وضع نفسه تحت خظ (الرجل لا يعيبه شيء)، والسبب يرجع الى طمعه لأن تُغفر زلاته وعثراته، الا سُحقاً لهذا التمرد والتكبر غير المقبول (وتذكر كوني انثى) اقول لك انك تستحق العقاب اكثر من المرأة، ولو كنت قاضياً لحكمت عليك بالاعدام، او بالمؤبد خاصة في قضايا تتعلق بشرف فتاة بريئة، ليس دفاعاً عن المرأة فحسب ولكن قهراً من التفكير السخيف الذي يحكم حُكماً ظالماً. نقطة: الى متى والمجتمع يجعلنا نعيش تحت قوانينه غير المرغوبة؟ قوانين ليتها لم تظل سائدة الى يومنا، هناك فعلاً بعض الامور التي يجب مراجعتها قبل ان يحل علينا غضب الله تعالى. بصمة: ايها الرجل المتكبر بقوتك، تذكر ان كل كبير فهناك من هو اكبر منه، فلا تتمادَ في غبائك وتصرفاتك المعتوهة وتخطئ بحجة انه لا يعيبك شيء وتذكر ان الفتاة قد تتوب ويرتفع اسمها في الملأ الاعلى وقد تكون افضل منك، فاتق الله وحاسب نفسك قبل ان تُحاسب يا من تدعي انه (لا يعيبك شيء)، وفي نظري العيب كله لم يأتِ الا منك. دقيقة: اقصد بمقالتي بعض الرجال وليس الكل، فلغة التعميم اعتبرها للحمقى فقط.
11088
| 30 يونيو 2013
عبادات كثيرة نعلمها جميعاً ولكن لا نحاول (فعلها)، عبادات ودعناها وودعنا الاجر الذي سنناله ان قمنا بها، لا تأخذ الكثير من وقتنا، بل ان قمنا بها سنكسب الاجر الكبير من ورائها، فلماذا اغوتنا الدنيا وابعدتنا عنها؟ العبادات لها فوائد كثيرة تكفيك الشرور والمصائب، اليكم بعض العبادات المنسية علنا نرجع قليلاً ونفكر في ديننا (والذكرى تنفع المؤمنين). 1 — صلاة الضحى: قال الرسول عليه السلام ان في الإنسان ثلاثمائة وستين مفصلاً فعليه أن يتصدق عن كل مفصل منه بصدقة، قالوا ومن يطيق ذلك يا نبي الله؟ قال النخامة في المسجد تدفنها والشىء تنحيه عن الطريق فإن لم تجد فركعتا الضحى تجزئ.. إذن لنرجع الى صلاة الضحى التي ينتهي وقتها قبل اذان الظهر بـ (ربع ساعة او عشر دقائق)، فإن كنت موظفاً فلا بأس ان تخصص دقائق تقف بها امام رب العالمين وتتصدق عن 360 مفصلاً، الا يستحق ربنا الشكر؟ ام انك ممن تقول دوماً (لا يكلف الله نفساً الا وسعها)، فإن كنت منهم فلماذا لا تغير من نفسك وتكون من (الذاكرين الله كثيراً) اليست الاية الاخرى تريح البال، وبذكرك لله تذكرك الملائكة، كم جميلٌ ان نجمع لأنفسنا رصيداً من العبادات، قبل ان نزور داراً الله اعلم من يكون رفيقنا فيها. 2 — سجدة شكر لله تعالى: كم نعمة تمر علينا في اليوم والليلة؟ كم رحمة من الله جل جلاله تغمرنا؟ نعيش في امنٍ وامان، ابناؤنا واهلونا وذوونا بالف خير وعافية، لا نعاني من امراض ولا فقدان عزيزٍ علينا، ليست بيننا وبين الناس شحناء وبغضاء، تغمرنا السعادة والحمدلله، ننام قريري الاعين ولا همّ يقتلنا ولا حزن يربكنا، افلا تستحق كل هذه النعم ان نسجد لله تعالى (سجدة شكر)، ام اننا نقول كما يقولون (انها بدعة)، السجود لله تعالى شكراً له على نعمه هو طمع منا لنيل المزيد، مؤمنين بالاية الكريمة (لئن شكرتم لأزيدنكم)، الانسان جُبل على الطمع، ونيل الخيرات لن يكون الا بشكر الله، بعض الفتاوى تقول ان سجود الشكر مستحب عند حدوث نعمة او اندفاع مصيبة، فلا اظن ان السجدة لله شكراً سوف تؤثر في ديننا او عقيدتنا، فكم منا يسجد لله سجدة شكرٍ في اليوم والليلة؟ ويزيده الله تعالى ويرزقه من حيث لا يحتسب. اليكم اليكم الحديث الشريف عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَنَّهُ كَانَ إِذَا جَاءَهُ أَمْرُ سُرُورٍ أَوْ بُشِّرَ بِهِ خَرَّ سَاجِدًا شَاكِرًا لِلَّهِ) رواه أبو داود. 3 — زيارة مريض: (من عاد مريضاً تبعه سبعون الف ملك يستغفرون له الله)، من منا زار مريضاً؟ ونختصر الحديث عن زيارة المريض بهذا الحديث الذي فعلاً يجعلنا نقف حائرين عند معانيه: قال رسول الله — صلى الله عليه وسلم: "إن الله عز وجل يقول يوم القيامة: يا بن آدم مرضت فلم تعدني، قال: يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن عبدي فلانًا مرض فلم تعده، أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده؟ تخيل ثم اجب على نفسك هل (نفسك) رخيصة كي لا تجمع لها الحسنات بقليل من الافعال والاعمال؟ 4 — التسبيح: سبحان الله وبحمده مائة مره، تغفر ذنوباً وان كانت مثل زبد البحر، نعلم جيدا اننا مذنبون ولكن لم نفكر في طريقة لنمسح ذنوبنا مع انها سهلة، الهذه الدرجة وصلت بنا اننا ارخصنا ارواحنا ولا نريد لها النجاة والسلامة؟ تمضي الايام ولن تعود الساعات لنجعل لنا نصيبا من المغفرة فالدنيا فانية. 5 — القرآن الكريم: من قرأ حرفاً واحداً فله حسنة، والحسنة بعشر امثالها، لم نهتم بهذا الاجر الكبير، القرآن هو شرف الانسان على الارض، ومنجاة له تحت الارض، ويرقى بدرجات الجنة يوم العرض، اين نحن من هذا الاجر، ام اننا اصبحنا فعلاً لا نبالي، كلنا نعلم ولكن للاسف اننا لا نعمل ما نعلمه. هناك الكثير من العبادات التي نعلمها ولكننا لا نؤديها منها (قيام الليل — الصدقة — كفالة يتيم — وغيرها)، لم نستعد ولم نجهز للرحيل شيئا، نلهو ولكن الى متى؟ لحظة: كلنا نعلم ولكننا لا نعمل، فلماذا هكذا اصبحنا؟ سؤال يتقطع القلب عند قراءته، والجواب اردى: (اغوتنا الدنيا)، فإلى متى؟
1360
| 23 يونيو 2013
ضرب وجمع، قسمة ثم طرح (عمليات حسابية) مختلفة، لكل واحدة مفهوم خاص وطريقة تعامل خاصة، في هذا الاسبوع ومع هذا الصباح اشتقت للرياضيات ولكن بطريقتي الخاصة، بين السطور ساعبث قليلاً بتلك العمليات وقبل كل شيء صباح الخير لجميع قراء محليات — ملاكيات. ضرب: لا تضرب بغيري الامثال، اجعلني سبباً تعبر بي شعورك مدى الايام، تنسى الاحزان بقربك مني، تعلم كيف تنسج الاحلام كل يومٍ بسعادة، وكيف تنام على تحقيقها بالغد، حاول مراراً ان تجعلني ممن يضرب به الامثال بالخير، ممن يُقتدى به، لا تجعلني كغيري ففعلاً الانانية تجرى بدماء النساء، فلا نرضى ان نكون كباقي الناس، يومُ جديد، امل كبير، معادلة ضربٍ عجيبة حول ان تفهمها (أوجد ناتج ضرب مشاعر صادقة اقدمها لك *غزراة امطار وفاء تشهدها في تصرفاتي لك * سماء صافية لا تعكر مزاجك وانا معك) اعطني الناتج دون اللجوء الى (الالة الحاسبة)، استخدم عقلك ثم اعطني الحل. جمع: اجمع بين الناس ازكى الصفات، اجعلها بين يديك، مارس ضغطاً كبيراً تتحدى فيها صفاتٍ غير لائقة سكنت فيك، خذ ما جمعت من صفاتهم، لا تقل كلاماً تندم عليه، اجعل العالم يشهد بجمعك لافضل الصفات، خط خطوط (الرسام) وانقش افضل لوحة للايام، لا تقل الامر صعبا بل حاول ان تتباهى وتجعل الوصول هو همك وغايتك، اكسب حب الناس واجمع كل من يحبك في كفة، ثم احكم اين انت اليوم، واين الماضي الذي بصفاتك جعلت الجميع منك يفر، ما يختلج في قلبك هو الخوف، وما ابوحه لك هو الصدق، فاجمع الصدق واترك الخوف ثم افهم هذه العملية (اصرار على التميز + تحدي الذات = الوصول بلا شك). طرح: اطرح اشواقي في سماء ايامك، وبالليل خذ من انسجة الظلام خيوطاً ترسم بها فجراٍ مشرقا، اغرسني في افواه امنياتك، فأنا احببت الطرح منذ ان عرفتك، خذ هذه العملية الحسابية وانتظر منك جوابها (عرفتك في غضون ايام، احببتك في ساعات، فاطرح وقتي الذي قضيته بدونك، من فرحتي اليوم بجوارك). قسمة: بين ارفف الكبرياء تجد كتاباً بنى العنكبوت بيته عليها وهو يتحدث عن القسمة التي عجز معظم الطلاب عن فهمها، ببساطة (حبك قًسمة على الجميع ما الناتج الذي ستجنيه؟.
468
| 16 يونيو 2013
السعاده: تعني الشعور بوجود مفردات كثيرة بداخل الانسان، منها صفاء النفس وطمأنينة القلب، وراحة الضمير وغيرها، وينبع كل ذلك من داخل الانسان فلا يوجد شيء اسمه مشاعر مستوردة من الخارج. السعادة الحقيقة التي تشعر بها دوماً حين تبذل وتعطي دون كلل او ملل، او حينما تقوم بعملٍ طيب لا ترجو منه سوى رضا الله، فهذه المنحة الالهية خصك بها الله جل جلاله وفضلك به على غيرك، ذلك الشعور العميق الذي يجعلك تشعر بالرضى عما تفعله، وبرضاك على افعالك تغمرك السعادة وتنبع في حياتك. جميل هو ان تشعر بالقناعة وانت تغمرك السعادة، رغم وجود النقص في بعض امور حياتك، الا ان راحة البال هي ما جعلتك تشعر بشعور يفوق الخيال، وانت تعلم جيداً ان السعادة هي التي تعوضك عن بعض الكماليات التي تحتاجها ولكن لا بأس مادامت راحة البال تجعلك تستلذ الحياة فلا تحتاج لشيء ابداً، وكما نعلم ان الراحة النفسية هي مطلب الجميع، منا من هو محروم منها، يأن ليل نهار رغم وجود الكماليات بين يديه الا انه يفتقد الراحة. اتعلم ان راحة البال هي نعمة من نعم الله تعالى انعمها عليك، ولو كانت سلعة تُباع وتُشترى لاشتراها الاغنياء وحُرم منها الفقراء، الا ان الله تعالى بحكمته فرض على البعض وكتب لهم السعادة والبعض الاخر يتقلب في ملذات الدنيا واكبر لذة حُرم منها وهي (السعادة ). هناك من يشعر بالسعادة بتغير الفكر السلبي الى ايجابي مثمر، وهذا النوع هو الافضل على الاطلاق، يشتري سعادته من افكاره، فلا يشوش افكاره بامور تافهات لا تغني ولا تسمن من جوع، والبعض الاخر يترك الغل والحقد والحسد ولا ينظر الى ما تحمل ايادي الناس من خيرات، ويقتنع بما وهبه الله تعالى، فالفوز بالسعادة بالدنيا شيء كبير ودليل بعون الله تعالى وبشارة خير ان صاحبه يفوز بالاخرة ان شاء الله. الكثير وجد سعادته في قيام الليل، والتمتع بقراءة ايات الله جل جلاله، ووجد السعادة الحقيقية في دمعاتٍ تمسح ذنوبه حين يتذكر الموت والقبر واهواله، جعلنا الله تعالى منهم. باختصار موضوع السعادة موضوع شيق لا تسعه السطور، ولكن تكفي الكلمة فقط ان تُشعرنا ان فعلاً هناك نعمة نحن لم نشكر الله تعالى عليها وهي السعادة، نسأل الله ان تدوم السعادة بين اركاننا، ومع احبابنا واهلينا وذوينا، ولا حرمنا الله تعالى منها ابداً. والسعادة لا يمكن الوصول اليها لانها لا تكمن في الذهب والمال والفضة، بل هي كاللؤلؤة في اعماق البحار، وتحتاج الى غواص ماهر يتقن الاكتشاف والغوص، وباختصار السعادة تكمن في كلمات وعبارات، حروف نظرات، حب اخلاص، امل وتطلع واشراق، فان وجدتها في قاموس حياتك فأنت الغواص الماهر الذي اتخذ من السعادة عنواناً لحياته. بصمة حب: سعادتي في كلمة واحدة تكمن في وجودك معي، اذن سعادتي (انت) فقط.
1372
| 09 يونيو 2013
ورم أصاب الكثيرين ليته كان حميداً لينال المرء العلاج السليم، ولكنه اخبث مما نتصور، ورم يجعلك تفقد توازن حياتك وتغرق في محيط الهموم وكل المسميات التي لا تحب سماعها، يتحول سلوكك الذي جُبلت عليه إلى سلوك (حيواني) بحت، وعدواني (شرس)، يفرح الشيطان حين يراك مصاباً به ليساعدك بالتخلص من حياتك ببطء، ويشجعك على أخذ طريق الموت واتباعه ببطء شديد. لنضع القلم جانباً، نتخيل حياتنا مع شخص نحبه حباً كبيراً، وهذا الحُب يتحول إلى حُب التملك، تجد فيه الأمواج الهائلة التي تريد أن تحتضن كل من يحاول تحديها أو الاقتراب منها، هذه صورة لحُب التملك الذي قد يهدمك ويهدم من تُحب، وقد تمكله حتماً ولكن هذا الاحتمال قد يكون 10 % أو أقل بكثير، أما إنْ أصاب حُب التملك مرض (الشك)، فهنا تجد في علاقتك مع من اختاره قلبك، مرضاً لا يستطيع علاجه أكبر الأطباء، ولا تجد أنه قابل للعلاج، فالورم الخبيث قد تمكّن من جميع أنحاء أطرافك (فلا حول ولا قوة لك). كيف نشأ هذا المرض؟ نشأ من الغيرة الشديدة التي قضت على قلبك فتحولت الغيره إلى شك، وهذا الشك دمر الكثير من الأسر، وبعده يصعب عليك التواصل مع مَنْ أحببت، لأن الشك بمجرد حلوله قام بالعمل على انهيار جسور المحبة. مثال من واقع حياتنا: 1 ـ تطلق سهام نظراتك المليئة بالشك إلى زوجتك، وتراقب كل تصرفاتها بالرغم من عفتها، انت لك علاقات بعشرات الفتيات المتزوجات أو غير متزوجات، وبعلاقتك معهن حكمت على زوجتك أو تمادى الشك في خلجاتك حتى ظننت أنها أيضاً صاحبة علاقات، لا تُلام لأنك لم تراجع تاريخك المأساوي، ولم تقم (بعد) علاقاتك المنحطة، التي رسمتها بأناملك، لذلك تشك في زوجتك النبيلة، فلو نظرت إليها نظرة مليئة بالثقة لما تدهورت أحوالك ولما لعب الشيطان بعقلك، ها أنت تموت في اليوم مئة مرة فقط لأنك لم تثق في أهل بيتك، وتعتقد أن جميع تصرفاتك قد انتقلت لها، لا يا صاحب الورم الخبيث، اعد ترتيب أوراقك لترى جيداً ولتعلم أنْ ليس كل من حولك (يمشي على خُطاك أيها المعتوه). يقول الشاعر: إِذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه وصدق ما يعتاده من توهم وعادى محبيه بقولِ عداته وأصبح في ليل من الشك مظلم وهذا هو باختصار لما نقوله (كلن يرى الناس بعين طبعه)، للأسف الشديد نود أن نموت ولا تأتي اللحظة التي (يشك) فينا من أحببناهم بصدق، ونود دوماً أن تُرفع أسماؤنا من دائرة المشكوك فيهم، بالرغم من ثقتنا بأفعالنا، إلا أننا حتماً نعاني من(التعب) الشديد حين نجد أن الثقة بين الطرفين قد تزعزعت بسبب دخول هذا الورم بأعضاء أحد الأطراف، الظن والشك كلمتان تحملان نفس المعنى، فالظن السيء هو بحد ذاته الشك، فعلينا أن نتفادى هذا الورم قدر الإمكان. لحظة: قبل أن أنهي مقالتي المتواضعة، أود أن أعلم كم منا من أصابه الورم الخبيث، وبدأ يعاني من أيامه ولياليه، هذا الورم الذي أنت من أحضره لذاته، وأنت من تبحث له عن علاج، ادعو الله أن يشفيك بفضله، فأنت فعلاً تحتاج للدعوات. دقيقة: كم بيتٍ تدمر وكم أسرة تحطمت، وكم من قلب انجرح بسبب شكٍ وكيد من الشيطان، ما ينتهي يصعب علينا استرجاعه، وما ينكسر لن يرجع كما كان، فحافظ على بيتك وأهلك وحياتك قبل فوات الأوان. تذكر: إن ملامح الإنسان، نبراته، دوافعه وكلماته كلها حقائق تكشفها لنا الأيام وتبين لنا مدى صدقه وكذبه، فلا داعٍ إلى أن ننسب الشك له ونحن لا نعلم مافي قلبه، وتأكد أن كل ما قد ذُكر مجرد ديمومة وقت سيكشف لنا الزمان خفاياها وحقائقها.
464
| 02 يونيو 2013
قال تعالى: ( إنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا) صدق الله العظيم، من تلك الآية الكريمة نستنتج أمراً من الله تعالى وهو أداء الأمانات إلى أهلها، ولكن للأسف الشديد وتحت مسمى (مال عمك ما يهمك) نجد قلة الاهتمام بأداء الأمانة والمحافظة عليها، وفئة قليلة تجدها تُظهر صفاتها على ملامحها وتتأكد من إيمانها فهو أهلُ لحفظ الأمانة، ويجب على كل مسلم أن يحفظ أمانات الناس وحقوقهم ويبتعد عن الإهمال والتفريط. شاب يعمل في دائرة حكومية، يستعمل ما ليس من حقه استعماله، يهرب صاحبنا من مراقبة مسؤوله، يفعل ما يشاء فلا حسيب عليه ولا رقيب، يستخدم الشيء المؤتمن عليه كيفما يشاء ومتى شاء، ناسياً الرقيب الأكبر في السماء، المطِّلع على الأفئدة لا يخفى عليه شيء، يخون الأمانة التي اعطيت له، وقد أمر بالمحافظة عليها، ولكنه يسهم بتضييعها بقلة اهتمامه بها، والتفريط في الأمانة سبب للخلل الأكيد، والنبي ـ عليه السلام ـ يقول: (لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له)، مثال بسيط: تهب الدائرة الحكومية للموظف (سيارة) ليقضي بها الأمور المتعلقة بالمعاملات وإنهائها، فيقوم صاحبنا باستغلال هذه الأمانة ويتصرف تصرفاً لا يرضاه القانون، ينهي الأعمال التي وضعت على عاتقه، ثم يقضي مشاويره الخاصة، وكأن ما يملكه هو ملكه الخاص، لنفكر قليلاً، إنْ كانت أمانتك بين يدي (سائق خاص بك)، ورأيته يتصرف بأمانتك(بمزاجه) ما العمل الذي ستقوم به إزاء ذلك؟ اترك الجواب لك وتأكد بأن ما تفعله أنت ايضاً لا يرضي مسؤولك الذي أمّنك على ماله؟ ولا يرضى الله تعالى. إن استغلال أموال الدولة لتكملة الأغراض الشخصية أصبح أمراً شائعاً، إليكم أمثلة بسيطة: 1 ـ تقوم الدولة بتوفير الهواتف النقالة، لاستخدامها لأغراض العمل، فيقوم المؤتمن عليها باستخدامها في أغراضه الشخصية، فأين أنت من الأمانة؟ 2 ـ بعض الشوارع تقوم فيها إنارة الطريق من بعد حلول المغرب أو قبله بدقائق، ويستمر إمداد الطاقة الكهربائية إلى الساعة السادسة صباحا، علماً بأن شروق الشمس يبدأ من الساعة (الرابعة و47 دقيقة تقريباً) مع فارق بسيط في الثواني والدقائق يومياً، فلماذا هذا الإسراف؟، تخيل لدقيقة أنك انت من تدفع فاتورة الكهرباء، بالله عليك اتهدر الطاقة هكذا؟، علماً بأن (هيئة الأشغال العامة) قد خصصت رقماً لإبلاغها إنْ كانت هناك بعض الإنارات مضيئة في ساعات الصباح، لكل من يرى هذا الأمر عليه بالاتصال وتسجيل البلاغ، نرجو ترشيد الاستهلاك والحد من الإسراف. وهناك الكثير من الأمثلة التي نراها بشكل يومي في حياتنا، وأبسط مثال الإنارة التي يستخدمها البعض في حديقة منزله الخاصة، لا اعتقد من الضروري أن تستمر الإنارة إلى ما بعد منتصف الليل، فالدولة تنفق الملايين، وعلينا أن نرشد في استهلاك هذه النعم، ونتذكر من هو محروم منها، إن الدولة لم تقصر علينا بشيء ولا يجب بالمقابل أن نلعب بمالها وخيراتها. نقطة: أرجو أن لا يكون شعارنا (مال عمك ما يهمك).
964
| 26 مايو 2013
موضوع طُرح مراراً وتكراراً والكثير قد تطرق اليه، سأسرده بعدستي الخاصة وبتصويري الحُر فلن يعاقبني القانون لتكراري لهذا الموضوع... جريمة تتكرر يومياً وبالدقائق والثواني، موضوع سيلقى على الارفف دون النظر اليه بعين الاعتبار وكأننا لم نكتب او نُحدث به أحداً، نقطة بسيطة ولكنها في الصميم، تحمل من الواقع الشيء الكثير، السكوت عنه اعتقده جريمة بحد ذاتها، والتحدث عنه لن يأخذ اي فائدة، ولكن اضعف الايمان ان نتحدث ونكتب عنها فلن نخسر شيئاً. جرائم يعاقب عليها القانون، بالسجن او بالدية وغيرها، وهُناك جرائم لا يُعاقب عليه القانون، وسكوت القانون بحد ذاته في تلك اللحظة يعتبر جريمة، واليكم الجريمة الشنيعة: * جريمة مرتكبها حُر، لا تقيده سلاسل المجرمين، تقتلك متى تشاء، امام الملأ او في الخلوة، يستخدم سلاحاً قوياً، تنطلق منه الكلمة كالرصاصة المنطلقة من فوهة المسدس، جريمته القاء الكلمة دون ان يقيس مدى قوتها على (المستمع)، سلاح خطير يجب ان نتعامل معه بحذر، لانه يسبب الضرر البالغ، وقد يسبب احياناً اعاقة نفسية لا يستطيع (الدكتور النفساني) معالجتها، لانها قد تقتلك من الداخل قتلاً ابدياً، وتجرحك جرحاً لن تستطيع ان تداويه، الا إن كانت لديك ارادة او عزيمة تقهر بها نفسك لتصل الى سعادة ترسمها بطريقة فنية رائعة، والا فالدمار النفسي سيلحقك مدى الحياة. حينما يقتلك هذا الشخص فصمتك ايضاً يقتلك، وصمتك ليس دليل ضعفك كما يُقال، ولكن قد تكون الكلمات قد خانتك ولم تستطع الدفاع عن نفسك ولو بحرفٍ واحد، او تكون ممن يتبع قول الشاعر حين قال (دعهم يقولون ما يريدون فلسان الكلب — اعزكم الله — صعب ان يدخل في فمه)، او انك تتبع قول الله تعالى (واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً)، فأنت نعم تتألم ولكن تنتظر رد الله تعالى وانتقامه من صاحب الجريمة، وهذا افضل شيء تفعله ردد (حسبي الله ونعم الوكيل) دوماً فالله تعالى قادرٌ ان يريك فيه جبروته. اعترف ان المجرم قد ترك بصمة مؤلمة بالذاكرة، وخسر وجودنا معه في الايام القادمة، وحطم قلوباً كثيرة، والى هنا انتهى دوره في حياتنا. ملاحظة: لا يجب ان نخسر راحتنا بخسران حسناتنا على اناس تافهة، كتفاهة افعالهم واقوالهم، فهي فقيرة لا تجيد انتقاء الكلمات باهتمام فلا تستحق هذه الفئة ان نعاتبهم ولكن نتمهل قليلاً ونبتعد بسرعة البرق عنهم، ونشتري راحتنا فهي افضل ما نملك، ولديك خياران تستطيع ان تتبعهما: 1 — ان تعفو وتصفح عنهم وتدعو الله ان يهديهم، 2 — ان تصفح عنهم وتنصحهم مراراً وتكراراً الا يستخدموا معك اسلوبهم (التفاهة)، وان يعلموا كيفية احترام الاخرين والا يتمادوا اكثر، وعليهم ان يتوقفوا عن رمي اهدافهم نحو شباكنا فنحن لسنا كالمرمى نتقبل الاهداف (التي يحاول المرمي الحاق الهزيمة بنا). نقطة: الى كل من يشكو معاناته من اشخاص قد رموه بسهام الكلمات، وانه يعاني الى اليوم انصحك ان تجعل كلماتهم مبعثرة وفي سلة المهملات وتغلب على جراحك، وحاول ان تكون حريصاً في المرات القادمة. سؤال: هذه الجريمة متى سيُعاقب عليها القانون، ام ان القانون في سُبات نومه وليس لديه وقت لمثل هذه الامور؟ بصمة حُب: الا يا قانوني العجيب، الا يا من بيديه عقابي الطويل، اريدك ان تعاقبني عقاباً ابدياً بين اجفانك كي اعيش، فهل لديك هذا المؤبد يا صاحبي الكريم؟
2364
| 19 مايو 2013
وأيضاً هو الإذلال والإهانة في أغلب الأوقات. ولكن القاعدة الملاكية تغيرت قليلاً لتبحث عن أحقر أنواع الناس الذين يستحقروننا مع يقينهم التام أننا الأفضل، ولولا هذه الميزة لما وجدنا الاحتقار منهم. 1 ـ مجموعة أشخاص على هامش حياتنا، معرفتنا بهم سطحية لا تسمن ولا تغني من جوع، لا يهمنا غيابهم ـ كما لو كان لوجودهم لا معنى ـ يحاولون السعي ليجدوك في أسوأ حال، يتذمرون حين يلاحظون عليك نعم الله، وكأن الأرض تُزلزل تحتهم، وتنهار الجبال فوق رؤوسهم وكل ذلك حقداً وحسداً على ما أنت عليه، ولا تنسى أنهم يسعون لمعرفة أنباءك وأخبارك، عندها تتأكد من نجاحك الذي أحرق فؤادهم، حين تلمحهم تجد في وجوههم الأقنعة الزائفة، ملامح باهتة، ابتسامة ملونة، وما أن ترحل من عندهم تتضح الصور الحقيقة، عندها فقط تشعر أن الزيف يجري في دمائهم، أمامك يضحكون بصوتٍ مرتفع وما هذا الصوت إلا صوت ذهولك مما تراه، يريدونك أن تنكسر أمامهم، ولكن حاول قدر المستطاع أن تتشكل وتصبح أقوى من ذي قبل، وكل ذلك إيماناً بأنك لن تُهزم أمامهم وبقوتك ستحارب نواياهم، ففعلاً هناك البعض يمثل في حياتنا دور (الحقير وسنحتقرهم دوماً). 2ـ نحتقر أنفسنا لأسباب مجهولة ومعروفة في بعض الأحيان، يا ترى لماذا تحتقر نفسك؟ حينما ترتجف وتصرخ، تحاول أن تعود إلى الحياة من جديد، دموعك لا تستطيع أن تمسحها، نفسك قد ظلمتها، روحك قد عذبتها، ترى ما لا تكن ترى، انخدعت مراراً وبين السراب مشيت ساعياً، تقترب من أفكارك كثيراً، تصالحها، تعاهدها أنك لن تستمر في تعذيب ذاتك، هنا تسمع صوتاً قوياً بداخلك يلومك وتحتقر نفسك وتحاسبها تمهل قبل أن تحتقرها! فما كان أصبح ماضياً، والماضي لن يعود أبداً، هي مجرد تجربة (والشاطر) من يستفيد من تجاربه، وتأكد أنك لن تضيع بعد تجربتك طالما بقي الصدق بداخلك، ولن تخسر أبداً طالما تحقيق النجاح باستطاعتك، افتح أبواب آمالك، وبقدر المستطاع حقق أمنياتك، اكسر بقايا (الأمس) فلن يعود، واحضن ما تبقى من(اليوم) لتكسب الجميل، وانسى(الغد) فهو في علم الغيب، اجعل تاريخ حياتك يبدأ بـ (أما بعد)، وتبدأ أولى السطور بأروع العبارات وتصبح الصفحة مضيئة وملونة، ونهاية الكتاب تختمها بكلمة (مع خالص احتقاري) لمن لم يفهمني، هي فقط تحقر الأشخاص الذين هم على هامش حياتك، وتذكرك بفشل تجاربك.
591
| 13 مايو 2013
هطلت أمطار الخير أمس 4 /5/ 2013 في جميع أنحاء البلاد، وانهمرت السعادة على قلوب السكان مع الأجواء الرائعة، وحذرت إدارة الأرصاد الجوية من رياح شبه قوية وفرصة لعاصفة رعدية على بعض المناطق، وامتلأت بفضل الله تعالى الروض في المنطقة الجنوبية، نسأل الله أن يجعلها أمطار خير علينا إنه سميع مجيب. تزينت الدوحة بأجمل حلة مع هطول الأمطار الصيفية، زخات البرد ونسائمها جعلت الأجواء خلابة لعاصمة الدلال (ومبروك عليك الأمطار يا بلادي). منظر فنيُ رائع قُبيل أذان العصر، وسمفونية الرعد التي فاجأتنا بزيادة السحب، مما أدى إلى إنارة السماء بطريقة فنية رسمها لنا الله تعالى بقدرته (سبحانك ما عبدناك حق عبادتك)، تلبدت السماء بالغيوم وامتلأت، وفي جعبة كل غيمة يكمن الخير من رب العالمين، ودعتنا الشمس قبل أوانها، لتحيا قلوبنا من خيرات ربنا، تحرك سكون المكان وابتدأت الحركة، سبحان الله ما أعظمك، بين لمح البصر تغيرت الأجواء في أقل من ثانية، كدليل أن لا شيء على الله ببعيد. تأخذنا الرياح ونسائمها تارةً، وتارةً يزين البرق أنظارنا، ويعيدنا الرعد للآية الكريمة (سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته)، ثم ليبدأ المطر معلناَ سقوطه فوق الأرض بعدما جفت وعطشت، ها هي تبللت بقدرة قادر، ورجع للأزهار انتعاشها بتراقص حبات المطر على أوراقها، وتسبيحات الطيور بلغتها زاد الجو روعةً فوق الروعة التي كانت عليه، وهناك فرحة الأطفال التي لا توصف، سعادة حقيقية لا (مصنعة)، يلعبون بين شلالات تكونت، هي فرحة وهبها الله لنا (أفلا نكن من الشاكرين). سكن المطر وتوقفت حباته، واستقبلت السماء دعوات لن ينسى أهلها أن يلبوا لله في تلك الساعة ويرفعوا سؤلهم، كأنها كانت لحظات خيالية، وساعات خجلت أن تغاردنا، لما وجدت من فرحة مثالية منا لا مثيل لها، اللهم أدِم الفرحة علينا، وأبعد اليأس والحزن من قلوبنا، اشفي مريضنا، فرج كرباتنا، اسعدنا الهي فأمرنا بين يديك. بصمة حب: طيور عشقي لك تغنت، ولأعشاشها ودّعت، بين زخات المطر تمردت، وطلبتُ الله أن لا يرينا فيك مكروها، فأنت كالمطر تزين أرضي وسمائي، وأنت من له القلب يدعو.
605
| 05 مايو 2013
مساحة إعلانية
ليش ما يمديك؟! بينما ممداني زهران، الشاب ذو...
17265
| 11 نوفمبر 2025
في عالم تتسابق فيه الدول لجذب رؤوس الأموال...
8817
| 13 نوفمبر 2025
العلاقة العضوية بين الحلم الإسرائيلي والحلم الأمريكي تجعل...
8709
| 10 نوفمبر 2025
ماذا يعني أن يُفاجأ أولياء أمور بقرار مدارس...
8076
| 11 نوفمبر 2025
تستضيف ملاعب أكاديمية أسباير بطولة كأس العالم تحت...
3555
| 11 نوفمبر 2025
على مدى أكثر من ستة عقود، تستثمر الدولة...
3099
| 11 نوفمبر 2025
تشهد الصالات الرياضية إقبالا متزايدا من الجمهور نظرا...
2106
| 10 نوفمبر 2025
تحليل نفسي لخطاب سمو الأمير الشيخ تميم بن...
1653
| 11 نوفمبر 2025
عندما صنّف المفكر خالد محمد خالد كتابه المثير...
1176
| 09 نوفمبر 2025
يبدو أن البحر المتوسط على موعد جديد مع...
1092
| 12 نوفمبر 2025
شكّلت استضافة دولة قطر المؤتمر العالمي الثاني للتنمية...
1035
| 09 نوفمبر 2025
يحتلّ برّ الوالدين مكانة سامقة في منظومة القيم...
1026
| 14 نوفمبر 2025
مساحة إعلانية