رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
أعتذر للشعب التركي الشقيق ولرئيسه السيد رجب طيب أردوغان عن عدم التهنئة لفشل الانقلاب الذي حدث في تركيا مؤخراً؛ لأنني في تلك الفترة كنت أتلقى العلاج في أمريكا، لكنني كتبت تغريدة قلت فيها "دبابات تحمي الشعوب.. ودبابات تقتل الشعوب" في إشارة إلى الدبابات التركية التي نزلت للشوارع التركية لحماية الشعب التركي ومساندة هذا الشعب لقيادته ضد الانقلاب الفاشل.. بينما في دول عديدة نرى الدبابات تقتل شعوبها.. وهذا هو الفرق بين الديمقراطية والدكتاتورية.لكن زلزال هذا الانقلاب الفاشل لم يتوقف بعد؛ لأن ارتداداته مستمرة وتوابع هذا الزلزال تظهر يوماً بعد يوم وكلها "قنابل" موقوتة قابلة للانفجار في أي وقت.لقد حمى الله تركيا وشعبها من "قنبلة" الانقلاب واستطاع الشعب التركي أن يفجرها بوجه أعداء تركيا وشعبها، لكن أخطر من هذه القنبلة هو من صنعها ومن وراء محاولة تفجيرها.الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كشف من هو صانع هذه القنبلة وهو "فتح الله غولن" الموجود في أمريكا الآن وطالب الإدارة الأمريكية بتسليمه للسلطات التركية، لكنه اتهم الإدارة الأمريكية بأنها تقف وراء هذه المحاولة الانقلابية الفاشلة وهذا يعني أن الإدارة الأمريكية التي كانت حليفة لتركيا تآمرت على القيادة التركية الحالية وهذه الحقيقة تسعد جميع العرب والمسلمين؛ لأن القيادة التركية أدركت أن الولايات المتحدة الأمريكية ليست حليفاً صادقاً ومخلصاً ووفياً لحلفائها، وأنها يمكن أن تطعنهم في الظهر، بل وتحاول اغتيالهم وقتلهم وتدمير شعوبهم إذا لم يكونوا معها ويخدموا مصالحها.بالأمس كشف الرئيس أردوغان عن "قنبلة" أخرى وهذه القنبلة أخطر من قنبلة "الانقلاب" وهي أن الإدارة الأمريكية تقدم الدعم لتنظيم "داعش" الإرهابي.هذه القنبلة التي أعلن عنها الرئيس التركي كافية لتوضيح الصورة الحقيقية للإدارة الأمريكية التي وصفتها دائماً "بالويلات المتحدة الأمريكية" وأن هذه الويلات تعمل دائماً وفق استراتيجية ثابتة في تقسيم المقسم وتفتيت المفتت في الوطن العربي والشرق الأوسط خدمة لأهداف الكيان الصهيوني.وهذا المخطط الصهيوني – الأمريكي بدأ باحتلال وغزو العراق عام 2003 ولا يزال مستمراً في الوطن العربي، ولعل ما حدث في ليبيا وما يحدث في سوريا الآن خير شاهد على ذلك، هذا المخطط الذي برر عدوانه واحتلاله للعراق بامتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل ثم تأكد كذب هذا الادعاء ومن ثم بدأ يبرر ما تقوم به باسم الديمقراطية وهو بعيد تماماً عن هذه الديمقراطية التي نطالب بها نحن الشعب العربي أنظمتنا الدكتاتورية، لكنه يريد استبدال هذه الأنظمة الدكتاتورية بأنظمة عميلة له وللعدو الصهيوني لتمرير مخطط الشرق الأوسط الجديد ومن أجل خدمة هذا المشروع زرعت الإدارات الأمريكية تنظيم داعش والنصرة في الوطن العربي.الرئيس التركي يدرك هذه الحقائق تماماً وها هو اليوم يتأكد أكثر من أي وقت مضى خطورة هذا المخطط الصهيوني – الأمريكي ويصرح بل ويؤكد أن "داعش" هي صنيعة أمريكا وتقدم الإدارة الأمريكية الدعم السياسي والعسكري لهذه المنظمة الإرهابية.هذه "القنبلة" التي أعلن عنها الرئيس التركي يجب أن "يفجرها" بوجه صانعيها وداعميها ومموليها، لكي لا تنفجر في "جيب" الرئيس التركي، لأن الإدارة الأمريكية مدفوعة بالعدو الصهيوني تماماً كما حاولت تفجير "قنبلة" الانقلاب الفاشل، وقنبلة اغتيال السفير الروسي والتي حاولت الإدارة الأمريكية ردع الرئيس التركي من التقارب مع روسيا، وهذا لا يعني أنني مع دفع تركيا للارتماء في الحضن الروسي؛ لأن روسيا أيضاً لها مشروعها في الشرق الأوسط، وإنني على ثقة أن الرئيس التركي يدرك هذه الحقيقة أيضاً كما أن إيران لها مشروعها أيضاً وكذلك تركيا لها مشروعها؛ لهذا أتمنى أن "يفجر" الرئيس أردوغان هذه القنبلة الموجودة في جيبه الآن بوجه الإدارة الأمريكية والعدو الصهيوني، ويقول كفى تآمراً على الشرق الأوسط، وكفى تدميراً وتخريباً وقتلاً ودماراً لشعوب هذه المنطقة ولن نسمح بعد اليوم لهذا المخطط الصهيوني – الأمريكي بأن يفجر القنابل في منطقتنا وفي بلداننا وشعوبنا.
907
| 05 يناير 2017
بعض الحكام العرب يموتون موتاً طبيعياً، كما هي وفاة قائد الأمة العربية الراحل جمال عبدالناصر. والبعض منهم يموت رمياً بالرصاص، كما حدث للعقيد الراحل معمر القذافي. وبعضهم يموت برصاص أعداء أمته وشعبه، كما حدث للرئيس العراقي الراحل صدام حسين. والموت الطبيعي له أشكال ومسببات، فالبعض يموت بعد صراع طويل مع المرض مثل السرطان حماكم الله وأمد في أعماركم. وكذلك من أسباب الموت الطبيعي "السكتة القلبية". وأعتقد أن الرئيس المصري عبدالفتاح السياسي قد مات الآن "بالسكتة القلبية"!! والسكتة القلبية بالنسبة للإنسان الطبيعي هي "طبيعية" وهو أجل هذا الإنسان. أما السيد السيسي فقد مات "بالسكتة القلبية"، "السياسية"!! خبر الوفاة هذا لم تنقله وسائل الإعلام المصرية ولا العربية ولا العالمية.. لكنه حدث حقيقي ووفاة حقيقية. لقد مات السيسي بالسكتة القلبية "السياسية" منذ أن سحب مشروع إدانة الاستيطان الصهيوني من مجلس الأمن. لقد مات السياسي عندما رضخ للإرادة الصهيونية وسحب هذا المشروع. لقد مات السيسي عندما أصرت بعض الدول غير العربية وهي فنزويلا ونيوزيلاندا والسنغال وماليزيا. لقد مات السيسي عندما امتنعت أمريكا عن استخدام حق النقض "الفيتو" ضد هذا المشروع. هذه الدول أعلنت "وفاة" السيسي لأنها ذبحته من الوريد إلى الوريد فكيف لدول أجنبية وخاصة بعض الدول مثل نيوزيلاندا وهي لم تقف يوماً مع القضية الفلسطينية تنتصر للحق الفلسطيني بينما تسحبه دولة عربية وهي مصر "القيادة والريادة"؟! لقد ذبحت أمريكا السيسي عندما امتنعت عن التصويب ومررت هذا القرار ونحن نعلم أن أمريكا استخدمت حق النقض "الفيتو" ضد كل قرار في مجلس الأمن لصالح القضية الفلسطينية. لقد ذبحت أمريكا السيسي وهي أم وأخت وأب وجد وجدة وخال وعم العدو الصهيوني، بينما شقيق الشعب الفلسطيني يسحب مشروعاً لصالح العدو الصهيوني؟! لا أخفي عليكم أنني كنت أتمنى من الله عز وجل أن يطيل في عمر سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي عندما رأيت الشعب العربي المصري العظيم يرفع صورة قائد الأمة العربية الراحل جمال عبدالناصر إلى جانب صورته في ميدان التحرير بالقاهرة. واستبشرت خيراً حال بقية أبناء الأمة العربية الذين آمنوا بالله وبقيادة وحكمة القائد عبدالناصر، وكيف أن هذا القائد العربي وشعبه المصري العظيم خاض أربع حروب مع العدو الصهيوني من أجل القضية الفلسطينية، وكيف قدم الشعب المصري العظيم آلاف الشهداء من أجل هذه القضية التي يعتبرها قضية العرب المركزية، وأن وجود العدو الصهيوني على أرض فلسطين هو تهديد للأمن القومي العربي والأمن المصري. الآن أستطيع القول وبلا تردد أن ظني قد خاب بالسيد الرئيس بل إنني أرجو من كل من حمل صورة القائد "عبدالناصر" إلى جانب صورة السيسي أن يعتذر لكل الشعب العربي من المحيط إلى الخليج ويقول "أين الثريا من الثرى"!! يقولون إن الرئيس السيسي سحب مشروع القرار لأنه تلقى مكالمة من الرئيس الأمريكي المنتخب "ترامب" ولأنه أيضاً تلقى مكالمة من رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو يطلب منه ذلك. بالنسبة لطلب رئيس وزراء العدو الصهيوني لن أعلق عليه كثيراً لأنني ما زلت أعتقد أن الرئيس السيسي ليس "صهيونياً". أما بالنسبة "لترامب" الرئيس الأمريكي ورغم أنني واثق أنه الحليف الاستراتيجي للعدو الصهيوني فسوف اسأل هنا.. ماذا وعد "ترامب" الرئيس السيسي؟! هل وعد بحل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً؟! هل وعده بأن تعود فلسطين لأهلها؟! هل وعده بعودة اللاجئين الفسطينيين إلى ديارهم؟ هل وعده بأن تتحول أمريكا من أخ وأخت وأم وأب وجد وجدة وخال وعمة للعدو الصهيوني؟! إلى منصف للحق الفلسطيني فقط؟! وحتى لا أذهب بعيداً في التفاؤل.. هل وعدته بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 وانسحاب العدو الصهيوني إلى خطوط الرابع من حزيران 1967 تحت الفصل السابع؟! الشعب العربي من المحيط إلى الخليج وخاصة الشعب العربي المصري العظيم بانتظار الإجابة على هذه الأسئلة.. وعن تلك المكالمة بين "ترامب" والرئيس "السيسي" لأنها هي الوحيدة التي ستشكل "صدمة" لقلب السيسي الذي توقف الآن "بالسكتة القلبية"، "السياسية"!! فهل سيعود قلب السيسي للحياة مرة أخرى بعد الصدمة الأمريكية، أم أننا نعلن عن وفاة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي؟!
48292
| 28 ديسمبر 2016
عاتبني بعض القراء عندما وصفت الولايات المتحدة الأمريكية بأنها "الويلات المتحدة الأمريكية" وقال بعضهم كيف تتهم الولايات بأنها "ويلات" وهي حليفة استراتيجية لدول الخليج العربي وبالذات المملكة العربية السعودية وأكدت لهؤلاء القراء أن الإدارات الأمريكية تبحث عن مصالحها فقط وليس لها حليف استراتيجي غير العدو الإسرائيلي وبقية الحلفاء يمكن أن تتخلى عنهم فوراً بل إنها يمكن أن تتآمر عليهم وفي حال تضارب مصالحها مع مصالحهم أو خروج أحدهم عن بيت الطاعة الأمريكي سوف تستخدم أبشع وأقذر الأساليب والطرق بما فيها العدوان العسكري. اليوم تتضح الصورة الحقيقية لوجه الإدارات الأمريكية بأنها "ويلات" على الأمة العربية عندما تحاول "ابتزاز" المملكة العربية السعودية من خلال إصدار الكونجرس تشريعاً يدين المملكة بالتورط في هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001. والتي أدت إلى مقتل ثلاثة آلاف أمريكي كانوا يعملون في برجي مركز التجارة العالمي.الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعهد باستخدام صلاحياتها كرئيس بمنع صدور هذا التشريع أو القانون ولكن ليس من المستبعد أن يمرر هذا القانون أو التشريع في الإدارة القادمة التي ستأتي بعد حوالي شهرين أو ثلاثة لأن الإدارات الأمريكية معروف عنها أنها تستخدم الذرائع والحجج الواهبة والكاذبة في تبرير أي عمل قذر وعدوان سافر على أي دولة تخرج عن طاعتها وبالذات عن طاعة الكونجرس الأمريكي المعروف عنه أنه كونجرس صهيوني ولعل الصفعة التي تلقاها الرئيس الأمريكي باراك أوباما من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أثناء زيارته للسعودية لحضور اجتماعات قمة مجلس التعاون الخليجي عندما قصد عدم الخروج لاستقباله على أرض المطار أسوة بقادة الخليج وصلوا باليوم نفسه بسبب تصريحات أوباما التي وجه فيها انتقادات للسعودية بدعم الإسلام المتطرف وطالبتها بالحوار مع إيران لعل هذه الإهانة تؤكد القراءة السديدة والسليمة والصحيحة لسلوك الإدارات الأمريكية المتعاقبة بالنسبة للأمة العربية وأنها "ويلات" حقاً علينا وعلى مصالحنا وأهدافنا وعلى خيراتنا وثرواتنا وعلى أمننا واستقلالنا وعلى حريتنا وكرامتنا.إن الوقفة التضامنية التي وقفتها دول الخليج العربي بوجه هذا القانون أو المشروع الأمريكي ضد المملكة العربية السعودية مؤشر واضح على أن هذه الدول التي ترتبط مع أمريكا بعلاقات استراتيجية بدأت تنفض غبار التبعية عنها وبدأت تدرك أن الإدارات الأمريكية لا تفكر إلا بمصالحها الخاصة بعيداً عن مصالح بقية الشعوب وأصبحت هذه الدول العربية الخليجية تعرف تماماً "ويلات" الولايات المتحدة الأمريكية ضد مصالحها وتطلعاتها وأن هذه "الويلات" هدفها الوحيد ابتزاز هذه الدول ودفعها نحو "التطبيع" مع العدو الصهيوني الذي يترجم أهدافها وأطماعها في الوطن العربي.وهذه الوقفة التضامنية الخليجية العربية تحتاج إلى وقفة عربية شاملة ضد "ويلات" هذه الولايات الأمريكية التي تضمر الشر والعدوان للأمة العربية بأسرها.إن المملكة العربية السعودية بريئة من تلك الهجمات الإرهابية التي حدثت في الحادي عشر من سبتمبر 2001 والإدارات الأمريكية تعرف هذه الحقيقة جيداً والتقارير الاستخباراتية الأمريكية أكدت براءة المملكة لأن هذه الإدارات تعرف الإرهابي الحقيقي الذي قام ودبر هذه الجريمة وهذا الإرهابي هو المخابرات الأمريكية الصهيونية وقد كتبت عدة مقالات ذكرت فيها أن هذه التفجيرات الإرهابية هي صناعة أمريكية – صهيونية هدفها تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي بدأ بغزو واحتلال العراق، فلولا هذه التفجيرات الإرهابية لما أقدمت الإدارة الأمريكية على البدء في تنفيذ هذا المشروع ولما كانت قادرة على حشد هذه الدول معها، خاصة بريطانيا في بدء تنفيذ هذا المشروع الأمريكي – الصهيوني وغزو واحتلال العراق، وهذه الحقائق أكدها الكثير من الكتاب والمفكرين والمهندسين والطيارين وقالوا إنها "خدعة" أمريكية – صهيونية بل إنها "صناعة" أمريكية – صهيونية لتنفيذ مآرب أخرى وأهداف استراتيجية وهذه المآرب والأهداف أصبحت واضحة وهي رسم خريطة للشرق الأوسط الجديد تحت هيمنة أمريكا والعدو الصهيوني.
516
| 21 سبتمبر 2016
تعجز كل كلمات الشكر والتقدير والاحترام لكل قارئ عزيز اتصل بي هاتفياً أو من خلال الرسائل النصية أو عبر بريدي الإلكتروني يسأل ويستفسر لماذا لا أكتب منذ فترة طويلة بجريدة الشرق، بل إن بعض القراء الأعزاء تصور أن المرض أقعدني والبعض ذهب بعيداً في اعتقاده وظنه!! اليوم أكرر شكري وتقديري للأخوة القراء الكرام وأطمئن الجميع أنني بخير وبصحة جيدة هذا فضل من الله ثم تلك الرعاية والاهتمام من قيادة دولة قطر بالإعلاميين، وهذا الاهتمام والرعاية تحدثت عنهما في مقالات عديدة.أما الذين ذهبوا بعيداً في اعتقادهم، فأقول لهم مع الشكر أيضاً، إن دولة قطر تؤمن بحرية الكلمة وحرية الكلمة هي المقدمة الأولى للديمقراطية، كما قال قائد الأمة العربية الراحل جمال عبدالناصر مما يؤكد أننا نعيش كإعلاميين في جو ديمقراطي من خلال حرية الكلمة.أما لماذا لم أكتب، فاعترف لكم بأنني شعرت ومثلي أغلب الكتاب العرب كأننا "ننفخ في قربة مقطوعة" أو كأننا "نؤذن في مالطا" أو أننا "نكتب لأنفسنا" لأننا نكتب لصناع القرار في الوطن العربي لكنهم "يضعون في أذنهم اليسرى طيناً وفي الأذن اليمنى عجيناً".بل إن بعض حكامنا العرب عندما تحاول تقديم النصيحة له يحكم عليك "بالخيانة" وأقل الاتهامات أنك عدو لشعبه الذي يدافع عن حقوقه وسيادته واستقلاله ويحرض عليك تلك الأقلام التي تتحدث بلسانه وتفكر بعقله وتسمع بأذنه فقط ولعل خير مثال على ذلك عندما كتبت عن الرئيس المخلوع حسني مبارك بعض المقالات التي أتمنى منه أن يعود بمصر إلى دورها القيادي والريادي للأمة العربية فتحت علي "بواليع" الصحافة المصرية واعتبرتني عدواً للشعب العربي المصري وجاءت لحظة الحقيقة عندما ثار هذا الشعب العربي المصري على هذا الرئيس لتؤكد صحة ما كنا نكتب عنه.وكتبت وكتب غيري إلى الرئيس صدام حسين أثناء غزوه لدولة الكويت الشقيقة وقلنا "انسحب من الكويت مبتسماً قبل أن تنسحب باكياً" لكنه رحمه الله تجاهل كل هذه الأصوات وحدث ما حدث للعراق الشقيق.وكتبت وكتب غيري للرئيس السوري بشار الأسد وقلنا: إن سورية تحلق بجناحين.. جناح المقاومة وجناح الوطن.وتمنينا ورجونا الرئيس بشار أن يقوي جناح الوطن حتى لا يسقط الطائر السوري، وتقوية الجناح الوطني بمحاربة الفساد والقضاء على الظلم والدكتاتورية وضرورة المشاركة الشعبية، لكنه لم يستمع لكل هذه الأصوات وها هي صورة سورية الشقيقة تدمي القلب بل نخاف عليها من التقسيم والتفتيت والضياع.وكتبت وكتب غيري من الزملاء للأخ معمر القذافي وقلت له "آخ.. يا أخ". من كل ما يقوم به في ليبيا الشقيقة لكنه أيضا لم يستمع لهذه الأصوات المخلصة والصادقة وها هي صورة ليبيا تدمي القلب أيضاً ونخاف عليها من التقسيم والتفتيت والضياع.إذن لماذا نكتب.. ولمن نكتب؟!سيقول قارئ كريم.. إننا نكتب للمواطن العربي.. وأقول إن القارئ العربي أصبح الآن أذكى من قلمي ولا يحتاج إلى تنوير وإرشاد، لأنه يعرف الحقائق جيداً ويدركها تماماً لكنني سأستمر في الكتابة وأعود من جديد لأن رئتي تحتاج إلى أوكسجين الكلمة.
2951
| 13 سبتمبر 2016
أعرف جيداً أن "بواليع" بعض الأقلام الصحفية المصرية سوف تفتح عليّ أبواب "قذارتها" ورائحة "نفاقها" القذرة تماماً كما فعلت بعض "البواليع" العفنة التي صبت عليّ "قذارتها" أيام المخلوع حسني مبارك والتي حاولت التطاول على قطر وقيادتها اعتقاداً منها بأني أتحدث نيابة عن دولة قطر وبدلاً من الرد على مقالاتي التي انتقدت فيها سياسة المخلوع مبارك والتي ثارت الجماهير المصرية بعد ذلك لخلعه فتحت تلك "البواليع" القذرة أقلامها ضد دولة قطر. اليوم ليس غريباً أن نشم رائحة تلك "المجاري" و"البواليع" مرة أخرى بعد قراءة مقالي هذا والذي سأحرص فيه على أن أتحاشى قدر الإمكان "عفن" و"قذارة" و"وساخة" هذه "المجاري" وأقول إنني لست من الداعمين والمؤيدين للرئيس المنتخب محمد مرسي ولست من الداعمين والمؤيدين لمنافسه في تلك الانتخابات التي جرت أحمد شفيق وكتبت مقالاً في تلك الفترة وقبل تلك الانتخابات تحت عنوان "لا شفيق ولا مرسي يستاهل هذا الكرسي".ولكن وبعد إجراء الانتخابات، التي فاز بها الرئيس مرسي احترمت خيار الشعب العربي المصري وتمنيت للرئيس مرسي أن يكون قائداً لكل الشعب المصري والشعب العربي لأن مصر هي "القيادة والريادة" وكتبت مقالاً تحت عنوان "نريدك قائداً.. لا رئيساً.. أي قائداً للأمة العربية وليس رئيسا لمصر فقط.. وكتبت مقالاً آخر تحت عنوان "نريدك قائداً.. لا تابعاً". وهنا كنت أقصد ألا يبقى الرئيس مرسي تابعاً لحزب معين أو دولة معينة.لكنني وبعد فترة من حكم الرئيس مرسي الذي تمنيت أن يحترم الآخرون اختيار الشعب العربي المصري شاهدت هذا الشعب العظيم يخرج مرة أخرى مطالباً برحيل الرئيس مرسي بناء على ثغرات يراها هذا الشعب تعرقل مسيرة الثورة ضد المخلوع مبارك وأهمها الكرامة المصرية والعدالة الاجتماعية والمشاركة الشعبية الواسعة في الحكم.وأيضاً احترمت إرادة هذا الشعب مرة أخرى بل لا أخفي عليكم إنني تحمست للرئيس السيسي عندما شاهدت الشعب العربي المصري يحمل صورة قائد الأمة العربية الراحل جمال عبدالناصر إلى جانب صورته، واعتقدت أن مجيء السيسي سوف يترجم مبادئ وأهداف ثورة 1952 التي قادها عبدالناصر وأن يحقق الكرامة التي يطالب بها شعب مصر خاصة في التصدي للعدو الصهيوني وأن يطرد السفير الصهيوني ويسقط العلم الصهيوني من سماء القاهرة وأن يحقق العدالة الاجتماعية ويحمي استقلال مصر وتكون مصر "القيادة والريادة" للأمة العربية تماماً كما كانت أيام القائد عبدالناصر وانتظرت طويلاً كما انتظر الشعب العربي المصري ومعه الشعب العربي أن يرى الرئيس السيسي "قائداً" للأمة العربية ومحققا لآمال وطموحات الشعب المصري، ولكن ومع شدة الأسف لم نر ولم نلمس أن السيسي حقق شيئاً من هذه الأهداف "الوطنية" المصرية أو "القومية العربية" بل ما يحدث وحدث حتى الآن يشير إلى أنه لا يختلف عن نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك بل ازدادت "أبواقه" الإعلامية ومنابره "القضائية" سموماً ورياحاً قذرة ضد "الحلم العربي" عندما تقزم هذه "الأبواق" دور مصر وتجعل من مصر "القيادة والريادة" دولة تعادي محيطها العربي وخاصة تلك الدول التي ساندت ودعمت الثورة ضد المخلوع حسني وبالذات دولة قطر ولعل آخر "جنايات" هذا النظام بحق دولة قطر ما قامت به من "جنايات" محكمة الجنايات المصرية التي زجت باسم دولة قطر في محاكمة الرئيس المخلوع محمد مرسي.هذه المحكمة ارتكبت "جنايات" عندما حكمت على رئيس منتخب بالسجن المؤبد.. وبأي "تهمة" بتهمة "التخابر" مع دولة عربية!! واعتبار هذا "التخابر" جريمة!!عجيب غريب لمنطق ورؤية وتفكير وعقلية هذه المحكمة وبالتالي عجيب غريب لعقلية وتفكير من "سيس" هذه المحكمة.. وبالتالي عجيب غريب لمن يسكت عن "جنايات" محكمة "الجنايات" هذه!!إن عدم التخابر مع الأشقاء والتباحث معهم في حياة هذه الأمة وآلامها وأحلامها هو الجريمة.فبدلاً من تحاكم هذه المحكمة الرئيس السيسي بعدم "التخابر" مع قطر والتباحث مع الإخوة والأشقاء تحاكم الرئيس المعزول مرسي بجريمة "التخابر" مع أشقائه في دولة قطر.نحن نعلم أن "التخابر" مع أعداء الأمة هو الجريمة وخاصة العدو الصهيوني وليس مع الأشقاء.. فكيف نعتبر محادثة أو مخابرة مرسي مع شقيقته قطر جريمة .. ولا نعتبر تخابر السيسي الآن مع العدو الصهيوني جريمة؟!اعتقد أننا نعيش في زمن صواب الخطأ.. وخطأ الصواب.. فأصبح التخابر مع الأشقاء جريمة، والتخابر مع الأعداء فضيلة.. إنها "جنايات" محكمة "الجنايات المصرية!!
746
| 07 يوليو 2016
لا أخفي عليكم مدى حزني وألمي وحسرتي بعد قيام الاتحاد الأوروبي عام 1992، ليس حسداً ولا حقداً ولا كراهية لرفاهية الشعوب الأوروبية، وإنما لأن سياسة هذا الاتحاد وقادة هذه الدول الأوروبية سواء بريطانيا أو فرنسا أو بقية هذه الدول الأوروبية جرعونا كأس المر بدءاً من سايكس – بيكو التي مزقت الوطن العربي إلى دويلات متناثرة ومبعثرة، عملاً بسياستهم الاستعمارية "فرق تسد" مروراً بوعد بلفور المشؤوم الذي جاء بالصهاينة ليحتلوا أرض فلسطين ومرارة الاستعمار البريطاني والفرنسي والإيطالي الذي جثم على صدورنا عقوداً من الزمن، وقتل الملايين من أبناء شعبنا العربي ونهب ثرواتنا وخيراتنا واستمر في عدوانه على الوطن العربي حتى يومنا هذا، بدعمه ومساندته للعدو الصهيوني، وانتهاء بغزوه للعراق وليبيا وقتل الملايين وتشريد الملايين الأخرى من شعبنا العربي لرسم خريطة الشرق الأوسط الجديد الذي رسمته الإدارة الأمريكية والعدو الصهيوني، ويشارك فيه الاتحاد الأوروبي وخاصة بريطانيا في عهد رئيس الوزراء السابق توني بلير الذي يهدف إلى تقسيم المقسم وتفتيت المفتت في الوطن العربي. اليوم لا أخفي عليكم فرحتي بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لأن هذه الدولة هي من أهم الدول التي عملت وسعت ودبرت ونفذت السياسة الاستعمارية "فرق تسد" في الوطن العربي، لأنها تدرك وتعلم أن التفرقة وعدم الوحدة العربية هي المرتع الخصب لمصالحها ومصالح الغرب عموماً الذي خرجت من عباءته اليوم، وهذا الخروج سيجعلها تتذوق نفس الكأس التي ملأتها لنا بمرارة التقسيم والفرقة والضعف، لأن هذا الخروج سوف يقضي على تماسك ووحدة هذه الدولة الاستعمارية، حيث بدأت النزعات الانفصالية في اسكتلندا وأيرلندا الشمالية وويلز وها هي أصوات هذه المقاطعات تتعالى تطالب بالاستقلال وليس بعيداً أن نرى قريباً اسكتلندا دولة مستقلة وعضواً في الاتحاد الأوروبي لأن مواطنيها صوتوا بنسبة 70% لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي.أما الذين يخافون من اليمين المتطرف بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ودور هذا اليمين في معاداة وتهجير المواطنين غير البريطانيين وبالذات الجاليات من أصول عربية وإسلامية وكذلك خوفهم من ضياع فرص الاستثمارات في بريطانيا عليهم أن يطمئنوا ولا يصابوا بالهلع والخوف، لأن بريطانيا أحوج ما تكون لهم ولاستثماراتهم فهؤلاء العرب والمسلمون يسهمون بقدر كبير في الحياة الاقتصادية البريطانية، واليمين البريطاني يعرف ويدرك هذه الحقيقة ولهذا لن يقدم هذا اليمين على خطوات رعناء وغبية بحق هؤلاء لأن بريطانيا بحاجة لهم أكثر من حاجتهم هم لها. صحيح سوف نسمع أصواتاً من هذا اليمين هنا وهناك ولكن كل هذه الأصوات سوف تخرس أمام مصلحة بريطانيا.لهذا فإن الزلزال الذي ضرب أوروبا بخروج بريطانيا من هذا الاتحاد والذي سنرى قريباً تداعياته على جميع دول الاتحاد الأوروبي وليس على بريطانيا فقط، يأتي خدمة لقضايا الأمة العربية والإسلامية لأن مصالحنا تتناقض مع مصالحهم، فكلما توحدت هذه الدول وتوحدت مصالحها يكون على حساب مصالحنا والعكس صحيح تماماً.فافرحوا أيها العرب والمسلمون بهذا الزلزال الأوروبي، الذي سيمزق ويفتت هذا الاتحاد تماماً، كما عمل ويحاول الآن أن يعمل ضد العرب والمسلمين في تقسيم المقسم وتفتيت المفتت وخاصة في الوطن العربي من خلال محاولاته المستمرة برسم خريطة جديدة للشرق الأوسط الكبير، الذي بدأوه بمساعدة ومشاركة الإدارة الأمريكية، تنفيذاً للإرادة الصهيونية، لهذا أقول للأوروبيين الآن.. اشربوا من نفس الكأس.
2397
| 30 يونيو 2016
عنوان هذا المقال كلمات غناها المطرب المرحوم فرج عبدالكريم.. قفزت إلى ذهني.. وقالها قلبي ووجداني وضميري وكتبها قلمي عندما أقامت القنصلية القطرية احتفالًا العام الماضي باليوم الوطني لدولة قطر في هيوستن بالولايات المتحدة الأمريكية حيث كنت أتلقى العلاج هناك وطلبت القنصلية التي يديرها باقتدار الأخ الأستاذ محمد الحميد "أبو عمر" أن تشارك زوجتي نعيمة المطاوعة بكلمة في هذه المناسبة وفور أن أخبرتني زوجتي بذلك قلت لها سأكتب لك بعض الكلمات بهذه المناسبة الغالية علينا جميعًا وسوف أشاركك هذا الفرح وفعلًا بدأت كلمة زوجتي أم نواف أمام هذا الحفل بهذه الكلمات التي عندما كتبتها سالت دموعي وعندما قالتها في هذا الحفل سالت دموعي أيضًا.. كيف لا.. وقطر تعيش في وجداني وضميري وقلبي وعقلي وسبق أن أكدت ذلك في اللقاء الذي أجراه معي الأخ محمود سليمان في جريدة الشرق بعد عودتي من رحلة العلاج وقلت إنني "مدين بحياتي لدولة قطر" وذكرت في تلك المقابلة كيف أن القيادة القطرية ممثلة بسعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني اهتمت بصحتي ورعايتي وأرسلتني إلى أفضل مستشفيات العالم لمعالجة السرطان وهو مستشفى آندرسون بهيوستن - بالولايات المتحدة الأمريكية رغم أنني مواطن "سعودي" وأعمل مذيعًا بإذاعة قطر منذ عام 1981 وحتى الآن وكاتبًا صحفيًا بالصحف القطرية بدءًا من جريدة الراية وحتى جريدة الشرق التي أكتب بها منذ سنوات عديدة. ومن أجل ألا يكون مقالي هذا عبارة عن كلمات إنشائية سأسجل للحقيقة والتاريخ هذا الدور القطري الإنساني مرة أخرى لاسيَّما وأن إنسانية قيادة قطر لم تتوقف بدعمي ورعايتي الصحية.وانطلاقًا من المقولة الشهيرة "إذا كان حبيبك عسل لا تلحسه كله" قررت السفر لمتابعة العلاج في هيوستن على حسابي الخاص بمساعدة أم العيال والعيال لأن الموافقة على علاجي من الدولة انتهت مدتها حيث استكملت فترة العلاج المتقطع لثلاث سنوات ويجب أن أحصل على موافقة جديدة حسب ما قالته لي اللجنة الطبية بالمجلس الأعلى للصحة لكنني قلت لنفسي "كفى وجزاهم الله خيرًا" ولن أطلب وسأذهب على نفقتي الخاصة لأن ما قدمته لي دولة قطر يفوق الوصف.ولكن هل تعلمون ماذا حدث؟قبل سفري بيوم واحد ذهبت إلى مكتب سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني رئيس المؤسسة القطرية للإعلام للسلام على سعادته وشكره وهناك التقيت الأخ عبدالكريم مدير مكتب سعادته وأخبرته برغبتي بالسلام على سعادة الشيخ حمد وشكره لكنه أخبرني أن سعادة الشيخ مسافر فأخبرته أنني مسافر لاستكمال العلاج بأمريكا وسأذهب على حسابي الخاص لأنني "محرج" أن أطلب المساعدة مرة أخرى بعد كل ما قدمته لي دولة قطر لكن الأخ عبدالكريم قال "إن سعادة الشيخ حمد يعتبرك منا وفينا"..فقدمت طلبًا لسعادته. والمفاجأة أنه بعد سفري بيوم واحد أخبرني الأخ عبدالكريم أن الموافقة تمت على استكمال علاجي بعد أن خاطب سعادة الشيخ حمد بن ثامر الديوان الأميري.ثم استكملت علاجي وعدت إلى الدوحة بصحة طيبة والحمد لله على أمل العودة لاستكمال العلاج بعد ستة أشهر.ماذا أقول بعد ذلك؟هل أقول شكرًا قطر؟هل أقول شكرًا للقيادة القطرية؟هل أقول شكرًا لسعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني؟هل أقول إن دولة قطر تترجم أهداف مجلس التعاون الخليجي بالأفعال وليس بالأقوال؟عندما تعالج مواطنًا سعوديًا في أفضل المستشفيات العالمية وأغلاها؟هل أقول إن دور قطر الإنساني شمل الخليجيين العرب وكل العرب؟هل أقول إن يد قطر ممدودة لمساعدة كل محتاج؟نعم أقول كل ذلك وأضيف.. روحي قطر.. عمري قطر.. أفديج أنا بروحي
2598
| 23 يونيو 2016
كنا نسمع من يقول "اتفق العرب على ألا يتفقوا" وهذا القول تأكد منذ أمد طويل وشاهدنا كيف يتصارع العرب مع العرب وأقصد هنا الأنظمة الرسمية العربية، وكيف أن هذه الأنظمة العربية تتفنن في خلق الصراعات والمشاكل بينها، بل إن البعض منها دخل في صراعات دموية مع البعض الآخر، ولا تزال هذه الأنظمة تترجم هذه المقولة "اتفق العرب على ألا يتفقوا".اليوم لم تكتف هذه الأنظمة بألا تتفق مع بعضها البعض في ترتيب وحماية البيت العربي فقط، بل إن هذه الأنظمة لا تتفق مع نفسها ومع شعبها فبدأت بصراع دموي مع شعوبها وبدأ البيت "الوطني" في أغلب الأنظمة العربية ينهار نتيجة عدم الاتفاق على "وطنية" هذا الوطن وانتشر في "الاقليم" العربي التشرذم والتقسيم والتفتيت وفقاً للطائفية والمذهبية والعرقية وهذا يعود لسلوك الأنظمة "الدكتاتورية" التي هيأت المناخ المناسب للمشروع الصهيوني – الأمريكي في خريطة الشرق الأوسط الجديد.وتحول عدم الاتفاق العربي من عدم الاتفاق على المشروع "القومي العربي" إلى عدم اتفاق على المشروع "الاقليم العربي" فبعد أن كان يقال "اتفق العرب على ألا يتفقوا" يصدق القول الآن "اتفق السوريون على ألا يتفقوا" و"اتفق العراقيون على ألا يتفقوا"، و"اتفق الليبيون على ألا يتفقوا"، و"اتفق المصريون على ألا يتفقوا"، و"اتفق اليمنيون على ألا يتفقوا".وعدم الاتفاق هذا نشاهده يومياً وخاصة في جنيف عندما لم يتفق السوريون على حل سياسي لدولتهم التي انتهكتها الحرب على مدى خمس سنوات قتلت الآلاف من الشعب السوري وشردت الملايين ودمرت البنية التحتية، فالمعارضات السورية مشتتة وغير قادرة على توحيد صفوفها والنظام السوري يتهرب من مسؤولياته الوطنية ويعتمد على الحل العسكري بمساندة ودعم قوات أجنبية والقرار السوري – السوري ضائع بين اللاعبين والمتحاربين على الأرض السورية والضحية هو الشعب السوري والمنظمات الإرهابية مثل داعش والنصرة واخواتهما تعيث فساداً وقتلاً وخراباً في سورية.إن ما نشاهده اليوم في الوطن العربي من صراعات داخل "الاقليم" الواحد ينذر بخطر نجاح المشروع الصهيوني – الأمريكي في رسم خريطة جديدة للوطن العربي أسوأ من معاهدة سايكس – بيكو التي تم بموجبها تقسيم هذا الوطن إلى دول عربية متناثرة ومبعثرة.وهذا الوضع الخطير يتطلب منا وقفة جادة وهادفة وصادقة بدعوة إلى قمة عربية طارئة تحافظ على ما تبقى من "البيت العربي" وتفوت الفرصة على نجاح المشروع الصهيوني – الأمريكي الذي نبهنا من خطره مرات ومرات ولكن يبدو أننا "ننفخ في قربة مقطوعة".إن عدم ترتيب "البيت العربي" وفقاً للمصلحة القومية العربية والأمن القومي العربي والأمن الوطني الاقليمي لكل قُطر عربي سنسمع مستقبلاً من يقول أبعد من "اتفق السوريون على ألا يتفقوا" أو الليبيون أو العراقيون بل سوف نسمع من يقول "اتفق السنة على ألا يتفقوا"، واتفق الشيعة على ألا يتفقوا، واتفق المسيحيون على ألا يتفقوا، وهذا يعني "اتفق المواطنون على ألا يتفقوا"، ويضيع بعدها المواطن والوطن.
931
| 10 فبراير 2016
عجيب غريب موقف جامعة الدول العربية والأغرب والأعجب موقف أمينها العام نبيل العربي!!ومؤلم ومزعج أن نرى هذه الجامعة لا تحرك ساكناً ضد هذه التهديدات والمخاطر التي أصابت وتصيب "البيت العربي" من المحيط إلى الخليج.ومؤسف حقاً أن هذه الجامعة أصبحت لا تهش ولا تنش بل إنها باتت صامتة صمت القبور، والوطن العربي يواجه أخطر مخطط استعماري حديث.إن مخطط الشرق الأوسط الجديد، الذي جاء به الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن نراه اليوم يتحقق في الدول العربية، بعد أن كرسه الاحتلال الأمريكي في العراق بعد غزوه واحتلاله عام 2003.هذا المخطط الصهيوني – الأمريكي، الذي يهدف إلى تقسيم المقسم وتفتيت المفتت في الوطن العربي نراه يتحقق الآن على أرض الواقع، فالعراق مقسم الآن وفق الطوائف والمذاهب والقوميات، وسورية في طريقها للتقسيم أيضاً بل إنها تتعرض لاستعمار جديد تتقاسم فيه أمريكا وروسيا وبعض الدول الإقليمية الأرض السورية، وليبيا كذلك فهي مهددة أيضا بالتقسيم والاستعمار الجديد، وها هو اليمن أيضاً يتمزق وتهدده القوى الإقليمية من خلال الفصائل المتمردة وخاصة الحوثيين.أما الإرهاب فحدث ولا حرج وهذا الإرهاب سواء من داعش أو النصرة واخواتهما هو صناعة صهيونية – أمريكية، وإلا فإن هذه العناصر الإرهابية التي تدعي الإسلام كانت توجهت للعدو الأول للعرب والمسلمين وهو العدو الصهيوني.هذه الصورة المؤلمة والمحزنة للأمة العربية لم نجد لها في جامعة الدول العربية أي تأثير أو اهتمام أو اكتراث، بل إن هذه الجامعة وأمينها العام في سبات عميق.العالم الأجنبي يخطط الآن ويرسم الخريطة الجديدة للوطن العربي سواء في واشنطن أو موسكو أو في جنيف، والجامعة غائبة عن أي مشاركة حتى ولو بالشكل فلم نسمع مشاركة هذه الجامعة وأمينها العام في أي اجتماعات لرسم خريطة هذه والأمة العربية!!البيت العربي يتعرض الآن لاستعمار جديد وأصحاب هذا البيت غائبون عن الصورة بل إنهم يرون الآخرين يخططون ويجتمعون لرسم حدود هذا البيت العربي الجديد وأصحاب هذا البيت ينتظرون الخريطة الجديدة.المبعوث الأممي لليمن يخطط لرسم خريطة اليمن.. والمبعوث الأممي لليبيا يخطط ويرسم مستقبل ليبيا.. والمبعوث الأممي يخطط ويرسم لمستقبل سورية، وهؤلاء المبعوثون ينفذون رغبة وتصوُّر وإرادة الدول الكبرى..!! والدول الكبرى سواء أمريكا أو روسيا هم من يقررون في نهاية الأمر مما يعني أن البيت العربي سوف يرسم حدوده.هذه الدول الكبرى تعمل في غياب إرادة ورغبة وأمل وأهداف الشعب العربي وهذا يعني أن الاستعمار سيعود لاحتلال الوطن العربي من جديد.وقبل أن نرى صورة التقسيم والتفتيت للوطن العربي وعودة الاستعمار الجديد، نطالب الجامعة العربية بالدعوة الفورية لقمة عربية طارئة، ترفض هذه المخططات الاستعمارية وتحافظ على وحدة وتماسك البيت العربي قبل أن يتحول هذا البيت إلى كانتونات مبعثرة وممزقة وفق المخطط الصهيوني – الأمريكي في مشروع الشرق الأوسط الجديد، وإلا فيجب أن يبادر أمينها العام نبيل العربي إلى الاستقالة فوراً، ويعلن أنه لن يشارك في هذه الجريمة في حق الأمة العربية.
665
| 25 يناير 2016
عندما يعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن الرئيس السوري بشار الأسد ارتكب أخطاء كثيرة، فهو اعتراف بمصداقية الثورة السورية التي انطلقت ضد هذا الرئيس ونظامه بل إن الأسد نفسه اعترف بتلك الأخطاء الكثيرة وأن نظامه مستبد وظالم وفاسد وكان من الأفضل أن يرحل لكن بعناده وغطرسته الشديدة ونظامه الفاسد استمر في الحكم ولكن الأهم من ذلك أن مصالح ومشاريع الدول الأجنبية وخاصة المشروع الصهيوني – الأمريكي والمشروع الروسي يضاف إليهما مشاريع بعض الدول وخاصة المشروع الإيراني التركي فكان لهذه المشاريع مخططها في استمرار الصراع في سورية لأن أمريكا تريد "فخار سوري يكسر الفخار السوري" حسب المثل القائل "فخار يكسر بعضه" بينما روسيا تريد "فخار سوري يتكسر ويرمم بيد روسية وليست بيد سورية".بينما إيران تريد أن ينكسر هذا الفخار السوري وتعيد بناءه وفق مشروعها الفارسي وكذلك تركيا تحلم ببناء هذا الفخار وفق مشروعها العثماني.لهذا نرى هذه المشاريع تتصارع على الأرض السورية والضحية هو هذا الشعب الذي قدم آلاف الشهداء والجرحى ولا يزال ينزف حتى الآن بل إن أغلب المدن السورية أصبحت رماداً.هذا التدمير لسورية الشعب والمدن والحضارة يتطلب منا وقفة جادة وهادفة الآن وفق الضوابط الوطنية والقومية العربية، لأن سورية "قلب العروبة النابض" كما قال عنها قائد الأمة العربية الراحل جمال عبدالناصر.وهذه الوقفة الوطنية والقومية يجب أن تبدأ من المعارضة السورية بكل فصائلها الوطنية وأن تدرك أن ما يجري الآن في سورية الشقيقة هو مخطط صهيوني – أمريكي تشارك فيه روسيا وإيران وبعض الدول الإقليمية الأخرى.وأن شرط المعارضة رحيل الأسد عن الحكم لبدء المفاوضات فهذا الشرط قد تحقق لأن الأسد الآن لا يهش ولا ينش والقرار السوري ليس بيد النظام السوري الآن وإنما أصبح بيد روسيا وأمريكا حصرياً أما الدول الإقليمية الأخرى فهي طفيليات تحاول الاصطياد بالمياه العكرة لخدمة مشاريعها.لقد حان الوقت أن تهتم المعارضة السورية وكل الشرفاء والمخلصين الوطنيين السوريين بالعمل الوطني الجاد والقومي العربي الهادف للحفاظ على ما تبقى من سورية الشقيقة والتي كنت أتمنى أن يهب العرب لنجدتها وخلاصها ومساعدتها من فساد وظلم نظامها في بداية الثورة السورية السلمية وتمنيت أيضا أن يهب العرب لدرء تنفيذ هذه المشاريع الأجنبية على أرضها والحفاظ على سورية، لكن ومع الأسف الشديد، فإن هذا النظام العربي الرسمي أصبح مشلولاً وعاجزاً وكسيحاً تماما كما حدث وغزت أمريكا وبريطانيا العراق عام 2003، وها هو العراق يدمر بعد أن زرع هذا الاحتلال الطائفية والمذهبية والعنصرية في دستوره الذي وضع الحاكم الأمريكي بريمر وعندها وقف هذا النظام الرسمي العربي عاجزاً وكسيحاً ومشلولاً أيضا لهذا لم يبق لسورية الآن سوى الله وشعبها المعروف عنه بالوطنية والقومية العربية للحفاظ على ما تبقى منها بطرد كل هذه المشاريع الأجنبية من الأرض السورية والتي استغلت غبار هذه المشاريع بعض العصابات الإرهابية مثل داعش واخواتها لتنفيذ مثل هذه المشاريع لأن داعش واخواتها زراعة صهيونية – أمريكية الهدف منها تقسيم المقسم وتفتيت المفتت بالوطن العربي وفق هذه المشاريع الأجنبية التي تتصارع على الأرض السورية.سيقول قائل كيف للشعب السوري أن يتخلص ويطرد هذه المشاريع الأجنبية وهذه المشاريع مدججة الآن بالسلاح وخاصة روسيا وأمريكا في ظل غياب موقف عربي واحد وقوي.الموقف السوري الموحد للشعب السوري والذي لا يرتبط بهذه المشاريع كفيل بطرد هذه القوى الأجنبية من سورية ولنا في المقاومة العراقية مثال حي على استطاعة هذه المقاومة من طرد المحتل الأمريكي، لأن إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر.
588
| 18 يناير 2016
لا أخفي عليكم أنني صفقت لإيران عدة مرات، صفقت لها عندما طردت السفير الصهيوني وأغلقت السفارة الصهيونية في طهران، وصفقت لها عندما فتحت سفارة لفلسطين ورفعت العلم الفلسطيني بدل العلم الصهيوني، وصفقت لها عندما قدمت الدعم والمساندة لحركة المقاومة الفلسطينية خاصة حركة حماس والجهاد الإسلامي، وصفقت لها أيضاً عندما قدمت الدعم والمساندة لحزب الله اللبناني في مقاومته ضد العدو الصهيوني، وصفقت لها عندما قالت إن أمريكا وإسرائيل هما العدو الأول، وصفقت لها عندما قالت إن الإدارة الأمريكية هي الشيطان الأكبر.لكن الشقيقة إيران سارعت إلى قطع يدي التي تصفق لها عندما شنت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا الحرب على العراق الشقيق عام 2003.وطلب العراق من إيران العون والمساندة في وجه الشيطان الأكبر كما تسميه إيران وتذرعت إيران وقتها بأن أجواءها مكشوفة ولا تستطيع دخول الحرب وسارع العراق بإرسال 100 طائرة قتالية من أفضل ما يملك من الطائرات الحربية لكن إيران احتجزت تلك الطائرات وخانت العهد والوعد وتركت العراق فريسة للعدوان بل إن مستشار الرئيس خاتمي السيد الأبطحي قال لولا إيران لما استطاعت أمريكا احتلال العراق وأفغانستان!!هذه السكين الأولى التي امتدت إلى يدي التي صفقت لإيران.. أما السكين الثانية فهي الدعم اللامحدود الذي قدمته إيران لقوات الغزو الأمريكية للعراق بأن رحبت بقدوم العملاء والخونة التابعين لها على ظهور الدبابات الأمريكية وباركت لهؤلاء العملاء تنصيب أمريكا لهم في حكم العراق وها هم يحكمون العراق الآن بدعم ومساندة أمريكية وبمباركة ودعم إيران اللامحدود لهم وخاصة قوات بدر التي تعتبر من إيران ولإيران أيضا في التدريب والتسليح والوجود وهي التي دخلت من إيران لمساندة القوات الأمريكية الغازية.أما السكين الثالثة فهي مساندة ودعم النظام السوري في بداية ثورة الشعب من أجل الحرية والديمقراطية والظلم والفساد قبل أن تأخذ هذه الثورة هذا الشكل من الإرهاب الدموي من تلك العناصر التي أساءت لهذه الثورة الشعبية والتي كانت تطالب بمطالب مشروعة وموضوعية والتي أجمع الكثيرون على أن بدايتها كانت سلمية لكن عناصر البشر تدخلت وخاصة داعش والنصرة وخطفت هذه الثورة.أما السكين الرابعة فهي الدعم اللامحدود لبعض المذاهب في الوطن العربي ومحاولة التأثير عليها لمصلحة مشروعها الإيراني رغم أن هذه القوى قوى وطنية عربية وأقصد هنا جماعة الحوثي باليمن.أما السكين الخامسة فهي التدخل في شؤون الوطن العربي بشكل سافر وعلني وغير مقبول في جميع الأعراق والأعراف الدولية واتضح ذلك جلياً عندما تم تنفيذ الحكم في المدعو نمر النمر وهو مواطن سعودي عربي تمت محاكمته بشكل عادل وفق القوانين والأعراف والشرائع الإسلامية لكن إيران قامت ولم تقعد فلماذا هذا يا إيران هل النمر مواطن إيراني أم أنه مواطن عربي سعودي؟!ولعل السكين السادسة التي امتدت إلى يدي التي كانت تصفق لإيران عندما اعتدت على السفارة السعودية والقنصلية السعودية وأقدمت على إحراقهما مؤخراً.هذه السكاكين التي امتدت إلى يدي التي كانت تصفق لإيران كيف يمكن لها أن تصفق مرة أخرى وهذا السؤال سألته لوزير الخارجية الإيراني السابق منوشهر متقي عندما أجريت مقابلة معه لإذاعة قطر وهيئة الإذاعة البريطانية الـB.B.C وقلت له لماذا تصافحون العرب بيد.. وباليد الأخرى تطعنون ظهورهم بالخناجر.. لم يرد على هذا السؤال رداً معقولاً ولف ودار.وهنا أكرر السؤال لإيران مرة أخرى لماذا يا إيران؟!
681
| 14 يناير 2016
في مقالي يوم الخميس الماضي ذكرت أننا في الوطن العربي نعيش مرحلة التخبط وأصبحنا لا نفرق بين الصواب والخطأ وهنا أقصد أغلب حكامنا العرب؛ لأن الشعب العربي يعرف تماماً من هو وما هويته ومن عدوه الحقيقي ومن صديقه الحقيقي وأن هذا الشعب يعرف جيداً ما هي آماله وما هي آلامه ويعرف جيداً ما هو حلمه الحقيقي، لكن هذا الشعب لم يقل كلمته بعد لأن كلمته مصادرة، وقراره مصادر ورأيه مصادر وحريته مصادرة فهو لايزال لايسمع ولا يرى ولا يتكلم، لهذا فإن مسؤولية اختلاط الحابل بالنابل وعدم وضوح الرؤية تعود للنظام الرسمي العربي وهذا النظام هو المسؤول الأول عن كل كوارث ومصائب وبلاوي هذه الأمة لأن هذا النظام بأغلبيته مرتبط بالقوى الأجنبية بل إن بعض هذه الأنظمة تستمد شرعيتها من هذه القوى الأجنبية وهذا هو سبب كل مآسي وكوارث الوطن العربي.لهذا فإننا نجد أمامنا صورة قاتمة ومؤلمة ومرعبة للوضع العربي الآن وخاصة ما يحدث في العراق وسوريا واليمن وليبيا وبقية الأقطار العربية الأخرى.وهنا سأكتفي بالحديث عن مثال واحد فقط لما يحدث في الوطن العربي.يعتقد بعض حكامنا العرب أن روسيا حليفة استراتيجية مع الشيعة.. والبعض يعتقد أن أمريكا حليفة استراتيجية مع السنة.. وأن روسيا تدعم نظام بشار الأسد لأنه شيعي وأن أمريكا تحارب نظام الأسد لأنه شيعي ومرتبط بإيران.. وقد سمعنا الكثير من الأصوات تؤكد ذلك بل إن هناك محاولات لبناء تحالفات سنية – شيعية .. وشيعية – شيعية في هذا الاتجاه.وهنا اسأل واتساءل.. هل روسيا .. شيعية .. هل أمريكا .. سنية.هذا السؤال هو مصدر كل المآسي لهذه الأمة الآن.. لأنه جاء بسبب سؤال مواطن أمريكي لي عندما كنت في هيوستن أتلقى العلاج وقد كتبت مقالاً تحت عنوان "مواطن أمريكي سألني.. هل أنت شيعي أو سني"!!هنا المشكلة.. وهنا الداء.. وهنا بداية تنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد الذي رسمه العدو الصهيوني والإدارة الأمريكية بقيادة جورج بوش الابن وبشرت به وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس – وهو تقسيم المقسم وتفتيت المفتت في الوطن العربي وهذا يتم عبر زرع الحروب الطائفية والعرقية والمذهبية والقومية وزرع داعش في العراق وسوريا، ما هو إلا تنفيذ لهذا المخطط لأن داعش تترجم بشكل عملي هذا المخطط فقد أفشلت ثورتين في سورية والعراق لأن هاتين الثورتين كانتا ستحققان للشعب العراقي والشعب السوري استقلالية القرار وسيادة الوطن والحفاظ على وحدة واستقلال هذين البلدين العربيين من التقسيم والتفتت وفق مخطط الشرق الأوسط الجديد لأن ثورة الموصل كانت ضد من جاؤوا على ظهور الدبابات الأمريكية وثورة سورية كانت لتحقيق الديمقراطية الحقة للشعب السوري.. وأن يتخلص هذا الشعب السوري الشقيق من الدكتاتورية والفساد والظلم والقهر.لكن هذا المخطط يترجم الآن على أرض الواقع لكنه بدأ يأخذ شكلاً آخر في التنفيذ لأن روسيا وجدت نفسها معزولة بل وجدت نفسها بعيدة عن اقتسام هذه الكعكة العربية ودخلت إلى مخطط الشرق الأوسط الجديد عبر بوابة سورية حفاظاً على مصالحها.لهذا كفانا خلط الحابل بالنابل وعلينا أن نرى الحقيقة التي يعرفها المواطن العربي جيداً بأن لكل دولة مشروعا تحاول تنفيذه في الوطن العربي.. فأمريكا لها مشروعها الداعم للمشروع الصهيوني وروسيا لها مشروعها الذي يحاول الحفاظ على مصالحها وإيران لها مشروعها الفارسي وأيضاً تركيا لها مشروعها العثماني والسؤال الآن وللمرة الألف نسأل هذا السؤال أين المشروع العربي؟!لهذا أتمنى أن ينظر النظام الرسمي العربي إلى لب المشكلة.. ومعالجتها في قمة عربية طارئة تضع صورة "للمشروع العربي" لأن روسيا ليست شيعية.. وأمريكا ليست سنية.. لكنهما لديهما مشروع .. اهزموا هذه المشايع بالمشروع العربي.
1207
| 04 يناير 2016
مساحة إعلانية
في الساعات المبكرة من صباح السبت، ومع أول...
4149
| 05 ديسمبر 2025
فجعت محافل العلم والتعليم في بلاد الحرمين الشريفين...
1740
| 04 ديسمبر 2025
في كل يوم، ينظر الإنسان إلى ما ينقصه...
1596
| 02 ديسمبر 2025
-«المتنبي» حاضراً في افتتاح «كأس العرب» - «أبو...
1422
| 07 ديسمبر 2025
لم يدخل المنتخب الفلسطيني الميدان كفريق عابر، بل...
1410
| 06 ديسمبر 2025
ساعات قليلة تفصلنا عن لحظة الانطلاق المنتظرة لبطولة...
1185
| 01 ديسمبر 2025
تتجه أنظار الجماهير القطرية والعربية إلى استاد خليفة...
1158
| 04 ديسمبر 2025
مواجهات مثيرة تنطلق اليوم ضمن منافسات كأس العرب،...
1149
| 03 ديسمبر 2025
لم تعد الدوحة مجرد مدينة عربية عادية، بل...
900
| 03 ديسمبر 2025
أحياناً نمر بأسابيع تبدو عادية جداً، نكرر فيها...
654
| 05 ديسمبر 2025
تشهد الساحة الدولية اليوم تصاعدًا لافتًا في الخطابات...
612
| 04 ديسمبر 2025
في مايو 2025، قام البابا ليو الرابع عشر،...
555
| 01 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية