رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
يبدو أننا نعيش زمناً اختلط فيه الحابل بالنابل والخطأ بالصواب والصواب بالخطأ، فأصبح الشهيد قتيلاً والقتيل شهيدا والإرهابي بطلا والبطل إرهابيا والعدو صديقا والصديق عدوا، ولعل ما نسمعه ونقرأه ونشاهده عبر بعض وسائل الإعلام العربية عن سمير القنطار يترجم هذا الواقع العربي المخيف والمفزع المريع والمرعب والضائع والتائه والذي أصبح لا يفرق بين الأسود والأبيض وبين الشر والخير وبين القتل والشهادة.فبالأمس اغتال العدو الصهيوني سمير القنطار عندما أطلقت طائراته الحربية الصواريخ على المبنى السكني في جرمانا بسورية والذي كان يسكن به مع مجموعة من رفاقه وبعض السكان المدنيين وهنا لا أريد أن أقول عنه شهيداً أو قتيلاً لأن الله وحده يعرف الشهداء وهو الذي سبحانه وتعالى يرحم هؤلاء الشهداء، وإنما سوف اكتفي بما سطره المرحوم سمير القنطار واشرح للقارئ الكريم سيرته وحياته واترك للمواطن العربي والمسلم أن يقول عنه شهيداً أو قتيلاً.سمير القنطار درزي من لبنان رغم أنني لا أحبذ هذا التوصيف المذهبي أو الطائفي، ولد عام 1962 وانضم إلى المقاومة الفلسطينية في مقتبل عمره عندما قاد عملية فدائية ضد العدو الصهيوني عام 1979 بهدف أسر جنود إسرائيليين ومبادلتهم بأسرى عرب بالسجون الإسرائيلية، هذه العملية البطولية التي قادها القنطار مع أربعة من رفاقه السوريين واللبنانيين وهو ما زال في السادسة عشرة من عمره عندما وصلوا بزورق مطاطي إلى شاطئ مدينة نهاريا المحتلة أدت إلى مقتل 12 عسكرياً إسرائيلياً ومستوطناً واستمرت ثلاث ساعات في ليل 22 أبريل 1979، حيث أصيب القنطار بخمس رصاصات وانتهت باعتقاله وحكمت عليه المحكمة الإسرائيلية بتاريخ 28 يناير 1980 بخمس سنوات مؤبدات أضيفت إليها 47 عاماً أي ما يعادل 542 عاماً.وخلال ثلاثين سنة من السجن رفض العدو الصهيوني الإفراج عنه رغم محاولات كل الفصائل الفلسطينية مبادلته بجثث وأسرى صهاينة، ولكن تمكن حزب الله اللبناني من تحريره في عام 2008 بعد تبادل مع جثث جنود صهاينة.وأعلن عميد الأسرى سمير القنطار بعد تحريره أنه كان في فلسطين وسيعود إليها وعاد هذا البطل إلى فلسطين عندما اغتاله العدو الصهيوني منذ أيام.إعلامنا العربي بدأ يتخبط في كيفية نقل خبر اغتيال القنطار فالبعض قال إنه قتل.. والبعض الآخر قال إنه استشهد.. والبعض وصفه بالبطل.. والبعض مسح كل هذا النضال والجهاد والسيرة البطولية من ذاكرة التاريخ.. والبعض الآخر تجاهل!!واعتقد أن من حاول طمس وشطب ومسح نضال وجهاد هذا البطل هؤلاء الذين اعتقدوا أنه ينتمي إلى حزب الله اللبناني بفكره وعقيدته ومذهبه ونضاله وجهاده.لهذا أحب أن أشرح لهؤلاء وللقارئ الكريم أن القنطار ليس هكذا وليس كما يعتقد هؤلاء لأنه ليس من تنظيم حزب الله .
467
| 31 ديسمبر 2015
وصلني الكثير من الاتصالات والرسائل، تسأل لماذا توقفت عن الكتابة في جريدة الشرق؟؟ وبعض هذه الاتصالات والرسائل بل أغلبها كانت صادقة ومخلصة في السؤال عن سبب توقفي عن الكتابة لكن بعض هذه الاتصالات والرسائل كانت مؤلمة ومزعجة لأنها تحاول أن تصطاد في المياه العكرة وكأنها تقول إن هناك سببا ما جعل جريدة الشرق القطرية تقوم بمنعي عن الكتابة بل أنها ألمحت لي من خلال مضمونها أن دولة قطر قررت منعي من الكتابة. هذه الاتصالات وهذه الرسائل هي التي دفعتني اليوم لكتابة هذا المقال رغم أني لا أرغب أن أتحدث عن نفسي أو مقالاتي لكنني وجدت نفسي مضطراً إلى أن أجيب على هذه التساؤلات والاستفسارات لكي يطمئن الصديق والقارئ المتابع لي والذي يشكل لي الرئة التي أتنفس منها مهما كانت آراؤهم وأفكارهم التي احترمها وأقدرها، سواء كانت معي أو كانت ضدي.لكن البعض من هؤلاء خاصة من يحاول الاصطياد في المياه العكرة ويلمح إلى أن توقفي عن الكتابة بناء على قرار من الدولة وانني ممنوع من الكتابة بالصحف القطرية، فأقول لهؤلاء إنني مدين بحياتي لدولة قطر سواء في صحتي التي سارعت هذه الدولة في علاجي بالولايات المتحدة الأمريكية ولا تزال ترعاني وتستمر في علاجي جزاهم الله خيراً أو في رعاية قلمي الذي لم يتوقف عن الكتابة أو يمنع يوما من الأيام خلال ثلاثين عاما من الكتابة بالصحف القطرية ابتداء في جريدة الراية تحت عنوان "تخاريف" والآن في جريدة الشرق تحت عنوان "الكلمة السادسة".ويسعدني اليوم أن أسجل للحقيقة والتاريخ أن قلمي وجد كامل الحرية في الكتابة ووجد كامل المساندة والتشجيع سواء من دولة قطر أو شعبها العريق ولم أشعر بضيق أو مضايقة ولم يرفض أو يمنع لي مقال من النشر طيلة هذه الأعوام الثلاثين من الكتابة بالصحف القطرية ما عدا بعض المقالات التي تعد بأصابع اليد وهذه المقالات بعد أن راجعتها جيداً وجدت عدم نشرها كان أفضل من نشرها.لهذا أقول اليوم للأخوة والأخوات الذين سألوا عن سبب توقفي انني كنت مريضاً كما أشرت سابقاً وما زلت تحت العلاج وأرجو من الله الشفاء لي ولكل مريض.أما الذين يحاولون الاصطياد في المياه العكرة فأقول لهم إن مياه دولة قطر الإعلامية صافية وخالية من كل الشوائب ولن تتمكنوا من تعكيرها، فالإعلام القطري يعيش في أجواء من الحرية المسؤولة والهادفة التي تهتم بالمواطن والوطن وبقضايا الأمة العربية والإسلامية بكل ما تستطيع خاصة ونحن نشهد والعالم بأسره يشهد لدولة قطر هذه النهضة الشاملة والمزدهرة والإعلام القطري جزء مهم من هذه النهضة وهو يتفاعل مع رؤية قائد المسيرة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى - حفظه الله ورعاه - ومع رؤية سمو الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني - حفظه الله ورعاه - الذي بعهده رفع الرقابة عن وسائل الإعلام القطرية وأصبح هذا الإعلام القطري منارة تشع بالموضوعية والجرأة والمصداقية في العالم.
807
| 27 ديسمبر 2015
بالأمس احتفلنا باليوم الوطني لدولتنا الحبيبة قطر، ولاشك أنه كان يوماً مميزاً ومشهوداً في حياة المواطن القطري وكل من يقيم على هذه الأرض الطيبة. وهنا لا أريد أن أتحدث عن هذا اليوم ومعانيه الخالدة وقيمه الوطنية النبيلة وأهميته في حياة الوطن والمواطن ونحن نستلهم مناقب وجهود المؤسس الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني وكيف كرس جهده ووقته من أجل بناء دولة قطر، لأن الكثير من الأقلام الصحفية وأغلب الزملاء تحدثوا عن ذلك بإسهاب، جزاهم الله خيراً، لكنني سأتحدث عن كيفية أن يعيش المواطن والمقيم على أرض قطر فرحة الوطن دائماً وفي كل أيام العام.لهذا أقترح تشكيل لجنة تضع تصوراً وخطة استراتيجية لتجعل الوطن والمواطن دائماً يعيش فرحة الوطن لأن ما شاهدته باحتفالات هذا اليوم حملت عدة رسائل مهمة، لعل من أبرزها هذا الولاء والوفاء من الشعب القطري للقيادة الحكيمة لسيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، ولسمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حفظه الله ورعاه، وهذا الولاء والوفاء تجلى في أبهى صوره عندما شاهدنا القائدين وهما في وسط صفوف شعبهما يقبلان الصغير ويحيان الكبير وسط فرحة غامرة من الشعب بتلاحم هذه القيادة معها، وهذه الصورة نادراً ما نجدها حتى في الدول التي تنعم بالأمن والأمان مما يؤكد التفاف هذا الشعب مع قيادته الحكيمة.وهذه الصورة ليست غريبة على هذه القيادة حتى بدون مناسبة وطنية فقد شاهدنا سمو الأمير القائد في الكثير من الأوقات يتفقد شعبه، سواء تلك المشاريع الضخمة التي أقيمت من أجل هذا الشعب أو من خلال لقائه المباشر مع المواطنين وكذلك سمو الأمير الوالد وكيف يتجول في أنحاء قطر ويتفقد حياة هذا الشعب ويطلع على مجريات النهضة والتطور ويطمئن على سير حياة المواطنين والمقيمين.أما الجانب الآخر الذي يجب أن نستمر في الحفاظ عليه على مدار العام وهو درب الساعي الذي أعطى الدروس في الوطنية والولاء للوطن بكل ما يحتويه من فعاليات وأنشطة وهذه عبارة عن دروس في الوطنية وحب الوطن، لهذا أرجو أن تتشكل مثل هذه اللجنة وتضع تصورها واستراتيجيتها بكيفية تحويل هذا اليوم إلى عام وطني.. وكل عام وأنتم بخير.
413
| 21 ديسمبر 2015
-ارتفعت أخيراً بعد «عاصفة الحزم» أصوات من النظام الرسمي العربي تطالب بتوحيد الموقف العربي تجاه الأخطار التي تهدد الأمة العربية وسمعنا من أغلب المسؤولين العرب أن «الأمن القومي العربي» واحد وأن هذا الأمن تهدده الآن قوى غير عربية وطالبت هذه الأصوات بحماية الأمة العربية وأمنها القومي العربي.هذه الأصوات مبعثرة حتى الآن ومشتتة لكنها أجمعت على ضرورة الحفاظ على «الأمن القومي العربي» والأمن القومي العربي لا يمكن أن يتحقق إلا إذا تمسكنا بمبادئ وأهداف «القومية العربية» وهذه الأهداف والمبادئ هي الثوابت التي دعت إليها ثورة 23 يوليو عام 1952 التي قادها قائد الأمة العربية الراحل جمال عبدالناصر، وميثاق هذه الثورة موجود ومحفوظ في ذاكرة القوميين العرب ومنهم من رحل ومنهم من يناضل حتى الآن من أجل هذه الأهداف.ومن أجل الاستفادة من هذه «الصحوة» العربية بضرورة العودة إلى «القومية العربية» وقبل أن تتبخر لابد من الإسراع في الدعوة إلى قمة عربية طارئة للتباحث والتشاور والتخطيط في وضع «استراتيجية» عربية «قومية عربية».هذه الاستراتيجية تقول للشعب العربي وللأمة العربية من المحيط إلى الخليج.. «من نحن»، «ماذا نريد»، «من هو عدونا الحقيقي»، «من هو صديقنا الحقيقي»، «ما هي أهدافنا»، «ما هي مبادئنا»، «ما هي آمالنا المشتركة»، «ما هي آلامنا المشتركة»، «ما هي خططنا الاستراتيجية» في السياسة والاقتصاد والتعليم والصحة. «هل نحن أمة واحدة»، «هل نحن شعب عربي واحد»، «هل لغتنا واحدة»، «هل مصيرنا واحد»، «هل هدفنا واحد»، «هل آمالنا وآلامنا مشتركة»، «هل عدونا واحد»، «ومن هو»؟!هذه «الاستراتيجية» هل هي «المنقذ» الوحيد للأمة العربية إذا أرادت هذه الأمة وإذا أراد حكامنا العرب الخلاص من هذه «المصائب»، «والكوارث»، و»البلاوي»، و»الأخطار»، و»التدمير»، و»الخراب»، و»القتل»، و»الدمار»، و»التقسيم»، و»التفتيت» التي تتعرض له هذه الأمة الآن. وأعتقد وربما أن أكون جازماً أن الاتفاق على هذه الاستراتيجية سيكون «المنقذ» بعد الله لحال هذه الأمة التي تتعرض الآن لهجمة إرهابية وتمزيق لصفها الوطني بإثارة النعرات الطائفية والمذهبية والعرقية وفق مخطط الشرق الأوسط الجديد الصهيوني – الأمريكي، ولعل التفجيرات الإرهابية التي حدثت في دولة الكويت الشقيقة والمملكة العربية السعودية وفي تونس وفي مصر وبقية الدول العربية الأخرى يدعونا إلى الإسراع إلى الدعوة إلى قمة عربية طارئة يمكن أن تكون تحت عنوان قمة «القومية العربية».لكن السؤال المهم والأهم من هو الحاكم العربي الذي سيطلب عقد قمة عربية طارئة الآن بعنوان قمة «القومية العربية»؟!
425
| 01 يوليو 2015
لعل من أهم النتائج الطيبة والمهمة والمفيدة للأمة العربية التي برزت من عاصفة الحزم، أن هذه الأمة أدركت أهمية "الأمن القومي العربي" وأهمية فكرة "القومية العربية" و"الوحدة العربية" و"الأمة العربية الواحدة" بعد أن غابت هذه "المقومات" الأساسية لهذه الأمة مدة طويلة من الزمن وبالتحديد منذ رحيل قائد الأمة العربية الراحل جمال عبدالناصر.بل إن هذه "المقومات" و"الثوابت" الأساسية للأمة العربية عندما آمن بها وحاول القائد عبدالناصر ترجمتها على أرض الواقع العربي وحمل هذا الحلم "القومي العربي" هبت عليه "عاصفة الرفض" و"عاصفة التآمر" و"عاصفة العدوان" من كل الجهات الأجنبية ومع شدة الأسف "العربية" أيضاً.فالغرب الاستعماري شن عليه عدوان 1956 هذا العدوان الثلاثي الإسرائيلي، البريطاني، الفرنسي، استهدف إجهاض "الحلم العربي" و"النهوض القومي العربي" و"الأمن القومي العربي" وفكرة "القومية العربية" التي حمل لواءها عبدالناصر.وبعد أن خرج عبدالناصر ومعه الشعب العربي المصري والشعب العربي منتصراً على هذا العدوان الثلاثي بدأت "عواصف التآمر" من الغرب ومن بعض الأنظمة العربية الرسمية لإجهاض "الحلم العربي" وفكرة "القومية العربية" التي يعمل لتحقيقها هذا القائد العربي وانتصرت هذه القوى عندما استطاعت إفشال أول تجربة وحدوية عربية بانفصال الوحدة التي قامت عام 1958 بين الإقليمين المصري والسوري.لكن هذا الحلم ورغم هذا العدوان ورغم كل هذه المؤامرات استمر في الصمود والصعود واستطاع إسقاط حلف بغداد الذي وضع لإجهاضه والقضاء عليه مخطط بريطاني يسانده نظام نوري السعيد بالعراق، وكذلك الأردن بتلك الفترة وقامت ثورة 1958 التي قادها الرئيس العراقي الراحل عبدالسلام عارف بدعم ومساندة من القاهرة وقائد الأمة عبدالناصر، وانتصرت "القومية العربية" ونهض الفكر "القومي العربي" عندما دعم القائد عبدالناصر ثورة التحرير الجزائرية من الاستعمار الفرنسي وانتصرت ثورة اليمن على "الامامة" التي كانت تحكم اليمن لخدمة المستعمر البريطاني.واستمر هذا الفكر "القومي العربي" يكبر ويصمد أمام كل هذه التحديات الجسيمة وبرزت المقاومة الفلسطينية حقيقة على أرض الواقع بتخطيط ودعم من القاهرة ومن القائد عبدالناصر.هذه الانتصارات "للقومية العربية" أزعجت بل "أخافت" العدو الصهيوني والإدارة الأمريكية والغرب عموماً.وجاء العدوان الصهيوني عام 1967 وحدثت النكسة واعتقد أعداء "القومية العربية" أنها الضربة القاتلة لهذا الفكر "القومي العربي".. ورغم أنها كانت "هزيمة" عسكرية إلا أنها تحولت إلى "نصر سياسي" لفكرة "القومية العربية" ولقائدها عبدالناصر.. عندما رفض الشعب العربي من المحيط إلى الخليج "استقالة" عبدالناصر بعد أن تحمل المسؤولية وخرج هذا الشعب بالملايين ليس في مصر فقط وإنما في كافة أنحاء الوطن العربي يطالب القائد "بالقيادة والريادة" وهذا هو قدر مصر العظيمة وعدل القائد عن استقالته وتحمل المسؤولية من جديد.. ودعا إلى مؤتمر قمة عربي طارئ بالخرطوم.. وجاء الانتصار السياسي على الهزيمة العسكرية بلاءات الخرطوم الثلاث.. لا صلح.. لا تفاوض.. لا اعتراف مع العدو الصهيوني.وانتصرت "القومية العربية" من جديد رغم الهزيمة العسكرية.الآن ونحن نساند ونعاضد "عاصفة الحزم" لتصحيح مسار الأمة العربية وإزالة الشوائب العالقة بها وتخليصها من الأخطار الأجنبية ومن مخططات غير العرب.. نجد أنفسنا أحوج ما نكون إلى العودة إلى "ثوابت" و"مقومات القومية العربية" في عاصفة الحزم "القومي العربي".
496
| 23 يونيو 2015
سبق وأن ذكرت في مقالات سابقة أن الولايات المتحدة الأمريكية هي .. أم.. وأب.. وأخ.. وأخت.. وخال.. وعم.. العدو الصهيوني.. وهذه الحقيقة لا تحتاج إلى برهان أو دليل.وهذا الحسب والنسب لا يحتاج أيضاً إلى فحص الحمض النووي للصهاينة أو للإدارات الأمريكية المتعاقبة.. فالبعرة تدل على البعير.. وهذه البعرة يعرفها الجميع.. بل إن رائحتها القذرة انتشرت في أنحاء العالم بأسره.. وها هو العالم يشكو من هذه القذارة ورائحة هذه القذارة الصهيونية.. ويعترف أن الصهاينة ومعهم حليفهم الأمريكي هم سبب المآسي والآلام ليس للشعب الفلسطيني والعربي فقط، وإنما للشعوب العالمية الأخرى.ولا مجال هنا لسرد جرائم الصهيونية العالمية بحق الشعوب الأخرى فهم سبب المصائب والويلات لشعوب الأرض قاطبة والدراسات والبحوث العالمية أكدت ذلك، لكن الإدارات الأمريكية تحاول دائماً أن تلبس الصهيونية لباس الدولة وهي ليست بدولة، وإنما عصابة سيطرت على أرض عربية بمساندة وبدعم غربي من أجل أن تبقى هذه الدول الاستعمارية مهيمنة على الوطن العربي لأن زراعة هذا الجسم السرطاني في الجسد العربي يحقق أهداف ومصالح الغرب عموماً.. وهذه الحقيقة لا تحتاج إلى تأكيد أو برهان أيضاً.ولكيلا أستمر في سرد البديهات أقول إنني سافرت من هيوستن الأمريكية إلى سان انطونيو الأمريكية وهذه المدينة تبعد عن هيوستن حوالي ثلاث ساعات بالسيارة وشاهدت على يميني ويساري أرضاً خصبة خضراء على امتداد هذا الطريق وخالية من السكان ما عدا بعض المزارع التي يوجد بها الأبقار والخيول، وسألت نفسي هذا السؤال.. لماذا لا تستقدم الولايات المتحدة الأمريكية الصهاينة من فلسطين ويسكنون هذه الأرض الخالية؟!!هذا فقط بين هيوستن.. وسان انطونيو الأمريكية التابعة لولاية واحدة وهي ولاية تكساس!!فما بالك بالولايات الأمريكية الأخرى.. لهذا اسأل لماذا لا تأخذ الولايات المتحدة الأمريكية هؤلاء الصهاينة إلى أرضها وهي أمهم.. وأبوهم.. وأخوهم.. وخالهم وعمهم.. وتخلصنا من ويلات هذا العدو؟!اعتقد أن سؤالي هذا سطحي وجاهل.. وغبي.. لأن وجود هذا السرطان في جسد الأمة العربية يجب أن يستمر في البقاء على الأرض العربية حتى لا تقوم لهذه الأمة قائمة.لكن أتمنى من المسؤولين العرب أن يوجهوا هذا السؤال للإدارة الأمريكية.فهل هم قادرون؟!!
397
| 15 يونيو 2015
كما ذكرت في مقالات سابقة أن أطبائي نصحوني بالبحث عن الفرح والسرور والابتعاد عن الألم والضجر؛ وصلتني عدة طرائف من بعض الأصدقاء تحاول إدخال البهجة إلى نفسي، ومن بين هذه الطرائف سأذكر للقارئ الكريم اثنتين فقط، الأولى للضحك ومن أجل الضحك.. والثانية شر البلية ما يضحك.. الطرفة الأولى تقول إن أخاً طلب من أخيه أن يذهب إلى مدرسته ويرى كشف الدرجات، وقال له إذا كنت راسبا في مادة فقل لي إن محمدا يسلم عليك.. وإذا كنت راسباً في مادتين فقل لي إن محمدين يسلم عليك..فذهب الأخ وشاهد كشف درجاته فاتصل به وقال له: إن أمة محمد تسلم عليك.. يعني إنه راسب في كل المواد.أعتقد أن هذه الطرفة أضحكتكم كما أضحكتني.أما شر البلية ما يضحك في هذه الطرفة التي تقول.. سوري سأل عراقيا.. خيو كيفو الوضع بالعراق.. قال .. والله أخويه خربانة الدنيا.تلبس دشداشة يقتلك الكردي!!تلبس شماغ أحمر يقتلك الشيعي!!تلبس عمامة يقتلك السني!!تلبس بنطلون يقتلك داعش!!ما تلبس هدوم يقتلك البرد!!ويبدو أن هذه الطرفة قيلت بالشتاء.. ونحن الآن في فصل الصيف.. ونقدر نقول ما تلبس هدوم.. تسلخك الشمس ويقتلك الحر!هذه الطرفة تلخص تماماً مخطط الشرق الأوسط الجديد الذي بدأ بغزو واحتلال العراق لتقسيم المقسم وتفتيت المفتت وإيجاد صراع طائفي عرقي مذهبي قومي وتكرس هذا في قانون الحاكم الأمريكي بعد احتلال العراق – بريمر – وأيده من جاء على ظهور الدبابات الأمريكية لهذا لم يسألني الأمريكي.. هل أنت عربي أم لا.. سألني هل أنت شيعي.. أم سني!!يا ويلي من سؤاله .. يا ويلي..يا ويل الأمة العربية من القادم..ويا ويل نظامنا الرسمي العربي من مخطط الشرق الأوسط الجديد..وبعد أن كنا نقول: يا ويل عدو الدار من غضبة الأحرار..نقول اليوم: يا ويل أصحاب الدار من مخطط الاستعمار!!
1094
| 09 يونيو 2015
فاجأني أحد المقيمين العرب في هيوستن بسؤال لم أكن أتوقعه مطلقاً عندما قال: هل ستعتذر للولايات المتحدة الأمريكية الآن؟! سألته ولماذا أعتذر وعن ماذا؟!قال: لقد وصفت الولايات المتحدة الأمريكية في الكثير من مقالاتك بالشرق القطرية بأنها "الويلات" المتحدة الأمريكية والآن أنت في هذه الدولة التي وصفتها بهذا الوصف وتتلقى العلاج في مستشفياتها وتنعم بأجوائها الساحرة وتعيش في حرية وكرامة ولم تمنعك هذه الدولة من دخول أراضيها ولم يعتقلك البوليس ولم يضايقك أحد من المسؤولين الأمريكيين.وأضاف هذا الأخ العربي الذي لم التق به سابقاً وتعرفت عليه وتعرف علي عن طريق صديق عربي فلسطيني تعرفت عليه منذ حوالي سبعة أشهر واثناء إجرائي أول عملية في مستشفى هيوستن أضاف قائلاً: هل يا أخ فواز لو أنك وصفت أي دولة عربية وحكامها "بالويلات" يمكن أن تدخل أراضيها؟ وهل يمكن أن تجد الرعاية والعناية في مستشفياتها؟لم أجب على أسئلته وتركته يكمل حديثه.. وأضاف مقسماً بالله أنه لو أنني وصفت أي دولة عربية وحكامها "بالويلات" فإنني لن أتنفس هواءها وإذا دخلت أراضيها فسيكون مصيري "السجن"، و"الاعتقال"، وتحدث هذا الأخ مطولاً عن ذلك وأنا استمع له.. وبعد أن انتهى.. قلت له كيف عرفت أنني وصفت الولايات المتحدة الأمريكية "بالويلات" هل تقرأ جريدة الشرق القطرية؟ قال لي: نعم اقرأ الصحف القطرية والشرق بالذات لأن دولة قطر تستحق من كل مواطن عربي متابعة أخبارها وقراءة أفكار وآراء كتاب صحفها لأنها دولة حجزت لها مكاناً تحت الشمس بقيادتها الحكيمة الرشيدة وقرأت لك عدة مقالات ومنها المقال الذي وصفت به الولايات المتحدة الأمريكية "بالويلات" المتحدة الأمريكية.سألته قبل أن أجيب على سؤاله المركزي حول الاعتذار.. هل الأخوة العرب يتابعون مثلك الإعلام القطري؟ وهل يقرأون الصحافة القطرية.. وهل يتابعون أخبار دولة قطر؟أجاب نعم فأغلب العرب المقيمين هنا بالولايات المتحدة يتابعون أخبار دولة قطر ويقرأون ما تكتبه الصحف القطرية لأن قطر فرضت علينا أن نتابع أخبارها لأنها دولة عربية أصبح لها ثقل استراتيجي وتلعب دوراً مهماً في الأحداث العربية والدولية.وشرح لي هذا الأخ العربي ما قامت به دولة قطر من أدوار مهمة لخدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية ومنها دعم المقاومة في لبنان وبناء ما دمره العدو الصهيوني في جنوب لبنان ومساندة ودعم المقاومة في فلسطين ومنع الحرب الأهلية اللبنانية عندما اجتمع القادة اللبنانيون في الدوحة وكذلك محاولة حل مشكلة دارفور بالسودان وقضايا أخرى مهمة تحدث عنها وشعرت بأن هذا الأخ العربي يتابع ما يسجله التاريخ وما تسجله الحقيقة بأحرف من نور عن دولة قطر.ثم كرر سؤاله مرة أخرى.. هل ستعتذر للولايات المتحدة الأمريكية.. قلت له.. لن أعتذر للولايات المتحدة الأمريكية.وللحديث بقية..
951
| 17 نوفمبر 2014
أشاهد الآن من نافذة شقتي الواقعة بالدور الرابع عشر في بناية بهيوستن الأمريكية منظراً خلاباً من جمال الطبيعة حيث الحدائق الغناء والمساحات الخضراء الرائعة وأشاهد تلك الطرق السريعة وهي تعج بحركة سيارات تجري بانسياب ونظام مروري سليم.وعندما أنزل إلى باب العمارة أشاهد ممرات مخصصة للمشاة وراكبي الدراجات وحتى مسارات للكلاب.لكن ما لفت نظري واهتمامي أن أغلب من أشاهدهم من الأمريكان يبتسمون ونادراً ما شاهدت وجوهاً مكفهرة أو عابسة أو تعيسة.وأمام هذه الصورة أتذكر حالنا نحن الشعب العربي وتلك المصائب والبلاوي وتلك الحروب والصراعات وتلك المذابح والمجازر وتلك الدماء الطاهرة التي تسيل في أكثر من بلد عربي بعد أن كانت هذه الدماء تسيل في فلسطين المحتلة عندما يشن العدو الصهيوني حروباً على أهلنا في فلسطين وبقية الدول العربية الأخرى ويرتكب هذا العدو المجازر المرعبة بحق أطفالنا ونسائنا وشيوخنا.اليوم نشاهد الدماء العربية تسيل في أغلب الدول العربية سواء في سورية أو العراق أو ليبيا أو اليمن أو في مصر ولا أبالغ بالقول إن أغلب الدول العربية إن لم يكن كلها تعاني من ويلات وآلام وجروح ومآس مما يجعل شعوب هذه الدول تعيش في حالة تعيسة لا تعرف تلك السعادة التي تتمتع بها بقية شعوب العالم.لكن ما يعكر سعادة الأمريكان والغرب عموماً هم هؤلاء "اللصوص الذين يتعدون على الآخرين لسرقة أموالهم لهذا نجد أن أمن العمارات والمباني مهم جداً لمن يريد الحفاظ على حياته وراحته وسعادته ولكن ورغم أن "لصوص" المال هم من يفسد على بعض الأمريكان والغرب سعادتهم إلا أن هذه المشكلة تمكنت هذه الدول من الحد منها وأصبح تهديد هؤلاء أو إزعاجهم لسعادة شعوبهم محدوداً ونادراً ما نسمع عن ارتكاب جريمة في وقتنا الحالي لأن القوانين والإجراءات والوعي والبيئة الاجتماعية حدت من هذه الظاهرة والأهم هي تلك الأجواء "الديمقراطية" لهذه الشعوب مما يجعل سلوك وظاهرة "لصوص المال" تتراجع ولا تشكل خطراً على سعادة تلك المجتمعات.أما في وطننا العربي فنجد ظاهرة خطيرة وآفة مزمنة ومرضاً عضالاً أخطر بكثير من ظاهرة "لصوص المال" التي تعاني منها المجتمعات الأجنبية وهي "لصوص السلطة".إن مرض وظاهرة "لصوص السلطة" في أغلب الدول العربية هي سبب تعاسة وآلام وبلاوي ومصائب وجراح ودماء الشعب العربي وأن "غياب الديمقراطية" هو سبب غياب سعادة شعبنا وعلاج ظاهرة "لصوص المال" سهلة وممكنة بينما علاج ظاهرة "لصوص السلطة" فهي صعبة ومستحيلة لهذا هم سعداء .. ونحن تعساء!
1190
| 12 نوفمبر 2014
ذهبت إلى أحد المطاعم في هيوستن الأمريكية، وتعرفت على شاب عربي مصري يعمل في هذا المطعم، وجرى حديث بيني وبينه وأخبرته بأنني قادم من دولة قطر لتلقي العلاج من مرض السرطان بمستشفى إم.دي. اندرسون.بعد دقائق وقبل تناولي وجبة الطعام حضر أغلب العاملين في هذا المطعم يدعون لي بالشفاء وشكرتهم على ذلك وعلى موقفهم الإنساني هذا ويبدو أن الأخ المصري أخبرهم بمرضي وبعد تناولي وجبة الطعام "أكرمت" العامل الذي قام بخدمتي بعشرة دولارات أي ما يعادل 36 ريالاً قطرياً واعتبرتها "دفع بلاء" كما هي عادتنا وبنفس الوقت "كرم" مني لهذا العامل الفقير المحتاج وأيضا كما هي عادتنا نحن العرب المسلمين في "الكرم" وأيضاً تذكرت بعض الطلبة العرب الذين يتلقون التعليم في أمريكا ويعملون في المطاعم لتغطية نفقات دراستهم من غير الخليجيين.طلب مني هذا العامل الأمريكي رقم هاتفي وقال سأدعو لك وأصلي لله لشفائك وأن تعود سالماً إلى وطنك وأعطيته رقم هاتفي وشكرته أيضاً لإنسانيته.وعدت إلى سكني وفي ذهني عنوان مقال يقول "إنسانية الشعب الأمريكي" يتضمن تلك الصورة الإنسانية الرائعة عندما تجمع حولي أغلب العاملين في هذا المطعم يطلبون من الله الشفاء العاجل لي.في صباح اليوم التالي وأثناء استعدادي لكتابة هذا المقال اتصل بي ذلك العامل الذي "أكرمته" وأخبرني بأن والدته مريضة ويحتاج المساعدة وسألته ما نوع المساعدة التي يمكن أن أقدمها له قال إنني بحاجة إلى 500 دولار.. اعتذرت منه وأخبرته انني لست من الأثرياء وأن دولة قطر هي من تدفع تكاليف علاجي وأن المبلغ الذي "أكرمتك" به قطعته من قوت يومي لموقفك الإنساني أنت وجميع زملائك العاملين في هذا المطعم.ولا أخفي عليكم أن تفكيري بدأ يرسم صورة قاتمة ومخيفة وأن هذا العامل يمكن أن يفكر بسرقتي أو الاعتداء عليَّ اعتقاداً منه بأنني ثري وأملك من المال الكثير وأنني سأكون صيداً ثميناً له وهذا ما يحدث لبعض الطلاب العرب، خاصة الخليجيين في أمريكا وسمعنا القصص الكثيرة والحوادث الخطيرة بل أن البعض منهم قتلته تلك العصابات طمعاً في ماله وسرقته.ومن أجل قطع الطريق أمام هذا العامل في حال تفكيره بالاعتداء عليَّ ذهبت في اليوم الثاني لنفس المطعم والتقيت ذلك العامل وأخبرته مرة أخرى بأنني لست من الأثرياء وأنني لا أملك مالاً.. وأخبرت الأخ المصري كذلك لكنني لم أخبره بطلب ذلك العامل مني وإنما اكتفيت بالقول له إنني لست من الأثرياء.وقررت ألا أعود لهذا المطعم مرة أخرى.. والقرار الأهم أن "لا أكرم" أحداً من الأمريكيين لأن هذا الكرم بنظر بعضهم يعتبر "تبذيراً"، و"إسرافاً" وبنفس الوقت يعتقد بعضهم أن من يقوم بهذا "الكرم" هو "ثري" ويملك من المال الكثير.لهذا أنصح كل من يأتي إلى أمريكا أو الغرب عموماً ألا يظهر "كرمه" أو يدفع المال "دفعاً للبلاء"، كما هي عادتنا نحن العرب والمسلمين لأنه يمكن أن ينقلب ضده أو يدفع حياته بسبب هذا الكرم.. أو دفع البلاء لهذا أقول احذروا "الكرم" في أمريكا!!
1739
| 10 نوفمبر 2014
لعل أكثر ما شدني في هيوستن تلك الحدائق العامة التي تتوزع على مساحة هذه الولاية الأمريكية، واتساع الرقعة الخضراء، ولكن ورغم وجود هذه الحدائق وهذه المسطحات الخضراء لم أشاهد إلا القليل من الزوار.هذه المشاهد ذكرتني بمشاهد الحدائق العامة والمساحات الخضراء في الوطن العربي، حيث يتمنى المواطن في أغلب الدول العربية أن يجد حديقة عامة يقضي وأسرته بعض الوقت فيها، ولكن مع الأسف نجد أغلب دولنا العربية تفتقر إلى مثل هذه المتطلبات البيئية الضرورية.وهنا لا أريد أن أتحدث عن فوائد الحدائق العامة أو المسطحات الخضراء من حيث الصحة البدنية أو النفسية، فهذا الأمر معروف للجميع لما للحدائق من فوائد جمة، سواء من ذلك الأوكسجين النقي أو من حيث متعة النظر وكذلك الفوائد الاقتصادية الأخرى مثل تلك الأشجار المثمرة.ولكن سأتحدث عن أهمية هذه الحدائق للحفاظ على الهوية العربية والإسلامية، فقد اهتمت أمم العالم القديم بالغطاء النباتي اهتماماً شديداً وبارزاً وسخرت الجهود الكبيرة في علوم الحياة الطبيعية والهندسية والفنية، وأن أي حضارة من حضارات الأمم كانت تقاس بقدر التطور في صناعة علم الحدائق ومن بين هذه الحدائق القديمة البابلية والآشورية والفارسية والصينية واليونانية وحدائق العرب في اليمن وتدمر والحيرة، وكان للعرب قبل وبعد الإسلام نظرة متميزة ومفهوم خاص للعناية بالحدائق وقد ارتفعت هذه الصناعة إلى بعد حضاري كبير بعد الإسلام وهذه المعلومات اقرأها الآن وأكتبها من عدة مواقع على الإنترنت ولا أدعي أنني خبير في هذا المجال.وتضيف هذه المواقع أن العرب المسلمين قاموا في كافة أرجاء الدولة العربية الإسلامية بإنشاء جنات دنيوية يلمح فيها بريق الفردوس السماوي ونضارته التي وعد بها الله عز وجل عباده الصالحين، وكأنما أرادوا أن يتخيلوا جنات الخلد وجنات النعيم التي وضعها الله في كتابه الكريم بالظل الوارف على الأرائك.. والماء الجاري في الجداول.. والثمار الدانية القطوف.. وعبير المسك وغيرها من الخيرات.اليوم نشاهد أن هذه الحضارة العربية والمتمثلة في حدائقها ومساحاتها الخضراء تتعرض للتشويه بل وتتعرض للاندثار وفقدت العنصر العربي الحيوي الذي ميزها عبر التاريخ، عنصر العلاقة المتناسقة بين البيئة العمرانية بمبانيها ومنشآتها، وبين بيئتها الطبيعية بعناصرها المختلفة ونشاهد أن المباني والحدائق في بعض المدن العربية تأثرت بالطابع الغربي، وهذا بحد ذاته يهدد الهوية العربية وهنا تقع المسؤولية في الحفاظ على هذه الهوية العربية – الإسلامية على عاتق البلديات في الوطن العربي، ولكن ورغم ذلك نجد أن الغرب أخذ من حضارتنا البيئة تلك المساحات الخضراء فقط دون الأخذ بجماليات الحدائق العربية التي تميز الأمة العربية والتي لم يبق منها إلا القليل في الوطن العربي.. وهذه الصفة الجمالية الخضراء في الحدائق العامة الغربية متوافرة بكثرة وشاهدتها في هيوستن بالذات وتمنيت أن أشاهدها في بلداننا العربية والتي تعاني اليوم من تدمير وتقطيع وتصحير تلك المساحات الخضراء بسبب الاعتداءات المتكررة للبناء وإقامة القصور والفلل والتي تخلو من الحدائق أيضاً.إن الحدائق العامة والمسطحات الخضراء ليست مفيدة فقط للصحة البدنية والنفسية والاقتصاد، وإنما أيضاً للحفاظ على الهوية وهنا لابد أن نحافظ على هويتنا العربية من خلال الحفاظ على تراثنا العربي – الإسلامي في فن الحدائق وجمال المسطحات الخضراء.
959
| 07 نوفمبر 2014
لا أعرف شخصياً مصدر ومنشأ وجبة الفلافل أو الطعمية، كما يسميها الأخوة المصريون، لهذا بحثت عنها في مواقع الإنترنت ووجدت أنها كما تذكر بعض المصادر مصرية المصدر وأن المصريين أول من صنعها وتفنن في صنعها ويؤكد الباحثون أنها مصرية مائة في المائة، فكلمة فلافل اشتقت من "فلفل" وهو ما يفسر المذاق الحار الذي تتميز به وأن الفراعنة كانوا أول من عرف الفلافل أو الطعمية، بينما يذهب فريق آخر إلى أن أصلها عربي وكان أول من عرفها هم السوريون في القرون الوسطى وأنها انتشرت في بلاد الأردن وفلسطين ولبنان ومصر، وفريق آخر يقول إنها عرفت لأول مرة في فلسطين ومنذ قرون بعيدة، ويؤكد ذلك عدد من علماء التاريخ الفلسطينيين لكن المتفق عليه هو أن أصلها عربي. لكن المفاجأة والصدمة لي كانت عندما اشتريت من بقالة في هيوستن الأمريكية كيس فلافل جاهزة ووجدت مكتوبا عليها "صنع في إسرائيل" وتألمت لشرائها لسببين، الأول أن الصهاينة سرقوا حتى الفلافل العربية ونسبوها لهم وهنا لا أدري إمكانية مقاضاة هذا العدو لهذه السرقة وهل يمكن لنا نحن العرب وبالذات الفلسطينيون أن نقيم على هذا العدو دعوة في القضاء الدولي لأنه "حرامي" أم لا؟!السبب الثاني أنني ساهمت بمالي في دعم الاقتصاد الصهيوني وشعرت بأنني ساهمت في صنع رصاصة صهيونية بهذا المال لتتوجه هذه الرصاصة إلى صدورنا نحن العرب وبالذات في فلسطين المحتلة عندما يقوم هذا العدو بارتكاب المجازر ويقتل الأطفال والنساء وآخرها عندما قتل حوالي ألف طفل وامرأة في غزة.إن سرقة الفلافل العربية أو الفلسطينية ليست هي السرقة الأولى، فقد سرق هذا العدو كامل التراب الفلسطيني وسرق ثروات وخيرات فلسطين وآخر هذه السرقات هو الغاز الفلسطيني.ليس غريباً أن تستورد الولايات المتحدة الأمريكية الفلافل الفلسطينية بعد أن سرقها العدو الصهيوني لأن التحالف الاستراتيجي بين هذا العدو الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية معروف، لكن الغريب والمدهش بل الصادم والمؤلم أن بعض الدول العربية تستورد هذه البضائع الصهيونية وهي تعلم أنها بضائع فلسطينية مسروقة وهنا أذكر الشقيقة مصر القيادة والريادة للأمة العربية والأردن الشقيق حيث نقلت لنا الأنباء بأن هاتين الدولتين العربيتين سوف تستوردان الغاز الفلسطيني المسروق وتدفعان المال للعدو الصهيوني.وهنا لا أطالب الأشقاء العرب بمقاطعة بضائع العدو الصهيوني أو أطالب مكتب مقاطعة إسرائيل بالقيام بدوره لأنه أصبح لا يهش ولا ينش، وإنما أتمنى من الأشقاء العرب أن يتوقفوا عن شراء أي سلعة "مسروقة" وكل البضائع والسلع الصهيونية هي "مسروقات" لأن شراء المسروقات "حرام" وهنا يأتي دور رجال الدين والعلماء المسلمين فهل سوف نسمع "فتوى" من علمائنا الكرام "تحرم" شراء البضائع التي يسرقها هذا العدو من فلسطين؟!
930
| 06 نوفمبر 2014
مساحة إعلانية
في الساعات المبكرة من صباح السبت، ومع أول...
4242
| 05 ديسمبر 2025
-«المتنبي» حاضراً في افتتاح «كأس العرب» - «أبو...
1977
| 07 ديسمبر 2025
فجعت محافل العلم والتعليم في بلاد الحرمين الشريفين...
1773
| 04 ديسمبر 2025
لم يدخل المنتخب الفلسطيني الميدان كفريق عابر، بل...
1428
| 06 ديسمبر 2025
تتجه أنظار الجماهير القطرية والعربية إلى استاد خليفة...
1164
| 04 ديسمبر 2025
مواجهات مثيرة تنطلق اليوم ضمن منافسات كأس العرب،...
1149
| 03 ديسمبر 2025
لم تعد الدوحة مجرد مدينة عربية عادية، بل...
909
| 03 ديسمبر 2025
عندما يصل شاب إلى منصب قيادي مبكرًا، فهذا...
741
| 09 ديسمبر 2025
أحياناً نمر بأسابيع تبدو عادية جداً، نكرر فيها...
663
| 05 ديسمبر 2025
تشهد الساحة الدولية اليوم تصاعدًا لافتًا في الخطابات...
639
| 04 ديسمبر 2025
حسناً.. الجاهل لا يخدع، ولا يلبس أثواب الحكمة،...
570
| 08 ديسمبر 2025
شهدت قطر مع بداية شهر ديسمبر الحالي 2025...
564
| 07 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية