رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عرب بلا عروبة.. وعروبة بلا عرب!

مشكلتنا في الوطن العربي هي (غياب الإستراتيجية) الواحدة.. هذه الإستراتيجية التي تقول لنا.. من نحن؟. ماذا نريد؟.. من هو عدونا الحقيقي؟ من هو صديقنا الحقيقي؟.. ما هي هويتنا؟غياب هذه الإستراتيجية هي التي عصفت بنظامنا الرسمي العربي وجعلته يتخبط ويعيش في "حيص بيص" ولا يعرف "كوعه من بوعه" وهي التي جعلت من هذا الوطن الكبير "صغير" "هزيلاً" ضعيفاً تنهش فيه الكلاب المسعورة خاصة الصهيونية الحاقدة والمجرمة والإرهابية.غياب هذه الإستراتيجية العربية الواحدة جعلت من الوطن العربي ومن العرب "عرباً بلا عروبة" لأن العرب اليوم لا يشعرون في غالبيتهم بما يربط بينهم من قيم وأهداف ومبادئ عروبتهم فغابت القواسم المشتركة بينهم المتمثلة بوحدة الآمال والأهداف ووحدة المصير وفقدوا الشعور بانتمائهم إلى وطن عربي واحد وأمة عربية واحدة حتى أصبح من ينادي بالوحدة العربية معزولاً بل ينظر إليه البعض بأنه "مخرفاً"!!وما يحدث الآن في وطننا العربي من تناحر وصراع وقتال أحياناً وحروب أهلية في بعض الدول يؤكد ذلك بل إنه مؤشر على "فقدان" وليس "غياب" الإستراتيجية العربية! بل إنه يؤكد "تحطيم" هذه الإستراتيجية وأصبحنا لا نفرق بين العدو والصديق وما يحدث في قطاع غزة الآن يؤكد ذلك فكيف نفسر موقف النظام الرسمي العربي "الصامت" "المتخاذل" "الخجول" في أحسن الأحوال من إرهاب العدو ومجازره تجاه أصواتنا في قطاع غزة؟!النظام الرسمي العربي يرى العدو الصهيوني يرتكب المجازر وعلى الهواء مباشرة من خلال شاشات التلفزة ولا يحرك ساكناً!حتى الآن 1700 شهيداً وحوالي عشرة آلاف جريح يسقطون بطائرات ومدفعية العدو الصهيوني وأغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ وهم "يتفرجون"!!العدو الصهيوني "يتفنن" في مجازره وإرهابه وجثث الشهداء تقول وتشرح لنا كيف أن هذا العدو يختار الأطفال والنساء ويصوب عليهم نيران طائراته ودباباته ومدفعيته بشكل متعمد و "عيني عينك" ونظامنا الرسمي يرى كل ذلك!! شيء لا يصدق..بينما نجد بعض الدول الأجنبية خاصة دول أمريكا اللاتينية تقطع علاقاتها مع العدو وتستدعي سفراءها بل وتصف هذا العدو "بالإرهابي"!!أليس من عجائب الدنيا "المليون" وليس السبع كما يقال إن هذه الدول الأجنبية مثل بوليفيا.. والأكوادور.. وتشيلي.. وبيرو.. والسلفادور.. والبرازيل.. والأرجنتين تنتصر لغزة العربية وللقضية الفلسطينية ويخرج شعبها بالملايين استنكاراً وتنديداً بالمجازر الصهيوني بحق شعبنا العربي في فلسطين ونظامنا الرسمي العربي بل والعرب في سبات عميق!!هذه الشعوب الأجنبية تلبس ثوب العروبة والعروبة تخلع ثوبها.. إنهم عرب بلا عروبة.. ونحن عروبة بلا عرب!!

2272

| 03 أغسطس 2014

صوت العرب.. وصوت الجرب!!

من عجائب الدنيا ليست السبع أو السبعين أو المائة أو المليون أن نسمع بعض الأصوات الإعلامية التي تدعي أنها عربية وتنطلق من إذاعات وتلفزة عربية وهي تعلن بشكل صريح وواضح وبالصوت والصورة تأييدها للعدو الصهيوني في عدوانه وإرهابه بقتل الأطفال والنساء والشيوخ من أبناء شعبنا الفلسطيني، بل إن هذه الأصوات لا تكتفي بإرهاب وعدوان وجرائم هذا العدو وتطالبه بالمزيد!!هذه الأصوات التي نسمعها اليوم، وخاصة التي تنطلق من مصر القيادة والريادة والتي تدعي حبها لمصر وشعب مصر وحرصها على الأمن الوطني المصري والأمن القومي العربي، إنما هي في حقيقة الأمر قنابل موقوتة كانت مزروعة في مصر بيد صهيونية وتعتقد أن الوقت قد حان لانفجارها وقتل وطنية وعروبة وقومية الشعب المصري، وها هي تفجر القنبلة تلو الأخرى في مسيرة وحياة وطبيعة شعبنا العربي المصري.إن شعبنا العربي المصري العظيم لن يتأثر بهذه الأصوات الصهيونية، لأنه يدرك ويعلم جيداً أنها ليست من النسيج المصري ويعلم أنها ليست من هذا الشعب العربي الأصيل والعظيم، لأنه شعب قدم آلاف الشهداء من أبنائه دفاعاً عن عروبته وعن أمنه القومي العربي ولأنه يعرف جيداً من هو العدو الحقيقي ومن هو الصديق الحقيقي ويعرف أيضا من هو الذي يهدد أمن مصر وأمن الأمة العربية ويعرف أن العدو الصهيوني هو العدو الحقيقي له وللأمة العربية ويعرف أن المقاومة الفلسطينية التي تقدم الآن مئات الشهداء والجرحى إنما هي تدافع عن حرية وكرامة وأمن مصر، لأن أمن فلسطين جزء لا يتجزأ من أمن مصر ويعرف هذا الشعب أيضاً أن "حركة حماس" هي حركة مقاومة تدافع عن الحق الفلسطيني والعربي ويعرف أيضاً أن حركة حماس التي يتهمها بالعداء لمصر وشعبها إنما هي جزء من حركة المقاومة الفلسطينية التي تقاتل العدو الصهيوني الآن جنباً إلى جنب مع بقية الفصائل الأخرى، كالجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية، والديمقراطية، والقيادة العامة وألوية الناصر صلاح الدين، والمقاومة الشعبية وحركة فتح، لكن هذه الأصوات الصهيونية تحاول اختزال المقاومة بحركة حماس فقط، تماماً كما يحاول العدو الصهيوني والإدارة الأمريكية، وهي بذلك تستغل سوء التفاهم بين حركة حماس والنظام المصري الحالي لتحقيق مآربها وأهدافها الصهيونية.إن هذه الأصوات التي تنطلق من القاهرة هي صوت الصهيونية التي حاربها وقاتلها شعب مصر بأصوات "صوت العرب" من القاهرة في زمن الكرامة والعزة العربية التي رفع لواءها قائد الأمة العربية الراحل جمال عبد الناصر.فأين نحن من ذلك الزمن الوطني والقومي الأصيل، أيام "صوت العرب"؟!إن هذه الأصوات الصهيونية التي لا أستطيع تلويث مقالي ببعض أسمائها ولكن يكفي أن أذكر صوتاً واحداً منها وليس باسمه وإنما بالتذكير بخاله الجاسوس الصهيوني الذي تم إعدامه، وهذا يكفي، والمثل يقول (ثلتين الولد خاله).إن هذه الأصوات الصهيونية أصوات جرب في حياة العرب، وشتان ما بين "صوت العرب" و"صوت الجرب".

880

| 30 يوليو 2014

هل وافق السيسي على المبادرة المصرية؟!

عندما رفع الشعب المصري صور عبدالفتاح السيسي رفعوا إلى جانب صورته صورة قائد الأمة العربية الراحل جمال عبدالناصر، وهذا تعبير واضح وصريح وصادق أن هذا الشعب العربي كان يرى في السيسي زعيماً وقائداً يمكن أن يكمل مسيرة القائد والزعيم عبدالناصر ليس في تحقيق العدالة الاجتماعية لأبناء مصر فقط وليس في المساواة بين أبناء هذا الشعب ورفع الظلم والاستغلال عن كاهله فقط أو تأمين حياة كريمة له فقط وإنما في تحقيق العزة والكرامة للشعب المصري وللشعب العربي من المحيط إلى الخليج. لقد أرسل الشعب المصري رسالة للسيسي عندما رفع إلى جانب صورته صورة القائد عبدالناصر مضمونها الأهم والوحيد هو تحقيق الأمن القومي العربي وتحقيق هذا الأمن لا يتم إلا بتحرير فلسطين لأن العدو الصهيوني هو المصدر الوحيد لتهديد هذا الأمن وهو المصدر الوحيد لمنع الأهداف والمبادئ التي نادى وناضل وكافح عبدالناصر من أجلها في حرية الشعب العربي واستقلال إرادته وتحقيق التضامن والتكامل العربي، ولهذا خاض الشعب المصري أربع حروب دامية مع هذا العدو قدم خلالها آلاف الشهداء والجرحى.إن تحرير فلسطين كان هدف وحلم القائد عبدالناصر ومن أجل ذلك دخلت مصر تلك الحروب الأربع وقدمت الشهداء ومن أجل ذلك أيضا ساند ودعم عبدالناصر حركة التحرير الفلسطينية منذ انطلاق أول رصاصة فلسطينية واحتضن المقاومة الفلسطينية في القاهرة، تماماً كما احتضن ثوار الجزائر وقدم للثورة الجزائرية كل الدعم والعون حتى انتصرت على المستعمر الفرنسي.عبدالناصر كان يدرك أن وجود هذا العدو الصهيوني على أرض فلسطين يشكل تهديداً للأمن الوطني المصري وللأمن القومي العربي، وأن استمراره على أرض فلسطين هو خطر دائم ومستمر على نهضة وتحرر الأمة العربية، ولهذا قاوم وكافح وحارب هذا الكيان العنصري وعندما وافقت مصر على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 اجتمع عبدالناصر مع المرحوم ياسر عرفات والقادة الفلسطينيين وقال لهم "نحن قبلنا قرار مجلس الأمن 242 لظروف دولية واعتبارات دولية، أما أنتم فمن حقكم أن ترفضوه بل يجب أن ترفضوه لأن حقوقكم تتعدى حدود هذا القرار".وكان يقصد بالحقوق التي تتعدى حدود هذا القرار بأن فلسطين للفلسطينيين من البحر إلى النهر. وليست كما جاء في هذا القرار على حدود 1967 فقط.هذا هو موقف الرئيس والقائد عبدالناصر من قضية فلسطين التي كان يعتبرها القضية العربية المركزية لهذا ودفاعاً عن هذه القضية قال "ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة".اليوم نشاهد هذه القوة في غزة ونشاهد كيف أن أبطال غزة يلقنون العدو الصهيوني دروساً في التضحية والفداء والبطولة من أجل تحرير فلسطين وتأمين الأمن القومي العربي من خطر هذا العدو الصهيوني.لكننا نسمع بالأمس عن مبادرة مصرية لوقف إطلاق النار.. والتهدئة.. وعلمنا أن هذه المبادرة تطالب الطرفين الصهيوني والمقاومة بوقف الأعمال والعدائية من الطرفين!!وصدقوني لو قلت إنني أصدق أن وزير خارجية مصر السيد سامح شكري قدم هذه المبادرة وهو وزير خارجية السيد السيسي الذي رفع الشعب المصري صورة قائد الأمة العربية الراحل جمال عبدالناصر إلى جانب صورته.. والسؤال الآن: هل وافق السيسي على المبادرة المصرية؟!

866

| 17 يوليو 2014

لم أستطع تنفيذ نصيحة الأطباء!

نصحني الأطباء والأصدقاء بعدم الغضب وعدم الانزعاج والابتعاد عن مصادر القهر والعذاب وتجنب القلق وكل ما يثير الأعصاب وأن أبحث عن أي شيء يدخل الفرحة والسعادة إلى حياتي لأن مرضي لا يتحمل الألم والمعاناة والقهر. حاولت أن استجيب لنصيحة الأطباء والأصدقاء وتوقفت عن الكتابة لقرائي الكرام في جريدة الشرق مدة طويلة لأن التفكير في كتابة أي مقال يحرق الأعصاب ويرهقني لأنه يحتاج إلى متابعة لحال الأمة العربية وما تواجهه من تحديات وتعيشه من جراح وآلام، فالكاتب السياسي في الوطن العربي يعيش دائماً وألما وعذابا لأن حال هذه الأمة لا يسر الصديق وحتى العدو لما تعيشه من هول الصراعات والحروب الأهلية والنزاعات التي زرعها العدو الصهيوني والإدارات الأمريكية والغرب عموماً تنفيذاً لمخطط الشرق الأوسط الجديد لتقسيم المقسم وتفتيت المفتت، والمؤلم أكثر أن هذه الصراعات تنفذ أحياناً بأدوات عربية بعضها جاء على ظهور الدبابات الأمريكية كما يحدث في العراق الشقيق وبعضها ينفذ هذه السياسة بأساليب حكمه الدكتاتوري ضد شعبه والبعض الآخر ينفذ هذه السياسة بعقلية طائفية مذهبية مقيتة.ولكن منذ ستة أيام ومنذ بدء العدوان الصهيوني ضد أهلنا في قطاع غزة لم أستطع تنفيذ نصيحة الأطباء ووجدت نفسي مضطراً لمتابعة الأخبار رغم إدراكي ومعرفتي بأنها ستكون مصدراً لخطر مرضي وانتشاره وستكون خطراً على صحتي وحياتي.حاولت تجاهل ما يحدث لأهلنا في قطاع غزة وحاولت الابتعاد عن مشاهدة ورؤية وسماع الأخبار لكنني لم استطع لأن حياتي لن تكون أهم من حياة أخوتي في قطاع غزة الذين يدافعون عن كرامة وشرف وحرية كل عربي من المحيط إلى الخليج.قلت لنفسي.. شاهد الأخبار.. وتابع ولكن لا تكتب .. لكنني وجدت نفسي اتعذب أكثر وأغضب أكثر وأتألم أكثر إذا لم أكتب، فالكتابة يمكن أن تفرغ شحنة الألم والعذاب التي بداخلي خاصة بعدما شاهدت تلك المقابلة التي أجرتها مذيعة تليفزيونية مع طبيب من مستشفى الأمل في غزة وذكر هذا الطبيب أنه مر بموقف إنساني لا يوصف عندما أراد معالجة طفل يبلغ من العمر ثماني سنوات كان مصاباً بكسور في قدميه وشظية في كتفه والدم ينزف منه وطلب هذا الطفل من الطبيب أن يعالج أخاه قبله وبدأ هذا الطفل يتوسل ويرجو الطبيب أن يعالج أخاه أولاً وعندما شاهد الطبيب أخا هذا الطفل وجد أن عمره سنتان فقط وهو مصاب بجراح خطيرة.هذا المشهد وهذا الموقف الإنساني قطع أوصال قلبي وفجأة انهمرت دموعي ولم أتمالك نفسي ولم أتمكن من السيطرة على غضبي وألمي ووجدت يدي تمسك القلم لتكتب هذا المقال بعد رؤية وسماع هذا المشهد المؤلم والإنساني ليضاف إلى تلك المشاهد من الدماء الطاهرة التي نزفت من شهدائنا الأبرار الذين بلغ عددهم حتى الآن حوالي 170 شهيداً أغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ وحوالي ألف جريح.تمنيت من الله عز وجل ونحن نعيش أيام هذا الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك أن تصل رسالة هذا الطفل البالغ من العمر ثماني سنوات ورفض علاجه أولاً وطلب معالجة شقيقه البالغ من العمر حوالي سنتين، إلى حكامنا العرب الذين يقولون إن شعب فلسطين إخوة لنا وأن أهل غزة أشقاء لنا ويشعرون بقيمة وهدف ومغزى هذه القصة الأخوية وأن يتعلموا من هذا الطفل أهمية نصرة إخوانهم ويبادروا إلى تقديم الدعم والمساندة والعون فوراً لإخوانهم وأشقائهم لأنهم يدافعون عن حرية وكرامة وشرف إخوانهم في الوطن العربي والعالم الإسلامي.

579

| 13 يوليو 2014

الشكر لله ثم لدولة قطر

الحمد والشكر لله الذي يشفيني الآن من مرضي الذي ما أزال أتمنى من الله أن يشفيني منه وأعود بكامل صحتي لأمارس حياتي بشكل طبيعي، وثقتي بالله عز وجل أن يمنحني الصحة والعافية من هذا المرض "وإذا مرضت فهو يشفين". فمنذ أن أخبرني الطبيب في مستشفى حمد العام منذ حوالي ثمانية أشهر بأني مصاب بالسرطان وأنا أتضرع إلى الله عز وجل بأن يشفيني ويشفي كل مريض ولا أخفي عليكم هول هذا الخبر وما سببه من قلق ورهبة وخوف، لكن سرعان ما زال كل ذلك عندما تذكرت قول الله عز وجل "قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا".إن خوفي وهلعي من هذا المرض ليس لأنه خطير جداً فقط وليس لأنه قاتل صامت فقط وليس لأنه خبيث فقط، وإنما لأنني مصاب به منذ أن احتل العدو الصهيوني أرض فلسطين.. وسكن وزرع هذا السرطان الصهيوني في قلب الوطن العربي.. فأصاب قلبي وجسدي وقلب وجسد كل مواطن عربي ومسلم ولا يزال ينهش بأجسادنا بل وينتشر يوماً بعد يوم وسنة بعد سنة في بناء المستوطنات الصهيونية، لهذا كلما سمعت بمرض السرطان ترتجف أعصابي.. ويفزع قلبي.. وتنهار قواي حتى جاء خبر إصابتي به وفوراً وبعد سماع خبر إصابتي به تقبلت قضاء الله وقدره، وبدأت تدور في ذهني أسئلة عديدة ومهمة ولعل أهمها: ما نوع هذا السرطان وهل هو منتشر في جسمي أو في مراحله الأولى.. وأين يمكن أن يتم علاجي.. ومن سيقوم بتكاليف هذا العلاج وأين وفي أي مستشفى ومتى يبدأ هذا العلاج؟!هذه الأسئلة سرعان ما بددها وأجاب عليها موقف دولة قطر والقيادة الإعلامية عندما سمع المسؤولون بخبر مرضي وأمروا فورا بعلاجي في أشهر وأهم المستشفيات العالمية وبالذات في مستشفى أندرسون بهيوستن بالولايات المتحدة الأمريكية.. وهنا كنت أتمنى أن أذكر أسماء من قاموا بهذا العمل الإنساني والوطني والقومي لكنني أعلم جيداً أنهم لا يرغبون بذلك، وهذه هي عادة وسلوك القيادة القطرية التي تعمل بصمت وتساند وتساعد المحتاجين بدون ضجيج إعلامي وتقوم بدورها الوطني والقومي والإنساني بدون دعاية أو صخب وهذا ما يذكره التاريخ لدولة قطر.وللحقيقة والتاريخ أسجل شكري لدولة قطر لهذا الموقف الإنساني عندما وقفت هذه الدولة مع مواطن من مواطني شقيقتها السعودية وقامت بعلاجي في الخارج ولا تزال تساعدني على استكمال العلاج الذي أتمنى من الله عز وجل أن يشفيني قريبا.. وهذا يؤكد أن دولة قطر تترجم بالأفعال أهداف مجلس التعاون الخليجي برعاية المواطن الخليجي، والاهتمام به في العمل والصحة وتوفر له كافة التسهيلات ليعيش كريماً عزيزاً حاله حال إخوته القطريين.وإذا كانت القيادات القطرية لا تحبذ الشكر والثناء لأي دور إنساني ووطني وقومي تقوم به تجاه أبناء مجلس التعاون الخليجي وأبناء الأمة العربية والإسلامية، فلابد هنا أن أسجل الشكر والتقدير لبعض الجهات والمؤسسات القطرية، ومنها مؤسسة حمد الطبية والأطباء العاملين بمستشفى حمد والمجلس الأعلى للصحة، والشكر والتقدير أيضاً لسفارة دولة قطر بالولايات المتحدة الأمريكية ممثلة بسعادة السفير محمد جهام الكواري الذي كان يتواصل معي بالهاتف للاطمئنان على صحتي، وإلى سعادة الأستاذ ناصر السعدي مدير المكتب الطبي هناك، والذي قام بزيارتي في هيوستن للاطمئنان عليَّ، وعلى كافة المرضى القطريين وإلى سعادة الأستاذ محمد الحميد القنصل القطري بهيوستن الذي قام بزيارتي بالمستشفى، والشكر أيضاً للدكتور الطبيب الجراح المشهور wood.christoptier الذي أجرى لي العملية والذي سيتابع علاجي بعد شهرين من الآن متضرعاً إلى الله عز وجل أن يلبسني ثوب الصحة والعافية.أما اليوم وفي هذا الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا وعلى الأمة العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات فيسعدني أن أعود إلى قرائي الكرام في جريدة "الشرق" القطرية التي يشرفني أنني من أسرتها الكريمة، فلها ولرئيس تحريرها ومدير تحريرها وإلى جميع أسرة التحرير كل الشكر والتقدير، لما لمسته فيهم من رعاية واهتمام ودعاء ومتابعة لأخباري عندما كنت في رحلة العلاج.وكل الشكر والتقدير والاحترام لكل الإخوة الزملاء والزميلات بإذاعة قطر ولكل عامل بهذه الإذاعة الحبيبة لدعائهم المستمر لي بالشفاء والعودة إلى الميكروفون، والشكر الجزيل أيضا لكل الإعلاميين ولكل القراء الكرام الذين اتصلوا بي أو قاموا بزيارتي ولكل من توجه بالدعاء لشفائي.هذا العمل الإنساني لدولة قطر قيادة وشعبا فرض عليَّ أن أوصي زوجتي وأبنائي قبل دخولي غرفة العمليات وأقول لهم: إن الأعمار بيد الله عز وجل.. ولكن إذا لم أخرج حياً بعد العملية فادفنوني في قطر.فشكراً لله ثم شكراً لدولة قطر.

1387

| 07 يوليو 2014

أين الشيطان الأكبر.. يا إيران؟!

لعل من أخطر ما يواجه الشعب العربي تلك العاطفة التي تتحكم بمشاعره وسلوكه وتحديد مواقفه من الآخرين، فنحن شعب عاطفي بامتياز تنقصنا الواقعية والنظرة إلى الأمور نظرة استراتيجية، فإننا سرعان ما ننجرف وراء هذه العاطفة ونصفق ونرفع العقال لمن يحرك عواطفنا حتى ولو بكلمة عابرة.ودليل هذه العاطفة الجارفة وغير المدروسة وغير الواقعية، إننا في زيارة الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون إلى قطاع غزة ومشاركته إلى جانب الرئيس الراحل ياسر عرفات بافتتاح مطار غزة المدمر حالياً بقذائف دبابات وطائرات العدو الصهيوني، في تلك الزيارة هتف الشعب الفلسطيني بحياة أمريكا ورفع هذا الشعب الأعلام الأمريكية في كل مكان وهو يعلم أن الإدارات الأمريكية ومنها الرئيس كلينتون هي أكبر داعم ومساند للعدو الصهيوني.والدليل الآخر على هذه العاطفة الجياشة والغامرة هو هتافنا بحياة رئيس الوزراء التركي السيد رجب أردوغان وجعلنا منه بطلاً عربياً وإسلامياً بل وصل بنا الحد إلى رفع صورته إلى جانب صورة قائد الأمة العربية الراحل جمال عبدالناصر، وهذا ما حدث أيضاً مع السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني؛ لأنهما وقفا ضد العدو الصهيوني، أما الأول السيد أردوغان فكان موقفه عبارة عن فقاعة صابون عندما هاجم العدو الصهيوني بعد أن قتل العدو الصهيوني تسعة من الأتراك في سفينة مرمرة التي حاولت كسر الحصار عن قطاع غزة، لكن العلاقات التركية-الصهيونية استمرت بل وزاد التعاون الاقتصادي والعسكري بينهما ورغم ذلك أعمتنا العاطفة عن رؤية الواقع وهتفنا باسمه.أما بالنسبة للسيد نصر الله، فإننا أيضاً صفقنا له طويلاً لأنه شارك في تحرير جنوب لبنان ولأنه لقن ومعه المقاومة الوطنية اللبنانية العدو الصهيوني دروساً لن ينساها هذا العدو لكن ما نسمعه اليوم بتدخل حزب الله في سورية جعلنا نتوقف عند ذلك كثيراً.أما الدليل الثالث على عاطفتنا الجياشة فهو نظرتنا إلى المواقف الإيرانية وإدراكنا حسب العاطفة أن إيران ستكون الحليف الاستراتيجي للأمة العربية في صراعنا مع العدو الصهيوني، خاصة بعد طرد السفير الصهيوني بعد الثورة ورفع العلم الفلسطيني فوق السفارة التي كان العدو فيها.وكذلك تلك الشعارات التي كان يرددها "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل" وتسميته الولايات المتحدة الأمريكية "الشيطان الأكبر" وهذه الشعارات كانت كافية لإشباع هذه العاطفة العربية، بل إن أغلب الشعب العربي ينظر للإدارات الأمريكية بأنها "الشيطان الأكبر"، كما كان النظام الإيراني يردد وأنا من الذين كتبت عدة مقالات تحت عنوان "الويلات المتحدة الأمريكية" بدلاً من "الولايات المتحدة الأمريكية".اليوم وجدنا الشقيقة إيران تجري مفاوضات سرية طويلة مع الشيطان الأكبر وتمخضت هذه المفاوضات عن الاتفاق، الذي قالوا عنه إنه اتفاق تاريخي، ونجد وزير الخارجية الإيراني مع وزير الشيطان الأكبر وهما يوزعان الابتسامات العريضة بعد توقيع اتفاق مباحثات النووي والتي شاركت فيها الدول الخمس زائد واحد.بعد هذا الاتفاق بين إيران وهذه الدول ومنها أمريكا هل ستمر إيران بوصف أمريكا بالشيطان الأكبر؟!أم أن الشيطان الأكبر سيصبح حليفاً استراتيجياً لإيران؟!

496

| 27 نوفمبر 2013

من هو "الحرامي" يا كيري؟!

بالأمس اتهم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الإخوان المسلمين بأنهم سرقوا الثورة وعندما استمعت إلى هذا التصريح وقفت مندهشاً ومستغرباً أن يصدر مثل هذا التصريح من وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية التي حاولت سرقة ثورة 25 يناير وتحاول الآن سرقة ثورة 30 يونيو بأسلوب ماكر وخبيث.نحن نعلم جميعاً أن الإدارة الأمريكية حاولت بكل الوسائل أن تحافظ على نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك لأنه كان تابعاً لها ومنفذاً لخططها الشرق أوسطية بالوطن العربي، خاصة علاقته مع العدو الصهيوني والمحافظة على أمن هذا العدو وهذا ما كان ينفذه حسني وحكمه المخلوع لكنها تفاجأت بثورة شعبية عارمة من الشعب المصري العريق الذي لا يمكن أن يسكت أو يسلم بأن يكون عبداً للإدارة الأمريكية وللعدو الصهيوني وعندما أدركت الإدارة الأمريكية أن هذا الشعب قرار استرداد كرامته وحريته واستقلاله من  التبعية والذل والهوان وأن ينهض طالباً لهذه الحرية والسيادة والعدالة تخلت الإدارة الأمريكية عن حليفها مبارك واتخذت لوناً رمادياً ما بين الثوار حتى استقر بها المطاف مع الإخوان المسلمين عندما استلموا السلطة ورحبت هذه الإدارة بحكم الإخوان ونسقت معهم لمستقبل تحافظ فيه على مصالحها ومصالح العدو الصهيوني لكن فشل الإخوان المسلمين في إدارة الدولة وعدم إدراكهم أن مصر لا يمكن أن تحكمها جماعة أو حزب واحد الآن وبعد أن جاءت ثورة 30 يونيو لتصحيح مسار الثورة وجدنا الإدارة الأمريكية تحاول أن تسرق الثورة مرة أخرى تماماً كما حاولت سرقة ثورة 25 يناير لهذا ومن مبررات محاولة سرقتها لثورة 30 يونيو ذلك التصريح الذي أدهشني وأدهش جميع العرب لوزير خارجية أمريكا جون كيري بأن الإخوان المسلمين سرقوا الثورة.. ونحن نسأل الآن من هو الحرامي يا كيري؟!

855

| 24 نوفمبر 2013

انقذوا ليبيا يا عرب

تمر الشقيقة ليبيا هذه الأيام بأخطر مرحلة من وجودها وكيانها كبلد عربي شقيق وهي مهددة بالانقسام والتشرذم وهذا ما نسمعه اليوم من بعض الأصوات التي أصبحت تنادي بصوت مرتفع بالانفصال وتشكيل دويلات خاصة بها وميليشياتها التي ترفض الانصياع لإرادة الدولة المركزية بل انها ترفع هذا السلاح بوجه الدولة وتعتدي على المواطنين بل ان هذه الميليشيات أقدمت على تصفية بعض المواطنين بدم بارد وما حدث بالأمس عندما أقدمت هذه الميليشيات على قتل حوالي 36 مواطناً وجرح المئات لأنهم خرجوا بتظاهرة سلمية تطالب هذه الميليشيات بتسليم سلاحها للدولة، هو خير دليل على أن ليبيا تتعرض لخطر التقسيم والتفتيت وهذا ما يخطط له العدو الصهيوني والغرب عموماً وخاصة الإدارة الأمريكية التي تعمل وفق المخطط الصهيوني في تقسيم المقسم وتفتيت المفتت بالوطن العربي.وبالأمس سمعنا أصواتاً ليبية تطالب بانفصال إقليم برقة عن الدولة وشكلت هذه الجماعات إدارة لها، وكذلك بعض الأقاليم الأخرى الليبية وهذا بحد ذاته خطر يهدد ليبيا ويعرضها للتشرذم والانقسام، وبالتالي ستصبح دولة فاشلة.ولعل الأخطر من كل ذلك هو ما أشرت إليه في مقالي السابق من خطر عودة الاستعمار لليبيا من جديد عندما يهدد رئيس الوزراء الليبي بطلب المساعدة من الغرب لجمع سلاح الميليشيات، وبالتالي فإن هؤلاء سوف يستعمرون ليبيا من جديد بعد أن قدمت ليبيا آلاف الشهداء من أجل الحرية والاستقلال.حان الوقت للعرب أن يتحركوا لنجدة الشقيقة ليبيا من خطر التقسيم والتفتيت وحان لهم أن يبحثوا عن طريقة لمنع سفك الدماء الليبية حتى وان تطلب ذلك وجود قوات عربية تسبق القوات الغربية الاستعمارية.. فانقذوا ليبيا ياعرب.

500

| 17 نوفمبر 2013

ثورة تطالب بعودة الاستعمار!!

من عجائب هذا العصر.. بل من عجائب العرب هذا الزمان أن تطالب بعض الثورات بعودة الاستعمار بعد أن قدم شعب هذه الدول ملايين الشهداء في سبيل الحرية والاستقلال.والعجيب والغريب أيضاً أن هذه الثورات قامت ضد الظلم والاستبداد والدكتاتورية وقدمت أيضاً آلاف الشهداء لتحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية وتعود لتطالب بالاستعمار بدلاً من هذه الأنظمة الدكتاتورية الفاسدة.ومن بين هذه الثورات الثورة الليبية التي استبشرنا خيراً بقيامها ضد العقيد معمر القذافي الذي انحرف في مساره الوطني والقومي العربي وحكم ليبيا طيلة أربعين عاماً حكماً ديكتاتورياً دفع الشعب الليبي للقيام بثورة لتصحيح هذا المسار.كنا نتوقع من الثوار الليبيين أن يحققوا الحرية والعدالة الاجتماعية لشعبهم الذي ثار من أجل هذه الأهداف والمبادئ لكن ما يحدث الآن في الشقيقة ليبيا ينذر بخطر فادح ويجعل هذه الدولة العربية على كف عفريت.نحن نسمع ونرى الآن أن ليبيا تتنازعها العصبيات القبلية وتتصارع عليها الميليشيات المسلحة وأن بعض من حملوا السلاح ضد القذافي وقاموا بالثورة عليه يرفضون الآن احترام السيادة الوطنية الليبية الموحدة وبعضهم ذهب في مطامعه وأهدافه الشخصية إلى الدعوة إلى الانفصال عن ليبيا وتشكيل دولة خاصة به وبجماعته وهذا من أخطر ما يمكن أن يواجه ليبيا، حيث خطر التقسيم وقيام كنتونات انعزالية انفصالية مما يحقق أهداف أعداء ليبيا والأمة العربية في تنفيذ خريطة الشرق الأوسط الجديد الذي رسمته الصهيونية والإدارات الأمريكية المتعاقبة ولا يزال هذا المخطط الذي بدأ بغزو واحتلال العراق يجد طريقه للتحقيق والتنفيذ وما يحصل الآن في ليبيا خير دليل على ذلك.ولعل الأخطر من كل ذلك أن عودة الاستعمار للدول العربية يمكن أن تتحقق خاصة بعدما سمعنا أن رئيس الوزراء الليبي يهدد بطلب المساعدة من دول أجنبية في جمع السلاح من الميليشيات التي ترفض تسليم هذه الأسلحة للدولة وهذا يعني وجود قوات استعمارية على الأرض الليبية ويعني أيضاً عودة الاستعمار إلى ليبيا من جديد، إنه أمر لا يصدق أبداً كيف يمكن أن تطالب ثورة بعودة الاستعمار!!

498

| 13 نوفمبر 2013

تسلم الأيادي .. يا قطر

الدول التي تحمل الأهداف النبيلة والقيم الصادقة والمبادئ الثابتة، لم ولن تتغير في سلوكها الوطني والقومي والإنساني مهما تطاولت عليها الأصوات المبتورة ومهما حاول البعض النيل من أدوارها المعروفة بالصدق والموضوعية والدفاع عن القيم والأهداف الإنسانية ومن بين هذه الدول التي رفعت شعار الدفاع عن هذه المبادئ وعملت على تحقيقها بالفعل وليس بالقول دولة قطر.إن دولة قطر بقيادتها الحكيمة سواء سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أو حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، عملت - بالأفعال وليس بالأقوال - على ترجمة المبادئ التي أشرت إليها، والتاريخ يسجل لها بأحرف من نور تلك الأفعال التي قامت بها خدمة لأمتنا العربية والإسلامية.إن صفحات التاريخ تسجل لدولة قطر وقيادتها أروع الإنجازات الحقيقية على أرض الواقع العربي ولعل ما قامت به تجاه أشقائها اللبنانيين في الجنوب اللبناني بعد العدوان الصهيوني عام 2006، يشهد على ذلك، حيث قامت دولة قطر بتعويض أهالي الجنوب وبنت لهم المنازل وشيَّدت أبنيتهم التي دمرها العدو، ولقد رأيت بنفسي عندما زرت الجنوب اللبناني عبارات الشكر وقد كتبت فوق أسطح هذه المنازل وكلها تقول "شكراً" قطر.. وعبارات الشكر من الشعب اللبناني سمعتها بأذني وسمعت أهالي الجنوب اللبناني والمقاومة اللبنانية بل وأغلب الشعب اللبناني وهم يشكرون قطر على ما قدمته لهم وعلى تلك الزيارة لأول زعيم عربي للجنوب اللبناني عندما قام سمو الأمير الوالد بزيارة الضاحية الجنوبية.ولا ننسى أيضاً الدور القطري في جمع الزعماء اللبنانيين في الدوحة عندما كاد لبنان يدخل في حرب أهلية تحصد الأخضر واليابس وانتهى هذا الاجتماع باتفاق الدوحة.اليوم تؤكد دولة قطر استمرارية دورها القومي العربي تجاه أمتها العربية وبالذات تجاه لبنان الشقيق عندما قامت بوساطة مشكورة للإفراج عن تسعة لبنانيين مختطفين.وأعلن سعادة وزير الخارجية القطري خالد العطية نبأ إطلاق سراحهم بعد سنة ونصف السنة من معاناة أهلهم، وهنا لابد من القول: تسلم الأيادي يا قطر.

503

| 20 أكتوبر 2013

عبدالناصر.. الغائب.. الحاضر

بالأمس مرت الذكرى الثالثة والأربعون على رحيل قائد الأمة العربية الراحل جمال عبدالناصر ورغم مرور هذه السنوات الطويلة على رحيل القائد الخالد، إلا أنه حاضر في حياة المواطن العربي من المحيط إلى الخليج، وهذا الحضور نادراً في حياة أمتنا العربية، فالكثير من حكامنا العرب رحلوا لكنهم رحلوا ورحل معهم كل ما أنجزوه من خطايا وأخطاء أو من إنجازات وانتصارات رغم قلتها. إلا أن القائد عبدالناصر ورغم مرور هذا الوقت الطويل من الزمن نجده حاضراً في كل قُطر عربي ليس في مصر الثورة التي جددت قوتها وعنفوانها في ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيو وشاهدنا كيف أن الشباب المصري الذي لم يعش أو يعايش فترة عبدالناصر وجدناه يحمل صورة القائد عبدالناصر وكأنه يقول إن عبدالناصر حاضر في وجداننا وقلوبنا وروحنا لأنه يحمل الحلم العربي في الوحدة العربية وفي مكافحة الاستعمار وفي العدالة الاجتماعية. هؤلاء الشباب حملوا صورة عبدالناصر لأنه حمل في قلبه ووجدانه وضميره حلمهم الوطني والقومي العربي وهذا الحلم هو الذي منع الأعداء من بروز الطائفية والعرقية والمذهبية التي نجدها الآن تطفو على السطح العربي وهي سلاح أعداء الأمة العربية في هذا الوقت وهي مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي تخطط له الإدارات الأمريكية المتعاقبة ومعها العدو الصهيوني الذي رسم وخطط لهذا المشروع في تفتيت المفتت، وتقسيم المقسم ليبقى هذا العدو مهيمناً على الوطن العربي. اليوم نجد عبدالناصر ينهض من جديد بهذا الشباب العربي الذي يهتف بحياته ويدعو إلى مبادئه ومبادئ ثورة 23 يوليو المجيدة.. رغم أن هؤلاء الشباب لم يعيشوا تجربة عبدالناصر ورغم أنهم تعرضوا إلى تغريب مبادئ ثورة عبدالناصر ومحاولة أعداء الأمة وأعداء عبدالناصر تشويه مسيرة هذه الثورة ومسيرة قائدها عبدالناصر.. الحاضر .. الغائب.

467

| 30 سبتمبر 2013

الكهرباء.. مقطوعة !!

تعرفت على صديق من العراق الشقيق عبر الفيسبوك وبدأت أتحدث معه عن العراق وقضايا الأمة العربية ونتبادل الآراء والأفكار وكم كنت سعيداً بما يحمله هذا الصديق من فكر قومي عربي بعيداً عن الطائفية والعرقية والمذهبية وشعرت بأنه وطني بامتياز وهو إعلامي لكنه يكتب لنفسه ويحتفظ بما يكتب وتمنيت عليه لو ينشر ما يكتبه وهذا حديث يمكن أن أعود إليه في مقال آخر .. لكن المفاجأة التي حدثت وتحدث دائماً أثناء حديثي معه أنه يغيب فجأة أثناء حديثنا.. وعندما يعود أسأله أين ذهبت.. يقول لي.. الكهرباء انقطعت.واستمررنا بالتواصل كلما سنحت لنا الفرصة ولكن في كل مرة نتحدث مع بعضنا البعض تنقطع الكهرباء.. يعني في يوم واحد حاولت الاتصال به عدة مرات وحاول أيضاً عدة مرات.. ولكن الكهرباء انقطعت أيضاً عدة مرات.من يصدق أن الكهرباء تنقطع في العراق وفي العاصمة بغداد عدة مرات في اليوم.. شيء لا يصدق إذا علمنا أن العراق يعوم فوق بحر من النفط والغاز.. وإذا علمنا أن العراق الشقيق يملك من الثروات البشرية والمادية ما يؤهله لأن يكون من أغنى الدول العربية.. وكان قبل الغزو والعدوان الأمريكي كذلك رغم الحصار الذي فرض عليه.. كان العراق الشقيق غنياً بثروته وغنياً بأفكار شعبه المبدع.. وغنياً بكل شيء.. وجاء الاحتلال وقتل مليونا ونصف المليون وشرد أكثر من أربعة ملايين وشوه المواليد في الفلوجة بالفوسفور الأبيض وحطم الجسور ودمر مولدات الكهرباء وعاث باقتصاد العراق ونهبه هو والعملاء الذين جاؤوا على ظهور الدبابات الأمريكية.ورغم أن المقاومة العراقية الباسلة طردت الاحتلال الأمريكي، إلا أن العراق الشقيق لا يزال يعاني من آثار هذا الاحتلال المتمثل ببقايا هذا الاحتلال وهم الذين يحكمون العراق الآن.. لهذا لن يعود العراق إلى دوره الوطني والحضاري والقومي العربي إذا لم يتخلص من آثار الاحتلال وعندها لن يقول لي صديقي مرة أخرى.. الكهرباء مقطوعة.

395

| 26 سبتمبر 2013

alsharq
«أنا الذي حضر العربي إلى ملعبي»

-«المتنبي» حاضراً في افتتاح «كأس العرب» - «أبو...

2472

| 07 ديسمبر 2025

alsharq
خيبة تتجاوز الحدود

لم يكن خروج العنابي من بطولة كأس العرب...

2289

| 10 ديسمبر 2025

alsharq
القيادة الشابة VS أصحاب الخبرة والكفاءة

عندما يصل شاب إلى منصب قيادي مبكرًا، فهذا...

1200

| 09 ديسمبر 2025

alsharq
هل نجحت قطر؟

في عالمٍ يزداد انقسامًا، وفي إقليم عربي مثقل...

780

| 10 ديسمبر 2025

alsharq
النضج المهني

هناك ظاهرة متنامية في بعض بيئات العمل تجعل...

678

| 11 ديسمبر 2025

alsharq
أنصاف مثقفين!

حسناً.. الجاهل لا يخدع، ولا يلبس أثواب الحكمة،...

660

| 08 ديسمبر 2025

alsharq
الإسلام منهج إصلاح لا استبدال

يُتهم الإسلام زورًا وبهتانًا بأنه جاء ليهدم الدنيا...

591

| 07 ديسمبر 2025

alsharq
اليوم الوطني.. مسيرة بناء ونهضة

أيام قليلة تفصلنا عن واحدٍ من أجمل أيام...

591

| 08 ديسمبر 2025

alsharq
العرب يضيئون سماء الدوحة

شهدت قطر مع بداية شهر ديسمبر الحالي 2025...

570

| 07 ديسمبر 2025

alsharq
النهايات السوداء!

تمتاز المراحل الإنسانية الضبابية والغامضة، سواء على مستوى...

567

| 12 ديسمبر 2025

alsharq
تحديات تشغل المجتمع القطري.. إلى متى؟

نحن كمجتمع قطري متفقون اليوم على أن هناك...

543

| 11 ديسمبر 2025

alsharq
معنى أن تكون مواطنا..

• في حياة كل إنسان مساحة خاصة في...

525

| 11 ديسمبر 2025

أخبار محلية