رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
طبيبي في هيوستن بالولايات المتحدة الأمريكية قال لي: يجب أن تفرح ويجب أن تضحك.. ويجب أن تبتسم.. ويجب أن تحيا سعيداً وبعيداً عن الهم والغم والألم والحزن والمرارة، فقد فقدت كلية وتعيش الآن بكلية واحدة، ومن أجل أن تحافظ عليها، عليك البحث عن مصادر السعادة والابتعاد عن كل ما يثير غضبك أو ألمك أو حزنك.. حاولت جاهداً تنفيذ نصائح وتوصية طبيبي لكنني فشلت مرتين الأولى أشرت إليها في مقال سابق عندما شن العدو الصهيوني عدواناً على غزة منذ حوالي شهرين وقتل أثناء هذا العدوان حوالي ألفي مواطن فلسطيني أغلبهم من الأطفال والنساء وعندما شاهدت طبيباً يجيب على سؤال لإحدى الفضائيات عن أصعب موقف إنساني عاشه أثناء ذلك العدوان فقال كنت أعالج طفلاً عمره ثماني سنوات وكان في حالة حرجة لكن الطفل طلب من الطبيب أن يعالج أخاه أولاً وبدأوأضاف هذا الطبيب: « عمو أرجوك عالج أخوي » يتوسل الطبيب لقد اندهشت لذلك عندما شاهدت أخا هذا الطفل وعمره سنتان يحتاج إلى العلاج أيضاً.وفور سماع هذه القصة عدت إلى الكتابة بجريدة الشرق بعد توقف استمر أشهراً نتيجة ظروفي الصحية بعد إجراء العملية وتنفيذاً لنصائح الطبيب بعدم مشاهدة أو متابعة الأحداث المؤلمةلكنني لم استطع.والآن وأثناء وجودي في هيوستن لاستكمال العلاج كرر طبيبي تلك النصائح لكنني لم استطع أيضاً تنفيذها وخاصة بعد أن نقلت الأخبار أن فتاة سورية من عين العرب وبعد أن قاومت تنظيم داعش الإرهابي وقتلت العديد من هؤلاء الإرهابيين لم تبق إلا رصاصة واحدة في بندقيتها فأفرغت الرصاصة هذه في رأسها خوفاً من أسرها والتنكيل بها والتمثيل بجسدها كما يفعل هؤلاء الإرهابيون.أمام هذه المشاهد وهذه الأخبار من أين يأتي الفرح؟! ومن أين يأتي السرور والحبور؟! ومن أين تأتي السعادة؟! ومن أين تأتي الابتسامة؟! تلك النصائح التي طلب مني طبيبي العمل بها.تقاوم « عين العرب » من أين يأتي الفرح لمواطن عربي وهو يرى الإرهاب بمفردها بينما عيون العرب تتفرج عليها وتنتظر تنظيم داعش الإرهابي هذه العين « يفقأ » هذه العيون العربية أن العربية؟!.لا أدري ماذا تنتظر العيون العرب وهي ترى "عين العرب" تتعرض "للعمى" بل أنها ستتحول إلى "عين الكرد"، هذا في حال صمد الأخوة الأكراد وحافظوا على هذه العين العربية.إن مواقف الأخوة الأكراد في سوريا حتى هذه اللحظة تعتبر مواقف "وطنية" مشرفة تستحق من كل العرب التقديروالشكر والتحية لأنهم رفضوا تلك الإشارات الصهيونية – الأمريكية والغربية عموماً بالانفصال عن الوطن الأم سوريا وها هم يقاتلون الإرهاب الصهيوني – الأمريكي الذي يمثله تنظيم داعش الإرهابي الذي وصل إلى "عين العرب" وعيون التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا تشاهدهم فقط ولم تحاول ضربهم أو وقف هجومهم مما يؤكد أن تنظيم داعش هو صنيعة أمريكية – صهيونية سهل له هذا التحالف الوصول إلى "عين العرب" !!. والسؤال الآن و "عين العرب" تتعرض "لخطر العمى" أين عيون العرب من " عين العرب" !؟. « » فحافظوا على "عين العرب" يا عرب.
633
| 18 أكتوبر 2014
تمر الأمة العربية اليوم بأخطر مرحلة في حياتها منذ أن أعلنت الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس الأمريكي جورج بوش عن مشروع الشرق الأوسط الجديد ولقد أصبح واضحاً أن هذا المشروع الأمريكي – الصهيوني يهدف إلى رسم خريطة جديدة للوطن العربي بتقسيم المقسم وتفتيت المفتت وقد بدأ تنفيذ هذا المشروع باحتلال العراق عام 2003 وحل الجيش العراقي وسن دستور أمريكي قسم فيه العراق إلى ثلاث دول كردية – سنية – شيعية ورغم عدم بروز ملامح هذا التقسيم على أرض الواقع إلا أنه يسير نحو التنفيذ حالياً خاصة في اقليم كردستان العراق ونحن نسمع اليوم من الإدارة الأمريكية والغرب عموماً بتسليح البشمركة الكردية دون موافقة الحكومة العراقية المركزية وكذلك تمدد الأكراد في شمال العراق بحجة محاربة داعش ولعل تنظيم داعش كما ذكرت في مقالات سابقة أنه رأس الحربة لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد.يضاف إلى الوضع العراقي ما يحدث في ليبيا اليوم من حرب بين "ثيران" تتصارع على السلطة بعد أن توقعنا منهم ثورة ضد نظام القذافي الدكتاتوري ولا ينتهي الوضع العربي المأساوي عن سوريا وما يحدث بها من مآس ومجازر وتدمير وقتل ودمار ولا يقف أيضاً عند اليمن وما يشهده من صراعات تهدد وجوده وكيانه ووحدة أراضيه كل هذا يحدث في الوطن العربي تمهيداً لولادة هذا المشروع الشرق أوسطي الجديد ونظامنا الرسمي، إما أنه يتفرج، أو أنه يساهم، أو أنه لا يهش ولا ينش، رغم أن النار تلتهمه وبسرعة.والسؤال الآن أمام هذا الوضع العربي المخيف والمرعب والسائر نحو المزيد من الدمار والقتل والتقسيم والتفتيت لتحقيق المآرب الصهيونية – الأمريكية ألا يستحق هذا الوضع من حكامنا العرب أن يتحركوا لعقد قمة عربية طارئة تحافظ على ما تبقى من سيادة وكيان واستقلال ووحدة الأقطار العربية المهددة؟!وهنا أسأل أيضاً أين دور الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد نبيل العربي ولماذا لا يتحرك وهو يشاهد البيت العربي يتعرض للانهيار والدمار والخراب؟! قد يقول قائل إن دور الأمين العام للجامعة دور تمليه الأنظمة العربية وإرادة هذه الأنظمة، هذا صحيح ولكن يستطيع الأمين العام أن يتحرك من أجل الحفاظ على الأمانة التي حملها وتحملها، والأمانة تتطلب منه أن يعمل على وحدة هذه الأمة ولا أقصد هنا الوحدة الجغرافية التي أصبحت من الأحلام البعيدة للمواطن العربي وإنما للتشاور والتواصل مع الحكام العرب لعقد قمة عربية طارئة تبحث في استراتيجية واحدة تقول لنا من نحن؟، وماذا نريد؟ ومن هو عدونا الحقيقي؟ ومن هو صديقنا الحقيقي؟ والأهم كيف نواجه مخطط الشرق الأوسط الجديد ونحافظ على البيت العربي من التقسيم والتفتيت.. وهذه هي الأمانة التي يجب أن يحملها الأمين العام وهذا النبيل العربي الذي يجب أن يعمل من أجله السيد نبيل العربي، لهذا أقول إننا بحاجة إلى "عربي نبيل" وليس إلى "نبيل العربي"!!
882
| 18 سبتمبر 2014
عندما يقف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بالأمس بالقاهرة وإلى جانبه وزير الخارجية المصري سامح شكري في مؤتمر صحفي للحديث عن التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي ويتحدث كيري ويملي على الوزير المصري شروط أمريكا على مصر ويحدد لها كيف يجب أن تتعامل مع شعبها في مجال حقوق الإنسان وكيف يجب أن تحترم الديمقراطية وكيف يجب عليها أن توجه اقتصادها فإن ذلك يدفع المواطن العربي قبل المواطن المصري إلى الدهشة والاستغراب لأن مصر وشعبها العظيم يعرف جيداً كيف يدبر شؤون حياته السياسية والاقتصادية وهو ليس بحاجة إلى معلم أمريكي يعطيه الدروس وليس بحاجة إلى نصائح مغلفة بالإنسانية والحرص على الديمقراطية وحقوق الإنسان من دولة تعادي الإنسانية وتعمل على قتل الحرية وتدمر حقوق الإنسان في أي بلد عربي لا يرفع يداه مستسلماً لإرادتها ورغباتها ومصالحها. لكن الأخطر من كل ذلك هو أن الوزير الأمريكي يطالب مصر بالالتحاق بحلف دولي ضد تنظيم داعش الإرهابي بقيادته الأمريكية وهو بالتالي سوف يوجه العمل ويعطي الأوامر ويحدد متى وأين وكيف يعمل هذا الحلف مما يعني أن مصر ستكون دولة "تابعة" للإدارة الأمريكية وتنفذ قراراتها وفق الرؤية والمخطط الأمريكي وهنا تقع مصر في مأزق وطني وقومي طالما عمل الشعب المصري للخلاص منه بل وأسقط نظام حسني مبارك من أجله وهو كيف لمصر "القيادة والريادة" للأمة العربية أن تستمر "تابعاً" للإدارة الأمريكية؟!إن شعب مصر العظيم ثار ضد هذه التبعية وثار ضد نظام حسني لأنه أفقد مصر دورها القيادي والريادي للأمة العربية وجعلها ذلك النظام السابق "لا تهش ولا تنش" في قضاياها الوطنية وقضايا أمتها العربية وأمنها القومي العربي لأن هذه "التبعية" كانت على حساب "كرامة" و"سيادة" و"عزة" مصر.. وعلى حساب قرارها المستقل والمطلوب وطنياً وقومياً.والأهم أيضاً أن هذا الحلف تشوبه الكثير من الشبهات لأن تنظيم داعش الإرهابي هو صناعة صهيونية – أمريكية بل أنه "رأس الحربة" لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد في تقسيم المقسم وتفتيت المفتت بالوطن العربي لهذا طالبت في مقال سابق من النظام الرسمي العربي أخذ الحيطة والحذر من هذا الحلف المشبوه ضد تنظيم داعش الإرهابي لأن هذا التنظيم هو صناعة أمريكية – صهيونية، فكيف تقود أمريكا اليوم حلفاً ضده؟!المطلوب أن نرفض هذا الحلف بقيادة أمريكية ونبحث عن حلف عربي بقيادة مصر القيادة والريادة للخلاص من إرهاب داعش وإرهاب الإدارة الأمريكية والصهيونية.
672
| 14 سبتمبر 2014
لا شك أن خطر تنظيم داعش الإرهابي يحتاج إلى حلف بل أحلاف لمواجهة خطره بعد أن شاهدنا تلك الجرائم والفظائع والمجازر والعمليات الإرهابية التي يقوم بها والتي شوهت وجه الإسلام الحضاري ووجه الإنسانية وقبل كل شيء وجه الخريطة العربية المستهدف الأول لما يقوم به هذا التنظيم الإرهابي. ولسنا بحاجة هنا إلى الإشارة إلى تلك الجرائم والمجازر والعمليات الإرهابية التي ارتكبها هذا التنظيم لأن العالم العربي والإسلامي والعالمي شاهد وسمع عبر شاشات التلفزة ووسائل الإعلام الأخرى من إذاعات وصحف ممارسات هذا التنظيم وما يشكله من خطر على الإسلام والمسلمين وعلى العرب والعروبة ولكننا لم نشاهد جريمة إرهابية واحدة قام بها أو عملية "جهادية" كما يدعي ضد العدو الصهيوني وحلفائه الغربيين ما عدا قتل الصحفيين الأمريكيين وهذه الجريمة لها حسابات خاصة عند هؤلاء الإرهابيين بل انها تخدم مخططهم الصهيوني – الأمريكي فليس لدى الإدارة الأمريكية أو الصهيونية أو الغرب عموماً مانع من قتل بعض مواطنيهم لتنفيذ مخططاتهم الاستراتيجية تماماً كما حدث في اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001.وقامت المخابرات الأمريكية والصهيونية بذلك العمل الإرهابي ضد المواطنين الأمريكيين بتفجير البرجين في نيويورك لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد والذي بدأ باحتلال العراق عام 2003 وتنظيم داعش الإرهابي هو جزء من هذا المخطط الذي لم يكتمل بعد، خاصة بعد هزيمته على يد المقاومة العراقية الباسلة.وهذا المخطط الصهيوني – الأمريكي أصبح معروفاً لدى كل العرب وهو مسح الهوية العربية والقضاء على فكرة "القومية العربية" لأن هذه الفكرة هي الجامعة والموحدة لهذه الأمة والأعداء يخشون دائماً وحدة أو اتحاد هذه الأمة لأنها على نقيض مصالحهم لهذا يعملون على مخطط الشرق الأوسط الجديد في تقسيم المقسم وتفتيت المفتت وهذا ما لمسناه بعد احتلال العراق عندما جاؤوا بعملائهم على ظهور دباباتهم ورسموا للعراق خريطة طائفية عرقية مذهبية وقسموه إلى ثلاث مناطق كردية – شيعية – سنية وها هم يعملون على تكريس هذا التقسيم بدعم الأكراد علنا هذه الأيام وتسليح البشمركة بعيداً عن الحكومة العراقية المركزية التي هي من صنعهم أيضاً.لقد أغمضت الحكومة العراقية المركزية أعينها عن تسليح الإدارة الأمريكية والغرب للأكراد وعن العلم الكردي الذي يرفرف فوق دبابات ومدفعية البشمركة وغاب العلم العراقي وأغمض العرب أيضاً أعينهم عن ذلك بحجة أن البشمركة تقاتل داعش الإرهابي وهذا جزء من المخطط الأمريكي – الصهيوني بمساندة ودعم كل ما هو غير عربي لمسح الهوية العربية يوما بعد يوم وسنة بعد سنة وخلق كيانات قومية ومذهبية وطائفية تحطم "القومية العربية" وتقضي على فكرتها.والحلف الذي تخطط له الإدارة الأمريكية مع الدول الغربية الأخرى من حلف الناتو يهدف إلى استكمال هذا المخطط وتنظيم داعش هو رأس الحربة لهؤلاء في الوطن العربي لهذا نرفع الصوت عالياً اليوم ونحذر نظامنا الرسمي العربي من الانخراط في هذا الحلف خاصة أن العدو الصهيوني سيكون من بين الدول المكونة لهذا الحلف هذا أمر في غاية الخطورة وهو كيف سيحارب هذا الحلف وكيف سيضرب وأين ومتى ومن هو الذي يعطي الأوامر لقيادته العسكرية ومن هو عدوه الحقيقي.. ومن هو المستهدف هل هو تنظيم داعش فقط وهذا التنظيم منهم وإليهم بل أنه منفذ خططهم وحامي استراتيجيتهم فهل يدرك نظامنا الرسمي العربي هذه الحقائق لهذا نحذر ونقول.. احذروا هذا الحلف يا عرب.
568
| 07 سبتمبر 2014
ما أروع تلك الصورة الوحدوية التي تجلت في وحدة المقاومة الفلسطينية عندما استطاعت البندقية الفلسطينية توحيد كل الفصائل وتوجيه هذه البندقية نحو العدو الصهيوني. وكم كان المشهد رائعاً أيضاً عندما اشتركت جميع هذه الفصائل في التخطيط والعمل المشترك بينها في مطبخ عسكري واحد واستطاعت توزيع أدوارها بتوجيه الضربات الصاروخية نحو العدو بشكل أذهل جميع المراقبين العسكريين والسياسيين على حد سواء.ونتيجة هذا العمل العسكري الموحد تمكنت المقاومة الفلسطينية من تحقيق نصر عسكري أذهل العدو الصهيوني وحقق الفرحة للشعب الفلسطيني ومعه الشعب العربي وأحرار العالم.ولكن مع شدة الأسف ومع شدة الألم ومع شدة الحسرة بدأنا نسمع أصواتاً "سياسية" فلسطينية "تمزق" هذه الوحدة "العسكرية" عندما بدأت الاتهامات المتبادلة بين بعض الفصائل وخاصة بين حركتي فتح "السياسية" وحركة حماس "السياسية" وهذه الاتهامات المتبادلة بين هاتين الحركتين بدأت تخطف من "البندقية" التي توحدت في المعركة الدور النضالي والجهادي للمقاتلين الذين دخلوا "سوياً" المعركة ضد العدو الصهيوني.كما يمكن لهذه الاتهامات وهذه المواقف إذا استمرت لا سمح الله أن تختطف النصر العسكري الذي حققته المقاومة في قطاع غزة.وهنا يتبادر إلى ذهن المواطن العربي سؤال كبير ومهم جدا وهو لماذا وحدت "البندقية" الفصائل الفلسطينية في ميادين المعركة .. ولماذا الآن "السياسة" تفرق هذه الفصائل؟!أعتقد أن الإجابة على هذا السؤال المهم وربما أكون مخطئاً هو أن "البندقية" يحملها المواطن العادي والذي يرغب بالحرية والاستقلال والكرامة بينما "السياسي" والذي يجب أن يترجم صوت البندقية ويحافظ على دم الشهداء الذين حملوا هذه "البندقية" ويضمد جراح من سقطوا وهم يحملون هذه البندقية نراه بعيداً عن الوفاء لهؤلاء المقاتلين والشهداء والجرحى.لهذا أرى أن المقاومة الفلسطينية وهي تواجه هذا العدو الصهيوني والتي انتصرت في "بندقيتها" وتترنح الآن في "سياستها" لابد لها أن تترجم شعار "كل مقاوم سياسي.. وكل سياسي مقاوم" وبهذه المعادلة ننتصر.
685
| 03 سبتمبر 2014
الدروس التي خرجت من انتصار المقاومة في قطاع غزة كثيرة وعديدة ومنها أن اليد الواحدة لا تصفق وأن بالاتحاد قوة وهذا ما تجلى في وحدة فصائل المقاومة على أرض الميدان وأن الحصار مهما كان خانقاً فالإرادة قادرة على التغلب عليه وهي التي تصنع المعجزات ومن بين الدروس أيضاً أن الشعب بعد الله تعالى هو الذي يمد المقاومة بالقوة والصمود وهذا ما لمسناه من الشعب العربي الفلسطيني في قطاع غزة، فرغم أن هذا الشعب المحاصر قدم حوالي ألفي شهيد وعشرة آلاف جريح وهذه الأرقام عالية ومرتفعة جداً قياساً بسكان قطاع غزة البالغ عددهم حوالي المليون ونصف المليون فلو حسبنا نسبة عدد السكان لدول شعبها بالملايين وتقدم هذا العدد من الشهداء لقلنا إن غزة البطلة قدمت الملايين من أبنائها، فنحن نفتخر دائماً بالجزائر وكيف قدمت مليونا ونصف المليون شهيد ثمناً لاستقلالها فلو قارنا سكان الجزائر بسكان غزة وعددهم يمكننا القول قياسا على ذلك بأن غزة قدمت الملايين من الشهداء وأترك هذا لأساتذة الرياضيات فهم أقدر مني على هذه العملية الحسابية. الدرس الآخر من انتصار المقاومة أننا في الوطن العربي نملك عقولا قادرة على التصنيع خاصة التصنيع الحربي والعتاد العسكري الذي هو وقود أي حرب ومعركة وهذا التصنيع الحربي هو سبب عجزنا وضعفنا وهو سبب تفوق العدو الصهيوني علينا فأغلب أنظمتنا الرسمية العربية تستورد السلاح من الغرب وهذا السلاح ممنوع أن يوجه ضد العدو.. والغرب أيضاً يمنع علينا التصنيع حتى إن أول تجربة عربية في التصنيع الحربي فشلت بل منعت من الغرب وتلاشى هذا المشروع العربي المشترك وضاعت هيئة التصنيع الحربي في القاهرة.. إيران الآن تصنع الطائرة المقاتلة وتصنع الصواريخ وتصنع البوارج الحربية وتصنع أحدث الأسلحة القتالية وفرضت نفسها قوة عسكرية في المنطقة فأين نحن العرب من كل ذلك؟! هذا السؤال نتركه لحكامنا العرب الذين "يستوردون" والذين "يتوسلون" والذين "يتسولون" والذين "يدفعون" مليارات الدولارات لشراء سلاح مكتوب عليه "ممنوع الاقتراب من إسرائيل"!! ولن أسأل إذن لماذا هذا السلاح بالمليارات وضد من؟! ومتى نستعمله؟!الحديث عن "السلاح" و"التسلح" مهم وضروري وسأعود له في مقال آخر لكنني أشرت إليه إشارة سريعة لأن المقاومة في غزة صنعت السلاح بنفسها وتسلحت وانتصرت.. لكن الدرس الأهم والمهم الذي خرج من انتصار المقاومة في غزة هو ترجمة الشعار الذي نادى به قائد الأمة العربية الراحل جمال عبدالناصر وهو "ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة".عشرون عاماً والسلطة الفلسطينية "تتفاوض" مع هذا العدو الصهيوني "سياسياً" بعد أن "أسقطت" هذه السلطة باتفاق "أوسلو" المشؤوم حق "الكفاح المسلح" واعترفت بهذا العدو "رسمياً" باحتلاله لأرض فلسطين واكتفت بحدود عام 1967 ولكن ذلك ورغم هذا "التنازل" المذل واللامسؤول فقد استمر هذا العدو بابتلاع المزيد من الأرض الفلسطينية وتهويد القدس وبناء المستوطنات حتى لم يبق من أرض فلسطينية ما يمكن أن تقام عليها دولة فلسطينية مستقلة كما كانت "تحلم" السلطة الفلسطينية وجماعة "أوسلو".وردت المقاومة أخيراً على هذا العدو من قطاع غزة المحاصر وقالت له سنترجم شعار القائد عبدالناصر أن "ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة" وانتصرت .. فهل يفهم حكامنا العرب هذا الدرس؟!
2653
| 31 أغسطس 2014
لعل من مآسينا ومصائبنا وأخطائنا وخطايانا وبلاوينا نحن العرب أننا لا نعرف ولا نقدر قيمة الرجال والقادة والمفكرين والمبدعين والمخلصين والوطنيين والشرفاء إلا بعد أن نفقدهم.والمؤلم والمؤسف بل والمزعج والمدمر والقاتل أننا نساهم أحياناً في فقدانهم أو تصفيتهم أو في قتلهم أو في تشويه صورتهم وفي أحسن الأحوال طمس إنجازاتهم ومحاولة مسح ذكراهم من ذاكرة الشعب العربي.ولا أريد هنا أن أعود إلى الماضي السحيق والبعيد وكيف قتلنا القادة والزعماء العرب والمسلمين وسأكتفي ببعض من فقدناهم حديثاً بل من قتلناهم ثم بكينا عليهم!!وكم ينتابني الحزن والألم الشديدان عندما استشهد بقتل رمز من رموز الأمة العربية والإسلامية الشهيد الملك فيصل بن عبدالعزيز - رحمه الله- لأنه قال يوماً للإدارة الأمريكية والغرب ومعهم الصهيونية "إننا على استعداد لحرق آبار النفط والعودة إلى أن نأكل التمر ونسكن بيوت الشعر" ولا أريد أن أشرح هنا كثيراً فالشعب العربي يدرك تماماً أنه رحمه الله قدم حياته ثمناً لهذه المواقف الوطنية والقومية.وكم ينتابني الحزن والألم الشديدان أيضاً عندما استشهد بقتل بعض القادة العرب مع سبق الإصرار والترصد ولعل الشهيد صدام حسين خير شاهد علينا ومن أجل ألا يتهمني أحد الصائدين في المياه العكرة أقول إنني لا أنتمي إلى حزب البعث الذي كان الشهيد يميله ولا أنتمي إلى أي حزب آخر فأنا "قومي عربي" مؤمن بالله وفكر وقيادة ثورة 23 يوليو المجيدة ومبادئها وميثاقها وقائدها قائد الأمة العربية الراحل جمال عبدالناصر والقارئ والمفكر العربي يدرك ويعرف مدى الخلاف بين حزب البعث وبين عبدالناصر ولكن هناك تناقضات أساسية وتناقضات ثانوية.. والأساسية كانت بينه وبين أعداء الأمة العربية بينما الثاني بينه وبين حزب البعث، يضاف إلى ذلك "خطيئة" الشهيد صدام حسين بغزوه واحتلاله لدولة الكويت الشقيقة لكن هذا لا يعني أن نساهم أو نشارك في قتله وهو الذي دافع عن الأمة العربية من خطر تصدير الثورة الإيرانية إلى الخليج والذي يشتكي البعض منه الآن.. وهو الذي أول من ضرب العدو الصهيوني بالصواريخ التي تضرب الآن هذا العدو من غزة البطلة وهو الذي كان يقول دائماً "عاشت فلسطين حرة عربية من البحر إلى النهر" وهو الذي حافظ على العراق وعلى سيادته ووحدة أراضيه، ولا أريد أن أطيل هنا وأكتفي بما يقولونه اليوم معارضوه قبل مؤيديه "يا ريته يعود"!!أما القائد الآخر والذي قتلناه بأنفسنا هو العقيد معمر القذافي ولاحظوا أنني لم أقل الشهيد لأنه تنكر للقومية العربية ولأنه رئيس أقل ما يمكن وصفه بأنه "مجنون العظمة" لكن هذا الجنون كان أخف وأقل جنوناً من هؤلاء الذين يسمون أنفسهم اليوم بالثوار وهم في الحقيقة "ثيران" تتصارع على السلطة!!وما يحدث في ليبيا الشقيقة الآن يدل على ذلك.. ولا أريد هنا أن أتحدث عن محاولات النظامين السابقين لمصر.. السادات.. وحسني.. وكيف حاولا طمس إنجازات عبدالناصر وثورة 23 يوليو- لأن القارئ يعرف ذلك جيداً.الآن هناك محاولات لقتل أو تصفية قائد عربي مقاوم وهو الأخ مشعل "أبو الوليد: وهذه المحاولات قام بها العدو الصهيوني سابقاً لكنها فشلت والحمد لله.. لكن الغريب والعجيب أن هناك محاولات عربية للخلاص أو عزل أو تهميش هذا القائد الذي أعرفه جيداً عندما استضفته في برنامج "قضايا ساخنة" بإذاعة قطر وجرى حوار مطول بيني وبينه لمدة ساعة كاملة قبل أن يبدأ البرنامج وأدركت مدى تمسكه بالثوابت الوطنية الفلسطينية وتحرير فلسطين من البحر إلى النهر وإيمانه بقضايا الأمة العربية فصدقوني لو قلت لكم إنني لم أشعر أو ألحظ بأنه من "الإخوان المسلمين" وتصورت أنه "قومي عربي" وينتمي إلى المؤتمر القومي العربي الذي يشرفني الانتماء إليه.وهذا لا يعني أن "الإخوان المسلمين" بهذا السوء الذي يصوره البعض فقد وجدت من أعضائه أعضاء في المؤتمر القومي العربي وفي عضوية المؤتمر القومي - الإسلامي لكن البعض من هؤلاء الإخوان "تعصب" و"تسلح" بل و"قاتل" ضد "الوطنية" وهذا نفر قليل لا يحسب على "الإخوان المسلمين" تماماً كما حدث في عهد القائد العربي الراحل جمال عبدالناصر عندما "شذت" بل "انحرفت" مجموعة من الإخوان المسلمين وحاولت قتل قائد هذه الأمة.الأخ خالد مشعل كما عرفته ليس من هؤلاء وحركة حماس ليست من هؤلاء فهي حركة "مقاومة" فهي تستحق منا أن نرفع لها "العقال" وأن نرفع "العقال لقائدها المشعل خالد مشعل".. لهذا نرجوكم ألا تطفئوا مشعل خالد مشعل.
997
| 27 أغسطس 2014
بدعوة من الزميل الأخ جبر صالح رئيس قسم المذيعين بالوكالة وحضور الأستاذ الأخ محمد ناصر المهندي مراقب البرنامج العام بإذاعة قطر التأم جمع الزميلات والزملاء المذيعين يوم الخميس الماضي، وحرصت على حضور هذا الاجتماع لتوجيه الشكر والتقدير لزميلاتي وزملائي الذين وقفوا إلى جانبي في فترة مرضي وعلاجي وكان لدعائهم ومساندتهم لي في عبور تلك المرحلة الخطيرة من حياتي الأثر الكبير، وأثناء تواجدي بينهم شعرت بأنني بين أسرتي وبين إخواني وأخواتي وأهلي وعشيرتي الذين عشت معهم وبينهم أكثر من الأهل والعشيرة، ومنهم من قضيت معه ثلاثة وثلاثين عاماً ومنهم عشرات السنين ومعهم من ألتحق بالأسرة حديثاً.كم كانت فرحتي غامرة عندما التقيت بهم جميعاً في ذلك اليوم وشاهدت على وجوههم تلك الفرحة أيضاً بتواجدي معهم بعد رحلة المرض والعلاج شاهدت تلك الفرحة بعيون أخي جبر صالح وأخي محمد ناصر المهندي وإخوتي محمد الجوهري ومحمود سالم ومحمد حجازي وأحمد أنور وحازم طه وأخواتي زهرة السيد وعبير النمر وهدى المالكي وبثينة عبدالجليل ولبنى المامولي ورانيا ضاهر وتغريد هاشم وفوزية عامر وأخي العزيز عبدالعزيز محمد والأخت خلود الحميدي والأخت وضحى حسين وأختي ابتهال وهدان وأختي بدرية حسن.في تلك اللحظة وأثناء وجودي معهم انتابني شعور لا يوصف من الفرحة والألم بالوقت نفسه، فرحتي برؤيتهم مرة أخرى بعدما اعتقدت بأن مرضي سيحرمني منهم ولن أراهم وسيحرمني الموت من رؤيتهم والاجتماع بهم لكن الله سبحانه وتعالى أمد في عمري لأعيش معهم واللقاء بهم مرة أخرى.أما الألم فكان عندما تحدث الزملاء والزميلات عن جهودهم المشكورة والرائعة والمبدعة في عملهم الإذاعي وكيف يعملون في هذا المطبخ الإذاعي لتقديم وجبة كاملة وغنية بالفكر والثقافة والأدب والسياسة والاجتماع للإخوة المستمعين والمستمعات، هذا المطبخ الذي أفنيت به أعذب عمري لكني شعرت بألم شديد لأنني الآن أشعر بعجز من مشاركة هؤلاء الزملاء والزميلات في هذا المطبخ الإذاعي وقلت لهم وبدون مقدمات (شكراً لكم زملائي وزميلاتي.. على جهودكم المشكورة في هذا المطبخ الذي ترهقون أنفسكم من أجل تقديم وجبة غنية).بينما أنا أصبحت عبئاً عليكم ولم أتمكن هذه الأيام بمشاركتكم في هذا الجهد عندما أرهقني المرض.. وأصبحت آكل من وجبتكم فقط وأستلم راتبي فقط مقابل جهد بسيط لا يوازي جهدكم الكبير.. وتمنيت من الله عز وجل ورجوته أن يمنحني الصحة والعافية وأن أعود لمشاركة زملائي وزميلاتي في جهدهم بعد عودتي من أمريكا لاستكمال العلاج.هذه المرارة وهذا الألم وهذا الإحساس بالعجز وعدم القدرة كما كنت سابقاً وقبل مرضي في مشاركة أسرتي الإذاعية في الجهد والعمل دفعني إلى التفكير في حياة أغلب حكامنا العرب وكيف أنهم ورغم مرضهم ورغم عجزهم ورغم ضعفهم ورغم عدم قدرة البعض منهم على الحركة والحديث أحياناً فإنهم يتشبثون في كرسي الحكم حتى آخر رمق في حياتهم والأمثلة في وطننا العربي كثيرة ولعل من بينها ذلك المناضل والمجاهد الحبيب بورقيبة فرغم أنه أعطى لوطنه الشيء الكثير في شبابه وحتى في شيخوخته لكنه أصر على البقاء على كرسي الحكم وهو فاقد الوعي وعاجز عن الحركة حتى تمت تنحيته، وكذلك المخلوع حسني مبارك منذ استمر في الحكم رغم مرور حوالي ثلاثين عاما ورغم مرضه حتى تمت تنحيته بثورة شعبية، وكذلك العقيد معمر القذافي جثم على صدر شعبه حوالي أربعين عاما حتى تم قتله، والأمثلة عديدة وكثيرة ولا يخلو معها أي زعيم أو حاكم عربي، باستثناء سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي سلم الحكم لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله ورعاه، أما ما عدا ذلك فلم نسمع بالحاكم العربي السابق.. وفقط نسمع بالحاكم المتوفى أو المقال.. أو المقتول.. رغم أن أغلبهم مصابون بالعجز والوهن والمرض.إحساس بالألم والمرارة لعجزي نتيجة مرضي مشاركة زملائي وزميلاتي الجهد والعمل وأنا موظف بسيط جعلني أتساءل وبدهشة واستغراب عن هؤلاء الحكام العرب أين إحساسهم بالمسؤولية وأين إحساسهم بتأدية الواجب الوطني والقومي، وهم يقودون شعباً بالملايين رغم عجزهم ومرضهم وضعفهم ولماذا لا يتركون للأجيال الشابة المجال لتحمل المسؤولية؟
2224
| 24 أغسطس 2014
عندما بدأ الحراك الثوري في سوريا الشقيقة توقعت شخصياً أن هذا الحراك أو التحرك سيحقق أهدافه المشروعة التي طالب بها في الحرية والعدالة الاجتماعية والخلاص من نظام دكتاتوري فاسد واعتقدت أيضاً أن هذا الحراك أو التحرك لن يطول، لأن المجتمع العربي السوري بحاجة ماسة وملحة إلى تلك الإصلاحات الجذرية في النظام السوري والخلاص من كابوس الظلم والقهر والتعسف الذي يعيش تحت وطأته وهذا ما اعترف به الرئيس السوري بشار الأسد نفسه وأقر بفساد هذا النظام وبعده عن تلبية مطالب الجماهير في الحرية والعدالة الاجتماعية. لكن سرعان ما دخلت إلى صفوف تلك الجماهير الثائرة والمحقة في مطالبها المشروعة عناصر دخيلة انتهازية وبعضها عميلة لقوى خارجية إلى صفوف هذه الثورة وسمعنا من بين هذه المجموعات جبهة النصرة وبعض المجموعات الأخرى التي تم تصنيفها دولياً قبل تصنيفها سورياً بأنها إرهابية وكان آخر هذه المجموعات تلك التي تدعي الإسلام وتطلق باسم تنظيم "داعش".هذه التنظيمات وهذه المجموعات بدأت تتحرك ضمن "الائتلاف السوري المعارض" والذي يدعي أنه يمثل الثورة السورية ورغم أن بعض هذه المجموعات بدأت تمارس الإرهاب، إلا أن الائتلاف المعارض كان يعتبرها شريكاً في الثورة.بل إن الجيش الحر كان يتعاون وينسق مع هذه المجموعات الإرهابية حتى جاء الوقت بأن تلفظ هذه المجموعات الجيش الحر من صفوفها بعد أن اشتد عودها وقويت وتسلحت وناصبت بقية القوى الأخرى العداء وهنا ذبح الائتلاف السوري المعارض نفسه بنفسه في المرحلة الأولى عندما كان يتعاون وينسق مع هذه المجموعات الإرهابية وخسر هذا الائتلاف جماهير الشعب السوري المعارض للنظام السوري.أما المرة الثانية والتي ذبح الائتلاف السوري المعارض نفسه بنفسه هي عندما قررت الولايات المتحدة الأمريكية ومنها الغرب عموماً الحرب على تنظيم "داعش" عندما اجتمع هذا الائتلاف في إسطنبول وطالب أمريكا والغرب بالتدخل العسكري وضرب "داعش" و"نظام الأسد" معاً وهذا يؤكد ما نفاه الائتلاف عدة مرات بأن هذا الائتلاف يطالب أمريكا بالعدوان على سوريا عسكرياً ومهاجمتها كما حدث في عدوان 2003 عندما احتلت القوات الأمريكية العراق وعندما تدخل حلف الناتو في ليبيا!!!إن مطالبة الائتلاف السوري المعارض بالتدخل الأمريكي وضرب سوريا هو بمثابة سكين حاد ذبح نفسه بنفسه، لأنه بهذه الدعوة يرغب في رؤية سوريا مثل العراق حالياً بعد الاحتلال ورؤية ليبيا بعد التدخل الأجنبي وهو يرى هذين القُطْرَين العربيين يعانيان من آثار هذا الاحتلال والتدخل هذا أولاً وهو أيضاً يعطي شهادة وطنية قومية لتنظيم "داعش" الإرهابي بأنه عدو لأمريكا والغرب والواقع عكس ذلك تماما، لأن تنظيم "داعش" هو صناعة صهيونية – أمريكية، بل هو طليعة الاستعمار الحديث الذي يفتح الطريق أمام أمريكا والغرب والصهيونية لاستعمار الوطن العربي من جديد عندما هيأ وفتح الطريق للتدخل العسكري الأمريكي لتنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجديد الصهيوني لتقسيم المقسم وتفتيت المفتت.هذا إلى جانب أن الائتلاف المعارض السوري يعرف جيداً أن الشعب العربي السوري يعتبر أمريكا عدداً له لأنه أب وأم وأخ وأخت وخال وعم العدو الصهيوني وهذا الشعب يعتبر العدو الصهيوني عدوه الأول، لهذا أستطيع القول بأن "الائتلاف السوري المعارض" ذبح نفسه بنفسه!!!
858
| 20 أغسطس 2014
لا يستطيع العقل العربي المسلم قبل المسيحي وقبل الكردي وقبل التركماني.. وحتى قبل اليهودي أن يصدق ما يرى.. ويسمع.. ما يقوم به تنظيم داعش من إرهاب وجرائم وقتل وذبح وتشريد واعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية والتحرش الجنسي بالمسلمات والمسيحيات والكرديات وغيرهن من النساء العربيات بفتاوى أبعد ما تكون عن الإسلام وعن كل القيم الإنسانية العالمية.ولا يستطيع العقل البشري مهما كانت ديانته وعقيدته ومذهبه أن يصدق أن هذا التنظيم يملك من مبادئ وأخلاق ومفاهيم الإسلام من شيء لأن سماحة الإسلام وعدالته وقيمه ومفاهيمه بريئة من سلوك وممارسة هذا التنظيم الغريب والعجيب والشاذ. والذي يقطع الرؤوس ويمثل بالجثث ويشرد الأهالي والمواطنين من وطنهم ويعتدي على النساء جنسياً عندما يفرض عليهم الطلاق من أزواجهن ويزوجهن لأفراد عصابته.يقوم هذا التنظيم الإرهابي والغريب والعجيب والشاذ بكل هذه الجرائم لأن الآخرين لم يبايعوا رئيسهم المسمى "أبو بكر البغدادي" والذي نصبّوه خليفة للمسلمين!!ما هذا الدجل؟! وما هذا الجنون؟ّ وما هذا السفه؟!! وما هذا المجون؟!! وما هذا السخف؟! وما هذا الهراء؟! وما هذا التزييف؟! وما هذه الهرطقة؟!لكن الأخطر من كل ذلك أن هذا التنظيم الإرهابي استطاع هزيمة ثورتين في سوريا والعراق وتمكن من دحر الثوار في سوريا أولاً عندما دخل إلى صفوف ثوار بدأوا بثورة شعبية تطالب بحقوق مشروعة في الحرية ومحاربة الفساد والظلم وعندما دخل التنظيم إلى صفوف هذه الثورة تراجعت بل وانهزمت عندما أدرك الشعب السوري بأن خطر هذا التنظيم هو أخطر عليهم من النظام السوري الدكتاتوري والفاسد.واستطاع هذا التنظيم الإرهابي أيضاً هزيمة ثورة شعبية عراقية ضد النظام الطائفي والمذهبي الذي نصبّه الاحتلال الأمريكي على العراق بقيادة نوري المالكي عندما دخل في صفوف الثوار الذين قادوا المقاومة ضد الاحتلال الأمريكي وعندما ثاروا لتحرير العراق من آثار وبقايا هذا الاحتلال من العملاء والخونة لكن ثورتهم انهزمت وتراجعت عندما دخل إليها تنظيم داعش الإرهابي.وأعتقد وربما أكون مخطئاً بأن هذا التنظيم الإرهابي هو زراعة صهيونية - أمريكية لأن ما يقوم به من إرهاب وجرائم لا تخدم سوى الصهيونية والإدارة الأمريكية والغرب عموماً لأن ما يقوم به ترجمة فعلية وعملية لمشروع الشرق الأوسط الجديد الذي خططت له الصهيوني وترجمته الإدارات الأمريكية في احتلال العراق عام 2003 أملاً في تفشي هذا الوباء بأرجاء الوطن العربي في تقسيم المقسم وتفتيت المفتت وعليه يجب محاصرة هذا التنظيم والقضاء عليه قبل أن ينتشر ويصل إلى المقاومة العربية التي تصنع النصر هذه الأيام من غزة البطلة.
931
| 17 أغسطس 2014
لعل من أهم أسباب العدوان الصهيوني على قطاع غزة، هي تلك الوحدة الوطنية المتمثلة بحكومة الوفاق الوطني، والتي عملت دولة قطر من أجلها ومن أجل إنهاء الفرقة والانقسام الوطني، بقيادة سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وسمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، عندما جمعت هذه القيادة الأخ المناضل خالد مشعل "أبو الوليد" مع السيد محمود عباس عدة مرات في الدوحة، لإنهاء هذا الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية. وهذا الدور القطري بالنجاح في التئام الصف الفلسطيني هو أيضا ما دفع العدو الصهيوني إلى شن حملة مسعورة ضد دولة قطر.. وهذه الحملة العدائية الحاقدة ضد دولة قطر تؤكد أيضاً مصداقية دورها الوطني والقومي العربي مهما حاول هذا العدو تشويه هذا الدور ومهما حاولت بعض الأصوات النيل أو المساس بهذا الدور الذي يشهد به العدو الآن، لأن المذمة من العدو تؤكد صدق ووطنية وقومية هذه الدولة العربية.لهذا نرى العدو الصهيوني يركز في وسائل إعلامه على حركة المقاومة الإسلامية حماس فقط، دون الإشارة إلى فصائل المقاومة الأخرى، مثل الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الشعبية - القيادة العامة- والديمقراطية.. وألوية الناصر صلاح الدين- والمقاومة الشعبية.. وسرايا القدس التابعة لحركة فتح.كل هذه الفصائل تقاتل العدو الصهيوني الآن في قطاع غزة وكلها استخدمت الكفاح المسلح ضده وكلها قدمت الشهداء والجرحى وكلها موحدة متحدة الآن.لكن العدو الصهيوني يركز على "حماس" فقط وهذا شرف لهذه الحركة وشرف لدولة قطر المؤيدة والمساندة والداعمة لها ولكل الفصائل الفلسطينية الأخرى.إن تركيز العدو على حركة "حماس" فقط يحاول من خلاله ضرب الوحدة الوطنية الفلسطينية ويحاول إقناع الغرب وخاصة الإدارة الأمريكية بأنه يحارب "الإرهاب"، كما يدعي، لأنه يعلم أن حليفته الإدارة الأمريكية وصفت حركة حماس على قائمة الإرهاب، وعليه فإنه يعتقد، بل يظن، بتركيزه أن المقاومة هي حماس فقط، يعني أنه يحارب الإرهاب!!!ويحاول أيضا هذا العدو الاصطياد بالميلة العكرة ما بين حركة حماس ومصر أيضاً ويستغل سوء التفاهم ما بين هذه الحركة ومصر على خلفية أنها من الإخوان المسلمين ولكنه لا يعلم أن هذا الخلاف سرعان ما يزول وتعود الأمور إلى طبيعتها، "لأن الدم يصير حيا".لهذا ومن أجل أن نفشل مخططات هذا العدو وخاصة حملاته الإعلامية، علينا ألا نركز على حركة "حماس" فقط، إنها الحركة الوحيدة التي تقاتل هذا العدو.. وهنا أتوجه بالرجاء إلى وسائل الإعلام العربية وإلى الإخوة القادة في حركة حماس، ألا يساعدوا هذا العدو في تحقيق هذه الحملة، ويعطوا لبقية فصائل المقاومة المساحات الإعلامية للتعبير عن نفسها وعن دورها، أو أن يتحدث مسؤول فلسطيني واحد باسم المقاومة وبهذا نستطيع تفويت الفرصة على العدو الصهيوني للنيل من هذه المقاومة إعلامياً ومحاولاته الخبيثة والماكرة في شق الصف الفلسطيني مرة أخرى.
643
| 10 أغسطس 2014
محاولات محمومة ومسمومة من كل القوى المعادية للمقاومة الفلسطينية تجري الآن لتحقيق أهداف العدو الصهيوني التي فشل في تحقيقها على أرض المعركة والتي فشل فيها بتركيع المقاومة التي لم تركع حتى الآن إلا لله عز وجل ولن تستسلم أبدا رغم كل هذه الدماء الغالية والغزيرة التي سالت على مذبح الحرية والاستقلال. نعم.. لقد قدم الشعب العربي الفلسطيني في غزة آلاف الشهداء والجرحى وهذه الدماء لم تذهب سدى ولم يحسب المقاوم الفلسطيني إلا كيف ينتصر وعدد الشهداء الذين سقطوا جراء إرهاب العدو الصهيوني يقارب ألفين شهيد وعشرة آلاف جريح وهذا العدد كاف لنقول إنها بلد المليون شهيد.. تلك هي غزة.. لأننا إذا حسبنا وقارنا بين عدد سكان الجزائر التي قدمت المليون شهيد من أجل حريتها واستقلالها ضد المحتل الفرنسي لوجدنا أن غزة تفوق هذا الرقم.. ولو قارنا عدد سكان قطاع غزة بدول عدد سكانها مليون يمكننا القول أن غزة قدمت ربع مليون من سكانها وشعبها فغزة عدد سكانها لا يتجاوز المليون وقدمت حتى الآن ألفين شهيد وآلاف الجرحى وعليكم سادتي القراء المقارنة.الآن تحاول جهات عديدة اختطاف نصر هذا الشعب المقاوم وتحوله إلى هزيمة سياسية تماماً كما حدث بعد انتصار القوات المسلحة المصرية والعربية في حرب أكتوبر 1973 وعندما وقع السادات معاهدة كامب ديفيد وحول الانتصار العسكري إلى هزيمة سياسية بتلك المعاهدة المشؤومة التي كبلت مصر وأخرجتها من محيطها العربي ومن الصراع العربي - الصهيوني ورفعت العلم الصهيوني في أكبر عاصمة عربية وهي القاهرة ولا يزال مرفوعاً مع شك الأسف!لهذا ومن أجل الوفاء لدماء الشهداء والجرحى الذين سقطوا أرجو من الإخوة الفلسطينيين الذين يتواجدون الآن في القاهرة أن لا يوقعوا على كامب - ديفيد أخرى تحرم الشعب الفلسطيني من حرية الحرية والاستقلال وتعزل شعب فلسطين عن المقاومة المسلحة العربية والتي أكدت أنها هي اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو الصهيوني.أرجوكم.. أرجوكم.. لا توقعوا على أي هدنة أو وقف للقتال وأن لا تنخدعوا بمراوغة العدو الصهيوني الذي هزم في هذه المعركة وأن لا تنخذعوا أيضا بالوعود التي ستنهال عليكم بالمن والسلوى وإعمار قطاع غزة والذهاب إلى المفاوضات كما يخطط البعض فهذه المفاوضات لم تجلب لكم سوى المزيد من ابتلاع الأرض والقتل والدمار رغم مضي حوالي عشرين عاماً على بدئها ولم ينل جماعة أوسلو إلا المزيد من بناء المستوطنات والقتل والتدمير لما بقي من فلسطين.أرجوكم.. أرجوكم.. لا توقعوا.. واستمروا في الكفاح المسلح فهو الطريق الوحيد للحرية والاستقلال وما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوم كما قال قائد الأمة العربية الراحل جمال عبدالناصر.. لهذا.. أرجوكم... أرجوكم... لا توقعوا.
749
| 06 أغسطس 2014
مساحة إعلانية
في الساعات المبكرة من صباح السبت، ومع أول...
4251
| 05 ديسمبر 2025
-«المتنبي» حاضراً في افتتاح «كأس العرب» - «أبو...
2007
| 07 ديسمبر 2025
فجعت محافل العلم والتعليم في بلاد الحرمين الشريفين...
1779
| 04 ديسمبر 2025
لم يدخل المنتخب الفلسطيني الميدان كفريق عابر، بل...
1452
| 06 ديسمبر 2025
تتجه أنظار الجماهير القطرية والعربية إلى استاد خليفة...
1164
| 04 ديسمبر 2025
مواجهات مثيرة تنطلق اليوم ضمن منافسات كأس العرب،...
1149
| 03 ديسمبر 2025
لم تعد الدوحة مجرد مدينة عربية عادية، بل...
909
| 03 ديسمبر 2025
عندما يصل شاب إلى منصب قيادي مبكرًا، فهذا...
798
| 09 ديسمبر 2025
أحياناً نمر بأسابيع تبدو عادية جداً، نكرر فيها...
666
| 05 ديسمبر 2025
تشهد الساحة الدولية اليوم تصاعدًا لافتًا في الخطابات...
642
| 04 ديسمبر 2025
حسناً.. الجاهل لا يخدع، ولا يلبس أثواب الحكمة،...
576
| 08 ديسمبر 2025
شهدت قطر مع بداية شهر ديسمبر الحالي 2025...
564
| 07 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية