رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
الصيام هذا الركن الذي فرض علينا ـ نحن المسلمين ـ وفرض على غيرنا من الأديان السماوية الأخرى، ولكن بأوضاع تختلف كما كان عقيدة لبعض خلقه وعباده فرض عليه لأنه نال من الخالق أمراً ما، فكان مقابل ذلك الصيام الذي جاء في قول ربنا سبحانه وتعالى: "كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون". سورة البقره، كما ذكر سبحانه وتعالى أن هذا الشهر نزل فيه كتابنا الكريم على سيد الخلق محمد (ص) والقرآن أيضاً فيه هدى للناس الذين آمنوا به، فكم لهذا الشهر من فضل على من يتبع ما جاء في حكمة نزوله!! من الكف عن الأكل والشرب في نهاره ونهى فيه عن كل ما يثير البغيضة والشحناء بين الناس في نهاره وليله، وأن نقتدي فيه بما جاء في كتابه الكريم جل وعلا، وعلى لسان نبيه (ص)، حيث قال: من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه. فكم لهذا الشهر ولمن يؤدي فيه هذه الفريضة من جزاء كبير عند خالق السماوات والأرض والعباد وكل شيء!! ومن هذه الأمور والأشياء أيضاً الصحة التي نسعى في كل لحظة إلى دور الشفاء هنا وهناك ونطلبها، حتى لو أدى الأمر إلى دفع كل ما لدينا من أموال لنحصل على هذا الأمر، فالحياة بدون صحة لا طعم لها ولا يشعر بها الا الأصحاء فقال (ص ): صوموا تصحوا، فكم لهذا الشهر من فضائل علينا إذا ما اتبعنا ما جاء في كتابنا العزيز وما قاله (ص) من أمور تفيدنا دنيوياً وأخروياً!! فهنيئاً لمن شهد هذا الشهر الفضيل الذي تتفتح فيه أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب النيران، أعاذنا الله منها، ومنَّ علينا جميعاً بالفوز بصوم هذا الشهر الفضيل ونحصل على الوعد الذي وعدنا به ربنا جل وعلا، حيث قال (ص): للصائم فرحتان يفرح بهما: إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربه فرح بصومه، حيث إن هناك باباً في الجنة لا يدخل منه الا الصائمون الذين أحسنوا في صومهم فلهم مكرمة ما بعدها مكرمة، حيث إن الصائمين لهم هذه الخصوصية فكم منا من يسعى في الدنيا بأن تكون له خصوصية في إنهاء عملية دنيوية، فما بالنا في ذلك اليوم الذي يسعى كل منا لأن ينجز عمله أمام ربه بسرعة ليتقي من حرارة الموقف ورهبته، حيث قال (ص): من صام يوماً في سبيل الله زحزحه الله عن النار سبعين خريفاً، فيا لها من مكرمة ومكانة!! فلم لا نتسابق عليها لننال هذه الدرجة والمكانة الرفيعة عند رب السماوات والأرض، وكم هي أيام معدودة يجب أن نحرص على أدائها بالصورة التي تمنحنا تلك المكانة العالية التي لا تتطلب منا إلا العزيمة، وخاصة ونحن نعيش في أيام تتوافر فيها كل وسائل الراحة والاطمئنان ولا يتبقى علينا إلا السعي الجاد في هذه العبادة حتى ننال من ورائها خير الجزاء. من كتاب (روائع الحكمة). فلنتسابق في هذا الشهر الفضيل على النيل من خالقنا ما يقربنا للدخول من باب الريان، لا أن نتسابق فيه للفوز بمزيد من الطعام والشراب ونتباهى به أننا فزنا بنصيب من الطعام وكأن هذا سينقطع عنا وعلينا التخزين منه غير مبالين بالقيام وقراءة القرآن، حيث في هذا الأجر والغفران، وليدرك الجميع أنه من أصبح وهو معافىً في بدنه وعنده قوت يومه فقد حيزت له الدنيا بحذافيرها.
333
| 31 يوليو 2011
قال النبي عليه الصلاة والسلام ما معناه ان هدم الكعبة المشرفة أهون عند الله من قتل نفسٍ بريئة.. فيالها من عظمة للنفس عند الخالق جل وعلا ونحن نتنافس على قتلها بحجج باهتة وغير منطقية من أجل رضا النفس الأمارة بالسوء في بعض الأحيان وما نشاهده اليوم شيء يحز في النفس البشرية ولكن لا نبالي بما يحدث وما نراه من قتل لأنفس ليس ذنبها الا أنها تريد أن تتنفس وتقول ما أمرها خالقها به وهي الحقيقة والعودة للحقيقة ممن هم على رعايتها حتى تسير الأمور إلى ما هو أفضل مما عليه وحتى تستقيم الحياة كما قال خليفة رسولنا الكريم أبوبكر رضي الله عنه: قوموني إذا رأيتم اعوجاجاً بي في تنفيذ ما أمر الله به ورسوله (صلى الله عليه وسلم).. هذا هو منطق من أراد أن يتولى أمر المسلمين ولقد رضي رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) برأي صحابته عندما كانت هناك حاجة ودراية بما يهم المسلمين حيث وافق على الرجوع إلى ماء بدر من رأي جاءه من أحد أصحابه العارفين بأمر الحياة وظروف المعركة كما وافقهم الرأي على حفر الخندق كما أقر عمر رضي الله عنه برأي المرأة عندما ردت عليه فيما يخص المرأه فقال أصابت امرأة وأخطأ عمر، فهل لنا في ذلك قدوة وعودة إلى أن نحكم ما جاء في كتابنا الكريم: (وأمرهم شورى بينهم)، وما طبقه رسولنا (صلى الله عليه وسلم) وخلفائه من بعده لنحقن هذه الدماء التي تسيل هنا وهناك، ولا رؤيا لأن يكون سيلها نهاية لما بعدنا عن تطبيق منهجنا الإسلامي الذي حرم قتل النفس وحتى التي يمكن تطبيق القتل عليها سواء كانت نفساً بشرية أو حيوانية لا بد من مراعاة بعض الأمور عند قتلها لا كما نرى من وحشية في سبيل وقف ما تطالب به ونصفها بأوصاف من أجل إثارة الخوف من مطالبها وتوجهها الذي أقرته كل الشرائع الدينية وغير الدينية حتى العرفية منها والمدنية ولكن لا مستجيب لتلك وتوقف حتى النقاش والخوض من أجل توقف سيل هذه الدماء الزكية عند خالقها فلا نرى الا مواقف يحيط بها الاستحياء فلا جامعة دولنا العربية لها موقفها ولا المنظمات الدولية تطبق ما وقعت عليه الدول من مواثيق تحفظ للإنسان كرامته ورأيه طالما أنه لا يحمل آلة من أجل توضيح رأيه أمام حاكم يدير شؤونه حيث أصبح مسحوب الصلاحية من كل شيء الا أنه يدين بالطاعة دون أن ينادي بما هو أفضل من ذلك له وللأجيال القادمة من بعده حيث تفرقت الدول وتقسمت الشعوب هنا وهناك وأصبح الواحد لا يدري ما يخبئه له القادم من الأيام حتى الاخوة الذين تعاهدوا على الصلح وطي صفحة الخصام توقف صلحهم على شخصية من سيتولى أمورهم وكأن الدنيا كما يقال خالية من شخص آخر يمكن أن يكون ملبيا لرغبات الغالبية عندهم فهل سيهل علينا رمضان الذي تتآلف فيه النفوس وتتصافى ليتحقق لنا ما نريد وندير ظهرنا لمعوقات يضعها عدونا أمام مصالحتنا التي طال انتظارها.
403
| 25 يوليو 2011
من وحي برنامج وطني الحبيب الذي تبثه إذاعتنا لتعطي من لا يستطيع أن يصل بنفسه إلى صاحب الشأن أن يتواصل معه بصوته ليحقق هدفه الذي ينشده من دون إفتراءٍ أو قلب الأمور على غير حقيقتها وهذا أمر لا بأس به فالمسؤول في أحيانٍ كثيرة مغيب عما يدور في فلك مسؤوليته ومن خلال هذه الوسيلة الإعلامية يتحسس مواطن الضعف في دائرته التي حمل مسؤولية الإشراف عليها فيبدأ بالتصحيح في أي مسار لم يحالفه الصواب وهذا ما ننشده وينشده كل حريص على خدمة أمنه ووطنه ليكون المجتمع مجتمعاً متطوراً ينشد التقدم والرفاهية والصواب ومما دعاني لأن اسطر بهذه السطور ما سمعته من خلال حلقة من حلقات البرنامج الناجح ما سمعته من شكوى أحد المقيمين في هذا الوطن الذي أعطى لكل من يوجد على ترابه الحق في أن يبدي ما لديه من ملاحظات لتصحيح المسيرة طالما أنه جزء من الحلقة التي تعمل في هذا الوطن وتسعى لأن تبرز نشاطها وعملها حيث ادعى الشاكي أنه لم يجد الرعاية المنشودة لأحد أبنائه ممن يتطلب في وجودهم الرحمة والحنية طالما أنهم يعملون في مجال الصحة وهي المنشد الأساسي لكل فرد منا فالصحة هي الأساس حيث انه لا يمكن أن يعمل المرء منا طالما أنه يعاني من مشكلة في بدنه حتى وإن كانت بسيطة فكيف به إذا ما كان يعاني من الم في نظره فهذا لا بد وأن يعامل معاملة تمكنه من أن يرى الأمور على أفضل حال حيث ادعى أنه لم يجد ما يشفي غليله من الحكيم الذي راجعه من أجل أن يعالج أحد أبنائه وكم كنت متعاطفاً مع ولي الأمر هذا لأنني سمعت المشكلة من طرف واحد وهذا ما نهى عنه حيث يقال انك إذا جاءك أحد يشتكي وقد خلعت إحدى عينيه فلا تتسرع في الحكم على الطرف الآخر لأنك قد تجد أن الطرف الآخر قد خلعت عينيه الاثنتين وهذا قول صحيح تبين لي من خلال ما أن قصدت ذلك الشخص المعني الذي شكا عليه ولي الأمر من أنه قصر في اداء عمله تجاه ابنته وما سمعته من ولي الأمر جعلني استغرب من رد فعل الطبيب المعالج الذي قصده الشاكي من خلال ما سمعته قبل لأن تسوقني الظروف لأن اتقابل معه دون سابق موعد أو معرفة شخصية بتلك اليد التي اقسمت أنها تولي العناية لكل من يقصدها دون تمييز بين هذا وذاك وفعلاً وجدتها يدا مخلصة وديعة لا يظهر عليها اثر للغلظة أو القسوة أو رد من يقصدها طالما أنه جاء وهو يسير حسب الخطوات التي وضعت لها في تلك المواقع من حجز وضرورة مستعجلة تتطلب تجاوز بعض الخطوات لذا أجد من واجبي أن ادافع عن تلك اليد التي أقسمت أنها تؤدي واجبها حسب ما تعلمته وما تفرضه عليها طبيعة عملها والدائرة التي يعمل بها حيث انها تسير وفق قوانين ونظم لا بد وأن نسير جميعاً عليها طالما أنها تخدم الجميع دون استثناء فهذا هو ما ننشده من أن الجميع سواء في المعاملة من أجل أن نحفظ لكل قاصدٍ لتلك الخدمة حقه في أن يحصل على ما يريد وهذا ما وجدته عند تلك اليد التي لم تتوان في تقديم ما لديها لكل من يقصدها فتحية لتلك الروح الطيبة التي يتمتع بها ذلك المرء الذي سخر نفسه لخدمة من يقصده وهو يتمتع بنفس سمحة وهادئةٍ تؤدي عملها بكل اخلاص في مركز الوكرة الصحي، وعلينا ألا نستعجل في الحكم على طرفٍ دون أن نرى الآخر حتى يكون حكمنا دقيقاً وسليماً. ويقول الشاعر: علمتُهٌ: الحق لا يخفى على أحدٍ فكن محقاً تنل ما شئت من ظفرِ وقول المثل اليوناني: من يمارس حقه لا يسيء إلى أحد. (من كتاب روائع الحكمة ).
387
| 11 يوليو 2011
قال تعالى في كتابه العزيز "وافعلوا الخير لعلكم تفلحون" سورة الحج، وقال رسولنا الكريم "اتقوا النار ولو بشق تمره" هذا هو ديننا الحنيف يحض على عمل الخير ولقد شدني ما تناقلته وسائل الإعلام المختلفة عن أعمال قام بها رجال من هذه الأرض الطيبة التي لا تسعى الا للخير، فكم من مبادرة هب بها أهلها لمساعدة كل محتاج على هذه البسيطة من شرقها لغربها وهذا كله من المبادئ التي تعلموها من هذه الرسالة السمحة التي توصي بالتراحم فيما بيننا ونمد يدنا لكل نفس بشرية تحتاج للعون دون النظر إلى من هم ساعون من خلال ذلك لتوضيح سماحة هذه الرسالة التي آمنا بها، وما تلك الأعمال التي قام بها رجال من هذه الأرض الطيبة التي لن تنبت بإذنه تعالى الا طيبا حيث قام الأخ بدر الدرويش بالتكفل بإعادة عمل مركز إسلامي خارج هذه الأرض ليكون منبراً إسلامياً يشع منه نور هذه الرسالة من على ارض بها عدد من المسلمين وليكون صوتاً يعلن عن حقيقة هذه الرسالة التي جاءت لكل البشر الذين يقطنون تلك الأرض من العالم المتحضر الذي يؤمن بالحوار، إنها فرنسا التي نأمل من خلال هذا المكان أن يسير بالخير كل من يشهده وتتالت أعمال الخير لنجد انطلاقة لمشروعين كبيرين تبناهما كل من سعادة الشيخ فيصل بن جاسم آل ثاني والشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني حيث تبنى كل منهما مشروعاً إسلامياً ومنبراً يشع كل منهما نحو التوضيح وإنارة الطريق لكل من يطمع في أن يجد من يدله على طريق الخير، فهذا هو السباق الذي لن يندم عليه كل من يسعى اليه مادام أنه مؤمن بصدق ما آمن به من خلال اعتناقه لرسالة الخير، حيث جاء في الحديث القدسي: إن لله مفاتيح للخير مغاليق للشر، فطوبى لمن جعلتُ الخير على يديه، فهل أعظم من ذلك التمني الذي يتمناه المولى عز وجل لعباده الساعين لعمل الخير حيث إن لهم المكان الطيب عند الخالق جل وعلا، وقال الحطيئة: مــن يفعـــل الخيـــر لا يعــدم جـوازيـه لا يـذهب العرف بين الله والناس فالعمل الطيب لن يضيع وأجره مضاعف عند من لا يضيع عنده كل خير، ولقد آمن الكثير من البشر بفعل الخير لأنه كما يعلمون أنه يخلصهم من كثير من المصائب فيقول إدمون تيبودير: لا شيء يخلصنا من المصائب كالخير الذي نفعله، وهذا ما تؤمن به كثير من الشخصيات البشرية في عالمنا اليوم حيث قرأت أن الأمريكان أنفقوا على الجمعيات الخيرية أو مساعدتها أكثر من مائتي مليار دولار ، تصوروا هذا المبلغ الذي صرفته فئة في دولة واحدة تؤمن بما قاله أدمون كما ذكرت لكي تتخلص من كثير من المصائب فكيف بنا نحن المسلمين الذين وعدنا بأن جزاءنا مضاعف عند من لا تضيع عنده مثقال ذرة نفعلها في الخير، فهنيئاً لمن كان الخير مقصده مؤمنا بما جاءت به الرسالة التي آمن بها من عند رب السماوات والأرض جاء بها سيد الخلق صلى الله عليه وسلم، ويقول المثل الفرنسي: كل شيء يزول الا العمل الصالح، والمثل العربي يقول أفضل المعروف إغاثة الملهوف. من روائع الحكمة.
1893
| 05 يوليو 2011
الوطن هذا الكيان الذي لا يمتنع المرء عن التقدم من أجل حمايته والمحافظة عليه فالروح ترخص من أجله وليس أدل على ذلك مما جاء في قوله سبحانه وتعالى: (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين) سورة الممتحنة. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "حب الوطن من الإيمان". ويقول شوقي: إذا عــظــم البـلاد بنــوهـا أنــزلتــهم مـنازل الإجـلال وهذا ما يجعلنا لا يمكن أن نتخلى عن وطننا وعن التمسك به وبأننا منه واليه مهما كانت الصعاب فالوطن وحبه لا يقدر بثمن فالدفاع عنه والذود عنه واجب لا بد أن يكون متعمقا في نفوسنا وأننا بدون الوطن لا قيمة لنا فليس لنا عزة الا بالوطن وانتمائنا له الانتماء الذي لا يرهبنا أي شيء مهما عظم فلا يمكن أن نتجرد من وطننا ولا نذكره وأننا منه خاصةً أننا نعلم أنه لم يقم الا بما تحمله الأمانة بأن يكون مع الضعيف والمظلوم ومساعدة المحتاج طالما أنه قادر على ذلك وعدم التخلي عما يفرضه عليه واجب القربى والجيرة والإنسانية فهذه مبادئ تربينا عليها في حب الوطن الذي لا يمكن أن نتجرد عن أن نقول اننا منه وعنه نذود بالغالي والنفيس وليس من شيمنا التي تربينا عليها ألا نذكر انتماءنا لوطننا مهما صغر أو كان فقيراً فهذا ليس من التربية التي تربينا عليها فكيف بنا أن نتخلى عنه ونحن نعلم أنه لا يقوم الا بما تمليه عليه النظم والأعراف التي تدعو للوقوف بجانب المظلوم وقد أوصانا بذلك رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) بقوله: انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، وليدرك من تسول له نفسه أن يحاول الإساءة للوطن -ومنهم منتمون له- أن هناك من لا يرضون بأن تهان تلك التربة طالما اننا نقف مع الحق وقيادتنا الحكيمة تعمل من أجل ذلك والكل يدرك ما قامت به تلك الأيادي في وطننا من أجل صيانة العديد من الأنفس وقتل شرور الفتنة في الشرق والغرب الذي يجب ألا يرد الإحسان بالإساءة والمعروف بالنكران لتلك الأعمال الشاهدة أمام العيان فليدرك الجميع أن ما قامت به حكومتنا وستعمل على مواصلة مثل تلك الأعمال ليس من ضعف ولا خوف ولكنه من أجل أن تبقى للإنسان وأوطانه كرامتها ووجودها، وهنا مثل انجليزي يقول: الأوطان ليس لها مكان، وهذا ما تؤكده قيادتنا التي تمتد يدها هنا وهناك وتعتبرها ككيان منها، وهذا ما يؤكده القول العربي: الوطنية خدمة وتضحية لا كلمات جوفاء رنانة. من روائع الحكمة. من أجل هذا فنحن نعتز بوطننا وبكل ما قام به ولن نتخلى عن انتمائنا له مهما كان الأمر فنحن بدونه لا شيء لما له من خير وفير علينا وعلى أجيالنا التي لا بد أن تنمو أجسادها على ذلك حتى يتم وطننا كما أريد له شامخاً في عنان السماء يحب للآخرين كما يحب لنفسه من التطور والرخاء والنماء والاستقرار فليس منا من يتجرد عن وطنه والذكر للآخرين بأن ينتمي له فعذراً لمن ذكر أننا عند تجوالنا هنا وهناك لا نفصح عن هويتنا ووطننا فهو ليس بأغلى من أنفسنا، "قطر يا حب في قلوبنا على أرضك نعيش أسياد". وافتخر إني قطري.
3705
| 28 يونيو 2011
قال عليه الصلاة والسلام: هلك المتنطعون هلك المتنطعون أو كما قال (صلى الله عليه وسلم): هلك المتشددون في بعض المسائل الدينية التي لا تتعلق بجوهر الدين الحنيف التي بني عليها، والتي لا يمكن أن يمسها أحد أو يجيز في التساهل في أدائها الا إذا كانت هناك موانع قوية جاء بها أيضاً (صلى الله عليه وسلم) ووضحها بخلاف الشهادتين اللتين لا مجال في التنازل عنهما لكي تكون مسلماً، حيث بدونهما لا ينطبق علينا أن نكون مسلمين إذا لم ننطقهما ونعلنهما، لذا فإن الدين يسر في أداء الفرائض الأخرى، حيث إنه (صلى الله عليه وسلم) كلما سئل عن أمر في الحج قال (صلى الله عليه وسلم) إفعل ولا حرج وهذا من سماحة هذه الرسالة التي لم تأتِ إلا رحمة للعالمين، كما قال عنه جل وعلا: (وما أرسلناك رحمة للعالمين)، فالإسلام جاء من هذا القبيل فهو أرحم منه عند الحرب ومقابلة العدو، حيث أمر الجنود بألا يتعرضوا للكبير المسن ولا للمرأة ولا حتى للحيوان أو قطع الشجر فهل هذا ما هو وارد اليوم في مداخلاتنا في بعض الاختلافات التي تتم بين الأمم ويتطلب فيها استخدام القوة التي لا تفرق بين كبير او صغير أو امرأة وحتى البهائم والشجر فهي لا تنجو من هذه المواجهات التي تتم وتنقطع بسببها الحياة بصفة عامة على تلك الأرض التي تحتدم فيها المواجهات العاتية ولا أحد يستجيب لكل النداءات التي تتم من أجل وقف هذا الدمار الذي يصيب كل ما هو موجود على تلك الأراضي وهم يتبجحون بأن ما يقومون به هو من أجل حماية حقوق الإنسان أولاً ومن ثم غيره من الكائنات، وجوانب الحياة التي تنعدم بسبب الاستخدام المفرط في القوة التي لا تميز بين حي وجماد وبرئ، فالكل أمام الآلة سواء ومن بعدها تجدهم يقدمون الاعتذار الذي لا يقدم ولا يؤخر لذا يجب أن يعي من يريد الحوار والعلم عن هذا الدين أن يأتي وقد إطلع على ما جاء به خاتم الرسل من توضيحات لكل مجريات الحياة في الدارين، فالحوار هو طريق سلكه سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) وحاور الكل من مشركين ومن كانوا على ملة رسل سبقوه وهو ونحن مؤمنون بهم وبما جاءوا به من عند ربهم الذي أمر الجميع في الرسالة التي جاء بها سيد الخلق (صلى الله عليه وسلم) أن يتبعوه ويكونوا جميعهم أمة مسلمة واحدة، فالحوار لم يمتنع عنه (صلى الله عليه وسلم) بل حث عليه من أرسلهم من قادته وأمرائه لباقي الدول فإن أطاعوهم في ما جاءوا به لهم الأمان والطمأنينة والمعاملة الحسنة وحتى بعضهم أبقاهم على ماهم عليه عقيدة طالما أنهم سيلتزمون بمعاهدتهم التي أبرموها معه (صلى الله عليه وسلم) أو مع قادته وأمرائه، فلندرك جميعاً عمق هذه الرسالة السمحة وعلى هذا الأساس يكون حوارنا وتكون عقيدتنا مبنية على عدم التشدد الذي يضر بما نحن آمنا به من سلاسة هذه الرسالة السمحة، حيث سار السلف الصالح على التسامح، كما قال زياد بن أبيه: إني رأيت آخر هذا الأمر لا يصلح إلا بما صلح به أوله: لين في غير ضعف، وشدة في غير عنف.
350
| 20 يونيو 2011
"ومن يتوكل على الله فهو حسبه"، هذه الآية جاءت في كتابنا الكريم لتبين لنا أننا لابد لنا من الاعتماد على الله في كل ما يمكن أن نعمله ونسعى اليه حتى وإن أحطنا أنفسنا بما يجب أن يحتاط به المرء لنفسه من أمور، فالاعتماد على الله هو المنجاة من كل مكروه حتى وإن أصبت بشيء ما فقد يكون ما حجب عنك أكثر ضرراً مما لحق بك، فالاعتماد على الله هو الأساس في حياتنا فالمولى عز وجل قال في كتابه العزيز "فإذا عزمت فتوكل على الله، إن الله يحب المتوكلين" سورة آل عمران، ومن منا لا يحب أن يحبه الله، فمحبته لنا جل وعلا هي رضا ما بعده رضا، وقال (ص): من أحب أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله، يالها من دعوة، ومن منا لا يحب أن يكون قوياً رغم ما تواجهه الأمور، فالقوة التي يستمدها من خالقه هي أكبر عون له على تحمل ما يلم به، وكم هي دعوة من خلالها على الصبر، فالصابرون ليس لهم جزاء إلا الجنة ولكن ما نسمعه من بعض الناس أن لا دخل لذلك بما يجب أن تعمله من عمل بل لابد من أن تحتاط قبل كل شيء ولا تلقي ما ستتعرض له على الله مع أنه قال سبحانه وتعالى: قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا) سورة التوبة، وعليه فكل شيء هو مقدر لك ومع ذلك لا بد وأن تتوكل على الله ولا تمتنع عن أداء أمر ما لأنك ستتعرض لمخاطر معينة وكأنك تستطيع أن تثني القدر عما قد يصيبك وقد يكون هو خير لك مع أنه في ظاهره في شيء من الأذى ولكنه في نهاية الأمر كما ذكرت هو خير لك حيث يقول الشاعر: تــوكل علــى الرحمــن في كل حاجةٍ أردت، فـإن الله يقضي ويقــــدر ولندرك المعنى لتلك الآية الكريمة في سورة يونس: "فعلى الله توكلت". فالتوكل قبل كل شيء على الله، فهو المدبر والميسر لكل ما نحنُ نسعى اليه وما نقصده ونأمل منه أن يجعله خيراًً لنا فالمولى سبحانه وتعالى قال في كتابه العزيز، "ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غداً الا أن يشاء الله"، سورة الكهف. فالاتكال على الله لا بد وأن يسبق كل مخطط تعمل به وكما قال عمر الفاروق رضي الله عنه: نحن نذهب من قدر الله إلى قدر الله، وهكذا فالتوكل ضرورة لابد منها مهما عملت من احتياط لما ستقدم عليه وهذا ما يميز الإنسان المسلم حيث انه لا بد وأن يكون مدركا بأن كل تحركاته وتصرفاته وأعماله لا بد وأن يربطها بالله سبحانه وتعالى فهو المسير والمدبر حيث انه يعلم كل صغيرة وكبيرة تجول في خاطرنا فلابد وأن نسبق بقول "إن شاء الله" ومن ثم نعقلها ونتوكل عليه سبحانه وتعالى. ويقول الشاعر: محمد بن زنجي البغدادي: إذا مــا حــذرت الأمـر فـاجعــل إزاءه رجــوعــاً إلــى ربٍ يقيك المــحاذِرا
764
| 10 مايو 2011
التسامح سمة عظيمة وجاء بها كل الرسل والأنبياء وحتى النظم والأعراف البشرية كانت تنادي بها فهذه سمة لا يمكن أن تتجرد منها كل القيم التي أوجدت ومع معرفة العديد من بني البشر بها إلا أن هناك من تغشاه غاشية تجرده منها أو يتجرد منها ولا أدري كيف يكون حاله بين الآخرين من بني جنسه فالحياة أخذ وعطاء وكما هي لك في حين من الوقت تكون عليك ولذا لا بد من أن يكون المرء منا يتمتع بهذه الصفة وإلا لن يكون للحياة طعم ولا رائحة فالكل سيبتعد عنا في وقت نحن في أمس الحاجة لوجود من ينقذنا من ازمة أو مشكلة نمر بها ولكن من جردوا أنفسهم من هذه الميزة والمكانة بين البشر كيف سيكون حالهم حيث أبلغني شخص طلب منه أن يحاول الصلح أو الإدلاء بكلمة تنهي خلاف أو تفرق بين جارين إختلفا على أمر لا أعتقد أنه من الصعوبة بمكان لا يسمح للفضيلة أن تتواجد بين المتخاصمين وقد يكون الآخر ليس بدرجة من التمرد أو نسيان أمر الجيرة بين بعضنا البعض ولكن الشيطان كما يقال لم يمت وجعل نفس أحدهم مظلمة لدرجة أن من أريد له التدخل بينهما لإنهاء سوء الفهم أن ينسحب لأنه سمع من الطرف الشاكي كلمات لا يمكن أن تقال مهما كانت في حق من أمرنا أن لا نقول لهم أفٍ ولا ننهرهما كما قال سبحانه وتعالى وهذا لأن من أمرنا أن لا نغضبهما لهما مكانة عند خالقنا جل وعلا فالأب والأم مكانتهما عالية حيث قال سبحانه وبالوالدين إحسانا وطاعتهما وتقديرهما مرتبط بطاعة الخالق سبحانه وتعالى ولكن صاحبنا الذي أريد منه الصفح عن جاره لأمر عارض وقد لايستدعي الأمر للوصول للمحاكم أصر على سيره في شكواه واثبت أنه متمسك بها لدرجة أنه ربط ذلك بأن الأمر لوكان بينه وبين أبيه لقام بعمل تنكره كل الشرائع وهو التطاول على والده مما جعل المطلوب منه التدخل أن ينسحب من المهمة التي طلب منه أن يقوم بها حتى لا يتعرض هو لأمرٍ لا يحمد عقباه من هذا الشخص الذي وصلت به الأمور إلى أن يتطاول على والده فهذا أمر لا يصدر إلا ممن لا يملك قلباً رحيماً وتجرد من كل معاني البشرية وهي الرحمة التي منحنا المولى اياها وجعلنا نملك سمة من سماته وهي الرحمة التي احتفظ بتسٍع وتسعين منها وواحدة بيننا نتعايش معها العيشة الحسنة حيث بها نتعاطف لكن صاحب الدعوى أبا أن يكون أحدنا في هذا الأمر مع أن رسولنا الكريم قال (ص ): من لا يرحم الناس لا يرحمه الله. ويقول الشاعر: الناس للناس من بدوٍ ومـن حضـرِ بعضٌ لبعضٍ وإن لـم يشعـــــروا خـــدم. من روائع الحكمة. فهل يدرك صاحبنا ذلك ويعود إلى موقعه الذي وجد فيه ليكون أحد الذين يتمتعون بحمل صفة من صفات الخالق جل وعلا وهي التسامح والعفو كما يقال عند المقدرة، وخاصة بين الجار والجار حيث أوصينا بالجار حتى وإن لم يكن على ملتنا الحنيفية السمحة حيث كان لرسولنا الكريم (ص) جار يهودي زاره في مرضه فليكن هذا الأمر منارة لنا نسير على نهجها. ولنتدبر هذه الآية الكريمة: {وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً }النساء36. ويقول المثل: الجار جار ولوجار. أو لا نأخذ بقول رسولنا الكريم والدعوة بحسن المعاملة للجار والوصية التي أوصى بها أصحابه ومن تبعه تنطبق عليهم تلك حتى ظنوا رضوان الله عليهم أنه سيورثه.
1451
| 03 مايو 2011
أمريكا هذه الدولة التي وصفت بالعديد من الصفات العدائية وأنها لا تطيقه ولا يطيقها هي التي كما جاء في وسائل الاعلام المختلفة انها تبحث عن مكان آمن لايواء العقيد القذافي بعد رحيله عن الجماهيرية الليبية العظمى والحل الذي يراد من ورائه أن تستقر الأمور في ليبيا التي لا يمكن أن نتصور أن تصل بها الحال الى ما هي عليه الآن من قتل ودمار لكل شيء على أرض ليبيا التي حباها الله بخيرٍ كثير ونأمل أن ينعم شعبها به ولكن ما حدث لم يكن في الحسبان ولا على البال كما يقال ولكن هذا ما حدث ونأمل أن يتم التوصل لحل يقي كل من على هذه الأرض العربية المزيد من القتل والدمار وفتاء كل ما تم من انجازه على سواعد أبنائها ومن جاءوا للعمل فيها وعلى أرض ليبيا لتكون منارة يشار لها بالبنان فأصبحت بفعل القتال الدائر بين أبنائها رمادا ودمارا وتهجيرا لكل من هو على أرضها من بني البشر حتى الشجر والحيوان لا يمكن أن يبقى في وسط هذا القذف من القنابل التي لم تستخدم حتى بين العداء من بني البشر حيث ان هناك نظما وقوانين تحرم هكذا استخدام فهل سيحدث على يد من كان بالأمس عدو فرجة لتلك الأرض وأهلها الذين ينادون بطلب الغوث والحماية من لهيب النار التي لا ترحم صغيرا ولا كبيرا حتى الشجر والدواب. الكل ذاق مرارة تلك النيران التي تأتي من هنا وهناك بين اخوة كتب لهم أنهم أبناء أرض ليبيا لكن حدث بينهم ما لا يستحب أن يكون حتى مع العدو الا بعد أن تنفد كل وسائل السلام الذي تنشده كل الأديان والأعراف والدول التي صاغت لها القوانين لحماية الانسان وكل شيء يعمل على بقاء الأرض مكان للبناء والعيش فيها بأمان. فأمريكا هي التي تريد اليوم أن تكون راعية لكل ما من شأنه أن يحترم بقاء الانسان فها هي كما يذاع في وسائل الاعلام أنها تريد أن يبقى العقيد القذافي في مكان آمن يضمن له البقاء فهل سيتم ذلك وتتنازل كل الأطراف لوقف المزيد من دماء بني البشر على تلك الأرض التي نأمل أن تكون أرض سلام وينعم العالم بما فيها من خيرات تكون داعماً للمزيد من البناء هنا وهناك دون تفرقة بين الشمال والجنوب فالكل له الحق في أن يعيش بسلام حتى العقيد الذي نأمل أن يلقى من يحفظ له وجوده كما تسعى أمريكا التي تريد أن يعيش العالم اليوم في جو من الحرية والديمقراطية فهل يمكن أن يحدث ذلك على أرض ليبيا التي نريد لها الخير كما نتمناه لانفسنا حيث وجدنا على هذه البسيطة لنعمرها كما أراد الخالق سبحانه وتعالى. ولقد قال (الرسول ): وما زاد الله عبداً بعفوٍ الا عزا. ويقول غاندي: اذا قابلت الاساءة بالاساءة، فمتى تنتهي الاساءة. ويقول الشاعر: سألزم نفسي الصفح عن كل مذنب وان كثــرن منـه الـي التجـرائــــم من روائع الحكمة ومن نصائح رجل عجوز لأحد الولاة عندما طلب منه نصائح كان منها أن قال له: أهلك هم أهلك، وان كنت على المهلك.
776
| 25 أبريل 2011
الحسد هذه الكلمة ما أعظمها من كلمة تعوذ منها المولى عز وجل فى قوله تعالى (ومن شر حاسدٍ اذا حسد) وقال عنها (الرسول) الحسد يأكل الايمان كما تأكل النار الحطب، يا لها من كلمة بشعة لما تؤدى من نتائج غير سارة لأحد لا الحاسد ولا المحسود. فالطرفان يتضرران منها وهذا ليس من طباع المؤمن فالمؤمن كما قال عنه (الرسول) لا يحسد ولكن يغبط أما الحسد فهو من صفات المنافق، ولا أعتقد أن أيا منا يرضى لنفسه هذه الصفة حيث تخرجنا من صف المؤمن الذى آمن بهذه الرسالة التى لا يتمنى الفرد الا كل خيرٍ لأخيه المؤمن الذى آمن بهذه الرسالة فهى رسالة التحابب بيننا وقد يؤثر الواحد منا أخاه المؤمن على نفسه. فهذه هى الصفة التى يجب أن نتحلى بها طالما أننا آمنا بهذه الرسالة وبما جاء به خاتم الأنبياء من عند ربه سبحانه وتعالى، لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه، وقد قال أحد الشعراء: كل العداوة قد ترجى أمانتها الا عداوة من عاداك عن حسد فان فى القلب منها عقدة عقدة وليس يفتحها راق الى الأبد ولقد عجبت مما سمعته من بعض المتحدثين لبرنامج يتابعه العديد منا عن سبب اغلاق مكاتب استقطاب نجوم الرياضة للأندية أن السبب وراء ذلك هو الحسد كما قال أحد المتحدثين فى البرنامج وكم كانت هذه الكلمة والرأى الذى طرحه من منزلة فى نفسى خاصة أننا نؤمن برسالة سمحة لا تحبذ هذا الأمر كما ذكرت وتضع صاحب هذا التوجه مكانة لا نرغب أن يكون أحد منا فيها طالما انه يؤمن بما نؤمن منه وهو الحق الذى جاء به رسولنا الكريم ونسعى دائماً لأن نبنى لأنفسنا مكانة مرموقة فى الدنيا والآخرة لنفوز بالرضا من الخالق وبأن نكون من التابعين لرسوله الذى سنحظى بالشفاعة منه فى يوم لا ينفع مال ولا بنون. فالمال زائل مهما كان كثيراً ما كسبناه اذا كان عن طريق طلب زواله من الاخرين ليكون فى حوزتنا لأننا لن نستفيد منه بل سيكون وبالا علينا وأرجو ألا نكون من أولئك وهذا ما أرجوه لغيرى لأننا يجب أن نحب لغيرنا كما نحب لأنفسنا وهذا هو جوهر الايمان عند المسلم، وقد قال ديو جيتس: الحسد الم حارق يفتكُ بهمة صاحبه قبل أن يفتكِ به، ويقول مثل ياباني: الحاسد دائماً اليف الفقر. من كتاب روائع الحكمة. فليدرك من كان فى قلبه ذرة من حسد أن نصيبه هكذا سيكون مهما علت مكانته فهو دائم الشعور بالنقص.
1431
| 18 أبريل 2011
الإبتسامة هذه الكلمة التي قال عنها (ص) نبينا الكريم: تبسمك في وجه أخيك صدقة، وفعلاً كم هي كبيرة في مفعولها على أي طرف يشاهدها ظاهرة على وجه من تشاهده كم تشعر بالسعادة عندما تراها على وجه من يستقبلك سواءً تعرفه أو لا تعرفه ولكنك تشعر تجاهه بالرضا والإرتياح فيقول جورج ستيوارت: ما تريد نيله بالإرهاب يسهل عليك بلوغه بالإبتسامة، وهذا فعلاً حيث إن المرء منا كما يجد نفسه مرتاحة عندما يجد الإبتسامة على وجه من يتعامل معه رغم أنه قد لا يكون أنجز له عمله ولكنه أسره بهذه الإبتسامة التي بانت على وجهه وهذا ما لمسته رغم أنني لم انجز ما أردته من تلك التي أمامي وهي تتجاذب معي الحديث من أجل أن أجد عندها ما أريد من خدمة وضعت لها لتقدمها لي وللآخرين ممن هم في حاجة لها مثلي ورغم الأعداد التي تتردد عليها إلا أنها لم تبعد الإبتسامة عن وجهها وهذا ما يلطف على كل متردد لطلب تلك الخدمة فالإبتسامة التي تنبعث من بين كل عضلة في وجهها لتطفيء الثورة التي قد تحملها بداخلك من كثرة الإنتظار لتنهي ما تريد ومع ذلك الإنتظار تجد أنك قد قصرت في إيجاد كل متطلبات ما جئت اليه فتعود أدراجك لتحضر ما هو قاصر في معاملتك رغم علمك بما ينتظرك من لحظة إنتظار أخرى ولكنها ما ان تجد أنك قد تجدد الكرة والعودة لها تبادرك بكلمات تطفيء ما يجول بخاطرك الذي يرضى بالعودة رغم كل ما سيقابلك لأنك وجدت ما خفف عنك المشقة في التفكير بما سيقابلك في العودة مرة أخرى، فهكذا قال عليه الصلاة والسلام تبسمك في وجه أخيك صدقة وكم هي الصدقة عظيمة الأجر عند خالقنا حيث قال عنها سيد الخلق (ص) الصدقة تطفيء الخطيئة كما يطفيء الماء النار، فكم هي عظيمة هذه حيث من منا لم يخطيء وهو بحاجة إلى أن تخف عنه الخطايا، ويقول سفيان بن عيينة: بــني إن البــر شيءٌ هـينٌ وجه طليق وكـــلام لـيــنُ فتحية لكل وجه تنبع منه الإبتسامة تقابل بها من يطلب خدمتها حيث يقول المثل الأمريكي: بالإبتسامة تـذللُ الصعاب. ويقول جون لوك: الوجه البشوش شمس ثانية. فهنيئاً لمن يتحلى بمثل هذه الصفات التي لن تذكرها الا بالخير سواء في حضرتها أو غيابها وهذا ما أجد نفسي مرغماً على ذلك أن أذكره حيث أن نشرها بيننا واجب لا بد منه لأنه كما يقول أحمد امين: أنثر الإبتسامات يميناً وشمالاً على طول الطريق فإنك لن تعود للسير فيه مرة أخرى. فتحية لمن أجاد في إختيار موظفيه من هم يتمتعون بهذه الصفة التي وجدتها بين عدد من أخواتنا العاملات في وزارة الكل يعتبر أنها تتصف بالشدة والغلظة ولكنها غير ذلك حيث وجدت موظفات وموظفين يعملون في وزارة الداخلية هنا وخاصة ما يهم الجمهور يتمتعون بذلك فصدق من قال إن الشرطة في خدمة الشعب حيث يستقبلونك بكل رحابة صدر وإشراقة وجه مبتسم، وهذا مانتمناه موجوداً لدى كل من يتعامل مع الجمهور سواءً كان مؤسسة حكومية أو أهلية أو غيرها.
3529
| 11 أبريل 2011
إن الدين عند الله الإسلام، هذا ما جاء في كتابنا الكريم وهذا ما يعتقد به العديد من بني البشر أن للكون الها واحدا وإن اختلفت عندهم الوسائل التي توصلهم له فمنهم من يتوجه اليه مباشرة ومنهم غير ذلك ولذا وجد بعضهم أن من لا يؤمن بما يعتقدونه من مبادئ غير المباشرة التي يؤمنون بها فهؤلاء خارجون عن الملة والعياذ بالله، لذا تجدهم ينعتونهم بألقاب وعبارات ما أنزل الله بها من سلطان فمنهم يوصفهم بالمتشددين او بانتمائهم لمذهب معين أو الإرهابيين وعليه أن تتكاتف كل الجهود لأن تحاربهم وتبعدهم حتى عن أداء شعائرهم كما أتيحت لغيرهم من المذاهب والملل مع إيمانهم من داخل أنفسهم أنهم على حق ولكن هذا ما تعمدت به أنفسهم فالإسلام هو الدين الحق ولكن ما يعتقدونه من معتقدات يرون أنها تقربهم من الخالق اكثر مع أنه لا يريد جل وعلا تلك الوسائط بينه وبين عباده أياً كان غنياً أو فقيراً فالكل عنده سواء ولكنهم يحرفون الكلم عن مجراه الحقيقي لذا فمن يرد من البشر أن يسود في هذه الدنيا لا بد من أن يكون معهم حتى تكون له السيادة في إدارة أي من مجريات الحياة وإذا ما وجد أي منهم نفسه في مأزق رجع على أولئك بالتهديد بالرجوع عن خطه الذي يسير عليه إذا لم ينصروه وبأنه سيتوجه إلى تلك الزاوية ويحيد عن صفهم وتوجههم والا عليهم أن يناصروه ولم يقل كما قال (صلى الله عليه وسلم) يا الهي إن لم يك بك غضب علي فلا أبالي. أو يدرك ما قاله جبران خليل جبران: ويل لأمة كثرت فيها الطوائف وقل فيها الدين. أو يردد قول الشاعر: أبو الفتح البستي: واشدد يـديـك بحـبلِ الله معتصمـاُ فـإنـه الـركن إن خانتك أركـــــان من روائع الحكمة. فهل يدرك الجميع أن الدين ليس فيه كما يتصورون بل نور لا يضل من سلك طريقه فليس به ما يتصورونه أو يصوره للآخرين حتى تزين لهم الدنيا وزخارفها ويتمسكوا بها مع أن حبل الله هو الباقي وما دونه فهو ضياع للنفس التي لا محال من أنها ستقف في يوم من الأيام التي قال عنها سبحانه وتعالى (.. وإن يوماً عند ربك كألف سنة مما تعدون)، تصوروا أن يوما واحدا هو أطول من كل الأيام التي نعدها ونحيا فيها في هذه الدنيا ولكنه يوم النتائج لما قدمناه من أعمال في أيامنا العادية فهل نعتبر ونبتعد عن كل التخاريف القائلة أن الدين والإسلام هو شر للبشرية وعلينا محاربة من ينتمي اليه ونلبسهم ما فيهم من تهم وأباطيل وكل ذلك لماذا من أجل أن نبقى في الواجهة الزائلة حيث إن الملك في نهاية المطاف لله الواحد الأحد وما دونه فهو باطل وزائل ولا يبقى معنا الا ما عملناه من عمل خير لنا وللآخرين الذين وكلنا برعايتهم.
539
| 05 أبريل 2011
مساحة إعلانية
حينَ شقَّ الاستعمار جسدَ الأمة بخطوطٍ من حديد...
3675
| 04 نوفمبر 2025
اطلعت على الكثير من التعليقات حول موضوع المقال...
2187
| 03 نوفمبر 2025
8 آلاف مشارك بينهم رؤساء دولوحكومات وقادة منظمات...
2085
| 04 نوفمبر 2025
من الطرائف العجيبة أن تجد اسمك يتصدر أجندة...
1290
| 04 نوفمبر 2025
أصدر مصرف قطر المركزي في التاسع والعشرين من...
939
| 05 نوفمبر 2025
تُعدّ الكفالات البنكية بمختلف أنواعها مثل ضمان العطاء...
936
| 04 نوفمبر 2025
مضامين ومواقف تشخص مكامن الخلل.. شكّل خطاب حضرة...
897
| 05 نوفمبر 2025
تسعى قطر جاهدة لتثبيت وقف اطلاق النار في...
876
| 03 نوفمبر 2025
ما من ريبٍ أن الحلم الصهيوني لم يكن...
867
| 02 نوفمبر 2025
ليس مطلوباً منا نحن المسلمين المبالغة في مسألة...
759
| 06 نوفمبر 2025
تتهيأ الساحة العراقية لانتخابات تشريعية جديدة يوم 11/11/2025،...
705
| 04 نوفمبر 2025
لفت انتباهي مؤخرًا فيديو عن طريقة التعليم في...
681
| 05 نوفمبر 2025
مساحة إعلانية