رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

طوارئ حمد

الطريق المؤدي إلى طوارئ مستشفى حمد يريد له طوارئ تنقذه مما عليه من حالة يرثى لها لا تناسب هذه المؤسسة العملاقة الكبيرة التي نشهد لها كل يوم تطور وحالة من الوضع الصحيح لمثل هذه المؤسسة التي لا يمكن الا بمثل هذا النمو في كل جوانبها الفنية من الكوادر الطبية التي نفخر بها في كثير من الحالات التي تؤديها ويكتب لها الشفاء الذي يقصده كل محتاج لها، ونتمنى لها المزيد من العلو في هذا المجال، كما أن هناك حالة من التنظيم واضفاء صورة جمالية تناسب هذا الصرح من أول ما تضع قدمك لتدخله وأنت تشعر بالرضى عن كل ما حولك من بنية تحتية وألوان ونظافة تليق بهذا المكان الذي لابد وأن يكون في هذا الوضع.. ولكن ما نشاهده عند مدخل الطوارئ لهذا الصرح لا يتناسب مع ما يبذل من مجهود لمعالجة كل جوانب النقص وجعلها ككل مؤسسة تقدم مثل هذه الخدمات في دول عديدة متطورة في هذا المجال وهدفها هو الاهتمام بالإنسان ودولتنا من تلك الدول التي وضعت جل اهتمامها بالإنسان في كل مناحي الحياة ومنها الصحة التي تعتبر هي التاج الذي يفخر به المرء ولا بد من أن يكون هذا بارز للعيان حيث يعكس من خلال رؤية الآخرين لأبناء هذا الوطن أنهم نصب أعين المسؤولين الذين يتطلعون إلى بناء انسان متكامل والكمال لله سبحانه وتعالى، إلا أن الاهتمام بالفرد في دولتنا يجعلها في مصاف الدول المتحضرة وكان منها هو زيادة رواتب العاملين في قطاعات الدولة او حتى الأخرى وهذا معناه أن الهدف هو الارتقاء بالفرد في كل شيء حيث ان زيادة الرواتب تعني أن الإنسان لا بد وأن يكون في وضع معيشي ممتاز يتناسب ودخل الدولة حيث لا بد وأن يسكن ويأكل ويعيش حياة ممتعة وما الصحة الا جزء من تلك الرعاية التي تنشدها الدولة لكل من يقيم على أرضها حتى انها تقدم تلك الخدمات إلى الآخرين القاصدين لها وبدون مقابل يذكر كما هو في الدول الأخرى التي تتربح من وراء هذه الخدمات الطبية التي تدخل في موازنتها وأصبحت تعتبر مقصداً لها من أجل زيادة دخل تلك الدول ولكن دولتنا لا تقصد الربح الذي يرهق كل من يعمل على هذه الأرض الطيبة بل هدفها هو الحفاظ على صحتهم وعليه نرى أن يكون للطريق رعاية توازي تلك الخدمات التي تقدم في هذه المؤسسة الكبيرة التي يجب أن نفخر بها لأنها تعمل على تقديم رعاية الإنسان وبذل كل ما لديها حتى يكون جسمه معافى من كل ما يرهقه ليتفرغ لما هو مطلوب منه لرفعة هذا الوطن الغالي علينا ولا بد من أن نؤدي الدور المطلوب منا تجاهه ليكون في مصاف الدول والشعوب المتحضرة.

361

| 02 يناير 2012

الأفضلية للقطريين

استوقفني ذلك الرد على الفكرة التي طرحها الزميل أحمد المهندي بصفحة "الدار" حول موضوع هل الأفضلية للقطريين عنصرية تجاه غير القطريين أم أنها حق لهم في بلدهم؟ وقد جاء بعض الردود التي قرأت منها أنها غير جيدة، كما أن هناك رأياً بأنه لابد أن أرادت الدولة للقطريين التميز فعليها أن تستقطب لهم أرقى أنواع التعليم حتى تجعلهم متميزين في ذلك ويستطيعوا أن يقدموا لوطنهم الكثير والمطلوب منهم تجاه وطنهم، وهذا رأي لا خلاف عليه، ومنه فقد سارعت الدولة خلال هذه الفترة في السير في هذا الإطار وما نشاهده من تغيير كبير في مفاهيم التعليم بجميع مراحله لهو الجزء الذي يقصده كاتب أحد الردود على ما طرحه الزميل أحمد، كما أننا يجب أن نبين للآخرين أن ما أراد به محرر الصفحة لا يعني به التميز للقطري على غيره من الذين يعملون على هذه الأرض، التي تعمل على توفير كافة متطلبات الحياة الكريمة لأنهم جزء من التطور الذي نعيشه وننشد الأفضل في كل شيء، حيث إنها تستقطب أفضل الخبرات في كل مجالات الحياة التي تحتاجها الدولة لتكون في مصاف الدول المتقدمة، ولا يأتي هذا الا بأن تكون لتلك العناصر القادمة مواقع تعينهم على تقديم أفضل ما لديهم من خبرات تعمل على وضع الدولة ومنشآتها في المقدمة وما هذا التميز الذي يشيد به كل من تطأ قدماه هذه الأرض من زائرين على مختلف توزيعاتهم التي يقصدون بها هذا الوطن إلا دليل على أن الكل يعمل سواء كان قطرياً أو غير قطري فكل مكانته التي يجب أن يكون فيها وتوفر له كافة السبل من الراحة حتى يؤدي دوره الذي جاء من أجل العمل فيه والمساهمة في بناء هذا الوطن الذي يكن قادته للجميع كل تقدير واحترام، فالكل نحن نقدره ونثني على ما يقدمه مهما صغر منصبه وموضعه الذي يعمل فيه إلا أن الوطن ومن يعيش عليه بحاجة لتلك الخدمات، لذا فالقصد تفضيل القطري في بعض المواقع لا يعني طمس بقية الأشخاص، ولكن لأن القطري عندما يقصد تلك المواقع أيضاً ليس لخدمة ذاته ولكن لقضاء مصلحة متعلقة بجنسية أخرى قد يتعذر عليه أن يقوم بها بنفسه، كما أن هناك من الأعمال التي يطلبها القطري هي معاملة محدودة ليس له مندوب عنه يكون عمله الذي يعمله هو تخليص تلك المعاملات واذا ما تأخر المعين في تلك الوظيفة لن يطوله الجزاء والعقاب لأنه معني بإنهاء تلك المعاملة ولابد له من متابعتها لكن القطري عندما يقصد تلك المواقع فهو صاحب مسؤولية أخرى في موقع آخر لابد وأن يكون موجوداً فيه لأن هناك من ينتظره لينهي معاملته وتأخره عن موقعه يعتبر تعطيلاً للآخرين القاصدين له، لذا فطلب تخصيص موقع ما في بعض المواقع للقطريين لا يعني التفضيل أو التمييز، فالكل له الحق في أن يحصل على الخدمة من تلك المواقع ونحن ندرك ما قاله ميخائيل نعيمة: إعجاب الإنسان بنفسه دليل على صغر عقله، وهذا ليس من عاداتنا الدينية التي تعلمناها من رسالتنا السمحة حيث قال جل من قائل: إن أكرمكم عند الله أتقاكم، وكما قال: كاريل: أفدح الأخطاء أن ترى نفسك مُنزهاً عنها. من كتاب روائع الحكمة.

527

| 26 ديسمبر 2011

حب الوطن

حب الوطن من الإيمان، هكذا قال عنه نبينا عليه الصلاة والسلام، وكم هي كلمة أريد أن أتعمق فيها، ويتعمق فيها أبناؤنا وأحفادنا حتى يستمر هذا الوطن في علاه، كما أراده له مؤسسه - رحمه الله - الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني، وها هو يواصل تحقيق المسيرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى، الذي عنق هذه الرغبة بأن جعل من تجميع سمو الشيخ جاسم أهل قطر تحت مظلة واحدة قاد مسيرتها، وها هي قطر اليوم تسابق الزمن في ظل القيادة الحكيمة لأميرنا المفدى، الذي لم يأل جهداً من أجل رفعة قطر وأبنائها الذين يجب أن ينعموا بخيراتها وعلو مكانتها، وهذا ما يتحقق على أرض الواقع الذي لا حيدة عنه، ونأمل أن يواصل كل جيل قادم استمرار هذا التطلع، ولكم أجد أن هذا موجود، حيث ما ألمسه من أحفادي ومن على شاكلتهم، التي يسيرون على خطى هذا الوطن أن الوطن مزروع في أنفسهم، حيث أجد ذلك من خلال تلك الميلات التي يتمايلونها عند سماعهم لنغمات الشيلات والأغاني الوطنية التي آمل أن تزداد عبر وسائل إعلامنا حتى تجسد فيهم حب الوطن، فكم للزرع في الصغر من أثر كبير في التنشئة التي يجب أن تشب على حب الوطن وقيادته التي نفتخر بإنجازاتها على أرضنا الطيبة فها هي المناطق التي أنشئت تعبر عن صدق ما تكنه هذه القيادة لأرض قطر وشعبها، الذي يطيب له أن يفتخر بها فكل شبر على أرضنا الطيبة أصبح معلماً نتغنى به فها هي المدينة الجامعية التي هي المهد لإعداد الأجيال بالعلم والنور تسطع بين أعرق الجامعات وتحتضنها لتخرج منا ما هو فعلاً سيكون مؤثراً للمسيرة المباركة التي تبتغيها القيادة الحكيمة لقطر وشعبها وكل من يريد الخير لها، كما أن (كتارا) أصبحت الآن معلماً يرفد من عبق التاريخ والثقافة ويعبر عن ماضي هذه الأرض التي تحترم الثقافة والمثقف، كما هناك الجانب الآخر الذي يهتم بالرياضة وجسم الإنسان بدأ ينمو نمواً لا يمكن أن ننكر دوره في إضفاء الصحة على إنسان هذا البلد، وكل من يؤويه من أجل مستقبل أفضل، فالإنسان هو الركيزة الأساسية لتقدم أي مكان ووطن كقطر وضع كل اهتمامه بهذا الجانب فهيأ المكان الذي ينمي الروح والعقل والجسد، فهنيئاً لقطر التي تحتفل اليوم باليوم الوطني، وعدد من أبنائها قد حازوا درجة التكريم العالمي كناصر الخليفي وحسن الذوادي، وهناك غيرهما من أبناء هذا الوطن حددت لهم مكانة عالية بفضل ما وفرته لهم قيادتنا الحكيمة من وسائل تجعلهم يعتلون المنصات العالية للتتويج وأكبر تتويج أننا نرى أبناءنا، وأحفادنا يتمايلون على نغمات "الله ياعمري قطر" وهم يحملون الأمل في أن يعلو هذا الوطن وتعلو هامتهم ومكانتهم بين الأمم.

835

| 19 ديسمبر 2011

جامعة قطر

كم تمعنت عند قراءتي لهذه الآية الكريمة في كتاب ربنا العزيز حيث قال جل من قائل "المال والبنون زينة الحياة الدنيا" سورة الكهف، وأنا أنظر الى ذلك المشهد الرائع حيث نرى ابناء هذا الوطن امام قائد المسيرة المباركة التي أرسى قواعدها ووجه جل اهتمامه به، ألا وهو الإنسان الذي يجب أن يتبوأ مكانته من خلال العلم الذي توافرت له كل سبل النيل من هذا المجال، حيث كان الشغل الشاغل لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى بأن يرى أبناءه من الجنسين وهم يحملون أعلى الشهادات والمعرفة من أي مصدر كان ليساهموا في بناء وطنهم وهو يقف معهم ويؤازرهم في كل مكان، فالبرغم من مشاغل سموه إلا أنه آثر أن يكون معهم يوم فرحتهم بتخرجهم والوقوف على اول الطريق ليسيروا بكل ثقة وهم يحملون ما ينير لهم الطريق، ألا وهو لواء العلم الذي لا يضل من سار على نهجه، فكم كانت فرحة الجميع الذين شاركوا في حضور هذا الحفل البهيج الذي لا تعادله بهجة، وكيف لا وهو من قال عنه الخالق ومنزل الكتاب الكريم ليحث على العلم والتعلم " اقرأ باسم ربك الذي خلق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم" سورة اقرأ، حيث إن العلم هو المدخل الذي ينشده الخالق لعباده لكي يتبصروا في هذا الكون ويدركوا أهمية وجودهم الذي جعله سبحانه وتعالى لإعمار الحياة على هذه البسيطة ولا يأتي هذا إلا بالعلم النافع الذي نشده ووفره قائد هذه المسيرة على هذه الأرض أو في أي مكان لكي يحصن أبناءه بالعلم النافع ووجده عندهم وأنهم نالوا منه ما أثلج صدره وجعله يتطلع اليهم وكله ثقة في أنهم حصلوا على ما كان يقصده لهم ووفره لهم في جامعتنا العريقة "جامعة قطر" التي يجب أن نشيد بجهود كل القائمين عليها الذين حملوا هذه الأمانة فكانوا أهلاً لها حيث تخرجت من بينهم هذه الفئة التي ابهرت الحاضرين والمشاهدين بما نقله عنهم ممثلهم الطالب عبدالله محمد الأنصاري الذي أجاد في أن يؤكد أن ما زرعه اساتذته في هذه الجامعة لم يضع ولم يذهب هباءً مع الريح بل وجد قلوبا وعقولا استوعبته وفاضت به كلماتهم التي نقلها عنهم ممثلهم وكان خير ممثل لهم وشارحا لقيادتنا أن حصاد ما زرعوه سيكون نعم الثمر الذي سترتقي به هذه الأرض التي رسم لها قائدها هذا الطريق وشاهد حفل تخريج الدفعة الرابعة والثلاثين من طلاب جامعة قطر التي ستبقى في قلوبنا ما حيينا جميعاً على هذه الأرض وأحفادنا ومن سيأتي بعدنا فقطر لا يمكن أن تنسى لأنها تملك حساً في صدور قائدها وأبناؤه ينشدون به رفاهية وخير البشرية وكثر من أفعالها بائنة للعيان فهنياً لقطر بهذه القيادة وهؤلاء الأبناء الذي شقوا طريقهم بالنيل من أفضل العلوم من خيرة من ساندهم وكان عوناً لهم على تبوأ هذه المكانة العلية، ويقول الشاعر: وكــم أبٍ قــد عــلا بـابـن ذُرى شــرفٍ كمــا عـلــت بــرسولِ الـلـه عــدنــان

499

| 05 ديسمبر 2011

الإنسان أساس التنمية

كل يوم تثبت قيادتنا الحكيمة صحة أقوالها التي لم تتخذها شعاراً فقط ولكن قولاً تبرزه على ارض الواقع الذي لا يمكن أن ينكره أي مشاهد من الذين يقطنون على هذه الأرض او الذين تتاح لهم الظروف أن يشاهدوا تلك الأقوال التي تتحول الى افعال، ومنها ما أكدت عليه حكومتنا الرشيدة من أن الإنسان هو أساس التنمية وجوهرها ولم تقصد من ذلك انسانا معينا بل جاء قولها الإنسان وها هي اليوم نراها هنا وهناك تعمل من اجل الإنسان حتى خارج حدود وطننا فتمد يدها لهم معينة من غير منة، لأنها بذلك تؤكد ايمانها بما ذكره الخالق جل وعلا حين قال "إني جاعل في الأرض خليفة) ليعمرها حسب ما اراد لها خالق كل شيء، وعليه لابد من أن يكون العنصر الأساسي في هذا الكون وهو المعني بالتعمير صحيح الجسد والعقل لذا فها هي اليوم تخرج لنا بتصريح لا يمكن أن ننكر من أنه سيرى النور عما قريب وهو انشاء عدد من المستشفيات التي ستهتم بالإنسان الوافد لهذه الأرض الطيبة التي يسعى قادتها لأن تعمر حسب إرادة الخالق وأن يكون التعمير فيه الخير للبشر، ويؤكد أن ما حباها الله من نعم فهي للجميع دون تفرقة لابد من أن يستفيد من كل ما أوتيت هذه الأرض من خير وأن يكون من اولى تلك الفوائد الاهتمام بالصحة التي ينشدها الجميع فكما قال عليه الصلاة والسلام: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ. ويقول المتنبي: آلة العيش صحة وشباب فإذا ولى من المرءِ ولى ومن هذا المنطق تسعى حكومتنا الرشيدة الى أن يكون الجميع ممن يعملون ويوجدون على هذه الأرض الطيبة لابد وأن يكونوا محاطين بهذه النعمة التي لا يستقيم عمل الإنسان الا اذا كان معافى في بدنه الذي هو اساس السعي في الحياة والتعمير على الأرض الموجود عليها لأنه وكل من قبل خالقه بأن يكون خليفة فيها والخلافة لا بد وأن يكون فيها عمل والعمل لا يأتي به الا من منحه الله الصحة والعافية وعليه لابد ان تعمل القيادة على أن تجعل كل فرد معافى من الأمراض والآلام وان تعذر شفاؤها هنا فهي تسعى جاهدة لأن توجد له العلاج المناسب له خارج الدولة وهذا ما نرجو أن يكون موجودا في هذه المرحلة التي بدأت الدولة في انشاء مستشفيات متعددة للمواطن والمقيم بحيث تشارك في البحث عن امهر الأطباء والوسائل المعينة للشفاء من المرض حتى يعود ويسير في ركب العاملين المجدين المنتجين الذين لابد وأن يبرز عمله ووجوده لتكون الأرض الموجود عليها مزدهرة وبارزة للجميع أنها تحتضن اناسا يعملون ويلقون كل وسائل الرعاية عليها.

2237

| 21 نوفمبر 2011

وعدت فأوفيت

فعلاً كما قال سعادة رئيس مجلس الشورى عن حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حفظه الله"لقد وعدت فأوفيت وقلت ففعلت" هكذا هو القائد الذي يتطلع لخدمة وطنه وأبناء شعبه الذين كافأهم برفع مستوى معيشتهم التي أراد بها هو أن يحيا أبناء وطنه في بحبوحة من العيش الهانئ من خلال زيادة دخولهم التي تضمن لهم العيش الهانئ وراحة البال واستقرار حياتهم المعيشية ودولة قطر من الله عليها بالخير الكثير واستلم زمام أمرها قائد نذر نفسه لأن يكون من الذين يسعون لعلو مكانة الوطن والمواطن، فكان له ما اراد فها هي قطر اليوم، من يستطيع أن ينكر علو مكانتها بين الدول وشعبها ينظر اليه على أنه من الذين حباهم الله بالخير الذي يأمل سموه حفظه الله أن ندعمه بالعمل الجاد وأن تكون ثقافتنا عن العمل نابعة من حبنا للوطن، كما نحب ان ترتفع معيشتنا وألا نتكل على أن الزيادة تأتي من كسل بل لا بد أن نؤمن بقيمة العمل الجاد والمنتج لما فيه خير الوطن وأهله فلندرك بهذه الكلمات التي قالها سموه حفظه الله اننا سنكون بلا بصيرة اذا لم نر المخاطر الناجمة عن المكافأة المالية دون جهد مبذول او دون تحسن في الأداء لدى الموظف القطري الذي يعتبر أن الزيادة سهلة في الأجور دون جهد وهذا هو المطلوب كما ذكر سموه حفظه الله أن من واجب الوزارات وكل المسؤولين التأكيد على ثقافة العمل والإنتاج مقابل خطر انتشار ثقافة الكسل والاستهلاك فلنتمعن في هذه الكلمات وان نجعلها أمام أعيننا وتكون ضمن مناهجنا التعليمية التي لا بد أن يدرك أبناء وطننا أن العمل والمثابرة والجد هي خير دليل على نمو اقتصادنا وزيادة دخلنا القومي الذي أكد سموه على ألا يعتمد على الغاز والبترول وحدهما بل لا بد من أن ننوع مصادر الدخل وهذا لا يتم الا من خلال التعليم الجيد الذي توليه الدولة جل اهتمامها لتبرز عنه مخرجات قوية وواعية وفاهمة لما يجب أن تكون عليه الدولة من تنوع لمصادر الدخل الذي يجعل منها دولة متنوعة مصادر الدخل وبذلك تستطيع أن تكون محافظة على مكانتها الاقتصادية بين دول العالم وأن يكون دخل الفرد منا قوياً كما ننشده وتنشده القيادة الحكيمة التي لولا سعة بصيرتها ورؤيتها التي رأتها لكيفية استغلال ثرواتها التي تملكها على ارضها لما توصلت الى ما هي عليه الآن والتي تطمع في الزيادة والمحافظة على ما وصلت اليه من تطور لابد أن يصاحبه حب العمل الجاد والمثمر. فتحية لقيادتنا الحكيمة على تلك المسيرة التي انتهجتها وحققت من خلالها ما كانت تصبو اليه وكان لنا ما اردنا كمواطنين من أن مستوى معيشتنا ارتفع ولا بد أن نضع ايدينا بأيدي قيادتنا لتتواصل الإنجازات المنشودة التي تحقق للوطن ومواطنيه الخير والرقي الذي يجعل من دولتنا دولة قائدة بين الدول وتحقق بذلك مكانة مرموقة بين الدول الأخرى، حيث تسعى لنشر السلام والتآخي بين الدول والشعوب، حيث كان لها ما سعت اليه وهي الآن محط انظار الشعوب والدول التي تشعر بالظلم وتتمنى أن يكون لها وجود فتسعى للتقارب مع دولتنا لتحقق لها ما تريد وتم فعلاً ذلك ولا يمكن أن ينكره أحد، وليدرك الجميع قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في العمل: إن الله تعالى يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه. ويقول علي رضي الله عنه: بركة العُمر حسن العمل. (من روائع الحكمة).

2165

| 14 نوفمبر 2011

القيادة الحكيمة

هكذا هي القيادة.. كم كانت تلك اللفتة الطيبة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني وزير الدفاع والطيران المفتش العام رحمه الله، عندما قام بزيارة جنود بلاده بعد تعرضهم لأحداث جرت لهم من خلال الدفاع عن وطنهم، حيث ثمن تلك التضحية رحمه الله بأنه لابد وأن يقوم شخصياً بزيارتهم للمستشفى الذي يتواجدون فيه للعلاج وتقبيل رأس كل منهم رغم فارق السن والمكانة، الا أنه رحمه الله رفع من مكانتهم لقيامهم بواجبهم على خير ما يرام، فكانت لهم هذه النتيجة بأن ما قدموه ليس بالأمر الهين الذي يمكن أن يكافأ به أي فرد من الاخرين حتى وان كبرت مكانته، لأن الدفاع عن الوطن بالروح ليس له جزاء مهما كبر، فكان لهم هذا التكريم من القائد المدرك لعظم العمل الذي قدموه من أجل وطنهم وأهلهم، وهذا القائد يعتبر نفسه من بين اولئك الذين قدم هؤلاء الجنود والضباط انفسهم من اجل الآخرين، فلم يترددوا عن اداء الواجب الذي لقي هذا التقدير من قائدهم الذي يعتبر من القيادات النادرة التي تقدم على مثل هذا الأمر الذي نادراً ما نراه من معظم القيادات تجاه من هم اقل منهم في الدرجة والمكانة، الا أن سمو الأمير سلطان ضرب مثلاً في فن القيادة الحكيمة التي تدير جانباً مهماً لحياة الانسان، فتحية لسموه على هذا النهج في فن الإدارة والقيادة التي لا تنم الا عن شخصية تشربت من الروح الإنسانية التي تعلمها من المنبع العظيم، الا وهو الدين الإسلامي الذي تربى وترعرع فيه فكان له ما أراد، حيث حصل على الدرجة الكاملة في ادارة برنامجه في القيادة التي شرف بالمسؤولية فيها في ادارة المملكة العربية السعودية وحصل من أبنائها على كل المحبة لما قدمه لهم من عطف وحنان جعله يدخل في كل بيت وقلب هتف له بالرحمة والمغفرة، فكم هي صرخة نابعة بصدق متجهة الى الخالق جل في علاه أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته التي نتطلع لها جميعاً وندعو لكل من عمل مثقال ذرة من خير أن تكون هذه الدار هي مقره الطيب الذي ننشده لكل من وعد واوفى بوعده، عندما حمل مسؤولية الإدارة لما اوكل له من مسؤوليات وزادها بالمؤسسات الخيرية التي حرص على تلبية من توجه له لإنشائها، لتكون خير معين بعد الله لمساعدة المحتاج للخدمات الإنسانية التي يسعى لها كل محتاج، وحظي برعايتها وتجاوبها لمطلبه، حيث يرى أنه الآن أمام رد جزء من الجميل لمن وقف بجواره في محنته فهو لا بد وأن يتضرع الى خالقه بأن يرحم من قدم له هذه المساعدة بنفس راضية لا منة فيها.. فرحم الله صاحب السمو الأمير سلطان بن عبد العزيز الذي لم احظ بشرف لقائه ولكن وجدت ذلك مرسوما على وجهه المبتسم دائماً.

510

| 31 أكتوبر 2011

المحبة

المحبة كلمة كم هي عظيمة لا ينطقها الا من يؤمن بمدى قدرتها على تجلية ما في النفوس من شحناء وبغضاء فما تنزل عليها هذه الكلمة الا لتبين صدق ما تعنيه هذه الكلمة التي لا يمكن أن نكون بعيدين عنها ونحن آمنا بالرسالة الخالدة التي جاء بها خير البشر (صلى الله عليه وسلم) الذي أول ما جاء به هو نشر المحبة بين الناس فقال (صلى الله عليه وسلم): "والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحا بوا". وفعلاً نحن أدركنا هذا وهاهي بشائر الخير تؤكد أننا مؤمنون وأن ايماننا سيكون متكاملاً من خلال تحاببنا فيما بيننا كأبناء منطقة واحدة لا يمكن أن تفرقها الأنفس الضعيفة التي لا تؤمن بتلك الكلمة، الإيمان الحقيقي، التي قال عنها (صلى الله عليه وسلم) وذلك حتى ننال الرضا والدرجة الكاملة عند خالقنا الذي لم يبتغ لنا الا الخير والسعي فيه مهما كانت الظروف ولا تقف أمامه أية عوائق لأن عليا رضي الله عنه قال: أحبب لغيرك ما تحب لنفسك واكره له ما تكره لها. وهذا ما سارت عليه قيادتنا الحكيمة هنا حيث شرعت لأن تبدأ بتأصيل هذا الأمر وهذا الإيمان بالرسالة الخالدة التي جاء بها سيد الخلق (محمد) فبدأت بمد يد التقارب بينها وبين شقيقتها البحرين التي باركت هذا التقارب والتلاحم فيما بينها وبين شقيقتها قطر لما لهذا التقارب من زيادة وتأصيل في العمق الذي يربط هذين الشعبين اللذين لا بد أن تزداد الرابطة بينهما بوجود جسر اطلقوا عليه جسر المحبة وفعلاً كم هي هذه الكلمة معبرة بصدق عما يدور بين الشعبين والقيادتين الحكيمتين اللتين ابتا الا أن تتواصلا ولا يعوقهما عائق مهما كان الثمن فكل شيء يهون أمام أن نكون متحابين حتى ننال الدرجة العالية عند خالقنا وندخل جنته بإيماننا الذي لن يتم كما قال عليه الصلاة والسلام الا بالمحبة وها هو جسر المحبة يسير في نفوسنا كما يسير الدم بين عروقنا فكم كان لخبر السير في اجراءات هذا الجسر الأثر العميق في نفوسنا جميعاً حيث سيكتمل ايماننا بالتواصل والمحبة من خلال هذا الجسر الذي اطلق عليه اسم لا يمكن أن يحيد عنه كائن من كان لأننا كلنا نسعى للمحبة والتلاحم فيما بيننا خاصة في مثل هذه الظروف التي تحتم علينا أن نتحاب فيما بيننا ونتلاحم لنثبت للآخرين أننا أمة آمنت بخير رسالة وسارت على منهجها الذي يدعو للمحبة والمودة وأنهما من دعامات الإيمان الكامل بهذه الرسالة التي جعلت الصدر هو المكان الذي يحتفظ فيه المرء منا بما يكنه لغيره حيث قال الشاعر: لعمرك ما وُدّ اللسانِ بنافعٍ إذا لم يكن أصل المودة في الصدرِ وفعلاً كم كان الصدر مسروراً عندما قرأنا نبأ اعتماد الموازنة الخاصة بمشروع جسر المحبة الذي سيعمق المحبة بيننا وبين اشقائنا في مملكة البحرين وسعت قيادتا البلدين الى تعميق العلاقة بين الشعبين والبلدين بإنشاء هذا الجسر مع أن الجسور ممدة منذ أمد بعيد الا أنهم وجدوا أن هذا المشروع سيكون له أعمق الأثر في زيادة التواصل بين البلدين والشعبين حيث انهما أبناء خليج واحد ومصيرهم واحد وهدفهم واحد هو زيادة التواصل والتلاحم كما هو بين باقي دول خليجنا العربية تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي.

831

| 24 أكتوبر 2011

أبناء الشعب الفلسطيني

كم كانت الفرحة غامرة لدى أبناء الوطن الواحد وكل من يحب لهم ذلك عندما التقى أبناء الشعب الفلسطيني ليوحدوا كلمتهم ورأيهم وجهودهم تحت مظلة الوحدة الوطنية ونبذ الفرقة التي لم يجنوا منها إلا مزيداً من الشتات وضياع الحق المشروع لهم وهو قيام دولتهم الفلسطينية على تراب فلسطين، ولكن لم تدم هذه الفرحة حيث وقف من لا يريد لهذا الشعب أن تكون له دولة وكيان مستقل فتسابق أصحاب الفرقة بكل ما يملكون من وسائل للضغط على هذا وذاك لكي لا تتم الوحدة ويعود الوئام بين أصحاب الأرض الواحدة والمصير الواحد، فكل طرف يسعى بما يملك من نفوذ ليوقف هذا التوجه الفلسطيني وكان لهم ما أرادوا حتى هذه اللحظة التي يجب أن يعيد أصحاب القرار الساعي لعودة التوافق بين جميع الأطراف الفلسطينية تلك المواقف التي صدرت من تلك الجهات والدول هل فعلاً محقة في توجهها أم أن أجندتها السياسية تعمل من أجل طرف آخر من مصلحته عدم عودة الوئام بين الأطراف الفلسطينية التي لا يمكن أن تجعل لتلك التوجهات موقعاً في تحقيق أهدافها الوحدوية التي لا يمكن أن نقول بانها ستكون متطابقة مائة بالمائة ولكن لا بد وأن يكون هناك رؤية موحدة لجميع الأطراف ألا وهي قيام الدولة الفلسطينية دون النظر إلى من هو سيتولى المسؤولية في إدارة الدولة التي تحتاج إلى يد متبصرة بمجريات الحياة وكيفية التعامل مع التواجد الدولي على الساحة وأن العنصر يجب ألا يكون هو السبب في توقف تلك الإرادة التي طال انتظار الشعب الفلسطيني لرؤيتها، وكم كان المنظر رائعاً عندما تعانق كل طرف مع الآخر واستبشروا خيراً بذلك إلا أن هذا الخير لم يرد له أن يستمر حيث توقف عند الأشخاص مع أن فلسطين بها وعندها من الأشخاص ما لا يمكن أن يشك في وطنيتهم وحبهم لأرضهم وأبناء وطنهم، فهل سيسعى كافة محبي هذه الأرض أن يعيدوا الكرة ويعملوا على تحقيق إرادة شعبهم الذي طال انتظاره لكي يرى دولته حقيقةً واقعيةً بين الدول وأنهم شعب يملك من الامكانيات البشرية التي تؤهله لأن يتولى قيادة الدولة دون النظر إلى انتمائه وتوجهاته طالما أنها تنصب على قيام الدولة المستقلة وترعى مصالح كل الشعب الفلسطيني دون النظر إلى انتماءاتهم التي يحاول من لا يريد قيام هذه الدولة أن يعمق فيهم وبينهم الخلاف مع أن الدول تقوم على حكم الأغلبية حتى وإن كانت بنسبة بسيطة طالما أنها حصلت على النسبة المحددة بالقانون الذي رسموه لأنفسهم وتوافقوا عليه وعدم الإخلال به وهذا هو ما تقوم عليه الدول التي لا تعترف بالشخص المعين بل تسير وفق نهج ديمقراطي يسير عليه العالم المتحضر اليوم الذي نأمل أن يكون الفلسطينيون يدركونه أو أدركوه من خلال الحملة التي توالت بعد ما أعلنوا أنهم سيتوحدون لإدارة دولتهم التي لن تقوم الا بجهدهم وحرصهم على تحقيق ذلك التوجه الذي لا يمكن أن تقف عنده أو أمامه أية مصاعب توجدها دول لا تحب أن ترى تلك الدولة التي عرف كل ساستها منهم معها ومنهم لا يريدون قيامها فليبدأ الجميع بإعادة ذلك المنظر الذي تم على أرض الكنانة بنبذ الخلاف والعمل على التوحد فيما بين كافة الأطراف، فيقول صلى الله عليه وسلم "المرء كثير بأخيه". ويقول معروف الرصافي: خاب قوم أتوا وغى العيش عزلاً من سلاحي تعاون واتحاد ويقول المثل الهندي: المعجزات وليدة الرجال المتحدين. من روائع الحكمة.

506

| 17 أكتوبر 2011

حقوق الفلسطينيين

لقد بانت الحقيقة من الدولة التي تنادي بالديمقراطية لشعوب الأرض قاطبة الا أنها استثنت منها شعب فلسطين الذين لا يمكن أن يكون لهم وجود الا من خلال ما تريد من انشأت على ترابهم دولة ووجد شعب وشتت من هم أصحاب الأرض فاعترف بأولئك الذين جاؤوا من هنا وهناك وأنهم أصحاب الأرض ولهم الحق في قيام الدولة واعتراف العالم بهم بين صبيحة ومساء ولم تحتج منهم كل الجهد الذي يبذله الفلسطينيون لكي يعترف العالم بهم وبأنهم ضمن الدول التي تنضم تحت سقف مجلس الأمم وجمعيته العمومية التي وجدت لكي تنصف العالم المقهور والشعوب المظلومة وتعيد لها حقوقها ووجودها الا الشعب الفلسطيني ليس له ذلك الا من خلال ما يمكن أن تريده تلك الدولة التي اقيمت على أرضه والذي يجب أن يجد مكاناً يمسك فيه القلم والورقة ليعبر بهما عن نفسه حتى ذلك منع منه وتحاول الدولة العظمى ألا يعترف العالم بحقه حتى في المكان الذي يكفل للجميع حق التعلم واكتساب المعرفة تحاول هذه الدولة التي تنادي بالديمقراطية وحق الشعوب بأن تتعلم وأن تزيل عن نفسها كابوس الظلام والجهل الا شعب فلسطين ليس لهم ذلك الحق والوجود الشرعي بين دول العالم في ذلك المكان الذي يكفل ويعمل على محاربة الجهل وتبديد الظلام أمام شعوب العالم الا شعب فلسطين لا بد أن توافق عليه اسرائيل التي جرته للتفاوض الذي فرض عليه لسنين عديدة ولم يجلب له الا التفرقة بين أبناء الشعب الواحد الذي وقف العديد من الدول ومنها صاحبة الديمقراطية في العالم أمام المصالحة التي باركها عدد من دول العالم الا من يدعي الديمقراطية فهل هذا هو ما جاء في أول خطاب جاء به رئيس تلك الدولة للعالم العربي والإسلامي ببداية حديثه بالسلام عليكم وأي سلام جئت به وأنت الان تساند المغتصب والظالم على المظلوم وما ثمن ذلك الا العودة لكرسي الرئاسة من جديد معتقداً أن أصوات من يساند الظالم هي التي تكفل لك حق الاستمرار وأنت تعهدت في خطابك وأحاديثك بأن عام الفين وأحد عشر لا بد أن يشهد ميلاد دولة فلسطين بجوار دولة اسرائيل ولكنك الآن تضع العراقيل والفيتو الممنوح لدولتك أمام أن يكون للفلسطينيين مكان بين دول العالم وحتى في مكان التعليم والاهتمام به فهل هذا هو ما كنت تنادي به أم أنك الان رأيت أمراً آخر أفضل منه جعلك تتراجع الى قبل تصريحك وحملك في بداية مشوارك لسدة الحكم لأكبر دولة في العالم والكل يتطلع إلى تكون بجواره لنصرته من خلال مبادئ ونظام وضع في دولتك الا وهو نشر الديمقراطية ولكن ديمقراطيتكم يبدو أنها مفصلة لفئة دون أخرى وأن تطبيقها لا يمشي الا من خلال تنفيذ كل ما يطلب من طالبها ولاجئ لكم لمساعدته وأنتم تسيرون كما يبدو مع من لا يريد أن تطبق الا من خلال وجهة نظره التي لم تتضح رغم كل السنين التي مرت والتفاوض الذي تنشدونه لم يثمر أي نتيجة تستطيعون أن توضحوها للآخرين حتى يقتنعوا بأن طريق الحل هو في المفاوضات وليس كما ذكرتم في جنبات مجلس الأمم وجمعيته العامة مع أن هناك قرارات اتخذت من خلال هذا الجمع الدولي لتنفيذ فكرة ورأي تجدونه في صالح توجهاتكم ولكن الفلسطينيين ليسوا في أولويات توجهاتكم كما يتضح من خلال الجهود الحثيثة التي تسعون من أجل نقض أي قرار يؤدي الى وجود مقعد في جنبات الأمم المتحدة أو حتى منظماتها الأخرى التي هي حق من حقوق أي شعب على هذه البسيطة،فهل هذه هي الديمقراطية يا ريس؟!

400

| 11 أكتوبر 2011

العمل الصالح

قال تعالى "فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره" فعلاً إنها لكلمة من خالق السماوات والأرض يحث فيها عباده على عمل الخير دون ان يحدد نوعه مهما صغر فالمرء منا مثاب عليه وهذا رحمة منه جل وعلا لعباده ودعوة لنا لأن نتسابق في عمل الخير مهما كان حجمه صغيراً أو كبيراً فعنده له قيمته ومن ثم يجازينا به ويزيد من رصيدنا عنده من الحسنات التي هي العمود الأساسي لنا حتى تدخلنا الجنة التي هي مطلب كل فرد منا فهي التي فيها ما خطر على بال أحد من النعيم الذي تشتاق له النفس البشرية وحسبي من هذا الرجل الذي أدرك هذه الآية الكريمة رغم كبر سنه وعجزه الذي آثر أن يستعين به على عصا يسير بها لتقيه من تزاحم الناس في تلك البقعة المباركة حول البيت الحرام الذي سار يطوف حوله وهو يحمل في يده عصاه وفي اليد الأخرى علبة ورق يتناول منها من شاء من الذين يطوقون حول البيت العتيق لكي يزيل عن جسده أو وجهه ما يظهر عليه من العرق من جراء الزحمة وحرارة الجو من حوله فكم هو عمل بسيط ولا يكلف المرء منا الكثير الا أنه عمل كم يمكننا أن نجني من ورائه الكثير الكثير من الحسنات التي نحن بحاجة لها من خلال ما تجود به أنفس الذين يستفيدون من هذا العمل البسيط الذي لم يخطر على بال أحد منا، الا أن هذا الذي بدأت على وجهه علامات السنين أدرك أن هذا هو ما قال عنه سبحانه وتعالى "فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره"، هذه هي الآية وهذه هي الذرة التي نحن لا ندرك معناها وقيمتها الا عندما نرى بأعيننا العمل الذي يقدمه المرء بالرغم من صغره ولم يخطر على بالنا أن نقوم به الا أن هذا الشيخ أدرك ذلك فقام به لأن السنين علمته انه بالإمكان أن يستفيد من هذا ويكسب من ورائه الكثير الكثير من الحسنات التي ترفع مكانته عند خالقه وتعلو بمنزلته في الجنة التي وعد بها من يعمل من أجل أن يفوز بها لادراكه أن من آمن به وصدق بتلك الرسالة التي جاء به سيد الخلق تحث على عمل الخير مهما كان صغيراً فإنه سيلقى جزاءه ويقول الشاعر الخطيئة: من يـفعل الخـير لا يـعـدم جـوازيـه لا يــذهب الـعـرف بين الله والناس ويقول أفلاطون: لا تحقرن قليلاً من الخير تفعله، فإن قليل الخير كثيره. ويقول المثل التركي: اصنع جميلاً وارمه في البحر، فإذا تجاهله السمك فإن الله يحفظه. ويقول المثل الفرنسي: كـل شيء يزول الا العمل الصالح. من روائع الحكمة. ويقول عليه الصلاة والسلام: اتقوا النار ولو بشق تمره. كم هو درس تعلمناه منك يا شيخنا الجليل وأين في تلك البقعة المباركة التي نسأل الله أن لا يحرمنا من رؤيتها طالما أننا على هذه البسيبطة.

704

| 05 أكتوبر 2011

دولة فلسطين

يا لَلهول لقد تحرك الجميع معلناً رأيه تجاه التحرك الفلسطيني من أجل قبولهم كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، فالكل تهيأ وخاصة من الدول التي لها نفوذ عالمي من أجل إحباط هذا التوجه، لأن إسرائيل تمانع ذلك ولا ترضى أن تكون هناك دولة ضمن الدول المنتمية للأمم المتحدة، مع أن كل القرارات التي صدرت من تحت هذه القبة، تؤكد أن تكون هناك دولة اسمها فلسطين بجوار دولة إسرائيل التي فرضت منذ عام ثمانية وأربعين وتسعمائة وألف، ولكن إسرائيل ترى أن لا دولة اسمها فلسطين إلا برضاها وحسب ما تريد لها من وجود وكيان، حيث ترى أن دولة فلسطين يجب أن تكون تفصيلاً اسرائيلياً لا دولياً يجبر اسرائيل بالالتزام بتلك القرارات الدولية، كما تلتزم كافة الدول بذلك عندما يتخذ قرار في الأمم المتحدة تجاه أي عضو فيها، إلا إسرائيل تجد نفسها غير معنية بتلك القرارات إلا التي ترى أنها في صالحها مائة بالمائة، وإلا لم هذه التحرك واستقطاب أكبر الدول قوة بجانبها لكي تقف في وجه قيام هذه الدولة التي لا ينكر العالم ضرورة قيامها، وانضمامها للأمم المتحدة التي لم تفلح حتى الساعة في اتخاذ أي قرار بشأن هذه الدولة وشعبها الذي شرد وقسم، ومع ذلك تدعي اسرائيل أن لا مجال لإقامة هذه الدولة إلا من خلال المباحثات التي لم تجدِ أي شيء لصالح هذا الشعب، وهذه الدولة رغم كثرة الاجتماعات والتنازلات فإن إسرائيل لا تريد أن يفرض عليها أمر ما الا من خلال ما هي مقتنعة به، وتسعى لأن تقنع الآخرين به وتحقق ما تريد، حيث هذه الدولة العظمى تقف بجانبها بكل ثقلها وإعلانها أنها ستتخذ الفيتو ضد قرار يصوت عليه بضم فلسطين للأمم المتحدة، مع أن هذه الدولة صرحت في كثير من المواقع أنها تعمل على أن تكون هناك دولة مجاورة لإسرائيل اسمها فلسطين، وتتعهد بذلك، ولكنها رغم رعايتها لكل الاجتماعات التي تعقد برئاستها وحضورها فإنها حتى اللحظة لم تتخذ القرار المناسب لكي تكون هناك دولة اسمها فلسطين، على حدود الرابع من حزيران لعام سبعة وستين وتسعمائة وألف، وذلك لأن اسرائيل لا توافق على ذلك وترى أن في تدخل الأمم المتحدة في هذا الأمر مضيعة للوقت، ولا حاجة لها بذلك إلا من خلال المفاوضات التي تقترحها وتديرها حسب ما تريد، دون وجود أجندة توضح جدول الاجتماع والمفاوضات، وهي في الجانب الآخر لم تتوقف عن جرف الأراضي وبناء المستوطنات وقطع الشجر والنبات، وتهجير أهل البلاد من مساكنهم، بحجج واهية، فهل يعقل أن تنجح المباحثات في ظل هذا الجو الغامض؟ إنها ليست الا مضيعة للوقت، وحتى تحقق اسرائيل لنفسها مساحة أكبر على أرض فلسطين وتترك لهم الفتات الفتات.. وتكون لها الكلمة مهما كانت مغايرة للواقع، لا بد أن تكون كلمتها هي التي تسير على أرض الواقع، مهما كان الشتات لأهل الأرض.

362

| 29 سبتمبر 2011

alsharq
جريمة صامتة.. الاتّجار بالمعرفة

نعم، أصبحنا نعيش زمنًا يُتاجر فيه بالفكر كما...

6540

| 27 أكتوبر 2025

alsharq
من يُعلن حالة الطوارئ المجتمعية؟

في زمنٍ تتسارع فيه التكنولوجيا وتتصارع فيه المفاهيم،...

6411

| 24 أكتوبر 2025

alsharq
النعش قبل الخبز

لم تكنِ المأساةُ في غزّةَ بعددِ القتلى، بل...

3906

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
غياب الروح القتالية

تُخلّف بعض اللحظات أثرًا لا يُمحى، لأنها تزرع...

3126

| 23 أكتوبر 2025

alsharq
نموذج قطر في مكافحة المنشطات

يمثل صدور القانون رقم (24) لسنة 2025 في...

2859

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
النظام المروري.. قوانين متقدمة وتحديات قائمة

القضية ليست مجرد غرامات رادعة، بل وعيٌ يُبنى،...

1866

| 23 أكتوبر 2025

alsharq
طيورٌ من حديد

المسيرات اليوم تملأ السماء، تحلّق بأجنحةٍ معدنيةٍ تلمع...

1710

| 28 أكتوبر 2025

alsharq
الدوحة عاصمة لا غنى عنها عند قادة العالم وصُناع القرار

جاء لقاء حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن...

1677

| 26 أكتوبر 2025

alsharq
أين ربات البيوت القطريات من القانون؟

واكبت التعديلات على مجموعة من أحكام قانون الموارد...

1575

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
الدوحة عاصمة الرياضة العالمية

على مدى العقد الماضي أثبتت دولة قطر أنها...

1200

| 27 أكتوبر 2025

alsharq
منْ ملأ ليله بالمزاح فلا ينتظر الصّباح

النّهضة هي مرحلة تحوّل فكري وثقافي كبير وتمتاز...

1020

| 24 أكتوبر 2025

alsharq
كريمٌ يُميت السر.. فيُحيي المروءة

في زمنٍ تاهت فيه الحدود بين ما يُقال...

999

| 24 أكتوبر 2025

أخبار محلية