رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ماذا تريدون يا (فيفا)

ما الذي يجري في أروقة الفيفا حيث نشاهد يوميا مسؤولا فيه يتحدث عن مدى نجاح دولة قطر في إستضافة مونديال 2022م بعد أن سخرت كل إمكانياتها من أجل الفوز بهذا الشرف الذي تتمناه كل دول العالم وهذا حق مشروع طالما أن هذه الدول تجد في نفسها القدرة على الوفاء بمتطلبات هذه البطولة في أكثر اللعبات شعبية ومحبوبة الجماهير كما يقال لذا عملت دولتنا الفتية ومن خلال قيادتنا الحكيمة التي برزت في العديد من الأمور مما جعل كل الأنظار تتجه اليها سواء في العملية السلمية على هذا الكوكب أو غير ذلك من المجالات الاقتصادية والثقافية والفنية وكل ما من شأنه أن يعمر الكون ويقرب الشعوب من بعضها البعض لذا سخرت كل ما لديها ودرست كل الشروط التي يتطلب توافرها في الدولة الراغبة في استضافة مثل هذه النهائيات وقدمت ملفاً كاملاً لكل المتطلبات وتحقق الحلم الذي كان يراود قادتنا حفظهم الله وعلى رأسهم حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى عندما انتزعنا هذه الاستضافة بجدارة في احتفال شاهده الجميع في كل بقاع العالم معلناً عن فوز دولة قطر بشرف استضافة مونديال 2022 وذلك الذي كان ملبياً لكل ما تتطلبه إقامة هذه المناسبة والكل كان يعلم بكل جوانب الحياة في دولة قطر وخاصةً المناخ الذي وضع له مقدمو الملف الحلول المناسبة من خلال تكييف الملاعب التي ستقام عليها المباريات وشهد الجميع بقدرتنا على استضافة كأس العالم والمقرر لها عام 2022م وفي الوقت المحدد لها وهذا ما أكدته اللجنة القطرية المكلفة بهذا الملف العالمي وهي تسير بخطوات مدروسة حسب الجدول الزمني ولكن أليس من الأجدر أن تتبع الجهات المعنية بالاتحاد الدولي لكرة القدم مدى الجدية التي تسير عليها اللجنة المكلفة بهذا الملف وهل سوف تتحقق كل المتطلبات أم لا فهذا هو الذي يجب أن يحدث حتى لا نصرف الآراء حول ما يقال كل يوم من التشكيك في الاستضافة وعدم مناسبة الموعد لحرارة الجو الذي كان معلوماً للجميع وقدمت لهم الحلول التي اقتنعوا بها وحظيت دولتنا بشرف الاستضافة التي يجب أن يعلم الجميع أنها ستكون قوية وستبقى في الذاكرة لما سيقدم للجميع من أمور لا تقل عما قدمت لهم في مثل هذه المناسبة من خلال استضافة العديد من الدول لها وتتمتع بخبرة كبيرة في ذلك ونحن نؤكد لهم أننا لن نقل عنهم ولن نقل إن شاء الله ، وليعلم الجميع أننا نسير حسب ما قال الشاعر أبو يحيى بن عقيبة : عــش ألـــف عــام للــوفــاء وقــلمــا ساد امــرؤ إلا بحــفــظ وفــائــه من روائع الحكمة .

367

| 27 مارس 2013

فديت ترابك يا قطر

فديت ترابك ياقطر هذه العبارة أدمعت عينى وأنا أراها مكتوبة على جانب من جوانب سيارة كانت تسير بجانبى فى شوارعنا دوحتنا الغالية وكم كان بودى لو انى أستوقف صاحبها لأقدم له كل الشكر والاعتزاز على ما عبر به عن هذه الارض الطيبة مع أنه لا يملك العربة التى يقودها تلك العربات الفارهة لكن وجدت أنه يملك احساسا واعتزازا بهذه الأرض التى وجد عليها والتى شارك فيها احساسه الشاعر الكبير أحمد شوقى عندما قال: اذا عــظــم البــــلاد بــنــوهــــــا أنــــزلـــتــــهــم مــنــازل الاجـــــلال فهذا شعر بانه يعيش منزلة كبيرة فى هذا الوطن ولا أدرى ان كان مواطناً أو غير ذلك ولكنه حب هذه الأرض لأنها أنزلته مكانة عالية بالرغم من أنه ليس من أهل الملك فيها لأن ما رأيته لا يدل على ذلك ولكنه يملك الروح الكبيرة التى اعتز بها على ارض هذا الوطن فجعلته يسير على ترابها وهو غنى بكل ما تعنيه الكلمة فالغنى ليس غنى الرصيد بالبنوك ولكنه رضا بالقناعة بما أنعم الله به عليه من هذه الارض الطيبة التى لا يمكن أن ينكر فضلها عليه الا جاحد بما تحيط به من نعم وكم هى النعم التى انعم بها عليها منها والأهم من كل النعم نعمة الأمان الذى نعيشه عليها ليل نهار فكم هى نعمة لا يعرف قيمتها الا من دارت حوله الدوائر ونسأله جل وعلا أن يبعد عنا وعن كل ديار المسلمين الخوف والفزع، فالأمان نعمة لا تقدر بمال أو أى شيء آخر يفتخر به الانسان فى هذه الحياة الدنيا فكم أنت كبيرة يا قطر بما ننعم فيه وعلى ترابك الطيب من أمان هو كل ما نحتاجه لكى نعمل ونواصل البناء فحب الوطن كما قال عليه الصلاة والسلام: من الايمان وكم نحن بحاجة الى أن نكون مؤمنين لنسعد برضا الخالق جل وعلا ويمن علينا بجنته التى هى خير دار بعد الحياة على هذه البسيطة التى أوجدنا فيها لكى نبنى لأنفسنا مكانا عنده فى الدار الآخرة. وقد قال أحد الفلاسفة كما أظن وهو السيد هايل: اننا ننتمى الى أوطاننا كما ننتمى الى أمهاتنا. ياله من تشبيه بليغ يدل على عمق المحبة التى يحملها الانسان فى جوانبه وروحه من محبة كبيرة لا تقل عن محبة الأم التى اُوصينا بها خيرا فالوطن يجب أن نحبه كذلك ولا نرضى له الا كل خير وكما يقول المثل العربي: زؤان بلادى ولا قمح الأجنبي. من كتاب روائع الحكمة. فالوطن الوطن هو الذى تعيش عليه وأنت تنعم بكل معانى العيش مهما كان ضئيلاً فالوطن ينبوع يسير فى عروقك وجوانبك فكم هى كلمة عظيمة سطر بها جوانب سيارته التى حظى بها فى هذا الوطن رغم أنها لا تمثل الشيء الكبير لكثير من العربات التى تجوب شوارعنا الجميلة ومياديننا الزاهرة. فالشيء لا يمكن أن يقاس بقيمته المادية ولكنه يقاس بما يحمله فى نفسه من احساس.

780

| 25 مارس 2013

صحتنا في رياضتنا

اليوم الرياضي للدولة، فكرة صائبة سنها من يريد لهذا الوطن وشعبه ومن يقيم على أرضه كل الخير والسلامة والتي لا تأتي إلا من خلال الجسد السليم ( فالعقل السليم في الجسم السليم) فتحية لك يا سمو ولي العهد الأمين على هذا القرار الذي أرى فيه بوادر السعادة على وجوه كل من فرحوا وهللوا لهذا القرار وذلك من خلال ما أسمعه وأشاهده من استعداد لذلك وبالصورة الحضارية التي يجب أن يكون عليه هذا التطبيق العملي للقرار من خلال ما ستقدمه كل فئة من الفئات التي تعيش على هذا التراب الطاهر والأرض الطيبة، والذي يؤكد كل يوم أنه يتطلع إلى بناء هذه الدولة بناء حضارياً من خلال الاستفادة من كل ما هو متواجد على هذه الأرض وهي القوة التي تسخر باقي الإمكانات لأن يكون هذا الوطن شامخاً فالكل بدا مشغولاً في كيفية إخراج هذا اليوم من خلال مشاركته الإيجابية التي تعكس حرص الجميع على الاستفادة من هذا القرار بالصورة التي تؤكد أن العقل السليم في الجسم السليم فتحية لكل من تشرب هذا القرار ويسعى لأن يطبقه بطريقة علمية صحيحة فالوطن بحاجة إلى أجسادٍ قوية لبنائه فالتفكير السليم هو أيضاً من أهم مقومات نجاح هذا القرار في كيفية إيجاد البرامج التي تناسب كل فئة من الفئات التي تعيش على تراب هذا الوطن الذي هو بحاجة لكل منهم وفي موقعه.. فالأوطان لا تبنى إلا بسواعد وعقول كل من يعيش عليها فالوطن والأرض التي نمى فيها جسده وتفتح فيها عقله ليعمل على تعمير هذه البقعة التي أوجدنا الخالق لكي نكون ممن أمرنا وخلقنا لأن نكون معمرين لها حيث وهبنا العقل والجسد الذي لابد من بنائه البنية الصحيحة فالبيت يكون جميلاً عندما يقطنه قوم طيبون هذا ما قاله جورج هربرت، من كتاب روائع الحكمة. فلنكن كذلك في وطننا ولنحوله لبيئة صالحة وجميلة نعيش فيها بالجد والعطاء والذي يبرز من خلال هذه النوعية من البرامج والفعاليات التي تعمل كل الجهات التي تعمل ومتواجدة على تراب هذا الوطن لأن تبرزها وتؤكد تلك المقولة بأنها أمة صالحة ومتفانية من أجل الوطن وتطوره الذي لا يأتي إلا بالسواعد القوية والعقول السليمة. ويقول رسولنا الكريم (إن لجسدك عليك حق). فالحق الذي يجب علينا تجاه جسدنا هو أن نعمل على تقويته وحمايته من كل ما يؤذيه أو يضعف من قوته. وتقول الحكمة الهندية (إذا اعتنيت بجسدك دام لك العمر بطوله). فلنعمل من أجل إنجاح هذا القرار الذي من شأنه على صيانة أجسادنا من كل الشوائب ويجعلها صحيحة سليمة من أجل أن تحقق الهدف من وجودها وهو تعمير هذه البسيطة.

640

| 12 فبراير 2013

خدمة الوطن ... حق واجب يا جماهيرنا

الوطنية تعمل ولا تتكلم، هذا ما قاله قاسم أمين، وفعلاً ما فعله اتحادنا القطري لكرة القدم بعد ما كشفت عنه نتيجة دورة الخليج لكرة القدم التي أقيمت في مملكة البحرين الشقيقة وكانت نتيجة منتخبنا الوطني ما كانت عليه وانتقدها الجميع وكان أول مأخذ عليها هو الوطنية بين من شاركوا فيها مما حدا بالاتحاد إلى إسناد المهمة لقيادة ابن من أبناء الوطن وهو المدرب فهد ثاني الذي لبى النداء في تحمل المسؤولية وكيف لا وهو سيخدم وطنه الذي نما وترعرع بين جنباته وهو مارس هذه المهمة من قبل مع فئات سنية كثيرة وعلى دراية بكل أمور هذه المهمة التي لن تكون شاقة طالما أنه يملك الإمكانات والقدرات التي يتمتع بها كل من يقوم بهذه المهمة حيث تلقى العديد من الدورات المعنية بذلك بالإضافة إلى مشاركته مع كثير ممن سبقوه في هذا المجال ولم يتبقَ إلا أن يلقى الدعم الكافي من الجهة التي كلفته بهذا الأمر وكان له ما أراد من حيث اختيار العناصر التي سيشارك بها في اللقاءات القادمة حيث تحتاج تلك الفئة إلى عنصر آخر وهو الذي طالب بأن تسند المهمة إلى ابن من أبناء هذا الوطن الذي أيضاً اختار العناصر الوطنية القادرة على التمثيل ولها الشرف في ذلك، فمن منا لا يتطلع إلى تلك اللحظة التي يرتدي فيها شعار وطنه ويخوض به أي موقع من المواقع خاصة الرياضية التي يحرص الجميع على متابعتها؟ وينال من يمثل وطنه فيها كل احترام وتقدير خاصة من القيادة وأبناء وطنه الذين لا بد وأن يكون لهم تواجد في هذا الموقع يشدون من أزره ليبدع في موقعه، لذا وجب علينا جميعاً خاصة ونحن طالبنا بأن يكون المنتخب على هذه الشاكلة، فلم التأخر إذاً يا أبناء الوطن الأوفياء عن مؤازرة منتخبنا الوطني الذي يتطلع لوقفتكم الجادة والداعمة له حتى يحقق ما نتطلع إليه من نتيجة إيجابية في لقاءاته المنتظرة، سواء كانت التجريبية التي تمهد لأن يدرك أننا معه مما يجعله يعطي أكثر وأكثر في المهمة منها، فلا نرغب أن نرى المقاعد فارغة إلا من الجاليات التي تؤازر أبناء وطنها ولها التحية على هذا التلاحم الذي نأمل ونحن مدركون أن أبناء وطننا ليسوا بأقل منهم حيث لمسنا منهم ذلك في كثيرٍ من المناسبات السابقة التي نأمل أن تعود تلك اللحمة بين من في الميدان كلاعبين ومن هم في المدرجات مشاهدين الذين تحقق لهم ما كانوا ينادون به، فما عليهم إلا أن يثبتوا أنهم عند حسن الظن بهم وبما كانوا ينادون به فالأيام بيننا ولا بد من أن نرى ملاعبنا وقد ازدانت بالحضور القطري المساند لأبناء وطنهم الذين يتطلعون لهم بكل ثقة أنهم قادرون على تحقيق ما يحلمون به مع توافر هذه الإمكانات المتعددة التي وفرتها لهم الجهات المسؤولة، وكما يقول المثل العربي الوطنية خدمة وتضحية لا كلمات جوفاء ولا خطب رنانة. وخدمة الأوطان حقُ واجبُ على الجميع وهو فرض راتبُ (دار التقويم القطري)

410

| 04 فبراير 2013

مـــن القلـــب...

يقول المثل: أضيء شمعة خير لك من أن تلعن الظلام، وهذا ما أراد به حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى عندما قام بزيارته التاريخية والتي لم يسبقه بها أي زعيم لا عربي ولا غيره لقطاع غزة الذي حاصره المجتمع الدولي منذ أكثر من خمسةِ أعوام وعاش أهل هذا الجزء من وطننا العربي الذي سلبت حقوقه حتى من العيش والتنفس من خلال تواصله بالعالم الخارجي وذنبه أنه يريد الحرية التي تضمن له العيش الكريم لا كما يريدها عدوه له فكانت زيارة سمو الأمير حفظه الله ورعاه لهذا الجزء منا نحن العرب فاتحة خير لهم ولنا حيث أثبت سموه أن بالأمة رجالا اذا ما أرادوا كان لهم مايريدون ويسير من بعدهم كل الطالبين للحرية والكرامة وهذا ما وقفه الشعب المصري الشقيق الذي نفض عن نفسه التبعية لمن لا يريد لهذه الأمة الاستقلالية والعزة الا من خلال ما يفرضوه عليهم ولكن علم القاصي والداني من خلال هذه الزيارة المشهود لها بالتوفيق في كل ما سعت اليه أننا لن نقف مكتوفي الأيادي نتفرج على من يقتل منا ونحن قادرون على أن نضيء لهم بصيص الأمل في العيش الكريم والذي تمنينا أن يكون معنا صاحب الحق المطالب لأبناء شعبه بما يدعي أنه مطالب له ولكن لا ندري لِمَ التقاعس عن المشي بخطى ثابتة من سعى له بذلك مع أنه كان من المفترض أن يجد في ذلك المدخل الذي لا تمنعه كل الصعاب من الوصول الى بني جنسه وشعبه لاثبات حسن النية بالفعل والقول انهم شعب واحد مهما اختلفت التوجهات ولكن المقصد واحد وهو ألا يقضى على هذا الشعب بل له الحرية في كيفية التعامل مع مجريات الأحداث بما يضمن له تحقيق مقصده وهو أن يكون له وطن حر مستقل يقف بجواره أخوه العربي وكل من يطلب الحرية حيث لن يتحرك الآخرون لنصرتنا الا اذا ما أثبتنا أننا أهل حقٍ لن نحيد عن المطالبة فيه مهما كانت الصعاب التي وضعت أمامنا وقد كان لقرار سمو الأمير المفدى الخيط والأمل الذي لابد وأن نتمسك به طالما أننا أصحاب حقٍ حيث ان الجميع مدرك لذلك ومتيقن منه الا أن تنفيذه كان فيه شيء من التردد الذي طال انتظار الفرج منه فكانت الخطوة المباركة التي نأمل الا يضيعها كل مريد وطالب للحرية لهذا الشعب المعترف بوقوع الظلم عليه فلِمَ لا نستفيد من مثل هذه الزيارات التي لم يتمكن الكل من ايقافها لعلمهم بصحة مقصدها وهذا ما قصده الشاعر البحتري: حيث قال: لــولا الــرجــاء لـمـت مـن الـم الـهـوى لـكـن قــلــبي بــالــرجــاء مــؤمــل فتحية لسمو الأمير على فتح باب الرجاء الذي أرجو أن يغلقه الحاقدون والذين لا زالوا يفكرون بمن جاء قبل الآخر الدجاجة أم البيضة، فهنيئاً لأهلنا في غزة وفلسطين بوجود رجال لا يخافون لومة لائم، لايمانهم بأن ما يفعلوه هو عين الصواب وشكراً لرجال مصر العربية على موقفهم الرجولي من أجل أمتهم التي يدركوا انها هي خير أمة أخرجت للناس.

488

| 30 أكتوبر 2012

قيمة الشهداء

قال سبحانه وتعالى عن الشهيد (والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم) سورة الحديد هذا هو الجزاء وما أفضله من جزاء ممنْ لا تضيع عنده شاردة كل ما يعمله المرء منا يجده عنده إن كان خيراً مضاعفاً وهذا ما نريده فالشهيد عند ربه له مكانة كبيرة بالإضافة إلى ما يلقاه هو عند ربه من تلك المكانة العظيمة فقد قال عنه سيد الخلق محمد (ص ): من بين الذين لهم الشفاعة يوم القيامة الشهيد فهل هناك مكانة ومنزلة أكبر من ذلك وعلينا أن نحافظ على تلك المكانة حيث انهم لا شك بأنهم سيكون لنا نصيب عندهم من الشفاعة لنا في يوم يحتاج كل فرد منا لتلك الميزة التي حظي بها الشهيد الذي لقي ربه وهو من هؤلاء المحسوبين عند ربهم من الشهداء ويقول أحد الشعراء: لا تبـــكــه فــالـيوم بـدء حـياتـه إن الــشهيد يــعيش يـوم مـمـاتـه فلا يأسف كل من فقد غالياً عليه وهو يضعه حسب معرفته انه من هؤلاء الذين تنطبق عليهم هذه الصفة والمكانة وألا نستمر في العواء والبكاء عليهم فهم في منزلة يتمناها كل منا لذا لا بد من العمل من أجل أن نتمكن من الحصول على تلك المكانة وألا نعيش في دوامة البغض وطلب القصاص فهذا لن يشفي غليلهم بل يجب أن نعمل كما قال الشاعر عمر أبو ريشة: تـفضي البـطـولة أن نـمـد جسـومنـا جـسـراً فـقـل لــرفـاقنـا أن يـعـبـروا هذا هو الذي يدعو اليه الشهداء وذلك لكي تستمر الحياة وتبنى الأمم لا ان تهدم كما هو واقع في بعض المناطق التي يدعون أنهم يسعون لنصرة الشهداء إن الشهداء نصرهم هو أن تعبر لما كانوا هم يسعون له وقد حققوه لنا وجعلونا خلفاء من بعدهم من أجل أن نحقق لهم ما يريدون لوطنهم وأمتهم وشعبهم فهل ندرك هذا وكما قال عبد الغني العريسي: مجد الأمم لا يبنى الا على رؤوس الشهداء، فهذه دعوات لأن نواصل العمل من أجل تلك الفئة التي ضحت من أجل أن نعمر ونزين المواقع والساحات التي ستشهد لهم وتتعمر بذكراهم الطيبة لا بما يحدث من مآس وتراشق بحجة الدفاع عنهم فهم في غنى عن هذه الأشياء التي تحدث فهذه سوف تؤذي أرواحهم الزكية الطاهرة التي قال عنها الشيرازي: كن كشجرة الصندل تعطر الفأس التي تقطعها. من كتاب روائع الحكمة. فالشهداء لم يطلبوا منا القصاص لأنهم لو عادوا لفعلوا مثلما فعلوا بطلب الشهادة لأنهم ذاقوا حلاوتها فليحتسب أهلهم تلك المكانة ولا يسيروا نحو الجدل الذي لا يقدم شيئاً بقدر ما يؤخر وخاصةً عندما يتحول إلى مماطلة وسجال بين هذا وذاك، فحقهم محفوظ ولكم النصرة منهم والشفاعة في ذلك اليوم الموعود، والا تجعلوا من أفعالكم هذه ما قد يضيع جزاء الشهيد أو ينقصها فاليكن منكم رجل رشيد حتى لا يستمر الفساد الذي سعى الشهيد على إزالته ليعطي كل ذي حقٍ حقه وتعود لامتنا عزتها وكرامتها وأن تغيب عنا مثل هذه الأعمال التي لن يستفيد منها الا أعداؤها والمتربصون بها.

2579

| 15 أكتوبر 2012

رحمة للعالمين

قال (ص): ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء، هذا هو ما تعلمناه وآمنا به وصدقنا من جاء به، حيث قال جل جلاله في كتابه العزيز: وما أرسلناك الا رحمة للعالمين، سورة الأنبياء، وأوجب أن تكون الرحمة بيننا مادمنا أننا آمنا بذلك، وهذا يزيدنا مكانة ورفعة عند خالقنا جل وعلا ولكن ما سمعته من تلك المتصلة ببرنامجنا المعروف وطني صباح الخير حيث تشتكي تلك الغلظة التي عوملت بها وأبناءهابعد وفاة عائلها حيث لا دخل لها الا ما يرد من عمله التي تسد به رمقها ورمق أبنائها من بنين وبنات بينهم ابن عاجز لا دخل له وهي راضية بذلك، رغم ما تحصل عليه من هذا الأجر المحدود لزوجها ولكن فوجئت بانقطاع ذلك عنهم لأنهم استلموا بعض المال وهو ما هو مستحق لهم، ولكن بعد وفاته دون تدخل منهم بل نظراً لعدم معرفة جهة عمله بوفاته الا بعد صرف مرتبات عدد بسيط من الأشهر والمبلغ الذي صرف لهم فيه زيادة لا يمكن أن يؤثر على استمرار صرف مرتب والدهم وفقيدها، ويمكن أن يقتص منه بعض الشيء حتى تتمكن الأسرة من أن تواجه أعباء الحياة دون أن تتأثر تلك الجهة الكبيرة والمسؤولة عن حماية أفراد المجتمع وسلامتهم وعدم تعريضهم لأن يسألوا هذا أو ذاك لسد حاجتهم، ومد يد المساعدة لهم من أي فرد كان.. مع أن هناك من يسعى لأن يقدم يد العون ولكننا على أرض طيبة هي تمد يدها لكل من يجتاج لمد يد العون أو يسألها ذلك العون فكيف بمن هم منها وممن تجب عليها مساعدته، ولكن هذا التصرف لا ينم عن قصد في أذى أحد ولكنه مجرد قانون قد يجانب من طبقه الصواب وكان بإمكانه الرجوع إلى من هم أعلى منه درجة في العمل وشرح الأمر له على أن يتم التقسيط عليهم للمبلغ المطلوب منهم سداده، لا قطع الراتب ومصدر رزقهم الوحيد، حتى يتم سداد ما عليهم من مستحقات لتلك المؤسسة الكبيرة، فهل يعقل ان نسد عليهم مصدرهم الوحيد وهم ما زالوا خارجين أو لم يتعافوا من محنتهم، ونزيد منها لأن لدى هذه المؤسسة حقاً عليهم لم يكونوا هم المتسببين في ذلك الأمر، وهم لا يملكون مصدر رزق الا هذا المرتب، ويا ليت من أمر بتوقيف صرف الراتب قد مر بمثل هذا الظرف ليعرف كيف له أن يتصرف، ولكن يبدو أن هناك من لا يقدر احتياجات الآخرين ومواقفهم، التي هم فيها، ولقد حدثت لي مثل هذه المواقف، حيث تم خصم مبلغ لا يستهان به مني دون الرجوع لي، مع أنني والحمد لله أملك ما يمكن أن أتحاشى ما وقعت فيه تلك الأسرة، ولكن كان من الأفضل الرجوع لي وتعريفي بالأمر حتى لا أقع في أمر محرج مع آخرين، قد يكون لهم علي حق مستحق الدفع فوراً، وأنا ما زلت في رعاية الدولة وراتبي لديهم يمكن لهم أن يستردوا ما للدولة بطرق لا تؤثر علي، ولا تضعني في موقف لا أرضى أن يقع فيه غيري، فالحكمة هي عند حدوث المواقف وكيف يمكن للمسؤول ألا يضر بكل الأطراف، وخاصة المواطن الذي يكون لا حول له ولا قوة الا هذا الراتب الذي أوقف عن تلك الأسرة، التي كانت في وضع لا حول لها ولا قوة، الا بعد أن رجعت إلى هذا البرنامج من بعد الله للحصول على من يسدد عنها ما يضمن لها أن تسترد مستحقاتها الشهرية من راتب فقيدها!! فتحية لمن مد يد العون لها وآمل في أن نأخذ من هذه الواقعة درساً ندير به عملنا، بما لا يعرض كل الأطراف لضياع حقها.

284

| 08 أكتوبر 2012

الحرية.. مسؤولية

قال علي رضي الله عنه: إن الحقود وإن تقادم عـهـده فالـحـقـد بـاقٍ فـي صـدره مغـيب وهذا ما نراه اليوم من حملة لا ندري ما السبب وراءها مع أننا لم نتعرّض لأي رمز من رموزهم سواء كانت دينية أو شخصية لها وجودها في عالم اليوم والمصلحة لهم برزت في عالم من علوم المعرفة اليوم حيث إننا نحترم الآخرين من إيماننا برسالتنا التي تدعو للسلم وعدم الكره الا فيما يخصّ العقيدة التي نؤمن بها وملزمون بالدفاع عنها لأنها كما جاء في كتابنا العزيز هي الحق من عند ربنا وهذا ما يجب أن يدركه الآخرون ممن ينتمون لأي ديانة أو عقيدة يؤمنون بها، حيث لهم ما يؤمنون به فالمولى عزّ وجلّ قال في كتابه العزيز: "لكم دينكم ولي دين"، سورة الكافرون وعليه يجب ألا يتمادى أصحاب الأفكار الضالة والمضلّة بحجة هم ابتدعوها بالحرية المطلقة التي تبيح لهم أن يتطاولوا على رموز الآخرين وخاصة من آمن بالرسالة السماوية السمحة التي جاء بها وبعث بها محمد (صلى الله عليه وسلم) آمن مَن آمن بها وصدّ مَن صدّ عنها وعليهم ألا يتطاولوا عليها وعلى مَن جاء بها فهذا خط يجب ألا يتجاوزوه مهما كانت الحرية التي منحوها لأنفسهم فالحرية كما قال رولان: أيتها الحرية كم من الجرائم ترتكب باسمك. وكما قال ج. ب. ساي: الحرية من غير قانون ليست سوى سيل مدمِّر. وعليه فليدرك الذين يتشدّقون بالحرية في أن يقولوا ما يشاؤون ويكتبوا ما يحلو لهم فهذا أمر يجب أن يرفضه الجميع فلو تركت للمرء أن يقول ويكتب ما يشاء لعمّ العالم الهرج والمرج وسادت الفوضى فالحياة لها قانونها والحرية لها ما يضبطها وهذا ما قاله مونتسيكو: الحرية هي الحق في أن تعمل ما يبيحه القانون. من كتاب روائع الحكمة. ويقول فيكتور هيجو: الحرية هي الحياة، ولكن لا حرية بلا فضيلة. ومن هذا نجد أنه لا بد وأن يتحلّى مَن يعطي لنفسه المساحة من الحرية وأن يدرك ذلك من الجوانب التي ساقها مَن كتبوا في الحرية ووعوا ما يمكن أن تجلبه لهم الحرية وللآخرين من بعدهم وأرادوا بذلك أن يعيش الجميع في متسع الحياة التي لا تضرّ بالآخرين مهما كانت تلك المسارات التي أرادوا السير فيها لأنها قد تضرّ بالآخرين وهذا ما يجب أن يدركه مَن طرق باب الحرية عليه أن يكون مسؤولاً وكما يقول أندريه موروا: الحرية والمسؤولية توأمان، لو انفصل أحدهما عن الآخر ماتا جميعاً.

734

| 02 أكتوبر 2012

رسالة الحق

قال سبحانه وتعالى (إنا أرسلناك بالحق) ونحن آمنا بما جاء به وأدركنا كلّ ما تحمله الرسالة التي جاء بها أنها هي الرسالة الحق التي أرادها الخالق لكل البشر الذين خلقهم لعبادته هو لا شريك معه ومن خلال هذا الإيمان وجب علينا أن نعى أن يكون للآخرين وجود معنا في هذه الرسالة التي لم تفرّق بين عربي وعجمي وأبيض واسود بل هي للجميع لكلّ مَن يدرك هذا الأمر ويعمل به فهو لم يرد منا لا رزقاً ولا غيره مما نحن بحاجة ماسةٍ إليه بل يريد أن نؤمن به وحده وهذا ما يجب أن نسعى لمن لم يدرك هذا الأمر أن نوصل له ذلك الإدراك وفعلاً الأمر ليس صعباً ولا مستحيلاً بل هو واقع يجب أن نوصله للآخرين الذين لا يؤمنون الا بالمنطق والواقعية وكتابنا الكريم فيه من الآيات ما يمكن أن نوضحه لهم بما رزقنا الله به من علم هو أمرنا أن نتعلمه ونؤكّد لهم تطابق ما جاءت به هذه الرسالة السمحة التي لو تمعنّا في كتابنا الكريم لوجدنا كل شيء ذكر ولا يحتاج الا إلى اثبات ذلك بالبحث بما آتانا الله به من علم وهذا العالم الذي يدين بإحدى الديانات السماوية أخذ يبحث في العدّة التي تعتدها المرأة بعد وفاة زوجها أو طلاقها منه فاستدل على أن الأمر فيه حكمة بالغة حيث إن المرأة بعد انقضاء تلك المدّة تصبح نظيفة من كل ما تحمله من زوجها السابق لتتمكّن من الزواج من آخر تكون العلاقة بينهما نظيفة من تشابك النسب بين هذا وذاك، لذا وجب علينا أن نسير في هذا النهج وأن تكون دعوتنا للخالق مبنية على رؤية موضوعية نتمكّن من خلالها أن نقنع مَن يريد لهم الدخول في هذه العقيدة مبنية على براهين تثبتها المختبرات وغيرها من وسائل الإقناع التي أصبح المرؤ يؤمن بها، ولقد وجدنا عند الكثير من الناس الإحساس والرغبة في أن يؤمن بهذه الرسالة ولكن يجب علينا أن نقرّب له الأمور بالبراهين والأدلة وهذا لا بد من البحث والعلم الذي أمرنا أن نتعلّمه وألا نكتفي بالسرد عليهم بما جاء به الكتاب الكريم والسنة المطهرة التي أمرتنا بأن نعمل على أن يشهدوا بالشهادتين حيث ضمن لهم الخالق ورسوله الكريم أنهم من أهل هذه الرسالة ومن بعدها نبدأ بالتدريج أن نعلمهم مضمون هذه الرسالة وحتى يرتقي المرؤ منا لا بد وأن يسعى لعمل كل ما يرضي الخالق جل وعلا وحتى تكون له المكانة العالية عنده ويسعد بمنزلة متقدّمة في الحياة التالية ومن منا لا يطمع في منزلة مرتفعة يكسبها من خلال عمله بتعليمات هذه الرسالة التي جاء بها سيد الخلق محمد (صلى الله عليه وسلم) فالعلماء هم ورثة الأنبياء بما يمكن توضيحه للآخرين للوصول بهم إلى معرفة الخالق سبحانه وتعالى وهذا هو دورهم لا الترهيب والوعيد فقط بل الترغيب ولنبين لهم أن هذه الرسالة تنطلق من هذا المبدأ الذي قد يكون أمامهم درس له قيمته في الحياة يعيشون فيها ويطمعون لها أن تكون حيث قال (صلى الله عليه وسلم ) في معن الحديث: الإيمان بضع وسبعون باباً، أدناه إماطة الأذى عن الطريق وأرفعها قول لا إله إلا الله، إذا ما استطعنا توصيل ذلك لهم سنجد الكثير ممن لم يؤمن سيؤمن بهذه الرسالة السمحة.

671

| 24 سبتمبر 2012

فضل شهر رمضان

قال سبحانه وتعالى في كتابه العزيز الذي آمنا به: يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون. سورة البقرة، وهذا أمر من الخالق وهو فريضة من الفرائض التي أمرنا أن نفعلها طالما أننا آمنا بهذه الرسالة التي جاء بها سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم ولا بد من ان نؤديها كما ينبغي أن تؤدى أي فريضة لأن فيها ثوابا عظيما من خالق البشر رب العباد الذي لا يريد لهم الا الخير كله وليجزيهم من وراء أداء ذلك خير الجزاء الا وهو الجنة التي فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على بال أحد منا مع أن نفسنا تتمنى وتواقة لكل شيء فيه ما يسعدها وهي تسير على هذه البسيطة التي جعلها المولى سبحانه وتعالى دار زرع ويحصد منها الخير إذا ما سار على النهج الذي رسم له من قبل خالقه حيث قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه. وهذا شيء ومكافأة عظيمة من منا لا يريد ذلك وعليه كان لا بد لكي ننال هذا الأجر العظيم أن نعد العدة لهذا الشهر الكريم ولهذه العبادة الروحانية العظيمة خير الإعداد لكي ننال الجزاء الذي ما بعده جزاء وهو غفران الذنوب كلها ونعود صفحة بيضاء ناصعة البياض حيث أكد عليه الصلاة والسلام: بقوله: عليك بالصيام فإنه لا مِثل له، فهل أدركنا ذلك وعملنا جهدنا لكي نفوز بتلك الجائزة الكبرى حيث نتوق إلى الجوائز الدنيوية عند مشاركتنا في مسابقة ما ونطمع في أن نفوز بجائزة من الجوائز التي رصدت لتلك المسابقة وهل أفضل من الجائزة العظمى التي حددها ربنا سبحانه وتعالى حيث وعدنا ووعده الحق بان جائزتنا هي الغفران من كل الذنوب التي بحوزتنا إن كنا ممن شابهم شيء من الذنوب ومن منا ليس لديه ذنب حتى وإن صغر وعليه لا بد أن نتطهر من هذه الذنوب بأن نعد العدة المطلوبة لاستقبال هذا الشهر العظيم الذي فيه ليلة خير من الف شهر، وقال حسن البصري رحمه الله: إن الله جعل الصوم مضماراً لعباده ليستبقوا إلى طاعته. فهل أعددنا العدة لهذا السباق لكي ننال الجائزة الكبرى التي رصدت من قبل الخالق لمن يؤدي هذه العبادة والشعيرة على أحسن وجه حيث ان له عند ربه دعوة لا ترد كما قال صلى الله عليه وسلم، ومن منا ليس لديه دعوة يتمنى أن ينالها سواء وهو يسير على هذه البسيطة أو بعد مماته ولقاء ربه فلنبادر بالإعداد لهذا الشهر الكريم خير إعداد كما نعد لأي مهمة سنقوم بها في هذه الحياة الدنيا ولكن الإعداد لهذه العبادة يتطلب أمراً قد يختلف نوعاً ما عن أي أمر دنيوي لأن في الصدق في هذه العبادة والإعداد لها جزاء ما بعده جزاء، فلنتسابق بكل جدٍ واجتهاد في أيام هذا الشهر الفضيل الذي قال الله عنه في الحديث القدسي: كل عمل ابن آدم له الا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، والجزاء هو من عند رب العباد وهو الذي لا يبخس أحدا حقه سبحانه وتعالى.

475

| 16 يونيو 2012

الدعوة للحق

قال سبحانه وتعالى {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وعَمِلَ صَالِحاً فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }المائدة69 ، هذا هو حال من يؤمن بالشيء ولا يحيد عنه لذا لم يتأثر الخليل عليه السلام ابراهيم بالنار لما جيء به اليها ووضع فيها وكذلك موسى عليه السلام لم يأبه بوصول القوم المطاردون له من آل فرعون وليس أمامه الا البحر وفزع قومه الا أنه كان مؤمنا بقضيته ودعوته ويعلم أن وراءه من سيهديه ويحميه من عدوهم وكذلك رسولنا الكريم (ص) لم يأبه بالمقاطعة التي تعرض لها من قبل قومه وغيرها من وسائل الأذى التي تعرض لها من قومه الذين حاربوه وسعوا بكل الوسائل أن يغيروا مسيرته عن الدعوة للواحد الأحد التي دعا بها الرسل الكرام عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام لأنهم واثقون من أنهم لم يأمروا إلا بالحق والصدق وعليه فل ييأسوا من الدعوة طالما أنهم على وجه هذه الأرض كما سار فيها رسول الله ونبيه نوح عليه السلام حيث تواصلت دعوته الف سنة الا خمسين عاما وهكذا هو الإيمان الذي يجب ان يتمتع به الإنسان طالما أنه مدرك أن ما يسير فيه هو أمر فيه الصلاح ومهما كانت نتيجته التي تظهر أمامه في وقتها، فنوح لم يؤمن به الا القليل ومع ذلك واصل الدعوة للحق وهذا ما نراه قد حث لكثير من العلماء على هذه البسيطة وخاصة المخترعين منهم حيث واصل العديد منهم عمله وجهده لأنه آمن بأمر ما وأنه لا بد وأن يتحقق في أي فترة من الوقت وكان لهم ما أرادوا فهم استغرقوا سنين عديدة حتى رأت النور مخترعاتهم بعد تجارب عرضت البعض منهم للخطر وحتى للموت الا أنهم لم ييأسوا من السير في هذا الطريق الذي حلموا فيه في لحظة من لحظات حياتهم الدنيوية فما بالك بمن علم وتيقن أن معه من يرشده وعمق ذلك في نفسه أن ما يدعوا اليه ليس من تفكيره البسيط ولكن من وحي يأتيه ويؤثر على جميع مشاعره ليعمرها باليقين من أنه يسير في الإتجاه الصحيح وهذا ما يجب أن يسير عليه العلماء الذين هم خلفاء الرسل عليهم السلام وأن طريقهم ليس بالهين بل أنهم سيتعرضون للكثير من التشكيك والمضايقات ومع ذلك طالما أنهم مؤمنون بما يقومون به فليس عليهم التراجع بل لا بد من مواصلة الرسالة التي يحملونها وبكل أمانة عليهم ان يوصلوها حتى وإن جار عليهم من يسيرون مجريات الأحداث على هذه البسيطة فالكلمة الحق لابد وأن تكون هي وسيلتهم وبالطريقة التي لا بد وأن تؤثر فيمن يسمعونها أو يقرؤنها فرسولنا الكريم محمد (ص ): قال أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، والطفهم بأهله. ويقول أبو الفتح البستي: واشدد يديك بحـبل الله معتصمـاً فإنـه الركـن إن خانتك أركــان ويقول المثل: لا يكفي ان نؤمن، بل علينا أن نمارس إيماننا. من كتاب روائع الحكمة.

740

| 03 يونيو 2012

مجلس الشورى

قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم (وأمرهم شورى بينهم) سورة الشورى، هذا مبدأ سليم شرّعه المولى عزّ وجلّ لعباده حتى يتمكنوا من تسيير أمور حياتهم على هذه البسيطة، وقد أخذ بالمشورة سيد الخلق في بعض جوانب الحياة التي عاصرها بعض الأفراد فجعل من رأيهم مكاناً لبناء الدولة الإسلامية وعلى هذا الأساس سارت الدول والقيادات على هذا المبدأ فكان لها ما أرادت من تطوّر في بناء مجتمعاتها وتطوير نفسها، ومن هذه الرؤية بدأت القيادة الحكيمة على هذا البلد تخط الخطى لكي تبني وطنها وتنمّي من قدرات أفرادها فأوجدت مجلس الشورى الذي يساعد الحكومة ببعض آرائه التي ترى فيها الدولة الرؤية المشتركة الصحيحة لبناء الدولة وتطوّر المجتمع، الذي تسعى الحكومة إلى أن تبرزه وتفتخر به أمام الآخرين وتستغل كلّ طاقاته وثرواته لبناء الفرد والمجتمع والمساعدة في تصحيح مسيرات مجتمعات أخرى فكان لها ما أرادت وها هي اليوم قد أعلنت منذ فترة وعلى لسان قائدها حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير البلاد المفدى، أنها ستسير على منهج الشورى للارتقاء بالوطن والمواطن إلى الأفضل حيث قرّر أن تكون هناك انتخابات شفافة لأعضاء مجلس الشورى، الذي يُنظر إليه على أنه اليد المساندة للحكومة للمساهمة وبكل إيجابية في تطوير الوطن ورخاء المواطن، وهذا يتطلّب أن يكون القادم لهذا المكان ممن يجدون في أنفسهم الرشد والرأي السديد، فيجب على مَن يجد في نفسه هذه الصفات أن يعمل جاهداً وبكل صدق ومصداقية للمساعدة في تحقيق هذا الهدف الذي اختطته القيادة الرشيدة لهذا الوطن وأن يكون عنصر بناء لا هدم ولا مهاترات أو ملاسنات بين بعضهم البعض كما نرى في بعض المجالس التي لا نتمنّى أن نراها عندنا وأن تكون لكلٍّ وجهة نظره دون تجريح بالآخرين، وأن رأيه هو والا فهذا مبدأ مرفوض يجب أن يدركه القادم لشغل هذا المكان الذي يجب أن يعرف كل فرد سيتبوأ هذا الشرف أنه للمساهمة الإيجابية لبناء الوطن بالرأي المطلوب لا بالكلمة الجارحة الخارجة عن الذوق والعرف، حيث يقول الإمام علي رضي الله عنه: مَن أُعجب برأيه ضلّ، ومَن استغنى بعقله زلّ. وهذا ما يجب أن ندركه ونعمل على تحاشيه حيث يقول الشاعر بشار بن بُرد: ولا تحسب الشورى عليك غضاضة فــإن الــخـوافـي قــوة للـقوادم لذا، فالنعمل من أجل أن يكون الرأي للأفضل وأن تكون الأيام القادمة هي أسعد وليست أتعس. ويقول المثل العربي: المشاورة حصن من الندامة وأمن من الملامة. فالرأيان خير من الرأي الواحد وهذا المراد منه الوصول للأفضل في تطوّر مجتمعنا ووطننا الذي نبتغي له كلّ خير، ولا يجب أن تحدث مهاترات فيما بينهم بحجة الديمقراطية السفسطائية التي يطول فيها الجدل ويقل العمل، وهذا ما لا نبتغيه وعندها نقول امسك مجنونك ليجيلك أجن منه، ويقول ابن المقفع: جميع ما يحتاجه الوالي رأيان: رأي يقوي سلطانه ورأي يزينه في الناس.

503

| 21 مايو 2012

alsharq
في وداع لطيفة

هناك لحظات تفاجئ المرء في منتصف الطريق، لحظات...

4494

| 29 سبتمبر 2025

alsharq
الكلمات قد تخدع.. لكن الجسد يفضح

في ظهوره الأخير على منصة الأمم المتحدة، ملامحه،...

3357

| 29 سبتمبر 2025

alsharq
ماذا يعني سقوط الفاشر السودانية بيد قوات الدعم السريع؟

بعض الجراح تُنسي غيرها، ليس بالضرورة أن تكون...

1341

| 28 سبتمبر 2025

alsharq
فلسطين والكيان والأمم المتحدة

أُنّشِئت الأمم المتحدة في العام ١٩٤٥م بعد الحرب...

1197

| 28 سبتمبر 2025

alsharq
حين يُستَبدل ميزان الحق بمقام الأشخاص

‏من أخطر ما يُبتلى به التفكير البشري أن...

1059

| 29 سبتمبر 2025

alsharq
استيراد المعرفة المعلبة... ضبط البوصلة المحلية على عاتق من؟

في الآونة الأخيرة برزت ظاهرة يمكن وصفها بـ...

1044

| 02 أكتوبر 2025

alsharq
إعطاء من لا يملك لمن لا يستحق

منذ أكثر من مائة عام ارتُكبت واحدة من...

882

| 30 سبتمبر 2025

alsharq
النسيان نعمة أم نقمة؟

في لحظة صفاء مع النفس، يطلّ النسيان عليَّ...

843

| 30 سبتمبر 2025

alsharq
تعلّم كيف تقول لا دون أن تفقد نفسك

كم مرة قلت «نعم» في العمل بينما في...

669

| 02 أكتوبر 2025

alsharq
النعمة في السر والستر

كيف نحمي فرحنا من الحسد كثيرًا ما نسمع...

612

| 30 سبتمبر 2025

alsharq
كورنيش الدوحة بين ريجيم “راشد” وعيون “مايكل جون” الزرقاء

في فجرٍ قطريّ عليل، كان البحر يلمع بألوان...

609

| 30 سبتمبر 2025

alsharq
حضور قوي لقطر.. وعزلة دولية متصاعدة لإسرائيل

في مشهد سياسي غير مسبوق في الأمم المتحدة،...

552

| 28 سبتمبر 2025

أخبار محلية