رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

من كثر كلامه كثر خطؤه

قال عليه الصلاة والسلام: كفى بالمرء أن يحدث بكل ما يسمع به، فهذه دلالة لابد من العمل بها فيما بيننا لأنها قد تنقذنا من كثير من المحن والمصائب وخاصة قد تتعدى المرء نفسه وتصيب شظاياها المجتمع والأفراد وتكون عاقبتها خطيرة لا تحمد عقباها على الأمة في أي موقع من المواقع وتعمل على تفتيت الجماعة وتفرقها لذا فهذه الكلمة يجب أن نتحاشاها حتى لا تعم الفوضى فيما بين الأفراد والجماعات والدول فيما بعد مما يصعب الأمر في الوصول لحل يعيد الأمور إلى نصابها الصحيح فالكلمة كما قال علي رضي الله عنه: من كثر كلامه كثر خطؤه، وهذا ما لا نبتغيه فالخطأ كلما قللنا منه نجونا ونجت سفينتنا التي نسير بها نحو بر الأمان أفراداً أو جماعات فكما يقول باستور: ضربة الكلمة أقوى من ضربة السيف، وهذا أمر يجب أن نتحاشاه وألا نتعرض لكل صغيرة وكبيرة تؤذينا وتعمل على تفرقنا فلنعمل على تجمعنا لا تفرقنا لأن الفرقة طريقها معروف معروف ليس بموصلتنا الا إلى مزيدٍ من العزلة والهيمنة الخارجية علينا فلنحذر وليحذر من يتهيأ له أنه عندما يكثر من الكلام المهبط والمزعزع للنفوس والصفوف يحسب أنه يوصلنا لأمر نبتغيه ولكنه العكس من ذلك فلنع ما نقول وندرك نتيجة ما قلناه فكما قال سرفانتس: التكلم بغير تفكير كالرماية بلا تصويب، وهذا ما نلاحظه قليلاً هذه الأيام من أن هناك من يتكلم قبل أن يضع الأمور في نصابها وكيف سيكون صدى ما يقوله من كلام مقروء أو مكتوب فالمثل الصيني يقول: مقتل الرجل بين فكيه، وهذا يعني أن ما يقوله الفرد منا هو سيؤدي به إلى ما لا يحسب نتائجه عليه فالحكمة العربية تقول: قلوب الحمقى في أفواههم وأفواه الحكماء في قلوبهم، فلنكن من الذين جعلوا أفواههم في قلوبهم حتى تكون كلمتنا عندما تخرج تؤدي إلى نتيجة طيبة نبتغي منها الفائدة والحكمة البالغة التي نسير عليها في حياتنا الدنيوية وتكون منجاة لنا في آخرتنا التي اليها معادنا ولا مفر هناك من التنصل مما قلناه وكانت نتيجته وخيمة علينا كأفراد أو جماعات، وهذا ما تقوله الحكمة العربية: من أطاع لسانه خسر خلانه، وهذا ما يجب أن نحافظ عليه فهو كنز لنا نكسب صديقا ورفيقا في كل يوم أفضل من أن نخسره فالمثل يقول كثر من الأصدقاء فالأعداء أكثر حيث انك لا تعلمهم ونحن مطالبون هنا وهناك من عالمنا الذي نعيش فيه أن نتعاون خاصة أننا أمة واحدة رسالتها واضحة تسعى للجمع والوحدة لا للتفرق الذي يسهل عملية اقتناصنا من قبل عدونا فالذئب لا يصيب الا الشاردة وعليه لابد وأن ندرك ذلك خاصةً أننا نمر بمرحلة عصيبة ودقيقة ليس فيها مكان للقيل والقال بل لا بد من البعد عما يفرق ويؤذي ويقول بدر الدين بن هوده:إن اللســان إذا أحــلـلـت عـقـالـه الـقـاك فــي شـنعـاء ليـس تـقـالويقول عليه الصلاة والسلام: لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه. من روائع الحكمة.

4974

| 22 أبريل 2014

معاناة الفلسطينيين

كان الله في عون الساسة الفلسطينيين الذين يسعون هنا وهناك من أجل أن تعود الأرض لأصحابها الحقيقيين، ولكن لا يبدو أن هناك ما يمكن التمسك به، الا الرجوع لمن شكلوا منظمة دولية تساعد على إعادة ولو جزء بسيط مما يريدون، ولكن المغتصِب لا يريد ذلك، لأنه كما يبدو أقوى منهم، حيث إنه لا يحبذ الرجوع لتلك المؤسسة الدولية، ويتخذ من كل الخطوات التي يمكن للفلسطينيين الرجوع اليها، تمصل من الخطوة التي يسعى هو كما يدعي لحصولهم على مبتغاهم، وبالتالي يتنصل وبكل بساطة مما أجراه من اتفاق في كثيرٍ من الأوقات ليس مكتوباً بل تفاهم يسهل العدول عنه، لذا ها هو الآن ينسف كل ما اتفق فيه مع أصحاب الحق من وعود بحجة أنهم ساروا نحو عدد من المنظمات الدولية، ووقعوا على اتفاقيات كان لا بد هو هذا المغتصب قد وقعها مع تلك المنظمات الدولية، لكنه يبدو أنه لا يكترث بتلك المنظمات، فهو يريد ما يمليه هو، لا ما هو معترف عليه وموقع من قبل كل الدول التي عليها أن تلتزم به!! تجاهل الشعوب والدول الأخرى، لذا يجب عليهم أي على الفلسطينيين أن يستمعوا لوجهة نظره تجاه مباحثاته معهم، لا مع أي طرف آخر، أنه الولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبر الوسيط القوي ولكن ليس لها أن تفرض على المحتل ما يمليه الواقع والحقيقة، بل لا بد من السير فيما هو يبتغيه وسرعان ما يتنصل منه إذا ما شعر أنه لن يكون الكاسب الأول والأكثر حظاً في أي اتفاق يحدث، لذا ها هو يتنصل من وعود اتفق مع الفلسطينيين معهم ولم ينفذ الا القليل من هذه الاتفاقيات، لذا وجب على الفلسطينيين أن يسيروا كما قال علي رضي الله عنه: اشتر الحق ولا تبعه، وكذا الحكمة والأدب والفطنة، وهذا ما يجب أن يدرك الفلسطينيون ألا يترددوا في مساعدتهم على نيل حقوقهم المشروعة، التي أقرت في كثير من القرارات الدولية، ولكن دولة الاحتلال لم تولِ تلك القرارات أي اهمية تذكر مهما كان العدد الذي وقع عليها، لأنها محصنة كما تدعي من كل ما لم تعتبره جاذبا لها المنفعة الرئيسية، لذا لا بد من أن يتشبث الفلسطينيون بأنهم على حق، ولا بد من أن يسيروا في طريق الحق فالحق، كما قال ديدور: الحقيقة أعظم سلاح، فلا بد من ان يتمسكوا بها فهي التي ستوصلهم إلى مبتغاهم ولو بعد حين، عندما يشعر الطرف الآخر بأنهم ما ضون فيه إلى النهاية المبتغاة لهم، حيث إنه هو الذي سينجيهم من محاولات المفاوض الذي لا يقف عند حده، بل يتعداه في كل فرصةٍ ليحقق مأربه وهو المزيد من الأرض على حساب أصحاب الأرض الحقيقيين، لأنه لم يجد الرادع ولو بكلمة قوية يشعر أنه فقد مصداقيته، عندها سوف يعود عن المماطلة حيث يقول المثل الصيني: من الصعب أن تقبض على قطة سوداء في غرفةٍ مظلمة، ولا سيما إذا لم يكن ثمة قطة في الغرفة، من روائع الحكمة.فلنكن نحن مع صاحب الحق، لأنه كما قال المثل العربي: صاحب الحق سلطان. فليدرك العالم ذلك وليكونوا مع صاحب الحق حتى تستقر الحياة حسبما نريد لها أن تكون، ويعود الحق لأصحابه لأنهم ـ كما نرى ذلك ـ بتنازلهم عن كثير من الأشياء لتكون هناك دولتان على تلك الأرض، كما أقر العالم بذلك، وليثبتوا أنهم ليسوا ممن ذكرتهم الآية الكريمة: كلما عاهدوا عهداً، نبذه فريق منهم. علي محمد يوسف

550

| 16 أبريل 2014

مقعد المسئولية

وجدته يطوف بين طرقات المكان الذي تربى فيه ويعرف كل صغير أو كبير وحتى المداخل والمخارج التي كان يطوف منها ليصل إلى مكان والده رحمه الله. ولكنني وجدته يتأمل بين هذا وذاك.. لم لا وقد تغير بعض من معالم ذلك المكان بالرغم من أن كل شيء يظهر وكأنه لم يتغير. الا أن التحديث في المكان والترميم جعل المكان كأنه شهد مولد مكان جديد في شكله قديم في موقعه وذكرياته التي عادت به بعد أن ترك زحام العمل الذي كان مكلفاً به. وكان نعم الرجل في مكانه فتارةً تجده هنا وأخرى هناك وكان متعلقا بالعمل لدرجة أنه لا يجد للراحة مكانا عنده فعاصرته في السفرِ فكان حريصا على كل دقيقة تمر عليه فهذا رجل تقلد كل المسؤوليات فكان نعم المدبر لتلك المواقع خاصةً وأنها تمثل شريان الحياة في عالم اليوم الذي يسلك طريق الاقتصاد والتجارة والمال الذي يجب أن ينفق في مواقعه الصحيحة. وكان يحاسبنا عندما نقصر في تنفيذ ما طلبناه من مال ولم نتمكن من تصريفه حسب ما طلبناه لذا وجدته وهو يسير في ذلك المكان وقد أزاح عن كتفه كثيرا من المهام واصبح حراً طليقاً لا يجد من يقف في طريقه يطلب مبتغاه كمسؤول يجب أن يحصل على توقيعه أو مبتغاه فالحرية لها باب لا يشعر به الا من وقف عنده وسار دونما رقيب أو حسيب يصده عن السير هنا وهناك.. فكان ذلك المكان الذي تربى فيه هو مقصده وعادت له ذكراه بعد أن لبى ما جاء في كتاب ربه جل في علاه: (ثم جعلناكم خلائف في الأرض من بعدهم لننظر كيف تعملون) سورة يونس. فهو عمل في مواقع عديدة أرى نستفيد منه لنربي أبناءنا على كيفية إدارة الأعمال مهما تشعبت عندهم المسؤوليات التي نأمل أن يوصلها أبو علي لمن سيأتي من بعده في مواقع هنا وهناك فالخبرة التي يتمتع بها لا تقدر بثمن فالرجل هادئ البال يختزن بين جنباته كثيراً من القوال المفيدة عن سيرته في هذه الحياة المليئةِ بالعمل والكفاح حيث انه كما قال سبحانه وتعالى في كتابه العزيز (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى . وأن سعيه سوف يرى . ثم يجزاه الجزاء الأوفى) سورة النجم، والجزاء كما أعتقد هو أن نستفيد منه ومما قام به من عمل سعادته في تلك السنين الطويلة التي تربع فيها على مقعد المسؤولية وأجاد في الكثير منها حيث كان يعمل بما قاله نبينا عليه الصلاة والسلام: "إن الله تعالى يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه" وهذا ما أتصور أنه عمل به لأنني عاصرته كما قلت في مكانه ومن خلال ترؤسه لبعض اللجان التي كان يرأسها وكنت من ضمن أعضاء وفدها فهو كما قال الشاعر أبو العتاهية:مــا أحســن الشــغـل فــي تــدبيـر منـفـعـةٍ أهـل الفـراغ ذوو خــوض وإرجــــافِ فهو لم يكن متهاوناً ولا كسولاً في عمله كان مجدا رغم التعب الذي نشعر به الا انه كان يرى أن لا بد من إنجاز العمل في وقته فهو يعتبر العمل النبيل هو في حد ذاته مكافأة كما قال سوفوكليس، وهو يدرك كما قال المتنبي: تـــريـــديـن إدراك المعــالــي رخيـــصــةولا بـــد دون الشــهــد مـــن إبــر النـحل فتحية لك على جهدك ومن حقك أن تطوف بما ساهمت أفكارك في عودة الروح له بعد جمودٍ جعله يشيخُ من الكبرِ لكنك لا بد أن عاصرت من تبنى الفكرة وساهمت بما كنت تتحمله من مسؤوليات لبناء هذا الوطن الذي نسعى جميعاً لأن يكون في المقدمة بفضل التوجهات الحكيمة لقيادته الرشيدة.

1299

| 01 أبريل 2014

ابغض الحلال

الطلاق هذه الكلمة التى هى من أبغض الكلمات عند الله سبحانه وتعالى ولكن أمرها لا بد وأن الطلاق يتم بعد اتفاق بين الطرفين طالما نفدت كل محاولات الصلح التى يجب أن تمر بها ومع ذلك لم تفد تلك المحاولات وتصبح الكلمة واقعا قد يكون فيها الخير كما جاء فى كتابه العزيز (وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا) وهذا هو ما هو جاء فى كتابنا العزيز مع أنه ذكر عددا من المحاولات للحيلولة دون ذلك الا أن الأمر قد يتعذر فيه العيش بين الطرفين وليس له دواء الا الطلاق والتفريق بينهما، على ألا يكون هناك ضرر ولا مأساة لطرف على الآخر من جراء ذلك كما جعل للأبناء نصيبا فى ألا يكون الفراق بين الوالدين مصيبة عليهم، بل حدد ما يجب أن يتبعه كل منهما وخاصةً الاب وكذلك الأم فالمثل العربى يقول (إن لم يكن وفاق ففراق، وهذا بعد أن تستنفذ كل المحاولات التى يجب أن تتبع للحيلولة دون وقوع هذا الأمر لأنه كما يقول الشاعر جميل صدقى الزهاوي:كــم هــد فــى الشــرق بيتــاً بـــــعـــد الــــزواج الـــفـــراقفهذه هذ نتيجة الطلاق الذى قد يكون فى مرحلة من المراحل هو الحل الذى لا بد منه وعليه لا بد من أن يحترم كل طرف ما كان بينهما وما هى النتيجة التى ترتبت على الفراق بينهما الذى قد تشهده جنبات المحاكم التى يجب عليها عند استنفاذ كل الطرق التى قد يكون من الممكن أن تصد باب الوفاق بينهما ولكن الخلاف لم يحسم اذا لم يكن هناك اى حل الا من خلال التوقيع بما جاء فى نهاية المطاف الا وهو الطلاق باحسان لا بد فيه من أن يأخذ كل طرف حقه وألا يكون هناك تعنت من طرف على الآخر خاصةً من جانب الرجل الذى يجب ان يكون فى موقع المسؤولية كما أراد أن يتحملها عندما أراد الزواج بها فهو مسؤول فى هذه اللحظات قد تكون أكبر مما كانت فى بداية الرغبة فى التقارب بينهما حيث أن عليه دورا لا بد من أن يؤديه تجاه من أراد الفراق عنها أو تجاه من هم حصيلة الزواج الذى تم بينهما وكان نتيجته الاطفال فلا بد من أن يتحمل مسؤولية تربيتهم كما ينبغى لهم أن يعيشوا كبقية الأبناء مع والديهما ولذا وجب أن تكون للمحاكم دور فى ألا تطول إجراءات الفراق بينهما وخاصةً عندما يتمسك كل طرف بموقفه ولا نتيجة فى تطويل الأمر الا مأساة تلحق بالأبناء الذين لا حول لهم ولا قوة، فالأمر فى هذه الحالة ليس من المصلحة المماطلة فيه . خاصةً من جانب الزوج الذى قد يفعل ذلك بحجة أنه هو ما يمسك بالطلاق فالمحكمة دورها أن تخفف من المعاناة التى قد يتحملها الطرف الآخر نتيجة هذه المماطلة وتؤدى إلى عواقب يتحملها الأبناء. فالطلاق طالما أنه هو النتيجة لا بد وأن يتم وألا تطول إجراءاته خاصةً إذا ما كان هناك من يحاول أن يطيل إجراءاته ليتهرب من دفع ما عليه حسب ما جاء فى الشريعة السمحة التى لا ترضى بالغبن لأى طرف من الأطراف. (الحكم من كتاب روائع الحكمة).

1817

| 10 مارس 2014

العمارة في الأرض

قال سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: "ثم جعلناكم خلائف في الأرض من بعدهم لننظر كيف تعملون"، سورة يونس، فهذا هو القول الحق حيث لا بد من العمل.. والمولى عز وجل يتطلع اليه وخاصةً إذا ما كان عملاً ليس فيه ما يغضبه فالعمارة في الأرض واجب على الإنسان أن يعمله ويسعى لأن يكون مميزاً ولا فتاً للنظر بين بقية الأعمال التي يقوم بها الآخرون، وما نشهده من تطور في البنية التي تعيشها دولتنا وبعض دول الخليج، تحاول كل منها أن تتميز في أمرٍ ما، يجعلها تكون مقصداً للزائرين من هنا وهناك ولقد أجاد من قام بكل عمل يفيد به وطنه من أي جانبٍ من الجوانب، وخاصةً الاقتصادية والسياحية التي أصبحت مصدر رزقٍ للبلد وأهله، وها هي الدوحة بفضل ذلك التفكير المميز جعلها تكون مقصداً للكثير من الناس سواء الخليجي أم من الجنسيات الأخرى، فالكل يتطلع لزيارة الدوحة والاطلاع على عدد من المواقع التي يتشوق الفرد لرؤيتها ومنها على سبيل المثال ما هو قديم أعيد ترميمه وإخراجه بصورة تبهر وتلفت نظر الآخرين؛ كالقلاع القديمة والأسواق القديمة التي أصبحت مقصداً يأتي اليها الناس من هنا وهناك، حيث كنت في دولة الإمارات العربية المتحدة التي حدثني فيها زميل عزيز علي، أن أبناءه توجهوا لزيارة تلك المعالم ومنها سوق واقف وغيرها من المعالم التي برزت على أرض دوحتنا الحبيبة كما المتاحف وكتارا وغيرها من المواقع التي تشهدها دولتنا قطر بفضل الدعم الذي يوليه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أميرنا المفدى، وتحمل مسؤولية تواجد تلك المواقع من عناصر محبة لوطنها كالشيخة المياسة رئيسة هيئة متاحف قطر التي تحاول أن توجد لأرضنا مواقع لها واقعها على أرض الواقع، ويشهد به الجميع أنها عاشت وستعيش على أنها دولة لها تاريخ يبرزه ذلك التواجد من المتاحف هنا وهناك، تعكس صورة الماضي والمستقبل لبلدنا العزيز قطر وما مر به من مسيرة شملت كل مرافق الحياة، وربطه ببعض الحضارات التي تعتبر جسر تواصل بين الأمم، وخاصةً ما يتعلق منها بالعقيدة السمحة فكان هذا الصرح الكبير الا وهو المتحف الإسلامي، وما يتبعه من متاحف يدل دلالة واضحة على الاهتمام بالحضارة الإسلامية، وما عاصرته الدولة من حياة عاشها أهلها في قديم الزمان وما يعيشونه من حياة في حديث الحياة، ومسيرة الإنسان التي شهدت الكثير من التطور هنا وهناك، فكانت محط أنظار العالم فالدولة عندما تهتم بذلك لهو خير دليل على أنها تطمع في توثيق كل شيء، ليراه من يعيش تلك المرحلة، وليكن مصدر رزق وزيادة للدخل لكل من الدولة والإنسان الذي يعيش على هذه الأرض، فتنوع مصادر الدخل للدولة والأفراد فيها لهو خير أمرٍ تقوم به القيادة وكل محب لبلده وشعبه، وقال عليه الصلاة والسلام: إن من الذنوب ذنوباً لا يكفرها الا السعي في طلب المعيشة، ويقول علي رضي الله عنه: بركة العمر حسن العمل، ويقول باستر: حينما أضيع ساعة عمل واحدة أشعر بأني ارتكبت سرقة بحق الإ نسانية جمعاء. من كتاب (روائع الحكمة) فهكذا العمل الطيب مفخرة للفرد الذي قام به، ومنارة يتطلع الجميع لرؤيتها فها هي قطر بفضل سواعد أبنائها أصبحت قبلةً للزائرين الراغبين في الاستمتاع بما تشهده من تطور في كل مرافقها المنتشرة هنا وهناك، ومصدر رزق لكل من يعيش على ترابها، فها هي قطر تكون في مصاف الدول التي يتوجه لها الأفراد من هنا وهناك لزيارة مواقعها التي لها تأثير في حياة الإنسان، كما هي بقية الدول التي أوجدت مواقع تشد لها الرحال، فلنعمل من أجل قطر لتبقى دائماً وجهةً لمحبي رؤية ما هو جديد ومفيد.

674

| 30 ديسمبر 2013

الأمانة مطلب بشري

قال جل من قائل في كتابه العزيز (إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولا) سورة الأحزاب، وفعلاً حملها. ويتفاوت حمل هذه المسألة كل حسب تربيته وثقافته وتقديره للضرر الذي سيقع عليه وعلى غيره تجاه عدم التمسك بها والمحافظة عليها لأن في ذلك إما خللا أو صلاحا للمسيرة البشرية على هذه البسيطة حتى يلقى الله كل منا سواء كان مؤمنا بلقائه جل وعلا أو لم يؤمن لكن ذلك سيتم رغم كل المعتقدات الأخرى ومع ذلك نراها تؤمن بأن الأمانة مطلب بشري لا بد من تواجده لتستقيم حياتهم وكم كانت فرحتي واندهاشي من ذلك الوعي بأن هذا مطلب أساسي في الحياة رغم أن منهم في تلك المنطقة التي وجدت فيها هذا الأمر لم تقرأ هذه الآية الكريمة مع أن من بين من وجدتهم في ذلك المكان من يعرفها حق المعرفة حيث انه سلك طريق الإيمان بالواحد الأحد ودخل في هذه الرسالة السمحة التي لا تريد للبشر الا الخير وعدم التعرض لكل ما هو شخصي وخاص به وشددت على عقوبة من يتجاوز ذلك فالتقى الفريقان ولكل منهما رأيه وتوجهاته التي تنصب في آخر المطاف إلى عدم الاعتداء على ما يخص الآخرين فكان طريقهما الفلاح في ذلك وعرف كل فرد دوره في هذا فالبائع والمشتري في تلك المنطقة من الصين التي زرتها لأكثر من مرة وجدت فيها من يتعامل في التجارة وما بينه وبين الآخرين الا الصدق وحسن التعامل فيما بينهم والثقة في كل واحد منهم لا وجود للغش أو التجاوز عما هو مطلوب منه فالبائع يقدم لك ما تريد وهم على ناصية الطريق والبساطة هي طريقة عيشهم وحياتهم فالسرور تراه على وجوههم مرسوما خيرا ممن يملك أكثر منهم ولديه مكان يمتاز بالفخامة ولكنك لا تجد عنده مما عندهم الثقة في الآخرين مهما كان موقعهم في الحياة التي يسيرون فيها فالبائع لم يضع لنفسه الحاسب ولا الخزنة ولا عد النقود بعدما يأخذ صاحب الشيء مبتغاه كل ما عليه أن يضع السعر المخصص لبضاعته التي ابتاعها دون أي تدخل من البائع في ذلك كل ما عليك أن تضع ما هو مرسوم له سعر تلك البضاعة وأحياناً يتطلب الأمر أنك تضع أكثر مما هو مقرر لها وما عليك في تلك اللحظة الا أن تأخذ من ذلك الوعاء الموجودة فيه النقود ما هو متبق لك دون أن يعد من بعدك البائع كم وضعت وكم أخذت فهل أكثر من هذا أمانة وثقة والوعاء مفتوح وليس بينه وبين من يريد أن يأخذ أكثر مما وضع حاجز الا الإيمان بأن ليس من حقه الا أن يضع ما هو مقرر له أو يأخذ ما هو متبق له لذا انطبق عليهم قول علي رضي الله عنه: أداءُ الأمانة مفتاح الرزق، هذه هي الأمانة التي نأمل أن تتأصل بين البشر لا يحكمها الا الضمير النقي الذي لا يبتغي الا الخير له وللآخرين مهما كان وضعه في هذه الحياة حتى تستقيم ويستقيم أمرنا جميعا كما أراد لها المولى سبحانه وتعالى.

530

| 13 ديسمبر 2013

بلاء التدخين

سمعنا عن الإتكيت في ترتيب الطاولات وتقديم المشروبات والأكل ولكن ما سمعته الآن من أن هناك من خصص لنفسه وقتاً ليخرج لنا بشيء جديد يحارب من قبل هيئة الأمم المتحدة وتخصيص يوم لمكافحة التدخين وإلزام الدول للشركات العاملة والمصنعة لهذا البلاء الكبير والسبب الرئيسي كما ذكر في التحذير أنه لمرض السرطان ومع ذلك جعل للتدخين اتكيت كما ذكر في هذا المؤلف الغريب والذي سمعته من وسيلة إعلام عندنا نكن لها كل التقدير حيث شرحت مقدمة البرنامج الخطوات التي جاءت في الكتاب الذي الف بهذا الخصوص كيف تدخن السيجار ووقته ومكانه وطريقته حتى مسكته وغيرها من الأمور التي يجب أن يلم بها مدخن السيجار والا يعتبر متطفلاً على هذا النوع من التدخين الذي لا أطيق أي منهما لا شكلاً ولا رائحةً فكيف بي وأنا أقف مع من ابتلي بهذا البلاء الذي أسأله جل وعلا أن يعافي كل مبتلى بهذا البلاء ويبعده عنهم ويجعل وسائل إعلامنا تقدم ما هو أنفع للمستمع من هذا الإتكيت حيث ان هناك ما هو أفضل من ذلك وخاصةً أنه برنامج يهتم بالأسرة وما يجب أن تقدمه للمنتمين لها من أمور تنفعهم في حياتهم الأسرية والمجتمعية ولكن ما سمعته من مقدمة البرنامج كأنها تدعو لأن نتعلم هذا الاتكيت حيث لم يبق شيء يمكن أن يقدم لنا الا هذا لتكتمل حياتنا التي نعيش فيها ونتألم من الكثير الذي نحن نسير عليه ومنها الأكل الذي يقدم في مطاعم الوجبات السريعة وما تسببه من آثار سيئه على الفرد وخاصة الأطفال الذين هم عماد الأسرة والمجتمع الذي يأمل فيهم الخير فكيف بنا ونحن نسمع ما سمعناه عن اتكيت تدهين السيجار وكأنه عالم آخر ليس له بكل المحاولات التي تحاول من قبل منظمات الصحة العالية لتجنب الفرد والمجتمع من أضرار هذه الآفة الخطيرة فمن نصدق ما سمعناه عن الخطوات الترغيبية لتدخين السيجار والإجراءات التي تتبع حيث تضفي على من يدخن عالما من السحر والخيال والبهجة وتجعله في عالم آخر الكل يتمناه من الرفاهية والاستمتاع بهذا الشيء الذي لا أعتقد أن هناك من يمكن أن يرضى أن يكون له ذرية تسير على نهجه الذي أبتلي به وهذا ما ذكرته مقدمة البرنامج من أن الكتاب نصح بألا يدخن الصغار أمام الكبار لا بد من احترامهم أو أثناء قيادة السيارة أو في الطرق العامة أو بين مجموعة لا تطيق ذلك لأنه يسبب لهم ضرر ولكن أن يهيئ لنفسه مكانا خاصا به وكأن الفرد منا يجب أن يعيش في عالم آخر تناقضات في هذا الكتاب الذي سمي باتكيت تدخين السيجار.

646

| 23 أكتوبر 2013

عينان لا تمسهما النار

قال عليه الصلاة والسلام (عينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله) يا لها من درجة علية لهاتين العينين ومن منا لا يطمع في هذه المكانة فهنيئاً لمن نال إحداهما وكم نحن بحاجة إلى العين الحارسة الساهرة عنا لكي ننام ونحنُ مطمئنو البال على كل ما نملك ونحمد الله أنا نعيش على أرض ننعم فيها بهذه المرتبة من الأمن والأمان الذي ينشده الجميع ولكن لم يتوافر للبعض منهم بالرغم من كل ما يملكونه من وسائل متطورة في سبيل توفير الأمان لهم ولوطنهم ولكننا نعيش ونأمل من الخالق جل وعلا الا يغير علينا ذلك بفضل السياسة الحكيمة لقادة هذا الوطن ومن أوكلت لهم السهر على أمننا وأمن ما نملك وحتى لا تتغير الأوضاع لا بد لنا من أن نكون طرفا في هذا الأمر الذي ننشده ونسعى لأن يدوم فالكل منا مطالب بأن يكون عينا ساهرة على أمن وطنه وشعبه وماله، صحيح أن الحياة تطورت وتريد منا أن نستقطب أعدادا من البشر لكي يعملوا معنا على رقي هذا الوطن وازدهاره ولكن لا بد من أن نحسن الاختيار فيمن نريد أن يكونوا معنا يداً بيد لنبني وطننا، فالاختيار للعناصر مطلب أساسي بحيث نعلم عن وضعه وعن مستواه الذي يعيش فيه ومن ثم لا بد أن نبصره عندما نأتي به أننا نطلب منهم الالتزام بما نسنه من قوانين والمطبق منها ومطلب رئيسي لكي تسير العجلة حسب ما هو مخطط لها بتوافر الأمر المهم الا وهو الأمن وألا نتركها تسير هنا وهناك بما يدع شكاً في وجودهم وأنهم جاؤوا لكي يعملوا لا أن يسيروا هنا وهناك ويسببوا لنا نوعا من الشك في وجودهم على أرضنا ولقد جمعتنا جلسة مع بعض الحريصين على توافر الأمن لهذا الوطن وكل من يعيش عليه فهم يتطلبون أن يكون للعمالة الوافدة والتي لا نستغني عنها تقنين ودراسة لواقعها الذي جاءت منه وكانت تعيش فيه فالمهم عندهم أنه لا بد أن تكون هذه الفئة ممن يدرك مطلبنا الأساسي الا وهو الأمن الذي أصبح حاجةً ملحة والا لن نتمكن من البناء الذي ننشده وبحسب ما هو مطلوب له وأن نكون مطمئنين لا خائفين منهم فكما يقول فرجيل: الخوف يضع أجنحةً للنعال، فالحياة بالخوف لا توصلنا للهدف المنشود لذا وجب علينا أن نكون اليد الثانية والعين الساهرة مع من أوكل لهم السهر على أمننا وأمن وطننا ومقدراته فالأمن مطلب وحياة لا بد أن نحافظ عليها لأننا نسير في قارب واحد يتطلب منا جميعاً الحفاظ عليه وأن تكون رغبتنا جميعاً مترابطة من أجل ذلك والا لن ندرك مطلبنا وهو العيش في رغدٍ من الحياة الفارهة طالما أننا نشعر بأن هناك قلقا يحيط بنا فلنعمل يداً واحدة من أجل أن يكون وطننا وأهله في راحةٍ من البال. ويقول الشاعر الكبير احمد شوقي: يـا وطـنـي لـقـيـتك بـعـد يـأسٍ كــأنـي قـد لـقيـت بــك الشــبـابــا وكــل مــسـافــرٍ ســيـعـود يــومــاً إذا رزق الـسـلامــة والإ يــابـــــا ويقول الكاظمي: ومــن كــان فــي أوطــانه حــامــياً لـهـا فــذكــراه مــســكٌ فــي الأنــام وعــنــبــــر ُ من كتاب روائع الحكمة

1533

| 07 أكتوبر 2013

فريضة الزكاة

لقاء تم بين جهة أوكلت لها جمع ما أمرنا الله به أن نتقدم به طوعاً من أنفسنا وهو ركن من أركان ديننا الحنيف الا وهي الزكاة التي فرضت على كل مقتدر يملك نصاباً من المال أيا كان فلله له نصيب في هذا حيث يعود به إلى الفقراء المحتاجين ولكل من يتقدم بذلك أجر عظيم عند الخالق جل وعلا وعليه لا بد من أن نعى له طوعاً حيث انه قرن بالصلاة فقال جل من قائل (وأقم الصلاة وآت الزكاة) وهذا دليل على أهميتها للمرء عند ربه وعليه قامت الدولة مشكورة بتكوين جهاز أوكلت اليه جمع هذه الأموال من القادرين عليها لتوصيلها إلى من يستحقها وعليه تسعى هذه المؤسسة الكريمة بناء على القانون الذي أنشأها وحدد صلاحياتها وطريقة عملها الذي من ضمنها توضيح دورها وطريقة تدبيرها لهذه الأموال وكيفية جمعها والتواصل مع القادرين عليها لأدائها ومن ثم التوجه إلى من يستحقها لتسليمها له إذا ما كانت الشروط الواجب إنفاقها عليه تتضمنه وسعدت بحضور جلسة مع مسؤولي هذا الجهاز الا وهو صندوق الزكاة الذي هو منظومة من منظومات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وبحضور عدد من مسؤولي المؤسسات الحكومية والخاصة لمناقشة أفضل السبل لجمع هذه الأموال المطلوبة والمفروض دفعها من كل قادرٍ على ذلك وذلك في ظل الظروف الحياتية والمعيشية التي تسير في هذه الحياة الدنيا فالكل مشغول فيما هو يعمل به ولذا وجب أن يكون هناك من يقف معه لتفعيل هذا الركن الأساسي في ديننا الا وهو ركن الزكاة التي فرضت على الأغنياء لترد على الفقراء حتى لا يكون هناك تنافر بين فئتين في المجتمع بل يجب أن يكون هناك تقارب وتواد وتراحم بينهما فجزى الله خيراً كل من يعمل على تفعيل هذا الركن سواء كان من الجهة المسؤولة عن هذا أو الجهات التي لديها ما تقدمه من مال لتبرئة نفسها من تهمة التهاون في أداء ذلك المطلوب منها شرعاً من خالقها الا وهو إثنان ونصف في المائة في المال الذي تملكه بخلاف الأشياء الأخرى التي حدد فيها نصيب الزكاة من الأرض والزرع وغيرها من الكائنات (البهائم) وكم كان شعوري طيباً أن يكون هناك تفهم ونقاش ومبادرة من الحضور لكيفية تفعيل هذا التجمع واللقاء الذي يتم بين الجهة التي أوكل لها جمع هذه الأموال وبين الجهات والمؤسسات التي عليها أن تتصدق (تزكي) من مالها أو أموال من هم يعملون بها لتطهير أنفسهم وليكون لهم كما قال عليه الصلاة والسلام: الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ المال النار، ويقول خليل مطران: كــم رد فضلـكم الحياة لمـائتٍ جوعــاً وكــم أبـقـى علــى الحــياة مـولـودِ فهل نهب جميعاً ونتسابق لكي ننقذ من هو في حاجة ماسة لذلك ولنكون ممن تتضاعف حسناتهم ويقي نفسه من النار كما قال (ص ): فمن استطاع أن يقي وجهه من النار ولو بشق تمرة فليفعل. (من كتاب روائع الحكمة ).

424

| 25 يونيو 2013

بر الوالدين

بعد أكثر من ألفٍ وأربعمائة سنة استيقظ العالم ممثلاً في المنظمة الدولية الأمم المتحدة وشرعوا للوالدين يوماً لابد من الاحتفال به وهو الأول من شهر يونيو من كل عام تقديراً لهم، وديننا الحنيف جعلهم من بعد الخالق لهم التقدير والاحترام والوفاء بهم واجب على الأبناء بالوالدين، حيث قال جل من قائل (وبالوالدين إحساناًً) سورة الإسراء أي جعل بعد عبادته سبحانه وتعالى أن نحسن لوالدينا حتى تكتمل عقيدتنا التي جاء بها سيد الخلق بلغ عنها وأنزل سبحانه وتعالى كتاباً علينا أن نقرأ منه في اليوم خمس مرات في الصلاة ونتذكر هذا الأمر في صلاتنا من خلال قراءتنا لكتابه الكريم عند كل صلاة ولابد من المرور والتذكير بذلك في أي وقت من أوقات الصلاة المفروضة، أو التي نؤديها تقرباً إليه جل وعلا، في النوافل ومن توصيات رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) بالوالدين، حيث قال الوالد أوسط أبواب الجنة، وكذلك قال: إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات ووأد البنات، هذا هو ديننا أي سبقكم بالدعوة لبر الوالدين وامرنا أن نبسط لهما جناح الذل من الرحمة، فالدعوة لبر الوالدين من أساسيات ديننا، الذي جاء به سيد الخلق محمد (صلى الله عليه وسلم) وهو خاتم الرسالات للناس جميعاً، ونحن ممن لا يريد أن يكون لمثلهم يوماً في العام لأن ذلك فيه قد يكون إجحاف في حقهما ومنزلتهما التي جعلها رب العباد سبحانه بأن تأتي بعد الإيمان به فرضاه من رضاهم والجنة كما قال عليه الصلاة والسلام تحت أقدام الأمهات، وكما قال بعض الفلاسفة كسقراط: "لم أطمئن قط إلا وأنا في حجر أمي"، وقال دوروين: قلب الأم لا يشيخ أبداً، ويقول بريفو: قلب الأب هو هبة الله الرائعة، فالمولى عز وجل جعل لهما مكانة عالية حيث جاءا بعد الإيمان به سبحانه وتعالى وأمرنا ألا نسمعهما ما يكرهان من العبارات وأن نطيعهما في كل شيء إلا الكفر به سبحانه وتعالى فلا نطيعهما في ذلك ولكن يجب علينا معاملتهما المعاملة الحسنة ونبرهما حتى وإن لم يؤمنا به جل وعلا، فالمثل الفيتنامي يقول: أب حنون مشعل للإجيال، ويقول الشاعر الكبير حافظ إبراهيم: الأم أستاذُ الأساتذةِ الأُلــى شــغلت مــآثــرهــم مــدى الآفاق لذا يجب أن يدرك العالم والفرد منا أن الآباء لهم مكانة عظيمة لابد من أن نرعاهم كل لحظة وليس في يوم واحد وإن كان ذلك لمجرد التذكير الذي جعل الكثير منا من لا يذكرهم بحجج واهية شغلتهم عنهم الحياة ولا وقت لديهم لرعايتهم والاهتمام بهم مع أن ذلك من أساسيات حياتنا بعد الإيمان بالخالق ولكن طالما أننا ابتعدنا عن التمعن في ما جاء به ديننا الحنيف وكتابنا العظيم الذي هو نبراس لحياتنا الدنيا والآخرة يمكننا أن نضع قوانين ونظماً وبرامج تجعلنا قريبين منهما ونتذكرهما ومآثرهما علينا في حياتنا التي نحن وجدنا فيها فالمثل الروسي يقول: الأم تصنع الأمة، ويقول سهل بن هارون: إذا أنت عشت دون أن تكون أباً، لا إنك ستقضي دون أن تكون رجلاً. من روائع الحكمة. علي محمد يوسف

781

| 09 يونيو 2013

المعلم

قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم (وقل رب زدني علما) وقال عليه الصلاة والسلام: اطلب العلم من المهد إلى اللحد، وقال عمر رضي الله عنه: تعلموا العلم، وتعلموا للعلم السكينة والحلم، هذا هو ما نقصده بالحلم والسكينة فيمن يطلب العلم ممن وهبهم الخالق القدرة على أن يكونوا من ورثة الانبياء الا وهم العلماء والمدرسون الذين أسندت اليهم هذه المهمة في تعليم الأبناء المطلوب منهم أن يستقوا منهم العلم النافع الذي يخدمهم في حياتهم فى الدنيا والآخرة فالعلم نور للإنسان ينقذه من كثير من المصائب لكن ما نسمعه من عدم اكتراث بالعلماء والمدرسين لهو أمر يدعو للحيرة من تلك التصرفات التي تبدر ممن يسعون لطلب العلم ولكن على أهوائهم يريدون أن يسيروا الأمور حسب ما تبتغيه أمزجتهم ومتطلباتهم التي يريدون أن يكيفوا طلب العلم من الذين كلفوا للقيام بمهمة التعليم حسبما يراه المتعلم لا كيفما يتطلب العلم أن يسلكه المتعلم ولكن كما يبدو تغيرت الأهواء وأصبح المتعلم هو الذي يضع متطلباته على كاهل المعلم حتى يعلمه بما يريد وما تبتغيه نفسه وهذا أمر من الصعوبة بمكان فالمتعلم لا بد وأن يسير وفق المنهج الذي وضع من قبل العلماء حتى تقام الحياة ولينطبق عليهم ما قاله الشاعر الكبير إبراهيم طوقان: شوقي يقول وما درى بمصيبتي: قــم للمعــلم ووفــه التبجيـــلا ويــكاد يفلقني الأمير بقوله: كــاد المعلــم أن يكون رسولا وقال الملك فيصل الأول: لولم أكن ملكاً لكنت معلمــاً. هذا هو المعلم الذي يجب أن يحترم لما له من مكانة وما يقوم به من عمل وهذا ما قال عنه فيلوكسين السنيري: إن معلمينا هم الذين يعطوننا الطريقة لنحيا حياة صالحة، وهذا ما يجب علينا نحن المتعلمين الساعين لطلب العلم تجاه معلمينا أن نحترمهم ونقدر لهم دورهم الذي يقومون به لا كما نسمع من مشاغب وعدم اكتراث بهم وبالدور الذي يقومون به والتطاول عليهم مما يدل على أننا ما زلنا في حاجة للتعرف على قيمة المعلم فيما بيننا وأن نعطيه أهمية أكبر منا جميعاً في المجتمع وأن تبرز بوضوح قيمة المعلم حتى نتمكن من بناء أنفسنا البناء الصالح للعمل من بعده على بناء مجتمعنا فالمتعلم كما قال عليه الصلاة والسلام: من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع. فهل نعرف هذه الدرجة التي يجب أن نحافظ عليها ونعى لها والحصول عليها من بين أفئدة المعلمين الذين وهبوا أنفسهم لذلك لذا وجب علينا تقديرهم لا المساس بهم والحط من قيمتهم ومكانتهم التي وضعوا فيها من قبل الخالق ومن قبل رسوله، حتى تستقيم الحياة وننهض بأنفسنا وأمتنا فالمعلم هو من أساسيات تطورنا وأن نضع حداً لتلك التجاوزات التي تتم عليه سواء بالضرب أو الإهانة من قبل من لا يقدر هذه المهمة التي أساس الخطة والبرامج التي خصص لها المال الكثير من قبل الدولة التي لا تألو جهداً من أجل الارتقاء بالعلم والمتعلمين والمعلمين الذين تسعى الى التكريم الذى يستحقونه.

483

| 02 يونيو 2013

مجلس العائلات

يقال (الرفيق قبل الطريق) قول لا أعتقد أن أحداً ينكره ولكم كانت لي زيارات هنا وهناك وكان آخرها مع نخبة من أبناء خليجنا الغالي الذي صدق من قال فيه خليجنا واحد وشعبنا واحد، فعلاً لقد عدت بصحبتي مع من هم كانوا أخير مني حيث بدأوا بالسلام وهذا ما قاله عليه الصلاة والسلام رسولنا الكريم : خيركم من بدأ بالسلام، فهم الذين بدأوا بالسلام علي وكانت تلك أول بداية لنا للتعرف على بعضنا البعض فكانت البداية والتي آمل ألا تكون بيننا قطيعة بعد، فصحبتهم خير صحبة ومرافقتهم نعم المرافقة لأننا من كيان واحد فلا فرق بيننا وبينهم لا حدود تفصل ولا عوائق تعوق التواصل فيما بيننا فلغتنا واحدة وديننا واحد وهدفنا واحد هو أن يكون هذا الخليج كتلة واحدة متحدا ومتعاونا لما فيه الخير للمنطقة بأسرها، حيث تجسد هذا عندما قمنا بزيارة هذه الفئة من البحرين الشقيقة إلى سلطنة عُمان الشقيقة، فكانت نعم الزيارة والتقينا هناك بما أكد هذا التلاحم بين أبناء هذا الخليج العامر بالمحبة لكل أبنائه ولمن يطمع في عمل الخير، فكنا أسرة واحدة وكم كانت لقاءاتنا هناك مع إخوتنا في مسقط التي ما وطئت أقدامنا فيها الا وكانت المحبة تغمرنا في كل جانب من جوانبها وهذا دليل أكيد على أننا شعب واحد يحمل كل منا للآخر معاني المودة والمحبة، فكانت الزيارة تجسيدا لهذا المعنى العميق الذي انبثق عنه مجلس التعاون الخليجي الذي يسعى قادته إلى ان يكون نموذجاً في التلاحم والتكامل بين دوله التي ربت أبناءه على حب الآخرين، فكيف بنا ونحن أبناء منطقة واحدة وكان أجدادنا في هذا الخليج يتنقلون بين مدينة هنا واخرى هناك، لم تمنعهم الحدود التي لا وجدود لها، فكان العماني هنا في الدوحة والمنامة وغيرهما من دول خليجنا الغالي، حيث كان الحديث عن الفترة الماضية وأن أبناء عمان كانوا في المنامة ولقوا قبل ميلاد مجلس التعاون كل ودٍ واحترام من أبناء المنامة والدوحة التي جاؤوا من أجل العمل فيها والتعمير، فهم لم ينسوا تلك الضيافة وحسن المعاملة التي قوبلوا بها في مدن خليجنا ولم ينسوا تلك اللحظات التي عاشوها وأن يردوا بعضاً من ذلك الجميل فكانت تلك الحفاوة التي قوبلنا بها في كل زاوية وطئت أقدامنا عليها في أرض السلطنة التي تعافت من ذلك الفيضان الذي الم بها وجاء على بعضٍ من ممتلكات أهلها ولكن بفضل عزيمة قائدها وإصراره على أن تعود كل زاوية من زوايا السلطنة كما كانت فتم له ما أراد بفضل العزيمة عادت كل الأمور إلى ما كانت عليه ولم تتمكن عيناك أن ترى أثراً من تلك الكارثة فعادت السلطنة ومسقط كما كانت وأفضل من ذلك بفضل تلك العزيمة والإصرار، فهنيئاً لخليجنا بهذه الفئة التي لا تحمل الا المودة والمحبة بين جوانبها فكان استقبالها لنا خير دليل على ذلك برز من خلال زيارتنا لهم لتوطيد معاني المحبة والقربى فيما بيننا وكما قال عليه الصلاة والسلام: المرءُ كثير بأخيه. وكما قال أبو فراس الحمداني: وأنــي وأيــاه كــعــيــن واخــتـــهــا وإنــي وأيــاه كــكــفٍ ومــعـصــم فهكذا تكون الصحبة فهم كما قال الشاعر ابن أبي الحديد: تَـكـثـر مــن الإخــوان ما استــطـعـت إنــهــم عــمــاد إذا اســتــنــجد تــهــم وظــهــيــرُ فكم كانت هذه الزيارة عميقة ووطدت تلاحمنا أكثر فأكثر وأن المصير الواحد مهما شاء من شاء ليفرقه لن يستطيع فهو مبني على قاعدة راسخةٍ قوية لا يمكن زعزعتها فتحية لإخوتي أهالي مجالس العائلات في البحرين الشقيقة على مبادراتهم الهادفة والساعية إلى ربط بعضنا ببعض كأسرة واحدة، ولا ننسى سعادة سفير مملكة البحرين في السلطنة الذي فتح لنا باب السفارة وقلبه فكان لنا مكاناً نلتقي فيه ونؤكد صدق المودة والترابط بين أبناء هذا الخليج وأن أي بقعة هي مكان لكل أبناء دول مجلس التعاون الخليجي.

398

| 18 أبريل 2013

alsharq
في وداع لطيفة

هناك لحظات تفاجئ المرء في منتصف الطريق، لحظات...

4617

| 29 سبتمبر 2025

alsharq
الكلمات قد تخدع.. لكن الجسد يفضح

في ظهوره الأخير على منصة الأمم المتحدة، ملامحه،...

3507

| 29 سبتمبر 2025

alsharq
TOT... السلعة الرائجة

كثير من المراكز التدريبية اليوم وجدت سلعة سهلة...

1908

| 06 أكتوبر 2025

alsharq
الإقامة الدائمة: مفتاح قطر لتحقيق نمو مستدام

تجاذبت أطراف الحديث مؤخرًا مع أحد المستثمرين في...

1692

| 05 أكتوبر 2025

alsharq
استيراد المعرفة المعلبة... ضبط البوصلة المحلية على عاتق من؟

في الآونة الأخيرة برزت ظاهرة يمكن وصفها بـ...

1233

| 02 أكتوبر 2025

alsharq
حين يُستَبدل ميزان الحق بمقام الأشخاص

‏من أخطر ما يُبتلى به التفكير البشري أن...

1059

| 29 سبتمبر 2025

alsharq
حماس ونتنياهو.. معركة الفِخاخ

في الوقت الذي كان العالم يترقب رد حركة...

927

| 05 أكتوبر 2025

alsharq
إعطاء من لا يملك لمن لا يستحق

منذ أكثر من مائة عام ارتُكبت واحدة من...

885

| 30 سبتمبر 2025

alsharq
النسيان نعمة أم نقمة؟

في لحظة صفاء مع النفس، يطلّ النسيان عليَّ...

852

| 30 سبتمبر 2025

alsharq
الوضع ما يطمن

لسنا متشائمين ولا سلبيين في أفكارنا وتوقعاتنا ولكن...

798

| 03 أكتوبر 2025

alsharq
تعلّم كيف تقول لا دون أن تفقد نفسك

كم مرة قلت «نعم» في العمل بينما في...

756

| 02 أكتوبر 2025

alsharq
كورنيش الدوحة بين ريجيم “راشد” وعيون “مايكل جون” الزرقاء

في فجرٍ قطريّ عليل، كان البحر يلمع بألوان...

642

| 30 سبتمبر 2025

أخبار محلية