رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); في حواره مع شبكة آي بي سي فاجأ ترامب العالم بإعلانه عن عزم الولايات المتحدة إقامة مناطق آمنة داخل سوريا وفي المناطق المحيطة بها للاجئين، وذلك في انتظار إعادتهم إلى وطنهم أو توطينهم في بلد مضيف .وبحسب وكالة رويترز للأنباء فإن على وزارتي الدفاع والخارجية وضع خطة لإنشاء مناطق آمنة في سوريا في فترة لا تتجاوز 90 يومًا . هذا القرار المفاجيء أربك روسيا التي ظنت أن الأمر قد استتب لها وأن الأمور جرت لها على أفضل ما تروم وتشتهي خاصة وأنها وقَّعت مع بشارالأسد اتفاقاً يقضي بتوسيع وتحديث القاعدة الروسية البحرية في محافظة طرطوس غرب سوريا بما يسمح بالبقاء فيها لمدة 49 عاماً وقادت محادثات الأستانا وأوغلت في الملف السوري إلى حد قيامها بإعداد دستورعلماني لسوريا يتسق مع مصالحها وعليه من المآخذ الكثير . التدخل الأمريكي المفاجيء أضعف بالتأكيد الموقف الروسي في سوريا فوفقا للخبراء فإن "المناطق الآمنة" تعتبر ذريعة لمزيد من التدخل العسكري الأمريكي في سوريا وهذا ماذهبت إليه صحيفة وول ستريت جورنال إذ قالت " إن ترامب بصدد تمهيد الأرض لتصعيد التدخل " كما قال خبراء لصحيفة معاريف الإسرائيلية "إن إقامة مناطق آمنة للسوريين ليس إلا توطئة لمزيد من التدخل العسكري في سوريا "وهذا يعني ببساطة التحول عن سياسة أوباما الحذرة التي ظلت بمنأى عن التدخل في الشأن السوري عسكريا . سياسة الولايات المتحدة الأمريكية الجديدة في سوريا تتفق مع سياسة تركيا التي لطالما طالبت بمناطق آمنة لجموع السوريين الفارين من جحيم الحرب وهي اليوم تستضيف أكثر من مليوني لاجيء سوري ودشنت عملية درع الفرات لأغراض عديدة من بينها إقامة المنطقة الآمنة كما أن الحضور العسكري الأمريكي قد يتطلب تعاونا مع تركيا والدول المتحالفة معها وهومؤشر على تغيير هام في السياسة الأمريكية لايسر النظام السوري ولا حلفاؤه ولهذه الأسباب رحبت تركيا بهذا القرار بينما عبرت روسيا عن دهشتها فأعلن المتحدث باسم الكرملين أن واشنطن لم تشاور موسكو في موضوع المناطق الآمنة وقال فيما يشبه التهديد" على الحكومة الأمريكية أن تفكر في العواقب المحتملة لإقامة مناطق آمنة في سوريا " وفي المجمل فإن العلاقات الأمريكية الروسية لا تمضي نحو الحل بل ربما يحدث العكس فأوربا تعارض رفع العقوبات عن روسيا والمؤسسات الحاكمة في الولايات المتحدة هي الأخرى لا ترغب في ذلك بل ترغب في تقليص الدورين الروسي والإيراني في المنطقة والسؤال الذي يطرح نفسه هو هل تكون المناطق الآمنة بداية الشقاق الفعلي بين القوتين الأعظم ؟ ربما تاتي الإجابة على هذا السؤال بعد مهلة الشهور الثلاثة التي أعطاها ترامب لوزارة الدفاع وإن غدا لناظره قريب .
678
| 30 يناير 2017
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); ما جرى في أم الحيران وما حولها من قلع للسكان من قراهم وأراضي آبائهم وأجدادهم الفلسطينيين، شيء لا يقره قانون ولا يسمح به دين ولا يرضاه ضمير حر أو تقبله إنسانية نبيلة. أم الحيران نموذج لقرى النقب الفلسطينية البدوية التي اعترف لها الانتداب البريطاني في عام 1947 بملكيتها لأراضيها، لكن الدولة العبرية بعد اغتصابها لفلسطين عام 1948 لم تعترف لها بهذه الملكية. وقامت في عام 1956 بنقل أهالي أم الحيران إلى منطقة وادي عتير على حدود الخط الأخضر بأمر عسكري. وفي عام 2006 قررت الحكومة الإسرائيلية إنشاء مستوطنة إسرائيلية على أراضي قرية أم الحيران تحت مسمى حيران، ومنتجع على أراضي قرية عتير المحاذية لها. مأساة أم الحيران تمثل مآسي (200) ألف عربي فلسطيني موزعين على (70) قرية في صحراء النقب التي تشكل (50%) من مساحة فلسطين التاريخية، بينما يشكلون هم (12%) من مجموع العرب في داخل الخط الأخضر البالغ عددهم مليونًا وستمائة ألف، إذ لا تعترف بمعظم هذه القرى سلطات الاحتلال، ولا تقدم لها أي خدمات، بل وتتهم شبابها بالإرهاب والتطرف وتقوم بهدم بيوتها وإزالتها من الوجود كما فعلت بأم حيران وقرى أخرى عديدة، ووفقا لمخطط برافر فسيجري تجميع هذه القرى السبعين في سبع قرى على مساحة هي أقل من 1% من مساحة صحراء النقب وستتم مصادرة أراضيها لصالح الاستيطان والمخططات العسكرية والأمنية والاقتصادية، ومعلوم أن مخطط برافر الذي أقره الكنيست في يونيو (2013) تراجعت عنه الحكومة بسبب الضغوط العربية الشعبية، لكنه ينفذ فعليا من قبل الحكومة اليمينية المتطرفة التي أصابت تسعة في أم حيران من بينهم النائب أيمن عودة، كما قتلت المعلم يعقوب أبو القيعان وتقود وزيرة القضاء الإسرائيلية إيليت شاكيد زعيمة حزب البيت اليهودي، الحرب على الفلسطينيين لطردهم من بلادهم تطبيقا لشعار يهودية الدولة. توحيد جهود فلسطينيي الجليل والمثلث والساحل والنقب بات ضرورة بقاء في مواجهة عمليات التهويد التي تستهدف التهام ما تبقى من أراض في أيديهم، وهم في حاجة أكثر من أي وقت مضى لتضامن أمتهم العربية والإسلامية خاصة بعد تهديدات ترامب وفريقه.
1236
| 23 يناير 2017
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); بعد قرار مجلس الأمن الأخير رقم 2334 الذي أدان الاستيطان، وطالب بوقفه، والذي يعتبر الحسنة الوحيدة اليتيمة لأوباما بعد مخاض استمر ثماني سنوات، وبعد خطاب وزير خارجيته جون كيري حول حل الدولتين، يجيء مؤتمر باريس ليكون بمثابة النداء الأخير لإسرائيل لعلها تنصاع وهي الدولة العنصرية الفاشية التي قامت على اغتصاب الأرض واحتلالها بالقوة، وتشريد الإنسان الفلسطيني وقلعه، واستجلاب اليهود من كل أنحاء العالم تحت زعم أسطورة أرض الميعاد، وخرافة أن اليهودي له ولادتان واحدة طبيعية في بلاده، وأخرى تاريخية في فلسطين. مندوبو سبعين دولة شدوا الرحال إلى باريس، ليؤكدوا على حل الدولتين باعتباره الحل الممكن الوحيد الذي لا بديل عنه، إلا الدولة اليهودية المستبدة التي تنأى عن الديمقراطية وتمارس سياسات الإقصاء والتمييز والترانسفير بحق الفلسطينيين أصحاب الأرض الشرعيين. حل الدولتين هو الحل الذي تؤيده الأسرة الدولية التي لم ينجح نتنياهو رغم اتصالاته العديدة وتهديداته عن ثنيها عن تأييده. جهود باريس لم تنجح في إقناع فريق ترامب على مدى نحو شهرين في تبني هذا الحل كما لم تنجح في حمل نتنياهو على احترامه أو احترام المؤتمر الذي اعتبره نتنياهو "خدعة فلسطينية برعاية فرنسية". مؤتمر باريس يرى أن آليات تطبيق حل الدولتين موجودة وهي آليات: "الأمم المتحدة واللجنة الرباعية ومبادرة بيروت العربية" ويرى أن بإمكان المجتمع الدولي تفعيل هذه الآليات في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية والمؤتمر في نهاية المطاف تذكير بما هو بديهي، وإذا نجح كما قال مسؤول فرنسي في تشكيل لجنة دعم مؤسسات الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967بما فيها القدس الشرقية وتشكيل لجنة أخرى لتنمية الاقتصاد الفلسطيني برئاسة ألمانيا وثالثة لدعم مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني برئاسة السويد، فإنه يكون بذلك قد حشد المجتمع الدولي ضد المشروع الصهيوني ونجح بالفعل في تحقيق جانب كبير من أهدافه رغم معارضة إسرائيل والإدارة الأمريكية الجديدة.
5259
| 16 يناير 2017
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); في خطاب الوداع الذي استمر ساعة أعلن جون كيرى عن مبادئه الستة لحل القضية الفلسطينية وهي تطبيق القرار242 لعام 1967 كإطار لحل الدولتين وهو القرار الذي يطالب إسرائيل بالانسحاب إلى حدود الرابع من يونيو1967 والذي جرى الاختلاف على تفسيره منذ صدوره في نوفمبر من العام 1967 وتطبيق القرار 181 الصادر عن الجمعية العامة 1947 والقاضي بإنشاء دولتين يهودية وعربية لكن على حدود الرابع من حزيران 1967والدعوة إلى حل عادل ومقبول وواقعي لمشكلة اللاجئين وإيجاد حل مقبول من الطرفين للقدس كعاصمة معترف بها دوليا للدولتين وإنهاء الأحتلال للأراضي الفلسطينية بشكل كامل مع حق إسرائيل بحدود آمنة وقد خلت المبادىء من حق العودة الذي كفله القرار رقم 194 واستبدل بحل عادل للاجئين ورغم التحفظات التي كان العرب والفلسطينيون قد أبدوها حول هذه البنود في حين صدورها إلا أن الغالبية العظمى منهم اليوم ترحب بها ولا يجد البعض منهم فرقا كبيرا بينها وبين المبادرة العربية إلا في مسالة القدس الشرقية ولكن غياب آليات الضغط على إسرائيل تجرد هذا الخطاب كما جردت القرار رقم 2334 من أي قيمة فعلية وربما يعطي لمؤتمر السلام الذي سينعقد في باريس في الخامس عشر من يناير كانون ثاني 2017 بحضور وزراء خارجية 70 دولة من بينهم جون كيري ــ زخما ليعيد التأكيد على حل الدولتين . نتنياهو الذي وصف الأمم المتحدة بالمهزلة الأخلاقية قرر استئناف الاستيطان ويتطلع إلى دونالد ترامب الذي قام بتعيين المتعصب لإسرائيل ديفيد فريدمان المعارض لحل الدولتين سفيرا لبلاده وهدد بقطع التمويل عن الأمم المتحدة حتى ترجع عن قرارها . مبادىء جون كيري الستة ستذهب أدراج الرياح فمن المتوقع أن توافق إدارة دونالد ترامب على مقترح ينهي حل الدولتين ويعطي الفلسطينيين حكما ذاتيا وقالت صحيفة هآرتس العبرية "إن نفتالي وزير التعليم عرض على مستشاري ترامب هذا المقترح كبديل لحل الدولتين. وقد تناولت صحيفة معاريف أفكارا تنسف حل الدولتين من جذوره وقالت إن على نتنياهو عرضها على ترامب وتنادي بإنهاء الاحتلال من خلال "دولتين إسرائيل غرب الأردن و فلسطين هي الأردن من شرقي النهر. وتوسيع القدس لتشمل جفعات زئيف ومعاليه أدوميم وغوش عتصيون وعرض المواطنة على العرب في المنطقة ج من الضفة الغربية وفي مرحلة لاحقة تعرض المواطنة الأردنية الفلسطينية على منطقتي أ و ب والإقامة الإسرائيلية لسكانها وإغلاق وكالة الأونروا المعنية باللاجئين الفلسطينيين وإذا صحت هذه الأنباء فإن مؤتمر باريس سيكون بلا جدوى ولن تنجح أي محفزات لاستئناف عملية السلام بما يعني انتهاء مبدأ حل الدولتين . وعلى السلطة الفلسطينية ألا تضيع الوقت وتسارع بمطالبة المجلس القضائي للمحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق قضائي فوري حول الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي في أراضي دولة فلسطين المستقلة. ومطالبة دول العالم أيضا بالمقاطعة التامة والشاملة للمستوطنات الاستعمارية الإسرائيلية وبالمجالات كافة وكذلك مناشدة جميع المؤسسات والشركات العاملة في المستوطنات أو التي تتعامل معها بالتوقف ودعوة مجلس الأمن للنظر بإيجابية لطلب دولة فلسطين بالعضوية الكاملة في الأمم المتحدة وذلك استجابة لدعوة القرار 2334 بالحفاظ على مبدأ الدولتين على حدود الرابع من يونيو/ حزيران لعام 1967 وتطبيق ميثاق جنيف الرابع لعام 1949 على الأراضي الفلسطينية المُحتلة بما فيها القدس الشرقية حسب ما ورد في القرار 2334 والعمل على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
895
| 02 يناير 2017
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); مهما قيل في الأسباب التي دفعت النظام المصري لتقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن يدين الإستيطان ويطالب بوقفه إلا أن نجاح الضغوط الإسرائيلية على السيسي وامتثاله لطلب الرئيس المنتخب دونالد ترامب خيب آمال العرب فيه . ما جرى في مجلس الأمن في الأيام القليلة الماضية أزاح الستارعن انتهازية الموقف المصري ورغبته في زيادة رصيده لدى اسرائيل وحكومتها اليمينية المتطرفة وكسب رضا السيد الجديد للبيت الأبيض دونالد ترامب على حساب عروبة الضفة الغربية والقدس الجريحة التي تئن تحت نير الاحتلال والتهويد فالنظام المصري الذي تقدم بالقرار نيابة عن الدول المؤيدة لفلسطين فرّط في الأمانة حين أرجأ التصويت عليه في اللحظات الأخيرة بضغط مذل من نتنياهو الذي هدد السيسي وأمره بتعطيل القرار وتأجيل التصويت عليه إلى ما بعد 20 يناير المقبل ليتسلم دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة ويبدأ في تنفيذ وعوده الانتخابية لصالح إسرائيل وأولها نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والقيام بزيارة رئاسية للقدس كعاصمة للكيان الصهيوني . وعزز هذا التأجيل الاتصال الذي أجراه ترامب الذي لم ينجح في إقناع الرئيس باراك أوباما في نقض القرار بالفيتو الأمريكي ونجح في إقناع السيسي بتأجيله . الرئيس أوباما حاول وهو يغادر البيت الأبيض صفع بنيامين نتنياهوالذي أهانه بمعارضته للاتفاق النووي وبخطابه في الكونجرس لكن الرئيس السيسي الذي طالما اتهم إعلامُه الغيرَ بالصهيونية حاول بإرجائه التصويت على القرار إلى أجل غير مسمى أن يفوّت على أوباما هذه الفرصة مفضلا كسب ود اسرائيل وتملق دونالد ترامب لكن فرحة السيسي لم تكتمل وانقلب السحر على الساحر وسقطت ورقة التوت عن عورة النظام المصري حين توصلت نيوزلندا وماليزيا والسنغال وفنزويلاــ بعد حث ومشاورات مع الدبلوماسية الفلسطينية والعربية الخليجية ــ إلى قرار بإعادة طرح المشروع الذي نال موافقة جميع الأعضاء بما فيهم النظام المصري ـ الذي سارع بالقفز من العربة والموافقة على القرار حفظا لماء وجهه ـ وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت . تراجع السيسي واستجابته للضغوط الإسرائيلية وللرئيس دونالد ترامب يعد بلا جدال طعنة في الظهرلفلسطين وشعبهاولجماهير العرب ولكل الذين مازالوا يؤمنون بحل الدولتين في العالم .
965
| 26 ديسمبر 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); اعتبر هولاكو الجديد بشارالأسد تهديم حلب على رؤوس أهلها وتدمير مبانيها وإرثها المعماري والتاريخي وتسويتها بالأرض حدثا تاريخيا يؤرخ به شأنه في ذلك شأن ميلاد المسيح عليه السلام أو نزول الوحي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهي مقارنة تدل على سفه وجهل قل له نظير .كتائب الإعلام القومجية الضالة المضلة غضت الطرف عن احتلال روسيا وإيران لسوريا وحمّلت مسؤولية ما حدث من جرائم يندى لها جبين الإنسانية على الشعب السوري الذي في رأيها ضلّ الطريق حين رفع عقيرته مطالبا بالحرية والديمقراطية . استدعاء الأسد لإيران وميليشياتها سلب سوريا استقلالها ومكّن للمشروع الصفوي الفارسي الذي لقي رعاية من الولايات المتحدة حين سلمت له العراق وحين أطلقت يده في سوريا كما لقي دعما مباشرا من روسيا حين ألقت بكل ثقلها وراءه . ما حدث في حلب وغيرها من قتل وإبادة ليس له مثيل في التاريخ فلم يحدث أن قتل حاكم شعبه بهذه الوحشية وما فعله المغول في النصف الأول من القرن الثالث عشر الميلادي من قتل وتشريد لشعوب آسيا الوسطى والشرق الأوسط أقل بكثير مما قتله وشرده مغول العصر الجدد الأسد وحلفاؤه. وسيظل التاريخ يذكر أن مافعله بشار الأسد أسوأ مما فعله ابن العلقمي الذي كما قال ابنُ كثير " كاتبَ التتار وأطمعهم في أخذ البلاد وسهّل عليهم ذلك وحكى لهم حقيقة الحال " متوخيا من ذلك " أن يزيلَ السنةَ بالكليةِ وأن يظهرَ البدعةَ الرافضة " واستدعاء الأسد لإيران وميليشياتها له نفس الهدف والإيرانيون لا ينكرون ذلك بل يعلنونه على رؤوس الأشهاد فقد اعتبر العميد حسين سلاميان نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني استعادة الأحياء الشرقية لمدينة حلب " فتح الفتوحات الإسلامية والخطوة الأولى وأن ذلك هو وعد الله.. وإنه سيتم تحرير البحرين واليمن والموصل قريباً " كما تجول قاسم سليماني في قلعة حلب مفاخرا . ما حدث في سوريا عامة وحلب الشرقية خاصة يجب أن يوحد عالمنا العربي والإسلامي (السني) ويستنهض الهمم فالتدافع سنة كونية إلهية و خسارة حلب لاتعني هزيمة الثورة لأن الشعوب تنتصر دائما ولأن الحق دائما له الغلبة.
1535
| 21 ديسمبر 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); عرقلت روسيا قرار مجلس الأمن وتجاهلت -وتابعها الأسد- مناشدات الدول والمنظمات المدنية وقرار الجمعية العامة لوقف العدوان على حلب الشرقية. إصرار روسيا وتابعها على حسم المعركة ضد المعارضة السورية أرجعه المراقبون إلى عدة أسباب منها أولا أن بوتين يعتبر انتصاره في سوريا انتصارا لمشروعه الشخصي الرامي لاستعادة مكانة روسيا كقوة عظمى، وثانيا استغلال الصمت الدولي والاتجاه اليميني الشعبوي السائد في الغرب، وثالثا إقرار مجلس النواب الأمريكي لقانون حماية المدنيين المعروف بقانون سيزر، ورابعا تصويت مجلس الشيوخ على تمديد العقوبات على إيران لمدة عشر سنوات وتصاعد اللهجة المعادية لإيران وللاتفاق النووي داخل فريق الإدارة الأمريكية الجديدة، وهذه مؤشرات غير مطمئنة للروس وحلفائهم في سوريا وسادسا اعتقاد بوتين أن إنجازه على الأرض سيقوي من مواقفه التفاوضية مع سيد البيت الأبيض الجديد الذي سيجد ملف الشرق الأوسط الساخن واحدا من أهم الملفات التي تنتظره فمهما قيل عن رسائل الطمأنة التي تلقاها بوتين من ترامب عبر عبارات المديح فإن ترامب قد يغير مواقفه فهو مقيد بمؤسسات الدولة وبمجمعات صناعية عسكرية وبفريق مساعد من صقور الحزب الجمهوري، كما أن استعادة عظمة أمريكا التي يتوخاها ترامب ستضطره إلى التخلي عن فكرة انعزال بلاده بين المحيطين الهادي والأطلنطي، وسابعا تراجع ترامب وإعرابه عن دعم حلف الناتو ومن المؤكد أن موقف ترامب من إيران ومحاربته لداعش ستدفع به مضطرا شاء أم أبى إلى الانغماس في قضايا الشرق الأوسط، ولذلك فلن يكون بمقدوره الفصل بين هذه القضايا لأنها متشابكة ومتداخلة وثامنا خشية روسيا وتابعيها إذا بقيت مناطق من حلب تحت سيطرة المعارضة أن تكون نقطة انطلاق معاكسة في اتجاه تحرير المناطق الأخرى. لذلك فبوتين حريص كل الحرص على المضي قدما في مشروعه بأسرع وقت ممكن ولا يهمه أن تتحول حلب إلى مقبرة جماعية كبيرة ولكن لأن التاريخ لا يعود إلى الوراء فلن يكون في مقدوره منع الشعب السوري من مواصلة المقاومة بأشكال أخرى.
716
| 12 ديسمبر 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); يُنظر إلى المسلمين الروهينجا في جمهورية اتحاد ميانمار (بورما) والبالغ عددهم نحو 8 ملايين كعبيد "كالا"، فميانمار التي استقلت عن بريطانيا في عام 1948 اعتبرت البوذية دين الدولة الوحيد وحرمت المسلمين من الجنسية وقد ترتب على حرمانهم من الجنسية أمور عدة أولها حرمانهم من تقلد المناصب في الجيش والهيئات الحكومية وحرمانهم من ممارسة الحقوق السياسية ومن التعليم العالي. وتحت الحكم العسكري المستبد الذي استمر لأكثر من خمسين عاما قاد الرهبان البوذيون وقادة الجيش والإستخبارات تحت شعار "بورما للبورميين" حملة قوامها التحريض على العنف والكراهية ضد المسلمين ونتيجة لذلك ولسياسات القمع والإقصاء تمّ هدم آلاف المساجد والمنازل وإحراق قرى بكاملها ومُنع المسلمون من أداء شعائرهم الدينية وطردوا من البلاد وهو الأمر الذي دفع الأمم المتحدة إلى وصف الأقلية المسلمة الروهينجية بأنها الأكثر تعرضا للاضطهاد في العالم ويوجد مئات الآلاف من المسلمين الروهنجيين في مخيمات اللجوء الموزعة على دول الجوار. معاناة المسلمين في ميانمار مستمرة فقد أحرقت هذا الشهر قرى عديدة وسويت بالأرض وفي الفترة ما بين 1962 إلى 1991 طرد من بورما إلى دول الجوار وعبر المحيط الهندي قرابة المليون مسلم روهينجي، قضى منهم في المستنقعات والأوحال والبحار أكثر من 40 ألفا. المسلمون الروهينجا غرباء في بلادهم رغم أحقيتهم التاريخية فقد اعتنقوا الاسلام في القرن السابع الميلادي على أيدي التجار العرب وتقلد الحكم منهم (48) ملكا مسلما لأكثر من ثلاثة قرون ونصف القرن ما بين (1430م ــ 1784) أما البورمان البوذيون فجاؤوا إلى ميانمارمن هضبة التبت الصينية في القرن السادس عشر واستولوا على البلاد في أواخر القرن الثامن عشر واسم الروهينجيا مأخوذ من رهانج أو روشانج وهو الاسم القديم لأراكان ونتيجة لسياسات الإبادة الجماعية صار الروهانج أقلية والبورمان البوذيون أغلبية. فما يمارس في ميانمار ضد المسلمين قديما وحديثا هو بامتياز تطهير عرقي يجري على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي الذي بات لا يكترث إذا كان الضحايا من العرب أو المسلمين.
959
| 05 ديسمبر 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); رغم إعلان ترامب لصحيفة نيويورك تايمز عن عزمه إنجاز سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين يكون لزوج ابنته ايفانكا اليهودي جاريد كوشنر دور فيه إلا أن موقفه من فلسطين لا يبشر بخير ويمثل تهديدا لحل الدولتين فهناك ثلاثة مؤشرات مقلقة تدل على ذلك أولها تعهده بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس وتأكيد أحد مستشاريه ذلك ورفضه إقامة دولة فلسطينية واعتباره الاستيطان مشروعا مما دعا وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت إلى القول" إن فكرة الدولة الفلسطينية انتهت بعد انتخاب دونالد ترامب "وشجع الدولة العبرية على مواصلة الاستيطان والمؤشر الثاني يتمثل في استعانته بفريق عمل من عتاة المحافظين الجدد الذين يعتبرون دعم إسرائيل مهمة دينية فقد اختار مايك بومبيو عضو مجلس النواب مديرا لوكالة المخابرات الأمريكية وهومن الذين يحملون الزعماء المسلمين مسؤولية الفشل في القضاء على داعش وعيّن جيف سيشنز الذي أيد غزو العراق وزيرا للعدل والجنرال مايك فلين مستشارا للأمن القومي وهذا الأخير يعتبر الإسلام كالسرطان والإسلاموفوبيا منطقية وداعش من قلب الإسلام لا من خارجه ومن فريق الرئيس نيوت غينغريتش الذي دأب على شتم الفلسطينيين ورودي جولياني الذي يفخر بطرده ياسر عرفات من مسرح نيويورك يوما وجون بولتون سفير الولايات المتحدة في الأمم المتحدة في عهد بوش أما نائبه مايكل بنس فمن الداعمين لإسرائيل وكذلك تعيين نيكي هايلي حاكمة ولاية كارولاينا الجنوبية المعروفة بمعاداة الفلسطينيين سفيرة جديدة لدى الأمم المتحدة أما المؤشر الثالث فيتمثل في دعم 80٪ من الناخبين الإنجيليين البيض لترامب وهؤلاء يؤمنون أن أمريكا هي الجسر إلى مملكة الله ويتوقعون أن يكون ترامب النسخة الكربونية الثانية من رونالد ريغان ويؤمنون بنبوءات التوراة ومنها أن المسيح سيعود إلى الأرض وإلى فلسطين تحديدا ليحكم مدة ألف عام تقوم بعدها القيامة وهذه العودة لن تتم إلا إذا حدثت أربع نبوءات تحقق منها اثنتان وهما قيام إسرائيل واحتلال القدس وبقي منها ثنتان وهما بناء الهيكل مكان المسجد الأقصى ونشوب معركة هرمجدون التي ينزل المسيح عليه السلام بعدها ويحكم العالم ألف عام وإزاء هذه المواقف لترامب وفريقه لايملك العرب والفلسطينيون إلا أن يوحدوا صفوفهم حتى لا يفرض عليهم السلام الذي تريده إسرائيل..
726
| 01 ديسمبر 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); رغم اعتراف عالم الآثار زائيف هيرتسوغ بإخفاق حفريات إسرائيل في القرن العشرين في العثور على شيء يمت إلى هيكل سليمان بصلة وقوله بأن قصص الآباء في سفر التكوين هي مجرد أساطير إلا أن اليهود ما زالوا يدعون بأن حائط البراق هوآخر أثر من آثارهيكل سليمان المزعوم وهو أمرلا يقوم عليه دليل لا من الدين ولا من التاريخ ولا من القانون فمن المعلوم تاريخيا أن القائد الروماني بومبي استولى على القدس عام (63 ق.م ) وفي الفترة من (66 إلى 70م) قام اليهود في القدس بأعمال شغب وعصيان مدني قمعها الحاكم الروماني تيطس بالقوة فأحرق المدينة ودمر كل شيء فيها وأسر كثيراً من اليهود فعادت الأمور إلى طبيعتها لكن اليهود عاودوا للتمرد مرتين في عامي (115 و132م) وتمكنوا بالفعل من السيطرة على المدينة مما أغضب الإمبراطور الروماني هادريان فدمر المدينة للمرة الثانية وجعلها قاعا صفصفا وأخرج اليهود المقيمين فيها جميعا وابتنى مدينة جديدة سماها إيلياء ولم يبق فيها إلا المسيحيون واشترط ألا يسكنها يهودي وظلت المدينة على هذا الحال حتى الفتح الإسلامي (636م) وعندما تسلّم عمر بن الخطاب مفاتيحها لم يكن بها يهودي واحد بل واشترط البطريرك صفرونيوس عليه ألا يسمح لليهود بالسكنى فيها وبناء على رغبة الأخير وافق عمر بن الخطاب رضي الله عنه على أن يُضَمّن العهدة العمرية هذا النص "ولا يسكن بإيلياء أحد من اليهود"واستمرت القدس خالية من اليهود إلى أن فروا إليها من محاكم التفتيش الأسبانية وفي القرن 16 سمح لهم السلطان سليمان القانوني بمكان عند الحائط للصلاة فيه كما ورد في كتاب الكاتبة البريطانية كارين آرمسترونج "القدس مدينة واحدة وثلاث عقائد (ص:531) وذلك في إطار سياسة التسامح التي انتهجتها الدولة العثمانية وحتى هذا التاريخ لم يكن لليهود وجود مميز ظاهر ولا طقوس تمارس عند الحائط وقد حاول اليهود بعد ذلك تأسيس هذه الطقوس كما حاولوا شراء حائط البراق مرتين واحدة من قبل روتشيلد عام (1887) وأخرى من قبل الأديب اليهودي دافيد يالين عام (1914م) لكن الدولة العثمانية رفضت وعندما وضعت عصبة الأمم فلسطين تحت الانتداب البريطاني عام (1922م) تضمنت مواد صك الانتداب على فلسطين مادة توصي بتكوين لجنة خاصة للتحقيق في الإدعاءات المتعلقة بالأماكن المقدسة ولكن هذه اللجنة لم تشكل وفي نفس الوقت زادت زيارات اليهود للحائط وتظاهروا أمامه مدعين أن الحائط لهم فتصدى المسلمون لهم ووقعت هبة البراق بتاريخ 23/8/1929 م و استشهد فيها العشرات من المسلمين وعلى إثر هذه الثورة المباركة تشكلت عام (1930م) لجنة دولية لتحديد حقوق المسلمين واليهود في حائط البراق وبعد أن عقدت (23) جلسة استغرقت شهرا ودققت 61 وثيقة واستمعت إلى ممثلي الطرفين وإلى (52) شاهدا خلصت في تقريرها النهائي إلى"حق المسلمين الذي لا شُبْهة فيه بملكية حائط البراق "ولكن الكيان الصهيوني قام بعد حرب 1967 بالإستيلاء على حائط البراق مباشرة ورصف ساحة كبيرة أمامه مغلبا القوة على الحق .
2234
| 15 نوفمبر 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); يفصلنا يوم عن معرفة الرئيس الجديد للولايات المتحدة وإلى الآن لم يجزم المحللون لمن تكون الغلبة في هذا السباق الذي يبدو كمراتون طويل أَرهق المشاركين فيه فأوشك صبرهم على النفاد. كلا المرشحيْن يبدو واثقا من الفوز فهيلاري كلينتون أعد فريق حملتها استعراضا بالألعاب النارية لمدة دقيقتين فوق نهر هاديسون في نيويورك سيبدأ بعد نصف ساعة من إغلاق مراكز الاقتراع في ناطحة السحاب "الامباير ستيت " ودونالد ترامب يقول بأن الأمريكيين سيصوتون لصالحه حتى ولو خرج إلى الشارع وقتل واحدا منهم وميليشياته اليمينية المناصرة له تستعد لإحداث الشغب إذا جاءت النتيجة على غير هواها فربع مؤيديه بحسب آخر استطلاع قالوا بأنهم لن يقبلوا بالنتيجة إذا لم تكن لصالحه أما الناس في الخارج فمنقسمون بين مؤيد ومعارض وبخصوص العرب فقد انحاز78% منهم إلى كلينتون و9% فقط إلى ترامب بحسب استطلاع أجرته عرب نيوزالسعودية بالتعاون مع يوجوف كما أظهر استطلاع أجرته رويترز أن 52% من الأمريكيين يعتقدون أن روسيا تحاول التلاعب بنتيجة الانتخابات ويرى 71% منهم أنها حاولت ذلك من خلال تسريبات ويكليكس لرسائل كلينتون وفي داخل الولايات المتحدة كما في خارجها هناك جدل متواصل وغير مسبوق حول المرشحين وأغلب الناخبين يرون أن الخيارهو بين سيئين وأنهما تسببا في انقسام البلاد. حظوظ المتنافسيْن باتت متقاربة فقد كان إعلان مدير المباحث الفيدرالية جيمس كومي بإعادة فتح التحقيق في إيميلات المرشحة هيلاري كلينتون ضربة قوية لها ومثل قبلة الحياة لحملة دونالد ترامب وجعل حظوظ الأخير قائمة بعد أن تهاوت ففي منتصف أكتوبر الماضي كانت كلينتون متقدمة على ترامب بإحدى عشرة نقطة على المستوى الوطني إلا أن هذا الفارق تقلص بعد إعلان إعادة فتح التحقيق وفي تطور مفاجيء أسعد حملة كلينتون أن أعلن ال (إف بي آي) أنه لا توجد أي أدلة على جريمة جنائية بعد فحص ومراجعة رسائل بريد المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون الأمر الذي قد يبشر بفوزها خاصة وأن آخر استطلاع أجرته "أن بي سي نيوز" وصحيفة "وول ستريت جورنال" أظهر أن كلينتون تحظى بدعم 44 في المائة من الناخبين مقارنة مع 40 في المائة لترامب ومع ذلك يرى بعض المراقبين" أن الخطر الحقيقي على حظوظ كلينتون في الفوز يأتي من المؤيدين الصامتين لدونالد ترامب الذين لم تكشف عنهم استطلاعات الرأي " وأيا كان الفائز في هذه الانتخابات فعلى العرب ألاّ يعولوا بعد اليوم إلاّ على أنفسهم ففترة حكم أوباما التي تميزت بعدم الفعل في الساحة الدولية قد تتكرر في عهد خلفه .
690
| 08 نوفمبر 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); مكة المكرمة ليست مجرد قطعة جغرافية أو مساحة من التراب بل هي قطعة من قلوبنا نحن العرب المسلمين فبها أقسم الخالق العظيم وهي أحب بقاع الأرض لنا و لخاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم وعلى ثراها الطاهر مشى وصحابته الغُر الميامين ومنها انطلق الإسلام العظيم ليبدد الظلام الجاثم على العالم فحوّل الناس من عبادة البشر والحجر والشجر إلى عبادة الله الواحد الأحد ومن الضيق إلى السعة ومن الجور إلى العدل ..نعم مكة خط أحمر لأنها منزل الوحي الأمين ومهوى القلوب وقبلة المسلمين ووصية النبي الكريم فمن أجل عزها وبقائها تبذل الدماء والأموال وتقدم المهج والأرواح ، والاعتداء عليها كما وصفه سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية يعتبر " خيانة لله تعالى أولاً و لدينه قبل أن يكون لأمن و استقرار المنطقة " . القرامطة الجدد من عصابات الحوثي وجماعة المخلوع صالح الذين رفضوا الهدنة والالتزام بقرارات المجتمع الدولي وكل مخرجات الحوار الوطني الذي انعقد في جولات كثيرة تحت رعاية الأمم المتحدة ــ يفصحون اليوم عن حقيقة أهداف الانقلاب على الشرعية الذي قادوه في اليمن منذ أكثر من عامين بتوجيههم الصاروخ البالستي المدمر إلى أم القرى مذكرين المسلمين بأبرهة الحبشي الذي اعتزم هدم الكعبة خدمة للمشروع التوسعي البيزنطي واليوم فإنهم يتوخون خدمة المشروع الصفوي الفارسي الذي يستهدف نسف جوهر الدين وفي قلبه مكة بما تحتضنه من مشاعر ومقدسات وبما تحمله من رمزية للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها .القرامطة الجدد ومن خلفهم الصفويون الطغاة فعلوا ما فعله أسلافهم المتطرفون القرامطة في القرن الرابع الهجري عندما استهدفوا البيت الحرام واستباحوه وقتلوا عشرات الآلاف من الحجيج وأهل مكة وسرقوا الحجر الأسود ونقلوه إلى شرق الجزيرة العربية فهذه هي المرة الثانية التي تستهدف فيها عصابات الحوثي وصالح مكة المكرمة فقد صوبت إليها في التاسع من أكتوبر الجاري صاروخا بالستيا مدمرا ولولا رحمة الله تعالى ثم نجاح المملكة في اعتراض الصاروخ الأخير بمضادات أرضية لسالت الدماء وتناثر البناء ووقعت المأساة .القرامطة الجدد بعملهم الإجرامي الشنيع هذا لا ينشدون سلاما ولا يبتغون حلا ولا يريدون استقرارا وإنما يرومون إشعالا للفتنة وتوسيعا لدائرة الصراع حتى تلتهم الحرب الأخضر واليابس وهم بذلك يخدمون الأجندة الخارجية للمشروع الفارسي الصفوي الذي يستخدم مجاميعهم وميليشياتهم كرأس حربة له في الجزيرة العربية وإذا لم يقف العرب والمسلمون في أقاصي الأرض وأدانيها صفا واحدا في وجه هذه العصابات المجرمة الآثمة وفي وجه من يقف خلفها ــ دفاعا عن مكة المكرمة وحرمها الآمن وعن الجزيرة العربية والتي هي أمانة في أعناقنا جميعا فلن يتوقف عدوان القرامطة الجدد .
1111
| 31 أكتوبر 2016
مساحة إعلانية
هناك لحظات تفاجئ المرء في منتصف الطريق، لحظات...
4542
| 29 سبتمبر 2025
في ظهوره الأخير على منصة الأمم المتحدة، ملامحه،...
3387
| 29 سبتمبر 2025
بعض الجراح تُنسي غيرها، ليس بالضرورة أن تكون...
1350
| 28 سبتمبر 2025
أُنّشِئت الأمم المتحدة في العام ١٩٤٥م بعد الحرب...
1197
| 28 سبتمبر 2025
في الآونة الأخيرة برزت ظاهرة يمكن وصفها بـ...
1095
| 02 أكتوبر 2025
من أخطر ما يُبتلى به التفكير البشري أن...
1059
| 29 سبتمبر 2025
منذ أكثر من مائة عام ارتُكبت واحدة من...
885
| 30 سبتمبر 2025
في لحظة صفاء مع النفس، يطلّ النسيان عليَّ...
843
| 30 سبتمبر 2025
لسنا متشائمين ولا سلبيين في أفكارنا وتوقعاتنا ولكن...
741
| 03 أكتوبر 2025
كم مرة قلت «نعم» في العمل بينما في...
669
| 02 أكتوبر 2025
في فجرٍ قطريّ عليل، كان البحر يلمع بألوان...
627
| 30 سبتمبر 2025
كيف نحمي فرحنا من الحسد كثيرًا ما نسمع...
612
| 30 سبتمبر 2025
مساحة إعلانية