رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اظهر احترامك

ان الحفاظ على القيم الاسلامية والهوية الوطنية والعادات الأصيلة مسؤولية الجميع وليست حكراً على جهة معينة أو أفراد محددين، فان الجميع مطالب بالتكاتف مع مجموعة البرامج والمبادرات الشعبية التى انطلقت فى الدولة بهدف الحفاظ على هذه القيم، أخص بالذكر حملة أظهر احترامك هذه الحملة الداعية للاحتشام فى المجتمع القطرى والتقيد باللباس المحتشم الذى يناسب المجتمع القطري، حيث نبعت هذه الحملة من قلب عدد من المواطنات والمواطنين الغيورين على دينهم وعلى وطنهم وعاداتهم السمحة، ونبعت أيضاً من نظام ودستور قطر الواضح الملامح حيث تنص المادة 57 منه على احترام الدستور والامتثال للقوانين الصادرة عن السلطة العامة، والالتزام بالنظام العام والآداب العامة، ومراعاة التقاليد الوطنية والأعراف المستقرة واعتبر الدستور هذا الاحترام واجبا على جميع من يسكن دولة قطر أو يحل باقليمها.وبعد الارتكاز على هذه المقومات جاء الوقت للتنفيذ بشكل منظم، دعمت هذه المبادرة مجموعة من المؤسسات ذات النفع العام والمراكز الحكومية والهيئات الرسمية لتكون هذه المبادرة صوتا مسموعا فى نطاق أوسع، شارك فى تنفيذها عدد من متطوعى قطر من منتسبى مركز قطر للعمل التطوعى الذين يؤمنون بأن تكاتف الجهود دائماً يحقق الهدف.وفى تظاهرة جميلة شارك فيها الجميع الصغار قبل الكبار والشخصيات العامة فى المجتمع تم يوم الجمعة تدشين حملة أظهر احترامك لقطر من خلال خطبة الجمعة التى دعت جميع أفراد المجتمع للتكاتف مع أهداف الحملة وايصال رسالتها بالشكل المطلوب، كما تم تدشينها فى عدد من المجمعات التجاريه كفيلاجيو واللاند مارك وازدان مول ولاجونا وسوق واقف وحديقة اسباير ومول الخور، الجميل فى الأمر هو الأسلوب البهيج الذى تم من خلاله ايصال الرسالة التى تم قبولها والتفاعل معها بشكل ايجابى من قبل المقيمين وزوار قطر والتجاوب الكبير من قبل المقيمين فى التقييد بهذه القوانين خاصة وانها مستمدة من الدين الاسلامى الذى يمثل هذا المجتمع ويعكس أصالتها وعاداتها وتقاليدها، فمثلا تعليق احدى المقيمات عندما قالت باننى معكم رغم انه لم يُطلب منى سابقاً التقييد بذلك، وأخرى تؤكد بانه من الضرورى احترام قوانين الدولة وقيمها، واخر يتطوع هو ليشارك متطوعى الحملة فى ايصال الرسالة، فمجتمع قطر مجتمع مضياف يرحب بالجميع ويرحب أيضاً بتعدد الثقافات فى ظل احترام الدين والثقافة الاسلامية والقطرية مما ينتج مجتمعا متجانسا محبا.المطلوب الآن وبعد التجاوب الكبير الذى لمسناه جميعاً مع البدء الرسمى للحملة أن يتم اعتماد مثل هذه البروشورات والملصقات فى مطار حمد الدولى ويتم توزيعها على كل زوار وطننا الغالي، كما أرى من الضرورى أن تشارك شركات البترول والغاز والشركات الكبرى التى تضم عددا من المقيمين على نشر هذه المطويات والقواعد الخاصة بالاحتشام على موظفيها وعائلاتهم لتعم الفائدة الجميع، فكما نقول دائما بأن الجهود التكاملية هى التى تصلنا لتحقيق الأهداف المنشودة.. ودمتم سالمين.

1438

| 22 يونيو 2014

جائزة أدب الطفل

احتفلنا مساء أمس بتكريم الفائزين في الدورة الخامسة لجائزة الدولة لأدب الطفل ، برعاية وحضور سعادة وزير الثقافة والفنون والتراث، ولفيف من المسؤولين والمختصين في الشأن الثقافي والمهتمين بثقافة الطفل تحديداً، من كتاب وأدباء وإعلاميين وتربويين ، حيث تم خلال الحفل تكريم الفائزين في الدورة الخامسة في مجال القصة والنص المسرحي والدراسات الأدبية ، فكل التهاني والتبريكات والأمنيات للأخوة والأخوات الكتاب والأدباء الفائزين بجائزة الدولة لأدب الطفل، التي نبعت من الدولة لكل أطفال العالم الناطقين بالعربية ، لتثري المكتبة العربية وتمدها بمنتج مميز يرتقي بتفكير الطفل والعاملين في هذا المجال. كما تم خلال الحفل تكريم عدد من البراعم القطرية المميزة التي أبدعت في مجالات شتى، وفق البرامج التي تبنتها الجائزة خلال هذه الدورة ، كما تم خلال الحفل تكريم ثلاثة مبدعين واعدين في مجال التمثيل المسرحي من المركز الاجتماعي الثقافي للمكفوفين ممن حصلوا على جوائز اقليمية في هذا المجال المهم ، إن تكريم البراعم من شأنه تشجيعهم على الاستمرار ومواصلة السير في طريق الإبداع والتميز من أجل بناء جيل واعٍ ومتميز ، بل ويعتبر كإضاءة للمربين والمؤسسات التعليمية والمراكز الثقافية على أهمية الاهتمام بهذه الشريحة المهمة وتبني افكارهم وإبداعاتهم على الدوام ومحاولة تطويرها مع أهمية الارتباط بالقيم الإسلامية والعربية . إن جائزة الدولة لأدب الطفل انطلقت من دولة قطر بهدف الارتقاء بالإنتاج الفكري العربي المعني بالطفولة، حيث تهدف الجائزة إلى تعزيز ثقافة الطفل وبناء جيل يعي هويته العربية والإسلامية وموروثه الثقافي وقيمه المجتمعية. وإنها تحظى بالرعاية والاهتمام من قبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله.وقبل الختام أمنية أن تتوج الدورة السادسة للجائزة بمشاركة أكبر عدد من الكتاب والأدباء القطريين، الذين سيساهمون بمشاركاتهم ودعمهم للجائزة، ويشاركون في التنافس الراقي والشريف مع المبدعين العرب في هذا المجال؛ لنرى فيما بعد أعمالا تترجم تراث قطر على خشبات المسرح وبين سطور القصص المصورة، أو بين ثنايا الدراسات الأدبية وأناشيد الطفولة ، مع شكري وامتناني لكل من ساهم في إنجاح الدورة الخامسة للجائزة ... ودمتم متميزين،،

1346

| 15 يونيو 2014

حياة مريم !

سأخصص مقالة هذا الأسبوع في سرد قصة مريم، هذه الإنسانة الحكيمة التي تقدم لنا بأفعالها كيف بإمكاننا أن نصنع من حياتنا حياة أخرى أكثر جمالاً .... كانت مريم وهي فتاة قطرية على قدر من العلم والكفاءة العلمية حريصة منذ سنوات على زيارة المسنين في المستشفيات، مريم جزاها الله خيرا اعتادت زيارتهم كل ثلاثاء من كل أسبوع وتقضي معهم مساء كاملا.تطمئن عليهم وعلى صحتهم .. تقضي حوائجهم .. تأخذ لهم معها شيئا من الطعام والملابس أو أي شيء آخر يحتاجون إليه. أذكر في هذا الصدد أنها إذا صادفت زيارتها مناسبة كالعيد وغيره تأخذ معها بعضا من الحناء لتقوم بدورها بتجميل السيدات المسنات المقيمات في المستشفى بنقوش الحناء البسيطة، أو تأخذ معها بعضا من علب الحلوى. مريم ... تزور الجميع ويهمها الجميع، بل من المهم لديها أن ترسم السعادة في قلوبهم ... ولكنها ارتبطت عاطفياً ووجدانياً بواحدة من السيدات ... حتى باتت تعتبرها أما ثانية لها..مر على هذه العادة الجميلة شهر .. شهران .. بل أكملت سنتين وهي تزور المسنين .... وتشاركهم أفراحهم وتمتص همومهم وتهون عليهم ألم الحياة .... كانت تترك رقم هاتفها لدى واحدة من الممرضات المسؤولات هناك حتى تتواصل معها في أي حالة طارئة.بعد فترة .... زارت مريم كعادتها المستشفى وأنهت جولتها ... ووصلت بها خطواتها إلى غرفة تلك السيدة العجوز التي ارتبطت عاطفياً بها ... فلم تجدها في غرفتها .. ولكن الممرضة المسؤولة رأتها.. فجاءت نحوها مهرولة .. لتقول لها ... اعذريني فأنا كنت في إجازتي السنوية ولم أعلم بوفاة والدتك إلا بالأمس !!!الممرضة كانت تعتقد طيلة هذه الفترة أن مريم بنت تلك المرأة العجوز، لأنها كانت تزورها وتحرص عليها أكثر من أبنائها الحقيقيين، الشاهد من هذا الموقف أننا قد نمنح من حياتنا حياة للآخرين .. دون أن ندرك عمق تلك الحياة !إذاً لا تستهينوا بصغر المعروف الذي تقومون به، ولا تقولوا كمن يقول اعمل خيرا وارمه في البحر .. بل الخير لن يضيع عند الله سبحانه وتعالى، ولنضع في الاعتبار مرتكزا أساسيا وهو الإيمان بأننا حين نتطوع ننفع أنفسنا، وبالتالي ننفع الآخرين كما ننفع أنفسنا. صوت :- من يصنع الخير لا يعدم جوازيه ... لا يذهب العرف بين الله والناس

1188

| 08 يونيو 2014

مطار حمد الدولي

كان العنوان الأبرز ومازال الذي تناقلته وكالات الأنباء العالمية الأسبوع الماضي هو خبر افتتاح مطار حمد الدولى، هذه البوابة العالمية التي تربط الشرق بالغرب، حيث يعتبر من أضخم المشاريع التنموية العملاقة والذي يمكن الدولة من لعب دور فاعل في دعم حركة النقل الجوي وتعزيز مكانتها على خريطة قطاع السفر الجوي العالمي، بل ويؤهل الدولة ويدعمها لتطوير السياحة في الشرق الاوسط بشكل عام، يمثل مطار حمد الدولي عنصرا رئيسيا في خطة الدولة لأن تصبح مركزا إقليميا للطيران، حيث يعتبر من أكبر مطارات العالم حيث شيد على مساحة إجمالية تجاوزت الـ 24 ميلا مربعا، إضافة إلى أن مناطق تسجيل الدخول للسفر والسوق الحرة تتضاعف في المساحة والخدمات المقدمة والجودة بما يناسب الاسم العالمي لدولة قطر اليوم وهو بذلك يعد جزءا أساسيا من استراتيجية التنمية الوطنية في الدولة التي تواكب رؤية قطر الوطنية 2030 وسعي قطر الحثيث لتكون ملتقى الشرق والغرب. وفي زيارة لي لهذا الصرح التنموي العملاق بعد الافتتاح الذي أسعد الجميع وزادهم سعادة إستقبال القادمين والمغادرين بالورود ليشاركوهم فرحة الانجاز، وكأنهم يقولون إن قطر ترحب بكم جميعا، لمست مدى التميز الذي يحظى به مطار حمد الدولي ابتداء من الطراز المعماري الذي أبهر الجميع لدمج الحديث بالقديم مرورا بأنظمة التكنولوجيا والمعلومات المتطورة انتهاء باهتمامهم بأدق التفاصيل التي يحتاج اليها المسافرون والعابرون من خلال هذه البوابة الدولية العملاقة من سوق حرة ومطاعم عالمية ومساحات الراحة والاسترخاء وأماكن استخدام الانترنت والتسلية وغيرها، وفي هذا السياق قال السيد توني تايلور المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي "اياتا" إن افتتاح مطار حمد الدولي من شأنه أن يعزز من موقع قطر بوصفها مكانا جاذبا لمسافري الترانزيت حول العالم، كما يدعم استراتيجية النمو التي تعتمدها الخطوط الجوية القطرية المشغلة للمطار. واذا تحدثنا قليلا بلغة الأرقام فإن مساحة مطار حمد الدولي تتعدى 350،000 متر مربع ويضم 96 نافذة (كاونتر) للجوازات و29 بوابة الكترونية للدخول والخروج وصمم ليستوعب 50 مليون مسافر و2 مليون طن شحن سنويا و320،000 عملية إقلاع وهبوط، ختاما التهنئة لنا جميعا بهذا المطار الدولى المتطور الذي يحمل اسم الأمير الوالد حفظه الله ورعاه الذي نقل الدولة نقلة نوعية من خلال استيعاب أعداد كبيرة من العابرين والقادمين علاوة على استيعابه عددا هائلا من شركات الطيران العالمية التي تقوم بنقل الركاب من والى جميع أنحاء العالم وهنا أركز عندما يرتبط التأخير بالجودة العالية والخدمة المتطورة، فإن الأمر يعتبر مقبولا جدا وهذا هو الوضع مع افتتاح مطار حمد الدولى الذي كان مقررا أن يفتتح عام 2012 لكن المشروع الذي يأتي ضمن استعدادات قطر لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022 تأخر للحصول على جودة عالية وتحفة معمارية جميلة تليق باسم قطر.

2256

| 01 يونيو 2014

آلاد نفيع

آلاد نفيع أو كما تلفظ في اللهجة المحلية تعني أولاد و«نفيع» اشتقاق من النفع، وهي دلالة كانت تطلق على القبائل القطرية قديماً لشدة تنافعهم فيما بينهم في السراء والضراء فكأن النفع رجل وهم أبناؤه، ولإفتخار قبائل قطر بهذه الصفة الكريمة فقد كانت «آلاد نفيع» هي عزوا يتنادون ويتفاخرون بها. وقد كانت هذه الصفة من التكافل والكرم معروفة عند العرب قديماً، هذا ماورده أحد الباحثين القطريين في هذا الشأن، وبالفعل القبائل القطرية وأهل قطر عامة مازالوا يتصفون بهذه الصفات المرتبطة بجذورهم وقيمهم وأصالتهم وكونت نسيجا ثقافيا مميزا يشبههم كثيراً. لهذا مازال العمل التطوعي والتكافل الإجتماعي في قطر هو النموذج الأفضل في المنطقة لأنه نابع في الأساس من الهوية الإسلامية والقطرية، وتم تعزيزه من خلال عدد من القوانين والتشريعات أهمها قرار المجلس الأعلى للتعليم رقم 1 لسنة 2008 بإلزام طلبة المدارس المستقلة بتقديم ما لا يقل عن 25 ساعة كخدمة مجتمعية بمثابة تأسيس منهج لعمل تطوعي واعٍ قائم على رؤية وأهداف واضحة.حضرت الأسبوع الماضي فعالية شبابية مميزة وهي الملتقى الشبابي التطوعي، فكرة نبعت من مجموعة من طلاب وطالبات جامعة قطر بهدف نشر ثقافة العمل التطوعي، ودعوة الشباب لدخول هذا المجال من خلال عرض العديد من المبادرات المختلفة، ومن خلال إستعراض التجارب الحية لمتخصصين في مجال الإعلام والرياضة والإدارة ورجال الدين الذين شاركوا في أعمال تطوعية مختلفة داخل وخارج قطر، مثل هذه التجارب الواقعية وإندماج الطلبة مع أصحاب الخبرات المختلفة تحت سقف واحد أتاح لهم الإستفادة بشكل كبير من هذه التجارب في مبادراتهم المستقبلية ومعرفة أهم البرامج التطوعية المناسبة للمجتمع وطموحاتهم. من جانب آخر يسعدني جداً ما أتابعه من إنبثاق مبادرات شبابية مميزة في المجتمع في مختلف القطاعات التطوعية كمبادرة الحشمة التي قامت بها مجموعة من الأخوات الغيورات على الدين والقيم الإجتماعية حيث تهدف إلى نشر مفهوم الحشمة لدى كل زوار قطر، ومبادرة عاونهم تلك المبادرة التي تأتي كلمسة شكر وتقدير وعرفان لعمال النظافة وأعجبتني المعايشة التي قام بها عدد من الشباب في هذا المجال، وهناك مبادرة شدت إنتباهي مليئة بالإنسانية وهي مانسيناك حيث يقوم مجموعة من شباب قطر بزيارة عدد من المرضى الأجانب في المستشفى خاصة من ليس لديهم أقارب يقومون بزيارتهم والإطمئنان عليهم، مبادرات مليئة بالقيم والحب هدفها نشر التكافل بين كل أفراد المجتمع، ترتكز على مبدأ واضح وهو أن أنفع الآخرين كما أنفع نفسي دون مقابل بل رغبة بالأجر والثواب ومن أجل مجتمع يسوده الخير والسعادة.

4878

| 25 مايو 2014

تستحق الأفضل

يقول رونالد سبورت "إذا لم تحاول أن تفعل شيئاً أبعد مما قد أتقنته فإنك لا تتقدم أبداً" ، دعوة للتأمل في هذه المقولة الشهيرة وقياسها على واقعنا الحالي ، جميعنا نكرر: إننا نستحق الأفضل وإن مجتمعاتنا وأعمالنا وأوطاننا بل وشعوبنا تستحق الأفضل ، ولكن هل مجرد تكرار الجملة يفي بالمطلوب، بكل تأكيد لا. نحن نحتاج لشحذ الهمم وإعادة ترتيب أولوياتنا ، وتقييم أعمالنا السابقة مهما كان مستواها وموقعها حتى نستطيع فيما بعد التركيز على وضع خطة واضحة الملامح للمستقبل ، أعني خطة نستطيع تطبيقها (واقعية) لا تلك الخطط التي تعلق على الحوائط وتنشر في الصحف لجذب الجمهور ، فالجمهور اليوم واعٍ ومدرك وهو على وعي تام بأن من حقه أن يحاسبنا على الأخطاء؛ لأنه هو المستفيد الأول من الخطط أو الخدمات التي نقدمها أو يقدمها المسؤول في أي قطاع كان، وخاصة القطاعات الحيوية التي تلمس الأفراد بشكل مباشر. نحن ومجتمعاتنا، جميعنا نستحق الأفضل؛ لهذا لابد أن نطور من أنفسنا أولاً، واستحضر هنا قول الحق تبارك وتعالى في سورة الرعد: "إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ"، فلابد من محاسبة النفس وتغييرها لتناسب طموح وإستراتيجية الدولة وحجم المسؤولية الملقاه علينا، وأنا مع تقييم وتعزيز الذات وتقييم الأداء بشكل دوري ، فالاعتراف بالخطأ فضيلة ، ولكن الاعتراف ليس كافياً، بل المطلوب الوقوف على نقاط التطوير وتحسين الأداء في الفرد أو المؤسسة للارتقاء بالخدمة ، ولابد كذلك من محاسبة المخطئ وعدم تغافل هذه المحاسبة حتى لا تتكرر الأخطاء ويصبح الضحية مجتمعا بالكامل، تتعطل مصالح أفراده وتستنزف موارده ، ويبقى الخطأ على ماهو عليه ، نحن على يقين بأننا نستحق الأفضل وعليه لابد من ترجمة هذا الشعار لأفعال محددة الملامح، معلومة لدينا، يتشارك في متابعتها وتقييمها الجميع؛ لأنهم يستحقون أفضل النتائج ، فعندما نقول إن قطر تستحق الأفضل فنحن على يقين بأن الأفضل لن يأتي دون حرص وتطوير ومتابعة واستثمار حقيقي في الموارد الوطنية أولاً ، والاستفادة من القدرات والمهارات الشابة ، والاستماع للآراء والأفكار مهما كان تنوعها ، الأفضل يحتاج منا لعمل مخلص وتفانٍ دائم ، فالمشاريع العظيمة في الدولة تحتاج إلى نفوس لا تهاب صعود الجبال.. ودمتم بأفضل حال..

1315

| 18 مايو 2014

أمنيــة

منذ الأسبوع الماضي ومع مشاركتي في فعاليات وجلسات مؤتمر تيدكس جامعة قطر ، لفت إنتباهي عدد من المشاريع والبرامج الهامة ، أخص بالذكر تلك الأمنية التي تحدث عنها أخي وزميلي هابس محمد آل حويل عندما قدم لجمهور المؤتمر عرضاً تفصيلياً عن مشروع أمنية ، ذلك المشروع الذي يُعتبر في مراحلة النهائية لينطلق فعلياً لحيز التنفيذ قريباً ، تتمحور فكرته في أهمية غرس أمنية في قلب كل طفل ودعمها مجتمعياً، بهدف تحقيقها وتحويلها لواقع يتناسب مع الأفراد ومجتمعاتهم. وعند سؤال صاحب المبادرة عن سبب التفكير في إطلاق مثل هذه الفكرة كان تصريحة واضحاً وهي المساهمة الإيجابية في إعطاء الحافز للأطفال والشباب في مجتمعنا القطري للحلم والسعي لتحقيق هذا الحلم، وفقاً لقدراتهم ومواهبهم، بعد أن يتمّ تطويرها، وتوجيههم في المسارات الصحيحة التي ستجعلهم ينفذون ما يريدون، وفقاً لما يحتاجه وطنهم منهم ، وبعد البناء الصحيح لقدراتهم ومهاراتهم وبعد العودة لهويتهم ومبادئهم وضرورة التمسك بها وربطها بالقيم وتزويدها بالمعرفة والقدوات والشخصيات المؤثرة بهم في المجتمع ، وبعد ذلك دعمهم لتحويل وتطبيق كل ما تعلموه من مشاريع صغيرة، وعندها سيكون لدينا تنوّع جميل في المجتمع في جميع المجالات والأطياف يخطون بشكل متوازي لتحقيق رؤية قطر ٢٠٣٠ وبناء قطر المستقبل . مثل هذه المبادرات المجتمعية الهامة وغيرها دائماً ماتحتاج لمجتمع يؤمن بقدرات أبنائه ، وكذلك خطط ورؤية تساند تلك الأفكار ، وعقول وسواعد تنفذ ، همها الأول والأخير تنمية الوطن والمواطن ، لهذا فمن الضروري جداً أن يتم احتواء هذه المبادرات من قبل الجهات المعنية في الدولة خاصة التعليم والصحة و كل المؤسسات المعنية بالطفل تثقيفة وتوعيته وبناء قدراته ، خاصة وإن هذه المبادرة تحديداً تُعد من المبادرات الغير مستوردة، فهي محلية حتى النخاع لهذا فإن الأخذ بيد الشباب وصاحب المبادرة ضرورية لترى هذه الافكار النور وتحول الأفكار والأحلام والأمنيات إلى واقع ملموس نحتفل جميعاً بها وبإنجازها . صوت :-الأمنية حق مشروع للجميع ، وإيماننا بأمنياتنا هو إيمان بقدراتنا ، لهذا تتحول تلك الأمنية من مجرد رسم على هامش الصفحة إلى عنوان رئيسي لكتاب حياتنا ، وهدف واضح الملامح لا نألوا جهداً عن تحقيقة وهنا أذكر مقولة عمر بن عبدالعزيز رضى الله عنه ( إن لي نفساً تواقة ، ما تمنت شيء إلا نالته ) فأصحاب النفس التواقة هم أصحاب الطموح يبثون الدافعية ويشحنون الطاقة والعزيمة والإرادة في محيطهم ، لهذا أكرر لنتكاتف جميعاً مع أمنية ومع كل مبادرة تنطلق من أرض قطر لأبناء قطر ... ودمتم ،،

1566

| 11 مايو 2014

شباب مُلهم

حضرت خلال الأسبوع الماضي أكثر من محفل وفعالية في الدولة كان الشباب هم المرتكز الأساسي لنجاحها وتميزها، ابتداء من الفكرة، الإدارة، التنظيم، التخطيط والتنفيذ، أفكار الشباب دائماً تُلهم الجميع وتمدهم بحزمة من الطاقة الإيجابية مهما كان موقعها ومكانها. الشباب على إيمان تام بأن الآن هو الوقت المناسب لتنفيذ كل أحلامهم وطموحاتهم، وإن اليوم هو الزمان الأفضل للبدء في خطواتهم بكل حماس وعطاء واندفاع، عندما يفكر الشباب على العالم أن يسمع، وعندما أقول على العالم أن يسمع أعني عليهم أن يشاركوهم بالحضور والتواجد معهم، وأن يدعموهم بالنصيحة والدعم المعنوي والمادي المطلوب، مع إيماني الكامل بأنهم لا ينتظرون قطار الدعم أن يأتيهم بل قادرون بإيمانهم الكامل أن يقتنصوا الفرص المناسبة لهم وبإثباتهم للعالم بأن أفكارهم سليمة يكسبون احترام ودعم الجميع في الخطوات المقبلة. تم دعوتي يوم الجمعة للمشاركة كمتحدثة في مؤتمر تيدكس جامعة قطر، مؤتمر مُلهم في كل تفاصيله، لن أقف للحديث عن الأفكار الخلاقة التي تم طرحها من قبل الشباب والخريجين المميزين فتلك الأفكار والمشاريع والرؤى والمواهب بحاجة لمقال منفصل، بل ما لفت انتباهي وبهرني هو أن وراء نجاح هذا المؤتمر شباب مكافح ( طلاب ) يشعون نوراً وأملاً وخيراً، استطاعوا بجهودهم أن ينجحوا في تنظيم فعالية في مستوى عال، إن وراء نجاح هذه الفعالية شباب لم يوقفه قلة الدعم اللوجستي أو المادي على المضي في تحقيق الهدف لأن طموحاتهم لا سقف لها . كما التقيت بعدد من الطالبات والموظفات الجدد في لقاء خاص، كان الهدف منه إعطاؤهم جرعة من القيم ومنحهم شيئا من الدافعية لإكمال حياتهم بتميز، لا أُخفيكم علماً بأن المستفيد الأول من اللقاء كان ( أنا ) فرصة جميلة أن نقترب من أفكار الشباب ونتبادل معهم أحلامهم ونخطط معنا لنرسم عبر خط متواز محدد الملامح لطريق مشترك نحو النجاح، فهدفنا واحد هو تحقيق رؤية قطر ٢٠٣٠ كل في موقعه وعبر مسؤولياته. صوت :-يقول أحد الفلاسفة .. شباب كل شخص يُختزل في حلم ... وأكمل رؤيته بأن حلم كل منا لابد أن يُصاغ لهدف يرى النور على أرض الواقع.

1635

| 04 مايو 2014

الحى يحييك!

دائماً فى الحياة هناك بيئة إيجابية داعمة، وأخرى سلبية محبطة، الأولى تنهض بأبنائها والأخرى لايستطيع منتسبوها النظر إلا للخطوة القريبة منهم فقط!! يقال فى الأمثال (الحى يحييك، والميت يزيدك غبنا) فإن كان من يقاسمك الحياة نشيط وذو عزم وإرادة وهمة فهو يشجعك وينشطك ويعطيك الأمل بالغد ويمنحك دافعية وينفض عنك غبار اليأس وإما الإنسان الميت المتشائم فهو يحبطك ويدخل اليأس فى نفسك فتقعد محسوراً بعد ان فاتتك الفرص التى ضيعها عليك ذلك المُحبِط. وبعد هذا التوضيح أعكس هذا المثل على حياتنا العامة والعملية فأنت فى عملك إن كنت قائدا لفريق ما فسوف تنجح وتتميز وتبدع فقط إذا كان فريقك يتسم بوجود أفراد فيهم صفة الفطنة والذكاء والقدرة على احتواء المشاكل وابتكار حلول إيجابية خاصة وقت الأزمات، والعكس فإنك ستقف محلك سر ولن تنهض بمؤسستك وإدارتك ونفسك أيضاً إذا كان فريقك متعباً يختلق الأسباب للمشاكل وعديم الهمة وقبل كل شيء يفقد الرغبة فى العطاء وبناء الجسور بين الأفراد ويرى الحياة فقط من زاوية ضيقة واحده!.وقس هذا المثال فى حياتنا الخاصة، هناك من يعيشون فى وسط أُسر تحتوى على الإبداعات وتشجع على التميز، تهيئ لأبنائها بيئة داعمة ومحفزة على الإبداع، تعى ان مهمتها فى الحياة مكملة لطموح ذلك الابن، لهذا نراهم يتقاسمون مع أبنائهم لحظات الإنجاز، يدعم الكبير الصغير فى حين يشارك الصغير الكبير فى تنفيذ الأفكار، دورهم تكاملى بحت، هذه هى البيئات الداعمة التى نرغب دائماً فى أن تتكاثر وتزداد بيننا. قد تكون مريضاً وتذهب لزيارة طبيب ذى روح مرحة ومتفائل فتخرج من غرفة الكشف عنده وقد شعرت بدبيب الصحة والعافية وزال عنك شعورك بالمرض، والعكس تماما فقد تقابل زميلاً أو جاراً أو قريباً يجعلك تشعر ان الحياة سوداء ويجب عليك ألا تعيشها.هناك أُناس متفائلون ينقلون إليك عدوى الإيجابية والتفاؤل، إنهم ينظرون لكل شيء على انه ميزه وخير وبه كل النفع ولا يقفون يعددون لك المصائب، يمكنك اكتشافهم من سؤال واحد اسالهم كيف الحال، وستجد الإجابة الحمد لله على كل خير.والعكس اذا سألت هؤلاء المتشائمين فستجدهم يعددون عليك الكوارث والمصائب والهموم!! لهذا ما أحوجنا للمتفائلين حولنا الذين يدعمون حياتنا ويسعدون قلوبنا ويمدوننا بالحب دائما

718

| 27 أبريل 2014

رحلتي للزعتري

يوم الخميس الماضي وصلت رحلتنا على الخطوط الجوية القطرية الى مطار الملكة علياء الدولي بالأردن بعد ترحيب جميل وتعاون غير مستغرب من طاقم القطرية الذي تمنى لحملة "المتنافسون" التوفيق في جهودهم لمساعدة الأطفال واللاجئين السوريين، كان في استقبال فريقنا وفد من جمعية العروة الوثقى الخيرية الذي قدم لنا جميعاً معلومات حول اللاجئين وأوضاع المخيمات، ومعها بدأت خطوات العمل الإنساني الخيري بمد جسور التواصل مع الجمعيات والمؤسسات الخيرية في عمّان، فريق من خيرة الشباب القطري من شعراء ورياضيين وأطباء وإعلاميين وقادة وشباب ونساء وأطفال أيضاً يساهمون في رفع جزء من ألم أهلنا السوريين الهاربين من إرهاب الطاغية بشار إلى مخيم الزعتري في الأردن، فها هو صباح الكواري رغم تواجده في إجازته السنوية يحمل المايكرفون ويبدأ في نقل الحدث للمشاهدين عبر قناة الريان، وهنا بوراشد الرئيس التنفيذي لجمعية قطر الخيرية يحضر ويشارك في كل الفعاليات والزيارات الميدانية دون كلل أو ملل محتسبين كل خطواتهم لوجه الله، الدكتورة إلهام بدر وإخواننا في شبكة أهل قطر وراشد ومحمد سعدون ود.محمد وطلال وآخرون ينقلون بالكلمة والصورة كل تفاصيل الزيارة الإنسانية للمتابعين في تويتر، وفزعة إبراهيم خلفان لن انساها، حيث ساهم مع إخوانه في نقل المعونات والمساعدات للأسر والأيتام، وهذا أصغر مشارك في الحملة ابن قطر البار فضل الكعبي يشارك ضمن "المتنافسون" ليحاول رسم البسمة والفرح في قلوب الأطفال. لن أنسى تلك الزهور التي أذبلها الحزن في منطقة جبل الزهور، أعني إبتسام وأخوتها الخمسة الذين يعيشون في كنف عائلة سورية بالتبني في سكن تم إعداده للأيتام هناك، إبتسام تلك التي بكت فأبكت طلال التميمي وسالم العذبة بعد أن كانت متخوفة من إنهم سينقلونها بعيداً عن أسرتها بالتبني، رغم أن ابتسامتها الجميلة عادت إلى محياها بعد أن اطمأنت بأنها ستبقى معهم وستنعم بالرعاية الصحية والدراسة أيضاً التي وفرتها قطر، ولن تغادر ذاكرتي نظرة سلسبيل التي تتحدى صنوف القهر، ولن أنسى رؤى وأم رياض وأسماء أخرى تعلمنا منهم كيف نبني من الألم جسورا للأمل من جديد، وجوه لم تعش زهو الطفولة قصفهم بشار وقضى على أبسط حقوقهم، على أحلامهم فباتوا يهربون من الموت وتعلموا الفقد والضياع ومصطلحات لم تدرج سابقاً في قاموس أطفال العالم. فشكراً شباب قطر، فقطر دائماً ستبقى كعبة للمضيوم وغائثة الملهوف، تمد للعالم يمينها أمنا وسلاما ومحبة.قبل أن اختم سطوري وقبل رحلة العودة لدوحة الخير أقول كما قال شاعرنا وأحد "المتنافسون" معنا في الحملة ناصر الوبير: تكفون لحد يقول إخواننا اللاجئين... قولوا أشقاءنا دام الأخوة تحن!. يبقى أن اعترف لكم بأنني لم أذهب بجسدي إلى مخيم الزعتري بل بروحي التي تنافست مع "المتنافسون" وقلبي الذي شاركهم كل الأحداث، شكراً من القلب لوسائل التواصل الاجتماعي الحديثة كتويتر وانستغرام التي جعلتني أعيش الرحلة مع حملة "المتنافسون" بكل تفاصيلها، وشكراً جمعية قطر الخيرية التي نجحت وبجدارة في تقديم أعمال إنسانية وخيرية بأسلوب مختلف "وفي ذلك فليتنافس المتنافسون"

1509

| 20 أبريل 2014

بين القيم العائلية .. والمسؤولية

اهتم الإسلام بالتربية الصالحة للأبناء، وإعدادهم الإعداد المناسب بحيث يصبحون نافعين لدينهم ومجتمعهم ، وعليه فإن مفهوم تربية الأبناء هو مفهوم تشاركي تعاوني بين الأب من جهة والأم من جهة أخرى ، ليصبح لدينا فيما بعد جيل متسلح بالمبادئ والقيم والأخلاق القويمة ، قادر بتربيته وعلمه وأخلاقه وثقافته المشاركة على بناء المجتمع بالصورة الصحيحة التي تترجم رؤية قطر ووفقاً لمرتكزاتها الواضحة . شاهدت صورة وتعليقا استوقفاني مما فتح بابا للحوار بيني وبين صديقتي أم عبدالله ، الصورة كانت عبارة عن تساؤل من ابن لوالده يقول فيه أبي ما معنى رجل؟ فأجابه الوالد: هو الشخص القوي المسؤول عن أبنائه، يهتم بأمورهم ويسهر على راحتهم ، فقال الولد : إذاً أتمنى أن أصبح رجلاً مثل أمي!! هذا التعليق والموقف فتح أمامنا قنوات نقاش عديدة أهمها ، هل بالفعل يشارك الرجل في مجتمعنا بتربية الأبناء أم هي لصيقة بشكل مباشر بالأم وتقتصر جهود الأب على توفير السكن والمأكل وغيرها من الماديات في حين ان الأم هي من تربي وتعتني وتسهر وتعلم و تحاسب على الخطأ أيضاً !؟ في نظرة سريعة على مجتمعنا سابقاً وحالياً نرى ان هناك الكثير من الأمور التي تغيرت منها وجود الجدة المساعدة لأبنائها في تربية الأحفاد ، في حين إن الجدة اليوم هي إنسانة مرتبطة بحياتها العامة وزيارتها الخاصة وليست على استعداد لتحمل جزء من هذه المسؤولية ، فيضطر الأباء إلى الاستعانة بمعاونة من جنسيات أخرى تشاركهم مسؤولية الاعتناء بصغيرهم خاصة إذا كانت الأم عامله فقوانين الموارد البشرية وطبيعة مقار العمل لدينا مازالت لا تساعد على الاهتمام بالأطفال لعدم وجود مرونة في التأخير لتوصيل أبنائهم للمدارس مثلا أو لعدم وجود حضانة وروضة في مقر العمل، هناك تغيرات اجتماعية كثيرة كانت سببا في وجود فجوة اجتماعية في العلاقات والقيم العائلية ، على سبيل المثال عند وجود المناسبات كحفلات الزفاف وغيرها يمنع دخول الأطفال مما يضطر الام للاعتذار لأن الأب لدينا بشكل عام غير مستعد أو مهيأ للاعتناء بأطفاله ساعات معدودة لأنه الرجل ، وقد تنتقد الكثير من الرجال في حالة قيامهم بهذا الدور من أقرب الناس لهم رغم إنها وظيفة طبيعة جداً ولكنها مسؤولية لم يتم دعمها إجتماعياً لعدة أسباب! أخيراً ديننا الإسلامي السمح لا يقدم مسؤولية أي من الرجل أو المرأة في الأسرة على الآخر، فمشاركة الأب والأم في التنشئة الاجتماعية للطفل هي مشاركة واجبة ولازمة، إذ لا يغني أحدهما عن الآخر، وهما يشكلان معاً هيكل السلطة في الأسرة من خلال مسؤوليات كل طرف، ولا يكتمل الهيكل أو البناء إذا تخلى أحد الأطراف عن واجباته، فالرعاية مسؤولية الوالدين معاً، وكلاهما ( مسؤول عن رعيته ).

1238

| 13 أبريل 2014

تثقيف الطفل

تعتبر الثقافة هي المعرفة العامة التي يتعارف عليها الناس فى مجتمع معين وتشمل العلوم والفنون والتراث والمهارات والاتجاهات التي ينتجها المجتمع وتشكل الأسلوب السائد فى الحياة. وعليه فإن الطفل المثقف هو الذي ينال نصيبا جيدا من هذه المعارف والعلوم والآداب، ولا يأتي ذلك في يوم وليلة كما يقال بل يكون نتاج أسرة وضعت ضمن أهم أولوياتها أن يكون أبناؤها مثقفين من خلال التربية الصالحة والقدوة السليمة المحفزة والبيئة الداعمة لتطلعاتهم وأهدافهم، ومن خلال نظام تعليمي يدعم بناء الإنسان من جميع الجوانب ويصقل مهاراته ليكون نتاج ذلك النظام إنسانا قادرا على النقاش ويحترم الأديان والحضارات والثقافات وقادرا على اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب، ومن خلال حكومات وقيادات تعي وتدرك أن الاستثمار في الإنسان هو الاستثمار الحقيقي والأمثل لبناء الأوطان. إن عملية تثقيف الطفل هي عملية مستمرة لا تتوقف عند سن معينة، إلا أن اللبنة الأولى في بناء الإنسان ثقافيا تبدأ منذ الطفولة مما يعطي في هذه المرحلة من مراحل النمو أهمية أكثر من غيرها، فالطفولة تسهم إسهاما مهما ورئيسا في بناء الشخصية من شتى النواحي الاجتماعية والنفسية والعقلية وبالطبع الثقافية. وعليه فإن الطفل المثقف ليس نتاج تعليم جيد فقط، فالتعليم يمنح الطفل المعلومات المناسبة ولكن الحياة والمهارات العامة والثقافة المادية وغير المادية تمنح ذلك الطفل القدرة على تشكيل وبناء شخصيته وصقل قدراته ومهاراته، فكم نحن بحاجة إلى بذل كافة الجهود لرفع المستوى الثقافي للطفل، وإذا كانت ثقافة الطفل تحتاج المزيد من الصرف والميزانيات فمن المفترض ألا نبخل، فتربية الطفل وثقافته أعظم استثمار لمستقبل الدولة، والأم المثقفة الذكية هي تلك التي تعتني برأسمالها الثقافي. وبالنسبة لتنسيق العمل بين الجهات المعنية بالطفولة في الدولة، فإنها تحتاج إلى تعزيز التواصل فيما بين المؤسسات الخاصة والحكومية المعنية بالطفولة لتكامل الجهود واستثمار الطاقات بالشكل الأمثل، تكريسا لتحقيق رؤية قطر عام 2030. لنتكاتف جميعا في تثقيف الطفل وبناء قدراته وتشجيعه على القراءة والاطلاع حيث يعتبر هو الطريق الأمثل لتثقيف الطفل والبوابة الرئيسية وأقصد بتشجيع القراءة بذل الجهود المكثفة ليقوم الفرد بالقراءة بصفة مستمرة بدافع الحب والرغبة في الاستكشاف، بتكاتف الأسرة الذكية والنظام التعليمي المبدع والإعلام البناء والمجتمع الواعي .... ودمتم بخير.. البريد الإلكتروني: aisha.alkuwari @ جوجل . com

1652

| 06 أبريل 2014

alsharq
حدود العنكبوت

حينَ شقَّ الاستعمار جسدَ الأمة بخطوطٍ من حديد...

3657

| 04 نوفمبر 2025

alsharq
انخفاض معدلات المواليد في قطر.. وبعض الحلول 2-2

اطلعت على الكثير من التعليقات حول موضوع المقال...

2187

| 03 نوفمبر 2025

alsharq
العالم في قطر

8 آلاف مشارك بينهم رؤساء دولوحكومات وقادة منظمات...

2082

| 04 نوفمبر 2025

alsharq
حين يصبح النجاح ديكوراً لملتقيات فوضوية

من الطرائف العجيبة أن تجد اسمك يتصدر أجندة...

1290

| 04 نوفمبر 2025

alsharq
الكفالات البنكية... حماية ضرورية أم عبء؟

تُعدّ الكفالات البنكية بمختلف أنواعها مثل ضمان العطاء...

936

| 04 نوفمبر 2025

alsharq
نظرة على عقد إعادة الشراء

أصدر مصرف قطر المركزي في التاسع والعشرين من...

936

| 05 نوفمبر 2025

alsharq
خطاب سمو الأمير خريطة طريق للنهوض بالتنمية العالمية

مضامين ومواقف تشخص مكامن الخلل.. شكّل خطاب حضرة...

894

| 05 نوفمبر 2025

alsharq
نحو تفويض واضح للقوة الدولية في غزة

تسعى قطر جاهدة لتثبيت وقف اطلاق النار في...

876

| 03 نوفمبر 2025

alsharq
مِن أدوات الصهيونية في هدم الأسرة

ما من ريبٍ أن الحلم الصهيوني لم يكن...

867

| 02 نوفمبر 2025

alsharq
عمدة نيويورك

ليس مطلوباً منا نحن المسلمين المبالغة في مسألة...

747

| 06 نوفمبر 2025

alsharq
الانتخابات العراقية ومعركة الشرعية القادمة

تتهيأ الساحة العراقية لانتخابات تشريعية جديدة يوم 11/11/2025،...

705

| 04 نوفمبر 2025

alsharq
التعلم بالقيم قبل الكتب: التجربة اليابانية نموذجًا

لفت انتباهي مؤخرًا فيديو عن طريقة التعليم في...

681

| 05 نوفمبر 2025

أخبار محلية