رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

كيري في اليابان يرفض الاعتذار!

وصول وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إلى مدينة هيروشيما اليابانية -التي تعرضت لأول ضربة نووية في التاريخ في السادس من آب/أغسطس 1945 وبعد أن انتهت الحرب العالمية الثانية فعليا في 9 مايو/مايو 1945- رفضَ الاعتذار للشعب الياباني عن إلقاء أمريكا للقنابل الذرية على المدينة (وعلى ناجازاكي!)، فمات رأسا ما يزيد على الـ150 ألفا من الضحايا الأبرياء. تهرّب كيري في مقابلة مع إحدى الصحف اليابانية، من الرد على سؤال حول تقديم اعتذار عن هذا القصف؟ واكتفى بالدعوة إلى "عالم بلا أسلحة نووية". كما أبدى جون كيري تأثره العميق لدى زيارته "متحف السلام" أمام "قوة الصور التي تقطع الأحشاء. والأدلة التي تؤرخ لما حدث"، وحض الرئيس باراك أوباما على زيارة المكان. الذي يمتلئ بصور ضحايا الهجوم النووي الأمريكي. من الذين أصيبوا بحروق بالغة، كما تُعرض ملابسهم الممزقة والملطخة بالدماء، إلى جانب تماثيل تذكارية تصف حالهم واللحم يذوب من أطرافهم. وبناء على اقتراح من كيري، زار وزراء "مجموعة السبعة" موقع قبة القنبلة النووية، وهو أطلال للمبنى الوحيد الذي بقي قائمًا قرب موقع انفجار القنبلة، والمدرج على لائحة التراث العالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو).يحاول دوما كيري الهروب إلى الأمام من أخطاء ولاياته المتحدة، لكنّ التاريخ الشاهد على تلك الأخطاء يأبى أن يمحو من دفاتره ما خطه من سبقوا رئيسه أوباما. بحبرهم الأسود ضد الإنسانية والبشرية. فضحايا القنبلة الذرية الأمريكية ما زالوا يذكِّرون بأصواتهم العابرة للزمان والمكان، بما فعلته اليد الأمريكية، التي ألقت على هذه المدينة اليابانية قنبلة الموت الكبرى. وزرعت القتل والتشويه في الحياة والأجنة لعشرات السنين القادمة. كان ضرب القنبلة إرضاء للغرور والصلف والغطرسة الأمريكية، ليكون رسالة للعالم أجمع، بأن السيد الأمريكي لن يتورع للحظة واحدة. عن "تدفيع" شعوب المعمورة، ثمن كل مقاوَمة للهيمنة الأمريكية. حتى ولو كان الجيش الامبراطوري الياباني قد استسلم. وفرض عليه الجنرال ماك أرثر، وثيقة الاستسلام. ولم يعد بالضرورة أهمية عسكرية أو إستراتيجية لقصف هيروشيما وناجازاكي بالقنابل الذرية! لم يكن عبث القنبلتين سوى رغبة لدى الرئيس هاري ترومان بأن يجعل من اليابان وشعبها حقل تجارب لأسلحته الشيطانية، كي يتم فتح الأبواب على اتساعها، لازدهار صناعة السلاح الأمريكي. وليزداد المجمع الصناعي العسكري المالي قوة وجبروتًا وإمساكًا بخيوط اللعبة السياسية في واشنطن. وتأثيرات ذلك كله على المعمورة، التي بدأت تشهد منذ ذلك الوقت حربا باردة، أخذت طابعًا أيديولوجيًا مُحتدِمًا بين الرأسمالية والاشتراكية. ولكن وِفق سيناريو أمريكي خطط جاهدا لعسكرة العلاقات الدولية. وعدم السماح للشعوب المحتلة أراضيها بالتحرر والانعتاق واختيار طرق وأنظمة حكمها. بعيدًا عن الهيمنة والنهب الاستعماري للثروات وموارد البلدان. تصف الدوائر السياسية والدبلوماسية الغربية الزيارة التي قام بها جون كيري إلى متحف "نصب السلام" في المدينة المنكوبة، على هامش اجتماعات وزراء خارجية دول "G7" التي ستعقد قمتها في السادس والعشرين والسابع والعشرين من الشهر الجاري في اليابان، بأنها "تاريخية" بهدف إجراء "مصالحة تاريخية" لبلاده مع تاريخها الياباني المفعم بالمرارة والألم من اليابانيين، إلا أن ذلك ليس من السهل تحقيقه، نتيجة إصرار الإدارات الأمريكية المُتعاقِبة على عدم الاعتذار عن الجريمة البشعة بحق اليابانيين! في الوقت الذي لم يبادر فيه أي مسؤول في أي إدارة أمريكية. لمجرد إبداء الندم أو الاعتذار عن الجريمة النكراء. وقتل الضحايا لمجرد القتل. إنها الغطرسة الأمريكية. التي ما زلنا نواجهها حتى اللحظة. والمعبّر عن أحد أهم أشكالها. في دعم تعنت وصلف الكيان الصهيوني. ورفضه المطلق لأي من حقوق شعبنا الوطنية. ونصرته وحماية احتلاله وجرائمه واستيطانه من أي إدانة دولية.

744

| 14 أبريل 2016

هل نقاوم فاشيتهم بالورود؟ غريب والله !

من قبل دافع رئيس السلطة عن مدير مخابراته ماجد فرج عندما تباهى بمنع أجهزته أكثر من 200 عملية ضد العدو الصهيوني. اليوم، يصرح محمود عباس للقناة الثانية في التلفزيون الصهيوني بأنه يعمل على وقف هجمات السكاكين وأعمال "العنف الأخرى" ضد "إسرائيل". والتأكيد على أن ذات الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة. تقوم بحملات تفتيش حقائب طلبة المدارس. بحثا عن السكاكين! حيث تم ضبط 70 سكينا في حقائب فتية وفتيات في مدرسة واحدة، وتأكيده على استعداده التام للقاء رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لإحياء جهود السلام. في مقابلته أكد الرئيس على"أنه متمسك بالتنسيق الأمني، لأنه لو تركه. فسوف تكون هناك فوضى شاملة" على حدّ قوله! معروف: أن عباس في بداية عهده جمع السلاح من المقاومين تحت طائلة المسؤولية! وأنه اعتبر كل الأجهزة العسكرية للفصائل الفلسطينية، منظمات غير مشروعة ومخالفة للقانون الفلسطيني. إذا ما أخضعنا صحتها لنصوص سابقة مؤكدة له، نرى التصريح الأخير يصب في ذات السياق الذي دأب الرئيس على ترداده مؤخرًا! معروف: أن عباس في بداية عهده جمع السلاح من المقاومين تحت طائلة المسؤولية! وأنه اعتبر كل الأجهزة العسكرية للفصائل الفلسطينية منظمات غير مشروعة ومخالفة للقانون الفلسطيني تأتي التصريحات وانتفاضة شعبنا الثالثة تعبر شهرها السابع، تأتي والعدو الصهيوني ماضٍ في تقتيله لأبناء وبنات شعبنا. ووسط ارتفاع أعداد الشهداء إلى ما يقارب 220 شهيدا وشهيدة. تأتي والعدو ماض في استيطانه، ووسط وعود شبه يومية من قادته بأنه لا وجود لدولة فلسطينية بين النهر والبحر! كما فتوى كبير الحاخامات في الكيان. بأن "أرض إسرائيل" هي من البحر إلى النهر. وهي فقط خلقت لليهود. أما من يوجدون بالصدفة على "أرضنا". فيتوجب أن يعملوا في خدمة اليهود! (أي عبيدا - هذا هو قصد الحاخام بالطبع). أيضا، تأتي التصريحات وسط سن الكنيست لـ 36 قانونا عنصريا صريحا ضد أهلنا في منطقة 48، هذا فقط في عام 2015 وأوائل 2016. ووسط مشاريع قوانين ستقدم قريبا إلى الكنيست بجواز محاكمة الأطفال دون سن الـ 14 عاما في الضفة الغربية. وقانون يتيح لسلطات الاحتلال إبعاد عائلات المقاومين هذا بالطبع إضافة إلى هدم بيوتهم واعتقال أقاربهم! وقانون آخر ينص على: يحق للكنيست أن يقوم بطرد أعضائه العرب ممن يظهرون تعاطفا مع "المخربين" أو يقومون بزيارة ذويهم. بالمقارنة بـ عباس، فإن الرئيس الراحل ياسر عرفات (وربما لاعتقاده بأن المفاوضات مع الكيان ستحقق للفلسطينيين دولتهم!) راهن على اتفاقيات أوسلو! ولما أيقن المرحوم عبث العدو، أنشأ كتائب الأقصى. التي قاومت بالسلاح العدو الصهيوني، واستلم قيادتها المناضل المحكوم ببضعة مؤبدات مروان البرغوثي. لطالما اتهم الكيان المرحوم عرفات بتهريب الأسلحة في طائرته الخاصة، لكل ذلك انتهى عرفات سجينًا في المقاطعة مدة ثلاث سنوات. للعلم في دورة عادية للمجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر. وبعد خطاب عرمرم من عباس إشادة ببركة إستراتيجية المفاوضات مع العدو. ومن أنه لا يطيق السلاح ولا الكفاح المسلح! قاطعه عرفات قائلا "اللي تعب يرتاح يا أبو مازن"! عرفات هو الذي أطلق على عباس لقب "كرزاي فلسطين" وحرد أبو مازن بعدها معتكفا في بيته. المقصود القول: أن الرئيس عباس حتى لو اختار نهج المفاوضات مع العدو...فلكل شيء حدود! فالمفاوضات بين المقاومين وعدوهم الاستعماري العادي محكومة بقوانين. فما بالك مع عدو اقتلاعي، إحلالي، عنصري وشايلوكي! عدو للفلسطينيين والعرب ولكل من هو إنساني على وجه الأرض؟ السؤال الأخير للرئيس عباس.. هل نقاتل عدونا بالورود؟ شعبنا تحت الاحتلال يدرك تماما أساليب المقاومة ضد العدو... وهو يمارسه دون أخذ الإذن من أحد! لن تنفع أساليب تفتيش حقائب الطلبة. في الحد من اندفاعتهم البطلة المقاومة. المقاومة مشروعة بقرارات واضحة من الأمم المتحدة. المجد والخلود لشهدائنا الأبرار. التحية لأسرانا. العَظمة لمقاومة شعبنا البطل. العار للصهاينة المحتلين ممن يدنسون طهارة أرضنا. خسيء المتخاذلون.

455

| 07 أبريل 2016

الكيان ماضٍ في فرض يهوديته

تُثبت الوقائع في الكيان الصهيوني يوما بعد يوم. أنه ماض في ترسيخ كيانه كدولة يهودية استيطانية وعنصرية. وتُظهِر الإحصاءات أن 74.9 % من سكان إسرائيل هم من اليهود، بواقع 6.3 مليون نسمة، وأن 20.7%، أي 1.75 مليون نسمة هم عرب مسلمون ومسيحيون. الفلسطينيون الذين بقوا في دولة الكيان بعد إنشائها القسري عام 1948. إن حكومة نتنياهو الرابعة (الحالية) بكل ائتلافها النازي. والتي تشكلت في 17 مايو 2015، وتضم خمسة أحزاب يمينية واستيطانية هي: الليكود، كلنا، البيت اليهودي، حزب شاس، ويهدوت هتوراه. إنها ماضية في إجراء التحولات المختلفة بالمعاني القانونية والتشريعية والإجرائية من الكنيست. لفرض يهودية دولة الكيان كخطوة أولى على طريق استكمال مترتبات هذا التحول كخطوة ثانية. فيما يتعلق بالاستيطان. يتضح أن حكومة نتنياهو بدأت عام 2015 ببناء 1800 وحدة سكنية في المستوطنات، 69% منها في مستوطنات معزولة. بُني فيها (منذ انتخاب نتنياهو في عام 2009) 7683 وحدة سكنية شكلت 61% من مجموع ما بني، مما يوضح الوجهة السياسية للحكومة. لفرض وتثبيت الوقائع على الأرض. على صعيد القوانين العنصرية. في عام 2015 وبداية العام الحالي 2016 جرى سن 34 قانونا "عرقيا" تستهدف بنصوص مباشرة وواضحة فلسطينيي 48. وسط تنامي اعتناق التطرف ودعواته لممارسة التمييز العنصري ضدهم. نعم. القادة الإسرائيليون منشغلون بوضع الأسس الاستراتيجية ليهودية الدولة. هذا الشعار الذي عملت من أجل تحقيقه تسيبي ليفني إبّان تسلمها لحقيبة الخارجية في إسرائيل. أخذ فكرته بنيامين نتنياهو وطورّها إلى ضرورة اعتراف دولي بيهودية إسرائيل، وبالفعل اعترفت به دول عديدة في العالم من بينها الولايات المتحدة وفرنسا. لم يكتف نتنياهو بذلك بل أخذ يشترط على الفلسطينيين والعرب الاعتراف به. مقابل إجراء التسويات (والتي بطبيعتها هي حلول إسرائيلية) للصراع مع الطرفين ضمن الفهم الإسرائيلي له. إسرائيل تنظر إلى شعار"يهودية دولتها" بمنظار استراتيجي أعمق بكثير مما يعتقده العالم ومن بين صفوفه الفلسطينيون والعرب. الذين رأى فيه بعضهم: طريقًا للقضاء نهائيًا على حق العودة للفلسطينيين. في إطار قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة بهذا الشأن. وتبريرًا لإجراء ترانسفير مستقبلي لفلسطينيي منطقة 1948. الدولة الصهيونية ترى في تحقيق الشعار اعترافًا رسميًا من كل من يعترف بذلك "بأن إسرائيل هي الوطن الموعود للشعب اليهودي". باعتبار اليهودية ليست دينًا فحسب وإنما أيضًا "قومية". هذا المفهوم يختلط للأسف على الكثيرين حيث يردده هؤلاء دون تفكير فيه. إسرائيل تقصد من وراء الشعار الاعتراف بأنها الوطن المشروع لكافة أبناء (القومية) اليهودية في مختلف أنحاء العالم. لقد سارع نتنياهو إلى تأييد إعادة صياغة ما يسمى "قانون دولة القومية". وهو مشروع قرار كانت قد اقترحته الأطراف الأكثر تشددًا في الكنيست السابق، ليصبح قانونًا خلال الكنيست الحالي (وهي الأشد تطرفًا من السابقة). لذا فإن صياغة القانون تحولت إلى "أرض إسرائيل هي وطن الشعب اليهودي"! ليس هذا فقط وإنما تمت صياغة قانون آخر سيجري تقديمه إلى الكنيست في دورته الحالية تحت عنوان "اللوبي من أجل أرض إسرائيل". في الشرح (المُبهم) للقانون يحدد "أرض إسرائيل" بــ"أرض فلسطين التاريخية" التي تعني كل فلسطين عمليًا من (النهر إلى البحر). في حالة سن هذا القانون فإنه يقطع الطريق على أي حكومة إسرائيلية حالية وقادمة. الانسحاب من أي جزء من الضفة الغربية (التي هي بالمفهوم الإسرائيلي يهودا والسامرة)، وبذلك سوف لن يتم إقامة دولة فلسطينية تحت أي ظرف من الظروف. هذه هي المرحلة الأولى. أما ما قد يحصل مستقبلًا من تطوير للقانون فقد يتحول إلى "أرض إسرائيل التاريخية" وهذا ليس ببعيد بالطبع وسيصبح تفسير القانون بأنه "أرض إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات"!. نحن لا نتجنى على الكيان الصهيوني. وإنما نتطرق إلى ما يجري داخله من تطورات بعيدة عن التناول والتركيز الإعلامي عليها. نقول ذلك برسم الذين يعتقدون من العرب والفلسطينيين بإمكانية موافقة إسرائيلية على قيام دولة فلسطينية في الأراضي المحتلة عام 1967!. الكنيست الصهيوني لا يزال في بداية دورته الجديدة (العشرين) وعلى مدى السنوات القادمة. سنشهد المزيد من القوانين العنصرية والمزيد من الوضوح الإسرائيلي فيما يتعلق بشعار "يهودية الدولة".

281

| 31 مارس 2016

فتاوى الحاخامات بجواز قتل العرب!

أصدر الحاخام شموئيل إلياهو عضو هيئة الحاخامية الكبرى، فتوى يحض فيها على قتل المقاومين الفلسطينيين فور إلقاء القبض عليهم. كرادع للهبة الجماهرية الفلسطينية. وحثت الفتوى كل المستوطنين، بأن يكونوا مسلحين في كل وقت، كما طالبت جنود الجيش والشرطة الإسرائيلية. بإطلاق الأعيرة النارية الحية على كل من يتمكنون من إلقاء القبض عليه من مقاومين. وصلت الفتوى الصهيونية البشعة والعنصرية الكريهة إلى أبعاد أكثر تطرفًا! عندما طالبت بمحاكمة كل من لا يلتزم بهذه الفتوى من الجنود الصهاينة وقطعان المستوطنين، مدّعيةً أن هذا سيكون حلًا ناجعًا لوأد انتفاضة الشباب الفلسطيني في كل مكان. ونوّهت أيضا إلى أنه في حال كان التحقيق مع هؤلاء المقاومين الفلسطينيين نافعًا في الحصول على معلومات عن غيرهم. وتساعد في إلقاء القبض على غيرهم، فيجوز الانتظار لإجراء التحقيق يتبعه القتل مباشرةً.للعلم. فإن تاريخ هذا الحاخام زاخر بمثل هذه الفتاوى العنصرية. التي يصدرها ضد العرب والفلسطينيين، فقد أصدر أخيرًا أيضًا فتوى تدعو لتدمير المسجد الأقصى. ومنع الفلسطينيين من الصلاة فيه، وفي أثناء حرب غزة الأخيرة أصدر العديد من الفتاوى لتشجيع الجنود الإسرائيليين على القتل. وتدمير البيوت على رؤوس ساكنيها. وفيما يتعلق بالاستيطان، فقد أصدر فتاوى تحض على طرد المقدسيين من منازلهم في القدس ومنع تأجيرهم البيوت والعقارات داخل المدينة المقدسة، وترك الباب مفتوحًا على مصراعيه أمام المنظمات الاستيطانية لابتلاع الأرض الفلسطينية بعد إفراغ سكانها منها. أيضا. منذ فترة قريبة أصدر عدد من الحاخامات اليهود (الإثنين24 أغسطس2015) فتوى تنص على الآتي: "اقتلوهم وأبيدوهم بلا رحمة للحفاظ على إسرائيل". هؤلاء الحاخامات شكلوا قبل عشر سنوات حركة وأطلقوا عليها اسم "هسنهدرين هحداشا" (مَجْمَع الحاخامات الجديد). أسس هذه العصابة الحاخام عيدان شتاينليزتس، الحاصل على "جائزة إسرائيل" و "وسام الرئيس "الإسرائيلي"، وهما يعدان "أرفع" الجوائز"الإسرائيلية". هذه الحركة رسمت هدفا واحدا لها: تنمية فكرة القتل والعنف في نفسية الأجيال الجديدة من اليهود! هدفها إذن تعميق الأيديولوجيا السوبر فاشية والسوبر عنصرية في ذهنية اليهودي الـما بعد صهيوني. بالضرورة هناك أيديولوجيا إنسانية.. وأخرى لا إنسانية كأيديولوجيا العنف والقتل الصهيوني. هناك العنف المجرم اللامشروع.. كالعنف والقتل الصهيوني! وعنف مشروع هو عنف المقاومة لحركات التحرر الوطني (الكفاح المسلح) ضد أعدائها من أجل الدفاع عن شعبها وحقوقه الوطنية وتحرير أرضها. هذا الذي يصورونه في هذا الزمن الأغبر"إرهابا". هذا الكفاح المسلح شرّعته الأمم المتحدة بقرارين يحملان الرقمين:3034 للعام 1972 والقرار رقم 3314 للعام 1974. الأمم المتحدة اعتبرت: "أن الصهيونية حركة عنصرية وشكل من أشكال التمييز العنصري". قرار رقم3379 للعام 1975. ومعروفة ظروف إلغاء القرار عام 1991 بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. وتفرد أمريكا في الساحة الدولية. وظهور عالم القطب الواحد!. قرأنا عن سفاحين كثيرين في التاريخ كـ: هتلر. موسوليني. جنكيز خان. إيفان الرهيب وغيرهم! لكن هؤلاء مثّلوا حالات فردية.. فالظاهرة التي مثّلها كل منهم في التاريخ. كانت قصيرة الأمد. فيما يتعلق بإرهاب الحركة الصهيونية وتمثيلها السياسي "الإسرائيلي". فهو ما زال قائما على مدى يقارب السبعة عقود.. الفرق..أنه العنف الصهيوني مُعتنق (أيديولوجيا) من غالبية اليهود.. جابوتنسكي التحق بعصابات الهاجاناه الصهيونية لقتل العرب والفلسطينيين وبخاصة في القدس، وروّج لإقامة "إسرائيل" بالقوة. بن جوريون آمن بالمذابح والفكر التوسعي. وترك حدود "إسرائيل" مفتوحة.. هؤلاء كما غولدة مائير(التي تنزعج من كل صباح يولد فيه طفل فلسطيني).. كذلك ليفي أشكول ومناحيم بيجن. كما شامير. بيريز وشارون. باراك ونتنياهو دعموا بشدة أيديولوجيا العنف والقتل للفلسطينيين، رابين صاحب الأساليب الوحشية في "تكسير عظام" الفلسطينيين. معظم هؤلاء ارتكبوا مجازر بحق الفلسطينيين والعرب في عهودهم في رئاسة الوزراء.

921

| 24 مارس 2016

هؤلاء هم الصهاينة..وليفي يعترف!

بيّن استطلاع أجراه معهد الاستطلاعات الأمريكي "بيو". ونُشرت معطياته (الثلاثاء.8 مارس الحالي) أن ما يزيد على 50 % من يهود الكيان. يؤيدون طرد الفلسطينيين من وطنهم، فيما أيّد 79 % منهم ممارسة التمييز العنصري ضد فلسطينيي 48، وتُسجل هذه النسب الذروة، في معسكر اليمين الصهيوني المتطرف، وأيضا بين الذين تحصيلهم العلمي أدنى من غيرهم. وقال 91 % من اليهود إن وجود إسرائيل هو أمر ضروري لبقاء ما أسماه الاستطلاع "الشعب اليهودي" في العالم، كما قال 62 % من اليهود: إن وجود المستوطنات يساعد على ما يسمى بقاء "أمن إسرائيل. ومن النتائج اللافتة في الاستطلاع، أن 74 % من اليهود الإسرائيليين يعتبرون أنفسهم صهاينة.على صعيد آخر.ألقى صحفي "هآرتس" المعروف جدعون ليفي مؤخرا. محاضرة في "نادي الصحافة الوطني" في العاصمة الأمريكية. تكتسب آراء ليفي في الكيان واللوبي الصهيوني أهمية مضاعفة لأنه أولًا وأخيرًا شخص يتحدث من داخل "مؤسسة الكيان"، ولذلك يسمعه أنصار "إسرائيل" وربما يفهمونه. لقد سرد ليفي في كلمته خصائص العقل الاستيطاني الصهيوني، والمبررات التي تجعله يتعايش مع الوحشية، باعتبارها شيئًا طبيعيًا. إذ تنال ممارساتهم الخالية من الإنسانية، تعاطفا وتأييدا من غالبية اليهود في إسرائيل.الحدث الذي أقامه نادي الصحافة الوطني الأمريكي، والذي ألقى فيه جدعون محاضرته. أقيم تحت عنوان: "اللوبي الإسرائيلي. هل هو جيد للولايات المتحدة وإسرائيل؟ قال ليفي لمستمعيه: "اسمعوا، مع أصدقاء مثلكم، لا تحتاج إسرائيل إلى أعداء". وبين كيف أن دعمهم يغذي عقلية الاحتلال. ويمده بالأدوات. وعرض صورًا من وحشية مواطني كيانه الاحتلالي البشع. وجيشه ومؤسسته، وكشف تهاوي المرتكزات "الأخلاقية" والأيديولوجية والعملية. التي ينطلق منها سلوك المجتمع الإسرائيلي العدواني. الذي يعيش في حالة إنكار للواقع، وكيف يؤثر ذلك على سلوكه البشع تجاه الشعب الفلسطيني المحتل.يقول ليفي بالحرف: لقد ولدت في تل أبيب. وكنت ولدًا طيبًا جدًا. خدمتُ في الجيش الإسرائيلي. وفعلت شيئًا أسوأ بكثير من ذلك. عملتُ أربع سنوات مع شمعون بيريز، الذي كان آنذاك زعيم المعارضة الإسرائيلية في أواخر السبعينيات وبداية الثمانينيات. عندما بدأت الانتقال إلى المناطق المحتلة بالصدفة..كصحفي. أدركتُ أن أكبر دراما في إسرائيل هي التي تحدثُ على بعد نصف ساعة فقط من منازلنا، في فنائنا الخلفي المظلم؛ حقيقة أن هذه الدراما. لم يكن يهتم بها أحد تقريبًا؛ كل تلك الجرائم تحدث ونحن الإسرائيليين لا نريد أن نعرف، ولا نهتم. كيف يمكن ذلك؟ كيف يمكن أن تكون قناعتنا بأن جيشنا هو أكثر الجيوش أخلاقية في العالم؟ عندما تلقيت الدعوة بداية للقدوم إلى هنا، كانت كلماتي الأولى، "اللوبي الإسرائيلي"، قلت، "واو، لقد دعتني آيباك". ثم قلت، "هذه فرصة عمري، وسوف أذهب إلى هناك في واشنطن وأقول لهم: "اسمعوا، مع أصدقاء مثلكم، لا تحتاج إسرائيل إلى أعداء"". ولكن للأسف... أستطيع القول من هنا: إننا نتعامل مع صداقة مفسِدة. أعتقد أنه لولا اللوبي الإسرائيلي، لكانت لإسرائيل اليوم مكانة أفضل للعيش. لذلك، بالنسبة لي، هذا المؤتمر حاسم جدًا ومهم. لأن علينا أن نواجه الحقيقة، وهي أنها ليس هناك أي فرصة للتغيير من داخل المجتمع الإسرائيلي. إنه مغسول الدماغ. إسرائيل مجتمع يعيش في حالة إنكار للواقع، ولو أنها كانت شخصًا عاديًا، لكنت سأوصي لها إما بالأدوية أو بالعلاج في المستشفيات، لأن الناس الذين يفقدون صلتهم بالواقع ربما يكونون خطرين جدًا، سواء على أنفسهم أو على المجتمع ككل.أنصدق حقًا أن 5 ملايين يهودي يعرفون أفضل من ستة مليارات إنسان في العالم؟ أيصدقون أنهم سيستطيعون مواصلة العيش على حدِّ سيوفِهم إلى الأبد؟ إسرائيل اليوم هي أكثر الأماكن في العالم خطورة على اليهود. إسرائيل إذا ما بقيت على حالها فهي مشروع انتحاري. وقد كتبتُ ذات مرة أننا نعامل الفلسطينيين مثل الحيوانات. ولكن في نهاية اليوم، كم من الإسرائيليين حاولوا وضع أنفسهم للحظة في محل الفلسطينيين؟ نكتفي بالحقائق التي رددها ليفي عن قناعة لندرك طبيعة التحولات في داخل هذا الكيان! ونهديها لمن يتصور إمكانية التعايش معه! ولمن يشك للحظة في طبيعة نهايته.

578

| 18 مارس 2016

التنسيق الأمني..أوسلو ومفاوضة العدو

ادعاء السلطة الفلسطينية مؤخرا بتحديد التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني. هو ادعاء ديماجوجي كاذب! لأن ليس بقدرتها لا تحديد ولا وقف هذا التنسيق. فهو شرط وجوبي نصت عليه في الاتفاقيات الكارثية المشؤومة (وجاء نصه في الملحق رقم 2). هذا ما تقوله الصحافة الصهيونية باستمرار. وتؤكد بأن التنسيق هو مصلحة مشتركة للطرفين. رغم ذلك تصر السلطة على ترديد أسطوانتها التخديرية الممجوجة. التي أصبحت مملة إلى حد استغفال العقول! ورغم ذلك تصر أيضا على استراتيجية المفاوضات. التي هي مضيعة للوقت ليس إلا! من أحد نصوص الاتفاقية وبالحرف الواحد. وكما وردت بالنص: التزمت منظمة التحرير الفلسطينية على لسان رئيسها ياسر عرفات. بحق دولة "إسرائيل" في العيش في سلام وأمن. والوصول إلى حل لكل القضايا الأساسية المتعلقة بالأوضاع الدائمة من خلال المفاوضات، وأن إعلان المبادئ هذا يؤسس لحقبة خالية من "العنف"، وطبقا لذلك فإن منظمة التحرير تدين استخدام "الإرهاب" وأعمال "العنف" الأخرى، وستقوم بتعديل بنود الميثاق الوطني للتماشي مع هذا التغيير، كما وسوف تأخذ على عاتقها إلزام كل عناصر أفراد منظمة التحرير بها. ومنع انتهاك هذه الحالة وضبط المنتهكين.حقيقة أساسية أخرى يتوجب أن تدركها السلطة: أن استراتيجية المفاوضات لم تؤد إلا إلى التنازلات الفلسطينية. وهي مستقبلا لن تؤدي إلا إلى المزيد من هذه التنازلات. الحركات الثورية للشعوب المحتلة أراضيها والمغتصبة إرادتها تخوض المفاوضات مع أعدائها ولكن بشروط: أولها: خوض المفاوضات مع العدو ولكن في مرحلة متقدمة من النضال. تكون فيه الحركة الثورية على أعتاب الانتصار. ثاني هذه الشروط: استناد المفاوضات إلى إنجازات حقيقية على الأرض. وهذه لن يتم إنجازها إلا بفضل المقاومة وعلى رأسها الكفاح المسلح. ثالث هذه الشروط: عدم المساومة والتفريط في حقوق الشعب الوطنية. فالعدو وجرّاء تضرره الكبير من مشروع احتلاله بالمعنيين: الاقتصادي والديموجرافي هو بحاجة للوصول إلى تسوية. لأن ليس لديه الاستعداد لدوام تلقي الخسائر البشرية والاقتصادية. رابع هذه الشروط: الاستناد إلى حركة جماهيرية شعبية يجري تأييدها سياسيا من شعوب ودول كثيرة. من الحقائق أيضا: الاتفاقيات تعتبر أسوأ من "وعد بلفور" ومن "صك الانتداب" و"قرار التقسيم للجمعية العامة عام 1947. نعم أين شعار "الحرية والاستقلال" الذي طالما تغنى به قادة السلطة وفرّطوا فيه بتوقيع الاتفاقيات؟ أيضا: إن منظمة التحرير الفلسطينية مثّلت ولا تزال شرعيتين. الأولى: شرعية الثورة أما الثانية فهي الشرعية الدولية. أما شرعية اتفاقية أوسلو فمرجعيتها: الحكم العسكري الصهيوني للأراضي المحتلة. لهذا السبب جرى ويجري تهميش مقصود لـ م.ت.ف. لصالح وجود السلطة. ما تشترطه "إسرائيل" على الفلسطينيين والعرب ليس الاعتراف بـ "يهودية دولتها" وإنما "بأنها دولة الشعب اليهودي" والفرق كبير بين التعبيرين. والتعبير الأخير تقصد منه: إعطاءها الضوء الأخضر مستقبلا لإجراء ترانسفير للفلسطينيين من أرضهم. وبخاصة من منطقة 48. ومطالبة الفلسطينيين والعرب بتعويضات عن مرحلة وجودهم فيها! تماما مثلما تطالب "إسرائيل" الدول العربية حاليا بدفع 4 مليارات دولار عن "حقوق اليهود العرب". التي تدّعي (أنه جرى ترحيلهم عنوة إلى "إسرائيل")!.. كما تمت إثارة مسألة "حقوق اللاجئين اليهود" على هامش الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة!إن اتفاقيات أوسلو اعتبرت الثورة الفلسطينية والنضال الفلسطيني "إرهابا"... التوقيع الفلسطيني عليها يعني اعترافا فلسطينيا ضمنيا بذلك!!أي أن تاريخ ثوراتنا كله كان "إرهابا"! إن القمع الذي تمارسه شرطة السلطة الفلسطينية ضد مظاهرات شعبنا في انتفاضته الحالية. والتفاخر بإجهاض مئات من العمليات المقاومة ضد العدو. يعود في أحد جوانبه إلى مقتضيات نصوص الاتفاقيات المشؤومة. تماما كما التنسيق الأمني الذي تُلزم به "إسرائيل". السلطة الفلسطينية! بالله عليكم كفاكم تدجيلا وكذبا على شعبنا ولا تستهينوا بعقول أبنائه!

350

| 10 مارس 2016

أهداف المبادرة الفرنسية!

حملت الأنباء: تنشيط الدبلوماسية الفرنسية مؤخرا بين مختلف دول العالم. لإجراء مشاورات تضمن نجاح مبادرتها بعقد المؤتمر الدولي للسلام، ضمن مراحل تبدأ في شهر أبريل القادم، وسط تشكك مراقبين عن مصيرها. باريس ستبدأ جولات مكوكية لمندوبي وزارة خارجيتها في العديد من العواصم الغربية والعربية. لإجراء سلسلة مشاورات واسعة حول المبادرة، تزامناً مع نشاط سفرائها لعرض التفاصيل أمام الدول المعنية. هذا في ظل الموقف الصهيوني الواضح المضادّ، والمشهد العربي الإقليمي المضطرب. لقد اعتبر مراقبون أن "الظروف الموضوعية الراهنة لا تسمح بتوفر العناصر اللازمة لنجاح المبادرة، وإنما تسعى فرنسا إلى "خلق انطباع أمام الرأي العالمي بوجود حراك فاعل على صعيد العملية السياسية، بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، رغم الانشغال بملفات المنطقة. للعلم. إن التحرك "ليس جديداً، حيث يمتد الحديث حوله إلى قرابة العام، عندما طلب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تأجيل طرح المبادرة الجديدة لما بعد توقيع الاتفاق النووي الإيراني، إلا أن طرحها حالياً في ظل الظروف الراهنة يستهدف: إنقاذ الاحتلال الصهيوني من المأزق الذي يعيشه راهناً أمام الإرادة الشعبية الفلسطينية المناهضة لعدوانه، في ظل حالة الرعب والإرباك التي أصابت مؤسسته العسكرية والسياسية. كما تم تنشيط الحياة الداخلية الصهيونية المشلولة! وإعطاء الانطباع زورا وبهتانا. بأن هناك جهوداً تبذل لتحريك العملية السلمية. المبادرة تفتقر للعناصر الأساسية اللازمة لنجاحها، فالوضع العربي في أسوأ حالاته، فضلا عن الانقسام الفلسطيني، الممتد منذ العام 2007، بينما الإدارة الأمريكية منشغلة بالانتخابات الرئاسية حتى نهاية العام الجاري ولن تستطيع تقديم أي طرح أو صيغة للعملية السياسية، رغم أهمية دورها في هذا الملف إذا صدقت نواياها! من جانب آخر. بلغ الاحتلال الإسرائيلي حداً من الغطرسة والتعنت والصلف. والفاشية والتنكر المطلق لحقوق الفلسطينيين. معتقدا بتاريخية الفرصة ومواءمة الوضع لتحقيق أهدافه. واستمرار ارتكاب أفعاله العدوانية ضد شعبنا، بعيداً عن ضغط المحاسبة والمساءلة، مما جعله غير معني بالاستجابة لأي جهود دولية من أجل الاعتراف بأي حقوق وطنية للفلسطينيين. يشار إلى أن وزير الخارجية الفرنسي الأسبق لوران فابيوس قد طرح المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام لأول مرة في (ديسمبر) الماضي في خطاب بباريس. واستمر هذا الالتزام كجزء من سياسة الحكومة الفرنسية بعد استقالة فابيوس من وزارة الخارجية وتعيين جان مارك أياروا بدلا عنه. ومن ثم اتخذت المبادرة الفرنسية طابعاً أكثر جدية، بعد عرضها رسمياً على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. لقد تعودنا من المسؤولين الغربيين. وفيما يتعلق بالتسوية في الشرق الأوسط، أن يقولوا كلاماً جميلاً في البداية. فيه بعض من الإنصاف للحقوق الوطنية الفلسطينية، وذلك بهدف استدراج الجانب الفلسطيني للعودة إلى المفاوضات مع إسرائيل. وبعد(إنجاز) هذه الخطوة. يتراجع المسؤولون عن وعودهم السابقة. ويصطفّون بالكامل إلى جانب المطالب الإسرائيلية. أو إلى جانب رؤيا الدولة الصهيونية للحل. بالطبع يعود ذلك إلى أسباب كثيرة، لعل من أهمها: الضغوطات الخارجية والداخلية التي تُمارس عليهم من إسرائيل واللوبي الصهيوني، والتيار الصهيو-مسيحي. وأصدقاء إسرائيل على الساحة الدولية. وفي البلدان التي يحكمها هؤلاء بشكل أساسي. دعونا نستعرض ما مرّ على ما اصطلح بتسميته (المبادرة الفرنسية الأولى. التي كانت في عهد ساركوزي!) والتي انطلقت من:عودة المفاوضات الإسرائيلية-الفلسطينية على أساس دولة للفلسطينيين على حدود يونيو 1967، وإخضاع القضايا المختلف عليها كاللاجئين والقدس وغيرهما إلى التفاوض بين الجانبين، وعقد مؤتمر دولي حول الشرق الأوسط في باريس. يحضره الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني، إضافة إلى الأطراف الدولية. هذا هو ملخص المبادرة الفرنسية السابقة التي بالطبع لم يكتب لها النجاح! المبادرة الجديدة قزّمت الحقوق الفلسطينية أكثر من السابقة.. بالتالي لا داعي لطرح بنودها! يتوجب القول أيضا..بأن فرنسا اعترفت بـ "يهودية الدولة الصهيونية" وهو ما يقطع الطريق على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم وفقاً لقرار الأمم المتحدة رقم 194،الأمر الذي يشي بأن ما جاء في المبادرة الفرنسية.. في السابقة وفي الحالية: من إخضاع قضايا الخلاف بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني كحق عودة اللاجئين.. والقدس (التي لن تكون أفضل حالاً من موضوع اللاجئين)، للمفاوضات بينهما... فهذه قضايا تم حسمها إسرائيليا.. هذا الاعتراف يقطع الطريق على كل ما طرحته في مبادرتها الجديدة! ألم تفكر فرنسا بذلك حين صاغت مبادرتها الجديدة!؟

382

| 03 مارس 2016

العرب وفلسطين وحتمية إزالة إسرائيل

شعور العرب الجزائريين تجاه المنتخب الأولمبي الفلسطيني كان عربيا أصيلا بامتياز، فلقي الفريق الفلسطيني حفاوة بالغة لدى نزوله بمطار هواري بومدين، بعدما تجمع آلاف المحبين والمناصرين لاستقبال البعثة الفلسطينية، التي تزور الجزائر في إطار مباراة ودية تحضيرية بين المنتخبين الأولمبيين، ووجدت الشرطة صعوبات جمة لتسهيل خروج بعثة "الفدائي" من المطار، نظرا إلى العدد الهائل من المواطنين الذين حملوا رايتي البلدين، وهتفوا طويلا لأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين مرددين عبارتهم الشهيرة "جزائر الشهداء.. فلسطين الشهداء". الجزائريون في المباراة كانوا يشجعون الفريق الفلسطيني وليس فريق بلدهم! اللاعب الفلسطيني أهدى هدف الفوز إلى الشعب الجزائري، فضج الملعب بالهتاف. أؤمن تماما، لو أن الفريق الفلسطيني لعب أمام أي منتخب لبلد عربي آخر، لتصرف معه بالتصرف الجزائري نفسه! أرجوكم أنا لا أحلم! فقط أردد حقيقة واضحة: إن الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج ما زالت تحتضن القضية الفلسطينية باعتبارها قضية مركزية لها! لا فرق بين عراقي وقطري ومصري ومغربي وفلسطيني وسوداني. أذكر في مدرستي الابتدائية، وكان ذلك في نهاية الخمسينيات وبداية الستينيات، كيف كنا نردد نشيدنا الصباح عن الجزائر، وفيه: "وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر.. فاشهدوا". كنا نتبرع بمصروف يوم من كل أسبوع (قرش واحد) لنصرة الجزائر.من يؤمن بالعروبة، ويعتقد بحتمية زوال إسرائيل، يبدو في نظر كثيرين وكأنه في العصر الخشبي وأنه خارج إطار التاريخ والزمن، وأنه بعيد عن الواقعية والموضوعية. بالتأكيد فإن هؤلاء المتهِمين (بكسر الهاء) يعتقدون باستحالة إعادة إحياء الشعور القومي وإزالة دولة الكيان، من ثم فهم يتفاوضون معها، ويوقعون اتفاقيات سلام مع قادتها، ويرون أن وجودها أصبح واقعًا مفروضًا، وأنها تملك من عناصر القوة ما لا يؤهل الفلسطينيين والعرب جميعًا من الحديث: حتى عن إمكانية هزيمتها جزئيا، فهي مزنّرة بالسلاح النووي وأحدث ما تنتجه مصانعها ومصانع حليفتها الاستراتيجية: الولايات المتحدة وعموم الدول الغربية، من أسلحة.بالمقابل، هناك المؤمنون والمعتقدون بحتمية زوالها، لأسباب كثيرة: دينية وقومية ووطنية ويسارية أيضًا، ومن هؤلاء: العروبيون والمتابعون للداخل الإسرائيلي بكل تفاصيله، ونتيجة معرفتهم الدقيقة للتفاصيل يرون استحالة التعايش مع هذه الدولة، فعدوانها الدائم والمستديم هو الذي يؤسس لبداية نهايتها، فهي ترفض كافة الحلول التي جرى تقديمها إليها: حل الدولتين، فالواقع يشي باستحالة هذا الحل، كما حل الدولة الواحدة هو أيضًا مستحيل مثلما هو حل الدولة الثنائية القومية وحل "دولة لكل مواطنيها"، فإسرائيل تطمح إلى بناء دولتها اليهودية، والصهيونية ستظل صهيونية، والعقيدة التوراتية- التلمودية هي الخلفية التي أسست وماتزال للعنصرية الصهيونية، وللعدوان ولارتكاب المجازر، وللاستعلاء، وإبقاء حالة الحرب مفتوحة على الفلسطينيين والعرب والمسلمين والمسيحيين (الذين لا يرضخون للإملاء السياسي الإسرائيلي للتسوية أو الحل، الذي يتخلص في حكم ذاتي للفلسطينيين وإقامة سلام مع الدول العربية دون شروط من قبلها ليكون سلامًا مقابل سلام)، هذه هي إسرائيل باختصار شديد، ومن يعارض وجهة النظر هذه، فليكشف لنا عن حقائقه.حول حتمية إزالة إسرائيل يمكن القول أيضا: اعتمادًا على التاريخ فإن غزاة كثيرون احتلوا فلسطين والأرض العربية وتناوبوا على حكمها، ولكن مثلما كان زوال كل أولئك الغزاة حتميًا، فلن يكون المشروع الاستعماري الصهيوني بأفضل حالًا من كل أولئك الذين هُزموا وحملوا أمتعتهم وعصيّهم على كواهلهم ورحلوا. صحيح أن فروقات كبيرة توجد بين المشروع الاستعماري الصهيوني، وبين كل تلك المشاريع، كوننا نواجه مشروعًا اقتلاعيًا لأصحاب الأرض الأصليين، وإحلال المستوطنين محلهم. فعندما تنضج الظروف المواتية ستتم إزالة الدولة الصهيونية.وفي الختام نذكّر: بأن أكثر المتشائمين لم يتوقع انهيارًا للإمبراطورية البريطانية التي لم تكن الشمس تغيب عن ممتلكاتها ولا الإمبراطورية الرومانية ولا السوفياتية، وغيرها من الإمبراطوريات، هذا الحال سينطبق على إسرائيل أيضًا فصلفها وعنجهيتها لا تقوم بفعل سوبرمانياتها، بل بالقدر الذي تقوم فيه على: ضعفنا نحن، نعم نحن، والحقيقة الأكيدة بأن مآلها إلى زوال. كل التحية لأمتنا العربية من المحيط إلى الخليج، والتحية أيضا لشعب المليون ونصف المليون شهيد والمجد للعروبة.

390

| 25 فبراير 2016

الصلف الصهيوني مع البرازيل!

نفى الكيان تراجعه عن تعيين الصهيوني. أحد زعماء الاستيطان داني ديان. سفيرا لإسرائيل في البرازيل، بعد الجدل الذي أثاره تعيينه، لأنه الزعيم السابق لمجلس مستوطنات الضفة الغربية المحتلة. للعلم ديان يهودي من الأرجنتين، وهاجر إلى "إسرائيل" في عام 1971، وخدم سبع سنوات ونصف في الجيش الإسرائيلي، بوحدة "مركز البيانات ونظم المعلومات"، وتم تسريحه برتبة نقيب، منذ بداية الثمانينيات كان يعيش في مستوطنة معاليه شومرون، وشغل منصب رئيس مجلس إدارة مستوطنات الضفة. وعضوا في أمانتها العامة.كان ديان زعيما لحركة "هتحيا" من (1985-1992) وممثلها في الكنيست. وهي حركة متخصصة بالسيطرة على منطقة الأقصى بشكل كامل، لأن ذلك يحقق لـ"إسرائيل" القوة والسيطرة، وتعد من أكثر الحركات العنصرية تطرفا في الدولة الصهيونية، حيث نشأت في عام 1939 وانشقت عن حركة "حيروت" بسبب اتفاقية كامب ديفيد، وانضم إليها قسم من جماعة "غوش أمونيم" وحركة المخلصين "لأرض إسرائيل الكاملة".لم توافق السلطات البرازيلية على تعيين ديان، الذي أعلنه رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، في سبتمبر الماضي، وأعربت عن أسفها لعدم استشارتها مسبقا، وأدانت مواقف ديان، الذي يرفض إقامة دولة فلسطينية. واقترح رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست تساحي هنغبي أن تقبل إسرائيل بفشلها، وقال "لا ينبغي إن نتوهم، داني ديان لن يكون سفيرا في البرازيل"، وفق ما نقلت عنه وسائل الإعلام، وأثار تعيين قنصل عام إسرائيلي في برازيليا بموافقة البرازيل تكهنات بالاتفاق بين البلدين، لكن المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية إيمانول نحشون قال "إنها مصادفة"، مضيفا أن الموقف الرسمي هو أن "داني ديان هو السفير الذي اختارته إسرائيل ونحن ننتظر موافقة البرازيل على هذا التعيين".ويعيش ديان حاليا في مستوطنة في الضفة الغربية كما ذكرنا.لقد اعترفت البرازيل بدولة فلسطين في 2010 وبعدها بعامين استدعت وزارة خارجيتها، سفير إسرائيل حينها رافايل الداد لتعرب عن "مخاوفها" من التوسع الاستيطاني في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين، وفي 2014 كررت الخطوة.من قبل ناشدت الرئيسة البرازيلية، ديلما روسيف، رئيس الحكومة الإسرائيلية وزير الخارجية، بنيامين نتنياهو، بإلغاء تعيين رئيس مجلس المستوطنات السابق، داني ديان، سفيرا لإسرائيل في بلدها، على خلفية سكنه في مستوطنة، وكونه أحد قادة المستوطنين.وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" "إن الرئيسة البرازيلية مررت رسائل إلى إسرائيل عبر قنوات دبلوماسية، تطالب بإلغاء تعيين ديان تحسبا من أن استقبال البرازيل له سيظهرها كمن تؤيد المشروع الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي المحتلة".يشار إلى أنه وفقا للقواعد الدبلوماسية، فإنه عندما تعين حكومة سفيرا لها في دولة ما، فإنها تحول اسمه إلى الدولة المضيفة وتطلب موافقتها، ورغم أن رفض الدولة المضيفة استقبال سفير هو أمر نادر، لكن في حال رفض سفير من دولة معينة، فإن دولته مطالبة بتغييره.من ناحيتها اعتبرت صحيفة "معاريف" أنه في حال تراجع نتنياهو عن تعيين ديان سفيرا في البرازيل، فإن هذا الأمر سيكون بمثابة صفعة مدوية لإسرائيل ونتنياهو، لكن إذا أصر على التعيين ويقابل برفض برازيلي علني ورسمي برازيلي، فإن أمرا كهذا من شأنه أن يعكر العلاقات بين الدولتين، علما أن نتنياهو يرى بالبرازيل، الدولة العظمى الصاعدة، غاية إستراتيجية فيما يتعلق بتعزيز العلاقات معها".وكانت 40 منظمة كبيرة في البرازيل قد وقعت مؤخرا على عريضة، تطالب روسيف بعدم المصادقة على تعيين ديان كسفير لإسرائيل، في الوقت الذي ندد فيه أعضاء برلمان برازيليون بقرار إسرائيل تعيين مستوطن سفيرا في بلادهم، ووصفوا هذه الخطوة على أنها تشكل تحديا للسيادة البرازيلية ولروسيف شخصيا. من ناحية ثانية كانت الحكومة البرازيلية قد قررت استثناء شركة أمن إسرائيلية من العمل في أولمبياد 2016، التي ستقام في ريو دي جانيرو، بعد حملة قام بها ناشطون متضامنون مع فلسطين، بحسب تقرير لتشارلوت سلفر، نشره موقع "إلكترونيك انتفاضة" (الانتفاضة الإلكترونية)، رغم كل ذلك.. فإن الكيان يصر على عنجهيته وصلفه!

264

| 16 فبراير 2016

أوروبا والانتصار جزئيا لفلسطين

أن يفرض الاتحاد الأوروبي وضع ملصق المنشأ على المنتجات الواردة من المستوطنات الصهيونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك لتمييزها عن تلك الآتية من الكيان..هو خطوة إيجابية. لكنها ليست كل ما هو مطلوب من دول. كان لها الدور الرئيس في زرع الكيان في منطقتنا العربية إضافة إلى احتلال فلسطين واقتلاع أهلها من أراضيهم ووطنهم وتشريد أربعة أخماسهم حتى اللحظة على مدى يقارب السبعين عاما. الإجراء أثار جنون قادة الكيان، الذين حذّروا من عواقبه المحتملة على العلاقة مع الاتحاد الأوروبي، بينما رحّب به شعبنا. داعين إلى استكماله بقرار لمقاطعة لكل البضائع الإسرائيلية. ورغم أن الخطوة الأوروبية جاءت متأخرة، لا بل ناقصة في عدم مقاطعتها لكل المنتجات، إلا أنها تشكل دفعاً معنوياً لحركات المقاطعة الدولية، التي اكتسبت خلال السنوات الماضية زخماً كبيرا وأحرزت نجاحات لا بأس به، ونجحت في تكريس الوعي بعدالة القضية الفلسطينية. والإجرام الصهيوني بحق شعبنا لدى قطاعات واسعة من الرأي العام الغربي عموماً، والأوروبي خاصة.وبموجب القرار الصادر طلبت المفوضية الأوروبية من الدول الثماني والعشرين في الاتحاد الأوروبي البدء بوضع ملصقات لتمييز المنتجات المستوردة من المستوطنات الصهيونية. في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967، حسبما ورد في البيان الرسمي. وتم تبنّي القرار، الذي أرجئ مرات عدة بفعل المعارضة الشديدة للكيان. لقد استغرق وضع الإرشادات من المفوضية الأوروبية فيما يتعلق بقرار مقاطعة منتوجات المستوطنات ثلاث سنوات، وهي تعني أنه سيكون على المصّدرين الصهاينة للأسواق الأوروبية. وضع ملصقات واضحة على السلع الزراعية ومستحضرات التجميل الآتية من المستوطنات. ورغم أن الاتحاد الأوروبي لم يحدد صيغة رسمية، إلا أن البضائع يجب أن تحمل كلمة "مستوطنات" في الملصق لدى طرحها للبيع في المتاجر الأوروبية. وإذا امتنع المزارع الصهيوني الغريب والمهاجر أصلا عن فعل ذلك، فسيكون بإمكان شركة البيع ذاتها أن تقوم به، لأن المفوضية الأوروبية لديها معلومات كافية عن مصدر السلع.وأكدت المفوضية الأوروبية أن تبنّي هذا التدبير رسميا. ليس قانونا جديدا ووضع "إشارة توضيحية لمنشأ المنتجات"، يأتي تطبيقا للقانون المتعلق بحماية المستهلك والالتزام بالإشارة إلى بلد المنشأ على منتج معين. ومنذ العام 2012 طلب عدد من الدول الأعضاء توضيحات من المفوضية حول الموضوع، وكذلك البرلمان الأوروبي ومؤسسات مدنية. ويقول الاتحاد الأوروبي إنه يتبع القانون الدولي في هذا المجال ويعترف بـ "حدود" إسرائيل كما كانت قبل حرب يونيو يونيو العام 1967. ويعتبر بالتالي أن هضبة الجولان وقطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية التي ضمها الكيان، ليست جزءا من الأراضي الإسرائيلية (التي هي في حقيقتها أراض فلسطينية مغتصبة). وبحسب التشريع الساري المفعول فإن الإشارة إلى منتج منشأه المستوطنات الواقعة في الأراضي المحتلة على أنه صنع في إسرائيل تعتبر "مغلوطة وخادعة"، كما ورد في المذكرة التي صدرت في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي.ولا بد من الإشارة هنا إلى أن الغالبية العظمى من الصادرات الصناعية للمستوطنات من مكونات أو قطع منفصلة يتم دمجها في منتجات أخرى، مما يجعل تتبعها صعبا. وفي القطاع الزراعي، تصّدر المستوطنات التمور والفاكهة والخضار ونبيذ الجولان. كما أن مستحضرات التجميل الآتية من البحر الميت تحتل أهمية كبيرة. لقد أعربت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل في بيان صدر عنها ارتياحها للقرار الأوروبي، معتبرة أنه يدل على أن الحكومات الأوروبية أصبحت أكثر ميلا للقيام ببعض الخطوات ضد انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي.بدوره. علّق المجرم نتنياهو على القرار قائلا: إن قرار الاتحاد الأوروبي هو عبارة عن نفاق وسياسة الكيل بمكيالين لأنه يشمل فقط إسرائيل وليس 200 نزاع آخر يدور في العالم". وأضاف الصهيوني البشع. محاولا التقليل من نتائج القرار: "الاقتصاد الإسرائيلي متين وقادر على التغلب على هذه الخطوة، ولكن الطرف الذي سيتضرر منها سيكون الفلسطينيين". معتبرا أنه يجب على الاتحاد الأوروبي أن يخجل من نفسه. واستدعت إسرائيل على الفور ممثل الاتحاد الأوروبي لديها. واتهمت وزارة خارجية الكيان. الاتحاد الأوروبي بأنه تسبب عبر هذا "الإجراء التمييزي" الذي اتخذه "لأسباب سياسية"، بمزيد من التعقيد في عملية التسوية مع الفلسطينيين. وعبّر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية عمانوئيل نحشون، في بيان، عن استيائه إزاء سياسة "الكيل بمكيالين". التي اتهم الاتحاد الأوروبي بممارستها. جملة القول: أن قرار الاتحاد الأوروبي هو خطوة في الاتجاه الصحيح. لكنه يظل جزءا مما يُفترض أن يتخذه الاتحاد الأوروبي من خطوات. في سبيل مسح بعض آثار كارثة. تسبب هو بها من الأصل بحق الشعب الفلسطيني.

255

| 11 فبراير 2016

أطفالنا يضيعون في أوروبا ؟!

إنها رحلات الموت للأطفال اللاجئين، الذين لا ترافقهم عائلاتهم وقد تكلف بعضهم أرواحهم مبكرًا، فيرحلون تاركين وراءهم حلم الوصول إلى "الجنة الأوروبية"، بينما تكلف آخرين موت أحلامهم وهم أحياء! إنها الحقيقة المبكية والمدمية. لقد نشرت صحيفة الجارديان أن ما يقارب الـ10 آلاف طفل لاجئ لا يرافقهم ذووهم، اختفوا بعد وصولهم إلى أوروبا، وفق ما أعلن جهاز الشرطة في الاتحاد الأوروبي (اليوروبول)، مبديًا تخوفه من وقوع هؤلاء الأطفال في براثن عصابات تجار البشر.ونقلت صحيفة "الجارديان" عن قائد جهاز الشرطة في الاتحاد الأوروبي، بريان دونالد، أن آلاف القصر اختفوا ولم يعثر عليهم بعد تسجيل معلوماتهم لدى سلطات الدولة، وكشف المسؤول الأمني أن 5000 طفل فقدوا في إيطاليا، و1000 قاصر اختفوا مؤخرًا في السويد، مؤكداً أنهم لا يعلمون بالفعل أين هم الآن؟ وماذا يفعلون ومن يرافقهم؟ وتحدث دونالد عن 270.000 طفل لاجئ، وجميعهم لا يرافقهم أهلهم، مشيراً إلى أن 10 آلاف طفل مفقود هو عدد تقديري، وتبقى التقديرات نسبية لغياب إحصاءات رسمية إلى ذلك. أكد المسؤول في جهاز الشرطة في الاتحاد الأوروبي لصحيفة الجارديان، أنهم عثروا على أدلة تشير إلى تعرض بعض الأطفال اللاجئين الذين لا ترافقهم عائلاتهم للاستغلال الجنسي، لافتًا إلى اعتقال أعداد كبيرة من المتورطين في استغلال اللاجئين. خاصة مع تطور المنظومة الإجرامية المرتبطة بملف الهجرة إلى أوروبا خلال الأشهر الماضية. على صعيد آخر، نشرت صحيفة إندبندنت "أن أوضاع المهاجرين في أوروبا مزرية، مما اضطر وكالة إغاثة اللاجئين الأممية للتدخل لإنقاذ عشرات الأطفال "اليتامى" من الاحتجاز في زنازين الشرطة القذرة والملطخة بالبراز!- في جزيرة كوس اليونانية_ حيث كانوا يحشرون مع عتاة المجرمين حتى تقرر السلطات اليونانية إلى أين تنقلهم بعد ذلك!؟وفي سياق أزمة اللاجئين، كتبت صحيفة تايمز في إحدى افتتاحياتها أن الجدارة الكبيرة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل كسياسية مشهود لها. والتي منحتها تأييدًا شعبيًا لها، تقوضه هذه الأزمة التي تشكل تحديًا كبيرًا يستهلك ألمانيا الآن! وحذر مدير إدارة الطوارئ بمنظمة رعاية الأطفال (اليونيسيف) من أن "العالم يواجه حاليًا أكبر أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية".في أسباب الهجرة للأطفال العرب وأهاليهم إجمالًا، والتي أخذت تتصاعد في الآونة الأخيرة، وبخاصة من العراق ولبنان وسوريا والدول العربية في شمال إفريقيا. يمكن القول: "بداية لو كانت الأوضاع في بلدان المهاجرين مستقرة بالمعنيين الاقتصادي والسياسي وبالضرورة الاجتماعي، لما حصلت الهجرة. للأسف، فإن العديد من الدول العربية أصبحت طاردةً لأبنائها بالمعنى السياسي، فالحروب والأحداث الداخلية في هذا البلد العربي أو ذاك، هي بحد ذاتها عامل مساعد على هجرة الناس منها.. كما أن العامل الأهم هو أن المواطن العربي في العديد من الدول يفتقد إلى الفضاء الرحب لمطلق الإنسان.. وهو الحرية. ويفتقد إلى غياب الديمقراطية في بلده.. وبالفعل: "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا؟". المواطن العربي في العديد من البلدان العربية، يعاني القمع والدكتاتورية والخنق والضائقة الاقتصادية! فلماذا لا يهاجر وعائلته وأطفاله؟! مسكين مواطننا العربي عندما يعيش قضايا حياتية أولية في زمن العولمة في القرن الواحد والعشرين! العالم قطع مشوارًا بعيدًا في التطور.. وللأسف نحن مازلنا في عصر أشبه بالمرحلة البدائية في سُلّمه. الوطن انتماء لكنه أيضًا قضية.. هو حرية. عدالة. عطاء لأبنائه. ديمقراطية.. وذكريات طفولة وحنين إلى ترابه! إن افتقد الوطن لكل عطاء لأبنائه في الذي حددناه. يصبح غُربة تمامًا مثل مسرحية "غربة" للأستاذ دريد لحام. الوطن سماء مفتوحة، يتسع لكل الآراء في سبيل تطويره! إن افتقد الوطن لكل ذلك.. يصبح اللافرق موجودًا بينه وبين أي عاصمة في هذا العالم. لهذا عنون الموهوب محمد الماغوط كتابًا له بـ"سأخونك يا وطني" هو لم يقصد خيانة حقيقية للوطن.. بل هو يرفض كل ما هو سيئ في وطنه.

516

| 03 فبراير 2016

صهيونية إرهابية واحدة لا تتجزأ!

المسخ والكريه نتنياهو. الصهيوني حتى العظم! في آخر تقليعة تزويرية له يصف الإرهاب اليهودي بأنه "إرهاب صغير" أمام "الإرهاب الكبير" للفلسطينيين. ينسى نتنياهو: أن عشرات المنظمات الدولية. بما فيها الأمم المتحدة اعتبرت الصهيونية "حركة عنصرية. وشكلا من أشكال التمييز العنصري!). يتناسى هذا القبيح أن الكفاح المسلح والمقاومة. مشرّعان للشعوب المحتلة أراضيها. وبقرارات واضحة من الأمم المتحدة. نتنياهو يكذب. وهو يحاول تقزيم الإرهاب الملازم للصهيونية منذ نشأتها وحتى اللحظة من خلال كيانها! ومن خلال مقارنته بـما يسميه "الإرهاب الفلسطيني الأوسع". والذي هو مقاومة وحق مشروع للدفاع عن النفس أمام إرهاب الاحتلال الصهيوني لأرضنا وأهلنا.. هذا الكذب يتواجد أيضا في محاولة التمييز القسري بين الصهيونية الدينية وبين أحفادها الإرهابيين. هذا التفسير كان قدمه مؤخرا الصهيوني حاييم لفنسون في "هآرتس" في 27 ديسمبر 2015، الذي يدّعي: أن الإرهابيين اليهود ليسوا نتاج الثقافة الحاخامية الاستيطانية بل نتاج "الرد عليهم"! تصوروا! نتنياهو يتناسى حقيقة أن الإرهابيين خرجوا من رحم الحركة الأم! الحركة الصهيونية. التي اعتمدت الإرهاب المبني على العنف والقتل بالتوازي مع السيطرة على عصبي المال والإعلام في العالم! تربى الصهاينة وقادتهم خاصة. وترعرعوا في أحضان الحاخامات اليهود وتعلموا نظرية "سيادة اليهودي على سواه من البشر"! وامتصوا إرث الخلايا الإرهابية الصهيونية التي رافقت تشكيل الأخيرة كحركة أسموها "حركة تحرير اليهود"! الحريديون الصهاينة.... في نهاية المطاف قرروا الانفصال عن التيار المركزي وإقامة تنظيم إرهابي خاص بهم بين المستوطنين. ممن يستوطنون أراضينا المحتلة! ينسى نتنياهو منظمة "ليحي" التي انفصلت عن "الايتسل" وتم الإعلان عنها كتنظيم إرهابي حتى من قبل البريطانيين (أثناء انتدابهم –احتلالهم- لفلسطين) والحكومة المؤقتة! ينسى منظمتي "شتيرن" و"الأرغون" الإرهابيتين! أيضا فإن الإرهابيين الصهاينة السابقين تحولوا إلى أبطال الصهيونية الدينية. والإرهابيون الحاليون سيتحولون إلى أبطال صهاينة في أقرب وقت! هذا هو القانون الذي لازم ولادة الحركة الصهيونية منذ نشأتها وحتى هذه اللحظة.حسب قائمة فرق الإرهاب التي يعتبرها نتنياهو صغيرة. فإن الصهيونية الدينية تُقسم إلى قسمين: صهاينة دينيون إرهابيون وصهاينة غير إرهابيين! قادة الصهيونية الدينية ومنهم الآباء المؤسسون للكيان هم: الخلايا السرية اليهودية ومؤيدو باروخ غولدشتاين.. هم السلطة" الحالية مثل نفتالي بينيت ونتنياهو نفسه وليبرمان وإيلي شكيد. المقارنة التي يجريها الفاشي نتنياهو بين إرهابيين يهود وبين الصهيونية الدينية. هي أمر تضليلي جديد وديماغوجي موجه، الأمر الذي سيظهر الصهيونية الدينية "بريئة وطاهرة". المقارنة في حقيقتها هي بين صهيونية دينية. وهي تفسر وجود إسرائيل بجوهرها اليهودي وبشكل راديكالي وغير ديمقراطي. وبين أغلبية تدعي العلمانية الليبرالية و"النضال" من أجل إظهار بعض القيم الإنسانية التي حاربتها وتحاربها الحركة الصهيونية وتمثيلها السياسي الصهيوني.

1026

| 28 يناير 2016

alsharq
شاطئ الوكرة

في الساعات المبكرة من صباح السبت، ومع أول...

2820

| 05 ديسمبر 2025

alsharq
سابقة قضائية قطرية في الذكاء الاصطناعي

بات الذكاء الاصطناعي اليوم واقعاً لا يمكن تجاهله...

2613

| 30 نوفمبر 2025

alsharq
في رحيل الشيخ محمد بن علي العقلا

فجعت محافل العلم والتعليم في بلاد الحرمين الشريفين...

1614

| 04 ديسمبر 2025

alsharq
عصا موسى التي معك

في كل يوم، ينظر الإنسان إلى ما ينقصه...

1548

| 02 ديسمبر 2025

alsharq
الفدائي يشعل البطولة

لم يدخل المنتخب الفلسطيني الميدان كفريق عابر، بل...

1242

| 06 ديسمبر 2025

alsharq
أهلاً بالجميع في دَوْحةِ الجميع

ساعات قليلة تفصلنا عن لحظة الانطلاق المنتظرة لبطولة...

1185

| 01 ديسمبر 2025

alsharq
مباراة لا تقبل القسمة على اثنين

تتجه أنظار الجماهير القطرية والعربية إلى استاد خليفة...

1155

| 04 ديسمبر 2025

alsharq
ثلاث مواجهات من العيار الثقيل

مواجهات مثيرة تنطلق اليوم ضمن منافسات كأس العرب،...

1143

| 03 ديسمبر 2025

alsharq
الدوحة.. عاصمة الرياضة العربية تكتب تاريخاً جديداً

لم تعد الدوحة مجرد مدينة عربية عادية، بل...

819

| 03 ديسمبر 2025

alsharq
درس صغير جعلني أفضل

أحياناً نمر بأسابيع تبدو عادية جداً، نكرر فيها...

633

| 05 ديسمبر 2025

alsharq
المجتمع بين التراحم والتعاقد

يحكي العالم الموسوعي عبد الوهاب المسيري في أحد...

618

| 30 نوفمبر 2025

543

| 01 ديسمبر 2025

أخبار محلية