رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عدو يكره حتى نفسه.. وعنصري أيضا ضدها

أذكر أنني في أحد مقالاتي على صفحات "الشرق" كتبت عن العنصرية الصهيونية وقلت. إنه نظرا لبشاعة عنصرية عدو شعبنا وأمتنا وديننا، فستتطور في مرحلة معينة إلى ممارسة عملية ضد معتنقيها أنفسهم. لاحظتم قبل شهرين أن عديد من قادة العدو حذروا من تفشي هذه الظاهرة بين الإسرائيليين طولا وعرضا، منذ يومين فقط انضاف آخر إلى أولئك. نعم. لقد حذر زعيم المعارضة الإسرائيلية ورئيس المعسكر الصهيوني "يتسحاق هيرتسوغ" مما أسماه "تفشي الكراهية والعنصرية في إسرائيل ما يؤسس لعمليات القتل والاغتيال القادمة". وقال خلال كلمة ألقاها في جلسة عقدتها كتلته البرلمانية: "نحن على أبواب انتفاضة الكراهية والعنصرية والظلام. وعمليات الاغتيال والقتل القادمة ستقع على خلفية الكراهية الداخلية السائدة هنا وستذرف ميري رغيف دمعة حزن واحدة. وينشر نتنياهو تعليقا على فيسبوك يدين ذلك وسيطلب نفتالي بينت محاسبة النفس، لكن لائحة الاتهام هذه المرة ستوجه ضد هؤلاء. وأضاف "انتفاضة الكراهية هذه تزرع بذور الفوضى وصولا إلى الحرب الأهلية التي سنحصدها جمعيا مستقبلا وهذه الكراهية تجري بدعم وغطاء كامل ممن يجلسون في الحكومة".من ناحية أخرى صادق رئيس أركان جيش الاحتلال الصهيوني غادي أيزينكوت، الأسبوع الماضي، على تعيين الحاخام العنصري الإرهابي إيال كاريم. في منصب "الحاخام الرئيسي" لجيش الاحتلال رغم الضجة التي ثارت في بعض وسائل الإعلام الصهيونية حول الفتاوى الإجرامية والأخرى القمعية التي أطلقها في الفترة القريبة وما سبقها، وأبرزها أنه أجاز للجنود اليهود اغتصاب "النساء غير اليهوديات" من نساء العدو خلال الحرب، ولكن هذه الفتوى لم تكن مصدر غضب الإعلام الإسرائيلي بقدر غضبه على فتاوى وتصريحات أخرى ضد تجنيد النساء ومثليي الجنس في جيش الاحتلال، هذا الحاخام الإرهابي ليس حالة شاذة في الحاخامية اليهودية الحالية وبالذات في التيار الديني - الصهيوني. ففي عام 2009 أصدر حاخامان كتاب "شريعة الملك"، الذي يتضمن فتاوى إرهابية شرسة أخرى مثل إجازة قتل النساء والأطفال العرب بدم بارد والكثير من الفتاوى المشابهة، وهذا الكتاب حظي بدعم النظام الصهيوني الحاكم نفسه. كذلك شهدنا في السنوات الأخيرة مسلسلا لا يتوقف من الفتاوى الدينية اليهودية الموجهة مباشرة ضد أهلنا من فلسطينيي 48، مثل فتاوى بعدم تأجيرهم أو بيعهم بيوتا وفتاوى لمنع تشغيلهم، وفتاوى تحثّ على ارتكاب جرائم لتدمير مصادر رزقهم ومنع إحيائهم لذكرى النكبة وإمكانية سحب جوازات السفر الإسرائيلية منهم، وإمكانية طرد النواب العرب من الكنيست (التصويت الذي جرى الأربعاء 20 يوليو) والقائمة تطول، ولم يخضع أي إرهابي من هؤلاء الحاخامات للمحاكمة لأنهم في واقع الأمر التيار الذي تزداد سيطرته يوما بعد يوم على مقاليد الحكم في الكيان. إذ يجري الحديث عن التيار الديني الصهيوني القوة المُحرّكة الأساسية سياسيا في مستوطنات الضفة والقدس، وهذا التيار حسب التقديرات نسبته الحالية في حدود 13 % من إجمالي السكان وما يقارب 16 % من إجمالي اليهود الإسرائيليين ولكن نسبتهم في جيش الاحتلال ضعف نسبتهم بين اليهود أي 32% قبل عام، تبين أن أكثر من 31 % من خريجي دورات الضباط في جيش الاحتلال هم من هذا التيار وهذا مؤشر لمستقبل الكيان برمته.وكان كافيا لرئيس أركان جيش الاحتلال أيزينكوت أن يعقد جلسة صورية سمع فيها ضريبة كلامية من الإرهابي كاريم بأنه لم يقصد الإساءة لأحد في ما يتعلق بموقفه الرافض لتجنيد الشابات في جيش الاحتلال وقوله إن مثليي الجنس هم مرضى نفسيون، فهذا أكثر ما أقلق الشارع الإسرائيلي وانعكس في عناوين الغالبية الساحقة من وسائل الإعلام بينما "الحساسية" لفتوى اغتصاب النساء غير اليهوديات، كانت هامشية بصورة واضحة في وسائل الإعلام ذاتها.ألم نقل لكم إن عمر هذه الدولة سيكون قصيرا مهما امتلكت من أسباب القوة؟

302

| 21 يوليو 2016

السلطة.. إن لم تستح فافعل ما شئت!

في آخر تقليعة للسلطة الفلسطينية, ما كشفه الناطق باسم أجهزتها الأمنية (اللواء) عدنان الضميري عن القبض على مطلوبين وعشرات قطع الأسلحة النارية النوعية "غير الشرعية" في الضفة الغربية كما اعتبرها! وأوضح الضميري أن قوات الأمن الفلسطينية وبناء على تعليمات رئيس السلطة ورئيس حكومته, كثفت نشاطاتها خلال الأسبوعين الأخيرين في محافظات الضفة وخاصة نابلس وجنين من أجل ملاحقة من أسمتهم بـ"الخارجين عن القانون" ورَفضَ (الموقّر) المسؤول إطلاق مصطلح "حملة أمنية" على ما تقوم به تلك الأجهزة, مؤكداً تنفيذ الأجهزة المهام المطلوبة منها بفرض الأمن والنظام. وأوضح أن الأجهزة الأمنية شكلت غرفة عمليات مشتركة تضم كافة الأجهزة, وبدأت الضرب بيد من حديد! (على أهلنا بالطبع) وتعمل بتعليمات عليا على إتمام عدة أهداف, أهمها: إنهاء ظاهرة السلاح غير الشرعي إلى الأبد، وفرض النظام والقانون وحماية النظام السياسي.تزامن ذلك مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن اعتقاله لمجموعة من "مصنعين للسلاح" في قرية عوريف جنوبي محافظة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة, وذلك في عملية مشتركة مع جهاز الشاباك.وقال الجيش إنه جرى مصادرة 4 مخارط كانت تستخدم بتصنيع نسخ محلية من أسلحة "كارلو غوستاف, م16". للعلم, يوجد عنصر أمني واحد لكل 52 مواطنا فلسطينيا, بينما يوجد مدرس واحد لكل 72 مواطنا. لقد أنشأت السلطة الفلسطينية فور تشكيلها 10 أجهزة أمنية, ومع نهاية العقد الماضي أنشأ الرئيس الراحل عرفات جهازين إضافيين, وبذلك أصبح عدد الأجهزة الأمنية 12 جهازا. يبلغ عدد المنتسبين للأجهزة الأمنية 70 ألف شخص وتستهلك 37% من النفقات العامة.من ناحية أخرى، تلقّت مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية 3409 شكاوى بخصوص التعذيب والتهديد أثناء التوقيف. فقط في الشهر الأخير من عام 2015 تلقّت 82 شكوى تتعلق بالتعذيب وسوء المعاملة أثناء الاحتجاز والتوقيف. بالنسبة للتنسيق الأمني مع الكيان يشمل 3 محاور رئيسية: دوريات مشتركة على الطرق (توقفت مع اندلاع الانتفاضة الثانية), لجان أمنية مشتركة والتنسيق الأمني المدني.ما نقوله وباختصار شديد: مهمة الأجهزة الأمنية مقتصرة فقط على المراقبة والتجسس واعتقال وتعذيب الفلسطينيين في الأرض المحتلة عام 1967. المُفترض أن السلطة (المحتلة من قبل الكيان) تشكل عونا للفلسطينيين في معاناتهم الشديدة من احتلال وطنهم وتقييد حريتهم وتكبيل إرادتهم! الذي يحصل: العكس تماما وهو ما يدعونا إلى القول: بأن السلطة أصبحت عبئا على كواهل أبناء شعبنا! فهل هذا هو المطلوب أمريكيا وصهيونيا؟ اتفاقيات أوسلو المشؤومة وفي أحد نصوصها الأساسية تفترض: تنسيقا أمنيا دائما للسلطة, مع أجهزة الكيان الأمنية وهو ما ينزع عن ادعاءات قادة السلطة, إمكانية وقف هذا العار المتمثل في التنسيق الأمني, الذي يسير باتجاه واحد فقط: أن تكون السلطة الحارس الأمين والمخلص والمتابع بدقة لكل ما يعكّر صفو أمن الكيان. إذ ليس معقولا أن يسمح الكيان بأي تدخل في نشاطات أجهزته الأمنية التي تمارس نشاطا تجسسيا على حليفتها الرئيسية الولايات المتحدة (قضية الجاسوس الصهيوني جوناثان بولارد).قضية أخرى نطرحها: تقريبا نصف ميزانية السلطة تذهب للإنفاق على هذه الأجهزة الأمنية, التي تتكاثر كالفطر على الجسد الشعبي الفلسطيني, فهل هذا معقول؟ حقيقة الأمر أن هذه السلطة ليست سلطة, بل تريدها إسرائيل وكيلة عنها في ممارسة الإشراف الحياتي على الفلسطينيين في المناطق المحتلة, دون امتلاكها لأية مظاهر سيادية. تريدها ممثلا عنها في حفظ الأمن ومنع القيام بأية عمليات ضدها، تريدها سلطة خاضعة للإملاءات الإسرائيلية..وحقيقة الأمر: أن السلطة على مدى إنشائها مثّلت هذه المهمات الثلاث, والدليل تصريح الضميري!, وتصريحات رئيس السلطة ذاته المتكررة دوما حول عدم شرعية السلاح بأيدي الفلسطينيين! بالله عليكم ألا ينطبق المثل الوارد في العنوان, حقيقة على السلطة الفلسطينية الموقرة؟

564

| 14 يوليو 2016

الحاخامات الأوغاد!

في آخر فتوى له دعا الحاخام اليهودي الأكبر لمدينة صفد الصهيوني شموئيل إلياهو، إلى قتل الفلسطينيين والانتقام منهم. واصفا شعبنا بـ"الوحوش". وشدّد الحاخام العنصري في حديث نقله موقع القناة الصهيونية السابعة على الانتقام من الفلسطينيين. مضيفًا أن "الانتقام من هؤلاء فريضة تنص عليها التوراة، ويجب على دولة إسرائيل تطبيقها". لم تكن دعوة إلياهو هي الأولى من نوعها، فقد سبق لحاخامات يهود أن دعوا إلى قتل الفلسطينيين في أرحام أمهاتهم، وقتل الأمهات الحوامل، وقد خرجت إحدى هذه الدعوات من وزيرة القضاء الحالية إيليت شاكيد، وتم بعد خروجها بهذا التصريح تعيينها في هذا المنصب. كما وتدعو شخصيات استيطانية وسياسية إلى اتخاذ إجراءات انتقامية عنيفة بحق الفلسطينيين. وطالبوا بأن تكون هذه الإجراءات بالبناء الاستيطاني وتكثيف الاعتقالات والقتل وهدم المنازل. أيضا قبل أسبوعين أفتى ما يسمى بـ"مجلس حاخامات المستوطنات" بجواز تسميم مياه الشرب في القرى والمدن الفلسطينية المحتلة، بهدف "تهجير المواطنين الفلسطينيين من قراهم وبلداتهم أو قتلهم". ذلك وفقا لما نقله الموقع الإلكتروني لصحيفة "معاريف". وأشارت الصحيفة إلى أن فتوى الحاخامات جاءت ردا على ما أُطلق عليه "خطاب المقصات"، في إشارة إلى اتهامات للجيش بتفريغ مخازن رشاشات عديدة في جسد طفلة فلسطينية (12 عاما) فقط لأنها لوّحت بمقص. أقوال الحاخام الممثل للمجلس والمدعو يوسف بن مائير جاءت في إطار الدرس الأسبوعي له في كنيس بالقدس، حيث قال "إن المخرب الذي يأتي إليك حاملا سكينا فإنني آمرك بقتله. ولا تخش الخوف الذي يستخدمونه ضدك في المحكمة العليا". من ناحية أخرى دعا الحاخام الإسرائيلي الأكبر يتسحق عوفاديا يوسف (وريث والده). الحكومة الإسرائيلية إلى طرد غير اليهود (المقصود الفلسطينيين بالطبع) الذين لا يلتزمون بشرائع النبى نوح إلى خارج إسرائيل. وفي خطبة نقلتها صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" قال الحاخام الأكبر: "إنه بحسب الشريعة اليهودية، لا ينبغي أن يعيش غير اليهود في إسرائيل، وإذا لم يوافق غير اليهودي على الالتزام بالشرائع النوحية، علينا إرسالهم إلى الخارج، حتى وصول الخلاص الحقيقي والكامل. هذا ما علينا فعله". وتابع قائلا: "إن السبب الوحيد لعدم السماح لغير اليهود في العيش بالدولة اليهودية هو حقيقة أن المسيح لم يصل بعد، قائلا: "لو كانت أيدينا حازمة، لو كانت لدينا القوة لنحكم، هذا ما علينا فعله. لكن المشكلة أن يدنا ليست حازمة، ونحن في انتظار المسيح"، على حد قوله. ولفتت الصحيفة إلى أن يتسحاق يعد مثل والده المقبور، الحاخام عوفاديا يوسف، لديه سجل حافل في الإدلاء بتصريحات مثيرة للجدل، حيث إنه قبل أشهر قال إن على الإسرائيليين قتل الفلسطينيين منفذي الهجمات الذين يحملون سكينا من دون خوف من القانون. وللعلم، قتل الفلسطينيين والعرب (الأغيار - غير اليهود) بمن فيهم الأطفال في أرحام أمهاتهم هو أحد الأسس والقواعد الصهيونية التي يؤمن بها ويعتنقها ليس عسكريو وسياسيو الكيان الصهيوني فقط، بل هي نقطة تقاطع والتقاء مع الحاخامات الإسرائيليين ومنهم الحاخام يتسحق عوفاديا يوسف، الذي دعا الله "إلى إهلاك الفلسطينيين بالطاعون والأوبئة"، وكثيرون غيره ممن يحتاجون إلى مجلد لتعداد أسمائهم وتصريحاتهم وآرائهم في الفلسطينيين والعرب والمسلمين. العداء الصهيوني لا يقتصر على العرب والفلسطينيين والمسلمين جميعًا بل يتعداهم إلى الزنوج جميعًا، ففي تعليقه على كارثة نيوأورلينز حيث كانت أغلبية القتلى من الزنوج، قال الحاخام الأكبر السابق: "هيا لنأتي بتسونامي ونغرقهم. فهم لم يتعلموا التوراة". وعوفاديا يوسف هو من سبق ووصف الرئيس الأمريكي أوباما بعد نجاحه في الانتخابات الرئاسية بـ"الزنجي" و"العبد الأسود". الحقد العنصري للحاخام يتجاوز ذلك في النظرة الدونية للمرأة، فهو يقول: "إن المشي بين امرأتين هو كالمشي بين حمارين". أما عن الناشطة اليسارية الإسرائيلية شالوميت ألوني فهو يقول: "يتوجب إجراء احتفال في اليوم الذي تموت فيه". ما ذكرناه هو جزء صغير من مقولات الحاخامات الإسرائيليين عن الفلسطينيين والعرب والمسلمين الذين "يجوز قتلهم في كل وقت" لأنهم "ليسوا أكثر من صراصير" ! بربكم.. أيمكن صنع سلام أو تعايش من أي نوع مع هؤلاء الحاخامات الأوغاد؟

647

| 07 يوليو 2016

عمومية الخطر الصهيوني

هل الخطر الصهيوني مقتصر على فلسطين وحدها فقط؟ هل انتهى مشروع دولة إسرائيل الكبرى؟ وهل؟ وهل؟ أسئلة ستحاول هذه المقالة الإجابة عنها وباختصار. بما يتلاءم مع المساحة المتاحة. قال موشيه دايان في أحد لقاءاته: "إذا لم نجتح الدول العربية بالدبابات فسنجتاحها بالجرافات". يتحدث نتنياهو في كتابه "مكان تحت الشمس" عن الظلم البريطاني لليهود باقتطاع الأردن من "الوطن التاريخي اليهودي". إسرائيل ترفض رفضا قاطعا ترسيم حدود دولتها حتى اللحظة! أما لماذا؟ فللأسباب التالية: أن الترسيم سيحدد مصادرتها لأراض جديدة. أنه سيمنعها من سن القوانين العنصرية بالاستيلاء على أراضي الفلسطينيين وسن القوانين التشريعية المنتهكة لحقوقهم. كما سرقة والأراضي العربية (هضبة الحولان مثلا). أن المؤسسة العسكرية ترفض رفضا قاطعا ترسيم حدود الدولة. لأن ذلك سيمنعها من ممارسة العدوان على الدول العربية. وأنه سيحد من عودة يهود العالم إلى وطنهم التاريخي. أن الترسيم سيثير المزيد من الانقسامات وتحديدا حول مصادر التشريع. بين المتشددين اليهود (ونسبتهم في الشارع تتعاظم يوما بعد يوم) وبين باقي الأطراف في الحركة الصهيونية التي تنادي بانكفاء إسرائيل على الذات. حتى تحين الظروف الملائمة لإعادة طرح المشروع. إن الترسيم سيفاقم من بروز السؤال -الذي لم تجر الإجابة عليه حتى اليوم- وهو تحديد تعريف من هو اليهودي؟ قائد عسكري إسرائيلي أجاب عندما سُئل عن رفض إسرائيل ترسيم حدود دولتها بـ"إن حدود إسرائيل. حيث تصل دباباتها وأقدام جنودها". إسرائيل ما زالت تعتبر الضفة الغربية. "يهودا والسامرة".ضمت القدس مبكرا إلى إسرائيل في 27 نوفمبر 1967. ترفض الانسحاب من هضبة الجولان العربية السورية ومن مزارع شبعا اللبنانية.أيضا. ورغم أن مبادرة السلام العربية تؤكد على الاعتراف الرسمي العربي بدولة إسرائيل. وإقامة سفارات لها في العواصم العربية. وبرغم أنها وفي موضع "عودة اللاجئين". أخضعت هذا الحق. وفقًا لما سيتم الاتفاق عليه بينها وبين السلطة الفلسطينية. رغم كل ذلك. رفض رئيس الوزراء الصهيوني آنذاك أرييل شارون هذه المبادرة فور تبنيها من قمة بيروت في عام 2002، كذلك فعلت الحكومة الإسرائيلية التي يرأسها. رغم أن الدول العربية تمد يدها للسلام مع إسرائيل. إلاّ أن شارون اجتاح الضفة الغربية حينها، وسجن الرئيس الراحل ياسر عرفات في المقاطعة. ومنعه من حضور القمة. في أحد تصريحاته قال شارون: إن المبادرة لا تستحق الحبر الذي تم كتابتها به. موقف رئيس الوزراء الحالي نتنياهو من المبادرة. كان الرفض المطلق لها جملةً وتفصيلًا. وأخيرا يطالب الدول العربية بتعديل المبادرة وفقا للشروط الإسرائيلية! من وجهة نظره (أن العرب قمعيون، دكتاتوريون، لا يمكنهم التعايش مع الديمقراطية). ويمكن التعامل معهم فقط من خلال القوة، وهو يريد سلامًا مقابل السلام وليس سلامًا مقابل الأرض.هذه هي حقيقة المواقف الإسرائيلية، إسرائيل تريد استسلامًا كاملًا من العرب -وبضمنهم الفلسطينيون- تريد من العرب أن ينصاعوا للتسوية التي تطرحها، وألا يطالبوا بالجولان العربية السورية. فهي مهمة للأمن الإسرائيلي، وألا يطالبوا بالقدس المحتلة فهي ستبقى في إطار القدس الموحدة "العاصمة الخالدة والأبدية لإسرائيل"، وأن يتخلوا عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وأراضيهم. بل العكس من ذلك، على الدول العربية دفع تعويضات للمهاجرين اليهود الذين هاجروا منها (طائعين) إلى إسرائيل، وعليهم الرضوخ لوجود المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية. وعليهم قبولها وقبول المتغيرات الديموغرافية في الضفة الغربية. على أساس وجود400 ألف من المستوطنين فيها. وأنه لا دولة فلسطينية على كامل حدود عام 1967 وأنه لا انسحاب من منطقة غور الأردن، وأنه لا سيادة للدولة الفلسطينية. وكذلك الامتثال للطلب الإسرائيلي منهم بالاعتراف بيهودية دولة إسرائيل. وإن اعترفوا بكل ذلك (ستتكرم) إسرائيل بالتفاوض معهم على التسوية. هذه الصورة هي حقيقة المواقف الإسرائيلية. بالتالي. فإن إسرائيل لا تشكل خطرًا على الفلسطينيين فحسب- وإنما على المنطقة العربية كلها. وعلى الأمة العربية من المحيط إلى الخليج، إسرائيل سعت وتسعى وستظل تسعى للسيطرة على المنطقة العربية. إن لم يكن بالمعنى الجغرافي من خلال بناء دولة إسرائيل الكبرى، فمن خلال الهيمنة السياسية والأخرى الاقتصادية.

1141

| 30 يونيو 2016

ترامب وكاتس والتصنيف الأمني للمسلمين

برّر وزير المواصلات والاستخبارات الصهيوني يسرائيل كاتس، الفرز النمطي للمسلمين لأسباب أمنيّة، بعد أن أعلن المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب، أنه مستعد لتبني هذا الإجراء، وذكر إسرائيل كمثال يحتذى. لقد أكد الفاشي العنصري كاتس أن "على وكالات الاستخبارات أن تقوم بالتمييز وأن ترى مصدر المخاطر وتحدد مكانها". مشددا على ارتباط الإرهاب بالمسلمين. ترامب من جهته كان قد أكد هو الآخر أن على بلاده التفكير في وضع مراقبة على المساجد. معروف أيضا أن ترامب يدعو لفرض حظر على دخول المسلمين للولايات المتحدة، وتعليق الهجرة من الدول التي "لها تاريخ مثبت من الإرهاب"! الإسلام هو دين المحبة والإخاء والمساواة. هو دين يحترم بل يدعو إلى المحافظة ليس على الأسرى فحسب. بل على البشر والشجر والحجر. الإسلام هو دين التسامح. إنه البعيد عما يقترفه "داعش" من جرائم. بُعيد انهيار الاتحاد السوفيتي حاولت الولايات المتحدة والحركة الصهيونية والكيان والبعض من الدول الغربية التصوير: بأن العدو القادم للبشرية هو"الإسلام". وبدأوا في اختراع تعبير "الأصولية الإسلامية" وابتدأوا التخطيط لتجنيد الجماعات الأصولية المتطرفة. التي تقوم بتشويه الإسلام. وجرى التركيز كثيرًا على هذا الشعار. للأسف لم يتم توجيه أي اتهامات للتطرف والأصولية في الدين اليهودي وعند اليهود ولا لليهودية ولا حتى للمسيحية! في اليهودية. فإن ظاهرة التطرف هي الأشّد خطرًا في التاريخ. فالتعاليم المحرّفة للتوراة والتي صاغها الحاخامات اليهود وفقًا لمصالحهم، تنطلق من الذاتية و"الأنا" المطلقة. والعدوان على كل الآخرين. واحتقارهم.لم تقتصر الأصولية اليهودية التاريخية السابقة على تحريف التوراة والتلمود على أيدي زعماء الطائفة من الحاخامات الذين أنكروا على اليهود الحق في كل أنواع التعليم (باستثناء التلمود والصوفية اليهودية). فدراسة جميع اللغات والعلوم الأخرى كانت محرمة بصرامة عليهم. جاء الحاخامات المعاصرون "الحاليون" ليترجموا هذه العقائد إلى سياسات ممارسة بعد إنشاء دولة إسرائيل، "فيجوز قتل العرب حتى نسائهم وشيوخهم وأطفالهم"، و"العربي الجيد هو العربي الميت"، و"العرب ليسوا أكثر من أفاعٍ وصراصير".كافة استطلاعات الرأي تبين بما لا يقبل مجالًا للشك: الامتداد الديني الأصولي اليهودي المتطرف في الشارع الإسرائيلي، وأحد استطلاعات الرأي لصحيفة "يديعوت أحرونوت" تتوقع: أن حجم المتطرفين الإسرائيليين في عام 2025 في إسرائيل. سيبلغ 62% من سكانها اليهود. في المسيحية يوجد التيار الواسع الذي يُطلق عليه "الصهيو - مسيحية". هذا التيار يعتقد بوجوب دعم دولة إسرائيل والدفاع عن بقائها. لأنه اشتراط إلهي من أجل أسباب دينية، ولذلك فإن هذا التيار. يقدّم المعونات بكافة أشكالها ووسائلها لإسرائيل. بصورة أكبر مما تقدمه لها الحركة الصهيونية. أيضًا فإن القس الأمريكي الذي مزّق القرآن الكريم. فإنما يعّبر عن ظاهرة التطرف والأصولية في المسيحية، كذلك هي الإساءات للنبي الكريم سواء عبر كاريكاتير أو مظهر آخر، فإنما يعّبر ذلك عن نزعة التطرف الأصولية لدى أصحابه.إسرائيل حاولت الربط ما بين إرهابها وعنفها والمقدّس..أي أن تجعل من كل مذابحها وجرائهما بحق شعبنا وأمتنا..مسألة مرتبطة بالإله..وهو الذي يبررها وفقا لمعتقدات الحاخامات التحريفيين..بحيت تبدو مسألة ربانية..ما على اليهود إلا اعتناقها وممارستها فعلا على الأرض. للعلم، تمثل النصوص التوراتية، والوثائق اليهودية، ومجمل نتاج الفكر الديني اليهودي في مراحل مختلفة من التاريخ. نموذجا فريدا للدوغمائية الإرهابية العنفية الصهيونية. بحيث لم يـكفّ الحاخامات اليهود عن تغذية تلك الأساطير القبلية المؤسسة للسياسة الصهيونية باستمرار حتى هذه اللحظة. معروف أن السلطة الدينية والحاخامات يشكلون الحاكم بأمره في مصدر التشريع لليهود. أرأيتم كيف يعتبرون أن جرائمهم مقدّسة؟ ولهذا يوغلون في بشاعة اختراع وارتكاب طرق ووسائل قتلهم الفاشي الأسود لأبناء شعبنا وأمتنا! رغم ذلك فإن ترامب ومؤيديه الصهاينة يركزون على تمثيل داعش لما يعممونه عما يسمونه "الإرهاب الإسلامي" من جهة. ويتعامون عن الإرهاب الحقيقي الذي تمارسه دولة الإرهاب الصهيونية. وإرهاب التيار الصهيوني في المسيحية!

358

| 23 يونيو 2016

لقد هزُلت بالفعل!

القانون الدولي هو نهج يدعو إلى إرساء العدالة في الدول وبينها. لذلك يقتضي في الدولة التي تترأس اللجنة القانونية للأمم المتحدة. أن تكون دولة تمثل الأنموذج في تطبيق العدالة. أما الكيان الصهيوني فهو تجسيد لظاهرة عنصرية قميئة. ما بعد فاشية. تمارس الجرائم والمذابح وكل الموبقات بحق الفلسطينيين والعرب. دولة ما زالت تمثل احتلالا وحيدا في العالم. احتلالا نازيا بشعا لأراضي دول عربية ولفلسطين بكاملها. دولة ترفض الانصياع لتنفيذ أي قرار للأمم المتحدة حول الحقوق الوطنية الفلسطينية والعربية. إسرائيل هي التمثيل الأدق تعبيرا للحركة الصهيونية التي اعتبرتها الأمم المتحدة (كما هيئات دولية كثيرة أخرى. لا تعد ولا تحصى) شكلا من أشكال العنصرية والتمييز العنصري. ذلك في القرار رقم3379 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 10 تشرين ثاني/نوفمبر 1975 ومعروفة هي ظروف إلغاء القرار عام 1991 مباشرة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. وتفرد القطب العالمي الأوحد في القرارات الدولية! السؤال هو: هل يجوز لدولة الإرهاب ترأس اللجنة القانونية في الأمم المتحدة؟ إنها المسخرة بعينها.جاء ذلك رغم اعتراض المجموعة العربية. التي تحدّثَ باسمها الممثل الدائم لليمن، والمجموعة الإسلامية التي تحدّثَ باسمها الممثل الدائم للكويت، منصور العتيبي. رغم ذلك انتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة الكيان لترأس اللجنة السادسة، وهي اللجنة القانونية، ومن أهم اللجان الستة التابعة للجمعية العامة. وقد أعرب السفير الكويتي، بصفته ممثلًا لمجموعة دول التعاون الإسلامي، أمام الجمعية العامة عن اعتراض دول التعاون على هذا الترشيح. وقال قبل بدء التصويت خلال الاجتماع حول مهام رئاسة اللجنة "يتطلب أن تكون الدولة المرشحة عضوًا ممثلًا للقانون الدولي، وتعمل على تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بشكل فعّال، وليس دولة تخرق القانون الدولي والقانون الإنساني وقرارات الأمم المتحدة". ثم أضاف، منتقدًا الدول الأعضاء في مجموعة غرب أوروبا والدول الأخرى، التي اختارت دولة الاحتلال لهذا المنصب: إن قرار ترشيح عضو ما عن أي لجنة لهو قرار يتعلق بالتناوب، ويجب أن تتحمل المجموعات المسؤولية وتقدّم مرشحين يمكن قبولهم لهذا المنصب، لكن هذا الترشيح يتعارض مع مبدأ النوايا الحسنة. ونوّه كذلك بأن انتخاب إسرائيل، التي تنتهك القواعد الأساسية للقانون الدولي والمعاهدات الدولية وقرارات الأمم المتحدة، سيؤثر سلبيًا على صورة الأمم المتحدة". للعلم. كانت الدول العربية قد قدّمت اعتراضها على ترشيح إسرائيل لهذا المنصب. وأرسلت في هذا السياق رسالة في العاشر من شهر يونيو الحالي إلى رئيس اللجنة الحالي مطالبةً بالتصويت عليه، على عكس العرف المتّبع في هذه الحالة، أي تزكية المرشح الذي تقوم المجموعة الجغرافية المعنية بترشيحه. وقال السفير اليمني للأمم المتحدة، خالد اليماني، باسم المجموعة العربية في هذا السياق "لقد طلبنا إجراء عملية انتخاب بالاقتراع السري، من أجل تسجيل اعتراضنا القاطع على ترشيح إسرائيل لشغل منصب رئيس اللجنة القانونية، ورفع صفة الإجماع عن النتيجة التي تترتب عليها".اللجنة السادسة هي اللجنة القانونية التي تنص المادة 13 من ميثاق الأمم المتحدة، تحديدا، على أن تقوم الجمعية العامة بإنشاء لجنة خاصة لتشجيع التقدّم المطّرد للقانون الدولي وتدوينه. وهي اللجنة المفوضة بوضع المعاهدات الجديدة، وتختصّ بتبني تلك المعاهدات والتوصية بها لدى الدول للتوقيع عليها لاحقًا والمصادقة عليها والانضمام إليها. ورغم أن مفاوضات صناعة القوانين الدولية تحدث داخل العديد من الهيئات المتخصصة في الأمم المتحدة، حسب طبيعة مادة القانون الحقيقية، يتم عقد المفاوضات المتعلقة بالقانون الدولي العام دائمًا داخل اللجنة السادسة.الفرحة اجتاحت السفير الصهيوني بالطبع. الذي أصدر بيانًا بالمناسبة، اعتبر أن انتخاب كيانه للجنة دائمة من لجان الأمم المتحدة. حدث تاريخي بكل المقاييس منذ انضمّ الكيان لعضوية الأمم المتحدة عام 1949. وأضاف "إنني فخور أن أكون أول سفير لإسرائيل ينتخب لهذا المنصب الرفيع. لأن إسرائيل تتمتّع بدور قيادي في القانون الدولي ومحاربة الإرهاب"!. تصوروا بـالله عليكم مدى رداءة الوضع الدولي الحالي. القرار يكشف زيف الدول الأوروبية. التي ملأت الدنيا زعيقا وانتقادات للكيان. القرار يوضح حقيقة تبعية أوروبا للولايات المتحدة. الحليف الإستراتيجي لدولة الكيان. لقد هزلت بالفعل!

579

| 16 يونيو 2016

شابون يعترف بفظاعة الاحتلال

أن يعترف كاتب مشهور بجرائم الاحتلال الصهيوني ضد شعبنا ,أمر إيجابي. غير أنه عندما يكون يهوديا ومن المؤيدين لإسرائيل,فإن ذلك يحمل قيمة مضاعفة .لقد أكد الكاتب اليهودي لأمريكي الشهير مايكل شابون مؤخرا, انخراطه جديا في مناهضة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية, من خلال كشف الوجه الفظيع والمجرم للاحتلال. ذلك من خلال نقله للمعاناة اليومية التي يعيشها الفلسطينيون.وهو ما كرره شابون اثر زيارته للأراضي الفلسطينية في أبريل الماضي مع وفد من الكتاب الأمريكيين شارك فيه عدة كتاب مشهورين منهم , ديف إيغيرز, والحائزة على جائزة بوليتزر جيرالدين بروكس. والتقى بكتاب فلسطينيين من القدس الشرقية المحتلة والخليل وقرى قرب رام الله. وتوجه إيغيرز أيضا إلى قطاع غزة المحاصر.من بين كل الكتاب الزائرين, وووجه شابون باقسى حملة إعلامية سواء في إسرائيل أو في الولايات المتحدة من اللوبي الصهيوني فيها . رغم ذلك, أكد شابون في مقابلة له مع مجلة "ذا فوروارد" اليهودية الأمريكية, أن الاحتلال الإسرائيلي هو "أكبر ظلم صارخ رأيته في حياتي".لقد أثارت تصريحات شابون التي تناقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية غضبا على مواقع التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام، وقال الكاتب الصهيوني المؤيد للكيان أرسين أوستروفسكي في تصريح له :" من الواضح أن شابون لا يعرف شيئا,لأنه لم ير الكثير في حياته". يركز الروائي شابون في رواياته على معنى أن يكون المرء يهوديا, خاصة في الولايات المتحدة. وكغيره من اليهود الأمريكيين، شعر شابون برابط يجمعه بإسرائيل, عندما زارها للمرة الأولى في عام 1992. لكنه لم يبدأ الاهتمام شخصيا بموضوع الاحتلال الإسرائيلي إلا بعد زيارة زوجته المولودة في الكيان ، الكاتبة إيليت والدمان، إليه, قبل سنتين. وهي زيارة قالت عنها أنها "فتحت عينيها" على الواقع. بعدها قرر الزوجان الانخراط في حملة مناهضة الاحتلال الإسرائيلي. للعلم, لطالما ركّز شابون على هويته اليهودية في كل رواياته، وبالتحديد في روايته الحائزة في 2001 على جائزة بوليتزر "مغامرات كافالير وكلاي العجيبة", التي تتحدث عن حياة ابني عم يهوديين قبل وخلال وبعد الحرب العالمية الثانية، بالإضافة إلى رواية "اتحاد الشرطة اليديشية" . كان هدف الزيارة التي قام بها الوفد إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة,هو الاطلاع على واقع الاحتلال ,وآثاره على الحياة اليومية للفلسطينيين في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين، وهي قضية يقول عنها شابون : "إن ما يجعل الأمر أشد فظاعة من الفصل العنصري, هو انه يمارس بأيدي أناس يصفون أنفسهم باليهود".مضيفا :"أن ينقلب بشر عانوا الاضطهاد لفترات طويلة، ويقومون بقمع شعب آخر, هو بالنسبة إليّ أكثر فظاعة بكثير من نظام الفصل العنصري، إنه يساويه في مستوى البشاعة,دون التقليل من فظاعة نظام الفصل العنصري" . للعلم , الجهة, التي نظمت الجولة هي منظمة "كسر الصمت", التي تعمل على كشف انتهاكات الجيش الإسرائيلي من خلال جمع شهادات لجنود إسرائيليين حول التجاوزات التي يرتكبونها, خلال عملهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة. لقد اتهم القادة الصهاينة هذه المنظمة "بمعاداة السامية" و"الخيانة"!. لقد هاجمته أيضا كل الأحزاب الإسرائيلية وبخاصة الأحزاب الدينية الأكثر تطرفا. لقد وصفوه واعتبروه: "طفلا شاذا, جاء ليلقي التعاليم على إسرائيل". ولكن شابون رد قائلا "كنت متحيزا للغاية لصالح إسرائيل، بحيث كنت أفضل تجاهل الاحتلال!. هذا هو الأمر الوحيد الذي يجب أن يفعله المرء للحفاظ على تأييده لإسرائيل: تجاهل الاحتلال حتى تعجبهم!, وأضاف "الحكومة تعرف بشاعة جرائمها. ولهذا تبذل جهودا كبيرة لإخفائها, ومنع الناس بما في ذلك الإسرائيليون العاديون من رؤيتها" . وسيقوم شابون وزوجته بتحرير كتاب قام 25 كاتبا أمريكيا معروفا بتأليفه, ويصفون فيه الحياة اليومية للفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي, على أن يعود ريع الكتاب لصالح منظمة "كسر الصمت" ومنظمة فلسطينية محلية.

540

| 09 يونيو 2016

رغم تقزيمها لحقوقنا..يرفضها نتنياهو

رفض رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو. المبادرة الفرنسية وبندها المتعلق بعقد مؤتمر دولي لإعادة إطلاق جهود التسوية بين الكيان والسلطة الفلسطينية، واقترح بدلًا من ذلك لقاء الرئيس محمود عباس في باريس. إذ قال نتنياهو أثناء لقائه نظيره الفرنسي مانويل فالس إن المفاوضات الثنائية هي "الطريق الوحيد للمضي قدما في مفاوضات التسوية"، وليست "المؤتمرات الدولية على طريقة الأمم المتحدة" أو "الإملاءات الدولية" هي التي تقرر مصير الإسرائيليين والفلسطينيين. مضيفا "سأقبل بسرور مبادرة فرنسية مع اختلاف مهم: أن الخطوة الجديدة يمكنها أن تجري في باريس، فهي ستكون مكانا رائعا لتوقيع اتفاق تسوية ولكن فقط من خلال المفاوضات المباشرة. ودون تدخل هيئات دولية". من جانبه. رد رئيس الوزراء الفرنسي (الذي زار الكيان والأراضي الفلسطينية) قائلا: "سمعت اقتراح نتنياهو. سأتحدث إلى الرئيس فرنسوا أولاند عن الاقتراح للمساهمة في التسوية والمحادثات المباشرة. وسنقبل به". للعلم. فرنسا في مبادرتها الجديدة (بعد الأولى التي طرحها ساركوزي) لم تتجاهل المطالب الإسرائيلية في تعديل الحدود، ذلك يعود إلى الموقف الفرنسي من القرار 242 الصادر عن الأمم المتحدة والذي يدعو إلى انسحاب إسرائيل من أراض (وليس من الأراضي) فلسطينية احتلتها عام 1967، آنذاك وحين صدور القرار في المنظمة الدولية أُثيرت الفروقات بين النسخة العربية للقرار وتحديدًا القول بـ(الانسحاب من الأراضي) والنسخة باللغات الأخرى والذي جاء بـ(الانسحاب من أراضٍ). وتصاعد الجدل كثيرًا آنذاك بين الوفود العربية. وتفسير الولايات المتحدة للقرار، ومعها وقفت كل من بريطانيا وفرنسا بالطبع. المقصود القول إن باريس تعترف بما تطالب به إسرائيل من تعديل للحدود، والتعديلات التي تطلبها إسرائيل كثيرة (مثل شهيتها لاحتلال الأراضي العربية) فهي التعديلات التي تُبقي على المستوطنات والمستوطنين، والطرق الالتفافية والجدار العازل في الضفة الغربية، أي أن الدولة الفلسطينية ستقام على أقل من 25% من مساحة الضفة الغربية بالإضافة إلى قطاع غزة، دولة بكانتونات متفرقة مقطعة الأوصال. بالطبع ليس هدف إسرائيل من التعديلات ما تدّعيه: المحافظة على الأمن وعدم القدرة على حماية تلك الحدود، فالصواريخ الحديثة قريبة وبعيدة المدى قادرة على الوصول إلى أي نقطة فيها، الهدف الحقيقي للدولة الصهيونية هو: التخلص من الكثافة السكانية العربية الكبيرة في منطقة المثلث في أراضي 1948 في سبيل نقاء دولتها اليهودية.يتوجب القول أيضا..إن فرنسا اعترفت بـ"يهودية الدولة الصهيونية" وهو ما يقطع الطريق على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم وفقًا لقرار الأمم المتحدة رقم 194، الأمر الذي يشي بأن ما جاء في المبادرة الفرنسية..في السابقة وفي الحالية: من إخضاع قضايا الخلاف بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني كحق عودة اللاجئين.. والقدس (التي لن تكون أفضل حالًا من موضوع اللاجئين)، للمفاوضات بينهما..فهذه قضايا تم حسمها إسرائيليا..هذا الاعتراف يقطع الطريق على كل ما طرحته في مبادرتها الجديدة!. للعلم أيضا. الرئيس أولاند ورئيس وزرائه أدانا قرار اليونسكو بخصوص الحرم القدسي "المسجد الأقصى" الشريف. الذي أصدرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) الشهر الماضي. والذي لا يعترف بوجود أي علاقة لليهود بموقع المسجد الأقصى. وأوضحت. أن استخدام هذا المصطلح هو الأصح. ورفضت المصطلح الصهيوني "جبل الهيكل". ودعا القرار كافة الدول والأمم المتحدة، للعمل بجهد لإلزام إسرائيل بتطبيق القرار. وقد أشار أيضا إلى حرص إسرائيل على نبش المقابر القديمة المخصصة للمسلمين في القدس. وسرقة آثار منها والادعاء بأنها آثار يهودية. وهو ما أثار ثائرة المجرم نتنياهو.وكان رئيس الوزراء الصهيوني البشع ومسؤولون صهاينة آخرون. قد وجهوا انتقادات شديدة لليونيسكو بعد مصادقتها على القرار. ووصف نتنياهو القرار "بأنه متعجرف ولا إنساني"... مستطردا: "بأنه قرار ظالم آخر من قبل الأمم المتحدة، حيث تجاهلت اليونسكو الترابط التاريخي المميز لليهودية في جبل الهيكل، المكان الذي قام فيه الهيكل طوال ألف سنة، وصلى له كل يهود العالم لآلاف السنين". وفي استهزاء واضح. وجه نتنياهو دعوة لفريق الأمم المتحدة لزيارة الكيان لحضور "ندوة تثقيفية حول التاريخ اليهودي في القدس".جملة القول: نستغرب موافقة السلطة الفلسطينية على المبادرة من الأصل! لأن نتنياهو يريد مفاوضات تمتد عشرين عاما أخرى في ظل الاستيطان. ودون أن تسفر عن شيء سوى المراوحة في ذات المكان. رئيس الوزراء الفرنسي انسحب من وعوده. ووقف كطالب خائب أمام نتنياهو. القضية الأهم. أنه ورغم تقزيم المبادرة الفرنسية لكل حقوقنا الوطنية. رفضها الفاشي نتنياهو! اتعظوا يا مؤمنين. أيها الفلسطينيون والعرب. أسألكم بـالله عليكم. هل يمكن إقامة سلام مع هذه الدولة التي يعترف بعض من قادتها بفاشيتها ونازيتها؟

337

| 02 يونيو 2016

يوم إنشاء كيانهم..ذكرى نكبتنا

بدأت احتفالات الكيان بمناسبة ذكرى إنشائه الـ68. إقامة إسرائيل هي نكبتنا الفلسطينية العربية الإنسانية. بعد 68 عاما. ليس من الصعب على المراقب أن يلاحظ وبلا أدنى شك، أن جملة التطورات التي حدثت على الصعيدين الرسمي والاجتماعي. في المدى المقارب لما يقارب سبعة عقود زمنية منذ تشكيلها، تتلخص في الجنوح مزيدًا نحو اليمين والعنصرية..ذلك أن الإيديولوجيا الصهيونية ذات الجذور التوراتية. ما زالت هي الأساس والمنبع للسياسات الإسرائيلية في المناحي المختلفة. أي أننا أمام صورة أبقت على المضامين كأهداف إستراتيجية (ومنها تلك التي ما زالت تطرح في الإطار الشعاراتي السابق لها) على قاعدة تعزيز هذه الشعارات مثل: "يهودية الدولة" و"عقيدة الأمن الإسرائيلي". أما بعض الأهداف الإستراتيجية الأخرى فقد بقيت تحمل نفس المضمون، ولكن مع اختلاف بسيط في نمطية الشعارات المطروحة لتحقيقها. مقارنة بـمثيلاتها لدى ترسيم ولادة الدولة. هذه الشعارات أخذت تبدو وكأنها أكثر مرونة لكنها المرونة التكتيكية التي لا تتعارض مع الجوهر، بل هي تتواءم وتصل حدود التماهي معه، ولكن مع الحرص على إعطائها شكلًا انتقاليًا جديدًا للتحقيق...وذلك لاعتبارات سياسية وإقليمية ودولية تحتّم هذا الشكل الانتقالي، ولكن على قاعدة الاتكاء على ذات الإيديولوجيا..فمثلًا فإن الهدف من إنشاء "دولة إسرائيل الكبرى" والذي كان مطلبًا ملحًا ما قبل وعند إنشاء الدولة...أصبح بفعل المستجدات السياسية الموضوعية. مسألة صعبة التحقيق إن لم تكن مستحيلة في الظروف الراهنة..وبالتالي فإن السيطرة تحوّلت من الشكل المباشر عبر الاحتلال إلى شكل آخر غير مباشر، وهو السعي لتحقيق ذات السيطرة من خلال السيادة والهيمنة الاقتصادية والسياسية، لذا فإن الخلفية التي أصبحت تتحكم في النظرة الإسرائيلية إن على صعيد رؤية الذات. كالدولة الأهم في المنطقة! أو على صعيد العلاقة مع الدول العربية والإقليمية. تقوم على نظرية السيادة والتسيّد المطلق. أما لماذا التحوّل من شكل الهيمنة الجغرافية إلى الأخرى الاقتصادية – السياسية. فإن ذلك يعود إلى: أولًا: وجود عقبات فعلية في تطبيق المشروع الصهيوني جغرافيا. لأسباب خاصة باليهود أنفسهم، فالخطة الصهيو-إسرائيلية بتهجير كافة يهود العالم إلى إسرائيل واجهت وما زالت تواجه مصاعب كبيرة. بالتالي فإن أي احتلال إسرائيلي لمناطق جغرافية جديدة يلزمه بُعد ديموغرافي عسكري. وهو ما يفتقده الكيان. ثانيًا: العامل الفلسطيني ذاته، والذي عبّر عن نفسه أكثر بالمقاومة الفلسطينية بكافة أشكالها. وبخاصة العسكرية منها، الذي فرمل الحلم الصهيوني من جهة، ومن جهة أخرى عمل على الحد من الهجرة اليهودية إلى الكيان، كما أسهم في رفع وتيرة الهجرة المعاكسة منه نتيجة لانعدام الأمن. ثالثًا: عوامل شعبية عربية بالضرورة. فاصطفاف الجماهير العربية مع القضية الفلسطينية واعتبارها قضيتها الرئيسية، وفشل التطبيع معها. كما الرفض الرسمي الصهيوني لما يسمى بـ"مبادرة السلام العربية" إضافة إلى العدوانية الصهيونية الدائمة على الفلسطينيين والعرب. كل ذلك وغيره يعلق الجرس في أذهان العرب على الخطر المستقبلي الصهيوني عليهم. رابعًا: عوامل دولية فإذا ما استثينا الاحتلال الأمريكي الذي قام في العراق (وما زالت آثاره باقية) وأفغانستان. فإن الاحتلال الوحيد الذي بقي في القرن الواحد والعشرين هو الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. وعلينا ألا ننسى ما قاله رابين في حياته. للصحفي الإسرائيلي حاييم بار: "إن اضطراري لتوقيع اتفاقيات أوسلو في أحد جوانبه يتمثل: في شكي في القدرة القتالية الحالية لجيش الدفاع الإسرائيلي". رابين أيضا وبعد احتلال الأراضي العربية في حرب عام 1967. قال في مذكراته "لقد بكيت عندما رأيت الأراضي الواسعة التي قمنا باحتلالها... لكني تساءلت في ذات الوقت كم هو صعب علينا الاحتفاظ بها". يوم قيام إسرائيل كما الدولة ذاتها سيندثران من الوجود. دولة قامت على اغتصاب أراضي الغير -تماما كالسرطان الذي يغزو الجسم- لا يمكن إبراء الجسم إلا باجتثاث السرطان من الجسد. الكيان هو عدة سرطانات معا. مثل هذه الدولة ستنهار أو ستزال عنوة. إن آجلا أو عاجلا.

262

| 19 مايو 2016

ارتباط الإرهاب بـ"المقدس" في الكيان!

حتما. فإن الصهيوني في صميمه لا يكره نفسه فقط. بل يلعنها من داخله في كثير من الأحيان! لأنه يكره ويلعن العالم بأسره. وبخاصة. عندما يملأ عقله بالتعاليم الصهيونية وأضاليلها. وعندما يلفُ حول عنقه حبل السوبرمانية. فيرى كل الآخرين أقزاما. يتوجب عليهم خدمته والدوران في فلكه! لأنه "الأنقى والأطهر" في الجنس البشري! الصهيوني يرى أن الإرهاب الذي يمارسه هو عنف "مقدس"! لولا هذا الشعور فلن يستطيع اقتراف المجازر بحق شعبنا وأمتنا. واحدة تلو الأخرى. بدءا من مجازر: دير ياسين. مرورا بمجازر مدرسة بحر البقر. وقانا الأولى والثانية. وصولا إلى مجازره المتعددة الحالية في وطننا الفلسطيني الكنعاني العربي الخالد أبد الدهر. وطننا المسكون في روح كل فلسطيني وعربي. وطننا الأبيّ العصيّ على الكسر. ينتفض ترابه هو الآخر مؤكدًا أنهم الطارئون العابرون حتما في تاريخه. لقد أصدر عدد من الحاخامات اليهود فتاوى جديدة تنص كالآتي: "يحق للجندي اليهودي قتل الفلسطيني لمجرد الشك فيه". "اقتلوا الفلسطينيين والعرب وأبيدوهم حتى أطفالهم بلا رحمة. للحفاظ على إسرائيل". وفتوى أخرى تنص على "كل الأغيار -غير اليهود- وبخاصة في إسرائيل يتوجب أن يعملوا في خدمة اليهود". الكنيست بصدد سن قوانين "تجيز لإسرائيل ضم أراضي الضفة العربية" سيقدمه شيلا إلدار إلى الكينيست. مشروع قانون آخر يجيز للمحاكم الإسرائيلية محاكمة وسجن الأطفال الفلسطينيين دون سن 14 وغيره من القوانين. هؤلاء الحاخامات شكلوا قبل عشر سنوات حركة وأطلقوا عليها اسم "هسنهدرين هحداشا" (مَجْمَع الحاخامات الجديد). أسس هذه العصابة الحاخام عيدان شتاينليزتس، الحاصل على "جائزة إسرائيل" و"وسام الرئيس الإسرائيلي"، وهما يعدان أرفع الجوائز الإسرائيلية. هذه الحركة رسمت هدفا واحدا لها: تنمية فكرة القتل والعنف والإرهاب في نفسية الأجيال الجديدة من اليهود! هدفها إذن تعميق الأيديولوجيا السوبر مابعد فاشية والسوبر مابعد عنصرية في ذهنية اليهودي المابعد صهيوني. لطالما استرعتني قضية العنف المجرم. بالتساؤل: كم من الحقد ينزرع في عقل ووجدان القاتل كي يقوم بارتكاب جريمته؟ هذا في حالات القتل الفردية... فما بالك بحالات إرهاب الدول؟ قرأنا عن سفاحين كثيرين في التاريخ كـ: هتلر. موسوليني. جنكيز خان. إيفان الرهيب وغيرهم! لكن هؤلاء مثّلوا حالات فردية.. فالظاهرة التي مثّلها كل منهم في التاريخ. كانت قصيرة الأمد. فيما يتعلق بإرهاب الحركة الصهيونية وتمثيلها السياسي الإسرائيلي. فهو ما زال قائما على مدى يقارب السبعة عقود..الفرق بينه وبين فاشية أولئك..أنه عنف مُعتنق (أيديولوجيا)، عنف ليس من قبل زعيم أو بضع زعماء في الكيان. بل من غالبية اليهود..فمثلا هناك إحصائيتان أجرتهما جريدتا "هآرتس" و"يديعوت أحرونوت"، تؤكد نتائجهما على: أنه في عام 2025 فإن النسبة المؤيدة لأحزاب المتطرفين الأصوليين الفاشيين من اليهود الإسرائيليين ستبلغ من 59% - 62%. إن حرق طفل وقتل جريح عديم القدرة على الحركة هو "مابعد فاشية"! فكيف تقدم عليها كائنات بشرية مُفترض أن لها إحساسا ومشاعر؟ إسرائيل حاولت الربط ما بين إرهابها وعنفها والمقدّس..أي أن تجعل من كل مذابحها وجرائهما بحق شعبنا وأمتنا..مسألة مرتبطة بالإله..وهو الذي يبررها وفقا لمعتقدات الحاخامات التحريفيين..بحيت تبدو مسألة ربانية..ما على اليهود إلا اعتناقها وممارستها فعلا على الأرض. للعلم، تمثل النصوص التوراتية، والوثائق اليهودية، ومجمل نتاج الفكر الديني اليهودي في مراحل مختلفة من التاريخ. نموذجا فريدا للدوغمائية الإرهابية العنفية الصهيونية. بحيث لم يـكف الحاخامات اليهود عن تغذية تلك الأساطير القبلية المؤسسة للسياسة الصهيونية باستمرار حتى هذه اللحظة. بالتالي. أصبح العنف والقتل اليهودي للأغيار (غير اليهود) بالنسبة إلى المتدينين اليهود ذا مضمون عنصري استعلائي مقدس.."شعب الله المختار" وكافة المقولات التضليلية الأخرى! معروف أن السلطة الدينية والحاخامات يشكلون الحاكم بأمره في مصدر التشريع لليهود. أرأيتم كيف يعتبرون أن جرائمهم مقدّسة؟ ولهذا يوغلون في بشاعة اختراع وارتكاب طرق ووسائل قتلهم الفاشي الأسود لأبناء شعبنا وأمتنا!

356

| 05 مايو 2016

تصريحات عباس لـ "دير شبيجل"!

أدان محمود عباس رئيس السلطة -التي هي بلا سلطة- في مقابلة له مع مجلة "دير شبيجل" الألمانية، عمليات المقاومة المجيدة، التي ينفذها شبان شعبنا البطل ضد قوات الاحتلال الفاشي الصهيوني وضد القطعان السائبة من مستوطنيه الهمجيين المنفلتين من عقالهم. إذ قال في المقابلة التي نشرتها المجلة أخيرا -على هامش زيارته التي أجراها للعاصمة الألمانية "برلين" للقاء المستشارة الألمانية إنجلينا ميركل-: "إن التنسيق الأمني مع إسرائيل يسير على أحسن ما يرام، مضيفا بالحرف الواحد: يمكنني القول إن الأوضاع في المناطق الفلسطينية تحت سيطرة أجهزتنا الأمنية بالتعاون والتنسيق مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية! وأضاف أنه "قبل أيام قامت قواتنا باعتقال 3 من الشبان والتحقيق معهم ليتبين أنهم كانوا ينوون تنفيذ عملية ضد إسرائيل، ما يمكنني قوله إن قواتنا تعمل بكفاءة عالية لمنع "الإرهاب". كما رفض عباس إطلاق اسم "انتفاضة" على ما يجري في المناطق الفلسطينية من عمليات مقاومة فدائية ينفذها شباننا الفلسطينيون، مستطردا: "نحن لا نشجع شبابنا على ارتكاب "العنف". وختم بالقول: "نجدد تقديرنا لـدولة إسرائيل التي ستعيش جنبا إلى جنب مع دولة فلسطين في سلام وأمن، وأنا على استعداد تماما للجلوس مع نتنياهو. سبق لرئيس سلطة أوسلو أن تباهى بإصداره الأوامر لمدير مخابراته بمنع عمليات المقاومة والطعن بالسكاكين لجنود الاحتلال ومستوطنيه، وأيضا تفاخر الأخير بمنع وإحباط ما ينوف عن 200 عملية ضد قوات الاحتلال الفاشي الصهيوني، تمامًا كما التصريح ولمن؟ للتلفزيون الصهيوني، بأنه أصدر الأوامر بتفتيش حقائب طلبة المدارس بحثا عن السكاكين المطبخية، كما التنسيق الأمني، الذي يعتبره مقدسًا، كما نهج المفاوضات كخيار إستراتيجي وحيد يتبناه! رغم عبثيته ولاجدواه وعقمه، ورغم أن الاستيطان الصهيوني تجاوز نطاق أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية! عباس، والحالة هذه، لا يرى أكثر من مسافة تمتد إلى أرنبة أنفه فقط لا غير. كما يتبع رئيس السلطة أسلوبًا بدائيًا قديمًا: الحصار المالي ضد كلّ من يطالب بمحاسبته على تصريحاته البعيدة عن الحقيقة، والتي تقع خارج إطار الزمن، والتاريخ والجغرافيا أيضًا. وآخر تقليعات رئيس السلطة، مسألة رعناء مارسها للمرة الألف، وهي الأمر بتوقيف مخصصات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من الصندوق القومي الفلسطيني، المقرّة من المجلس المركزي الفلسطيني واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قبل أن يسمع أحد باسم الرئيس، إلا بعد اعترافه وتفاخره بأنه الذي هندس اتفاقيات أوسلو المشؤومة سيئة الصيت والسمعة، والتي لم تجلب سوى الكوارث حتى اللحظة لمشروعنا الوطني ولقضيتنا ولحقوق شعبنا الفلسطيني. لقد عانت الساحة الفلسطينية تاريخيا من الاستئثار والهيمنة من قبل الفصيل الواحد، ومن قبل القائد الأوحد على منظمة التحرير الفلسطينية المهيمن والمتحكم في قرارات هيئاتها والمؤسسات التابعة لها. هذه المظاهر المغالية في سلبيتها، تركت آثارها وتداعياتها في مختلف المناحي، وبخاصة المتمثلة في قرارات سياسية أقل ما يمكن أن يقال فيها. إنها كانت كارثية على المشروع الوطني الفلسطيني، مثل اتفاقيات أوسلو الكارثية، والمباحثات التي امتدّت لعقدين مع العدو الإسرائيلي، وها هي النتائج تثبت بما لا يقبل مجالًا للشك، التداعيات التدميرية الكبيرة للاتفاقيات والمباحثات على القضية الفلسطينية.المهيمنون على الساحة الفلسطينية وعلى رأسهم عباس. يريدون للوحدة الوطنية الفلسطينية أن تكون قميصًا يلبسونه عندما يريدون، ويخلعونه عندما لا يناسبهم، من المفترض أن ميزانية منظمة التحرير هي ملك لكل الفلسطينيين وفصائلهم حتى في حالة الاختلاف معهم. الخارجون عن ميثاق المنظمة ومن أبرزهم. السلطة ورئيسها وأركانه، هم الذين من لا يستحقون أخذ أموال من المنظمة. بالطبع لأنهم هم الخارجون عن ميثاقها وليس الملتزمين به. منذ تشكيل السلطة الفلسطينية وهي الواقعة فعليًا تحت الاحتلال، جرى إهمال متعمد لمنظمة التحرير ومؤسساتها كافة، وظلت العودة إليها شعارًا ليس إلاّ يرفعه المهيمنون عليها، عندما تقع السلطة في ورطة سياسية. تنظيمات فلسطينية عديدة رفعت لواء الإصلاح في المنظمة ومؤسساتها، وتم توقيع أوراق على هذا الصعيد، لكن لا تتوافر الإرادة السياسية للمهيمنين عليها، لاعتباراتهم الخاصة، لبدء هذا الإصلاح، وبالتالي ظلّ الإصلاح وإعادة الاعتبار للمنظمة ومؤسساتها شعارًا فقط، لم يبدأ تطبيقه. لا يقتصر التفرد والهيمنة والاستئثار على السياسات والأموال وحدها في المنظمة، بل يتجاوزها إلى الوظائف كلها بلا استثناء في مؤسسات المنظمة. عباس بتصريحاته وسلوكه هو الخارج عن الميثاق الوطني الفلسطيني وعن أسس وقواعد العلاقة في منظمة التحرير الفلسطينية وعن الشرعية الثورية المستمدة من الشعب الفلسطيني. الذي ينادي بالمقاومة ويمارسها نهجا يوميا. غضب عباس وزبانيته أم رضوا! يمارس مقاومته دون أخذ الإذن من واصفي المقاومة بـ"العنف والإرهاب"! السلطة بكل تشكيلاتها ستكون مرحلة عارضة في تاريخ شعبنا ومقاومته "فلن يبقى في الوطن غير حجارته" مثلما ذكر المبدع الطاهر وطار. مقاومة شعبنا عادلة. وحقوقنا هي كامل الأراضي الفلسطينية من النهر إلى البحر. ومن رأس الناقورة حتى رفح. فلسطين لا تقبل القسمة على اثنين. وهي تاريخيا لشعبها الأصيل. أما الطارئون من الغزاة. فسيضطرون إن عاجلا أو آجلا إلى حمل عصيّهم على كواهلهم ويرحلون مهزومين.

291

| 28 أبريل 2016

الفاشي نتنياهو..يتحدى العالم!

عقدت الحكومة الصهيونية، جلستها الأسبوعية الأخيرة في واحدة من مستوطنات مرتفعات الجولان العربي السوري المحتل، تعبيرا عن الموقف الرافض للانسحاب من هذه المنطقة السورية، كما قال بنيامين نتنياهو مع بدء الجلسة، واصفا الجولان بالجزء المهم من "أرض إسرائيل"، وأنه كان يقع تحت ما أسماه "الاحتلال السوري". معتبرا الجولان "أرضا إسرائيلية" منذ العصر القديم، ودليله على ذلك هو عشرات الكنس اليهودية العتيقة. التي عثر عليها فيه. للعلم. كان الانسحاب من الجولان يحظى بتأييد واسع في الحلبة السياسية الإسرائيلية، وحسب تقارير سابقة، فإن عددا من رؤساء الحكومات، وبينهم نتنياهو ذاته، كانوا قد مرروا رسائل مفادها. أن إسرائيل مستعدة للاعتراف بالحق السوري، على أن يتم الانسحاب جزئيا، وتستأجر دولة الاحتلال الأراضي الواقعة عليها المستوطنات لفترة طويلة الأمد. أيضا ومنذ أسبوع تقريبا. تحدث نتنياهو لجنوده خلال متابعته تدريبات للجيش في الجولان المحتل. وأكد أن جيشه شنّ في السنوات الخمس الأخيرة. عشرات الغارات على سوريا. ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن نتنياهو قوله في محادثات مغلقة، فإنه أبلغ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بهذا الموقف. وأضافت: أن نتنياهو يعتزم الإعراب عن موقف مشابه. في اللقاء الذي سيعقده بعد أسبوع ونصف الأسبوع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. لقد تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن الاستغراب الذي وصل إلى كثيرين. من بينهم وزير الحرب موشيه يعلون ومستشاروه، كون نتنياهو لسبب ما قرر بنفسه. كشف ما يسمى بـ"أسرار دولة". وقال المحلل العسكري في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية يوسي ميلمان، "إن الرقابة العسكرية منعت وسائل الإعلام والصحفيين الإسرائيليين على مدى السنين. من نشر أنباء عن غارات سلاح الجو في سوريا"، مستطردا: "هذه ليست المرة الأولى التي يقرر فيها نتنياهو الكشف عن أسرار دولة، هكذا فجأة، دون سبب ظاهر للعيان"، وأضاف، "من الصعب أن نعرف. إذا كان نتنياهو قرر الكشف عن السر في أعقاب نقاش معمق مع المحافل المخولة الأعلى –وزير الأمن (الحرب)، رئيس الأركان وشعبة الاستخبارات- حول معنى الأقوال، وإذا كان نعم، فلماذا في هذا التوقيت. أما التوجهات للحصول على إيضاحات في هذا الموضوع من مكتب رئيس الوزراء فلم يُستجب لها".بداية. كل العالم أقرّ بأن الأراضي الفلسطينية والعربية. التي احتلتها إسرائيل عام 1967 هي أراض عربية محتلة. نتنياهو مثل كل الغزاة. لا يُحسن ولا يُحسنون قراءة التاريخ الفلسطيني ولا تاريخ المنطقة العربية بشكل عام. وملخصه: أن ما من غازٍ لهما. إلا واضطر مهزوما -ومطرودا- أن يحمل عصاه على كاهله وينصرف إلى مزابل التاريخ. صحيح أن الظروف الحالية صعبة! لكن من الأصح القول أيضًا. بأن الظروف تتغير مهما طالت معاكستها لأصحاب الحق. من الصعب على غازٍ محتل فهم الحقيقة الأخيرة، ولأنه بجريمة احتلاله يعاند التاريخ! وهو فعلا لو عرف الخواتيم (لأن العبرة فيها وفقا لشكسبير. الذي لا يُدرّس في الكيان. عقابا له على مسرحيته الرائعة: تاجر البندقية. التي صوّر فيها تماما نفسية اليهودي من أمثال نتنياهو وشارعه!) لو عرفها لما كان ابتدأ احتلاله لأراضي الغير من الأصل. صحيح أن نتنياهو يتباهى الآن مختالا كطاووس. بصلف المحتل وعنجهيته وقبحه ونتانته. وبأنه لن ينسحب من الضفة الغربية والجولان! ولكن على العفن أن يعي جيدا: أن الزمن الذي سينسحب فيه مُضطرا ومهزوما. ليس من الجولان والضفة ومزارع شبعا فحسب. بل من كل الوطن الفلسطيني ومن التاريخ والجغرافيا أيضا!

260

| 23 أبريل 2016

alsharq
مؤتمر صحفي.. بلا صحافة ومسرح بلا جمهور!

المشهد الغريب.. مؤتمر بلا صوت! هل تخيّلتم مؤتمرًا...

6741

| 13 أكتوبر 2025

alsharq
من فاز؟ ومن انتصر؟

انتهت الحرب في غزة، أو هكذا ظنّوا. توقفت...

6405

| 14 أكتوبر 2025

alsharq
مكافأة السنوات الزائدة.. مطلب للإنصاف

منذ صدور قانون التقاعد الجديد لسنة 2023، استبشر...

3411

| 12 أكتوبر 2025

alsharq
تعديلات قانون الموارد البشرية.. الأسرة المحور الرئيسي

في خطوة متقدمة تعكس رؤية قطر نحو التحديث...

2790

| 12 أكتوبر 2025

alsharq
معرفة عرجاء

المعرفة التي لا تدعم بالتدريب العملي تصبح عرجاء....

2082

| 16 أكتوبر 2025

alsharq
دور قطر التاريخى فى إنهاء حرب غزة

مع دخول خطة وقف إطلاق النار حيز التنفيذ،...

1815

| 10 أكتوبر 2025

alsharq
العنابي يصنع التاريخ

في ليلةٍ انحنت فيها الأضواء احترامًا لعزيمة الرجال،...

1650

| 16 أكتوبر 2025

alsharq
قادة العالم يثمّنون جهود «أمير السلام»

قمة شرم الشيختطوي صفحة حرب الإبادة في غزة.....

1524

| 14 أكتوبر 2025

alsharq
مواجهة العزيمة واستعادة الكبرياء

الوقت الآن ليس للكلام ولا للأعذار، بل للفعل...

1185

| 14 أكتوبر 2025

alsharq
العطر الإلكتروني في المساجد.. بين حسن النية وخطر الصحة

لا يخفى على أحد الجهود الكبيرة التي تبذلها...

1062

| 14 أكتوبر 2025

alsharq
هل تعرف حقاً من يصنع سمعة شركتك؟ الجواب قد يفاجئك

حين نسمع كلمة «سمعة الشركة»، يتبادر إلى الأذهان...

966

| 10 أكتوبر 2025

alsharq
ملف إنساني على مكتب وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة

في زحمة الحياة وتضخم الأسعار وضيق الموارد، تبقى...

834

| 16 أكتوبر 2025

أخبار محلية