رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

كيف نختار المسؤول ؟

في معركة ذات السلاسل، كان الصحابي عمرو بن العاص رضي الله عنه أميراً على سرية أرسلها حضرة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم لتأديب قبيلة من القبائل العربية التي شاركت في موقعة الأحزاب، وكان في جيش عمرو كبار الصحابة، منهم أبوبكر وعمر رضي الله عنهما وغيرهما من السابقين إلى الإسلام. تولى عمرو قيادة السرية وهو حديث عهد بالإسلام، ورغم ذلك أعطاه حضرة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم القيادة في وجود كبار الصحابة والسابقين، وأراد من ذلك القرار صلى الله عليه وسلم أن يعطي درساً عملياً لأصحابه في كيفية اختيار القادة مستقبلاً، فقد كان يرى غير ما يراه الآخرون، حيث رأى في عمرو، الحس العسكري والدهاء السياسي والقدرة على تنفيذ التعليمات وبالتالي تحقيق الأهداف بدقة بالغة. خروج السرية كان في طقس بارد، وأمر عمرو أفراد السرية ألا يشعلوا النار بالليل رغم البرد القارس، مهما تكن الظروف. ورغم اعتراض كثيرين على ذلك إلا أنهم في النهاية التزموا بتعليمات القائد. ووقعت المعركة بينهم وبين القبيلة التي كانوا يقصدون تأديبها والتي كان عدد أفرادها أكثر من مائة ألف، وانتصر عمرو وطارد الكفار لفترة قصيرة لكنه لم يستمر في مطاردتهم، فاعترض الصحابة على ذلك وتعجبوا من قراره مرة أخرى. حين رجع بالسرية إلى المدينة شكاه بعض الصحابة إلى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بسبب قراراته، وتوقعوا أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم في صفهم، لكن العكس قد حصل! فقد تفهّم النبي صلى الله عليه وسلم قرارات عمرو، وأثنى على قراراته التي رأى فيها بُعد النظر والدهاء العسكري، كما توقعه صلى الله عليه وسلم.. فقد كان عمرو رضي الله عنه يهدف إلى تحقيق المطلوب دون أي خسارة في الأرواح كما كانت التعليمات، وقد حصل ذلك. الشاهد من الحديث أن اختيار القيادات ليس شرطاً التقيد بالسن أو الخبرة أو عوامل أخرى قد ننظر إليها ونحن نختار القادة والرؤساء والمسؤولين.. الأصل أن نختار الشخص لسمات معينة فيه تخدم الغايات، وبه تتحقق الأهداف. ومثالنا خير دليل على ذلك، فعمرو بن العاص كان حديث عهد بالإسلام وأصغر من كثيرين من الصحابة السابقين المقربين إلى النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، ومع ذلك تم تعيينه قائداً للسرية. العمر ليس ذلك العامل الحاسم في مسألة اختيار القادة، وكذلك مدة العمل، لأن القيادة فطرة وموهبة، وحين يُراد استثمارها لتحقيق أهداف وغايات، فمن الممكن أن يتم ذلك في وقت قصير جداً دون الالتفات إلى السن أو الخبرة العملية. وفي سيرة نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم الكثير من الدروس الإدارية التي تنفع أصحاب القرار اليوم وكل يوم وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

1354

| 21 مايو 2014

لا إفراط ولا تفريط

الله تعالى حدد آجالنا قبل أن نولد، ومن قبل أن نعرف ما الدنيا وما سيكون فيها. لكن هل هذا التحديد للآجال يمكن أن يدعو إلى مخالفة الفطرة أو السير عكس ما هو مفروض وما يقول به المنطق والعقل، بحجة أن الإنسان ميت لا محالة! ماذا أقصد؟ كلنا يدرك أن حياتنا هي أيام معدودات، ولا تغرنك السنوات التي تعيشها ويعيشها البعض، وتبلغ السبعين أو الثمانين أو حتى المئة. هي لا شيء في عمر الأمم والحضارات، بل لا شيء في مقاييس الآخرة وأيام الله.. إنها بمثابة لحظات وتنتهي، وطالما أن الأمر كذلك، لم لا نستشعر أهمية هذا الوقت القصير، أو حياتنا الدنيا القصيرة، فنعمل على الاستفادة من كل دقيقة وثانية؟ لم لا نعمل لدنيانا وآخرتنا في الوقت نفسه، دون إفراط هنا أو تفريط هناك؟ ما يحدث لأغلبنا اليوم أننا نتعمق في العمل الدنيوي حتى نكاد ننسى الآخرة، أو نتعمق في الجزء الأخروي وننسى نصيبنا من الدنيا، أي أنه لا توسط بيننا. وما جاء النبي الكريم إلا ليعلمنا ويوجهنا إلى أن الإسلام دين الوسط، لا إفراط أو تفريط. نحن نغرق أنفسنا في العمل اليومي، فنصاب بحالات إجهاد وأرق وتعب، ونلوم أنفسنا ومن حولنا، حتى نضيع في متاهات الأعمال والملامات، فنصبح بعد قليل من الوقت، لا ندري من نلوم ولماذا نلوم وما هو الموضوع الذي بسببه يقع اللوم؟ وبسبب كل هذا وتلك، ترانا وقد زادت زياراتنا إلى المستشفيات ومجالسة الأطباء.. وهكذا تجدنا وقد ظلمنا أنفسنا وأهلينا ونخرج من الدنيا القصيرة الفانية لفشل في القلب أو الرئة أو الكبد أو غيرها من أعضاء الجسم، وليس لشيء يحدث سوى ما كسبت أيدينا فيها وظلمنا إياها. القصد والخلاصة، أن قصر مدة بقائنا في هذه الحياة القصيرة، يدعونا إلى التركيز في السير والعيش فيها. نحتاج أن نتعلم كيف نعيش ونحيا حياة هادئة مطمئنة، نعمل لآخرتنا دون أن ننسى نصيبنا من الدنيا، نعيش وفق منهج أكرم الأكرمين، محمد صلى الله عليه وسلم، حيث الوسطية والاعتدال في كل أمورنا.. وأحسب أنه لا يمنعك الاستمتاع بحياتك أيها القارئ سوى عدم أخذك بهذا المنهج النبوي الكريم.. جربه ولن تكون من النادمين أو الخاسرين بإذن الله.

821

| 20 مايو 2014

حين يتواضع النبي موسى

لا يمكن أن تتعلم وفي نفسك ذرة من كبر، ولا يمكن أن تتعلم وأنت لا توقر معلمك، ولا يمكن أن ترتقي بما تعلمته إذا اعتقدت لحظة أنك اكتفيت من العلم.. ومن قال أنا عالم فقد أعلن عن جهالته.. إذن تواضع لتتعلم، وكلما تواضعت تعلمت أكثر فأكثر. هذه خلاصة مقال اليوم ، ولمن أحب الاستزادة في التفاصيل ، فهي كما في السطور القادمة. نبي الله موسى عليه السلام خطب في حشد كبير من بني إسرائيل يوماً، فسأله سائل: هل هناك من هو أعلم منك يا موسى؟ فأجاب دون تردد: لا.. قال ذلك لأنه لم يكن يعتقد أن هناك أحداً في تلك الفترة غيره له صلة بالسماء يأتيه الوحي ليعرف ما لا يعرفه بقية البشر. لكن الله أوحى إليه فوراً أن هناك يا موسى من هو أعلم منك، فتعجب نبي الله موسى من ذلك، وسأل الله أن يدله على ذاك الذي هو أعلم منه، وكان ذاك هو الخضر عليه السلام الذي اتفق المفسرون على أنه كان نبياً أيضاً. وحدثت وقائع وأحداث مع النبي موسى والمذكورة في سورة الكهف، يمكن الرجوع اليها وتفسيراتها لمن أراد الاستزادة. الشاهد من القصة هو بيان عظمة النبي موسى عليه السلام وهو من هو يومئذ.. كان الإنسان الوحيد الذي كلمه الله تكليماً مباشراً، يعلم ما لا يعمله أحد من البشر، ومع ذلك حين عرف بموضوع الخضر عليه السلام، أصر على السفر إليه حتى يبلغ مجمع البحرين أو يمضي حُقباً في البحث عنه. حتى إذا وجده، لم يقل له من أنت ولم يسأله عن علمه وكيف حصل عليه، ولم يقل له إنه كليم الله، بل بكل تواضع طالب العلم، استأذن في مرافقته وأن يعلمه، ووافق الخضر بشرط عدم الاستفسار أو توجيه الأسئلة إليه إن رأى ما لا يعجبه او يثيره ويغيظه، مهما يكون نوع العمل أو الفعل وشكله، وهو أمر يصعب على أي إنسان أن يقبله . كيف تقبل وتوافق على أمر غامض دون استفسار او توضيح، لكن موسى (عليه السلام) ولأنه سافر لأجل العلم، وافق فوراً على شروط معلمه.. وفي هذا قمة الأدب والتواضع مع العلماء. بسبب موافقته وتواضعه في البداية تعلم أشياء كثيرة، ولولا غلبة الطبع البشري عليه في بعض أوقات رحلة العلم، لاستفاد أكثر من الخضر عليهما السلام، وقد ذكر ذلك حضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: "يرحم الله موسى لوددنا لو صبر حتى يقص علينا من أمرهما"، وإن كان هذا الأمر ليس بموضوعنا اليوم، لكن ما يهمنا هو أن ندرك قيمة التواضع في طلب العلم، واحترام من يقدم لك العلم، بغض النظر عمن يكون هذا المعلم، صغيراً كان أم كبيراً، رجلاً أم امرأة، مسلماً أم غير مسلم.

2956

| 19 مايو 2014

أين قصر النبي سليمان ؟

قصة نبي الله سليمان عليه السلام مع الملكة بلقيس في سورة النمل، من القصص العجيبة.. (قيل لها ادخلي الصرح فلما رأته حسبته لجُة وكشفت عن ساقيها قال إنه صرح ممرد من قوارير)، حيث يقول المفسرون إن الصرح هو كل بناء عال مرتفع والقوارير هي الزجاج. لماذا بنى النبي سليمان هذا الصرح؟ الجواب بكل وضوح هو رغبته عليه السلام أن ترى الملكة بلقيس ، عظمة ملكه وقوته، من بعد أن علم عن قصرها باليمن، حيث كان عظيماً ورفيع البناء، وفيه ثلاثمائة وستون نافذة من مشرقه ومثلها من مغربه، وقد تم تصميمه بحيث تدخل الشمس كل يوم من نافذة من جهة الشرق لا تدخلها باليوم التالي، وتغرب من مقابلتها بالجهة الغربية، فيسجدون للشمس كل يوم صباحاً ومساء، ومن هنا جاء كلام الهدهد « إني وجدت امرأة تملكهم وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم * وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله ». لما علم النبي سليمان عظم وضخامة وروعة قصرها، أمر العاملين تحت إمرته من الإنس والجن والشياطين، أن يبرعوا ويبدعوا في بناء قصر عال ضخم لم ولن يكون له مثيل، تنبهر به الملكة حين تراه، فبنى قصراً كاملاً من زجاج، وأجرى الماء تحته حتى ليظن الداخل إليه أنه سيخوض في الماء.. وهذا ما حدث تماماً مع الملكة بلقيس حين همت بدخول الصرح، فكشفت عن ساقيها، تحسب أنها في الماء خائضة. قيل لها: إنه صرح ممرد من قوارير.. فرأت مُلكاً هو أعز من ملكها، وسلطاناً أعظم من سلطانها، وأنها في حضرة نبي كريم وملك عظيم، حتى إذا وقفت على النبي سليمان أعلنت إسلامها وتوبتها "رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين". هذا المُلك العظيم وتلك الهندسة العجيبة في بناء القصور، سواء قصور النبي سليمان عليه السلام أو حتى قصر الملكة بلقيس، ربما يدعونا أحياناً إلى التساؤل عنها وأين ذهبت، بل لماذا ذهبت واندثرت وهي بتلك الروعة في الهندسة والتصميم والبناء المحكم، ولماذا لم تبق إلى يومنا هذا، شاهدة على عظمة ملوك ذاك الزمان، وعلى رأسهم نبي الله سليمان عليه السلام، في الوقت الذي نرى هنا وهناك آثارا إغريقية أو رومانية أو فرعونية وغيرها منذ آلاف السنين، شاهدة على روعة عقول أولئك القوم في العمارة والهندسة؟ أين هذا الصرح الممرد من قوارير، وأين قصر بلقيس ذو النوافذ الكثيرة، الشرقية منها والغربية؟ هل من حكمة ربانية في اختفائها وخصوصاً قصر النبي سليمان الزجاجي وغير ذلك من قصوره وسلطانه ومُلكه؟ لا أدري، ربما.. والمجال مفتوح للتساؤل والبحث.

23006

| 18 مايو 2014

تفاهات وسخافات

أرجو بادئ ذي بدء قبول اعتذاري من استخدام كلمات في العنوان أعلاه قد لا تعجبكم، وأدري أنها غير راقية ولا تليق بمقامكم أيها القراء الكرام، ولكن استخدمها اليوم لأجل الوصول إلى بعض نقاط أجد اهميتها وما أردت حقيقة استخدامهما إلا من أجل استشعار بعض المعاني فيما سيأتي من كلام. حياتنا كبشر، الأصل أنها طبيعية تسير، وبالفطرة هي راقية كريمة في نفس الوقت، وما الرقي والكرامة إلا متلازمتين لفطرتنا كبشر خلقنا الله بيديه الكريمتين ونفخ فينا من روحه. ولكن مع ذلك نأبى العيش بالمستوى الذي فطرنا الله عليه.. كيف؟ تجدنا كمثال على ما أقول، وقد حوّلنا حياتنا إلى كم هائل من (السخافات) أو (التفاهات) نقوم بها كل يوم، سواء مع أنفسنا أو مع الغير.. نتشاجر مع هذا، ونكره ذاك ونحسد الآخر، ونتآمر على الرابع وننتقد الخامس ونحقد على السابع، وتضيق صدورنا ولا نتقبل الآخرين، وهكذا تجدنا نسير من (سخافة) إلى أخرى. تجد أحدنا من ضمن (التفاهات) الدنيوية اليومية التي يقوم بها بقصد أو غالباً بدون قصد، تجده وقد اعتصره الألم وارتفع ضغط دمه نتيجة توجيه انتقادات إليه من آخر أو آخرين، فيعيش أياماُ وليال وهو مشغول البال لا يهدأ ولا يغمض له جفن، يحاول أن يرد الصاع صاعين والنقد نقدين، مع ما يصاحب كل ذلك من توترات وتفاعلات كيميائية بالجسد مؤذية. إن حياتنا أرقى من أن ننزل بها إلى المستويات الدنيا عبر تلك السخافات والتفاهات، من القول أو الفعل.. لنعش حياتنا كما أرادها الخالق جل وعلا لنا.. نرتقي في فكرنا وتعاملاتنا مع بعضنا البعض، لا نحقد ولا نحسد ولا نبغض ولا نسيء لأحد، وغيرها من تفاهات لا تستحقها أبداً عقولنا وأبداننا، أن تقع ضحية لها وتتضرر على المدى القريب أو البعيد. لهذا أيها القارئ الكريم، حاول أن تراجع نفسك وشريط حياتك أو بعض ما تتذكر من أحداث مرت عليك، وانظر إلى الكم الهائل من تلك التصرفات والأفعال التي نتحدث عنها، والتي قمت بها في فترة سابقة، وكيف تود الآن لو أن الأمور تعود للوراء، فتمسح ما بدر منك تجاه نفسك وغيرك من الأحياء والجمادات، لتعيش في حياة من الرقي والسمو واستشعار معنى أن تكون إنساناً كريماً تحاول الابتعاد عن سخافات القول وتفاهات الفعل. جرب ولن تخسر شيئاً.

2807

| 15 مايو 2014

هذا هو القائد الحقيقي

القيادة فن قبل أن تكون إدارة. وليس كل أحد يقدر على القيادة، لأن هناك صفات معينة لابد أن تتوفر في القائد حتى يمكننا اطلاق كلمة قائد عليه، من تلك الصفات، الثقة بالنفس كأهم ومن ثم القدرة على اتخاذ القرار وتحمل مسؤولية ذلك وفي الوقت المناسب، إضافة إلى تميزه بالرؤية البعيدة والأفق الواسع ورحابة الصدر، وهي كلها صفات لا تتوفر في غير القادة. يمكننا أيضاً إضافة إلى ما سبق من صفات، أن نعتبر العمل المستمر وعدم الركون إلى الدعة والهدوء وتجويد العمل والإبداع فيه، صفات أخرى.. يضاف إلى كل تلكم الصفات أيضاً، قلة الكلام لأنها دلالة على أنه إلى الفعل يميل، ويتجنب القال والقيل، ولأنه يؤمن بأن قلة الكلام المصحوب بهدوء رزين، باعث على التأمل والتفكر، وبالتالي ضمان لصناعة قرار جريء واتخاذه في وقته المناسب. القائد الحقيقي يمتلك مهارة كسب الآخرين الذين معه بجميع درجاتهم ووظائفهم . تجد الكل يحبه مثلما هو يحبهم، وتجده يحب الخير للجميع، لا يؤذي ولا يحسد، ويقدر ذوات الجميع ويحترمها. الجميع سواسية عنده، لا فرق بينهم إلا بالعمل الجاد الإيجابي النافع. يسمع وينصت للجاد المخلص، ولا يلتفت كثيراً لمن صوته يسبق عمله. إن القائد يثق في قدراته ويدرك تماماً قيمة العمل الجماعي أو العمل بروح الفريق الواحد، فتراه بسبب ذلك يستشير هذا وذاك ، ويسأل الصغير والكبير، ويستفيد من خبرة وعلم كل من معه، فلعل أحدهم يكون مفتاح الإبداع معه دون أن يدري، فتكون مهمته كقائد أن يتعرف عليه ويتعاون معه لفتح مغاليق الإبداع، ليكون الاثنان سبباً في أي نجاح إن حدث، ولا ينتهز الموقف والمنصب ويستولي على النجاح، بل يشارك الجميع فيه، لكن تجده ينفرد بمسؤولية أي إخفاق قد يقع.. فالخير عنده يعم، فيما الشر يخص، وهنا الخصوصية يرجعها إلى نفسه كقائد، ويعتبر الفشل فشله هو أولاً قبل غيره ويعتبر نفسه المسؤول الأول عنه، على عكس ما هو سائد في كثير من مؤسسات العمل، أو في كثير من مواقف الحياة بشكل عام.

9282

| 14 مايو 2014

هكذا يكون النقد

النفس البشرية بشكل عام تكره النقد والصراحة حتى لو ادعى صاحبها سعة الصدر والقدرة على تقبل النقد، فليس الأمر بالسهولة التي يمكن تصورها أو كما نكتبها ها هنا . الواقع العملي مختلف تماماً. ذلك أن النفس تحب الاطراء والمديح وتكره عكس ذلك حتى لو كان النقد لمصلحتها وفائدتها، فهكذا هي النفس البشرية تحب دوماً الثناء والتقدير، وتكره النقد والبحث عن الأخطاء والعثرات، حتى لو كانت النيات من ورائها سليمة خاوية من أي أهداف وأغراض سيئة. فعل النقد للأعمال ما يقع إلا لأن هناك أخطاء تقع، ولو كانت الأعمال تُنفذ بشكل سليم دون أخطاء، فلن يكون للنقد محل للإعراب، وهذا غير واقعي بين البشر، باعتبار أن الإنسان يخطئ، وليس العيب كما نعلم في ارتكاب الخطأ بل العيب في معرفته والإصرار عليه. لو اضطررت إلى الانتقاد بهدف التصحيح والتوجيه والحيلولة دون وقوع أخطاء مرة أخرى، فإن اتباع الآتي سيكون مفيداً للطرفين. لنحاول أولاً التقليل من نقدنا لأفعال الآخرين قدر المستطاع ما لم تكن هناك ضرورة وحاجة ماسة للنقد والنصح والتوجيه، فإذا ما صادف أن رأى أحدنا خطأ من فرد، ولم تكن هناك ضرورة إلى التوجيه الفوري، وإمكانية التريث بعض الوقت، فمن الأفضل هنا ترك الأمر للشخص لأن يتنبه بنفسه إلى الخطأ ليعمل على إزالته وتصحيحه، ولا تحاول أن تسرع كالبرق في توجيه اللوم والتوبيخ أو حتى نقد العمل، فهذا أثره سلبي على النفس، لكن إن طال الوقت، ولم يتنبه الشخص للخطأ، فهنا يمكن البدء في عملية النقد. ابتعد عن مس الذات، فلا يجب لوم الشخص ونعته بصفات غير محبذة أو رفع الصوت عليه، مهما كان وضع هذا الشخص. الانتقاد يجب أن يكون للعمل والفعل وليس الشخص. لأن أي عبارات تمس الذات فتأكد انها ستكون عميقة الأثر سلباً، وهي طريقة وبداية خاطئة. حاول أن يكون نقدك للشخص على انفراد وليس أمام الجميع، ثم تثني عليه أولاً وتعرج من بعد ذلك على الخطأ المرتكب، وتبيّن له أن الصواب يكون كذا وكذا، وحاول أن تنتهي من الأمر بأن تعيد الثقة في نفس الشخص بكلمات إيجابية تطيب بها خاطره، وتؤكد له أن الأمر بسيط، وأنه يمكن الاعتماد عليه في عمله. وكل ما هو مطلوب منه أن يحاول منع تكرار الخطأ وبذل الجهد، وإنهاء اللقاء على ذلك.. إنها بعض الطرق للنقد البناء الهادف، والعكس معروفة نتائجه دون حاجة لكثير شروحات وتفصيلات.

1927

| 13 مايو 2014

لأجل المستقبل !!

من جميل أحاديث الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله، أن جلس يوماً يصف معركته في التفكير بالمستقبل كما نفعل جميعاً، فقال: درستُ الإبتدائي لأجل المستقبل، ثم قالوا لي: ادرس المتوسط لأجل المستقبل، ثم قالوا: ادرس الثانوي لأجل المستقبل، وبعد ذلك قالوا: ادرس الليسانس أو البكالوريوس لأجل المستقبل، ثم قالوا لي: توظف لأجل المستقبل، وأتبعوا ذلك بقولهم: تزوج لأجل المستقبل، ثم قالوا: انجب ذرية لأجل المستقبل.. وها أنا اليوم اكتب هذا المقال وعمري سبع وسبعون عاماً ولا زلت انتظر هذا المستقبل!! يضيف الشيخ قائلاً: المستقبل ما هو إلا خرقة حمراء، وُضعت على رأس ثور، يلحق بها ولن يصلها؛ لأن المستقبل إذا وصلتَ إليه أصبح حاضراً، والحاضرُ يصبح ماضياً، ثم تستقبل مستقبلاً جديداً.. إن المستقبل الحقيقي هو أن تُرضي الله، وأن تنجوا من ناره، وتدخُل جنته. بكلمات قليلة وصف الشيخ معاناة كثيرين منا، حيث السباق واللهاث نحو مستقبل لم نعرف ملامحه بعد، ونظل ننشغل به ونهتم له ونقلق، وهو بعدُ في علم الغيب لم يدخل حيز التنفيذ في الحياة الدنيا، وننسى ما هو أهم من المستقبل، وهو الحاضر الذي نعيشه ونمتلكه أو نتحكم فيه بعض الوقت قبل أن يتحول إلى ماض لا يعود ولا نتحكم فيه، كما المستقبل الذي لا نتحكم فيه. إن عصفوراً باليد خير من عشرة على شجرة، كما تقول العامة في أمثالها، وهذا للدلالة على أهمية الاهتمام بالحاضر، فحاضرنا هو بمثابة العصفور الوحيد الذي باليد، أما العشرة فوق الشجرة فهي أشبه بقضايا المستقبل التي لا ندري عنها كثيراً ولا ندري هل يمكن امتلاكها أو حتى الوصول إليها. زبدة الحديث. لا تحزن على ما فات، ولا تحمل هم ما هو آت، لكن عش واستثمر ما أنت فيه وعليه قبل أن يتحول إلى ماض لا يعود، فتحزن وتتحسر عليه، لتعيش في دوامة لا تنتهي، بين ماض فائت ومستقبل غامض وحاضر مُغيّب.

9819

| 12 مايو 2014

من هو عدوك !؟

قدراتنا في تصوراتنا، وكل أحد منا خلقه الله لينجز في حياته ما يعود عليه بالنفع وعلى من حوله من بشر وأحياء أخرى والجمادات بالمثل، أما أن يحدث العكس، فهذا يتطلب التوقف عنده والبحث عن الخلل. حين يلتصق أحدنا بعمل ما أو أسلوب حياة أو تجارة ما، وتجده يشكو عدم الانجاز بسبب تلك الأمور، وفي الوقت ذاته لا يحرك ساكناً ولا يريد تغييراً على أسلوب حياته أو عمله أو تجارته، فهذا ليس من حقه التذمر ورفع الشكاوى، لأن الخلل فيه ومعه. نحن لسنا أشجاراً، ما إن نضرب بجذورنا أرضاً لا نتحرك عنها. الانزراع في المكان وعدم التحرك طبيعة الأشجار، فأي تحرك غالباً ما يؤدي الى الذبول أو الموت، لكن البشر، الأصل فيهم هو الحركة والسعي وبذل الجهد لتغيير الأحوال من حال الى حال. إمكانات الإنسان هائلة إلا من يأبى استخدامه إمكاناته وقدراته. لا شيء يقف في وجه الإنسان إن أراد انجازه وتحقيقه، وما وصل إليه البشر اليوم ابتداء من أيام الكهوف وأكل اللحم كما الضواري، ليتدرج ويكتشف اشعال النار وصولاً الى عصر النت واكتشاف الفضاء، إلا دلائل على إمكاناته الهائلة. لا عدو للإنسان منا سوى تهيؤاته وتصوراته وتوقعاته. إن وضع أحدنا لنفسه حدوداً لإمكاناته بحسب تصوراته، فتأكد أنه سيظل حبيساً ضمن ذلك الإطار الذي رسمه لنفسه، حتى لو كان بإمكانه في الواقع تكسير الجبال، فتراه يعجز عن كسر صخرة صغيرة لأنه وضع لنفسه حدوداً، وزعم أنه لا يقدر تجاوزها. نعم هناك قوانين فيزيائية وكيميائية في هذه الحياة، ولستُ أدعو الى تجاوزها واختراقها، ولكن يمكنك ذلك باستثمارها لتجاوزها.. قوانين الفيزياء تمنعك من التحليق في الهواء كالطير، فلا جسمك تمت هندسته للطيران ولا قدراتك المادية تساعدك، لكن باستثمارك للفيزياء تمكنت أيها الإنسان من صنع الطائرات فتجاوزت الطيور. وقس على هذا الكثير الكثير من الأمور. وهكذا الإنسان.

881

| 11 مايو 2014

كيف تسيطر على الآخرين ؟

بالأمس لمن فاته الجزء الأول من هذا الموضوع، ذكرنا بأن المفكر الأمريكي ناعوم تشومسكي، وهو أستاذ لغويات وفيلسوف أمريكي ومؤرخ وناقد وناشط سياسي، كتب حول استراتيجيات التحكّم والتوجيه التي تعتمدها دوائر النفوذ في العالم للتلاعب بالشعوب وتوجيه سلوكهم والسيطرة على أفعالهم وتفكيرهم في مختلف بلدان العالم. وقلنا بأنه من المحتمل أنّ تشومسكي استند في هذا الأمر إلى وثيقة سريّة للغاية يعود تاريخها إلى 1979 حيث عُثر عليها سنة 1986 بشكل غير مقصود، بعنوان "الأسلحة الصّامتة لخوض حرب هادئة "، وهي عبارة عن كتيّب أو دليل للتحكّم في البشر وتدجين المجتمعات والسيطرة على المقدّرات، ويرجّح المختصّون أنّها تعود إلى بعض دوائر النفوذ العالمي التي عادة ما تجمع كبار الساسة والرأسماليين والخبراء في مختلف المجالات. من تلك الاستراتيجيات، مخاطبة الشعب كمجموعة أطفال، حيث تستعمل غالبية الإعلانات الموجّهة لعامّة الشعب خطاباً وحججاً وشخصيات ونبرة ذات طابع طفولي، وكثيراً ما تقترب من مستوى التخلّف الذهني، وكأن المشاهد طفل صغير أو معوّق ذهنيّا. وكلّما حاولنا مغالطة المشاهد، كلما زاد اعتمادنا على تلك النبرة. لماذا؟ "إذا خاطبنا شخصاً كما لو كان طفلاً في سن الثانية عشر، فستكون لدى هذا الشخص إجابة أو ردّة فعل مجرّدة من الحسّ النقدي بنفس الدرجة التي ستكون عليها ردّة فعل أو إجابة الطفل ذي الإثنا عشر عاما".. (مقتطف من كتاب أسلحة صامتة لحروب هادئة). استراتيجية أخرى تدور حول تشجيع الشعب على استحسان الرداءة، وخلاصتها تشجيع الشّعب على أن يجد أنّه من "الرّائع أن يكون غبيّاً، همجيّاً وجاهلا". أما استراتيجية تعويض التمرد بالإحساس بالذنب، فهي بجعل الفرد يظنّ أنّه المسؤول الوحيد عن تعاسته، وأن سبب مسؤوليته تلك هو نقص في ذكائه وقدراته أو مجهوداته!! وهكذا، عوضاً أن يثور على النّظام الاقتصادي مثلاً، تجده يقوم بامتهان نفسه ويحس بالذنب، وهو ما يولّد دولة "اكتئابيّة" يكون أحد آثارها الانغلاق وتعطيل التحرّك. ودون تحرّك لا وجود لثورة! استراتيجية أخرى تتبعها الأنظمة، كما يقول تشومسكي، وهي معرفة الأفراد أكثر مما يعرفون أنفسهم، ففي خلال الخمسين سنة الفائتة، حفرت التطوّرات العلميّة المذهلة هوّة لا تزال تتّسع بين المعارف العامّة وتلك التي تحتكرها وتستعملها النّخب الحاكمة. إذ بفضل علوم الأحياء، بيولوجيا الأعصاب وعلم النّفس التّطبيقي، توصّل "النظام" إلى معرفة متقدّمة للكائن البشري على الصّعيدين الفيزيائي والنّفسي، فأصبح هذا " النظام " قادراً على معرفة الفرد المتوسّط، أكثر ممّا يعرف ذاك الفرد عن نفسه! وهذا يعني أنّ النظام - في أغلب الحالات - يملك سلطة على الأفراد أكثر من تلك التي يملكونها على أنفسهم.

869

| 08 مايو 2014

كيف تسيطر ؟

يكشف المفكر الأمريكي ناعوم تشومسكي استراتيجيات التحكّم والتوجيه العشر التي تعتمدها دوائر النفوذ في العالم للتلاعب بالشعوب وتوجيه سلوكهم والسيطرة على أفعالهم وتفكيرهم في مختلف بلدان العالم. ومن المحتمل أنّ تشومسكي استند في هذا الأمر إلى وثيقة سريّة للغاية يعود تاريخها إلى 1979 حيث عُثر عليها سنة 1986 بشكل غير مقصود، بعنوان "الأسلحة الصّامتة لخوض حرب هادئة"، وهي عبارة عن كتيّب أو دليل للتحكّم في البشر وتدجين المجتمعات والسيطرة على المقدّرات، ويرجّح المختصّون أنّها تعود إلى بعض دوائر النفوذ العالمي التي عادة ما تجمع كبار الساسة والرأسماليين والخبراء في مختلف المجالات. أفرام نعوم تشومسكي، 84 عاماً، هو أستاذ لغويات وفيلسوف أمريكي ومؤرخ وناقد وناشط سياسي. وكتب تشومسكي عن الحروب والسياسة ووسائل الإعلام وهو مؤلف لأكثر من 100 كتاب.. أقدم لكم ها هنا مختصراً لما أطلق عليه تشومسكي باستراتيجيات التحكم والتوجيه التي تقوم بها عادة الدول أو وسائل الإعلام لتوجيه الشعوب والتحكم في الرأي العام قدر المستطاع.. وهي عشر استراتيجيات على النحو الآتي: أولاً: استراتيجيّة الإلهاء هذه الاستراتيجيّة عنصر أساسي في التحكّم بالمجتمعات، وهي تتمثل في تحويل انتباه الرّأي العام عن المشاكل الهامّة والتغييرات التي تقرّرها النّخب السياسية والإقتصاديّة، ويتمّ ذلك عبر وابل متواصل من الإلهاءات والمعلومات التافهة. استراتيجيّة الإلهاء ضروريّة أيضا لمنع العامة من الإهتمام بالمعارف الضروريّة في ميادين مثل العلوم، الاقتصاد، علم النفس، بيولوجيا الأعصاب وعلم الحواسيب. "حافظ على تشتّت اهتمامات العامة، بعيداً عن المشاكل الاجتماعية الحقيقية، واجعل هذه الاهتمامات موجهة نحو مواضيع ليست ذات أهمية حقيقيّة. اجعل الشعب منشغلا، منشغلا، منشغلا، دون أن يكون له أي وقت للتفكير، وحتى يعود للضيعة مع بقيّة الحيوانات". (مقتطف من كتاب أسلحة صامتة لحروب هادئة)! ثانياً: ابتكر المشاكل.. ثم قدّم الحلول هذه الطريقة تسمّى أيضا "المشكل - ردّة الفعل - الحل". في الأول نبتكر مشكلا أو "موقفا" متوقـعا لنثير ردّة فعل معيّنة من قبل الشعب، وحتى يطالب هذا الأخير بالإجراءات التي نريده أن يقبل بها. خذ مثالاً في الجانب الأمني بأن يتم ترك العنف يتنامى، أو تنظيم تفجيرات دامية، وغيرها من أفعال مهددة للأمن لكي يطالب الشعب بقوانين أمنية على حساب حرّيته، أو ابتكار أزمة مالية كمثال في الجانب الاقتصادي، حتى يتمّ تقبّل التراجع على مستوى الحقوق الاجتماعية وتردّي الخدمات العمومية كشرّ لا بدّ من! وللحديث بقية ..

701

| 07 مايو 2014

صداقات البيوت !!

حين يجد أحدنا شخصاً يتسع صدره وكيانه له، ويجد راحته عنده ، يبدأ يفضفض إليه ما شاء وكيف شاء والى ما شاء الله.. ولا غرابة أن أي أحد منا يجد شخصاً ما يرى نفسه من خلاله ويميل إليه أكثر من غيره. هناك من يجد راحته مع أحد أفراد عائلته، سواء كان هذا الشخص متمثلاً في أحد الوالدين أو أحد الإخوة أو الأخوات.. لكن أحياناً لا يجد ذاك الذي ترتاح له نفسه من البيت ذاته، فيلجأ إلى خارجه، فيكون أحد الأقارب أو الأصدقاء.. لكن من المهم حسبما أراه، الاهتمام بتكوين الصداقة في العائلة نفسها أولاً قدر المستطاع سواء مع الأخ أو الأخت، وأقصد ها هنا البيت الواحد، فإن تعذر ذلك يتم توسيع الدائرة ليحل أبناء العم وبناته أو الخال وهكذا، قبل الخروج بعيداً بعيدا.. مع أهمية دور الوالدين بطبيعة الحال، ولكن لأن نظرتنا إلى الأب والأم مختلفة باعتبار أن لهما مكانة خاصة لا تتحمل تفاصيل وجزئيات، تجدنا نقف عند حد معين في العلاقة، لكن مع الأخوة أو أبناء العمومة، غالباً لا توجد تلكم الحواجز. المهم في الحديث أن الحاصل اليوم في أغلب البيوت، هو اللجوء وقت المشكلات تحديداً إلى الخارج ، أي خارج البيت.. الولد يجد ضالته في صديقه، والبنت مع صديقتها، وربما الأب أيضاً وكذلك الأم . كل أحد في العائلة له محطته الخارجية التي يرتاح فيها وإليها. وربما هذا اللجوء من أسباب انكشاف البيوت وشيوع بعض أسرارها.. فهذا الذي تبوح إليه أسرارك، الذي يكون صديقاً وفياً لك، عنده أيضاً صديق حميم قد يكون أعلى درجة منك، وبالتالي لا يوجد ما يمنعه من أن يتحدث بموضوعك عنده رغم أنك قد تطلب من صديقك كتم الموضوع، لكن لثقته في صديقه، تراه يتحدث إليه عنك، وهكذا يحصل.. ونعلم جميعاً أن السر إن علم به أكثر من اثنين، لم يعـد سراً. لهذا يشدد التربويون على أهمية تقوية العلاقات بين أفراد الأسرة الواحدة، ويدعون إلى أهمية كتم الأسرار وعدم إخراجها من البيت، فإنه مهما تبلغ درجة الخلاف بين أفراد الأسرة أو العائلة الواحدة، فلا بد أن يحرص الكل في النهاية على عدم الإضرار بالكيان الأسري. علينا كآباء أو أمهات أو أخوة وأخوات ، تعزيز علاقاتنا في العائلة الواحدة لترتقي بشكل دائم، مستفيدين من علاقة مهمة لا توجد خارج البيت هي علاقة الدم، فإن أي علاقة مهما كانت قوية بينك وبين أحد آخر خارج محيط البيت أو الدم، ستظل ناقصة. ولكن هل يعني هذا أن ننسى ما نسميه بالصديق؟ بالطبع لا.. وفي هذا لنا بقية حديث بإذن الله.

977

| 06 مايو 2014

alsharq
صبر المؤمن على أذى الخلق

في قلب الإيمان، ينشأ صبر عميق يواجه به...

1818

| 21 نوفمبر 2025

alsharq
محكمة الاستثمار والتجارة

عندما أقدم المشرع القطري على خطوة مفصلية بشأن...

1503

| 25 نوفمبر 2025

alsharq
العائلة الخليجية تختار قطر

أصبحت قطر اليوم واحدة من أفضل الوجهات الخليجية...

1479

| 25 نوفمبر 2025

alsharq
ثقة في القرار وعدالة في الميدان

شهدت الجولات العشر الأولى من الدوري أداءً تحكيميًا...

1269

| 25 نوفمبر 2025

alsharq
عندما تتحكم العاطفة في الميزان

في مدينة نوتنغهام الإنجليزية، يقبع نصب تذكاري لرجل...

1092

| 23 نوفمبر 2025

alsharq
حوكمة القيم المجتمعية

في زمن تتسارع فيه المفاهيم وتتباين فيه مصادر...

837

| 25 نوفمبر 2025

alsharq
الخيال هدية الصّحراء للعربيّ

حينما تنطلق من هذا الجسد لتحلّق في عالم...

795

| 21 نوفمبر 2025

alsharq
الصداقة العالمية.. في سماء قطر

الصداقة من خلال الرياضة.. الشعار العالمي للمجلس الدولي...

747

| 24 نوفمبر 2025

alsharq
«ثورة الياسمين حرّرت العصفور من القفص»

عَبِقٌ هُو الياسمين. لطالما داعب شذاه العذب روحها،...

546

| 21 نوفمبر 2025

alsharq
هندسة السكينة

حين ينضج الوعي؛ يخفت الجدل، لا لأنه يفقد...

510

| 23 نوفمبر 2025

alsharq
قلنا.. ويقولون

* يقولون هناك مدير لا يحب تعيين المواطن...

507

| 24 نوفمبر 2025

alsharq
الذهب المحظوظ والنفط المظلوم!

منذ فجر الحضارات الفرعونية والرومانية وبلاد ما وراء...

468

| 24 نوفمبر 2025

أخبار محلية