رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
حفظ الله قطر وحفظ الله الأمير، وشكراً لجهود التصدي لهذا العدوان على دولتنا الحبيبة. بعد الضربات على قاعدة العديد والتي لم تعهدها البلاد والمنطقة منذ حرب الخليج الأولى أكثر من خمسة وثلاثين سنة، ارتفعت الأصوات على أنها مسرحية وليست تسوية سياسية وهذا لا يصدر من عدم المتخصصين بالمجال! إذ تُضرب أكثر دولة وسيطة وساعية لحفظ السلام في المنطقة بل والأكثر في العالم. دائماً ما كنت الدولة تنتهج سياسة الحكمة واحترام القانون الدولي حول العالم. كما يضاف أنها أكثر من سعى من دول المنطقة على عدم الاعتداء على إيران الجارة الجغرافية، وهذه الحرب الدائرة بين إيران والكيان بعد الهجوم على مفاعلاتها النووية دون تأكيد حتمي لجدوى الهجوم. وهي الشريك المشترك لأكبر حقول العالم بالغاز الطبيعي وهو حقل الشمال. إنه لأمر مستغرب أن يحصل كل هذا التصعيد المهدد لأمن الخليج العربي والتجارة الدولية لتعقد مصالح الولايات المتحدة في المنطقة من أجل مصالح الكيان. ليُطرح التساؤل عن مدى أهلية الحكمة السياسية في عالمنا المعاصر. هناك نظرية في علوم الإدارة مسماه بجبل الجليد؛ تشير إلى ما يظهر على السطح، وهو جزء صغير عن المشاكل الحقيقية غير المرئية في جزر الجبل. حيث في كواليس السياسة أكثر مما هو معلوم، فكثير من الدول الصغيرة والمتوسطة تكون ضحايا لتلك المحادثات في تلك المطابخ والتي تنتهي بقرارات مصيرية. فمنذ إعلان البرلمان الإيراني إغلاق مضيق هرمز ليتحول مسار الحرب الدائرة إلى مستوى خطير للغاية. حيث إن حصل هذا فله عواقب وخيمة على كل العالم لا يحمد عقباها من انهيار الاقتصاد وتفاقم مسار الحرب وصعوبة المفاوضات السياسية، وتداعياته على المنطقة بأسرها بشكل ليس له رجعة. أعزائي إن الحروب إن قامت فهي ليست مزحة أو مسرحية، وإن شئتم فسألوا من نجا منها وكان فيها. فقنبلتا هيروشيما وناكا زاكي، أوقفت الحرب العالمية الثانية من المستوى التي كانت فيه بين الدول الكبرى. وانبثقت منها الاتفاقيات والمعاهدات التي شكلت العالم من النواحي السياسية والاقتصادية والقانونية والتكنولوجية وحتى الاجتماعية والدينية آيضاً. فلنا في هلع بعض الناس في الأمس القريب داخل الدولة عظة وعبرة. فمشاهدة فقد الأحباب والأعزاء ومعايشة جو الحرب ليس بالأمر الهين. فما بالك وإن قامت الحروب بين الدول الكبرى النووية! إن معظم الدول الكبرى كالولايات المتحدة وروسيا والصين تنتهج حروب الوكالة أي أنها تستعمل دول الأقل حجماً بالنفوذ والهيمنة لتقوم بالحروب بالنيابة عنها. وهي إذ تقوم بذلك قد تكون على هيئة حروب فعلية بالحديد والنار أو حروب باردة بالاستخبارات والجواسيس. وللأسف هذا مشاهد أعزائي في عالمنا اليوم، ولكن زاد بوتيرة غير مسبوقة منذ نهاية القرن الفائت وحتى هذه اللحظة. فإننا لم نشهد وبإذن الله لا نشهد حروبا نووية. فما بالك وإذا انطلقت الرؤوس النووية بين الدول ماذا يبقى من العالم؟ وهل يهنأ العيش بعد ذلك؟! فهذه الحروب لا سمح الله إذا قامت سترجع العالم إلى العصور الوسطى إن بقي بعدها حياة! إني أعتب على من تذمر من عدم إعلام الناس بوقت كاف عن تلك الضربة! وهي إذ كانت تسوية سياسية بين الدول المعنية فليس بالضرورة إعلام الدولة الضاربة بوقت الضربة بالتحديد للدولة المعتدى عليها. وعهدنا من الدولة عدم ترويع الآمنين في كثير من الأزمات السابقة. ودولتنا الحبيبة من أمن الدول في العالم. ولكن الأمر عصيب وغير معهود ومفاجئ. ولكن النصيحة للجهات المعنية بسرعة العمل على التوعية وعمل الورش اللازمة بجدية، فيكون الناس على استعداد تام عند حدوث تلك الحوادث مرة أخرى. وقبل أن أختم أحبابي القراء؛ فسنن الله لن ترد لمثيري الحروب حيث قال {كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّه} المائدة ٦٤.
309
| 29 يونيو 2025
إن الوضع الراهن يلزمنا بالتوعية الذاتية وإرشاد كل من يعز علينا بأهمية إدارة المخاطر في وقت الأزمات. فإدارة الأزمات تتطلب تحديد وتحليل ورصد وتقييم المخاطر ومن ثم معالجتها. ولكن الغريب هو حجم الشائعات المؤثرة على الناس بشكل غير طبيعي من جهات غير معلومة، وهناك منصات غير معنية بالأزمة بشكل مباشر تروج للأمر وقد يكون ذلك لمصالح دول معادية أو غير معنية بتلك المخاطر بشكل مباشر. خصوصاً تلك التي تتحدث عن تلوث بيئي إشعاعي جراء تلوث مياه الخليج العربي بالإشعاع النووي! مما أدى إلى حالة من الذعر من بعض الناس والتوجه لشراء المياه المعدنية والأطعمة المعلبة بشكل مبالغ فيه وذلك تحسباً من التسريب من المفاعلات النووية القريبة من مياه الخليج جراء الحرب القائمة. ولكن لا يمنع الأمر من بيان إدارة المخاطر وقت الأزمات. إن الإنسان عدو ما يجهل! إن الخطوة الأولى لإدارة أي أزمة هي الهدوء وعدم الهلع. هل تتذكرون سابقاً وقت أزمة كورونا، حيث أصاب الخوف من نقص المواد التموينية خصوصاً والحجر الصحي وأزمة الحصار. ولكن الدولة بلجنة الطوارئ كانت مثالا يحتذى به للنجاح الباهر على مستوى المنطقة بل والعالم، بالرغم من أن دولا في العالم بقيت تعاني حتى تتعافى من تلك الأزمة. يجب على ساكني هذه الأرض الطيبة الثقة بالله وبولاة الأمور وعدم المبالغة والتهويل لما يجري حولنا اليوم. فيجب أخذ الوعي بالمخاطر من الجهات الإعلامية الرسمية ووكالات الأنباء والقنوات الإخبارية الوطنية الرسمية. ومن هنا يتم تحديد وتحليل المخاطر. في الثمانينات تم قصف وتدمير المفاعل النووي العراقي. وفي ذلك الوقت لم يحدث أي تلوث أو كارثة بيئية. وها نحن في وقت الأزمة الحالية نعيش في حالة من الترقب لمفاعل بوشهر القريب من مياه الخليج لاحتمال تسرب نووي للمياه! الأمر الذي يدعو للرصد والتقييم. فهذا المفاعل بطريقة عمله صعب تأثير التلوث البيئي حسب المعلوم عنه. كم أن الظروف المناخية المحيطة به لا تساعد على انتشار هذا التلوث الإشعاعي. الأمر الآخر أن المصالح الدولية والمشتركة تفرض على العالم رعاية أمن المنطقة فهي شريان الاقتصاد الدولي خصوصاً أن أكثر من ثلاثين في المئة من مقدرات النفط والطاقة تخرج من هذه المنطقة. ومثال ذلك عدم انقطاع الغاز الطبيعي عن إحدى دول الحصار في أوج الأزمة في ذلك الوقت، فالخسارة للجميع إن صدق هذا الخطر. من ضمن الأمور المستغربة أن يعيش الإنسان في وطن ولا يثق في إدارته للأزمات بالرغم من النجاح الجلي في مراحل سابقة! وكثير من الأحيان تكون المخاطر غير حقيقية ومبالغا فيها، وقد يكون الأمر القريب أخطر من ذلك. فاحتمالية نشوب حريق جراء خطأ في المطبخ أو سلك كهربائي أكثر خطراً على الأسرة من موضوع تلوث مياه الخليج في حال انعدام وسائل الطوارئ. فأهمية معرفة هذا الأمر حقيقية وشديدة للغاية. فالنظرة الشمولية لإدارة المخاطر تستدعي أخذ الحيطة والحذر لكل ما يجري حولنا وليست النظرة الضيقة ليمكننا معالجته في كل وقت. خلاصة الأمر: يجب التعامل مع الوعي بإدارة المخاطر من الجهات الرسمية. إن الدولة تأخذ الحيطة والحذر من خطر التلوث النووي. حيث أنشأت شبكة وطنية لرصد جودة الهواء ومراقبة الإشعاعات. كما وضعت خطة للطوارئ والأمن النووي وتشغيل شبكة للإنذار المبكر عن التسريبات الإشعاعية عند وقوعه لا سمح الله. اللهم اجعل هذا البلد آمناً وسائر بلاد المسلمين.
357
| 22 يونيو 2025
أول ما يفكر أحدنا بمهمة ما، يبدأ البدن بالشعور بالتوتر إن لم تكن من عاداته اليومية الاعتيادية. وذلك لأن تلك العادات اليومية تأتي من اللاواعي، حيث يقوم الجسم تلقائياً بأخذ أقصر الطرق لتجنبها، وهو إذ يقوم بذلك بشكل إيجابي نافع لصحة الجسم، ولكن قد يصبح مدعاة للكسل بشكل سلبي إن لم ينتبه لها الإنسان. إن الأمر يدعو للتفكير، وكثيراً ما نرى محاولات المتخصصين وغير المتخصصين غير ناجحة نحو كيفية التخلص من التوترات بالكلية في حاضرنا المتسارع، خصوصاً وهذا العصر السريع في تطوره، والذي يفوق الطاقة البشرية للتحمل. فكل إنسان حامل لجهاز محمول مشغول بعالمه العقلي عن المهام المطلوبة منه، وبالتالي يتصف بحالة من التوترات المستمرة وقلة التركيز والإجهاد المستغرب، وذلك لأنه مصاب بحالة من الإدمان على التطبيقات ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، وإن كان هناك مستثنى من البعض بالقدر اليسير، ولن تجد الاستثناء إلا للذين يحاولون التوافق مع الفطرة الربانية التي خلق الله الكون عليها عبر تتابع الليل والنهار والشمس والقمر. وعلى المجمل فإن منع التوتر بالكلية عن الإنسان غير ممكن. ولكنها محاولة لتقديم نصائح قد تفيد الفرد لتخفيف التوتر. في مرة من المرات وأنا متجه لبدء تماريني الرياضية المعتادة، وجدت شاشة التلفاز على قناة الأخبار، فاستغربت وسألت العاملين في الصالة الرياضية عن سبب ذلك، ليرد بأن بعض مرتادي الصالة يطلب ذلك، فسألته هل الصالة الرياضية مخصصة لتتبع الأخبار؟ وتذكرت حالة بعض الناس المتسمرين في شتى الأوقات لتتبع الأخبار، وهم في حالة من التوتر المزمن، وذلك بسبب مشاهدة الأخبار المتوترة على مدار الساعة! هل يصلح ذلك للإنسان؟ فالصالة مخصصة للرياضة وهي من وسائل تخفيف التوتر. وبالتالي يبقى السؤال قائماً كيف نستطيع السيطرة على إدارة التوتر بشكل فعال؟ إن ذلك ممكن من خلال الانهماك بالعمل بشكل أكبر، وترك القلق، وذلك من خلال نموذج من أربع كلمات؛ وهي التجنب، والتغيير، والتعايش، والرضا أو القبول. فيمكن تجنب التوتر برفض المهام التي تؤدي إلى التوتر وغير الضرورية أو من الممكن تفويضها للغير. ومثال ذلك المهام البسيطة التي لا تتطلب جهدا من الإنسان، كرب العائلة أو مسؤول الإدارة الذي يمكنه تفويض المهام البسيطة لأحد أفراد الأسرة أو زملاء ومرؤوسي العمل. ليركز على المهام الأكثر أهمية. وأما تطبيق التغيير عن طريق التواصل الواضح للحاجة، فيكون ذلك من خلال فنون الرد السريعة للاستيضاح قبل الحكم المسبق على الحديث دون حكمة. كما يمكن تفصيل المهام إلى خطوات مدارة لحل كل إشكال على حدة. حيث تبسيط المشكلات إلا مشكلات صغيرة من الممكن حلها. ومن خلال التعايش يتم تعديل التوقعات الخيالية، والتركيز على واقع ما يمكن التحكم به. وذلك من خلال تخطيط إعادة تصور المشكلة بشكل إيجابي. والعرفان والشكر لله بالنعم الحاصلة والواقعة. وأخيراً وليس آخراً؛ القبول بالقضاء والقدر، والرضا بما لا يمكن تغيره والسماح بالأمر وإباحة الأشخاص عما بدر، والبحث عن معاني لهذه التحديات والتركيز على ما يمكن تحسينه وزيادته فقط. لكل منا همه الذي يشغله ويجعله في توتر دائم بين الفينة والأخرى، فأحببت أن أضيف تطبيقات ستة كي تساعد على تقليل التوتر على الشخص، وهي إعطاء التنفس حقه لثوان معدودة قبل الحديث، والذي ثبت أنه يساعد تنظيم التوتر في الجسم. الاسترخاء لكل عضلات الجسم من خلال الراحة أو التدليك الصحي. قاعدة الخمس ثوان لروبنس عبر العد العكسي من خمسة إلى واحد او استبدالها بالذكر، التخلص من السموم الرقمية عبر أخذ حيز من وقتك اليومي بتجنب كل الشاشات الرقمية بجد خصوصاً في المساء، الأمر الذي يساعد على تجديد النشاط الذهني. تقنية تسمى الأبجدية لتحليل الأحداث المسببة للتوتر وبيان عواقبها، والتي تساعد الشخص على تغير طريقة تفكيره بشكل منطقي، وذلك بعد معرفة الأسباب والمسببات للتوتر. وفي النهاية ليس هناك ما يدعو للتوتر ونحن في بعد عن مناطق التوتر حول العالم. أتمنى لكم العافية أعزائي.
393
| 15 يونيو 2025
عيدكم مبارك أعزائي القراء. إن من المظاهر الشائعة بين الناس؛ الترجمة الحرفية لكل مصطلح او أي شيء جدَّ في عالمنا، ويعتبر من الإشكالات المزمنة في العالم العربي اليوم. ومن تلك المظاهر الترجمة الحرفية لمصطلح إدارة الموارد البشرية. إن مصطلح Human Recourses استخدم لأول مرة لفظياً في نهاية القرن الثامن العشر من قبل أكاديمي امريكي في مجال الاقتصاد، وذلك في إطار الجو العام الصناعي للعمال في ذلك الوقت. ومع ذلك فإن الاستخدام الفعلي للمسمى كان عبر تغيير المسمى من إدارة شؤون الموظفين إلى إدارة الموارد البشرية في أوائل القرن التاسع عشر. الغريب في الأمر أن هذا الاصطلاح لم يدخل إلى المملكة المتحدة إلا في بداية الثمانينات من القرن الفائت من قبل الولايات المتحدة! بالرغم من أن الأولى هي موطن اللغة الإنجليزية الأصلي. وانتشر هذا المصطلح بشكل ظاهر في العالم العربي عبر العقد الحالي من القرن بشكل ملحوظ، وهو من مظاهر العولمة والطغيان الثقافي للولايات المتحدة عبر العالم، فقد انتشر هذا المسمى لإدارة الموارد البشرية أو رأس المال البشري كمسمى آخر في المنظمات الحكومية وغير الحكومية والتجارية والخيرية ايضاً. إن مصطلح المورد يطلق عادةً على الخيرات التي يبحث عنها البشر والدول لاحتياجها من تلك الموارد من طاقة باطنية كنفط وغاز وفحم ومعادن ثمينة كذهب وفضة وألماس، أو زراعية كقمح وشعير، أو حيوانية كالأنعام عموماً وغيرها من المنتجات بمختلف أنواعها والتي يطلق عليها هذا الاصطلاح. ولكن هل يصلح أن يكون الإنسان مورداً يا ترى؟ في بداية أيام دراستي الأستاذية لإدارة الأعمال كنت أبحث عن مادة إدارة الموارد البشرية بحكم خبرتي العملية في المجال، ليظهر لي أن المسمى مختلف للمادة، فقد كانت Managing People at work place ومعناه إدارة الناس في مكان العمل، الأمر الذي دعاني للتفكر في هذا المصطلح لمرة أخرى، والذي دعاني أسأل السؤال الذي سألت. قال تعالى {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ} الإسراء ٧٠، فلقد حزنت بعد ما عرفت أن هذا المصطلح الإداري درج في العالم العربي دون استيقاف للمصطلح من قبل علماء اللغة. ولا أدري ما هو الداعي لتغير مسمى إدارة شؤون الموظفين الذي كان يفي بالغرض، وليست إدارة الموارد البشرية والتي تعتبر ترجمة حرفية للمصطلح. فإن للإنسان كرامة خاصة ليست كسائر المخلوقات. بل إن الغرب الذي انبهر به كثير من الناس صدع رؤوسنا بحقوق الإنسان وهو ينتهكها في أكثر من مناسبة بحجة الاتجار بالبشر. ويستخدمها كأداة للابتزاز السياسي خصوصاً مع الحملات الغربية السابقة لحقوق العمال في فترة كأس العالم السبقة. فالغرب يرى العالم بمنظوره هو، فكيف لا نراه بمنظورنا نحن؟ وهو الذي أطلق هذا المسمى كمصطلح ابتداءً. قد يختلف الكثير معي بالرأي إخواني العلماء في مجال الإدارة ولكن لعلماء اللغة الحق في حفظ لغتنا العربية، بل والاعتزاز بها. ولكني أدعو للتفكر في الأمر. فلماذا لا يطلق مصطلح الإدارة البشرية دون إطلاق الموارد على سبيل المثال لا الحصر؟ إن ثقافة إدارة الناس في ذهن العقل العربي سلبية للأسف. فمن تلك المظاهر إطلاق الاتهامات من البعض على إدارات الموارد البشرية على أنها مكان للخبث الإداري عبر التعيين بالواسطة او المحاباة وتصفية المصالح أو إنهاء الخدمات بدون وجه حق، والتهكم بتشبيه تلك الإدارات بأنهم كاليهود الصهاينة على سبيل المزاح!. لا أعتقد بتاتاً أن اختصاصي تشريعات حقوق الإنسان في الدول الغربية انتبهوا لهذا الأمر، بل إنهم هم المصدرون لأغلب الأفكار الإدارية في عصر العولمة. وخصوصاً هذا الفكر الرأسمالي المتوحش بهيمنته على كل مناحي الحياة. بل وكل أنحاء العالم بما فيها الدول ذات الفكر الشيوعي كالصين، خصيصاً التعاملات الدولية. فهذا الفكر هو سبب التسمية والتي تجعل البشر كالموارد المادية من مال ومواد يجب إدارتها. كان الأولى والأفضل لدولنا العربية تسمية هذا النوع من الإدارة بإدارة الشؤون البشرية على سبيل الاقتراح، لا الموارد البشرية.
1485
| 10 يونيو 2025
ارتبطت وظيفة حجاب الملوك منذ قديم الأزمان بالأبواب المغلقة، بغض النظر عن طبيعة وتسمية الوظيفة. والتي تقتصر على منع الأفراد من الدخول دون إذن الى مكان السلطة عبر التاريخ. حيث بدأ اشتهار المسمى عربياً في عهود خلفاء بني امية. وهي السياسة التي تعرف بعدم سهولة وصول العاملين والمراجعين إلى المسؤولين عن الأمر. وفي المقابل فإن سياسة الأبواب المفتوحة هي على النقيض من ذلك، فهي تتيح إمكانية التواصل بين الموظفين والجمهور، أو مع القيادات أو أي شكل آخر لأصحاب السلطة، وذلك لمناقشة مخاوفهم أو أسئلتهم أو قضاياهم دون خوف من عواقب الردود السلبية أو العواقب. وهي ممارسة مصممة لتعزيز التواصل المفتوح والشفاف والسهل لترسيخ الثقة بين السلطة والجمهور. كما أن من المشاهد الدولية لسياسات الأبواب المغلقة؛ والتي حدثت عندما اتخذت الولايات المتحدة تلك السياسة، عند اعلان كوبا أنها ستسمح لأي شخص مهما كانت صفة حسن سيرته وسلوكه بالمغادرة إذا رغب في ذلك إلى الولايات المتحدة. حيث رفضت الولايات المتحدة حينها السماح للأشخاص من دول أخرى بالسفر او الدخول او الانتقال إليها، وذلك إما لأسباب سياسية او أمنية او مجتمعية ارتبطت بهذا الحدث، وذلك خوفًا من مواجهة ضغط التعامل مع عدد المهاجرين الكبير. إن في مقولة «الزبون دائماً على حق» عبرة وعظة لمن يغلق بابه دون سبب وجيه لقضاء حاجة الناس، فما بالك أن تكون هي من صميم صلب عمل هذا المسؤول! فعندما يكون منصب المسؤول استقبال معاملات الناس، كيف يستوي تطبيقه لسياسة الأبواب المغلقة؟ بل إذا كانت صفة الإدارة أو المؤسسة هي القيام بحق مصالحهم. فمن تجاربي في هذا السياق طلبي لموعد مقابلة مع أحد المسؤولين في إحدى الجهات العامة، وبعد انتظار لمدة منسية للموعد استغرقت شهورا، راجعت هذه الجهة لنفس المعاملة، ليطلب مني أخذ موعد آخر وذلك لنقص سلطة الموظفين لإنجاز المعاملة المطلوبة من قبلهم. ليتم شرح أسباب ذلك بضبابية لا يمكن فهم الداعي لها! ليتفاجأ سكرتير الإدارة بوجود طلب موعد سابق لم يتم تنسيق تحديده منذ تسعة أشهر، فهل التمس له العذر بأن «الغائب عذره معه»؟ وهل لم يكن له نائب يأخذ بزمام أمر المسؤولية على عاتقه؟ ولم يتم لقاء المسؤول حتى اليوم؟. بل يجب أيها السيدات والسادة أن تقتصر هذه السياسة في نطاق تنظيم صفوف استقبال المراجعين والجمهور وترتيب الأمور الإدارية للتنفيذ، والتي لم يتم حصرها من قبل المؤسسة، وفي نطاق اختصاص الإدارة المعنية بذلك. ويجب على المؤسسات أن تتبع سياسات الأبواب المفتوحة بالتعامل خصوصاً ذات الطابع الجماهري. فليست كل سياسة لغلق الأبواب في محلها ولا كل سياسة لفتح الأبواب مطلوبة. إن من الناس من تُعَطّل المصالح والمعاملات عن قصد، ومن خلال سياسة غلق الأبواب لتفتح قناة فرعية فاسدة خارج إطار العمل لتسترزق على عاتق تلك الحوائج. لتكون مدعاة للرشوة والاختلاس، والعياذ بالله من ذلك. قد يُتَّفَهم سياسة الأبواب المغلقة في التعاملات الدولية، حيث تتم الاتصالات بين الدول عن طريق الإدارات الدبلوماسية لبناء العلاقات ومذكرات التفاهم والاتفاقيات الدولية وذلك لأسباب سياسية بناء على غايات وتوجهات الدول فيما بينها. ولكن هل من الممكن تعميم هذه السياسة في كل الأفاق يا ترى؟ الأكيد أخي العزيز أن تصور ذلك لا يمكن بأي حال من الأحوال. بل إن أهداف الدول على العموم هي الصالح العام المنجز لمصالح الناس. لذلك وجب العلم أن على المسؤول في منصبه وفق صفته الوظيفية، أن يقدم أقصى ما بوسعه من خدمة لتخليص أمور الناس في نطاق الأمانة التي على عاتقه، بل أن يعمل على تحسين وتجويد عمله لخدمة الناس بإتقان. واتباع سياسة الأبواب المفتوحة على العموم، وأن يخصص سياسة الأبواب المغلقة في إطار ضيق وفق الحاجة فقط.
453
| 01 يونيو 2025
عجيب أمر عدم قدرة أنظمة ولوائح اماكن العمل او الدول على منع هذه الظاهرة القبيحة من التفاقم في عالمنا المتحضر اليوم! كنت اظن ان هذه الظاهرة ستكون متزامنة فقط في عهد الطفولة وأنها لن تحصل في مرحلة الكبر، ولم أدر بأي حال من الأحوال انها تجاوزت ذلك الى كل مراحل عمر الانسان بل تجاوزتها الى التنمر لما بين الدول، ولكن سأتطرق في مقالتي هذه إلى التنمر في مكان العمل، بالرغم من حداثة المصطلح كمفهوم ولغة وتشبيه بالنمر الغاضب المخيف ومعنها كالبلطجي في بعض اللهجات العربية، الا انه والعلم لله دخل الى معاجم اللغة والاجتماع لتشابه الكلمة والمعنى مع اول جبابرة الأرض وهو النمرود. فتعود للتنمر في العمل؛ فنجد هناك علامات وأشكالا كثيرة لا يجب تجاهلها مهما يكن. فمثال ذلك؛ توجيه النقد المستمر من قبل مسؤولك المباشر بالعمل دون سبب وجيه، حيث لا يتم تقدير قيمة عملك مهما بذلت من جهد، وتقويض مجهودات أدائك عبر أخذ الفضل من قبل المديرين والزملاء او من خلال تدمير كل عمل مقدم من قبلك. ومن تلك العلامات ان تتم مراقبتك باستمرارية واستجوابك او التحكم بتصرفاتك أكثر من اللازم بما يسمى «بالإدارة الدقيقة»، وقد تشوه سمعتك من خلال نشر الشائعات او من خلال البهتان والقصص المكذوبة والمناقشات التي تدور عنك وحولك ومن وراء ظهرك. كما يتم تهميشك او تحييدك او تجاهلك من قبل شركاء وارباب العمل فيما يسمى بالمعاملة الصامتة. ومن الممكن ان تكون اساءة لفظية عبر توجيه الإهانة المباشرة للشخصية او التعليقات المتهكمة او اللاذعة بشكل مباشر للهيمنة او من خلال حدة الصوت وارتفاعه او الصراخ، وايضاً النقد على الملاحظات او التقارير بشكل غير عادل او تضخيم المسائل الثانوية والتقليل من أهمية جهدك الحقيقي بما يسمى «بالتلاعب بالمراجعات». كما قد يتم تقديم تعليمات مضللة او مبهمة وغير واضحة للعمل المطلوب عن قصد، او مهام غير واقعية، والأدهى والأمر ان تكون مصممة عمداً لجعلك تفشل، ولكن يبقى السؤال المنطقي لهذه المسألة العويصة؛ ما الحل؟ ان معرفة او اجادة المتنمرين او من تكون تصرفاته عدائية هي بداية الحل او إيجاد الاشكال وهو نصف الحل كما يقال، ولا تتعجل بالحديث قبل ترسخ الأمر في العقل قبل القلب. ولا تستجيب للنقد او تبرر له. وابق هادئاً عند الصراخ او الاهانة ومن ثم اجعلهم يتفكرون فيما عملوا وبين تكلفة ذلك بمنتهى الحلم والهدوء. يجب عليك اخي الكريم معرفة حقوقك الإنسانية قبل الوظيفية، فلك حق الاحترام والكرامة ولا شك، ويجب عليك مواجهة التنمر بشجاعة وذلك من خلال مواجهة بوادره وقنوات أذيته ولا تنتظر واطلب المساعدة من اصدق الناس لك واستشر، فما خاب من استشار، فدائماً هناك من يسمع ويساعد. ولا تفهم مثال «الباب الذي يأتيك منه الريح سده واستريح» من خلال الموقف السلبي وذلك من خلال الاستسلام والتسليم للمتنمر. قال تعالى: {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} آل عمران (١٣٩). وفي نهاية المطاف إذا كان مكان عملك يعاني من انتشار التنمر بشكل كبير فعليك بالتفكير بشكل حكيم وسليم بالمغادرة فوراً، والإعداد له بشكل صحيح وقبل فوات الأوان وألا تصبح ضحية للتنمر لا سمح الله! كما يجب عليك مواجهة ذلك من خلال استخدام كل السبل المتاحة للشكوى وايصال ذلك عبر القنوات الصحيحة لإجراء الدفاع عن حقك داخل مكان العمل او خارجه واستخدام القنوات القانونية الصحيحة والمتاحة لإرساء العدل وعدم الركون للظلم. فإن في البلاد من الخير الكبير المسعف لتجنب هذه الظاهرة المقيتة. وإعلموا إخوتي ان منكم من مروءته وحياؤه يمنعه من التصرف، او رقي أدبه وتربيته الأصيلة تترفع به عن النزول لهذا المنزلق المزعج، ولكن ما باليد حيله.
420
| 25 مايو 2025
كأني أرى دهشة أحد المسؤولين عندما بينت له احتياج المجتمع لحسن الخلق، عند سؤاله في مقابلة لأحد البرامج التي سوف تظهر في إحدى القنوات! حيث استغربت من ردة الفعل وهذه الحاجة الحاصلة في كل مكان في العالم لمكارم الأخلاق، خصوصاً والانحطاط الأخلاقي في زيادة مطردة في الآفاق المختلفة كمنصات التواصل الاجتماعي وفي المجتمعات قاطبةً. قال صلى الله عليه وسلم (إنما جئت لأتمم مكارم الأخلاق) رواه الشيخان. ولكن الأمر الحاصل هو عادة الناس على سوء الأخلاق بل اعتبارها من قوة الشخصية وحسنها هو ضعفها! فإن حسن الخلق مطلب في التعاملات الدبلوماسية عند المراسيم والبروتوكول، وفي التعاملات الإدارية عند إجرائها بين الجمهور، فهي التي تعطي القيمة، وحتى في التعاملات التجارية بين التجار الدوليين والمحليين والمستهلكين. والتعاملات القانونية في القضاء بين المحامين والوكلاء والقضاة، وحتى في التعاملات الاجتماعية بين الأزواج والأرحام والأبناء. بل هي من أسرار كسب القلوب وبالتالي نجاح الغيات وصلابة المجتمع وهو جزء رصين من سمات حسن الخلق. إن المسؤول ذا حسن الخلق يعكس قيادته على مرؤوسيه في أماكن العمل بحسن خلقه وحتى على أهل بيته مع زوجته وأبنائه، والعكس صحيح لتجد المسؤول المتجهم العابس صعب التعامل، لا يمكن التفاوض معه، يعكس سوء خلقه على مرؤوسيه وأهله لتجد انعكاس ذلك على جمهوره وأرحامه في التعاملات اليومية، فهو منغلق العقل ومنغلق القلب. عملت مع أحد مدراء الإدارات ذي الوجه المتبسم كل يوم، فكان يعكس جواً من الإيجابية في الإدارة والمنعكسة على كل أنحاء المؤسسة. بل إنها تتجاوز ذلك ليضرب به المثل في المؤسسات الأخرى لخصلته بالتبسم ولين الجانب في التعامل. بل إن الأعجب أن ذكره يبقى حتى بعد تقاعده ووفاته لما تركه من صيتٍ طيب لحسن الخلق. ومن الناس من تراه فظاً في التعامل وغليظ القلب ولا يرحم وسمته الانتقام والحقد والحسد، أنانياً لا يرى إلا مصلحته، تجده مع مرور الوقت انعزل ولا يُريد الناس ولا الناس تُريد زيارته مصداقاً للآية { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ} آل عمران ١٥٩ ولكن من أخطر أنواع البشر هو الذي يتودد ويظهر لك حسن التعامل ومن ثم يخونك لغايات في قلبه مبنية على سوء النية. فالنوايا لا تنقسم إلى قسمين، فمن كانت غايته الإصلاح فإن غايته الإصلاح وإن اختلطت فسدت ولن تتوفق. خلاصة القول إن سر نجاح التعامل بين البشر مبني على حسن الأخلاق على جميع الأصعدة، بين الأفراد والمؤسسات والدول. لن ينجح أي تفاوض دولي بين دول صديقة ودول عدوة إلا بحسن خلق التعامل بين أطراف التفاوض، ولن تتم عملية بيع وشراء بجميع المستويات إلا بحسن الخلق، ولن يتم قبول أي دعوة لأفكار مهما كانت مقنعة إلا بحسن الخلق. وما سواها من تعاملات لا تكون التعاملات فيها ذات أخلاق، فهي مدعاة للشقاق والنفاق وللإشكالات الحالية والمستقبلية. فحتى أشقى أنواع الخلافات تكون حلولها ومقاربتها من خلال الحوار البناء المبني على حسن الخلق، فاختلاف الآراء لا يفسد للود قضية بين أصحاب الأخلاق الرفيعة.
537
| 18 مايو 2025
فعلاً إنها حقيقة! لا أعني البهو أي مساحة الاستقبال الرئيسة في الفنادق، ولكن أعني مجموعة المجالس أو الاجتماعات التي تربط فئة ذات مصالح مشتركة للتجمع في مكان واحد، وذلك من أجل صناعة القرار أو صنع المصير. وغالباً ما يشاع هذا التعبير في ميادين السياسة والغرف الدبلوماسية المغلقة، ولكنه يتجاوزه إلى أماكن النفوذ والسلطة ما بين الشؤون الإدارية التنفيذية والمناصب الوسطى في سائر مجالات الحياة المختلفة، وذلك حسب مستوى الأهمية والحاجة والمكانة وتطلب الأمر بين الناس في هذه الحياة وغالباً ما يكون خارج الأطر الرسمية للاجتماعات وتجمعات أماكن العمل، ولكن يبقى أبشع شكل في أذهان الناس حول العالم اللوبي الصهيوني لما له من تأثير مشاهد للمجازر المؤسفة على أهلنا في فلسطين الحبيبة فك الله مصابهم. يظن أن أشكال اللوبيات في الأدبيات الغربية قد عرف في العصور الوسطى ما بين القرن الخامس والسادس عشر. إن هذا التجمع الإنساني غالباً ما يكون مرتبطاً بالغايات السلبية للتحقيق. فمن اللوبيات التي تهدف للتأثير على سياسات الدول والمنظمات الدولية، إلى اللوبيات التي تستهدف المؤسسات والشركات والأفراد. وقد يكون من رواد تلك اللوبيات أعضاء وعاملون ومنتمون لتلك الجهات قاطبة وقد يطلب دفع رسوم للانضمام إلى نواديها، وقد يكون من خارجها بحسب ما تطلب المصلحة والغاية. ولكن دعونا نتطرق لإيجابيات اللوبيات داخل المؤسسة؛ فيمكن للفرد التعبير عن آرائه بشكل غير رسمي، مما يؤدي إلى مزيد من الأريحية لصناعة القرار. ولكن هناك شكلا آخر من اللوبيات والتي تحدث بشكل سلبي داخل المؤسسة، يؤدي الى التلاعب بالسلطة والسيطرة على سياسات الإجراءات، الأمر الذي يؤدي إلى سيطرة فئة قليلة على شؤون إدارة المؤسسة في الإدارة. ومثال ذلك عندما يجتمع مجموعة من زملاء العمل بشكل معتاد لاجتماع غير معتاد لتبني علاقة خاصة قد تتجاوز خارج إطار مكان ووقت العمل ليتآمروا على زميل أو مسؤول أو مؤسسة بكاملها، وذلك لتحقيق مصالحهم المشتركة! وأهم مظهر من مظاهر تلك اللوبيات هي نميمة المكاتب، حيث يدخل المسؤول على أحد المكاتب ليجد تجمعا غير اعتيادي لموظفين من نفس الادارة أو إدارات مختلفة يتحدثون ومن ثم يتوقف الحديث فجأة دلالة على عدم رغبة المجتمعين بسماع الحاضر للحديث. غالباً ما تحدث هذه الظاهرة عندما تجتمع السلطة والمال عند الفرد، لتكون جاذبة بشكل تلقائي للمتسلقين والمتملقين لهذه التجمعات. وغالباً ما تكون في المجالس الأكثر سلطة ومالا، وتنتهي بسقوط هؤلاء في جشع الطمع للمزيد من السلطة والمال بشكل فاسد لتنهي حياتهم المهنية بأيدي العدالة في نهاية المطاف. واخيراً أتمنى من المسؤولين في جميع المؤسسات والشركات الانتباه لهذه الظاهرة غير الحميدة للبلاد، وأن تقوم إدارات الرقابة والشفافية والمحاسبة والتدقيق الإداري بدور أكبر لمحاربة هذه الظاهرة، وألا تكون هذه التجمعات إلا في حدودها الرسمية والنافعة فقط. قال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ● وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ● وَاتَّقُوا اللَّهَ ● إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} سورة المائدة (٢).
1416
| 11 مايو 2025
قد يظن البعض أنهم سيان أو كلمتان لنفس المعنى، ولكن الأمر ليس كما يُظَنّ. فاللطف يضفي نوعاً من اللين في التعامل مع الآخرين، والطيبة تبني الثقة في الطرف الآخر. فالذي يقود في شتى المناصب يجب أن يكون طيباً وليس لطيفاً. فالقيادة الطيبة هي من فنون السياسة في التعامل ما بين الأفراد والمنظمات والدول والتي يجب على القائد الفذ أن يتسم بها، أما اللطف فهو جزء من الطيبة، ولكنها سمة محددة لوقت محدد في المكان المحدد. فالقائد اللطيف يتجنب المواجهات ليحفظ السلام، ولكن ردود فعله قد تكون غامضة وقراراته تبدو وكأنها مفروشة بالورود وذلك لتدافع الدول أو الشركات أو الأفراد في ما بينها ووفق التنافس الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والتكنولوجي وحتى التشريعي والقانوني وفي كل البيئات وعبر العصور وحتى عالمنا اليوم. بل إن أصحاب تلك السمة يبذلون قصارى جهدهم لكي يكونوا محبوبين، ولكنهم أيضاً يتجنبون التحديات ويركزون على الراحة فقط! بالإضافة إلى تجاهل الصراعات، على أمل أن يتم حلها من تلقاء نفسها، ويتخذون القرارات بناءً على تجنب إزعاج الأشخاص أو الجهات، وقد تكون أكبر سمة يشتهر بها هي المجاملات الدبلوماسية غير المجدية. أما في الجانب المقابل فإن القائد الطيب أو المتسم بالطيبة يتحلى بالدبلوماسية أيضاً، ولكن يكون حازماً في قراراته وقاسياً في فرض الثواب والعقاب وفق الحنكة والحكمة. كما يتمسك بوحدة فريقه من خلال الاعتماد على إمكانياتهم، ويشاركهم ردود الفعل الصادقة بشكل عاطفي مناسب، يحترم الحدود الشخصية، يدعم الاحترافية والمؤسساتية على جميع الأصعدة، يباشر علاج الإشكالات أو الصراعات بالحِلم لإيجاد الحلول، ويتخذ القرارات العادلة حتى في الأوقات الصعبة وإن كانت قاسية على الأفراد والشعوب، ولا يحتفل إلا بالإنجازات الحقيقية. لذلك ينصح القائد بخمسة أمور ليكون قائداً متسماً بالطيبة. القيادة الآمنة وذلك من خلال الشفافية في الطرح واتخاذ القرارات ومدعوم بالمصداقية في التواصل حتى وإن كانت الحقيقة صادمة، ملامس لمشاعر وعواطف المقابل ومتفهم لتصور ووجهات نظر فريقه وجمهوره قبل تنفيذ الأمور، يضع سقفا واضحا لتوقعات الغايات المطلوبة من فريقه العامل بشكل دقيق وواضح، يقدم ردود فعل بخرائط طريق واضحة، ومبينة لمناطق القوة والنماء بشكل مراعٍ للدقة والتحديد، وأخيراً وليس آخراً؛ يبني ثقة بناءً على تقدم نتائج العمل بشكل ثابت، حيث يضع القواعد والمبادئ من خلال التشريعات للقوانين أو اللوائح العادلة المدعومة بالقرارات التنفيذية الإستراتيجية الراسخة. إلا أنني أتحفظ على مقولة اندثار عصر الطيبين في دولة قطر الحبيبة كما درج في الآونة الأخيرة، كما قال رسول الله (أمتي كالغيث) فالطيبون ما زالوا وسوف يبقون إلى قيام الساعة. لذلك فإن القادة الطيبين يتواجدون وأثرهم الخير بائن في كل زمان ومكان، والأمثلة كثيرة بيننا منذ تأسيس الدولة على يد الشيخ المؤسس جاسم بن محمد آل ثاني يرحمه الله، وحتى سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وسمو الأمير قائد البلاد الأول الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حفظهما الله وسدد خطاهما على الخير. فخير قيادات قطر منحوتة بأحجار ذهبية راسخة عبر التاريخ وحتى عصرنا الحالي اليوم.
321
| 04 مايو 2025
حرفان باللغة الإنجليزية (AI) قلبا العالم رأساً على عقب. منذ ظهور تطبيق الذكاء الاصطناعي الأمريكي الأشهر إلى ظهور الذكاء الاصطناعي الصيني الأشهر هو الآخر، ليعكس أوج حروب القطبين في مجال التقنية المتقدمة حول العالم. لينقسم البشر الى اقسام، منهم من خاف وترقب، ومنهم من تحمس وامن وتبنى واستعد وعَلم وتعلم. فكل ما كان في الماضي القريب خيالا علميا لا يمكن تصوره، أصبح حقيقة حاضرة لمستقبل بعيد واقع لهذا الخيال. وجدت الكثير من أجيال هذا العصر يتكلون على هذه البرامج بشكل مثير للخوف والريبة. حيث اختلفت أساليب الاستخدام او التحصيل العلمي عبر الأجيال المتأخرة. ولكن هل يصنع الجهل يا ترى؟ أصبحت تطبيقات الذكاء الاصطناعي مثل مصباح علاء الدين السحري، والذي تمسحه ليخرج لك المارد بأمنياته الثلاثة فيحققها لك وفق مرادك، ولكن مع الذكاء الاصطناعي فلا حدود لما يستطيع فعله! فيستطيع أن يكتب لك البحوث العلمية، ويحل لك الواجبات المنزلية، ويحل لك أصعب العمليات الحسابية والفيزيائية العلمية ومعضلات الأعمال وكافة مجالات الحياة المتنوعة والتي يصعب على الإنسان حلها وتنفيذها بشكل دقيق وقياسي، ويستخلص لك بل يعطيك زبدة الخلاصات العلمية لأي مجال تريده، وكل ذلك بكبسة زر! اليس كل ذلك يدعو لبلادة العقل، وركونه واتكاله على هذه الأداة، وجعله مدعاة للكسل والتقاعس وانعدام التفكير الإبداعي والنقدي والإرادة الذاتية وفساد العقل وضعفه مع مرور الوقت؟ كنا في يوم ما نجتمع غلماناً وإناثاً عند معلم القرآن ليعلمنا حفظ كتابه تعالى، ونتعلم من لفظ لغته وبيانه، وايضاً مبادئ الحساب. وكان من أمتنا ما نبغ في فنونٍ عدة من تلك المدارس البسيطة والمبتذلة في نظر الرائي اليوم. حيث أغلب علماء الأمة في شتى مجال العلوم الذين ورَّثُوا لتلك الأمم الصناعية أصول العلوم التي انتجت لك هذا الذكاء الاصطناعي اليوم ولكم بالعالم الخوارزمي أكبر برهان مخترع النظام الرقمي للذكاء الاصطناعي. ومع تقدم دور الذكاء الاصطناعي أصبح مهدداً لدور المعلم والمدرسة والجامعة فأصبح خياراً للاستغناء عنهم! ولكن دعنا نفكر قليلاً في ماهية العلم والجهل. فالجهل نقيض العلم وهو عجز عن تصور الأمر في العقل، وهما نوعان فمنه عجز عن الوصول للمعرفة وهو بسيط، ومنه عمدٌ في الإعراض عن العلم وتصوره على غير حقيقته وهو على علم وسمي مركب. والعلم تصور الأمر في العقل على حقيقته وهو يقين. إن الدافعية الداخلية لطلب العلم ووقود رفع المعنوية للإنسان لا يمكن بحال من الأحوال للذكاء الاصطناعي أن يلامس عواطفها وأحاسيسها الإنسانية ليصنع الفارق في التعليم كما يفعله الإنسان ليرسخه في عقله، فليس خلق الخالق كخلق المخلوق وإن قارب. فللإنسان روح ليست للآلة. وليس الدماغ هو العقل. فالدماغ ماديٌ عضوي والعقل معنوي حسّي. أن تصور تطور مستويات الذكاء الاصطناعي وانه قد يؤدي للقضاء على البشرية لهو غلو. فصانع الآلة قادر على تدميرها ولكم في فائزي لاعبي الشطرنج على الآلة أكبر دليل. فالاستخفاف بقدرة العقل البشري على التطور، غير مبرر وغير حكيم، فقد يكون كوب الماء نصفه ممتلئ وترى الآخر فارغاً ولكنه فيه هواء، ولك الخيار في تحديد ما هو الإيجابي في نظرك من السلبي. إني أرى الأمر كحال كل الاختراعات عبر الزمان، تم محاربتها حتى اعتيادها بشكل طبيعي. ولكني أدعو المعلمين والمؤسسات التعليمية في الدولة لمواكبة هذا التطور بتعلم قواعده والاستفادة منه وضبطه، فمن الممكن تهيئة علماء قادرين على استخدامات الذكاء الاصطناعي، بشكل منهجي موافق للمبادئ والقيم الدينية والثقافية الثابتة للأمة ومواكب لتحديات العصر، فالإنسان عدو ما يجهل.
1239
| 27 أبريل 2025
قد يكون عنوان المقالة معقداً لغير المتخصصين إلى حد ما، ولكن من المهم معرفة الجميع من هو المحرك الرئيسي لقيمة العلامة التجارية من الناحية المادية ألا وهو المستهلك. ودائماً ما يكون هو المستهدف الرئيسي في اقتصاديات السوق في جميع المستويات. ولذلك سيكون من اللازم تبسيط الموضوع لتحصيل الفائدة لأكبر قدر ممكن من الجمهور القارئ. هناك سيارة صينية رباعية الدفع لم يكُن يتخيل أي مستهلك في دولة قطر أن يكون لها هذا القدر من الرواج وحجم المبيعات! ولكن فجأة ودون سابق إنذار تم كسح السوق في فترة قياسية، لدرجة أصبح لا تجد بيتا أو أسرة قطرية لا تملك سيارة واحدة منها على الأقل، بل إن ذلك أصبح مشابها للسيارة اليابانية رباعية الدفع الأكثر شيوعاً في المجتمع القطري! بالإضافة إلى شيوعها بين الفئات النسائية في المجتمع أيضاً. وكل ذلك في مدة قياسية للرواج. وكل ذلك له عوامل اقتصادية مختلفة مبنية على طبيعة السوق العالمي والمحلي، ويدل على قوة دعم الحكومة الصينية لمنتجها في السوق العالمي عبر عامل الندرة وذلك من خلال تقليل عدد المتاح في السوق المحلي للشراء المباشر مما يحافظ على ثبات السعر. ولكن المحرك الرئيسي لها هو قابلية وذوق المستهلك للشراء أو بمعنى آخر ثقافة المستهلك. وهي التصرفات الاجتماعية والنفسية المحركة لحركة السوق أو حركة الاقتصاد. وهي مبنية بين عاملين رئيسين ألا وهما عاملا العرض والطلب وهما كفتا ميزان الاقتصاد. وينقسمان إلى أربعة اتجاهات مؤثرة في دورة أفقية ورأسية مؤثرة في نهاية المطاف على المستهلك، والتي يقسمها علم الاقتصاد بالاقتصاد الكلي وهو العالمي أو الدولي أو الجزئي وهو المعني بالاقتصاد المحلي. ولكن من يعطي القيمة للعلامة التجارية هل هو المنتج أو المستهلك يا ترى؟ في قصة للشاعر الدارمي والذي يعتبر أشهر إعلان تجاري تسويقي في التاريخ العربي، حيث كان تاجراً من العراق أتى المدينة المنورة وقد باع كل ما لديه من الخمار إلا اللون الأسود، وقد كانت الناس تشتري تلك الألوان لأنها أكثر بهجة للنفوس. فاستعان بأدهى الشعراء في ذلك الوقت وهو الدارمي. حيث قال: قُل للمليحةِ في الخِمَارِ الأسودِ ماذا فعلت بناسكٍ متعبدِ قد كان شمرَ للصلاةِ ثيابهُ حتى وقفت له بباب المسَجدِ وبهذين البيتين استطاع بيع الخمر السود لتلك النساء في ذلك الوقت، كأول مسوق تجاري في التاريخ العربي. الأمر الإيجابي في حركة المستهلك نحو شراء السيارات الصينية هو بدء عروض لا مثيل لها في السيارات الغربية! الأمر الذي يؤكد دور ثقافة المستهلك في القوة المؤثرة في السوق، وذلك من خلال الخيارات المتاحة والمختلفة. إن للمستهلك قوة حين يكون واعياً بدوره في القوة الشرائية، ولذلك فعند اتخاذه القرار عند ذهابه للشراء لما ينفع نفسه بطريقة تفكيرية تنفع بها وطنه وأمته، فتلك هي الطريقة المطلوبة لثقافة المستهلك التي نرجوها داخل دولتنا الحبيبة. فيجب علينا وضع المسؤولية على عاتقنا لدعم الاقتصاد الوطني من خلال فهم ما ينفع الاقتصاد عبر دعم المنتج الوطني من خلال المستهلك. بل وأدعو كل المستثمرين إلى وضع الاستثمار في الاقتصاد المحلي كأولوية على حساب الاقتصاديات العالمية الأكثر جذباً للاستثمار الخارجي. وبالتالي فيجب على المستهلك العلم بالقوة المادية التي لديه وألا يستهين بتلك القوة بتاتاً. مما يخفف على نفسه وطأة غلاء الأسعار بسبب الحروب الاقتصادية العالمية التي تجري حالياً حول العالم بين الدول الكبرى المحركة للاقتصاد الدولي. والتركيز على شراء المنتجات الوطنية لمحاربة شبح الكساد العالمي على الاقتصاد المحلي.
486
| 20 أبريل 2025
فقط دعهم وشأنهم؟! عبارات عنونت وبدأت مقالتي بها لمن سقطت عزيمته بسبب انعدام التقدير وعدم الدعم. ولكن هل تستوي الحياة بذلك يا ترى؟ مهما بذلت من جهد في هذه الحياة فهي لك وعليك. شهدت في أحد مقاطع الرسوم المتحركة في مواقع التواصل الاجتماعي ذلك العملاق الذي يدفع صخرة بحجمه مرتين، وهو يدفعها حمايةً لبلدة من ورائه. وعندما لاحظ اهل البلدة انهدام أحد المباني الصغيرة جراء تراجع العملاق بسبب ثقل ودفع الصخرة له، انهال أهل البلدة بالسهام والمنجنيق عليه! فاندفع العملاق وتراجع عن دفع الصخرة العملاقة لتندفع على القرية وتسويها بالأرض كأنها لم تكن، وذلك جزاء عدم تقديرهم. فكم عملاق يوجد حولنا في الحياة؟ في كل مكان هناك عملاق في مجالاتٍ شتى. شكراً لكم جميعاً من القلب، سوف تجد الكثير منهم أمضوا سنوات عمرهم في هذه الحياة لخدمة من يعزون عليهم في المجتمع واماكن العمل ومهما اختلف مستوى المسؤولية علا أو دنى. فكلٌ عملاق في مكانه وكل من يسد ثغره. لا تدعوا النفس الأمارة بالسوء أو الشيطان أن تنزع العزيمة منكم أعزائي الكرام. ولا تدعوا من يرمي عليكم بالطوب المنهدم أو بكل سوء إلا لتسقط أشجاركم المثمرة، بل كونوا كالعود المعطر عند إحراقه بالدخان الطيب، أو كالنخلة المثمرة بالرطب اللذيذ في عز حرارة وجحيم فصل الصيف. إن جهدك مقدر ثم مقدر ثم مقدر، وإن لم تجد من يقدره، شريطة أن يكون قيمة العمل في الوقت والمكان المناسب فيجب أن تعلم ذلك عزيزي القارئ. فكم من عمل آتى قبل أوانه وكم من عمل فات حصاده. ومع ذلك فإن تقديره قد تم تحصيله. فكم من كلمة إيجابية رفعت عزيمة شخص فقاد وبنى وأنشأ أسرة أو مجتمعا أو مؤسسة أو بلدا، أو على العكس من ذلك؛ فمن الكلمات السلبية ما تهد وتهدم المجتمعات والمؤسسات والبلدان. ومن الناس من يعمل في صمت، ولا يستطيع التعبير ولكن نتائج عمله ظاهره. ومنهم من بعد وفاته علم نتاج جهده في الحياة. إن انعكاسات عدم تقديرك من الآخرين ليس بالقدر الذي تقسو على نفسك جراء نقد الذات. ولها انعكاسات سيئة على الشخص من الناحية البدنية، والمشاعر النفسية، والعلاقات الاجتماعية. ويمكنك علاج ذلك من الناحية البدنية بالنوم العميق في الوقت المناسب والكافي من الليل، الأمر الذي يؤدي إلى صحة جسدية أُفضل مقاومة للأسقام. أما من الناحية العاطفية فإن التفاؤل ومحاولة الشعور بالسعادة والمرح والمتعة والإيجابية يمكنك من التعافي من جميع مشاعر المسببة للتوتر وذلك فقط من خلال محاولة الإنسان على التركيز على مسببات ذلك وإن كانت الأمور المحيطة شديدة الصعوبة، ولكن قرارك يحولها إلى تحديات يمكن مجابهتها. وإنه مساعد لك من الناحية الاجتماعية على تعاطف الآخرين معك حيث محبة الناس بشكل جذاب للشخص الإيجابي مما يؤدي إلى عدم الوحدة والانعزالية، بالإضافة الى خصلة الكرم وتجاوز الزلات التي تقدر عند جميع البشر. وآخرا أخي الحبيب اعمل الخير بغض النظر عن نظرة الآخرين لك، فإن التقدير آتيك لا ما حالة، قال رسول الله: (صنائع المعروف تقي مصارع السوء..) أخرجه البخاري.
546
| 13 أبريل 2025
مساحة إعلانية
في عالم اليوم المتسارع، أصبحت المعرفة المالية ليست...
2226
| 22 سبتمبر 2025
في قاعة الأمم المتحدة كان خطاب صاحب السمو...
1710
| 25 سبتمبر 2025
في قلب الدمار، حيث تختلط أصوات الأطفال بصفير...
837
| 23 سبتمبر 2025
بعد هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى،...
738
| 22 سبتمبر 2025
يزورون بلادنا ويخططون لقصفها، يفاوضون وفودا ويخططون لاغتيال...
696
| 24 سبتمبر 2025
يُعدّ وعي المُستثمر بالقواعد والأحكام المنصوص عليها في...
648
| 21 سبتمبر 2025
صاحب السمو أمام الأمم المتحدةخطـــــاب الثبـــــات علــى الحــــــق.....
573
| 24 سبتمبر 2025
• كلنا، مواطنين ومقيمين، والعالم يدرك مكانة قطر...
570
| 25 سبتمبر 2025
يؤكد اهتمام جيل الشباب القطري بالخط العربي؛ تزايد...
501
| 21 سبتمبر 2025
يتداول في هذه الأيام في أغلب دول الخليج...
480
| 21 سبتمبر 2025
ليستْ مجرد صورةٍ عابرةٍ تلك التي يُنتجها الذكاء...
477
| 22 سبتمبر 2025
لم يَـبْـقَ موضعٌ في القلب العرباوي لم تنل...
474
| 22 سبتمبر 2025
مساحة إعلانية