رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
•ممكن أن أتحمل مناظر كثيرة صعبة، إلا أن أرى رجلا يبكي، أمام بكاء الرجل تتلبسني حالة من حالات العجز المؤلم وتدفع غصبا عني فيض دموع بعيني، كان يبكي حبا، وشوقا، وحنينا لوطن حرم من تنسم هوائه، حدثني بأنه على قوائم ترقب الوصول وينتظره في المطار، ضبط واحضار، وانه حزين لحرمانه من دخول الوطن، ورؤية أهله، وأن هذا الفراق اعتل له جسده، وذبلت منه روحه!! وصلني ألمه تماما، واستشعرت أنين دواخله المتعبة، وكل ما تبقى له صور صار يقلبها، ويتعزى بوجوه أحبته فيها!! احتراق من هذا النوع لا يمكن لمخلوق أن يحسه إلا الذي جربه، انه البتر القصري عن الوطن بسكين حاجز البعد، إنها آلام فوق القدرة على الاحتمال، إنها الكي بالنار، والاحتراق بكل صور الذكريات لكل ما عاشه وكأنه إنسان، هو في مكان وقلبه في مكان!! كل هذه الاوجاع العظيمة مكررة، فليس هو الوحيد الذي يعانيها، انما هي على كاهل اصحابها، يئنون بها، بينما رفع (حسين سالم) مقتنص مليارات مصر، وحبيب (مبارك) من قوائم ترقب الوصول والمنع من السفر، كما تم رفع اسمه من النشره الحمراء بقائمة الانتربول!! طيب ومليارات مصر المنهوبة؟ خلاص راحت؟ (ايوه راحت، وما فات مات، وما راح راح، وكفاية نواح) المسامح كريم، خلاص تم التصالح مع الرجل، وتنازل عن شوية ممتلكات، ونظف نفسه، واصبح شريفا عفيفا، غير مطالب بشيء، وبالتبعية أصبحت صحيفته الجنائية السوداء، بيضاء!!! ايوه بيضاء، بيضاء بغير سوء!!! شخصيا لو اصابتني ذبحة، أو جلطة، أو نقطه، يبقى المسؤول النائب العام (نبيل صادق) المسؤول عن استرداد أموال مصر من الخارج. بالمناسبة ممكن أسأل النائب العام أين مليارات مبارك المهربة بالخارج التي خرج من سجن الخمس نجوم ليتابعها، ويفرح بعوائدها؟ متى ستعود تلك المليارات لنأخذها بالاحضان ونغني لها (سلمى يا سلامة، رحتي وجيتي بالسلامة)؟ وأسأل اذا كانت صحف الذين ضربوا قلب مصر بالخراب، وملأوا جيوبهم من خيراتها التي هي عرق الغلابة التعبانين تبيض ببساطة باجراء قانوني ليعودوا الى مصر ليواصلوا التنعم بأموال الناس المحتاجة وكأن شيئا لم يكن، فكيف يظل على قوائم ترقب الوصول شرفاء يحبون مصر، ويعشقون ترابها، كل جرمهم اختلافهم في الرأي والرؤية!!! واذا كان (حسين سالم) يقول في احدى مقابلاته انه لم يتنازل عما تنازل عنه لاحساسه بالذنب فقد برأته المحكمة من كل القضايا، لكن رغبة منه في العودة لاحساسه بالتعب من الظلم (يا عيني)، ولكثرة الاتهامات التي كيلت له!!! تعب الرجل الملياردير من الظلم! فماذا يقول المظلومون، ومن البعد عن مصر، فماذا يقول المبعدون، وهو القادر على ان يعيش بما جمع في اي مكان (باشا كما يسمونه) وماذا يقول الذين لا يملكون شيئا إلا حبهم للتراب، ووفائهم لمصر؟ ماذا يقول الذين لم يشتغلوا (عرابين) لبيع غاز مصر لعدوها، انما جريمتهم فقط اختلاف رأي؟. موجع، ومؤلم، وقاس أن يعود لمصر من مهد له القضاء العودة بغسل صحيفته ليمشي طليقا حرا بين ربوع وطن يحرم منه من أحبه حقا، ووفى له صدقا!!! اللهم أسألك ان تربط على قلب كل موجوع بالفصل القسري عن تراب وطنه بالصبر الجميل، وأن تداوي أوجاع حنينه فأنت المداوي، والطف يا ربنا بمصرنا. •في المحروسه (كمسري) بقطار بنها، ضبطوه في تفتيش مفاجئ وقد اختلس من عهدته ثلاثة جنيهات، قبضوا عليه وحولوه للنيابة ليحاكم!!! سؤال بايخ، لماذا لم نر معه حرامية المليارات يا جماعة؟ ينفع كده؟ •صندوق النقد سيذبح مصر بشروط قرضه، السؤال، ماذا لو تعثرت مصر في سداد القرض؟ سؤال مرعب. •فرنسا ستدرج اللغة العربية كلغة اجنبية ثانية!!! ترى من ذلك الرائع الذي أقنعهم بهذه الفكرة. •الويل لنا لو تولى (ترامب) مرشح الحزب الجمهوري سدة الحكم في امريكا، أصغر معتقدات هذا الترامب أن المسلمين حيوانات. •قال: أمريكا تطلق الكلب علينا.. وبها من كلبها نستنجد.. أمريكا تطلق النار لتنجينا من الكلب..فينجو كلبها لكننا نستشهد. •بدعم من سماحة المفتي (الأسد) يتجه لحذف التربية الدينية من المناهج بذريعة نشر افكار هدامة في المجتمع، واستبدالها بمادة ثقافية..ابشروا يا سادة بالجاي، لا دين، ولا أخلاق، كله في الباي باي. إلى الساده المسؤولين بالارصاد الجوية •درجة الحرارة في سيارتي كانت 47 درجة بالتمام والكمال، هذا في الظل، كم كانت في الشمس؟ يمكن لاي منا ان يخمن كم وصلت، لكن الأرصاد أوردت رقما عجيبا (عملت عليه تنزيلات) وهذه التنزيلات أودت بحياة عامل مسكين أصيب بضربة شمس، كان يقوم بأعمال الصيانة الخارجية لمجمع (بيفرلي هيلز) بالغرافة. الشفافية يا أرصاد تحمي حياة انسان..مطلوب الشفافية. طبقات فوق الهمس •أوصيك يا ابني بالقمر والزهور •أوصيك بليل القاهرة المسحور وان جيت في بالك..اشتري عقد فل لأي سمرا..وقبري اوعك تزور عجبي (صلاح جاهين)
931
| 08 أغسطس 2016
•على الفيس قرأت ما يحزنني، فليست هذه مصرنا، وليس ما نسمع أو نقرأ كان نهجنا، أعيد القراءة وكأنني لا أصدق، صاحب الحساب يقول "هذا قرار وزارة الداخليه.. بدأ العمل بنظام الاتصالات الجديد، المكالمة مسجلة، محادثات البيت محفوظة، الواتساب مراقب، الفيس بوك مراقب، جميع التطبيقات المرتبطة بالتواصل الاجتماعي، رقمك مراقب، جوالك مربوط بالسجل المدني والبصمة، خلاص تم إقرار قانون الجرائم الالكترونية، انصحوا اولادكم بتوخي الحذر" اذا كان هذا الكلام صحيحا كما يقول صاحب الحساب فماذا بقي لم يراقب؟ كلامنا مسموع، خصوصياتنا مسجلة، لا غطاء، كله كله مكشوف، لا شيء خاصا، كل الاغطية مرفوعة، ومسموح لأذن غيرك ان تتنصت لتعرف كل شيء عنك وتوقفك عاريا!! معقولة؟ ولماذا كل هذا يا مصرنا والتسعون مليون الذين يتحركون فوق ارضك (مصريين مش يهود) يفدونك بأرواحهم، يعشقون ترابك، كل واحد فيهم يحبك بطريقته، فلماذا التخوين، ولماذا التجسس؟ ولماذا تعرية البشر ونزع ابسط حقوقهم في ان يكون ما لهم، لهم، دون أذن تتسمع، وتسجل، وتحصي الأنفاس؟ ألهذا الحد لم يعد ممكنا احتمال الرأي الآخر؟ وهل اصبحنا في زمن الضغط على الناس (بالسيديهات)، والمكالمات، والكاميرات، والتلويح بالخصوصيات على طريقة مرتضى منصور؟ هل ستراقب الدوله 90 مليون نسمة؟ (تقدر تراقبهم)؟ لو ممكن ياريت تتم مراقبة الناس وهي تبكي عذاب الفقر والحاجة، والأسعار النار، أو تراقب الناس الذين يقتلون اولادهم خلاصا من اعبائهم، ياريت للمراقب أن يراقب الذي يشنق نفسه، والذي يلقي بنفسه في النيل خلاصا من الديون، والمريض الذي هده مرضه ولا يجد دواءه، والعاجز عن إطعام أطفاله وسداد ايجاره، ياريت يراقب المراقب بدلا من (الفيس والتليفونات) المتلاعبين بالدولار، والحرامية الكبار، والفاسدين سارقي الملايين، وكل من أفسد التعليم وجعل أفخم شهاداته (ما تسوى اتنين مليم).. ياريت بدل مراقبة الاتصالات، مراقبة كل الذين أفقروا بفسادهم مصر وجعلوا أيامها أسود من (قرون الخروب)، ياريت مراقبة حضانات الاطفال الذين يموتون قبل فرحة الاهل والاحتفال، ياريت مراقبة البلطجية (الاهالي الشرفاء) وهم يسقون الناس اكسير الشقاء بالنصب والاحتيال، وقنص الممتلكات، وخطف الاطفال، ياريت يراقب المراقب الإهانة في الأقسام والضرب الذي يفضي الى الموت، والتعذيب في السجون وأوضاع وأوجاع تحول العاقل الى (مجنون).. ياريت بدل مراقبة المكالمات والفيس نراقب عيون الأمهات التي تذرف في صمت على من مات، وعلى غائبين اختفوا ليس لهم عناوين، ولا هم مع ساكني الزنازين، وعلى من لم تضمهم قبور الميتين، ياريت مراقبة المسؤولين المهملين، بعدما اختلط الصرف الصحي بماء الشاربين، واصبح الماء سببا لألف داء، ياريت بدل مراقبة مخابرات الاتصالات، وتجهيز المحاضر والاتهامات، مراقبة الحياة بعذابات ناسها، ومرارتهم، وأوجاعهم، وقهرهم، وانكساراتهم المدوية، وإبلاغها لولي أمر مصر عله يستطيع أن يداوي الحزن ويوقف القهر، ويجبر الكسر!! طبقات فوق الهمس •في وقت تقصفنا فيه الاحداث بفواجع تشي بأن انسان الكوكب تغير واصبح اكثر ميلا للسوداوية، غصبا اتوقف، وأتامل الذين يقولون لا نملك شيئا، قد لا تنتبه الى ما بين يديك من إنسانية مبهرة تجعلك من السعداء حقا بينما انت تستهين بها!! فرصة ان تتأمل اليوم النعم التي بين يديك، أتصدق انك محسود لان ما عندك لا يحوزه غيرك؟ هل تتصور أن ما تملك قليل عندما يهبك الله قلبا رحيما، ونفسا صافية، ومروءة ضافية؟ هل قليل ان تكون في زمن الشوك وردة؟ وزمن العقوق برا؟ وزمن الغدر وفاءً؟ وزمن الكراهية حبا؟ وزمن الاخذ عطاءً؟ وزمن الحقد حنوا؟ وزمن الخيانة شرفا؟ وزمن الانحطاط علوا؟ وزمن القطيعة ودا؟ وزمن الاستغلال رحمة؟ تأمل غيرتك على الحق، واقتتال غيرك على الباطل، تأمل زمن المنذورين للشر، والمنذورين للخير، وقل الحمد لله على ما وهب وتحسس قلبك فإن وجدته بخير.. فأنت بخير. سياسة •لا أدري لماذا كلما رأيت وجه (جون كيري) أحسست أنني أمام وجه قرصان. •سفير اثيوبيا بالقاهرة يقول (سنقيم سدا جديدا بعد الانتهاء من سد النهضة)، يعني الكارثة ممكن تصبح كارثتين!! أين أنتم أيها الخائفون على أمن مصر القومي؟!. •العالم مشغول بخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، وما يترتب على ذلك، والعالم العربي اهم ما يشغله (النت ما ينقطعش ونقعد وشنا للحيط). •بعد فيديو صادم لقطع رأس طفل فلسطيني على يد حركة نور الدين زنكي، وعدت الولايات المتحدة بقطع المساعدات عن الحركه!! امر مضحك فعلا. •كلمات أعجبتني: المرض أصغر رسالة تقول للإنسان ما أضعفك، فيارب اشف كل من يحتاج عافيتك.
1284
| 01 أغسطس 2016
• أحيانا تشكك أسئلة كما يشكك رأس دبوس فتجد نفسك مجبراً على سؤال نفسك علك تقتنص جواباً ينهي شك الدبوس المزعج، على سبيل المثال على ماذا يؤاخذ المسلم الملتزم الذي يصلي الخمس بالمسجد ويلاحق بتهم هو منها براء؟! لماذا تعاقب المنقبة وتهان لأنها ضبطت وهي (بتحفظ) لأولاد (العمارة) القرآن؟! ما جريمة المسلم الذي عرف في شارعه بأنه يكفل أيتاما، وأرامل، ومرضى ويحاول سترهم فيجر للتحقيق؟! أنا دهشة من الخلط الفادح بين الإرهابي، والملتزم ومعاملة الاثنين على أنهما سرطان في أي مجتمع يجب اجتثاثه، لا خلاف على أن الإرهابي مجرم يستحق العقاب، لكن الملتزم يجب أن يحظى بكل التقدير والاحترام، إلا إذا كان مطلوبا أن يحلق المعنيون ذقوتهم ومعها دينهم!! • لكل من يقول من كيان العدو إن إسرائيل تحارب مع العرب الإسلام المسلح، أو يقول (إحنا وإسرائيل حبايب) أقول.. أخرجوا (فيلم) الأسرى المصريين الذين مرت عليهم الدبابات الإسرائيلية في سيناء فسوت بهم الأرض.. شاهدوا الفيلم.. شاهدوا إرهاب الدولة وبعدها.. اخرسوا.• السيسي يؤكد على ضرورة وحدة الصف الفلسطيني!! سؤال غير بريء، ماذا فعلتم سيادتكم لتأكيد هذه الوحدة، وكل ما نسمع عنه زيارات مكوكية لعباس وحماس ثم العصى في العجلة، ولا فائدة، ولا حل، ولا صلح، ولا تقارب، ولا أي حاجة.!• ماذا ستفعل (غزة) وكل المؤشرات تقول إن (دحلان) الذي نعرف (تاريخه النضالي الناصع)! هو رجل المرحلة، وأنه على وشك إزاحة (محمود عباس)؟ فاكرين دحلان؟ فاكرين مؤامراته على (أبو عمار)؟ لك الله يا غزة إن اقترب من ترابك هذا الرجل!!• إصلاح ما فعله، ويفعله السفهاء يحتاج رجالاً!! أين نجدكم؟ (إنتو فين يا رجالة)؟!• رأيت على قنوات (أم الدنيا) كمية من الحقد، والكراهية تصب على (أردوغان) ما رأيت مثلها ضد (نتنياهو)!! أيها المذيعون المحترمون ألا تخجلون؟!• في تركيا تغيرت الأغنية لتصبح (قوم نادي على الأنقراوي، وابن أخوك الإسطنبولاوي عشان نقبض على البلاوي، ويعيش أردوغان!! بالمناسبة تحية لكل المرابطين فداء وطنهم في ميادين تركيا.• فاكرين (أم رجيني الطلياني)؟ الست أم رجيني قالت لصحف الغرب (عذبوه كما لو كان مصريا) عبارة حارقة لدم أي حر هل أصبح لقب مواطن مدعاة للاستقواء عليه، وضربه، وقهره، هل أصبح المواطن المصري في يقين (بلاد بره) الملطشة التي يفعل بها أي شيء ولا بواكي له؟ اللهم أعز أهل المحروسة الطيبين، واجبر كسورهم، واحفظهم من المهانة والإهانة.• اللواء ممدوح شاهين يقول: إن الجيش (بيصرف) على مصر!! إن كان كذلك فمن حق (الشعب أن يسأله سؤالاً مشروعا وهو: ماذا فعلوا بـ37 مليار استلمتهم الدولة من الخليج)؟!• ماذا يحس أي مصري عندما يسمع أحد المسؤولين المتقاعدين (الفهمانين) وهو يصرخ قائلاً: يجب ضرب سد إثيوبيا، إسرائيل ستتحكم في مياه النهر، ومصر (حتموت من العطش)؟ بماذا يشعر والسفير الإثيوبي يقول سنبني سداً آخر؟ ما شكل الآتي؟ ماذا ينتظر مصر؟ سلم يا رب.. سلم يا رب.• طبقات فوق الهمس:• إلى سعادة وزير الصحة- بعد وفاة السيدة/ شروق الدوسري رحمها الله وهي تلد، نرجوك شخصيا بطلب إحصاء لحالات الوفيات بمستشفى النساء والولادة، بحمد، لتتأكدي سعادتك بأن عدد وفيات الأمهات والمواليد يدعو إلى الصدمة، والمحاسبة!! لطفاً افتحي الملف وستصدمين كما صدمنا!!• إلى سعادة وزير التنمية والعمل• كل مواطن، وكل مقيم يحتاج إلى خادمة يسألك شخصيا عن أسباب ارتفاع رسوم استقدام الخدم لأسعار خيالية، ومن المسؤول عن تحديد هذه الرسوم؟• إلى أسرة الفنان المبدع عبدالعزيز ناصر• مضيت تاركا في قلوبنا وللأبد (الله يا عمري قطر) أسأل الله أن يتغمدك بواسع رحمته وعظيم مغفرته، وأن يلهم الأسرة وكل محبيه الصبر والسلوان.• إلى منى عراقي• وسط برامج الهجص، والرقص، والسخف، والسفاهة، والإسفاف، والعري، لابد من التوقف عند (برنامج) اسمه (انتباه) لنقدم لمذيعته (منى عراقي) كل التقدير، والاعجاب على برنامج يحترم رؤوسنا، ويقدم دوراً محترما لمجتمع موجوع متخطياً إعلاما أصبح في جملته موصوماً بالفساد.• كلمات لها ظلال• تقول (سارة) في بوست لها.. (نحن في امتحان، في أي لحظة قد يتم سحب ورقتك وينتهي وقتك الذي حدده الله لك!! فضلا ركز في ورقتك واترك ورقة غيرك.• في بورما يلقون المسلمين بعد قتلهم طعاما للنسور الجارحة أين أنتم يا مسلمون؟!
646
| 25 يوليو 2016
رحل رمضان الجميل تاركاً فينا عطره، ومعيداً على مسامعنا.. لم تحققوا روح رمضان، وصدق، فلقد كان معظمنا في رحلات مكوكية لكل مراكز التسوق لنشتري ما سيظل في مخازننا لشهور عديدة، وكل عام على نفس النسق! الآن وقد بقي ما بقي سجين المخازن، رهين انتهاء الصلاحية استرجع قول أحد الصالحين "يكفيك من الدنيا مصحف شريف، وبيت لطيف، ومتاع خفيف، وكوب ماء، ورغيف"، وتعليقاً على كلام الرجل الطيب نقول – المصحف موجود، عندنا منه كثير، نطالعه كل رمضان ثم نتركه للغبار والنسيان!! البيت اللطيف.. نحن لا يكفينا بيت، فاللطيف عندنا يعني "فيلا" تشطيب سوبر لوكس، بالحمام جاكوزي، في الحديقة مسبح لمن يحب أن يسبح!! بالنسبة للمتاع الخفيف، صراحة، لا يناسبنا الخفيف! نحن نهفو للأمريكاني المنفوخ حيث نغوص بكراسيه الوثيرة كما تغوص الفراولة في الكريمة الغزيرة، موضوع كوب الماء الذي يكفينا نفضله أن يكون أصنافا كثيرة بطعوم المانجو، والتوت، والكيوي، والأناناس، ولو توافر عصير التين والرمان "مكس" جميل، أما رغيفنا فيتفوق على أرغفة كثيرة، فهو "المحاشي" والطواجن، والمشويات، والبشملات، والمقبلات، والسوتيهات، والشوربات، "وممكن نكون ناسيين حاجات" المكان النظيف أكيد مريح ونعمل حسابه بخدم يهدرون في التنظيف ماء أحق أن تشربه قبيلة! هذا هو ما يكفينا يا أيها الرجل الصالح، ونفذناه حرفيا في رمضان الطيب، صحيح رمينا أكثر مما نأكل لكن بتعرف رمضان كريم، ثم غصب عنا لسنا من جماعة "غديني جبنة وزيتون، وعشيني بطاطا، ولا لقمة صغيرة تشبعنا وعش العصفورة يكفينا".تركنا البساطة، والبطاطا لأصحابها لا تؤاخذنا، يا خبر!! كنت حانسى أقول تقبل الله طاعتكم، وإن شاء الله كل سنة صياما مقبولا، وإفطاراً هنيئاً. * * * طبقات فوق الهمس* لكل صحبة المساجد في تراويح رمضان، والاعتكاف، تعطروا بأريج الصحبة الطيبة، تشبثوا بها، واسألوا الله كما جمعكم في بيوته بالدنيا أن يجمعكم في الآخرة في مستقر رحمته.* عاهات!! هذا لقب يطلق على ما قدموه لنا من مسلسلات أعدوها خصيصاً من أجل رمضان!!* لم أمنع نفسي من الدهشة وأنا اقرأ أن "أحمد المعصراوي" شيخ عموم المقارئ المصرية مؤتمن على مراجعة مصاحف العالم الإسلامي، وممنوع من الإمامة في مصر!!* يقول الإعلامي المحترم معلقاً على صورة أمام الحضور "طفلة محظوظة تقتنص قبلة وصورة مع صافيناز، وبما أن صورة مع صافيناز "الرقاصة" حظ عظيم، ما الذي يمنع هذه الطفلة من أن تكون أمنيتها عندما تكبر أن تكون "رقاصة"؟* من تواضع لله رفعه، وقد رفعها سلوكها، وتواضعها الجم، وحنانها الجميل لتصبح في قلب الجميع، لاحظتها تحنو على الكبار، في مغسلة المسجد رأيتها تتناول "الكلينكس" وتجفف لسيدة كبيرة ماء الوضوء على يديها، لاحظتها وهي تفرش بنفسها سجادة مبطنة بالاسفنج لسيدة تعاني من آلام الركبة لترتاح عند سجودها، لاحظتها وهي تلتقط ورقة "الكلينكس" التي رمتها جارتها على الأرض لتضعها بنفسها في السلة البعيدة، لاحظتها وهي تتفقد المصليات وتسأل عمن لها حاجة تحضرها لها، السحور، والشاي والقهوة دائما تدور على الأخوات، وابتسامة سعيدة بالصحبة لا تفارقها، بالصدفة عرفت أنها الشيخة "......" بنت جاسم، أعزها الله، ورزقها محبة خلقه، وأعطاها فوق ما تتمنى. * * * سياسة* الشعب التركي نجم الشوارع المبدع أمام الانقلاب الفاشل أي تحية تقدم له قليلة وضئيلة.* كشف نتنياهو عن خطة توحيد إفريقيا كلها في الحرب على الإرهاب الإسلامي، وقال إن دولاً عربية كثيرة أصبحت تعي أن إسرائيل شريكتها في محاربة الإرهاب الإسلامي المسلح!! سامعين يا اثنين وعشرين دولة عربية أعضاء بجامعة الدول العربية؟ سامعين؟ ولا مطنشين؟؟* أيها الأحياء تحت الأرض عودوا – فإن الناس فوق الأرض قد ماتوا – وجهة نظر محمود درويش.* كلما اهتز استقرار بلد، أو خرجت رائحة انقلاب، ابحثوا عن أمريكا، أيوه ماما أمريكا!* حماس هل هي عدو؟ أم صديق يراقب الحدود ويضبطها لمصر؟ احترنا والله. * * * فضفضة* قل لمن آذاك، أو قهرك، أو ظلمك، أو بهتك إن الله لا ينسى، وبعدها نم قرير العين.* خلي بالك.. لا تظلم الذين توقن أنهم طيبون لتجامل أحداً، أو لتحظى بمنزلة، أو لتعاون أحدا على باطل، فأولئك لهم دعوة إن خرجت من صدورهم لربهم رجتك رجا، من فينا يقدر على حسبنا الله ونعم الوكيل!!* وإذا العناية لاحظتك عيونها.. نم فالحوادث كلهن أمان.نعم عناية الله تكفي.* تقول: أشبعني ليلي الطويل سفراً إليه، كل يوم إليه أسافر، أطمئن أنه نام فأدثره بغطائه، واطفئ الأنوار، وأعود ممسكة بحزني المرافق!!* عندما غادرها شهيداً، عرفت كم هو صعب أن يبكي كل شيء فيك إلا عينيك.* ماذا يفعل الغياب؟ لا شيء، فقط يأخذ الأحبة، ويقول لنا تألموا بشدة.* من مرارات الدنيا أن تتعلق بأحد يمضي، ولا يغني عنه إلا هو.* يرحلون، ويصمتون، وخلفهم أعمالهم، ونياتهم تتكلم، وبشر يدعون لهم أطيب دعاء.
805
| 18 يوليو 2016
• كم قابلت من البشر منذ شب طوقك وعرفت الدنيا؟ بالتأكيد قابلت ما لا يمكنك احصاؤه، وكذا كل واحد فينا، قابلنا بشرا كثر، قد يكونون زملاء دراسة، جيرانا، أو صحبة في سفر، أو التقيناهم في مناسبة عابرة، وقد يكونون زملاء عمل، وقدر آلاف الوجوه التي قابلناها وتسربت من الذاكرة تظل هناك وجوه بعينها عالقة بذاكرتنا، لا يمكن نسيانها مهما كرت السنوات، حتى لوغيِّب التراب أصحابها، تظل متشبثة بمكانها، لا ترحل، لا تبهت ملامحها، ولا تضيع!! هو منهم اسمه (علي السادة) ابن من أبناء قطر المخلصين، ومهندس الصوت والمخرج القدير الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى أول أمس، وهو واحد من الكتيبة الرائعة التي شاركت في بناء صرح الاذاعة المتميز منذ عقود، قدم الكثير من البرامج المتميزة المباشرة والمسجلة، لمساته الابداعية تتكلم عنه في برامجه (حدث في مثل هذا اليوم) مثالا. عندما وصلني الخبر أصابتني دهشة عدم المصدق، طلبته، جاءني الرد، (لا يمكن الاتصال بالشخص المطلوب حاليا، الرجاء المحاولة لاحقا) وعرفت بعد ذلك انه لا يمكنني لا الآن، ولا لاحقا الاتصال بالشخص المطلوب، وحتما لن أكرر المحاولة لان (علي السادة) سافر الى ربه وقد كان سفره مناسبة أليمة دفعت الى ذاكرتي بذكريات سنوات طويلة مضت طالما شاركني فيها (علي السادة) على الهواء بهندسته الصوتية لاتعرف في طقس العمل وعن قرب على زميل صاحب خلق رفيع، وانسانية ضافية، وأدب جم، وطيبة لا تخطئها عين! لم أره يوما غاضبا، أو ساخطا، أو مشاكسا، أو متململا، أو ضائقا، بل دائما لينا، بشوشا، متعاونا، يميزه صوت خفيض، وابتسامة دائمة! فاجأني خبر رحيل زميلنا البشوش الجامع لسمات وصفات حسن الخلق، والذي أجزم أنه لم يترك في نفس كل من عرفه، أو عمل معه إلا ما تركه في نفسي من تقدير، واحترام، واعزاز لشخصه النبيل. الآن اذكر برنامجي (وجوه في الذاكرة) الذي كثيرا ما سجله لي الفقيد العزيز رحمة الله عليه، وفيه كنت اسأل ضيوفي عن الوجوه التي لم تفلح الأيام في إزاحتها من ذاكرتهم رغم كر السنوات، واليوم تتحول (يا علي..أيها العزيز) الى وجه في ذاكرتي انا لا يمحوه كر الايام ولا ركض السنين، فالعقود التي عشناها اخوة باذاعة قطر ستظل مقيمة بلا رحيل، وأعتقد جازمة انك ستظل ايضا في قلوب، وذاكرة كل من ارتبط معك بعمل، أو زمالة، أو صداقة، واثقة انك من الوجوه التي لن تنسى لطيب ما لمسناه منك من حسن خلق وطيب عشرة. واذكر الآن ان فقيدنا العزيز رحمه الله كان يفضل ان يناديني بـ (أم محمد)، واذا ما كان معي في فترة الصباح، فرش الافطار (فول وحمص) بالمكتب المقابل للاستديو وناداني من خلف الزجاج (يلا يا أم محمد الفطور جاهز) فأخرج من الاستديو بين الفقرات لأفطر مع الصحبة الطيبة، وأذكر انني بعدما استقلت من الاذاعة عام 2000 لم تنقطع مودة سؤاله عني، أما آخر مرة طلبته فكانت لسؤاله عن رقم (علي البحر)، وما كنت أدري انها المكالمة الاخيرة التي لن أسمع بعدها صوت زميلنا الخلوق. رحم الله (علي السادة) رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وأبدله دارا خيرا من داره، وألهم أهله، وذويه، وكل محبيه الصبر الجميل، "إنا لله وإنا إليه راجعون". طبقات فوق الهمس • ذكرني رحيل فقيدنا العزيز علي السادة بقافلة من الذين عملوا باذاعة قطر ثم غادرونا الى رحمة الله، سعاد حسن، فوزي الخميس، ناريمان شوربجي، غازي هليل، عبد الرحمن المعضادي، محمد سليم أبو الهوا، عبد العزيز بلال، هلال محمد، يوسف شيباني، يوسف أيوب، فتحي الاسدي، محمد السانوس، عادل السطري، محمود الجرجاوي، عادل ابو الرب، ايمان، سائق الاذاعه عم شاهين، والساعي غلوم محمد، رحم الله جميع الذين فارقونا من زملاء بكل أقسام الاذاعة وأسكنهم فسيح جناته، وأرجو ان تتذكروهم بالدعاء.• يقول ابن القيم الجوزيه: من أنفع أسباب تجنب عذاب القبر أن يجلس الانسان عندما يريد النوم لله ساعة يحاسب نفسه فيها على ما خسره وربحه في يومه، ثم يجدد له توبة نصوحا بينه وبين الله، فينام على تلك التوبة، ويعزم على ألا يعاود الذنب إذا استيقظ، ويفعل هذا كل ليلة، فان مات من ليلته مات على توبة، وان استيقظ، استيقظ مستقبلا للعمل، مسرورا لتأخير أجله حتى يستقبل ربه. ولا حول ولا قوة إلا بالله.
1741
| 11 يوليو 2016
• مر كطيف حبيب يزور ولا يلبث إلا قليلا، مر تاركا فينا عطره، وما إن لمس بحنانه وسكينته قلوبنا ليهدأ ارتجافنا، ونعيد أمن أرواحنا المهاجر حتى استدار مودعا ليرحل واعدا بزيارة بعد عام، ياااااااااه! بعد عام؟ ومن يضمن أنفاسه بعد لحظة حتى يضمن لقاء الحبيب بعد عام؟ • عيد يعني فرحا، وكيف الفرح والحزن يتناسل كالفطر، كيف والموت مجاني، والفقد يدمي الروح، فاقدوأحبة، وفاقدو فلذات، وفاقدو وطن، ومهجرون من ستر بيوتهم إلى العراء، أو إلى حيث غليظ يتهجمهم، وراحلون بتوجس خائف على قوارب الأمل المثقوبة التي غاصت بهم في القاع ليغرقوا مع أمنياتهم؟ كيف الفرح وعيون الأمهات على البقعة العربية تذرف على ضائعين، ومختفين، ومقتولين، ومشنوقين، وموقوفين في غيابات السجون؟ كيف الفرح والحزن عام على الأب، والأم، والأخت، والابن؟ كيف الفرح وقد أبت سلال الفرح أن تلقي حتى للموجوعين برغيف خبز وقد تضوروا جوعا؟ كيف الفرح وأطفال يردمون تحت الأنقاض، ويغرقون صامتين، وقد نعثر على أنصافهم أو أرباعهم أو أشلائهم؟ كيف الفرح والحصار يخنق المسجونين في مدينتهم الكبيرة ومهما استغاثوا، أو توسلوا، أو نادوا شقيقهم في الجوار فلا جواب بل لا حياة لمن تنادي؟ كيف الفرح والألم مقيم لا يبرح، والحزن عظيم لا يهدأ، والضيعة في فلاة لا حد للتيه فيها؟ كيف الفرح وأعراض المسلمين تنتهك، والنخوة نائمة، وفورة المروءة مردومة في بئر عميقة لا مجال لإخراجها؟ كيف الفرح والأخ يقتل أخاه، والدم المحرم مستباح، والأمومة والكهولة في كرب وعذاب عظيم؟ كيف الفرح والواجدون في وادي الترف والسرف، والفاقدون في وادي الفقر يهيمون؟ كيف الفرح والأقصى يهدد تحت بصر المسلمين ولا نهر، ولا غضب؟ كيف والاقتلاع من الأوطان أصبح عاديا، والتهجير عاديا، والغصة عادية، والدمع الكاوي عاديا، والتسلط والظلم عاديا، وقتل الشرفاء عاديا، ومحاصرة الجوعى عاديا، وموت أطفال لا يجدون الدواء عاديا؟ وهتك أعراض المسلمات عاديا؟ كيف الفرح؟ من ذا الذي يستطيع الفرح والحزن عام؟ كيف الفرح والدموع شلالات قهر لا منصف لها ولا مواسي لحزنها؟ كيف الفرح وكل هذه الكلوم تفرش الأرض وتعتدي بسوادها على بيارات البياض؟ كيف الفرح وقد أصبحت السهام القاتلة سهام ذوي القربى؟ كيف الفرح وقد فقدت الروح القدرة على الفرح؟ يا عيدنا الجميل عذرا كنا نتمنى الفرح! ولكن القلب عاجز وقد جللته الهموم، اللهم أبرم أمر رشد لأمة محمد الحزينة يشدها من كبوتها، وينصرها على الفاسدين، ويبعث فيها القدرة على الفرح.طبقات فوق الهمس • ويقول الفلسطينيون: • كنت أتصور أن الحزن يمكن أن يكون صديقا، لكنني لم أكن أتصور أن الحزن يمكن أن يكون وطنا نسكنه، ونتكلم لغته، ونحمل جنسيته!. • الدموع لا تسترد المفقودين، ولا الضائعين، ولا تجترح المعجزات، كل دموع الأرض لا تستطيع أن تحمل زورقا صغيرا يتسع لأبوين يبحثان عن طفلهما المفقود!.• يا دامي العينين والكفين إن الليل زائل، لا غرفة التوقيف باقية ولا زرد السلاسل، وحبوب سنبلة تجف ستملأ الوادي سنابل. • غريبه قصة الدمعة وهي تغسل جفون العين، تريح جفن باكيها مع أنها قمة أحزانه. • مر علينا العيد، لم يحمل لأطفالنا ألعابا، ولا حلوى، ولا ثيابا مزركشة فقد أغرقنا بحر الحزن ولم نشعر بزيارته!. متى تأتي يا عيد؟• عيد .. عيد .. عيدأتلفت حولي.. أتجول في كل أزقة قريتنا فأرى زيتونا مكسورة أغصانهبيتا قصفت جدرانهإما جالسة صامتة تسترجع ذكرىودموعا تحبس في عين أدمتها أياما وليالي زادت حسرتها شيخا يجلس جانبهاويقول لهاابكي .. ابكي .. ابكي فاطمةالدار تبكي .. الزيتون يبكي.. الحجارة تبكي.. الطير يبكي. فلم الدمع نقاومه.. ما عز دمع يوم فراق أحبتنا ودموع في المآقي.. ذكرى الفراق ولا تلاقي!. (زياد مشهور)يا عرب.. يا رائعين.. من الماء إلى الماء كل سنة وأنتم طيبون.
2409
| 04 يوليو 2016
• طالعتنا الصحف بخبر يقول (الإيجارات السكنية تتجه لتسجيل أول انخفاض سنوي في عشرة أعوام) !!! غريبة جدا، وأنا مندهشة جدا أولا لأننا عندما نريد الوصول إلى حقيقة ما نسأل المتضرر إن كان صحيحا أم لا، يعني نسأل المستأجر، وليس رجل الأعمال مالك العقارات الذي سيقول ببساطة إن الإيجارات منخفضة أو ستنخفض في حين أن الناس تكتوي فعلا بإيجارات باهظة، ولا يدري أصحاب العقارات أن هناك رواتب انخفضت عما كانت عليه، وأن امتيازات سحبت كالعمل الإضافي وبدلات السكن وأثرت كثيرا على مدخولات الناس والمطلوب منهم أكثر من قدرتهم على الاحتمال. مرة ثانية كيف انخفضت، أو ستنخفض الإيجارات وبعض ملاك العقارات - وقلنا مرارا – يرسلون إشعارات بزيادة الإيجار قبل انتهاء العقود بشهرين؟ وكذا تنبيهات بأن مصاريف الصيانة أصبحت على المستأجر وليس كالسابق على المؤجر، الجديد والعجيب ما نشره أحد الملاك بالوسيط والذي مفاده (لو دفعت سنة مقدما لك خصم كذا، لو دفعت نصف سنة لك خصم كذا، لو دفعت بشيكات شهرية لا خصم) وطبعا الإيجار مرشح للزيادة بعد انتهاء العقد!! السؤال من أين يأتي المستأجرون بمقدمات سنوية، ونصف سنوية وربهم عالم بالحال؟ كيف والبعض يتدفق على الجمعيات الخيرية بعد أن ضاقت به الأحوال؟ بل كيف وكثيرون أصبحوا في حالة عجز عن دفع قيمة إيجاراتهم فعلا؟ لن يستشعر هذه المعاناة من يوفر له عمله سكنا، لكن الطامة الكبرى لمن يستأجرون ممن لا يرحمون، أرجو من كل من يتصور أن الإيجارات تنخفض أن يتابع حالات طلب المساعدات التي تنشرها الجهات الخيرية بالجريدة ليعرف أن بعض أصحابها يدفعون ثلاثة أرباع دخلهم للإيجار ولا يكاد يتبقى لهم ما يسد الرمق!! اللافت غير ما تقدم من أوجاع قول أحد المستثمرين إن العقبة الكأداء التي تقف في وجه أي مستثمر هي مشكلة الإيجارات المرتفعة التي تعرقل أي فكرة، وتجهض أي محاولة للمشاركة في عجلة التنمية. والأمر هكذا ليس بوسعنا إلا أن ننتظر دراسة مجلس الشورى التي أوصى بها مجلس الوزراء الموقر، فربما ألجمت نتائجها، وما سيتخذ على ضوئها توحش الإيجارات واستغلالا لا ينتهي، ويصون للناس ماء وجوهم من تكفف مصادر المساعدة خاصة ونحن نعيش في دولة لا يرضى أربابها أن يعاني من يعيش على أرضها هما دائما اسمه (الإيجار) مواطنا كان أو مقيما. طبقات فوق الهمس • إذا انحدرت في مستنقع التنازلات في دينك فلا تتهجم على الثابتين بأنهم متشددون، بل أبصر موقع قدميك لتعرف أنك تخوض في الوحل، الحرام يبقى حراما حتى لو كان الجميع يفعله، لا تتنازل عن مبادئك وإن كنت وحدك تفعلها، ودعك منهم فسوف تحاسب وحدك، (وكلهم آتيه يوم القيامة فردا) فاستقم كما أمرت، وليس كما رغبت. هذه الكلمات هدية متواضعة لكل المتسمرين أمام البوصات الملونة ليتفرجوا على عاهات البث الواقع، والساقط، والمسطح، والمسف، والمهرج، والمستخف بالدين ومشاعر المسلمين في رمضان، والمناسبة أن إحداهن قالت لصديقتها إن ما تتفرج عليه من مسلسلات لا يتناسب مع حرمة الشهر الفضيل، فكان ردها (هوا أنا بس، كل الناس بتتفرج) وياما ضيعتنا (مكل الناس بتعمل كده) سلم يا رب.• أراها والله فرصة قبل أن يرحل عنا رمضان لتنظيف نياتنا، وإنصاف النور فينا، ومحاولة رد حقوق العباد واسترضاء من ظلمناه، واليقين بأن كل زراعات الشوك التي نبتغي إيذاء الناس بها لن تنبت الشوك إلا نصالا تحت أقدامنا، (كله سلف ودين) ازرع تحصد..قانون. • لكل من أبكاه قهر من لا يخاف الله ويؤذي عباده - بشرى – يقول الملك (وعزتي وجلالي لأدبرن الأمر لمن لا حيلة له حتى يتعجب أصحاب الحيل) واسألوا ضعفاء احتال الله لهم فمكنهم بعد ضعف!!. صلاة قلب • اللهم أدعوك باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت ألا تجعل لنا حاجة عند غيرك، وأن تجعلنا دوما في ضمانك، وأمانك، وحرزك، وتكفينا شرار خلقك.
689
| 27 يونيو 2016
• في هدأة رمضان، وسبحاته، وسكينته، وصفائه يمكن أن نقتنص لحظات فيها نفكر كما لم نفكر قط في حالنا، نهجنا، وخاصة إنسانياتنا التي غمرها السواد، مثلاً قد نتغير في رمضان للأحسن بفعل نفحاته، ربما تركنا التسرع، والغضب، والعجلة القاتلة، ربما أعدنا الشريط بتؤده، عندما كان يأتينا من يقول إن فلانا اغتابك، أو قال فيك ما ليس فيك، أو جرحك بما نعلم أنك منه براء! كيف كان ردنا؟! على طول نفتح (كلاشينكوف) بسباب، وقذف، وصنوف من الأوحال، وكذا فضح لما لدينا من مؤتمنات وأسرار، كلها نخرجها ونصبها فوق رأس مغتابنا لنقتله بكل كلمة تذري به، وفوق ذلك لا ننسى (المنة) وتذكيره بكل معروف قدمناه له فقابله بالخسة، والنكران، والجحود!! ولا تهدأ طلقاتنا القاتلة إلا بعد إفراغ خزينة (الكلاشينكوف) سريع الطلقات من آخر قذائفه، بعدها نتنفس بارتياح وقد أشفينا شيئا من غليل صدورنا، بعد إحساسنا بوقع ألم الظلم الذي اجترأ به على الله من بهتنا أو آذانا، يحدث هذا كثيرا بفعل وقع الألم، وقليلون من يصلهم اتيابهم فلا يعاتبون، ولا يشهرون مسدساتهم، ولا سكاكينهم، فقط يشكون لله كل من أوجعهم، ومع شكواهم (حسبنا الله ونعم الوكيل) لتغشى صدورهم سكينة وهدوء وبرد، إذ من أكرم من الملك إذا ما حكم، في يوم تشخص فيه الأبصار، وترد الحقوق لأصحابها، وقد خاب من حمل ظلماً؟ أما ما يعلو على ذلك ويستحق الأوسمة، ونرجو أن نصل إليه فهو العفو الجميل، والتخلق النبيل مثلما حدث مع الورع (زين العابدين) الذي ذهب أحدهم ليقول له (شتمك فلان) وبدل أن يغضب (علي بن الحسين) سعى للقاء الشاتم ليقول له (إن كان فينا ما قلت غفر الله لنا، وإن لم يكن غفر الله لك) عبارة لا تكون إلا من قلب سليم يملؤه اليقين العظيم بأن العفو سلام، وراحة، وإحسان، وقبول عذر، وطهارة وجدان من الغل والحقد، اتأمل موقفا يعلم أمة بحالها لأقول وقد اشتعلت الأحقاد، وعظمت الضغائن، وامتد التراشق، وقلت المودات، وكثر الغدر، وتنامى الجحود، واستلت سكاكين النم، والبهتان تضرب الغافلين، أقول يا إيماننا الناقص متى الاكتمال؟ يا ظلام وجداننا الدامس متى النور؟ يا خصالنا المذمومة متى الشفاء؟ يا غرامنا بالتشويه والبهتان متى الإقلاع؟ يا سواد دواخلنا متى البياض؟! السؤال مر لأن رمضان لم يغير في البعض شيئاً.. عافانا الله وعافاكم.• قالوا لها سامحيه، قالت، والله لا أسامحه حتى آخذ منه حقي يوم التغابن!! قالوا لها المسامح كريم، قالت: ولكم في الحياة قصاص، وأنا أنتظر حقي منه ولو بعد حين!!• يا ويله، يا همه، يا غلبه، يا غمه، يا ضيعته من رافقته حقوق العباد حتى قبره، لتظل على كتفه، وحتى تؤخذ منه في يوم يشيب له الولدان، سلم يا رب، يا رب سلم.• الغريب أن بعضنا يعرف كم أساء، وكم لوث، وكم اغتاب، وكم نهش، وكم بهت، ورغم ذلك ينام قريرا وكأن الكون كله مسامحه!! مطمئن بماذا هذا؟! صحيح بماذا؟• طبقات فوق الهمس:• ألحظ كثيرا التصاق الطفل بمربيته، أكثر من أمه، بل إنه قد يمرض، وتعتل صحته إذا ما سافرت بإجازة، فالالتصاق طبيعي فطعام الطفل، وشرابه، ولعبه، ونومه، ومذاكرته كلها بصحبة ماما (المربية)، ربما من أجل ذلك وجب التنويه، بخطورة التواجد الطويل مع الخدم بعدما سمعنا عن انتهاكات يشيب لها الولدان، مطلوب مراقبة الخادمات، ولتعلم كل أم تترك صغارها بحجرات الخدم أنها تعرضهم لكارثة، ذلك عندما يدخل الخدم المواقع الإباحية وبصحبتهم صغار (يطالعون) ومهما تفعل الأم بعد لزرع قيم الحلال والحرام، وثوابت الدين لن تفلح وقد اعتادت عيونهم على رؤية ما يخل بالعقيدة، ويدمرها! مهم جدا مراقبة الخادمات، وعدم ترك الأولاد معهن لساعات طوال إذ ليس بكل بيت (كاميرا) تكشف بلاويهن التي تصل إلى حد التحرش! والله الخطر داهم، وليتنا نسمع عن قانون يحظر استجلاب غير المسلمات علنا نحاصر كوارث تهدد خاصة الأمهات العاملات، وتدق ناقوس خطر كوارث إن تركت استفحلت وضاع مجتمع بكامله، يا أمهات انتبهن القنابل موقوتة وضعناها في بيوتنا بأيدينا.• إلى السادة المسؤولين بالأوقاف:- مازال المصعد الخاص بمصلى النساء الموجود بالجامع الكبير المجاور لنادي الفروسية معطلاً، النسوة الكبار والمرضى يعانين من الصعود على السلم، رجاء اجعلوها صدقة رمضان.. وأصلحوا المصعد.• إلى السادة بوزارة البلدية:- مازال الخبز الساخن يغبأ، بأكياس نايلون مخالفة للأكياس الصحية دون أدنى اكتراث، جولة صغيرة على المخابز تكشف صدق ما نقول.• إلى كل أصحاب الخطاب الديني ببرامجنا والمساجد:- النساء يتشاحن في المساجد، وتعلو أصواتهن بتقاذف شتائم لا تليق بحرمة المكان بسبب برودة المكيف، أو الاصرار على وجود الأطفال ورنين الموبايلات، أو الكراسي التي تكسر انضباط الصف! كلموهن أثابكم الله.
994
| 20 يونيو 2016
* عندما يزيد الأمر عن حده لابد أن يجأر الناس بالشكوى، والموضوع استغلال أصحاب العقارات الذين بدأوا يطلبون زيادات للإيجارات التي من المفروض أن تنخفض وذلك لتوافر وحدات سكنية كثيرة خالية، وبقانون العرض والطلب الذي يقولون إنه يتحكم بسوق العقارات لا حجة لأي زيادة لوجود وفرة في المعروض، لماذا الزيادة إذن وكثير من الناس الذين لا توفر لهم وظائفهم سكناً يدفعون إيجارات لا إنسانية تتجاوز نصف مرتباتهم، ينتظر المتضررون قانوناً يحمي الناس من مزاجية أصحاب العقارات الذين يرفعون إيجاراتهم وهم ممددون في برد المكيفات، لا يستشعرون ما يكتوي به غيرهم خاصة وقد التهبت أسعار ضرورات الحياة بشكل غير مسبوق بدءاً من رسوم المدارس، أعانهم الله عليها، مروراً ببقية احتياجات لا غنى عنها ولا تعد إطلاقاً من باب الترف أو "البعزقة" أو الترفيه، إن من يتابع حالات "الاحتياج" للمساعدة المنشورة بالصحف يلحظ أن كثيراً منها متعثر بدفع الإيجار، أو اجتمعت عليه إيجارات بمبالغ عجز عن دفعها، أو تعرض فعلاً للطرد الجبري، وكلها مشاكل لا تحتمل الانتظار إذ إن أهم ما في حياة الإنسان قبل طعامه أربعة حوائط تستره، ولعل الجشع المستشري هو سبب أساسي يحتاج العلاج بتوجيه المجلس الموقر فلقد أسر لي أحدهم أنه استأجر جميع فلل الكومباوند بتسعة آلاف ريال ثم أعاد تأجيرها من الباطن باثنى عشر ألف ريال، وطالب بزيادة جديدة بانتهاء العقود!! أي مواطن أو مقيم لا حيلة له في دفع جشع كهذا يحفظ للناس حياة كريمة لا يحتاجون معها إلى جمعيات خيرية، ولا إلى ذل نشر حالات احتياجهم وبذل ماء وجوههم، أكرر المعروض من الوحدات السكنية كثير ومع ذلك ما زال الناس يعانون من "هل من مزيد" لإيجارات كسرت ظهورهم، وأربكت ميزانيتهم، ووضعتهم تحت ضغط عصبي هائل لا يعرفه إلا من جربه، ونأمل من مجلس الوزراء الموقر إغاثة المتوجعين بكرابيج الإيجارات الدامية، ننتظر دراسة مجلس الشورى بشأن ارتفاع الإيجارات التي أوصى بها مجلس الوزراء الموقر لإيجاد حل للفك المفترس الذي يفتك بالناس دون رحمة، مع خالص التقدير، ووافر التحية. * إلى إدارة المساجد بالأوقاف* عتابنا على إدارة المساجد "قسم الصيانة" الذين لم يختبروا عمل مصاعد المساجد بصورة جيدة حتى بدأ رمضان، ومر منه أسبوع، تحديداً المصعد الوحيد الموجود بمسجد دوار الفروسية معطل، وبين النساء من يتنقلن بكراسي متحركة ولا يمكن وصولهن إلى الدور الأول حيث مصلى النساء إلا عن طريق المصعد، علاوة على مريضات لا تكاد أقدامهن تحملهن لصعود السلم، رجاءً اصلحوا المصعد ويسروا على الناس، يسر الله لكم.* العام الماضي نجحت الأوقاف في إخلاء المساجد من صراخ الأطفال، وضجيج الرضع وتحويل المساجد إلى ملعب كرة للصغار بتعليمات حازمة مشددة، هذا العام ضعفت الرقابة وعاد الأطفال سيرتهم الأولى، ومساجد قليلة نجت من الإزعاج الذي يشتت المصلين، وينزع السكينة من صلواتهم، ياريت مزيد من التشديد ليعم الهدوء، رجاءً.* تحية باسقة لحماية المستهلك لمجهوداتها الطيبة بمصادرة كل ما لا يصلح للاستهلاك الآدمي، شكراً جزيلاً، ونلفت النظر إلى أن ببعض المجمعات تموراً منتهية الصلاحية مدسوسة مع التمور الجيدة، يعطيكم العافية.* مهما نبه المعنيون من علمائنا الأفاضل على ضرورة الالتزام بآداب المساجد لا فائدة، نحن كما نحن، مخلصون لنفس الأخطاء، مصليات النساء تمتلئ بالموبايلات، وياريت مغلقة، الموبايلات مفتوحة تسمع المصلين رنات، وأدعية، وموسيقى، ولا أدري ما حاجة من تذهب لتصلي لاصطحاب "موبايلها" ليقطع صلاتها، ويشوش على غيرها، وتشارك في طرد الهدوء والسكينة من المكان، رجاء لكل من لا تقدر على مفارقة جوالها "الغالي" ساعة للصلاة أن تظل معه في البيت، ولا داعي للانتقال إلى المسجد لتؤذي من جاء حقا للعبادة، من الغريب أن الموبايلات تفتح، وتكتب المسجات، أو تقرأ المسجات بمجرد أن يسلم الإمام من ركعاته!! صحيح البعض يعود من المساجد بحسنات، والبعض يعود بما اختاره هو.. نؤكد المساجد للصلاة بدون موبايلات، ولا انشغالات، ولا رنات، ولا مضايقات لخلق الله، اللهم اعف عنا وعافنا، واهدنا. * * * صلاة قلب* اللهم اعوذ بعزتك وجلالك من مس الضر، ومن ضيق الصدر، وتقلب الدهر، وامنن علينا يا إلهي بدوام العافية والستر.
1057
| 13 يونيو 2016
* قبل أن نبدأ بتشويه رمضان الخير، وقبل أن نضيع نهارات، ومساءات أطيب وأعظم أيام الدهر بين تثاؤب، وتراخ، بين الفيس بوك، والزيارات، والطلعات، والخيمات، وكل ما يبتعد بنا عن روح رمضان العظيم، وقبل أن نفرغ أرفف الميرة، ومراكز التسوق، والهايبر ماركت، والسوبر ماركت من كل ما على أرففها، وكأننا في مجاعة، أو قحط منتظر يستوجب التخزين، قبل غروب شمس أول يوم سينطلق فيه مدفع الإفطار لنركض إلى موائدنا "التسعة متر" بكل ما اشتهته النفس لنأكل قليلاً مما أعددنا، يقول رمضان الذي احتمل إسرافنا كثيراً، وتبذيرنا مرات لا تلصقوا بي تهمة الكرم، نعم أنا كريم لكن ليس على طريقتكم، كرمي الذي غاب عن كثيرين منكم ليس فيما ترصون على موائدكم وإنما هو كرم الكريم الغفار، قابل التوب، وغافر الذنب، كرم من تأتونه بطينكم، وسوادكم، وظلمكم، وتقصيركم فيعفو، ويبيض الصحائف، كرم الرحيم، مستقبل التائبين، العائدين، المستجيرين به منه، المتعبين الذين أرهقهم الركون إلى الطين فارتجوه أن يأخذ بيدهم من ذل المعصية إلى عز الطاعة، الذين علا نحيبهم وهم يتوسلون ربهم أن يعطف على ضعفهم ويهبهم قلبا خاشعا، ويقينا صادقا، ونفسا مطمئنة، ودعوة مستجابة تصلح ما تبقى من آجالهم، هو كرم الكريم فارج الهم، وكاشف الغم عن الوجلين، الخائفين، المتعلقين برحمة أرحم الراحمين، نهارهم ليس كنهار الناس، وليلهم ليس كليل الناس، حزنهم أنهار دمع تستغيث رهبة من الملك، ويقينا بأنه لا منجا منه إلا إليه!! ما أشد الفارق بين صائم وصائم، بين استهتار ويقين، بين من يتسرب يومه من بين يديه دون رحمة يستمطرها باستغفاره وبين من تسبق عبراته استغفاره فتنهمر عليه الرحمات فيغدو خلقا جديداً. * نعم رمضان كريم ليس ببهرجة تضيع نورانيته، ولا برقص، وإسفاف، ولهو، وسرف، وترف، وغواية! نعم رمضان كريم فلنغترف من كرمه قبل أن نخرج منه بخفي حنين فنكون أشقى من استقبله، وودعه، أتصور أننا نحتاج للحظة تفكر قبل أن نبدأ بتشويه اكرم ضيوفنا.* لكل الذين يحضرون موائد تفيض عن حاجاتهم سرفا، لاحظوا من على الكوكب من مسلمين، نازحين، لاجئين، أيتام يتضورون جوعا، ولا يجد أطفالهم لقمة تسد رمقهم!! لاحظوا أننا نرمي أكثر مما نأكل!!* بدأ التسابق المحموم بمسلسلات، ودراما أعدها المجتهدون المبدعون لجذب الناس بعيداً عن سلام رمضان، وخلوة النفس إلى نفسها، المليارات التي أنفقت على مسلسلات رمضان كافية لإطعام وجبر كسور آلاف المحتاجين! أين المسلمون؟؟* رأيت جنوداً على الحدود يسوقون آلاف اللاجئين الفارين من الموت بعصا غليظة، يضربونهم بها وينهرونهم بفجاجة، لا تأخذهم رحمة ولا شفقة بأحوالهم المزرية، يدفعون النساء بقسوة لا يهتزون لدموع الأمهات ولا لبكاء الأطفال، ولا تلين قلوبهم لاستجداء الفاقدين وطنهم، الضائعين بالمنافي، الموغلين بمجهول مبك! اللهم عجل بستر المسلمين الصائمين ونصرهم. * * * طبقات فوق الهمس* من أوجاع قراءاتي.. جثمان لفلسطيني يبحث عن قبر مات أثناء زيارة دولة أوروبية، والآن لا يستطيع أهله إرجاعه إلى السعودية حيث كان يعمل أو إلى مصر لعدم وجود تأشيرة لأي دولة عربية!! هذا هو الذل حياً، وميتاً!! لكم الله يا معذبون أحياء وأموات، يا متهمون ببيع أرضهم وما بعتم أرضكم، ولا فرطتم في عرضكم، لكم الله.* يشغلنا التفكير فيما سنحضره لإفطارنا، لكن كثيراً ما لا نفكر في أبجديات صوم ليست حاضرة، قل لي مثلا كيف ستصوم وانت مخاصم جارك، وزعلان من زميلك، ومقاطع والدك، وعاق والدتك، وناس رحمك؟ كيف ستصوم، سؤال يستحق التأمل والإجابة.* عندما يخرج علينا (د) يقدمه المذيع على أنه عالم أزهري ليقول إن تدخين السجائر في رمضان لا يفطر، والخنزير حلال لأن آية نسخت آية!! لا أقول صدمت، وإنما يداهمني إحساس بأن خللاً خطيراً قد طرأ يتبناه الإعلام، ويغذيه المفسدون مع سبق الإصرار والترصد!!* أهو الخلل الذي استفحل، أن يقول الأب أمام أولاده (أنا فاطر علشان مش قادر أصوم) يقصد (لا يستغني عن السيجارة) بينما هو بكامل صحته، والأنكى أنه يضرب ابنه لأنه ضبطه مفطراً!! أهو الخلل؟ * * * صلاة قلب* اللهم إني أسألك يا الله أنت الواحد الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد أن تغفر لي ذنوبي إنك أنت الغفور الرحيم.
500
| 06 يونيو 2016
فوق المنظر الصادم الفادح القسوة كأنه لم يكن كافياً أن نتألم، ونتوجع ونحن نشاهد مصريا يهان ويذل، ويضرب وقد أوقفه كفيله عارياً ليصوره وهو يركله، ويصفعه، ويسبه بأحط الألفاظ النابية، بل ويكاد يتبول عليه، بينما الرجل الأعزل العاري يبكي ويرجوه أن يتفهم أنه ضحية!! أبو عبدالله الكفيل الذي ضرب، وسب، وأذل الرجل يعرف أنه أوجع المصريين جميعاً بفعلته الشائنة، لكن أوجعني أكثر رد الفعل الباهت للسادة المسؤولين في مصر الذين تعاملوا مع الموقف بليونة لا تليق بما حدث، فهذا السفير "محمد العربي" رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب يتصدر للواقعة بحرق دمنا، ورفع ضغطنا، وسكرنا فيقول "الحقيقة نواب البرلمان انتفضوا، واتصلنا بوزيرة الهجرة فكانت متزنة وقالت "ممكن يكون الفيديو قديم لازم نتأكد" يا سلام حتى لو كان قديما ما علاقة قدم الفيديو ببحث الأمر؟ هل مطلوب أن تسقط أوجاع كرامة المصري المهدورة بالتقادم، وما فات خلاص مات؟ ويضيف سعادة السفير "كمطلب شعبي أي حد يهين أي مصري في أي مكان حنعمله قايمة سودة مش عايزينه"!! يا فرحتي بحضرتك .. مش عايزينه؟ هل ذلك هو العقاب المناسب في تصورك؟ كنت أتصور أن أسمع عن تحرك السفارة المصرية بالكويت، السفير، القائم بالأعمال، أو حتى الغفير ليكون بجانب الرجل ومعه محام يطمئن الرجل، ويخفف عنه، ويعده باستجلاب حقه بالقانون، ويذاع هذا عبر الميديا لتهدئة خواطر المصريين الملتهبة، ما سمعته من سعادة السفير آلامني ودفعني للإحساس بضياع كرامة الناس دون أدنى اكتراث، وأتصور لو أن أي مصري فعل ما فعله الكفيل الكويتي الذي أمن العقاب فأساء الأدب والله لقامت الدنيا ولم تقعد حتى تأديب المعتدي وأخذ حق المهان منه، أما حكاية أن الكفيل المعتدي من الـ"بدون" فحتى البدون لهم كرامتهم الإنسانية وهم منتمون أولاً وأخيراً إلى دولة الكويت لا حجة بأنه من الـ"بدون" ولا يخفف أبدا من وقع الصدمة المهينة والفعلة البشعة! ثم يزيدنا سعادة السفير التهاباً فيقول توصلنا إلى أن الفيديو بالسعودية وليس بالكويت وهذا يناقض تماماً ما أعلنته الداخلية الكويتية مشكورة بأنها قد قبضت على "عبدالله الشمري" صاحب الفيديو، واستدعت "أشرف سويلم" المعتدى عليه للعرض على النيابة، ليتضح أن معلومات سعادة السفير مغلوطة وتفتقر للدقة وأن السعودية لا دخل لها بالفيديو الذي وضعه في رقبتها، عموما كان الفيديو في الكويت أو السعودية أو حتى في كوالالمبور، ليس المكان المهم، الأهم أنها واقعة مشينة لرجل مصري انتهك عرضه، وأهين إهانة فادحة، أعود لأقف عند الاستهانة، والاستخفاف، والاستهتار التي تعامل بها المسؤولون مع الواقعة حتى في مجرد تتبع المعلومة الصحيحة إذ ليس الموضوع المكان، الأهم أن إنساناً مغترباً ناله من الألم، والإهانة ما هو فوق قدرة أي إنسان على الاحتمال، وغصبا أتذكر الآن المصريين الذين هاجروا إلى جهات الدنيا الأربع من أجل لقمة العيش المغمسة أحياناً بالذل والمهانة، البعض هاجر بحراً فابتلعه البحر قبل أن يصل، والبعض راح ضحية للدعس، والسحل، والقتل، والتعرية، والتعذيب كما حدث وتكرر في بلاد العرب أوطاني، ومازالت نبيلة مكرم وزيرة الهجرة توجعنا وتقول حادثة فردية!! كل هؤلاء الذين ماتوا أو أهينوا حادثة فردية؟ كيف تكون الجماعية إذن؟ أمام إحساس بالألم ككل مصري شاهد الفيديو مضطرة اسأل كيف ترى حكومتنا الموقرة أبناء مصر بالخارج؟ هل تراهم مواطنين لهم حقوق مكفولة وان بعدوا؟! أم أنهم لا يمثلون إلا مضخة من مضخات العملة الصعبة؟! السؤال مهم لأننا لم نسمع عن حق واحد من الذين ماتوا أو دعسوا، أو مُسحت بكرامتهم الأرض قد عاد، وقد اغتربوا عن "مصرهم" أرض المليارات المنهوبة، والتي مازالت تنهب ولن يكون آخرها قضية الاستيلاء على تعويضات المجلس القومي لمصابي الثورة المقدرة بثلاثين مليون جنيه، ولا قضية رشوة مستشار وزير الصحة بالملايين!! سؤال لرئيس مصر، "بماذا يشعر المواطن المصري المضروب، المهان، العاري، وهو يسمع الكلام البديع.. ارفع راسك فوق انته مصري"، أتراه يرفعها ياريس؟؟ ◄ طبقات فوق الهمس تحية لشعب قطر الوفي، الطيب، فقد مرت عقود ولم نرصد حادثة إذلال شائنة مما يوجعنا.
632
| 02 يونيو 2016
* وكأن مصر باتت على موعد يومي مع الفواجع، والكوارث، والمصائب، لا تكاد تستفيق من كارثة حتى تلحق بها أخرى، ستة وستون بني آدم، بستة وستين حلماً، بست وستين أسرة ارتجت قلوبهم رجاً مع الخبر الصاعق الذي يقول لن يصل أبدا الذين تنتظرون!! ذهبوا إلى ربهم كان كلامهم معكم آخر كلام، وسلامهم آخر سلام، وعناقهم آخر عناق!! أعرف معنى الاكتواء عندما يغيب عنا في لحظة أحباب كنا على موعد معهم، يهتز قلبي هزا وأنا أتخيل ثلاثة أطفال ينتظرون طويلاً، ويسألون كثيراً عن أب وأم لا يدري إلا الله في أي بقعة من قاع الماء كان مثواهما!! هل يمكن مواساة طفل فقد أمه وأباه مرة واحدة؟؟ ما أوجع ألم الصغار، ما أصعب الصدمة المزلزلة!! * وجع عظيم، وألم أعظم أصاب كل متابع لكارثة الطائرة المصرية المنكوبة، وتصورت أن تتصدر كارثة بهذا الحجم شاشات التليفزيون والفضائيات، لكني صعقت وأنا أرى "ماتش كورة" وأفلاما، ومسلسلات، ومسابقات، ورقصا، ومغنى دون أدنى مراعاة لمشاعر أهل المفقودين، وكأن الطائرة سقطت بالمساكين في المريخ، حتى الإعلانات راحت تملأ ساحات البث برقصها، وسخفها، لا مجال لمواساة الناس، "مفيش دم ولا إحساس" ولماذا أصلا يتغير مسار البث؟ معقولة تضحي القنوات بإعلانات تدر ملايين الملايين؟ ومن أجل ماذا؟ "شوية فراخ ماتوا" إيه المشكلة مهو كل يوم الناس بتموت، مش كلنا حنموت؟ حسبنا الله ونعم الوكيل.* أتابع مصدومة ورئيس طاقم ضيافة مصر للطيران يقول "الطائرة المنكوبة من طائرات إير باص 320، التي تعاني من خلل كبير، وعمليات الصيانة لا تفيد معها حيث إن بها أعطالا كثيرة، وقد توقفت ثلاث منها عن العمل!! بهذه البساطة تطير طائرة مليئة بالخلل بأرواح بشر قد تهوي بهم فجأة على يابسة، أو في بطن محيط؟ إلى هذا الحد وصل الإهمال والاستهانة، والاستخفاف بأرواح الناس؟ حسبنا الله ونعم الوكيل.* بمناسبة الطائرات ونحن داخل بوابة التفتيش "الأمريكية" بمطار الدوحة في طريقنا لأمريكا منذ أيام لم يكتفوا بالتفتيش الإلكتروني، أعادوا تفتيش حقائب اليد، أخذوا الموبايلات، والنظارات، والأحزمة، وطلبوا أن نخلع الجوارب، والأحذية، عندما أنهى الضابط تفتيشه سألته: إيه الحكاية لم يبق شيء إلا قلعناه، ابتسم وقال هذه أوامر أمريكا! قلت في نفسي ألهذه الدرجة أمريكا مرعوبة؟ ثم تذكرت كوارث الطائرات ليكون السؤال، لماذا لا يكون التفتيش في كل مطارات العالم بهذه الدقة حفاظاً على أرواح الناس خاصة وقد أصبح يتردد كثيراً بعد كل كارثة أن حوادث الطائرات وانفجارها بفعل فاعل؟ * * * طبقات فوق الهمس* يبدو أننا بدأنا حرب الطائرات، إنه ثأر يأخذه كل بمعرفته وأدواته وناسه!!* دمشق تدمر، مصر تتوجع، بيروت تشتعل، تونس تذبح، طرابلس تضيع، بغداد تنفجر، القدس تسرق، بينما تعيش إسرائيل أزهى عصور أمانها!! لماذا؟ الجواب قاس، ومحزن، ومخجل أيضاً.* قطع غالية من (بلاد العرب أوطاني) تتوجع ويجري في أرضها الدم كالسواقي، وبدلاً من المواساة، يعلو صوت الاستهزاء والسخرية، تحديداً سخرية (أحمد آدم) من أوجاع السوريين في حلب التي أعدها سقطة أخلاقية لن يرفعه منها اعتذار القناة، ولا اعتذاره شخصياً من (دلوقت لحد ما يموت).* دمعت عيناي وقاضي (فض رابعة) يسمح لطفلة وزير التموين الرائع، أبو الغلابة (باسم عودة) بوردة، وحضن، وقبلة من أبيها داخل قاعة المحكمة وسط تعاطف الضباط، والجنود، والمنصة.* بعد ازدياد حجم الاقتراض الهائل لمصر، وكما لم يحدث من قبل، سؤال، هل هناك خطة لتوريط مصر في الديون؟* رسالة من عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص:بلغني أنك تجلس في مجلس الحكم متكئاً، فاجلس بين الناس متواضعاً يابن العاص وإلا عزلتك!! أيناك يا عمر لترى الأنوف المرفوعة، والصدور المنفوخة، والكلمة بالقطارة، والتعالي، والطواويس الملونة والمباخر والشخط والنطر!! والله لو عشت يا حبيب رسول الله لترى على أي شاكلة غدت مجالس الحكم في ربوع بلاد المسلمين لمت مرتين، رحم الله الفاروق.* في مصرنا الحبيبة، أم الدنيا، يقول الإعلامي الهمام (....) تعليقاً على وجهة نظر لم تعجبه لمتصل ببرنامجه "اللي مش عاجبه يسيب البلد ويمشي" مضطرة أرد على المذيع المحترم وأقول (مصر مش مكتوبة باسم سيادتك)، مصر الوطن لكل أولادها، وليس من حق أي أحد أن يعتبرها وسية، أو تركة، أو ورثا، مصر لأبنائها المخلصين، وصلت؟؟ * * * عزف ونزف* إيش تطلبي يا نفس فوق كل دهحظك بيضحك وانتي متنكدهردت قالت لي النفس: قول للبشرما يبصوليش بعيون حزينة كدهعجبي – (صلاح جاهين)
654
| 23 مايو 2016
مساحة إعلانية
يطلّ عليك فجأة، لا يستأذن ولا يعلن عن...
2370
| 26 سبتمبر 2025
في عالم اليوم المتسارع، أصبحت المعرفة المالية ليست...
2289
| 22 سبتمبر 2025
في قاعة الأمم المتحدة كان خطاب صاحب السمو...
2262
| 25 سبتمبر 2025
يزورون بلادنا ويخططون لقصفها، يفاوضون وفودا ويخططون لاغتيال...
1011
| 24 سبتمبر 2025
في قلب الدمار، حيث تختلط أصوات الأطفال بصفير...
888
| 23 سبتمبر 2025
صاحب السمو أمام الأمم المتحدةخطـــــاب الثبـــــات علــى الحــــــق.....
816
| 24 سبتمبر 2025
تعكس الأجندة الحافلة بالنشاط المكثف لوفد دولة قطر...
762
| 25 سبتمبر 2025
بعد هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى،...
747
| 22 سبتمبر 2025
يُعدّ وعي المُستثمر بالقواعد والأحكام المنصوص عليها في...
729
| 21 سبتمبر 2025
• كلنا، مواطنين ومقيمين، والعالم يدرك مكانة قطر...
672
| 25 سبتمبر 2025
تواجه المجتمعات الخارجة من النزاعات المسلحة تحديات متعددة،...
549
| 26 سبتمبر 2025
يؤكد اهتمام جيل الشباب القطري بالخط العربي؛ تزايد...
501
| 21 سبتمبر 2025
مساحة إعلانية