رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
بدأت المدارس في إرسال مسجات لأولياء الأمور لحضور حصص المعايشة، وحصص المعايشة هذه إنما أُستخدمت استخداما خاطئا لتُعطي مفهوما غير صحيح عن حقيقة المعايشة. فالمفهوم الحقيقي للمعايشة التربوية هو كل ما يُظهره المربي من استعداد جسدي ونفسي ومعنوي ليكون قريبا من طلبته لتربيتهم والعناية بحاجياتهم وحل مشكلاتهم والارتقاء بهم ورفعهم وتحبيبهم في العلم والتعلم. أما ما يُطلق عليه حصص المعايشة فهي حصص تمثيلية يحضرها الأهل لسويعات يكون المعلم قد حضر نفسه وجهز درسه بطريقة تفوق الأيام العادية! جميع المدارس المستقلة والخاصة التي تخضع للقسائم التعليمية تنتهج منهج التعليم العالي وتأخذ بحصص المعايشة لتصبح زيارة صباحية لولي الأمر لمدرسة ابنه/ابنته لحضور الحصتين إلى الثلاث الحصص الأولى، أما الخاصة غير الخاضعة للتعليم العالي فيوم المعايشة عندهم هو يوم كامل. تذكرني هذه الحصص بفترة المدارس الحكومية عندما كانت المُعلمة تجتهد أيما اجتهاد في حضور الموجهة من أجل تقييمها وبقية الأيام تعود لحالتها المملة، بل كنا نرى ابتسامتها التي لا نراها طوال الأسبوع وكنا نتوتر كما تتوتر هي كوننا نريد أن نكون الأفضل "حتى نبيض وجهها خوفا منها لا حبا فيها". هذه الحصص من وجهة نظري:1 - لا تضيف لولي الأمر رؤية حقيقية عن المعلم وأسلوبه وطريقة تدريسه، كذلك سلوك ابنه ومدى مشاركته، 2 - تشتت انتباه الطلبة بالصف بسبب حضور أولياء الأمور ودخولهم للصف في أوقات مختلفة ووقف الحصة للتعرف على المدرس وتعريف ولي الأمر بنفسه ثم السلام على الطلبة ثم الجلوس، 3 - تزيد طلبة أخرين ألما وأسى، فهي لا تراعي التأثير النفسي لبعض الطلبة المفتقدين أهليهم سواء وهم أحياء منفصلون/ أو متوفون، فما فائدة تعبئة بيانات كل طالب عند تسجيله بالمدرسة إن لم تراع ظروفه النفسية في الاجتماعات والحفلات؟! وأذكر في هذا السياق طالبة كانت مع ابنتي في مدرستها تنظر إليّ طوال الحصة فكنت أُبادلها ابتسامة واشير لها للانتباه للدرس، ورأيت وقتها فرحة في عيني ابنتي لحضوري لصفها لم أرها من قبل. وعندما "رن الجرس" طلبت من ابنتي ان توزع على الطالبات الحلويات التي أحضرتها معي، ثم ناديت صاحبة النظرات الخاطفة وسألتها:"خذيتي كافي" قالت:"ايه"وسكتت فسألتها:"ليش ما تنتبهين للدرس؟" قالت:"انتي تشبهين أمي" فضممتها وقبلتها وقلت لها:"ما عليه المره الجاية أمج بتحضر إن شاء الله، يمكن اليوم عندها شغل واايد، ومب مهم حضورنا هنيه والاهم تصيرون شاطرين" قالت:"لا أمي ميته ما تقدر تجي" فخنقتني العبرة وحضنتها مجددا. حقا كيف لا يُراعى وضع مثل هؤلاء؟! 4 - هناك أمهات منفصلات عن أزواجهن ولسن في نفس البلد/أو بالبلد لكن ممنوعات من رؤية أبنائهن لأسباب كثيرة! فلا يستطعن الحضور. 5 -كيف ستحضر أم منفصلة/أرملة لابنها في مدرسة البنين وسط الرجال والعكس صحيح للأب وإن سُمح بذلك؟! 6 - تزيد هذه الحصص المعلم توترا، 7 - ننتهي منها بكتابة تقييم كاذب حتى لا يغضب المعلم على طفلنا. وبهذا يكون التقييم فاشلا لأن ولي الأمر: 1 - سيقيم معلما مجهزا ومستعدا للحصة ليست كأي حصه أخرى، 2 - سيحذر عند تقييم المعلم لأنه قد يرجع بالتعامل السلبي ضد أبنه، 3 - تسليم ورقة التقييم بعد كتابتها للمعلم نفسه هو خطأ آخر. 4 - ماذا سيعايش ولي الأمر في حصتين أو ثلاث؟! همسة اقتراح للمجلس الأعلى للتعليم: *اقترح عليكم في الوقت الحالي وقف حصص المعايشة التمثيلية، فالمعايشة التربوية الحق هي تلك التي تخص المعلم وطلبته، بالتقرب لهم وتحبيبهم بالعلم والتعلم. ثم دعوها تكون صادقة بفتح الباب لولي الأمر للتعايش كما تسمونه لكن في أي وقت دون علم المعلم. وتذكروا أن وجود ولي أمر في الصف يربك الطلبة ويجعلهم لا ينتبهون للدرس، كما أن معايشتكم هذه تضيق بها صدور طلبة حرموا من أهليهم وهم أحياء أو أموات. *واقتراح للمستقبل: عند بنائكم مدارس مستقبلية جديدة أن يكون بين كل فصل وآخر غرفة بها نافذة زجاجية كبيرة مخفية تطل على الصف تكون بها سماعات، يحضر بها ولي الأمر في أي وقت ليعايش يوما أو أياما وليتابع سلوك طفله مع المعلم، ثم لتكون هناك قاعة مطلة على ساحة الطلبة لمتابعتهم وقت "الفرصة" دون علم أبنائهم/المعلم، وهذا اعتبره "معايشة عن بعد" أي "حضور يوم" لتقييم المعلم ولمعرفة سلوك طفله وأدائه بالصف. دمتم في حفظ الله ورعايته
7234
| 23 أكتوبر 2014
قعدت مع ربعي قعداتوكل وحدة لها سوالف ومع زوجها حركاتوأنا وحيدة وسطهن لا لي بالسوالف ولا جربت قصص وهواشاتأحزن على روحي وأتألم لقالوا سافرنا وأنا مع الوحداتلا طلت أخ يسفرني ولا زوج يونسني لو ماله بالسفراتأضحك وأداري حزني وهن بالسوالف مستمراتقلت يايمه زوجوني، وياربعي من لزوجها رفيج تراني من الوحيدات؟قالت أمي عيب! ترى أحفر بديني وأدفنج ولايدري أخ (ن) عنج ولا أخواتوربعي تطنزوا قالوا وشل لج بالغثاء تراهم علل ونعالات!وأمي يونسها أبوي وربعي كلهم جذاباتوأنا وحيدة ياربي بدينتي مالي ونيس ودموعي قهر وبالقلب آهاتمالي رجا إلا عندك فحقق ياربِ أمل وأمنياتومن خاطرتي السابقة أبدأ مقالتي اليوم للتحدث عن لآلئ مكنونة وجواهرمصونة، لا زلن بلا زواج ولم يشعرن بطعم الأمومة بعد، وغيرهن مطلقات/أرامل يردن العفة. فكيف نحل مثل هذه الأزمة؟ وكيف نحقق أحلامهن؟ وكيف نعف نساء ينشدن العفاف؟ مشكلتنا لازالت في مجتمعنا الذي يخجل من عرض ابنته/أخته على رجل يجده يليق بها ويناسبها، وهي بالمقابل تنظر إلى من حولها وقد تزوجن، وقد ترى أحد محارمها يبحث ويتزوج أكثر من مرة، متناسين الأهل احتياجات الأخت/البنت النفسية والجسدية، فتتجه البعض منهن للبحث عن طرفها الآخر عن طريق الخطابات اللاتي تطورت مهنة البعض منهن لتصبح ربحية بحتة، وزادت أعدادهن لتظهر إعلاناتهن بالجرائد، وتجدهن بمواقع الزواج أو التواصل كـ"تويتر"، وكانت قد ظهرت خطّابة من فئة الرجال تطور ببعضهم الحال ليفتح مكتبا يتلقى به الطلبات بمبلغ معين لفتح ملف! ونجحوا أيما نجاح، ولكن في تزويج أنفسهم أكثر من غيرهم. المصيبة إن اتجهت الفتاة/المرأة إلى مواقع الزواج/التواصل المختلفة بحثا عمن تتعرف عليه ليملأ حياتها ويتزوجها فيحقق لها أمانا واستقراراً وأطفالا، فتخوض مغامرة لا تعلم كيف ستكون نهايتها؟ ولا ثقة في خطّابات أخذن مبالغ من الرجال ولم يجدن لهم عروسا ولم يرجعن له ماله، كما لا ثقة في مواقع الزواج التي يقل الصادقون فيها.إن وجود جهة حكومية توفق رأسين بالحلال تكون على قدر من المسؤولية هو أفضل وأكثر أمانا وحفظا للفتاة وللرجل من الفتن عن طريق "النت" وخلافه وإن طال الانتظار. لكن للأسف لا توجد لدينا لجنة للتوفيق بين المواطنين بقدر ما لدينا لجنة لتنظيم الزواج من الأجانب!، وفي ظل الدستور الذي لم ينفذ حق المساواة بين المواطنين ولم يسمح للمواطنة بعد حق منح جنسيتها لزوجها ولأبنائها، مساواة بالمواطن، فإن هذه اللجنة لم تستفد منه المواطنة كما استفاد المواطن الذي حصل على الموافقة وكامل حقوقه؛ لذا أقترح أن ترفض اللجنة طلبات المواطنات حتى لا يتألمن فيما بعد، فالمُقدِمة على الزواج لا تتخيل التعقيدات التي ستواجه أبناءها مستقبلا. وأقترح بما أن لجنة تنظيم الزواج من أجانب هي جهة حكومية منظمة، ولها موظفوها ومكاتبها ولجنتها الخاصة، أن تحمل على عاتقها التوفيق بين أبناء البلد، بدلا من تنظيم الزواج من أجانب، ولا ضرر أن توفق لجنة تنظيم الزواج بين المتقدمين من القطريين/القطريات الراغبين في الزواج من أجانب قبل قبول طلباتهم إن وجدت كفاءة وتناسب بين طرفين ما وافقوا على ذلك.ولتقوم اللجنة في حالة الموافقة على الاقتراح ودراسته فتتخذ مهنة البحث والتوفيق بين الأطراف بعد حصر المواطنين غير المتزوجين ثم الاتصال لمعرفة رغبتهم في الزواج من عدمه ثم إعطاؤهم شروطها بتحديد رقم للمهر، ولتكلفة قاعات الزواج، ولمكان سكن الزوجين. وبهذا نكون قد قللنا الزواج من الخارج وأعففنا أبناء وبنات البلد بتكلفة لا ترهق الرجل، وليكن الاستثناء لطلبات الزواج من الخارج للحالات الخاصة جداً، والتي تُرفض بسبب مرض أوإعاقة وبعد بحثه من داخل البلد أولا. وأما الراغبون في التعدد فيكون عليهم التقدم بطلب الزواج فيضافوا للقائمة. وبهذا العمل نستطيع أن نكسب أجر إعفاف الكثير من المواطنين هم في حاجة فعلاً للعفاف.همسة للجنة تنظيم الزواج:أن تحملوا على عاتقكم تزويج المواطنين هو أولى من فتح لجنة خاصة لتنظيم الزواج من أجانب، فمتى سنرى لجنة على مستوى الدولة توفق بين المواطنين؟ دمتم في حفظ الله ورعايته
9071
| 16 أكتوبر 2014
اقترحت في المقالة السابقة عن "رفع الإقامات عن أبناء القطريات" بتاريخ 1 /10 /2014م تسهيل أمور الأمهات القطريات برفع الاقامات عن أبنائهن العرب الحاملين للجنسية العربية/الغربية، وذكرت أن المواطنة القطرية بفضل الله تعالى ثم بفضل حكومتنا لا تعاني من الفقر كما هو الحال في بعض الدول المجاورة ومن جاورها- فأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يعز حكومتنا كما أعزت مواطنيها- إلا أن هناك صدمة أخرى لم تكن تتوقعها الكثيرات وسببت لهن قلقاً وعدم استقرار، فبالاضافة لعدم قدرتها على منح جنسيتها لابنها الأجنبي فإنه لا يحق لها توريث ابنها عقارها وتملكه له لأنه أجنبي. صدمة!! الأم هي الأساس في التربية وزرع الانتماء والولاء، وغالبا ما يرتبط أبنائها بأهلها فإن انقاصها لحق تجنيس أبنائها هي غصة لا تدري كيف تعالجها! وما تعانيه المواطنة القطرية هي تلك التفرقة بين أبنائها وأبناء القطري المتزوج من غير قطرية (عربية/غربية- مسلمة/نصرانية) وتمتعهم بكامل حقوقهم دون أبنائها. قد لا تحس بالأمر لكونك رجلا مكتسبا لحقوقك كاملة لكن ان كان هذا الحق معطى للمواطنة دون المواطن هنا ستحس بإحساسها وضيمها وألمها وستدرك مدى معاناتها وستنادي بالمساواة. كتبت تغريدة بتويتر قلت بها ان:"من باب المساواة: يجب ألا تحمل زوجة القطري الجنسية القطرية، كما يجب ألا يحصل عليها زوج القطرية لكن تمنح لأبنائهم" هنا سيتحقق العدل بين المواطن والمواطنة. لكن للأسف جاء القانون في صف الرجل دون المرأة لتكون الأفضلية للمواطن دون المواطنة، فيبدوا أنهم نسبوا الجنسية للنسب الشرعي فحدثت التفرقة بين المواطن والمواطنة، والحقيقة أن لا علاقة للجنسية بالشرع حيث يظل يُنسب المرء لأبيه لكنه يكتسب أي جنسية يشاء. الجميل بالعالم الغربي هي تلك المساواة بين المواطنين والتي قُيدت بقوانين فنُفذت، فلا يشتكي أحد منهم مرارة وضعه أو وضع أبنائه. ومن ناحية التملك فقد سمحت الدول الغربية/العربية للأجبني أن يتملك في بلادها مايشاء؛ ولهذا استطاع القطري التملك خارج قطر دون شروط/أوبشروط وضوابط يخضع لها المالك، لكن لا يسمح القانون القطري بتملك الأجنبي وهو أمر يحق لأي دولة فعله ان رأت فيها مصلحة خاصة لها، لكن كان لابد من إستثناء أبناء القطريات الأجانب من هذا القانون. هنا تأتي أسئلة مهمة: كيف سيكون وضع وحال ابن القطرية المتوفية عنه والدته!؟ ماذا يحدث لأملاك الأم في حالة وفاتها!؟ من سيكفل أبناء القطرية بعد موتها إن كانت هي من تكفلهم في حياتها!؟ هل سيُعطى لهم الحق بالعيش بقطر؟ كيف إن لم يجد الأب من يكفله فهل سيغادر بأبنائه بلد الأم؟ وكيف حال أبناء المطلقة والأرملة الصغار!؟ رويت لي قصة عن إحدى الأمهات القطريات المتوفيات أنها عندما أحست أنها مشرفة على الموت قامت بعمل توكيل لابنها الكبير باستلام راتبها والتصرف بأملاكها. المحزن أن أبناءها الذين يعيشون في ملكها بعد وفاتها لن يستطيعوا تملك عقاراتها أو توزيعها بينهم لأنهم أجانب وإن ذهبوا للمحكمة فسيكون مصير عقارات والدتهم البيع ثم توزيع الورث نقداً بينهم فينتهي بهم الأمر للإيجار بعدما كانوا يسكنون بيتا ملكا. لا أستعطف في مقالي هذه القلوب بقدر ما أرجو أن يتحقق العدل بالقانون لينصف أبناء القطريات ويحقق للأم الأمن والاطمئنان على أبنائها وهو حقها في أن يرث الأبناء أملاكها. أنني أرجوا أن يكون هناك نص قانوني يعطي لأبناء الأم القطرية لغير الخليجيين من العرب الحاملين للجنسيات العربية/الغربية الحق بتملك عقاراتها وشركاتها وكل ما تورثه لهم، بل وليعطوا الحق في التملك إن أرادوا في حياتها، كذلك صرف راتبها بعد وفاتها لأبنائها حتى يعملوا مساواة بالقطريين. همسة لأمير كعبة المضيوم: إنني لأرجو من عمودي هذا "كلنا قطر" تفعيل نص الدستور بتجنيس أبناء القطريات. وإنني على يقين بأن من جعل بلده كعبة للمضيوم لن تضام به مواطنة قطرية، وكما تحقق أمل بعيد كان يخص الشئون وأفرح تميم قلوب الكثيرين لترتفع أيديهم له بالدعاء، سيُفرح قلوب الأمهات القطريات قريبا بإذن الله تعالى بتفعيل نص الدستور بتجنيس أبنائهن. دمتم في حفظ الله ورعايته
8323
| 09 أكتوبر 2014
استقرار الأبناء بجانب الأم والإحساس بالأمان هو ما تسعى له أي أم في أي بقعة كانت، وقد لا تشعر به أنت/أنت لأن أبناءك لا يعانون ما تعانيه الأم القطرية لأبناء غير قطريين، وليست المشكلة في الأكل/الشرب/السكن فبفضل الله -تعالى -ثم بفضل حكومتنا الرشيدة فالمواطنة القطرية المتزوجة من غير قطري لا تعاني الجوع أبدا، وتعيش عيشة كريمة وبسكن يليق بها كمواطنة وتركب أفضل السيارات وتعمل ويحتل البعض منهن مناصب طيبة، لكن الأمر الذي أنهكها حقاً هو عدم استقرار أبنائها بجانبها. وأبناء القطرية لأزواج عرب حاملين لجنسيات عربية/غربية لا يعاملون كأبناء القطريات لأزواج خليجيين حيث لابد من تجديد إقاماتهم كالأجانب كل سنة/ثلاث سنوات وهذا الأمر يعيق الكثير من الأمهات القطريات الموظفات/المبتعثات وكذلك يعيق أبناءهن الدارسين بالخارج، رغم التطور الهائل والتسهيلات التي نشهدها لوزارة الداخلية بجميع أقسامها والعناية الموجهة لها من قِبل وزير الدولة للشئون الداخلية إلا أن أمر إقامات أبناء القطريات لم يتطرقوا له ولم نقرأ في الصحف أن إدارة الهجرة والجوازات التابعة لوزارة الداخلية قدمت اقتراحات بشأنهم كونهم أبناء مواطنات قطريات! وكثيرة هي الوزارات التي أصبحت تقرب بين أبناء المواطنة القطرية وأبناء القطريين وإن كانت هناك ثغرات لا زالت تعاني منها الأم القطرية بشأن أبنائها ولم تطبق أي وزارة منها نص الدستور في المساواة بين المواطنين حرفيا إلا أنهم مضوا فيها شوطا كبيراً، إلا إدارة الهجرة والجوازات، لماذا؟ نستغرب كيف أن رجال الأعمال أعطوا الحق بالإقامة والعمل دون كفيل، وهم أجانب همهم الاستثمار والنفع لهم ثم الرجوع لبلادهم، ولم يفكروا برفع الإقامات عن أبناء القطريات لأباء غير خليجيين، وهم المولودون بقطر والمقيمون بها والذين سيموتون على أرضها! فيظل يُعامل معاملة الوافد الجديد على البلد وأمه مواطنه وتخدم في مختلف المجالات الطبية والهندسية والمحاماه والتعليم والإعلام؟ كنت قد كتبت في مقالة "شكراً ضباط المطار ولكن؟!" بتاريخ 5/9/2013م عن حالات لمواطنات قطريات عانين أثناء سفرهن للسياحه/العلاج/الدراسة من مسألة عدم الأنتباه لانتهاء إقامة أبنائهن واعتقدن بسهولة دخولهن البلاد ثم التجديد لكن ما حدث لهن هو صدمة لم يكن يتوقعنها، لماذا لم تجعل الإدارة العامة لجوازات المنافذ وشئون الوافدين حلا خاصا بإقامة أبناء القطريات الغير خليجيين؟ لماذا لا يوجد مقترح لرفع الإقامات عن أبنائهن؟ لماذا تخسر المبتعثة للدراسة بالخارج وبصحبتها أبنائها أموالا لترجع كل ستة أشهر من أجل إثبات دخولهم البلد ثم خروجهم حتى لا تُلغى إقامة أبنائها، فتتكلف مبالغ في الذهاب والعودة، بل وقد تخسر مبلغ الأشهر التي لا زالت الإقامات فيها سارية المفعول فقط أن حصلت على موافقة التجديد للجميع في نفس الوقت!؟ أما ابن القطرية الذي يذهب على حساب والديه للدراسة بالخارج وتنتهي إقامته فهذا قد يطول تعديل أمره! مؤلم جداً أن يكون هكذا التعامل مع أبناء القطرية! ومؤلم جدا أن تجدد إقاماتهم كما تجدد إقامة خدمها وسائقها، ومؤلم جدا أن يكون لكل طفل وقت غير الآخر عند التجديد فتنسى فتُغرم! تخيل نفسك وأنت مواطن رجل والقانون هو للمرأة وليس لك! كيف ستكون ردة فعلك؟ كيف سيحترق قلبك وتتألم من أجل فلذة كبدك وهم لا يسمحون لك بالدخول به لبلدك ولا بلد لك غيره؟ وللأسف فالقانون لازال في صف المواطن الرجل ليستمر ألم المواطنة المرأة، كم مواطنة أم بكت من هذا الأمر! همسة لرئيس الوزراء ووزير الدولة للشئون الداخلية: نرجو أن يكون هناك تعاون من قِبل الإدارة العامة لجوازات المنافذ وشئون الوافدين والتفاته لأمر إقامات أبناء القطريات ونقترح رفع الإقامات عن أبناء القطريات غير الخليجيين حتى يُفعل نص الدستور بتجنيسهم قريبا بإذن الله -تعالى-، وفي هذا الأمر حفظ لكرامتهن ورفعة لبنات وطنكم وأبنائهن الذين هم أبناؤكم ودرع هذا الوطن إن شاء الله. تقبل الله طاعاتكم.. دمتم في حفظ الله ورعايته.
3341
| 02 أكتوبر 2014
كتب التاريخ ان التدريس في قطر بدا منذ 1890م في عهد الشيخ قاسم بن ثاني حيث كان يُدرس القرآن الكريم والقراءة والكتابة في 10 كتاتيب ثم اُفتتحت اول مدرسة دينيه في عام 1913م فكانت اكثر تطورا لتسمى "بالمدرسة الاثرية" ثم اُغلقت في عام 1938م ليُعاد افتتاحها في عام 1947م لتتحول لمدرسة لها اساس منهجي فسميت "المدرسة الحمدية" واستمرت لعامين فقط.وفي 1950 — 1951م اُفتتح اول مبنى مدرسي جديد باسم مدرسة قطر الابتدائية وعليه تشكلت لجنة وطنية للاشراف على التعليم في قطر في نفس السنة. ومن هنا بدا التعليم يتطور ويتوسع في جميع انحاء البلاد. وخلال هذا التوسع ظهرت المدارس النموذجية التي هي جل اهتمامنا في مقال اليوم لتُدرس بها نساء للمرحلة الابتدائية من الصف الاول للثالث الابتدائي ثم ضُم لها الصف الرابع ثم الابتدائية كامله لتكون المرحلة الابتدائية للبنين تحت كادر نسائي متكامل من معلمات وإدارة لتندثر تلك التي كان كادرها رجال! وخلال هذا كله دخل التعليم مرحلة تسمى مرحلة التعليم المطور الذي بدأ في مدرستين بعام2000/2001 ثم تطورت التجربة لتصبح مدارس مستقلة بدأت في 2004/2005 حتى شملت جميع المدارس الحكومية وبقيت المدارس النموذجية كما هي لم تتغير.مفهوم المدرسة النموذجية هي تلك المدرسة التي انفردت بصفات او مميزات تختلف عن مثيلاتها في النوع او المجموعه او الفئة، وتقع تحت مظلة التعليم ويديرها رجال/نساء لكن عندنا تديرها نساء فقط. تتميز المدرسة النموذجية بمعايير عامة ومقاييس بالإضافة للمعايير الخاصة، فتتحول المدرسة ببرنامج التطوير من النمط التقليدي المقتصر على التدريس إلى مؤسسة تربوية تعليميه تهيئ بيئة للتعلم تسودها ثقافة التعاون والدعم المهني المبني على خبرات تربوية عملية ويكون هدفها الاعتناء بالطالب كمحور للعملية التعليمية وبعدد محدد في كل فصل كما يكون للمدرسة مبنى متميز. فهل كان لمدارسنا النموذجية ذات الهدف عند إنشائها!؟ ام تميزت بكون الكادر نسائي فقط ليلغى كادر المعلمين الرجال! هل مدارسنا النموذجية فعلا نموذجية؟ ما الذي حققته المدارس النموذجية بعد تحولها لكادر نسائي؟! وماذا اضاف تدريس المعلمات للبنين للخطة التعليمية وكيف هي إيجابيات وسلبيات تعليم المعلمة للبنين؟لعل منا من يرى ان تعليم البنين كان سيكون افضل لو بقي تحت كادر الرجال وذلك لاسباب كثيرة منها: 1) ان هيبة المعلم الرجل لها وقع اكبر في نفس الطالب منه لو وجه من قِبل المعلمة، 2) ان بيئتنا المحافظة تأبى ان تتكشف النساء على الطلبة البالغين، 3) عدم قدرة المعلمات النساء على التحكم بسلوكيات البنين وتصرفاتهم والرد على تجريحاتهم بل وفك العراك ان حدث بينهم.لا ندري كيف لم يفكر من انشأ هذه المدارس النموذجية وجعلها تحت كادر نسائي: 1) بمدى قدرة المعلمات على تدريس البنين! 2) كيف تناسى الراسبين البالغين؟! 3) اختلاف مشاعر ونظرة الطلبة البنين للمعلمة بغض النظر عن اعمارهم،4) تقليد الطلبة لبعضهم البعض عند التطاول على المعلمة، 5) انه لا فائدة من لائحة الضبط السلوكي غير المفعلة التي لا يتقيد بها البنون. سؤال اخير: هل يساوى قانون الرسوب المتكرر للطلبة بالابتدائية في التحويل للمسائي للجنسين ام هو فقط للبنين لان معلماتهم نساء؟المرحلة الابتدائية ليست كالروضة والتمهيدي، فبالابتدائية تتفتح مدارك الاولاد وتتوسع لتنظر اعمق فيما حولها، فلا يليق اطلاعهم على خصوصيات المدرسات الاجنبيات عنهم، ويملك اغلب الطلبة في المرحلة الابتدائية جوالات بل حسابات في مواقع التواصل المختلفة فيطلعون على مواقع نخجل أن نراها نحن يعدونها اكتشافا وهي حرام. وأخيرا فإن الحفلات في مدارس البنين النموذجية والرقصات لم تكن لتكون في مدارس كادرها رجال نظراً لصفات الرجل المختلفة عن المراة وإن كان الاثنان في مجال تربوي واحد.من خلال عملي وتعاملي مع كثير من مراجعيني الاطفال سألت البعض عن مدى حبه لان يُدرس من قِبل نساء او رجال فجاء رد احدهم مفاجأة لوالدته التي قالت: النساء أفضل ليقول: لا والله الرجال احسن، وذكر كيف ان طلبة في الصف السادس "تعاركوا" فتدخلت المعلمة لتفك العراك فُكسرت يدها بالخطأ من قِبل احد الطلبة. فسألته هل سيعيد تجربة دراسته مستقبلا لابنائه فقال: لا.همسة للتعليم العالي:اين النموذجية في المدارس النموذجية؟! ام ان تدريس المعلمات للبنين يعد نموذجيا!؟ ماذا اضافت هذه المدارس للطلبة وللتعليم من جديد؟! أما آن الاوان ليُعلم الرجال البنين؟دمتم في حفظ الله ورعايته
12879
| 25 سبتمبر 2014
الحب وإن كان بجملته وتفصيله مرغوبا، إلا أن الحياء فيه مطلوب، خصوصا إن كان أمام الملأ كمواقع التواصل. فمثل هذه الجمل والكلمات تُحرك مشاعر وأحاسيس أصحاب القلوب الضعيفة المتهالكة بالدين المتعلقة بالدنيا. فيشعر المتلقي أنها له أو يُعطي لنفسه الإيحاء بأنه هو المقصود بها. وإن تستغرب على هذا البوح لرجل لعجبت أكثر من بعض النساء التي لا تخلو تغريدة لها إلا وتناجي حبيباً، فتذكر حباً وفراقاً وأنينا وآهات، ندم على ما فات، أو رغبة في وصل آت. وكلٌ ينادي بالعام ولا يخص أحداً بالكلام، فتسرح معهم بالخيال، فيسألهم البعض بين حين وآن، من المقصود بالكلام!؟ فيأتي الرد أن الأمر خاص ولا يحق لك السؤال أو التفكير لمن الكلام!الأمر الذي ينساه بعض المغردين في مواقع التواصل، أن عرض المشاعر والأحاسيس الخاصة ومناداة هذا وذاك، دون اسم له أو صفة بالعام، متناسين مراقبة الله ثم مكانتهم "برستيجهم" عند البوح لم يعد خاصاً أبداً، فالخاص إن أخرجه للعام أصبح حقاً للجميع مشاركته به، فيقرأونه ويعرفونه ويتنفسونه ثم يسألونه، وقد تأتي ردود قبيحة ومستهترة وأخرى شكاكه. وهكذا جعل أهل الدنيا الحب أساس الحياة، وأنه لابد لكل شخص من حبيب معه، وبدونه تنتهي الحياة! فرحم الله عمر بن الخطاب عندما أطلق جملته الشهيرة لرجل جاء ليطلق زوجته لأنه لا يحبها، فقال له: "ويحك ألم تبنَ البيوت إلا على الحب؟ فأين الرعاية والتذمم؟". تغريدات الحب في غالبها عبث وكذب وخداع وفتن، ولها أهداف ربحية (كبعض المغردين الذين يقدمون دورات أسرية ـ نفسية ـ استشارية!! ويحتاج لجمهور يدفع لدوراته ليعيش هو ويرتفع على حسابهم دون نفعهم، وأخرى غير أخلاقية أو تكون متنفساً لصاحبها لكنه أخطأ المكان. مثل هؤلاء تجدهم بخلاء بمشاعرهم على محارمهم، كرماء لغير محارمهم. كتبت في المقالة قبل السابقة عن "رجال بلا حياء" وكيف أن الحياء يرتفع بصاحبه عن الدنايا، ولا يجعله في موضع شك من آخرين.تساؤلات لأصحاب تغريدات الحب والغرام وأهل الهيام: أين الحياء منا؟ وكيف ابتعد عنا!؟ وهل يؤثم من يُحرك شجون الآخرين!؟ أو يزيد ولع المحرومين!؟ ولماذا أصبحت الحياة مقيدة بحب فقط بين اثنين، وكأنه لن يحيا بدون حبيب!؟ ألا تعود مثل هذه الامور سلبا على البيوت الزوجية التي ينحرم طرفا منها الحب!؟ ألا تُهيج هذه التغريدات بعض الرجال فيتغيرون على نسائهم!؟ ألا تغير مثل هذه التغريدات مشاعر الزوجات تجاه أزواجهن!؟ ألا تجعل طريقا لضعاف الإيمان من الجنسين للانحراف!؟ هل البيوت تُبنى فقط على الحب، وإن انعدم الحب انعدم كل شيء معه؟ كم إثما تكسب من كتابتك وآهاتك ولوعاتك وتولعك، وتأثير كلماتك على متابعيك نساء ورجالا، صغارا وكبارا؟!!خاطرتي:"من كتب كلمة يحاسب لو بعد حين". "إلزم لسانك وأمسك ايدينك عن الشين". "وحده بخياله مب حلاله يناديها انطرج أحين!". "من تنادي في خيالك!؟" وإلا هو التمدن يا زين؟"ومن تكاتب من حريم (ن) وعفت أم السنع والزين!؟ ما استحيت من خالقك وأنت تسطر هالشين!؟ناسي إنه محاسبك فاستغفر احين يذكر الله وحديث لخاتم المرسلينوفجأة يقلب تعالي احين!اِجعل همسة الحب:لصاحبها الذي لم تشاركه مثل هذه الكلمات، وهو حلالك وأقرب قلب لك، ولا تنشرها عامة دون تخصيص فتثير الشك حولك، واذكر أن الحياء شعبة من شعب الإيمان، متى ما تخلى عنه صاحبه اسودّ وجهه.دمتم في حفظ الله ورعايته
4801
| 18 سبتمبر 2014
أصبح العلم ملكا للجميع وبالوسيلة التي يسهل على الفرد تحقيق ما يرجوه، ومع تنوع التخصصات تعددت الوسائل للحصول على الشهادات الجامعية والعليا فأصبح بجانب نظام الانتظام بالدراسة نظام "الانتساب" والدراسة "عن بعد" و "التعليم الإلكتروني"، وهذا ما يلجأ له بعض المواطنين من رجال ونساء غير القادرين على الانتظام في صفوف الدارسين لظروفهم الخاصة، ولأن التعليم العالي يرفض هذا النوع من التعليم فقد أغلق على القطريين حتى باب الاعتراف بشهاداتهم وإن كانت هذه الشهادات من جامعات يبتعث المجلس لها طلبته للدراسة ضمن نظام الانتظام! حيث نشر المجلس الأعلى للتعليم في صفحته الإلكترونيه بتاريخ 26/8/2014م عن تأكيده لعدم الترخيص لأية جهة تجارية لتزاول تقديم الخدمات الجامعية في قطر أو تسهيل الحصول على قبول للطلبة لدرجة البكالوريس/الماجيستير/الدكتوراه بما في ذلك تسجيل الطلبة للدراسة الجامعية بالخارج ومتابعة نتائجهم وتوفير الكتب والمذكرات وغيرها من المواضيع، سواء كانت الدراسة الجامعية بالانتساب والتعليم عن بعد أو عن طريق التعليم الإلكتروني، وأعتبر مثل هذا العمل مخالفاً لأحكام القانون رقم (6) لسنة 2000م بشأن مزاولة الخدمات التعليمية في قطر، وأن الشهادات المتحصل عليها لن تتم معادلتها لأنها ممنوحة من مؤسسات غير معتمدة من قبل المجلس الأعلى للتعليم، وشد انتباهي في باقي البيان الصحفي ما يلي:"تجدر الإشارة إلى أن قيام بعض المؤسسات التجارية والأفراد بتقديم وتسهيل حصول بعض الطلبة على قبول من بعض الجامعات الخارجية لمختلف الدراسات الجامعية وفوق الجامعية، وبطرق مختلفة منها "الانتساب والتعليم عن بعد والتعليم الإلكتروني" دون الحصول على إذن أو ترخيص من المجلس الأعلى للتعليم مما يُعد مخالفاً لسياسات الابتعاث المعتمدة من قبل المجلس الأعلى للتعليم" .التساؤل هنا: هل إن قامت هذه المكاتب والمؤسسات بطلب للترخيص سيوافق عليها التعليم العالي وهو يرفض هذا النوع من نظام التعليم المتبع عالمياً؟ لماذا لا يُفتح هذا المجال عن طريق التعليم العالي فيكفون الطلبة التعرض للمكاتب التي تجني من ورائهم آلاف ثم يضيع تعبهم هباء؟ لا اعتراف ولا معادلة لشهادتهم من طرف التعليم العالي، وبالتالي لا ترقية في عملهم! لماذا يوصد التعليم العالي هذا الباب في وجه القطريين؟لست مع المكاتب ولا أشجعها ولكني مع أن يحقق المواطن ذاته وحلمه في الحصول على شهادة صعُب عليه التواجد المستمر والانتظام بالجامعة نظرا لظروفه ومسئولياته، لدينا الكثير من النساء الطموحات الصعب سفرهن للخارج لظروف أسرية وكثير من الشباب الذين يتمنون إكمال دراساتهم الجامعية أو العليا لكن لديهم مسئوليات كثيرة، فلماذا يقف التعليم العالي-وجهة العمل - عثرة في وجه المواطن!؟ ما أوجع قلبي حقا أنني قابلت صدفة مقيمة آسيوية -بغرفة للانتظار- تقرأ كتابا لمؤلف أمريكي فبدأت الحديث معها من منطلق هذا الكتاب، إلى أن وصلنا لعملها وللدراسة فقالت إنها أصبحت مساعد مدير بعد أن كانت موظفة عادية لحصولها على الماجستير وقد درست أثناء عملها هنا "عن بعد" لجامعة ببريطانيا وهاهي تواصل الآن الدكتوراه "عن بعد" في نفس الجامعة، وأخرى فرنسية تعمل هنا وهي تدرس الآن "عن بعد" لنيل الدكتوراه وستصبح قريبا تحت مسمى بروفسور! لماذا تقبل جهات العمل المختلفة شهادات الأجانب المختلفه دون السؤال عن نوعها؟ أوإن كانت مدرجة ضمن سلسلة الجامعات التي يعترف بها التعليم العالي!؟ لماذا كل هذه التعقيدات للقطريين؟ لماذا لا يُسمح للقطريين بالتعليم عن بعد؟ ولماذا أُوقف الانتساب منذ التسعينات؟ كيف يبتعث التعليم العالي الطلبة للدراسة المنتظمة في جامعات تقدم التعليم عن بعد، فيعترفون بنصف نظامها ويرفضون الآخر؟ ليت المجلس الأعلى يعقل أن ميزة الدراسة "عن بعد" تظهر عندما تقل ميزانية الصرف على الطالب فلا تتكلف غير رسوم الدراسة فقط والسفر مرة أومرتين بالسنة حسب التخصص، وهي تُعطي فرصة لمن لا يستطيع الانتظام بالدراسة أن يتحصل على شهادته فيتحقق حلمه. همسة وطلب:نطالب المجلس الأعلى للتعليم بقبول الدراسة عن بعد(الانتساب) وفتحها للمواطنين بل ولتقبل جميع الجهات الحكومية والمؤسسات والهيئات هذا النوع وغيره كما تقبل من غير القطريين ذلك، وبهذا سيستفيد كل من يريد مثل هذه الدراسة وهو في بلده ووسط أهله قائما بجميع مسئولياته بأريحية تامة.دمتم في حفظ الله ورعايته
2648
| 11 سبتمبر 2014
حَجَزت للذهاب للصالون لأنها سمعت أن التسريحات فيه والمكياج روعة. تروي زميلتي أن عند وقوفها بالاستقبال تنتظر الدور للحديث مع الموظفة إذ بواحدة تسأل عن سام؟ فأستغربت وتساءلت بنفسها: من سام!؟ فعلمت أنه مصفف الشعر وهو من سيصفف شعر تلك الزبونة! قالت فوجهتني موظفة الاستقبال لغرفة صغيرة مترين في مترين تقريبا هي للمحجبات لتخدمهن امرأة، وباقي المكان الكبير كان للجميع حتى للمحجبات اللاتي يقبلن بأن يصفف شعورهن ويمكيجهن رجال! تقول وما أغاظها أن هناك منقبات! تقول فوددت أن أخرج لزوج امرأة كان ينتظرها بالسيارة لأقول:"تعال شوف مرتك يسوي شعرها ريال وانت قاعد تنطرها بالسيارة!"ذكرتني هذه القصة بالسبعينيات عندما كان عدد الصالونات النسائية قليل جداً، وكان هناك صالون نسائي يعمل به رجال، ثم أندثر وها هي ترجع من جديد! فلماذا رجعت؟!تغير بفضل الله تعالى النظام بمحلات الخياطة، فأصبحت النساء تأخذ قياسا لها لتقدمه للخياط بدل أن يقيس عليها، ثم أوجدت أغلب المحلات الراقية اليوم نساء لأخذ المقاسات وللتصاميم. وقد أباح الشرع للنساء أن "يعالجها" أطباء رجال عند الضرورة، لكن ما الضرورة في أن "يسرح" رجل شعر امرأة ويتلمسه بيديه بل قد يلمس أجزاء من رقبتها، هذا إن لم يكن يمكيجها فتأتي يديه لتلمس وجهها، بل ووجهه قريب من وجهها يتنفسها وتتنفسه، وهناك نساء يقمن بنفس العمل وبنفس الجودة!؟إن لم يعدوا الأمر حراما فكيف تنتفي الغيرة من الزوج/الأب/الأخ على جوهرته وهي تتساهل في أمر عظيم!؟ وهذه امرأة ذكرت لي أثناء الحديث معها منذ سنوات عن نساء تعمل بالسبا (SPA) في الفنادق، فتقول إنها ذهبت هي وزوجها للتدليك ليكون معها في جلسة واحدة وغرفة واحدة لتدلكه امرأة وهي كذلك، فقلت: أن لم تغارين! أليس ذلك حرام!؟ فكان ردها أنها تفضل أن يفعل ذلك معها وأمامها لا من خلفها، أي منكر هذا؟!ما الذي جعل صالونات النساء بإدارة رجالية تعود للظهور بعدما اختفت في السبعينيات!؟ أليس في وجودها ما يخالف الشرع والعرف والعادات والتقاليد!؟ ألا تفتن هذه الصالونات ضعيفات النفوس قليلات الحيلة الباحثات عن الجمال الكذاب!؟ ما الذي سيزيد فعله الممكيج والمصفف الرجل عن المرأة العاملة في نفس مجاله!؟ كيف بالرجل العربي المسلم أن يقبل أن تكون زوجته/ابنته/أخته تحت يد رجل غريب لأمر ليس ضروريا!؟ لماذا سمحت البلدية بفتح صالونات نسائيه بإدارة رجالية!؟ هل التطور والتحضر والتفتح يعني الابتعاد عن الدين والعرف بل وقتل الغيرة!؟الاسلام لا يمنع التطور والتحضر والتمدن وكلها كلمات تعني الانفتاح للتعلم ليرتقي الفكر لينجز لا ليعجز، ليأخذ كل ما هو نافع له ولأمته ويبتعد عما يخل بعقيدته وحياته النظيفة، لكن التحضر عند البعض أصبح مقتصراً على أفق ضيق ليرى أن كل ما يخالفه هو التحضر بعينه! لماذا نريد أن نصل لحال الغرب التعس ونحن ولله الحمد في أحسن حال!؟ فهم مع تقدمهم العلمي إلا أن مرضهم الاجتماعي مستفحل ويحاولون علاجه، وبدل أن نجاريهم علميا أصبح همنا الوحيد أن نبدأ بأمراضهم ندخلها لبلادنا!؟ تأكدوا أن كل ما يخالف ديننا وعاداتنا وتقاليدنا لن يرفعنا بقدر ما سيمرض مجتمعنا وينشر به الفساد الذي يسعى له كل من هو ليس على ديننا عربي كان أو غربي والمصيبة إنْ كانت من عربي مسلم.همسة لكل محجبة:إن ذهابك لصالون إدارته رجال/نساء مفتوح فيه الامر وكل واحدة تختار ما يناسبها، هو مساعدة منكِ بل تشجيعا منكِ لهم للاستمرار في عملهم فيزيد ربحهم فيتوسع محلهم ويتفرع لأفرع كثيرة، وعليكِ أن تتساءلي هل سيقع عليكِ إثما جراء استمرارك بالذهاب إليهم رغم كرهكِ لانفتاحهم!؟دمتم في حفظ الله ورعايته
1247
| 05 سبتمبر 2014
أصبحت جميع الكتابات والمواضيع وحتى الخطب عندما تأتي للحديث عن الحياء تشير للمرأة فقط! وكأن الرجال قد اكتمل حيائهم وصلح حالهم، فإن كان الحياء يخص المرأة لجنسها كأنثى إلا أنه يشمل الرجال أيضا، فلماذا تركز على المرأة فقط وتُرك الرجل بلا تذكير بالحياء وهو يُعد قواما في بيته على أهله!؟ أم أن الحياء مفصول عن القوامة!؟جاء الإسلام وجعل خلقه الحياء ولم يستثني رجلا دون امرأة، قال صلى الله عليه وسلم: "لكل دين خلقا، وخلق الإسلام الحياء" كما جُعل شعبة من شعب الإيمان لقوله صلى الله عليه وسلم: "الحياء من الايمان والايمان في الجنة، والبذاء من الجفاء والجفاء في النار" والبذاء هو الجرأة في الفحش. لكن اختلف المفهوم العام الآن للحياء ليخص المرأة دون الرجل، ثم ارتبط بالخجل وهو ما لا يليق برجل! ولا ندري كيف ارتبط الحياء بالخجل!؟ ومن ربطهما والغرض من ربطهما!؟ فأصبح الحياء ينتقص من شخصية الرجل ورجولته بل ويعيبه في خلقه! "ريال يستحي!؟" و"الحياء للبنات مب للريايل!" و"عيب عليك ريال وتستحي!؟" و"ريال انت مب بنيه عشان تستحي!". وحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكبر دليل على أن الحياء صفة محمودة لا مذمومة حيث قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها"، وكان عثمان رضي الله عنه من الشخصيات التي وصفت بأنها أشد حياء بل إن الملائكة تستحي منه لشدة حياءه. فالحياء هو شعور نابع من عظمة ورفعة النفس عن الدنايا أيا كان نوعها وشكلها، أما الخجل فهو إما ردة لفعل قبيح قد فعله أو أنه الشعور بالنقص وشتان بينهما.عندما ينعدم الحياء بكم يا رجال فلا تلوموا نسائكم عدم الحياء، فإن الفعل الطيب يولد أفعالا طيبة حميدة، والفعل القبيح المستتر أوالمعلن يجعل صاحبه ممن نزع من وجهه الحياء. فلا تقدر النساء أن تتجمل بالحياء إن كان رجالها قد فقدوه. وعدم حياء الرجل إنما والله لمراقبته للناس أكثر من الله فيفعل بالسر ما لا يرضي الله متناسيا مراقبة الله له. فتجده 1) "صايع — راعي نساء"، وتجده2) "سرسري، سربوت" (وإن كان أصل سرسري وسربوت ليس كما هو متداول الآن فالسرسري هو من يحد السكاكين والسربوت هو الرجل الصعلوك وليس في الأثنتين ذم أبدا)، وتجده 3) منحاز لفكر دنيوي متحرر بعيد عن الدين.عن أبي مسعود قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستح فافعل ما شئت". فحياء أُنتزع في جلسات لا حديث لجالسيها إلا النساء والزواج وما يحدث بين الزوجين، وحياء أُنتزع من البعض مع زميلاتهم بالعمل، وحياء أُنتزع من رجل يضع صور العرض له بطريقة تفتن من يراها وطبيعي أن يرضى لأهله بأي صورة عرض يعرضونها! وحياء أنتزع من رجل ليرضى على أهله السفور والتبرج فسمح لآخرين الاستمتاع بالنظر إليهن، وحياء أُنتزع من البعض عندما يفتقد مراقبة الله له فينظر لكل حرام ويلاحق بعيناه النساء ويراسل هذه وتلك واعدا هذه بالزواج وأخرى يجعلها للحب والغرام. وحياء أُنتزع من بعض الرجال فتجده ما يكتب إلا قبحا أو غراما ليهيج به النفوس الضعيفة.همسة فتعلم منها الحياء:سيُعرف حياء النساء من حياء رجالهن في أقوالهم وأفعالهم، فاجعل حياءك أيها الرجل في اثنين فتجد حياء أهلك بين عينيك: حياء من الله ثم حياء من الناس، فحياؤك من الله يجعلك تتبع أوامره وتجتنب نواهيه في السر والعلن، وأما حياؤك من الناس فيكون بحفظ حقوقهم وستر عوراتهم والصدق في أفعالك معهم.واذكر قول الشاعر:يظل المرء ما استحيا بخير ويبقى العود ما بقي اللحاءفلا وأبيك ما في العيش خير ولا الدنيا إذا ذهب الحياءدمتم في حفظ الله ورعايته
29063
| 28 أغسطس 2014
مايقارب الثلاث جمعات أتلقى أتصالا (مس كول — رنة) لرقم لا أعرف صاحبه، فطبيعي أن أتوقع أن صاحب هذه الرنة هو عامل ما من الذين قد تعاملت معهم سافر لبلاده ورجع فاستخرج رقما جديدا، أو موصل لمطعم أو شخص يعرفني يريد مني أمراً لكن أن يكون مقلبا كالذي نراه في اليوتيوب واستخفاف وتسجيل لأصوات نساء ومعرفة ردود أفعالهن فهو أمر مرفوض ولم نسمع ولله الحمد بحدوثه في قطر بخلاف دول أخرى.فتكفينا الأرقام الدولية الغريبة طوال النهار وآخر الليل! ولا ندري كيف نتخلص من تلك الاتصالات الخارجية المؤذية ولا كيف ستحاول أوريدو وقفها!؟ ويبدو أنها بدأت عندما نزلت برامج جديدة تكشف اسم المتصل فجعلت أرقام من لم يُنزل البرنامج مكشوفه للعالم كله فاستغلها النصابون خاصة. وأصبح طبيعي أن أستقبل وزميلاتي في قسم واحد في يوم واحد ومن الفجر حتى الظهر اتصالا من رقم خارجي لنجد أنه نفس الرقم!وما جدّ هي تلك المسجات من بعض العرب من الدول العربية عبر الواتس أب طالبين المساعدة، كما هو حال أصحاب بعض الشركات التي بدأت ترسل إعلاناتها ودعاياتها عبر الواتس أب حتى تتفادى دفع ثمن المسجات لأُوريدو! فتجد نفسك أمام شخص/جهه لا تدري صادقا أم كاذبا. والأمر لمن يطلب المساعدة ليس في صعوبته، فمد يد العون واجب علينا لمن اعتاز واحتاج لكسرة خبز، ولن يفتقر مسلم لمبلغ بسيط يرسله ففي الصدقة خير لكن لن يقبل أحد بأن يُستغل من قِبل نصاب ما.نحتاج فعلا أن يكون هناك قفل للواتس أب، ولكل شخص وقتها الحرية بقفله أو تركه مفتوحا، فنأمن بذلك ألا نُحدث إلا من نعرف ونثق به فقط، وهذا الأمر ضروري لنا كنساء ولرجالنا وأكثر إنما يكون لأطفالنا المستخدمين للجوالات من سن صغيرة، ولم أكن أتوقع ما أخبرتنا به إحد زميلاتنا أن هناك من يُرسل عبر الواتس أب صورا وأفلاما خليعة! فقد كنت معتقدة أنها في مواقع التواصل فقط ولن تأتي لواتس أب خاص بصاحبه. فتخيلوا معي أن كان مستخدم الواتس أب طفل/طفلة في مرحلة المراهقة!؟ ولعل مجتمعنا والمجتمعات الخليجية والعربية أصبحت متشابهة في إعطاء الطفل جوالا بيده من المرحلة الابتدائية إما للضرورة وأكثرها للترف. فأرجو أن يكون هناك عمل ما يقينا ويقي أبناءنا مثل هذه الفتن، وعلى جهة كـ أوريدو التحرك في مثل هذا الأمر، فأنتم مثلنا لديكم أخوة وأبناء لا تريدون لهم الفجعة عندما يرون مناظر لا ينبغي لهم في عمرهم هذا النظر إليها بل أنه محرم النظر إليها.وأما صاحب بابا يوسف غنم موووت، فقد حدث أن جاءني أول اتصال وكان في صباح الجمعه فنظرت للأمر وتساءلت من سيتصل السادسة صباحا غير "البناي"! فعاودت الاتصال ففتح الخط وأنا أقول: ألووو، ألوووو، السلام عليكم ولم يرد أحد فأغلقت الهاتف. ونسيت الأمر قلت لعله خطأ. ثم الجمعة الثانية صباحا جاءتني رنة، فرددت ليسكت فأغلقت الخط، فقلت طفل يلعب بجوال أبيه/أمه فقد فعل أطفالي بصديقاتي مثل هذا، فتكرر الأمر الجمعة الماضية. فخزنت الرقم لكي أعمل له حظر اتصال والحمدلله على نعمة الأيفون في هذا الشأن. فاتصلت قبلها لعلي أكون على خطأ فطالت الرنات ثم رد، فقال:"دلقم دلقم.... بابا يوسف غنم مووووت....." قلت:"شنو!؟" — ومسكت نفسي من الضحك — كان الرجل سريع الكلام حتى يغطي على كلماته التي تخرج فأعاد ما قال مع جمل كثيرة غير مفهومة، فقلت: "بابا يوسف غنم موت!؟" قال:"اي مووووت"، ثم قال: بابا يوسف كلام معلوم...." فقلت بنفسي هو معلوم ويتصل يعلمه؟! فقلت: "مافي بابا يوسف أنت غلطان..." فقال:"غلطان.....دلقم دلقم" وسكرت الخط حتى لا أزيد بالكلام فقد فهمت الأمر.استنتجت من المكالمه أن المتصل ليس بآسيوي، فبالرغم من سرعته بالحديث إلا أنني كنت شديدة التدقيق ولم أجد من كلماته إلا الجمل التي كتبتها لكم، ولكنته ليست بالآسيويه وإن حاول إتقانها. جلست أفكر بطريقة كلامه وسخافة عقله وتضييعه لوقته في أمر لاتدري لماذا!؟ فقد لا يعرفني وفقط وجد الرقم واكتشف أنه لامرأة فعاود الاتصال من وقت لآخر لغرض في نفسه سيحاسبه الله عليه، أو إنه شخص يعرفني ولا يدري كيف يحادثني فقام بهذا الأمر السخيف!؟ ثم أحسنت الظن وقلت إنه خطأ وبلوك للرقم.همسة لأوريدو:متى سيقف عبث الاتصالات الخارجية التي تأتينا ليلا ونهارا!؟ وكيف ستتحكمون بمن يستغل الواتس أب لإعلاناتهم بدل مسجاتكم التي ستخسرونها قريبا!؟همسة لكل من يشبه بابا يوسف غنم مووت:لا تعتقد أن ضحكك على الناس باستغلال أرقامهم لن تحاسب عليه! فإن لم يحاسبك أحد بالدنيا فحسابك سينتظرك بالآخرة، فكف عن مثل هذه السخافات! فالعالم العربي في فتن ومجرور لحروب وأنت تعيش في هذه التفاهات.دمتم في حفظ الله ورعايته
1231
| 22 أغسطس 2014
أصبحت المحاكم من ضروريات الحياة فهي المنفذ الوحيد لرفع الظلم عن المظلوم ولردع الظالم عن ظلمه، فتوسعت شُعب القضايا وزادت مما أدى لزيادة مبانيها ولكنها توزعت في عدة أماكن متفرقة، مما جعل صاحب القضية ينتقل بين هذا المبنى وذاك، وقد يصلها ليكتشف أنه يحتاج الى الذهاب لقسم ليس في نفس المبنى، فيذهب ليصل وقد انتهى وقت العمل وذلك لشدة زحام الطريق. فلماذا محاكمنا في مبان متفرقة متباعدة لا في أرض واحدة واسعة تضم كل تخصصاتها وموظفيها، بمساحات كبيرة للمواقف ومصاعد خاصة للنساء ولكبار السن والمعوقين!؟ وهل هناك مخطط قادم لذلك؟ قد تحسبون أننا نبالغ إن قلنا أن عدد مرتادي المحاكم قد يساوي عدد مرتادي مؤسسة حمد الطبية للمراجعات والعلاج ولكنها قد تكون جزءا من الحقيقة. فقد كثرت المشاكل المدنية والاجتماعية في زماننا هذا ونسأل الله أن يحفظنا وإياكم وبلادنا من الجنائية. يرى الزائر للمحاكم ومرتادها ممن يتابع قضاياه العجب العجاب من مشاكل الناس المختلفة وتأخر القضايا لسنوات، ويبقى الورق هو الفاصل الأول في القضايا في وقتنا الحالي حيث انتهى عهد القضاة الذين تحدث عنهم التاريخ وعن ذكائهم في كشف الحقائق، فالورقة هي إثباتك لتنتصر مظلوما كنت أوظالما، وكم من مظلوم راح ضحية هذه الاوراق!؟ وكم يحظى القاضي العادل بأجر نصرة مظلوم وفي الاخرة الجنة، فتذكرت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القضاة وأحوالهم حيث قال:"القضاة ثلاثة: قاضيان في النار وقاضٍ في الجنة، رجل قضى بغير الحق فعلم ذاك فذاك في النار، وقاض لا يعلم فأهلك حقوق الناس فهو في النار، وقاضٍ قضى الحق فذلك في الجنّة." وذكرت بيتا للشيخ جاسم بن محمد آل ثاني عن هذا حيث قال:فويل لقاضي الأرض من قاضي السمالاعاد ميزانه عن الحق مــايلوكنت أعتقد أنه تستخدم في كتابة القضايا أوراق تختلف عن أوراقنا العادية وأقلام أفضل من أقلامنا في الكتابة، بل وملفات ذات جودة عالية تحفظ أوراق القضايا! إلا أن الحقيقة أن المادة المستخدمة في كتابة القضايا هي نفس الورق والحبر الذي نستخدمه في حياتنا اليومية، فراودني سؤال: هل أوراق القضايا التي تُكتب بالحبر العادي تظل محتفظة برونقها لا تصفر ولا يبهت لون خطها على مر السنين؟! وكيف هو حال الملفات القديمة التي تسكن الأرشيف زمنا، إن كانت الملفات الحالية بعض أغلفتها مهترئة وتسكن الأرض في غرفة الملفات بدل الأرفف!؟ وقد يخطر ببالك تساؤل عندما ترى مكتب موظف/قاض عليه كوب من الشاي/القهوة وملفات بجانبه يقرأها/يراجعها لما قد يحدث لملف إن انسكب عليه خطأ جزء من الشاي/القهوة!؟ هنا بدأت أتساءل حقا: كيف هو النظام بالمحاكم العالمية وهل هناك نظام جديد بالعالم يجعل المحاكم أكثر تطورا ويحفظ القضايا ويُسرع من إنجازها!؟ ومع تساؤلي بدأت أبحث فوجدت أن هناك مشروعا ضخما تحدثت عنه الصحف القطرية ونشرته بين شهري نوفمبر/ديسمبر 2009م عن نظام يطلق عليه اسم "محاكم نت" يهتم بتطوير المحاكم القطرية وهو مشروع متكامل له رؤية مستقبلية تتناسب والنهضة الوطنية حيث تكلف هذا المشروع الملايين التي دُفعت لشركة أجنبية، فأين نظام محاكم نت؟ هل تم إنجازه؟ هل تم تحقيق ما تم نشره بالصحف عن إنجازات كثيرة للمشروع كإتاحة حوالي خمسة عشر بياناً جديداً لانشاء الاحصاءات فضلاً عن معلومات صحيحة في صورة الرسائل القصيرة وخرائط العناوين لاستخدامها في الاعلانات بالاستفادة من مدخلات خاصة بأجهزة حكومية وعامة عديدة كوزارة الداخلية، وكهرماء ونظام البيانات الجغرافية وأُوريدو. وكذلك التسجيل الالكتروني الكامل لكل البيانات والمستندات المتعلقة بالدعوى مما يفيد بالاتصال المستمر بالدعاوى وانخفاض المشاكل المترتبة على فقدان الدعاوي؟ همسة للمجلس الأعلى للقضاء:أين وصلتم مع نظام "محاكم نت" منذ نشره عبر الصحف في 2009؟ وهل أصبح حقاً أول نظام يشمل الدول للافتتاح الالكتروني في المنطقة العربية بافتتاح الدعاوى والطلبات وايداع الوثائق كما ذكرت الصحف؟ هل نجح نظام "محاكم نت" في تحقيق الرؤية المستقبلية التي تتناسب ونهضة دولتنا قطر؟ دمتم في حفظ الله ورعايته.
1374
| 14 أغسطس 2014
لا زال التعليم المجاني يُقدم بالدول الغربية ومنها بريطانيا وأمريكا من المرحلة الابتدائيه وحتى الثانوية، بشروط مقبولة لجميع أبناء العاملين بالخاص أوالحكومي ولا يفرق بينهما، في حين كان التعليم الحكومي بقطر مجاناً وأُلغي، بل وهناك دول غربية كثيرة تمنح مجانية التعليم لدارسي الدراسات العليا. تخيلوا! اشترط الكونجرس الأمريكي في عام 1876م على جميع الولايات أن توفر نظم المدارس العامة للمقيمين فيها، حيث تسمح بدخول جميع الطلبة الذين أتوا مع آبائهم إلى الولايات المتحدة دون أي رسوم، وقيدوا الدفع فقط بأمرين:1) أن يرغب الطالب الذي يعيش مع والديه في أن يلتحق بمدرسة عامة في منطقة تعليمية أخرى،2) الطالب الذي بدون ولي أمر ويسكن مع أقربائه/أصدقاء العائلة عليهم تسديد رسوم التعليم كاملة ويخضع أمر هؤلاء لقيود شديدة بموجب قوانين التأشيرات الأمريكية. ومن تعتقدون يمول هذه المدارس العامة؟ إنها الولاية نفسها، حيث تسددها من الضرائب ثم يأتي بعض التمويل من الحكومة المحلية والفيدرالية. وأما الخاصة فأغلبها تكون ذات اتجاهات دينية وتحصل معظمها على تمويلها من كنائسها الكاثوليكية، إلا أنها تعتمد أيضا على رسوم التعليم الخاص. وأخرج المركز القومي للإحصاءات التعليمية أن متوسط رسوم التعليم للمدرسة الخاصة في الولايات المتحدة في عام 2003-2004 بلغ 6600 دولار، وكان متوسط الرسوم للمدرسة الإبتدائية الخاصة ما يزيد قليلا عن 5000 دولار، والأبتدائية الخاصة، في حين بلغ متوسط الرسوم للمدرسة الثانوية الخاصة نحو 8300 دولار. وتكون المدارس المرتبطة بالكنائس عادة أقل تكلفة، أما المدارس الداخلية التي توفر لطلابها المسكن والوجبات الغذائية فقد تكلف 20000 دولار وربما أكثر من ذلك. فهل نحن مثلهم/أقل/أكثر، وأين إحصائيات المدارس الخاصة!؟ ومع انتهاء فترة الامتحانات وقبل إغلاق المدارس الخاصة أبوابها، بدأت بإرسال "مسجات" رسوم السنة الدراسية القادمة بعد انتهاء الامتحانات ليتفاجأ ولي الأمر بزيادة الرسوم! فإن كان القطريون قد شملتهم القسائم بفضل الله تعالى ثم بفضل حكومتنا الرشيدة واهتمامها بتعليم المواطن وإتاحة الفرصه له للاختيار، فلماذا ترتفع رسوم المدارس الخاصة لتُهلك المقيمين!؟ وهنا أتحدث عن العرب ذوي الرواتب القليلة ويعملون في القطاع الخاص، حيث لا يسمح لهم إدخال أبنائهم المدارس المستقلة؛ وذلك لأن من شروط التعليم بالمدارس المستقلة أن يكون أحد الوالدين يعمل بالقطاع الحكومي أو يحصل على استثناء -ولا ندري لمن يُمنح وعن من يُمنع- فيعفى من رسوم التعليم إلا رسوم الكتب والباص، وتعطى المجانية الكاملة للخليجين بجانب القطريين ما عدا أبناء القطريات يُعامل أبنائهن كالأجانب. تقول محاسبة في مدرسة خاصة عن سؤالي لها عن كيفية تسديد المقيمين لرسوم المدرسة: إنها تحاول أن تساعد المقيمين بتقسيط المبلغ حسب طاقتهم بالدفع، فهل باقي المدارس يفعل محاسبوها كذلك؟ وأما في المدارس المستقلة فقد ذكرت لي أكثر من موظفة وأخرى متقاعدة أنهن يجمعن بل ويتبرعن كل سنة لتسديد ثمن الباص ورسوم الكتب للطلبة المعفون من رسوم الدراسة؛ حتى لا يُحرموا من التعليم؛ وذلك لأن أهليهم لا يستطيعون تسديدها! وهي بسيطة قد لا تتعدى 500 ريال لكل طالب، مقارنة بالخاص الذي تختلف أسعار الكتب بل والباصات، فتتجاوز الكتب الألف إلى ألفي ريال، والباصات من ثلاثة آلاف فأكثر حسب المدرسة. فتساءلت في نفسي: كيف إن كان لديهم أكثر من طفل، بالإضافة إلى إيجار منزل وكهرباء وماء!؟ فإن كانت الأخوات الفاضلات يجمعن لمبلغ بسيط في المستقلة، فكيف حال من هم في المدارس الخاصة من العرب ذوي الرواتب القليلة؟ وحالة لمستها لبريطانية مسلمة لزوج أمريكي تقول إنها لا تستطيع دفع رسوم المدارس لبناتها؛ لذا يدرسن عن بعد (عن طريق النت) لمدرسة بأمريكا! وقد تكون هناك حالات لم تستطع إدخال أبنائها المدارس الخاصة لأنها غالية أو المستقلة لأنهم يعملون في الخاص. همسة تساؤل للتعليم العالي:لماذا تبلغ قيمة الكتب في المدارس الخاصة العربية التي تتبع مناهجكم 1800-2200 ريال، وقد يتغير السعر كل سنة؟! هل يعقل أن تشتري تلك المدارس الكتب منكم بمبلغ عالٍ لتبيعها للطلبة بسعر أعلى؟! وهل هناك خطة لإلغاء رسوم التعليم بالمدارس المستقلة، ويسمح بدخول الجميع دون اسثتناء من يعمل بالخاص؟! ومتى ستعتبرون أبناء القطريات كالقطريين والخليجيين وتعفونهم من رسوم الكتب والباص!؟ دمتم في حفظ الله ورعايته
6695
| 07 أغسطس 2014
مساحة إعلانية
نعم، أصبحنا نعيش زمنًا يُتاجر فيه بالفكر كما...
6654
| 27 أكتوبر 2025
المسيرات اليوم تملأ السماء، تحلّق بأجنحةٍ معدنيةٍ تلمع...
2733
| 28 أكتوبر 2025
كان المدرج في زمنٍ مضى يشبه قلبًا يخفق...
2265
| 30 أكتوبر 2025
جاء لقاء حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن...
1710
| 26 أكتوبر 2025
على مدى العقد الماضي أثبتت دولة قطر أنها...
1518
| 27 أكتوبر 2025
نعم… طال ليلك ونهارك أيها الحاسد. وطالت أوقاتك...
1212
| 30 أكتوبر 2025
في زحمة الحياة اليومية، ونحن نركض خلف لقمة...
1044
| 29 أكتوبر 2025
لا بد عند الحديث عن التصوف أن نوضح...
1035
| 27 أكتوبر 2025
“أبو العبد” زلمة عصامي ربّى أبناءه الاثني عشر...
969
| 27 أكتوبر 2025
عندما تحول العلم من وسيلة لخدمة البشرية إلى...
867
| 26 أكتوبر 2025
بينت إحصاءات حديثة أن دولة قطر شهدت على...
846
| 27 أكتوبر 2025
أحيانًا أسمع أولياء أمور أطفال ذوي الإعاقة يتحدثون...
693
| 30 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية