رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
تضع رؤية قطر الوطنية 2030 خريطة طريق واضحة لقطر المستقبل، من خلال توازن أهدافها لتشكّل مسارا شمولياً لتطور البلاد الاقتصادي والاجتماعي والبشري والبيئي لصالح المواطن وكل من يعيش على أرض قطر، لذا فلا غرابة من حضور الشأن الرياضي اللافت طيلة العام في البلاد ، ولعل اقامة مونديال اليد فى قطر الان يعكس حجم الاهتمام القطرى الكبير بالرياضة. وبالنظر الى تعريف اللياقة البدنية التي هي عبارة عن قدرة الفرد وكفاءته البدنية للقيام بدوره في هذه الحياة دون إجهاد أو تعب، فكان من الطبيعي أن تهتم الرؤية الوطنية بصحة الانسان وسلامته الجسدية فوجدنا هذه العناية الفائقة بانشاء ملاعب عصرية علاوة الى التوسع في انشاء المساحات الخضراء والحدائق العامة وتطويع شوارع وممرات مناسبة للرياضات المختلفة كرياضة الدراجات الهوائية تشجيعا للعامة على ممارسة الرياضة. وكما لايخفى علينا تشهد قطر طيلة العام زخما رياضيا كبيرا من أبرز سماته تعدد ألوانه وتنوع أنشطته التي تغطى معظم المجالات المتعارف عليها عالميا، ولكننا نحن غير المهتمين لا يملأ آذاننا سوى أصداء ملاعب كرة القدم والأنشطة الكروية ولا أقول ذلك انتقاصا لها فهي الأكثر انتشارأ والأكثر ممارسة فحتى نحن في طفولتنا كنا نستمتع بممارستها حفاة على الإسفلت الساخن في الفريج ولم نكن لنميز بين الصيف والشتاء عندما كان يشتد وطيس الرغبة في منافسة الأقران، فكم من جروح واصابات تعرضنا لها دون أن نبالي بها رغم فداحتها في بعض الأحيان. في جميع الأحوال فان سيطرة الكرة بكل أشكالها واقع لا مفر منه ولاحرج منه في ذات الوقت لكننا نأمل أن تنال رياضات أخرى أيضا العناية ذاتها من أجل تشجيع الجماهير على ممارستها في حياتهم اليومية. فاذا كانت مجالات الرياضة تتضمن التربية البدنية في المدارس والجامعات علاوة على الرياضات التي تمارس بالقوات المسلحة ، والأمن والشرطة وهكذا البطولات الرياضية اضافة الى غيرها وهي كلها لها أنظمتها الواضحة والمجدولة فإن رياضة أوقات الفراغ والترويح الجماهيرية بحاجة الى عناية خاصة. وبات علينا أن نفكر في الأنشطة الرياضية التي يمكن أن تكسبنا اللياقة المطلوبة كأفراد في حياتنا اليومية ... شخصيا بعد معاناة كبيرة وتجارب غير قليلة أعتقد إنني توصلت الى حلول ناجعة على هذا الصعيد وتتلخص بكل بساطة في توافر النية القلبية عند كل حركة وسكون لنا ومن ذلك:- الامتناع عن استخدام المصاعد - على مذهب المدن الصينية التي تحظر استخدامها حتى الدور الثالث من المباني تقريبا- والحمدلله أدعي ولا فخر انني لم أعد أصاب باللهاث المتعارف عليه منذ تبنيت هذا التوجه بل أشعر بمتعة حقيقية وعلى الأقل أرضي ضميري بانني فعلت شيئا ذا جدوى من دون تخصيص وقت بعينه لممارسة الرياضة.- عدم التحرج من إيقاف السيارة أبعد ما يمكن في معظم الاوقات والمشي على القدمين (طبعا مع استحضار النية) رغم صعوبة الأمر في أحيان كثيرة.- ممارسة بعض الرياضات الشاقة نسبيا بين الحين والآخر مثل المشي الطويل أثناء السفر خاصة في المرتفعات الجبلية أو في غيرها من الأماكن المتاحة.- تمارين التنفس وغيرها من الأنشطة اليومية والاعتيادية.ولا اطيل عليكم وأذكركم برأس الأمر كله وهي النية القلبية وتقوية حضورها في كل حين ووقت.
740
| 30 يناير 2015
"داووا مرضاكم بالصدقة"، صدق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فآمن به المسلمون وعملوا به فترى كثيرا منهم يسارعون في الخيرات ويسابقون إليها، موقنين بأن الصدقة نماء لرزقهم ودواء لمرضاهم.إنه ليس كلاما يقال بل تجارب يحكيها أصحابها الذين عايشوا تجربة المرض في أنفسهم أو لأقربائهم، ومن هذه التجارب تلك المواطنة التي قرأت عن حالة طفلة لم يتجاوز عمرها ثلاثة أعوام في مستشفى حمد، وقد أعلنا أنها تحتاج لعملية قلب مفتوح، فبادرت هذه المواطنة وتبرعت لها بقيمة العملية خمسة وأربعين ألف ريال.بكى أب الطفلة وأمها، وقدروا جميل هذه السيدة الكريمة التي خففت عنهم مصابهم، وسألوا من يعطي هذا المبلغ الكبير؟ إنها شخصية ثرية تملك الملايين!! والمفاجأة أنها شخصية عادية تسكن أمها في الحجرة المجاورة ولكنها إيمانا منها بهذا الحديث أخرجت هذا المبلغ ولا تملك من المال الكثير.ربما تنفق أكثر منه في العلاج، ولكن بسبب الصدقة تستغني عن الدواء.لقد قرأت عن سيدة في بلد مجاورة أصيبت بسرطان فطلبت خادمة من إندونيسيا لتقضي لها شؤونها المعيشية وتوفر لها احتياجاتها الشخصية بعد أن أصبحت مريضة تحتاج إلى العون.فوجئت السيدة بأن الخادمة تمكث طويلا في دورة المياه وعلى فترات متقاربة، فسألتها وألحت في السؤال، فقالت: إنها ولدت حديثا وخشيت ضياع فرصة العمل في ظل فاقتها وحاجتها وتركت طفلها لكي تعمل، فما كان من هذه السيدة إلا أن دفعت لها راتب عامين مقدما مع تذكرة الطيران، وقالت: اذهبي إلى ولدك وأرضعيه وبعد عامين اتصلي بي فإن أردت أن تأتي للعمل فأهلا بك.لقد ذهبت الأم الإندونيسية إلى رضيعها مشتاقة لتقضي معه أجمل فترات حياتها في ظل رعاية ابنها وبين أسرتها وأهليها، وذهبت السيدة المواطنة الكريمة إلى طبيبها لتتابع العلاج لمرضها العضال، فإذا بالطبيب يبشرها وهو في دهشة واستغراب أن المرض قد زال بحمد الله ورحمته، وعندما سألها ماذا فعلت وبماذا تداويت، فقصت له ما كان منها مع الخادمة المشار اليها، فحقا "داووا مرضاكم بالصدقة".
2583
| 31 مارس 2014
تقدمت مؤسسة عيد الخيرية بجزيل شكرها وعظيم امتنانها للمواطن الكريم فاعل الخير الذي قام مشكورا بكفالة جميع حالات التراحم التي نشرت بالعدد الماضي المخصص لعيد الخيرية يوم 3 مارس الجاري وذلك بمبلغ 104.432 ريالا (مائة وأربعة آلاف واربعمائة واثنين وثلاثين ريالا)، وقد ساهم المتبرع الكريم بتقديم يد العون لجميع الحالات التي تم نشرها وضمت قائمة المستفيدين المرضى الذين وقفوا عاجزين أمام متطلبات العلاج الباهظة والأسر المتعففة — خاصة من ذوي الدخل المحدود — الذين تقطعت بهم السبل في سبيل أداء التزاماتهم المالية المختلفة، وظلوا يدعون الله أن يبعث لهم أصحاب تلك الأيادي البيضاء التي اعتادت على عمل الخير والوقوف مع إخوة لهم في الدين يمرون بأزمات وظروف صعبة. وألمح بيان صادر من عيد الخيرية بأنه شاء الله تعالى أن ينال المواطن الكريم الأجر الوفير والدعاء الحسن من جميع من ساعدهم وأهليهم، فجزاه الله خير الجزاء وبارك له في ماله وعمره، وجعله دوما عونا للفقراء والمحتاجين. كما توجهت عيد الخيرية بالشكر والعرفان لجميع المتبرعين الكرام من أهل قطر الخير الذين يشكلون قاعدة عريضة تساند العمل الخيري في البلاد، وعبرت عن امتنانها للثقة الغالية التي يكنونها تجاه عمل المؤسسة ودورها الانساني المؤثر، وأضاف البيان أن هذه الثقة تحمل في ثناياها مسؤولية كبيرة، والتكليف العظيم أمام الله تعالى أولا ثم أمام المتبرعين الكرام في بلدنا الغالي قطر.وتضم الشرق أيضا صوتها الى صوت الإخوة بعيد الخيرية وترفع أسمى آيات شكرها لكل من تفاعل مع صفحة التراحم سواء بالوقوف مع الحالات المنشورة او ساعد بأي شكل من اشكال الدعم في التعريف بالحالات خاصة الذين يقومون بتفعيل بث ونشر الحالات من خلال وسائل الاعلام الجديدة في فيسبوك وتويتر وغيرهما ليساعدوا بذلك في التعريف بالحالات على أوسع نطاق ممكن في مجتمعنا القطري المتراحم.إن تبني الشرق لصفحة التراحم بالتنسيق مع المؤسسات الخيرية العاملة بالدولة يأتي من منطلق المسؤولية الاجتماعية التي تعتبر بابًا من أبواب العمل التطوعي في أي مجتمع يسعى الى تحقيق الاستقرار وترسيخ معاني الإنفاق والخير والصدقة، إن الإنفاق الذي يقدمه الإنسان كفرد أو مجموعة أوشركة يسهم في نمو المال وزيادته وإحلال البركة فيه لقوله تعالى (وما أنفقتم من شيءٍ فهو يخلفه وهو خير الرازقين) وقوله عزوجل: (وما تقدموا لأنفسكم من خيرٍ تجدوه عند الله).يقول باحثون إن العمل التطوعي يزيد من لحمة التماسك الوطني وهذا دور اجتماعي مهم ينهض به العمل التطوعي في أي مجتمع. حتى أن بعضهم يقارن العمل التطوعي بالتبرع بالدم ويقول: إن إيجاد الجو المناسب للجمهور للتبرع بحرية بدمهم لمساعدة شخص لا يعرفونه يعد مكونا أساسيا للمجتمع الصالح، وبنفس هذا المقياس فإنه من الأهمية للمجتمعات إتاحة الفرصة أمام المواطنين للعطاء التطوعي إن رغبوا بذلك.فالعطاء النابع بمحض اختيار الانسان عنصر رئيسي للمجتمع الصالح القائم على قيم الخير.كما أنه مكمل للعمل الحكومي ودعم له لصالح الترابط الاجتماعي علاوة على أن هذه المساهمة الكريمة من أهل الخير توفر خدمات ليس من اليسير أن تقدمها الإدارة الحكومية.
671
| 17 مارس 2014
سبق أن أطلقت من هذه الزاوية منذ حوالي الشهر نداء استغاثة لصالح شاب عربي كان يدرس الطيران، اضطرته ظروف الحياة الى الانقطاع عن الدراسة رغم حبه وشوقه الشديدين للتحليق وقد استقبلت عددا من الاتصالات أبدى اصحابها اهتماما واضحا بمشكلته حتى إن إحداهن جزاها الله خيرا طلبت معلومات عن الشاب ووجهة الدراسة.. فكانت مبعث سرور وأمل بالغ له ولكنها اعتذرت في اللحظة الأخيرة عن متابعة الموضوع ونحن لا نملك سوى أن نشكرها ونقدر مبادرتها وإن لم تكمل مشوار الدعم والمساندة. هكذا عدنا الى المربع الاول لنعلن من جديد وندعو أهل الخير للوقوف مع هذا الشاب العربي المليء بالتفاؤل والرغبة الجادة بدراسة الطيران ولا شيء سوى الطيران! علما أنه كما صرح لي أكثر من مرة، سواء في مكتبي او من خلال الهاتف،إنه لا يريد مجرد الصدقة أو مساعدة بلا مقابل وانما يريد قرضا حسنا مبديا استعداده لرد المبلغ أقساطا بمجرد توظيفه.أو التكفل بطالب علم في المرحلة الجامعية بمجرد حصوله على مصدر دخل ثابت. الاشكالية الاخرى التي واجهتنا في متابعة مشكلة هذا الشاب العربي اعتذار الجمعيات الخيرية عن دعمه ومن خلال قيامها بالتوسط بين فاعل الخير وكلية الطيران التي ينوي التسجيل بها وإنهاء دراسته لعلم الطيران من خلالها على الرغم من الموافقة المبدئية التي حصلت عليها الشرق من بعض هذه المؤسسات ولكنها أيضا تراجعت في اللحظة الأخيرة دون تبرير مقبول! أو واضح! ويذكر ان هذا الشاب كان يدرس الطيران في بلاده الأردن ولكن لظروف والده الصحية، الذي عجز عن إرسال المال اللازم إليه أثناء دراسته اضطر الى التوقف عن تحقيق طموحه ولكن هذا التوقف لم يكبح رغبته في مواصلة الدراسة والتفكير الجاد للعودة الى مقاعد الدراسة وحلم التحليق الذي مازال يلازمه بقوة. في جميع الأحوال لا تملك الشرق سوى الوقوف مع الطموحين واصحاب الأحلام الكبيرة، فلعل وعسى يبادر أحد الخيرين ملبيا نداءنا ليمسك بيد هذا الشاب العربي لتحقيق ذاته والوصول الى مبتغاه الذي لم يغادر نفسه المتوثبة رغم انقطاعه منذ عدة سنين عن الدراسة. بالمناسبة فترة دراسته لا تزيد على سنتين بتكلفة لا تتجاوز الستين الف دولار امريكي والامر الآخر ليس بالضرورة أن يقدم له المبلغ دفعة واحدة وانما يمكن تسديده على دفعات حسب اجتيازه للكورسات الدراسية...فهل من مبادر؟ يمكن لذوي القلوب الرحيمة والمتفهمة التواصل مع كاتب هذه السطور على الايميل أدناه أو الهاتف: 77100272
562
| 13 مايو 2013
التقيت بشاب عربي كان يدرس الطيران، اضطرته ظروف الحياة الى الانقطاع عن الدراسة رغماً عنه، ولكن الشوق إلى التحليق بين الغيوم ما زال يغمر نفسه.. طرق أبواباً عديدة ولم يترك جهة خيرية متاحة إلا زارها، ولكن لم يلقَ حتى الآن أذنا صاغية.. قال لي: أنا لا اريد صدقة وإنما قرضاً حسناً مع وعد غليظ بإرجاع المبلغ أقساطاً بمجرد توظيفي. وأضاف: إذا رغب المحسن الكريم الذي آمُل أن يأخذ بيدي؛ إنني مستعد أن أتكفل بطالب علم في المرحلة الجامعية بمجرد حصولي على مصدر دخل.. ثم تطرق إلى ظروف والده الصحية الذي عجز عن إرسال المال اللازم إليه أثناء دراسته، علاوة على المشاكل التي عصفت بأسرته الصغيرة واضطراره للعودة الى الدوحة والالتحاق بوظيفة بسيطة لم تكن لتدر عليه دخلا جيداً، ولم يستمر بها طويلا.. قرأت في عينيه حماسة ورغبة عاليين في سبيل تحقيق حلمه الكبير.. الى درجة أنه بات لا يفكر فيما يشغل الشباب ـ في عمره ـ من زواج وغيره، ولم يرضَ بالانهماك في فرص العمل المتاحة في سبيل الوصول الى الهدف الكبير الذي يشغله وهو الطيران بإذن الله.. إنه لديه رؤية واضحة لما يريد ولم يستطيع إنجازه، ليس أمامه من عقبة سوى المال، وجهة تسانده في هاتين السنتين المطلوبتين للتحليق فوق العقبات وتجاوز المرحلة.. المال الذي يحتاجه هذا الشاب العربي ليس بالمبلغ الباهظ.. يصل الى حوالي 60،000 دولار (ستون ألفاً)، والأمر الآخر ليس بالضرورة أن ينفق دفعة واحدة وانما يمكن تسديده على دفعات، وحسب اجتيازه للكورسات الدراسية طيلة سنتين. كما أن المبالغ يمكن أن تسلم مباشرة الى جهة الدراسة من خلال متابعة شهادات اجتيازه الدراسية أولاً بأول، ويمكن اتخاذ جهة خيرية كوسيط لهذه العملية.. "الشرق" بصفتها شريكة مع الجمعيات الخيرية في تبني رسالتها الانسانية، علاوة على مكانتها في قلوب قرائها الكرام، لَتأمل أن يتم التجاوب مع هذا الشاب العربي الطموح، والوقوف معه، والأخذ بجناحه حتى التحليق في علياء السماوات، لتحقيق حلمه الكبير، ولعل هذه الوقفة تشهد لصاحبها يوم لا ينفع مال ولا بنون، وتكون سبباً للتحليق في جنة عرضها السماوات والأرض.. يمكن لذوي القلوب الرحيمة التواصل مع كاتب هذه السطور على الإيميل أدناه أو الهاتف: 77100272
670
| 01 أبريل 2013
إن أقسى اللحظات التي يمكن أن يعيشها إنسان أن تسلب منه نعمة، وتزداد هذه اللحظات قسوة عندما يكون الإنسان في حاجة إلى هذه النعمة، وحكى القرآن الكريم عن هذا المعنى فقال: (أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب...الآيات). أما النبي - صلى الله عليه وسلم - فكان يستعيذ بالله من الحور بعد الكور، أي النقصان بعد الزيادة، وذلك في الحديث الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه وأصحاب السنن عن عبد الله بن سرجس أنه قال كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا سَافَرَ يَتَعَوَّذُ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ وَكَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ وَالْحَوْرِ بَعْدَ الْكَوْرِ وَدَعْوَةِ الْمَظْلُومِ وَسُوءِ الْمَنْظَرِ فِي الأَهْلِ وَالْمَالِ. قال السيوطي في الديباج على شرح الإمام مسلم: "يقال حار بعدما كار أي رجع من زيادة إلى نقص ومن استقامة إلى خلل ومن صلاح إلى فساد". إن حديث القرآن عن السلب بعد العطاء يعد درساً للبخلاء، وعظة للأسخياء، فللفقراء الحق المعلوم وليست منة يعطيها الغني للفقير، بل إنه يسدد حقا عليه، وإن منع الزكاة كمنع الصلاة، فهي ركن من أركان الإسلام الخمسة. ولقد صور القرآن هذه المسألة بشكل عام وأعطاها أمثلة من قصص الأولين، ففي سورة البقرة تحدث عن الصدقات وإحباطها بالمن والأذى وفي سورة الكهف تكلم عن صاحب الجنتين الذي قال للفقير أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا، ثم أحاط الله بثمره واحترقت الجنة لأنه لم يشكر الله ولم يعط الحق المعلوم من هذا المال، وكذلك في قصة أصحاب الجنة الذين تخفوا في الليل لجمع الثمار كي لا يعطوا الفقراء، فكان عقابهم السلب بعد العطاء وأخذ الله منهم جنتهم وأصبحت كالصريم. أما قارون فسلب نعمة الحياة وخسف الله به وبماله الأرض فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله وما كان من المنتصرين. لكن السلب بعد العطاء يكون ابتلاء للصالحين تمحيصا لإيمانهم، وهذا ما حدث لنبي الله أيوب الذي علم البشرية درسا في الصبر، ورأى أن ما أخذ منه من نعم أقل بكثير مما أعطاه الله، وكان كثير الشكر دائم الصبر. ويعلمنا الله أن عطاءه يزيد على الكريم الشاكر، ووعد فقال: (لئن شكرتم لأزيدنكم) وشكر النعمة لها طرق أهمها أن تعطي الفقراء حقهم المعلوم الذي حدده الله تعالى.
10866
| 28 يناير 2013
قال لي: وأنا أهم بالانصراف الى البيت في نهاية الدوام رأيت عائلة تسير راجلة. كان الزوج يتقدم بخطوات، الزوجة وابنتيهما.. فتذكرت قوله عليه الصلاة والسلام "من كان له فضل ظهر فليعد به من لا ظهر له" فوقفت بحذاء الرجل واستوضحته عن وجهتهم في هذا الوقت، فكما بدا لى هيئتهم كانت غريبة وهم يسيرون في الشارع الفرعي.. ويقيني بأنهم لن يجدوا سيارة أجرة في هذا الوقت حتى بعد بلوغهم الشارع الرئيسي الذي كان على بعد أمتار... فلم يمانع من ركوب السيارة مع أول اشارة ترحيب مني بذلك.. الرجل كان أوروبيا وأما زوجته الشابة فكانت تضع الحجاب وواضح من لباسها الاحتشام والوقار.. علمت فورا بعد ركوبها انها عربية من شمال افريقيا وزوجها من الضفة المقابلة، وحدها كانت تحسن العربية وأما الزوج والابنتان فلا. كانوا ينوون الوصول إلى مجمع تجاري يقع في مسيري تقريبا.. لم يكن إيصالهم ليشكل عبئا علي بتاتا.. شعرت في داخلي بفرح حقيقي وسرور لا حدود له لما أقدمت عليه بمبادرتي تجاههم.. اذا بالزوجة تفصح لي عن قرب قدومهم إلى الدوحة منذ حوالي الأسبوعين وأنهم كانوا عائدين من المدرسة بعد إنهاء تسجيل ابنائهما فيها.. وأضاف صاحبي: هنا زدت مسرة فالصور الايجابية التي تنطبع في ذهن المغترب في الايام الاولى من وصوله الى مهجره تتمتع بأهمية كبيرة. وقال لي: بصراحة ليس من عادتي الوقوف في مثل هذه الحالات وغالبا ما أتناسى الحديث الشريف ليس زهدا في الأجر قدر ما أعذر نفسي بالانشغال والتزامات العمل وغيرها ولكن لعل ما استوقفني منظر الرجل الأوروبي وهيئة زوجته المتحجبة! قلت له: هل أفهم من كلامك لو لم تكن الزوجة متحجبة لم يكن ليستوقفك المشهد؟ قال: ممكن وبجدارة.. قلت: الموقف والحاجة هي ذاتها فلماذا هذا التفريق والازدواجية؟ قال: انه احساس داخلي يدركه من كان في "محلي" ليس بالضرورة أن أفصح عنه!! قلت له: أنت حر أخي في احساسك ومبادرتك وأسأل الله أن يكتب أجرك... قال لي في الختام هامسا: تمنيت لو أخبرتها الدافع الذي حملني على معروفي تجاههم.. قلت: ما عليك يا رجل اعمل الخير وارمه في البحر.. فما رأيك أنت قارئي الكريم؟؟
553
| 24 ديسمبر 2012
في "رسالة طوكيو" التي نشرت السبت الماضي عبّر الزميل العزيز طه حسين بقلمه الرشيق عن انطباعات جميلة ارتسمت في ذهنه من زيارته اليابانية القصيرة. "أبوهشام" على عكس المعتاد اتخذ عنوان موضوعه كالتالي "التواضع والاحترام والأمانة والإتقان لوحات نابضة بالحياة في شوارع اليابان" فلم يلتفت الى التقنية والميكنة اليابانية من أول وهلة وكان موفقا في نظرته عندما لم يغتر بظاهر الأشياء وانما ذهب مباشرة الى جوهرها والنتيجة المبتغاة من الوسائل والمبتكرات الحديثة التي تهدف إلى خدمة الانسان وتسهيل حياته، ملمحا في ذات السياق الى ".. الاخلاص وحب العمل والوفاء للكبار والعطف على الصغار واظهار الابتسامة والنظافة..."متمثلا بلقطات حية من صور العناية الفائقة بالمسنين واصفا إياهم بقوله "المسنون ملوك" رجالا ونساءً باعتبار هذا السلوك، ثقافة راسخة في نفوس جميع أفراد المجتمع على كل المستويات. وأما عن "البروتوكول غير المكتوب" المعمول به في كل موقع من مواقع الحياة فحدث ولاحرج، سواء في ركوب المصاعد والآداب المتبعة فيها أو آداب استخدام التاكسي واللباقة التي يتصف بها سائقوها فأمر ليس باليسير وقد يصعب تطبيقها في بلاد مثل بلادنا الخليجية في ظل التعدد الثقافي للعاملين بهذه المهنة ولكن لا مستحيل في وضع قواعد وآداب موحدة تغرس في نفوس اصحاب المهنة الواحدة من خلال ضوابط وبرامج تثقيفية موحدة... وأما عن حقوق المشاة وذوي الاحتياجات الخاصة وايجاد طرق وممرات ذات أرضيات بارزة للمكفوفين علاوة على الاشارات الضوئية التي تصدر اصواتا خاصة.. ليختم بوهشام حديثه الجميل باستنتاج غير مسبوق بدعوته الى تبني سياحة جديدة سماها "سياحة الأدب" أو"السياحة الأخلاقية" علاوة على السياحة العلاجية أو الترفيهية أو الدينية والتاريخية والعلمية "فما نعجز عن تعليمه لأنفسنا وابنائنا عبر الكتب والمحاضرات.. يمكن أن يكتسبه الشاب أو الطفل بمجرد مخالطته للشارع الياباني لأسبوع واحد في العام" وذلك حسب قوله "رضي الله عنه". فقلت في نفسي أنه لأمر حسن يا أباهشام وما الذي يمنع أن نكون كذلك في بلادنا الاسلامية بلا استثناء فاذا كنا مقلدين فهؤلاء القوم أولى بالتقليد والاقتباس منهم ولا تعارض في ذلك مع مصالحنا ولا تصادم مع حضارتنا، إن لم نكن بهذا الاقتداء مجددين لمرحلة تاريخية مضت من حياة امتنا!! نحن في قطر نشهد حركة دؤوبة في هذا الاتجاه على مختلف الأصعدة ومن أجمل إرهاصات هذا التوجه الجميل التوسع في انشاء الحدائق العامة المتميزة بساحاتها المفتوحة والاعتناء بها من نواحي الإدارية المختلفة ومن ذلك الممرات المخصصة للدراجات والتي تؤخذ بعين الاعتبار في مواقع عديدة ومختلفة من عاصمتنا العالمية الدوحة الفيحاء.. لعلها مناسبة جيدة، خاصة ونحن مقبلون على اليوم الوطني السعيد، أن نبث هذه الأفكار والتجارب الناجحة بيننا على أمل السير على خطى الناجحين.. ونحن منهم...بإذن الله.
562
| 10 ديسمبر 2012
الإنسان اجتماعي بطبعه وفطرته الربانية ومن تبعات ذلك ألا يعيش لنفسه وبنفسه لاستحالة أن يحقق ذاته بمفرده ودون الاستعانة ببيئته الاجتماعية وجاء الدين الحنيف ملبيا لهذا البعد الانساني من خلال نصوصه الكثيرة المبثوثة في مصدريه الأساسيين. والانسان في أطواره المختلفة تتعدد حاجاته وتتلون مسيرة حياته بألوان طيف عديدة لكل منها درجته من السعادة أو الشقاء. ويمر الانسان - كل انسان وفي كل المجتمعات - بتجارب وخبرات كثيرة منها الحاجات المتجددة كالطعام والشراب والسكن التي تصبح احيانا محل ندرة لدى البعض وهكذا حاجات أخرى دورية وأخرى مؤقتة. ومهما تكن درجة رفاهية المجتمعات فانها لا تخلو من أزمات مادية لبعض أفرادها تستدعي وقفة من أهل الخير فيها والاحسان الذين يمدون يد المساعدة والانقاذ لأبناء نوعهم من إخوة وأخوات ينتشلونهم من دائرة الحاجة والعوز الى دائرة الاكتفاء والتهيؤ ليكونوا هم أصحاب الوفاء ومد أواصر الإحسان لمن هم دونهم لتكتمل مدارات العطاء وتقل نسبة أهل الفقر والحاجة. فإنني اعلم بحالات كثيرة بعد أن كانوا يصنفون بأنهم ممن يستحقون الزكوات والصدقات صاروا هم ممن يهبون عن يد تعد هي العليا ولم ينسوا ما مروا به من فترة حرجة جعلتهم يطرقون أبواب أهل الخير والعطاء. والشرق عندما تبنت صفحة التراحم نظرت إلى الأمر بدافع من المكانة التي اكتسبتها في الساحة الصحفية وما نالته من ثقة قرائها الكرام علاوة على الدور والمسؤولية الاجتماعية للمؤسسة الصحفية في المجتمع المعاصر وضرورة المساهمة فيه بالاسلوب الأمثل، فكان أن صارت الصحيفة واسطة خير بين أهل الخير والجمعيات الخيرية بلا استثناء وذلك كجهة نشر للأولى وجهة استقبال للمساعدات والتبرعات للثانية. وقد تم فتح باب المساهمة والمشاركة للجميع، فمن الجمعيات من ساهمت واستمرت واخرى لم تتواصل سوى لماما لتتوقف بعد حين. يسرنا اليوم أن ننشر قائمة جديدة من اصحاب الحاجات الذين قدموا الينا عن طريق مؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية آملين أن نجد من أهل الخير وقوفهم المعتاد وتضامنهم المعروف عنهم مع اخوانهم واخوتهم الذين يمرون بظروف انسانية صعبة.
578
| 02 ديسمبر 2012
واصلت حديثها وهي متأثرة للغاية: مات الوالد وبعد اتخاذ الإجراءات المعتادة في توزيع جزء من الميراث علينا إخوة وأخوات، بيّتُ في صدري نية لم أفصح عنها لأحد وذهبت مباشرة إلى مكتب إحدى الجمعيات الخيرية لأفاجأ بقدوم أخواتي الخمس كلهن، وذلك بشكل فردي دون تنسيق مسبق إلى درجة، لو أننا كنا ذهبنا باتفاق لاختلفنا في الميعاد، وقد بدت مظاهر الاندهاش على وجوهنا وتصرفاتنا مما دفع مسؤول المكتب الى الاستفسار عن حقيقة الوضع. أكملت موضوع حديثها، وقد أوشكت الدموع أن تطفر من عينيها ولكنها أبدت شيئاً من الصلابة وبقيت متماسكة ملمحة الى حبها العميق للوالد وشخصيته المؤثرة والقوية وبحركة سريعة فتحت جوالها واستقرت على صورة للوالد -رحمه الله - بلحيته البيضاء وهو في بشته... تخيل لي أنني أرى عمر المختار في سحنته المحببة والمألوفة ونظرته الودودة المشدوهة تجاه الكاميرا رغم أنها كانت صورة ملونة، قديمة، ضبابية.. أضافت أنها اعتادت أيضا أن تطبع مصاحف في ثواب الوالد بالتنسيق مع مؤسسات خيرية... قالت وقالت كلاما كثيرا عن تعلقها بأبيها وكيف انها وأخواتها رغم زواجهن وانشغالهن بأبنائهن وحياتهن الخاصة فإنهن لم ينسين فضل الأب المربي...وظللن يتابعن ما كان يقوم به من أعمال خيرية كثيرة.. ولفت نظري أنها تطرقت في مقدمة حديثها إلى أن الأسرة اكتفت بتوزيع جزء من الميراث فلما استوضحت منها قالت: نعم هذا صحيح، فالوالد أوصى قبل وفاته بمتابعة أعماله الخيرية، لذا فإننا لم نتصرف في العقارات التي ورثناها منه وتركناها مصدر إنفاق دائم لتمويل أنشطة خيرية في ثوابه... سألتها: لعله - رحمه الله - أراد أن يجعل ثلث ماله لعمل الخير أو وقفاً لله تعالى؟ قالت: لا أدري! قلت: إذن من الأجدى تفعيل آليات أخرى لاستمرار تدفق الخيرات في ميزان حسنات الوالد قالت: كيف؟ قلت: هناك سبيل آخر غير السبيل الذي سلكتموه يحقق رغبة الوالد.. وأيضا يريح بالكم ويحمل عنكم عبء متابعة إيجارات هذه العقارات وصيانتها وهكذا إنفاقها وإيصالها إلى مستحقيها... لم أطل عليها كثيراً وأوضحت لها أبعاد الفكرة وضرورة اللجوء إلى الفقه الوقفي والاستمداد من الثقافة الوقفية في هذا الإطار.. وتساءلت في نفسي من المسؤول عن غياب (ألف باء) العمل الخيري والرؤية المفترضة في إدارة الوصايا والتركات التي يخلفها خيرون قلوبهم معلقة في السماء؟! ملاحظة أخيرة: في ما يختص بالعدد الماضي من تراحم بتاريخ 19 /11/ 2012م تمت تغطية ثلاث حالات بواسطة فاعلة خير جزاها الله خيراً. حيث تم التبرع لهم من فاعلة خير بالمبالغ كاملاً أخلف الله تعالى عليها خيراً مما أنفقت، فشكراً لها ولكل من أسهم ويسهم معنا في التعريف بالحالات، خاصة على التويتر والفيسبوك وبارك الله في مساعيكم.. وإليكم تفاصيل التبرع: تم التبرع للحالة رقم (708) بإجمالي المبلغ المطلوب وقدره (22،334) ريالا وتم التبرع للحالة رقم (703) بإجمالي المبلغ المطلوب وقدره (12،400) ريال كما تم التبرع للحالة رقم (712) بإجمالي المبلغ المطلوب وقدره (7000) ريال إجمالي المبالغ للحالات الثلاث = 41734 ر.ق. وشكر خاص للأخ الفاضل عثمان عمر الموظف بإدارة خدمة المجتمع بمؤسسة راف.
709
| 28 نوفمبر 2012
قطر التي لم تأل جهدا في سبيل دعم غزة والمشاركة في تطوير بنيتها الأساسية انطلاقاً من الرؤية الانسانية والاسلامية لقيادتها الرشيدة يؤلمها أن ترى ما تشهده من بربرية ووحشية صهيونية تبيح لنفسها ارتكاب اشد الجرائم ضد الشعب الفلسطيني الشقيق دون أن يرف لها جفن، لكونها أمنت العقاب. فقد صرح وزير خارجية اسرائيل بصلافته المعهودة بشن حرب برية لتتواصل في ذات الوقت التصريحات المطمئنة التي تبعث من عواصم كبرى الى القيادة الصهيونية لمواصلة جرائمها ومن المستغرب أن تتكرر هذه الرسائل من الرئيس الأمريكي أوباما بمناسبة ودون مناسبة وكأن تل آبيب يمتنع عليها النوم اذا لم تسمع شيئا من ذلك على الأقل مرة واحدة في اليوم والليلة. وكم كان متبجحا بالامس مسؤول امني اسرائيلي في اتصال لقناة الجزيرة معه، عندما نسب الى "مواطن" غزاوي قوله، انه "يشكر الله ثم الطيارين الاسرائيلين" ملمحا الى دقة تصويبات نيرانهم الموجهة. والقول بأنهم لا يستهدفون سوى من يحمل السلاح محاولا ابراز حرصهم على عدم المس بالأبرياء، ليأتي إليه الرد من المذيع مباشرة إنكم "أيها المجرمون" منذ يومين حتى الآن قتلتم اكثر من 124 وخلفتم أكثر من 430 جريحا بريئا!! لا شك تغير الوضع من الجانب العربي نسبيا من خلال الزيارات الرسمية لقيادات دول ثورات الربيع العربي لغزة والموقف القطري الحازم على أكثر من مستوى سواء اللقاء الثلاثى الذي يجمع بين سمو امير البلاد المفدى والرئيس مرسى ورئيس وزراء تركيا ووزراء الخارجية لمناقشة الوضع فى غزة ووضع تصور يطرح على العالم بعد المجازر منذ الاربعاء الماضي. علاوة على دعوة سعادة الدكتور خالد العطية وزير الدولة للشؤون الخارجية لمجلس الأمن الدولي لاعتماد قرار يقضي بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في جميع الاعتداءات والاجراءات التي اتخذتها اسرائيل منذ احتلالها الاراضي الفلسطينية ضد الشعب الفلسطيني وتقديم المسؤولين الاسرائيليين عن هذه الاعتداءات الى القضاء الجنائي الدولي، مشيرا الى الأحداث الجارية والمنهج اللا إنساني الذي يتبناه هذا الكيان تجاه قتل المدنيين العزل والعدوان الهمجي على أهل غزة. قطر الرسمية ليست وحدها معنية بغزة وانما قطر حكومة وشعبا من خلال مؤسسات المجتمع الأهلي والجمعيات الخيرية ومشاركة فاعلة من أهل الخير، وقد وضع الجميع يدا بيد في سبيل توفير الحياة الكريمة للإنسان الغزاوي. فما أكثر المشاريع التي تمولها قطر في هذا الاطار سواء على الصعيد التعليمي أو الصحي أو العمراني عامة. قطر لها مواقف ثابتة تجاه الانسان اينما كان ولن ترضى أن تهدد جهودها الإغاثية التي تبلغ مئات الملايين من الدولارات في غزة نتيجة لقرارات وحشية صهيونية تدوس بمجنزراتها على الضمير الانساني. ملاحظة مهمة أخيرة خاصة بحالات التراحم: بمبادرة كريمة من ثلاث اخوات تمت تغطية ست من عشر حالات المنشورة بالعدد الماضي من "تراحم" فجزاهن الله خيرا وأخلف عليهن خيرا مما أنفقن، نحن نعجز بالفعل عن شكرهن لما يقمن به من تقديم العون والمساندة للحالات المحتاجة والإنسانية.. ويذكر انها ليست المرة الأولى لهن وإليكم تفاصيل التبرعات: (إحداهن) تبرعت للحالات أرقام 695 و699 و693 بالمبالغ كاملة وقدرها 29.254 ريالا قطريا. (الثانية) تبرعت للحالتين رقمي696 و698 بالمبالغ كاملة وقدرها 14.788 ريالا. (الثالثة) تبرعت للحالة رقم 701 بمبلغ العلاج كاملاً وقدره 11.875 ريالا. إجمالي المبلغ من الأخوات الثلاث= 55.917 ريـالا.
408
| 19 نوفمبر 2012
قبل ان استقر على مكتبي لفت نظري خطاب لم تخطئه عيني، واضح المضمون، الموضوع يغنى عن قراءة التفاصيل (اعلان جمع تبرعات) كتاب جديد من مؤسسة "راف" هذه المرة لحالة انسانية جديدة يستحث اصحاب القلوب الرحيمة من قراء الشرق وأهل قطر الكرام عموما للوقوف مع صاحب المشكلة. اقتربت من التفاصيل... الحالة تتعلق بطفل من جنسية عربية يدعى سحيم خ.أ. رقمه الشخصي (كذا) انه يعاني من مرض وراثي يسمى (تصخر العظام)، وكما جاء في تفاصيل الخطاب... من أعراض هذا المرض زيادة كثافة العظام وفشل النخاع العظمي في أداء وظيفته مما يؤدي الى نزيف شديد وفقر دم.... وكما يتضح من بين السطور فان علاجه لا يتوافر في الدوحة بعد والدولة المرشحة هنا ليست سوى المانيا من اجل استيفاء حاجة سحيم الى اجراء عملية زراعة نخاع العظم. وعندما تسمع عن العلاج في خارج قطر فان أول ما يتبادر الى الذهن هو التكلفة المتوقعة وهي باهظة جدا على أسرة مقيمة فطبقا لما جاء في الكتاب ايضا... تصل الى حوالي 300.000 (ثلاثمائة الف) يورو أي ما يعادل حوالي 1.400.000 (مليون واربعمائة الف) ريال قطري طبقا لتقرير طبي صادر من مستشفى حمد العام ومستشفى "أولين" بالمانيا. وبالمناسبة فان هذه المبالغ تقديرية وتتعلق بالعلاج ولا تغطي كامل المصاريف الفعلية للسفر والاقامة والمراجعات الضرورية. اللافت ان حالة سحيم سبق أن تبنتها جمعية قطر الخيرية طبقا لما جاء في كتاب "راف" وتم جمع مبالغ تصل الى 150.000 (مائة وخمسين الف ريال) وبالتالي فإن المبلغ المطلوب ينخفض الى مليون ومائتين وخمسين الف ريال. ونقول اجتهادا منا باعتبار ان للطفل ملفين في جمعيتين خيريتين فانه تسهيلا لأهل الخير فانه يمكن التبرع في أقرب مكتب لأي من الجمعيتين المذكورتين خاصة ان "قطر الخيرية" تتمتع بعدد من مكاتب فرعية أكبر مع رجاء ان تقيد المساعدات كلها باسم الطفل سحيم والذي يحمل ترخيص رقم (274 ث2012م) رغبة في توجيه المبالغ كلها صغرت أم كبرت لصالحه دون أي تأخير. ملاحظة أخيرة: الشرق عندما تحتفل بيوبيلها الفضي فانها لا تحتفل وحدها وإنما معها قرائها ومتابعيها الأعزاء من مختلف الشرائح في ذات الوقت، فكم الرسائل المهنئة وباقات الورد التي قدمت الى الجريدة كلها كانت وساما على صدور العاملين بهذه الجريدة التي لم تكتف أن تكون مجرد صحيفة اخبارية يومية وإنما حملت هموم الناس وآمالهم وآلامهم في ذات الوقت.. ومن هذا المنطلق نحن كلنا مدعوون للوقوف مع الطفل سحيم آملين أن نغلق ملف مشكلته في أيام محدودة ونزف لكم البشرى بذلك في هذا الموقع أو أي صفحة أخرى بالجريدة.
2734
| 12 نوفمبر 2012
مساحة إعلانية
في عالم اليوم المتسارع، أصبحت المعرفة المالية ليست...
2139
| 22 سبتمبر 2025
في قلب الدمار، حيث تختلط أصوات الأطفال بصفير...
783
| 23 سبتمبر 2025
بعد هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى،...
723
| 22 سبتمبر 2025
من يراقب المشهد السياسي اليوم يظن أنه أمام...
699
| 18 سبتمبر 2025
منظومة دراسية منذ القرن الثامن عشر وما زالت...
672
| 18 سبتمبر 2025
يُعدّ وعي المُستثمر بالقواعد والأحكام المنصوص عليها في...
642
| 21 سبتمبر 2025
منذ تولي سعادة الدكتور علي بن سعيد بن...
606
| 18 سبتمبر 2025
يؤكد اهتمام جيل الشباب القطري بالخط العربي؛ تزايد...
501
| 21 سبتمبر 2025
يتداول في هذه الأيام في أغلب دول الخليج...
480
| 21 سبتمبر 2025
لم يَـبْـقَ موضعٌ في القلب العرباوي لم تنل...
465
| 22 سبتمبر 2025
ليستْ مجرد صورةٍ عابرةٍ تلك التي يُنتجها الذكاء...
459
| 22 سبتمبر 2025
ها هي أنديتنا الممثلة لنا في مسابقاتها الخارجية،...
447
| 19 سبتمبر 2025
مساحة إعلانية