رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عمل الخير وخير العمل

مخطئ من يحصر اهتمامه في عمل المؤسسات الخيرية القائمة وحدها لدى حديثه حول العمل الخيري والتطوعي المجتمعي في كيان مسلم، فمن منطلق النهج القرآني والنبوي الذي يجعل حب الخير والعمل الصالح جزءا من الشخصية المسلمة دون النظر الى المؤسسات أو الجهات المنظمة للعمل الخيري وذلك لكون الانسان المسلم غنيا بطبعه ولا يضيره أن لا يجد المال "درهما ودينارا" لسعة المجالات التي يمكنه ان يساهم بها من خلال نواياه الحسنة وعمله التطوعي البدني أو أسهامه المعنوي..وهو مفهوم موافق لأبسط التعاريف للعمل التطوعي والذي يعرفه بأنه: تقديم العون والنفع إلى شخص أو مجموعة أشخاص، يحتاجون إليه، دون مقابل مادي أو معنوي. والمحفز فيه إما داخلي أوخارجي. فمن القرآن الكريم نجد قوله تعالى: — "وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" (الحج:77). — "وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" (البقرة:148). ومن الأحاديث الشريفة: — (كل سلامي من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين أثنين صدقة، تعين الرجل على دابته فتحمله عليها أو ترفع عليها متاعه صدقة، والكلمة الطيبة صدقة وبكل خطوة تمشيها الى الصلاة صدقة، وتميط الاذى عن الطريق صدقة ). — (الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة فأفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها أماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان). — (لقد رأيت رجلأً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين ). — (الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله أو القائم الليل الصائم النهار). — ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة ). — ( من مشى في حاجة أخيه كان خيراً له من اعتكاف عشر سنوات). — " ان لله عباداً اختصهم لقضاء حوائج الناس، حببهم للخير وحبب الخير إليهم، أولئك الناجون من عذاب يوم القيامة" — "لأن تغدو مع أخيك فتقضي له حاجته خير من ان تصلي في مسجدي هذا مائة ركعة" — " من كان له فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له" لنصل الى قمة السلامة والامن الاجتماعي في قوله عليه الصلاة والسلام: " تبسمك في وجه أخيك صدقة".. يا أخي أنت قوي وقادر على العطاء كيفما كان وضعك وظروفك المادية...حتى لو كنت محتاجا اليوم ماليا واضطررت الى مد يدك لغيرك فان الله تعالى وهبك من عطاياه ما يمكنك ان تسهم به مقابل ما اخذت نظير حاجتك..فلا تبتئس ولا تحزن لظروفك الطارئة..

1248

| 18 يوليو 2011

الأستاذ سلمان المالك..والجمعيات الخيرية!!

بداية انني من المعجبين بريشة استاذنا القدير سلمان المالك، سواء في لوحاته الفنية ورسوماته التشكيلية او الكاريكاتيرية لما يمتاز به من اختزال للفكرة واختصار للخطوط.. هذا الاعجاب قديم عهده يعود الى بدايات الاستاذ عندما كنا يافعين نتتبع ما ينشره وزملاؤه من الادباء والفنانين في الثمانينيات وما بعدها في مجلات وملاحق ادبية وفنية.. حاولت الخميس 30 يونيو الماضي ان اتمعن في الكاريكاتير الذي رسمه الاستاذ سلمان بريشته المعبرة في الصفحة الاخيرة من الزميلة الوطن تحت عنوان "الجمعيات الخيرية" ولكني لم اهتد الى امر ذي بال بعد وقفة غير قصيرة لفهم ما يرمي اليه رغم صلتي الوثيقة بالشأن الخيري عامة..الا ان تكون الرسمة من القديم الجديد كما يقال! وتم انتقاؤها عشوائيا من قبل الجريدة بحكم ظروف الصيف.. فالرسمة قد تتطابق مع ظروف هذه الجمعيات في العقود الماضية عندما كانت تدار بشكل اداري تقليدي وكان يقتصر دورها على مساعيها الحثيثة لجمع التبرعات والصدقات من خلال كل المنافذ والوسائل المتاحة، وهكذا لتنفقها في قطاعات معينة محتاجة لم تكن تخضع لدراسات متعمقة حول مدى استحقاقها وحدود حاجتها ومداها. ولكن احداث 11 سبتمبر جاءت لتقلب الموازين السائدة كلها دافعة الجمعيات الخيرية الى طور مؤسسي جديد مغاير تماما لسيرتها السابقة.. كما جرت دماء جديدة في اركانها المختلفة واثبتت هذه الجمعيات حضورا لافتا في الشأن الاجتماعي الى درجة اغبطتها بعض المؤسسات الرسمية على ما حققته من انجازات كبيرة على مختلف الاصعدة داخل البلاد وخارجها. بل إنها اصبحت شريكة استراتيجية لبعض الاجهزة الحكومية او شبه الحكومية في الدولة متحولة الى وسيلة قوية وامينة للتعبير عن بعض التوجهات الرسمية او غير الرسمية.. لذا فان رسمة استاذنا القدير لم تأت معبرة عن واقع هذه الجمعيات حاليا فهي لم تعد تنظر الى ساحة العمل الخيري باعتبارها بركة صغيرة تحاول كل منها ضمان نصيبها او صيدها.. بل ان هذه النظرة اصبحت واسعة تراعي آفاقا بلا حدود في العمل الخيري وتنفذ من هذا المنطلق مشاريع كبيرة بمعنى الكلمة داخليا وخارجيا، راسمة لنفسها مضمارا للعمل يشمل العالم كله شرقه وغربه.. مستفيدة من النهج الانساني والاممي الذي تتبناه الدولة في سياساتها المنفتحة على العالم. فالشأن الانساني لم يعد قابلا للتقسيم من المنظار الديني "المحافظ" والمصالح الآنية فقط فخطوط المصالح العليا للامم والشعوب اصبحت متشابكة والعلاقات الدولية الجديدة لم تعد تقبل النظرات الضيقة. اذ لم يعد مقبولا لدى الامم الحية ان تعيش في رخاء بينما آخرون يعانون الجوع وشظف العيش والحرمان من الحقوق الاساسية التي اقرتها الاديان السماوية قبل المذاهب والتوجهات البشرية.. ونستطيع ان نقول بثقة ان قطر من الرواد في هذا المجال.. ورغم كل ما يقال عن اولويات الدعم داخل البلاد او خارجها، الجمعيات الخيرية عموما لديها التزاماتها ايضا تجاه داعميها من اهل الخير الذين لهم دور فعال في توجيه سياسات الإنفاق..

733

| 04 يوليو 2011

نظرة حول أوقاف الشيخ ثاني والشيخ فيصل

التوجه الوقفي القطري يشق طريقه إلى الامام بقدم راسخة وأنفاس متجددة ومبهرة معلنا عن مرحلة جديدة للوقف الاسلامي والإنساني عموما (مع تقديرنا للمبادرات الوقفية الغربية والامريكية تحديدا) وذلك لما يمتاز به الوقف الاسلامي ولا يتوافر في غيره من منطلقات عدة في مقدمتها البعد الغيبي والسعي للأجر الاخروي فقد جاء إعلان سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني عن وقفية تقدر بأكثر من 605 ملايين سهم لله تعالى وقبلها وقفية سعادة الشيخ فيصل بن جاسم آل ثاني عن وقفية تقدر قيمتها بمليار ريال مشروطة بمجالات عدة في مقدمتها التعليم، فقد جاء ذلك كله مستبشرا بمرحلة جديدة في العمل الوقفي القطري الذي صار يشار إليه بالبنان إقليميا ودوليا. وإذا أردنا ان ندرس هذا الحدث العظيم بمعنى الكلمة يجب ألا نغفل الخلفيات الفكرية والواقعية لهذه التوجهات الكريمة التي دون أدنى شك تنبع من سلسبيل النجاح المتحقق على صعيد المؤسسة الوقفية القطرية ممثلة بالإدارة العامة للأوقاف في مختلف أطوارها التاريخية منذ ان كانت إدارة من ادارات وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية ثم تحولها الى هيئة مستقلة واخيرا عودتها إلى احضان الوزارة بمسمى الادارة العامة للاوقاف. فالنجاحات المتحققة على مستوى الاوقاف القطرية منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي على الصعيد التثقيفي والاعلامي وهكذا الصعيد الاستثماري والصرف من الريع الوقفي طبقا لشروط الواقفين.. أسهم كل ذلك في ايجاد وعي وقفي شعبي مما انعكس في الزيادة الملفتة للاوقاف في الدولة فطبقا لاحصائية 2010 — 2011 استقبلت الادارة العامة للاوقاف وقفية جديدة بمعدل كل اربعة ايام وهي نسب لا مثيل لها في العصر الحديث بالعمل الوقفي الاسلامي. وهكذا تنبه القيادة الرشيدة وتوجهها نحو تبني مشاريع وقفية عدة خاصة في مجالي التعليم والصحة وتخصيص وقفية للقدس وأخرى للشباب تحت عنوان "صلتك" وغيرها العديد من الاعمال والمنجزات التي تحتاج إلى أسفار لتناولها. ولا بد من الاشارة إلى أن وقفية الشيخ ثاني جاءت مؤصلة للفكر الوقفي الذي يجعل الفقر والحاجة جبهة للمواجهة والتصدي.. ناهيك عن كون الفقر مجالا واسعا للاسهام على مختلف الاصعدة في المجتمع المسلم محليا وخارجيا.. لا نملك سوى ان نهنئ سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني وسعادة الشيخ فيصل بن جاسم آل ثاني على هذه المبادرات الكريمة.. ونقول هنيئا لكم هذا التوجه الكريم الذي نأمل ان يضع الاوقاف الاسلامية في صدارة العمل الخيري العالمي وهكذا إحياء الثقافة الوقفية في المجتمع المسلم بكل مكان.

707

| 27 يونيو 2011

مؤسسات خيرية ضعيفة تساوي مجتمعات ضعيفة

استراتيجية "تجفيف المنابع" لها تطبيقاتها المختلفة لعلنا لمسناها بشكل مباشر مع نظام بن علي غير المأسوف عليه بتونس في اكثر من صعيد فكري وديني واجتماعي بالمجتمع التونسي مع تطبيقات في بلاد اخرى لا تقل عنها فجاجة!! ولكن لا ننسى ان جذور المصطلح غربية المنشأ واشتد تطبيقه على المؤسسات والمنظمات الاسلامية الخيرية بلا استثناء في العقدين الماضيين خاصة، بينما شهد العمل الخيري الغربي ازدهاره المستمر في ذات الفترة وقبلها وبعدها!! ومما يشين هذا التوجه الالغائي ما يؤكده بعض الدراسات التي أجراها البنك الدولي وقام بها خبراء ومختصون، كما يقول احد المعنيين. مضيفا أنه: للحكم على أي مجتمع من حيث الواقع التنموي يجب النظر إلى القطاع الأهلي أو القطاع الخيري أو ما يسمى بالقطاع الثالث، ونستطيع أن نحكم على مستوى التنمية في هذا المجتمع بالنظر إلى هذا القطاع، فإن كان متقدماً وقوياً فهذا يشير إلى أن المجتمع قوي، يسير باتجاه تحقيق أهدافه التنموية، وإن كان ضعيفاً فإن هذا المجتمع بالضرورة يعاني من ضعف في عملية التنمية، وبالتالي لن يتمكن من تحقيق التنمية وأهدافها في غياب الدور الحقيقي والقوي للعمل الخيري. نقول وان كانت هذه الدراسات لا تضيف جديدا الى ما نعرفه من اهمية للعمل الخيري ودوره في مجتمعاتنا تاريخيا الا انه لاحرج من الاستناد اليها لمن يداخله شيء من الشك أو يعاني من ضعف في المعلومات أو الذاكرة!! اذن لمصلحة من يستمر التشكيك في عمل مؤسساتنا الخيرية على مستوى العالم .. واين يكمن الخلل وهل الاشكالية فينا نحن ام خارجنا؟! في جميع الاحوال اعتقد انه بات على الجمعيات والمؤسسات الخيرية في عالمنا الاسلامي وخاصة في اقليمنا الخليجي ان تتحرك ايجابيا اكثر لبلوغ اهدافها، فالطرق التقليدية لم تعد مجدية ولا مثمرة.. نحن بحاجة الى حراك جديد في العمل الخيري يعيد الحياة الى هذا القطاع الحيوي شبه المعطل.. إن الاشخاص القائمين على العمل الخيري عليهم ان يستحضروا مكامن القوة والضعف في عملهم وان يبادروا مبكرا بإجراءات الوقاية والحماية لمؤسساتهم وان كلفتهم خروجهم وادخال دماء جديدة في العمل!! فبعض المسؤولين بالمؤسسات الخيرية من حيث لا يدرون يمارسون دور "تجفيف المنابع" من خلال سياسات عقيمة أضرت بواقع العمل الخيري وابعدت الناس عن المساهمة الصادقة في تفعيل هذا القطاع الحيوي!!

677

| 13 يونيو 2011

متى تفرح "الشرق".. ومتى تحزن؟!

تتبنى "الشرق" بالتعاون مع الجمعيات والمؤسسات الخيرية في الدولة اضافة الى الحالات الانسانية المستعجلة التي تنشر في “التراحم” حالات اخرى ايضا وهي غالبا ما تكون مستعجلة في ذات الوقت ولكن اصحابها بحاجة الى مبالغ كبيرة جدا تتراوح بين مائة الف ريال الى مليون ريال واحيانا اكثر بكثير.. مع تفاعل طيب ومبارك من اهل الخير الذين يبادرون بطيب نفس وكرم بالغين ببذل ما باستطاعتهم وقوفا مع معاناة المحتاجين... واعتدنا نشر هذه الحالات بالصفحة الاخيرة او الصفحات المحلية الداخلية.. وسط ترحيب كبير من الاخوة الزملاء الذين يبدون اهتماما كبيرا في متابعة نشر الحالات والسؤال عنها مستشعرين الدور الانساني لمؤسستهم الصحفية الرائدة “الشرق” في تبني الحالات الانسانية بالتوازي مع خدمة الكلمة الصادقة... بالمناسبة هذا الاحساس يتملك الجميع.. بدءا من السيد عبداللطيف ال محمود المدير العام بدار الشرق والزميل جابر الحرمي رئيس التحرير والزملاء علاء فتحي رئيس قسم المحليات والرجل الحنون صاحب القلب الرهيف حسن حاموش سكرتير التحرير.. والزميل عصام عبدالنبي المخرج الفني والزميل ماهر ابراهيم من قسم التنفيذ واخرين من قسم المراجعة اللغوية... الخ. فالمساحة لن تتسع لذكر الجميع وان كان صاحب هذه الاسطر يأخذ ظاهريا دور “البطولة“ في النشر والمتابعة الا ان الواقع فيه تفصيل لابد من ايراده فدور الفقير الى الله مكمل لادوار الباقين اشبه بجبل الجليد... ولا تتخيلون الفرحة التي اقرؤها على وجوه الاخوة كلهم بلا استثناء لدى انجاز واكتمال المبلغ المطلوب لكل حالة من الحالات الانسانية بمختلف فئاتهم والمشاكل الصحية التي تواجههم... ومن اشد المواقف واكثرها إيلاما وحزنا لنا عندما يفارقنا صاحب الحاجة ملبيا نداء ربه قبل ان نتمكن من استيفاء حاجته من المبلغ المطلوب لعلاجه... ولكن عزاءنا الوحيد اننا صادقون ومجتهدون فيما نعمل.. آملين تفاعلا اكبر من اهل الخير معنا لاننا نعتقد انه بامكاننا تقديم الافضل.. فقطر الخير تبذل بلا منّ ولا أذى وتمد يدها للمحتاج في الداخل والخارج.. رغم ما يقال عنها صغيرة في الحجم وعدد النسمة... وفي هذا السياق اعجبتني أبيات من الشعر للسموأل بن عادياء أورد بعضها عسى ان تنال اعجابكم: تـعـيّرنا أنـا قـليـلٌ عـديـدُنـا فقلـتُ لهـا إن الكرام قليلُ ومـا قلّ من كانـت بقايـاه مثلنا شـباب تسـامى لـلـعلا وكهولُ ومـا ضرّنـا أنـا قـليل وجـارنـا عـزيز وجـار الأكثريـن ذليلُ لنـا جـبـل يـحتـلـه مـن نـجيره منيع يرد الـطـرف وهو كليل رسـا أصـلـه تحـت الثرى وسما به إلى النجم فرع لا ينال طويل فنحن كماء المزن مـا في نـصابنا كـهام ولا فـينا يـعد يـخيل ونـنكر إن شئنا على الناس قولهم ولا ينكرون القول حين نقول إذا سـيـد مـنـا خـلا قـام سـيـد قؤول لما قال الكرام فـعول ومـا أخـمدت نـار لنا دون طارق ولا ذمنا في الـنازلين نزيل سـلي إن جـهلت الناس عنا وعنهم وليس سـواء عـالـم وجـهـولُ

594

| 06 يونيو 2011

التخصصية اثراء للمجتمع ايتها الجمعيات...!

أشرنا في مقال سابق تحت عنوان (جمعياتنا الخيرية والتخصصية ) الى ضرورة تبني نهج جديد في العمل الخيري خاصة مع بعض الجمعيات المتوقع صدور قرار بانشاءها في القريب بحيث تأخذ كل مؤسسة قطاعا معينا في اطار احتياجات المجتمع المختلفة وتقدم خدماتها في هذا الاطار كنشاط أساسي مثل التعليم او الصحة اوالغارمين والزواج وغيرها وفليكن لها ما تريد من انشطة فرعية اخرى كما ترغب مجالس اداراتها..وهذا الامر لا يتعارض مع دعوة الجمعيات القائمة ايضا الى تحديد نشاطاتها دون تحجيم لفعاليتها ودورها الخيري المشكور والمقدر من جميع الاطراف ذات الصلة. ..نعم التخصصية ضرورة وهي اثراء للعمل المؤسساتي الخيري في المجتمعات خاصة في بلادنا العربية والاسلامية التي نعتقد انها تعيش صحوة في هذا المجال بعد مرور اكثر من قرن من انقطاعها عما كانت تحفل به من نشاط وقفي خيري كان يوفر للانسان العربي والمسلم عنفوانه وقوته وعافيته. وكان يتمثل هذا الحضور الوقفي الشامل جميع قطاعات الحياة بلا استثناء فعلى سبيل المثال لم يكن التعليم الاساسي او الصحة او الشأن الديني من مساجد وكتاتيب وهكذا توفير الخدمات كالمياه وبناء الطرقات والجسوروغيرها ،لم يكن كل ذلك شأنا حكوميا فالحكومة كانت معنية بالأمن العام والحدود والعلاقات مع دول الجوار وهكذا ادارة امور المجتمع فقط. فالمدارس والكتاتيب كانت لديها مصادر تمويلها الوقفية الخاصة بها والمساجد كانت تدار بالاوقاف التي خصصها لها اهل الخير..الخ. لا يعني حديثنا العودة الى الوراء بحكم التغييرات الجذرية وتبدل الادوار الحكومية في العصر الحديث وان كانت التوجهات الجديدة في اطار الحكم الصالح الرشيد تشجع هذا الدور وتدعمه بكل قوة... وفي جميع الاحوال لايمنع الوضع القائم من احياء دور الفكر والثقافة الوقفية ولو في نطاقات بعينها ... ومن ناحية اخرى لابد من الابداع في العمل وعدم تكرار الذات فما الذي يستفيده المجتمع من وجود كذا مؤسسة خيرية تتنافس ضمن نطاق محدود وتحت عناوين وفعاليات ذاتها ..!! اعتقد جازما هذا التوجه سيحد من هدر الطاقات وتوفر تركيزا افضل في تقديم الخدمات والتعامل مع المستفيدين بجميع فئاتهم سواء ذلك في الداخل او الخارج.

410

| 30 مايو 2011

أيتها الجمعيات..اليد الواحدة لا تصفق!

ليست “ الشرق “ بالتي تتذمر او تتضجر من نشر ومتابعة الحالات الانسانية ..فهي انطلاقا من سياساتها التحريرية ومنطلقاتها الفكرية المعروفة للجميع، خطت لنفسها نهجا خاصا بها على موازاة مع الالتزام بالكلمة الصادقة واحترام عقل القارئ ومراعاة الاعراف والثوابت المجتمعية المعتبرة .. بلا مبالغة لا يمر يوم او اسبوع الا ونتلقى حالة انسانية جديدة تختلف في حجم حاجتها بين بضعة الوف او ما يقارب المليون ريال او اكثر .. وطبقا للسياسة المعتمدة المتعلقة بتحولنا الى جهة نشر ومتابعة اعلامية للحالات التي تردنا وهكذا كون المؤسسات الخيرية جهة استقبال للمساعدات المالية فاننا لا شك اوجدنا توازنا و توزيعا للأعباء على اكثر من جهة في ذات الوقت وهي خطوة متقدمة في الطريق وتوفيرالمساعدات العاجلة بشكل خاص للحالات الانسانية بمختلف الوانها ..ولكن هذه الوضعية تتطلب تعاونا اكبر من مؤسسات الخيرية من خلال تواصلها الجاد اولا بأول معنا لسد احتياجات كل حالة في فترة زمنية مناسبة دون اطالة ..وهذه المسألة هي التي دفعتني الى اثارة الموضوع بعد تحفظ مستميت محاولا كتمان الموضوع وايجاد حل له وديا .. فبعض المؤسسات لا تبدي التعاون المطلوب من اجل اغلاق الملفات الانسانية في مدد زمنية محددة فتبقى الحالة معلقة تعاني الانتظار الطويل دون حراك واضح للمبلغ المطلوب الى درجة اننا كصحيفة نعيش حالة حيص بيص نتيجة لهذا التوجه الغريب من قبل البعض الذين يبخلون علينا بالمعلومة الضرورية المتعلقة بالحالة الانسانية التي اصبحت في ذمة ورقبة المؤسسة بمجرد قبول حالته وصدور مكاتبات رسمية بشأنها ..!! لا ادري ما هي اعذار الاخوة المسئولين بهذه الجمعيات التي تبدي قياداتها منتهى التعاون معنا وبشكل مباشر من خلال الخطوط المفتوحة بيننا وبينهم بينما الادارات المالية بها تسبح عكس التيار وضد السياسات المعلنة لهذه الجهات ..!! لابد في هذا السياق من الاشارة الى الدور الحيوي والايجابي لصندوق الزكاة الذي يتابع معنا بمنتهى الدقة والسرعة الحالات المختلفة التي نقوم بتبنيها لعل اخر حالة ابدى الصندوق معه بلاءا حسنا ووقفة لم نستغربها بتخصيص مبلغ 500 الف ريال للطفل سلمان الذي يشتكي من مرض نادر في الكبد يسبب له حكة شديدة في جسمه طيلة الوقت من الليل والنهار.كما قدمت "لخويا"مبلغ 150 الف ريال لصالحه وبضعة الاف ساهم بها جمهور اهل الخير لتصل اجمالي المبالغ المتحصلة حتى الان الى حوالي 650 الف ريال لتبقى حوالى 280 الف ريال من اجمالي المبلغ المطلوب البالغ 930 الف ريال حتى يتمكن من السفر لزراعة الكبد في لندن علما ان جهة استقبال التبرعات هي مؤسسة "راف". فايتها الجمعيات نأمل ان تكون الرسالة قد وصلت فاليد الواحدة لا تصفق!

417

| 25 مايو 2011

ليس اهل البندقية بأفضل من اهل الخور!!

"واتس اب " و"ما ادراك ما.. واتس اب " استقبل عليه يوميا العديد من الرسائل والمواضيع المتميزة والطريفة اخرها قصة طويلة نسبيا تعد من ادب الرحلات ولم يذكر اسم الكاتب او مصدرها وتوقفت عندها طويلا وقرأتها اكثر من مرة وأحببت ان تشاركوني متعة قراءتها ..فالقصة مثيرة وتستدعي تدبرا وتفاعلا عمليين معها ..تقول القصة: في مدينة البندقية الإيطالية وفي ناحية من نواحيها النائية بينما كنا نحتسي قهوتنا في أحد المطاعم ،جلس إلى جانبنا شخص وقال للنادل :إثنان قهوة من فضلك.. واحد منهما على الحائط!! فأحضر النادل له فنجان قهوة وشربه صاحبنا لكنه دفع ثمن فنجانين وعندما خرج الرجل قام النادل بتثبيت ورقة على الحائط مكتوب فيها : (فنجان قهوة واحدة )وبعده دخل شخصان وطلبا ثلاث فناجين قهوة (واحدة منها على الحائط)!! فأحضر النادل لهما فنجانين فشرباهما ودفعا ثمن ثلاث فناجين وخرجا فما كان من النادل الا أن قام بتثبيت ورقة على الحائط مكتوب فيها فنجان قهوة واحد وفي أحد الايام كنا بالمطعم ، فدخل شخص يبدو عليه الفقر فقال للنادل : (فنجان قهوة من على الحائط) فأحضرله النادل فنجان قهوة فشربها وخرج من غير أن يدفع ثمنها ذهب النادل الى الحائط وأنزل منه واحدة من الأوراق المعلقة ورماها في سلة المهملات. تأثرنا لهذا التصرف الرائع من سكان هذه المدينة والتي تعكس واحدة من أرقى أنواع التعاون الإنساني فما أجمل أن نجد من يفكر بأن هناك أناس لا يملكون ثمن الطعام والشراب ونرى النادل يقوم بدور الوسيط بينهما بسعادة بالغة وبوجه طلق باسم ونرى المحتاج يدخل المقهى وبدون أن يسأل هل لي بفنجان قهوة بالمجان فبنظرة منه للحائط يعرف أن بإمكانه أن يطلب ومن دون أن يعرف من تبرع به وبالمناسبة لهذا المقهى مكانة خاصة في قلوب سكان هذه المدينة.(نهاية القصة ) ليس لدي ما اقوله سوى ان ماقرأته وجد اصداءا في نفسي وذكرتني بقصص وقفية عديدة ابطالها من فاس والقاهرة وبغداد ودمشق وايضا الخور والوكرة في قطر فمن الاوقاف القديمة في قطر "وقفية المسكر " والمسكر( بفتح الميم وسكون السين )هو حاجز صخري بارتفاع نصف قامة رجل تقريبا وبأطوال تتفاوت بين مائة متر او اكثر وكان يبنى قديما على ساحل البحر لاستغلال ظاهرة المد والجزر اليومية حيث كان يحجز خيرات البحر خلفه مع أوقات الجزر ليأتي الفقراء والمحتاجون لالتقاط قوت يومهم منه ..ومازالت اثارها باقية في مناطق مختلفة من مدن وقرى البلاد الساحلية. انها قصص انسانية تحصل كل يوم و في كل مكان ابطالها اناس من البشر وهبوا قلوبا رقيقة وضمائر حية لا تحب ان تعيش لنفسها فقط ويحملون هم الانسان بغض النظر عن الأجر الاخروي ..فالاحسان جميل وممدوح في كل زمان ومكان ومن اينما اتى ..في "كل ذا كبد رطبة لك اجر " ..وليس اهل البندقية بأفضل من اهل الخور!!

670

| 25 مايو 2011

الرجل الذي لايصيده "الرادار"

استضاف برنامج (كيف اصبحت) باذاعة القران الكريم صباح الخميس الماضي السيد عبدالعزيز احمد البوعينين المعروف ب"الرجل الذي لايصيده الرادار " طبقا لما عرف به نفسه في اول مقابلة صحفية منشورة له بالشرق نظرا لما حازه من ثقة ادارة مستشفى حمد فلا يمنع من الدخول في أي وقت من الليل او النهار لأداء المهمة التي "أوقف" نفسه من اجلها ..ولمن لم يسمع به فهو لديه مشروع تطوعي خاص يديره ذاتيا منذ عدة سنوات بدون تعب ولا كلل ويتلخص مشروعه بزيارة مرضى مستشفى حمد خاصة نزلاء الدور السادس (مرضى القلب) يوميا وهكذا جميع الاقسام الاخرى قدر استطاعته فيدخل على المرضى رجالا ونساءا مسلما عليهم داعيا لهم بالشفاء العاجل، مواسيا لهم مصبرا إياهم على معاناتهم .. وكما سمعت منه فانه اتخذ قراره بهذا الشأن بعد ان اضطر الى اجراء عملية قلب في مستشفى حمد ولاحظ معاناة بعض المرضى ممن لا يستقبلون زائرين او مواسين لهم اثناء لجوئهم القسري للفراش الابيض .. رغم اهتمامي ومتابعتي للشأن التطوعي والخيري الا انني لم اسمع بهذا الرجل العظيم من قبل علما ان الزميلة فوزية علي سبق ان نشرت مقابلة معه تحت العنوان المشار اليه اعلاه ..تساءلت في نفسي ما اسهل وما اصعب ان تكون عظيما في ذات الوقت ..؟! البعض يهتم بجسده حتى يكون عظيما واخرون بتنمية اموالهم ومنهم من يسعى للحصول على شهادات علمية في سبيل تحقيق ذواتهم وهكذا وهكذا كل يسعى في الدرب الذي يعتقد انه يقربه الى ما يريد ..لاحرج من كل ذلك ولكن لماذا لا نسعى الى مجال قل من يطرقه وهو التفكير في اسعاد الاخرين بغض النظر عن اجناسهم او اعراقهم او اديانهم ..خاصة في زماننا وبلادنا التي اصبحت ملتقى حضاريا ومعبرا ثقافيا عالميا اردنا ام أبينا ..انه واقع نعيشه وحراك نتنفسه ..انها مرحلة عليا من التعايش الانساني تحت مظلة دولتنا العزيزة دولة قطر التي تضع كل يوم بصمة لها في اقطار الارض شرقا وغربا ..بيدها الممدودة عطاءا ودفئا .. انني اعلم جازما بمساعي مؤسسة عليا معنية بالشأن الخيري والوقفي في سبيل تكريم هذا الانسان العظيم ولكن اود ان اهمس في أذن هذه الجهة وغيرها ان بواحمد رمز قطري يستحق ان يعمم على مستوى العالم ..فقطر ليس بلاد النفط والغاز فقط وانما هي بلاد الرجال الافذاذ الذين يحملون قلوب كبيرة ..محبة للخير والعطاء .

515

| 25 مايو 2011

رجال مازالوا في زمن "بونص" !

الماضي جميل لا شك ليس لانه افضل من الحاضر بل لأنه مدرك ومستوعب بينما الحاضر في طور التكوين والمستقبل مجهول لم يأت بعد .. وممكن ايضا ان نقول ان الماضي عكس ذلك ..لايمتاز بشيء من الحسن و ادعى ان ننظر الى الخلف بغضب ..كما راج حين من الزمن بنصه ..للناس في ما يرونه مذاهب شتى .. الذي يهمنا في صفحتكم “التراحم “ حال البعض الذين يعيشون في ماض سحيق فلا تجد لهم مواقف فاعلة مع الحالات الانسانية وحتى اذا ساهموا فانهم يتعاملون مع الحالات بعقليات مضى عليها دهر ان لم نقل دهور ..فبالله عليكم اليوم ما الذي يمكن ان يحققه الريال الواحد ..لا تقولو لي (عصير بونص ) ما زال يقاوم الغلاء !!لانه اي تغيير في سعره معناه ان يصاب سوقه بالكساد لارتباط السعر بالمسمى فليس من المعقول ان تدفع ريالا او اكثر فيما اسمه المتعارف عليه “ابونص”!! ما عليك سوى ان تلقي نظرة الى الصناديق الشفافة لبعض المؤسسات الخيرية حيث تجد الريال ينطح الريال ويندر ان تجد ما يزيد على ذلك .. الامر لا يتوقف عند الصناديق تلك فهي لا شك ليست مؤشرا قويا لما نريد ..فالصدقات التي اعتاد الناس انفاقها غالبا ما تدور حول هذا الرقم ..و”رب درهم سبق الف درهم” ..طبقا لما هو مسجل على بعضها.... ولكن الاشكالية تكون صارخة عندما تجد من ينفق بكل بساطة (وهو يضحك ) اكثر من خمسمائة ريال على دعوة على العشاء مع صديق في مطعم ولكن عند العطاء والحاجة الى مساهمته تجده ينفق مبلغا ضئيلا بخسا ..لا يكاد يذكر !! الامر ذاته يتكرر معنا في صفحة التراحم فهناك خالات رغم الحاح حاجات اصحابها الا ان التجاوب معها محدود او بالاخرى معدوم فنضطر الى نشر الحالة مرة ومرتين وثلاث ..لذا ندعو الجميع الى التفاعل معنا فالحالات المنشورة خضعت للدراسة والفحص من المؤسسات الخيرية وتم التأكد من حقيقة احوالها ..وهم مستحقون للمساعدة العاجلة ..التي هي اساس فكرة انشاء الصفحة ..ايها الاصدقاء لبوا النداء فرب عناية منكم اليوم اعقبتها رحمة ابدية من رب العالمين .. ولنتذكر دائما : (( ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم إصبعه في اليم ، فلينظر بم يرجع )) [ رواه مسلم ]

822

| 25 مايو 2011

“الفزعة” مطلوبة ولكن !!

.. قد تكون فاطمة , دلال ، حمده ,عائشه اوعلياء ....وقد تكون وقد لاتكون ...انا اجهل اسمها ورسمها , لكنها ابنة بلادي قطر, الجميلة بفعالها واقوالها .. تلك كانت مقدمة كلمتي في العدد الماضي من "التراحم" واذا بي والحمدلله اتلقى مكالمة هاتفية من مؤسسة راف تؤكد لي حقيقتهما مصداقا لإسمين من الاسماء التي اوردتها من خيالي ..واما المفرح في الموضوع ان الاسمين لشقيقتين من اسرة كريمة .. اعتادت الشقيقتان بين الحين والاخر متابعة الحالات التي تنشرها الصفحة بالتعاون مع المؤسسات الخيرية وهكذا التقدم بتبنيها وتقديم المساعدة المستطاعة لها. هذه المبادرات الكريمة ليست بغريبة على اهل قطر الكرام منذ القدم فمساعدة المحتاج ورعاية الاسر المتعففة والعناية بالمرضى صفة ايمانية يتحلى بها المجتمع المسلم في كل مكان واظهر ما يكون ذلك في بلادنا سائلين الله تعالى ان يحفظها و يديم عليها نعمة الامن والايمان. هذا الاسبوع اود ان اثير معكم موضوعا مهما يتعلق ايضا بهذا المجال فكما يبدو لي مازال البعض يتعامل مع قضية جمع التبرعات والمساعدات للحالات الانسانية والمرضية المختلفة بمفهوم (الفزعة ) والنجدة العاجلة دون الوضع في الحسبان ضرورات الحساب والكتاب و التدوين وقبل كل ذلك العدالة في توزيع المساعدات .. فمما يثير استغرابي انه مازال بيننا من يستعين بالايميل او الرسائل النصية على الجوال في الدعوة الى التبرع وجمع المساعدات المالية لحالات قد تكون فعلا مستحقة ولكن من دون مراعاة للضوابط والانظمة المعتمدة في جمع المال او ذكر جهة لاستقبال التبرعات !! وبالمناسبة ليعذرني الاخوة والاخوات الذين ارسلت لهم رسالة نصية تنبيهية منذ عدة ايام على (wattsup) ردا على الرسالة التي تقول ان هناك طفلا يدعى (ب) اصيب بحروق في جميع جسده بنسبة تصل الى تسعين بالمائة ومضى عليه سنة بمستشفى حمد ولا يستطيع المشي و لا الاكل ويعاني من تضخم شديد في الكبد وبحاجة الى عملية نقل دم متكرة بسبب سيلان الدم وان الاب يعمل في الحهة الفلانية وراتبه كذا وانه لديه كذا من الابناء ويسكنون بيتا بالايجار ولا يستطيع ان يسافر بابنه للخارج وثم ارفاق المناشدة بتقرير من مستشفى حمد مع وضع رقم هاتف الاب للتواصل معه ... اود ان اقول ان هناك اخطاء اجرائية عدة في هذا الاسلوب من الدعوة الى عمل الخير اهمها الفوضوية وسوء التنسيق وصعوبة المتابعة والمحاسبة و الجهل التام بمحصلة المبالغ المتبرع بها .. نعم الحالة طبقا لهذه المواصفات مستحقة وبالحاح ولكن الا يعلم المتعاطفون الكرام ان الفباء العمل الخيري لا يقوم على هذا النهج فهناك جمعيات ومؤسسات قائمة مختصة تقوم بهذا الدور العظيم طبقا لانظمة متفق عليها اجتماعيا ولديها من الامكانيات ما يتجاوز هذه الاساليب البدائية التي ليست لها جدوى ولا موقع من الاعراب لا لصالح الطفل ولا اسرته ولا ابيه !! فالامر ليس مالا نجمعه وثم نودعه يدي الاب وانما هناك اتصالات وتواصلا مع جهات العلاج داخل الدولة وخارجها و تحديد سقف للمبالغ المطلوبة وهكذا فتح حساب للطفل في المؤسسة والتنسيق مع صحيفة للنشر او الدعوة المباشرة للجمهور من خلال وسائل الاعلام المختلفة للبذل ..ليتم في فترة زمنية محدودة انجاز المبلغ وثم اتخاذ الاجراءات اللازمة لارسال الولد (طبقا لمثالنا )للعلاج في الخارج.

692

| 25 مايو 2011

جمعياتنا الخيرية والتخصصية!

تساءل شغل ذهني طويلا فضلت تأجيل اثارتها لأسباب موضوعية ...منها ارتفاع سقف الشروط والاجراءات الخاصة بانشاء الجمعيات المؤسسات ذات النفع العام بحكم القانون،الى ان تواردت الينا اخبارعن تأسيس جمعيات خيرية جديدة تتبع عدد من الوجهاء والخيرين ...علمنا مؤخرا انه سيتم الاعلان عنها قريبا.. آملين ان تنهض بادوار مهمة في اطار عملها المرتقب. التساءل كالتالي :لدينا في قطر عدد من المؤسسات الخيرية وعلى الرغم من الاختلاف في تاريخ ظهور ونشأة كل منها الا انها جميعا تقريبا تمارس الادوار ذاتها وتحمل مسميات متقاربة عدا عن محاولة بعضها تبني توجهات جديدة خارج الدولة وتصريح آخرين عن أولويات متعلقة بالشأن الداخلي وايضا الامتداد خارجا في ذات الوقت وتقديم خدمات شمولية على كل الاصعدة! مع ادراكنا لاهمية الدور المناط بكل منها والأعباء الملقاة على عاتقها ناهيك عن كثرة المحتاجين في الداخل والخارج فان اي دور منها يعد انجازا مقدرا ..وتصب في ميزان حسنات اصحابها من اهل الخير والعاملين في هذه المؤسسات. ولكن بعد تجربة طويلة نسبيا وممتدة منذ عدة عقود بات من الواجب التوقف ولوقليلا لمدارسة النهج المتبع في عمل هذه المؤسسات فليس من المعقول الاستمرار بهذا الفكر الشمولي الى الابد فلابد من شيئ من التخصصية في الممارسة سواء باعتبار هذه المؤسسات قنوات استقبال لصدقات وتبرعات الجمهور او باعتبارها قنوات للصرف والانفاق على فئات وشرائح معينة طبقا لرغبات وتوجهات الجمهور. وبصراحة شديدة يشعر المتعاملون مع هذه المؤسسات بشيئ من الارباك عندما يجدون على الطاولة التي امام ممثلي ومندوبي هذه الجمعيات عددا كبيرا من الدفاتر والاسهم الخيرية والاستقطاعات النقدية التي يتم الترويج لها وهي تتشابه غالبا بين الجميع ..وكأن كل مؤسسة خيرية تقول انا لدي بوابات الخير كلها ..انا املك قوى خارقة في ايصال مالك للمحتاجين اينما شئت وكيفما شئت ...!! وكما نعلم فان هذه الطريقة من العمل وان كانت تحقق لكل مؤسسة نسبة طيبة من الاموال الخيرية المستقطبة الا انها تفتقد لبعد مهم وهو ماسبق الاشارة اليه ..التخصصية! لذا نتساءل لماذا لا نجد بين الموسسات العاملة من تتبنى الحالات الانسانية الصحية واخرين يتوجهون نحو الغارمين وهكذا منها من ترعى الاسر المتعففة واخرون يعتنون بطالب العلم وهكذا بناء المساجد و...الخ.للحديث بقية.

547

| 25 مايو 2011

alsharq
بائع متجول

يطلّ عليك فجأة، لا يستأذن ولا يعلن عن...

2415

| 26 سبتمبر 2025

alsharq
كبار في قفص الاتهام.. كلمة قطر أربكت المعادلات

في قاعة الأمم المتحدة كان خطاب صاحب السمو...

2343

| 25 سبتمبر 2025

alsharq
غياب المعرفة المالية عن الطلاب جريمة اقتصادية بحق الأجيال

في عالم اليوم المتسارع، أصبحت المعرفة المالية ليست...

2331

| 22 سبتمبر 2025

alsharq
قطر في الأمم المتحدة.. السيادة والإنسانية

يزورون بلادنا ويخططون لقصفها، يفاوضون وفودا ويخططون لاغتيال...

1041

| 24 سبتمبر 2025

alsharq
غزة.. حين ينهض العلم من بين الأنقاض

في قلب الدمار، حيث تختلط أصوات الأطفال بصفير...

906

| 23 سبتمبر 2025

alsharq
الأمير يكشف للعالم حقيقة الكيان الإسرائيلي

صاحب السمو أمام الأمم المتحدةخطـــــاب الثبـــــات علــى الحــــــق.....

846

| 24 سبتمبر 2025

alsharq
حضور فاعل للدبلوماسية القطرية

تعكس الأجندة الحافلة بالنشاط المكثف لوفد دولة قطر...

819

| 25 سبتمبر 2025

alsharq
1960.. أمّ الانقلابات في تركيا وإرث الوصاية العسكرية

بعد هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى،...

756

| 22 سبتمبر 2025

alsharq
أهمية وعي المُستثمر بالتشريعات الناظمة للتداول

يُعدّ وعي المُستثمر بالقواعد والأحكام المنصوص عليها في...

729

| 21 سبتمبر 2025

alsharq
خطاب صريح أقوى من السلاح

• كلنا، مواطنين ومقيمين، والعالم يدرك مكانة قطر...

699

| 25 سبتمبر 2025

alsharq
الفن ضد الدمار

تواجه المجتمعات الخارجة من النزاعات المسلحة تحديات متعددة،...

606

| 26 سبتمبر 2025

alsharq
الزراعة الذكية في قطر تعزيز للإنتاج الغذائي

تتصدى دولة قطر للعديد من التحديات المتعلقة بعمليات...

555

| 24 سبتمبر 2025

أخبار محلية