رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

نية زوجين!!

في لقاء جميل جمعني بالأستاذ هاني التميمي مدير إدارة خدمة المجتمع بمؤسسة راف، اسمعني قصصا من وراء كواليس العمل الخيري نادرا ما تصلنا تفاصيلها إلا في مثل هذه اللقاءات العابرة وقد أدخلت هذه الحكايات الواقعية السرور على قلبي، فأحببت ان اشرككم ما وجدته في نفسي.. ومن ذلك قصة زوجين من أهل الدوحة او الوكرة كلاهما موظفان والزوجة تعمل مدرسة وصادف أن قرأ كل منهما صفحة "التراحم" بالشرق اثناء الدوام بمعزل عن الآخر ولكن حب عمل الخير والوقوف مع فتاة كانت تمر بظروف صحية حرجة وبحاجة الى ما يقارب ستين الف ريال لعلاجها من مرض عضال، جعل نية كل منهما تتوجه نحو العناية بها هي بعينها رغم وجود عدة حالات انسانية أخرى منشورة في ذات العدد!! علما ان الزوج لم يكن يملك المبلغ المطلوب كاملا وانما كان يريد ان يعيد جدولة نفقاته في سبيل توفير حاجة الفتاة.. ولكنه لم يتريث طويلا بعد عودته الى المنزل وكاشف زوجته بنيته ليفاجأ بأنها سبقته الى الاهتمام بالفتاة ذاتها وليس ذلك فقط بل انها مصرة على ان تقوم هي بمتابعة الحالة والانفاق عليها لحين شفائها..... إنها قصة واحدة من قصص مبادرات عظيمة لأبناء أرضنا الطيبة قطر الخير والعزيمة الراسخة للوقوف مع الانسان اينما كان سواء في داخل البلاد أوخارجها رغم ما يقال عنا بأننا "قليل عديدنا" صغيرة بلادنا.... تعيرنا أنا قليل عديدنا فقلت لها إن الكرام قليل وما ضرنا أنا قليل وجارنا عزيز وجار الأكثرين ذليل إن تجربة "الشرق" مع صفحة "التراحم " لتدعوها الى بذل المزيد وترسيخ هذا المكسب الانساني الكبير وفتح الباب على مصراعيه حتى لا يبقى محتاج بيننا لا يجد من يقف معه في محنته.

421

| 01 نوفمبر 2012

لنراع حالات استثنائية

تأتيني اتصالات من أمهات وآباء من المقيمين يعانون من قضية الرسوم الدراسية لأبنائهم وبشكل خاص للمرحلة الجامعية وفي هذا الإطار أثرت في العدد الماضي من التراحم هذه الإشكالية آملا في أن ننبه ذوي الشأن جهات وأفراداً للاهتمام بهذا الأمر، وهم بالمناسبة ليسوا قلة في مجتمعنا المتراحم، فانني أسمع بالعديدين منهم ممن هذا ديدنهم. ومن المعروف أنه على المستوى الرسمي يتبنى صندوق الزكاة مشروعا ضخما منذ سنين يستفيد منه الألوف من الطلبة والطالبات في المراحل الدراسية الثلاث، سواء في ما يتعلق بالتكفل بالكتب والمستلزمات الدراسية أو المواصلات وغيرها.. وليست لدي معلومات مؤكدة اذا كان الطلبة الجامعيين يستفيدون من هذا المشروع أم لا، ونأمل تواصلهم مع الصفحة بهذا الصدد. والأمر ذاته أيضا يتكرر فيما يتعلق بأيتام (داخل الدولة وخارجها) تتبناهم المؤسسات الخيرية، وتشكل العناية بالجوانب التعليمية لهذه الفئة من أفراد المجتمع أمراً مفروغاً منه. أعلم أن هناك شروطاً لتمويل الدراسة الجامعية لمن تتبناهم جهات أو أشخاص، ولكن ما الحرج أن يكون هناك شيء من الاستثناءات في ما يتعلق بطلبة تقييمهم الدراسي يعد متواضعاً نسبياً، ومن ناحية أخرى فإنه لا تعد نتيجة الثانوية العامة مقياساً ومعياراً حاسماً في تقييم القدرات العقلية والدراسية لطالب ما في معزل عن عوامل أخرى!. فهناك نماذج عديدة لأفراد نجحوا في جامعة الحياة بشكل لافت على الرغم من مستوياتهم الدراسية الأولى متدنية علاوة على أن مساعدة هذه الفئة ستحقق استقراراً لعائلاتهم وتخفف جانباً من العبء المالي على أسرهم في مستقبل الأيام.

488

| 15 أكتوبر 2012

اقتراح إلى أهل الخير والجمعيات الإنسانية في الدولة

(تلقينا مبلغ 4891 ريـالا من فاعلة خير جزاها الله خيراً للحالة 656 التي نشرت بتاريخ 1 اكتوبر الجاري وذلك عن إجمالي مبلغ متأخرات الكهرباء والماء) العبارة السابقة ايضا كما استهللت بعبارة مماثلة في مقالي الاسبوع الماضي وردتني من مؤسسة راف. فبين الحالات العشر في العدد الماضي لم تلق سواها تعاطف فاعلة خير نسأل الله تعالى ان يجعلها صدقة جارية لها ويبارك لها في مالها واهلها.. أعلم منذ عهد قريب غادرنا رمضان واعلم ايضا المصائب التي تنزل بالامة في شرق الارض وغربها وتفاعل اخواننا من اهل الخير مع جميع الاطراف المحتاجة، فما يخلو مسجد ولا سوق ولا تجمع بشري الا ولهم اياد بيضاء تمتد بالحنان والمواساة الى ذوي الحاجة في الخارج. ولكن علينا الا ننسى في ذات الوقت حاجات اخواننا واخواتنا من الاسر المتعففة في الداخل.الذين يقفون حيارى احيانا كثيرة وهم يقرؤون الأرقام المالية الكبيرة التي تذهب للخارج. وانتهز هذه الفرصة للاشارة لحالات انسانية سبق تبنيها من خلال "التراحم" وعادوا من جديد الينا يناشدون من يقف معهم من جديد ومن ذلك حالة طالب جامعي التحق بكلية الطيران وتم سداد رسومه الدراسية البالغة حوالي 15 الف ريال -كما اتذكر- ولكنه يقف الآن عاجزا امام رسوم الفصل الدراسي الحالي علما ان اسرته كبيرة نسبيا والاب لا يستطيع التكفل بنفقات دراسة ابنه وليس من المعقول الآن بعد ان قطع شوطا من الدراسة وانهى الفصل الدراسي الاول ان يتوقف!! لذا نأمل من فاعل او فاعلة الخير التي تكفلت به في الفصل السابق ان تقف معه وتتكفل به لحين الانتهاء من دراسته الجامعية. فالحالات من هذا النوع عندما يتم دعمهم دراسيا فانهم بعد تخرجهم يفيدون اسرا بأكملها. وبالمناسبة يمكن وضع شروط يوقع عليها الطرفان فاعل الخير من جهة والطالب الجامعي من جهة اخرى يلتزم فيها الطرف المستفيد من الدعم بان يقوم بارجاع المبلغ كاملا او جزئيا للممول أو ان يقوم المستفيد بدعم طالب بعد تخرجه من اجل توسيع دائرة الخير علاوة على اضفاء جدية أكبر على هذه المساعدات المباركة فهل من مبادر؟؟ نأمل من مؤسسة راف وغيرها من المؤسسات الخيرية وضع هذا المقترح طور التنفيذ، فانني أتوقع تفاعلا كبيرا مع امثال هذه الحالات وهي قابلة للتطبيق على أكثر من شريحة من المحتاجين فما تقولون دام فضلكم؟؟

572

| 08 أكتوبر 2012

العود أحمد وتهنئة للـ"أصمخ"

"نسأل الله أن تكون عودة خير ونفع للفقراء والمحتاجين وأعانكم الله وجعلكم عوناً لهم" بهذه العبارة استهل الاخوة بمؤسسة راف استئناف نشاط صفحة التراحم معنا من جديد بعد توقف قصير في أعقاب رمضان. ونحن بدورنا نرفع أكف الضراعة الى الله سائلين إياه تعالى ان يوفقنا وإياكم لمواصلة هذه الخدمة المتميزة التي جاءت ثمرة جهود مشتركة بين "الشرق" وبين جمعياتنا الخيرية بلا استثناء، ولكن لعل "راف" كان لها قصب السبق في تحقيق الاستمرارية دون بقية الجمعيات التي لا شك أن لديها آلياتها ايضا في هذا المجال، فهي كلها تعمل وتنشط في مختلف سبل الخير، فمنها ما تبرز في الداخل واخرى تتفوق في الخارج وهي كلها جهود محمودة ممدوحة. وانها فرصة لتجديد الدعوة لجميع مؤسساتنا الخيرية خاصة "قطر الخيرية" و"عيد الخيرية" للتواصل معنا والبدء باستقبال طلبات الاخوة المحتاجين رغبة في تفعيل مبادرات المساعدة من أهل الخير الكرام، علاوة على الاستفادة من التوزيع الجغرافي لهذه الجمعيات تسهيلا لذوي الحاجة خاصة الكبار في السن والنساء ممن لا تتوافر لديهم وسائل الزيارة والمتابعة للجمعية المعنية حسب مواقع بيوتهم ومناطقهم. وبالمناسبة لابد من التنويه بانه رغم اننا نتبنى في كل عدد من الصفحة الاسبوعية حوالي 10 حالات فانه ليس كل الحالات تنال اهتمام أهل الخير الكرام الذين لديهم اسبابهم الخاصة في دعم حالات بعينها سواء من خلال التكفل بكامل المبلغ المعلن او جزء منه، لذا فان الجمعية المعنية تضطر بين حين وآخر إلى إعادة نشر الحالة. لذا نأمل من قرائنا الكرام واهل الخير بشكل خاص مراعاة الأكثر حاجة والأكثر الحاحا وعدم نسيان الآخرين في ذات الوقت الذين لولا عوزهم وحاجتهم لم يتقدموا الى الجمعية لطلب المساعدة. ولا ننسى ان نتقدم بالتهاني القلبية للاخوة بجمعية أصمخ للأعمال الخيرية بمناسبة التحاقهم بقائمة الجمعيات العاملة في الدولة رسميا ونقول "رسميا" لأن المؤسس الفاضل ابراهيم الأصمخ له أياد بيضاء من قبل من خلال أعمال وأنشطة عديدة للمؤسسة داخل وخارج قطر تلمسها كاتب هذه السطور بنفسه "ولكنها لم تكن تتم باسم المؤسسة نظرا لعدم صدور ترخيصها إلا مؤخرا". ومن أهم ما تمتاز به الجمعية الجديدة أن هدفها يتجاوز "مجرد المساعدة المؤقتة والمنقطعة لغير المكتفين مادياً، فقد بدأت منذ مدة بفكرة المساعدة في المشروعات الصغيرة للأسر المحتاجة والبسيطة ونجحت المؤسسة محليا وبالتعاون مع دار الإنماء الإجتماعي في البدء بتمويل مشاريع الأفراد عن طريق إشراكهم ببرامج تدريبية وتمويلهم للمساعدة على إقامة مشاريع صغيرة، كما جاء في تصريح للأصمخ في مؤتمر صحفي مؤخرا. عموما لنبدأ من جديد باسم الله.. واليكم الحالات المحتاجة لهذا الاسبوع.

481

| 01 أكتوبر 2012

عاشت المؤسسات الخيرية

كنت وما ازال اعتقد جازما بأن الدور الذي تؤديه المؤسسات الخيرية داخل الدولة ليس بالقليل ولا محدود الأثر ولا يصح ان نحملها مسؤوليات فوق طاقتها واكبر من استطاعتها، فالبعض عندما يتناول دور هذه المؤسسات يتحدث بلهجة متطرفة وكأنها هي المسؤولة عن قضايا الفقر والحاجة والازمات التي يتعرض لها افراد المجتمع بمواطنيه ومقيميه بلا استثناء. ...متناسين ان هذه الجمعيات صلة وصل بين اهل الخير والمحتاجين بجميع الوانهم، فالمؤسسة الخيرية لا تنام على كنز لا محدود تنفق منه ما شاءت ومتى شاءت وانما تنفق ما تيسر لها من مال ومساعدة طبقا لما يأتيها من زكوات الناس وصدقاتهم. اضافة الى الاوقاف الخاصة بها المرصودة للمجالات التي حددتها شروط الواقفين وتوجهاتهم الخيرة، سواء من اصحابها أو غيرهم. لا اسهل من القاء اللوم والهجوم الذي قد ترافقه كلمات نارية ولعاب كثير من البعض الذي يستمرئ هذا الباب بسبب او بدون سبب من خلال الهوى الشخصي المبني على اوهام وتخيلات لا صلة لها بالواقع او معلومات ناقصة واخرى مشوهة.. والاستقواء غير المبرر التي تعتمد عدة وعتاد ليست الجمعيات الخيرية جبهة مواجهة لها!! نعم هناك ذوي حاجة.. ونعم هناك جمعيات قد تردهم او لا تضمن لهم كل حاجتهم او تعطيهم جزئيا ولكن لماذا ننسى ان هذا هو حدود طاقة هذه المؤسسات ومقدرتها وليس بامكانها ان تقدم اكثر مما قدمت؟! المتابع للشأن الخيري يشهد طوال ايام السنة جهودا مباركة لهذه المؤسسات في اكثر من قطاع من قطاعات المجتمع، سواء قطاع المساعدات للافراد والاسر المتعففة أو الحالات المرضية، اضافة الى الطلاب في مختلف المراحل الدراسية الى جانب المساهمات الاعلامية الارشادية والانشطة والفعاليات الجماهيرية والبرامج المتخصصة والموجهة مثل "مشروع نشر تعليم اللغة العربية في قطر"الذي يسعدنا ان ننشر تقريرا عنه في الصفحة اليوم، الذي ينشر الوعي بلغتنا الحبيبة في رياض الاطفال والمدارس والمؤسسات الثقافية والتعليمية، لينمو الطفل ويترعرع في بيئة تتخاطب بالفصحى وتحافظ عليها" احساسا من الجمعية بدورها الثقافي في الحفاظ على الهوية والأصالة والفضيلة في المجتمع. اضافة الى توزيع الكتيبات والمطويات الدعوية التي تصب في خانة التعريف بالمؤسسة غالبا.. لذا فان الحرص والدقة مطلوبان لدى تناول هذه الجهات ولا يصح التعميم والنقد للنقد فقط... انني احترم جدا ذاك الذي يمسك بالتقارير السنوية والاخبار الصحفية والتغطيات الاعلامية الخاصة بهذه الجهات الخيرية محاولا التعرف عليها عن قرب ويا حبذا لو زارها وجلس مع مسؤوليها وسمع منهم وجها لوجه وثم نقل نتيجة استطلاعه امام وسائل الاعلام المختلفة لمعرفة الحقيقة ان كانت غائبة... أليست هذه هي الطريقة المثلى للحديث عن المؤسسات الخيرية..؟؟

472

| 11 يوليو 2012

المسؤولية الاجتماعية وحقوق أخرى سوى الزكاة

يراد بالمسؤولية الاجتماعية للشركات -كما جاء في بعض المصادر المتخصصة- الالتزام المستمر من قبل شركات الأعمال بالتصرف أخلاقياً والمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والعمل على تحسين نوعية الظروف المعيشية للقوى العاملة وعائلاتهم، والمجتمع المحلي والمجتمع ككل.. هذا فيما يتعلق بتعريف هذا المصطلح الذي يوجب على الشركات أيا كان الهدف من إنشائها، سواء كانت ربحية أم لم تكن، ضرورة المحافظة على أضلاع النجاح الثلاثة والمتمثلة "بالنمو الاقتصادي والمساهمة بالتقدم الاجتماعي وحماية البيئة". مما دفعني الى ايراد هذه المقدمة الارقام اللافتة التي بلغتها المساعدات المقدمة للحالات الانسانية التي تتبناها صفحة التراحم بالشرق ووصولها الى حوالي 110 آلاف ريال، وذلك للحالات المنشورة في عدد الاثنين 21 مايو الجاري والمشاركة المتميزة لشركة "راس لفان" تحديدا بمبلغ 53 الف ريال في العدد السابق لصالح حوالي خمس حالات، علاوة على مبلغ آخر مقدم لصالح احدى الحالات في عدد اليوم. ومن خلال متابعتي مع مؤسسة راف شريكتنا في صفحة "التراحم" زادت حصيلة المبالغ في العدد الواحد في مرات ماضية على هذا الرقم أو قاربته ولكن اللافت في الرقم الجديد مساهمة شركة كبرى مثل "رأس غاز" وشركة من القطاع الخاص في اطار الوقوف مع الحالات الانسانية وهي لعمري مساهمة ممدوحة نسأل الله تعالى ان يؤجر اصحابها عليها وقبل ذلك المساهمات الفردية المتزايدة، فكما تلاحظون في التقرير الأسبوعي للصفحة هناك عدد متزايد من المشاركين الذين ضربوا اروع الأمثلة في دعم اخوة لهم يمرون بأزمات انسانية مختلفة حيث نجد حوالي 4 من المحسنات والمحسنين الذين قدموا مبلغا إجماليا يصل الى حوالي 84 الف ريال لصالح حالات مختلفة. لا أود الخوض في تفاصيل طبيعة هذه المساهمات خاصة عندما تأتي من الشركات والمؤسسات التجارية والصناعية وحول كون هذه الاسهامات هل تعد من الزكوات والصدقات أم في اطار الالتزامات القانونية لهذه الجهات طبقا لقواعد المسؤولية الاجتماعية، الا اننا علينا ان نتذكر (ان في المال حقا سوى الزكاة). ويقول فضيلة الشيخ محمد الحسن الددو مفسرا هذه المقولة إن الله تعالى هو مالك هذا المال، ولم يعطنا منه إلا التصرف فيه كتصرف الوكيل ينتظر العزل في كل حين، فإنما نحن وكلاء ننتظر العزل في كل لحظة، وهذا العزل إما بالموت، وهذا العزل الأكبر أن يحمل الإنسان على الرقاب إلى القبر، فهذا أكبر عزل لا يمكن أن يرجع بعده إلى سلطان، أو بالمرض أو بالشغل أو بالافتقار، فكل ذلك من أنواع العزل التي يعزل بها الله عباده عما ولاهم عليه من أمور هذه الدنيا. وقد جعل الله في المال حقوقاً متنوعة، فقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن في المال حقاً سوى الزكاة، فسُئل عن ذلك فذكر لأصحاب الحيوان لأنهم الذين سألوه ما عليهم من الحقوق في المال بأن يتصدقوا من لبنه ومن ظهوره ومن أصوافه وأوباره وغير ذلك، وهذا مثال لا يقتضي الحصر بل كل مال فيه هذه الحقوق والإنسان محتاج إلى إخراجها لأنها قيد النعمة، فالنعمة منطلقة وقيدها شكرها، وإنما يشكرها الإنسان لله سبحانه وتعالى بمعرفة الحق الذي عليه في هذا المال وأن يقدمه ابتغاء مرضاة الله. ويضيف الددو أن التعامل مع المال تشمله خمس قواعد هي أصول التعامل معه، وقد بينها الله في قصة قارون. فإن أصحابه عندما خرج عليهم في زينته قالوا له: {لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين}، وهذه القاعدة الأولى. ثم قالوا: {وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة} وهذه القاعدة الثانية. ثم قالوا: {ولا تنسَ نصيبك من الدنيا} وهذه الثالثة. ثم قالوا: {وأحسن كما أحسن الله إليك} وهذه الرابعة. ثم قالوا: {ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين} وهذه القاعدة الخامسة.

769

| 28 مايو 2012

شكراً لك أيتها الفنانة

يقول المتنبي: لا خَيلَ عِندَكَ تُهديها وَلا مالُ فَليُسعِدِ النُطقُ إِن لَم تُسعِدِ الحالُ وَاِجزِ الأَميرَ الَّذي نُعماهُ فاجِئَةٌ بِغَيرِ قَولِ وَنُعمى الناسِ أَقوالُ فَرُبَّما جَزِيَ الإِحسانَ مولِيَهُ خَريدَةٌ مِن عَذارى الحَيِّ مِكسالُ جاء في شرح البرقوقي (احد شراح المتنبي): الإسعاد هي الإعانة. يقول الشاعر — مخاطباً نفسه: ليس عندك من الخيل والمال ما تهديه إلى الممدوح جزاء له على إحسانه إليك فليسعدك النطق: أي فامدحه، وجازه بالثناء عليه إن لم تعنك الحال: أي على مجازاته بالمال ويذكر في شرح البيت الثاني،يقول الشاعر: واجزه بالمدح والثناء عليه والشكر له فإن إنعامه يأتي فجأة من غير تقدم سؤال وانتظار، وغيره من الناس اقتصر على القول دون الفعل. وفي شرحه للبيت الثالث يقول البرقوقي: الخريدة الجارية الحيية. والمكسال من النساء: الفاترة القليلة التصرف؛ وخريدة: فاعل جزى؛ والإحسان: مفعول ثان مقدم؛ وموليه — أي معطيه — مفعول أول. يقول: ربما حازت بالإحسان من يولي — يعطي — الإحسان امرأة عاجزة عن كل شيء؛ يعني إن لم تكن المكافأة فعلاً فهي ممكنة قولاً كالمكافأة من هذه المكسال، يحث نفسه على الجزاء وترك التقصير فيما يمكن. ثم ضرب لهذا مثلاً فيما يلي. هذا: والجزاء المكافأة على الشيء جزاه به، وعليه جزاء، وجازاه مجازاة — قال الجوهري جزيته بما صنع جزاء وجازيته: بمعنى، ويقال جازيته فجزيته: أي غلبته وقوله تعالى (لا تجزي نفس عن نفس شيئا): يعني يوم القيامة لا تقضي فيه نفس عن نفس شيئاً، يقال جزيت فلاناً حقه: أي قضيته. وفي الحديث أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال لأبي بردة بن نيار حين ضحى بالجذعة (تجزي عنك ولا تجزي عن أحد بعدك) أي تقضي قال الأصمعي: هذا مأخوذ من قولك قد جزى عني هذا الأمر ولا همز فيه، قال ومعناه لا تقضي عن أحد بعدك ويقال جزت عنك شاة: أي قضت، وبنو تميم يقولون أجزأت عنك شاة — بالهمز — أي قضت، وقيل في قوله تعالى (لا تجزي نفس عن نفس شيئا): أي لا تغني (انتهى الشرح). بعد سرد الشروح أعلاه اعتقد هذا حال كاتب هذه السطور مع الحالات الانسانية التي يتابع نشرها وتحريرها اسبوعيا فلا يملك سوى أن يملأ هذه الزاوية بما يجده من كلمات العرفان بالجميل والاحسان اللذين تغمر بهما الصفحة اسبوعيا على يد ثلة مباركة من اهل الخير الذين اعتادوا على تفقد صفحة التراحم ومشاطرة اصحاب الظروف الانسانية معاناتهم من خلال تبرعاتهم الكريمة. ومن دواعي سرور الصفحة ان تجد داعمين ومساندين حقيقيين ايضا يلعبون دورا طيبا بدعمهم لنا وارسال كلماتهم المشجعة التي تشعرنا باننا لسنا وحدنا في هذا المضمار، منها ايميل وصلني تعقيبا على موضوع سابق لي تحت عنوان" المريض ليس له جنسية!" من الفنانة التشكيلية منال مرسى وكتبت كلاما طيبا مضيفة: "لم اشعر أخى العزيز الا وانا افتح ايميلى وبدون اى تفكير.. رايت انه لابد من الثناء على هذا النموذج الطيب" فقد شعر كاتب هذه الكلمات بالسرور ان تنال الصفحة اهتمام قارئة كريمة مثلها، فشكرا لها على مبادرتها الكريمة بالاتصال والتواصل من خلال كلماتها المشجعة على مزيد من العطاء باذن الله والى الامام دائما. وبالمناسبة يسعدنا أن نتلقى اية مقالات اوكتابات من قرائنا الاعزاء في اطار القضايا الانسانية التي تتبناها الصفحة او في اطار التعليق على جهود المؤسسات والجمعيات الخيرية في الدولة ايجابا او سلبا في سبيل ابراز الفعاليات والأنشطة القائمة. وأود ان المح في ذات الوقت الى ان اصحاب الحاجات والظروف الانسانية المختلفة يمكنهم التواصل أولا مع مؤسسة راف قبل الاتصال بصفحة التراحم وذلك من اجل فتح ملف لهم بداية وبعد دراسة الحالة وارسال كتاب بهذا الشأن الينا بصفحة التراحم من قبل "راف" يمكنهم الاتصال بنا من اجل بعض اعمال التنسيق والمتابعة اثناء النشر وبعدها. وجزيتم جميعا خير الجزاء.

1220

| 19 مارس 2012

المريض ليست له جنسية

نعم فالمريض ليست له جنسية حتى يتعافى من مرضه وبعده يحق لك ان تسأل عن جنسيته اذا لزمت الضرورة، نحن كما اعلم معجبون بالثقافة الامريكية والغربية عموما وكما علمت فان سؤال الشخص عن جنسيته في بعض الولايات الامريكية يعد مخالفة وهناك عقوبة مقررة لمن "يعتدي" بمجرد هذا السؤال على الطرف الآخر وليس بالضرورة ان يكون مريضا بل وهو في قمة صحته ومعافاته!! طبعا لا تخلو المجتمعات المشار اليها من شراذم غير قليلة ممن يتبنون توجهات عنصرية مقيتة فلا اظنك متخذا اياهم مصدرا لقيمك..!! لا ادري لماذا البعض منا مازال يحمل نظرة عنصرية تجاه البشر المحيطين بنا وينظر تجاههم بشيء من الازدراء والاحتقار الذي لا يعد من اخلاق العرب في جاهليتهم ولا من مبادئ اهل الاسلام في اسلامهم طيلة القرون! وأمر آخر هؤلاء البشر الذين تزدريهم لم يقتحموا بلادنا عنوة ولا دخلوها مستكبرين وانما دخلوا بعقود عمل تحت عين المشرع واهل الاختصاص من القوة التنفيذية والامنية في الدولة ليعيشوا برهة من عمرهم الذهبي — غالبا وهم في قمة عطائهم البدني والفكري — بيننا ليعملوا على عمران البلاد وبنائها والرفع من شأنها في كل قطاعات الحياة — فاذا نظرت تجدهم حتى في دارك العامرة حفظك الله ورعاك — وثم يغادروننا ويذهبون الى بلادهم بسلام محملين بثمرة جهدهم البشري — الذي يعد نزرا يسيرا مقابل ما حققته انت من انجاز يدوم طويلا طويلا — وقبل ذلك محملين بالانطباعات الطيبة أو السيئة التي غرسناها نحن في نفوسهم. اخي العزيز انت حر في ما تعتقد ولك ان تعتنق ما شئت من آراء ولك ان تختار هتلر نموذجا وقدوة لك في إطار نقائك العرقي وصفاء عنصرك البشري وانتمائك الاسري ولكن تذكر انك تعيش في دولة القانون ومجتمع تسوده قيم الدين الحنيف ولا مجال للتطرف في نظرتك تجاه من يعيشون حولك من "شعوب" وقبائل طبقا للمفهوم القرآني... ولابد من مصالحة مع الذات واعادة تصنيف لها ووضعها في مكانها الصحيح مبينا موقعك...فهل انت من هؤلاء ام هؤلاء؟.

348

| 05 مارس 2012

وماذا عن حقوق الحيوان؟

كفالة يتيم او اسرة متعففة ام تربية حيوان أليف؟؟ انه تساؤل استنكاري مستفز يحق لاصحابه طرحه دون تمهيد او تفكير مسبق وان كان هدفهم مغالبة الخصم بالضربة القاضية!! فمن حيث المبدأ لاحرج من رعاية حيوان اليف متى صحت النية وتوافرت المقدرة بعيدا عن حب الظهور والاهواء الاجتماعية مع عدم تعريض الحيوان لأخطار الانقراض؟ انني اعرف اشخاصا ممن يهوون تربية الصقور ويملكون انواعا من الحيوانات الاليفة وفي ذات الوقت لهم يد طولى في البذل والانفاق فلم تمنعهم هواياتهم واهتماماتهم الشخصية من العناية بشؤون المحتاجين الذين يعرفون أحوالهم ويتابعونهم بالسؤال والمواساة. ارى ان الهواية ذاتها ما لم تكن تضر بالكائن الحي لا بأس بها ولكن المزعج هو عندما تتعلق باقتناء انواع نادرة من الحيوانات ليس لها مستقبل في أسرها فهي غالبا ما تصبح ضحية لرغبات انسان يجهل اهمية التنوع الطبيعي للحياة فهذا الطير النادر على سبيل المثال لم تبق منه الا اعداد محدودة وصار مهددا بالانقراض..فلماذا نتعسف في تقييد حريته وتملكه دون ان نتخذ قرارا رشيدا بوضع حد لرغباتنا وهواياتنا القاتلة والتوقف عن المتاجرة في مخلوقات الله الضعيفة وتقييد حريتها وأسرها من عليائها وبيئاتها المفتوحة الى اقفاص حديدية في بيوتنا مهما توافرت فيها من درجات الرفاهية التي هي موجهة للانسان اولا واخرا فالكائن الحي عندما يدخل حيز ملكيتك لا يختلف في قليل او كثير عن تلك السجادة الفارسية التي تدوسها بقدميك فهل يرضيك ايها الانسان ان يقال عنك في مستقبل الايام انه هلك على يديك آخر طير او حيوان من الفصيلة الفلانية؟؟ لا ادري الا يمكن وضع حد لنزواتنا واهوائنا الصغيرة المهلكة لما حولنا؟؟ في دولتنا الحبيبة قطر قطعنا اشواطا كبيرة في مختلف مناحي الحياة واوجدنا منظمات ومؤسسات مجتمعية ومدنية عديدة متعلقة بحماية الحقوق على المستوى الفردي والاسري والعمالي وغيرها العديد من المجالات ولكن بقي الجانب المتعلق بحقوق الحيوان حسبما اعلم مازال قاصرا عن التصدي للاحوال والظروف غير الانسانية التي تعيشها الحيوانات والطيور والكائنات الحية المختلفة بأيدي البعض منا ما يستلزم التحرك سريعا لوضع حد للمآسي التي تعيشها العجماوات.

355

| 29 فبراير 2012

الغني الفقير والفقير الغني!!

لا أتذكر متى قرأت آخر مرة تعريفا لمفهوم الغنى حتى اطلعت مؤخرا على كتاب" الأب الغني والأب الفقير — ما يعلّمه الأثرياء ولا يعلّمه الفقراء لأبنائهم عن المال" تأليف روبرت تي.كيوساكي بالاشتراك مع شارون إل.ليشتر حيث عرف الغني على انه "هو من إجمالي دخله يزيد على إجمالي نفقاته" ولكني قرأت وأقرأ كل يوم عن الفقر والفقراء والتفريق بين الفقير والمسكين حتى بلغت حد الاشباع!! ومن ذلك ان الفقراء والمساكين: هم الذين ليس عندهم مال يكفيهم، والفقير أشدُّ حاجة، والمسكين أحسن حالاً منه، وإذا أطلق أحدهما دخل فيه الآخر. ونجد مقولة "اختلف اهل العلم" حاضرة حتى هنا فمنهم من قدم المسكين على الفقير وآخرون قدموا الفقير على المسكين ومنهم من ساوى بينهما حتى قال بعضهم: الفقير هو المحتاج المتعفف عن المسألة والمسكين هو المحتاج السائل. واختلف العلماء أي الصنفين أسوأ حالا الفقراء أم المساكين؟ فعند بعض المذاهب: الفقير أسوأ حالا وهو من ليس له مال ولا كسب يقع موقعا من كفايته، والمسكين هو الذي يقدر على ما يقع موقعا من كفايته إلا أنه لا يكفيه فالفقير أسوأ حالا من المسكين، ومنهم من قال: لا فرق بين الفقير والمسكين لأن المسكنة لازمة للفقر. فتساءلت في نفسي: وما الذي سيجنيه الانسان المحتاج من هذه التقسيمات، التي بحاجة الى اعادة النظر فيها، في زمن متسارع الخطى عجلان لا يلوي على شيء!! بات علينا التحرك بحكمة وشجاعة ووضع حد لكل اسباب الفقر والعوز على الاقل في بلادنا التي انعم الله تعالى عليها بألوان من نعمه لا نحصيها، فلا يكفي من مؤسسات الخيرية القيام بدور الوسيط فقط بين اهل الخير والفقراء والمحتاجين ولا بد من وضع آليات غير تقليدية تضع علامات فارقة في حياة الانسان المحتاج. اتساءل مجرد تساؤل (صوبوني ان كنت مخطئا) ما الحرج مثلا ان تقوم الجمعيات الخيرية ومعها مؤسسات المجتمع المدني وهي توزع مساعداتها العينية والنقدية وغيرها أن تقوم بتخصيص جزء من مساعداتها لشراء كتب من النوع المشار اليه لتوزيعها على ذوي الحاجة وغيرهم لرفع معنوياتهم وتهيئتهم للخروج من المآزق والازمات الطارئة والدائمة التي يمرون بها فيحسنون استغلال قدراتهم ويوجهون اهتمامهم الى بناء ذواتهم بشكل اكبر؟ قد تقولون اين لهؤلاء ان يقرأوا (فلو ترك القطا ليلا لنام) لا مشكلة في ذلك، من الممكن تنظيم دورات وملتقيات ومحاضرات عامة تشيع هذه الثقافة الجديدة بين الناس جميعا. كتاب أبي الغني — أبي الفقير المنشور في عام 2000، لكاتبه روبرت كايوساكي، الأمريكي المنحدر من أصل ياباني، والذي ألف 18 كتابا بيع منها في مجموعها 26 مليون نسخة عالميا، نجده يبث في ثنايا كتابه آراء لافتة تفيد الفقراء قبل الاغنياء منها "ان أكبر مخاطرة ترتكبها في حياتك، هي أن تبحث عن الخيارات الآمنة، وتبتعد عن المخاطرة. إن عدم أخذك للمخاطرات هو مخاطرة في حد ذاته، فأنت تفوت على نفسك فرصا عظيمة، وتمضي في طريق تظن أن نهايته آمنة، وهذا الظن هو مكمن الخطر، فلعلك أن تكتشف فيما بعد أنه ليس آمنا كما كنت تظنه، لكن بعد فوات سنوات ثمينة لا يمكن استعادتها من عمرك المحدود. لقد تغير الزمن الذي كنا نعيش فيه، وتحولنا من الإيقاع البطيء إلى الإيقاع السريع — جدا. خلاصة قوله: لا تعمل من أجل المال وجمعه، بل اجعل المال يعمل من أجلك. وانا — كاتب هذه الأسطر — اخص ذوي الحاجة بقولي: امامك فرص عظيمة، فقط ابحث عنها لعلها تحت قدميك حيث تقف وأما رأس مالك فبين كتفيك.

3076

| 20 فبراير 2012

شكراً لـ"نوخذة" قطر الخيرية ومتطوعيها والعاملين بها

شهد كورنيش الدوحة مساء الثلاثاء الماضي حضوراً مكثفاً ومتميزاً للعاملين بقطر الخيرية، فعلى امتداده من حديقة شيراتون الى المسافة الممتدة حتى دوار البريد العام (وهي المسافة التي قطعتها ذهابا وايابا في حوالي الساعة السابعة والنصف من ذلك المساء الجميل) رأيت اعداداً كبيرة من المتطوعين بزيهم الخاص ومن ذوي اعمار مختلفة خاصة طلاب المرحلة الثانوية الذين توزعوا في مواقعهم المختارة متأهبين للحملة المباركة التي آتت ثمارها مباشرة، التي بلغت 23 مليون ريال لإغاثة الشعب اليمني الشقيق، مشتملة على كفالة احد المحسنين بسفينة مساعدات الى جانب تكفله بـ 1000 يتيم يمني مدى الحياة(بلغ عددهم 600 ألف يتيم حتى الآن) ولا ننسى مبلغ مليوني ريال من صندوق الزكاة ومليون من الإدارة العامة للأوقاف، اضافة الى تبرعات واسهامات اهل قطر ومقيميها افرادا ومؤسسات. اللافت في الموضوع اختيار المكان والزمان المناسبين لتدشين الحملة، فضلا عن حسن الاخراج والتلاحم بين فريق العمل الذي اجتهد كثيرا في سبيل تحقيق الحلم الكبير. معرض الصور كان تجسيدا صامتا بل صارخا لما كان يود ان يقوله العاملون في الحملة فاللوحات الثلاثون للمصور الفوتوغرافي أمين عبدالرحمن الغابري لخصت الرسالة الإنسانية والاجتماعية التي كانت تود قطر الخيرية ان ترسلها لأهل قطر الكرام والعالم كله حول أحوال الشعب اليمني ومعاناته قبل الاحداث الاخيرة وبعدها، من خلال بورتريهات لشخصيات حقيقية، فكل صورة منها شكلت حجراً في اللوحة الفسيفسائية للمشهد اليمني المحزن.فمنهم المسنون والأيتام والنازحون، معبرة عن مختلف مناطق اليمن جنوبها وشمالها خاصة المناطق التي شهدت أحداثا كبيرة خلال الثورة. ليأتي بعد ذلك التصريح المطمئن للسيد يوسف بن أحمد الكواري الرئيس التنفيذي ونوخذة قطر الخيرية حيث قال: إن الفريق الميداني لقطر الخيرية قد بدأ في مباشرة مهامه في مختلف مناطق اليمن، حيث يقوم بتقديم المساعدات العينية والمادية للأسر الفقيرة والمتضررة بالتعاون مع الجمعيات الخيرية المحلية. ليعكس بذلك الوجه الآخر للعملة مدركا من خلال رؤيته القيادية المتميزة انه لا يكفي ان يعلن عن حصيلة المبالغ المتجمعة لديه وانما لابد ان يبرز ما الذي سيفعله بهذه الاموال وآليات صرفها وايصالها لأصحابها. جزاك الله خيرا يا بوراشد والى الامام دائما.

322

| 13 فبراير 2012

مسابقة أنشط مسجد على غرار أجمل حديقة منزلية

في الطريق الى مسجد "احمد خليل الباكر" المجاور للشرق لصلاة العشاء ترافقت صدفة مع الزميل العزيز حسن حاموش، فلم يخل حديثه كعادته من خفة ظل ولطف يعرف بهما ابو كريم وقبل دخولنا المسجد رأيته يمتدح وجود "خزانة الاحذية" الموضوعة عند المدخل ليضيف على عجالة مانعا اياي من اللحاق بالامام الذي كان انتهى من قراءة الفاتحة ان الشرق هي التي وفرتها فعرفت السر. وكان اول كلامي معه بعد ختام الصلاة والسلام أن قلت له يجب وضع عبارة تبرز الجهة المتبرعة من خلال عبارة "وقفية الشرق".فلم يزد ابوكريم على ان ابتسم.. مستصغرا ذلك... فقلت في نفسي لابد من اثارة الموضوع فان كان المصرف الوقفي لرعاية المساجد وكذا ادارة المساجد بوزارة الاوقاف ليسا بالعاجزين عن توفير شيء من ذلك ولا اكبر منها الا ان المساهمة المجتمعية للافراد والمؤسسات لها اثرها الفعال في التنمية الاجتماعية وتكوين روح ايجابية بين أهل الحي جميعا. والاجمل من ذلك وضع نظام لخدمة المسجد بشكل خاص عن طريق الشركات والمؤسسات وأهل الخير المجاورين للمسجد من خلال التواصل مع امام المسجد على سبيل المثال لتوثيق العلاقة معه لتوفير هذه الخدمات الخاصة التي من الممكن ان تطور وتنمى على مستويات اعلى من مجرد توفير بعض الضروريات الى عقد دورات علمية شرعية وتنظيم لقاءات تربوية لخدمة ابناء كل حي من احياء الدوحة المتنامية.. أدام الله نموها وانتشارها.. وسيكون لذلك اثره العميق على الابناء بشكل خاص من اجل ابعادهم قليلا عن شاشات الفضائيات واجهزة الالعاب واللهو الكثيرة التي يضيعون اوقاتا طويلة امامها دون فائدة او عائد قليل نسبيا. ومن الناس من اعتاد على تعطير وتبخير المسجد بأطيب انواع العطور في ايام الجمع بشكل خاص، واخرون اعتادوا على توفير المنظفات وكذلك كتب ومراجع علمية.. فكل هذه الفعاليات لابد ان تأخذ حقها من الابراز وتكريم اصحابها. وما الحرج ان تكون لدينا على غرار مسابقة اجمل حديقة منزلية التي تنظمها الشؤون البلدية مسابقة تحت عنوان المسجد الأكثر فعالية او الأنشط اداءً؟! أتصور ان المصرف الوقفي لرعاية المساجد يمكن ان يكون لديه الرد كعادة المصارف الوقفية الستة بالادارة العامة للاوقاف.

701

| 06 فبراير 2012

alsharq
TOT... السلعة الرائجة

كثير من المراكز التدريبية اليوم وجدت سلعة سهلة...

5205

| 06 أكتوبر 2025

alsharq
الإقامة الدائمة: مفتاح قطر لتحقيق نمو مستدام

تجاذبت أطراف الحديث مؤخرًا مع أحد المستثمرين في...

1911

| 05 أكتوبر 2025

alsharq
استيراد المعرفة المعلبة... ضبط البوصلة المحلية على عاتق من؟

في الآونة الأخيرة برزت ظاهرة يمكن وصفها بـ...

1731

| 02 أكتوبر 2025

alsharq
حماس ونتنياهو.. معركة الفِخاخ

في الوقت الذي كان العالم يترقب رد حركة...

963

| 05 أكتوبر 2025

alsharq
إعطاء من لا يملك لمن لا يستحق

منذ أكثر من مائة عام ارتُكبت واحدة من...

891

| 30 سبتمبر 2025

alsharq
الوضع ما يطمن

لسنا متشائمين ولا سلبيين في أفكارنا وتوقعاتنا ولكن...

885

| 03 أكتوبر 2025

alsharq
النسيان نعمة أم نقمة؟

في لحظة صفاء مع النفس، يطلّ النسيان عليَّ...

852

| 30 سبتمبر 2025

alsharq
تعلّم كيف تقول لا دون أن تفقد نفسك

كم مرة قلت «نعم» في العمل بينما في...

756

| 02 أكتوبر 2025

alsharq
بين دفء الاجتماع ووحشة الوحدة

الإنسان لم يُخلق ليعيش وحيداً. فمنذ فجر التاريخ،...

654

| 06 أكتوبر 2025

alsharq
كورنيش الدوحة بين ريجيم “راشد” وعيون “مايكل جون” الزرقاء

في فجرٍ قطريّ عليل، كان البحر يلمع بألوان...

651

| 30 سبتمبر 2025

alsharq
النعمة في السر والستر

كيف نحمي فرحنا من الحسد كثيرًا ما نسمع...

627

| 30 سبتمبر 2025

alsharq
الشريك الرئيسي في إعداد الأجيال القادمة

كل عام، في الخامس من أكتوبر يحتفى العالم...

621

| 05 أكتوبر 2025

أخبار محلية