رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ما جابه ظهره كله بطنه

عندما تتعامل مع الآخرين على مبدأ لا ضرر ولا ضِرار لا شك سوف تتحقق العدالة للطرفين في مختلف التعاملات بما فيها الشخصية والتجارية. يقول لي أحدهم ممن يملك نشاطا تجاريا إن الجهات المعنية وجهت بضرورة تركيب جهاز للدفع بالبطاقة البنكية في حالة الشراء والذي يمكن للمُشتري أن يستخدم بطاقته الائتمانية (الفيزا) أو أي بطاقة معتمدة لدى البنوك ؟؟ ويقول هذا البائع: بعت سيارة جديدة اشتريتها بمبلغ مائتين وثلاثة وثلاثين ألف ريال وذلك من أجل الربح فيها وليس من أجل الخسارة وعندما بعتها لأحد المشترين دفع مبلغ 238 عن طريق الدفع بالفيزا وأول مرة استخدم هذه الطريقة في التعامل؟؟ ولكن حدثت لي مفاجأة بعد أن تحول مبلغ السيارة في حساب المعرض بعد ثلاثة أيام من تاريخ البيع وإذا هو مئتان واثنان وثلاثون ألفا وخمسون ريالا وإذا مبلغ خمسة آلاف وتسعمائة وخمسون ريالاً تم خصمه عمولة استخدام الزبون للفيزا الذي كان في حسابه مبلغ يُغطي المبلغ الذي اشترى به؟! فبالله عليكم كيف يصير هذا ؟ فهو لا شك مبلغ كبير تمت مراعاة مصلحة البنك فيه أما البائع فيذهب إلى الجحيم خسر أم ربح !! إنها لا شك لقسمة ضيزى؟! فلم تكن معقولة بالمرة وفوق الكساد الحاصل في سوق السيارات والذي أصبحت فيه المعارض تُكافح بكل قوة من أجل توفير المصاريف الشهرية للإيجار وللموظفين مما أدى إلى توقف الكثيرين عن هذه التجارة؟؟ فلماذا تريد الجهات المعنية البيع عن طريق الفيزا وما في حكمها ما دامت هناك رسوم عالية جداً ؟ ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!!!

609

| 10 يونيو 2024

لن تكون غزة إلا لأهلها

إنهُ لشيء عجاب كيف يستطيع بضع آلاف من المدافعين عن غزة مواجهة جيش جرار بحجم الجيش الإسرائيلي الذي تدور في شرايينه دماء عدة دول عظمى تمده بمختلف المقومات التي تجعله أكثر استمرارية في عدوانه وأكثر فتكاً بالشعب الفلسطيني لكي تبيده عن بكرة أبيه، ولا تقوم له قائمة تذكر بعد اليوم ويتم نسيان بأن هناك ما زال شعب محتل أو هناك قضية فلسطينية وشعب مظلوم يعاني شديد المعاناة. لكن المدافعين عن غزة وقفوا في وجه هذا الجيش الكبير وكبَّدوه خسائر كبيرة على مختلف الأصعدة بإمكانياتهم التسليحية البسيطة وهي من صنع أيديهم وما فعلوه عجزت عن فعله الجيوش العربية مجتمعة في سابق السنين والتي انهزمت في كثير من الحروب. ولا شك بأن هؤلاء من المقاومين يملكون أسلحة نادرة قد لا توجد إلا عندهم فبعد إيمانهم بالله وبعدالة قضيتهم يملكون سلاحا جبارا، سلاح التضحية والفداء والبطولات. كذلك يملكون سلاح الصبر الجميل ورباطة الجأش وهم يرون ماذا تفعل إسرائيل بأبنائهم ونسائهم وآبائهم وأمهاتهم بل بكل ما يملكون. وبرغم فظاعة الألم وجراح القلوب التي تنزف دمعا ودما لم يثنِهم ذلك عن مواصلة القتال ضد المحتل، فمن يملك كل هذا بالله عليكم كيف يُهزم مهما حصل فلن يخسر أكثر مما خسر. وبتخلي العرب عنهم فالعرب من المعلوم ليس لهم وجه يعرفون به في الظاهر شكل وفي الخافي لهم أشكال عدة ومن يعقد الآمال عليهم فلا شك بأنه خسران وندمان، فهم إذا تحدثوا كذبوا وخاصة عن ضرورة نصرة الشعب الفلسطيني، فأفعالهم لا تدل على ذلك فالواقع وكل الدلائل تشير إلى استحالة استئصال المقاومة من غزة ومن ظن ذلك فإنه أحمق حتى ولو ظلت الحرب سنين فسوف تخسر إسرائيل أكثر وأكثر ولن تصل إلى نتيجة. وربما لن يحكم غزة أو حتى فلسطين إلا أصحاب التضحيات الجسام من الذين رووا أرض فلسطين بدمائهم ودماء أحبائهم فهم يملكون شخصية قوية ونزاهة لا تتوافر في غيرهم من تجار القضية من الذين ركنوا لعالم المال والأعمال وإلى الفرش الوثيرة والحياة المترفة.

405

| 03 يونيو 2024

القانون الذي لا يطبق

بعد أن كشفت الأحداث حقيقة إسرائيل التي ظلت تُخفيها سنين طويلة خلف ستار الدعاية الكاذبة، وبان للعالم بأسره أنها لم تكن مظلومة في يوم من الأيام بل هي من يظلم الشعب الفلسطيني، ويمارس عليه إبادة جماعية شهد عليها أحرار الأرض وأدانوها إدانة واسعة لم يسبق لها مثيل، وزالت عن أعين الكثيرين تلك الغشاوة التي ظلت سنين تغطي تلك الجرائم التي تُمارس على أهل فلسطين، وفي ظل هذه الجرائم الفظيعة التي تفعلها إسرائيل وبدأ يضيق غطاء بعض الدول التي تقف معها وتسير في ركابها وتساعدها بكل قوة بالدعم غير المشروط سياسياً واقتصادياً وعسكرياً في تنفيذ هذه الأفعال المُشينة وهذه الإبادة الجماعية لأهل غزة، وخاصة بعد صدور أحكام محكمة العدل في قضايا رفعتها دول شريفة ضد إسرائيل ولم تكن دول عربية للأسف الشديد من بينها سواء كان في اثبات جريمة الإبادة الجماعية أو بخصوص اصدار مذكرات قبض بحق ثلاثي الإجرام من الذين أعطوا الأوامر التي بسببها حدثت كل هذه المجازر والدمار واسع النطاق ومنعت كل وسائل وصول العوامل التي تساعد على استمرار الحياة، كذلك منع إسرائيل من الهجوم على رفح وضرورة وقف اطلاق النار فيها ولكن إسرائيل كعادتها لا تكترث بما يصدر ضدها من أحكام حتى ولو كان من أعلى سلطة قضائية وهي معتمدة في ذلك على غطاء الدول الداعمة لها والتي تملك حق النقض «الفيتو» والتي تشهره على أي قرار يصدر ضدها. ولهذا السبب تمادت كثيراً في هذه الجرائم التي لا تمت للإنسانية بأي صلة وأصبحت واقعا يوميا يمارس على أهل غزة والضفة. فهل سوف تمتنع هذه الدول عن استخدام الفيتو أم سوف تستمر في هذا الدعم الأعمى الذي سوف ينال من هيبة مجلس الأمن ومن محكمة العدل الدولية ويكون من حق الدول الأخرى القفز على قرارات هذه الجهات الأممية العليا؟.

927

| 27 مايو 2024

حقوق مشروعة

نحن نعلم حسب ما ورد في قرآننا الكريم أو بما أخبرنا به رسولنا الكريم بأن هناك أصنافا من البشر محكوما عليهم حكما قطعيا بأنهم ممن سوف ينالهم في الآخرة عذابٌ شديد لا طاقة لهم به إذا استمروا على ما هم عليه من ضلال مُبين وارتكابهم سيئ الأفعال؟! وكثيراً ما يدعو عليهم المظلومون المعذبون في الأرض من الذين تُرتكب بحقهم أفعال تخلو من الإنسانية وإجرامهم همجي وقلوبهم من أقسى القلوب لدرجة أن ليس فيها ذرة من الرحمة التي تملأ القلوب بالحب والإحساس والرحمة!! فمثلاً ماذا فعل أهل غزة وأهل الضفة لكي ينالوا كل هذا سوى أنهم قاوموا الاحتلال وطالبوا بحقوقهم المشروعة ولا يريدون شيئا أكثر من ذلك ولم يذهبوا لكي يعتدوا على أحد خارج نطاق وطنهم لا بالقول ولا بالفعل؟؟ فبالله عليكم كيف يُنكَر هذا الحق المشروع وهل يرضى أحد من هذه الدول المتفرجة أو الصامتة عن قول الحق أو الدول التي تُقدم الممكن وغير الممكن للمحتل لكي يواصل هذا الإجرام النادر هل يرضون بأن يحتل أحد وطنهم أو يسلب حقوقهم المشروعة أو يفعل بشعوبهم أو أوطانهم مثل هذه الأفاعيل والتي يندى لها الجبين البشري؟! ويقف ضدهم من بيدهم الحلول ما بين متفرج شامت متخاذل لا يحسب حسابا لعواقب الأمور وبين داعم تخلى عن تلك المبادئ الجميلة التي كان يُنادي بها؟! وفي حقيقة الأمر هذا النزاع قد تفوقت فيه حقوق الحيوان على حقوق الإنسان للأسف الشديد وخاصةً إذا كان عربيا مسلما؟؟ وسوف يظل هذا الذي يحدث في فلسطين جرحا غائرا في جسد التعايش السلمي بين الشعوب وهو المبدأ الجميل الذي نؤمن به إيمانا مطلقا ألا وهو أن تَعيش بسلام وتدع الآخرين يعيشون بسلام من جميع النواحي على مبدأ لا ضرر ولا ضرار ودع حمام السلام يرفرف على جميع الأوطان؟؟ وآخر الكلام يا ليت الدول تكون مثل دولة قطر المُحبة للسلام وهو من أسماء الله الحسنى جل جلاله وهي متمسكة بمختلف مبادئه وتؤمن إيماناً مطلقاً بأن الطرق السلمية في حل مختلف النزاعات هي الطريق الأمثل والآمن لحل مختلف المشاكل والتي هي السبب المباشر في معاناة البشر ولو تحقق شيء من هذا التصور لعاش الجميع بألف خير ولتفتحت الأزهار ولغنّت الأطيار؟؟!

540

| 20 مايو 2024

دعوة من القلب

نرفع أكفنا لك يا رب العالمين في هذا الوقت العصيب بصادق الدعوات فلا يحمد غيرك في الشدة أو في المسرات يا من تُرسل على عبادك ومن واسع كرمك ورحمتك وبفضلك وجودك نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العُلا أن تُرسل لأهل غزة والضفة نسائم الرحمات من عالي السماوات، وأجعلها يا ربنا مستعجلات تُجبر بها خاطر من اشتدت عليهم الكرب وعظيم الأزمات ولم يبق إلا بابك مفتوحا لهم،، كما تعلم بعد أن سُدت أبواب الخذلان العربي في وجوههم أي موقف ينصرهم على عدوك وعدوهم وغابت النخوة وماتت الغيرة على مقدساتك وهي تُنتهك وتركوا وحدهم بيد أعداء لا يرحمون أحدا مُجردين من كل أشكال الرحمة ومن مختلف مبادئ الإنسانية التي عرفها البشر منذُ نشأتهم إلى يومنا هذا، فيا ربنا يا من لا يخفى عليه شيء لا في الأرض ولا في السماء يا من يسمع دبيب النمل على الصخرة الملساء يا من يقول للشيء كُن فيكون، فيا منتقم ويا جبار أن تحول عسرهم الصعب إلى يُّسر ولين وتفرح به قلوبهم الحزينة. اللهم إن المعتدين تجاوزوا كل الحدود وأسرفوا كثيراً في القتل والإبادة والتدمير والتهجير فقتلوا أحبابك الأطفال وقتلوا النساء المؤمنات الصابرات والشيوخ الرُّكع ولم يسلم من شرهم أحد! فلقد دمروا بيوتك ولم تعد صالحة لعبادتك ولم يعد يرفع فيها الأذان ويُذكر فيها اسمك وسعوا بكل وسيلة لخرابها وانتهكوا حرمة مقدساتك! اللهم قد طالت أزمتهم وهم ينتظرون الفرج منك فلم يعد أحد بين جوانبه ضمير ولا يقوى حتى على قول كلمة الحق ولا حتى إدخال ما يسد جوعهم ويروي عطشهم، أو مكان يسترهم في ظل خيبة عربية وإسلامية ما بعدها خيبة وخُزي ما بعده خُزي وذُل ما بعدُه ذل. وآخر الكلام لا يجوز لأحد أن يُشكك ويقول لماذا لم ينصر الله أهل غزة في محنتهم ويستجيب لدعائهم ونسي هؤلاء بأن الله سبحانه جلت قدرته يمهل ولا يهمل وأنه عزيز ذو انتقام وبأسه شديد لا طاقة لأحد به ولا يُرد عن القوم الظالمين.

741

| 13 مايو 2024

بصريح العبارة

من أصعب الأشياء التي تُسبب معاناة شديدة للإنسان هو ضيق ذات اليد التي قد تحوله من إنسان سوي إلى مخلوق آخر لا يستطيع أحد أن يتكهن بأفعاله مصاب بأكثر الحالات النفسية تعقيداً والتي تجعله حاد الطباع دائماً وتجعله سرحانا منفصلا عن الواقع مصابا بحالات مرضية، فلقد انعكست حالته النفسية على أعضائه المختلفة ولربما أحدثت بها خللا دائما أو مؤقتا يزول بعد أن تتحسن أموره المادية التي كانت سبباً في ما يعانيه، فمثلاً عندما تصله رسالة تُفيد بإيداع الراتب في حسابه وخاصةً إذا كان الراتب يتيما كما يُقال مقطوعا من شجرة ليس له أخوة وصاحبه ليس له دخل آخر وتتواتر عليه رسائل الخصومات من كل حدب وصوب، والراتب يتضاءل بسببها بسرعة وليس رويداً رويداً حتى يصاب بالهزال الشديد وتبرز ضلوعه ويتهاوى ويخر صريعاً وهو ما زال في أول الشهر والمشوار الذي ينتظره ما زال طويلاً يظل بعد ذلك صاحبه في دوامة من التفكير كان الله في عونه، حتى في ظل بعض الرواتب والتي تكون أرقامها عالية عندما تنظر إليها ولكن تسونامي الغلاء الفاحش يجعل منها مجرد أرقام عديمة الجدوى! فكثير من الدول لا تُلقي لهذه المشكلة بالا ولربما تعتقد بأنهم يبالغون وخاصة عندما تراهم يركبون السيارات الفارهة ويسكنون الفلل ويتنافسون في شراء الأرقام الخاصة ويكتتبون في أي شركة تُطرح أسهمها في البورصات؟! ولكن هذا التصور قد يكون فيه شيء من الصحة بالنسبة للأثرياء أو من لهم رواتب عدة قد تكون مثنى وثلاث ورُباع وليست مثل من يعاني راتبه من الوحدة ولا تنهال عليه البدلات من كثرة السفرات القريبات والبعيدات أو من مجالس الإدارات مكمن الخيرات، اللهم لا حسد! وقد يزيد الطين بِلة بهذه السنين في دول كثيرة منفتحة النفسية لفرض مزيد من الرسوم على المواطنين، فبعض المسؤولين لا يُحسن زيادة دخل الجهة التي يرأسها إلا من جيب المواطن؟ فهذه الأشياء تراها من أسهل الطرق لكي يُثبت وجوده بأنه حريص على مصلحة الوطن دون التفكير بطرق أُخرى أو تقديم شيء مميز يعود على الجميع بالنفع ويستحق أخذ رسوم عليه، ومن ناحية أُخرى قد يُقدم الذي يُعاني من ضيق ذات اليد لا سمح الله على ارتكاب أفعال تضر الوطن والمواطن يكون ضررها لربما بعيد المدى ما كاد ليفعلها لولا الحاجة قاتلها الله فهي تذهب بالعقول ! وآخر الكلام، الله جل جلاله واهب النعم جعل للكثير من الدول ولربما جميعها ثروات فوق الأرض وفي باطنها وكذلك في بحارها حتى في سمائها ثروات كثيرة وكذلك جعل البشر في القوانين الوضعية التي عناوينها المصلحة العامة مصدر دخل كبير للدول قد لا تستطيع فئات مجتمعية على مواجهتها.

591

| 06 مايو 2024

كلام في كلام

كنا نعتقد لسنين طويلة بأن سياسة القبضة الحديدية وقمع الشعوب والحريات المختلفة تقتصر على دول العالم الثالث أو في الدول التي على شاكلتها!. وكنا نرى الدول المتقدمة أو المتحضرة التي تؤمن بمختلف الحريات وبحرية الرأي والرأي الآخر وحرية التعبير والتي لطالما أبهرتنا وكنا نتمنى أن يكون في دولنا مثلها في يوم من الأيام! لكن بان لنا جلياً بأن هذا الاعتقاد خاطئ ولا يعدو كونه من باب الزيف والخداع، فالذي يُمارس على المحتجين من شرفاء العالم ومن نوادره في الجامعات الأمريكية والأوروبية من قمع وفض الاعتصامات السلمية بالقوة وأحياناً بالقوة المفرطة في الدول المشاركة في إبادة أهل غزة بطريقة أو بأخرى والتي تنفذها إسرائيل منذ سبعة أشهر وما زالت تواصل ذلك غير آبهة بالخسائر البشرية الكبيرة جداً وتقول بصريح العبارة لن يستطيع أحد أن يمنعها من تنفيذ مخططاتها بمشاركة الغير بعد أن داست بأقدامها على مختلف القرارات الدولية، بما في ذلك محكمة العدل الدولية أعلى سلطة يلجأ إليها المتخاصمون وبعد أن كبلت أيدي مجلس الأمن بأغلال الفيتو الأمريكي والأوروبي وأصبح عاجزاً بمرتبة الشرف الأولى عن فعل أي شيء تجاه هذا الذي يحدث في سابقة خطيرة غير معهودة من أي دولة في العالم مثلها ما عدا إسرائيل. إسرائيل التي تستدعي شماعتها التاريخية مثل معاداة السامية تقوم بأفعال أكبر من تلك الأفعال بكثير التي ارتكبت في حقها والتي لا نعرف حقيقتها لكن ما تفعله بأهل غزة والضفة يُنقل بالصوت والصورة وبالتحليل الواضح مثل نور الشمس. انكشف لنا وجه هذه الدول وبانت حقيقتها بأن كل الذي سمعناه عنها بأنها تحترم مختلف الحريات وحقوق الإنسان ومبدأ التعايش السلمي وأنها تعمل على منح الفلسطينيين دولة مستقلة هو أقرب من الخيال للواقع، فهي تريدهم أن يتبعوا سرابا كسراب أوسلو الذي ظلوا يتبعونه ويُمنون النفس به دون نتيجة تذكر لسنين طويلة ولم يصلوه أبداً وكادت القضية الفلسطينية أن تُنسى في ظله لولا الأحداث الأخيرة!.

1614

| 01 مايو 2024

عندما لا تصدق النوايا

خيراً فعلت دولة قطر عندما وضعت النقاط على الحروف بتصريح معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية. فبرغم الجهود الجبارة التي بذلتها دولة قطر في هذا النزاع غير المتكافئ من جميع النواحي والذي يتم بمساندة دول عظمى ضد شعب أعزل تمارس عليه كل أنواع الجرائم منقطعة النظير والتي لا يُمارس مثلها حتى على الحيوانات الضالة أكرمكم الله فلم يمارس عليها مثل هذه الأفعال التي يندى لها الجبين البشري؟! فهم تُرِكوا لوحدهم لكي تتفرد بهم إسرائيل لإبادتهم عن بكرة أبيهم ولكي لا تقوم لهم قائمة بعد اليوم وتُطوى صفحة القضية الفلسطينية إلى أبد الآبدين؟؟ فلا يُخفى على أحد بأن قطر لا تأتمر بأمر أحد ولا أحد يستطيع أن يجبرها على أن تمارس دورا ضاغطا على أحد ما لم يكن هو يرغب بذلك؟؟ وهي لا تتدخل في شؤون أحد وإنما تتوسط وتُقرب وجهات النظر المتباعدة بقدر المستطاع لتحقيق انفراج يخدم أهل غزة بوقف المجازر والقتل غير المبرر والذي فاق الحدود في النزاعات التي عرفناها ضدهم؟؟ وتحقيق اطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين والمسجونين الفلسطينيين هذه كل الحكاية أهداف سامية وهي لا تطمع بكسب ود أحد ولا من أجل الحصول على مكاسب سياسية ولا مساعدات مالية من أحد ولا تبيع مواقفها من أجلها؟؟ فالطرف الإسرائيلي يعتمد سياسة المراوغة والمخادعة في هذه المباحثات ويريد تنازلات من دون أن يقدم أي شيء يُذكر ومن ضمن ذلك مثلاً وقف اطلاق النار لكي تقف هذه المجازر الملعونة؟؟ كما أن فوق الذي ساهمت به قطر في اطلاق الأسرى الإسرائيليين لم تجد مقابل ذلك إلا اطلاق الاتهامات الكاذبة بحقها بدلا من الشكر ولولا أن قطر محبة للسلام كعادتها ودورها الثابت في الوقوف مع المظلومين من أهلنا في فلسطين الذين وقف الجميع ضدهم لسحبت يدها الخيرة من هذه المساعي النبيلة والحميدة فلا أحد يُزايد عليها في هذا المجال؟؟ كما أن الدور الأمريكي والغربي المنحاز بصورة مطلقة لإسرائيل لا يساعد في نجاح المفاوضات فهم عندما يأتون إلى قطر يقولون كلاما وعندما يذهبون إلى إسرائيل يقولون كلاما لربما مغايرا جملة وتفصيلا يفقد المصداقية المطلوبة في المفاوضات؟!

444

| 22 أبريل 2024

الخطر الداهم على الأبواب

ما فعلته إسرائيل بتعاون أمريكي وأوروبي بنكهة شرق أوسطية في حق الشعب الفلسطيني في غزة من أخطاء لا تُغتفر في سابقة خطيرة جداً فلم يسبق أن حدث مثلها حتى في الحروب العالمية، بل في كل الحروب على مر التاريخ والعصور، وقد يكون هذا الفعل مُبررا للآخرين لكي يقوموا بأفعال مشابهة وخاصة من البعض عديمي الثقة ممن يحمل مكر الثعالب، كذلك من بهم مس من الجنون والتهور من الذين لا يستطيع أحد أن يتكهن بما يفكرون به أو من الذين كانت لهم سوابق في هذا المجال، فيجب على الدول صغيرة كانت أم كبيرة أن تأخذ مزيداً من الحيطة والحذر واليقظة وأن تكون على استعداد دائم لأسوأ الاحتمالات، ف لا أحد يستهين بما يحدث هذه الأيام فالوضع خطير جداً، والأمور لربما تأخذ منحنى آخر في العالم العربي وخاصة في مناطق التوترات، أضف إلى ذلك ما تقوم به إسرائيل لدحرجة الأمور لكي تكون خارج نطاق السيطرة، ويختلط الحابل بالنابل وتتطور الأمور إلى أبعد مدى نتصوره بدخول إيران على الخط بعد اعتداء إسرائيل على القنصلية الإيرانية في دمشق وهو لا شك اعتداء من أجل التصعيد والرد الإيراني الذي حدث بعد ذلك وهذا ما تريده إسرائيل بالضبط لربما للتغطية على فشلها في غزة وتوريط أمريكا ومن معها من الحلفاء في نزاع كبير، بينما الكثيرون في سبات عميق في العالم العربي! وها نحن نرى الشرارات تتطاير من حولنا وتوشك أن تشتعل نارها، فبلا شك أن الكثيرين سوف يعضون أصابعهم ندماً لتركهم للأمور الخطيرة أن تصل إلى هذا الحد، فبداية الحكاية من حرب إسرائيل على غزة ومشاهدة كل الذي يحدث لأهل غزة والضفة دون تحريك أي ساكن لا بالقول الذي يؤدي إلى نتيجة وليس للكذب والنفاق السياسي، ولا بالفعل الذي يوقف الأمور عند حدها بل لم يفعل أحد من العرب كما فعلت جنوب أفريقيا أو بعض دول أمريكا اللاتينية برفع قضايا على إسرائيل في محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية حتى ولو كانت قراراتها عند إسرائيل حبراً على ورق ولا تعني لها شيئا بعد أن عطلت القوى العظمى قواها المختلفة وأعطت إسرائيل الضوء الأخضر لكي تكون فوق القانون الدولي وتفعل كل ما يحلو لها بالشعب الفلسطيني!.

765

| 15 أبريل 2024

داء الأمة في ردائها

من مشاكل العرب الأزلية أنهم لا يَعون بما يدور من حولهم من أحداث حتى ولو كانت خطيرة فبعضها من صُنع أيديهم أو بمشاركة أيادٍ أخرى، فما زالت السلبية عندهم سيدة الموقف ويظن أكثرهم أنه بمأمن من خطورتها. فالعالم العربي للأسف الشديد منذ زمن يُراد له أن تعصف به رياح الأحداث والحروب والمشاكل السياسية وساعد على ذلك بعض الأيادي التي تعبث في كل مكان. فأينما تولي وجهك ترى أثر بصمات هذه الأيدي الغير حسنة تُغذي النزاعات البينية والاختلافات السياسية. والصراعات على الثروات وعلى السلطة والتسلط، ومن يتحمل هذه التبعات الشعوب المسكينة المغلوبة على أمرها التي تعاني شديد المعاناة من هذه الأحداث العبثية وخصوصاً في ظروف معيشة سيئة جداً وفقر ونزوح. بينما أرزاق هؤلاء تذهب للحروب والتنافسات السياسية اللعينة التي خربت الدول وعطلت فيها كل مقومات التنمية وأرجعتهم إلى الوراء. حتى الشعوب الخليجية ليست بمأمن منها وهي التي كانت مسالمة في يوم من الأيام قبل أن تتغير طبيعتها وتأخذ منحنى آخر فهي ليست ببعيدة عن الأحداث أصبحت في خضمها بطريقة أو أخرى. فمن يرى الذي يُكتب على قنوات التواصل للأسف لا يَسر ويدعو للحزن والأسى وكيف وصل الحال بالبعض فوق التخاذل العربي المُخزي اتجاه الشعب الفلسطيني. فتُشن عليه حملات مسعورة من السب والقذف والتخوين والتشفي بما يحدث في غزة ولأهل غزة من بعض ناقصي العقول وفاقدي البصر والبصيرة من الذين يكتبون عبرها ولا نعلم هؤلاء بأي دين يدينون أو من يوجههم. ولكن نحن نعلم أن الله القهار يداول الأيام بين الناس ولا أحد بمأمن منها. كما الواجب الديني يقول للذين آمنوا بأن لا يتخذوا أولياء من دون الله ومن يفعل ذلك ينتظره مصير أسود ومن المفروض أننا إذا لم نستطع مساعدتهم أن نكف أذانا عنهم وهذا أقل شيء. فما يعانونه لا يُقارن بأي معاناة لا من قبل ولا من بعد، كما أنني أشك بأن هؤلاء سقم الأمة بأنهم لن يدافعوا عن أوطانهم كما فعل أهل غزة والمدافعون عنها.

687

| 08 أبريل 2024

كما تزرع تحصد

هناك من الناس من جنحت به الدنيا عن جادة الصواب وجرته إلى عواديها وأشغلته بكل ما فيها من زخرف وملذات وبهرجة ومتاع زائف وزائل لا محالة، وانساق وراءها كما تساق الإبل إلى مراعيها لا يتوانى عن فعل أي شيء يوصله لتحقيق هدفه المنشود حراماً كان أو حلالا سيان عنده! حتى لو ظلم أو أكل حقوق الناس أو شق عليهم فهو حرث فيها وزرع وروى فنال الدنيا وزاده الله في حرثه مصداقا لقول رب العزة والجبروت الحي الذي لا يموت، لكن للأسف هذا المسكين والذي لو بدا لك ثريا ومرفها في حقيقة الأمر هو مدعاة للشفقة ليس له نصيب وحظ في الآخرة إذا لم تغمره رحمة الله جل شأنه وتنزه عن كل نقص. فهو نسي الآخرة وضيع بسببها الأهم عوادي الآخرة ولم يسع لها ويُنمي حرثه فيها ويزرع من بذور الحسنات ويُسقيها من ماء شتى العبادات وفعل الخيرات! ومن جني الحسنات ويتعب من أجلها وهي والله تستحق أن يتعب لها الكيّس الفطن ويجني بعد ذلك ما زرعته يداه من ثمارها النادرة التي لا يوجد مثلها في الدنيا. كما سوف يرى في مزرعته شيئاً لم تر عينه قط مثيلا له ولا يتصوره عقل ولا سمع من قبل بشيء مثله ولا خطر على باله! فملكه باق له لا يفنى ولا ينقص بعكس ملكه في الدنيا حتى ولو طالت به الأيام لابد أن يذهب إلى غيره ويزول عنه بعد مماته ولربما هو من تحمل وزره. والعاقل من جعل ما زرعه في الدنيا مُكملا لما زرعه في آخرته ويكون بذلك جنى من ثمار المزرعتين ونال المُنى المنشود الذي غفل عنه كثير من الناس وخاصة من يشك بوجود آخرة وجنة ونار وحساب وعقاب وفائز وخسران.

1263

| 01 أبريل 2024

السلوك المرفوض

الإجرام هو إجرام سواء قل أو كثُر بمبررات أو بدون وفيه يتجرد البشر من إنسانيتهم وتغيب الرحمة من قلوبهم وتصبح كالحجارة أو أشد قسوة لا يرحمون أحداً لا طفلاً ولا امرأة ولا شيخاً كبيراً ولا شجراً ولا حجراً؟! ويتحولون إلى أوحش من الوحوش التي نعرفها والتي لا تقتل حباً في القتل أو الانتقام وإنما لكي تعيش وتحفظ نفسها من الهلاك وربما توازنها البيئي؟! وبرغم أن هذه الأفعال المؤسفة والسيئة الغير مُبررة لأحد أن يقوم بها وبرغم أنها تخالف قانون السماء والأرض وما أتى في الكتب السماوية التي أنزلها رب العالمين جل جلاله على أنبيائه وخاصةً في كتابنا القرآن الكريم الذي لم يُحرف وبقي كما هو على حاله إلى يومنا هذا. وصدقوني لو عمل البشر بالذي ورد فيه بصدق وإيمان لما رأيت كل هذا الذي نراه اليوم الذي ينفي عن البشر صفة الآدمية يحدث يا للأسف في عصر صدعوا رؤوسنا بكلامهم عن المَدنيّة والحريات المختلفة والتحضر وحقوق الإنسان والسلام والإنسانية الذي طلع عبارة عن كذبة كبرى؟! فعند مصالحهم يصبح هذا الكلام ممسوحا ليس له مكان على أرض الواقع لكن الذي نراه تسيّد شريعة الغاب بدل ذلك؟! فهي التي كانت تحدث في تلك الأزمان الغابرة التي يأكل فيها القوي الضعيف وأصبح المظلوم والمجني عليه لا يجد مكانا يذهب إليه لكي يأخذ حقة ممن سرقه وأفسد حتى أحلامه وحياته وخرب ماضيه وحاضره ومستقبله وسلب حقه في العيش على أرضه يحلم بالمستقبل كما تحلم باقي شعوب الأرض يذهب ويعود بسلام بدون سياسات التضييق والحواجز والمداهمات والقتل والترويع والخراب والدمار والحروب المستمرة التي يشتهر بها المحتلون؟! فكل الجهات القانونية الدولية معطلة مصابة بالعجز وداء الفيتو الذي لا دواء له الذي يعطل القانون وربما كل المظالم التي نراها اليوم فأين يذهبون بالله عليكم إلى القريب الذي تخلى عنهم ولم يعد يعرفهم فكيف يلام بالله عليكم الغريب الذي من الطبيعي أن يكون منحازا لهم..؟؟

438

| 25 مارس 2024

alsharq
«أنا الذي حضر العربي إلى ملعبي»

-«المتنبي» حاضراً في افتتاح «كأس العرب» - «أبو...

2355

| 07 ديسمبر 2025

alsharq
خيبة تتجاوز الحدود

لم يكن خروج العنابي من بطولة كأس العرب...

2259

| 10 ديسمبر 2025

alsharq
الفدائي يشعل البطولة

لم يدخل المنتخب الفلسطيني الميدان كفريق عابر، بل...

1458

| 06 ديسمبر 2025

alsharq
القيادة الشابة VS أصحاب الخبرة والكفاءة

عندما يصل شاب إلى منصب قيادي مبكرًا، فهذا...

1188

| 09 ديسمبر 2025

alsharq
هل نجحت قطر؟

في عالمٍ يزداد انقسامًا، وفي إقليم عربي مثقل...

768

| 10 ديسمبر 2025

alsharq
النضج المهني

هناك ظاهرة متنامية في بعض بيئات العمل تجعل...

663

| 11 ديسمبر 2025

alsharq
أنصاف مثقفين!

حسناً.. الجاهل لا يخدع، ولا يلبس أثواب الحكمة،...

642

| 08 ديسمبر 2025

alsharq
الإسلام منهج إصلاح لا استبدال

يُتهم الإسلام زورًا وبهتانًا بأنه جاء ليهدم الدنيا...

582

| 07 ديسمبر 2025

alsharq
العرب يضيئون سماء الدوحة

شهدت قطر مع بداية شهر ديسمبر الحالي 2025...

570

| 07 ديسمبر 2025

alsharq
تحديات تشغل المجتمع القطري.. إلى متى؟

نحن كمجتمع قطري متفقون اليوم على أن هناك...

510

| 11 ديسمبر 2025

alsharq
مسيرة تعكس قيم المؤسس ونهضة الدولة

مع دخول شهر ديسمبر، تبدأ الدوحة وكل مدن...

492

| 10 ديسمبر 2025

alsharq
اليوم الوطني.. مسيرة بناء ونهضة

أيام قليلة تفصلنا عن واحدٍ من أجمل أيام...

471

| 08 ديسمبر 2025

أخبار محلية